71/ 19قوله سبحانه وَ اللّٰهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسٰاطاً و قوله الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرٰاشاً استدل أبو علي على بطلان ما يقوله المنجمون من أن الأرض كروية الشكل و هذا إنما يدل على أن بعضها مسطوح لا جميعها و المنجمون معترفون بأن بعضها مسطوح.
عنوان: جستجو - كروية مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام؛ ج4، ص: 136فالمراد باختلافهما تعاقبهما إذا ذهب أحدهما جاء الآخر على وجه المعاقبة من قوله «وَ هُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَ النَّهٰارَ خِلْفَةً» و يحتمل أن يريد اختلافهما في الجنس و اللّون بالنّسبة إلى البقاع فانّ نهار كلّ بقعة ليل بقعة تقابلها ضرورة كرويّة الأرض أو يريد الاختلاف في الطّول و القصر فإنّ زيادة أحدهما تستلزم نقصان الأخر ضرورة كون مجموعهما أربعة و عشرين ساعة و في ذلك من الايات مالا يخفى.
كاظمي، فاضل، جواد بن سعد اسدى، مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام، 4 جلد، ه ق* * * * *شرح الكافي؛ ج1، ص: 111 (1) أي تعاقبهما على هذا النظام المشاهد من الخلقة بالكسر و هي أن يذهب أحدهما و يجئ الاخر خلفه و به فسّر قوله تعالى «وَ هُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَ النَّهٰارَ خِلْفَةً» و منه قولهم: و اختلفا ضربة أى ضرب كلّ واحد منهما صاحبه على التعاقب، أو اختلافهما في النور و الظلمة، أو في الزيادة و النقصان و دخول أحدهما في الآخر على سبيل التدريج حتّى يبلغ كلّ واحد منهما منتهاه في الزّيادة و النقصان و هي خمس عشر ساعة تقريبا أو في الطول و القصر و الحرّ و البرد باعتبار العروض و أهويتها فانّ العروض الشماليّة كلّما كانت أكثر كان قوس النهار أطول و قوس اللّيل أقصر فيكون النهار أطول من اللّيل بقدر ضعف تعديل النهار، و العروض الجنوبيّة بعكس ذلك و اختلاف كلّ واحد منهما بحسب الأمكنة فانّ الأرض لما كانت كروية فأيّة ساعة فرضت من النهار فهي صبح
مازندرانى، محمد صالح بن احمد بن شمس سروى، شرح الكافي، 12 جلد، المكتبة الإسلامية، تهران - ايران، اول، 1382 ه ق* * * * *معتصم الشيعة في أحكام الشريعة؛ ج2، ص: 210و أمّا ثالثاً فلأنّ ذلك مخالف للاعتبار، إذ لا معنى لغروب الشمس إلّا استتارها عن أبصارنا بواسطة حيلولة الأرض، و هذا أمر إضافيّ يختلف باختلاف المساكن من جهة كرويّة الأرض كما لا يخفى؛ فإن أريد بالغروب الذي جعل ذهاب الحمرة علامة له الغروب من جميع الأمكنة فهو باطل
كاشانى، فيض، محمد محسن ابن شاه مرتضى، معتصم الشيعة في أحكام الشريعة، 3 جلد، مدرسه عالى شهيد مطهرى، تهران - ايران، اول، 1429 ه ق* * * * *الفوائد الطوسية؛ ص: 102و يحتمل أن يكون مبنيا على كروية الأرض و تكون الفوقية و التحتية بالنسبة، فحاصل المعنى على هذا أنهم حجة اللّه على كل من على وجه الأرض و هذا كما يتم مع الكروية يتم مع كونها مكعبة.
عاملى، حرّ، محمد بن حسن، الفوائد الطوسية، در يك جلد، چاپخانه علميه، قم - ايران، اول، 1403 ه ق* * * * *التعليقات على الروضة البهية (للآغا جمال)؛ ص: 173قد ظهر بما قررنا في الحاشية السّابقة ما فيه فان قيل انا نسوى سطح الارض و نفرض صلاة صفّ مستطيل بحيث يكون مقدار ما بين قدمى كل شخص و الذى يليه مساويا لمقدار ما بين مسجد بهما و هكذا و لا شكّ حينئذ في توازى الخطوط فاذا اخرجت امتنع اتّصالها بالكعبة مع زيادة الصّف عن قدرها مع انا نعلم قطعا صحة صلاة مثل هذا الصّف فنقول انّه بناء على كروية الارض و ان بولغ في تسويتها و تسطيحها اذا قام المصلّون صفّا واحدا على النحو المتعارف الذى لا يكون لاحدهما انحراف عن الآخر فلعلّه لا يمكن فرض انطباق الصّف المذكور على خط مستقيم حتى يفرض على نحو يخرج الخطوط من مواقف المصلّين متوازية بل يكون منطبقا على قوس دائرة على محيط كرة الارض بحيث تكون الخطوط الخارجة من مواقف المصلّين متقاربة و حينئذ تتّصل جميعا بنقطة واحدة هى قطبها فلا منع عن اتّصالها بالكعبة او الحرم و حينئذ فرض كون الخطوط الخارجة متوازية لعلّه لا يمكن الّا بانحراف من المصلّى على النحو المتعارف و لا نسلّم حينئذ صحة صلاتهم على هذا الوجه نعم لو لم تكن الارض كروية لكان الظاهر صحة فرض الصّف بحيث تكون الخطوط الخارجة منه متوازية فتأمل و بما قررنا يظهر أيضا حال ما استدلوا به على بطلان مذهب الاكثر الذين قالوا بانّ الحرم قبلة الخارج عنه من لزوم بطلان صلاة بعض الصّف المستطيل الزائد عن قدر الحرم في البلاد النّائية بل بطلان صلاة بعض من المصلّين في البلاد المتّسعة بعلامة واحدة كاهل العراق للقطع بخروج بعضهم عن جدّ الحرم على انه لو تنزل عما ذكرنا أيضا يمكن ان يقال ان بطلان صلاة بعضهم في الصّورة المفروضة ممنوع لأنّا و ان قطعنا بخروج بعضهم عن محاذاة الكعبة او الحرم لكن لا نعلم خصوص ذلك البعض فيمكن صحة صلاة كل منهم كما لو اختلفوا في الاجتهاد في القبلة بحيث يعلم خروج بعضهم عن جهة الكعبة فانه يحكم بصحة صلاة الجميع نعم يمكن ان يستشكل بلزوم عدم صحة الجماعة على هذا الوجه للزوم بطلان صلاة المأموم اذا كان بينه و بين الامام ما يزيد عن قدر الحرم للقطع بان احدى الصّلاتين غير متوجهة الى عين الكعبة او الحرم و فيه أيضا تامّل لاحتمال صحة الجماعة مع عدم القطع ببطلان صلاة احدهما بالخصوص و ان قطع ببطلان احدى الصّلاتين بينهما كما قيل في نظائره كما لو لاقى كالملاقى احدهما برطوبة احد المشتبهين بالنجس و الآخر الاخر فاحتمل صحّته اقتداء احدهما بالآخر و كذا لو وجد منى في الثوب المشترك بينهما بحيث علم جنابة احدهما لا على التعيين و لم يعلم خصوص احدهما الى غير ذلك من النظائر الّا ان يقال ان هذا رجوع بالحقيقة الى القول بالجهة اذ ليس التعويل على هذا في صحته صلاة كل واحد على القطع بعدم خروجه عن حدّ الكعبة او الحرم بل على صلاته الى سمعت احتمل كونه فيه و قطع بعدم خروجه عنه و هو ليس الاعتبار الجهة و لا نزاع فيه و يبقى الكلام على الاكثر الذين اعتبروا الحرم للخارج انه اذا اعتبر جهة الحرم فيمكن اعتبار جهة الكعبة أيضا فلا جهة للعدول لان جهة الحرم جهة الكعبة أيضا الا ان يقال ان التوسعة في جهة الحرم ازيد من جهة الكعبة فالعدول الى جهة الحرم للاشارة الى زيادة التوسعة مع ما فيه من المحافظة على لفظ الرّوايات و الاظهر ان يقال انّ اعتبار الحرم في الاخبار الواردة بذلك بل في كلام الاكثر أيضا ليس امرا مخالف الاعتبار جهة الكعبة الذى ذكره الباقى بل هو اشارة الى اعتبار الجهة في البعيد تقريبا مع الى الافهام فان مع البعد اليسير لما اتسعت الجهة في الجملة جعل قبلتهم المسجد اشارة الى اتّساع في الجملة و مع البعد التام لما اتّسعت جدّا عبّر عن قبلتهم بالحرم ايذانا بكمال التوسعة بالنسبة اليهم و المرجع في الكل الى اعتبار جهة الكعبة و اللّه تعالى يعلم
خوانسارى، آقا جمال الدين محمد بن آقا حسين بن محمد، التعليقات على الروضة البهية (للآغا جمال)، در يك جلد، منشورات المدرسة الرضوية، قم - ايران، اول، ه ق* * * * *التعليقة على الرسالة الصومية (للشيخ البهائي)؛ ص: 88و حكم متّفقات المغارب واحد لا مختلفاتها «1»، و احتمل في الدروس «2» ثبوته في الغربي برؤيته في الشرقي للأولوية، و هو مبني على كروية الأرض، و البرهان
مازندرانى، خاتونآبادى، (محمد)اسماعيل خواجوئى، التعليقة على الرسالة الصومية (للشيخ البهائي)، در يك جلد، مؤسسه عاشوراء، قم - ايران، اول، 1427 ه ق* * * * *التعليقة على الرسالة الصومية (للشيخ البهائي)؛ ص: 88هذا مبني على تخالف الآفاق في تقدّم طلوع الأهلّة و تأخّرها، بناء على كروية الأرض، و منكر كرويتها ليس له عليه دليل، و الدلائل الأبنية المذكورة في المجسطي شواهد عدول على كرويتها، و إن كانت شهادة الدليل اللمّي المذكور في الطبيعي مجروحة.
مازندرانى، خاتونآبادى، (محمد)اسماعيل خواجوئى، التعليقة على الرسالة الصومية (للشيخ البهائي)، در يك جلد، مؤسسه عاشوراء، قم - ايران، اول، 1427 ه ق* * * * *التعليقة على الرسالة الصومية (للشيخ البهائي)؛ ص: 89
(1) صورته: أنّ من جالس السفينة و نظر إلى جانب الجبل رأى أوّلا فوق الجبل و ثانيا تحته، فينبغي أن تكون الأرض كروية؛ لأنّها لو كانت غير كروية لما اختلفت الرؤية، و رأى فوقه و تحته دفعة واحدة، فذهبنا من المعلول الذي هو الرؤية المذكورة إلى العلّة التي هي كروية الأرض «منه».
مازندرانى، خاتونآبادى، (محمد)اسماعيل خواجوئى، التعليقة على الرسالة الصومية (للشيخ البهائي)، در يك جلد، مؤسسه عاشوراء، قم - ايران، اول، 1427 ه ق* * * * *التعليقة على الرسالة الصومية (للشيخ البهائي)؛ ص: 89 (2) صورته هكذا؛ لمّا كانت الطبيعة الأرضية المستعدّة للحركة و السكون واحدة بسيطة، و الفاعل الواحد لا يفعل إلّا الفعل الواحد دون الأفعال الكثيرة من الأشكال المختلفة، كالمثلّث و المربّع و غير ذلك، فينبغي أن تكون الأرض كروية؛ لأنّها إن كانت غير كروية يتصوّر فيها أفاعيل كثيرة كما ذكر، فذهبنا من العلّة التي هي بساطة الأرض إلى المعلول الذي هو كرويتها، تأمّل «منه».
مازندرانى، خاتونآبادى، (محمد)اسماعيل خواجوئى، التعليقة على الرسالة الصومية (للشيخ البهائي)، در يك جلد، مؤسسه عاشوراء، قم - ايران، اول، 1427 ه ق* * * * *الرسائل الفقهية (للخواجوئي)؛ ج1، ص: 221و قال ولده فخر المحققين قدس سرهما في الايضاح: الاقرب أن الارض كروية، لان الكواكب تطلع في المساكن الشرقية قبل طلوعها في المساكن الغربية، و كذا في الغروب، فكل بلد غربي بعد عن الشرقي بألف ميل يتأخر غروبه عن غروب الشرقي بساعة واحدة.
مازندرانى، خاتونآبادى، (محمد)اسماعيل خواجوئى، الرسائل الفقهية (للخواجوئي)، 2 جلد، دار الكتاب الإسلامي، قم - ايران، اول، 1411 ه ق* * * * *الرسائل الفقهية (للخواجوئي)؛ ج2، ص: 359نعم لا بد من تخصيصه بماله مشرق و مغرب يكون لزمان قطع ما بينهما قد يتصور فيه خروج الشعاع، فلا يكون فيما يقرب عرض التسعين، و الغرض هو الاشارة الى تخالف الافاق في تقدم طلوع الاهلة و تأخرها، بناء على ما ثبت من كروية الارض و انه يجوز أن يكون افق غربي بالنسبة الى بلد شرقنا بالاضافة الى آخر و بالعكس، و الذين أنكروا كرويتها فقد أنكروا تحقق تلك الاختلافات.
مازندرانى، خاتونآبادى، (محمد)اسماعيل خواجوئى، الرسائل الفقهية (للخواجوئي)، 2 جلد، دار الكتاب الإسلامي، قم - ايران، اول، 1411 ه ق* * * * *حاشية الوافي؛ ص: 162يمكن أن يقال: إنّ الماء لمّا كان ميله إلى المركز، و المركز سمت الجنوب، لأنّ الأرض واقعة في البحر «2» و ثلثاها في الماء و ثلثها خارج، و هي مدوّرة كرويّة فرأس قبة الأرض و وسطها بمسامت القطب الشمالي، فالماء الذي فوق الأرض أو في أعماقها يميل إلى الجنوب بالطبع فحين ميله إلى الجنوب يجري إلى الجنوب و إلى القبلة التي هي يمين الجنوب و هي قبلة العراق، و إنّما لم يذكر نفس الجنوب، بل ذكر موضعه القبلة لأنّها المعروفة عند عامّة الناس لا نفس الجنوب، و ليس بينهما فرق معتدّ به، و لذا اختار القبلة و اكتفى بها إلى اخر الحديث، لكن نبّه عليه السّلام على أنّ القبلة في الواقع و حقيقته يمين الجنوب فمراده- صلوات اللّه عليه- أنّ الماء بحسب ميله الطبيعي يميل إلى سمت الجنوب أعمّ من أن يكون إلى نفس القبلة- التي هي بسمت يمينه بشيء قليل غاية القلّة حتّى صارت كأنّها الجنوب- و إلى يسار القبلة، فحينئذ يكون مبدؤه و منشؤه يمين القبلة و إلى يمين القبلة فحينئذ يكون المبدأ و المنشأ يسار القبلة.
بهبهانى، محمد باقر بن محمد اكمل، حاشية الوافي، در يك جلد، مؤسسة العلامة المجدد الوحيد البهبهاني، قم - ايران، اول، 1426 ه ق* * * * *مصابيح الظلام؛ ج5، ص: 391و عن جماعة من الأصحاب اعتبار الفوقيّة بالجهة، حيث يستوي القراران «4»، بناء على أنّ جهة الشمال أعلى، لأنّ الأرض كروّية واقعة في الماء، قدر منها داخل في الماء و قدر خارج.
بهبهانى، محمد باقر بن محمد اكمل، مصابيح الظلام، 11 جلد، مؤسسة العلامة المجدد الوحيد البهبهاني، قم - ايران، اول، 1424 ه ق* * * * *مصابيح الظلام؛ ج5، ص: 392و إذا تحرّك منه إلى الجنوب ينزل، لما قلنا من أنّ الأرض كرويّة، فظهر ممّا ذكر أنّ جهة الشمال فوق جهة الجنوب، و كلّ جزء جزء من أجزاء الأرض، شماله فوق جنوبه، و جنوبه تحت شماله.
بهبهانى، محمد باقر بن محمد اكمل، مصابيح الظلام، 11 جلد، مؤسسة العلامة المجدد الوحيد البهبهاني، قم - ايران، اول، 1424 ه ق* * * * *مستند الشيعة في أحكام الشريعة؛ ج4، ص: 169و مقابل هذا القول ما قيل من أنها غير مفيدة للظن أيضا، لابتنائها على كروية الأرض التي ليس عليها دليل، بل لا توافق ظواهر الآيات. مضافا إلى أنها خالية عن الدليل التام و مأخوذة من كلام الهيويين الذين لا وثوق لنا بإسلامهم
نراقى، مولى احمد بن محمد مهدى، مستند الشيعة في أحكام الشريعة، 19 جلد، مؤسسه آل البيت عليهم السلام، قم - ايران، اول، 1415 ه ق
عنوان: جستجو - كروية الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة؛ ج13، ص: 263- قد صرح جملة من الأصحاب- بل الظاهر انه المشهور- بان حكم البلاد المتقاربة كبغداد و الكوفة واحد فإذا رئي الهلال في أحدهما وجب الصوم على ساكنيهما، اما لو كانت متباعدة كبغداد و خراسان و العراق و الحجاز فان لكل بلد حكم نفسها. و هذا الفرق عندهم مبنى على كرؤية الأرض.
بحرانى، آل عصفور، يوسف بن احمد بن ابراهيم، الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة، 25 جلد، دفتر انتشارات اسلامى وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، قم - ايران، اول، 1405 ه ق
عنوان: جستجو - كروية الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة؛ ج13، ص: 264الأرض هل هي كرؤية أو مسطحة؟ و الأقرب الأول لأن الكواكب تطلع في المساكن الشرقية قبل طلوعها في المساكن الغربية و كذا في الغروب، و كل بلد غربي بعد عن الشرقي بألف ميل يتأخر غروبه عن غروب الشرقي ساعة واحدة، و إنما عرفنا ذلك بإرصاد الكسوفات القمرية حيث ابتدأت في ساعات أقل من ساعات بلدنا في المساكن الغربية و أكثر من ساعات بلدنا في المساكن الشرقية، فعرفنا ان غروب الشمس في المساكن الشرقية قبل غروبها في بلدنا و غروبها في المساكن الغربية بعد غروبها في بلدنا، و لو كانت الأرض مسطحة لكان الطلوع و الغروب في جميع المواضع في وقت واحد. و لأن السائر على خط من خطوط نصف النهار الى الجانب الشمالي يزداد عليه ارتفاع الشمالي و انخفاض الجنوبي و بالعكس. انتهى.
بحرانى، آل عصفور، يوسف بن احمد بن ابراهيم، الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة، 25 جلد، دفتر انتشارات اسلامى وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، قم - ايران، اول، 1405 ه ق
****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 2/10/2023 - 17:24
در تفاسیر
تفسیر النسفی، ج 1، ص 65
22- الذي جعل لكم الأرض أي صير، و محل الذي نصب على المدح، أو رفع بإضمار هو فرشا بساطا تقعدون عليها و تنامون و تتقلبون، و هو مفعول ثان لجعل و ليس فيه دليل على أن الأرض مسطحة أو كرية إذ الافتراش ممكن على التقديرين
و قد استدل بعض المنجمين بقوله: جعل لكم الأرض فراشا على أن الأرض مبسوطة لا كرية، و بأنها لو كانت كرية ما استقر ماء البحار فيها. أما استدلاله بالآية فلا حجة له في ذلك، لأن الآية لا تدل على أن الأرض مسطحة و لا كرية، إنما دلت على أن الناس يفترشونها كما يتقلبون بالمفارش، سواء كانت على شكل السطح أو على شكل الكرة، و أمكن الافتراش فيها لتباعد أقطارها و اتساع جرمها. قال الزمخشري: و إذا كان يعني الافتراش سهلا في الجبل، و هو وتد من أوتاد الأرض، فهو أسهل في الأرض ذات الطول
__________________________________________________
(1) سورة الأنعام: 6/ 1.
البحر المحيط فى التفسير، ج1، ص: 159
و العرض. و أما استدلاله باستقرار ماء البحار فيها فليس بصحيح، قالوا: لأنه يجوز أن تكون كرية و يكون في جزء منها منسطح يصلح للاستقرار، و ماء البحر متماسك بأمر الله تعالى لا بمقتضى الهيئة، انتهى قولهم. و يجوز أن يكون بعض الشكل الكري مقرا للماء إذا كان ذلك الشكل ثابتا غير دائر، أما إذا كان دائرا فيستحيل عادة قراره في مكان واحد من ذلك الشكل الكري. و هذه مسألة يتكلم عليها في علم الهيئة.
تفسیر غرائب القرآن، ج 1، ص 182
الأولى في منافع الأرض: الفراش اسم لما يفرش كالمهاد لما يمهد و البساط لما يبسط، و ليس من ضرورات الافتراش أن يكون سطحها مستويا كالفراش على ما ظن، فسواء كانت كذلك أو على شكل الكرة فالافتراش غير مستنكر و لا مدفوع لعظم جرمها و تباعد أطرافها. و لكنه لا يتم الافتراش عليها ما لم تكن ساكنة في حيزها الطبيعي و هو وسط الأفلاك، لأن الثقال بالطبع تميل إلى تحت كما أن الخفاف بالطبع تميل إلى فوق، و الفوق من جميع الجوانب ما يلي السماء، و التحت ما يلي المركز، فكما أنه يستبعد صعود الأرض
تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان، ج1، ص: 183
فيما يلينا إلى جهة السماء، فليستبعد هبوطها في مقابلة ذلك، لأن ذلك الهبوط صعود أيضا إلى السماء، فإذن لا حاجة في سكون الأرض و قرارها في حيزها إلى علاقة من فوقها، و لا إلى دعامة من تحتها، بل يكفي في ذلك ما أعطاها خالقها و ركز فيها من الميل الطبيعي إلى الوسط الحقيقي بقدرته و اختياره إن الله يمسك السماوات و الأرض أن تزولا [فاطر: 41] و مما من الله تعالى به على عباده في خلق الأرض أنها لم تجعل في غاية الصلابة كالحجر، و لا في غاية اللين و الانغمار كالماء، ليسهل النوم و المشي عليها، و أمكنت الزراعة و اتخاذ الأبنية منها و يتأتى حفر الآبار و إجراء الأنهار. و منها أنها لم تخلق في نهاية اللطافة و الشفيف لتستقر الأنوار عليها و تسخن منها فيمكن جوارها. و منها أن جعلت بارزة بعضها من الماء مع أن طبعها الغوص فيه لتصلح لتعيش الحيوانات البرية عليها، و سبب انكشاف ما برز منها و هو قريب من ربعها أنها لم تخلق صحيحة الاستدارة بل خلقت هي و الماء بحيث إذا انجذب الماء بطبعه إلى المواضع الغائرة و المنخفضة منها بقي شيء منها مكشوفا، و صار مجموع الأرض و الماء بمنزلة كرة واحدة يدل على ذلك فيما بين الخافقين. تقدم طلوع الكواكب و غروبها للمشرقين على طلوعها و غروبها للمغربين، و فيما بين الشمال و الجنوب ازدياد ارتفاع القطب الظاهر و انحطاط الخفي للواغلين في الشمال، و بالعكس للواغلين في الجنوب، و تركب الاختلافين لمن يسير على سمت بين السمتين إلى غير ذلك من الأعراض الخاصة بالاستدارة يستوي في ذلك راكب البر و راكب البحر. و نتوء الجبال و إن شمخت لا يخرجها عن أصل الاستدارة لأنها بمنزلة الخشونة القادحة في ملاسة الكرة لا في استدارتها.
کلام علامه مجلسی-اتفاق الطبیعیین و الریاضیین علی کرویة الارض
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج57، ص: 95
فائدة
اعلم أن الطبيعيين و الرياضيين اتفقوا على أن الأرض كروية بحسب الحس و كذا الماء المحيط بها و صارا بمنزلة كرة واحدة فالماء ليس بتام الاستدارة بل هو على هيئة كرة مجوفة قطع بعض منها و ملئت الأرض على وجه صارت الأرض مع الماء بمنزلة كرة واحدة و مع ذلك ليس شيء من سطحيه صحيح الاستدارة أما المحدب فلما فيه من الأمواج و أما المقعر فللتضاريس فيه من الأرض و قد أخرج الله تعالى قريبا من الربع من الأرض من الماء بمحض عنايته الكاملة أو لبعض الأسباب المتقدمة لتكون مسكنا للحيوانات المتنفسة و غيرها من المركبات المحوجة إلى غلبة العنصر اليابس الصلب لحفظ الصور و الأشكال و ربط الأعضاء و الأوصال،
و مما يدل على كروية الأرض ما أومأنا إليه سابقا من طلوع الكواكب و غروبها في البقاع الشرقية قبل طلوعها و غروبها في الغربية بقدر ما تقتضيه أبعاد تلك البقاع في الجهتين على ما علم من إرصاد كسوفات بعينها لا سيما القمرية في بقاع مختلفة فإن ذلك ليس في ساعات متساوية البعد من نصف النهار على الوجه المذكور و كون الاختلاف متقدرا بقدر الأبعاد دليل على الاستدارة المتشابهة السائرة بحدبتها المواضع التي يتلو بعضها بعضا على قياس واحد بين الخافقين و ازدياد ارتفاع القطب و الكواكب الشمالية و انحطاط الجنوبية للسائرين
__________________________________________________
(1) نهج البلاغة: ج 1، ص 356.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج57، ص: 96
إلى الشمال و بالعكس للسائرين إلى الجنوب بحسب سيرهما دليل على استدارتها بين الجنوب و الشمال و تركب الاختلافين يعطي الاستدارة في جميع الامتدادات و يؤيده مشاهدة استدارة أطراف المنكسف من القمر الدالة على أن الفصل المشترك بين المستضيء من الأرض و ما ينبعث منه الظل دائرة و كذلك اختلاف ساعات النهر «1» الطوال و القصار في مساكن متفقه الطول إلى غير ذلك و لو كانت أسطوانية قاعدتاها نحو القطبين لم يكن لساكني الاستدارة كوكب أبدى الظهور بل إما الجميع طالعة غاربة أو كانت كواكب يكون من كل واحد من القطبين على بعد تستره القاعدتان أبدية الخفاء و الباقية طالعة غاربة و ليس كذلك و أيضا فالسائر إلى الشمال قد يغيب عنه دائما كواكب كانت تظهر له و تظهر له كواكب كانت تغيب عنه بقدر إمعانه في السير و ذلك يدل على استدارتها في هاتين الجهتين أيضا و مما يدل على استدارة سطح الماء الواقف طلوع رءوس الجبال الشامخة على السائرين في البحر أولا ثم ما يلي رءوسها شيئا بعد شيء في جميع الجهات و قالوا التضاريس التي على وجه الأرض من جهة الجبال و الأغوار لا تقدح في كرويتها الحسية إذ ارتفاع أعظم الجبال و أرفعها على ما وجدوه فرسخان و ثلث فرسخ و نسبتها إلى جرم الأرض كنسبة جرم سبع عرض شعيرة إلى كرة قطرها ذراع بل أقل من ذلك و يظهر من كلام أكثر المتأخرين أن عدم قدح تلك الأمور في كرويتها الحسية معناه أنها لا تخل بشكل جملتها كالبيضة ألزقت بها حبات شعير لم يقدح ذلك في شكل جملتها و اعترض عليه بأن كون الأرض أو البيضة حينئذ على الشكل الكروي أو البيضي عند الحس ممنوع و كيف يمكن دعوى ذلك مع ما يرى على كل منهما ما يخرج به الشكل مما اعتبروا فيه و عرفوه به و ربما يوجه بوجه آخر و هو أن الجبال و الوهاد الواقعة على سطح الأرض غير محسوسة عادة عند الإحساس بجملة كرة الأرض على ما هي عليه في الواقع بيانه أن رؤية الأشياء تختلف بالقرب و البعد فيرى القريب أعظم مما هو الواقع و البعيد أصغر منه و هو ظاهر و قد أطبق القائلون بالانطباع و بخروج الشعاع كلهم على أن هذا الاختلاف
__________________________________________________
(1) النهر- بضمتين-: جمع النهار.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج57، ص: 97
في رؤية المرئي بسبب القرب و البعد إنما هو تابع لاختلاف الزاوية الحاصلة عند مركز الجليدية في رأس المخروط الشعاعي بحسب التوهم أو بحسب الواقع عند انطباق قاعدته على سطح المرئي فكلما قرب المرئي عظمت تلك الزاوية و كلما بعد صغرت و قد تقرر أيضا بين محققيهم أن رؤية الشيء على ما هو عليه إنما هو «1» في حالة يكون البعد بين الرائي و المرئي على قدر يقتضي أن تكون الزاوية المذكورة قائمة فبناء على ذلك إذا فرضت الزاوية المذكورة بالنسبة إلى مرئي قائمة يجب أن يكون البعد بين رأس المخروط و قاعدته المحيطة بالمرئي بقدر نصف قطر قاعدته على ما تقرر في الأصول فلما كان قطر الأرض أزيد من ألفي فرسخ بلا شبهة لا تكون مرئية على ما هي عليه من دون ألف فرسخ و معلوم أن الجبال و الوهاد المذكورة غير محسوسة عادة عند هذا البعد من المسافة فلا يكون لها قدر محسوس عند الأرض بالمعنى الذي مهدنا.
ثم إنهم استعلموا بزعمهم مساحة الأرض و أجزاءها و دوائرها في زمان المأمون و قبله فوجدوا مقدار محيط الدائرة العظمى من الأرض ثمانية آلاف فرسخ و قصرها ألفين و خمسمائة و خمسة و أربعين فرسخا و نصف فرسخ تقريبا و مضروب القطر في المحيط مساحة سطح الأرض و هي عشرون ألف ألف و ثلاثمائة و ستون ألف فرسخ و ربع ذلك مساحة الربع المسكون من الأرض و أما القدر المعمور من الربع المسكون و هو ما بين خط الاستواء و الموضع الذي عرضه بقدر تمام الميل الكلي فمساحته ثلاثة آلاف ألف و سبعمائة و خمسة و ستين ألفا و أربعمائة و عشرين فرسخا و هو قريب من سدس سطح جميع الأرض و سدس عشره و الفرسخ ثلاثة أميال بالاتفاق و كل ميل أربعة آلاف ذراع عند المحدثين و ثلاثة آلاف عند القدماء و كل ذراع أربع و عشرون إصبعا عند المحدثين و اثنان و ثلاثون عند القدماء و كل إصبع بالاتفاق مقدار ست شعيرات مضمومة بطون بعضها إلى ظهور بعض من الشعيرات المعتدلة.