تعدد قرائات رایج همگی حرف واحد است-سبعة احرف،مرادف گویی اختیاری و تلاوت به معنا است-سفیان بن عیینة-ابن وهب-ابن أشتة-طبری

فهرست مباحث علوم قرآنی
دو قرن برای سبعة احرف-بیش از ده نفر از معاریف قدماء که قائل به تلاوت به معنا بودند
فتوای ابوحنیفه در جواز نماز خواندن به فارسی در حال اختیار، بزرگترین سند ماندگار از بستر معنای حرف واحد و سبعة احرف
روایت القرآن واحد نزل من عند واحد و لکن الاختلاف یجیء من قبل الرواة
۲.۲ روایات نفي سبعة أحرف از کتب شیعة
مصادیق تعدد قرائات در کافی شریف و جمع آن با حدیث حرف واحد
سفيان بن عيينة(107 - 198 هـ = 725 - 814 م)

علامة در منتهی-مذهب اهل البیت ع عدم إجزاء ترجمه و مرادف-محمل نفی سبعة أحرف و اثبات حرف واحد
رسم المصحف
اختلاف مصاحف عثماني
قراءة العامة-الناس-المسلمین-الجمهور-المشهور-اهل الحرمین-اهل المدینة-المدنیون-العراقیون-الکوفیون-البصریون



التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (8/ 293)
المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ)
وهذا كله يدلك على أن السبعة الأحرف التي أشير إليها في الحديث ليس بأيدي الناس منها إلا حرف زيد بن ثابت الذي جمع عليه عثمان المصحف حدثنا عبد الله بن محمد بن أسد وخلف بن القاسم بن سهل قال أنبأنا محمد بن عبد الله الأصبهاني المقرىء قال حدثنا أبو علي الأصبهاني المقرىء قال حدثنا أبو علي الحسين بن صافي الصفار أن عبد الله بن سليمان حدثهم قال حدثنا أبو الطاهر قال سألت سفيان بن عيينة عن اختلاف قراءة المدنيين والعراقيين هل تدخل في السبعة الأحرف فقال لا وإنما السبعة الأحرف كقولهم هلم أقبل تعالى أي ذلك قلت أجزاك قال أبو الطاهر وقاله ابن وهب قال أبو بكر محمد بن عبد الله الأصبهاني المقرىء ومعنى قول سفيان هذا أن اختلاف العراقيين والمدنيين راجع إلى حرف واحد من الأحرف السبعة وبه قال محمد بن جرير الطبري


*****************
نقل از ابن عیینه مشتمل بر چند جهت مهم است، اول اینکه بین سائل و مجیب اختلاف بین دو گروه عظیم مسلمین معهود است و همه از آن خبر دارند، دوم اینکه نام قاری خاص مثل عاصم و نافع اصلا مطرح نیست، و سوم که مهمتر است اینکه هیچ ذکری از موارد اختلاف به میان نیامده در عین حالی که این اختلاف واضح معهود همگی، به دو خیل عظیم مسلمین نسبت داده شده، و این ممکن نیست مگر اینکه موارد اختلاف نزد همه واضح بوده است و کار تخصصی و کارشناسی نیست، چهارم وجود دیدگاه اینکه همه متواترات حرف واحد است، پنجم هفت حرف یعنی روایت کردن قرآن به معنا، چون اگر مقصود از اختلاف مدنیین و عراقیین مثلا اختلاف در اصول قرائت بود نه فرش الحروف، یک مثال از قرآن میزد نه اینکه سراغ واژه‌ای برود که اصلا در قرآن در اختلاف قرائات به کار نرفته است و بگوید کقولهم، یعنی قول عرف نه قرائت قراء، علاوه اینکه فرد اجلای اختلاف، اختلاف در معانی متغایر است مثل ملک و مالک، نه در مترادفات، و اگر منظورش اختلاف در اصول بود، یک مثال از فرد اجلی میزد نه از فرد عادی

یا موسی اقبل و لا تخف--قل هلم شهدائکم--والقائلین لاخوانهم هلم الینا--هفت مورد تعالوا---


این عبارت ذیل از دانی نشان میدهد که منظور از اختلاف قرائت، اختلاف در اصول نیست، چون تفاوت جدر و جدار در فرش الحروف است:

جامع البيان في القراءات السبع (1/ 167)
199 - حدثنا فارس بن أحمد قال: حدثنا عبد الله بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن موسى، قال: حدثني الحسين بن بشر الصوفي قال: حدثنا روح بن عبد المؤمن، قال: حدثنا محمد بن صالح، قال: قرأ عبد الله بن كثير في بيت شبل وثم يومئذ عدة من القراء: أو من وراء جدر «3» [الحشر: 14] فناداه ابن الزبير «4»: ما هذه القراءة؟ ارجع إلى قراءة قومك، قال: إني لما هبطت العراق خلطوا علي قراءتي، قال: فقال: أو من وراء جدار «5».

و نیز مقدمه تفسیر طبری دلیل قاطع است بر اینکه منظور از قراءات اصول نیست، در ج۱ص۶۵ آمده: «وأما ما كانَ من اختلاف القراءة في رفع حرفٍ وجرِّه ونصبه، وتسكين حرفٍ وتحريكه، ونقل حرف إلى آخر مع اتّفاق الصورة، فمن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف" - بمعزل (2) . لأنه معلوم أنه لا حرفَ من حروف القرآن - مما اختلفت القراءة في قراءته بهذا المعنى- يوجب المراء به كفرَ الممارى به في قول أحد من علماء الأمة. وقد أوجب عليه الصلاة والسلام بالمراءِ فيه الكفر...» و لذا میگوید شش حرف اصلا نزد ما نیست، و ابن عبد البر هم طبری را همراه ابن عیینه و ابن وهب قرار داده است.

و نیز تصریح قرطبی در مقدمه تفسیر به اینکه: «قال كثير من علمائنا كالداودي وابن أبي صفرة وغيرهما: هذه القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة، ليست هي الأحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها، وإنما هي راجعة إلى حرف واحد من تلك السبعة،..» دلالت میکند که تمام قراءات سبع همگی حرف واحد است نه اینکه فقط اصول قراءات حرف واحد باشد.

و مهم‌تر از همه، اختلاف مصاحف عراقیین و مدنیین از اول معروف بود و ابن عامر برایش کتاب تصنیف کرده بود و قاسم بن سلام تصریح میکند که همه این مصاحف نازل شده است، «وهي كلها عندنا كلام الله، والصلاة بها تامة إذ كانت هذه حالها»:
رسم المصحف
اختلاف مصاحف عثماني




الاستذكار (2/ 483)
المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ)
فهذا معنى السبعة الأحرف المذكورة في الأحاديث عند جمهور أهل الفقه والحديث ومصحف عثمان (رضي الله عنه) الذي بأيدي الناس هو منها حرف واحد
ذكر بن أبي داود قال حدثنا أبو الطاهر قال سألت سفيان بن عيينة عن اختلاف قراءات المدنيين والعراقيين اليوم هل تدخل في الأحرف السبعة فقال لا إنما السبعة الأحرف كقولك أقبل هلم تعالى أي ذلك قلت أجزأك
قال أبو الطاهر وقاله بن وهب وبه قال محمد بن جرير الطبري




نکته مهم: هر چند در قرن سوم، قرائت قرآن کریم به معنا، متروک شده و در مقام عمل مستنکر حساب میشد، اما مبنای ابن عیینه و وهب و مالک و.. در فهم سبعة احرف هنوز باقی بود، و لذا در نقل ابن عبد البر غیر از سفیان و وهب، نام از طبری هم میبرد که میگوید اختلاف قرائت مدنیین و عراقیین همگی حرف واحد است، یعنی طبری هم تعدد قرائات رایج را حرف واحد میدانست و لذا میگفت که شش حرف در دست ما نیست، و شاهد دیگر اینکه معنای سبعة احرف طبق فهم ابن عیینه و نظائرش هنوز در قرن سوم باقی بود سخن طحاوی است که او هم میگوید شش حرف از بین رفته است چون نیاز به آنها در زمان ضرورت بود، و از اینجا اهمیت و زرنگی کار ابن مجاهد معلوم میشود که این خلأ را پر کرد، و با کار خودش معنای سبعة احرف را از مبنای ابن عیینه به مبنای جدید سوق داد، و لذا وقتی از کار او صد سال گذشت، مکی بن ابیطالب در الابانة به طبری ایراد میگیرد که چرا میگوید مصحف عثمان فقط بر حرف واحد است و شش حرف نیست، میگوید قراءات رایجه جزء احرف سبعة است و نه اینکه همگی یک حرف از احرف سبعة باشد، روشن است که طبق این مبنا، اصلا سبعة احرف به معنای قرائت عمدی به مرادف لفظ قرآن نیست، و مقصود همان قراءات منقوله توسط قراء است، خواه یحتمله الرسم یا لایحتمله باشد، پس طبری هم طبق این مبنا با حرف الابانة اصلا مشکلی ندارد، بلکه طبق مبنای ابن عیینه میگفت که مصحف عثمان تنها یک حرف دارد هر چند قراءات متعدده دارد، یعنی میگفت در مصحف عثمان، تعمد نقل به مرادف کلام خدا وجود ندارد، هر چند یک قسمت عبارت او در مقدمه تفسیر خیلی موافق این برداشت نیست اما مجموعا میتوان گفت مقصود نهاییش این بوده است، اما کلام طحاوی که صریح است در اینکه شش حرف دیگر، مرادفهای تسهیلی و مردمی بوده است.




التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (8/ 470)
وقرأ ابن عامر * (إذا) * على الخبر. الباقون على الاستفهام على أصولهم في التحقيق والتخفيف والفصل وقرأ * (إنا) * على الخبر اهل المدينة والكسائي ويعقوب.
وقرأ الباقون بهمزتين على أصولهم في التحقيق والتليين والفصل. وقرأ اهل المدينة وابن عامر * (او آباؤنا) * بسكون الواو - هنا وفي الواقعة - إلا أن ورشا على اصله في إلقاء حركة الهمزة على الواو. الباقون بفتح الواو.



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (16/ 343)
وقوله: (ونفضل بعضها على بعض في الأكل) (1) اختلفت القرأة في قراءة ذلك.
فقرأه عامة قرأة المكيين والمدنيين والبصريين وبعض الكوفيين: (ونفضل) ، بالنون بمعنى: ونفضل نحن بعضها على بعض في الأكل.
* * *
وقرأته عامة قرأة الكوفيين: (ويفضل) بالياء، ردا على قوله: (يغشي الليل النهار=) ويفضل بعضها على بعض.
* * *
قال أبو جعفر: وهما قراءتان مستفيضتان بمعنى واحد، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. غير أن"الياء" أعجبهما إلي في القراءة؛ لأنه في سياق كلام ابتداؤه (الله الذي رفع السموات) ، فقراءته بالياء، إذ كان كذلك أولى.



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (24/ 105)
واختلفت القراء في قراءة قوله "قوارير، وسلاسل "، فقرأ ذلك عامة قراء المدينة والكوفة غير حمزة: سلاسلا وقواريرا (قواريرا) بإثبات الألف والتنوين وكذلك هي في مصاحفهم، وكان حمزة يسقط الألفات من ذلك كله، ولا يجري شيئا منه، وكان أبو عمرو يثبت الألف في الأولى من قوارير، ولا يثبتها في الثانية، وكل ذلك عندنا صواب، غير أن الذي ذكرت عن أبي عمرو أعجبهما إلي، وذلك أن الأول من القوارير رأس آية، والتوفيق بين ذلك وبين سائر رءوس آيات السورة أعجب إلي إذ كان ذلك بإثبات الألفات في أكثرها.



تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (24/ 269)
وقوله: (الذي خلقك فسواك) يقول: الذي خلقك أيها الإنسان فسوى خلقك (فعدلك) واختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء المدينة ومكة والشام والبصرة (فعدلك) بتشديد الدال، وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة بتخفيفها، وكأن من قرأ ذلك بالتشديد وجه معنى الكلام إلى أنه جعلك معتدلا معدل الخلق مقوما، وكأن الذين قرءوه بالتخفيف، وجهوا معنى الكلام إلى صرفك وأمالك إلى أي صورة شاء، إما إلى صورة حسنة، وإما إلى صورة قبيحة، أو إلى صورة بعض قراباته.
وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب أن يقال: إنهما قراءتان معروفتان في قراءة الأمصار صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، غير أن أعجبهما إلي أن أقرأ به قراءة من قرأ ذلك بالتشديد، لأن دخول" في" للتعديل أحسن في العربية من دخولها للعدل، ألا ترى أنك تقول: عدلتك في كذا، وصرفتك إليه، ولا تكاد تقول: عدلتك إلى كذا وصرفتك فيه، فلذلك اخترت التشديد.
وبنحو الذي قلنا في ذلك وذكرنا أن قارئي ذلك تأولوه، جاءت الرواية عن أهل التأويل أنهم قالوه.





المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز (1/ 105)
المؤلف : أبو القاسم شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الدمشقي المعروف بأبي شامة (المتوفى : 665هـ)
"وعلماء المسلمين مجمعون على ذلك، إلا قوما شذوا، لا يعرج عليهم، منهم الأعمش". قال: "وهذا كله يدلك على أن السبعة الأحرف التي أشير إليها في الحديث ليس بأيدي الناس منها، إلا حرف زيد بن ثابت الذي جمع عليه عثمان رضي الله عنه المصاحف".
"قال أبو بكر محمد بن عبد الله الأصبهاني (3) المقرئ: أخبرنا أبو علي الحسن بن صافي الصفار أن عبد الله بن سليمان حدثهم قال: حدثنا أبو [40 و] الطاهر قال: سألت سفيان بن عيينة (4) عن اختلاف قراءة المدنيين والعراقيين، هل تدخل في السبعة الأحرف؟ فقال: لا، وإنما السبعة الأحرف كقولهم هلم، أقبل، تعال، أي ذلك قلت أجزاك. قال أبو الطاهر: وقاله ابن وهب. قال أبو بكر الأصبهاني: ومعنى قول سفيان هذا أن اختلاف العراقيين والمدنيين راجع إلى حرف واحد من الأحرف السبعة، وبه قال محمد بن جرير الطبري" (1) .
__________
(3) هو المعروف بابن أشتة، أستاذ كبير وعالم بالقراءات والعربية، له مؤلفات، منها "المفيد" في شواذ القراءات، توفي سنة 360هـ "غاية النهاية 2/ 184".
(4) هو سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي، محدث مجمع على صحة حديثه وروايته، توفي سنة 198هـ "تاريخ بغداد 9/ 174، غاية النهاية 1/ 308، تهذيب التهذيب 4/ 117".




المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز (1/ 142)
قال: "وقد ذهب الطبري وغيره من العلماء إلى أن جميع هذه القراءات المستعملة ترجع إلى حرف واحد، وهو حرف زيد بن ثابت" (2) .
__________
(2) شرح الهداية ص2و، 3و.






تفسير القرطبي (1/ 46)
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)
(فصل) [قول كثير من العلماء أن القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة، ليست هي الأحرف السبعة]
قال كثير من علمائنا كالداودي وابن أبي صفرة وغيرهما: هذه القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة، ليست هي الأحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها، وإنما هي راجعة إلى حرف واحد من تلك السبعة، وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف، ذكره ابن النحاس وغيره. وهذه القراءات المشهورة هي اختيارات أولئك الأئمة القراء، وذلك أن كل واحد منهم اختار فيما روى وعلم وجهه من القراءات ما هو الأحسن عنده والأولى، فالتزمه طريقة ورواه وأقرأ به واشتهر عنه، وعرف به ونسب إليه، فقيل: حرف نافع، وحرف ابن كثير، ولم يمنع واحد منهم اختار الآخر ولا أنكره بل سوغه وجوزه، وكل واحد من هؤلاء السبعة روى عنه اختار ان أو أكثر، وكل صحيح. وقد أجمع المسلمون في هذه الأعصار على الاعتماد على ما صح عن هؤلاء الأئمة مما رووه وراؤه من القراءات وكتبوا في ذلك مصنفات، فاستمر الإجماع على الصواب، وحصل ما وعد الله به من حفظ الكتاب، وعلى هذا الأئمة المتقدمون والفضلاء المحققون كالقاضي أبي بكر بن الطيب والطبري وغيرهما. قال ابن عطية: ومضت الأعصار والأمصار على قراءة السبعة وبها يصلى لأنها ثبتت بالإجماع، وأما شاذ القراءات فلا يصلى له لأنه لم يجمع الناس عليه، أما أن المروي منه عن الصحابة رضي الله عنهم وعن علماء التابعين فلا يعتقد فيه إلا أنهم رووه، وأما ما يؤثر عن أبي السمال «1» ومن قارنه فإنه لا يوثق به. قال غيره: أما شاذ القراءة عن المصاحف المتواترة فليست بقرآن، ولا يعمل بها على أنها منه، وأحسن محاملها أن تكون بيان تأويل مذهب من نسبت إليه كقراءة ابن مسعود: فصيام ثلاثة أيام متتابعات. فأما لو صرح الراوي بسماعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختلف العلماء في العمل بذلك على قولين: النفي والإثبات، وجه النفي أن الراوي لم يروه في معرض الخبر بل في معرض القرآن، ولم يثبت فلا يثبت. والوجه الثاني أنه وإن لم يثبت كونه قرآنا فقد ثبت كونه سنة، وذلك يوجب العمل كسائر اخبار الآحاد.
__________
(1). أبو السمال (بفتح السين وتشديد الميم وباللام): هو قعنب بن أبي قعنب العدوى البصري، له اختيار في القراءات شاذ عن العامة. وقد ذكر في الطبعة الاولى في هذا الموضع وفي ص 368 محرفا، والتصويب عن طبقات القراء.





إمتاع الأسماع (4/ 270)
المؤلف: أحمد بن علي بن عبد القادر، أبو العباس الحسيني العبيدي، تقي الدين المقريزي (المتوفى: 845هـ)
وهذا كله يدلك على أن السبعة الأحرف التي أشير إليها في الحديث ليس بأيدي الناس منها إلا حرف زيد ابن ثابت الّذي جمع عليه عثمان المصاحف.
وذكر من حديث محمد بن عبد اللَّه الأصبهاني المقرئ، حدثنا أبو علي الحسن ابن صافي الصفّار، أن عبد اللَّه بن سليمان قال: حدثنا أبو الظاهر قال: سألت سفيان بن عيينة عن الاختلاف في قراءة المدنيين والعراقيين، هل تدخل في السبعة الأحرف فقال: لا، وإنما السبعة الأحرف: كقولهم: أقبل، تعال، أي ذلك قلت أجزأك، قال أبو الطاهر: وقاله ابن وهب.
قال أبو بكر بن عبد اللَّه الأصبهاني المقرئ: ومعنى سفيان هذا: إن اختلاف العراقيين والمدنيين راجع إلى حرف واحد من الأحرف السبعة، وبه قال محمد بن جرير الطبري.





تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (1/ 65)
وأما ما كان من اختلاف القراءة في رفع حرف وجره ونصبه، وتسكين حرف وتحريكه، ونقل حرف إلى آخر مع اتفاق الصورة، فمن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف" - بمعزل (2) . لأنه معلوم أنه لا حرف من حروف القرآن - مما اختلفت القراءة في قراءته بهذا المعنى- يوجب المراء به كفر الممارى به في قول أحد من علماء الأمة. وقد أوجب عليه الصلاة والسلام بالمراء فيه الكفر، من الوجه الذي تنازع فيه المتنازعون إليه، وتظاهرت عنه بذلك الرواية (3) على ما قد قدمنا ذكرها في أول هذا الباب (4) .







فتح الباري لابن حجر (9/ 30)---المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)
وقد أخرج بن أبي داود في المصاحف عن أبي الطاهر بن أبي السرح قال سألت بن عيينة عن اختلاف قراءة المدنيين والعراقيين هل هي الأحرف السبعة قال لا وإنما الأحرف السبعة مثل هلم وتعال وأقبل أي ذلك قلت أجزأك قال وقال لي بن وهب مثله والحق أن الذي جمع في المصحف هو المتفق على إنزاله المقطوع به المكتوب بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وفيه بعض ما اختلف فيه الأحرف السبعة لا جميعها كما وقع في المصحف المكي تجري من تحتها الأنهار في آخر براءة وفي غيره بحذف من وكذا ما وقع من اختلاف مصاحف الأمصار من عدة واوات ثابتة في بعضها دون بعض وعدة ها آت وعدة لا مات ونحو ذلك وهو محمول على أنه نزل بالأمرين معا وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابته لشخصين أو أعلم بذلك شخصا واحدا وأمره بإثباتهما على الوجهين وما عدا ذلك من القراءات مما لا يوافق الرسم فهو مما كانت القراءة جوزت به توسعة على الناس وتسهيلا فلما آل الحال إلى ما وقع من الاختلاف في زمن عثمان وكفر بعضهم بعضا اختاروا الاقتصار علىاللفظ المأذون في كتابته وتركوا الباقي قال الطبري وصار ما اتفق عليه الصحابة من الاقتصار كمن اقتصر مما خير فيه على خصلة واحدة لأن أمرهم بالقراءة على الأوجه المذكورة لم يكن على سبيل الإيجاب بل على سبيل الرخصة قلت ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الباب فاقرءوا ما تيسر منه وقد قرر الطبري ذلك تقريرا أطنب فيه ووهى من قال بخلافه ووافقه على ذلك جماعة منهم أبو العباس بن عمار في شرح الهداية وقال أصح ما عليه الحذاق أن الذي يقرأ الآن بعض الحروف السبعة المأذون في قراءتها لا كلها وضابطه ما وافق رسم المصحف فأما ما خالفه مثل أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج ومثل إذا جاء فتح الله والنصر فهو من تلك القراءات التي تركت إن صح السند بها ولا يكفي صحة سندها في إثبات كونها قرآنا ولا سيما والكثير منها مما يحتمل أن يكون من التأويل الذي قرن إلى التنزيل فصار يظن أنه منه


(در المصاحف نيست)



فضائل القرآن(للعسقلاني)، ص: 62
قال أبو شامة: و قد اختلف السلف في الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن هل هي مجموعة في المصحف الذي بأيدي الناس اليوم أو ليس فيه إلا حرف واحد منها؟ مال ابن الباقلاني الى الأول، و صرح الطبري و جماعة بالثاني و هو المعتمد. و قد أخرج ابن أبي داود في «المصاحف» عن أبي الطاهر بن أبي السرح قال: سألت ابن عيينة عن اختلاف قراءة المدنيين و العراقيين هل هي الأحرف السبعة؟ قال: لا، و انما الأحرف السبعة مثل هلم و تعال و أقبل، أي ذلك قلت أجزأك. قال و قال لي ابن وهب مثله. و الحق أن الذي جمع في المصحف هو المتفق على إنزاله المقطوع به المكتوب بأمر النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، و فيه بعض ما اختلف فيه الأحرف السبعة لا جميعه




شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري (2/ 618)---المؤلف: عبد الله بن محمد الغنيمان
وقد أخرج ابن أبي داود في المصاحف، عن أبي الطاهر بن أبي السرح، قال: سألت ابن عيينة عن اختلاف قراءة المدنيين، والعراقيين: هل هي الأحرف السبعة؟ قال: لا، وإنما الأحرف السبعة مثل: هلم، وتعال، وأقبل، أي ذلك قلت أجزاك)) قال: وقال لي ابن وهب مثله.




تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (1/ 30)
20- حدثني محمد بن عبد الله بن أبي مخلد الواسطي، ويونس بن عبد الأعلى الصدفي، قالا حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبيد الله، أخبره أبوه: أن أم أيوب أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنزل القرآن على سبعة أحرف، أيها قرأت أصبت (1) .
__________
(1) الحديث 20- رواه أحمد في المسند (6: 433، 462-463 من طبعة الحلبي) ، عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. ونقله ابن كثير في فضائل القرآن: 64 عن المسند، وقال: "وهذا إسناد صحيح، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة". ونقله الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 154، وقال: "رواه الطبراني، ورجاله ثقات". فقصر إذ لم ينسبه للمسند أولا. ولفظ المسند "أيها قرأت أجزأك". ولفظ الطبراني موافق للفظ الطبري هنا.
و"عبيد الله"، في الإسناد: هو عبيد الله بن أبي يزيد المكي، وهو ثقة معروف. وأبوه "أبو يزيد المكي": ذكره ابن حبان في الثقات.
وسيأتي الحديث مكررا، برقمي: 23، 24.




صحيح البخاري (6/ 80)
4701 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة، يبلغ به ....
....
حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة: «إذا قضى الله الأمر»، وزاد «والكاهن»، وحدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، فقال: قال عمرو: سمعت عكرمة، حدثنا أبو هريرة، قال: «إذا قضى الله الأمر»، وقال: «على فم الساحر» قلت لسفيان: أأنت سمعت عمرا؟ قال: سمعت عكرمة، قال: سمعت أبا هريرة؟ قال: نعم، قلت لسفيان: إن إنسانا روى عنك، عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة ويرفعه أنه قرأ: «فرغ»، قال سفيان: هكذا قرأ عمرو، فلا أدري سمعه هكذا أم لا، قال سفيان: وهي قراءتنا "
__________
[تعليق مصطفى البغا]
4424 (4/1736) -[ ش (خضعانا) مصدر من خضع أي طاعة وانقيادا. (كالسلسة على صفوان) لها صوت كصوت السلسة على الحجر الأملس. (علي) بن عبد الله شيخ البخاري. (غيره) أي غير سفيان الذي روى عنه علي. (ينفذهم ذلك) ينفذ الله إلى الملائكة الأمر الذي قضاه وهذه الجملة زيادة غير سفيان. (فزع عن قلوبهم) زال عنها الخوف والفزع. (قالوا) أي سأل عامة الملائكة خاصتهم. (قالوا) أي الخاصة كجبريل وميكائيل عليهما السلام. (للذي قال) لأجل ما قضاه الله تعالى وقاله أو قالوا للذي سأل. (مسترقو السمع) وهم مردة الشياطين. (الساحر) المنجم. (وزاد. .) أي زاد في هذه الرواية لفظ الكاهن على الساحر فقال (على فم الساحر والكاهن). (قلت لسفيان) القائل هو علي بن عبد الله. (سفيان) هو ابن عيينة. (عمرو) بن دينار والقراءة المشهورة المتواترة {فزع} / سبأ 23 /. (وهي قراءتنا) قال العيني قال الكرماني كيف جازت القراءة إذا لم تكن مسموعة؟ قلت لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا كان المعنى صحيحا]
[4522 - 7043]





صحيح البخاري (9/ 141)
قال سفيان: قال عمرو: سمعت عكرمة: حدثنا أبو هريرة، قال علي: قلت لسفيان: قال سمعت عكرمة، قال: سمعت أبا هريرة؟ قال: نعم، قلت لسفيان: إن إنسانا روى عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة، يرفعه: أنه قرأ: (فرغ)، قال سفيان: هكذا قرأ عمرو، فلا أدري سمعه هكذا أم لا؟ قال سفيان: وهي قراءتنا
__________
[تعليق مصطفى البغا]
7043 (6/2720) -[ ش (ينفذهم ذلك) أي ينفذ الله تعالى ذلك الأمر أو القول إلى الملائكة. (فرغ) من قولهم فرغ الزاد إذا لم يبق منه شيء. (قراءتنا) وهي قراءة شاذة]






فتح الباري لابن حجر (8/ 539)
ابن حَجَر العَسْقلاني (773هـ - 852هـ، 1372م - 1448م).
تنبيه وقع في تفسير سورة الحجر في آخر هذا الحديث عن علي بن عبد الله قلت لسفيان إن إنسانا روى عنك عن عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة أنه قرأ فرغ بضم الفاء وبالراء المهملة الثقيلة وبالغين المعجمة فقال سفيان هكذا قرأ عمرو يعني بن دينار فلا أدري سمعه هكذا أم لا وهذه القراءة رويت أيضا عن الحسن وقتادة ومجاهد والقراءة المشهورة بالزاي والعين المهملة وقرأها بن عامر مبنيا للفاعل ومعناه بالزاي والمهملة أدهش الفزع عنهم ومعنى التي بالراء والغين المعجمة ذهب عن قلوبهم ما حل فيها فقال سفيان هكذا قرأ عمرو فلا أدري سمعه أم لا قال سفيان وهي قراءتنا قال الكرماني فإن قيل كيف جازت القراءة إذا لم تكن مسموعة فالجواب لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا كان المعنى صحيحا قلت هذا وإن كان محتملا لكن إذا وجد احتمال غيره فهو أولى وذلك محمل قول سفيان لا أدري سمعه أم لا على أن مراده سمعه من عكرمة الذي حدثه بالحديث لا أنه شك في أنه هل سمعه مطلقا فالظن به أن لا يكتفي في نقل القرآن بالأخذ من الصحف بغير سماع وأما قول سفيان وهي قراءتنا فمعناه أنها وافقت ما كان يختار من القراءة به فيجوز أن ينسب إليه كما نسب لغيره






عمدة القاري شرح صحيح البخاري (19/ 11)
أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى (المتوفى: 855هـ)
قوله: (قلت لسفيان) القائل هو علي بن عبد الله. قوله: (ويرفعه) أي: ويرفع أبو هريرة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قوله: (قرأ فرغ) ، بضم الفاء وتشديد الراء مكسورة وبالغين المعجمة، قال سفيان: هو ابن عيينة، وهكذا قرأ عمرو بن دينار، وهذه القراءة رويت أيضا عن الحسن وقتادة ومجاهد، والقراءة المشهورة بالزاي والعين المهملة، وقرأ ابن عامر بفتح الفاء والراء وبالغين المعجمة من قولهم: فرغ الزاد إذا لم يبق منه شيء، وقال الكرماني: كيف جازت القراءة إذا لم تكن مسموعة؟ قلت: لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا كان المعنى صحيحا.



عمدة القاري شرح صحيح البخاري (25/ 153)
قوله: قلت لسفيان أي: قال علي أيضا: قلت لسفيان بن عيينة إن إنسانا روى عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن أبي هريرة يرفعه أي: إلى رسول الله أنه قرأ: فرغ، بالراء والغين المعجمة من قولهم: فرغ الزاد إذا لم يبق منه شيء. قال سفيان: هكذا قرأ عمرو بالراء والغين المعجمة، قيل: كيف جازت القراءة إذا لم تكن مسموعة قطعا؟ وأجيب بأنه لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا كان المعنى صحيحا. قوله: فلا أدري سمعه هكذا أم لا أي: أسمعه عمرو عن عكرمة أو قرأها كذلك من قبل نفسه بناء على أنها قراءته. قوله: قال سفيان أي: ابن عيينة وهي قراءتنا يعني بالراء والغين المعجمة، يريد سفيان أنها قراءة نفسه وقراءة من تبعه فيه.




الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (17/ 172)
المؤلف: محمد بن يوسف بن علي بن سعيد، شمس الدين الكرماني (المتوفى: 786هـ)
و (رفعه) أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ "فزع" بالراء والمعجمة من قولهم فرغ الزاد إذا لم يبق منه شيء. فإن قلت كيف جاز القراءة إذا لم تكن جاز القراءة إذا لم تكن مسموعة قلت لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا كان المعنى صحيحا. قال في الكشاف في حم الدخان وعن أبي الدرداء أنه كان يقرئ رجلا ويقول طعام الأثيم فقيل قل طعام الفاجر وبهذا يستدل على أن إبدال كلمة مكان كلمة جائز إذا كانت مؤدية معناها.






فضائل القرآن للقاسم بن سلام (ص: 328)
حروف القرآن التي اختلفت فيها مصاحف أهل الحجاز وأهل العراق، وهي اثنا عشر حرفا
حدثنا إسماعيل بن جعفر المديني، أن أهل الحجاز، وأهل العراق اختلفت مصاحفهم في هذه الحروف.
قال: كتب أهل المدينة في سورة البقرة ....
... باب وهذه الحروف التي اختلفت فيها مصاحف أهل الشام وأهل العراق وقد وافقت أهل الحجاز في بعض وفارقت بعضا
قال أبو عبيد: قد ذكرنا ما خالفت فيه مصاحف أهل الحجاز وأهل الشام مصاحف أهل العراق،
فأما العراق نفسها فلم تختلف مصاحفها فيما بينها إلا خمسة أحرف بين مصاحف الكوفة والبصرة.
كتب الكوفيون في سورة الأنعام: ....
وكتبها البصريون: لئن أنجيتنا بالتاء.
.... قال أبو عبيد: هذه الحروف التي اختلفت في مصاحف الأمصار، ... وهي كلها عندنا كلام الله، والصلاة بها تامة إذ كانت هذه حالها














شرح صحيح البخارى لابن بطال (10/ 237)
وقال أبو عبد الله بن أبى صفرة: وهذه السبع القراءات التى بأيدى الناس إنما تفرعت من حرف واحد من السبعة التى فى الحديث وهو الحرف الذى جمع عليه عثمان المصحف ذكر ذلك ابن النحاس وغيره.




إكمال المعلم بفوائد مسلم (3/ 190)
قال الباجى: ولا سبيل لنا إلى تغيير حرف من تلك الأحرف وكلها فى المصحف (1) وإلى هذا ذهب غيره. واستدل من قال هذا بمحو عثمان والصحابة وتحريقهم المصاحف الأول ما عدا المصحف، ولو كان فى شىء منها بقية من الحروف السبعة التى أنزل بها القرآن لم يُمْح. قالوا: وإنما محيت لأجل الترتيب المتفق عليه فى المصحف؛ لأن سائر المصاحف كانت على غير ترتيب، ولأنهم كتبوا صور الحروف على لغاتهم. وقال الداودى: والسبع المقارئ التى يقرؤها الناس اليوم ليس كل حرف منها هى أحد تلك السبعة، بل قد تكون مفرقةً فيها (2)، وقال أبو عبد الله بن أبى صفرة (3): هذه السبعة مقارئ إنما شرعت من حرف واحد من السبعة المذكورة فى الحديث وهو الذى جمع عليه عثمان المصحف، وذكره ابن النحاس وغيره، قال غيره: ولا تمكن القراءة بهذه السبعة فى ختمة واحدة، والقارئ إذا قرأ برواية من روايات القراءة إنما قرأ ببعضها لا بكلها ولا يُدرى أى هذه السبعة أحرف - يعنى القراءات - كان آخر العرض على النبى - عليه السلام - وكلها مستفيضة عن النبى - عليه السلام -



شرح النووي على مسلم (6/ 100)
وقال أبو عبيد الله بن أبي صفرة هذه القراءات السبع إنما شرعت من حرف واحد من السبعة المذكورة في الحديث وهو الذي جمع عثمان عليه المصحف وهذا ذكره النحاس وغيره







رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين ؛ ج‏5 ؛ ص393
و قال أبو شامة: ظن قوم أن القراءات السبع الموجودة الآن هي التي أريدت في الحديث. و هو خلاف إجماع أهل العلم قاطبة، و إنما يظن ذلك بعض أهل الجهل‏ «5».
و قال محمد بن أبي الصفرة: القراءات السبع التي يقرأها الناس، إنما هو حرف واحد من تلك الأحرف السبعة «6».
______________________________
(5) نقله عنه السيوطي في الاتقان: ج 1 ص 274. ط أمير
(6) الجامع لأحكام القرآن: ج 1 ص 46.



















****************
ارسال شده توسط:
محمد حسین
Monday - 20/6/2022 - 18:51

 

«الفتاوى الكبرى لابن تيمية» (4/ 416):
«وأما ما اتحد لفظه ومعناه، وإنما يتنوع صفة النطق به كالهمزات والمدات والإمالات ونقل الحركات والإظهار والإدغام والاختلاس وترقيق اللامات والراءات أو تغليظها ونحو ذلك مما تسمى القراءات الأصول، فهذا أظهر وأبين في أنه ليس فيه تناقض ولا تضاد، مما تنوع فيه اللفظ أو المعنى، إذ هذه الصفات المتنوعة في أداء اللفظ لا تخرجه عن أن يكون لفظا واحدا، ولا يعد ذلك فيما اختلف لفظه واتحد معناه، أو اختلف معناه من المترادف ونحوه، ولهذا كان دخول هذا في ‌حرف ‌واحد من الحروف السبعة التي أنزل القرآن عليها، مما يتنوع فيه اللفظ أو المعنى وإن وافق رسم المصحف، وهو ما يختلف فيه النقط أو الشكل»
 
 
«الفتاوى الكبرى لابن تيمية» (4/ 420):
«وأما من قال عن ابن مسعود إنه يجوز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه، وإنما قال: قد نظرت إلى القراء ‌فرأيت ‌قراءتهم ‌متقاربة، وإنما هو كقول أحدكم أقبل، وهلم، وتعال، فاقرءوا كما علمتم. أو كما قال، فمن جوز القراءة بما يخرج عن المصحف مما ثبت عن الصحابة قال يجوز ذلك لأنه من الحروف السبعة التي أنزل القرآن عليها، ومن لم يجوزه فله ثلاثة مآخذ: تارة يقول ليس هو من الحروف المنسوخة، وتارة يقول هو من الحروف المنسوخة، وتارة يقول هو مما انعقد إجماع الصحابة على الإعراض عنه، وتارة يقول لم ينقل إلينا نقلا يثبت بمثله القرآن»





****************
ارسال شده توسط:
محمد حسین
Monday - 20/6/2022 - 19:10

محتمل است که اختلاف عراقیون و مدنیون که در سوال از ابن عیینه مطرح شده، اختلاف در اصول باشد که این اختلاف و تفاوت در قرائت در جای جای قرآن و آیات ظهور دارد و همین سبب اشتهار این اختلاف است. بنابر این احتمال سوال از این است که آیا این نحوه از اختلاف در احرف سبعه داخل است یا خیر که ابن عیینه جواب میدهد که خیر (همانطور که ابن تیمیه گفته این دست از اختلافات داخل در حرف واحد است).

همچنین محتمل است که منظور از احرف سبعه در کلام ابن عیینه قرائت به معنا نباشد؛ بلکه مراد این باشد که اگر در قرآن اختلافاتی از قبیل تعال و اقبل وجود داشته باشد، آن اختلاف داخل در سبعة احرف است. این احتمال با کلامی که ابن تیمیه از ابن مسعود نقل میکند سازگار است.






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Tuesday - 20/9/2022 - 9:31

وهذا كله يدلك على أن السبعة الأحرف التي أشير إليها في الحديث ليس بأيدي الناس منها إلا حرف زيد بن ثابت الذي جمع عليه عثمان المصحف حدثنا عبد الله بن محمد بن أسد وخلف بن القاسم بن سهل قال أنبأنا محمد بن عبد الله الأصبهاني المقرىء قال حدثنا أبو علي الأصبهاني المقرىء قال حدثنا أبو علي الحسين بن صافي الصفار أن عبد الله بن سليمان حدثهم قال حدثنا أبو الطاهر قال سألت سفيان بن عيينة عن اختلاف قراءة المدنيين والعراقيين هل تدخل في السبعة الأحرف فقال لا وإنما السبعة الأحرف كقولهم هلم أقبل تعالى أي ذلك قلت أجزاك قال أبو الطاهر وقاله ابن وهب قال أبو بكر محمد بن عبد الله الأصبهاني المقرىء ومعنى قول سفيان هذا أن اختلاف العراقيين والمدنيين راجع إلى حرف واحد من الأحرف السبعة وبه قال محمد بن جرير الطبري(كتاب التمهيد ابن عبد البر ط المغربية ، ج ٨، ص ٢٩٣-٢٩۴)

وروى ورقاء عن أبي نجيح عن مجاهد عن بن عباس عن أبي بن كعب أنه كان يقرأ (للذين ءامنوا انظرونا) الحديد ١٣ (للذين آمنوا أمهلونا للذين آمنوا أخرونا للذين آمنوا ارقبونا)

وبهذا الإسناد عن أبي بن كعب أنه كان يقرأ (كلما أضاء لهم مشوا فيه) البقرة ٢٠ (مروا فيه سعوا فيه)

كل هذه الحروف كان يقرؤها أبي بن كعب

فهذا معنى السبعة الأحرف المذكورة في الأحاديث عند جمهور أهل الفقه والحديث ومصحف عثمان (رضي الله عنه) الذي بأيدي الناس هو منها حرف واحد

ذكر بن أبي داود قال حدثنا أبو الطاهر قال سألت سفيان بن عيينة عن اختلاف قراءات المدنيين والعراقيين اليوم هل تدخل في الأحرف السبعة فقال لا إنما السبعة الأحرف كقولك أقبل هلم تعالى أي ذلك قلت أجزأك

قال أبو الطاهر وقاله بن وهب وبه قال محمد بن جرير الطبري(كتاب الاستذكار، ج ٢،‌ص ۴٨٣)