بسم الله الرحمن الرحیم

مقام نورانیت

الفهرست العام
أهل البيت علیهم السلام
الأئمة الاثناعشر علیهم السلام
صنائع ربنا و الناس بعد صنائع لنا
فهرست مباحث علم غیب انبیاء و اوصیاء و اولیاء علیهم السلام
روايت خمسة ارواح-امام؛ ذوعوالم- عوالم امام معصوم


در افادات


حدیث نورانیت

                        المناقب (للعلوي) / الكتاب العتيق، ص: 67
منقبة أخرى [في معرفة أمير المؤمنين عليه السلام بالنورانية]
 [10] روى محمد بن سنان، عن المفضل، قال: أتيت الصادق عليه السلام فقلت له: يا ابن رسول الله، أخبرني عن نورانية أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
قال: نعم يا مفضل، معرفته معرفة الله عز و جل و معرفة الله عز و جل معرفة أمير المؤمنين صلوات الله عليه بالنورانية.
ذكر معرفة أمير المؤمنين بالنورانية
 [11] حديث، روى محمد بن صدقة أنه قال: سأل أبو ذر الغفاري رضى الله عنه سلمان الفارسي: يا أبا عبد الله، ما معرفة أمير المؤمنين صلوات الله عليه بالنورانية؟ قال:
__________________________________________________
 (1) من قوله: (و ما جعل الله عيسى بن مريم) إلى هنا ساقط من «م».
 (2) أورده في كتاب سليم بن قيس الهلالي: 382 و عنه في بحار الأنوار 40: 96، الاختصاص: 250 و عنه في بحار الأنوار 26: 294/ 56، عن مفضل بن عمر، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: إن الله تبارك و تعالى توحد بملكه فعرف عباده نفسه، ثم فوض إليهم أمره و أباح لهم جنته فمن أراد الله أن يطهر قلبه من الجن و الإنس عرفه ولايتنا، و من أراد أن يطمس على قلبه أمسك عنه معرفتنا.
ثم قال [عليه السلام‏]: يا مفضل، و الله ما استوجب آدم أن يخلقه الله بيده و ينفخ فيه من روحه إلا بولاية علي عليه السلام، و ما كلم الله موسى تكليما إلا بولاية علي عليه السلام، و لا أقام الله عيسى بن مريم آية للعالمين إلا بالخضوع لعلي عليه السلام، ثم قال [عليه السلام‏]: أجمل الأمر ما استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية لنا.
                       

المناقب (للعلوي) / الكتاب العتيق، ص: 68
يا جندب، فامض بنا حتى نسأله عن ذلك. قال: فأتيناه فلم نجده، قال: فانتظرناه حتى أتى، فقال صلى الله عليه: ما جاء بكما؟ قالا: جئناك- يا أمير المؤمنين- نسألك عن معرفتك بالنورانية. قال صلى الله عليه: مرحبا بكما و أهلا من وليين معتمدين لدينه، لستما بمقصرين، لعمري إن ذلك واجب على كل مؤمن و مؤمنة.
ثم قال صلى الله عليه: يا سلمان و يا جندب.
قالا: لبيك يا أمير المؤمنين.
قال صلى الله عليه: إنه لا يستكمل المؤمن «1» الإيمان حتى يعرفني كنه معرفتي «2» بالنورانية، فإذا عرفني بهذه الصفة «3» فقد امتحن الله قلبه للإيمان و شرح صدره للإسلام، و صار عارفا مستبصرا، و من قصر عن معرفة ذلك فهو شاك مرتاب.
يا سلمان و يا جندب، قالا: لبيك يا أمير المؤمنين.
قال: معرفتي بالنورانية معرفة الله عز و جل، و معرفة الله عز و جل معرفتي بالنورانية، و هو الدين الخالص الذي قال الله تعالى: و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة «4» يقول: ما أمروا إلا بنبوة محمد صلى الله عليه و آله و هو الدين الحنيفي المحمدي السمح، قوله: و يقيموا الصلاة فمن أقام ولايتي فقد أقام الصلاة، و إقامة ولايتي صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن «5» امتحن الله قلبه للإيمان؛ فالملك إذا لم يكن مقربا لم يحتمله،
__________________________________________________
 (1) في بحار الأنوار: (أحد).
 (2) قوله: (كنه معرفتي) لم يرد في «م».
 (3) في بحار الأنوار: (المعرفة).
 (4) سورة البينة، الآية 5.
 (5) في بحار الأنوار: (عبد).
                       

المناقب (للعلوي) / الكتاب العتيق، ص: 69
و النبي إذا لم يكن مرسلا لم يحتمله، و المؤمن إذا لم يكن ممتحنا لم يحتمله «1».
قلت: يا أمير المؤمنين، أخبرني من المؤمن الممتحن و ما نهايته و ما حده حتى أعرفه؟
قال صلى الله عليه: يا أبا عبد الله.
قلت: لبيك يا أخا رسول الله.
قال: المؤمن الممتحن هو الذي لا يرد من أمرنا إليه شي‏ء إلا شرح الله صدره لقبوله و لم يشك و لم يرتد «2».
اعلم يا أبا ذر، أنا عبد الله عز و جل و خلفني «3» على عباده فلا تجعلونا أربابا و قولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لا تبلغون كنه ما فينا و لا نهايته فإن الله عز و جل قد أعطانا أكثر «4» و أعظم مما يصفه واصفكم أو يخطر على قلب أحدكم، فإذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون.
قال سلمان: قلت: يا أخا رسول الله، و إقام الصلاة إقامة ولايتك «5» يا علي صلى الله عليك؟
قال: نعم يا سلمان، تصديق ذلك قوله تعالى في كتابه: و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين «6» فالصبر رسول الله صلى الله عليه و آله، و الصلاة إقامة ولايتي،
__________________________________________________
 (1) قوله: (و المؤمن إذا لم يكن ممتحنا لم يحتمله) لم يرد في «م».
 (2) في بحار الأنوار: (يرتب)، و في نسخة كما أثبتناه.
 (3) في «م»: (إن الله عز و جل خلفني) و في بحار الأنوار: (خليفته).
 (4) في بحار الأنوار: (أكبر).
 (5) في بحار الأنوار: (و من أقام الصلاة أقام ولايتك).
 (6) سورة البقرة، الآية 45.
                       

المناقب (للعلوي) / الكتاب العتيق، ص: 70
و منها قوله تعالى: و إنها لكبيرة و لم يقل: «و إنهما» لأن الولاية كبيرة حملها إلا على الخاشعين، و الخاشعون هم الشيعة «1» المستبصرون و ذلك لأن أهل الأقاويل من المرجئة «2» و القدرية و الخوارج و غيرهم من الناصبة يقرون بنبوة محمد صلى الله عليه و آله و ليس بينهم خلاف، و هم مختلفون في ولايتي، منكرون لذلك، جاحدون بها إلا القليل و هم الذين وصفهم الله في كتابه، [ب] قوله: و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين.
و قال الله تعالى في موضع آخر في كتابه في نبوة محمد صلى الله عليه و آله و في ولايتي، قوله عز و جل: و بئر معطلة و قصر مشيد «3» فالقصر محمد، و البئر المعطلة ولايتي؛ عطلوها و جحدوها و من لم يقر بولايتي، لم ينفعه الإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه و آله ألا إنهما مقرونان و ذلك أن النبي مرسل و هو إمام الخلق و علي «4» من بعده إمام الخلق و وصي محمد كما قال له: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»، أولنا محمد و أوسطنا محمد و آخرنا محمد، فمن استكمل معرفتي فهو على الدين القيم، كما قال الله تعالى: و ذلك دين القيمة و سأبين ذلك بعون الله تعالى و توفيقه.
يا سلمان و يا جندب، قالا: لبيك يا أمير المؤمنين و أخا رسول رب العالمين «5» صلى الله عليه.
قال عليه السلام: كنت أنا و محمد نورا واحدا من نور الله عز و جل فأمر الله عز و جل‏
__________________________________________________
 (1) في «م»: (هم المؤمنون) بدل من: (و الخاشعون هم الشيعة).
 (2) في «م»: (المجبرة).
 (3) سورة الحج، الآية 45.
 (4) في «م»: (أن محمدا نبي مرسل و عليا).
 (5) قوله: (و أخا رسول رب العالمين) لم يرد في بحار الأنوار.
                       

المناقب (للعلوي) / الكتاب العتيق، ص: 71
ذلك النور لينشق، فقال لنصف: كن محمدا، و قال للنصف الآخر: كن عليا، فمنها قال رسول الله صلى الله عليه و آله: «علي مني و أنا منه»، و: «لا يؤدي عني إلا علي»، و قد وجه أبا بكر ببراءة إلى مكة فنزل جبرئيل عليه السلام و قال: يا محمد، قال: «لبيك»، قال: إن الله تبارك و تعالى يأمرك أن تؤديها أنت أو رجل عنك «1»، فوجهني في إثر «2» أبي بكر فرددته، فوجل في نفسه و قال: يا رسول الله، أنزل في القرآن؟ قال: «لا و لكن لا يؤدي إلا أنا أو علي».
يا سلمان و يا جندب، قالا: لبيك يا أخا رسول الله.
قال صلى الله عليه: من لا يصلح أن يحمل صحيفة يؤديها عن رسول الله صلى الله عليه و آله كيف يصلح للإمامة؟!
يا سلمان و يا جندب، كنت أنا و رسول الله نورا واحدا، صار رسول الله محمدا المصطفى و صرت أنا وصيه المرتضى «3»، و صار محمد الناطق و صرت أنا الصامت، و إنه لا بد في كل عصر من الأعصار أن يكون فيه ناطق و صامت.
يا سلمان و يا جندب، صار محمد المنذر و صرت أنا الهادي، و ذلك قوله تعالى:
إنما أنت منذر و لكل قوم هاد «4» «5»، و قوله: الله يعلم ما تحمل كل أنثى و ما تغيض الأرحام و ما تزداد و كل شي‏ء عنده بمقدار* عالم الغيب و الشهادة الكبير المتعال* سواء منكم من أسر القول و من جهر به و من هو مستخف بالليل و سارب بالنهار* له معقبات من‏
__________________________________________________
 (1) في «م»: (منك).
 (2) في بحار الأنوار: (استرداد) بدل من: (إثر).
 (3) قوله: (رسول الله محمدا المصطفى و صرت أنا وصيه المرتضى) لم يرد في «م».
 (4) سورة الرعد، الآية 7.
 (5) في بحار الأنوار زيادة: (فرسول الله صلى الله عليه و آله المنذر و أنا الهادي).
                       

المناقب (للعلوي) / الكتاب العتيق، ص: 72
بين يديه و من خلفه يحفظونه من أمر الله «1».
قال: فضرب بيده على الأخرى و قال صلى الله عليه: صار محمد صاحب الجمع و صرت أنا صاحب النشر، و صار محمد صاحب الجنة و صرت أنا صاحب النار، أقول لها خذي هذا و ذري هذا، و صار محمد صلى الله عليه و آله صاحب الرجعة «2» و صرت أنا صاحب العودة «3»، و أنا صاحب اللوح المحفوظ، ألهمني الله عز و جل علم ما فيه.
نعم يا سلمان و يا جندب، فصار محمد يس* و القرآن الحكيم «4»، و صار محمد ن و القلم و ما يسطرون «5»، و صار محمد طه* ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى «6»، و صار محمد صاحب الدلالات، و صرت أنا صاحب المعجزات و الآيات «7»، و صار محمد خاتم النبيين و صرت أنا خاتم الوصيين، و أنا الصراط المستقيم، و أنا النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون، و لا أحد اختلف إلا في ولايتي، و صار محمد صاحب الدعوة و صرت أنا صاحب السيف «8»، و صار محمد نبيا مرسلا و صرت أنا صاحب أمر النبي صلى الله عليه و آله، قال الله تعالى: يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده «9» و هو روح الله لا يعطيه و لا يلقي هذا الروح إلا على ملك مقرب أو نبي‏
__________________________________________________
 (1) سورة الرعد، الآيات 8- 11.
 (2) في بحار الأنوار: (الرجفة).
 (3) في «م»: (العود) و في بحار الأنوار: (الهدة).
 (4) سورة يس، الآيتان 1 و 2.
 (5) سورة القلم، الآية 1.
 (6) سورة طه، الآيتان 1 و 2.
 (7) في «م»: (الولايات) بدل من: (المعجزات و الآيات).
 (8) في «م» زيادة: (و السطوة).
 (9) سورة غافر، الآية 15.
                       

المناقب (للعلوي) / الكتاب العتيق، ص: 73
مرسل أو وصي منتجب، فمن أعطاه الله هذا الروح فقد أبانه من الناس، و فوض إليه القدرة و إحياء الموتى، و علم ما كان و ما يكون، و سار من المشرق إلى المغرب و من المغرب إلى المشرق في لحظة واحدة «1»، و علم ما في الضمائر و القلوب، و علم ما في السماوات و ما في الأرض.
يا سلمان و يا جندب، و صار محمد الذكر الذي قال الله عز و جل: قد أنزل الله إليكم ذكرا* رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات «2»، و إني أعطيت علم المنايا و البلايا و الآجال و فصل الخطاب، و استودعت علم القرآن و ما هو كائن إلى يوم القيامة، و محمد صلى الله عليه و آله أقام الحجة حجة للناس، و صرت أنا حجة الله عز و جل جعل الله لي ما لم يجعله لأحد من الأولين و الآخرين، لا نبي مرسل و لا ملك مقرب «3».
يا سلمان و يا جندب، قالا: لبيك يا أمير المؤمنين.
قال صلى الله عليه: أنا الذي حملت نوحا في السفينة بأمر ربي «4»، و أنا الذي أخرجت يونس من بطن الحوت بأمر ربي، و أنا الذي جاوزت موسى بن عمران البحر بأمر ربي «5»، و أنا الذي أخرجت إبراهيم من النار [بإذن ربي‏] «6»، و أنا الذي أجريت أنهارها و فجرت عيونها و غرست أشجارها بأمر ربي، و أنا عذاب يوم‏
__________________________________________________
 (1) في بحار الأنوار: (عين).
 (2) سورة الطلاق، الآيتان 10 و 11.
 (3) في بحار الأنوار: (لا لنبي مرسل و لا لملك مقرب).
 (4) قال العلامة المجلسي رحمه الله في بيان قوله عليه السلام: «أنا حملت نوحا» أقول: لو صح صدور الخبر عنه عليه السلام لاحتمل أن يكون المراد به و بأمثاله أن الأنبياء عليهم السلام بالاستشفاع بنا و التوسل بأنوارنا رفعت عنهم المكاره و الفتن كما دلت عليه الأخبار الصحيحة (بحار الأنوار 26: 7 و 8).
 (5) من قوله: (أنا الذي حملت نوحا) إلى هنا ساقط من «م».
 (6) أضفناه من بحار الأنوار.
                       

المناقب (للعلوي) / الكتاب العتيق، ص: 74
الظلة، و أنا المنادي من مكان قريب* «1» قد سمعه الثقلان الجن و الإنس و فهمه كل قوم، و إني لأسمع كل يوم الجبارين و المنافقين بلغاتهم، و أنا معلم «2» الخضر الذي علم موسى، و أنا معلم سليمان بن داود، و أنا ذو القرنين، و أنا قدرة الله عز و جل.
يا سلمان و يا جندب، أنا محمد و محمد أنا، و أنا من محمد و محمد مني، قال الله تعالى: مرج البحرين يلتقيان* بينهما برزخ لا يبغيان «3».
يا سلمان و يا جندب، قالا: لبيك يا أمير المؤمنين.
قال صلى الله عليه: إن ميتنا لم يمت و غائبنا لم يغب، و إن قتلانا لم يقتلوا «4».
يا سلمان و يا جندب، قالا: لبيك يا أمير المؤمنين.
قال صلى الله عليه: أنا أمير كل مؤمن و مؤمنة ممن مضى و ممن بقي، و أيدت بروح العظمة، و أنا تكلمت على لسان عيسى بن مريم في المهد، و أنا آدم، و أنا نوح، و أنا إبراهيم، و أنا موسى، و أنا عيسى، و أنا محمد، أنتقل في الصور كيف أشاء، من رآني فقد رآهم، و من رآهم فقد رآني، و لو ظهرت للناس في صورة واحدة لهلك في الناس و قالوا هو لا يزول و لا يتغير «5» و إنما أنا عبد من عباد الله، لا تسمونا أربابا و قولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لم تبلغوا «6» في فضلنا كنه ما جعله الله لنا و لا معشار العشر لأنا آيات الله و دلائله، و حجج الله و خلفاؤه على خلقه «7»،
__________________________________________________
 (1) سورة ق، الآية 41.
 (2) قوله: (معلم) عن نسخة «م».
 (3) سورة الرحمن، الآيتان 19 و 20.
 (4) في بحار الأنوار: (لن يقتلوا).
 (5) من قوله: (و أنا تكلمت على لسان عيسى بن مريم) إلى هنا لم يرد في بحار الأنوار.
 (6) في بحار الأنوار: (لن تبلغوا).
 (7) لم ترد (على خلقه) في بحار الأنوار.
                       

المناقب (للعلوي) / الكتاب العتيق، ص: 75
و أمناء الله و أئمته، و وجه الله و عين الله و لسان الله، بنا يعذب الله عباده، و بنا يثيب، و من بين خلقه طهرنا و اختارنا و اصطفانا، و لو قال قائلكم «1» و كيف و فيم لكفر و أشرك، لأنه لا يسأل عما يفعل و هم يسألون.
يا سلمان و يا جندب، قالا: لبيك يا أمير المؤمنين.
قال صلى الله عليه: من آمن بما قلت و صدق بما بينت و فسرت و شرحت و أوضحت و نورت و برهنت فهو مؤمن ممتحن، امتحن الله قلبه للإيمان، و شرح صدره للإسلام، و هو عارف مستبصر قد انتهى و بلغ و كمل، و من شك و عند و جحد و وقف و تحير و ارتاب فهو مقصر و ناصب.
يا سلمان و يا جندب، قالا: لبيك يا أمير المؤمنين «2».
قال صلى الله عليه و آله: أنا أحيي و أميت بإذن ربي، و أنا أنبئكم بما تأكلون و ما تدخرون في بيوتكم بإذن ربي، و إني عالم بضمائر قلوبكم، و الأئمة من ولدي يعلمون و يفعلون هذا إذا أحبوا و أرادوا، لأنا كلنا واحد، أولنا محمد و أوسطنا محمد و آخرنا محمد و كلنا محمد، فلا تفرقوا بيننا فإنا نظهر في كل زمان و وقت و أوان في أي صورة شئنا بإذن الله تعالى عز و جل كلنا «3»، و نحن إذا شئنا شاء الله، و إذا كرهنا كره الله، فالويل كل الويل لمن أنكر فضلنا و خصوصيتنا و ما أعطانا الله ربنا، لأن من أنكر شيئا مما أعطانا الله «4» فقد أنكر قدرة الله و مشيته فينا.
__________________________________________________
 (1) في بحار الأنوار: (قائل لم).
 (2) من قوله: (قال صلى الله عليه: إن ميتنا لم يمت و غائبنا لم يغب) إلى هنا ساقط من «م».
 (3) قوله: (فإنا نظهر في كل زمان و وقت و أوان في أي صورة شئنا بإذن الله عز و جل كلنا) لم يرد في بحار الأنوار.
 (4) قوله: (ربنا، لأن من أنكر شيئا مما أعطانا الله) لم يرد في «م».
                       

المناقب (للعلوي) / الكتاب العتيق، ص: 76
يا سلمان و يا جندب، قالا: لبيك يا أمير المؤمنين.
قال صلوات الله عليه: لقد أعطانا الله ربنا ما هو أجل و أعظم و أكبر و أعلى من هذا كله «1».
قلنا: يا أمير المؤمنين، ما الذي أعطاكم ما هو أعظم و أجل من هذا كله؟
قال صلى الله عليه: أعطانا الله ربنا من علمه الاسم الأعظم «2» الذي لو شئنا خرقنا «3» السماوات و الأرض و الجنة و النار، و نعرج به إلى السماء و نهبط به إلى «4» الأرض، و نغرب و نشرق، و ننتهي به إلى العرش فنجلس عليه بين يدي الله تعالى فيعطينا كل شي‏ء حتى السماوات و الأرضين و الشمس و القمر و النجوم و الجبال و الشجر و الدواب و البحار و الجنة و النار، أعطانا ذلك كله بالاسم الأعظم الذي علمنا و خصنا به، و مع هذا كله نأكل و نشرب و نمشي في الأسواق و نعمل هذه الأشياء بأمر ربنا و نحن عباد الله المكرمون الذين لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون، و جعلنا معصومين مطهرين، و فضلنا على كثير من عباده المؤمنين، فنحن نقول لهذا «5»: الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله «6»، و حقت كلمة العذاب على الكافرين «7»، أعني الجاحدين بكل ما أعطانا الله من الفضل و الإحسان.
__________________________________________________
 (1) قوله: (و أكبر و أعلى من هذا كله) لم يرد في «م».
 (2) في بحار الأنوار: (قد أعطانا الله ربنا عز و جل علمنا للاسم الأعظم).
 (3) في «م»: (لخرجنا) و في بحار الأنوار: (خرقت).
 (4) لم ترد (إلى) في بحار الأنوار.
 (5) لم ترد (لهذا) في بحار الأنوار.
 (6) سورة الأعراف، الآية 43.
 (7) سورة الزمر، الآية 71.
                       

المناقب (للعلوي) / الكتاب العتيق، ص: 77
يا سلمان و يا جندب، قالا: لبيك.
قال: هذا معرفتي بالنورانية فتمسكا بها راشدين فإنه لا يبلغ أحد من شيعتنا حد الاستبصار حتى يعرفني بالنورانية، فإذا عرفني بها كان مستبصرا بالغا كاملا قد خاض بحرا من العلم و ارتقى درجة من الفضل و اطلع على سر من سر سرائر «1» الله و مكنون خزائنه «2».
معجزة أخرى ذكر ناقة صالح ثمود
 [12] حديث محمد بن زكريا الغلابي «3»، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار
__________________________________________________
 (1) قوله: (سرائر) لم يرد في «م» و بحار الأنوار.
 (2) نقله العلامة المجلسي رحمه الله في بحار الأنوار 26: 1/ 1 (باب نادر في معرفتهم صلوات الله عليهم بالنورانية)، و قال: ذكر والدي رحمه الله أنه رأى في كتاب عتيق جمعه بعض محدثي أصحابنا في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام هذا الخبر، و وجدته أيضا في كتاب عتيق، مشتمل على أخبار كثيرة. و رواه الحافظ رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين: 303/ 145، باختلاف مع المتن.
و رأيته في نهاية نسخة فيها كتاب عيون الحكم و المواعظ لابن الشرفية الواسطي، و صحيفة أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاويه لعنه الله، في مكتبة مركز الإحياء، برقم: 2555، و تاريخها يرجع إلى القرن الحادي عشر، و مصورة منها في مكتبة العلامة المجلسي رحمه الله برقم 1555.

 

 

                        مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام، ص: 255
فصل [معرفة الإمام بالنورانية]
و من هذا الباب ما رواه سلمان، و أبو ذر، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: من كان ظاهره في ولايتي أكثر من باطنه خفت موازينه؛ يا سلمان لا يكمل المؤمن إيمانه حتى يعرفني بالنورانية، و إذا عرفني بذلك فهو مؤمن، امتحن الله قلبه للإيمان، و شرح صدره للإسلام، و صار عارفا بدينه مستبصرا، و من قصر عن ذاك فهو شاك مرتاب، يا سلمان و يا جندب، إن معرفتي بالنورانية معرفة الله، و معرفة الله معرفتي، و هو الدين الخالص، بقول الله سبحانه:
و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين «1» و هو الإخلاص، و قوله: حنفاء و هو الإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه و آله، و هو الدين الحنيف، و قوله: و يقيموا الصلاة، و هي ولايتي، فمن و الاني فقد أقام الصلاة، و هو صعب مستصعب.
و يؤتوا الزكاة، و هو الإقرار بالأئمة، و ذلك دين القيمة أي و ذلك دين الله القيم.
شهد القرآن أن الدين القيم الإخلاص بالتوحيد، و الإقرار بالنبوة و الولاية، فمن جاء بهذا فقد أتى بالدين.
يا سلمان و يا جندب، المؤمن الممتحن الذي لم يرد عليه شي‏ء من أمرنا، إلا شرح الله صدره لقبوله، و لم يشك و لم يرتب، و من قال لم و كيف فقد كفر، فسلموا لله أمره، فنحن أمر الله، يا سلمان و يا جندب، إن الله جعلني أمينه على خلقه، و خليفته في أرضه و بلاده و عباده، و أعطاني ما لم يصفه الواصفون، و لا يعرفه العارفون، فإذا عرفتموني هكذا فأنتم مؤمنون، يا سلمان قال الله تعالى: و استعينوا بالصبر و الصلاة فالصبر محمد، و الصلاة ولايتي، و لذلك قال: و إنها لكبيرة، و لم يقل و إنهما، ثم قال: إلا على الخاشعين «2»، فاستثنى‏
__________________________________________________
 (1) البينة: 5، و كان في المطبوع: و ما أمروا إلا بالتوحيد.
 (2) البقرة: 45.
                       

مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام، ص: 256
أهل ولايتي الذين استبصروا بنور هدايتي، يا سلمان، نحن سر الله الذي لا يخفى، و نوره الذي لا يطفى، و نعمته التي لا تجزى، أولنا محمد، و أوسطنا محمد، و آخرنا محمد، فمن عرفنا فقد استكمل الدين القيم.
يا سلمان و يا جندب، كنت و محمدا نورا نسبح قبل المسبحات، و نشرق قبل المخلوقات، فقسم الله ذلك النور نصفين: نبي مصطفى، و وصي مرتضى، فقال الله عز و جل لذلك النصف:
كن محمدا، و للآخر كن عليا، و لذلك قال النبي صلى الله عليه و آله: أنا من علي، و علي مني، و لا يؤدي عني إلا أنا أو علي «1» و إليه الإشارة بقوله: و أنفسنا و أنفسكم «2»، و هو إشارة إلى اتحادهما في عالم الأرواح و الأنوار، و مثله قوله: أ فإن مات أو قتل «3»، و المراد هنا مات أو قتل الوصي، لأنهما شي‏ء واحد، و معنى واحد، و نور واحد، اتحدا بالمعنى و الصفة، و افترقا بالجسد و التسمية، فهما شي‏ء واحد في عالم الأرواح «أنت روحي التي بين جنبي» «4»، و كذا في عالم الأجساد: «أنت مني و أنا منك ترثني و أرثك» «5»، «أنت مني بمنزلة الروح من الجسد».
و إليه الإشارة بقوله: صلوا عليه و سلموا تسليما «6»، و معناه صلوا على محمد، و سلموا لعلي أمره، فجمعهما في جسد واحد جوهري، و فرق بينهما بالتسمية و الصفات في الأمر، فقال: صلوا عليه و سلموا تسليما، فقال: صلوا على النبي، و سلموا على الوصي، و لا تنفعكم صلواتكم على النبي بالرسالة إلا بتسليمكم على علي بالولاية.
يا سلمان و يا جندب، و كان محمد الناطق، و أنا الصامت، و لا بد في كل زمان من صامت و ناطق، فمحمد صاحب الجمع، و أنا صاحب الحشر، و محمد المنذر، و أنا الهادي، و محمد صاحب الجنة، و أنا صاحب الرجعة، محمد صاحب الحوض، و أنا صاحب اللواء، محمد صاحب المفاتيح، و أنا صاحب الجنة و النار، و محمد صاحب الوحي، و أنا صاحب الإلهام، محمد
__________________________________________________
 (1) مسند أحمد: 1/ 98 ط م و: 159 ح 772 ط. ب و صحيح الترمذي: 5/ 632 ح 3712.
 (2) آل عمران: 61.
 (3) آل عمران: 144.
 (4) تقدم الحديث.
 (5) تقدم الحديث.
 (6) الأحزاب: 56.
                       

مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام، ص: 257
صاحب الدلالات، و أنا صاحب المعجزات، محمد خاتم النبيين، و أنا خاتم الوصيين، محمد صاحب الدعوة، و أنا صاحب السيف و السطوة، محمد النبي الكريم، و أنا الصراط المستقيم، محمد الرءوف الرحيم، و أنا العلي العظيم.
يا سلمان، قال الله سبحانه: يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده «1»، و لا يعطي هذا الروح إلا من فوض إليه الأمر و القدر، و أنا أحيي الموتى، و اعلم ما في السماوات و الأرض، و أنا الكتاب المبين، يا سلمان، محمد مقيم الحجة، و أنا حجة الحق على الخلق، و بذلك الروح عرج به إلى السماء، أنا حملت نوحا في السفينة، أنا صاحب يونس في بطن الحوت، و أنا الذي حاورت موسى في البحر، و أهلكت القرون الأولى، أعطيت علم الأنبياء و الأوصياء، و فصل الخطاب، و بي تمت نبوة محمد، أنا أجريت الأنهار و البحار، و فجرت الأرض عيونا، أنا كاب الدنيا لوجهها، أنا عذاب يوم الظلة، أنا الخضر معلم موسى، أنا معلم داود و سليمان، أنا ذو القرنين، أنا الذي دفعت سمكها بإذن الله عز و جل، أنا دحوت أرضها، أنا عذاب يوم الظلة، أنا المنادي من مكان بعيد، أنا دابة الأرض، أنا كما يقول لي رسول الله صلى الله عليه و آله:
أنت يا علي ذو قرنيها، و كلا طرفيها، و لك الآخرة و الأولى، يا سلمان إن ميتنا إذا مات لم يمت، و مقتولنا لم يقتل، و غائبنا إذا غاب لم يغب، و لا نلد و لا نولد في البطون، و لا يقاس بنا أحد من الناس، أنا تكلمت على لسان عيسى في المهد، أنا نوح، أنا إبراهيم، أنا صاحب الناقة، أنا صاحب الراجفة، أنا صاحب الزلزلة. أنا اللوح المحفوظ، إلي انتهى علم ما فيه، أنا أنقلب في الصور كيف شاء الله، من رآهم فقد رآني، و من رآني فقد رآهم، و نحن في الحقيقة نور الله الذي لا يزول و لا يتغير.
يا سلمان، بنا شرف كل مبعوث، فلا تدعونا أربابا، و قولوا فينا ما شئتم، ففينا هلك و بنا نجي. يا سلمان، من آمن بما قلت و شرحت فهو مؤمن، امتحن الله قلبه للإيمان، و رضي عنه، و من شك و ارتاب فهو ناصب، و إن ادعى ولايتي فهو كاذب.
يا سلمان أنا و الهداة من أهل بيتي سر الله المكنون، و أولياؤه المقربون، كلنا واحد، و سرنا واحد، فلا تفرقوا فينا فتهلكوا، فإنا نظهر في كل زمان بما شاء الرحمن، فالويل كل الويل لمن‏
__________________________________________________
 (1) غافر: 15.
                       

مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام، ص: 258
أنكر ما قلت، و لا ينكره إلا أهل الغباوة، و من ختم على قلبه و سمعه و جعل على بصره غشاوة، يا سلمان، أنا أبو كل مؤمن و مؤمنة، يا سلمان، أنا الطامة الكبرى، أنا الآزفة إذا أزفت، أنا الحاقة، أنا القارعة، أنا الغاشية، أنا الصاخة، أنا المحنة النازلة، و نحن الآيات و الدلالات و الحجب و وجه الله، أنا كتب اسمي على العرش فاستقر، و على السماوات فقامت، و على الأرض ففرشت، و على الريح فذرت، و على البرق فلمع، و على الوادي فهمع، و على النور فقطع، و على السحاب فدمع، و على الرعد فخشع، و على الليل فدجى و أظلم، و على النهار فأنار و تبسم «1».
فصل [في أسرار علي عليه السلام أيضا]
و من ذلك ما ورد عنه في كتاب الواحدة، قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: الحمد لله مدهر الدهور، و مالك مواضي الأمور، الذي كنا بكينونيته، قبل خلق التمكين في التكوين أوليين أزليين لا موجودين، منه بدأنا و إليه نعود، ألا إن الدهر فينا قسمت حدوده، و لنا أخذت عهوده، و إلينا ترد شهوده، فإذا استدارت ألوف الأطوار، و تطاول الليل و النهار، فلا لعلامة العلامة دون العامة و السامة، الاسم الأضخم، العالم غير المعلم، أنا الجنب، و الجانب محمد، العرش عرش الله على الخلائق، أنا باب المقام، و حجة الخصام، و دابة الأرض، و صاحب العصر «2»، و فصل القضاء، و سفينة النجاة، لم تقم الدعائم بتخوم الأقطار، و لا أعمدة فساطيط السجاف إلا على كواهل أمورنا، أنا بحر العلم، و نحن حجة الحجاب، فإذا استدار الفلك، و قيل مات أو هلك، ألا إن طرفي حبل المتين، إلى قرار الماء المعين، إلى بسيط التمكين، إلى وراء بيضاء الصين، إلى مصارع قبور الطالقانيين، إلى نجوم ياسين، و أصحاب السين من العليين العالمين، و كتم أسرار طواسين، إلى البيداء الغبراء، إلى حد هذا الثرى، أنا ديان الدين، لأركبن السحاب، و لأضربن الرقاب، و لأهدمن إرما حجرا حجرا، و لأجلس على حجر لي بدمشق، و لأسومن العرب سوم المنايا، فقيل متى هذا؟ فقال: إذا مت و صرت إلى التراب «3»،
__________________________________________________
 (1) باختصار في عيون الحكم و المواعظ: 167.

 

                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏26، ص: 1
الجزء السادس و العشرون‏
تتمة كتاب الإمامة
تتمة أبواب علامات الإمام و صفاته و شرائطه و ينبغي أن ينسب إليه و ما لا ينبغي‏
باب 14 نادر في معرفتهم صلوات الله عليهم بالنورانية و فيه ذكر جمل من فضائلهم ع‏
1- أقول ذكر والدي رحمه الله أنه رأى في كتاب عتيق، جمعه بعض محدثي أصحابنا في فضائل أمير المؤمنين ع هذا الخبر و وجدته أيضا في كتاب عتيق مشتمل على أخبار كثيرة قال روي عن محمد بن صدقة أنه قال: سأل أبو ذر الغفاري سلمان الفارسي رضي الله عنهما يا أبا عبد الله ما معرفة الإمام أمير المؤمنين ع بالنورانية قال يا جندب فامض بنا حتى نسأله عن ذلك قال فأتيناه فلم نجده قال فانتظرناه حتى جاء قال صلوات الله عليه ما جاء بكما قالا جئناك يا أمير المؤمنين نسألك عن معرفتك بالنورانية قال صلوات الله عليه مرحبا بكما من وليين متعاهدين لدينه لستما بمقصرين لعمري إن ذلك الواجب [واجب‏] على كل مؤمن و مؤمنة ثم قال صلوات الله عليه يا سلمان و يا جندب قالا لبيك يا أمير المؤمنين قال ع إنه لا يستكمل أحد الإيمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للإيمان و شرح صدره للإسلام و صار عارفا مستبصرا و من قصر عن معرفة ذلك فهو شاك و مرتاب يا سلمان و يا جندب قالا لبيك يا أمير المؤمنين قال ع معرفتي بالنورانية معرفة الله عز و جل‏
                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏26، ص: 2
و معرفة الله عز و جل معرفتي بالنورانية و هو الدين الخالص الذي قال الله تعالى و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة «1» و ذلك دين القيمة يقول ما أمروا إلا بنبوة محمد ص و هو الدين الحنيفية المحمدية السمحة و قوله يقيمون الصلاة فمن أقام ولايتي فقد أقام الصلاة و إقامة ولايتي صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان فالملك إذا لم يكن مقربا لم يحتمله و النبي إذا لم يكن مرسلا لم يحتمله و المؤمن إذا لم يكن ممتحنا لم يحتمله قلت يا أمير المؤمنين من المؤمن و ما نهايته و ما حده حتى أعرفه قال ع يا أبا عبد الله قلت لبيك يا أخا رسول الله قال المؤمن الممتحن هو الذي لا يرد من أمرنا إليه شي‏ء إلا شرح صدره لقبوله و لم يشك و لم يرتب «2» اعلم يا أبا ذر أنا عبد الله عز و جل و خليفته على عباده لا تجعلونا أربابا و قولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لا تبلغون كنه ما فينا و لا نهايته فإن الله عز و جل قد أعطانا أكبر و أعظم مما يصفه و أصفكم أو يخطر على قلب أحدكم فإذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون قال سلمان قلت يا أخا رسول الله و من أقام الصلاة أقام ولايتك قال نعم يا سلمان تصديق ذلك قوله تعالى في الكتاب العزيز و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين «3» فالصبر رسول الله ص و الصلاة إقامة ولايتي فمنها قال الله تعالى و إنها لكبيرة و لم يقل و إنهما لكبيرة لأن الولاية كبيرة حملها إلا على الخاشعين و الخاشعون هم الشيعة المستبصرون و ذلك لأن‏
__________________________________________________
 (1) البينة: 5.
 (2) في نسخة: و لم يرتد.
 (3) البقرة: 45.


                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏26، ص: 3
أهل الأقاويل من المرجئة و القدرية و الخوارج و غيرهم من الناصبية يقرون لمحمد «1» ص ليس بينهم خلاف و هم مختلفون في ولايتي منكرون لذلك جاحدون بها إلا القليل و هم الذين وصفهم الله في كتابه العزيز فقال إنها لكبيرة إلا على الخاشعين و قال الله تعالى في موضع آخر في كتابه العزيز في نبوة محمد ص و في ولايتي فقال عز و جل و بئر معطلة و قصر مشيد «2» فالقصر محمد و البئر المعطلة ولايتي عطلوها و جحدوها و من لم يقر بولايتي لم ينفعه الإقرار بنبوة محمد ص إلا أنهما مقرونان و ذلك أن النبي ص نبي مرسل و هو إمام الخلق و علي من بعده إمام الخلق و وصي محمد ص كما قال له النبي ص أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي و أولنا محمد و أوسطنا محمد و آخرنا محمد فمن استكمل معرفتي فهو على الدين القيم كما قال الله تعالى و ذلك دين القيمة «3» و سأبين ذلك بعون الله و توفيقه يا سلمان و يا جندب قالا لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك قال كنت أنا و محمد نورا واحدا من نور الله عز و جل فأمر الله تبارك و تعالى ذلك النور أن يشق فقال للنصف كن محمدا و قال للنصف كن عليا فمنها قال رسول الله ص علي مني و أنا من علي و لا يؤدي عني إلا علي و قد وجه أبا بكر ببراءة إلى مكة فنزل جبرئيل ع فقال يا محمد قال لبيك قال إن الله يأمرك أن تؤديها أنت أو رجل عنك فوجهني في استرداد أبي بكر فرددته فوجد في نفسه و قال يا رسول الله أ نزل في القرآن قال لا و لكن لا يؤدي إلا أنا أو علي يا سلمان و يا جندب قالا لبيك يا أخا رسول الله قال ع من لا يصلح لحمل‏
__________________________________________________
 (1) في نسخة: بمحمد.
 (2) الحج: 45.
 (3) البينة: 5.


                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏26، ص: 4
صحيفة يؤديها عن رسول الله ص كيف يصلح للإمامة يا سلمان و يا جندب فأنا و رسول الله ص كنا نورا واحدا صار رسول الله ص محمد المصطفى و صرت أنا وصيه المرتضى و صار محمد الناطق و صرت أنا الصامت و إنه لا بد في كل عصر من الأعصار أن يكون فيه ناطق و صامت يا سلمان صار محمد المنذر و صرت أنا الهادي و ذلك قوله عز و جل إنما أنت منذر و لكل قوم هاد «1» فرسول الله ص المنذر و أنا الهادي.
الله يعلم ما تحمل كل أنثى و ما تغيض الأرحام و ما تزداد و كل شي‏ء عنده بمقدار عالم الغيب و الشهادة الكبير المتعال سواء منكم من أسر القول و من جهر به و من هو مستخف بالليل و سارب بالنهار له معقبات من بين يديه و من خلفه يحفظونه من أمر الله «2».
قال فضرب ع بيده على أخرى و قال صار محمد صاحب الجمع و صرت أنا صاحب النشر و صار محمد صاحب الجنة و صرت أنا صاحب النار أقول لها خذي هذا و ذري هذا و صار محمد ص صاحب الرجفة و صرت أنا صاحب الهدة «3» و أنا صاحب اللوح المحفوظ ألهمني الله عز و جل علم ما فيه.
نعم يا سلمان و يا جندب و صار محمد يس و القرآن الحكيم «4» و صار محمد ن و القلم «5» و صار محمد طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى «6» و صار محمد صاحب الدلالات و صرت أنا صاحب المعجزات و الآيات و صار محمد خاتم النبيين و صرت‏
__________________________________________________
 (1) الرعد: 7.
 (2) الرعد: 8- 11.
 (3) الهدة: صوت وقع الحائط و نحوه و في الخبر: «أعوذ بك من الهد و الهدة» و فسر الهد بالهدم و الهدة بالخسف، و الهد: صوت ما يقع من السماء.
 (4) يس: 1 و 2.
 (5) القلم: 1.
 (6) طه: 1 و 2.


                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏26، ص: 5
أنا خاتم الوصيين و أنا الصراط المستقيم «1» و أنا النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون «2» و لا أحد اختلف إلا في ولايتي و صار محمد صاحب الدعوة و صرت أنا صاحب السيف و صار محمد نبيا مرسلا و صرت أنا صاحب أمر النبي ص قال الله عز و جل يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده «3» و هو روح الله لا يعطيه و لا يلقي هذا الروح إلا على ملك مقرب أو نبي مرسل أو وصي منتجب فمن أعطاه الله هذا الروح فقد أبانه من الناس و فوض إليه القدرة و أحيا الموتى و علم بما كان و ما يكون و سار من المشرق إلى المغرب و من المغرب إلى المشرق في لحظة عين و علم ما في الضمائر و القلوب و علم ما في السماوات و الأرض.
يا سلمان و يا جندب و صار محمد الذكر الذي قال الله عز و جل قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلوا عليكم آيات الله «4» إني أعطيت علم المنايا و البلايا و فصل الخطاب و استودعت علم القرآن و ما هو كائن إلى يوم القيامة و محمد ص أقام الحجة حجة للناس و صرت أنا حجة الله عز و جل جعل الله لي ما لم يجعل لأحد من الأولين و الآخرين لا لنبي مرسل و لا لملك مقرب.
يا سلمان و يا جندب قالا لبيك يا أمير المؤمنين قال ع أنا الذي حملت نوحا في السفينة بأمر ربي و أنا الذي أخرجت يونس من بطن الحوت بإذن ربي و أنا الذي جاوزت بموسى بن عمران البحر بأمر ربي و أنا الذي أخرجت إبراهيم من النار بإذن ربي و أنا الذي أجريت أنهارها و فجرت عيونها و غرست أشجارها بإذن ربي.
و أنا عذاب يوم الظلة و أنا المنادي من مكان قريب قد سمعه الثقلان الجن و الإنس و فهمه قوم‏
__________________________________________________
 (1) الفاتحة: 6.
 (2) النبأ: 2 و 3.
 (3) المؤمن: 15.
 (4) الطلاق: 10 و 11.


                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏26، ص: 6
إني لأسمع كل قوم «1» الجبارين و المنافقين بلغاتهم و أنا الخضر عالم موسى و أنا معلم سليمان بن داود و أنا ذو القرنين و أنا قدرة الله عز و جل.
يا سلمان و يا جندب أنا محمد و محمد أنا و أنا من محمد و محمد مني قال الله تعالى مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان «2».
يا سلمان و يا جندب قالا لبيك يا أمير المؤمنين قال إن ميتنا لم يمت و غائبنا لم يغب و إن قتلانا لن يقتلوا يا سلمان و يا جندب قالا لبيك صلوات الله عليك قال ع أنا أمير كل مؤمن و مؤمنة ممن مضى و ممن بقي و أيدت بروح العظمة و إنما أنا عبد من عبيد الله لا تسمونا أربابا و قولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لن تبلغوا من فضلنا كنه ما جعله الله لنا و لا معشار العشر.
لأنا آيات الله و دلائله و حجج الله و خلفاؤه و أمناؤه و أئمته و وجه الله و عين الله و لسان الله بنا يعذب الله عباده و بنا يثيب و من بين خلقه طهرنا و اختارنا و اصطفانا و لو قال قائل لم و كيف و فيم لكفر و أشرك لأنه لا يسأل عما يفعل و هم يسألون.
يا سلمان و يا جندب قالا لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك قال ع من آمن بما قلت و صدق بما بينت و فسرت و شرحت و أوضحت و نورت و برهنت فهو مؤمن ممتحن امتحن الله قلبه للإيمان و شرح صدره للإسلام و هو عارف مستبصر قد انتهى و بلغ و كمل و من شك و عند و جحد و وقف و تحير و ارتاب فهو مقصر و ناصب يا سلمان و يا جندب قالا لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك قال ع أنا أحيي و أميت بإذن ربي و أنا أنبئكم بما تأكلون و ما تدخرون في بيوتكم بإذن ربي و أنا عالم بضمائر قلوبكم و الأئمة من أولادي ع يعلمون و يفعلون هذا إذا أحبوا و أرادوا لأنا كلنا واحد أولنا محمد و آخرنا محمد و أوسطنا محمد و كلنا محمد
__________________________________________________
 (1) في نسخة: كل يوم.
 (2) الرحمن: 19 و 20.


                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏26، ص: 7
فلا تفرقوا بيننا و نحن إذا شئنا شاء الله و إذا كرهنا كره الله الويل كل الويل لمن أنكر فضلنا و خصوصيتنا و ما أعطانا الله ربنا لأن من أنكر شيئا مما أعطانا الله فقد أنكر قدرة الله عز و جل و مشيته فينا.
يا سلمان و يا جندب قالا لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك قال ع لقد أعطانا الله ربنا ما هو أجل و أعظم و أعلى و أكبر من هذا كله قلنا يا أمير المؤمنين ما الذي أعطاكم ما هو أعظم و أجل من هذا كله قال قد أعطانا ربنا عز و جل علمنا للاسم الأعظم الذي لو شئنا خرقت السماوات و الأرض و الجنة و النار و نعرج به إلى السماء و نهبط به الأرض و نغرب و نشرق و ننتهي به إلى العرش فنجلس «1» عليه بين يدي الله عز و جل و يطيعنا كل شي‏ء حتى السماوات و الأرض و الشمس و القمر و النجوم و الجبال و الشجر و الدواب و البحار و الجنة و النار أعطانا الله ذلك كله بالاسم الأعظم الذي علمنا و خصنا به و مع هذا كله نأكل و نشرب و نمشي في الأسواق و نعمل هذه الأشياء بأمر ربنا و نحن عباد الله المكرمون الذين لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون و جعلنا معصومين مطهرين و فضلنا على كثير من عباده المؤمنين فنحن نقول الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله و حقت كلمة العذاب على الكافرين أعني الجاحدين بكل ما أعطانا الله من الفضل و الإحسان يا سلمان و يا جندب فهذا معرفتي بالنورانية فتمسك بها راشدا فإنه لا يبلغ أحد من شيعتنا حد الاستبصار حتى يعرفني بالنورانية فإذا عرفني بها كان مستبصرا بالغا كاملا قد خاض بحرا من العلم و ارتقى درجة من الفضل و اطلع على سر من سر الله و مكنون خزائنه «2».
بيان: قوله أنا الذي حملت نوحا أقول لو صح صدور الخبر عنه ع‏
__________________________________________________
 (1) هذا كناية عن شدة قربهم و عظم منزلتهم عند الله، أو كناية عن احاطتهم العلمية بأمور السماوات و الأرضين بافاضة الله تعالى اياهم أو قدرتهم بها و مطاعيتهم عندها.
 (2) لم نجد هذا الكتاب.


                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏26، ص: 8
لاحتمل أن يكون المراد به و بأمثاله أن الأنبياء ع بالاستشفاع بنا و التوسل بأنوارنا رفعت «1» عنهم المكاره و الفتن كما دلت عليه الأخبار الصحيحة.

 

 

                        إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب عجل الله تعالى فرجه الشريف، ج‏1، ص: 36
الثمرة الخامسة في معرفة الإمام عليه السلام‏
في البحار عن محمد بن صدقة سأل أبو ذر الغفاري سلمان الفارسي رحمه الله و قال: يا أبا عبد الله ما معرفة أمير المؤمنين عليه السلام بالنورانية؟ قال جندب: فامض بنا حتى نسأله عن ذلك.
قال: فأتينا فلم نجده فانتظرناه حتى جاء. قال صلوات الله عليه: ما جاء بكما؟ قالا: جئناك يا أمير المؤمنين نسألك عن معرفتك بالنورانية. قال عليه السلام: مرحبا بكما من وليين متعاهدين لدينه لستما بمقصرين، لعمري إن ذلك الواجب على كل مؤمن و مؤمنة. ثم قال: يا سلمان و يا جندب.
قالا: لبيك يا أمير المؤمنين، قال: إنه لا يستكمل أحد الإيمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للإيمان و شرح صدره للإسلام و صار عارفا مستبصرا، و من قصر عن معرفة ذلك فهو شاك و مرتاب. يا سلمان و يا جندب قالا:
لبيك يا أمير المؤمنين، قال عليه السلام: معرفتي بالنورانية معرفة الله عز و جل و معرفة الله عز و جل معرفتي بالنورانية و هو الدين الخالص الذي قال الله تعالى و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة «1» يقول: ما أمروا إلا بنبوة محمد صلى الله عليه و آله و هو دين الحنيفية المحمدية السمحة، و قوله: و يقيموا الصلاة فمن أقام ولايتي فقد أقام الصلاة، و إقامة ولايتي صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان، فالملك إذا لم يكن مقربا لم يحتمله و النبي إذا لم يكن مرسلا لم يحتمله و المؤمن إذا لم يكن ممتحنا لم يحتمله. قلت: يا أمير المؤمنين من المؤمن؟ و ما نهايته؟ و ما حده حتى أعرفه؟ قال: يا أبا عبد الله. قلت: لبيك يا أخا رسول الله.
قال: المؤمن الممتحن هو الذي لا يرد من أمرنا إليه شي‏ء إلا شرح صدره لقبوله و لم يشك و لم يرتد. اعلم يا أبا ذر: أنا عبد الله عز و جل و خليفته على عباده لا تجعلونا أربابا و قولوا في‏
__________________________________________________
 (1)- البينة: 5.


                        إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب عجل الله تعالى فرجه الشريف، ج‏1، ص: 37
فضلنا ما شئتم فإنكم لم تبلغوا كنه ما فينا و لا نهايته، فإن الله عز و جل قد أعطانا أكبر و أعظم مما يصفه و اصفكم أو يخطر على قلب أحدكم، إذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون. قال سلمان: قلت: يا أخا رسول الله و من أقام الصلاة أقام ولايتك؟ قال: نعم يا سلمان تصديق ذلك قوله تعالى في الكتاب العزيز و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين «1» فالصبر رسول الله صلى الله عليه و آله و الصلاة إقامة ولايتي فمنها قال الله تعالى و إنها لكبيرة و لم يقل و إنهما لكبيرة لأن الولاية كبير حملها إلا على الخاشعين، و الخاشعون هم الشيعة المستبصرون بفضلي لأن أهل الأقاويل من المرجئة و القدرية و الخوارج و غيرهم من الناصبية يقرون لمحمد صلى الله عليه و آله ليس بينهم خلاف، و هم مختلفون في ولايتي منكرون لذلك جاحدون بها إلا القليل، و هم الذين وصفهم الله في كتابه العزيز فقال و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين.
و قال الله تعالى في موضع آخر في كتابه العزيز في نبوة محمد صلى الله عليه و آله و في ولايتي فقال عز و جل و بئر معطلة و قصر مشيد «2» فالقصر محمد صلى الله عليه و آله و البئر المعطلة ولايتي عطلوها و جحدوها، و من لم لم يقر بولايتي لم ينفعه الإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه و آله، ألا إنهما مقرونان، و ذلك أن النبي صلى الله عليه و آله نبي مرسل و هو إمام الخلق و وصي محمد صلى الله عليه و آله كما قال النبي صلى الله عليه و آله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي مرسل بعدي، و أولنا محمد و أوسطنا محمد و آخرنا محمد فمن استكمل معرفتي فهو على الدين القيم كما قال الله تعالى ذلك دين القيمة و سأبين ذلك بعون الله تعالى و توفيقه.
يا سلمان و يا جندب! قالا: لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك، قال: كنت أنا و محمد صلى الله عليه و آله نورا واحدا من نور الله عز و جل فأمر الله تبارك و تعالى ذلك النور أن يشق فقال للنصف: كن محمدا و قال للنصف: كن عليا، فمنها قال رسول الله: علي مني و أنا من علي و لا يؤدي عني إلا علي، و قد وجه أبا بكر ببراءة إلى مكة فنزل جبرئيل فقال: يا محمد. قال:
لبيك. قال: إن الله يأمرك أن تؤديها أنت أو رجل منك، فوجهني في استرداد أبي بكر فرددته فوجد في نفسه و قال: يا رسول الله أنزله في القرآن؟ قال: لا و لكن لا يؤدي إلا أنا أو علي. يا سلمان و يا جندب. قالا: لبيك يا أخا رسول الله. قال: من لا يصلح لحمل صحيفة يؤديها عن‏
__________________________________________________
 (1)- البقرة: 45.
 (2)- الحج: 45.


                        إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب عجل الله تعالى فرجه الشريف، ج‏1، ص: 38
رسول الله كيف يصلح للإمامة؟ يا سلمان و يا جندب فأنا و رسول الله نور واحد صار رسول الله محمد المصطفى و صرت أنا وصيه المرتضى، و صار محمد الناطق و صرت أنا الصامت، و إنه لا بد في كل عصر من الأعصار أن يكون فيه ناطق و صامت. يا سلمان صار محمد المنذر و صرت أنا الهادي و ذلك قوله عز و جل إنما أنت منذر و لكل قوم هاد «1» فرسول الله المنذر و أنا الهادي الله يعلم ما تحمل كل أنثى و ما تغيض الأرحام و ما تزداد و كل شي‏ء عنده بمقدار. عالم الغيب و الشهادة الكبير المتعال. سواء منكم من أسر القول و من جهر به و من هو مستخف بالليل و سارب بالنهار. له معقبات من بين يديه و من خلفه يحفظونه من أمر الله «2».
قال: فضرب بيده على الأخرى و قال: صار محمد صلى الله عليه و آله صاحب الجمع و صرت أنا صاحب النشر و صار محمد صاحب الجنة و صرت أنا صاحب النار، أقول لها خذي هذا و ذري هذا، و صار محمد صاحب الرجفة و صرت أنا صاحب الهدة و أنا صاحب اللوح المحفوظ، ألهمني الله عز و جل علم ما فيه، نعم يا سلمان و يا جندب صار محمد يس و القرآن الحكيم «3» و صار محمد ن و القلم «4» و صار محمد طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى «5» و صار محمد صاحب الدلالات، و صرت أنا صاحب المعجزات و الآيات و صار محمد خاتم النبيين و صرت أنا خاتم الوصيين، و أنا الصراط المستقيم و أنا النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون و لا أحد اختلف إلا في ولايتي، و صار محمد صاحب الدعوة و صرت أنا صاحب السيف و صار محمد نبيا مرسلا و صرت أنا صاحب أمر النبي، قال الله عز و جل يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده «6» و هو روح الله لا يعطيه و لا يلقي هذا الروح إلا على ملك مقرب أو نبي مرسل أو وصي منتجب فمن أعطاه الله هذا الروح فقد أبانه من الناس و فوض إليه القدرة و أحيى الموتى و علم بما كان و ما يكون و سار من المشرق إلى المغرب و من المغرب إلى المشرق في لحظة عين و علم ما في الضمائر و القلوب و علم ما في السماوات و الأرض. يا سلمان و يا جندب و صار محمد الذكر الذي قال الله عز و جل قد
__________________________________________________
 (1)- الرعد: 7.
 (2)- الرعد: 8- 11.
 (3)- يس: 1- 2.
 (4)- القلم: 1.
 (5)- طه: 1- 2.
 (6)- غافر: 15.


                        إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب عجل الله تعالى فرجه الشريف، ج‏1، ص: 39
أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلوا عليكم آيات الله «1» إني أعطيت علم المنايا و البلايا و فصل الخطاب و استودعت علم القرآن و ما هو كائن إلى يوم القيامة و محمد صلى الله عليه و آله أقام الحجة حجة للناس و صرت أنا حجة الله عز و جل، جعل الله لي ما لم يجعل لأحد من الأولين و الآخرين لا لنبي مرسل و لا لملك مقرب.
يا سلمان و يا جندب، قالا: لبيك يا أمير المؤمنين، قال: أنا الذي حملت نوحا في السفينة بأمر ربي «2»، و أنا الذي أخرجت يونس من بطن الحوت بإذن ربي، و أنا الذي جاوزت بموسى ابن عمران البحر بإذن ربي، و أنا الذي أخرجت إبراهيم من النار بإذن ربي، و أنا الذي أجريت أنهارها و فجرت عيونها و غرست أشجارها بإذن ربي، و أنا عذاب يوم الظلمة «3» و أنا المنادي من مكان قريب قد سمعه الثقلان الجن و الإنس و فهمه قوم إني لأسمع كل قوم؛ الجبارين و المنافقين بلغاتهم، و أنا الخضر معلم موسى و أنا معلم سليمان بن داود و أنا ذو القرنين و أنا قدرة الله عز و جل. يا سلمان و يا جندب أنا محمد و محمد أنا و أنا من محمد و محمد مني. قال الله مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان «4». يا سلمان و يا جندب، قالا: لبيك يا أمير المؤمنين، قال: إن ميتنا لم يمت و غائبنا لم يغب و إن قتلانا لم يقتلوا. يا سلمان و يا جندب، قالا: لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك، قال: أنا أمير كل مؤمن و مؤمنة ممن مضى و ممن بقي و أيدت بروح العظمة، و إنما أنا عبد من عبيد الله لا تسمونا أربابا و قولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لم تبلغوا من فضلنا كنه ما جعله الله لنا و لا معشار العشر، لأنا آيات الله و دلائله و حجج الله و خلفاؤه و أمناء الله و أئمته و وجه الله و عين الله و لسان الله، بنا يعذب الله عباده و بنا يثيب، و من بين خلقه طهرنا و اختارنا و اصطفانا و لو قال قائل لم و كيف و فيم كفر و أشرك، لأنه لا يسأل عما يفعل و هم يسألون. يا سلمان و يا جندب. قالا: لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك، قال عليه السلام: من آمن بما قلت و صدق‏
__________________________________________________
 (1)- الطلاق: 11.
 (2)- قال العلامة المجلسي في البحار: قوله: أنا الذي حملت نوحا ... لو صح صدور الخبر عنه عليه السلام لاحتمل أن يكون المراد به و بأمثاله أن الأنبياء عليهم السلام بالاستشفاع بنا و التوسل بأنوارنا رفعت عنهم المكاره و الفتن كما دلت عليه الأخبار الصحيحة، انتهى.
و قد أوضحنا ذلك في كتابنا «آل محمد بين قوسي النزول و الصعود» ط. دار الهادي.
 (3)- في المصدر: يوم الظلة.
 (4)- الرحمن: 19- 20.


                        إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب عجل الله تعالى فرجه الشريف، ج‏1، ص: 40
بما بينت و فسرت و شرحت و أوضحت و نورت و برهنت فهو مؤمن ممتحن امتحن الله قلبه للإيمان و شرح صدره للإسلام و هو عارف مستبصر قد انتهى و بلغ و كمل، و من شك و عند و جحد و وقف و تحير و ارتاب فهو مقصر و ناصب. يا سلمان و يا جندب، قالا: لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك.
قال: أنا احيي و اميت بإذن ربي و أنبئكم بما تأكلون و ما تدخرون في بيوتكم بإذن ربي، و أنا عالم بضمائر قلوبكم، و الأئمة من أولادي يعلمون و يفعلون هذا إذا أحبوا و أرادوا إنا كلنا واحد؛ أولنا محمد و آخرنا محمد و أوسطنا محمد و كلنا محمد، فلا تفرقوا بيننا، و نحن إذا شئنا شاء الله و إذا كرهنا كره الله «1»، الويل كل الويل لمن أنكر فضلنا و خصوصيتنا و ما أعطانا الله ربنا؛ لأن من أنكر شيئا مما أعطانا الله فقد أنكر قدرة الله عز و جل و مشيئته فينا. يا سلمان و يا جندب. قالا: لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك. قال: لقد أعطانا الله ربنا ما هو أجل و أعظم و أعلى و أكبر من هذا كله.
قلنا: يا أمير المؤمنين ما الذي أعطاكم ما هو أجل و أعظم من هذا كله؟ قال عليه السلام: قد أعطانا ربنا عز و جل، علمنا الاسم الأعظم الذي لو شئنا خرقنا السماوات و الأرض و الجنة و النار و نعرج به إلى السماء و نهبط به الأرض و نغرب و نشرق و ننتهي به إلى العرش فنجلس عليه بين يدي الله عز و جل و يطيعنا كل شي‏ء حتى السماوات و الأرض و الشمس و القمر و النجوم و الجبال و الشجر و الدواب و البحار و الجنة و النار، أعطانا الله ذلك كله بالاسم الأعظم الذي علمنا و خصنا به، و مع هذا كله نأكل و نشرب و نمشي في الأسواق نعمل هذه الأشياء بأمر ربنا و نحن عباد الله المكرمون الذين لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون و جعلنا معصومين مطهرين و فضلنا على كثير من عباده المؤمنين فنحن نقول الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله و حقت كلمة العذاب على الكافرين، أعني الجاحدين بكل ما أعطانا الله من الفضل و الإحسان. يا سلمان و يا جندب فهذا معرفتي بالنورانية فتمسك بها راشدا مهديا فإنه لا يبلغ أحد من شيعتنا حد الاستبصار حتى يعرفني بالنورانية فإذا عرفني بها كان مستبصرا بالغا كاملا قد خاض بحرا من العلم و ارتقى درجة من الفضل‏
__________________________________________________
 (1)- أي مشيئتهم متعلقة بمشيئة الله، فهم عليهم السلام لا يشاءون ما يخالف مشيئة الله تعالى و لا يكرهون إلا ما يكرهه تعالى.
                       

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب عجل الله تعالى فرجه الشريف، ج‏1، ص: 41
و اطلع على سر من أسرار الله و مكنون خزائنه «1».




در افادات

جلسات دهه محرم-شرح خطبه خط الموت-جلسه ششم

 سوال: ما در این پنج روح که یکی از روح‌ها غافل نمی‌شود و حاضر و ناظر بر کل وجود است، این‌جا می‌گویند جدم به من گفته است، این مجامله هست برای ؟؟؟ اصلاً نیاز است هست که ؟؟؟ باید از پیغمبر باشد و نمی‌گوید خودم می‌دانم، می‌گوید جدم گفته است که آن نامه را می‌نویسم ؟؟؟
· جواب: آن جهات مختلفی دارد که چرا واقعی است. اولاً ما نمی‌دانیم، چون روح امام عرض کردم همان‌طوری که ما یک عالم هستیم و نمی‌توانیم درک کنیم، آن‌ها عوالم هستند. خود حضرت فرمودند خبر می‌دهند به کسی که اربعه الف عالم را رفته است. چه مانعی دارد که همان‌طوری که اصل مقام نورانیت حضرت به آن موطن واحد وصل است، در عوالم ملکوت هم آن صور برزخیه بدن مبارک جدشان را ببینند و خبر بدهند، چه منافاتی دارد؟ شما می‌فرمایید چون تحملش را ندارند، بخشی از مطلب را به‌صورت مجمل است، حرفی نیست.
· از کجا ما دلیل داریم که حتی ظاهر همین عبارت هم نبوده است؟ ببینید، یعنی مانعه‌الجمع نیست، حضرت بفرمایند که من خواب دیدم، بعد بگویید نه به علم امامت می‌دانند و برای مجامله می‌گویند خواب، چرا؟ می‌گویند مانع‌الجمع است. علم امامت، مقام نورانیت محیط است به همه‌ی زمان و مکان، ولی ظهور خواب در قوه‌ی متخیله‌ی انسان کامل، آن در زمان می‌آید. یعنی یک زمانی است حضرت این خواب را ندیده‌اند و می‌بینند، چرا؟ چون همان‌طوری که ما چند قوه داریم، امام بی‌نهایت قوا دارند، آن راس مخروط وجودشان بالاترین مقام و امامت است، این‌جا همه را دارد، ولی مانعه جمع نیست که خواب هم ببینند و صدای برزخی هم ببینند. در عین حالی که من حرفی ندارم، فرمایش شما شاید درست باشد یعنی امام یک مصلحتی است و مجامله می‌کنند و مانعی ندارد. حتی عرض کردم چندبار مرحوم مجلسی در بحار فرمودند که معصومین تقیه‌ای را که با شیعیان خودشان می‌کردند خیلی زیادتر بود از تقیه‌ای که با اهل سنت بود. چون به اندک چیزی این‌ها می‌گفتند انتم اله، قائل می‌شدند، تاب نداشتند. لذا به آن‌ها می‌گفتند خبرنی جدی، رایه، این‌ها را می‌گفتند برای این‌که فوری نگویند این‌ها خدا هستند، تاب نداشتند، مانعی ندارد فرمایش شما، ولی چیزی که عرض من است این است که باز مانعه الجمع هم نیست.

 

 

جلسات حکمت و عرفان شیعی

 آقای دهشور: بله مثلا الان عده ای هستند که می گویند ما عرفان اهل بیت داریم و هیچ احتیاج هم به این عرفان نداریم، ما عرفان اهل بیت را از آیات و روایات می توانیم استنباط بکنیم، اشکالی که این آقایان می کنند این است که مبنای کار عرفان شهود هست و معلوم نیست شما بتوانید یا ممکنک نیست شما بتوانید بدون شهود این دید را از آیات و روایات عرفان در بیاورید، به نظر شما آیا آیا این حرف معقول هست یا نه؟ آیا شهود واقعا این دید خاص را می دهد؟

استاد: اگر این طوری که شما گفتید بگویید همان چیزی که دیروز نقل کرد آن اشکال باز هم می آید که اگر اساس شهود است عین این اشکال در عرفان نظری هم هست، چه فرقی کرد؟ چطور وقتی نوبت به روایات می رسد این حرف را می زنیم؟ همه کتاب ها الکلام الکلام این اشکال هست

آقای دهشور: ولی بالاخره کسی که می خواند لااقل چینش نظام هستی که عرفا می دهند بالاتر هست؟

استاد: چینش نظامی که اهل بیت می دهند بالاتر از این است، حاج آقای حسن زاده مکرر می گفتند که والله العلی العظیم که از روی تعصب نمی گویم، کتاب خوانده ام و درس خوانده ام، عارفی ندیده ام در این همه مطالعات که داشتم که بتواند مثل این جمله امام صادق را بگوید که یطهرهم عن التدنس بشیء من الاکوان إلا الله فسقاهم ربهم شرابا طهورا، در مجمع البیان هست، مکرر شنیدم، قسم می خوردند که از سر تعصب نیست، نیست دهان عارفی نیست که این حرف را بزند، کسی که خودش عارف هست و کتاب عرفا را خوانده و قسم می خورد

آقای دهشور: بحث این نیست که نمی توانند بزنند بلکه بحث این است که بدون شهود می توان دید عرفانی را به روایات داشت؟

استاد: جواب این ها را در عرفان نظری فصوص و تمهید القواعد را بگیر و بگو،

آقای دهشور: شما فرمودید این ها تمهید می کند

استاد: ممهد است و لذا بیانات اهل بیت همین جور است و لذا بالاتر از دیگران از همین جهت است که چون یک نحوه سیطره بر شهود خودشان و دیگران دارند، در باطنشان که مقام نورانیت است روی این حساب حرفی هم که می زنند بالاترین ممهد هست ، زودتر می رساند

...

یک روایت مفصلی هست که مرحوم ابن شعبه بخشی از آن را در تحف آورده اند و مرحوم صاحب بشارة المصطفی لشیعة المرتضی همین روایت را مفصل تر آورده اند که حضرت برای کمیل مکرر می گوید که یا کمیل!! یا کمیل که حضرت برای کمیل توضیحاتی دارند، یا کمیل ما من علم إلا و أنا أفتحه ُ وَ مَا مِنْ سِرٍّ إِلَّا وَ الْقَائِمُ ع يَخْتِمُه‏ یعنی هیچ سرّی نیست مگر این که من شروع می کنم و پسرم سرّش را ختم می کند، حرف خیلی مهمی است یعنی اجناس علوم، یعنی یک معنایش این است که در اجناس علوم مثل فیزیک و شیمی و ریاضی و فقه و ... فاتحش من هستم و کلید اصلیش من هستم، أنا بابها، ولی یک معنای لطیف تری هم دارد و آن این که ما من علم فی کل نفس فی کل آن یعنی بچه ای هم که در دبستان هست حجت من هستم و الان درس می خواند واسطه تعلیم و تعلم او من است، اول مسئله ای که برای او مطرح می شود من فاتح او در وجود او هستم، و ختمش هم از طریق رسالت و نورانیت اهل بیت انجام می شود خودش خبر ندارد.

اگر ما این جور روایت را معنا بکنیم اصلا مشکلی نداریم، می گوییم در صحنه نفس الامر هر عالم سنی که صادقانه رفته و به یک معرفت واقعی رسیده سر سفره اهل بیت رسیده است، می گوییم او اسم اهل بیت را نمی برد می گوییم اسم مال این جاست که روایتش را هم می خوانم و مال ظاهر کار است ولی باطن کار نمی شده که سر سفره نباشد، پس هر کسی که مطلب حقی دارد از سفره اهل بیت است و از غیر این راه ممکن نبود پس اولا ادعاها را جدا کردیم و بعد سر ثبوت نفس الامر رفتیم، در نفس الامر آنی که واقعا به معرفت صحیح رسیده حتما از سفره اهل بیت رسیده ولو در ظاهر هم نباشد، حالا اگر هم ناصبی باشد چطور؟ یعنی در عالم ظاهر ناصبی است و در عالم باطن می تواند به توحید برسد؟

 

 

جلسات بحث اجتهاد و تقلید-جلسه ۳۳

ولذا اینکه ادراک کنیم کسی چیزی را می داند به دقیق معنی الکلمة و در عین حال به دقیق معنی الکلمة نمی داند آیا تناقض است؟ برای ما تناقض است چون دارای یک عالَم هستیم اما اگر إمام معصوم که روح القدس دارند خوابند و خواب نیستند و تفاوت اینها را به عوالم بدانیم و ادراک کنیم عوالم مستقل از همدیگر را که احکام خودش را دارد و در عین حال منکشف در وجود یک شخص است، حالا برگردیم به سؤال شما؛ حضرت سیدالشهداء همانطور که همۀ آن عوالم را دارند عالم بدن و ناسوت و مکالمات متناسب با آن را هم دارند که کلّ عمر حضرت یک شعاعی از آن علمشان است از آن مقام نورانیتشان است، اینها منافاتی با هم ندارد. تفاوت امام معصوم که تفاوت جوهری با بقیه دارند در همین است. روایات « اذا شاءوا علموا علموا» از روایات بسیار عالی است أمّا شأنی از شئون امام است من عرض کردم در وجود امام علیه السلام عوالم است یعنی عالمی هم هست که جهل در آن معنا ندارد انکشاف تام است بله عالمی هم هست که إذا شاءوا علموا... و همه اینها در عرض من که ائمه عوالمی را دارا هستند جمع می شود و منافاتی هم با هم ندارند.

 

 

عریضه خدمت آقاسید حمید جزایری:

بسمه تعالی

سلام علیکم و رحمة الله

۱- عبودیت، رام بودن و عدم عصیان و سرکشی است، طریق معبّد ای مذلّل، راه هموار که هیچ دست‌اندازی ندارد، هر دست‌انداز یک تمرد و سرکشی حساب میشود، و عبد آن است که در قبال مولی، هیچ دست‌انداز و خودنمایی و سرکشی و تمرد نداشته باشد.

۲- هر حدی که فرض شود، نوعی تمرد و سرکشی از اطلاق است، حتی علم، با قدرت فرق دارد، یعنی علم بما هو علم، نمیتواند عین قدرت بما هو قدرت باشد، چون علم ولو علم مطلق فرض شود، محدودیت مفهومی و ذاتی دارد، و محدودیت همان عدم اطاعت از جلوه‌گاه بودن برای مطلق بما هو مطلق است، و لذا ملائکة محدودیت داشتند که تعلیم الاسماء کلها برای آنها محقق شود، و حضرت آدم علیه السلام هم تعلیم به آنها نکردند، بلکه یا آدم أنبئهم باسمائهم.

۳- بنابر این عبد مطلق و رام محض در قبال مبدء مطلق، همان مرءاة تمام نمای مطلق است، مثلا آئینه‌ای که بعض شخص را نشان میدهد یک نوعی تمرد دارد از آن شخص، و خودش را هم در قبال آن شخص نشان میدهد، یعنی هر کس به شخص و صورت او در آئینه نگاه کند، آئینه به عنوان چیزی غیر از آن شخص، خودش را نشان میدهد، اما آئینه تمام نمای شخص، محض مرءاة و فناء در آن شخص است، و در محیطی که آئینه‌های زلال تمام قد در همه طرف باشد، گاهی تشخیص اصل خود شخص برای ناظرین مشکل میشود.

۴- چون مبدء مطلق متعال، حد ندارد و وحدت حقه حقیقیة دارد، علماء میگویند عبد مطلق او که هیچ سرکشی مقابل او ندارد، وحدت حقه ظلیة دارد، یعنی بینهایت ظلی است، اطلاق ظلی دارد، و همان گونه که خود مبدء مطلق، حتی فرض دوم برای او معنا ندارد، عبد مطلق او هم فرض دوم برای او معنا ندارد، و لذا چهارده نور مقدس علیهم السلام، در مقام نورانیت، معنا ندارد چهارده نور باشند، و چهارده بودن پس از تجلی مطلق در مجالی عوالم اظله و اشباح و ملکوت و ناسوت است.

۵- وقتی دانستیم که عبد مطلق هیچ نمایی و خودیتی ندارد، پس معنا ندارد خودیتی در کنار مولی از خود نشان دهد، پس عبودیت مطلقه دقیقا ظهور مولویت مطلقه مولی است، من اراد الله بدء بکم، اگر بدء را بدء تکوینی بگیریم، که چاره‌ای ندارد تا از طریق واسطه فیض ولو خود شخص نداند به خدای سبحان متوجه شود، چون لازمه عبودیت تکوینی مطلقه، عدم حد، و سریان در سراسر هیاکل موجودات و عوالم است باذن الله تعالی. والله العالم
 

 

فهرست احادیثی که شاهد قطعی است بر اینکه منابع بسیار زیادی در دست پیشینیان قبل از قرن دهم و یازدهم بوده و با سرقت غربیها آن منابع محو شده است:
۱- حدیث هلاکو به نقل علامه حلی قده
۲- حدیث منقول در آخر کتاب کشف المحجه سید بن طاوس قده از الرسائل کلینی قده
۳- احادیث به خط بزرگان علماء مثل عنوان بصری و جنان باکوره و اطباق سبعه و حریره و من اصعد الی الله و انا النقطه مناقب و... و لیتک تعلمت الفلسفه کشکول و العالم العلوی غرر و حقیقت و نفس کمیل و حدیث نورانیت و جابر بحار و حدیث ارض کالدرهم سلمان و بسیاری از نهج شریف مثل لطف غلیظه و خطبه قاصعه و شقشقیه و حدیث اضرب عدد ایام سنتک فی اسبوعک و الحرف ما اوجد و ماء طهور و
حدیث یعمل بالتقی و لا یاخذ فی الحکم الرشی که سید قده بر خود تطبیق کردند
حدیث و دلنی حقیقة الوجود الیه

 

جلسات مقدماتی تفسیر سوره ق-حدیث کافی شریف

شاگرد: در مورد قرآن که کلام خداست و مطلب روشن است اما در مورد اهل بیت با توجه به آن بحث هایی که در مورد علم اهل بیت است و اینکه در شؤون عادی باید التفات پیدا کنند و ... و در شؤون روزمره شان اینگونه آمده که یک چیزی را باید دنبالش بگردند تا پیدا کنند یا در بحث قضاوت که می­گویند به ظواهر اخذ کنید، آیا همین حرف در مکالمات نمی آید؟ که آنجا هم در مقام تخاطب یک حیثی مورد نظرشان باشد و ناظر به آن فرمایش داشته باشند؟

استاد: در اینکه حالات معصومین و علومشان چگونه است بحث های گسترده ای هست و آنچه ما عرض کردیم علی المبنا می­­- ­گوییم آن وقتی که سعه علم حضوری دارد. ولی واقعیت این است که حالات معصومین یکی از مظاهر اسم «لا یشغله شأن عن شأن» هست. و در کافی هم هست که خودشان فرمودند که مؤیَّد به روحی هستند که «لا یجهل، لا ینسی، لا ینام».ائمه علیهم السلام می خوابیدند، اما آن( روح القدس) خواب نمی رود، آن جهل ندارد، سهو ندارد. اگر آن مقام را، کسی که معتقد است به آن مقامات و می داند که آنها یک ظاهری دارند ولی در باطنشان عوالمی مستقله موجود است که هیچکدام از این عوالم مستقلّه، رادع دیگری نیستند و همه با هم جمع می شوند. در این عالم ظاهری اگر ندیدند که در این ظرف سم ریختند می گویند نمی دانم و درست هم هست، یعنی روی علمی که از طریق مزاج به صورت دیدن حاصل می شود می گویند: من نمی دانم. ولی همین یک عالم مستقلِ دیگر، علمی الهی در آن هست که آن احکام خودش را دارد و منافاتی هم با اینجا ندارد. اگر اینها را پذیرفتیم. کسی که اینها برای وی صاف نیست با او بحث می کنیم ببینیم صاف می شود یا نه. اگر کسی اینها را پذیرفت آن وقت می گوییم: نسبت به آن مقام نورانیت، آن مقام تأیّد به روح القدسی که دارند، ولو بعض وجوه را الان ما می گوییم عنایت ندارند ظاهرا، اما حتی کسانی که بعداً در بستر تاریخ کلمات معصومین را می خوانند اینکه چه کسانی و در چه زمانی می­خوانند، در وراء زمان و محیط بر زمان همراه آنها حاضرند و خبر دارند که او می خواند و از کلام من، این را می فهمد و صحیح است یا نه. و من اراده کرده ام در آن لا زمان یا نه.

 

تفسیرق؛ جلسه 20، 2011.06.21

شاگرد: آیا این حروف متعدده به حقیقت واحده نمی‌رسند؟

استاد: معنای توحید این است که همه این ها باطنشان به یک وحدتی بر می‌گردد. فلذا این جوری که ظهور پیدا می کنند یک وحدت در کثرتی دارند که عدّه ای خواسته اند بگویند الف اند. که آن حافظ بُرسی که آقا گفتند، ایشان می خواهد بگوید الف، یک نحو وحدت در کثرت این ها است.

آن­که شما می فرمایید یک نحو کثرت در وحدت است. یعنی یک باطنی دارند که آن متکثّرات آن جا نه به نحو کثرت بلکه به نحو اندماج، آن جا موجود اند.

شاگرد: (سوال واضح نیست)

استاد: این که بعدا بگوییم معصومین که چهارده تا هستند، این ها مظاهری باشند از این چهارده، ممکن است.

ولی خیال می رسد که اون مقام نورانیّتی که در روایات دارد، بالاتر از این حروف است. یعنی إنّ الإبداع که حضرت فرمودند، مقام نورانیّت آن ها یکی است، این چهارده تا و حروف برای بعدش می باشد.

 

شنبه ( 4 / 2 / 2012 )15/11-11ربیع الاول33ج114
سوالی درباره ی معرفت بالنورانیة شد که استاد فرمودند : حدیث در ابتدا ناظر به اسماء و صفات نیست بلکه منظور حضرت این است که من یک مقامی دارم که معرفت من به آن مقام معرفت خداست و معرفت خدا معرفت من به آن مقام است . یعنی دالّ بر علوّ آن مقام و علوّ معرفت آن مقام از این معرفت های عادی است . شاهدش هم این است که ابوذر به سلمان گفت : مثل اینکه یک علیّی شنیده ایم ! اگر تو یک چیزی می دانی بگو تا از اینکه شنیده ایم کمی جلوتر برویم . شنیده ام که معرفت حضرت به نورانیت معرفت اصلی است . سلمان گفت : من هم مثل تو هستم . بیا دونفری خدمت حضرت برویم تا از خود حضرت بشنویم . ما بهتر است بگوییم این روایت سند ندارد و ضعیف است و خودمان را راحت کنیم ! و گرنه اگر اساس کار معرفت حضرت به نورانیت باشد ، همه پسِ معرکه هستیم . اگر این حدّ نصاب باشد که علی می مانَد وحوضش !

 

 

جلسه ۱۶/ ۱۱/ ۱۳۹۰

سوال : این که در حدیث نورانیت دارد : معرفتی بالنورانیه معرفة الله ، آیا یعنی انسان خودش باید نورانیت داشته باشد یا اینکه آن مقام نورانیت حضرت را اگر کسی بفهمد ، معرفت الله است ؟ استاد : منافاتی با هم ندارند ولی ظاهر روایت نورانیت حضرت است نه نورانیت عارف به معروف . معرفتی بنورانیتی نه بنورانیة العارف . معرفتی بالنورانیه در مقابل معرفتی بالبشریة است که در کجا دنیا آمده اند و پدر و مادر و سن و . . . باء توضیح دهنده ی معرفت است نه متعلق معرفت . کیفیت متعلق معرفت را دارد می گوید نه خود معرفت را . عرف به یعنی به آن نحو شناخت . نه اینکه خود معرفت اینگونه بود . مثلا می گوییم : فلان چیز را شناختم به رنگ قرمز . آیا یعنی شناخت او رنگش قرمز بود ؟! یکی از حاضرین : معرفت ما هم به تبع معروف نورانی می شود چون نمی شود با معرفت بشری ، معروف نورانی را درک کرد . استاد : من حاضرم قسم بخورم که بالنورانیة مربوط به مضاف الیه است . چون وقتی می فرماید این معرفت ، معرفة الله است ، تناسب حکم و موضوع تعیین می کند . اگر بگوییم معرفت من به اینکه عارف نورانیت پیدا کند ، اینکه با معرفت خداست تناسب ندارد . باید می فرمودند : معرفتی بالنورانیة معرفة حقة کاملة نه اینکه بروند سراغ معروف . این از شواهد این است که باء در مقام متعلق معرفت است نه اینکه در صدد بیان کیفیت معرفت باشد . مثل معرفت کتاب به فلان خصوصیتش . نه به خصوصیتی در خود معرفت . یکی از حاضران : هر چیزی مقام نورانیتی دارد که معرفت آن معرفت خداست حتی یک سنگ . استاد : این مقام غیر از مقام نورانیتی است که هر چیزی دارد . مقام نورانیت حضرت همان مقام وساطت فیض است که معرفت آن می شود معرفة الله . یعنی چون وحدت حقه ی ظلّیه است ، معرفتش معرفة الله است . مقام نورانیت همان است با این فرق که آن وحدت حقه ی حقیقیه و این وحدت حقه ی ظلیه است . سوال : چطور معرفت آن ه معرفة الله است با اینکه بالأخره آنها ظلیه هستند و خداوند حقیقیه . استاد : برخی از آن هایی که ذهنی ظریف داشته اند ( ما عرفناک حق معرفتک ) را به رفع حق خوانده اند . ( الهی لم تجعل طریقا الی معرفتک إلا بالعجز عن معرفتک ) این خودش معرفت است . عجز هم نه به این معناست که اگر قوی بشویم ، می توانیم بلکه یعنی تو طوری هستی که معرفت پذیر نیستی . درک این مطلب خیلی مهم است . پس معرفة الله در آن حدی که ممکن است ، معرفت ائمه بالنورانیة است . بالاتر از این معرفت ، معرفة اللهی است که مختص خود خداست . خدای متعال معرفت دارد به ذات خودش . آن معرفت مختص به خودش است و از مقام نورانیت بالاتر است . تازه خود این نورانیت که بالاترین مقام است ، ذو مراتب است . یعنی معرفت نورانی که غیر از معرفت بشری و برزخی و ملکوتی و جبروتی است ، مراتبی دارد . هم خودش درجات دارد و هم مقابل ده ها مرتبه ی مادون است . سوال : مگر معرفت برزخی معرفت به نورانیت نیست ؟ استاد : نه ، معرفت برزخیه مربوط به عالم مثال است و صورت پذیر و شکل پذیر و تقدیر پذیر است . اما مقام نورانیت ظاهرا همان مقام وساطت فیض است که تقدیر پذیر نیست بلکه تقدیر ده است و مُقدَّر . سوال : تاء نورانیِت برای چیست ؟ استاد : شاید برای نقل از وصفیت به اسمیّت باشد . نورانی یعنی موصوف به نورانیت ولی النورانیة اسم است برای آن مقام . سوال : این معرفت چطور به دست می آید ؟ استاد : مقدماتش که اکتسابی است . تفکر ، تأمل ، تدبّر در کلمات خودشان و اعمال مناسبی که انسان را نزدیک می کند و ترک اعمالی که انسان را از ادراک این معارف دور نگه می دارد . البته اصل خود ادراک این معارف هم باید از ناحیه ی خدا بیاید . ممهّداتش از ناحیه ی عبد است . ( و الحق أن فاض من القدس الصُوَر . وانما إعداده من الفِکَر ) منظور از صور ، یعنی صورتهای عقلیه ی علمیه ای که چشم نفس است . هر نفسی که علمش بیشتر است ، چشم های بیشتری دارد . هر علمی چشمی است برای نفس . نفس دارد چیزی را می بیند که دیگران نمی بینند . صورت علمیه که نفس با آن می بیند ، از عالم دیگری باید بیاید . نوری است که از جای دیگر می آید . فکر و صغری و کبری زمینه ساز است و نفس را آماده می کند مثل سنگی که آن را جلا می دهیم تا آینه شود و بتواند نشان دهد . نفس را آماده می کند تا صور را نشان دهد . درک نورانیت هم نیازمند اعداد است . اگر کسی عمر تلف کند ، توقع بیجایی است که به درک معارف برسد . اما کسی که مُعداتش را فراهم کند ، یک دفعه می بیند از ناحیه ی خدای متعال معرفت به قلبش اشراق می شود . وقتی بنده قلب خودش را آینه کرد ، آینه ی نشکسته و دود نگرفته ، خدای متعال یُقلّبه کیف یشاء و در شرائطی آن را در مقابل نور خورشید قرار می دهد . صاف شدن آینه إعداد بود و مقابل نور خورشید قرار گرفتن و انعکاس در آن هم ، افاضه خداوند
سوال : اینکه می گویند مقام نورانیت بسیط است ، تعقل مفهوم بسیط برایم دشوار است . استاد : کلمه ی بسیط چون یک حالت تجریدی دارد ، در هر مقامی معنای خاص خودش را دارد . بسیط یعنی غیر مرکب و ترکیب و تبدّل و تجزّی در آن نیست . سوال : یعنی اول و آخر ندارد ؟ وقتی غیر مرکب بود و اجزاء نداشت ، یعنی نمی شود گفت اینجا اولش است و آنجا آخرش . اینجا بالایش است و آنجا پایینش . پس چطور وجود دارد و چطور مثلا ده تا بسیط موجود است ؟ گویا اگر بخواهیم بگوییم مرکب نیست ، یک حالت خدائیت می شود . تصویرش برایم دشوار است . استاد : ببینید ، شما می گویید : وقتی تعدد آمد ، بساطت معنا ندارد . این حرف صحیح است اما چه بساطتی با تعدد ممکن نیست ؟ جاهایی هست که تعدد هست ولی در عین حال آن تحددی که منظور شماست ، از بین نمی رود { هکذا فی النوار و یمکن أن یکون مقصود الاستاذ : آن تحددی که منظور شماست هم وجود ندارد } مثال ساده اش در المنطق بود که می گفتیم : تخالف داریم و تقابل و تماثل . در تخالف می گفتیم : با اینکه دو تا هستند و متعددند ، اما قابل اجتماعند و تمانعی بینشان نیست . قند هم شیرین است هم سفید . نمی توانید بگویید : اگر دو چیز است ، پس دو جا می خواهد . بلکه در یک نقطه هم سفیدی است و هم شیرینی . دو شأن است . سائل : اینکه یک بحث عرفی است ولی بالدقة العقلیة مشخص است که شأن شیرینی مال چیزی است که مال سفیدی نیست . صددرصد شیرینی چیزی غیر از سفیدی است . استاد : چون شما گفتید جا ، ذهن من رفت روی مثال تخالف . سائل : نه ، من تأکید دارم روی بساطت . با حفظ بساطت که اجزاء نداشته باشد و در عین حال متعدد باشند و بتوانیم بگوییم شش چیز بسیط مثلا . اگر منظوتان از بساطت این است ، مقام نورانیتی که می گوییم بساطت دارد ، دو بردار نیست . هر چیز دیگری هم فرض کنید ، ذیل اوست . او مقام فیض است برای غیر خودش . مثل رأس مخروط که دو تا نیست ولی هر چه نقطه روی مخروط فرض بگیرید ، ذیل اوست . سائل : پس بساطت نقطه از بین می رود . استاد : نخیر ، از بین نمی رود . چون سایر نقطه ها در طول او هستند . تعدد عرضیت می آورد { هکذا فی النوار و یمکن ان یکون مقصود الاستاد : تعدد را عرضیت می آورد } وقتی در عرض همند نمی شود بسیط باشد . بسیط به معنای حیثی . سائل : خب دوباره حیثی شد . من می خواهم اگر بخواهیم بسیط به معنای واقعی را در نظر بگیریم ، فقط خود خدا بسیط است . که اول و آخر هم ندارد و گرنه هر بسیط دیگری غیر از او بخواهیم تصور کنیم ، بالأخره یک اول و آخری دارد . در واقع ما هیچ بسیطی حقیقتا نداریم . ظاهرا به جهت کمبود لفظ است که به بعضی چیزها می گوییم : بسیط . و گرنه یک بسیطی که هیچ جزءی نداشته باشد ، غیر از خدا نیست . استاد : اتفاقا در مباحث معقولات می گوییم : خدای متعال بسیط نیست . ذات او اعلای از بساطت است . یعنی اصل تفرقه ی بین بسیط و لا بسیط مسبوق به هویت و ذات اوست . به همین خاطر بسیط تازه مقامات وساطت فیض اولیای اوست که ( بهم ملأت سماءک و ارضک حتی ظهر أن لا اله إلا انت ) نه ( ملأت بذاتک سماءک و ارضک ) . یعنی وقتی می خواهد لا اله الا انت و اینما تولوا فثم وجه الله ، ظهور بکند ، باید عین الله الناظرة را بفهمی . سائل : بساطت ائمه هم بساطت محضه نیست . استاد : منظور شما بسیط من جمیع الحیثیّات است ؟ سائل : بله . استاد : ما که می گوییم چیزی بسیط است ، از حیث خاصی منظورمان است نه از همه ی حیثیات . چون بساطت یک مفهوم تجریدی است و مراتب دارد . چیزی که از جمیع حیثیات است ، همان رأی مخروط است که هیچ چیز دیگر هم کنارش نیست و تعدد بردار هم نیست و درست هم هست . فقط خودش است و چیزی را نمی توان در عرض او فرض گرفت . اگر هم به چیزهایی می گوییم بسیط ، دون اوست نه در عرض او و نمی توانند در مقابل او عرض اندام کنند . پس چطور می گوییم بسیط ؟ بسیط حیثی هستند . یعنی هر کدام از حیثی بسیطند و به اندازه ای که بسیطند ، در آن مرتبه عِدل ندارند . سائل : رأس مخروط بساطت بالأخره ائمه هستند یا خدا ؟ استاد : تا آنجایی که من می فهمم ، رأس مخروط بساطت را برای واجب الوجود نمی توانیم بگوییم . اصلا ذات واجب الوجود و هویّت غیبیه به این توصیفات معانی ی عقلیه که ما سر در می آوریم ، نیست . نفی الصفات عنه حتی صفت بساطت . چون بساطت از یک نحو مقابله و تشبیه برخاسته است . ان النمل الصغار تتخیّل أن لله ذؤابتین ! ما چون بسیط و مرکب دیده ایم ، می گوییم : خدا باید بسیط باشد نه مرکب . چون مرکب بودن لوازم بدی دارد . البته خوب هم هم هست . ما باید برای خدا بساطت را ثابت کنیم . اما اگر بخواهیم تشبیه کنیم یعنی درکی را که ما از بساطت داریم به او نسبت دهیم ، درست نیست . در واقع اوست که حقیقت بساطت را از لابساطت جدا می کند . سائل : پس رأس مخروط بساطت همان واسطه ی فیض و همان فیض اول است . استاد : البته وحدت ظلیه چون ظلیه است ، باز آن بساطت حقیقیه را ندارد . رأس مقام بساطت برای یک جور مقام آن هاست . ما که به همین کان و یکون مشغولیم ، یکدفعه دهها حیث برایمان جلوه می کند . حالا ما کجا و نفس الامری که خدای متعال قرار داده است ؟! چه خبر است ؟ خودش می داند . ما نمی توانیم فوری بگوییم یک رأس مخروط و تمام شده و دیگر هم حق نداری بالاتر از این حرف بزنی ! با این حرف ها زود داریم خودمان را قانع می کنیم

 

-تفسیر سوره ق ۱۴/ ۱۲/ ۱۳۹۰

مرحوم حسین زاده : در مورد کمالات اهل بیت دو نظر وجود دارد : بعضی می گویند : چون کمالات خدا بی نهایت است ، حضرات هم همینطور دارند پیش می روند و این سیرشان متوقف نمیشه . اما برخی می گویند : نه ، آنها دیگر به اوج کمالشان رسیده اند و دیگر برایشان سیر معنا ندارد
استاد : من به نظرم می رسد که هر دو نظر درست است ولی هر کدام در مقامی . مقام نورانیت و وساطت فیض بالا رفتن ندارد . خودشان که در عوالمی بالا می روند به واسطه مقام نورانیتشان است که بالا می روند . اما عوالم وجود بی نهایت است و ائمه نورشان نزول کرده و در عوالم مختلف تجلی کرده است و نسبت به هر عالمی حکم خودش را دارند . مثل اینکه در اینجا اول طفلند بعد بزرگ می شوند و از نظر جسمی کامل می شوند و قابل انکار نیست . نسبت به عوالم مختلفی که در آن ها ظهور و بروز داشتند ، استکمالات مختلف متناسب با همان عوالم داشته اند . و جالب این است که واسطه ی فیض نه تنها خلق بلکه واسطه ی فیض ظهورات خودشان در عوالم مختلف هم همان مقام نورانیت خودشان است . تجلیات مقام نورانیت ، بعضی شؤونش برای بعضی شؤونش است و هیچ مانعی هم ندارد
یک نفر از حاج آقا بهجت پرسید : آیا ائمه در سنین و شرائط مختلف همیشه همه ی مقاماتشان برایشان مکشوف است یا نه ؟ حاج آقا بعد از تأمل فرمودند : احتمال شدت و ضعف است . من بعد از نماز رفتم خدمتشان و پرسیدم : امام جواد در سن 9 سالگی امام بودند . لبخندی زدند و فرمودند : من نسبت به خودشان گفتم . مانعی ندارد که بچه ی 9 ساله نسبت به دیگران از همه بالاتر باشد و منظور من نسبت به مقامات خودشان بود . یعنی خود تجلی ی آن مقامات بالا برای خودشان احتمال شدت و ضعفش هست . آن هم در ظهور نه در تحقق . شدت و ضعف در ظهور فرق دارد با شدت و ضعف در تحقق . گاهی کسی است که عالم نیست و علمش کمال پیدا می کند ولی گاهی کسی عالم هست . . . بلا تشبیه گاهی کسی فقیه است و ملکه ی فقاهت را در بالاترین درجه دارد . ولی گاهی است که در شرائطی ذهن نمی چرخد که مسأله ای را صاف و روشن جواب دهد اما در یک شرائط دیگر خیلی بهتر . اینطور نیست که کمال قوه ی فقاهت در او محقق نیست بلکه ظهور آن قوه ی قدسیه اجتهاد در این زمان خاص که عجله داشت سوار اتوبوس شود و شما جلویش را گرفته اید و مسأله ای پرسیدید ، ضعیف بود
یکی از حاضران : یعنی به فعلیت نرسیده بود ؟ استاد : به فعلیت رسیده بود ولی در این شرائط زمانی و مکانی ظهور نکرده و مانع داشت . یعنی یک مقتمی دارند ثابت که وقتی می خواهد در وجود ناسوتی ی آن ها ظهور پیدا کند ، نظر اول این است که دائما همان مقام بکماله و تمامه ظاهر است ولی نظر دوم این است که ظهور آن مقام برای نشئه ی ناسوتی ی آن ها گاهی همان مقام است بتمامه و کماله . گاهی نه ( یُغان علی قلبی ) رنگ عالم خاک باعث می شود که با وجود تحقق ، ظهورش در این نشئه ی ناسوتی برای نشئه ی ناسوتی مُغَبّر و ضعیف می شود . ظهورش برای این موطن شدت و ضعف دارد نه اینکه خود آن مقام شدت و ضعف داشته باشد . اما معلوم نیست مثل مثال فقیه ، مانعی برایش وجود داشته باشد . ائمه ی موانع اینجوری ندارند اما علی ایّ حال احتمال شدت و ضعف ظهورش وجود دارد . ( لولا أن نزداد لنفد ما عندنا ) اگر علم ما زیاد نشود ، همانی هم که داریم محو می شود . روایت پر معنایی است برای لیلة القدر . این بیان قطعا مربوط به مقام نورانیت نیست بلاشک . مقام استزاده ، استزاده از بعض عوالم است نه از مقام نورانیت . برای مقام نورانیت اصلا این بحث ها قابل مطرح کردن نیست . فوق همه ی این هاست . استزاده خودش مقامی از مقامی است
سوال . استاد : این هم سوال خوبی است که آیا صلوات ما آن ها را بالا می برد ؟ و چگونه ؟
سوال . استاد : عوالمی را که خداوند هبوط داده است ، هر کدام برای انوار معصومین حکم خودشان را دارند . وقتی نور در جنین هبوط می کند ، این جنین به دنیا می آید ، غذا می خورد ، بزرگ می شود . نباید گفت : چون صاحب آن مقام نورانیت است دیگر نباید غذا بخورد و رشد بکند . منافاتی ندارد . لذا شاهد اینکه پشتوانه ی این طفل آن مقام است ، این است که یک دفعه می بینی همین طفل حرف بزند . اما خب بنا بر این نیست که وقتی آمده در این دنیا ، بر خلاف روال طبیعی باشد . حتی در مورد حضرت سیدالشهدا دارد که دیر به زبان آمدند ! لذا استکمال به تناسب این عالم اصلا نقص برای آن ها محسوب نمی گردد .
در جواب سوال . استاد : در اصطلاحات از ذات واجب الوجود به وحدت حقه ی حقیقیه و از اهل بیت به وحدت حقه ی ظلیه تعبیر می کنند . وحدت حقه ی ظلیه و وجود منبسط صادر اول ماهیت ندارد . ولی ظل هستند . یعنی بی نهایتی است که ظلّ بی نهایت اصلی است . ( لن تبلغوا ) یعنی مطلب بی نهایت است . به جایی نمی رسید که محدود باشد . این دارد حیث بی نهایت بودن واجب الوجود را نشان می دهد نه شؤوناتی دون مقام اطلاق ؟ ؟ ؟ پس چیزی غیر اوست نه این خود او باشد . اصل اوست نه در عرض هم . به همین جهت تعبیر ظل می کنیم . وجود ظلی نه وجودی اصیل در کنار او . اگر ما رتبه را تعقل کنیم ، می فهمیم دو تا بی نهایت وقیت دو رتبه باشند ، می توانند با هم جمع بشوند . اصلا کمال معارف شیعه این است که می گوید : کمالات ائمه مال خودشان نیست . البته بر سر همین که آیا بی نهایت ظلی داریم یا نداریم بیست سی صفحه در اسفار بحث می کند و آخرش هم ثابت می کند که صادر اول ماهیت ندارد . مطلب ساده نیست . خیلی ها گفتند : اصلا ممکن نیست !

 

...

...

 

 

بررسی عوالم در تفسیر سوره مبارکه ق
































فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است