بسم الله الرحمن الرحیم

کرویت زمین در هیئت قدیم

علم هیئت و نجوم
کرویت زمین در حدیث و فقه
دوران الارض في فتاوی الوهابیین
مباحث مربوط به ماه
متن تشريح الأفلاك
قول به جاذبه منسوب به ثابت بن قرة
بطلمیوس(90 م -168 م)




کلام بطلیموس در اثبات کروی بودن زمین

 

 

 

 

تحریر مجسطی، ص ۴-۵
فی ان الارض کریه فی الحسن بالقیاس الی الکل
یدل علی ذلک طلوع الاجرام النیرة و غروبها فی البقاع الشرقیة قبل طلوعها و غروبها فی الغربیة بقدر ما تقتقضیه ابعاد تلک البقاع فی الجهتین علی ما یتضح من ارصاد کسوفات بعینها لا سیما القمریه فی بقاع مختلفة فان ما …؟ القدماء ؟ منها لیس فی ساعات متساویة البعد من نصف النهار بل علی الوجه المذکور و کون الاختلاف مقدراً بقدر الابعاد دال علی الاستدارة ….؟؟ المواضع التی یتلو بعضها بعضاً علی قیاس واحد
و ایضاً عدم الاستدارة یستلزم اموراً غیرموجودة مثلاً لوکانت مقعرة لکان الطلوع اولاً علی ؟؟ و لو کانت مسطحة لکان علی الجمیع معاً و لو کانت کثیرة‌القواعد لکان علی ساکنی کل سطح منها معاً و لو کانت اسطوانة قاعدتاها نحو القطبین کما ظن قوم لم یکن لساکنی الاستدارة کوکب ابدی الظهور بل اما الجمیع طالعة غاربة او کانت کواکب یکون من کل واحد من القطبین علی بعد ؟؟ القاعدتان ابدیة الخفاء و الباقیة طالعة و غاربة و لیس کذلک
و ایضا السائر الی الشمال قد تغیب عنه دائماً کواکب کانت تظهر له و یظهر له دائماً کواکب کانت تغیب عنه بقدر امعانه فی السیر و ذلک یدل علی استدارتها فی هاتین الجهتین ایضاً
 و ایضاً فطلوع رؤوس الجبال الشامخه علی السائرین فی البحر اوّلاً ثم ما یلی رؤوسها شیئاً بعد شیء فی جمیع الجهات یدل علی استدارة سطح الماء

 

 

 


کلام شیخ بهائی ره

مقدمه تشریح الافلاک

و يتفرّع علي كرويتها[ای الارض] صحّة كون يوم معين خميساً و جمعةً و سبتاً عند ثلاثة





کلام استاد حسن زاده ره

درس 16 في كروية الأرض و عمل بني موسى بن شاكر في تحصيل مساحة الأرض‏
 [في كروية الأرض‏]
ان المتفكرين في خلق السموات و الأرض قديما و حديثا أجمعوا على أن الأرض كرويّة. و أن سطح الماء الواقف على وجه الأرض مستدير، بالبراهين القطعيّة الموقنة الرياضيّة، و الأدلة الطبيعية الوثيقة المباني الّتي أتوا بها في تصانيفهم المبسوطة الاستدلاليّة:
منهم المعلم الأكبر في هذا الفن بطليموس القلوذي جزاه اللّه خير جزاء في كتابه الكبير القيّم المسمى بالمجسطى الذي هو الدستور العظيم لأصحاب صناعة الهيئة، و العلم بين أهل العلم في محاوراتهم، من أحسن التآليف في الهيئة الاستدلاليّة، و قد أتى بعدة منها في الفصل الرابع من المقالة الأولى من المجسطى. و قد نسب إليه الانتقال من رؤية دقل السفينة في البحر أوّلا ثم سائر أجزائه تدريجا إلى استدارة الأرض.
و منهم طائفة من الأقدمين كتالس الميلتي، و فيثاغورث، و أفلاطن تلميذ سقراط، و أبرخس، و أرسطو قد أتوا ببراهين على كرويتها قبل بطليموس.
                       

 

 

دروس معرفة الوقت و القبلة، ص: 92
و من أدلّة أرسطو على كروية الأرض ما يرى من ظل الأرض على صفحة القمر حين الخسوف فان الظل يرى مدورا و ظل الكرة فقط مدور فالأرض كرة.
و قال العلامة البيروني في إفراد المقال في أمر الظلال (ص 29 طبع حيدرآباد الدكن): إن الظل و الضياء في المشفّ الصادق كالهواء بمنزلة واحدة فإنها تحسّ به عند انتهائه إلى جسم مستصحف غير مشفّ فيضي‏ء منه ما قابل المضي‏ء و يظلم ما ستره المظلّ على استقامة بين الظلّ و المضي‏ء و المظلّ المتوسط إياهما و ذلك كالحال في ظل الأرض فإنه في الهواء ممتد يحيط به الضياء و لسنا نحس بأحدهما إلا على البرد إذا خرق، أو بعضه الظل فانكسف منه ما دخل في الظلّ و بقي الباقي خارجه مضيئا و نحسّ معه باستدارة ذلك الظل فيكون دليلا على استدارة الأرض لأن ذلك الظلّ يكون بحسب الفصل المشترك لما أضاء من الأرض و ما أظلم منها و وجودنا ذلك الظلّ في كسوفات القمر مستدير الحرف مع اختلاف وضع ذلك الفصل المشترك من طول الأرض و عرضها يوجب الاستدارة لها و أن نتو الجبال لا يؤثر فيها لصغرها بالقياس إلى عظيم الأرض، انتهى كلامه.
أقول: إنما أتينا بكلام البيروني هذا لبيان ما استدلّ به أرسطو على كروية الأرض و خلاصة البيان أن القمر إذا انخسف بعضه سواء كان الانخساف جزئيا أو كلّيا يرى حرف الظلّ أى طرفه مع اختلاط الوضع الذي أشار إليه مستديرا و كذا عند انجلائه فيستفاد من استدارته أمران: الأول أن الأرض كروية. و الثاني أن تضاريس الأرض لا يكون له قدر محسوس بالنسبة إلى جملة الأرض و إلّا لم ير الظلّ مستديرا.
قوله: إلا على البرد إذا خرق أي إلّا على الفجر إذا انصدع، فان البردين و الابردين الغداة و العشي. و تحقيقه سيأتي ان شاء اللّه تعالى في البحث عن الصبح و الشفق.
ثم بسط البيروني القول في كرويّتها و ما استدل به أرسطو، في الأصل الثاني من المقالة الأولى من القانون المسعودي (ج 1 ص 30 طبع حيدرآباد).
                       

 

 

دروس معرفة الوقت و القبلة، ص: 93
و منهم القدماء من علماء الهند فقالوا إن الأرض ترس مقرر على فيلة و الفيلة ركبان على غيلم عظيم الجثّة، حيث شبّهوا الأرض بالترس لاستدارته.
قال محمّد بن عبد الملك النيسابوري المعروف بالأمير المعزّي في قصيدته الفارسية الغراء التي مطلعها: اى ساربان منزل مكن جز در ديار يار من، في وصف ابله المركوب له.
         هايل هيوني تيز دو اندك خور و بسيار رو             از آهوان برده گرو در پويه و در تاختن‏
             گردون پلاسش بافته اختر زمامش تافته             و ز دست و پايش يافته روى زمين شكل مجن‏

و شبّهوا الجبال بالفيلة لعظمها. و مرادهم من قرار الأرض على الفيلة أن الفيلة أى الجبال أوتاد للأرض كما صرّح بذلك القرآن الكريم. و حيث إن الغيلم تعيش في الماء و الأرض في الماء لان الماء محيطة بها تقريبا شبّهوا الأرض به.
قال العلامة البيروني في المقالة الخامسة من القانون المسعودي (ص 537 ج 2 طبع حيدرآباد الدكن 1374 ه/ 1955 م): و الهند سموا برّ الأرض بلغتهم سلحفاة من أجل إحاطة الماء بحواشيه و بروزه مقببا منه.
و منهم يعقوب بن إسحاق الكندري فيلسوف العرب صنف رسالة في أنّ العالم (يعني الجسماني) و كل ما فيه كرى و رسالة أخرى في ان سطح ماء البحر كرى (ص 370 تاريخ الحكماء للقفطى).
و منهم الشيخ الرئيس أبو على بن سينا ره في الفصل الثالث من الفن الثاني من الطبيعيات من كتاب الشفاء في السماء و العالم.
و منهم مكمل علوم الأوائل و كاشف معضلات المسائل نصير الملة و الحق و الدين الوزير السعيد محمّد بن محمّد الطوسي المتوفى 26 ه قدّس اللّه نفسه و روّح رمسه في الفصل الأول من الباب الثاني من كتابه التذكرة في علم الهيئة. فراجع إليه و الى‏
                       

 

 

دروس معرفة الوقت و القبلة، ص: 94
شروحه للعلامة الخفري و الفاضلين النيسابوري و البرجندي.
و منهم الحكيم الفيلسوف الكبير و المورخ الفلكي الشهير الأستاذ أبو الريحان محمّد بن أحمد البيروني المتوفى سنة 440 ه في الباب الثاني من المقالة الأولى من القانون المسعودي، و في إفراد المقال في أمر الظلال (ص 29).
و أتى بشر ذمته منها العلامة الحلي قدس سرّه في المسئلة الثانية من الفصل الثاني من المقصد الثاني من كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد. و كذا الفاضل أبو محمّد على بن حزم الظاهري الأندلسي المتوفى سنة 456 ه في الجزء الثاني من الفصل في الملل و الأهواء و النحل (ص 78) استفاد من عدة آيات قرآنية، و أحاديث نبوية كرؤيتها و قال: إنّ أحدا من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة بالعلم رضي اللّه عنهم لم ينكروا تكوير الأرض و لا يحفظ لأحد منهم في دفعه كلمة بل البراهين من القرآن و السنّة قد جاءت بتكويرها، ثم أخذ بنقل آيات و أخبار في إثبات مدّعاه فمن شاء فليراجع إليه.
و منهم صدر المتألهين المولى صدرا قدس سرّه في الفصل الرابع عشر من الموقف الثامن من السفر الثالث من الأسفار.
و قال المحقّق النراقي في المستند: إنّ أكثر عظماء علماء الشريعة صرحوا بكرويتها منهم الفاضل- يعنى به العلامة الحلّي- في كتاب الصوم من التذكرة و ولده فخر المحققين في الإيضاح و غيرهما.
و ذكروا مسائل غريبة يبتني على كروية الأرض منها كون يوم معين جمعة شخص و خميسا عند آخر و سبتا عند ثالث مثلا. و قالوا في كتاب السماء و العالم من الطبيعي الأرض جسم بسيط إذا خلّي و طبعه و لم يعرض له من خارج تأثير غريب فهو كروي الشكل، قال الشيخ في الإشارات: يجب أن يكون الشكل الذي يقتضيه البسيط مستديرا و إلّا لاختلفت هيأته في مادة واحدة عن قوة واحدة.
و صرّحوا في تصانيفهم بأن تضاريس الأرض التي يلزمها من جهة الجبال‏
                       

 

 

دروس معرفة الوقت و القبلة، ص: 95
و الأغوار لا تخرجها عن الاستدارة حسّا إذ لا نسبة محسوسة لها إلى جملتها كبيضة من حديد ألزقت بها حبّات شعير فلا تقدح في كونها كرويّة الشكل بل قالوا إن نسبة تلك التضاريس إلى كرة الأرض أصغر بكثير من نسبة الشعير إلى البيضة إذ برهنوا أنّ نسبة ارتفاع أعظم الجبال إلى قطر الأرض كنسبة سبع عرض شعيرة إلى كرة قطرها ذراع كما بيّن في محلّه فراجع إلى التذكرة و شروحها، و شرح القاضي زاده الرّومي على الملخص في الهيئة لجغميني و غيرها، و برهن المتأخرون أيضا أنّ ارتفاع أعظم الجبال لا يتجاوز من 1/ 700 من شعاع الأرض أي من نصف قطرها كما في تحفة الأفلاك للهدايت.
و الطرق الّتي حصّلوا بها مساحة الأرض قديما و حديثا مبتنية على كرويتها و من تلك الطرق أن تنصب علامة في نقطة من دائرة عظيمة مفروضة على بسيط أرض مستوية خالية عن الاغوار و التضاريس ثم يحصل عرض البلد بارتفاع الجدي أو بطرق أخرى، ثم يبعد من العلامة على تلك الدائرة شمالا أو جنوبا حتى يرتفع الجدي أو ينخفض درجة واحدة، فلا محالة يزيد أو ينقص عرض البلد درجة واحدة فالقدر الذي قطع من الدائرة هو حصّة درجة واحدة ثم يحصل على قاعدة نسبة المحيط من الكرة إلى القطر مساحة الأرض و قد عمل بهذه الطريقة طائفة من الحكماء في عهد مأمون حضروا بأمره بريّة سنجار و حصلوا مقدار الجزء الواحد، يطلب تفصيله في وفيات الأعيان لابن خلّكان المتوفى 681 ه في ترجمة محمّد بن موسى بن شاكر (ص 195 ج 2 من الطبع الحجري) و في الزيج الكبير الحاكمى لابن يونس المصري المتوفى 399 ه نقل نص كلامه الفاضل السنيور كرلونلّينوا في علم الفلك تاريخه عند العرب في القرون الوسطى (ص 281 طبع مصر). و في القانون المسعودي للعلامة البيروني (ص 528 ج 2 من طبع حيدرآباد الدكن).
و قالوا في كتاب السماء و العالم من الطبيعي: الأرض جسم بسيط و كل جسم بسيط إذا خلّي و طبعة و لم يعرض له من خارج تأثير غريب فهو كرى‏
                       

 

 

دروس معرفة الوقت و القبلة، ص: 96
الشكل. قال الشيخ في الإشارات: يجب أن يكون الشكل الذي يقتضيه السيط مستديرا و إلّا لاختلفت هيأته في مادة واحدة عن قوّة واحدة.
و بالجملة مسئلة كروية الأرض اتفاقية و جلّ المطالب الهيويّة بل كلّها مبتنية عليها، و الكتب المدونة المتضمنة أدلّتها قديما و حديثا أكثر من أن تحصى على أنّ المسئلة في اليوم من البديهيّات. و لو لا خوف الاطناب و خروج البحث عن موضوع الكتاب لأتيت بالأدلّة و إن أبيت إلّا ذكرها فلنذكر ما قاله المعلم الأكبر بطليموس القلوذي في كتابه الكبير المجسطى حتى تزداد بصيرة في وثاقه أدلّة المتقدمين و متانة آرائهم في الفنون فإنّه أقدم كتب القدماء في هذا الفن و ما نذكره أنموذجة لطرز أنظارهم و طرح افكارهم، و لعمري و ما عمرى عليّ بهيّن لجلّ ما صنّفوا في الصنوف العلمية سيما في العلوم الرياضيّة و الهيئة و أتعبوا أنفسهم و أسهروا أعينهم لنيل مطالبها ممّا يحيّر العقول و لهم على غيرهم حق عظيم جسيم و هذا نصّ كلامه في الفصل الرابع من المقالة الأولى من المجسطى على ما حرّره المحقّق نصير الدين الطوسي:
إنّ الأرض كريّة في الحس بالقياس إلى الكلّ يدلّ على ذلك طلوع الأجرام النيّرة و غروبها في البقاع الشرقيّة قبل طلوعها و غروبها في الغربية بقدر ما تقتضيه أبعاد تلك البقاع في الجهتين على ما يتّضح من أرصاد كسوفات بعينها لا سيما القمريّة في بقاع مختلفة فإن ما أثبته القدماء منها ليس في ساعات متساوية البعد عن نصف النهار بل على الوجه المذكور، و كون الاختلاف متقدرا بقدر الابعاد دال على الاستدارة المتشابهة الساترة بحدبتها للمواضع التي يتلو بعضها بعضا على قياس واحد، و أيضا عدم الاستدارة يستلزم أمورا غير موجودة مثلا لو كانت مقعرة لكان الطلوع أوّلا على الغربيين، و لو كانت مسطحة لكان على الجميع معا، و لو كانت كثيرة القواعد لكان على ساكني كل سطح منها معا، و لو كانت اسطوانيّة قاعد تاها نحو القطبين كما ظن قوم لم يكن لساكني الاستدارة كوكب أبدى‏
                       

 

 

دروس معرفة الوقت و القبلة، ص: 97
الظهور بل امّا الجميع طالعة و غاربة أو كانت كواكب يكون من كل واحد من القطبين على بعد تستره القاعدتان أبدية الخفاء و الباقية طالعة و غاربة و ليس كذلك، و أيضا فالسائر الى الشمال قد تغيب عنه دائما كواكب كانت تظهر له و تظهر له دائما كواكب كانت تغيب عنه بقدر إمعانه في السير و ذلك يدلّ على استدارتها في هاتين الجهتين أيضا و أيضا فطلوع رؤس الجبال الشامخة على السائرين في البحر أولا ثم ما يلي رؤسها شيئا بعد شي‏ء في جميع الجهات يدلّ على استدارة سطح الماء. انتهى ما أردنا من نقل كلامه. و لو لا خوف الإطالة و الخروج عن موضوع الرسالة لبيّنتها كل واحد على حدة تفصيلا.
نعم ذهب المتأخرون من أهل أروبا الى أن الأرض ليست بكرة تامّة بل شبيهة بالكرة شكلها في الحقيقة شلجمى بناء على أن الأرض كانت مايعة مذابة في الأصل يشهد عليها خروج الأشياء المحترقة النارية و المائع المذاب من بعض الجبال و الجسم الكرويّ السيّال لما تحرك بسرعة تطأمن طرفا القطبين منه و تقبّب ما بعد منهما الأبعد فالأبعد. و ذلك بسبب القوة الفرّارة من المركز الكامنة في الأجزاء فصار أجزائها التي على منطقها اعنى المدار الاستوائي لسرعة حركتهما بالنسبة إلى غيرها من الاجزاء أرفع من سائر نقاطها إلى المركز و الطرفان اعنى القطبين و ما حولهما أحفظها إليه و ما بينهما متوسطات فصارت الأرض شلجمية الشكل.
و على ما حاسب بسل المنجم المعروف الالماني كان الشعاع المحورى للأرض أقصر من شعاعها الاستوائي بهذه النسبة 1/ 299 فنسبة الشعاعين 298/ 299 فالشعاع الاستوائي أطول من الشعاع القطبي بمقدار 9/ 2 فرسخا.
و كذا على محاسبة بسل كان طول درجة دائرة نصف النهار في الاستواء بفرسخ جغرافي 9/ 14، و طول درجتها في القطب بذلك الفرسخ 05/ 15.
                       

 

 

 

دروس معرفة الوقت و القبلة، ص: 98
و في كتاب «من العوالم البعيدة» لمؤلفه، برونوبور كل الآلمانى ان قطر دائرة الاستواء من الأرض كان 12756 كيلومتر، و قطر دائرة نصف نهار الآفاق الاستوائية الذي يمرّ بقطبيها لا محالة 12713 و قال و يكوا. هيسكانن (nenaksieH. aokkieW) أن الشعاع القطبي أقل من الشعاع الاستوائي بمقدار قريب من 21 كيلومتر.
و في أول المرآة الوضيّة في الكرة الأرضيّة للفاضل كرينليوس فانديك ما هذا لفظه: أما الأرض تجسم مستدير على شكل كرة عظيمة و هي مسطحة قليلا من ناحيتي قطبيها أى قطرها من المشرق إلى المغرب أطول من قطرها من الشمال إلى الجنوب بنحو ستة و عشرين ميلا فقطرها الاستوائي 604/ 7925 من الميل، و القطبي 110/ 7899 من الميل و معدّلهما 352/ 7912 و الفرق بينهما 494/ 26 اى 1/ 298 من معدلهما و اما كيفية الوصول الى ذلك فمن متعلقات علم الهيأة.
و كذا أن اختلاف الجذب في العروض المختلفة دليل قوى على تطامن القطبين و تقبّب الآفاق الاستوائية و ما قرب منها. كما أن اختلاف حركة الفاندون باختلاف العروض بما حققه فوكولت و غاليلة على أنه يدل على حركتها الوضعية يدلّ على شلجمية شكلها أيضا على ما بين و حقق في محلّه. و كذا أدلة أخرى لهم على أنها شلجمية الشكل يخرجنا نقلها و البحث عنها و إقامة البرهان عليها عن موضوع الرسالة و انما الغرض التنبيه إلى نبذة من أمور تزيد للناظر فيها بصيرة في مطالب الرسالة. و للفاضل السنيور كرلونلّينو في علم الفلك تاريخه عند العرب في القرون الوسطى بحث و تحقيق أنيق تاريخي في ذلك و حريّ للطالب أن يرجع إلى ذلك الكتاب (ص 298 إلى 306).
و في أول المرآة الوضيّة أيضا: اما استدارة الأرض فقد اتفقت عليها الفلاسفة من عهد فيثاغورس قبل المسيح بخمس مائة سنة إلى آن. و أما تسطيحها من ناحيتي قطبيها فقد أوضحه الفيلسوف إسحاق نيوتون في أوائل القرن الثامن عشر.
و ممّا ينبغي أن يلتفت إليه أن الأرض لو كانت كرة تامة حقيقة لكان استعلام‏
                       

 

 

دروس معرفة الوقت و القبلة، ص: 99
مقدار درجة واحدة من دوائر الطول في العروض المختلفة سهلا جدّا، و أمّا استعلامه على كونها شبيهة بالكرة شلجمية الشكل فلا يخلو من صعوبة و يتفرع عليه أن معرفة طائفة من المسائل الهيوية و منها معرفة خط سمت القبلة على التحقيق التام لا تخلو من اشكال، لكن لما كان خروجها عن الكرويّة سيّما في أكثر العمارة قليلا لا يعبأ به فلا بأس به لعدم اختلاف معتدّ به و فرق بيّن فضلا عن أن يكون فاحشا فيما كنّا بصدده.
ثم لو تفوّه أحد كصاحب الحدائق بعدم كروية الأرض لكان كلامه ساقطا عن القلوب من حيث إنه بمعزل عن هذه العلوم و المعتبر فيها قول أهل الخبرة كما لو خالف غير النحوي في رفع الفاعل، و غير المتكلم في مثل مسألة وجوب اللطف على اللّه لم يقدح الخلاف فيما ثبت و تحقق عند أهله.
ثم ما تقدم من تبطيط الأرض و شكلها و أنها كانت مائعة مذابة في الأصل و أن الجبال كالفيلة و هي أوتاد الأرض و قرار الأرض عليها يستفاد من قوله عز و جل وَ أَلْقى‏ فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ (النحل 16)، و قوله تعالى وَ أَلْقى‏ فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ (لقمان 10)، و قوله تعالى وَ الْجِبالَ أَوْتاداً، و من قول مولانا على أمير المؤمنين عليه السّلام: وتد بالصخور ميدان أرضه (الخطبة الأولى من نهج البلاغة) و من كثير كلمات منقولة عن أئمتنا عليهم السّلام في الجوامع الروائية و خوف الاطناب أوجب الإمساك عن نقلها.
و الميد: الميل يمينا و شمالا أى الاضطراب و الحركة. و الرواسي جمع الرأسية أي الجبال العالية الثابتة. أن تميد بكم أي كراهة أن تميد بكم. و لو لا جبال راسيات و أحجار شديدة الصلابة لكانت الأرض مضطربة على الدوام غير صالحة لأن يعيش فيها أحد. و ذكروا في أسباب حدوث الزلازل وجوها منها كما عليه جل الحكماء الشامخين انه من حبس الأبخرة قال المتأله السبزواري في الحكمة المنظومة:
                       

 

 

دروس معرفة الوقت و القبلة، ص: 100
         زلزلة الأرض لحبس الأبخرة             و العين من تكثيفها منفجرة

قال الشيخ في الفصل الرابع من المقالة الأولى من الفن الخامس من طبيعيات الشفاء بعد ذكر الأسباب لحدوث الزلزلة: فهذه هي الوجوه التي يمكن أن يعرض معها الزلزلة إمّا بخار ريحي، أو ناريّ يتحرك فيحرك الأرض و هذا هو الوجه الأكثري فإنّه لا شي‏ء أقوى على تحريك الأرض الحركة السريعة القوية للزلزلة من الريح. (ص 252 ط 1).
و قال النراقي في سيف الأمة (ص 273 طبع طهران 1267 ه): لو لا هذه الجبال لاضطربت بقاع الأرض و تزلزلت دائمة لحركة البخارات المختنقة في داخلها. و كذا في بحار المجلسي (ص 310 ج 14 طبع الكمباني).
و كذا ذهب المتأخرون أيضا إلى أنّ باطن الأرض مائع مذاب، و صلب وجه الأرض و جمد و صار قشرا لها باقتضاء الحكمة الإلهيّة حتى أمكن التعيش عليها فالأرض لا زالت في معرض الميدان فبالأحجار الصلبة و الجبال المشيدة المتصلبة و اشتباكها و اتّصال بعضها ببعض في أعماق الأرض وتد ميدانها.
ثم اعلم أنه روى الكليني قده في روضة الكافي (ص 166 من الرحلي) بإسناده عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال سألته عن الأرض على أيّ شي‏ء هي؟ قال هي على حوت. قلت فالحوت على أيّ شي‏ء هو قال على الماء قلت الماء على أيّ شي‏ء هو قال على صخرة. قلت فعلى أيّ شي‏ء الصخرة قال على قرن ثور أملس قلت فعلى أيّ شي‏ء الثور قال على الثرى، قلت فعلى أيّ شي‏ء الثرى؟ قال: هيهات عند ذلك ضلّ علم العلماء.
قلت يمكن أن يفسر الحديث المذكور بمثل ما تقدم آنفا عن البيروني من تشبيه علماء الهند الأرض بترس مقرر على فيلة إلخ فتبصّر و العلم عند اللّه تعالى.











فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است