****************
ارسال شده توسط:
عباس
Sunday - 8/12/2024 - 21:1
تفسير فرات الكوفي، ص: 184 و 185
فَقَالَ كَعْبٌ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ [تَعَالَى فِي كِتَابِهِ] وَ كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا قَالَ [أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ] عَلِيُّ [بْنُ أَبِي طَالِبٍ] ع نَعَمْ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ حِينَ لَا أَرْضٌ مَدْحِيَّةٌ وَ لَا سَمَاءٌ مَبْنِيَّةٌ وَ لَا صَوْتٌ يُسْمَعُ وَ لَا عَيْنٌ تَنْبُعُ وَ لَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لَا نَجْمٌ يَسْرِي وَ لَا قَمَرٌ يَجْرِي وَ لَا شَمْسٌ تُضِيءُ وَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ غَيْرَ مُسْتَوْحِشٍ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ يُمَجِّدُ نَفْسَهُ وَ يُقَدِّسُهَا كَمَا شَاءَ أَنْ يَكُونَ [كَانَ] ثُمَّ بَدَأَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ فَضَرَبَ بَزَارِخَ الْبُحُورِ فَثَارَ مِنْهَا مِثْلُ الدُّخَانِ كَأَعْظَمِ مَا يَكُونُ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ فَبَنَى بِهَا سَمَاءً رَتْقاً ثُمَّ دَحَى [انشق] الْأَرْضَ مِنْ مَوْضِعِ الْكَعْبَةِ وَ هِيَ وَسَطُ [الْأَرْضِ] فطيقت [فَطُبِّقَتْ] إِلَى [عَلَى] الْبِحَارِ ثُمَّ فَتَقَهَا بِالْبُنْيَانِ وَ جَعَلَهَا سَبْعاً بَعْدَ إِذْ كَانَتْ وَاحِدَةً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَ هِيَ دُخانٌ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ الَّذِي أَنْشَأَهُ مِنْ تِلْكَ الْبُحُورِ فَخَلَقَهَا سَبْعاً طِبَاقاً بِكَلِمَتِهِ الَّتِي لَا يَعْلَمُهَا غَيْرُه
****************
ارسال شده توسط:
عباس
Sunday - 8/12/2024 - 21:3
من لا يحضره الفقيه: 2/ 191
وَ وُضِعَ الْبَيْتُ فِي وَسَطِ الْأَرْضِ لِأَنَّهُ الْمَوْضِعُ الَّذِي مِنْ تَحْتِهِ دُحِيَتِ الْأَرْضُ وَ لِيَكُونَ الْفَرْضُ لِأَهْلِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ فِي ذَلِكَ سَوَاءً.
****************
ارسال شده توسط:
عباس
Sunday - 8/12/2024 - 21:6
عيون أخبار الرضا عليه السلام: 2/ 90
وَ عِلَّةُ وَضْعِ الْبَيْتِ وَسَطَ الْأَرْضِ أَنَّهُ الْمَوْضِعُ الَّذِي مِنْ تَحْتِهِ دُحِيَتِ الْأَرْضُ وَ كُلُّ رِيحٍ تَهُبُّ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهَا تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ الرُّكْنِ الشَّامِيِّ وَ هِيَ أَوَّلُ بُقْعَةٍ وُضِعَتْ فِي الْأَرْضِ لِأَنَّهَا الْوَسَطُ لِيَكُونَ الْفَرْضُ لِأَهْلِ الشَّرْقِ وَ الْغَرْبِ فِي ذَلِكَ سَوَاء
****************
ارسال شده توسط:
عباس
Sunday - 8/12/2024 - 21:47
علل الشرايع: 2/ 396
باب العلة التي من أجلها وضع البيت وسط الأرض
1 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الرَّبِيعِ الصَّحَّافُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع كَتَبَ إِلَيْهِ فِيمَا كَتَبَ مِنْ جَوَابِ مَسَائِلِهِ عِلَّةُ وَضْعِ الْبَيْتِ وَسَطَ الْأَرْضِ لِأَنَّهُ الْمَوْضِعُ الَّذِي مِنْ تَحْتِهِ دُحِيَتِ الْأَرْضُ وَ كُلُّ رِيحٍ تَهُبُّ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهَا تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ الرُّكْنِ الشَّامِيِّ وَ هِيَ أَوَّلُ بُقْعَةٍ وُضِعَتْ فِي الْأَرْضِ لِأَنَّهَا الْوَسَطُ لِيَكُونَ الْفَرْضُ لِأَهْلِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ سَوَاءً.
لوامع صاحبقراني: 7/ 13
(و وضع البيت فى وسط الارض لأنّه الموضع الّذى من تحته دحيت الارض و ليكون الفرض لأهل المشرق و المغرب فى ذلك سواء)
و خانه را در ميان زمين مقرر ساختند زيرا كه اول جائى كه از زمين آفريده شد موضع كعبه بود و بعد از آن از زير كعبه منبسط شد زمين و به يك نسبت از اطراف زياده شد و خانه در ميان واقع شد و حكمت الهى چنين اقتضا كرد كه در ميان ربع مسكون باشد تا از اطراف عالم از طرف مشرق و مغرب به يك نسبت باشد بعدش چون مىدانست كه مقرر خواهد فرمود كه عالميان بحج بيت اللَّه الحرام حاضر شوند و عبارت حضرت امام رضا است صلوات اللَّه عليه در جواب مسائل محمد بن سنان و بر اين مضمون احاديث كالصحيح وارد شده است كه ذكر اخبار سبب طول مىشود.
روضة المتقين: 4/ 5
«و وضع البيت في وسط الأرض» بالنسبة إلى أهل الشرق و الغرب «لأنه الموضع الذي من تحته دحيت الأرض» و بسطت كرويا فانبسطت من تحته بالسوية فصار البيت وسطها روى الصدوق في العلل، عن محمد بن سنان أن أبا الحسن الرضا عليه السلام كتب إليه فيما كتب، من جواب مسائله: علة وضع البيت وسط الأرض لأنه الموضع الذي. من تحته دحيت الأرض و كل ريح تهب في الدنيا فإنها تخرج من تحت الركن الشامي و هي أول بقعة وضعت في الأرض لأنها الوسط ليكون الفرض لأهل المشرق و المغرب سواء.
و روى الكليني في الصحيح، عن أبي بكر الحضرمي (الممدوح) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أراد الله عز و جل أن يخلق الأرض أمر الرياح فضربن وجه الماء حتى صار موجا ثمَّ أزبد فصار زبدا واحدا فجمعه في موضع البيت، ثمَّ جعله جبلا من زبد ثمَّ دحى الأرض من تحته و هو قول الله عز و جل" إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً" و قال تعالى:" وَ الْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها.
الوافي: 12/ 197
11739- 10 الفقيه، 2/ 190/ 2109 الفقيه، 2/ 200/ 2136 قال النبي ص سميت الكعبة كعبة لأنها وسط الدنيا- و قد روي أنه إنما سميت كعبة لأنها مربعة و صارت مربعة لأنها بحذاء البيت المعمور و هو مربع و صار البيت المعمور مربعا لأنه بحذاء العرش و هو مربع و صار العرش مربعا لأن الكلمات التي بني عليها الإسلام أربع- و هي سبحان اللَّه و الحمد لله و لا إله إلا اللَّه و اللَّه أكبر و سمي بيت اللَّه الحرام لأنه حرم على المشركين أن يدخلوه و سمي البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق- و روي أنه سمي العتيق لأنه بيت عتيق من الناس و لم يملكه أحد- و وضع البيت في وسط الأرض لأنه الموضع الذي من تحته دحيت الأرض- و ليكون الفرض لأهل المشرق و المغرب في ذلك سواء
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج6، ص: 104 و 105
قوله ع و علة وضع البيت وسط الأرض أي لم يقال إنه وضع وسط الأرض لأن الأرض دحيت من تحته إلى أطراف الأرض فلذا يقال إنه الوسط أو المراد بالوسط وسط المعمورة تقريبا لكون بعض العمارة في العرض الجنوبي أيضا و يحتمل على بعد أن يكون الوسط بمعنى الأشرف و على الاحتمال الأول يمكن أن يكون هبوب الريح أيضا علة أخرى لكونه وسطا
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج54، ص: 64 و 65
34- تَفْسِيرُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، سُمِّيَتْ مَكَّةُ أُمَّ الْقُرَى لِأَنَّهَا أَوَّلُ بُقْعَةٍ خَلَقَهَا اللَّهُ مِنَ الْأَرْضِ لِقَوْلِهِ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً.
35- الْعِلَلُ، وَ الْعُيُونُ، سَأَلَ الشَّامِيُّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع لِمَ سُمِّيَتْ مَكَّةُ أُمَّ الْقُرَى قَالَ ع لِأَنَّ الْأَرْضَ دُحِيَتْ مِنْ تَحْتِهَا وَ سَأَلَ عَنْ أَوَّلِ بُقْعَةٍ بُسِطَتْ مِنَ الْأَرْضِ أَيَّامَ الطُّوفَانِ فَقَالَ لَهُ مَوْضِعُ الْكَعْبَةِ وَ كَانَتْ زَبَرْجَدَةً خَضْرَاءَ.
بيان لعل المراد بأيام الطوفان أيام تموج الماء و اضطرابه قبل خلق الأرض.
36- إِرْشَادُ الْقُلُوبِ، سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لِمَ سُمِّيَتْ مَكَّةُ قَالَ لِأَنَّ اللَّهَ مَكَّ الْأَرْضَ مِنْ تَحْتِهَا أَيْ دَحَاهَا.
37- مَجَالِسُ الصَّدُوقِ، وَ التَّوْحِيدُ، وَ كَنْزُ الْكَرَاجُكِيِّ، وَ الْإِحْتِجَاجُ بِأَسَانِيدِهِمْ فِي مُنَاظَرَةِ الصَّادِقِ ع لِابْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ قَالَ ع هَذَا بَيْتٌ اسْتَعْبَدَ اللَّهُ بِهِ خَلْقَهُ إِلَى قَوْلِهِ خَلَقَهُ اللَّهُ قَبْلَ دَحْوِ الْأَرْضِ بِأَلْفَيْ عَامٍ.
38- الْعِلَلُ، وَ الْعُيُونُ، فِي عِلَلِ ابْنِ سِنَانٍ عَنِ الرِّضَا ع عِلَّةُ وَضْعِ الْبَيْتِ وَسَطَ الْأَرْضِ أَنَّهُ الْمَوْضِعُ الَّذِي مِنْ تَحْتِهِ دُحِيَتِ الْأَرْضُ وَ كُلُّ رِيحٍ تَهُبُّ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهَا تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ الرُّكْنِ الشَّامِيِّ وَ هِيَ أَوَّلُ بُقْعَةٍ وُضِعَتْ فِي الْأَرْضِ لِأَنَّهَا الْوَسَطُ لِيَكُونَ الْفَرْضُ لِأَهْلِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ فِي ذَلِكَ سَوَاءً.
39- الْعِلَلُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَشْعَرِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنَّ خَلْقَ الْبَيْتِ قَبْلَ الْأَرْضِ ثُمَّ خَلَقَ اللَّهُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِ فَدَحَاهَا مِنْ تَحْتِهِ.
الكافي، عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن الحسن بن علي عن عدة من أصحابنا عن الثمالي مثله.
40- الْعَيَّاشِيُّ، عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّهُ وُجِدَ فِي حَجَرٍ مِنْ حَجَرَاتِ الْبَيْتِ مَكْتُوباً إِنِّي أَنَا اللَّهُ ذُو بَكَّةَ خَلَقْتُهَا يَوْمَ خَلَقْتُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ يَوْمَ خَلَقْتُ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ حَفَفْتُهُمَا بِسَبْعَةِ أَمْلَاكٍ حَفِيفاً.
بحار الأنوار: 96/ 53
5- شي، تفسير العياشي عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: كُنْتُ عِنْدَهُ قَاعِداً خَلْفَ الْمَقَامِ وَ هُوَ مُحْتَبٍ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ فَقَالَ النَّظَرُ إِلَيْهَا عِبَادَةٌ وَ مَا خَلَقَ اللَّهُ بُقْعَةً مِنَ الْأَرْضِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهَا ثُمَّ أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى الْكَعْبَةِ وَ لَا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْهَا وَ لَهَا حَرَّمَ اللَّهُ الْأَشْهُرَ الْحُرُمَ فِي كِتَابِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ مُتَوَالِيَةٌ وَ شَهْرٌ مُفْرَدٌ لِلْعُمْرَةِ.
بحار الأنوار: 96/ 57
8- لي، الأمالي للصدوق ع، علل الشرائع جَاءَ نَفَرٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَسَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ فَكَانَ فِيمَا سَأَلُوهُ عَنْهُ أَنْ قَالَ لَهُ أَحَدُهُمْ لِأَيِّ شَيْءٍ سُمِّيَتِ الْكَعْبَةُ كَعْبَةً فَقَالَ النَّبِيُّ ص لِأَنَّهَا وَسَطُ الدُّنْيَا.
بحار الأنوار: 96/ 58
13- ع، علل الشرائع ابْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ مَعاً عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ لِأَيِّ شَيْءٍ سَمَّاهُ اللَّهُ الْعَتِيقَ قَالَ لَيْسَ مِنْ بَيْتٍ وَضَعَهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ إِلَّا لَهُ رَبٌّ وَ سُكَّانٌ يَسْكُنُونَهُ غَيْرَ هَذَا الْبَيْتِ فَإِنَّهُ لَا يَسْكُنُهُ أَحَدٌ وَ لَا رَبَّ لَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ هُوَ الْحَرَمُ وَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَهُ قَبْلَ الْخَلْقِ ثُمَّ خَلَقَ اللَّهُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِ فَدَحَاهَا مِنْ تَحْتِهِ.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج96، ص: 61
31- ص، قصص الأنبياء عليهم السلام بِالْإِسْنَادِ إِلَى الصَّدُوقِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى وَهْبٍ قَالَ: كَانَ مَهْبِطُ آدَمَ ع عَلَى جَبَلٍ فِي شَرْقِيِّ أَرْضِ الْهِنْدِ يُقَالُ لَهُ بَاسِمٌ ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَسِيرَ إِلَى مَكَّةَ فَطَوَى لَهُ الْأَرْضَ فَصَارَ عَلَى كُلِّ مَفَازَةٍ يَمُرُّ بِهَا خُطْوَةً وَ لَمْ يَقَعْ قَدَمُهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا صَارَ عُمْرَاناً وَ بَكَى عَلَى الْجَنَّةِ مِائَتَيْ سَنَةٍ فَعَزَّاهُ اللَّهُ بِخَيْمَةٍ مِنْ خِيَامِ الْجَنَّةِ فَوَضَعَهَا لَهُ بِمَكَّةَ فِي مَوْضِعِ الْكَعْبَةِ وَ تِلْكَ الْخَيْمَةُ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ لَهَا بَابَانِ شَرْقِيٌّ وَ غَرْبِيٌّ مِنْ ذَهَبٍ مَنْظُومَانِ مُعَلَّقٌ فِيهَا ثَلَاثُ قَنَادِيلَ مِنْ تِبْرِ الْجَنَّةِ تَلْتَهِبُ نُوراً وَ نَزَلَ الرُّكْنُ وَ هُوَ يَاقُوتَةٌ بَيْضَاءُ مِنْ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ وَ كَانَ كُرْسِيّاً لآِدَمَ ع يَجْلِسُ عَلَيْهِ وَ إِنَّ خَيْمَةَ آدَمَ لَمْ تَزَلْ فِي مَكَانِهَا حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ تَعَالَى ثُمَّ رَفَعَهَا اللَّهُ إِلَيْهِ وَ بَنَى بَنُو آدَمَ فِي مَوْضِعِهَا بَيْتاً مِنَ الطِّينِ وَ الْحِجَارَةِ وَ لَمْ يَزَلْ مَعْمُوراً وَ أُعْتِقَ مِنَ الْغَرَقِ وَ لَمْ يَجْرِ بِهِ الْمَاءُ حَتَّى انْبَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج96، ص: 57
9- وَ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ سُئِلَ لِمَ سُمِّيَتِ الْكَعْبَةُ قَالَ لِأَنَّهَا مُرَبَّعَةٌ فَقِيلَ لَهُ وَ لِمَ صَارَتْ مُرَبَّعَةً قَالَ لِأَنَّهَا بِحِذَاءِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَ هُوَ مُرَبَّعٌ فَقِيلَ لَهُ وَ لِمَ صَارَ بَيْتُ الْمَعْمُورِ مُرَبَّعاً قَالَ لِأَنَّهُ بِحِذَاءِ الْعَرْشِ وَ هُوَ مُرَبَّعٌ فَقِيلَ لَهُ وَ لِمَ صَارَ الْعَرْشُ مُرَبَّعاً قَالَ لِأَنَّ الْكَلِمَاتِ الَّتِي بُنِيَ عَلَيْهَا الْإِسْلَامُ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج96، ص: 64
42- شي، تفسير العياشي عَنْ أَبِي الْوَرْقَاءِ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَوَّلُ شَيْءٍ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَا هُوَ قَالَ أَوَّلُ شَيْءٍ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فَهُوَ الْبَيْتُ الَّذِي بِمَكَّةَ أَنْزَلَهُ اللَّهُ يَاقُوتَةً حَمْرَاءَ فَفَسَقَ قَوْمُ نُوحٍ فَرَفَعَهُ حَيْثُ يَقُولُ وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَ إِسْماعِيلُ.
47- وَ مِنْ خَطِّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ الرَّاوَنْدِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ الْبَاقِرُ ع إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ تَحْتَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةَ أَسَاطِينَ وَ سَمَّاهُ الضُّرَاحَ ثُمَّ بَعَثَ مَلَائِكَةً فَأَمَرَهُمْ بِبِنَاءِ بَيْتٍ فِي الْأَرْضِ بِحِيَالِهِ [بِمِثَالِهِ] وَ قَدْرِهِ فَلَمَّا كَانَ الطُّوفَانُ رُفِعَ فَكَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ يَحُجُّونَهُ وَ لَا يَعْلَمُونَ مَكَانَهُ حَتَّى بَوَّأَهُ اللَّهُ لِإِبْرَاهِيمَ فَأَعْلَمَهُ مَكَانَهُ فَبَنَاهُ مِنْ خَمْسَةِ أَجْبُلٍ مِنْ حِرَاءَ وَ ثَبِيرٍ وَ لُبْنَانٍ وَ جَبَلِ الطُّورِ وَ جَبَلِ الحمر [الْخَمَرِ].
جمهرة اللغة، ج1، ص: 60
و أُمُّ القُرَىْ: مكّة، سُمّيت بذلك لأنها توسطت الأرض زعموا، و اللّه أعلم «2».
مفردات ألفاظ القرآن، ص: 772
مكك
اشتقاق مَكَّةَ من: تَمَكَّكْتُ العظم: أخرجت مخّه، و امْتَكَّ الفصيل ما في ضرع أمّه، و عبّر عن الاستقصاء بِالتَّمَكُّكِ و
رُوِيَ أَنَّهُ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ: «لَا تَمُكُّوا عَلَى غُرَمَائِكُمْ» «2».
و تسميتها بذلك لأنها كانت تمكّ من ظلم بها. أي: تدقّه و تهلكه «3». قال الخليل «4»: سمّيت بذلك لأنها وسط الأرض كالمخّ الذي هو أصل ما في العظم، و الْمَكُّوكُ: طاس يشرب به و يكال كالصّواع.
معجم البلدان، ج1، ص: 254
أُمُّ القُرى:
من اسماء مكة، قال نفطويه: سميت بذلك لأنها أصل الأرض، منها دحيت، و فسّر قوله تعالى: و ما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمّها رسولا، على وجهين: أحدهما أنه أراد أعظمها و أكثرها أهلا، و الآخر أنه أراد مكة، و قيل: سميت مكة أم القرى لأنها أقدم القرى التي في جزيرة العرب و أعظمها خطرا، إما لاجتماع أهل تلك القرى فيها كل سنة، أو انكفائهم إليها و تعويلهم على الاعتصام بها لما يرجونه من رحمة اللّه تعالى، و قال الحيقطان:
غزاكم أبو يكسوم في أمّ داركم، و أنتم كقبض الرمل أو هو أكثر
معجم البلدان، ج1، ص: 255
يعني صاحب الفيل، و قال ابن دريد: سميت مكة أم القرى لأنها توسّطت الأرض، و اللّه أعلم، و قال غيره: لأن مجمع القرى إليها، و قيل: بل لأنها وسط الدنيا فكأنّ القرى مجتمعة عليها، و قال الليث:
كل مدينة هي أمّ ما حولها من القرى، و قيل سميت أمّ القرى لأنها تقصد من كل أرض و قرية.
معجم البلدان، ج4، ص: 463
الكَعْبَةُ:
بيت اللّه الحرام، قال ابن عباس: لما كان العرش على الماء قبل أن يخلق اللّه السماوات بعث ريحا فصفقت الماء فأبرزت عن خسفة في موضع البيت كأنها قبّة فدحا الأرض من تحتها فمادت فأوتدها بالجبال، الخسفة واحدة الخسف: تنبت في البحر نباتا، و قد جاء في الأخبار: أن أول ما خلق اللّه في الأرض مكان الكعبة ثم دحا الأرض من تحتها فهي سرّة الأرض و وسط الدنيا و أمّ القرى أولها الكعبة و بكّة حول مكة و حول مكة الحرم و حول الحرم الدنيا،
مجمع البحرين، ج2، ص: 161
و" الْكَعْبُ" يقال للأنبوبة بين كل عقدتين، و كل شيء علا و ارتفع فهو كَعْبٌ، و قيل و به سميت الْكَعْبَةُ كَعْبَة، و قيل إنما سميت كَعْبَة لأنها وسط الدنيا، أو لأنها مربعة.
تاج العروس، ج8، ص: 37
و الجَوْز: اسمُ الحِجَاز نَفْسه كلّه، و يُقَال لِأَهْلِه جَوْزِيٌّ، كأَنّه لكَوْنه وَسَط الدُّنْيَا
اللباب في علوم الكتاب (14/ 389)
وقيل: المراد زيتون الشام، لأنه في الأرض المباركة فلهذا جعل الله هذه الشجرة بأنها {لا شرقية ولا غربية} واستدلوا على ذلك بوجوه:
أحدها: أن الشام وسط الدنيا، فلا توصف شجرتها بأنها شرقية أو غربية.
تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (5/ 78)
وهذه هو الوقتُ المعلوم قال فيهرُب اللعين إلى المشرِق فإذا هو بملك الموت بين عينيه فيهرُب إلى المغرِب فإذا هو به بين عينيه فيغوص البحارَ فتنز منه البحارُ فلا تقبله فلا يزال يهرُب في الأرض ولا محيصَ له ولا ملاذ ثم يقوم في وسط الدنيا عند قبر آدمَ
مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد (1/ 614)
سورة الإسراء
سورة بني إسرائيل، وتسمى سورة الإسراء، وسُبْحانَ مكية، غير قوله:
وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ إلى قوله: سُلْطاناً نَصِيراً فهذه الآيات الثمانية مدنيات، مائة وإحدى عشر آية، ألف وخمسمائة وتسعة وخمسون كلمة، ستة آلاف وستمائة واثنان
وأربعون حرفا
سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ أي تبرأ عن الشريك من سير عبده محمدا صلّى الله عليه وسلّم لَيْلًا أي في جزء قليل من الليل مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أي من حرم مكة من بيت أم هانئ بنت أبي طالب إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى أي الأبعد من الأرض وأقرب إلى السماء وهو مسجد بيت المقدس وسمي أقصى، لأنه أبعد المساجد التي تزار ويطلب بها الأجر من المسجد الحرام.
وروي أن عبد الله بن سلام قال في حضرة النبي صلّى الله عليه وسلّم عند قراءته هذه الآية لأنه وسط الدنيا لا يزيد شيئا ولا ينقص فقال صلّى الله عليه وسلّم: «صدقت» ثم قال: «ويقال له البيت المقدس والزيتون ولا يقال له الحرم»
المصباح المضي في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي (2/ 148)
وروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال دعا نوح ربه لولد ولده مصر بن بيصر بن حام وبه سميت مصر وهو أبو القبط فقال اللهم بارك فيه وفي ذريته وأسكنه الأرض المباركة التي هي أم البلاد وغوث العباد التي نهرها أفضل أنهار الدنيا واجعل فيها أفضل البركات وسخر له ولولده الأرض وذللها لهم وروي أن البيت الحرام هدم في الجاهلية فولت قريش بناءه رجلا من القبط يقال له ياقوم وأدركه الإسلام وهو على ذلك البناء وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مصر أطيب الأرضين ترابا وعجمها أكرم العجم أنسابا وقال بعض أهل العلم لم يبق من العجم أمة إلا وقد اختلطت بغيرها إلا قبط مصر وأما ما اختصت به وأوثرت على غيرها فروى أبو بصرة الغفاري رضي الله عنه قال مصر خزانة الأرض كلها قال الله تعالى {اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم} ولم تكن تلك الخزائن بغير مصر فذكرها سبحانه بخزائن الأرض فأغاث الله بمصر وخزائنها كل حاضر وباد في جميع الأرضين وجعلها وسط الدنيا وهي في الإقليم الثالث والرابع
السيرة الحلبية = إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون (1/ 212)
فلما أراد أن يخلق السموات والأرض أرسل الريح على ذلك الماء فتموج فعلاه دخان، فخلق من ذلك الدخان السموات، ثم أزال ذلك الماء عن موضع الكعبة فيبس» وفي لفظ «أرسل على الماء ريحا هفافة فصفق الريح الماء» أي ضرب بعضه بعضا «فأبرز عنه خشفة» الحديث، وبسط الله سبحانه وتعالى من ذلك الموضع جميع الأرض طولها والعرض، فهي أصل الأرض وسرتها. وقد يخالفه ما في «أنس الجليل» كذا روي عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أنه قال:
وسط الدنيا بيت المقدس وأرفع الأرضين كلها إلى السماء بيت المقدس.
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ومعاذ بن جبل أنه أقرب إلى السماء باثني عشر ميلا ثم بين ذلك في أنس الجليل.
شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (1/ 72)
وقال عبد الله المرجاني في تاريخه للمدينة المسمى "بهجة الأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار" بعد ذكره لأسماء مكة: ومن الخواص قيل: إذا كتبت بالدم على الجبين "مكة وسط الدنيا، والله رؤوف بالعباد" انقطع الدم ... انتهى.
البلدان لليعقوبي (ص: 11)
وإنما ابتدأت بالعراق «1» لأنها وسط الدنيا، وسرة الأرض، وذكرت بغداد «2» لأنها وسط العراق، والمدينة العظمى، التي ليس لها نظير في مشارق الأرض ومغاربها سعة، وكبرا، وعمارة وكثرة مياه، وصحة، وهواء.
...
البلدان لليعقوبي (ص: 14)
ولأن سلفي كانوا القائمين بها، واحدهم تولى أمرها، ولها الاسم المشهور والذكر الذائع، ثم هي وسط الدنيا، لأنها على ما أجمع عليه قول الحساب وتضمّنته كتب الأوائل من الحكماء في الإقليم الرابع، وهو الإقليم الأوسط الذي يعتدل فيه الهواء في جميع الأزمان والفصول.
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 46)
اعلم ان في الإسلام مواضع ومشاهد ليست بصحيحة ولا مجمع عليها فوجب إفراد هذا الباب لها لتباين الصحّة وننحاز [2] عنها إذا ذكرناها في الأقاليم، بكازرون قبّة من نحو العقبة تزعم المجوس انها وسط الدنيا ولها 5 عيد في كلّ سنة
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 445)
على نصف فرسخ من كازرون قبّة قالوا هي [18] وسط الدنيا [19]
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين (ط - القديمة)، ج1، ص: 68 و 69
قَالَ الصَّادِقُ ع قَالَتْ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ع لَمَّا قَرُبَتْ وِلَادَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص رَأَيْتُ جَنَاحَ طَائِرٍ أَبْيَضَ قَدْ مَسَحَ عَلَى فُؤَادِي وَ كَانَ قَدْ تَدَاخَلَنِي رُعْبٌ فَذَهَبَ الرُّعْبُ عَنِّي وَ أُوتِيتُ بِشَرْبَةٍ بَيْضَاءَ ظَنَنْتُهَا لَبَناً وَ كُنْتُ عَطْشَى فَنُووِلْتُهَا فَشَرِبْتُهَا فَأَصَابَنِي نُورٌ عَالٍ ثُمَّ رَأَيْتُ نِسْوَةً كَالنَّخْلِ طُولًا تُحَدِّثُنِي فَعَجِبْتُ وَ جَعَلْتُ أَقُولُ فِي نَفْسِي مِنْ أَيْنَ عَلِمْنَ هَؤُلَاءِ بِمَوْضِعِي ثُمَّ اشْتَدَّ الْأَمْرُ وَ أَنَا أَسْمَعُ الْأَبْيَضَ الْوَجِيهَ فِي كُلِّ وَقْتٍ حَتَّى رَأَيْتُ كَالدِّيبَاجِ الْأَبْيَضِ قَدْ مَلَأَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ قَائِلٌ يَقُولُ خُذُوهُ مِنْ أَعَزِّ النَّاسِ ثُمَّ رَأَيْتُ رِجَالًا وُقُوفاً فِي الْهَوَاءِ بِأَيْدِيهِمْ أَبَارِيقُ ثُمَ كَشَفَ عَزَّ وَ جَلَّ لِي عَنْ بَصَرِي سَاعَتِي تِلْكَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا وَ رَأَيْتُ ثَلَاثَةَ أَعْلَامٍ مَضْرُوبَةً عَلَماً فِي الْمَشْرِقِ وَ عَلَماً فِي الْمَغْرِبِ وَ عَلَماً عَلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةِ ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَخَرَّ سَاجِداً وَ رَفَعَ إِصْبَعَهُ إِلَى السَّمَاءِ كَالْمُتَضَرِّعِ الْمُبْتَهِلِ وَ رَأَيْتُ سَحَابَةً بَيْضَاءَ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ حَتَّى غَشِيَتْهُ فَسَمِعْتُ مُنَادِياً يُنَادِي طُوفُوا بِمُحَمَّدٍ ص شَرْقَ الْأَرْضِ وَ غَرْبَهَا وَ الْبِحَارَ لِيَعْرِفُوهُ بِاسْمِهِ وَ نَعْتِهِ وَ صُورَتِهِ ثُمَّ انْجَلَتْ عَنْهُ الْغَمَامَةُ فَإِذَا أَنَا بِهِ فِي ثَوْبٍ أَبْيَضَ أَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ وَ تَحْتَهُ حَرِيرَةٌ خَضْرَاءٌ وَ قَدْ قُبِضَ عَلَى ثَلَاثَةِ مَفَاتِيحَ مِنَ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ وَ قَائِلٌ يَقُولُ قُبِضَ مُحَمَّدٌ ص عَلَى مَفَاتِيحِ النُّصْرَةِ وَ مَفَاتِيحِ الرِّيحِ وَ مَفَاتِيحِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ أَقْبَلَتْ سَحَابَةٌ أُخْرَى أَنْوَرُ مِنَ الْأُولَى حَتَّى غَشِيَتْهُ فَغُيِّبَ عَنْ وَجْهِي أَطْوَلَ مِنَ الْمَرَّةِ الْأُولَى وَ سَمِعْتُ مُنَادِياً يَقُولُ طُوفُوا بِمُحَمَّدٍ ص الشَّرْقَ وَ الْغَرْبَ وَ اعْرِضُوهُ عَلَى رُوحَانِيِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الطَّيْرِ وَ السِّبَاعِ وَ أَعْطُوهُ صَفَاءَ آدَمَ وَ رِقَّةَ نُوحٍ وَ خُلَّةَ إِبْرَاهِيمَ وَ لِسَانَ إِسْمَاعِيلَ وَ كَمَالَ يُوسُفَ وَ بُشْرَى يَعْقُوبَ وَ صَوْتَ دَاوُدَ وَ صَبْرَ أَيُّوبَ وَ زُهْدَ يَحْيَى وَ كَرَمَ عِيسَى ثُمَّ انْكَشَفَ عَنْهُ فَإِذَا أَنَا بِهِ وَ بِيَدِهِ حَرِيرَةٌ خَضْرَاءُ قَدْ طُوِيَتْ طَيّاً شَدِيداً وَ قَدْ قُبِضَ عَلَيْهَا وَ قَائِلٌ يَقُولُ قَدْ قُبِضَ مُحَمَّدٌ عَلَى الدُّنْيَا كُلِّهَا فَلَمْ يَبْقَ شَيْءٌ إِلَّا دَخَلَ فِي قَبْضَتِهِ ثُمَّ إِنَّ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ مِنْ وُجُوهِهِمْ فِي يَدِ أَحَدِهِمْ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ وَ رَائِحَتُهُ كَرَائِحَةِ الْمِسْكِ وَ فِي يَدِ الثَّانِي طَسْتٌ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ لَهَا أَرْبَعَةُ جَوَانِبَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لُؤْلُؤَةٌ بَيْضَاءُ وَ قَائِلٌ يَقُولُ هَذِهِ الدُّنْيَا فَاقْبِضْ عَلَيْهَا يَا حَبِيبَ اللَّهِ فَقَبَضَ عَلَى وَسَطِهَا فَقَالَ قَائِلٌ قَبَضَ عَلَى الْكَعْبَةِ وَ رَأَيْتُ فِي يَدِ الثَّالِثِ حَرِيرَةً بَيْضَاءَ مَطْوِيَّةً فَنَشَرَهَا فَأَخْرَجَ مِنْهَا خَاتَماً تَحَارُ أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ فِيهِ ثُمَّ حَمَلَ ابْنِي فَغَسَلَ بِذَلِكَ الْمَاءِ مِنَ الْإِبْرِيقِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ خَتَمَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ بِالْخَاتَمِ وَ لَفَّفَ فِي الْحَرِيرَةِ وَ أَدْخَلَ بَيْنَ أَجْنِحَتِهِمْ سَاعَةً وَ كَانَ الْفَاعِلُ مَا فَعَلَ بِهِ رِضْوَانَ ع ثُمَّ انْصَرَفَ وَ جَعَلَ يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ وَ يَقُولُ أَبْشِرْ يَا عِزَّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ وُلِدَ ص طَاهِراً مُطَهَّراً وَ مَاتَ أَبُوهُ وَ أُمُّهُ وَ هُوَ صَغِيرُ السِّنِّ.
الأنوار في مولد النبي صلى الله عليه و آله، ص: 185 و 186
وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَ عَلَى آلِي لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُبَشِّرُ بِإِيمَانِهِ وَ أبخلهم مِنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ وَ لَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ وَ مِنْ عُسْرٍ عَلَيْهِ أَمَرَ فَلْيُكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ عَلِيِّ فَإِنَّهُ يُفَرِّجُ اللَّهِ عَنْهُ.
قَالَتْ آمِنَةَ فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ وَ إِذَا بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ قَدْ دَخَلُوا عَلِيِّ وَ النُّورِ يَسْطَعُ مِنْ وُجُوهِهِمْ وَ بِيَدِ أَحَدُهُمْ إِبْرِيقٌ مِنْ الْفِضَّةِ الْبَيْضَاءِ وَ الْآخَرُ بِيَدِهِ طَشْتٍ مِنْ الزَّبَرْجَدِ الْأَخْضَرِ وَ بِيَدِ الثَّالِثِ مِنْدِيلٍ مِنْ السُّنْدُسُ الْأَخْضَرِ قَالَتْ آمِنَةَ فَوَضَعَ الطَّشْتَ مِنْ يَدِهِ وَ قَالَ لَهُ يَا حَبِيبَ اللَّهِ اقْبِضْ أَنَّى شِئْتَ قَالَتْ آمِنَةَ فَقَبَضَ وُلْدِي عَلَى وَسَطِهَا وَ سَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ قَدْ قُبِضَ مُحَمَّدٌ ص عَلَى الْكَعْبَةِ وَ مَا حَوْلَهَا وَ رَأَيْتَ النُّورِ يُشْرِقُ مِنْهُ كَأَنَّهُ الشَّمْسُ ثُمَّ حَمَلَهُ صَاحِبُ الطَّشْتَ وَ صُبَّ الْآخَرُ عَلَيْهِ الْمَاءِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ صَاحِبُ الْمِنْدِيلَ وَ خَتَمَ مَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ بِذَلِكَ الْخَاتَمَ ثُمَّ لفه مَا بَيْنَ جَنَاحَيْهِ فَسَأَلْتُ مِنْ هَذَا فَقِيلَ هَذَا رِضْوَانُ خَازِنِ الْجِنَانِ ثُمَّ كَلَّمَهُ فِي أُذُنَيْهِ بِكَلَامٍ لَمْ أَفْهَمْهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَبْشِرْ يَا حَبِيبِي فَإِنَّكَ سَيِّدُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ الشَّفِيعُ فِيهِمْ يَوْمَ الدِّينِ فَطُوبَى لِمَنْ اتَّبَعَكَ وَ الْوَيْلُ لِمَنْ حَادَّ عَنْك
وَ قَالَ الْحَسَنُ بِعْ دُنْيَاكَ بِآخِرَتِكَ تَرْبَحْهُمَا وَ لَا تَبِعْ آخِرَتَكَ بِدُنْيَاكَ تَخْسَرْهُمَا اللَّبْثُ هَاهُنَا قَلِيلٌ وَ الْبَقَاءُ هُنَاكَ طَوِيلٌ وَ قَدْ أَسْرَعَ خِيَارُكُمْ فَمَا يَنْتَظِرُونَ إِلَّا الْمُعَايَنَةَ فَكَأَنْ قَدْ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ قَدْ ذَهَبَتِ الْأَعْمَارُ وَ بَقِيَتِ الْأَعْمَالُ قَلَائِدُ فِي أَعْنَاقِ الرِّجَالِ فَيَا لَهَا مَوْعِظَةً لَوْ وَافَقَتْ مِنَ الْقُلُوبِ حَيَاةٌ إِنَّهُ وَ اللَّهِ مَا مِنْ أُمَّةٍ بَعْدَ أُمَّتِكُمْ وَ لَا نَبِيٍّ بَعْدَ نَبِيِّكُمْ وَ لَا كِتَابٍ بَعْدَ كِتَابِكُمْ أَنْتُمْ تَسُوقُونَ الْأُمَمَ وَ السَّاعَةُ تَسُوقُكُمْ وَ إِنَّمَا يَنْتَظِرُ أَوَّلُكُمْ أَنَّهُ يَلْحَقُ بِهِ آخِرُكُمْ إِنَّهُ مَنْ رَأَى مُحَمَّداً ص فَقَدْ رَآهُ غَادِياً وَ رَائِحاً لَمْ يَضَعْ لَبِنَةً عَلَى لَبِنَةٍ وَ لَا قَصَبَةً عَلَى قَصَبَةٍ إِنَّمَا نَصَبَ لَهُ عَلَماً فَشَمَّرَ إِلَيْهِ فَالنَّجَا النَّجَا عَلَى مَا تَفْرَحُونَ إِي وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً ص بِرِسَالَتِهِ وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ كِتَابَهُ وَ وَضَعَهُ مِنَ الْأَرْضِ فِي وَسَطِهَا ثُمَّ آتَاهُ مِنْهَا قُوتاً وَ بُلْغَةً ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَ لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ فَرَغِبَ أَقْوَامٌ عَنْ عَيْشِهِ وَ سَخِطُوا مَا رَضِيَ لَهُ رَبُّهُ فَأَبْعَدَهُمُ اللَّهُ وَ أَسْحَقَهُمْ فَرَحِمَ اللَّهُ عَبْداً نَظَرَ فَتَفَكَّرَ وَ اعْتَبَرَ فَأَبْصَرَ وَ صَبَرَ إِنَّهُ لَنْ يَكْرَهَ لِقَاءَ اللَّهِ إِلَّا مُقِيمٌ عَلَى عِصْيَانِهِ. وَ كَانَ إِذَا قَرَأَ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ قَالَ عَمَّنْ أَلْهَاكُمْ عَنْ دَارِ الْخُلُودِ وَ جَنَّةٍ لَا تَبِيدُ هَذَا وَ اللَّهِ فَضَحَ الْقَوْمَ وَ هَتَكَ السِّتْرَ وَ أَبْدَى الْعَوْرَاتِ تُنْفِقُ مِثْلَ دِينِكَ فِي شَهْوَتِكَ وَ تَمْنَعُ فِي حَقِّ اللَّهِ دِرْهَماً سَتَعْلَمُ يَا لُكَع
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج15، ص: 272 و 273
قب، المناقب لابن شهرآشوب أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ رَفَعَهُ بِإِسْنَادِهِ قَالَتْ آمِنَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لَمَّا قَرُبَتْ وِلَادَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص رَأَيْتُ جَنَاحَ طَائِرٍ أَبْيَضَ قَدْ مَسَحَ عَلَى فُؤَادِي فَذَهَبَ الرُّعْبُ عَنِّي وَ أُتِيتُ بِشَرْبَةٍ بَيْضَاءَ وَ كُنْتُ عَطْشَى فَشَرِبْتُهَا فَأَصَابَنِي نُورٌ عَالٍ ثُمَّ رَأَيْتُ نِسْوَةً كَالنَّخْلِ طِوَالًا تُحَدِّثُنِي وَ سَمِعْتُ كَلَاماً لَا يُشْبِهُ كَلَامَ الْآدَمِيِّينَ حَتَّى رَأَيْتُ كَالدِّيبَاجِ الْأَبْيَضِ قَدْ مَلَأَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ قَائِلٌ يَقُولُ خُذُوهُ مِنْ أَعَزِّ النَّاسِ وَ رَأَيْتُ رِجَالًا وُقُوفاً فِي الْهَوَاءِ بِأَيْدِيهِمْ أَبَارِيقُ وَ رَأَيْتُ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا وَ رَأَيْتُ عَلَماً مِنْ سُنْدُسٍ عَلَى قَضِيبٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ قَدْ ضُرِبَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ فِي ظَهْرِ الْكَعْبَةِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص رَافِعاً إِصْبَعَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ رَأَيْتُ سَحَابَةً بَيْضَاءَ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ حَتَّى غَشِيَتْهُ فَسَمِعْتُ نِدَاءً طُوفُوا بِمُحَمَّدٍ شَرْقَ الْأَرْضِ وَ غَرْبَهَا وَ الْبِحَارَ لِتُعَرِّفُوهُ بِاسْمِهِ وَ نَعْتِهِ وَ صُورَتِهِ ثُمَّ انْجَلَتْ عَنْهُ الْغَمَامَةُ فَإِذَا أَنَا بِهِ فِي ثَوْبٍ أَبْيَضَ مِنَ اللَّبَنِ وَ تَحْتَهُ حَرِيرَةٌ خَضْرَاءُ وَ قَدْ قُبِضَ عَلَى ثَلَاثَةِ مَفَاتِيحَ مِنَ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ وَ قَائِلٌ يَقُولُ قُبِضَ مُحَمَّدٌ عَلَى مَفَاتِيحِ النُّصْرَةِ وَ الرِّيحِ وَ النُّبُوَّةِ ثُمَّ أَقْبَلَتْ سَحَابَةٌ أُخْرَى فَغَيَّبَتْهُ عَنْ وَجْهِي أَطْوَلَ مِنَ الْمَرَّةِ الْأُولَى وَ سَمِعْتُ نِدَاءً طُوفُوا بِمُحَمَّدٍ الشَّرْقَ وَ الْغَرْبَ وَ اعْرِضُوهُ عَلَى رُوحَانِيِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الطَّيْرِ وَ السِّبَاعِ وَ أَعْطُوهُ صَفَاءَ آدَمَ وَ رِقَّةَ نُوحٍ وَ خُلَّةَ إِبْرَاهِيمَ وَ لِسَانَ إِسْمَاعِيلَ وَ كَمَالَ يُوسُفَ وَ بُشْرَى يَعْقُوبَ وَ صَوْتَ دَاوُدَ وَ زُهْدَ يَحْيَى وَ كَرَمَ عِيسَى ثُمَّ انْكَشَفَ عَنْهُ فَإِذَا أَنَا بِهِ وَ بِيَدِهِ حَرِيرَةٌ بَيْضَاءُ قَدْ طُوِيَتْ طَيّاً شَدِيداً وَ قَدْ قُبِضَ عَلَيْهَا وَ قَائِلٌ يَقُولُ قَدْ قُبِضَ مُحَمَّدٌ عَلَى الدُّنْيَا كُلِّهَا فَلَمْ يَبْقَ شَيْءٌ إِلَّا دَخَلَ فِي قَبْضَتِهِ ثُمَّ إِنَّ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ مِنْ وُجُوهِهِمْ فِي يَدِ أَحَدِهِمْ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ وَ نَافِجَةُ مِسْكٍ وَ فِي يَدِ الثَّانِي طَسْتٌ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ لَهَا أَرْبَعُ جَوَانِبَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لُؤْلُؤَةٌ بَيْضَاءُ وَ قَائِلٌ يَقُولُ هَذِهِ الدُّنْيَا فَاقْبِضْ عَلَيْهَا يَا حَبِيبَ اللَّهِ فَقَبَضَ عَلَى وَسَطِهَا وَ قَائِلٌ يَقُولُ قُبِضَ الْكَعْبَةُ وَ فِي يَدِ الثَّالِثِ حَرِيرَةٌ بَيْضَاءُ مَطْوِيَّةٌ فَنَشَرَهَا فَأَخْرَجَ مِنْهَا خَاتَماً تَحَارُ أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ فِيهِ فَغَسَلَ بِذَلِكَ الْمَاءِ مِنَ الْإِبْرِيقِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ ضَرَبَ الْخَاتَمَ عَلَى كَتِفَيْهِ وَ تَفَلَ فِي فِيهِ فَاسْتَنْطَقَهُ فَنَطَقَ فَلَمْ أَفْهَمْ مَا قَالَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي أَمَانِ اللَّهِ وَ حِفْظِهِ وَ كِلَاءَتِهِ قَدْ حَشَوْتُ قَلْبَكَ إِيمَاناً وَ عِلْماً وَ يَقِيناً وَ عَقْلًا وَ شَجَاعَةً أَنْتَ خَيْرُ الْبَشَرِ طُوبَى لِمَنِ اتَّبَعَكَ وَ وَيْلٌ لِمَنْ تَخَلَّفَ عَنْكَ ثُمَّ أُدْخِلَ بَيْنَ أَجْنِحَتِهِمْ سَاعَةً وَ كَانَ الْفَاعِلُ بِهِ هَذَا رِضْوَانَ ثُمَّ انْصَرَفَ وَ جَعَلَ يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ وَ يَقُولُ أَبْشِرْ يَا عِزَّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَأَيْتُ نُوراً يَسْطَعُ مِنْ رَأْسِهِ حَتَّى بَلَغَ السَّمَاءَ وَ رَأَيْتُ قُصُورَ الشَّامَاتِ كَأَنَّهَا شُعْلَةُ نَارٍ نُوراً وَ رَأَيْتُ حَوْلِي مِنَ الْقَطَا أَمْراً عَظِيماً قَدْ نُشِرَتْ أَجْنِحَتُهَا.
الإختصاص، النص، ص: 213 و 214
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ النُّجُومُ وَ الْجِبالُ وَ الشَّجَرُ وَ الدَّوَابُ الْآيَةَ فَقَالَ إِنَّ لِلشَّمْسِ أَرْبَعَ سَجَدَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ قَالَ فَأَوَّلُ سَجْدَةٍ إِذَا صَارَتْ فِي طَرَفِ الْأُفُقِ حِينَ يَخْرُجُ الْفَلَكُ مِنَ الْأَرْضِ إِذَا رَأَيْتَ الْبَيَاضَ الْمُضِيءَ فِي طُولِ السَّمَاءِ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ قُلْتُ بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ ذَاكَ الْفَجْرُ الْكَاذِبُ لِأَنَّ الشَّمْسَ تَخْرُجُ سَاجِدَةً وَ هِيَ فِي طَرَفِ الْأَرْضِ فَإِذَا ارْتَفَعَتْ مِنْ سُجُودِهَا طَلَعَ الْفَجْرُ وَ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ وَ أَمَّا السَّجْدَةُ الثَّانِيَةُ فَإِنَّهَا إِذَا صَارَتْ فِي وَسَطِ الْقُبَّةِ وَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ رَكَدَتْ قَبْلَ الزَّوَالِ فَإِذَا صَارَتْ بِحِذَاءِ الْعَرْشِ رَكَدَتْ وَ سَجَدَتْ فَإِذَا ارْتَفَعَتْ مِنْ سُجُودِهَا زَالَتْ عَنْ وَسَطِ الْقُبَّةِ فَيَدْخُلُ وَقْتُ صَلَاةِ الزَّوَالِ وَ أَمَّا السَّجْدَةُ الثَّالِثَةُ أَنَّهَا إِذَا غَابَتْ مِنَ الْأُفُقِ خَرَّتْ سَاجِدَةً فَإِذَا ارْتَفَعَتْ مِنْ سُجُودِهَا زَالَ اللَّيْلُ كَمَا أَنَّهَا حِينَ زَالَتْ وَسَطَ السَّمَاءِ دَخَلَ وَقْتُ الزَّوَالِ زَوَالِ النَّهَارِ.
مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج4، ص: 12
وَ كَتَبَ مَلِكُ الرُّومِ إِلَى مُعَاوِيَةَ يَسْأَلُهُ عَنْ ثَلَاثٍ عَنْ مَكَانٍ بِمِقْدَارِ وَسطِ السَّمَاءِ وَ عَنْ أَوَّلِ قَطْرَةِ دَمٍ وَقَعَتْ عَلَى الْأَرْضِ وَ عَنْ مَكَانٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ مَرَّةً فَلَمْ يَعْلَمْ ذَلِكَ فَاسْتَغَاثَ بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَقَالَ ظَهْرُ الْكَعْبَةِ وَ دَمُ حَوَّاءَ وَ أَرْضُ الْبَحْرِ حِينَ ضَرَبَهُ مُوسَى.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج55، ص: 209 و 210
وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْفَى قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ لَيْلَةٌ بِقَدْرِ ثَلَاثِ لَيَالٍ مِنْ لَيَالِيكُمْ هَذِهِ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ يَعْرِفُهَا الْمُصَلُّونَ يَقُومُ أَحَدُكُمْ فَيَقْرَأُ حِزْبَهُ ثُمَّ يَنَامُ ثُمَّ يَقُومُ فَيَقْرَأُ حِزْبَهُ ثُمَّ يَنَامُ ثُمَّ يَقُومُ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ فَقَالُوا مَا هَذَا فَيَفْزَعُونَ إِلَى الْمَسَاجِدِ فَإِذَا هُمْ بِالشَّمْسِ قَدْ طَلَعَتْ مِنْ مَغْرِبِهَا فَضَجَّ النَّاسُ ضَجَّةً وَاحِدَةً حَتَّى إِذَا صَارَتْ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ رَجَعَتْ وَ طَلَعَتْ مِنْ مَطْلَعِهَا وَ حِينَئِذٍ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها.
الكافي (ط - الإسلامية)، ج4، ص: 195
2- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى جَبْرَئِيلَ ع أَنَا اللَّهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَ أَنِّي قَدْ رَحِمْتُ آدَمَ وَ حَوَّاءَ لَمَّا شَكَيَا إِلَيَّ مَا شَكَيَا فَاهْبِطْ عَلَيْهِمَا بِخَيْمَةٍ مِنْ خِيَمِ الْجَنَّةِ وَ عَزِّهِمَا عَنِّي بِفِرَاقِ الْجَنَّةِ وَ اجْمَعْ بَيْنَهُمَا فِي الْخَيْمَةِ فَإِنِّي قَدْ رَحِمْتُهُمَا لِبُكَائِهِمَا وَ وَحْشَتِهِمَا فِي وَحْدَتِهِمَا وَ انْصِبِ الْخَيْمَةَ عَلَى التُّرْعَةِ الَّتِي بَيْنَ جِبَالِ مَكَّةَ قَالَ وَ التُّرْعَةُ مَكَانُ الْبَيْتِ وَ قَوَاعِدِهِ الَّتِي رَفَعَتْهَا الْمَلَائِكَةُ قَبْلَ آدَمَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى آدَمَ بِالْخَيْمَةِ عَلَى مِقْدَارِ أَرْكَانِ الْبَيْتِ وَ قَوَاعِدِهِ فَنَصَبَهَا قَالَ وَ أَنْزَلَ جَبْرَئِيلُ- آدَمَ مِنَ الصَّفَا وَ أَنْزَلَ حَوَّاءَ مِنَ الْمَرْوَةِ وَ جَمَعَ بَيْنَهُمَا فِي الْخَيْمَةِ قَالَ وَ كَانَ عَمُودُ الْخَيْمَةِ قَضِيبَ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ فَأَضَاءَ نُورُهُ وَ ضَوْؤُهُ جِبَالَ مَكَّةَ وَ مَا حَوْلَهَا قَالَ وَ امْتَدَّ ضَوْءُ الْعَمُودِ قَالَ فَهُوَ مَوَاضِعُ الْحَرَمِ الْيَوْمَ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ مِنْ حَيْثُ بَلَغَ ضَوْءُ الْعَمُودِ قَالَ فَجَعَلَهُ اللَّهُ حَرَماً لِحُرْمَةِ الْخَيْمَةِ وَ الْعَمُودِ لِأَنَّهُمَا مِنَ الْجَنَّةِ قَالَ وَ لِذَلِكَ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْحَسَنَاتِ فِي الْحَرَمِ مُضَاعَفَةً وَ السَّيِّئَاتِ مُضَاعَفَةً قَالَ وَ مُدَّتْ أَطْنَابُ الْخَيْمَةِ حَوْلَهَا فَمُنْتَهَى أَوْتَادِهَا مَا حَوْلَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَالَ وَ كَانَتْ أَوْتَادُهَا مِنْ عِقْيَانِ الْجَنَّةِ وَ أَطْنَابُهَا مِنْ ضَفَائِرِ الْأُرْجُوَانِ قَالَ وَ أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى جَبْرَئِيلَ ع اهْبِطْ عَلَى الْخَيْمَةِ بِسَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَحْرُسُونَهَا مِنْ مَرَدَةِ الشَّيَاطِينِ وَ يُؤْنِسُونَ آدَمَ وَ يَطُوفُونَ حَوْلَ الْخَيْمَةِ تَعْظِيماً لِلْبَيْتِ وَ الْخَيْمَةِ قَالَ فَهَبَطَ بِالْمَلَائِكَةِ فَكَانُوا بِحَضْرَةِ الْخَيْمَةِ يَحْرُسُونَهَا مِنْ مَرَدَةِ الشَّيَاطِينِ الْعُتَاةِ وَ يَطُوفُونَ حَوْلَ أَرْكَانِ الْبَيْتِ وَ الْخَيْمَةِ كُلَّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ كَمَا كَانُوا يَطُوفُونَ فِي السَّمَاءِ حَوْلَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ قَالَ وَ أَرْكَانُ الْبَيْتِ الْحَرَامِ فِي الْأَرْضِ حِيَالَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ الَّذِي فِي السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَى جَبْرَئِيلَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنِ اهْبِطْ إِلَى آدَمَ وَ حَوَّاءَ فَنَحِّهِمَا عَنْ مَوَاضِعِ قَوَاعِدِ بَيْتِي وَ ارْفَعْ قَوَاعِدَ بَيْتِي لِمَلَائِكَتِي ثُمَّ وُلْدِ آدَمَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ عَلَى آدَمَ وَ حَوَّاءَ فَأَخْرَجَهُمَا مِنَ الْخَيْمَةِ وَ نَحَّاهُمَا عَنْ تُرْعَةِ الْبَيْتِ وَ نَحَّى الْخَيْمَةَ عَنْ مَوْضِعِ التُّرْعَةِ قَالَ وَ وَضَعَ آدَمَ عَلَى الصَّفَا وَ حَوَّاءَ عَلَى الْمَرْوَةِ فَقَالَ آدَمُ يَا جَبْرَئِيلُ أَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَوَّلْتَنَا وَ فَرَّقْتَ بَيْنَنَا أَمْ بِرِضاً وَ تَقْدِيرٍ عَلَيْنَا فَقَالَ لَهُمَا لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ عَلَيْكُمَا وَ لَكِنَّ اللَّهَ لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ يَا آدَمُ إِنَّ السَّبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ الَّذِينَ أَنْزَلَهُمُ اللَّهُ إِلَى الْأَرْضِ لِيُؤْنِسُوكَ وَ يَطُوفُوا حَوْلَ أَرْكَانِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَ الْخَيْمَةِ سَأَلُوا اللَّهَ أَنْ يَبْنِيَ لَهُمْ مَكَانَ الْخَيْمَةِ بَيْتاً عَلَى مَوْضِعِ التُّرْعَةِ الْمُبَارَكَةِ حِيَالَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ فَيَطُوفُونَ حَوْلَهُ كَمَا كَانُوا يَطُوفُونَ فِي السَّمَاءِ حَوْلَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيَّ أَنْ أُنَحِّيَكَ وَ أَرْفَعَ الْخَيْمَةَ فَقَالَ آدَمُ قَدْ رَضِينَا بِتَقْدِيرِ اللَّهِ وَ نَافِذِ أَمْرِهِ فِينَا فَرَفَعَ قَوَاعِدَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ بِحَجَرٍ مِنَ الصَّفَا وَ حَجَرٍ مِنَ الْمَرْوَةِ وَ حَجَرٍ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ وَ حَجَرٍ مِنْ جَبَلِ السَّلَامِ وَ هُوَ ظَهْرَ الْكُوفَةِ وَ أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى جَبْرَئِيلَ أَنِ ابْنِهِ وَ أَتِمَّهُ فَاقْتَلَعَ جَبْرَئِيلُ الْأَحْجَارَ الْأَرْبَعَةَ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ مَوَاضِعِهِنَّ بِجَنَاحِهِ فَوَضَعَهَا حَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي أَرْكَانِ الْبَيْتِ عَلَى قَوَاعِدِهِ الَّتِي قَدَّرَهَا الْجَبَّارُ وَ نَصَبَ أَعْلَامَهَا ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى جَبْرَئِيلَ ع أَنِ ابْنِهِ وَ أَتِمَّهُ بِحِجَارَةٍ مِنْ أَبِي قُبَيْسٍ وَ اجْعَلْ لَهُ بَابَيْنِ- بَاباً شَرْقِيّاً وَ بَاباً غَرْبِيّاً قَالَ فَأَتَمَّهُ جَبْرَئِيلُ ع فَلَمَّا أَنْ فَرَغَ طَافَتْ حَوْلَهُ الْمَلَائِكَةُ فَلَمَّا نَظَرَ آدَمُ وَ حَوَّاءُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ يَطُوفُونَ حَوْلَ الْبَيْتِ انْطَلَقَا فَطَافَا سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ ثُمَّ خَرَجَا يَطْلُبَانِ مَا يَأْكُلَانِ.
______________________________
الترعة- بضم التاء المثناة الفوقية ثمّ المهملتين-: الروضة في مكان مرتفع. (فى)
تفسير العياشي، ج1، ص: 30
6- عن محمد بن مروان قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول كنت مع أبي في الحجر فبينا هو قائم يصلي- إذ أتاه رجل فجلس إليه فلما انصرف سلم عليه- ثم قال: إني أسألك عن ثلاثة أشياء- لا يعلمها إلا أنت و رجل آخر، قال: ما هي قال: أخبرني أي شيء كان سبب الطواف بهذا البيت فقال: إن الله تبارك و تعالى لما أمر الملائكة- أن يسجدوا لآدم ردت الملائكة- فقالت: «أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ- وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ» فغضب عليهم ثم سألوه التوبة- فأمروهم أن يطوفوا بالضراح و هو البيت المعمور، فمكثوا به يطوفون به سبع سنين- يستغفرون الله مما قالوا، ثم تاب عليهم من بعد ذلك و رضي عنهم، فكان هذا أصل الطواف، ثم جعل الله البيت الحرام حذاء الضراح توبة لمن أذنب من بني آدم و طهورا لهم، فقال: صدقت ثم ذكر المسألتين نحو الحديث الأول- ثم قام الرجل فقلت: من هذا الرجل يا أبه فقال: يا بني هذا الخضر ع.
تفسير العياشي، ج2، ص: 128
43- عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله ع في قول الله: «فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ- فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ» قال لما أسري بالنبي ص ففرغ من مناجات ربه- رد إلى البيت المعمور و هو بيت في السماء الرابعة بحذاء الكعبة، فجمع الله النبيين و الرسل و الملائكة، و أمر جبرئيل فأذن و أقام، فتقدم فصلى بهم- فلما فرغ التفت إليه فقال: «فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ» إلى قوله: «مِنَ المُمْتَرِينَ».
الكافي (ط - الإسلامية)، ج3، ص: 392
- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الرِّضَا ع فِي الَّذِي تُدْرِكُهُ الصَّلَاةُ وَ هُوَ فَوْقَ الْكَعْبَةِ قَالَ إِنْ قَامَ لَمْ يَكُنْ لَهُ قِبْلَةٌ وَ لَكِنَّهُ يَسْتَلْقِي عَلَى قَفَاهُ وَ يَفْتَحُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ يَعْقِدُ بِقَلْبِهِ الْقِبْلَةَ الَّتِي فِي السَّمَاءِ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ وَ يَقْرَأُ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ غَمَّضَ عَيْنَيْهِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَحَ عَيْنَيْهِ وَ السُّجُودُ عَلَى نَحْوِ ذَلِكَ.
الكافي (ط - الإسلامية)، ج4، ص: 190
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا أَصَابَ آدَمُ وَ زَوْجَتُهُ الْحِنْطَةَ أَخْرَجَهُمَا مِنَ الْجَنَّةِ وَ أَهْبَطَهُمَا إِلَى الْأَرْضِ فَأُهْبِطَ آدَمُ عَلَى الصَّفَا وَ أُهْبِطَتْ حَوَّاءُ عَلَى الْمَرْوَةِ وَ إِنَّمَا سُمِّيَ صَفًا لِأَنَّهُ شُقَّ لَهُ مِنِ اسْمِ آدَمَ الْمُصْطَفَى وَ ذَلِكَ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ سُمِّيَتِ الْمَرْوَةُ مَرْوَةً لِأَنَّهُ شُقَّ لَهَا مِنِ اسْمِ الْمَرْأَةِ فَقَالَ آدَمُ مَا فُرِّقَ بَيْنِي وَ بَيْنَهَا إِلَّا أَنَّهَا لَا تَحِلُّ لِي وَ لَوْ كَانَتْ تَحِلُّ لِي هَبَطَتْ مَعِي عَلَى الصَّفَا وَ لَكِنَّهَا حُرِّمَتْ عَلَيَّ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَ فُرِّقَ بَيْنِي وَ بَيْنَهَا فَمَكَثَ آدَمُ مُعْتَزِلًا حَوَّاءَ فَكَانَ يَأْتِيهَا نَهَاراً فَيَتَحَدَّثُ عِنْدَهَا عَلَى الْمَرْوَةِ فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ وَ خَافَ أَنْ تَغْلِبَهُ نَفْسُهُ يَرْجِعُ إِلَى الصَّفَا فَيَبِيتُ عَلَيْهِ وَ لَمْ يَكُنْ لآِدَمَ أُنْسٌ غَيْرَهَا وَ لِذَلِكَ سُمِّينَ النِّسَاءَ مِنْ أَجْلِ أَنَّ حَوَّاءَ كَانَتْ أُنْساً لآِدَمَ لَا يُكَلِّمُهُ اللَّهُ وَ لَا يُرْسِلُ إِلَيْهِ رَسُولًا ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مَنَّ عَلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ وَ تَلَقَّاهُ بِكَلِمَاتٍ فَلَمَّا تَكَلَّمَ بِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ بَعَثَ إِلَيْهِ جَبْرَئِيلَ ع فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا آدَمُ التَّائِبُ مِنْ خَطِيئَتِهِ الصَّابِرُ لِبَلِيَّتِهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ لِأُعَلِّمَكَ الْمَنَاسِكَ الَّتِي تَطْهُرُ بِهَا فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى مَكَانِ الْبَيْتِ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ غَمَامَةً فَأَظَلَّتْ مَكَانَ الْبَيْتِ وَ كَانَتِ الْغَمَامَةُ بِحِيَالِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ فَقَالَ يَا آدَمُ خُطَّ بِرِجْلِكَ حَيْثُ أَظَلَّتْ عَلَيْكَ هَذِهِ الْغَمَامَةُ فَإِنَّهُ سَيُخْرِجُ لَكَ بَيْتاً مِنْ مَهَاةٍ يَكُونُ قِبْلَتَكَ وَ قِبْلَةَ عَقِبِكَ مِنْ بَعْدِكَ فَفَعَلَ آدَمُ ع وَ أَخْرَجَ اللَّهُ لَهُ تَحْتَ الْغَمَامَةِ بَيْتاً مِنْ مَهَاةٍ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ وَ كَانَ أَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ وَ أَضْوَأَ مِنَ الشَّمْسِ وَ إِنَّمَا اسْوَدَّ لِأَنَّ الْمُشْرِكِينَ تَمَسَّحُوا بِهِ فَمِنْ نَجَسِ الْمُشْرِكِينَ اسْوَدَّ الْحَجَرُ وَ أَمَرَهُ جَبْرَئِيلُ ع أَنْ يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ مِنْ ذَنْبِهِ عِنْدَ جَمِيعِ الْمَشَاعِرِ وَ يُخْبِرُهُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ غَفَرَ لَهُ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَحْمِلَ حَصَيَاتِ الْجِمَارِ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ فَلَمَّا بَلَغَ مَوْضِعَ الْجِمَارِ تَعَرَّضَ لَهُ إِبْلِيسُ فَقَالَ لَهُ يَا آدَمُ أَيْنَ تُرِيدُ فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ ع لَا تُكَلِّمْهُ وَ ارْمِهِ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ وَ كَبِّرْ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ فَفَعَلَ آدَمُ ع حَتَّى فَرَغَ مِنْ رَمْيِ الْجِمَارِ وَ أَمَرَهُ أَنْ يُقَرِّبَ الْقُرْبَانَ وَ هُوَ الْهَدْيُ قَبْلَ رَمْيِ الْجِمَارِ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَحْلِقَ رَأْسَهُ تَوَاضُعاً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَفَعَلَ آدَمُ ذَلِكَ ثُمَّ أَمَرَهُ بِزِيَارَةِ الْبَيْتِ وَ أَنْ يَطُوفَ بِهِ سَبْعاً وَ يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ أُسْبُوعاً يَبْدَأُ بِالصَّفَا وَ يَخْتِمُ بِالْمَرْوَةِ ثُمَّ يَطُوفَ بَعْدَ ذَلِكَ أُسْبُوعاً بِالْبَيْتِ وَ هُوَ طَوَافُ النِّسَاءِ لَا يَحِلُّ لِلْمُحْرِمِ أَنْ يُبَاضِعَ حَتَّى يَطُوفَ طَوَافَ النِّسَاءِ فَفَعَلَ آدَمُ ع فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ غَفَرَ ذَنْبَكَ وَ قَبِلَ تَوْبَتَكَ وَ أَحَلَّ لَكَ زَوْجَتَكَ فَانْطَلَقَ آدَمُ وَ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ وَ قُبِلَتْ مِنْهُ تَوْبَتُهُ وَ حَلَّتْ لَهُ زَوْجَتُهُ.
الكافي (ط - الإسلامية)، ج4، ص: 191
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ أَبِي زُرَارَةَ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِي حَسَّانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَخْلُقَ الْأَرْضَ أَمَرَ الرِّيَاحَ فَضَرَبْنَ وَجْهَ الْمَاءِ حَتَّى صَارَ مَوْجاً ثُمَّ أَزْبَدَ فَصَارَ زَبَداً وَاحِداً فَجَمَعَهُ فِي مَوْضِعِ الْبَيْتِ ثُمَّ جَعَلَهُ جَبَلًا مِنْ زَبَدٍ ثُمَّ دَحَا الْأَرْضَ مِنْ تَحْتِهِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً
وَ رَوَاهُ أَيْضاً- عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مِثْلَهُ.
الكافي (ط - الإسلامية)، ج4، ص: 197
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَسَرٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ قَالَ: كَانَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ مِنْ تَلَامِذَةِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ فَانْحَرَفَ عَنِ التَّوْحِيدِ فَقِيلَ لَهُ تَرَكْتَ مَذْهَبَ صَاحِبِكَ وَ دَخَلْتَ فِيمَا لَا أَصْلَ لَهُ وَ لَا حَقِيقَةَ فَقَالَ إِنَّ صَاحِبِي كَانَ مِخْلَطاً كَانَ يَقُولُ طَوْراً بِالْقَدَرِ وَ طَوْراً بِالْجَبْرِ وَ مَا أَعْلَمُهُ اعْتَقَدَ مَذْهَباً دَامَ عَلَيْهِ وَ قَدِمَ مَكَّةَ مُتَمَرِّداً وَ إِنْكَاراً عَلَى مَنْ يَحُجُّ وَ كَانَ يَكْرَهُ الْعُلَمَاءُ مُجَالَسَتَهُ وَ مُسَاءَلَتَهُ لِخُبْثِ لِسَانِهِ وَ فَسَادِ ضَمِيرِهِ فَأَتَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَجَلَسَ إِلَيْهِ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ نُظَرَائِهِ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ الْمَجَالِسَ أَمَانَاتٌ وَ لَا بُدَّ لِكُلِّ مَنْ بِهِ سُعَالٌ أَنْ يَسْعُلَ أَ فَتَأْذَنُ فِي الْكَلَامِ فَقَالَ تَكَلَّمْ فَقَالَ إِلَى كَمْ تَدُوسُونَ هَذَا الْبَيْدَرَ وَ تَلُوذُونَ بِهَذَا الْحَجَرِ وَ تَعْبُدُونَ هَذَا الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ بِالطُّوبِ وَ الْمَدَرِ وَ تُهَرْوِلُونَ حَوْلَهُ هَرْوَلَةَ الْبَعِيرِ إِذَا نَفَرَ إِنَّ مَنْ فَكَّرَ فِي هَذَا وَ قَدَّرَ عَلِمَ أَنَّ هَذَا فِعْلٌ أَسَّسَهُ غَيْرُ حَكِيمٍ وَ لَا ذِي نَظَرٍ فَقُلْ فَإِنَّكَ رَأْسُ هَذَا الْأَمْرِ وَ سَنَامُهُ وَ أَبُوكَ أُسُّهُ وَ تَمَامُهُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ مَنْ أَضَلَّهُ اللَّهُ وَ أَعْمَى قَلْبَهُ اسْتَوْخَمَ الْحَقَ وَ لَمْ يَسْتَعْذِبْهُ وَ صَارَ الشَّيْطَانُ وَلِيَّهُ وَ رَبَّهُ وَ قَرِينَهُ يُورِدُهُ مَنَاهِلَ الْهَلَكَةِ ثُمَّ لَا يُصْدِرُهُ وَ هَذَا بَيْتٌ اسْتَعْبَدَ اللَّهُ بِهِ خَلْقَهُ لِيَخْتَبِرَ طَاعَتَهُمْ فِي إِتْيَانِهِ فَحَثَّهُمْ عَلَى تَعْظِيمِهِ وَ زِيَارَتِهِ وَ جَعَلَهُ مَحَلَّ أَنْبِيَائِهِ وَ قِبْلَةً لِلْمُصَلِّينَ إِلَيْهِ فَهُوَ شُعْبَةٌ مِنْ رِضْوَانِهِ وَ طَرِيقٌ يُؤَدِّي إِلَى غُفْرَانِهِ مَنْصُوبٌ عَلَى اسْتِوَاءِ الْكَمَالِ وَ مَجْمَعِ الْعَظَمَةِ وَ الْجَلَالِ خَلَقَهُ اللَّهُ قَبْلَ دَحْوِ الْأَرْضِ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَأَحَقُّ مَنْ أُطِيعَ فِيمَا أَمَرَ وَ انْتُهِيَ عَمَّا نَهَى عَنْهُ وَ زَجَرَ اللَّهُ الْمُنْشِئُ لِلْأَرْوَاحِ وَ الصُّوَرِ.
56- مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْفَزَارِيُّ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا كَانَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَهْبَطَ الرَّبُّ تَعَالَى مَلَكاً إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ جَلَسَ ذَلِكَ الْمَلَكُ عَلَى الْعَرْشِ فَوْقَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَ نَصَبَ لِمُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فيَصْعَدُونَ عَلَيْهَا وَ تُجْمَعُ لَهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَ النَّبِيُّونَ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ تُفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا رَبِّ مِيعَادَكَ الَّذِي وَعَدْتَ بِهِ فِي كِتَابِكَ وَ هُوَ هَذِهِ الْآيَةُ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ثُمَّ يَقُولُ الْمَلَائِكَةُ وَ النَّبِيُّونَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَخِرُّ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ سُجَّداً ثُمَّ يَقُولُونَ يَا رَبِّ اغْضَبْ فَإِنَّهُ قَدْ هُتِكَ حَرِيمُكَ وَ قُتِلَ أَصْفِيَاؤُكَ وَ أُذِلَّ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ فَ يَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ وَ ذَلِكَ يَوْمٌ مَعْلُومٌ.
شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار عليهم السلام، ج3، ص: 477
[1379] و قال: دخلت المسجد أنا و أبان بن تغلب، فرأينا أبا عبد اللّه جعفر بن محمد عليه السلام جالسا و الناس حوله يستفتونه، فقصدنا إليه، فقال له أبان: يا ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هذه الكعبة؟
قال: نعم اذا رأيتها فقل: الحمد للّه الذي شرّفك و كرّمك و جعلك مثابة للناس و أمنا.
ثم قال: إن اللّه تعالى أول ما خلق من الارض الكعبة، ثم بث الارض من تحتها و جعلها جوفاء، و هي بازاء البيت المعمور، و ما بينهما حرم، و لو أن رجلا كان يطوف بها فأتاه أخوه المسلم في كل حين يسأله أن يمضي معه في حاجة، لكان قطع طوافه و ذهابه معه أفضل. و لو أن رجلا من أهل ولايتنا لقي اللّه تعالى بعدد رمل عالج ذنوبا لكان حقا على اللّه أن يغفر له.
من لا يحضره الفقيه، ج1، ص: 272
قَالَ الصَّادِقُ ع إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى جَعَلَ الْكَعْبَةَ قِبْلَةً لِأَهْلِ الْمَسْجِدِ وَ جَعَلَ الْمَسْجِدَ قِبْلَةً لِأَهْلِ الْحَرَمِ وَ جَعَلَ الْحَرَمَ قِبْلَةً لِأَهْلِ الدُّنْيَا.
وَ مَنْ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ- صَلَّى إِلَى الْكَعْبَةِ إِلَى أَيِّ جَوَانِبِهَا شَاءَ وَ مَنْ صَلَّى فِي الْكَعْبَةِ صَلَّى إِلَى أَيِّ جَوَانِبِهَا شَاءَ وَ أَفْضَلُ ذَلِكَ أَنْ يَقِفَ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ عَلَى الْبَلَاطَةِ الْحَمْرَاءِ وَ يَسْتَقْبِلَ الرُّكْنَ الَّذِي فِيهِ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ وَ مَنْ كَانَ فَوْقَ الْكَعْبَةِ وَ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ اضْطَجَعَ وَ أَوْمَأَ بِرَأْسِهِ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَ مَنْ كَانَ فَوْقَ أَبِي قُبَيْسٍ- اسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ وَ صَلَّى فَإِنَّ الْكَعْبَةَ قِبْلَةُ مَا فَوْقَهَا إِلَى السَّمَاء
تصحيح اعتقادات الإمامية، ص: 77 و 78
و قد جاء في الحديث أن الله تعالى خلق بيتا تحت العرش سماه البيت المعمور تحجه الملائكة في كل عام و خلق في السماء الرابعة بيتا سماه الضراح و تعبد الملائكة بحجه و التعظيم له و الطواف حوله و خلق البيت الحرام في الأرض و جعله تحت الضراح.
و روي عن الصادق ع أنه قال لو ألقي حجر من العرش لوقع على ظهر البيت المعمور و لو ألقي حجر من البيت المعمور لسقط على ظهر البيت الحرام و لم يخلق الله عرشا لنفسه ليستوطنه تعالى الله عن ذلك لكنه خلق عرشا أضافه إلى نفسه تكرمة له و إعظاما و تعبد الملائكة بحمله كما خلق بيتا في الأرض و لم يخلقه لنفسه و لا ليسكنه تعالى الله عن ذلك كله لكنه خلقه لخلقه و أضافه لنفسه إكراما له و إعظاما و تعبد الخلق بزيارته و الحج إليه.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج54، ص: 29
4- شَرْحُ النَّهْجِ لِلْكَيْدُرِيِّ، وَرَدَ فِي الْخَبَرِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا أَرَادَ خَلْقَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ خَلَقَ جَوْهَراً أَخْضَرَ ثُمَّ ذَوَّبَهُ فَصَارَ مَاءً مُضْطَرِباً ثُمَّ أَخْرَجَ مِنْهُ بُخَاراً كَالدُّخَانِ فَخَلَقَ مِنْهُ السَّمَاءَ كَمَا قَالَ ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَ هِيَ دُخانٌ ثُمَّ فَتَقَ تِلْكَ السَّمَاءَ فَجَعَلَهَا سَبْعاً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ زَبَداً فَخَلَقَ مِنْهُ أَرْضَ مَكَّةَ ثُمَّ بَسَطَ الْأَرْضَ كُلَّهَا مِنْ تَحْتِ الْكَعْبَةِ وَ لِذَلِكَ تُسَمَّى مَكَّةُ أُمَّ الْقُرَى لِأَنَّهَا أَصْلُ جَمِيعِ الْأَرْضِ ثُمَّ شَقَّ مِنْ تِلْكَ الْأَرْضِ سَبْعَ أَرَضِينَ وَ جَعَلَ بَيْنَ كُلِّ سَمَاءٍ وَ سَمَاءٍ مَسِيرَةَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَ كَذَلِكَ بَيْنَ كُلِّ أَرْضٍ وَ أَرْضٍ وَ كَذَلِكَ بَيْنَ هَذِهِ السَّمَاءِ وَ هَذِهِ الْأَرْضِ ثُمَّ بَعَثَ مَلَكاً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ حَتَّى نَقَلَ الْأَرْضَ عَلَى مَنْكِبِهِ وَ عُنُقِهِ وَ مَدَّ الْيَدَيْنِ فَبَلَغَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الْمَشْرِقِ وَ الْأُخْرَى إِلَى الْمَغْرِبِ ثُمَّ بَعَثَ لِقَرَارِ قَدَمِ ذَلِكَ الْمَلَكِ بَقَرَةً مِنَ الْجَنَّةِ كَانَ لَهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ قَرْنٍ وَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ رِجْلٍ وَ يَدٍ وَ بَعَثَ يَاقُوتاً مِنَ الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى حَتَّى يُوضَعَ بَيْنَ سَنَامِ تِلْكَ الْبَقَرَةِ وَ أُذُنِهَا فَاسْتَقَرَّ قَدَمَا ذَلِكَ الْمَلَكِ عَلَى السَّنَامِ وَ الْيَاقُوتِ وَ إِنَّ قُرُونَ تِلْكَ الْبَقَرَةِ لَمُرْتَفِعَةٌ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ إِلَى تَحْتِ الْعَرْشِ وَ إِنَّ مَنَاخِرَ أُنُوفِهَا بِإِزَاءِ الْأَرْضِ فَإِذَا تَنَفَّسَتِ الْبَقَرَةُ مَدَّ الْبَحْرُ وَ إِذَا قَبَضَتْ أَنْفَاسَهَا جَزَرَ الْبَحْرُ مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ خَلَقَ لِقَرَارِ قَوَائِمِ تِلْكَ الْبَقَرَةِ صَخْرَةً وَ هِيَ الَّتِي حَكَى اللَّهُ عَنْ لُقْمَانَ فِي قَوْلِهِ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ فَيَزِيدُ مِقْدَارُ سَعَةِ تِلْكَ الصَّخْرَةِ سَبْعَ مَرَّاتٍ عَلَى مِقْدَارِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ ثُمَّ خَلَقَ حُوتاً وَ هُوَ الَّذِي أَقْسَمَ اللَّهُ فَقَالَ ن وَ الْقَلَمِ وَ النُّونُ الْحُوتُ وَ أَمَرَ تَعَالَى بِوَضْعِ تِلْكَ الصَّخْرَةِ عَلَى ظَهْرِ ذَلِكَ الْحُوتِ وَ جَعَلَ ذَلِكَ الْحُوتَ فِي الْمَاءِ وَ أَمْسَكَ الْمَاءَ عَلَى الرِّيحِ وَ يَحْفَظُ اللَّهُ الرِّيحَ بِقُدْرَتِهِ.
تفسير القمي ؛ ج2 ؛ ص268
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَ أَيْ يَتَصَدَّعْنَ- وَ قَوْلُهُ لِتُنْذِرَ أُمَ الْقُرى مَكَّةَ وَ مَنْ حَوْلَها سَائِرَ الْأَرْض
تفسير الصافي ؛ ج4 ؛ ص367
وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى أهل أمّ القرى و هي مكّة و قد مرّ وجه تسميتها في سورة الانعام وَ مَنْ حَوْلَها سائر الأرض وَ تُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ يوم القيامة يجمع فيه الخلائق لا رَيْبَ فِيهِ اعتراض فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَ فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ
بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج54 ؛ ص206
157 وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَضَعَ الْبَيْتَ عَلَى الْمَاءِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَرْكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الدُّنْيَا بِأَلْفَيْ عَامٍ ثُمَّ دُحِيَتِ الْأَرْضُ مِنْ تَحْتِ الْبَيْتِ
158 وَ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ مَوْضِعَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئاً مِنَ الْأَرْضِ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ وَ أَرْكَانُهُ فِي الْأَرْضِ السَّابِعَةِ
159 وَ عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ قَالَ: كَانَتِ الْكَعْبَةُ غُثَاءً عَلَى الْمَاءِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ بِأَرْبَعِينَ سَنَةً وَ مِنْهَا دُحِيَتِ الْأَرْضُ