بسم الله الرحمن الرحیم

وما عملته أيديهم-وما عملت أيديهم(يس35)

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست القرائات
رسم المصحف





التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (8/ 439)
وقرأ اهل الكوفة إلا حفصا " وما عملت " بغير هاء. الباقون بالهاء.
........ وأما (ما) في قوله " وما عملت أيديهم " يحتمل ثلاثة اوجه:
احدها - ان يكون بمعنى الجحد. وتقديره ليأكلوا من ثمره، ولم تعمله أيديهم، ويقوى ذلك قوله " أفرايتم ما تحرثون أانتم تزرعونه أم نحن الزارعون "(1).
والثاني - ان يكون بمعنى الذي.
والثالث - ان يكون مع ما بعده بمعنى المصدر، فعلى هذا يكون في موضع جر، وتقديره ليأكلوا من ثمره ومن الذي عملته او من عمل ايديهم من انواع الطعوم الذي أنبتوه، والذى غرسوه، ومن الذي يطحنونه ويخبزونه، فمن أثبت الهاء او حذفها تبع المصاحف، لان المصاحف مختلفة.
والهاء عائدة على (ما) و (عملت) صلتها. ومن حذف اختصر، لانها للمفعول به، وكل مفعول يجوز حذفه، كقوله " ما ودعك ربك وما قلي "(2) يريد وما قلاك ومثله " منهم من كلم الله "(1) يريد كلمه الله، وكقوله " أهذا الذى بعث الله رسولا "(2) يريد بعثه الله.



تفسير مجمع البيان - الطبرسي (8/ 237)
القراءة
قرأ عاصم و حمزة و ابن عامر « لما جميع » بتشديد الميم و الباقون بالتخفيف و قرأ أهل الكوفة غير حفص و ما عملت بغير هاء و الباقون « و ما عملته » .
الحجة
من خفف الميم من لما فإن من قوله « و إن كل » مخففة من الثقيلة و ما من لما مزيدة و التقدير و أنه كل لما جميع لدينا محضرون و من شدد الميم من لما فإن هاهنا بمعنى إلا يقال سألتك لما فعلت كذا و إلا فعلت و إن نافية فيكون التقدير ما كل إلا محضرون و قوله و ما عملت أيديهم فإن الحذف في التنزيل من هذا كثير نحو قوله و سلام على عباده الذين اصطفى و أ هذا الذي بعث الله رسولا و موضع ما جر و التقدير و ليأكلوا مما عملته أيديهم و يجوز أن يكون ما نافية أي و لم تعمله أيديهم و يقوي ذلك قوله ء أنتم تزرعونه أم نحن الزارعون .




******************
تحریر بسیار عالی طبرسی در مقدمه مجمع از کلام شیخ در مقدمه تبیان

و نتیجه جالب اینکه اختلاف قرائت در اختلاف مصاحف امصار را شیخ و طبرسی هر دو قرائت را با هم مجموعا حرف واحد میدانند:

تبیان:
السابع - الاختلاف بالزيادة والنقصان نحو قوله: وما عملت ايديهم، وما عملته، باسقاط الهاء واثباتها. ونحو قوله: فان الله هو الغني الحميد، وان الله الغني الحميد. في سورة الحديد.

مجمع:
والسابع: الإختلاف بالزيادة والنقصان نحو قوله: (وما عملت أيديهم وما عملته أيديهم).
ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد-ومن يتول فإن الله الغني الحميد(حدید24)
تعاضد الرسم و القراءات








رسم المصحف 600 المبحث الخامس الكلمات التي اختلف رسمها في المصاحف العثمانية ..... ص : 586
و رسم في مصحف الكوفة في سورة يس (36/ 35) و ما عملت أيديهم بغير هاء بعد التاء، و في سائر المصاحف‏ وَ ما عَمِلَتْهُ‏ بالهاء . و قد قرأ حمزة و الكسائي و خلف و أبو بكر عن عاصم (عملت)، و قرأ حفص عن عاصم‏ (وَ ما عَمِلَتْهُ) بالهاء مثل‏ باقي القراء . و يكون عاصم من طريق أبي بكر- بذلك- موافقا لمصحف بلده و غير موافق من طريق حفص.
و رسم في مصحف الكوفة في سورة المؤمن (40/ 26) أو يظهر في الأرض الفساد بألف قبل الواو. و في سائر المصاحف (و أن يظهر) . و قد قرأ الكوفيون و يعقوب البصري‏ أَوْ أَنْ* . فيكون يعقوب بذلك مخالفا لمصحف أهل البصرة.
و رسم في سورة الزخرف (43/ 71) في مصاحف أهل العراق و مكة (و فيها ما تشتهي الأنفس) بغير هاء في تشتهي. و في مصاحف المدينة و الشام‏ تَشْتَهِيهِ‏ بإثبات الهاء .
و قد قرأ المدنيان و ابن عامر و حفص عن عاصم‏ تَشْتَهِيهِ‏ بهاء بعد الياء . و يكون عاصم بذلك مخالفا لمصحف الكوفة من طريق حفص.
و يبدو أن هذه المواضع التي اختلف هجاؤها بين مصاحف الأمصار أخذت ترسم في فترات متأخرة وفق قراءة القارئ التي يضبط بها المصحف. و نجد هذا في المصحف الذي خط و طبع بمصر سنة (1923 م 1342 ه) تحت إشراف لجنة من العلماء و الذي أشرنا إليه من قبل، فقد جاء في التعريف بالمصحف ما نصه «أما الأحرف اليسيرة التي اختلفت فيها أهجية تلك المصاحف فاتبع فيها الهجاء الغالب مع مراعاة قراءة القارئ الذي يكتب المصحف لبيان قراءته» . و لذلك فقد رسم فيه‏ وَ ما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ‏ (يس 36/ 35) بالهاء، و هي في مصاحف الكوفة بدونها، و كذلك رسم‏ وَ فِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ‏ (الزخرف 43/ 71) بالهاء عكس ما عليه مصاحف الكوفة أيضا، حتى توافق رواية حفص هذه الحروف، و هو يوافق بذلك المصاحف غير الكوفية.
______________________________
(1) ابن مجاهد: ص 540. و الداني: التيسير، ص 184. و ابن الجزري: النشر، ج 2، ص 353.
(2) الداني: المقنع، ص 106.
(3) ابن الجزري: النشر، ج 2، ص 365.
(4) انظر أبو عبيد: فضائل القرآن، لوحة 45. و ابن أبي داود: ص 47. و المهدوي: ص 120.
و الداني: المقنع، ص 107. و ابن الجزري: النشر، ج 2، ص 370.
(5) ابن مجاهد: ص 588. الداني: التيسير، ص 197. و ابن الجزري: النشر، ج 2، ص 370.
(6) انظر: ص (ج- د) من التعريف بالمصحف في خاتمته.



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (20/ 515)
القول في تأويل قوله تعالى: {ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون (35) }
يقول تعالى ذكره: أنشأنا هذه الجنات في هذه الأرض ليأكل عبادي من ثمره، وما عملت أيديهم يقول: ليأكلوا من ثمر الجنات التي أنشأنا لهم، وما عملت أيديهم مما غرسوا هم وزرعوا. و"ما" التي في قوله (وما عملته أيديهم) في موضع خفض عطفا على الثمر، بمعنى: ومن الذي عملت؛ وهي في قراءة عبد الله فيما ذكر: (ومما عملته) بالهاء على هذا المعنى، فالهاء في قراءتنا مضمرة، لأن العرب تضمرها أحيانا، وتظهرها في صلات: من، وما، والذي. ولو قيل: "ما" بمعنى المصدر كان مذهبا، فيكون معنى الكلام: ومن عمل أيديهم، ولو قيل: إنها بمعنى الجحد ولا موضع لها كان أيضا مذهبا، فيكون معنى الكلام: ليأكلوا من ثمره ولم تعمله أيديهم.









بالای صفحه