بسم الله الرحمن الرحیم

قراءة العامة-الناس-المسلمین-الجمهور-المشهور-اهل الحرمین-اهل المدینة-المدنیون-العراقیون-الکوفیون-البصریون

فهرست مباحث علوم قرآنی
قراءة العامة-الناس-المسلمین-الجمهور-المشهور-اهل الحرمین-اهل المدینة-المدنیون-العراقیون-الکوفیون-البصریون
فلیقرء کل رجل منکم کما علم-اقرءوا کما علمتم-تعلمتم-کما یقرء الناس
تواتر قراءات سبع
القراءة سنة متبعة-رد حماد الراویة-ابن المقسم
انواع تواتر
مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف القرشي-أول المقرئین بالمدينة-من شهداء أحد(000 - 3 هـ = 000 - 625 م)
المهر-الصداق-تعیین الحرف-لقنها الجائز
متن کتاب منجد المقرئين و مرشد الطالبين-ابن الجزري
تعدد قرائات رایج همگی حرف واحد است-سبعة احرف،مرادف گویی اختیاری و تلاوت به معنا است-سفیان بن عیینة-ابن وهب-ابن أشتة-طبری
رسم المصحف
اختلاف مصاحف عثماني
أو من وراء جدر-أو من وراء جدار(حشر14)مکة




عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏2 ؛ ص75
3- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الوشاء عن الرضا ع قال سمعته يقول قال أبي ع قال أبو عبد الله ع‏ إن الله عز و جل قال لنوح‏ يا نوح إنه ليس من أهلك‏ «3» لأنه كان مخالفا له و جعل من اتبعه من أهله قال و سألني كيف يقرءون هذه الآية في ابن نوح فقلت يقرؤها الناس على وجهين‏ إنه عمل غير صالح‏ و إنه عمل غير صالح فقال كذبوا هو ابنه و لكن الله عز و جل نفاه عنه حين خالفه في دينه‏ «1».
______________________________
(1). في الآية قراءتين إحداهما: انه عمل غير صالح على الفعل و نصب غير و ثانيها ان عمل اسم مرفوع منون و غير بالرفع؛ و قيل: المعنى انه ليس ابنا لنوح عليه السلام بل كان عمل غير صالح اي مولودا بالزنا كان له عليه السلام ربيبا.



عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏2 ؛ ص232
1- حدثنا محمد بن أحمد السناني قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا أبو الفيض صالح بن أحمد قال حدثنا سهل بن زياد قال حدثنا صالح بن أبي حماد قال حدثنا الحسن بن موسى بن علي الوشاء البغدادي قال: كنت بخراسان مع علي بن موسى الرضا ع في مجلسه و زيد بن موسى حاضر قد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم و يقول نحن و نحن و أبو الحسن ع مقبل على قوم يحدثهم فسمع مقالة زيد فالتفت إليه فقال يا زيد أ غرك قول ناقلي الكوفة إن فاطمة ع أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار فو الله ما ذاك إلا للحسن و الحسين و ولد بطنها خاصة فأما أن يكون موسى بن جعفر ع يطيع الله و يصوم نهاره و يقوم ليله و تعصيه أنت ثم تجيئان يوم القيامة سواء لأنت أعز على الله عز و جل منه إن علي بن الحسين ع كان يقول لمحسننا كفلان من الأجر و لمسيئنا ضعفان من العذاب قال الحسن الوشاء ثم التفت إلي فقال لي يا حسن كيف تقرءون هذه الآية قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح‏ «2» فقلت من الناس من يقرأ إنه عمل غير صالح‏ و منهم من يقرأ إنه عمل غير صالح فمن قرأ إنه عمل غير صالح‏ فقد نفاه عن أبيه فقال ع كلا لقد كان ابنه و لكن لما عصى الله عز و جل نفاه عن أبيه كذا من كان منا لم يطع الله عز و جل فليس منا و أنت إذا أطعت الله عز و جل فأنت منا أهل البيت.



الدر المنثور في التفسير بالمأثور (8/ 434)
وأخرج عبد بن حميد عن زر قال: الغيب القرآن في قراءتنا بظنين متهم وفي قراءتكم {بضنين} ببخيل
وأخرج عبد بن حميد عن زر قال: الغيب القرآن في قراءتنا بظنين متهم



السبعة في القراءات (ص: 87)
وعلى قراءة ابن عامر أهل الشام وبلاد الجزيرة إلا نفرا من أهل مصر فإنهم ينتحلون قراءة نافع والغالب على أهل الشام قراءة ابن عامر
فهؤلاء سبعة نفر من أهل الحجاز والعراق والشام خلفوا في القراءة التابعين وأجمعت على قراءتهم العوام من أهل كل مصر من هذه الأمصار التي سميت وغيرها من البلدان التي تقرب من هذه الأمصار إلا أن يستحسن رجل لنفسه حرفا شاذا فيقرأ به من الحروف التي رويت عن بعض الأوائل منفردة فذلك غير داخل في قراءة العوام
ولا ينبغي لذي لب أن يتجاوز ما مضت عليه الأئمة والسلف بوجه يراه جائزا في العربية أو مما قرأ به قارىء غير مجمع عليه



التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (8/ 293)
المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ)
وهذا كله يدلك على أن السبعة الأحرف التي أشير إليها في الحديث ليس بأيدي الناس منها إلا حرف زيد بن ثابت الذي جمع عليه عثمان المصحف حدثنا عبد الله بن محمد بن أسد وخلف بن القاسم بن سهل قال أنبأنا محمد بن عبد الله الأصبهاني المقرىء قال حدثنا أبو علي الأصبهاني المقرىء قال حدثنا أبو علي الحسين بن صافي الصفار أن عبد الله بن سليمان حدثهم قال حدثنا أبو الطاهر قال سألت سفيان بن عيينة عن اختلاف قراءة المدنيين والعراقيين هل تدخل في السبعة الأحرف فقال لا وإنما السبعة الأحرف كقولهم هلم أقبل تعالى أي ذلك قلت أجزاك قال أبو الطاهر وقاله ابن وهب قال أبو بكر محمد بن عبد الله الأصبهاني المقرىء ومعنى قول سفيان هذا أن اختلاف العراقيين والمدنيين راجع إلى حرف واحد من الأحرف السبعة وبه قال محمد بن جرير الطبري



الإبانة عن معاني القراءات (ص: 89)
وهؤلاء الذين اختاروا إنما قرءوا لجماعة، وبروايات، فاختار كل واحد مما قرأ وروى قراءة تنسب إليه بلفظ الاختيار، وقد اختار الطبري وغيره.
وأكثر اختياراتهم، إنما هو في الحرف إذا اجتمع فيه ثلاثة أشياء:
قوة وجهه في العربية.
وموافقته للمصحف.
واجتماع العامة عليه. والعامة عندهم ما اتفق عليه أهل المدينة، وأهل الكوفة.
فذلكعندهم حجة قوية، فوجب الاختيار.
وربما جعلوا العامة ما اجتمع عليه أهل الحرمين1.
وربما جعلوا الاختيار على ما اتفق عليه نافع، وعاصم، فقراءة هذين الإمامين أوثق القراءات، وأصحها سندا، وأفصحها في العربية، ويتلوهما في الفصاحة خاصة قراءة أبي عمرو، والكسائي "رحمهم الله".



جامع البيان في القراءات السبع (1/ 155)
المؤلف: عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني (المتوفى: 444هـ)
163 - حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا محمد بن أحمد عن محمد بن شاهين، قال: حدثنا روح بن الفرج، قال: حدثنا عبد الغني بن عبد العزيز المعروف بالغسال، قال: سمعت عبد الله بن وهب يقول: قراءة أهل المدينة سنة فقيل له: قراءة نافع؟ قال: نعم «3».



قراءات پشتوانه بیرونی و مردمی داشت:
أو من وراء جدر-أو من وراء جدار(حشر14)مکة

جامع البيان في القراءات السبع (1/ 167)
199 - حدثنا فارس بن أحمد قال: حدثنا عبد الله بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن موسى، قال: حدثني الحسين بن بشر الصوفي قال: حدثنا روح بن عبد المؤمن، قال: حدثنا محمد بن صالح، قال: قرأ عبد الله بن كثير في بيت شبل وثم يومئذ عدة من القراء: أو من وراء جدر «3» [الحشر: 14] فناداه ابن الزبير «4»: ما هذه القراءة؟ ارجع إلى قراءة قومك، قال: إني لما هبطت العراق خلطوا علي قراءتي، قال:
فقال: أو من وراء جدار «5».


السبعة في القراءات (ص: 93)
وأخبرني أنه قرأ على أبي عمرو جنيد بن عمرو العدواني وأخبرني أنه قرأ على حميد بن قيس الأعرج مولى آل الزبير وأن حميدا قرأ على مجاهد
قال أبو الحسن وهذه قراءتنا والمجمع عليه عندنا
وأخبرني أحمد بن زهير بن حرب وإدريس بن عبد الكريم قالا حدثنا خلف ابن هشام قال حدثنا عبيد بن عقيل قال سألت شبل بن عباد المكي فحدثني بقراءة أهل مكة وهي قراءة عبد الله بن كثير وقراءة ابن كثير قراءة شبل


السبعة في القراءات (ص: 94)
وأخبرني الحسين بن بشر بن معروف الصوفي قال حدثنا روح بن عبد المؤمن قال حدثنا محمد بن صالح المري الخياط قال حدثنا شبل بن عباد عن عبد الله بن كثير وأهل مكة بالقراءة




السبعة في القراءات (ص: 62)
حدثني محمد بن أحمد بن محمد بن شاهين قال حدثنا روح بن الفرج قال حدثنا عبد الغني بن عبد العزيز المعروف بالعسال قال سمعت عبد الله بن وهب يقول قراءة أهل المدينة سنة
قيل له قراءة نافع قال نعم
وعلى قراءة نافع اجتمع الناس بالمدينة العامة منهم والخاصة



غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر (ص: 196)
(هُنَالِكَ تَتْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ) أي: تَقْرَأُ في الصحفِ ما قدَّمت من أعمالها. ومن قرأ {تَبْلُو} بالباء أراد: تختبر (3) ما كانت تعمل.
وقال أبو عمرو: وَتَصْدِيقُهَا {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} (1) وهي قراءة أهل المدينة. وكذلك حُكيت عن مُجَاهد.


المصاحف لابن أبي داود (ص: 140)
حدثنا عبد الله قال حدثنا أحمد بن إبراهيم بن المهاجر قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن خالد بن إياس بن صخر بن أبي الجهم العدوي، وسليمان بن مسلم بن جماز: " إن هذه الحروف مكتوبة في مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهي تخالف قراءة أهل المدينة ومصاحفهم، وهي اثنا عشر حرفا: في سورة البقرة: {ووصى بها إبراهيم} [البقرة: 132] بغير ألف، وفي آل عمران: {وسارعوا إلى مغفرة} [آل عمران: 133] بالواو ثابتة فيها، وفي سورة المائدة: {ويقول الذين آمنوا} [المائدة: 53] بالواو ثابتة في يقول، وفي المائدة أيضا: {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم} [المائدة: 54] بدال واحدة، وفي سورة براءة: {والذين اتخذوا مسجدا} [التوبة: 107] الواو ثابتة في الذين، وفي الكهف: {لأجدن خيرا منها منقلبا} [الكهف: 36] ليست منهما، وفي سورة الشعراء: {وتوكل على العزيز الرحيم} [الشعراء: 217] مكتوبة بالواو، وفي المؤمن: {أو أن يظهر في الأرض الفساد} [غافر: 26] أو مكتوبة بالألف، وفي حم الشورى: {من مصيبة فبما كسبت} [الشورى: 30] ، وفي حم الزخرف: (وفيها ما تشتهي الأنفس) بغير هاء، وفي الحديد: {فإن الله هو الغني الحميد} [الحديد: 24] بهو مكتوبة ثابتة، وفي الشمس وضحاها: {ولا يخاف [ص:141] عقباها} [الشمس: 15] ولا بالواو وليست بالفاء "



المصاحف لابن أبي داود (ص: 149)
حدثنا عبد الله حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا المعافى بن عمران الظهري، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سوادة بن زياد البرحي قال: " هذا ما اختلفت فيه أهل المدينة وأهل العراق من حروف القرآن: قراءة أهل المدينة في البقرة (وأوصى بها إبراهيم) وأهل العراق {ووصى} [البقرة: 132] ، وفي آل عمران قراءة أهل المدينة (سارعوا) ، وقراءة أهل العراق {وسارعوا} [آل عمران: 133] ، وفي المائدة (ومن يرتدد منكم) وقراءة أهل العراق {من يرتد} [المائدة: 54] ، وفي المائدة (يقول الذين آمنوا) وفي قراءة أهل العراق {ويقول الذين} [المائدة: 53] ، وفي التوبة (الذين اتخذوا مسجدا ضرارا) ، وفي قراءة أهل العراق {والذين اتخذوا} [التوبة: 107] ، وفي الرعد (وسيعلم الكافر) ، وفي قراءة أهل العراق {وسيعلم الكفار} [الرعد: 42] ، وفي الكهف (خيرا منهما منقلبا) . وقراءة أهل العراق {خيرا منها منقلبا} [الكهف: 36] ، وفي المؤمنين {سيقولون لله} [المؤمنون: 85] ، وفي قراءة أهل العراق (سيقولون الله) وهما موضعان، وفي الشعراء (فتوكل) وقراءة أهل العراق {وتوكل} [الشعراء: 217] ، وفي الملائكة {م

معاني القرآن للفراء (1/ 463)
وقوله تعالى: كذلك حقت كلمة ربك (33) وقد يقرأ (كلمة ربك) و (كلمات ربك) . قراءة أهل المدينة على الجمع.


معاني القرآن للفراء (2/ 243)
وقوله: قل كم لبثتم (112) قراءة أهل «6» المدينة (قال كم لبثتم) وأهل الكوفه (قل كم لبثتم) .



معاني القرآن للفراء (3/ 37)
وقوله: يا عباد لا خوف عليكم اليوم «3» (68) .
وهي في قراءة أهل المدينة: «يا عبادي» . بإثبات الياء، والكلام وقراءة العوام على حذف الياء.



معاني القرآن للفراء (3/ 102)
وقوله: وأنه أهلك عادا الأولى (50) .
قرأ الأعمش وعاصم (عادا) يخفضان النون، وذكر القاسم بن معن: أن الأعمش قرأ (عاد لولى) ، فجزم النون، ولم يهمز (الأولى) .
وهي قراءة أهل المدينة: جزموا النون لما تحركت اللام، وخفضها من خفضها لأن البناء على جزم اللام التي مع الألف في- الأولى «2» والعرب تقول: قم لآن، وقم الآن، وصم الاثنين وصم لثنين على ما فسرت لك.



معاني القرآن للفراء (3/ 136)
وقوله: ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد (24) .
وفي قراءة أهل المدينة بغير- هو- «7» دليل على ذلك.



جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 522)
وقد اختار قوم قراءة عاصم ونافع فيما اتفقا عليه.
وقالوا: قراءة هذين الإمامين أصح القراءات سندا، وأفصحها في العربية، وبعدهما في الفصاحة قراءة أبي عمرو والكسائي.
وإذا اجتمع للحرف قوته في العربية، وموافقة المصحف.
واجتماع العامة عليه، فهو المختار عند أكثرهم.
وإذا قالوا: قراءة العامة، فإنما يريدون: ما اتفق عليه أهل المدينة، وأهل الكوفة، فهو عندهم سبب قوي يوجب الاختيار، وربما اختاروا ما اجتمع عليه أهل الحرمين وسموه أيضا بالعامة.
وأدرك عاصم من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة وعشرين، وهو أكثر السبعة رواية للحديث والآثار.




تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (16/ 343)
وقوله: (ونفضل بعضها على بعض في الأكل) (1) اختلفت القرأة في قراءة ذلك.
فقرأه عامة قرأة المكيين والمدنيين والبصريين وبعض الكوفيين: (ونفضل) ، بالنون بمعنى: ونفضل نحن بعضها على بعض في الأكل.
* * *
وقرأته عامة قرأة الكوفيين: (ويفضل) بالياء، ردا على قوله: (يغشي الليل النهار=) ويفضل بعضها على بعض.
* * *
قال أبو جعفر: وهما قراءتان مستفيضتان بمعنى واحد، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. غير أن"الياء" أعجبهما إلي في القراءة؛ لأنه في سياق كلام ابتداؤه (الله الذي رفع السموات) ، فقراءته بالياء، إذ كان كذلك أولى.



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (24/ 105)
واختلفت القراء في قراءة قوله "قوارير، وسلاسل "، فقرأ ذلك عامة قراء المدينة والكوفة غير حمزة: سلاسلا وقواريرا (قواريرا) بإثبات الألف والتنوين وكذلك هي في مصاحفهم، وكان حمزة يسقط الألفات من ذلك كله، ولا يجري شيئا منه، وكان أبو عمرو يثبت الألف في الأولى من قوارير، ولا يثبتها في الثانية، وكل ذلك عندنا صواب، غير أن الذي ذكرت عن أبي عمرو أعجبهما إلي، وذلك أن الأول من القوارير رأس آية، والتوفيق بين ذلك وبين سائر رءوس آيات السورة أعجب إلي إذ كان ذلك بإثبات الألفات في أكثرها.



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (24/ 269)
وقوله: (الذي خلقك فسواك) يقول: الذي خلقك أيها الإنسان فسوى خلقك (فعدلك) واختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء المدينة ومكة والشام والبصرة (فعدلك) بتشديد الدال، وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة بتخفيفها، وكأن من قرأ ذلك بالتشديد وجه معنى الكلام إلى أنه جعلك معتدلا معدل الخلق مقوما، وكأن الذين قرءوه بالتخفيف، وجهوا معنى الكلام إلى صرفك وأمالك إلى أي صورة شاء، إما إلى صورة حسنة، وإما إلى صورة قبيحة، أو إلى صورة بعض قراباته.
وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب أن يقال: إنهما قراءتان معروفتان في قراءة الأمصار صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، غير أن أعجبهما إلي أن أقرأ به قراءة من قرأ ذلك بالتشديد، لأن دخول" في" للتعديل أحسن في العربية من دخولها للعدل، ألا ترى أنك تقول: عدلتك في كذا، وصرفتك إليه، ولا تكاد تقول: عدلتك إلى كذا وصرفتك فيه، فلذلك اخترت التشديد.
وبنحو الذي قلنا في ذلك وذكرنا أن قارئي ذلك تأولوه، جاءت الرواية عن أهل التأويل أنهم قالوه.




منجد المقرئين ومرشد الطالبين (ص: 80)
ومما يحقق لك أن قراءة أهل كل بلد متواترة بالنسبة إليهم أن الإمام الشافعي رضي الله عنه جعل البسملة من القرآن مع أن روايته عن شيخه مالك تقتضي عدم كونها من القرآن لأنه من أهل مكة وهم يثبتون البسملة بين السورتين ويعدونها من أول الفاتحة آية وهو قرأ قراءة ابن كثير على إسماعيل القسط عن ابن كثير فلم يعتمد على روايته عن مالك في عدم البسملة لأنها آحاد واعتمد على قراءة ابن كثير لأنها متواترة، وهذا لطيف فتأمله فإنني كنت أجد في كتب أصحابنا يقولون: إن الشافعي رضي الله عنه روى حديث عدم البسملة عن مالك ولم يعول عليه. فدل على أنه ظهرت له عله فيه وإلا لما ترك العمل به.
قلت: ولم أر أحدا من أصحابنا بيَّن العلة، فبينا أنا ليلة مفكر إذ فتح الله تعالى بما تقدم -والله تعالى أعلم- إنها هي العلة مع أني قرأت القرآن برواية إمامنا الشافعي عن ابن كثير كالبزي وقنبل، ولما علم ذلك بعض أصحابنا من كبار الأئمة الشافعية قال لي: أريد أن أقرأ عليك القرآن بها. ومما يزيدك تحقيقا ما قاله أبو حاتم السجستاني قال: أول من تتبع بالبصرة وجوه القراءة وألفها وتتبع الشاذ منها هارون بن موسى الأهور قال: وكان من القراء فكره الناس ذلك وقالوا: قد أساء حين ألفها وذلك أن القراءة إنما يأخذها قرون وأمة عن أفواه أمة ولا يلتفت منها إلى ما جاء من راوٍ عن راوٍ. قلت: يعني أحادا عن آحاد.





فضائل القرآن للقاسم بن سلام (ص: 328)
حروف القرآن التي اختلفت فيها مصاحف أهل الحجاز وأهل العراق، وهي اثنا عشر حرفا
حدثنا إسماعيل بن جعفر المديني، أن أهل الحجاز، وأهل العراق اختلفت مصاحفهم في هذه الحروف.
قال: كتب أهل المدينة في سورة البقرة ....
... باب وهذه الحروف التي اختلفت فيها مصاحف أهل الشام وأهل العراق وقد وافقت أهل الحجاز في بعض وفارقت بعضا
قال أبو عبيد: قد ذكرنا ما خالفت فيه مصاحف أهل الحجاز وأهل الشام مصاحف أهل العراق،
فأما العراق نفسها فلم تختلف مصاحفها فيما بينها إلا خمسة أحرف بين مصاحف الكوفة والبصرة.
كتب الكوفيون في سورة الأنعام: ....
وكتبها البصريون: لئن أنجيتنا بالتاء.
.... قال أبو عبيد: هذه الحروف التي اختلفت في مصاحف الأمصار، ... وهي كلها عندنا كلام الله، والصلاة بها تامة إذ كانت هذه حالها





لسان العرب (14/ 328)
وقرئ راعنا ، بالتنوين على إعمال القول فيه كأنه قال لا تقولوا حمقا ولا تقولوا هجرا، وهو من الرعونة، وقد تقدم. وقال أبو إسحاق: قيل فيه ثلاثة أقوال، قال بعضهم: معناه أرعنا سمعك، وقيل: أرعنا سمعك حتى نفهمك وتفهم عنا، قال: وهي قراءة أهل المدينة، ويصدقها قراءة أبي بن كعب: لا تقولوا راعونا ، والعرب تقول أرعنا سمعك وراعنا سمعك،