بسم الله الرحمن الرحیم

شواهد اعتماد قراءات بر سماع-عدم اختلاف در مواضع امکان اجتهاد

فهرست مباحث علوم قرآنی
القراءة سنة متبعة-رد حماد الراویة
روایات سبعة أحرف از کتب شیعة
شواهد قرائت محوری یا قاری محوری؟
القرائة-1|4|مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
القرائة-1|1|بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
جهر به بسم الله الرحمن الرحیم
مفتاح المفاتيح بأسنانه الأربعةعشر-مالک-ملک-يوم الدين
أناجيلهم في صدورهم
قرائت ابوعمرو از قراء سبعة هذین لساحران مخالف رسم مصحف است
دفاع بی نظیر صاحب مجمع البیان از ابوعمرو بصری و اینکه به هیچ وجه اجتهاد در قرائت نمیکند
قول أبي‌عمرو در قرائت متواتر سبعة-لو سمعت الرجل الذي قال سمعت النبي ص ما أخذته عنه-لأني أتهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة
روایات و شواهد اینکه اجماع شیعه از باب تقیة و مماشات نیست
اختلاف رسم مصاحف، پشتوانه تعدد قراءات
آیا رسم مصحف، توقیفي است؟
خطأ الکاتب في المصحف
روح و کالبد تلاوت و رسم، زنده به دو رکن اداء و نص

به دفاع صاحب مجمع البیان از ابوعمرو در ذیل مراجعه شود که: فإن أبا عمرو و من ذهب من القراء مذهبه لا يقرأ إلا بما أخذه من الثقات من السلف و لا يظن به مع علو رتبته أن يتصرف في كتاب الله من قبل نفسه فيغيره
دفاع بی نظیر صاحب مجمع البیان از ابوعمرو بصری و اینکه به هیچ وجه اجتهاد در قرائت نمیکند


در قرآن کریم ۴ مرتبه مالک آمده، مالک یوم الدین، مالک الملک، یا مالک لیقض، فهم لها مالکون، و در همه موارد بدون الف است، ولی فقط در مالک یوم الدین تعدد قرائت است، و در پنج مورد هم برای خداوند متعال ملک آمده، و هیچ مورد تعدد قرائت ندارد.


یکی از شواهد واضح برای اعتماد اساس قرآن کریم بر سماع، تلفظ حروف مقطعه است که به طور قطع و یقین و نیز اجماع مسلمین و غیر مسلمین، این حروف در مصحف شریف به صورت حرف (مسمی) نوشته شده اما در قرائت همگی آنها را به صورت أسماء آنها تلاوت میکنند و میگویند الف لام میم و...


جالب است که در مثل المقیمین و الصابئون اصلا اختلاف قرائت نیست، و این از شواهد این است که قراءات مبنی بر سماع بوده است نه اجتهاد.


قراءات پشتوانه بیرونی و مردمی داشت:

جامع البيان في القراءات السبع (1/ 167)
199 - حدثنا فارس بن أحمد قال: حدثنا عبد الله بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن موسى، قال: حدثني الحسين بن بشر الصوفي قال: حدثنا روح بن عبد المؤمن، قال: حدثنا محمد بن صالح، قال: قرأ عبد الله بن كثير في بيت شبل وثم يومئذ عدة من القراء: أو من وراء جدر «3» [الحشر: 14] فناداه ابن الزبير «4»: ما هذه القراءة؟ ارجع إلى قراءة قومك، قال: إني لما هبطت العراق خلطوا علي قراءتي، قال: فقال: أو من وراء جدار «5».



معاني القرآن للفراء (3/ 114)
المؤلف: أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء (المتوفى: 207هـ)
ولو قرأ قارئ: «والحب ذا العصف والريحان» لكان جائزا، أي: خلق ذا وذا، وهي في مصاحف أهل الشام: والحب ذا «3» العصف، ولم نسمع بها قارئا، كما أن في بعض مصاحف أهل الكوفة: «والجار ذا القربى» «4» [189/ ا] ولم يقرأ به أحد، وربما كتب الحرف على جهة واحدة، وهو في ذلك يقرأ بالوجوه.
وبلغني: إن كتاب علي بن أبي طالب رحمه الله كان مكتوبا: هذا كتاب من علي بن أبو طالب كتابها: أبو. في كل الجهات، وهي تعرب في الكلام إذا قرئت.





السبعة في القراءات (ص: 87)
وعلى قراءة ابن عامر أهل الشام وبلاد الجزيرة إلا نفرا من أهل مصر فإنهم ينتحلون قراءة نافع والغالب على أهل الشام قراءة ابن عامر
فهؤلاء سبعة نفر من أهل الحجاز والعراق والشام خلفوا في القراءة التابعين وأجمعت على قراءتهم العوام من أهل كل مصر من هذه الأمصار التي سميت وغيرها من البلدان التي تقرب من هذه الأمصار إلا أن يستحسن رجل لنفسه حرفا شاذا فيقرأ به من الحروف التي رويت عن بعض الأوائل منفردة فذلك غير داخل في قراءة العوام
ولا ينبغي لذي لب أن يتجاوز ما مضت عليه الأئمة والسلف بوجه يراه جائزا في العربية أو مما قرأ به قارىء غير مجمع عليه




جمال القراء وكمال الإقراء ت عبد الحق (2/ 578)
وقال الكسائي «1»:- رحمه الله- لو قرأت على قياس العربية لقرأت كُبره «2» برفع الكاف «3» لأنه أراد عظمه، ولكني قرأت على الأثر.



مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 310
[سورة البقرة (2): آية 89]
وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ (89)
الإعراب
مصدق رفع لأنه صفة لكتاب و لو نصب على الحال لكان جائزا لكنه لم يقرأ به في المشهور و قيل ضم على الغاية و قد ذكرنا الوجه فيه فيما تقدم من قوله قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ و أما جواب لما في قوله «وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» فعند الزجاج و الأخفش محذوف لأن معناه معروف...


علامه شعرانی قده در مقدمه منهج فرمودند مصدق را که همه به رفع خواندند به خاطر رسم مصحف نبوده مثل اینکه فتلک بیتوهم خاویة را همه به نصب خواندند و حال میتوانستند به رفع بخوانند.
کلمات استاد شعرانی-مقدمه تفسیر منهج الصادقین از علامه شعراني قده در باره قرائات


الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏3، ص: 373
خاوِيَةً حال عمل فيها ما دل عليه تلك. و قرأ عيسى بن عمر: خاوية، بالرفع على خبر المبتدإ المحذوف.


مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 329
[سورة البقرة (2): آية 101]
وَ لَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101)
الإعراب
لما في موضع نصب بأنه ظرف و يقع به الشي‏ء بوقوع غيره و العامل فيه نبذ و مصدق رفع لأنه صفة لرسول لأنهما نكرتان و لو نصب لكان جائزا لأن رسول قد وصف بقوله «مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» فلذلك يحسن نصبه على الحال إلا أنه لا يجوز في القراءة إلا الرفع لأن القراءة سنة متبعة و موضع ما جر باللام و مع صلة لها و الناصب لمع معنى الاستقرار و المعنى لما استقر معهم.


مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 237
الإعراب
«يا قَوْمِ» القراءة بكسر الميم و هو الاختيار لأنه منادى مضاف و الندا باب حذف فحذف الياء لأنه حرف واحد و هو في آخر الاسم كما أن التنوين في آخره و بقيت الكسرة تدل عليه و لما كان ياء الإضافة قد تحذف في غير النداء لزم حذفه في النداء و يجوز في الكلام أربعة وجوه «يا قَوْمِ» كما قرئ و لا يجوز غيره في القرآن لأن القراءة سنة متبعة و يجوز يا قومي إنكم بإثبات الياء و إسكانه و يجوز يا قومي بإثبات الياء و تحريكه فهذه ثلاثة أوجه في الإضافة و يجوز يا قوم على أنه منادى مفرد و أما قوله «يا لَيْتَ قَوْمِي» فإن الياء ثبتت فيه لأنه لم يلحقه ما يوجب حذفه كما لحق في النداء.


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (7/ 23)
و قرأ أبو عمرو أن هذين و قرأ ابن كثير و حفص « أن هذان » خفيف و قرأ الباقون أن هذان و ابن كثير وحده يشدد النون من هذان .... و أما قوله إن هذان لساحران فمن قرأ بتشديد النون من إن و الألف من هذان فقد قيل فيه أقوال ( أحدها ) ... ( و سادسها ) و هو أجود ما قيل فيه أن يكون هذان اسم أن بلغة كنانة يقولون أتاني الزيدان و رأيت الزيدان و مررت بالزيدان قال بعض شعرائهم: .... و من قرأ أن هذين لساحران فهو صحيح مستقيم و زيف الزجاج هذه القراءة مخالفتها المصحف و قيل أنه احتج في مخالفته المصحف بما روي أنه من غلط الكاتب و يروون عن عثمان و عائشة أن في هذا القرآن غلطا تستقيمه العرب بالسنتها و هذا غير صحيح عند أهل النظر فإن أبا عمرو و من ذهب من القراء مذهبه لا يقرأ إلا بما أخذه من الثقات من السلف و لا يظن به مع علو رتبته أن يتصرف في كتاب الله من قبل نفسه فيغيره و من قرأ إن هذان بسكون النون من أن و الألف فقد قال الزجاج يقوي هذه القراءة قراءة أبي ما هذان إلا ساحران




التبيان في تفسير القرآن، ج‏3، ص: 109
و قوله: «وَ آتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً» فصدقاتهن:
جمع صدقة، يقال: هو صداق المرأة، و صدقة المرأة، و صُدقة، المرأة، و صداق المرأة، و الفتح أقلها. و من قال: صُدقة المرأة قال: صدقاتهن، كما تقول: غرفة و غرفات، و يجوز صدقاتهن، بضم الصاد و فتح الدال، و صدقاتهن، ذكره الزجاج. و لا يقرأ من هذه إلا بما قرئ به صدقاته، لأن القراءة سنة متبعة. و قوله: «نحلة» نصب على المصدر، و معناه، ..



التبيان في تفسير القرآن، ج‏6، ص: 23
قال: و عاداً و ثموداً، و قال «أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ» و قال «و أتينا ثمود الناقة» فإذا استوى في ثمود ان يكون مرة للقبيلة و مرة للحي و لم يكن لحمله على احد الوجهين مزية في الكثرة:
فمن صرف في جميع المواضع كان حسناً، و من لم يصرف ايضاً كذلك، و كذلك ان صرف في موضع و لم يصرف في موضع آخر إلا انه لا ينبغي ان يخرج عما قرأت به القراء لان القراءة سنة، فلا يجوز ان تحمل على ما يجوز في العربية حتى تنضم اليه الرواية.



مجمع البحرين، ج‏3، ص: 91
(ضود) الضاد حرف مستطيل مخرجه من طرف اللسان إلى ما علا الأضراس، و مخرجه من جانب الأيسر أكثر من الأيمن، و العامة تخرجه من طرف اللسان و بين الثنايا، و هي لغة حكاها الفراء. قال: و من العرب من يبدل الضاد ظاء و منهم من يعكس، و هذا و إن نقل في اللغة و جاز استعماله في الكلام فلا يجوز العمل به في كتاب الله تعالى، لأن القراءة سنة متبعة و هو غير منقول فيها- كذا في المصباح



مفاتيح الغيب، ج‏15، ص: 479
المسألة الثانية: قوله: اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ قال الزجاج: القراءة بنصب الْحَقَّ على خبر كانَ و دخلت هُوَ للفصل و لا موضع لها، و هي بمنزلة «ما» المؤكدة و دخلت/ ليعلم أن قوله:
الْحَقَّ ليس بصفة لهذا و أنه خبر. قال: و يجوز هو الحق رفعاً و لا أعلم أحداً قرأ بها و لا خلاف بين النحويين في إجازتها، و لكن القراءة سنة، و روى صاحب «الكشاف» عن الأعمش أنه قرأ بها.



السبعة في القراءات (ص: 47)
المؤلف: أحمد بن موسى بن العباس التميمي، أبو بكر بن مجاهد البغدادي (المتوفى: 324هـ)
وقد كان أبو عمرو بن العلاء وهو إمام أهل عصره في اللغة وقد رأس في القراءة والتابعون أحياء وقرأ على جلة التابعين مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة ويحيى ابن يعمر وكان لا يقرأ بما لم يتقدمه فيه أحد
حدثني عبيد الله بن علي الهاشمي وأبو إسحق بن إسماعيل بن إسحق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي قالا حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال أخبرنا الأصمعي قال سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قد قرىء به لقرأت حرف كذا كذا وحرف كذا كذا
وحدثني عبيد الله بن علي قال حدثنا ابن أخي الأصمعي عن عمه قال قلت لأبي عمرو بن العلاء {وباركنا عليه} في موضع {وتركنا عليه} في موضع أيعرف هذا فقال ما يعرف إلا أن يسمع من المشايخ الأولين
قال وقال أبو عمرو إنما نحن فيمن مضى كبقل في أصول نخل طوال
قال أبو بكر وفي ذلك أحاديث اقتصرت على هذه منها

السبعة في القراءات (ص: 82)
حدثني إسماعيل بن إسحق قال حدثنا نصر بن علي قال أخبرنا الأصمعي قال سمعت أبا عمرو يقول لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قد قرىء به لقرأت حرف كذا كذا وحرف كذا كذا


جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 537)
وقال الأصمعى: قلت لأبي عمرو: من يقول (مُرية) ؟ قال: بنو تميم، قلت: أيهما أكثر من العرب؟ قال: (مُرية) ، قلت فلأي شيء قرأت (مِرية) ؟ قال كذلك أقرئتها هناك، يعني بالحجاز.


جامع البيان في القراءات السبع (1/ 146)
144 - حدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا عبيد الله بن علي وإسماعيل بن إسحاق، قالا: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا الأصمعي، قال:
سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ لقرأت حرف كذا كذا «1» وحرف كذا كذا «2».
145 - أخبرنا خلف بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأصبهاني، قال:
حدثنا أحمد بن موسى، قال: حدثني أحمد بن محمد، قال: حدثنا أبو حاتم عن أبي زيد، قال: قلت لأبي عمرو: أكلما أخبرته وقرأت به سمعته؟ قال: لو لم أسمعه من الثقات لم أقرأ به لأن القراءة سنة «3».
146 - أخبرنا عبد العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن عمر قال: نا الحسن ابن علي، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا الأصمعي، قال: سمعت نافعا يقرأ يقص الحق [الأنعام: 57]، فقلت لنافع: إن أبا عمرو يقرأ يقض، وقال: القضاء مع «4» الفصل، فقال: وي يا أهل العراق! تقيسون في القرآن «5».
قول نافع-وي أهل العراق أتقيسون علی القرآن


جامع البيان في القراءات السبع (1/ 178)
229 - حدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا عبيد الله بن علي الهاشمي وإسماعيل بن إسحاق، قالا: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا الأصمعي، قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ به لقرأت حرف كذا كذا «1» وحرف كذا وكذا «2».




جامع البيان في القراءات السبع (1/ 146)
141 - حدثنا عبد العزيز بن جعفر المقرئ، قال: ثنا عبد الواحد بن عمر، قال:
حدثنا أحمد بن موسى الرازي، قال: نا الحسن بن علي بن زياد قال: ثنا إسحاق بن [9/ و] الحجاج، قال: نا ابن أبي حماد، قال: أخبرني عيسى، قال: قلت لطلحة: يا أبا عبد الله إن بعض أصحاب النحو يقولون: في قراءتك لحن، فقال: ألحن كما يلحن أصحابي أحب إلي من أن أتابع هؤلاء «1».
142 - أخبرنا خلف بن حمدان بن خاقان قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأصبهاني، قال: حدثنا أحمد بن موسى، قال: نا زريق الوراق قال: حدثني محمد بن يحيى بن الحسين، قال [نا] «2» عبد الله بن حيوة، قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمن عن حمزة، قال: قلت للأعمش: إن أصحاب العربية قد خالفوك في حرفين، قال يا زيات: إن الأعمش قرأ على يحيى بن وثاب ويحيى بن وثاب، قرأ على علقمة، وعلقمة قرأ على عبد الله، وعبد الله قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: عندهم إسناد مثل هذا؟ ثم قال: غلب
الزياتون غلب الزياتون «3».
143 - حدثنا عبد العزيز بن محمد أن عبد الواحد بن عمر حدثهم، قال: حدثنا أبو بكر شيخنا وأحمد بن منصور السراج قالا: حدثنا مضر بن محمد، قال: نا حامد ابن يحيى البلخي قال: نا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد عن شبل بن عباد، قال: كان ابن محيصن وابن كثير يقرءان وو أن احكم [المائدة: 49] وأن اعبدوا [المائدة: 117] أن اشكر [لقمان: 12] وقالت اخرج [يوسف: 31] قل رب احكم [الأنبياء: 112] ورب انصرنى [المؤمنون: 26] «1» ونحوه، فقال شبل بن عباد:
فقلت لهما: إن العرب لا تفعل هذا ولا أصحاب النحو، فقال «2»: إن النحو لا يدخل في هذا، هكذا سمعت أئمتنا ومن مضى من السلف «3».
144 - حدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا عبيد الله بن علي وإسماعيل بن إسحاق، قالا: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا الأصمعي، قال:
سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ لقرأت حرف كذا كذا «1» وحرف كذا كذا «2».
145 - أخبرنا خلف بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأصبهاني، قال:
حدثنا أحمد بن موسى، قال: حدثني أحمد بن محمد، قال: حدثنا أبو حاتم عن أبي زيد، قال: قلت لأبي عمرو: أكلما أخبرته وقرأت به سمعته؟ قال: لو لم أسمعه من الثقات لم أقرأ به لأن القراءة سنة «3».
146 - أخبرنا عبد العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن عمر قال: نا الحسن ابن علي، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا الأصمعي، قال: سمعت نافعا يقرأ يقص الحق [الأنعام: 57]، فقلت لنافع: إن أبا عمرو يقرأ يقض، وقال: القضاء مع «4» الفصل، فقال: وي يا أهل العراق! تقيسون في القرآن «5».
147 - أخبرنا الخاقاني، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال [نا] «1» أبو بكر «2» ابن عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا يوسف بن جعفر، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن السري، قال: نا سالم بن منصور عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة أنه قال لمالك بن أنس: لم قرأتم في ص ولى نعجة وحدة [ص: 23] موقوفة الياء، وقرأتم في قل يأيها الكفرون [الكافرون: 1] ولى [الكافرون: 6] منتصبة الياء؟
فقال مالك: يا أهل الكوفة لم يبق لكم من العلم إلا كيف ولم، القراءة سنة تؤخذ من أفواه الرجال، فكن متبعا ولا تكن مبتدعا «3».
148 - أخبرنا الخاقاني، قال: نا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا يوسف بن جعفر، قال: حدثنا أحمد بن يحيى، قال: نا القعنبي قال:
قيل لمالك بن أنس: كيف قرأتم في سورة سليمان ما لى لا أرى الهدهد [النمل:
20] مرسلة الياء، وقرأتم في سورة يس وما لى لا أعبد [يس: 22] منتصبة الياء؟
قال: فذكر مالك كلاما، ثم قال: لا تدخل على كلام ربنا لم وكيف، وإنما هو سماع وتلقين، أصاغر عن أكابر، والسلام «1».
149 - حدثنا عبد العزيز بن محمد أن عبد الواحد بن عمر حدثهم، قال:
أخبرني الحسن بن محمد في كتابه، قال: نا أبي، قال: نا محمد بن عيسى، قال:
سمعت حماد بن بحر يقول: قال الكسائي: لو قرأت على قياس العربية لقرأت كبره [النور: 11] برفع الكاف، لأنه أراد عظمه ولكني قرأت على الأثر «2».
150 - قال أبو عمرو: الأخبار الواردة عن السلف والأئمة والعلماء بهذا المعنى كثيرة وفيما ذكرنا منها كفاية ومقنع وبالله التوفيق.




لسان العرب، ج‏10، ص: 197
. و الصَّدَقةُ و الصَّدُقةُ و الصُّدُقةُ و الصُّدْقةُ، بالضم و تسكين الدال، و الصَّدْقةُ و الصَّداقُ و الصِّداقُ: مهر المرأَة، و جمعها في أَدنى العدد أَصْدِقةٌ، و الكثير صُدُقٌ، و هذان البناءَان إِنما هما على الغالب. و قد أَصْدَق المرأَةَ حين تزوَّجها أَي جعل لها صَداقاً، و قيل: أَصْدَقَها سمَّى لها صَداقاً. أَبو إِسحق في قوله تعالى: وَ آتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً
الصَّدُقات جمع الصَّدُقةِ، و من قال صُدْقة قال صُدْقاتِهنَّ، قال: و لا يقرأُ من هذه اللغات بشي‏ء لأَن القراءَة سنَّة. و في حديث
عمر، رضي الله عنه: لا تُغالُوا في الصَّدُقاتِ
هي جمع صَدُقة و هو مهر المرأَة و في رواية:
لا تُغالُوا في صُدُق النساء
، جمع صَداقٍ. و في الحديث:
و ليس عند أَبَوَيْنا ما يُصْدِقانِ عَنَّا
أَي يُؤدِّيانِ إِلى أَزواجنا الصَّداقَ.



إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع النص 282 باب مذاهبهم فى ياءات الإضافة
ثم ياء الإضافة الثابتة فى المصحف منها ما أجمع القراء على تسكينه، و هو كثير، نحو:
(فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي‏- وَ مَنْ عَصانِي‏- الَّذِي خَلَقَنِي‏- يُطْعِمُنِي‏- و- يُمِيتُنِي‏- إِنِّي جاعِلٌ‏- فَقُلْ لِي عَمَلِي‏- يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً).

إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع، النص، ص: 283
و منها ما أجمع على فتحه، و هو:
(بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ- أَرُونِيَ الَّذِينَ‏- نِعْمَتِيَ الَّتِي).
و نحوه، مما بعده لام التعريف، أو شبهها، غير ما يأتى الخلاف فيه، و منه ما وقع فيه قبل ياء الإضافة ألف، نحو:
(هداى- و- عصاى- و- بشراى- و اختلف فى- محياى).
على ما يأتى، و إن وقع قبلها ياء ساكنة أدغمت فيها، و فتحت نحو:
(لدىّ- و- علىّ- و- إلىّ- و- بيدىّ- و اختلف فى- بمصرخيّ- و- يا بنىّ).
فى الفتح و الكسر، و منهم من أسكن.
(يا بنىّ- كما يأتى).
و قد صنف الإمام أبو بكر بن مجاهد رحمه اللّه كتابا مستقلا فى الياءات: إثباتا و حذفا، و فتحا و إسكانا، و ذكر المتفق عليه و المختلف فيه، على ترتيب القرآن، سورة سورة، و سيأتى فى آخر كل سورة ذكر ما فيها من ياءات الإضافة.
و هاهنا بيان أحكامها، فابتدأ الناظم ببيان حقيقتها فقال:



القرائة-6|137|وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ
النشر في القراءات العشر (2/ 263)
(واختلفوا) في: زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم فقرأ ابن عامر بضم الزاي وكسر الياء من (زين) ورفع لام (قتل) ، ونصب دال (أولادهم) وخفض همزة (شركائهم) بإضافة (قتل) إليه، وهو فاعل في المعنى، وقد فصل بين المضاف، وهو (قتل) وبين (شركائهم) ، وهو المضاف إليه بالمفعول، وهو (أولادهم) ، وجمهور نحاة البصريين على أن هذا لا يجوز إلا في ضرورة الشعر، وتكلم في هذه القراءة بسبب ذلك حتى قال الزمخشري: والذي حمله على ذلك أنه رأى في بعض المصاحف (شركائهم) مكتوبا بالياء، ولو قرأ بجر (الأولاد والشركاء) لأن الأولاد شركاؤهم في أموالهم لوجد في ذلك مندوحة.
(قلت) : والحق في غير ما قاله الزمخشري ونعوذ بالله من قراءة القرآن بالرأي والتشهي وهل يحل لمسلم القراءة بما يجد في الكتابة من غير نقل؟ بل الصواب جواز مثل هذا الفصل،...




مدخل في علوم القراءات (ص: 264)
المؤلف: السيد رزق الطويل (المتوفى: 1419هـ)
هناك قراءات يحتملها الرسم، صحيحة في اللغة، ولكن لم يقرأ بها؛ إذ لم يكن لها سند صحيح يعتد به.
من ذلك ما جاء في تفسير البحر المحيط: قال ابن عطية: "أجمع القراء على ضم الميم من "مُكث" في قوله تعالى: {وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} 1. واللغة تجيز في الميم من "مُكث" الضم والفتح والكسر2 لكن القراء لم يقرءوا إلا بضم الميم3.
وكذلك يجوز في اللغة خَطِفَ يخطَف، وخَطَف يخطِف، ولكن القراء لم يقرءوا إلا: "يخطَف"، وخطَف من باب علم. قال أبو علي الفارسي: "ولا نعلم أحدًا قرأ الأخرى"4.
وفي هذا دليل آخر على أن احتمالات الرسم ليست هي سبب اختلاف القراءات.
وقد اعتد أعلام النحو بالنقل والرواية وصحة السند، ولو كان توجيهها النحوي غير قوي.
__________
1 سورة الإسراء: 106.
2 البحر المحيط ج6 ص88.
3 الإتحاف ص287.
4 الحجة لأبي على الفارسي ج1 ص365.


مدخل في علوم القراءات (ص: 265)
روى الكسائي لغة كسر الراء في "الرضاعة" ولكنها لم ترد عنه قراءة1.
"جاء الأصمعي يومًا إلى مجلس المازني، فقال له: ما تقول في قول الله عز وجل: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر} ؟ قال المازني: سيبويه يذهب إلى أن الرفع فيه أقوى من النصب في العربية لاشتغال الفعل بالمضمر، وأنه ليس ههنا شيء هو بالفعل أولى، ولكن أبت عامة القراء إلا النصب، فنحن نقرؤها لذلك اتباعًا؛ لأن القراءة سنة"2.
بقيت ظاهرة لا بد من الإشارة إليها؛ لأنها تؤكد أن القراءة سنة متبعة، وأساسها التلقي والرواية وهي ظاهرة الاختيار عند القراء.
وتتمثل في إيثار القارئ قراءة على أخرى مع صحتهما جيمعًا، ويكون أساس الاختيار غالبًا صحة السند.
شعبة3، كان يقول: انظروا ما يقرأ أبو عمرو بن العلاء "154" مما يختار لنفسه فإنه سيصير للناس إسنادًا"4.
وكان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة بعضها وترك بعضًا"5.
وأبو علي الفارسي يرى حمزة يميل: الأشرار، والقرار، وذات قرار، والقهار، والبوار، دون ما عداها من الكلم مما كان على صورتها ويستحق الإمالة فيقول: "فالقياس في ذلك وغيرها واحد، ولعله اتبع في ذلك أثرًا ترك القياس إليه، أو أحب أن يأخذ بالوجهين،وكره أن يرفض أحدهما ويستعمل الآخر، مع أن كل واحد مثل الآخر في الحسن والكثرة"1.
__________
1 معاني القرآن للقراء، ج1 ص149.
2 أخبار الزجاجي -مخطوط ورقة 36.
3 شعبة من الرواة: عن عاصم، ويكنى بأبي بكر بن عياش.
4 طبقات القراء ج1 ص292.
5 المصدر السابق ج1 ص38.




فتح الرحمن في تفسير القرآن (4/ 139)
[106] {وقرآنا فرقناه} قراءة العامة: (فرقناه) بتخفيف الراء؛ أي: بيناه وأوضحناه، وقرأ أبان عن عاصم: بتشديد الراء، أي: أنزلناه نجوما شيئا بعد شيء (1).
{لتقرأه على الناس على مكث} قراءة العامة: (مكث) بضم الميم، وقرأ أبان عن عاصم: بفتح الميم، وهما لغتان (2) معناهما تؤدة وتثبت ليفهموه.
__________
(1) انظر: "تفسير البغوي" (2/ 7221)، و"المحتسب" لابن جني (1/ 23)، و"معجم القراءات القرآنية" (3/ 342).
(2) ذكر هذه القراءة العكبري في "إملاء ما من به الرحمن" (2/ 53)، والفخر الرازي في "تفسيره" (21/ 68)، و"معجم القراءات القرآنية" (3/ 342)، عن ابن محيصن، وهي قراءة شاذة.







الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‏3، ص: 41
4- و قال تعالى: قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَ لكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33)....
و في هذه الآية جاء: قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ.
و همزة «إن» مكسورة و قد جرينا في العربية على فتح الهمزة، إذا صحّ أن تؤوّل هي و معمولاها بمصدر في موضع المفعول به للفعل «نعلم».
غير أن القراءة جرت بالكسر: و هذه سنة متبعة و علينا قبولها، و لا يصح سبكها بالمصدر ثم الفعل «يحزن» مثل «ينصر»، و قرئ أيضا بضم الياء.
و القراءة بالفتح هي المثبتة، و هي الشهيرة، على أن الفعل ثلاثي «حزن يحزن» و الفعل متعدّ.



الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‏4، ص: 156
20- و قال تعالى: وَ ادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ [الآية 45].
قرئ: وَ ادَّكَرَ بالدال.
قال الزمخشري، و هو الفصيح «1».
و كان ينبغي أن يكون جواب الزمخشري: أن «ادّكر» بالدال هي القراءة المشهورة، و القراءة سنّة متّبعة، فقد تخرج عن المشهور الشائع من الأبنية و الأقيسة.
و قال الزمخشري: إن أصل «اذّكر» هو «تذكّر»، و الصحيح أن الأصل هو «اذتكر» أي: أن الفعل «ذكر» قد بني على «افتعل»، فيكون «اذتكر»، فيبدل من التاء دالا، فيكون «اذدكر»، كما تقول في «زحم» ازدحم. و قد يحصل الإدغام، أي: إدغام الذال في الدال، فيكون «اذّكر»، كما تقول «ادّعى»، و الأصل «ادتعى». فأما أن يدغم «الدال» الذي أصله التاء في الذال، و يكون «ادّكر» فهو شي‏ء لا نعرفه إلّا في «ادّخر»، و الأصل «ذخر».
و قوله تعالى: بَعْدَ أُمَّةٍ، أي: بعد مدّة طويلة، و كما تكون الأمّة قوما و تكون زمنا، و مثله القرن و الجيل، و غير ذلك.








أشهر المصطلحات في فن الأداء و علم القراءات 221 49 - ياءات الإضافة(المصطلح مختصر) ..... ص : 221
أشهر المصطلحات في فن الأداء و علم القراءات، ص: 221
49- ياءات الإضافة (المصطلح مختصر)
ياء الإضافة عبارة عن ياء المتكلم و هى ضمير يتصل بالاسم و الفعل و الحرف فتكون مع الاسم مجرورة المحل، و مع الفعل منصوبته، و مع الحرف منصوبته و مجرورته بحسب عمل الحرف نحو: (نفسى، و ذكرى، و فطرنى، و ليحزننى، و إنى، ولى) و قد أطلق أئمتنا هذه التسمية عليها تجوزا مع مجيئها منصوبة المحل غير مضاف إليها نحو: إنى و آتانى.
و ياءات الإضافة فى القرآن على ثلاثة أضرب:
الأول: ما أجمعوا على إسكانه و هو الأكثر نحو: إِنِّي جاعِلٌ‏، وَ اشْكُرُوا لِي‏، وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ‏.
الثانى: ما أجمعوا على فتحه و ذلك لموجب إما أن يكون ساكن لام تعريف أو شبهه و جملته إحدى عشرة كلمة فى ثمانية عشر موضعا.
الثالث: ما اختلفوا فى إسكانه و فتحه و جملته مائتا ياء و اثنتا عشرة ياء، و لها تفصيل ورد فى النشر فى القراءات العشر لابن الجزرى.
و قد أشار الشاطبى- رحمه اللّه- إلى عدد تلك الياءات فقال:
و ليست بلام الفعل ياء إضافة و ما هى من نفس الأصول فتشكلا
و لكنّها كالهاء و الكاف كل ما تليه يرى للهاء و الكاف مدخلا
و فى مائتى ياء و عشر منيفة و ثنتين خلف القوم أحكيه مجملا

و لم ترد هذه الياءات فى كل سور القرآن، بل من السور ما خلا تماما من ياءات الإضافة نحو: سورة الفاتحة، و سورة النساء، و تختلف عدد الياءات فى كل سورة وردت فيها ففي سورة البقرة ثمانى ياءات و فى آل عمران ست ياءات و فى هود ثمانى عشرة ياء و هكذا و يختلف رأى العلماء. أى القراء حول هذه الياءات من حيث الفتح و الإسكان هذا و اللّه أعلى و اعلم.
______________________________
(1) النشر (2/ 179).



أشهر المصطلحات في فن الأداء و علم القراءات، ص: 222
50- ياءات الزوائد (المصطلح مختصر)
و ياءات الزوائد هى الياءات الزوائد على الرسم تأتى فى أواخر الكلم.
و تنقسم إلى قسمين:
الأول: ما حذف من آخر اسم منادى نحو : يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ‏، يا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ‏، يا عِبادِيَ‏، يا أَبَتِ‏، يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ، رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ‏ و هذا القسم لا خلاف فى حذف الياء منه فى الحالين‏ و الياء من هذا القسم ياء إضافة كلمة برأسها استغنى بالكسر عنها و لم يثبت فى المصاحف من ذلك سوى موضعين بلا خلاف و هما يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا فى العنكبوت و يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا آخر الزمر، و موضع بخلاف و هو يا عبادى لا خوف عليكم فى الزخرف، و القراء مجمعون على حذف سائر ذلك إلا موضعا اختص به رويس و هو يا عِبادِ فَاتَّقُونِ‏.
و القسم الثانى: تقع الياء فيه فى الأسماء و الأفعال نحو: (الدّاعى، و الجوارى، و المنادى، و التنادى، و يأتى، و يسرى، و يتّقى، و نبغى) فهى فى هذا و شبهه لام الكلمة و تكون أيضا ياء إضافة فى موضع الجر و النصب نحو: (دعائى، و أخّرتنى) و هذا القسم هو المخصوص بالذكر هنا، و ضابطه أن تكون الياء محذوفة رسما مختلفا فى إثباتها و حذفها وصلا أو وصلا و وقفا فلا يكون أبدا بعدها إذا ثبتت ساكنا إلا متحرك.
و قد أشار الشاطبى- رحمه اللّه- إلى تعريفها و عددها فقال:
و دونك ياءات تسمّى زوائدا لأن كنّ عن خط المصاحف معزلا


______________________________
(1) النشر (2/ 180).
(2) فى الحالين أى فى الوصل و الوقف.



أشهر المصطلحات في فن الأداء و علم القراءات، ص: 223

و تثبت فى الحالين درا لوامعا بخلف و أولى النمل حمزة كمّلا
و فى الوصل حمّاد شكور إمامه‏ و جملتها ستّون و اثنان فاعقلا

و لم ترد هذه الياءات فى كل سور القرآن، بل هناك من السور ما خلا تماما من ياءات الزوائد نحو: سورة الفاتحة و سورة يوسف، و كذلك كما ورد فى ياءات الإضافة فإن عدد ياءات الزوائد يختلف من سورة إلى أخرى ففي سورة البقرة ست ياءات، و فى آل عمران ثلاث و هكذا.
فائدة:
الفرق بين ياءات الإضافة و الزوائد كما هو وارد فى النشر يكون فى أن ياءات الإضافة ثابتة فى المصحف و لكن ياءات الزوائد محذوفة و ياءات الإضافة تكون زائدة عن الكلمة أى ليست من الأصول‏ فلا تجى‏ء لاما من الفعل أبدا فهى كهاء الضمير و كافه فتقول: فى نفسى: نفسه و نفسك، و فى فطرنى: فطره و فطرك، و فى يحزننى: يحزنه و يحزنك، و فى إنّى: إنه و إنك، و فى لى: له و لك. و ياء الزوائد تكون أصلية و زائدة فتجي‏ء لاما من الفعل نحو: (إذا يسر، و يوم يأت، و الداع، و المناد، و دعان، و يهدين، و يؤتين) و ياءات الإضافة الخلف فيها جار بين الفتح و الإسكان، و ياءات الزوائد الخلاف فيها بين الحذف و الإثبات.
و من أراد أن يتوسع فى معرفتها فعليه أن ينظر فى كتاب النشر و ما هو مبسوط فى كل سورة من سور الذكر الحكيم.
______________________________
(1) النشر (2/ 163).



أشهر المصطلحات في فن الأداء و علم القراءات، ص: 224
51- مصطلح اللامات فى القراءات‏
و المقصود باللامات أى مذهب القراء فى اللامات من حيث الترقيق و التفخيم، و من المعلوم أن ورشا كان يفخم كل لام وقعت مفتوحة مخففة أو مشددة متوسطة أو متطرفة إذا وقعت بعد ضاد مهملة أو طاء أو ظاء سواء سكنت هذه الثلاث أو فتحت لذا قال الشاطبى:





الاختلاف بين القراءات 289 الفصل السابع الاختلاف النحوي
الاختلاف بين القراءات، ص: 289
الفصل السابع الاختلاف النّحويّ‏
و يحتوي على ثلاثة مباحث:
المبحث الأول:
في الأسماء المرفوعة في متواتر القراءات.
المبحث الثاني:
في الأسماء المنصوبة في متواتر القراءات.
المبحث الثالث:
في الأسماء المجرورة في متواتر القراءات.


الاختلاف بين القراءات، ص: 291
المبحث الأول في الأسماء المرفوعة
في هذا المبحث (15) خمسة عشر اسما، رويت مرفوعة في متواتر القراءات و اختلفت فيها شواذ القراءات مع متواترها، و تنوعت صور شذوذها.
فمن هذه الأسماء المرفوعة ما جاء منصوبا و ذلك في (12) اثني عشر اسما و هي (فاتباعا، حطة، الحق، خوف، شهر، فصيام، فعدة، غشاوة، مصدقا، الموفين، فنصف، يعقوب).
و منها ما جاء في الشواذ مجرورا، و ذلك في اسم واحد. (أشدّ) و منها ما جاء منصوبا و مجرورا، و ذلك في اسم واحد. (بديع). و منها ما اختلفت فيه علامة الرفع، فجاء في متواتر القراءات مرفوعا بالضمة، و في شواذها مرفوعا بالواو.
و ذلك في اسم واحد أيضا، هو: (الشياطون).
و الحكم بشذوذ غير الرفع، أو بشذوذ الرفع بغير الضمة في هذه الأسماء الخمسة عشر، مبني على فقدان السند المتواتر في جميعها، و من هذه الأسماء أربعة جمعت- إلى فقدان السند المتواتر- مخالفة الرسم العثماني. و هي:
(فاتباعا- مصدقا- الموفين- الشياطون).
و في الفقرات الأربع التالية تفصيل هذا الإجمال.


الاختلاف بين القراءات، ص: 292
أولا: ما روي في شواذ القراءات منصوبا:
1- «فاتباع»
في قوله تعالى: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْ‏ءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَ أَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ‏ (البقرة/ 178).
قرأ الجمهور (فاتباع بالمعروف و أداء إليه بأحسن).
و في قراءة شاذة (فاتباعا بالمعروف، و أداء إليه بأحسن) و نسبت هذه القراءة لإبراهيم بن أبي عبلة .
و وجه ارتفاع (اتباع) في القراءة المتواترة، إما لأنه فاعل لفعل محذوف، و التقدير:
فليكن منه اتباع. أو لأنه خبر لمبتدإ محذوف. و التقدير: فالمأمور به اتباع. أو لأنه مبتدأ و خبره محذوف. و التقدير: فعليه اتباع، و كذا يقال في (أداء) و الذي سوغ نصب (اتباعا) في القراءة الشاذة كونه مفعولا مطلقا. و كذلك (أداء) .
و لم يترتب على هذا الاختلاف الإعرابي بين القراءتين اختلاف في المعنى المقصود من الآية: هو الحث على حسن الاقتضاء من ولي الدم، و حسن الأداء من القاتل المعفو عنه الذي التزم بدفع الدية. بأن تكون مطالبة ولي الدم بالدية في‏
______________________________
(1) الكرماني: شواذ القرآن ص 35 القرطبي: الجامع لأحكام القرآن 2/ 255.
(2) الزمخشري: الكشاف 1/ 332 الشوكاني: فتح القدير 1/ 175.




الاختلاف بين القراءات 301 9 -«مصدق» ..... ص : 301
9- «مصدق»
في قوله تعالى: وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَ كانُوا ... و قوله تعالى: وَ لَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ ... (البقرة/ 89، 101).
قرأ الجمهور: (مصدق) في الآيتين مرفوعا.
و روي في شواذ القراءات منصوبا. عزاها في الآية الأولى القرطبي و الألوسي إلى أبيّ بن كعب رضي اللّه عنه‏ و زاد الألوسي فنسبها قراءة لابن أبي عبلة و نسب أبو حيان قراءة النصب في الآية الثانية لابن أبي عبلة .
و بوجه الرفع في قراءة الجمهور على أن (مصدق) صفة ثانية لكل من (كتاب) و (رسول)، و (من عند اللّه) في الآيتين صفة أولى.
و يوجه النصب في القراءة الشاذة في الآيتين، على أن (مصدقا) حال من (كتاب) و (رسول) فهما و إن كانا نكرتين، فقد تخصصا بوصف (من عند اللّه) فصار كل منهما كالمعرفة .
على أن سيبويه أجاز مجي‏ء الحال من النكرة بلا شرط و لا أثر للاختلاف الإعرابي في معنى (مصدق) في الآيتين، فالكتاب الذي جاء مصدقا للتوراة غير






تحبير التيسير في القراءات 349 [سورة المائدة] ..... ص : 345
نافع و ابن عامر و أبو جعفر: (أو كفارة طعام) بالإضافة و الباقون بالتنوين و رفع الميم‏ و لم يختلفوا في جمع مساكين هنا .

تحبير التيسير في القراءات 458 [سورة طه‏] ..... ص : 457
الكوفيون: (مهدا) هنا و في الزخرف بفتح الميم و إسكان الهاء من غير ألف و الباقون بكسر الميم و فتح الهاء و ألف بعدها و لم يختلفوا في الذي في النبأ .





التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (1/ 382، بترقيم الشاملة آليا)
و " لكن " مشددة، ومخففة معناهما واحد.
قال الكسائي: والذي أختارته العرب اذا كانت (ولكن) بالواو مشددة، واذا كانت بلا واو اختاروا التخفيف - وكل صواب - وقرئ بغير ما اختاروه اتباعا للاخبار في القراءة.


التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (1/ 433، بترقيم الشاملة آليا)
وروي عن ابن إسحاق انه قرأ " تشابهت " - بتشديد الشين - خطأ، لان ذلك انما يجوز في المضارع.
بمعنى تتشابه - فتدغم احدى التاءين في الشين - هكذا قال الفراء، وغيره من أهل العلم.



التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (3/ 371، بترقيم الشاملة آليا)
والقراء ة المعروفة أولى بالصواب، لان هذه شاذة.


التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (3/ 569، بترقيم الشاملة آليا)
وقوله " وإن اكثركم فاسقون " في موضع نصب، لانه مصدر في تقدير بان اكثركم، ولو أستأنفه كان صوابا لكن لم يقرأ به.



التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (3/ 571، بترقيم الشاملة آليا)
وأما من فتح فانه عطفه على مثال الماضي الذي في الصلة، وهوقوله " لعنه الله وغضب عليه " وأفرد الضمير في (عبد) وان كان المعنى فيه كثرة لان الكلام محمول على لفظ (من) دون معناه، ولوحمل الكلام أو البعض على المعنى لكان صوابا قال الفراء: وقرأأبي وعبدالله " وعبد الطاغوت " على الجمع، والمعنى والذين عبد الطاغوت - بضم العين والباء - مثل ثمار وثمر، وعبيد وعبد، على أنه جمع جمع، ويكون المعنى وجعل منهم عبد الطاغوت كما تقول: جعلت زيدا أخاك أي نسبته اليك ويجوز على هذا رفع الدال على تقدير، وهم عبد الطاغوت لكن لم يقرأ به أحد.
قال: ولو قرأ قارئ وعبد الطاغوت كان صوابا يريد به عبدة الطاغوت ويحذف الهاء للاضافة كما قال الشاعر: قام ولاها فسقوه صر خدا(1) يريد ولاتها وحكي في الشواذ و (عبد الطاغوت) على مالم يمسي فاعله، ذكره الرماني.
قال الطبري هي قراء ة أبي جعفر المدني.
وحكى البلخي (عابد الطاغوت، وعبد الطاغوت) مثل شاهد وشهد.
وحكى ايضا (عباد الطاغوت) مثل كافر وكفار، ولايقرأبشئ من ذلك.



التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (5/ 110، بترقيم الشاملة آليا)
روى الحسين العجفي عن ابي بكر " صلاتهم " نصبا " إلا مكاء وتصدية " رفع فيها. والصواب ما عليه القراء، لان " صلاتهم " معرفة و " مكاء وتصدية " نكرة ولايجوز ان يجعل اسم كان نكرة وخبره معرفة. ومن قرأ كذلك فلان الصلاة لما كانت مؤنثة ولم يكن في كان علامة التأنيث اضاف الفعل إلى المذكور وهو " مكاء ". وهذا ليس بصحيح، لان " صلاتهم " لما كان مضافا إلى المذكر جاز ان يذكر كما ان المذكر إذا اضيف إلى المؤنث جاز ان يؤنث، نحو قولهم: ذهبت بعض اصابعه.



التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (6/ 285، بترقيم الشاملة آليا)
قرأ حمزة وحده " بمصرخي " بكسر الياء. الباقون بفتحها.
قال ابوعلي: قال الفراء - في كتابه في التصريف: قرأ به الاعمش، ويحيى ابن وثاب، قال وزعم القاسم بن معن أنه صواب، وكان ثقة بصيرا، وزعم قطرب أنه لغة في بني يربوع، يزيدون على ياء الاضافة ياء وانشد:
ماض اذا ما هم بالمضي
قال لها هل لك يامامي
وانشد ذلك الفراء، وقال الزجاج: هذا الشعر لايلتفت اليه، ولاهومما يعرف قائله، قال الرماني: الكسر لايجوز عند اكثر النحويين، واجازه الفراء على ضعف، قال ابوعلي: وجه جوازه من القياس أن الياء ليست تخلو: أن تكون في موضع نصب او جر، فالياء في النصب والجر كالهاء في (هما) وكالكاف في اكرمتك وهذا لك، فكما ان (الهاء) قد لحقتها الزيادة في هداكه وضربه، ولحق الكاف الزيادة في قولهم اعطيتكه او اعطيتكاه فيما حكاه سيبويه، وهما اختا الياء كذلك ألحقوا الياء الزيادة، فقالوا: في، ثم حذفت الياء الزيادة على الياء، كما حذفت الياء من (الهاء) في قول من قال: له أرقان.
قال ابوالحسن هي لغة، فكما حذفث الزيادة من الكاف، فقال في (اعطيتكيه، اعطيتكه) كذلك حذفت الياء اللاحقة الياء، كما حذفت من اختيها، وأقرت لكسرة التي كانت تلي الياء المحذوفة فبقيت الياء على ماكانت عليه من الكسرة، وكما لحقت الكاف والهاء الزيادة، كذلك لحقت الياء الزيادة، فلحاق الياء الزيادة نحوما أنشد من قول الشاعر: رميتيه فأصميت وماأخطأت الرمية فاذا كانت هذه الكسرة في الياء على هذه اللغة.
وإن كان غيرها أفشى منها. وعضده من القياس ماذكرنا لم يجز لقائل ان يقول: إن قراءة القراء بذلك لحن يجوز، لاستقامة ذلك سماعا وقياسا.



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (6/ 60، بترقيم الشاملة آليا)
قرأ حمزة وحده بمصرخي بكسر الياء و الباقون بفتحها .
الحجة
قال أبو علي قال الفراء في كتابه في التصريف هو قراءة الأعمش و يحيى بن وثاب قال و زعم القاسم بن معن أنه صواب قال و كان ثقة بصيرا و زعم قطرب أنه لغة من بني يربوع يزيدون على ياء الإضافة ياء و أنشد :
ماض إذا ما هم بالمضي
قال لها هل لك يا ناقي
قالت له ما أنت بالمرضي و أنشد الفراء ذلك أيضا و وجه ذلك من القياس أن الياء ليست تخلو من أن تكون في موضع النصب أو الجر فالياء في النصب و الجر كالهاء فيهما و كالكاف في أكرمتك و هذا لك فكما أن الهاء قد لحقتها الزيادة في هذا كهو و ألحقت أيضا الكاف الزيادة في قول من قال أعطيتكاه و أعطتكيه فيما حكاه سيبويه و هما أختا الياء كذلك ألحقوا الياء الزيادة في المد فقالوا فيي ثم حذفت الياء الزائدة على الياء كما حذفت الزيادة من الهاء في قول من قال له أرقان و زعم أبو الحسن أنها لغة فكما حذفت الزيادة من الكاف في قول من قال أعطيتكيه و أعطيتكه كذلك حذفت الياء اللاحقة للياء و بالجملة حذفت الزيادة من الياء كما حذفت من أختيها و أقرت الكسرة التي كانت تلي الياء المحذوفة فبقيت الياء على ما كانت عليها من الكسرة و كما لحقت الكاف و الهاء و الياء الزيادة كذلك لحقت التاء الزيادة نحو :
رميتيه فأصبتيه و ما أخطأت الرمية فإذا كانت هذه الكسرة في الياء على هذه اللغة و إن كان غيرها أفشى منها و عضده من القياس ما ذكرنا لم يجز لقائل أن يقول إن القراءة بذلك لحن لاستفاضة ذلك في السماع و القياس قال البصير كسر الياء ليكون طبقا لكسرة همزة قوله « إني كفرت » لأنه أراد الوصل دون الوقف و الابتداء بأني كفرت لأن الابتداء بأني كفرت محال فلما أراد هذا المعنى كان كسر الياء أدل على هذا من فتحها .






رسم المصحف 598 المبحث الخامس الكلمات التي اختلف رسمها في المصاحف العثمانية ..... ص : 586
غانم قدوری
أما علاقة الأداء بهذه الكلمات المرسومة على أكثر من وجه في المصاحف فإن تأمل اتجاهات القراءة في أول نشأتها تظهر- كما سبق- أن قراء كل مصر من الأمصار الإسلامية قد نقلوا من القراءات التي أخذوها من الصحابة ما يوافق خط مصحفهم لذلك‏ فإنّ الغالب أن توافق قراءة كل إمام مصحف أهل بلده، و قد قال ابن الجزري: إذا اختلفت المصاحف في رسم حرف فينبغي أن تتبع في تلك المصاحف مذاهب أئمة أمصار تلك المصاحف، فينبغي إذا كان مكتوبا مثلا في مصاحف المدينة أن يجري ذلك في قراءة نافع و أبي جعفر، و إذا كان في المصحف المكي فقراءة ابن كثير، و المصحف الشامي فقراءة ابن عامر، و البصري فقراءة أبي عمرو و يعقوب، و الكوفي فقراءة الكوفيين؛ هذا هو الأليق بمذاهبهم و الأصوب بأصولهم‏ . و لكن ربما قرأ بعض القراء بعض هذه الحروف على خلاف مصحفه، على نحو ما يرويه عمّن أخذ قراءته عنه‏ .
و لذلك قال الإمام أبو عمرو الداني: و القطع عندنا على كيفية ذلك في مصاحف أهل الأمصار على قراءة أئمتهم غير جائز إلّا برواية صحيحة عن مصاحفهم بذلك؛ إذ قراءتهم في كثير من ذلك قد تكون على غير مرسوم مصحفهم، ثم يضرب الداني مثلا لذلك بقراءة أبي عمرو بن العلاء قوله تعالى (الزخرف 43/ 68): يا عبادي لا خوف عليكم بالياء و هو في مصاحف أهل البصرة بغير ياء، و قراءته (و أكون من الصالحين) (المنافقون 63/ 10) بالواو و النصب. و هو في كل المصاحف بغير واو مع الجزم.
و قراءته في و المرسلات (77/ 11) (و إذا الرّسل وقّتت) بالواو من الوقت و هو في كل المصاحف بالألف ثم يذكر أمثلة أخرى من هذا الباب و يقول: و إنما بينت هذا الفصل و نبّهت عليه لأني رأيت بعض من أشار إلى جمع شي‏ء من هجاء المصاحف من منتحلي القراءة من أهل عصرنا قد قصد هذا المعنى و جعله أصلا فأضاف بذلك ما قرأ به كل واحد من الأئمة من الزيادة و النقصان في الحروف المتقدمة و غيرها إلى مصاحف أهل بلده، و ذلك من الخطأ الذي يقود إليه إهمال الرواية و إفراط الغباوة و قلة التحصيل إذ من غير الجائز القطع على كيفية ذلك إلا بخبر منقول عن الأئمة السالفين و رواية صحيحة عن العلماء المختصين بعلم ذلك، المؤتمنين على نقله و إيراده لما بيّناه من الدلالة .
و ما ذكره الداني- هاهنا- إنما يؤكد أن كلا من هجاء الكلمات في المصاحف‏
______________________________
(1) النشر، ج 2، ص 158.
(2) انظر: المهدوي، ص 121.
(3) المقنع، ص (113- 114).



رسم المصحف، ص: 600
و قراءة قراء الأمصار ينبني على الرواية و النقل و ليس أحدهما تبعا للآخر و إن كان الرسم قد صار أحد أركان القراءة الصحيحة، و لكن لما كان أئمة القراءة في الأمصار قد ثبتوا على قراءة ما يوافق خط مصحف بلدهم فمن المتوقع أن تأتي قراءتهم موافقة لما فيه، و لكن قد لا توافق روايات أولئك القراء ما في مصاحف بلدانهم فيعتمدون على الرواية و يتركون الرسم على ما خط عليه.
و قد ظهر من تتبع مواضع الاختلاف السابقة في كل من كتاب السبعة لابن مجاهد و التيسير للداني و النشر لابن الجزري أن قراء الأمصار يوافقون مصاحفهم في الحروف التي اختلفت في الرسم غالبا، و لما كانت القراءة رواية و تلقيا فقد ظهرت أمثلة متعددة لمخالفة بعض القراء لمصاحف بلدانهم في ما اختلفت فيه المصاحف من حروف، و هو شاهد أكيد على أن المعتمد في القراءة هو الرواية و المشافهة أولا ثم موافقة الرسم مما صح نقله من قراءات ثانيا، فإن لم تتحقق الموافقة فيما يرويه القارئ من قراءات ثبت على روايته و إن خالفت الرسم. و قد قال أبو طاهر العقيلي «و مرسوم المصحف لم يكن وضع على قراءة أهل البلد الذي سير إليه كل مصحف حتى يكون تابعا لهم، و إنما مرجع ما أضيف إلى مصحف كل قطر العنعنة أيضا، فربما وافق قراءتهم مصحفهم و هو الغالب، و ربما اختلفا و لا غرة» .
و من الأمثلة التي توضح ذلك أن في سورة يونس (10/ 22) رسم في مصاحف الشام (ينشركم) و في بقية المصاحف‏ يُسَيِّرُكُمْ‏ . و قد قرأ ابن عامر و أبو جعفر المدني (ينشركم) ، فابن عامر موافق لمصحف بلده، و أبو جعفر غير موافق لمصحف بلده.



فضائل القرآن للقاسم بن سلام (ص: 328)
حروف القرآن التي اختلفت فيها مصاحف أهل الحجاز وأهل العراق، وهي اثنا عشر حرفا
حدثنا إسماعيل بن جعفر المديني، أن أهل الحجاز، وأهل العراق اختلفت مصاحفهم في هذه الحروف.
قال: كتب أهل المدينة في سورة البقرة ....
... باب وهذه الحروف التي اختلفت فيها مصاحف أهل الشام وأهل العراق وقد وافقت أهل الحجاز في بعض وفارقت بعضا
قال أبو عبيد: قد ذكرنا ما خالفت فيه مصاحف أهل الحجاز وأهل الشام مصاحف أهل العراق،
فأما العراق نفسها فلم تختلف مصاحفها فيما بينها إلا خمسة أحرف بين مصاحف الكوفة والبصرة.
كتب الكوفيون في سورة الأنعام: ....
وكتبها البصريون: لئن أنجيتنا بالتاء.
.... قال أبو عبيد: هذه الحروف التي اختلفت في مصاحف الأمصار، ... وهي كلها عندنا كلام الله، والصلاة بها تامة إذ كانت هذه حالها




المعجم الكبير للطبراني (9/ 137)
8677 - حدثنا محمد بن علي الصائغ، ثنا سعيد بن منصور، ثنا شهاب بن خراش، حدثني موسى بن يزيد الكندي، قال: كان ابن مسعود يقرئ القرآن رجلا فقرأ الرجل: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} [التوبة: 60] مرسلة، فقال ابن مسعود: " ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أقرأنيها: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} [التوبة: 60] فمددها "