بسم الله الرحمن الرحیم

کلمات امین الاسلام طبرسي قده صاحب مجمع در باره قراءات

فهرست مباحث علوم قرآنی
مقدمه تفسیر مجمع البیان راجع به قراء-الفن الثانی
کلمات شیخ طوسي قده در باره قراءات
کلمات سید رضي قده در باره قراءات
کلمات سید مرتضی قده در باره قراءات
فصل الکلام من السید المرتضی-الطرابلسیات الاولی-وجوب احداث خداوند تمام قراءات را دفعة یا تدریجا
آیا شیخ طوسي قده تواتر قراءات را انکار کرده است؟-بررسی مقدمه تبیان و مجمع
قرائت ابوعمرو از قراء سبعة هذین لساحران مخالف رسم مصحف است
دفاع بی نظیر صاحب مجمع البیان از ابوعمرو بصری و اینکه به هیچ وجه اجتهاد در قرائت نمیکند
قول أبي‌عمرو در قرائت متواتر سبعة-لو سمعت الرجل الذي قال سمعت النبي ص ما أخذته عنه-لأني أتهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة
شواهد اعتماد قراءات بر سماع-عدم اختلاف در مواضع امکان اجتهاد
تحریر بسیار عالی طبرسی در مقدمه مجمع از کلام شیخ در مقدمه تبیان

در فصل الخطاب محدث نوری قده در صدد رد حرف مجمع برآمدند و از انجا این عبارت تبیان را پیدا کردم.
التبیان-الشیخ الطوسی-وجوه القرئات-کلهاحق-کلهاصواب


به دفاع صاحب مجمع البیان از ابوعمرو در ذیل مراجعه شود که: فإن أبا عمرو و من ذهب من القراء مذهبه لا يقرأ إلا بما أخذه من الثقات من السلف و لا يظن به مع علو رتبته أن يتصرف في كتاب الله من قبل نفسه فيغيره


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (1/ 30)
وقد كنت في عهد ريعان الشباب، وحداثة السن، وريان العيش، ونضارة الغصن، كثير النزاع، قلق التشوق، شديد التشوف إلى جمع كتاب في التفسير، ينتظم أسرار النحو اللطيفة، ولمع اللغة الشريفة، ويفي موارد القراآت من متوجهاتها، مع بيان حججها الواردة من جميع جهاتها، ويجمع جوامع البيان...
وابتدأت بتأليف كتاب هو في غاية التلخيص والتهذيب، وحسن النظم والترتيب، يجمع أنواع هذا العلم وفنونه، ويحوي نصوصه وعيونه، من علم قراءته وإعرابه، ...
وقدمت في مطلع كل سورة ذكر مكيها ومدنيها، ثم ذكر الاختلاف في عدد آياتها، ثم ذكر فضل تلاوتها، ثم اقدم في كل آية الاختلاف في القراءات، ثم ذكر العلل والإحتجاجات...



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (1/ 33، بترقيم الشاملة آليا)
[ الفن الأول ]: قي تعداد أي القرآن، والفائدة في معرفتها: إعلم أن عدد أهل الكوفة أصح الأعداد وأعلاها إسنادا، لأنه ماخوذ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وتعضده الرواية الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: فاتحة الكتاب سبع آيات إحداهن بسم الله الرحمن الرحيم.
وعدد أهل المدينة: منسوب إلى أبي جعفر يزيد بن القعقاع القاري، وشيبة بن نصاح، وهما المدني الأول، وإلى إسماعيل بن جعفر، وهو المدني الأخير. وقيل: المدني الأول هو الحسن بن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر، والمدني الأخير: أبو جعفر وشيبة وإسماعيل. والأول أشهر.
وعدد أهل البصرة منسوب إلى عاصم بن أبي الصباح الجحدري، وأيوب بن المتوكل، لا يختلفان إلا في آية واحدة في ص قوله: فالحق والحق أقول، عدها الجحدري، وتركها أيوب.
وعدد أهل مكة منسوب إلى مجاهد بن جبر، وإلى إسماعيل المكي، وقيل: لا ينسب عددهم إلى أحد بل وجد في مصاحفهم على رأس كل آية ثلاث نقط، وعدد أهل الشام منسوب إلى عبد الله بن عامر.
والفائدة في معرفة آي القرآن أن القارئ إذا عدها بأصابعه كان أكثر ثوابا لأنه قد شغل يده بالقرآن مع قلبه ولسانه، وبالحري أن تشهد له يوم القيامة، فإنها مسؤولة، ولأن ذلك أقرب إلى التحفظ، فإن القارئ لا يأمن من السهو، وقد روى عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: تعاهدوا القرآن فإنه وحشي. وقال عليه الصلاة والسلام لبعض النساء: اعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات ومستنطقات. وقال حمزة بن حبيب، وهو أحد القراء السبعة: العدد مسامير القرآن.


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (1/ 34، بترقيم الشاملة آليا)
[ الفن الثاني ]: في ذكر أسامي القراء المشهورين في الأمصار، ورواتهم:
أما المدني: فأبو جعفر يزيد بن القعقاع، وليس من السبعة، وذكر أنه قرأ على عبد الله بن عباس، وعلى مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وهما قرءآ على أبي بن كعب، وقرأ أبي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وله رواية واحدة.
ونافع بن عبد الرحمن، وقرأ على أبي جعفر، ومنه تعلم القرآن، وعلى شيبة بن نصاح، وعلى عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وقرأ على ابن عباس، وله ثلاث روايات:
رواية ورش: وهو عثمان بن سعيد، ورواية قالون: وهو عيسى بن مينا، ورواية إسماعيل بن جعفر.

وأما المكي: فهو عبد الله بن كثير لا غير، وقرأ على مجاهد، وقرأ مجاهد على ابن عباس، وله ثلاث روايات:
رواية البزي، ورواية ابن فليح، ورواية أبي الحسين القواس. وإذا اجتمع أهل مكة والمدينة قيل حجازي.

وأما الكوفي: فأولهم عاصم بن أبي النجود بهدلة، وله روايتان:
رواية حفص بن سليمان البزاز، ورواية أبي بكر بن عياش.
ولأبي بكر بن عياش ثلاث روايات: رواية أبي يوسف الأعشى، وأبي صالح البرجمي، ويحيى بن آدم.
ولحفص أربع روايات: رواية أبي شعيب القواس، وهبيرة التمار، وعبيد بن الصباح، وعمرو بن الصباح،
ثم حمزة بن حبيب الزيات، وله سبع روايات: رواية العجلي عبد الله بن صالح، ورواية رجاء بن عيسى، ورواية حماد بن أحمد، ورواية خلاد بن خالد، ورواية أبي عمر الدوري، ورواية محمد بن سعدان النحوي، ورواية خلف بن هشام.
ثم أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي، وله ست روايات: رواية قتيبة بن مهران، ورواية نصير بن يوسف النحوي، ورواية أبي الحارث، ورواية أبي حمدون الزاهد، ورواية حمدون بن ميمون الزجاج، ورواية أبي عمر الدوري.
ثم خلف بن هشام البزاز، وليس من السبعة، وله اختيار.

فاما عاصم: فإنه قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي، وهو قرأ على علي بن أبي طالب عليه السلام، وقرأ أيضا على زر بن حبيش، وهو قرأ على عبد الله بن مسعود.
وأما حمزة: فقرأ على جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، وقرأ أيضا على الأعمش سليمان بن مهران، وقرأ الأعمش على يحيى بن وثاب، وهو قرأ على علقمة، ومسروق، والأسود بن يزيد، وقرأوا على عبد الله بن مسعود. وقرأ حمزة على حمران بن أعين أيضا، وهو قرأ على أبي الأسود الدؤلي، وهو قرأ على علي بن أبي طالب عليه السلام.
وأما الكسائي: فقرأ على حمزة، ولقي من مشايخ حمزة ابن أبي ليلى، وقرأ عليه، وعلى إبان بن تغلب، وعيسى بن عمر، وغيرهم.

وأما البصري: فأبو عمرو بن العلاء، وله ثلاث روايات: رواية شجاع بن أبي نصير، ورواية العباس بن الفضل، ورواية اليزيدي يحيى بن المبارك. ولليزيدي ست روايات: رواية أبي حمدون الزاهد، وأبي عمر الدوري، وأوقية، وأبي نعيم غلام شحادة، وأبي أيوب الخياط، وأبي شعيب السوسي.
ومن البصرة: يعقوب بن إسحاق الحضرمي، وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني، وليسا من السبعة.
فأما يعقوب: فله ثلاث روايات: رواية روح، وزيد، ورويس وإذا اجتمع أهل البصرة والكوفة قيل: عراقي.

وأما الشامي: فهو عبد الله بن عامر اليحصبي لا غير، وقرأ على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان، وله روايتان: رواية ابن ذكوان، ورواية هشام بن عمار.

قالوا: وإنما اجتمع الناس على قراءة هولاء، واقتدوا بهم فيها لسببين. أحدهما:
إنهم تجردوا لقراءة القرآن، واشتدت بذلك عنايتهم مع كثرة علمهم، ومن كان قبلهم، أو في أزمنتهم، ممن نسب إليه القراءة من العلماء، وعدت قراءتهم في الشواذ. لم يتجرد لذلك تجردهم، وكان الغالب على أولئك الفقه، أو الحديث، أو غير ذلك من العلوم.
والآخر: إن قراءتهم وجدت مسندة لفظا، أو سماعا، حرفا حرفا، من أول القرآن إلى آخره، مع ما عرف من فضائلهم، وكثرة علمهم بوجوه القرآن.

فإذ قد تبينت ذلك فاعلم أن الظاهر من مذهب الإمامية أنهم أجمعوا على جواز القراءة بما تتداوله القراء بينهم من القراءات، إلا أنهم اختاروا القراءة بما جاز بين القراء، وكرهوا تجريد قراءة مفردة، والشائع في أخبارهم أن القرآن نزل بحرف واحد،
وما روته العامة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: نزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف، اختلف في تأويله، فأجرى قوم لفظ الأحرف على ظاهره، ثم حملوه على وجهين.
أحدهما: إن المراد سبع لغات مما لا يغير حكما في تحليل، ولا تحريم، مثل هلم، واقبل، وتعال. وكانوا مخيرين في مبتدأ الإسلام في أن يقرأوا بما شاءوا منها، ثم أجمعوا على أحدها، وإجماعهم حجة، فصار ما أجمعوا عليه مانعا مما أعرضوا عنه،
والآخر: إن المراد سبعة أوجه من القراءات، وذكر أن الاختلاف في القراءة على سبعة أوجه أحدها: إختلاف إعراب الكلمة مما لا يزيلها عن صورتها في الكتابة، ولا يغير معناها نحو قوله (فيضاعفه) بالرفع والنصب. والثاني: الاختلاف في الإعراب مما يغير معناها، ولا يزيلها عن صورتها نحو قوله: (إذ تلقونه وإذا تلقونه). والثالث: الإختلاف في حروف الكلمة دون إعرابها، مما يغير معناها، ولا يزيل صورتها، نحو قوله: (كيف ننشزها وننشرها) بالزاء والراء. والرابع: الاختلاف في الكلمة مما يغير صورتها، ولا يغير معناها نحو قوله: (إن كانت إلا صيحة، وإلا زقية)، والخامس: الإختلاف في الكلمة مما يزيل صورتها ومعناها نحو: (طلح منضود وطلع)، والسادس: الإختلاف بالتقديم والتأخير نحو قوله: (وجاءت سكرة الموت بالحق وجاءت سكرة الحق بالموت)، والسابع: الإختلاف بالزيادة والنقصان نحو قوله: (وما عملت أيديهم وما عملته أيديهم).
وقال الشيخ السعيد أبو جعفر الطوسي، قدس الله روحه: هذا الوجه أملح لما روي عنهم عليه السلام، من جواز القراءة بما اختلف القراء فيه،
وحمل جماعة من العلماء الأحرف على المعاني والأحكام التي ينتظمها القرآن دون الألفاظ. واختلفت أقوالهم فيها، فمنهم من قال: إنها وعد ووعيد، وأمر ونهي، وجدل وقصص، ومثل، وروي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: نزل القرآن على سبعة أحرف: زجر، وأمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال. وروى أبو قلابة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: نزل القرآن على سبعة أحرف: أمر، وزجر، وترغيب، وترهيب، وجدل، وقصص، ومثل. وقال بعضهم: ناسخ ومنسوخ، ومحكم ومتشابه، ومجمل ومفصل، وتأويل لا يعلمه إلا الله عز وجل.



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (3/ 124، بترقيم الشاملة آليا)
« و لو كان من عند غير الله » أي كلام غير الله أي لو كان من عند النبي أو كان يعلمه بشر كما زعموا « لوجدوا فيه اختلافا كثيرا » قيل فيه أقوال ( أحدها ) أن معناه لوجدوا فيه اختلاف تناقض من جهة حق و باطل عن قتادة و ابن عباس ( و الثاني ) اختلافا في الإخبار عما يسرون عن الزجاج ( و الثالث ) من جهة بليغ و مرذول عن أبي علي ( و الرابع ) تناقضا كثيرا عن ابن عباس و ذلك كلام البشر إذا طال و تضمن من المعاني ما تضمنه القرآن لم يخل من التناقض في المعاني و الاختلاف في اللفظ و كل هذه المعاني منفي عن كلام الله كما قال لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و هذه الآية تضمنت الدلالة على معان كثيرة منها بطلان التقليد و صحة الاستدلال في أصول الدين لأنه دعا إلى التفكر و التدبر و حث على ذلك و منها فساد قول من زعم أن القرآن لا يفهم معناه إلا بتفسير الرسول من الحشوية و غيرهم لأنه حث على تدبره ليعرفوه و يتبينوه و منها أنه لو كان من عند غيره لكان على وزان كلام عباده و لوجدوا الاختلاف فيه و منها أن المتناقض من الكلام لا يكون من فعل الله لأنه لو كان من فعله لكان من عنده لا من عند غيره و الاختلاف في الكلام يكون على ثلاثة أضرب اختلاف تناقض و اختلاف تفاوت و اختلاف تلاوة و اختلاف التفاوت يكون في الحسن و القبح و الخطإ و الصواب و نحو ذلك مما تدعو إليه الحكمة و تصرف عنه و هذا الجنس من الاختلاف لا يوجد في القرآن البتة كما لا يوجد اختلاف التناقض و أما اختلاف التلاوة فهو ما يتلاوم في الجنس كاختلاف وجوه القرآن و اختلاف مقادير الآيات و السور و اختلاف الأحكام في الناسخ و المنسوخ فذلك موجود في القرآن و كله حق و كله صواب و استدل بعضهم بانتفاء التناقض عن القرآن على أنه من فعل الله بأن قال لو لم يكن ذلك دلالة لما أخبرنا الله به و لو لم يخبر بذلك لكان لقائل أن يقول أنه يمكن أن يتحفظ في الكلام و يهذب تهذيبا لا يوجد لذلك فيه شيء من التناقض و على هذا فلا يمكن أن يجعل انتفاء التناقض جهة إعجاز القرآن إلا بعد معرفة صحة السمع و صدق النبي


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (1/ 36، بترقيم الشاملة آليا)
قالوا: وإنما اجتمع الناس على قراءة هولاء، واقتدوا بهم فيها لسببين. أحدهما: إنهم تجردوا لقراءة القرآن، واشتدت بذلك عنايتهم مع كثرة علمهم، ومن كان قبلهم، أو في أزمنتهم، ممن نسب إليه القراءة من العلماء، وعدت قراءتهم في الشواذ. لم يتجرد لذلك تجردهم، وكان الغالب على أولئك الفقه، أو الحديث، أو غير ذلك من العلوم. والآخر: إن قراءتهم وجدت مسندة لفظا، أو سماعا، حرفا حرفا، من أول القرآن إلى آخره، مع ما عرف من فضائلهم، وكثرة علمهم بوجوه القرآن.



مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ؛ ج‏2 ؛ ص42
و منهم العلماء بالقراءات
أحمد بن حنبل و ابن بطة و أبو يعلى في مصنفاتهم عن الأعمش عن أبي بكر بن عياش في خبر طويل‏ أنه قرأ رجلان ثلاثين آية من الأحقاف فاختلفا في قراءاتهما فقال ابن مسعود هذا الخلاف ما أقرؤه فذهبت بهما إلى النبي فغضب و علي عنده فقال علي رسول الله يأمركم أن تقرءوا كما علمتم
و هذا دليل على علم علي بوجوه القراءات المختلفة
و روي‏ أن زيدا لما قرأ التابوت قال علي اكتبه التابوت فكتبه كذلك‏



محدث نوری در فصل الخطاب ص 211 در دلیل عاشر می نویسد:
فالمهم اثبات نزوله علی نسق واحد و ابطال نزوله علی وجوه عدیدة فی التلاوة .... و الذی یدل علی ذلک امور:

الأول: قوله تعالی: لو کان من عند غیر الله لوجدوا فیه اختلافا کثیرا فان الاختلاف فیه کما یصدق علی اختلاف المعنی و تناقضه کنفیه مرة و اثباته أخری کذلک و علی اختلاف النظم کفصاحة بعض فقراته البالغة حد الإعجاز و سخافة بعضها الأخری و علی اختلاف مراتب الفصاحة ببلوغ بعضها أعلی درجاتها و وصول بعضها إلی أدنی مراتبها و علی اختلاف الأحکام کوجوب شیء لحسن موجود فی غیره مع عدم وجوبه أو حرمته، کذلک یصدق علی اختلاف تصاریف کلمة واحدة و هیئتها فی موضوع واحد و اختلاف أجزاء آیة واحدة فی التلاوة و الکتابة و هذا إطلاق شائع فی العرف صحیح فی اللغة کما یقال نسخ هذا الحدیث أو هذا الشعر أو هذا الکتاب مختلفة إذا کان فیه اختلاف بأحد الوجوه السابقة سواء اختلف المعنی بالعموم الخصوص أو بالتباین أو لم یختلف بأن هذا المعنی أظهر فی الآیة من الأول و إن کان أوضح أفراده إذا العاقل المدعی للنبوة و لو کان کاذبا لا یأتی فی کلامه الذی جعله مصداقا لرسالته و دلالة علی نبوته بالتناقض الصریح الذی لا یقبل التأویل و لا یمکن إرجاع أحدهما إلی الآخر المکذب لدعواه عند کل من له أدنی شعور و أما الاختلاف بالمعنی الأخیر فکثیرا ما یصدر عن غیر المعصوم فی کتبهم و زبرهم و مصنفاتهم سهوا أو عمدا لاعتقادهم کون هذه الکلمة مثلا أفصح مما ذکره أو أثبته فی کتابه أو هذا الکلام بتغییر اللفظ أبلغ فی تأدیة المراد لکنه غیر جائز علی محصی کل شیء الذی لا یجوز علیه السهو و النسیان.

ثم إن الشیخ أمین الإسلام الطبری بعد ما نقل عن الذین یفسرون القرآن بآرائهم فی معنی الاختلاف ما یرجع إلی أحد الوجوه المذکورة غیر الوجه الأخیر قال رحمه الله: "و الاختلاف في الكلام يكون على ثلاثة أضرب اختلاف تناقض و اختلاف تفاوت و اختلاف تلاوة و اختلاف التفاوت يكون في الحسن و القبح و الخطإ و الصواب و نحو ذلك مما تدعو إليه الحكمة و تصرف عنه و هذا الجنس من الاختلاف لا يوجد في القرآن البتة كما لا يوجد اختلاف التناقض و أما اختلاف التلاوة فهو ما يتلاوم في الجنس كاختلاف وجوه القرآن و اختلاف مقادير الآيات و السور و اختلاف الأحكام في الناسخ و المنسوخ فذلك موجود في القرآن و كله حق و كله صواب."

و ظاهره تسلیم صدق الاختلاف علی الاختلاف المذکور فالآیة بظاهرها تنفی وقوعه فیه فعلی مدعیه إثباته کما ثبت وجود الناسخ و المنسوخ فیه و یأتی ضعف ما تمسکوه به فی المقام إن شاء الله تعالی. مع أنه قد یستلزم الاختلاف فی القراءة الاختلاف فی المعنی کقراءة یطهرن من الطهر الظاهر فی انقطاع الدم و یطهّرن من التطهیر الظاهر فی الاغتسال....




تفسير مجمع البيان - الطبرسي (1/ 29)
ثم إن أشرف العلوم وأسناها، وأبهرها وأبهاها، وأجلها وأفضلها، وأنفعها واكملها، علم القرآن، فإنه لجميع العلوم الأصل، منه تتفرع أفانينها، والعماد عليه تبنى قوانينها. وقد قال أمير المومنين، وسيد الوصيين علي بن أبي طالب عليه السلام: القرآن ظاهره أنيق، وباطنه عميق، لا تفنى عجائبه، ولا تنقضي غرائبه. وقد روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: إذا أردتم العلم فأثيروا القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين. وعن سعيد، عن قتادة في قوله عز وجل (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا)، قال: هو القرآن.



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (1/ 75)
و روى أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره مسندا إلى علي بن موسى الرضا (عليهماالسلام) قال سئل جعفر بن محمد الصادق عن قوله « الم » فقال في الألف ست صفات من صفات الله تعالى ( الابتداء ) فإن الله ابتدأ جميع الخلق و الألف ابتداء الحروف و ( الاستواء ) فهو عادل غير جائر و الألف مستو في ذاته و ( الانفراد ) فالله فرد و الألف فرد و ( اتصال الخلق بالله ) و الله لا يتصل بالخلق و كلهم محتاجون إلى الله و الله غني عنهم و كذلك الألف لا يتصل بالحروف و الحروف متصلة به و هو منقطع من غيره و الله عز و جل بائن بجميع صفاته من خلقه و معناه من الألفة فكما أن الله عز و جل سبب ألفة الخلق فكذلك الألف عليه تألفت الحروف و هو سبب ألفتها





مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 310
[سورة البقرة (2): آية 89]
وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ (89)
الإعراب
مصدق رفع لأنه صفة لكتاب و لو نصب على الحال لكان جائزا لكنه لم يقرأ به في المشهور و قيل ضم على الغاية و قد ذكرنا الوجه فيه فيما تقدم من قوله قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ و أما جواب لما في قوله «وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» فعند الزجاج و الأخفش محذوف لأن معناه معروف...




مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 329
[سورة البقرة (2): آية 101]
وَ لَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101)
الإعراب
لما في موضع نصب بأنه ظرف و يقع به الشي‏ء بوقوع غيره و العامل فيه نبذ و مصدق رفع لأنه صفة لرسول لأنهما نكرتان و لو نصب لكان جائزا لأن رسول قد وصف بقوله «مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» فلذلك يحسن نصبه على الحال إلا أنه لا يجوز في القراءة إلا الرفع لأن القراءة سنة متبعة و موضع ما جر باللام و مع صلة لها و الناصب لمع معنى الاستقرار و المعنى لما استقر معهم.




مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 237
الإعراب
«يا قَوْمِ» القراءة بكسر الميم و هو الاختيار لأنه منادى مضاف و الندا باب حذف فحذف الياء لأنه حرف واحد و هو في آخر الاسم كما أن التنوين في آخره و بقيت الكسرة تدل عليه و لما كان ياء الإضافة قد تحذف في غير النداء لزم حذفه في النداء و يجوز في الكلام أربعة وجوه «يا قَوْمِ» كما قرئ و لا يجوز غيره في القرآن لأن القراءة سنة متبعة و يجوز يا قومي إنكم بإثبات الياء و إسكانه و يجوز يا قومي بإثبات الياء و تحريكه فهذه ثلاثة أوجه في الإضافة و يجوز يا قوم على أنه منادى مفرد و أما قوله «يا لَيْتَ قَوْمِي» فإن الياء ثبتت فيه لأنه لم يلحقه ما يوجب حذفه كما لحق في النداء.



مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 272
«قالُوا الْآنَ» و فيه وجوه أجودها إسكان اللام من الآن و حذف الواو من اللفظ و يجوز قال لأن على إلغاء الهمزة و فتح اللام من الآن و ترك الواو محذوفة لالتقاء الساكنين و لا يعتد بفتح اللام و يجوز قالوا لأن بإظهار الواو لحركة اللام لأنهم إنما حذفوا الواو لسكونها فلما تحركت ردوها و الأجود في العربية حذفها و لا ينبغي أن يقرأ إلا بما وردت به رواية صحيحة فإن القراءة سنة متبعة قال أبو علي إنما بني الآن لتضمنه معنى الحرف و هو تضمن معنى التعريف لأن التعريف حكمه أن يكون بحرف و ليس تعرفه بما فيه من الألف و اللام لأنه لو كان كذلك للزم أن يكون قبل دخول اللام عليه نكرة كرجل و الرجل و كذلك الذي فإن فيه


مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏3، ص: 94
و يجوز أن تقدر مستأنفة فتعمل مع حرف العطف و لو قرأ «فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ» لجاز لكن القراءة سنة متبعة و إذا لا تعمل في الفعل النصب إلا بشروط أربعة أن تكون جوابا لكلام و أن تكون مبتدأة في اللفظ و أن لا يكون ما بعدها متعلقا بما قبلها و يكون الفعل بعدها مستقبلا.



مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 263
و أما ما غلب عليه اسم الحي أو القبيلة فقد قالوا بأهلة بن أعصر و قالوا يعصر و بأهلة اسم امرأة قال سيبويه و لكنه جعل اسم الحي و مجوس لم يجعل إلا اسم القبيلة و تميم أكثرهم يجعله اسم القبيلة و منهم من يجعله اسم الأب فأما ما استوى فيه أن يكون اسما للقبيلة و أن يكون اسما للحي فقال سيبويه هو ثمود و سبأ فهما مرة للقبيلتين و مرة للحيين و كثرتهما سواء قال وَ عاداً وَ ثَمُودَ و قال «أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ» و قال «وَ آتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ» فإذا استوى في ثمود أن يكون مرة للقبيلة و مرة للحي فلم يكن لحمله على أحد الوجهين مزية في الكثرة فمن صرف في جميع المواضع كان حسنا و من لم يصرف في جميع المواضع كان حسنا و كذلك أن صرف في موضع و لم يصرف في موضع آخر إلا أنه لا ينبغي أن يخرج عما قرأت به القراء فإن القراءة سنة متبعة و من ذلك قول الشاعر:




تفسير مجمع البيان - الطبرسي (3/ 330)
القراءة
قرأ حمزة وحده و عبد الطاغوت بضم الباء و جر التاء و الباقون « و عبد الطاغوت » بفتح الباء و نصب التاء و روي في الشواذ قراءة الحسن و ابن هرمز مثوبة ساكنة الثاء مفتوحة الواو و كذلك في سورة البقرة لمثوبة و قرأ ابن عباس و ابن مسعود و إبراهيم النخعي و الأعمش و أبان بن تغلب و عبد الطاغوت بضم العين و الباء و فتح الدال و خفض الطاغوت و قرأ أبي بن كعب عبدوا الطاغوت و رواية عكرمة عن ابن عباس و عبد الطاغوت بتشديد الباء و فتح الدال و قراءة أبي واقد و عباد الطاغوت و قراءة أبي جعفر الرؤاسي النحوي و عبد الطاغوت كقولك ضرب زيد لم يسم فاعله و قراءة عون العقيلي و ابن بريدة و عابد الطاغوت و رواية علقمة عن ابن مسعود و عبد الطاغوت على وزن صرد فهذه عشر قراءات اثنتان منها في السبعة .



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (7/ 23)
و قرأ أبو عمرو أن هذين و قرأ ابن كثير و حفص « أن هذان » خفيف و قرأ الباقون أن هذان و ابن كثير وحده يشدد النون من هذان .... و أما قوله إن هذان لساحران فمن قرأ بتشديد النون من إن و الألف من هذان فقد قيل فيه أقوال ( أحدها ) ... ( و سادسها ) و هو أجود ما قيل فيه أن يكون هذان اسم أن بلغة كنانة يقولون أتاني الزيدان و رأيت الزيدان و مررت بالزيدان قال بعض شعرائهم: .... و من قرأ أن هذين لساحران فهو صحيح مستقيم و زيف الزجاج هذه القراءة مخالفتها المصحف و قيل أنه احتج في مخالفته المصحف بما روي أنه من غلط الكاتب و يروون عن عثمان و عائشة أن في هذا القرآن غلطا تستقيمه العرب بالسنتها و هذا غير صحيح عند أهل النظر فإن أبا عمرو و من ذهب من القراء مذهبه لا يقرأ إلا بما أخذه من الثقات من السلف و لا يظن به مع علو رتبته أن يتصرف في كتاب الله من قبل نفسه فيغيره و من قرأ إن هذان بسكون النون من أن و الألف فقد قال الزجاج يقوي هذه القراءة قراءة أبي ما هذان إلا ساحران





************
تفسير مجمع البيان - الطبرسي (1/ 33)
[ الفن الأول ]: قي تعداد أي القرآن، والفائدة في معرفتها: إعلم أن عدد أهل الكوفة أصح الأعداد وأعلاها إسنادا، لأنه ماخوذ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وتعضده الرواية الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: فاتحة الكتاب سبع آيات إحداهن بسم الله الرحمن الرحيم. وعدد أهل المدينة: منسوب إلى أبي جعفر يزيد بن القعقاع القاري، وشيبة بن نصاح، وهما المدني الأول، وإلى إسماعيل بن جعفر، وهو المدني الأخير. وقيل: المدني الأول هو الحسن بن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر، والمدني الأخير: أبو جعفر وشيبة وإسماعيل. والأول أشهر. وعدد أهل البصرة منسوب إلى عاصم بن أبي الصباح الجحدري، وأيوب بن المتوكل، لا يختلفان إلا في آية واحدة في ص قوله: فالحق والحق أقول، عدها الجحدري، وتركها أيوب. وعدد أهل مكة منسوب إلى مجاهد بن جبر، وإلى إسماعيل المكي، وقيل: لا ينسب عددهم إلى أحد بل وجد في مصاحفهم على رأس كل آية ثلاث نقط، وعدد أهل الشام منسوب إلى عبد الله بن عامر. والفائدة في معرفة آي القرآن أن القارئ إذا عدها بأصابعه كان أكثر ثوابا لأنه قد شغل يده بالقرآن مع قلبه ولسانه، وبالحري أن تشهد له يوم القيامة، فإنها مسؤولة، ولأن ذلك أقرب إلى التحفظ، فإن القارئ لا يأمن من السهو، وقد روى عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: تعاهدوا القرآن فإنه وحشي. وقال عليه الصلاة والسلام لبعض النساء: اعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات ومستنطقات. وقال حمزة بن حبيب، وهو أحد القراء السبعة: العدد مسامير القرآن.



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (3/ 214)
الكتاب أخطأوا في الكتاب و ما روي عن بعضهم أن في كتاب الله أشياء ستصلحها العرب بالسنتها قالوا و في مصحف ابن مسعود و المقيمون الصلاة فمما لا يلتفت إليه لأنه لو كان كذلك لم يكن لتعلمه الصحابة الناس على الغلط و هم القدوة و الذين أخذوه عن النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) .
... و قيل المراد بهم الملائكة و إقامتهم للصلاة تسبيحهم ربهم و استغفارهم لمن في الأرض أي و بالملائكة و اختاره الطبري قال لأنه في قراءة أبي كذلك و كذلك هو في مصحفه


***************
تفسير مجمع البيان - الطبرسي (2/ 231)
فَإِنْ حَاجُّوك فَقُلْ أَسلَمْت وَجْهِىَ للَّهِ وَ مَنِ اتَّبَعَنِ وَ قُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَب وَ الأُمِّيِّينَ ءَ أَسلَمْتُمْ فَإِنْ أَسلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا وَّ إِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَغُ وَ اللَّهُ بَصِيرُ بِالْعِبَادِ(20)
القراءة
حذف عاصم و حمزة و الكسائي الياء من اتبعني اجتزاء بالكسرة و اتباعا للمصحف و أثبتها الباقون على الأصل .
الحجة
حذف الياء في أواخر الآي أحسن لأنها تشبه القوافي و يجوز في وسط الآي أيضا و أحسنها ما كان قبلها نون مثل قوله « و من اتبعن » فإن لم يكن نون جاز أيضا نحو قولك هذا غلام و ما أشبه ذلك و الأجود إثبات الياء و إن شئت أسكنت الياء و إن شئت فتحتها.


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (2/ 233)
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِئَايَتِ اللَّهِ وَ يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيرِ حَقّ وَ يَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشرْهُم بِعَذَاب أَلِيم(21) القراءة
قرأ حمزة يقاتلون بالألف و قيل إنما قرأها اتباعا لمصحف عبد الله بن مسعود لأن فيه و قاتلوا الذين يأمرون و الباقون « يقتلون » و هي القراءة الظاهرة .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (3/ 51)
... و قد أورد الثعلبي في تفسيره عن حبيب بن أبي ثابت قال أعطاني ابن عباس مصحفا فقال هذا على قراءة أبي فرأيت في المصحف فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (4/ 64)
وَ هُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَ يُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظةً حَتى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْت تَوَفَّتْهُ رُسلُنَا وَ هُمْ لا يُفَرِّطونَ(61) ثُمَّ رُدُّوا إِلى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الحُْكْمُ وَ هُوَ أَسرَعُ الحَْسِبِينَ(62)
القراءة
قرأ حمزة وحده توفاه و الباقون بالتاء و قرأ الأعرج يفرطون في الشواذ .
الحجة
حجة من قرأ بالتاء قوله فقد كذبت رسل و قالت رسلهم و حجة حمزة أنه فعل متقدم مسند إلى مؤنث غير حقيقي و إنما التأنيث للجمع فهو مثل و قال نسوة و إن كانت الكتابة في المصحف بالياء فليس ذلك بخلاف لأن الألف الممالة قد كتبت بياء و قراءة الأعرج من أفرط في الأمر إذا زاد فيه و قراءة العامة من فرط في الأمر إذا قصر فيه فهو بمعنى لا يقصرون فيما يؤمرون به من توفي من تحضره منيته و ذاك بمعنى لا يزيدون على ذلك و لا يتوفون إلا من أمروا بتوفية و نظيره قوله و كل شيء عنده بمقدار .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (5/ 31)
يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنَّمَا الْمُشرِكُونَ نجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَ إِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسوْف يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ إِن شاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكيمٌ(28)
القراءة
في الشواذ قراءة ابن السميفع أنجاس على الجمع و في مصحف عبد الله ابن مسعود و إن خفتم عائلة .
الحجة
قال ابن جني هذا من المصادر التي جاءت على فاعله كالعاقبة و العافية و اللاغية .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (5/ 55)
قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلا مَا كتَب اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَ عَلى اللَّهِ فَلْيَتَوَكلِ الْمُؤْمِنُونَ(51) قُلْ هَلْ تَربَّصونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الْحُسنَيَينِ وَ نحْنُ نَترَبَّص بِكُمْ أَن يُصِيبَكمُ اللَّهُ بِعَذَاب مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَترَبَّصوا إِنَّا مَعَكم مُّترَبِّصونَ(52)
القراءة
القراءة المشهورة « لن يصيبنا » و قرأ طلحة بن مصرف قل هل يصيبنا و كذلك هو في مصحف ابن مسعود .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (5/ 122)
يَأَيهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصدِقِينَ(119)
القراءة
في مصحف عبد الله و قراءة ابن عباس من الصادقين و روي ذلك عن أبي عبد الله (عليه السلام) .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (5/ 186)
و أما « شركاءكم » بالنصب فقد قيل فيه أنه منصوب على إضمار فعل كأنه قيل و ادعوا شركاءكم قالوا و كذا هو في مصحف أبي و قيل تقديره فاجمعوا أمركم و أجمعوا شركاءكم لأن أجمعوا يدل عليه و ذهب المحققون إلى أنه مفعول معه و تقديره مع شركائكم كما أنشد سيبويه :


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (5/ 271)
الإعراب
و ألف يا ويلتى يحتمل أن يكون ألف ندبة و يحتمل أن يكون ياء الإضافة فانقلبت ألفا و معناه الإيذان بورود الأمر العظيم كما تقول العرب يا للدواهي أي تعالى فإنه من أحيانك لحضور ما حضر من إشكالك و يجوز الوقف عليه بغير هاء و الاختيار في الكلام أن يوقف عليه بالهاء يا ويلتاه قال الزجاج أما المصحف فلا يخالف و لا يوقف عليه فإن اضطر واقف إلى أن يقف وقف عليه بغير هاء بالاختيار


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (5/ 318)
القراءة
قرأ أبو جعفر و ابن عامر يا أبت بفتح التاء و الباقون بكسرها و ابن كثير وقف على الهاء يا أبه و الباقون بالتاء و روي في الشواذ عن أبي جعفر و نافع و طلحة بن سليمان أحد عشر بسكون العين و القراءة بفتحها و قرأ الكسائي إلا أبا الحرث و قتيبة بإمالة رؤياك و الرؤيا في جميع القرآن و روى أبو الحرث عنه فتح « رؤياك » و إمالة الباقي و قتيبة أمال للرؤيا تعبرون فقط و قرأ خلف في اختياره بإمالة ما فيه ألف و لام و الباقون بالتفخيم و خفف الهمزة في جميع ذلك أبو جعفر و ورش و شجاع و الترمذي إلا أن أبا جعفر يدغم الواو في الياء فيجعلها ياء مشددة .
الحجة
قال الزجاج من قرأ « يا أبت » بكسر التاء فعلى الإضافة إلى نفسه و حذف الياء لأن ياء الإضافة تحذف في النداء و أما إدخال تاء التأنيث في الأب فإنما دخلت في النداء خاصة و المذكر قد يسمى باسم فيه علامة التأنيث و يوصف بما فيه تاء التأنيث فالاسم نحو نفس و عين و الصفة نحو غلام يفعة و رجل ربعة فلزمت التاء في الأب عوضا من ياء الإضافة و الوقف عليها يا أبه بالهاء و إن كانت في المصحف بالتاء و زعم الفراء أنك إذا كسرت وقفت بالتاء لا غير و إذا فتحت وقفت بالتاء و الهاء و لا فرق بين الكسر و الفتح و أما يا أبت بالفتح فعلى أنه أبدل من ياء الإضافة ألفا ثم حذفت الألف كما يحذف ياء الإضافة و بقيت الفتحة قال أبو علي من فتح فله وجهان ( أحدهما ) أن يكون مثل يا طلحة أقبل و وجه قول من قال يا طلحة إن هذا النحو من الأسماء التي فيها تاء التأنيث أكثر ما يدعى مرخما فلما كان كذلك رد التاء المحذوفة في الترخيم إليه و ترك الآخر يجري على ما كان يجري عليه في الترخيم من الفتح فلم يعتد بالهاء و أقحمها و الوجه الآخر أن يكون أراد يا أبتا فحذف الألف كما يحذف التاء فتبقى الفتحة دالة على الألف كما أن الكسرة تبقى دالة على الياء و الدليل على قوة هذا الوجه كثرة ما جاءت هذه الكلمة على هذا الوجه كقول الشاعر :
و هل جزع أن قلت وا بتاهما و قول الأعشى :
و يا أبتا لا تزل عندنا
فإنا نخاف بأن تخترم و قول رؤبة :
يا أبتا عليك أو عساكا فلما كثرت هذه الكلمة في كلامهم ألزموها القلب و الحذف على أن أبا عثمان قد رأى ذلك مطردا في جميع هذا الباب و أما وقف ابن كثير على الهاء فلأن التاء التي للتأنيث يبدل منها الهاء في الوقف فيغير الحرف بذلك في الوقف كما غير التنوين إذا انفتح ما قبله بأن أبدل منه الألف


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (5/ 326)
الحجة
قال الزجاج يجوز في « تأمنا » أربعة أوجه إشمام النون مع الإدغام .
الضم و هو الذي حكاه ابن مجاهد عن الفراء و الإشعار بالضمة و الإدغام من غير إشمام لأن الحرفين من جنس واحد و « تأمننا » بالإظهار و رفع النون الأولى لأن النونين من كلمتين و « تئمنا » بكسر التاء لأن ماضيه على فعل كما قالوا تعلم و نعلم و هي قراءة يحيى بن وثاب و هذه القراءة مخالفة للمصحف و إن كانت في العربية جائزة و أما قوله نرتع و يلعب فقد قال أبو علي قراءة من قرأ نرتع بالنون و كسر العين و « يلعب » بالياء حسن لأنه جعل الارتعاء و القيام على المال لمن بلغ و جاوز الصغر و أسند اللعب إلى يوسف لصغره و لا لوم على الصغير في اللعب و الدليل على صغر يوسف قول إخوته « و إنا له لحافظون » و لو كان كبيرا لم يحتج إلى حفظهم و يدل على ذلك قول يعقوب و أخاف أن يأكله الذئب و إنما يخاف الذئب على من لا دفاع به من شيخ كبير أو من صبي صغير قال :


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (6/ 201)
وَ يَدْعُ الانسنُ بِالشرِّ دُعَاءَهُ بِالخَْيرِ وَ كانَ الانسنُ عجُولاً(11) اللغة
مبصرة أي مضيئة منيرة نيرة قال أبو عمرو : أراد تبصر بها كما يقال ليل نائم و سر كاتم و قال الكسائي : العرب تقول أبصر النهار إذا أضاء و قيل المبصرة التي أهلها بصراء فيها كما يقال رجل مخبث أي أهله خبثاء و مضعف أي أهله ضعفاء و لا يكتب الواو في يدع في المصحف و هي ثابتة في المعنى .
الإعراب
« أن لهم أجرا كبيرا » فتح أن على تقدير حذف الباء أي يبشرهم بأن لهم الجنة و أن الثانية معطوفة عليها و لو كسرت على الاستئناف لجاز و إن لم يقرأ به أحد و أعتدنا أصله أعددنا فقلبت إحدى الدالين تاء فرارا من التضعيف إلى حرف من مخرج الدال « و كل شيء » منصوب بفعل مضمر يفسره ما بعده و هو قوله « فصلناه » و التقدير و فصلنا كل شيء .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (6/ 286)
« فهو المهتد » كتب في المصحف هنا بغير ياء و في الأعراف بالياء و حذف الياء جائز في الأسماء خاصة و لا يجوز في الأفعال لأن حذف الياء في الفعل دليل الجزم و حذف الياء في الأسماء واقع إذا لم يكن الألف و اللام نحو مهتد فأدخلت الألف و اللام و ترك الحرف على ما كان عليه و دلت الكسرة على الياء المحذوفة قال الزجاج : « لو اطلعت » بكسر الواو و يجوز الضم و الكسر أجود لأن الواو ساكنة و الطاء ساكنة و الأصل في التقاء الساكنين الكسر و جاز الضم لأن الضم من جنس الواو و لكنه إذا كان بعد الساكن مضموم فالضم هناك أحسن نحو أو أنقص قرىء بالضم و الكسر .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (6/ 299)
القراءة
قرأ ابن عامر وحده « بالغداوة » و الباقون « بالغداة » و في الشواذ قراءة الحسن و لا تعد عينيك و قراءة عمرو بن فائد من أغفلنا قلبه .
الحجة
قال أبو علي : أما غدوة فهو اسم موضوع للتعريف و إذا كان كذلك فلا ينبغي أن تدخل عليه الألف و اللام كما لا تدخل على سائر الأعلام و إن كانت قد كتبت في المصحف بالواو و لم يدل على ذلك كما أنهم كتبوا الصلوة بالواو و هي ألف


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (6/ 313)
الإعراب
صفا نصب على الحال أي مصفوفين .
« ألن نجعل » أن هذه مخففة من الثقيلة و « لن نجعل لكم موعدا » خبره و قال قد كتبت في المصحف اللام مفصولة و لا وجه له .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (6/ 327)
القراءة
قرأ أبو عمرو و يعقوب رشدا بالفتح و الباقون « رشدا » بضم الراء و سكون الشين و قرأ فلا تسئلني مشددة النون مدني شامي و الباقون خفيفة النون و لم يخالفوا في إثبات الياء فيه وصلا و وقفا لأنها مثبتة في جميع المصاحف و قرأ ليغرق بفتح الياء و الراء أهلها بالرفع كوفي غير عاصم و الباقون « لتغرق » بضم التاء « أهلها » بالنصب و قرأ « زكية » بغير ألف كوفي و شامي


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (7/ 27)
و من قرأ أن هذين لساحران فهو صحيح مستقيم و زيف الزجاج هذه القراءة مخالفتها المصحف و قيل أنه احتج في مخالفته المصحف بما روي أنه من غلط الكاتب و يروون عن عثمان و عائشة أن في هذا القرآن غلطا تستقيمه العرب بالسنتها و هذا غير صحيح عند أهل النظر فإن أبا عمرو و من ذهب من القراء مذهبه لا يقرأ إلا بما أخذه من الثقات من السلف و لا يظن به مع علو رتبته أن يتصرف في كتاب الله من قبل نفسه فيغيره و من قرأ إن هذان بسكون النون من أن و الألف فقد قال الزجاج يقوي هذه القراءة قراءة أبي ما هذان إلا ساحران


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (7/ 190)
القراءة
قرأ حمزة و الكسائي إنهم بكسر الألف و قل كم لبثتم و قل إن لبثتم على الأمر و قرأ ابن كثير « قال كم لبثتم » فقط و قرأ الباقون « أنهم » بفتح الألف و « قال » في الموضعين و قرأ أهل الكوفة غير عاصم و يعقوب لا ترجعون بفتح التاء و الباقون بضم التاء و فتح الجيم .
.... و من قرأ قل كم لبثتم كان على قل أيها السائل عن لبثهم و قال على الإخبار عنه و زعموا أن في مصاحف أهل الكوفة قل في الموضعين و حجة من قال ترجعون إنا إليه راجعون و قد تقدم ذكر هذا النحو .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (7/ 338)
...و مما يؤكد قراءة من قرأ « ألا يسجدوا » بالتشديد أنها لو كانت مخففة لما كانت في يسجدوا ياء لأنها اسجدوا ففي ثبات الياء في المصحف دلالة على التشديد و من قرأ يخفون و يعلنون بالياء فلأن الكلام على الغيبة و قراءة الكسائي فيهما بالتاء لأن الكلام قد دخله خطاب على قراءة اسجدوا لله و من قرأ ألا يا اسجدوا فيجوز أن يكون الخطاب للمؤمنين و الكافرين الذين جرى ذكرهم على لفظ الغيبة .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (7/ 417)
يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده و يقدر » و هذه كلمة ندم و اعتراف و قد بينا أن عند الخليل و سيبويه لفظة وي مفصولة من كان و إن وقعت في المصحف موصولة يقول القائل إذا تبين له الخطأ وي كنت على خطأ و قال الفراء أصله ويلك فحذفت اللام و جعلت أن مفتوحة في موضع نصب بفعل مضمر كأنه قال اعلم أن الله تعالى قال ...


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (8/ 106)
القراءة
قرأ أهل المدينة و ابن عامر و أبو بكر و قتيبة الظنونا و الرسولا و السبيلا بألف في الوصل و الوقف و قرأ أهل البصرة و حمزة بغير ألف في الوصل و الوقف و الباقون بالألف في الوقف و بغير ألف في الوصل .
الحجة
قال أبو علي وجه قول من أثبت في الوصل أنها في المصحف كذلك و هو رأس آية و رءوس الآيات تشبه بالقوافي من حيث كانت مقاطع فلما شبه أكرمن و أهانن بالقوافي في حذف الياء منهن كما حذف في نحو قوله :
من حذر الموت أن يأتين
و إذا ما انتسبت له أنكرن كذلك يشبه هذا في إثبات الألف بالقوافي فأما من طرح الألف في الوصل فإنه ذهب إلى أن ذلك في القوافي و ليس رءوس الآي بقواف فيحذف في الوصل كما يحذف غيرها مما يثبت في الوقف نحو التشديد الذي يلحق الحرف الموقوف عليه و هذا إذا أثبت في الخط فينبغي أن لا يحذف كما لا يحذف هاء الوقف من حسابيه و كتابيه و أن يجري مجرى الموقوف عليه و لا يوصل .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (8/ 107)
...و روي عن أبي و ابن مسعود و ابن عباس أنهم كانوا يقرءون النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم و هو أب لهم و كذلك هو في مصحف أبي و روي ذلك عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليه السلام)


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (8/ 172)
...و أما قوله تبينت الإنس فمعناه تبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب و هكذا هو في مصحف عبد الله و يؤول إلى هذا المعنى قراءة يعقوب « تبينت الجن » .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (8/ 362)
عبادي الذين أسرفوا » الآية و في مصحف عبد الله إن الله يغفر الذنوب جميعا لمن يشاء


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (9/ 43)
.. ثم أخبر سبحانه أنه يذهب ما يقولونه باطلا فقال « و يمح الله الباطل » أي يزيله و يرفعه بإقامة الدلائل على بطلانه و حذف الواو من يمحو في المصاحف كما حذف من قوله سندع الزبانية على اللفظ في ذهابها لالتقاء الساكنين


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (9/ 265)
...و كان الكسائي يختار الوقف على « اللات » بالتاء لاتباع المصحف لأنها كتبت بالتاء


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (9/ 352)
الإعراب
« من ذا » قال الفراء ذا صلة لمن قال و رأيتها في مصحف عبد الله منذ الذي و النون موصولة بالذال و الذي قيل إن المعنى من هذا الذي و من في موضع رفع بالابتداء و الذي خبره على القول الأول و على القول الثاني يكون ذا مبتدأ و الذي خبره و الجملة خبر من كذا ذكره ابن فضال و أقول إن الصحيح أن يكون ذا مبتدأ و « الذي يقرض الله » صفته و من خبر المبتدأ قدم عليه لما فيه من معنى الاستفهام .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (10/ 49)
مارية و قيل معناه فرض الله عليكم كفارة أيمانكم كما قال و إن أسأتم فلها أي فعليها فسمى الكفارة تحلة لأنها تجب عند انحلال اليمين و في هذا دلالة على أنه قد حلف و لم يقتصر على قوله هي علي حرام لأن هذا القول ليس بيمين « و...قال أبو مسلم هو صالحوا المؤمنين على الجمع و سقطت الواو في المصحف لسقوطها في اللفظ و وردت الرواية من طريق الخاص و العام أن المراد بصالح المؤمنين أمير المؤمنين علي (عليه السلام) و هو قول مجاهد و في كتاب شواهد التنزيل بالإسناد عن


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (10/ 97)
الإعراب
قوله « كتابيه » و « حسابيه » و « ماليه » و « سلطانيه » قال الزجاج الوجه أن يوقف على هذه الهاءات و لا توصل لأنها أدخلت للوقف و قد حذفها قوم في الوصل و لا أحب مخالفة المصحف و لا أن أقرأ و أثبت الهاءات في الوصل و هذه رءوس آيات فالوجه أن يوقف عندها و كذلك قوله ما هية


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (10/ 338)
و عن النخعي و الشعبي فلا تكهر بالكاف و كذلك هو في مصحف عبد الله .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (10/ 402)
و عن أبي العباس عن أحدهما (عليهماالسلام) قال ( أ لم تر كيف فعل ربك و لإيلاف قريش ) سورة واحدة و روي أن أبي بن كعب لم يفصل بينهما في مصحفه .







تفسير مجمع البيان - الطبرسي (2/ 413، بترقيم الشاملة آليا)
القراءة
قرأ ابن عامر وحده و بالزبر بالباء و كذلك هي في مصاحف الشام كما في فاطر و الباقون بغير باء .
الحجة
من حذف فلأن واو العطف أغنت عن تكرار العامل و من أثبتها فإنما كرر العامل تأكيدا و كلاهما حسن .




تفسير مجمع البيان - الطبرسي (3/ 402، بترقيم الشاملة آليا)
الحجة
من قرأ « إلا سحر » جعله إشارة إلى ما جاء به كأنه قال ما الذي جئت به إلا سحر مبين و من قرأ إلا ساحر أشار إلى الشخص لا إلى الحديث الذي أتى به و كلاهما حسن لاستواء كل واحد منهما في أن ذكره قد تقدم غير أن الاختيار سحر لوقوعه على الحدث و الشخص أما وقوعه على الحدث فظاهر و أما وقوعه على الشخص فهو أن يراد به ذو سحر كما جاء و لكن البر من آمن أي ذا البر و قالوا إنما أنت سير و إنما هي إقبال و إدبار و قد جاء أيضا فاعل يراد به الكثرة في حروف ليست بالكثيرة نحو عائذا بالله من شرها أي عياذا و نحو العافية و لم تصر هذه الحروف من الكثرة بحيث يقاس عليها .



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (4/ 396، بترقيم الشاملة آليا)
من قرأ « موهن » فإنه من أوهنته أي جعلته واهنا و من شدد فإنه من وهنته كما يقال فرح و فرحته و كلاهما حسن


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (5/ 162، بترقيم الشاملة آليا)
فأما من جمع فإنه جعل الكلم التي توعدوا بها كل واحدة منها كلمة ثم جمع فقال « كلمات » و كلاهما وجه .



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (5/ 207، بترقيم الشاملة آليا)
حجة من قال ننجي قوله فأنجاه الله من النار و حجة من قال « ننجي » قوله و نجينا الذين آمنوا و كلاهما حسن قال الشاعر :



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (7/ 395، بترقيم الشاملة آليا)
قال أبو علي قد مضى القول في نحو هذا فيما قبل و كذلك في نحو الياء و التاء من يكون و كلاهما حسن و كذلك قد مضى فيما تقدم القول في يرجعون و يرجعون .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (9/ 130، بترقيم الشاملة آليا)
من قرأ يتقبل فلأن الفعل و إن كان مبنيا للمفعول به فمعلوم أنه لله تعالى كما جاء في الأخرى إنما يتقبل الله من المتقين فبناؤه للمفعول كبنائه للفاعل في العلم بالفاعل و حجة من قرأ « نتقبل » بالنون أنه قد تقدم الكلام و وصينا الإنسان و كلاهما حسن و قد ذكرنا اختلافهم في أف في بني إسرائيل


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (10/ 60، بترقيم الشاملة آليا)
الحجة
سحق و سحق مثل عنق و عنق و طنب و طنب و نحو ذلك و كلاهما حسن .


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (10/ 99، بترقيم الشاملة آليا)
القراءة
قرأ ابن كثير و ابن عامر و يعقوب و سهل يؤمنون و يذكرون بالياء كناية عن الكفار و الباقون بالتاء خطابا لهم و كلاهما حسن .




تفسير مجمع البيان - الطبرسي (2/ 167، بترقيم الشاملة آليا)
القراءة
قرأ ابن كثير غير القواس « و لا تيمموا » بتشديد التاء فيها و في أخواتها و هي أحد و ثلاثون موضعا من القرآن و الباقون تيمموا بالتخفيف .
الحجة
كلاهما بمعنى واحد كان ابن كثير رد الحرف الساقط في القراءة الأخرى و أدغم لأنه كان في الأصل تاءان تاء المخاطب و تاء الفعل فحذفت تاء الخطاب في القراءة العامة لئلا يتكرر حرفان مثلان و تخف الكلمة .





تفسير مجمع البيان - الطبرسي (3/ 294، بترقيم الشاملة آليا)
قال سيبويه و كثير من النحويين ارتفع السارق و السارقة على معنى و فيما فرض عليكم السارق و السارقة أي حكم السارق و السارقة و مثله قوله تعالى « الزانية و الزاني فاجلدوا » و اللذان يأتيانها منكم ف آذوهما قال سيبويه و الاختيار في هذا النصب في العربية كما تقول زيدا أضربه و أبت العامة القراءة إلا بالرفع يعني بالعامة الجماعة و قرأ عيسى بن عمرو السارق و السارقة و كذلك الزانية و الزاني و قال أبو العباس المبرد الاختيار فيه الرفع بالابتداء لأن القصد ليس إلى واحد بعينه فليس هو مثل قولك زيدا فاضربه إنما هو كقولك من سرق فاقطع يده و من زنى فاجلده قال الزجاج و هذا القول هو المختار و إنما دخلت الفاء في الخبر للشرط المنوي و ذكر في قراءة ابن مسعود و




تفسير مجمع البيان - الطبرسي (4/ 64، بترقيم الشاملة آليا)
القراءة
قرأ حمزة وحده توفاه و الباقون بالتاء و قرأ الأعرج يفرطون في الشواذ .
الحجة
حجة من قرأ بالتاء قوله فقد كذبت رسل و قالت رسلهم و حجة حمزة أنه فعل متقدم مسند إلى مؤنث غير حقيقي و إنما التأنيث للجمع فهو مثل و قال نسوة و إن كانت الكتابة في المصحف بالياء فليس ذلك بخلاف لأن الألف الممالة قد كتبت بياء و قراءة الأعرج من أفرط في الأمر إذا زاد فيه و قراءة العامة من فرط في الأمر إذا قصر فيه فهو بمعنى لا يقصرون فيما يؤمرون به من توفي من تحضره منيته و ذاك بمعنى لا يزيدون على ذلك و لا يتوفون إلا من أمروا بتوفية و نظيره قوله و كل شيء عنده بمقدار .




تفسير مجمع البيان - الطبرسي (5/ 276، بترقيم الشاملة آليا)
القراءة
في الشواذ قراءة سعيد بن جبير و الحسن بخلاف و عيسى الثقفي و محمد بن مروان هن أطهر لكم بالنصب و القراءة المشهورة « أطهر » بالرفع و قراءة شيبة أو أوي بالنصب و القراءة العامة بالرفع و قرأ أهل الحجاز فأسر بأهلك و أن اسر موصولة الهمزة و الباقون فأسر و أن أسر بقطع الهمزة العامة حيث كان و قرأ ابن كثير و أبو عمرو إلا امرأتك بالرفع و الباقون بالنصب .
الحجة
أما قوله هن أطهر لكم فإن سيبويه ضعف هذه القراءة و قال فيها اجتبى ابن مروان في لحنه قال ابن جني و إنما صح ذلك عنده لأنه ذهب إلى أنه جعل هن فصلا



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (6/ 207، بترقيم الشاملة آليا)
القراءة
القراءة العامة « أمرنا » بالتخفيف غير ممدود و قرأ يعقوب آمرنا بالمد و هو قراءة علي بن أبي طالب (عليه السلام) و الحسن و أبي العالية و قتادة و جماعة و قرأ أمرنا بالتشديد للميم ابن عباس و أبو عثمان النهدي و أبو جعفر محمد بن علي بخلاف و قرأ أمرنا بكسر الميم بوزن عمرنا الحسن و يحيى بن يعمر .



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (6/ 333، بترقيم الشاملة آليا)
و قراءة العامة « ينقض » يحتمل أمرين ( أحدهما ) أن يكون ينفعل من القضة و هي الحصى الصغار ( و الآخر ) أن يكون يفعل من نقضت الشيء كقراءة النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) يريد أن ينقض


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (7/ 167، بترقيم الشاملة آليا)
الحجة
قال ابن جني أما الفتح و هو قراءة العامة فعلى أنه واحد و هو اسم سمي به الفعل في الخبر و هو اسم بعد كما أن شتان اسم افترق و أف اسم أتضجر و من كسر فقال هيهات منونا أو غير منون فهو جمع هيهاة و أصلها هيهيات فحذف الألف لأنه في آخر اسم غير متمكن كما حذفت ياء الذي و ألف ذا في التثنية إذا قلت اللذان و ذان و من نون ذهب إلى التنكير



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (8/ 390، بترقيم الشاملة آليا)
يقدر الكلام على ظاهره أو يقدر فيه حذفا فإن تركه على ظاهره كان المعنى يطبع الله على كل قلب متكبر أي يطبع على جملة القلب من المتكبر و ليس المراد أن يطبع على كل قلبه فيعم الجميع بالطبع إنما المعنى إنه يطبع على القلب إذا كانت قلبا قلبا و الطبع علامة في جملة القلب كالختم عليه فإذا كان الحمل على الظاهر غير مستقيم علمت أن الكلام ليس على ظاهره و أنه حذف منه شيء و ذلك المحذوف إذا أظهرته كذلك يطبع الله على كل قلب كل متكبر فيكون المعنى يطبع على القلوب إذا كانت قلبا قلبا من كل متكبر و يختم عليه و يؤكد ذلك أن في حرف ابن مسعود فيما زعموا على قلب كل متكبر و إظهار كل في حرفه يدل على أنه في حرف العامة أيضا مراد و حسن حذف كل لتقدم ذكره كما جاز ذلك في قوله :



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (9/ 149، بترقيم الشاملة آليا)
القراءة
قرأ ابن كثير أسن مقصورا و الباقون « آسن » بالمد و قرأ علي (عليه السلام) و ابن عباس أمثال الجنة على الجمع .
الحجة
قال أبو زيد يقال أسن الماء يأسن أسونا إذا تغير و أسن الرجل يأسن أسنا إذا غشي عليه من ريح خبيثة و ربما مات منها قال :
التارك القرن مصفرا أنامله
تميل في الرمح ميل المائح الأسن قال أبو عبيدة الأسن المتغير فحجة ابن كثير أن اسم الفاعل من فعل يفعل على فعل و قال أبو الحسن أسن إنما هو للحال التي تكون عليها و من قرأ « آسن » على فاعل فإنما يريد أن ذلك لا يصير إليه فيما يستقبل و قوله أمثال الجنة فيه دليل على أن القراءة العامة التي هي مثل في معنى الكثرة لما فيه من معنى المصدرية .




تفسير مجمع البيان - الطبرسي (9/ 214، بترقيم الشاملة آليا)
و قد قطع الحبل بالمرود أي قطعه و فيه مروده و كذلك قراءة العامة « و جاءت سكرة الموت بالحق » إن شئت علقت الباء بنفس جاءت و إن شئت علقتها بمحذوف و جاءت سكرة الموت و معها الحق .



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (9/ 297، بترقيم الشاملة آليا)
و قوله « و السماء رفعها » قال ابن جني الرفع هنا أظهر من قراءة الجماعة و ذلك أنه صرفه إلى الابتداء لأنه عطفه على الجملة المركبة من المبتدأ و الخبر و هي قوله « و النجم و الشجر يسجدان » فأما قراءة العامة بالنصب فإنها معطوفة على يسجدان وحدها و هي جملة من فعل و فاعل و العطف يقتضي التماثل في تركيب الجمل فيصير تقديره يسجدان و رفع السماء فلما أضمر رفع فسره بقوله « رفعها » كقولك قام زيد و عمرا ضربته أي و ضربت عمرا لتعطف جملة من فعل و فاعل على أخرى


تفسير مجمع البيان - الطبرسي (5/ 125، بترقيم الشاملة آليا)
قال الزجاج يقال غلظة و غلظة و غلظة ثلاث لغات قال أبو الحسن قراءة الناس بالكسر و هي العربية



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (9/ 106، بترقيم الشاملة آليا)
القراءة
قرأ حمزة و الكسائي و يعقوب آيات في الموضعين على النصب و الباقون « آيات » على الرفع فيهما .
الحجة
قال أبو علي قوله « و في خلقكم و ما يبث من دابة آيات » جاز الرفع في قوله « آيات » من وجهين ( أحدهما ) العطف على موضع إن و ما عملت فيه فإنه رفع بالابتداء فيحتمل الرفع فيه على الموضع ( و الآخر ) أن يكون مستأنفا و يكون الكلام جملة معطوفة على جملة فيكون قوله « آيات » على هذا مرتفعا بالظرف فهذا وجه من رفع آيات في الموضعين قال أبو الحسن « من دابة آيات » قراءة الناس بالرفع و هي أجود و بها نقرأ لأنه قد صار على كلام آخر نحو إن في الدار زيدا و في البيت عمرو لأنك إنما تعطف الكلام كله على الكلام كله قال و قد قرىء بالنصب و هو عربي انتهت الحكاية عنه و أما قوله « و اختلاف



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (6/ 60، بترقيم الشاملة آليا)
قرأ حمزة وحده بمصرخي بكسر الياء و الباقون بفتحها .
الحجة
قال أبو علي قال الفراء في كتابه في التصريف هو قراءة الأعمش و يحيى بن وثاب قال و زعم القاسم بن معن أنه صواب قال و كان ثقة بصيرا و زعم قطرب أنه لغة من بني يربوع يزيدون على ياء الإضافة ياء و أنشد :
ماض إذا ما هم بالمضي
قال لها هل لك يا ناقي
قالت له ما أنت بالمرضي و أنشد الفراء ذلك أيضا و وجه ذلك من القياس أن الياء ليست تخلو من أن تكون في موضع النصب أو الجر فالياء في النصب و الجر كالهاء فيهما و كالكاف في أكرمتك و هذا لك فكما أن الهاء قد لحقتها الزيادة في هذا كهو و ألحقت أيضا الكاف الزيادة في قول من قال أعطيتكاه و أعطتكيه فيما حكاه سيبويه و هما أختا الياء كذلك ألحقوا الياء الزيادة في المد فقالوا فيي ثم حذفت الياء الزائدة على الياء كما حذفت الزيادة من الهاء في قول من قال له أرقان و زعم أبو الحسن أنها لغة فكما حذفت الزيادة من الكاف في قول من قال أعطيتكيه و أعطيتكه كذلك حذفت الياء اللاحقة للياء و بالجملة حذفت الزيادة من الياء كما حذفت من أختيها و أقرت الكسرة التي كانت تلي الياء المحذوفة فبقيت الياء على ما كانت عليها من الكسرة و كما لحقت الكاف و الهاء و الياء الزيادة كذلك لحقت التاء الزيادة نحو :
رميتيه فأصبتيه و ما أخطأت الرمية فإذا كانت هذه الكسرة في الياء على هذه اللغة و إن كان غيرها أفشى منها و عضده من القياس ما ذكرنا لم يجز لقائل أن يقول إن القراءة بذلك لحن لاستفاضة ذلك في السماع و القياس قال البصير كسر الياء ليكون طبقا لكسرة همزة قوله « إني كفرت » لأنه أراد الوصل دون الوقف و الابتداء بأني كفرت لأن الابتداء بأني كفرت محال فلما أراد هذا المعنى كان كسر الياء أدل على هذا من فتحها .




******************
تحریر بسیار عالی طبرسی در مقدمه مجمع از کلام شیخ در مقدمه تبیان

و نتیجه جالب اینکه اختلاف قرائت در اختلاف مصاحف امصار را شیخ و طبرسی هر دو قرائت را با هم مجموعا حرف واحد میدانند:

تبیان:
السابع - الاختلاف بالزيادة والنقصان نحو قوله: وما عملت ايديهم، وما عملته، باسقاط الهاء واثباتها. ونحو قوله: فان الله هو الغني الحميد، وان الله الغني الحميد. في سورة الحديد.

مجمع:
والسابع: الإختلاف بالزيادة والنقصان نحو قوله: (وما عملت أيديهم وما عملته أيديهم).
وما عملته أيديهم-وما عملت أيديهم(يس35)
ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد-ومن يتول فإن الله الغني الحميد(حدید24)
تعاضد الرسم و القراءات