بسم الله الرحمن الرحیم

قول أبي‌عمرو در قرائت متواتر سبعة-لو سمعت الرجل الذي قال سمعت النبي ص ما أخذته عنه-لأني أتهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة

فهرست مباحث علوم قرآنی
قول نافع-وي أهل العراق أتقيسون علی القرآن
شرح حال ابوعمرو بن العلاء البصري قراء سبعة(70 - 154 هـ = 690 - 771 م)
شواهد اعتماد قراءات بر سماع-عدم اختلاف در مواضع امکان اجتهاد
دفاع بی نظیر صاحب مجمع البیان از ابوعمرو بصری و اینکه به هیچ وجه اجتهاد در قرائت نمیکند
قرائت ابوعمرو از قراء سبعة هذین لساحران مخالف رسم مصحف است
اشکالات تواتر قراءات سبع و عشر




معاني القرآن للفراء (3/ 262)
المؤلف: أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء (المتوفى: 207هـ)
وقوله عز وجل: فيومئذ لا يعذب عذابه أحد (25) قرأ عاصم والأعمش وأهل المدينة: «لا يعذب عذابه أحد، ولا يوثق» بالكسر جميعا.
وقرأ بذلك حمزة [حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد] «2» قال حدثنا الفراء قال: وحدثني عبد الله بن المبارك عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: «فيومئذ لا يعذب عذابه أحد، ولا يوثق وثاقه أحد» بالفتح «3» . وقال [أبو عبد الله «4» ] محمد بن الجهم:
سمعت عبد الوهاب الخفاف «5» بهذا الإسناد مثله [حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد] «6» .
قال: حدثنا الفراء قال: حدثني عبد الله بن المبارك عن سليمان أبي الربيع «7» عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه قرأ: «لا يعذب عذابه أحد، ولا يوثق» بالكسر، فمن كسر أراد: فيومئذ لا يعذب عذاب الله أحد، ومن قال: «يعذب» بالفتح فهو أيضا على ذلك الوجه: لا يعذب أحد فى الدنيا كعذاب الله يومئذ. وكذلك الوجه الأول، لا ترى أحدا يعذب في الدنيا كعذاب الله يومئذ. وقد وجهه بعضهم على أنه رجل مسمى لا يعذب كعذابه أحد.
وقوله عز وجل: «يا أيتها النفس المطمئنة (27) .
بالإيمان والمصدقة بالثواب والبعث «ارجعي» (28) تقول لهم الملائكة إذا أعطوا كتبهم
__________
(1) زيادة فى ش.
(2، 6) ما بين الحاصرتين زيادة فى ش.
(3) قرأ الجمهور: لا يعذب ولا يوثق مبنيين للفاعل. وقرأ بهما مبنيين للمفعول ابن سيرين وابن أبى إسحق والكسائي ويعقوب وروى عن أبى عمرو (البحر 8/ 472) .
(4) فى ش: وقال محمد بن الجهم. [.....]
(5) هو عبد الوهاب بن عطاء بن مسلم أبو نصر الحفاف العجلى البصري، ثم البغدادي ثقة مشهور، روى القراءة عن أبى عمرو ... مات ببغداد سنة 204 (طبقات الفراء 1/ 479) .
(7) هو سليمان بن مسلم بن جماز أبو الربيع الزهري مولاهم، المدني، مقرىء جليل ضابط، عرض على أبى جعفر وشيبة، ثم عرض على نافع، وقرأ بحرف أبى جعفر ونافع. عرض عليه إسماعيل بن جعفر، وقتيبة بن مهران، مات بعد السبعين ومائة فيما أحسب (ابن الجزري فى طبقات القراء 1/ 315) .



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (24/ 421)
وقوله: (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد) أجمعت القراء قراء الأمصار في قراءة ذلك على كسر الذال من يعذب، والثاء من يوثق، خلا الكسائي، فإنه قرأ ذلك بفتح الذال والثاء اعتلالا منه بخبر - روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قرأه كذلك - واهي الإسناد.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن خارجة، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، قال: ثني من أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد) .
والصواب من القول في ذلك عندنا ما عليه قراء الأمصار، وذلك كسر الذال والثاء لإجماع الحجة من القراء عليه. فإذا كان ذلك كذلك، فتأويل الكلام: فيومئذ لا يعذب بعذاب الله أحد في الدنيا، ولا يوثق كوثاقه يومئذ أحد في الدنيا. وكذلك تأوله قارئو ذلك كذلك من أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد) ولا يوثق كوثاق الله أحد.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد) قال: قد علم الله أن في الدنيا عذابا ووثاقا، فقال: فيومئذ لا يعذب عذابه أحد في الدنيا، ولا يوثق وثاقه أحد في الدنيا.
وأما الذي قرأ ذلك بالفتح، فإنه وجه تأويله إلى: فيومئذ لا يعذب أحد في الدنيا كعذاب الله يومئذ ولا يوثق أحد في الدنيا كوثاقه يومئذ. وقد تأول ذلك بعض من قرأ ذلك كذلك بالفتح من المتأخرين، فيومئذ لا يعذب عذاب الكافر أحد ولا يوثق وثاق الكافر أحد. وقال: كيف يجوز الكسر، ولا معذب يومئذ سوى الله وهذا من التأويل غلط؛ لأن أهل التأويل تأولوه بخلاف ذلك، مع إجماع الحجة من القراء على قراءته بالمعنى الذي جاء به تأويل أهل التأويل، وما أحسبه دعاه إلى قراءة ذلك كذلك، إلا ذهابه عن وجه صحته في التأويل.



معاني القراءات للأزهري (3/ 145)
المؤلف: محمد بن أحمد بن الأزهري الهروي، أبو منصور (المتوفى: 370هـ)
وقوله جلَّ وعزَّ: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) .
قرأ الكسائي والحضرمي (لَا يُعَذَّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثَقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) .
وكذلك روى المفضل عن عاصم.
وقرأ الباقون " لَا يُعَذِّبُ. . . . وَلَا يُوثِقُ "
بالكسر.
قال أبو منصور: من قرأ بالفتح فالمعنى: لاَ يُعَذبُ عَذَاب هذا الكافر وعذاب
هذا الصنف من الكفار أحد، وكذلك لا يوثق وثاقه أحد.
ومن قرأ (لاَ يُعَذِّب. . . وَلاَ يُوثِقُ) فالمعنى لا يتولى يوم القيامة عذاب الله
أحد، الملك يومئذ للَّه.
وقيل: لا يعذب أحد في الدنيا كعذابه في الآخرة.
وحدثنا السعدي، قال: حدثنا القيراطي، قال: حدثنا على بن الحسين عن
أبيه عن يزيد النحوي، قال: كنت أعلم ولد الجنيد بن عبد الرحمن، وهو والٍ
على خراسان، فدخل عليه ابنه فقرأ عليه: (لاَ يُعَذِّب عذابه أحَدٌ) .
فقال: لَحَنْتَ يا غلام؟
فقال: هكذا علمنى مُعَلمي
قال: فدعاني فقلت: هكذا حدثني عكرمة عن ابن عباس.
قال علي بن الحسين بن واقد: من قرأ (لاَ يُعَذِّب) فمعناه: لا يعذب بعذاب
الله أحد.
ومن قرأ (لاَ يُعذَّب) فمعناه ما جاء في الحديث:
"أشَد الناس عذابًا من قتل نَبيًّا أو قتله نبِيٌّ".
قال: فيومئذ لا يعذب بعذاب هذا أحد في الدنيا
* * *





ربيع الأبرار ونصوص الأخيار (2/ 265)
121- ابن عيينة «3» : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المنام فقلت: يا رسول الله قد اختلفت عليّ القراءات فعلى قراءة من تأمرني اقرأ؟ فقال: اقرأ على قراءة أبي عمرو «1» .
ربيع الأبرار ونصوص الأخيار (2/ 266)
122- وعن أبي عمرو: لم أزل أطلب أن اقرأه كما قرأه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكما أنزل عليه، فأتيت مكة، فلقيت بها عدة من التابعين ممن قرأ على الصحابة فقرأت عليهم، فاشدد بها يديك.


المبسوط في القراءات العشر (ص: 37)
المؤلف: أحمد بن الحسين بن مِهْران النيسابورىّ، أبو بكر (المتوفى: 381هـ)
وقال شجاع: قلت لأبي عمرو بن العلاء: كيف طلبت قراءة القرآن؟ قال: لم أزل - كنت- أطلبه أن أقرأه كما قرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما أنزل عليه. قال: قلت وكيف ذاك؟ قال: هرب أبي من الحجاج وأنا يومئذ رجل، فقدمنا مكة فلقيت عدة من التابعين ممن قرؤوا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم: مجاهد " وسعيد بن جبير وعطاء وغيرهم من التابعين فقرأت عليه القرآن، وأخذت بالعربية عن العرب الذين سبقوا اللحن، فهذه التي أخذتها هي قراءة رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلى أصحابه وسلم فاشدد بها يديك.



شرح مقامات الحريري (3/ 201)
المؤلف: أبو عباس أحمد بن عبد المؤمن بن موسى القَيْسي الشُّريشي (المتوفى: 619 هـ)
وأما قراءته وإعرابه المذكوران في المقامة، فإن شجاع بن نصر، قال: قلت لأبي عمرو: كيف طلبت قراءة القرآن؟ قال: لم أزل أطلب أن أقرأه كما قرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما أنزل عليه، فقلت له: وكيف ذلك؟ قال: هرب أبي من الحجّاج، وأنا شابّ، فقدمنا مكة، فلقيت بها عدّة من التابعين ممّن قرأ على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثل مجاهد وسعيد بن جبير وعطاء وغيرهم، فقرأت عليهم القرآن، وأخذت العربية عن العرب الّذين سبقونا باللحن، فهذه التي أخذت بها قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشدد يدك بها.





تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن (10/ 202)
المؤلف: أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ)
فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد قرأ العامة بكسر الذال والثاء على معنى لا يعذب أحد في الدنيا كعذاب الله يومئذ.
قال الفراء وقيل: إنه رجل مسمى بعينه وهو أمية بن خلف الجمحي: يعني لا يعذب كعذاب هذا الكافر أحد ولا يوثق كوثاقه أحد، واختار أبو عبيد وأبو حاتم هذه القراءة لما
أخبرنا محمد بن نعيم قال: أخبرنا الحسين بن أيوب قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز قال: أخبرنا القاسم بن سلام قال: حدثنا هيثم وعناد بن عباد عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عمن أقرأه النبي- صلى الله عليه- فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد يعني بنصب الذال والثاء.
ويروى أن أبا عمرو رجع في آخر عمره إلى قراءة النبي صلى الله عليه وسلم.
معنى الآية لا يبلغ أحد من الخلق كبلاغ الله في العذاب والوثاق، وهو الإشارة في السلاسل والأغلال.
أخبرنا ابن فنجويه قال: حدثنا ابن مالك قال: حدثنا ابن حنبل قال: حدثني أبي قال:
حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عمن سمع النبي- صلى الله عليه- يقرأ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد يعني يفعل به.



التفسير البسيط (23/ 522)
المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ)
قال الله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} قراءة العَامة: "يُعذِب"، و"يُوثِقُ" بكسر العين فيهما (7).
قال مقاتل: فيومئذ لا يعذب عذاب الله أحد من الخلق، ولا يوثق وثاق الله أحد من الخلق (8).
قال أبو عبيد: قد علم المسلمون أنه ليس يوم القيامة معذب سوى الله، (فكيف يكون) (1) لا يعذب أحد مثل عذابه (2)؟. فزيف (3) أبو عبيد هذا القول كما ترى (4).
وقال أبو إسحاق: المعنى لا يتولى يوم القيامة عذاب الله أحد، أي الأمر يومئذ أمره، ولا أمر لغيره (5).
وقال الحسن: لا يعذب عذابه في السماء أحد، ولا يوثق وثاقه في الدنيا أحد (6)، وتقدير هذا القول: لا يعذب أحد في الدنيا عذاب الله الكافر يومئذ، ولا يوثق أحد في الدنيا وثاق الله الكَافر يومئذ، والمعنى: مثل عذابه ووثاقه في الشدة والمبالغة.
وذكر الفراء (7)، والزجاج (8) هذا القول، (وقرأ الكسائي: "لا
__________
(1) في (أ): (فيكون).
(2) "التفسير الكبير" 31/ 176، وعزاه إلى أبي عبيدة وهو تصحيف في الاسم.
(3) غير مقروءة في (أ).
(4) كما رد الإمام الطبري على أبي عبيدة في ما ذهب إليه في تفسيره من إنكاره لقراءة الكسر، فقال: وهذا من التأويل غلط، لأن أهل التأويل تأولوه بخلاف ذلك، مع إجماع الحجة من القراء على قراءته بالمعنى الذي جاء به تأويل أهل التأويل، وما أحسبه دعاه إلى قراءات ذلك أي بالفتح كذلك إلا ذهابه عن وجه صحته في التأويل."جامع البيان" 30/ 189 - 190.
(5) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 324، ويعتبر قول أبي إسحاق أحد الأوجه عند الفخر في الرد على أبي عبيدة. انظر "التفسير الكبير" 31/ 176.
(6) "تفسير عبد الرزاق" 2/ 271 - 272، "جامع البيان" 30/ 189 وبمعناه في "النكت والعيون" 6/ 271، "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 56، "تفسير الحسن البصري" 2/ 418.
(7) "معاني القرآن" 3/ 262
(8) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 34.


التفسير البسيط (23/ 524)
يُعَذب"، و"لا يُوثَق" بفتح العين فيهما (1).
واختاره أبو عبيد (2) لما روى خالد الحذاء عن أبي قلابة عمن سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأهما (3) بالفتح (4).
والعذاب في القراءتين بمعنى التعذيب، كما قلنا في السراح (5)، والأداء، وكما قال (6):
وبعد عطائك المائة الرتاعَا (7) (8)
فجعله موضع الإعطاء، والوثاق أيضًا في موضع الإيثاق، كالعذاب في موضع التعذيب، وهما مضافان إلى الفاعل في قراءة العامة، وهو الله
__________
(1) كتاب "السبعة في القراءات" 685، "القراءات وعلل النحويين فيها" 2/ 774، "الحجة" 6/ 411، "المبسوط" 408.
(2) "الكشف والبيان" 13/ 92 ب، "التفسير الكبير" 31/ 176، وعزاه إلى أبي عبيدة، وهو تصحيف، "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 57، "فتح القدير" 5/ 440.
(3) في (أ): (قراءها).
(4) الحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" 2/ 255، كتاب التفسير، قراءات النبي -صلى الله عليه وسلم- وصححه، وقال: والصحابي الذي لم يسمه في إسناده قد سماه غيره: مالك بن الحويرث ووافقه الذهبي، أما ابن جرير فقد رد الحديث واعتبر إسناده واهياً. "جامع البيان" 30/ 189.
(5) في (أ): (للسراح).
(6) القطامي من قصيدة مدح بها زفر بن الحارث وقد سبق ذكرها في سورة الحاقة: 34، وصدره:
أكفراً بعد رد الموت عني
(7) غير مقروء في (ع).
(8) ورد البيت أيضًا في "التفسير الكبير" 31/ 177، برواية: "عدائك" بدلاً من: "عطائك" "المحرر الوجيز" 5/ 481 برواية "بعض" بدلاً من: "بعد".


التفسير البسيط (23/ 525)
تعالى.
وفي قراءة الكسائي مضاف إلى المفعول به مثل: {مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ} [فصلت: 49].
والمعنى: لا يعذب أحد تعذيب هذا الكافر، وهذا الصنف من الكفار.
ومن قال المراد بالإنسان كافر بعينه (1)، فهو ظاهر يقول: لا يعذب يومئذ أحد تعذيبه، ولا يوثق أحد إيثاقه) (2)، وهذا قول الفراء (3)، والزجاج (4).
وقال أبو عبيد: تفسير هذه القراءة: لا يعذَبُ عذاب الكَافر أحد (5). فهذه ثلاثة أقوال:
أحدهَا: لا يعذب أحد عذاب ذلك الصنف من الكفار، وهم الذين ذكرهم في قوله: {لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ} (6) (الآيات) (7).
__________
(1) والمراد بالإنسان الكافر بعينه هو أمية بن خلف الجمحي، قاله مقاتل: "زاد المسير" 8/ 248، وانظر: "الكشف والبيان" 13/ 92 ب، "معالم التنزيل" 4/ 486 وقيل: أبي بن خلف، وقيل: إبليس. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 56، "فتح القدير" 5/ 440.
(2) ما بين القوسين نقله عن الحجة 6/ 411 - 412 بتصرف.
(3) "معاني القرآن" 3/ 262.
(4) "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 324.
(5) بمعناه ورد في "التفسير الكبير" 31/ 176، وورد بمثله من غير عزو في "النكت والعيون" 6/ 271، "معالم التنزيل" 4/ 486.
(6) سورة الفجر: 17 وما بعدها أي من آية 17 إلى آية 20.
(7) ساقط من (أ).


التفسير البسيط (23/ 526)
والثاني: لا يعذب أحد عذاب كافر بعينه، وهو أمية بن خلف (1)، أو غيره (2) من [الكفار] (3) على ما قد بينَّا.
الثالث: لا يعذب أحد من الناس عذاب الكَافر. وهذا أولى الأقوال.
وذكر أبو علي الفارسي قولًا آخر في قراءة العَامة، قال: المعنى فيؤمئذ لا يعذب أحدٌ، أحدًا، تعذيبًا مثل تعذيب هذا الكافر المتقدم ذكره؛ فأضيف المصدر إلى المفعول به، كما أُضيف إليه في قراءة الكسائي، ولم يذكر الفاعل، فكان (4) المعنى في القراءتين سواء، والذي يُراد بأحدٍ الملائكة الذين يتولون تعذيب أهل النار (5).





جمال القراء وكمال الإقراء ت عبد الحق (2/ 567)
وقال خلاد بن يزيد الباهلي «4»: قلت ليحيى بن عبد الله بن أبي مليكة «5»: «ان نافعا «6» حدّثني عن أبيك «7» عن عائشة رضي الله عنها (إنها كانت تقرأ (إذ تلقونه) «8» «9» وتقول: إنما هو ولق الكذب) «10».
__________
(1) عبد الرحمن بن مهدي تقدم.
(2) ذكر هذا عن ابن مهدي ابن الجوزي في صفة الصفوة (4/ 5)، ونقله عن السخاوي تلميذه أبو شامة في كتابه المرشد الوجيز (ص 179).
(3) الحارث بن يعقوب الأنصاري مولاهم المصري، ثقة عابد، مات سنة 130 هـ. التقريب (1/ 145) والجرح والتعديل (3/ 93) والكاشف للذهبي (1/ 199).
(4) خلاد بن يزيد الباهلي أبو الهيثم البصري المعروف بالأرقط، صدوق جليل، توفي سنة 220 هـ.
ميزان الاعتدال (1/ 657) وغاية النهاية (1/ 275) والتقريب (1/ 230).
(5) يحيى بن عبد الله بن أبي مليكة- بالتصغير- القرشي التميمي لين الحديث، من أفاضل أهل مكة مات سنة 173 هـ. انظر: التقريب (2/ 352) ومشاهير علماء الأمصار (ص 148)، والميزان (4/ 390).
(6) نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحي الحافظ المكي، روى عن ابن أبي مليكة وغيره وعنه عبد الرحمن بن مهدي وغيره ثقة ثبت مات سنة 169 هـ. التقريب (2/ 296) والتهذيب (10/ 409) والكاشف (3/ 197) وتذكرة الحفاظ (1/ 231) وفيه توفي سنة 179 هـ.
(7) عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله أبي مليكة، التميمي المدني، أدرك ثلاثين من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم، ثقة فقيه، مات سنة 117 هـ. التقريب (1/ 431). وانظر: تاريخ الثقات (ص 268) وغاية النهاية (1/ 430).
(8) أي بفتح التاء وكسر اللام وضم القاف، وهي قراءة ليست سبعية ولا عشرية، قال القرطبي:
«ومعنى هذه القراءة، من قول العرب: ولق الرجل يلق ولقا إذا كذب واستمر عليه، وقراءة الجمهور بحرف التاء الواحدة وإظهار الذال دون إدغام وهو من التلقي ... » اه تفسير القرطبي (12/ 204).
وانظر تفسير أبي حيان (6/ 438) وفتح الباري (8/ 482)، قال ابن خالويه: «ففي هذا الحرف عشر قراءات ... » اه وذكرها انظر: مختصر في شواذ القرآن من كتاب البديع لابن خالويه (ص 100).
(9) النور (15) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ.
(10) رواه البخاري بسنده إلى عائشة رضي الله عنها كتاب التفسير (6/ 10) وفي كتاب المغازي بلفظ:


جمال القراء وكمال الإقراء ت عبد الحق (2/ 568)
فقال يحيى: ما يضرك ألا تكون سمعته من عائشة، نافع ثقة على أبي وأبي ثقة على عائشة، وما يسرني إني قرأتها هكذا، ولي كذا كذا.
قلت «1»: ولم وأنت تزعم أنها قد قالت؟ «2».
قال: لأنه غير قراءة الناس «3».
ونحن لو وجدنا رجلا يقرأ بما ليس بين اللوحين، ما كان بيننا وبينه إلّا التوبة، أو تضرب «4» عنقه، نجيء به عن الأمة عن الأمة «5»، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم عن جبريل عن الله عزّ وجلّ، وتقولون أنتم: حدّثنا فلان الأعرج عن فلان الأعمى، ما أدرى «6» ماذا أن ابن مسعود يقرأ غير ما في اللوحتين «7» إنّما هو- والله- ضرب العنق أو التوبة اه.
وقال هارون «8»: ذكر ذلك لأبي عمرو «9» - يعني القراءة المعزوة إلى عائشة- فقال:
__________
كانت تقرأ (إذ تلقونه بألسنتكم) وتقول الولق: الكذب.
قال ابن أبي مليكة: «وكانت أعلم من غيرها بذلك لأنه نزل فيها» اه فتح الباري (7/ 439).
(1) القائل: خلاد الباهلي.
(2) في المرشد الوجيز نقلا عن المؤلف: قد قرأت.
(3) قال النووي: «مذهبنا أن القراءة الشاذة لا يحتج بها، ولا يكون لها حكم الخبر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لأن ناقلها لم ينقلها إلا على أنها قرآن، والقرآن لا يثبت إلا بالتواتر بالإجماع، وإذا لم يثبت قرآنا لا يثبت خبرا، والمسألة مقررة في أصول الفقه ... » اه شرح النووي على مسلم (5/ 131) وقد أشار ابن تيمية- رحمه الله- إلى الخلاف بين العلماء بالاحتجاج بما لم يتواتر من القراءات التي صحت عن بعض الصحابة، مع كونها ليست في مصحف عثمان- رضي الله عنه- فإنها تضمنت عملا وعلما، وهي خبر واحد صحيح، فاحتجوا بها في إثبات العمل، ولم يثبتوها قرآنا، لأنها من الأمور العلمية التي لا تثبت إلا بيقين» اه. انظر الفتاوي (20/ 260).
(4) في د وظ: وتضرب عنقه.
(5) في ت: كتب الناسخ الكلمتين ثم وضع خطأ على إحداهما ظنا منه أنها مكررة وليس كذلك، بل المقصود أن الأمة تروي عن الأمة ... الخ.
(6) في د وظ: وما أدري.
(7) هكذا العبارة في النسخ وهي مضطربة- كما ترى- وقد وجدتها بنقل أبي شامة عن شيخه السخاوي:
«حدثنا فلان الأعرج عن فلان الأعمى أن ابن مسعود يقرأ ما بين اللوحين، ما أدري ماذا؟! إنما هو- والله- ضرب العنق أو التوبة» اه المرشد الوجيز (ص 180).
ولعل كلمة (غير) سقطت، وهي موجودة في نص السخاوي وبها يتم المعنى، والله أعلم.
(8) هو هارون بن موسى أبو عبد الله الأعور العتكي البصري الأزدي مولاهم علامة صدوق، نبيل له قراءة معروفة، وكان من القراء، مات قبل المائتين تقريبا. انظر غاية النهاية (2/ 348) والتقريب (2/ 313).
(9) أبو عمرو بن العلاء بن عمار العريان- واسمه زبان على الأصح- وقيل غير ذلك، المازني النحوي



جمال القراء وكمال الإقراء ت عبد الحق (2/ 569)
قد سمعت هذا قبل أن تولد «1» ولكنا لا نأخذ به «2».
وقال محمد بن صالح «3»: سمعت رجلا يقول لأبي عمرو: وكيف تقرأ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ* وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ «4»؟
قال: لا يُعَذِّبُ «5» عَذابَهُ أَحَدٌ، فقال له الرجل: كيف، وقد جاء عن النبي صلّى الله عليه وسلّم لا يُعَذِّبُ «6» عَذابَهُ أَحَدٌ «7»؟.
فقال له أبو عمرو: لو سمعت الرجل الذي قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم ما أخذته عنه!.
وتدري لم ذاك؟ لأني أتهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة اه «8».
وقراءة الفتح ثابتة- أيضا- بالتواتر، وقد يتواتر الخبر عند قوم دون قوم «9» وإنما
__________
القارئ، ثقة، من علماء العربية وأحد القراء السبعة المشهورين (68 - 154 هـ) وقيل غير ذلك.
معرفة القراء الكبار (11/ 100) وغاية النهاية (1/ 288) والتقريب (2/ 454) ومشاهير علماء الأمصار (ص 153) وفيه توفي سنة 146 هـ.
(1) في د وظ: قبل أن يولد. بالياء التحتانية.
(2) انظر المرشد الوجيز (ص 180).
(3) لم أستطع الجزم بالمراد بهذا الشخص حيث أن هناك الكثير ممن يسمى بهذا الاسم.
(4) الفجر: 25، 26 فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ ....
(5) أي بكسر الذال المشددة والثاء المثلثة المكسورة، وبها قرأ السبعة غير الكسائي، فإنه قرأ بفتح الذال والثاء على ما لم يسم فاعله. انظر الكشف عن وجوه القراءات (2/ 373) والتبصرة (ص 556)، كلاهما لمكي بن أبي طالب.
(6) أي بفتح الذال، وهي قراء الكسائي كما سبق.
(7) قال السيوطي: أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن مردويه وابن جرير والبغوي والحاكم وصححه وأبو نعيم عن أبي قلابة عمن اقرأه النبي صلّى الله عليه وسلّم.
وفي رواية مالك بن الحويرث «أن النبي صلّى الله عليه وسلّم أقرأه، وفي لفظ أقرأ إياه فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ.
وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ منصوبة الذال والثاء» اه. الدر المنثور (8/ 513) قال الحاكم: «- عقب إيراده لهذا الحديث- هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، والصحابي الذي لم يسمه أبو قلابة قد سماه غيره مالك بن الحويرث» اه وأقره الذهبي. انظر المستدرك كتاب التفسير (2/ 255).
(8) انظر: المرشد الوجيز (ص 181).
(9) قال القسطلاني نقلا عن السخاوي: «ولا يقدح في تواتر القراءات السبع إذا استندت من طريق الآحاد، كما لو قلت: أخبرني فلان عن فلان أنه رأى مدينة سمرقند، وقد علم وجودها بطريق


جمال القراء وكمال الإقراء ت عبد الحق (2/ 570)
أنكرها أبو عمرو: لأنها لم تبلغه على وجه التواتر «1».
وعن أبي حاتم السجستاني «2» - رحمه الله- قال: أول من تتبع بالبصرة وجوه القرآن وألفها، وتتبع الشاذ منها فبحث عن إسناده: هارون ابن موسى الأعور، وكان من العتيك مولى، وكان من القراء، فكره الناس ذلك، وقالوا: قد أساء حين ألفها، وذلك أن القراءة «3» إنّما يأخذها قرون وأمة عن أفواه أمة، ولا يلتفت منها إلى ما جاء من وراء وراء.
وقال الأصمعي: عن هارون المذكور- كان ثقة مأمونا، وقال «4»: كنت أشتهي أن يضرب لمكان تأليفه الحروف «5» وكان الأصمعي لا يذكر أحدا بسوء إلا من عرفه ببدعة.
قلت: وإذا كان القرآن هو المتواتر، فالشاذ ليس بقرآن لأنه لم يتواتر فإن قيل: لعلّه قد كان مشهورا متواترا، ثم ترك حتى صار شاذا.
قلت: هذا كالمستحيل بما تحققناه من أحوال هذه الأمة وأتباعها لما جاء عن نبيها صلّى الله عليه وسلّم، وحرصها على امتثال أوامره.
وقد قال لهم صلّى الله عليه وسلّم: «بلغوا عني ولو آية» «6». وأمرهم باتباع القرآن والحرص عليه، وحضّهم على تعلّمه وتعليمه، ووعدهم على ذلك الثواب الجزيل والمقام الجليل، فكيف استجازوا تركه، وهجروا القراءة به حتى صار شاذا بتضييعهم إياه وانحرافهم عنه؟
فإن قيل منعوا من القراءة به وحرقت مصاحفه.
قلت: هذا من المحال، وليس في قدرة أحد من البشر أن يرفع ما أطبقت عليه الأمة
__________
التواتر لم يقدح ذلك فيما سبق من العلم بها، فقراءة السبع كلها متواترة وقد اتفق على أن المكتوب في المصاحف متواتر الكلمات والحروف ... » اه لطائف الإشارات (1/ 78).
(1) وقد روى أن أبا عمرو رجع إلى قراءة النبي صلّى الله عليه وسلّم. انظر: تفسير القرطبي (20/ 57).
(2) هو سهل بن محمد بن عثمان بن يزيد أبو حاتم السجستاني، إمام البصرة في النحو والقراءة واللغة والعروض، له مصنفات في القراءات، توفي سنة 255 هـ. الفهرست لابن النديم (ص 86) ومعرفة القراء الكبار (1/ 219) وغاية النهاية (1/ 320).
(3) في د: أن القراء.
(4) في بقية النسخ: قال.
(5) كلام أبي حاتم السجستاني والأصمعي ذكره أبو شامة تلميذ السخاوي نقلا عن «جمال القراء» انظر المرشد الوجيز (ص 181) وراجع غاية النهاية (2/ 348).
(6) رواه البخاري كتاب الأنبياء باب ذكر بني إسرائيل (4/ 145)، والترمذي في أبواب العلم باب ما جاء في الحديث عن بني إسرائيل (7/ 431).



المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز (1/ 180)
أبو القاسم شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الدمشقي المعروف بأبي شامة (المتوفى : 665هـ)
"وقال خلاد بن يزيد الباهلي (1) : قلت ليحيى بن عبد الله بن أبي مليكة (2) : إن نافعا (3) حدثني عن أبيك عن عائشة أنها كانت تقرأ "إذ تَلِقونه" (4) وتقول: إنما هو ولق الكذب. فقال يحيى: ما يضرك أن لا تكون سمعته عن عائشة، نافع ثقة على أبي وأبي ثقة على عائشة، وما يسرني أني قرأتها هكذا، ولي كذا وكذا. قلت: ولم وأنت تزعم أنها قد قُرئت؟ قال: لأنه غير قراءة الناس، ونحن لو وجدنا رجلا يقرأ بما ليس بين اللوحين ما كان بيننا وبينه إلا التوبة أو نضرب عنقه، نجيء به، نحن عن الأمة عن الأمة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن جبري عن الله عز وجل. وتقولون أنتم: حدثنا فلان الأعرج عن فلان الأعمى أن ابن مسعود يقرأ ما بين اللوحين، ما أدري ماذا، إنما هو والله ضرب العنق أو التوبة".
"وقال [71 ظ] هارون (5) : ذكرت ذلك لأبي عمرو -يعني القراءة المعزوة إلى عائشة فقال: قد سمعت هذا قبل أن تولد، ولكنا لا نأخذ به. وقال أبو عمرو في رواية أخرى: إني أتهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة".
__________
(1) هو خلاد بن يزيد الباهلي، أبو الهيثم البصري، المعروف بالأرقط، توفي سنة 220هـ "ميزان الاعتدال 1/ 308، غاية النهاية 1/ 275، تهذيب التهذيب 3/ 176".
(2) هو يحيى بن عبد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي، توفي سنة 173هـ "ميزان الاعتدال 3/ 294، تهذيب التهذيب 11/ 242".
(3) هو نافع بن عمر بن عبد الله القرشي الجمحي المكي، الحافظ، توفي سنة 169هـ "تذكرة الحفاظ 1/ 213، تهذيب التهذيب 10/ 409".
(4) بكسر اللام وضم القاف كما ذكره الطبري في تفسيره، والتي في قراءة القراء المشهورين {إِذْ تَلَقَّوْنَه} بفتح اللام والقاف مشددة "النور: 15"، وقال الطبري في تفسيره 18/ 98 بعد ذكر هذه الرواية: "والقراءة التي لا أستجيز غير إذ تلقونه"، على ما ذكرت من قراءة الأمصار لإجماع الحجة من القراء عليها".
(5) هو هارون بن موسى الأعور الأزدي العتكي بالولاء، أبو عبد الله البصري، قال ابن الجزري في وفاته: "مات هارون فيما أحسب قبل المائتين" "غاية النهاية 2/ 348، تهذيب التهذيب 11/ 14".



منجد المقرئين ومرشد الطالبين (ص: 79)
قلت: هذا الكلام مباين لما تقدم وليس منه في شيء وهو الأليق بمثله رحمه الله. ثم قال أبو شامة في المرشد بعد ذلك القول: فالحاصل أنا لسنا ممن يلتزم التواتر في جميع الألفاظ المختلف فيها قلت: ونحن كذلك لكن في القليل منها كما تقدم في الباب الثاني. قال: وغاية ما يبديه مدعي تواتر المشهور منها كإدغام أبي عمرو ونقل الحركة لورش وصلة ميم الجمع وهاء الكناية لابن كثير أنه متواتر عن ذلك الإمام الذي نسبت تلك القراءة إليه بعد أن يجهد نفسه في استواء الطرفين والواسطة إلا أنه بقي عليه التواتر من ذلك الإمام إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل فرد فرد من ذلك وهنالك تسكب العبرات فإنها من ثم لم ينقلها إلا آحاد إلا اليسير منها. قلت: هذا من جنس ذلك الكلام المتقدم أوقفت عليه شيخنا الإمام واحد زمانه شمس الدين محمد بن أحمد الخطيب بيبرود الشافعي فقال لي: معذور أبو شامة حيث إن القراءات كالحديث مخرجها كمخرجه إذا كان مدارها على واحد كانت آحادية وخفي عليه أنها نسبت إلى ذلك الإمام اصطلاحا وإلا فكل أهل بلدة كانوا يقرؤنها أخذوها أمما عن أمم ولو انفرد واحد بقراءة دون أهل بلده لم يوافقه على ذلك أحد بل كانوا يجتنبونها ويأمرون باجتنابها.
قلت: صدق ومما يدل على هذا ما قال ابن مجاهد قال لي قنبل قال لي القواس في سنة سبع وثلاثين ومائتين: الق هذا الرجل -يعني البزي- فقل له: هذا الحرف ليس من قراءتنا يعني "وما هو بميت" [إبراهيم: 17] مخففا وإنما يخفف من الميت من قد مات ومن لم يمت فهو مشدد, فلقيت البزي فأخبرته فقال لي: قد رجعت عنه. وقال محمد بن صالح؛ سمعت رجلا يقول لأبي عمرو: كيف تقرأ {لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ، وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} [الفجر: 26] فقال: لا يعذب بالكسر. فقال له الرجل: كيف وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- "لا يعذب" بالفتح؟ فقال له أبو عمرو: لو سمعت الرجل الذي قال سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- ما أخذته عنه، وتدري ما ذاك؟ لأني أتهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة. قال الشيخ أبو الحسن السخاوي: وقراءة الفتح أيضا ثابتة بالتواتر. قلت: صدق لأنها قراءة الكسائي. قال السخاوي: وقد تواتر الخبر عند قوم دون قوم وإنما أنكرها أبو عمرو لأنها لم تبلغه على وجه التواتر. قلت: وهذا كان من شأنهم على أن تعيين هؤلاء القراء ليس بلازم ولو عين غير هؤلاء لجاز، وتعيينهم إما لكونهم تصدوا للإقراء أكثر من غيرهم أو لأنهم شيوخ المعين كما تقدم ومن ثم كره من كره من السلف أن تنسب القراءة إلى أحد، روى ابن أبي داود عن إبراهيم النخغي قال: كانوا يكرهون سند فلان وقراءة فلان.



شرح طيبة النشر للنويري (1/ 124)
وتقول: إنما هو ولق الكذب، فقال يحيى: ما يضرك ألا تكون سمعته (1) من عائشة، نافع ثقة على أبى، وأبى ثقة على عائشة، وما يسرنى أنى قرأتها هكذا (2) ولي كذا وكذا. قلت:
ولم وأنت تزعم (3) أنها قالت؟ قال: لأنه (4) غير قراءة الناس، ونحن لو وجدنا رجلا يقرأ بما ليس بين اللوحين ما كان (5) بيننا وبينه إلا التوبة أو نضرب عنقه، نجيء (6) به عن الأئمة عن الأمة عن النبى صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله عز وجل وتقولون [أنتم] (7): حدثنا فلان الأعرج (8) عن فلان الأعمى، ما أدرى ماذا؟ وقال (9) هارون: ذكرت ذلك لأبى عمرو- يعنى القراءة المعزوة إلى عائشة- فقال: قد سمعت قبل أن تولد، ولكنا لا نأخذ به (10).
وقال محمد بن صالح (11): سمعت رجلا يقول لأبى عمرو: كيف تقرأ: لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ [الفجر: 25، 26]؟ قال: لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ. فقال (12) الرجل: كيف وقد جاء عن النبى صلى الله عليه وسلم لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ فقال [له] (13) أبو عمرو: ولو سمعت الرجل الذى قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم، ما أخذته (14) عنه، وتدرى لم ذلك (15)؟
لأنى أتهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به الأمة.
فانظر هذا الإنكار العظيم من أبى عمرو شيخ وقته فى القراءة (16) والأدب، مع أن القراءة (17) ثابتة أيضا بالتواتر، وقد يتواتر الخبر [أيضا] (18) عند قوم دون قوم،
وإنما أنكرها أبو عمرو؛ لأنها لم تبلغه على وجه التواتر.








جامع البيان في القراءات السبع (1/ 146)
141 - حدثنا عبد العزيز بن جعفر المقرئ، قال: ثنا عبد الواحد بن عمر، قال:
حدثنا أحمد بن موسى الرازي، قال: نا الحسن بن علي بن زياد قال: ثنا إسحاق بن [9/ و] الحجاج، قال: نا ابن أبي حماد، قال: أخبرني عيسى، قال: قلت لطلحة: يا أبا عبد الله إن بعض أصحاب النحو يقولون: في قراءتك لحن، فقال: ألحن كما يلحن أصحابي أحب إلي من أن أتابع هؤلاء «1».
142 - أخبرنا خلف بن حمدان بن خاقان قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأصبهاني، قال: حدثنا أحمد بن موسى، قال: نا زريق الوراق قال: حدثني محمد بن يحيى بن الحسين، قال [نا] «2» عبد الله بن حيوة، قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمن عن حمزة، قال: قلت للأعمش: إن أصحاب العربية قد خالفوك في حرفين، قال يا زيات: إن الأعمش قرأ على يحيى بن وثاب ويحيى بن وثاب، قرأ على علقمة، وعلقمة قرأ على عبد الله، وعبد الله قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: عندهم إسناد مثل هذا؟ ثم قال: غلب
الزياتون غلب الزياتون «3».
143 - حدثنا عبد العزيز بن محمد أن عبد الواحد بن عمر حدثهم، قال: حدثنا أبو بكر شيخنا وأحمد بن منصور السراج قالا: حدثنا مضر بن محمد، قال: نا حامد ابن يحيى البلخي قال: نا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد عن شبل بن عباد، قال: كان ابن محيصن وابن كثير يقرءان وو أن احكم [المائدة: 49] وأن اعبدوا [المائدة: 117] أن اشكر [لقمان: 12] وقالت اخرج [يوسف: 31] قل رب احكم [الأنبياء: 112] ورب انصرنى [المؤمنون: 26] «1» ونحوه، فقال شبل بن عباد:
فقلت لهما: إن العرب لا تفعل هذا ولا أصحاب النحو، فقال «2»: إن النحو لا يدخل في هذا، هكذا سمعت أئمتنا ومن مضى من السلف «3».
144 - حدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا عبيد الله بن علي وإسماعيل بن إسحاق، قالا: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا الأصمعي، قال:
سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ لقرأت حرف كذا كذا «1» وحرف كذا كذا «2».
145 - أخبرنا خلف بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأصبهاني، قال:
حدثنا أحمد بن موسى، قال: حدثني أحمد بن محمد، قال: حدثنا أبو حاتم عن أبي زيد، قال: قلت لأبي عمرو: أكلما أخبرته وقرأت به سمعته؟ قال: لو لم أسمعه من الثقات لم أقرأ به لأن القراءة سنة «3».
146 - أخبرنا عبد العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن عمر قال: نا الحسن ابن علي، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا الأصمعي، قال: سمعت نافعا يقرأ يقص الحق [الأنعام: 57]، فقلت لنافع: إن أبا عمرو يقرأ يقض، وقال: القضاء مع «4» الفصل، فقال: وي يا أهل العراق! تقيسون في القرآن «5».
147 - أخبرنا الخاقاني، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال [نا] «1» أبو بكر «2» ابن عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا يوسف بن جعفر، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن السري، قال: نا سالم بن منصور عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة أنه قال لمالك بن أنس: لم قرأتم في ص ولى نعجة وحدة [ص: 23] موقوفة الياء، وقرأتم في قل يأيها الكفرون [الكافرون: 1] ولى [الكافرون: 6] منتصبة الياء؟
فقال مالك: يا أهل الكوفة لم يبق لكم من العلم إلا كيف ولم، القراءة سنة تؤخذ من أفواه الرجال، فكن متبعا ولا تكن مبتدعا «3».
148 - أخبرنا الخاقاني، قال: نا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا يوسف بن جعفر، قال: حدثنا أحمد بن يحيى، قال: نا القعنبي قال:
قيل لمالك بن أنس: كيف قرأتم في سورة سليمان ما لى لا أرى الهدهد [النمل:
20] مرسلة الياء، وقرأتم في سورة يس وما لى لا أعبد [يس: 22] منتصبة الياء؟
قال: فذكر مالك كلاما، ثم قال: لا تدخل على كلام ربنا لم وكيف، وإنما هو سماع وتلقين، أصاغر عن أكابر، والسلام «1».
149 - حدثنا عبد العزيز بن محمد أن عبد الواحد بن عمر حدثهم، قال:
أخبرني الحسن بن محمد في كتابه، قال: نا أبي، قال: نا محمد بن عيسى، قال:
سمعت حماد بن بحر يقول: قال الكسائي: لو قرأت على قياس العربية لقرأت كبره [النور: 11] برفع الكاف، لأنه أراد عظمه ولكني قرأت على الأثر «2».
150 - قال أبو عمرو: الأخبار الواردة عن السلف والأئمة والعلماء بهذا المعنى كثيرة وفيما ذكرنا منها كفاية ومقنع وبالله التوفيق.





اختیار قرائت نباید به قیاس باشد:
جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 329)
قال الأصمعي: سمعت نافعا يقرأ: (يقص الحق) فقلت له: إن أبا عمرو يقرأ: (يقضي الحق) ، وقال: القضاء مع الفصل، فقال نافع: وي يا أهل العراق! تقيسون في القرآن!!.
قلت: معنى قول أبي عمرو: القضاء مع الفصل: أي أني اخترت هذه القراءة لهذا، ولم يرد رد القراءة الأخرى، ومعنى قول نافع: تقيسون في القرآن، لم يرد به أن قراءهم أخذوها بالقياس وإنما يريد أنهم اختاروا ذلك كذلك، والقراءتان ثابتتان عندهما.
قال ابن أبي هاشم: قال: يريد أنا لم نأخذ القراءة على قياس العربية، إنا أخذناها بالرواية،


جمال القراء وكمال الإقراء ت عبد الحق (2/ 577)
قال الأصمعي: سمعت نافعا يقرأ يَقُصُّ الْحَقَّ «2» فقلت له: إن أبا عمرو يقرأ يقض الحق وقال: القضاء مع الفصل، فقال نافع: وي! يا أهل «3» العراق، تقيسون في القرآن؟!.
قلت: معنى قول أبي عمرو: القضاء مع الفصل: أي إني اخترت هذه «4» القراءة (لهذا ولم يرد رد القراءة) «5» الأخرى، ومعنى قول نافع: يقيسون في القرآن: لم يرد به أن قراءتهم أخذوها بالقياس، وإنّما يريد أنهم اختاروا ذلك لذلك، والقراءتان ثابتتان عندهما، قال ابن أبي هاشم: قال يريد إياكم (أن) «6» تأخذوا القراءة على قياس العربية، إنا أخذنا «7» بالرواية «8».
__________
(1) راجع ما ذكره الخطيب حول شبهة ابن مقسم التي تذرع بها، وهي شبهة واهية. تاريخ بغداد (2/ 208).
(2) أي قوله تعالى: ... إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ الأنعام (57). قرأ نافع وابن كثير وعاصم بالصاد مضمومة غير معجمة من القصص، وقرأ الباقون بالضاد المعجمة المكسورة من القضاء، ودل على ذلك أن بعده (خير الفاصلين) والفصل لا يكون إلا عن قضاء» اه ملخصا من الكشف (1/ 434) وانظر: النشر في القراءات العشر (2/ 258) والإتحاف (ص 209).




تفسير القرطبي (11/ 220)() قوله تعالى: (فأجمعوا كيدكم) 20: 64 الإجماع الإحكام والعزم على الشيء. تقول: أجمعت الخروج وعلى الخروج أي عزمت. وقراءة كل الأمصار" فأجمعوا" إلا أبا عمرو فإنه قرأ:" فاجمعوا" بالوصل وفتح الميم. واحتج بقوله تعالى:" فجمع كيده ثم أتى 20: 60". قال النحاس: وفيما حكي لي عن محمد بن يزيد أنه قال: يجب على أبي عمرو أن يقرأ بخلاف قراءته هذه، وهي القراءة التي عليها أكثر الناس. قال: لأنه احتج ب"- جمع" وقوله عز وجل:" فجمع كيده" قد ثبت هذا فيبعد أن يكون بعده" فأجمعوا" ويقرب أن يكون بعده" فأجمعوا" أي اعزموا وجدوا، ولما تقدم ذلك وجب أن يكون هذا بخلاف معناه. يقال: أمر مجمع ومجمع عليه. قال النحاس: ويصحح قراءة أبي عمرو" فاجمعوا" أي اجمعوا كل كيد لكم وكل حيلة فضموه مع أخيه. وقاله أبو إسحاق. الثعلبي: القراءة بقطع الألف وكسر الميم لها وجهان: أحدهما- بمعنى الجمع، تقول: أجمعت الشيء وجمعته بمعنى واحد، وفي الصحاح:
وأجمعت الشيء جعلته جميعا، قال أبو ذؤيب يصف حمرا:



تفسير القرطبي (11/ 216) وقد خطأها قوم حتى قال أبو عمرو: إني لأستحي من الله [تعالى «1»] أن أقرأ" إن هذان 20: 63". وروى عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عن..


تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن (6/ 250)
وقرأ عيسى بن عمر الثقفي وأبو عمر بن علاء «6» : إن هذين لساحران بالياء على الأصل، قال أبو عمرو: واني لأستحي من الله أن أقرأ إن هذان، وقرأ الباقون: إن بالتشديد هذان بالألف واختلفوا فيه



أمالي ابن الحاجب (1/ 156)
قرأ أبو عمرو إن هذين لساحران (2). وهي قراءة واضحة. وكذلك روي عنه أنه قال: إني لأستحيي أن أقرأ: إن هذان لساحران، ولعله لم يثبت عنده تؤاثره.



السبعة في القراءات (ص: 47)
المؤلف: أحمد بن موسى بن العباس التميمي، أبو بكر بن مجاهد البغدادي (المتوفى: 324هـ)
وقد كان أبو عمرو بن العلاء وهو إمام أهل عصره في اللغة وقد رأس في القراءة والتابعون أحياء وقرأ على جلة التابعين مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة ويحيى ابن يعمر وكان لا يقرأ بما لم يتقدمه فيه أحد
حدثني عبيد الله بن علي الهاشمي وأبو إسحق بن إسماعيل بن إسحق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي قالا حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال أخبرنا الأصمعي قال سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قد قرىء به لقرأت حرف كذا كذا وحرف كذا كذا
وحدثني عبيد الله بن علي قال حدثنا ابن أخي الأصمعي عن عمه قال قلت لأبي عمرو بن العلاء {وباركنا عليه} في موضع {وتركنا عليه} في موضع أيعرف هذا فقال ما يعرف إلا أن يسمع من المشايخ الأولين
قال وقال أبو عمرو إنما نحن فيمن مضى كبقل في أصول نخل طوال
قال أبو بكر وفي ذلك أحاديث اقتصرت على هذه منها

السبعة في القراءات (ص: 82)
حدثني إسماعيل بن إسحق قال حدثنا نصر بن علي قال أخبرنا الأصمعي قال سمعت أبا عمرو يقول لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قد قرىء به لقرأت حرف كذا كذا وحرف كذا كذا


جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 537)
وقال الأصمعى: قلت لأبي عمرو: من يقول (مُرية) ؟ قال: بنو تميم، قلت: أيهما أكثر من العرب؟ قال: (مُرية) ، قلت فلأي شيء قرأت (مِرية) ؟ قال كذلك أقرئتها هناك، يعني بالحجاز.


جامع البيان في القراءات السبع (1/ 146)
144 - حدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا عبيد الله بن علي وإسماعيل بن إسحاق، قالا: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا الأصمعي، قال:
سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ لقرأت حرف كذا كذا «1» وحرف كذا كذا «2».
145 - أخبرنا خلف بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأصبهاني، قال:
حدثنا أحمد بن موسى، قال: حدثني أحمد بن محمد، قال: حدثنا أبو حاتم عن أبي زيد، قال: قلت لأبي عمرو: أكلما أخبرته وقرأت به سمعته؟ قال: لو لم أسمعه من الثقات لم أقرأ به لأن القراءة سنة «3».
146 - أخبرنا عبد العزيز بن جعفر، قال: نا عبد الواحد بن عمر قال: نا الحسن ابن علي، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا الأصمعي، قال: سمعت نافعا يقرأ يقص الحق [الأنعام: 57]، فقلت لنافع: إن أبا عمرو يقرأ يقض، وقال: القضاء مع «4» الفصل، فقال: وي يا أهل العراق! تقيسون في القرآن «5».
قول نافع-وي أهل العراق أتقيسون علی القرآن