بسم الله الرحمن الرحیم

ارتباط روز و شب-شب سابق-شب لاحق

فهرست علوم
فهرست فقه
كتاب الصوم
مباحث رؤیت هلال-كتاب الصوم
زوال-نصف النهار-نصف اللیل-نصف النهار مکانی و زمانی و شرعی و کذا نصف اللیل
الفاظ زوال شمس و مرتبط با اوقات نماز ظهرين


روایت فضل بن سهل-طالع الدنیا
تبیین روایت
فوائد جلیلة للعلامة المجلسی
اقسام ساعات و اطلاقات آن در کلام علامه مجلسی



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏80، ص: 74
باب 10 تحقيق منتصف الليل و منتهاه و مفتتح النهار شرعا و عرفا و لغة و معناه‏
اعلم أن بعض أصحابنا في زماننا جددوا النزاع القديم الذي كان في بعض الأزمان السابقة و اضمحل لوضوح الحق فيه و اتفق الخاص و العام فيه على أمر واحد و هو الخلاف في معنى الليل و النهار شرعا و عرفا بل لغة هل ابتداء النهار من طلوع الفجر أو طلوع الشمس و عندنا أنه لا يفهم في عرف الشرع و لا في العرف العام و لا بحسب اللغة من اليوم أو النهار إلا ما هو من ابتداء طلوع الفجر و لم يخالف في ذلك إلا شرذمة قليلة قد انقرضوا.

....... الی ۷۰ صفحه

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏80، ص: 145
و هذا ما حضر لي و خطر ببالي في تحقيق الحق في هذا المقام و الله تعالى يعلم حقائق الأحكام و حججه الكرام عليهم الصلاة و السلام و نسأل الله العفو عن الزلل و الخطل في القول و العمل و الصفح عن الخطاء و التقصير فإنه ولي ذلك و هو على كل شي‏ء قدير.









روايت طالع الدنیا

تحف العقول ؛ النص ؛ ص447
و حضر ع يوما مجلس المأمون و ذو الرئاستين حاضر فتذاكروا الليل و النهار و أيهما خلق قبل صاحبه فسأل ذو الرئاستين الرضا ع عن ذلك فقال ع له تحب أن أعطيك الجواب من كتاب الله أم حسابك فقال أريده أولا من الحساب فقال ع أ ليس تقولون إن طالع الدنيا السرطان و إن الكواكب كانت في أشرافها قال نعم قال فزحل في الميزان و المشتري في السرطان و المريخ في الجدي و الزهرة في الحوت و القمر في الثور و الشمس في وسط السماء في الحمل و هذا لا يكون إلا نهارا قال نعم قال فمن كتاب الله قال ع قوله‏ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار أي إن النهار سبقه‏ «1».
______________________________
(1). رواه الطبرسي- رحمه الله- في المجمع عند بيان الآية عن تفسير العياشي عن الاشعث بن حاتم هكذا «قال: كنت بخراسان حيث اجتمع الرضا عليه السلام و الفضل بن سهل و المأمون في ايوان الحبرى بمرو فوضعت المائدة فقال الرضا عليه السلام: إن رجلا من بني إسرائيل سألنى بالمدينة فقال:
النهار خلق قبل أم الليل، فما عندكم؟ قال: فأداروا الكلام فلم يكن عندهم في ذلك شي‏ء، فقال الفضل للرضا عليه السلام أخبرنا بها- أصلحك الله- قال: نعم من القرآن أم من الحساب؟ قال له الفضل:
من جهة الحساب. فقال: قد علمت يا فضل أن طالع الدنيا السرطان و الكواكب في مواضع شرفها؟
فزحل في الميزان و المشترى في السرطان و الشمس في الحمل و القمر في الثور فذلك يدل على كينونة الشمس في الحمل في العاشر في الطالع في وسط السماء فالنهار خلق قبل الليل. و في قوله تعالى‏ «لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار» أى قد سبقه النهار. انتهى. أقول: لما كان وجود الليل و النهار أمران منتزعان من الشمس و حركته فهما مولودان لدورتها. و تأخر الامر الانتزاعى على منشأ الانتزاع مما لا ريب فيه. و بعبارة اخرى لما كان وجود الليل و النهار فرع وجود الشمس فإذا كان الشمس كان النهار فإذا كان النهار كان الليل. فوجود الليل منتزع من النهار. فتأمل و في قوله عليه السلام: «أم حسابك» اشارة إلى أن الجواب على وفق مذهب السائل. و الآية في سورة يس آية 40.



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (8/ 241، بترقيم الشاملة آليا)
و روى العياشي في تفسيره بالإسناد عن الأشعث بن حاتم قال كنت بخراسان حيث اجتمع الرضا (عليه السلام) و الفضل بن سهل و المأمون في إيوان الحبري بمرو فوضعت المائدة فقال الرضا (عليه السلام) إن رجلا من بني إسرائيل سألني بالمدينة فقال النهار خلق قبل أم الليل فما عندكم قال فأداروا الكلام فلم يكن عندهم في ذلك شيء فقال الفضل للرضا أخبرنا بها أصلحك الله قال نعم من القرآن أم من الحساب قال له الفضل من جهة الحساب فقال قد علمت يا فضل إن طالع الدنيا السرطان و الكواكب في مواضع شرفها فزحل في الميزان و المشتري في السرطان و الشمس في الحمل و القمر في الثور فذلك يدل على كينونة الشمس في الحمل في العاشر من الطالع في وسط السماء فالنهار خلق قبل الليل و في قوله تعالى « لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار » أي قد سبقه النهار ثم قال « و كل » من الشمس و القمر و النجوم « في فلك يسبحون » يسيرون فيه بانبساط و كل ما انبسط في شيء فقد سبح فيه و منه السباحة في الماء و إنما قال « يسبحون » بالواو و النون لما أضاف إليها ما هو من فعل الآدميين كما قال ما لكم لا تنطقون لما وصفها بصفة من يعقل و قال ابن عباس يسبحون أي يجري كل واحد منها في فلكة كما يدور المغزل في الفلكة .




فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم ؛ النص ؛ ص95
الحديث الثالث عشر فيما روي من شهادة من قوله حجة في العلوم بصحة حساب النجوم-
أرويه بأسانيدي إلى أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني الثقة في كتاب الدلائل في الجزء التاسع فيما فيه من دلائل مولانا أبي الحسن علي بن موسى الرضا ع قال حدثنا محمد بن همام قال حدثني محمد بن موسى بن عبيد بن يقطين قال حدثنا إبراهيم بن محمد اليقطيني المعروف بطلل قال حدثني ابن ذي العلمين قال‏ كنت واقفا بين يدي ذي الرئاستين بخراسان في مجلس المأمون و قد حضره أبو الحسن الرضا ع فجرى ذكر الليل و النهار و أيهما خلق قبل الآخر فخاضوا في ذلك و اختلفوا ثم إن ذا الرئاستين سأل الرضا ع عن ذلك و عما عنده فيه فقال ع أ تحب أن أعطيك الجواب من كتاب الله عز و جل أو من حسابك فقال أريده أولا من جهة الحساب فقال له أ لستم تقولون إن طالع الدنيا السرطان و إن الكواكب كانت في شرفها قال نعم قال فزحل في الميزان و المشتري في السرطان و المريخ في الجدي و الزهرة في الحوت و القمر في الثور و الشمس في وسط السماء بالحمل و هذا لا يكون إلا نهارا قال نعم و في كتاب الله قال ع قوله‏ عز و جل- لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار أي النهار يسبقه‏



بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏55 ؛ ص162
- 20 كتاب النجوم، للسيد بن طاوس بأسانيده إلى محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الدلائل عن محمد بن همام عن محمد بن موسى بن عبيد عن إبراهيم بن أحمد اليقطيني قال حدثني ابن ذي العلمين‏ «1» قال: كنت واقفا بين يدي ذي الرئاستين بخراسان في مجلس المأمون و قد حضره أبو الحسن الرضا ع فجرى ذكر الليل و النهار و أيهما خلق قبل فخاضوا في ذلك و اختلفوا ثم إن ذا الرئاستين سأل الرضا ع عن ذلك و عما عنده فيه فقال له أ تحب أن أعطيك الجواب من كتاب الله أو من حسابك فقال أريده أولا من جهة الحساب فقال أ ليس تقولون إن طالع الدنيا «2» السرطان و إن الكواكب كانت في شرفها قال نعم قال فزحل في الميزان و المشتري في السرطان و المريخ في الجدي و الزهرة في الحوت و القمر في الثور و الشمس في وسط السماء في الحمل و هذا لا يكون إلا نهارا قال نعم فمن كتاب الله قال قول الله عز و جل‏ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار «3» أي النهار يسبقه.
قال السيد و رويناه أيضا بعدة أسانيد عن ابن جمهور العمي و كان عالما فاضلا في كتاب الواحدة قال: و من مسائل ذي الرئاستين للرضا ع أنهم تذاكروا بين يدي المأمون خلق الليل و النهار فبعض قال خلق الله النهار قبل الليل و بعض قال خلق الليل قبل النهار فرجعوا بالسؤال إلى أبي الحسن ع فقال‏ إن الله جل ذكره خلق النهار قبل الليل و خلق الضياء قبل الظلمة فإن شئتم أوجدتكم من القرآن و إن شئتم أوجدتكم من النجوم فقال ذو الرئاستين أوجدنا من الجهتين جميعا فقال أما النجوم فقد علمت أن طالع العالم السرطان و لا يكون ذلك إلا و الشمس في بيت شرفها في نصف النهار و أما القرآن أ لم تسمع إلى قوله تبارك و تعالى‏ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر الآية.





****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Sunday - 13/3/2022 - 10:39

تبیین روایت

بحار الانوار، ج ۵۴، ص ٢٢۶

187 مجمع البيان، نقلا من تفسير العياشي بإسناده عن الأشعث بن حاتم قال: كنت بخراسان حيث اجتمع الرضا ع و الفضل بن سهل و المأمون في الإيوان الحيري بمرو فوضعت المائدة فقال الرضا ع إن رجلا من بني إسرائيل سألني بالمدينة فقال النهار خلق قبل أم الليل فما عندكم قال فأداروا الكلام و لم يكن عندهم في ذلك شي‏ء فقال الفضل للرضا ع أخبرنا بها أصلحك الله قال نعم من القرآن أم من الحساب قال له الفضل من جهة
                       

 

 

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏54، ص: 227
الحساب فقال قد علمت يا فضل أن طالع الدنيا السرطان و الكواكب في مواضع شرفها فزحل في الميزان و المشتري في السرطان و الشمس في الحمل و القمر في الثور و ذلك «1» يدل على كينونة الشمس في الحمل من «2» العاشر من الطالع في وسط السماء فالنهار خلق قبل الليل و أما في القرآن فهو في قوله تعالى لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار «3» أي قد سبقه النهار.
كتاب النجوم، للسيد بن طاوس بأسانيده عن محمد بن إبراهيم النعماني عن محمد بن همام عن محمد بن موسى بن عبيد عن إبراهيم بن أحمد اليقطيني عن ابن ذي العلمين مثله «4»- و بأسانيده إلى كتاب الواحدة لابن جمهور العمي بإسناده مثله

اعلم أنه أورد على هذا الخبر إشكالات:

الأول أن الظلمة التي تحصل منها الليل عدم النور الذي يحصل منه النهار و عدم الحادث مقدم على وجوده.
و الجواب أن الظلمة ليست عدما مطلقا بل عدم ملكة إذ هي عدم النور عما من شأنه أن يكون نيرا و مثله يمكن أن يكون مقدما و مؤخرا و الحاصل هنا أن أول خلق العالم هل كان نهارا أم ليلا.
الثاني أن عند خلق الشمس لا بد أن يكون في بعض الأرض ليلا و في بعضها نهارا فلا تقدم لأحدهما على الآخر.
و الجواب أن السؤال عن معظم المعمورة هل كان الزمان فيها ليلا أم نهارا فلا ينافي وجود الليل فيما يقاطرها.
الثالث ما المراد بطالع الدنيا فإن كل نقطة من نقاط الأرض لها طالع و
__________________________________________________
 (1) في المصدر: فذلك.
 (2) في المخطوطة: فى العاشر.
 (3) يس: 40.
 (4) لم نجد ترجمة رجال السند في شي‏ء من تراجم العامة و الخاصة.
 

 

 

                       بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏54، ص: 228
كل نقطة من نقاط منطقة البروج طالع أفق من الآفاق.
و الجواب أنه يمكن أن يكون المراد بطالع الدنيا طالع قبة الأرض أي موضع من الربع المسكون في وسط خط الإستواء يكون طوله من جانب المغرب على المشهور أو المشرق على رأي أهل الهند تسعين درجة و قد تطلق على موضع من الأرض يكون طوله نصف طول المعمورة منها أعني تسعين درجة و عرضه نصف أرض المعمورة منها أي ثلاثا و ثلاثين درجة تخمينا و من خواص القبة أنه إذا وصلت الشمس فيها إلى نصف النهار كانت طالعة على جميع بقاع الربع المسكون نهارا فظهرت النكتة في التخصيص و يمكن أن يكون الطالع هنا بالقياس إلى الكعبة لأنها وسط الأرض خلقا و شرعا و شرفا.
الرابع كون الكواكب في مواضع شرفها لا يستقيم على قواعد المنجمين و اصطلاحاتهم إذ عطارد شرفه عندهم في السنبلة و شرف الشمس في الحمل و لا يبعد عطارد عن الشمس بهذا المقدار و لقد خبط الطبري «1» و غيره في ذلك فحكموا بكون عطارد أيضا حينئذ في الدرجة الخامسة عشر من السنبلة نقلا من جماهير الحكماء.
و الجواب أنه ع يمكن أن يكون بنى ذلك على ما هو المقرر عنده لا ما زعمه المنجمون في شرف عطارد أو يقال إن عطارد مستثنى من ذلك و أحال ذلك على ما هو المعلوم عندهم أو يقال المراد بالكواكب الأربعة المفصلة اعتمادا على ذكرها بعده.
الخامس أن المقرر في كتب الأحكام في بحث القرانات أن السبعة كانت مجتمعة في أول الحمل و لو فرض أنهم أخطئوا في ذلك كان على الفضل و سائر الحضار المتدربين في صنعة النجوم أن يسألوا عن ذلك و يراجعوا فيه و لم ينقل منهم ذلك.
و الجواب أنهم ليسوا متفقين في ذلك كما يظهر من الطبري و غيره فلعل‏
__________________________________________________
 (1) في المخطوطة: و لقد خبط الطبري في تاريخه.
 

 

 

                       بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏54، ص: 229
الفضل و غيره ممن حضر المجلس كان يسلك هذا المسلك و ربما يقال لعل الراوي سها أو خبط في فهم كلامه ع و كان ما قاله ع هو أن الكواكب كانت مع الشمس في شرفها و الضمير في شرفها كان للشمس لا للكواكب فاشتبه عليه و زعم أن الضمير للكواكب ففصل كما ترى.
و أقول على ما ذكرنا لا حاجة إلى تحريف الحديث و نسبة السهو إلى الراوي و ما ذكروه ليس مستندا إلى حجة و أكثر أقاويلهم في أمثال ذلك مستندة إلى أوهام فاسدة و خيالات واهية كما لا يخفى على من تتبع زبرهم.
قال أبو ريحان «1» فيما عندنا من تاريخه في سياق ذكر ذلك و بكل واحد من الأدوار تجتمع الكواكب في أول الحمل بدءا و عودا و لكنه في أوقات مختلفة فلو حكم على أن الكواكب مخلوقة في أول الحمل في ذلك الوقت أو على أن اجتماعها فيه هو أول العالم أو آخره لتعرف دعواه تلك عن البينة و إن كان داخلا في الإمكان و لكن مثل هذه القضايا لا تقبل إلا بحجة واضحة أو مخبر عن الأوائل و المبادي موثوق بقوله متقرر في النفس صحة اتصال الوحي و التأييد به فإن‏
 

 

                       بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏54، ص: 230
من الممكن أن تكون هذه الأجسام «1» متفرقة غير مجتمعة وقت إبداع المبدع لها و إحداثه إياها و لها هذه الحركات التي أوجب الحساب اجتماعها في نقطة واحدة في تلك المدة انتهى.
السادس أن الاستدلال بالآية لا يتم إذ يمكن أن يحمل قوله تعالى و لا الليل سابق النهار على أن الليل لا يأتي قبل وقته المقرر و زمانه المقدر كما أن الشمس لا تطلع قبل أوانها و كل من الليل و النهار لا يأتي أحدهما قبل تمام الآخر كما سيأتي بيانه في تفسير الآية.
و الجواب أنه ع بنى الاستدلال على ما علم من مراده تعالى في الآية و كان ع عندهم مأمونا مصدقا في ذلك.
السابع أن ما تقدم نقلا من السيوطي عن ابن عباس ينافي ذلك حيث حكم بتقدم الليل على النهار و ما ينقل عن التوراة موافقا لذلك أيضا ينافيه.
و الجواب أن حديث ابن عباس لا يعارض به كلام الإمام ع المنقول من الأصول المعتبرة و كذا نقل التوراة لم يثبت و لو ثبت فأكثرها محرفة لا يعتمد عليها و ربما يجاب بأن حدوث النور إنما هو بعد الظلمة فالظلمة مقدمة على النور لكن طالع خلق الدنيا يعني طالع دحو الأرض كان هو السرطان و الشمس حينئذ في الحمل في العاشر على ما ذكره الإمام ع فأول الأوقات في دحو الأرض هو الظهر و لذا سميت صلاة الظهر بالصلاة الأولى كما سميت بالوسطى أيضا عند كثير من العلماء و إنما فسر طالع الدنيا بطالع دحو الأرض لأن خلق الأرض مقدم على خلق السماء لكن دحوها مؤخر جمعا بين الآيات انتهى.
و أقول يمكن حمله على ابتداء خلق الكواكب فإن حصول النهار إنما هو عنده و الحاصل أنه تم خلق أجزاء الدنيا حين كون السرطان على الأفق الشرقي بالنسبة إلى قبة الأرض فإذا رجعت على توالي البروج و عددت ستة من تحت الأرض و ثلاثة من فوقها كان العاشر و هو الحمل على سمت الرأس فإذا كانت الشمس فيه يكون‏
__________________________________________________
 (1) في المخطوطة: الاجرام.
        

 

 

            بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏54، ص: 231

بالنسبة إلى أكثر المعمورة نهارا كما عرفت فالنهار في أول الخلق بالنسبة إلى المعمورة التي هي مسكن أشرف الخلق مقدم على الليل ثم إنه يحتمل أن يكون ذكر هذه المصطلحات التي لم تجر عادتهم ع بذكرها و إجراء الكلام على قواعد النجوم التي نفوها و زيفوها كما ستعلم إن شاء الله إلزاما على الفضل المشهور في تلك الصناعة و إظهارا لعلمهم ع بجميع العلوم و الاصطلاحات و قد يقال إن تلك الكواكب لما كانت في ابتداء خلق العالم في مواضع مخصوصة مضبوطة عند أهل العلم أخذا عن الأنبياء و الحجج ع فبعد ما أخذ المنجمون بعض ذلك عنهم زعموا أنها لتلك الخصوصية كانت أحسن مواضع تلك الكواكب فسموها شرفا لها ثم سموا المواضع التي تقابلها هبوطا لها توهما منهم أنها عند كونها فيها هابطة من تلك المنزلة و الشرف جدا و أما ما فات منهم أخذه عن أهل العلم كموضع عطارد مثلا عينوه من عند أنفسهم بخيالات شعرية مذكورة في كتبهم.
ثم إن بعض الناس توهموا أن هذا الحديث مؤيد لكون اليوم من الزوال إلى مثله كما اعتبره المنجمون لسهولة الحساب و لا يخفى وهنه على أولي الألباب و بعد اللتيا و التي فدلالة الحديث على حدوث أكثر ما يزعمه الحكماء قديما من أجزاء العالم بين لا يحتاج إلى البيان.

 

 

مجمع البیان، ج ۴، ص ۵٣٠

تعلیقه مرحوم  شعرانی

نقل الجصاص عن بعضهم الاستدلال على ان النهار اسبق بان النهار والليل لا يجتمعان فالامر دائر بين تقديم النهار او الليل، والايه تدل على ان الليل لا يقدر ان يتقدم على النهار فالنهار مقدم. واما حديث العياشي فمن اضبط ما روى فى النجوم وكأن الرواة كانوا من علماء النجوم حيث لم يتصرفوا فيه وقلما يوجد مثله فى مثل هذه الاحاديث، لان غير العارف غالبا يغير المحكي بما يخرجه عن المقصود. والبيت العاشر حمل اذا كان الطالع سرطان ولا بد فى كل وقت فرض وجود الشمس فيه ان تكون على نصف النهار فى موضع من المواضع فقبل الشمس لا ليل ولا نهار واما بعد وجودها فالنهار موجود فى موضع والليل فى موضع، ويلزم من ذلك وجود الليل والنهار معا كل فى طرف من الارض. لكن اهل الاحكام كانوا يعتقدون ان الطالع فى قبة الارض السرطان فيكون النهار فى هذا النصف، أعني من جزائر الخالدات الى شرق الصين وهو البر القديم مقدما على الليل. ومع ذلك ففي الاحكام الشرعية لا يبتدئ الزمان من نصف النهار كما هو عادة المنجمين بل من غروب الشمس لان ابتداء الزمان من رؤية الهلال، والهلال يرى عند الغروب والليل من الشهر الاتي والظاهر ان الامام (ع) تكلم معهم بمسلماتهم على طريقة اصحاب الجدل.

 

 

 

دروس هیئت و دیگر رشته های ریاضی، ج ١، ص٧٠-٧١

امين الاسلام طبرسى در مجمع الابيان در تفسير كريمه : ( و لا الليل سابق النهار)

( يس 41 ) آورده است كه :

روى العياشى فى تفسيره بالاسناد عن الاشعث بن حاتم قال : كنت بخراسان حيث اجتمع الرضا عليه السلام و الفضل بن سهل و المأمون فى الايوان الحبرى بمرو فوضعت المائدة , فقال الرضا عليه السلام ان رجلا من بنى اسرائيل سألنى بالمدينة فقال النهار خلق قبل ام الليل ؟ فما عند كم ؟ قال : و أداروا الكلام فلم يكن عندهم فى ذلك شى ء , فقال الفضل اللرضا عليه السلام : اخبرنا بها اصلحك الله , قال : نعم من القرآن ام من الحساب ؟

قال له الفضل : من جهة الحساب .

فقال : قد علمت يا فضل ان طالع الدنيا السرطان , و الكواكب فى مواضع شرفها فزحل فى الميزان , والمشترى فى سرطان , و الشمس فى الحمل , و القمر فى الثور , فذلك يدل على كينونة الشمس فى الحمل فى العاشر من الطالع فى وسط السماء فالنهار خلق قبل الليل .

بيان : حديث شريف در سماء و عالم بحار نيز , با نقل مطالبى در پيرامون آن مذكور است ( ج 14 ط 1 ص 55 و 56 ) .

تعريف طالع در درس شانزدهم گفته آمد

تعریف طالع(از درس شانزدهم)

هر شخص , در هر نقطه بسيط ارض بوده باشد , اگر خطى از مركز عالم بر استقامت قامتش از دو جانب سمت راس و سمت قدم او گذرد و به فلك اعلى منتهى شود , به دو نقطه متقاطر منتهى مى شود كه در دو طرف اين خط و قطع آنند كه بقول حكيم بو على سينا در فصل 28 نمط اول اشارات : الجسم ينتهى ببسيطه و هو قطعه , والبسيط ينتهى بخطه و هو قطعه , و الخط ينتهى بنقطته و هى قطعه آن نقطه بالا سرش را سمت الرأس , و آن ديگر را سمت القدم گويند .

هر گاه اين خط ياد شده را محور دائره عظيمه اى فرض كنيم كه دو نقطه سمت الرأس و سمت القدم دو قطب گردند , آن عظيمه دائره افق حقيقى خواهد بود .

به لفظ اخصر و تعريف مختصر : دائره افق عظيمه ايست كه يك قطب او سمت الرأس , و ديگر قطب او سمت القدم است .

چنانكه دائره معدل النهار عالم جسمانى را كه به منزلت يك كره جسمانى در اين فن است به دو نيمه برابر شمالى و جنوبى تقسيم مى كند , دائره افق نيز عالم جسمانى را به دو نيم كند كه جميع افلاك و عناصر بدين دائره به دو قسم متساوى قسمت گردند : نيمى ظاهر و مرئى بود و آن نيمه اى بود كه در جانب سمت راس رائى بود , و نيم ديگر خفى و غير مرئى بود و آن نيمى بود كه در جانب سمت قدم رائى بود .

به دائره افق طلوع و غروب كواكب معلوم شود , و مدارات آنها به فوق الافق و تحت الافق تقسيم مى گردد اگر خط محور مذكور , از بسيط ارض به دو قطب معدل منتهى شود كه يكى سمت راس و ديگرى سمت قدم گردد , در اين صورت دائره افق با دائره معدل متحد گردند و يكى خواهند بود به بيانى كه در درسهاى آينده گفته آيد .

و در غير صورت مذكور , دائره افق و معدل النهار يكديگر را بر دو نقطه تقاطع مى كنند , يكى را نقطه مشرق و مشرق اعتدال و مطلع اعتدال , و نقطه مشرق حقيقى و وسط مشارق گويند . و ديگرى را نقطه مغرب و مغرب اعتدال و نقطه مغرب حقيقى و وسط مغارب گويند .

دائره افق و دائره منطقة البروج نيز يكديگر را به تناصف در دو نقطه تقاطع كنند . آن نقطه اى كه بر جانب مشرق باشد آن را طالع خوانند . يعنى طالع در هر وقت آن جزء از منطقة البروج است كه بر افق مشرق است و دارد از دائره افق طلوع مى كند . و طالع اين است كه در احكام نجومى و علم ارثماطيقى و رشته هاى علوم غريبه بكار دارند , و شرح آن بكمال در بعد خواهد آمد .

حافظ گويد :

كوكب بخت مرا هيچ منجم نشناخت *** يا رب از مادر گيتى به چه طالع زادم

و آن نقطه اى كه بر جانب مغرب باشد آن را غارب گويند در مقابل طالع , زيرا كه در آنجا غروب مى كند . و اين نقطه غارب را سابع نيز گويند بدين جهت كه بروج را چون از طالع شماره كنند , برج هفتم غارب خواهد بود

.

, و عاشر همانست كه تعريف آن را در درس قبل دانسته ايم .

تعریف عاشر از درس ٢٣

چنانكه دائره نصف النهار هر يك از دائره معدل النهار و دائره افق را به تناصف تقاطع مى كند , دائره منطقة البروج را نيز بر دو نقطه متقابل تنصيف مى كند يكى را كه فوق الارض است عاشرو و تدالسماء , و ديگرى را رابع و وتدالارض گ ويند .

رابع و عاشر بدين سبب گويند كه هر گاه برج را از طالع به توالى شماره نمايند اين برج چهارم و آن برج دهم است . و وتد به معنى ميخ است كه فلك را يعنى مجموع كره عالم جسمانى را تشبيه به خيمه نموده اند كه به چهار ميخ طالع و سابع و عاشر و رابع قائم باشد .

اوتاد اربعه را در تسوية البيوت يعنى استخراج خانه هاى دوازده گانه كه آنرا زايچه و زايرجه نيز گويند و براى طالع سنه و مواليد و مانند آنها در احكام نجومى بكار دارند , اهميتى به سزا است . و به تعبير ملا عبدالعلى بيرجندى در شرح زيج الغ بيك : اين چهار خانه را اوتاد بجهت آن گويند كه مدار احكام بر اين چهار خانه است

 

وسط السماء همان محل موافات مركز جرم الشمس با دائره نصف النهار است . و از آن تعبير به كبدالسماء نيز در روايات شده است

آن كه فرمود( : و الكواكب فى مواضع شرفها) :

شرف كوكب در مقابل هبوط آنست . و شرف و هبوط كواكب را در احكام نجوم دخلى بسزا است .

شرف شمس در نوزدهم درجه حمل است . شرف قمر درجه سوم ثور است . شرف زحل درجه بيست و يكم از برج ميزانست . شرف مشترى در پانزده درجه سرطانست . شرف مريخ درجه بيست و هشتم جدى . شرف زهره درجه بيست و هفتم حوت . شرف عطارد درجه پانزدهم سنبله .

هبوط هر كوكب مقابل شرف او بود به همان درجه . و مراد از مقابل , نظير آن برج و درجه است يعنى برج ششم بعد از برج شرف , برج هبوط آن كوكب بود , و 180 درجه بعد از درجه شرف , درجه هبوط آن كوكب بود .

مثلا برج ميزان برج هبوط شمس بود , و درجه نوزدهم ميزان درجه هبوط آن . و برج عقرب برج هبوط قمر بود , و درجه سوم عقرب درجه هبوط آن , و على هذا القياس . هر كوكبى را در برجى و درجه اى نوعى قوتى يافته اند آنرا شرف آنكوكب ناميده اند , و يا ضعف و آنرا هبوط گفته اند . برج شرف همه آن شرف باشد مگر آنكه در آن درجه قوى بود .

چون كوكب به برج شرف تحويل كرد ابتداء قوه بود و روز بروز متزايد باشد تا آندرجه معين و در آنجا كمال قوه بود , و چون از آن درجه گذشت شروع در تناقص كند تا به حلول او به برج ديگر .

و حال هبوط همچون حال شرف است يعنى چون كوكب به برج هبوط تحويل نمايد , ضعيف ميشود , و روز بروز ضعف او بيفزايد تا بدرجه هبوط و در آنجا در كمال ضعف باشد و چون از آندرجه گذشت شروع كند در تناقص ضعف تا اينكه تحويل نمايد به برج ديگر .

 

 

 

هزار و یک کلمه،ج١، ص ۴۵٩

أمين الاسلام طبرسى در مجمع البيان در تفسير كريمه: وَ لَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ «1» آورده است كه:
روى العياشى في تفسيره بالإسناد عن الأشعث بن حاتم قال: كنت بخراسان حيث اجتمع الرضا- عليه السلام- و الفضل بن سهل و المأمون في الإيوان الحبريّ بمرو فوضعت المائدة، فقال الرضا- عليه السلام-: إن رجلا من بنى اسرائيل سألنى بالمدينة فقال النهار خلق قبل أم الليل؟ فما عندكم؟
قال: و أداروا الكلام فلم يكن عندهم في ذلك شى‏ء فقال الفضل للرضا- عليه السلام-: أخبرنا بها- أصلحك اللّه- قال: نعم من القرآن أم من الحساب؟ قال له الفضل: من جهة الحساب.
فقال: قد علمت يا فضل ان طالع الدنيا السرطان، و الكواكب في مواضع شرفها: فزحل في الميزان، و المشتري في سرطان، و الشمس في الحمل، و القمر في الثور، فذلك يدلّ على كينونة الشمس في الحمل في العاشر من الطالع فى وسط السماء فالنهار خلق قبل الليل.
حديث شريف مطابق قوانين هيوى در كمال إتقان و إحكام و نهايت درستى و استوارى است.
بدان كه مراد از دنيا در عبارت آن حضرت: «ان طالع الدنيا السرطان» وقت پديد آمدن خشكى زمين در قبّة الأرض از زير آب است كه آن را يوم دحو الأرض گويند. و ديگر اين كه مراد از ارض كره زمين نيست بلكه سطح خشكى است كه برجسته و از آب بيرون آمده و به تدريج پهن و گسترده شده است؛ اين ارض به معنى ارض قرآنى است، با كره ارض كه در كتب هيئت بحث مى‏شود اشتباه‏
__________________________________________________
 (1)- سوره يس (36): 41.
             

 

 

           هزار و يك كلمه، ج‏1، ص: 460
نشود به تفصيلى كه در درس 52 دروس هيئت و ديگر رشته‏هاى رياضى بيان كرده‏ايم.
قوله سبحانه: وَ الْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها «1». دحو گستردن است. جوهرى در صحاح گويد: «دحوت الشى‏ء بسطته. قال تعالى: وَ الْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها- أى بسطها-».
يعنى گسترد زمين را.
طريحى در مجمع البحرين گويد:
الدّحو في كلام اهل اللّه و التفسير: البسط و التمهيد للسكنى. قوله تعالى. وَ الْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها- أى بسطها من دحوت الشي‏ء دحوا بسطته-. و في الحديث: يوم دحو الأرض، أى بسطها من تحت الكعبة، و هو اليوم الخامس و العشرون من ذى القعدة.
و روى الصدوق باسناده عن الحسن بن راشد قال: كنت مع ابى و أنا غلام فتعشّينا عند الرضا- عليه السلام- ليلة خمس و عشرين من ذى القعدة، فقال له:
ليلة خمس و عشرين من ذى القعدة ولد فيها ابراهيم- عليه السلام- و ولد فيها عيسى بن مريم- عليهما السلام- و فيها دحيت الأرض من تحت الكعبة، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا.
سيد بن طاوس در اعمال ذى‏القعده از كتاب اقبال در دحو الأرض و فضيلت آن و دعاى مبسوط اللهم داحى الكعبة و فالق الحبّة ... در چند فصل مطالبى شريف بدين عنوان ذكر كرده است: «فصل فى ما يتعلق بدحو الأرض و انشاء اصل البلاد و ابتداء مساكن البلاد ...» «2».
جناب استاد علامه شعرانى در بيان مفاد آيت ياد شده و اخبارى كه در موضوع يوم دحو الأرض روايت شده‏اند كه زمين از زير خانه كعبه گسترده شده است، فرموده است:
كره زمين را از دو جانب قطب اندكى تطامن است- يعنى اندكى مسطّح است و فرورفتگى دارد- و آفاق استوائى و قريب بدانها را چون مكّه مكرّمه تقبّب است‏
__________________________________________________
 (1)- سوره نازعات (79): 31.
 (2)- «إقبال» ص 310- 314، رحلى، چاپ سنگى.
   

 

 

                     هزار و يك كلمه، ج‏1، ص: 461
- يعنى برآمدگى دارند-. و آب همه كره زمين را فرا گرفته بود، و چون فرونشست قهرا جاى برآمده زمين كه قبّه آنست و تقبّب آن بيش از جاهاى ديگر است در نخستين بار نمودار شده است، و آن مكّه مكرّمه است. و چون آب كم‏كم فرونشست و تقليل يافت قسمت پديد آمده زمين به تدريج گسترش يافت كه از آن تعبير به دحو الارض شده است.
اين حاصل فرموده آن جناب در جلسه درس بوده است كه از محضر ارفع و انور او استفاده كرده‏ايم و اين‏چنين نگاشته‏ايم. و همين معنى را در كتاب گرانقدرش به نام نثر طوبى در لغت «دحو» به قلم مباركش چنين تحرير فرموده است:
دحو: گستردن. و الأرض بعد ذلك دحيها، زمين را پس از آن بگسترد. چنان كه در لغت ارض گذشت مراد از آن كره زمين نيست بلكه سطح خشكى است مقابل دريا و كوه، كوه و آب از زمين نيستند. و به مقتضاى اين آيه خشكى زمين كه ربع مسكون مى‏نامند پس از خلقت اوّلين پديد آمد، چون سطح كره خاك را آب از همه جانب فرا گرفته بود، و اين خشكى كه برجسته و از آب بيرون آمده مانند جزيره است كه از قعر دريا بر جهد و بالا آيد و به تدريج پهن و گسترده و بزرگ شود، طبيعيان امروز هم گويند آب به همه زمين احاطه داشت و خشكى به عللى از قعر آب برآمد و بر سطح زمين چينها و شكنجها هويدا شد.
راقم گويد: از معرفت به معناى دحو الارض دانسته مى‏شود كه اين كلام كامل دحو از غرر معجزات قولى حضرت خاتم- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- است. و نيز بنا بر دحو بايد قبة الارض، به معنى برآمده‏ترين جاى ارض، مكّه مكرمه بوده باشد كه عرض جغرافيائى آن 21 درجه و 25 دقيقه شمالى است؛ و طول آن از ساحل بحر محيط غربى چنان كه در قانون ابو ريحان بيرونى آمده است 67 درجه است؛ و از جزائر خالدات- اعنى از جزيره فر- در حدود 79 درجه است.
بدان كه درسهاى 47 تا 50 كتاب ما دروس هيئت و ديگر رشته‏هاى رياضى در بيان قبة الارض و دحو الارض بسيار مطلوبند، و مسائلى رياضى و جغرافيائى و
       

 

 

                 هزار و يك كلمه، ج‏1، ص: 462
تفسيرى و روائى بسيار مفيد را حائزند. و طالع و عاشر و شرف كواكب كه در حديث حضرت امام رضا- عليه السلام- ياد شده‏اند در درس 24 كتاب مذكور بيان شده‏اند. و جناب استادم علامه شعرانى- رضوان اللّه عليه- را در تعليقات مجمع البيان در بيان آن تعليقه‏ايست كه به نقل آن تبرك مى‏جوييم:
نقل الجصّاص عن بعضهم الاستدلال على أن النهار اسبق بأن النهار و الليل لا يجتمعان فالأمر دائر بين تقديم النهار او الليل، و الآية تدل على أن الليل لا يقدر أن يتقدم على النهار فالنهار مقدم.
و أمّا حديث العياشى فمن اضبط ما روى في النجوم، و كأنّ الرواة كانوا من علماء النجوم حيث لم يتصرفوا فيه، و قلّما يوجد مثله في مثل هذه الأحاديث لأن غير العارف غالبا يغيّر المحكي بما يخرجه عن المقصود. و البيت العاشر حمل اذا كان الطالع سرطان، و لا بد فى كل وقت فرض وجود الشمس فيه أن تكون على نصف النهار فى موضع من المواضع فقبل الشمس لا ليل و لانهار، و اما بعد وجودها فالنهار موجود في موضع و الليل فى موضع، و يلزم من ذلك وجود الليل و النهار معا كل في طرف من الارض. لكن اهل الاحكام كانوا يعتقدون أن الطالع في قبة الارض السرطان فيكون النهار في هذا النصف- اعنى من جزائر الخالدات الى شرق الصين و هو البر القديم- مقدما على الليل، و مع ذلك ففى الأحكام الشرعية لا يبتدئ الزمان من نصف النهار كما هو عادة المنجّمين، بل من غروب الشمس لأن ابتداء الزمان من رؤية الهلال، و الهلال يرى عند الغروب، و الليل من الشهر الآتى.
و الظاهر أن الإمام- عليه السلام- تكلّم معهم بمسلّماتهم على طريقة اصحاب الجدل.
غرض عمده ما در اين كلمه اين است كه مراد از دنيا كه طالع آن و شرف كواكب در آغاز پيدايش آن در حديث امام رضا- عليه السلام- بيان شده است، زمان ظهور قبه زمين از زير آب است كه دحو به معنى بسط زمين و تمهيد آن براى سكنى است فافهم.
در درس 16 كتاب ما دروس معرفة الوقت و القبلة در تطامن قطبين كره زمين و
               

 

 

         هزار و يك كلمه، ج‏1، ص: 463
تقبّب آفاق استوائى بحث شده است «1» لذا- اعنى بر اثر فرونشستگى حدود قطبين زمين و برآمدگى حدود دائره استوائى آن- نصف قطر استوائى زمين قريب به بيست و يك كيلومتر بيش از نصف قطر قطبى آنست.

 

 

 






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 29/5/2023 - 13:30

فوائد جلیلة علامه مجلسی

اقسام روز: روز حقیقی و وسطی

                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏56، ص: 9
فوائد جليلة
الأولى اعلم أن اليوم نوعان حقيقي و وسطي

فالحقيقي عند بعض المنجمين من زوال الشمس من دائرة نصف النهار فوق الأرض إلى وصولها إليها و عند بعضهم من زوال مركز الشمس من دائرة نصف النهار تحت الأرض إلى وصولها إليها و على التقديرين يكون اليوم بليلته بمقدار دورة من المعدل مع المطالع الإستوائية لقوس يقطعه الشمس من فلك البروج بحركتها الخاصة من نصف اليوم إلى نصف اليوم أو من نصف الليل إلى نصف الليل

و الوسطى هو مقدار دورة من المعدل مع مطالع قوس تقطعه الشمس بالسير الوسطي و بسبب الاختلاف بين الحركة الوسطية و الحركة التقويمية يختلف اليوم بالمعنى الأول و الثاني اختلافا
                       

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏56، ص: 10
يسيرا يظهر في أيام كثيرة لكن اليوم بالاصطلاحين لا يختلف باختلاف الآفاق و بعضهم يأخذون اليوم من طلوع الشمس إلى طلوعها و بعضهم من غروبها إلى غروبها و ذلك يختلف باختلاف الآفاق كما تقرر في محله.
قال أبو ريحان البيروني إن اليوم بليلته هو عودة الشمس بدوران الكل إلى دائرة فرضت ابتداء لذلك اليوم بليلته أي دائرة كانت إذا وقع عليها الاصطلاح و كانت عظيمة لأن كل واحدة من العظام أفق بالقوة أعنى بالقوة أنه يمكن فيها أن يكون أفقا لمسكن ما و بدوران الكل حركة الفلك بما فيه المرئية من المشرق إلى المغرب على قطبيه.
ثم إن العرب فرضت أول مجموع اليوم و الليلة نقط المغارب على دائرة الأفق فصار اليوم عندهم بليلته من لدن غروب الشمس عن الأفق إلى غروبها من الغد و الذي دعاهم إلى ذلك هو أن شهورهم مبتنية على مسير القمر مستخرجة من حركاته المختلفة مقيدة برؤية الأهلة لا الحساب و هي ترى لدى غروب الشمس و رؤيتها عندهم أول الشهر فصارت الليلة عندهم قبل النهار و على ذلك جرت عادتهم في تقديم الليالي على الأيام إذا نسبوها إلى أسماء الأسابيع و احتج لهم من وافقهم على ذلك بأن الظلمة أقدم في المرتبة من النور و أن النور طار على الظلمة فالأقدم أولى أن يبتدأ به و غلبوا السكون لذلك على الحركة بإضافة الراحة و الدعة و أن الحركة لحاجة و ضرورة و التعب عقيب الضرورة فالتعب نتيجة الحركة و بأن السكون إذا دام في الأسطقسات مدة لم يولد فسادا فإذا دامت الحركة فيها و استحكمت أفسدت و حدثت الزلازل و العواصف و الأمواج و أشباهها فأما عند غيرهم من الروم و الفرس و من وافقهم فإن الاصطلاح واقع بينهم على أن اليوم بليلته هو من لدن طلوعها من أفق المشرق إلى طلوعها منه بالغد إذا كانت شهورهم مستخرجة بالحساب غير متعلقة بأحوال القمر و لا غيره من الكواكب و ابتداؤها من أول النهار فصار النهار عندهم قبل الليل و احتجوا بأن النور وجود و الظلمة عدم و مقدمو النور على الظلمة يقولون بتغليب‏
                       

 

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏56، ص: 11
الحركة على السكون لأنها وجود لا عدم و حياة لا موت و يعارضونهم بنظائر ما قاله أولئك كقولهم إن السماء أفضل من الأرض و إن العامل و الشاب أصح و الماء الجاري لا يقبل عفونة كالراكد و أما أصحاب التنجيم فإن اليوم بليلته عند جلهم و الجمهور من علمائهم هو من لدن موافاة الشمس فلك نصف النهار إلى موافاتها إياه في نهار الغد و هو قول بين القولين فصار ابتداء الأيام بلياليها عندهم من النصف الظاهر من فلك نصف النهار و بنوا على ذلك حسابهم و استخرجوا عليها مواضع الكواكب بحركاتها المستوية و مواضعها المقومة في دفاتر السنة و بعضهم آثر النصف الخفي من فلك نصف النهار فابتدءوا به من نصف الليل كصاحب زيج شهرياران و لا بأس بذلك فإن المرجع إلى أصل واحد.
و الذي دعاهم إلى اختيار دائرة نصف النهار دون دائرة الأفق هو أمور كثيرة منها أنهم وجدوا الأيام بلياليها مختلفة المقادير غير متفقة كما يظهر ذلك من اختلافها عند الكسوفات ظهورا بينا للحس و كان ذلك من أجل اختلاف مسير الشمس في فلك البروج و سرعته فيه مرة و بطئه أخرى و اختلاف مرور القطع من فلك البروج على الدوائر فاحتاجوا إلى تعديلها لإزالة ما عرض لها من الاختلاف و كان تعديلها بمطالع فلك البروج على دائرة نصف النهار مطردا في جميع المواضع إذ كانت هذه الدائرة بعض آفاق الكرة المنتصبة و غير متغيرة اللوازم في جميع البقاع من الأرض و لم يجدوا ذلك في دوائر الآفاق لاختلافها في كل موضع و حدوثها لكل واحد من العروض على شكل مخالف لما سواه و تفاوت مرور قطع فلك البروج عليها و العمل بها غير تام و لا جار على نظام.
و منها أنه ليس بين دوائر أنصاف نهار البلاد إلا ما بينهما من دائرة معدل النهار و المدارات المشبهة بها فأما الآفاق فإن ما بينها مركب من ذلك و من انحرافها إلى الشمال و الجنوب و تصحيح أحوال الكواكب و مواضعها إنما هو بالجهة التي يلزم من فلك نصف النهار و تسمى الطول ليس له خط في الجهة الأخرى اللازمة عن الأفق و تسمى العرض فلأجل هذا اختاروا الدائرة التي‏
                       

 

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏56، ص: 12
تطرد عليها حسباناتهم و أعرضوا عن غيرها على أنهم لو راموا العمل بالآفاق لتهيأ لهم و لأدتهم إلى ما أدتهم إليه دائرة نصف النهار لكن بعد سلوك المسلك البعيد و أعظم الخطاء هو تنكب الطريق المستقيم إلى البعد الأطول على عمد.

اطلاقات یوم

الفائدة الثانية اعلم أن اليوم قد يطلق على مجموع اليوم و الليلة و قد يطلق على ما يقابل الليل و هو يرادف النهار و لا ريب في أن اليوم و النهار الشرعيين مبدؤهما من طلوع الفجر الثاني إلى غيبوبة قرص الشمس عند بعض و إلى ذهاب الحمرة المشرقية عند أكثر الشيعة و عند المنجمين و أهل فارس و الروم من طلوع الشمس إلى غروبها و خلط بعضهم بين الاصطلاحين فتوهم أن اليوم الشرعي أيضا في غير الصوم من الطلوع إلى الغروب و هذا خطاء و قد أوردنا الآيات و الأخبار الكثيرة الدالة على ما اخترناه في كتاب الصلاة و أجبنا عن شبه المخالفين في ذلك.
قال أبو ريحان بعد إيراد ما تقدم منه هذا الحد هو الذي نحد به اليوم على الإطلاق إذا اشترط الليلة في التركيب فأما على التقسيم و التفصيل فإن اليوم بانفراده و النهار بمعنى واحد و هو من طلوع جرم الشمس إلى غروبه و الليل بخلاف ذلك و عكسه بتعارف من الناس قاطبة فيما بينهم و اتفاق من جمهورهم لا يتنازعون فيه إلا أن بعض علماء الفقه في الإسلام حد أول النهار بطلوع الفجر و آخره بغروب الشمس تسوية منه بينه و بين مدة الصوم و احتج بقوله تعالى و كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل «1» فادعى أن هذين الحدين هما طرفا النهار و لا تعلق لمن رأى هذا الرأي بهذه الآية بوجه من الوجوه لأنه لو كان أول الصوم أول النهار لكان تحديده ما هو ظاهر بين للناس بمثل ما حده به جاريا مجرى التكلف لما لا معنى له كما لم يحد آخر النهار و أول الليل بمثل ذلك إذ هو معلوم متعارف لا يجهله أحد و لكنه تعالى لما حد أول الصوم بطلوع الفجر و لم‏
__________________________________________________
 (1) البقرة: 187.
                       

 

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏56، ص: 13
يحد آخره بمثله بل أطلقه بذكر الليل فقط لعلم الناس بأسرهم أنه غروب قرص الشمس علم أن المراد بما ذكر في الأول لم يكن مبدأ النهار و مما يدل على صحة قولنا قوله تعالى أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم إلى قوله تعالى ثم أتموا الصيام إلى الليل «1» فأطلق المباشرة و الأكل و الشرب إلى وقت محدود لا الليل كله كما كان محظورا على المسلمين قبل نزول هذه الآية الأكل و الشرب بعد عشاء الآخرة و ما كانوا يعدون صومهم بيوم و بعض ليلته بل كانوا يذكرونها أياما بإطلاق.
فإن قيل إنه أراد بذلك تعريفهم أول النهار للزم أن يكون الناس قبل ذلك جاهلين بأول الأيام و الليالي و ذلك ظاهر المحال فإن قيل إن النهار الشرعي خلاف النهار الوضعي فما ذلك إلا خلاف في العبارة و تسمية شي‏ء باسم وقع في التعارف على غيره مع تعري الآية عن ذكر النهار و أوله و المشاحة في مثل ذلك مما نعتزلها و نوافق الخصوم في العبارات إذا وافقونا في المعاني و كيف يعتقد أمر ظهر للعيان خلافه فإن الشفق من جهة المغرب هو نظير الفجر من جهة المشرق و هما متساويان في العلة متوازيان في الحالة فلو كان طلوع الفجر أول النهار لكان غروب الشفق آخره و قد اضطر إلى قبول ذلك بعض الشيعة «2» و على أن من خالفنا فيما قدمناه يوافقنا في مساواة الليل و النهار مرتين في السنة إحداهما في الربيع و الأخرى في الخريف و يطابق قوله قولنا في أن النهار ينتهي في طوله عند تناهي قرب الشمس من القطب الشمالي و أنه ينتهي في قصره عند تناهي بعدها منه و أن ليل الصيف الأقصر يساوي نهار الشتاء الأقصر و أن‏
__________________________________________________
 (1) البقرة: 187.
 (2) القول باعتبار غروب الشفق لتحقق الليل غير معهود من الشيعة، و الظاهر أن منشأ الاشتباه المشهور ارتفاع الحمرة المشرقية الى قمة الرأس. و لعله أراد ببعض الشيعة أبا الخطاب العالى، فقد روى في السرائر عن عمار الساباطى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إنما أمرت أبا الخطاب أن يصلى المغرب حين تغرب الحمرة من مطلع الشمس عند مغربها فجعله هو الحمرة التي من قبل المغرب، فكان يصلي حين يغيب الشفق.
            

 

            بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏56، ص: 14
معنى قوله يولج الليل في النهار و يولج النهار في الليل «1» و قوله تعالى يكور الليل على النهار و يكور النهار على الليل «2» راجع إلى ذلك فإن جهلوا ذلك كله أو تجاهلوا لم يجدوا بدا من كون النصف النهار الأول ست ساعات و النصف الأخير ست ساعات و لا يمكنهم التعامي عن ذلك لشيوع الخبر المأثور في ذكر فضائل السابقين إلى الجامع يوم الجمعة و تفاضل أجورهم بتفاضل قصورهم في الساعات الست التي هي أول النهار إلى وقت الزوال و ذلك مقول على الساعات الزمانية المعوجة دون المستوية التي تسمى المعتدلة فلو سامحناهم بالتسليم لهم في دعواهم لوجب أن يكون استواء الليل و النهار حين تكون الشمس بجنبتي الانقلاب الشتوي و يكون ذلك في بعض المواضع دون بعض و أن لا يكون الليل الشتوي مساويا للنهار الصيفي و أن لا يكون نصف النهار موافاة الشمس منتصف ما بين الطلوع و الغروب و خلافات هذه اللوازم هي القضايا المقبولة عند من له أدنى بصر و ليس يتحقق لزوم هذه الشناعات إياهم إلا من له درية يسيرة بحركات الأكر «3».
فإن تعلق متعلق بقول الناس عند طلوع الفجر قد أصبحنا و ذهب الليل فأين هو عن قولهم عند تقارب غروب الشمس و اصفرارها قد أمسينا و ذهب النهار و جاء الليل و إنما ذلك إنباء عن دنوه و إقباله و إدبار ما هم فيه و ذلك جار على طريق المجاز و الاستعارة و جائز في اللغة كقول الله تبارك و تعالى أتى أمر الله فلا تستعجلوه «4» و يشهد لصحة قولنا ما روي‏
عن النبي ص أنه قال: صلاة النهار عجماء.
و تسمية الناس صلاة الظهر بالأولى لأنها الأولى من صلاتي النهار و تسمية صلاة العصر بالوسطى لتوسطها بين الصلاة الأولى من صلاتي النهار و بين الصلاة الأولى من صلوات الليل و ليس قصدي فيما أوردته في هذا الموضع إلا نفي‏
__________________________________________________
 (1) الحج: 16.
 (2) الزمر: 5.
 (3) الاكر كصرد جمع الكرة.
 (4) النحل: 1.
     

 

                   بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏56، ص: 15
ظن من يظن أن الضروريات تشهد بخلاف ما يدل عليه القرآن و يحتج لإثبات ظنه بقول أحد الفقهاء و المفسرين و الله الموفق للصواب انتهى كلامه.
و أقول سيأتي جواب ذلك كله و الدلائل الكثيرة الدالة على خلافه و ما ذكره على تقدير تمامه لا ينافي ما ادعيناه مع أن عرف الشرع بل العرف العام قد استقر على أن ابتداء اليوم و النهار طلوع الفجر الثاني «1» و أكثر ما ذكره يدل على أنه بحسب الحساب و القواعد النجومية أولهما طلوع الشمس و لا مشاحة في ذلك و قوله لو كان أول الصوم أول النهار إلخ فالجواب أنه لما كان أول النهار عند أهل الحساب طلوع الشمس بين سبحانه أن المراد هنا اليوم الشرعي كما أنه لما كانت اليد تطلق على معان قال في آية الوضوء إلى المرافق لتعيين أحد المعاني و لما لم يكن في آخر النهار اختلاف في الاصطلاح لم يتعرض لتعيينه و إنما استقر العرف العام و الخاص على جعل أول النهار الفجر و أول الليل الغروب لما سيأتي أن الناس لما كانوا في الليل فارغين عن أعمالهم الضرورية للظلمة المانعة فاغتنموا شيئا من الضياء لحركتهم و توجههم إلى أعمالهم الدينية و الدنيوية
__________________________________________________
 (1) الظاهر ان المتبادر من الليل و النهار هو ما بين غروب الشمس الى طلوعها و ما بين طلوعها الى غيبوبتها، و أما تحديد بعض العبادات كالصوم بغير هذين الحدين فلا يدل على أن للفظة اليوم او النهار معنى شرعيا مغايرا لمعناه العرفى و اللغوى، و دعوى دلالة آية الصوم على كون مبدإ اليوم الشرعى طلوع الفجر ممنوعة، لان الآية انما تتعرض لوقت الصوم و ليس فيها ذكر من اليوم و النهار و لا دلالة لها على كون مبدأ الصوم هو مبدأ النهار بعينه. نعم يظهر من قوله تعالى:
 «ثم أتموا الصيام إلى الليل» ان منتهاه هو مبدأ الليل فبناء على ما هو المشهور بين الشيعة من اعتبار ذهاب الحمرة المشرقية يقع الكلام في ان مبدأ الليل العرفى هو غروب الشمس فاعتبار امر زائد عليه يدل على ان مبدأه عند الشرع غير ذلك. و لقائل أن يقول: إن استتار القرص لما كان يختلف في الاراضى المتقاربة لاجل حيلولة الجبال الشاهقة بل التلال المرتفعة جعل ارتفاع الحمرة كاشفا عن تحقق الغروب في الاراضى المتفقة الافق. و يؤيد ذلك رواية ابن أبي عمير عن الصادق عليه السلام «فاذا جازت- يعنى الحمرة- قمة الرأس إلى ناحية المغرب فقد وجب الإفطار و سقط القرص» و في رواية اخرى «و الدليل على غروب الشمس ذهاب الحمرة من جانب المشرق».
             

 

           بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏56، ص: 16
و في الليل بالعكس لأنهم لما كلوا و ملوا من حركات النهار و أعماله اغتنموا شيئا من الظلمة لتركهم ذلك فلذا اختلف الأمر في أول النهار و آخره و ما وقع في الشرع من أن الزوال نصف النهار فهو على التقريب و التخمين و ما ذكره من استواء الليل و النهار في الاعتدالين فمعلوم أنه مبني على اصطلاح المنجمين و سيأتي الكلام في جميع ذلك في كتاب الصلاة إن شاء الله تعالى

تقدم شب بر روز

الفائدة الثالثة لا ريب في أن الليل بحسب الشرع مقدم على اليوم فما ورد في ليلة الجمعة مثلا إنما هي الليلة المتقدمة لا المتأخرة و ما يعتبره المنجمون و بعض العرب من تأخير الليلة فهو محض اصطلاح منهم و لا يبتني عليه شي‏ء من أحكام الشريعة و مما يدل عليه ما رواه‏
الكليني في الروضة بسند موثق عن عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبد الله ع إن المغيرية يزعمون أن هذا اليوم لهذه الليلة المستقبلة فقال كذبوا هذا اليوم لليلة الماضية إن أهل بطن نخلة حيث رأوا الهلال قالوا قد دخل الشهر الحرام «1».
و توضيحه أن المغيرية هم أتباع المغيرة بن سعد البجلي و هو من المذمومين المطعونين و قد روى الكشي أخبارا كثيرة في أنه كان من الكذابين على أبي جعفر ع و روي أنه كان يدعو الناس إلى محمد بن عبد الله بن الحسن و كان من الزيدية التبرية و في بعض النسخ المغيرة أي الذين غيروا دين الله من المخالفين و قصة بطن نخلة هي ما ذكره المفسرون و المؤرخون أن النبي ص بعث عبد الله بن جحش و معه ثمانية رهط من المهاجرين و قيل اثنا عشر و أمره أن ينزل نخلة بين مكة و الطائف فيرصد قريشا و يعلم أخبارهم فانطلقوا حتى هبطوا نخلة فوجدوا بها عمرو بن الحضرمي في عير تجارة قريش في آخر يوم من جمادى الآخرة و كانوا يرون أنه من جمادى و هو رجب فاختصم المسلمون فقال قائل منهم هذه غرة من عدو و غنم «2» رزقتموه فلا ندري أ من‏
__________________________________________________
 (1) روضة الكافي: 332.
 (2) الغرة: الغفلة، و الغنم كالقفل الغنيمة.
                      

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏56، ص: 17
الشهر الحرام هذا اليوم أم لا فقال قائل منهم لا نعلم هذا اليوم إلا من الشهر الحرام و لا نرى أن تستحلوه لطمع أشفيتم عليه فشدوا على ابن الحضرمي فقتلوه و غنموا عيره فبلغ ذلك كفار قريش فركب وفدهم حتى قدموا على النبي ص فقالوا أ يحل القتال في الشهر الحرام فأنزل الله تعالى يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه الآية «1» و يظهر من هذا الخبر كما ورد في بعض السير أيضا أنهم إنما فعلوا ذلك بعد رؤية هلال رجب و علمهم بكونه منه و استشهاده عليه السلام بأن الصحابة حكموا بعد رؤية الهلال بدخول رجب فالليل سابق على النهار و محسوب مع اليوم الذي بعده يوما و ما سبق من تقدم خلق النهار على الليل لا ينافي ذلك كما لا يخفى.

اقسام ساعات و اطلاقات آن

الفائدة الرابعة اعلم أنهم يقسمون كلا من اليوم الحقيقي و اليوم الوسطي إلى أربعة و عشرين قسما متساوية يسمونها بالساعات المستوية و المعتدلة و أقسام اليوم الحقيقي تسمى بالحقيقية و الوسطي بالوسطية و قد يقسمون كلا من الليل و النهار في أي وقت كان باثنتي عشرة ساعة متساوية و يسمونها بالساعات المعوجة لاختلاف مقاديرها باختلاف الأيام طولا و قصرا بخلاف المستوية فإنها تختلف أعدادها و لا تختلف مقاديرها و المعوجة بعكسها و تسمى المعوجة بالساعات الزمانية أيضا لأنها نصف سدس زمان النهار أو زمان الليل و كثير من الأخبار مبنية على هذا الاصطلاح كما أومأنا إليه و الساعتان تستويان في خط الإستواء أبدا و عند حلول الشمس أحد الاعتدالين في سائر الآفاق و قد تطلق الساعة في الأخبار على مقدار من أجزاء الليل و النهار مختص بحكم معين أو صفة مخصوصة كساعة ما بين طلوع الفجر و الشمس و ساعة الزوال و الساعة بعد العصر و ساعة آخر الليل و أشباه ذلك بل على مقدار من الزمان و إن لم يكن من أجزاء الليل و النهار كالساعة التي تطلق على يوم القيامة كما أن اليوم قد يطلق على مقدار من الزمان مخصوص بواقعة أو حكم كيوم القيامة و يوم حنين و قال‏
__________________________________________________
 (1) البقرة: 217.
                       

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏56، ص: 18
تعالى و ذكرهم بأيام الله «1».