بسم الله الرحمن الرحیم
الرسائل الرجالية، ج3، ص: 571
فائدة [3] [في «كان قاريا يقري في مسجد الكوفة»]
ذكر النجاشي في ترجمة عبد اللّه بن أبي يعفور أنّه كان قارئا يقرئ في مسجد الكوفة. «1» و ربّما قيل: أي يضيف.
أقول: إنّ القرى- بالكسر و القصر، و الفتح و المدّ كما في القاموس و المصباح- بمعنى الضيافة، «2» و منه ما في مناجاة الراجين من المناجاة الخمسة عشر: «إلهى من الذي نزل بك ملتمسا قراك فما قريته». «3» لكن قال الشاعر:
نزلتم منزل الأضياف منّا فعجلنا القرى أن تشتمونا
«4» و المقصود بالقرى فيه مائدة الضيافة.
و الظاهر أنّ المدار في التفسير بالضيافة على كون اسم الفاعل و فعل المضارع بمعنى الضيافة.
و يمكن أن يكون الأوّل بمعنى قراءة القرآن «5» و الثاني من باب الإفعال من
__________________________________________________
(1). رجال النجاشي: 213/ 556.
(2). القاموس 4: 379؛ المصباح المنير 1: 501 (قرى).
(3). الصحيفة السجّادية الجامعة: 406/ 185 مناجاة الراجين.
(4). البيت من معلّقة عمرو بن كلثوم. انظر شرح الزوزني 245، و مغنى اللبيب 1: 55، البيت: 47.
(5). في «د» زيادة: «أو قراءة الحديث، و الثاني بمعنى الضيافة و يمكن أن يكون الأوّل بمعنى قراءة القرآن».
الرسائل الرجالية، ج3، ص: 572
القراءة، أي يصلح القراءة، كما يرشد إليه ما نقله الكشّي في ترجمة الحسن بن عليّ بن فضّال عن الفضل بن شاذان من قوله: «كنت في قطيعة الربيع في مسجد الربيع أقرأ على مقرئ». «1»
و أمّا كون الأوّل بمعنى قراءة الحديث و الثاني بمعنى إصلاح قراءة القرآن فهو مقطوع العدم.
و عن بعض النسخ «يقرأ» و هو الأظهر، فكلّ من الاسم و الفعل من القراءة، كيف و يبعد أن يكون الضيافة في المسجد، فيبعد أن يكون يقري بالياء.
و الظاهر أنّ الغرض قراءة القرآن لا قراءة الحديث.
ثمّ إنّه قد ذكر النجاشي في ترجمة إبراهيم بن عبد اللّه أنّه القاري، من القارة. «2» و قال ابن داود: منسوب إلى قارة. و قيل: القارة قرية بالأحساء.
الفضل بن شاذان
تهذیب الاحکام، ج ١٠، المشیخه، ص ۵٠
محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن ابيه (25) و محمد بن اسماعيل عن الفضل بن شاذان. و ابن أخيه جعفر بن نعيم بن شاذان و كذا يروي عنه محمد بن احمد بن نعيم بن شاذان المعروف بابي عبد اللّه الشاذانى و يروى عنه أيضا سهل بن بحر الفارسي. توفي الفضل رحمه اللّه في ايام الامام العسكري سلام اللّه عليه سنة 26 و روى الكشي عن ابى علي البيهقي ان الفضل بن شاذان كان برستاق بيهق فورد خبر الخوارج فهرب منهم فاصابه التعب من خشونة السفر فاعتل و مات فصليت عليه. و قبره بنيشابور خارج البلد قرب فرسخ مزار مشهور كما ذكر ذلك المحدث القمي في كتابيه الآنفين. و ذكر السيد الصدر في كتابه تأسيس الشيعة ص 344 الفضل بن شاذان و نقل عن ابن النديم انه قال: في تسمية الكتب المصنفة في القراءة و كتاب القراءات الفضل بن شاذان انه صاحب الرضا و الجواد عليهما السلام و الذي رأيناه في فهرست ابن النديم ص 53 خال عن ذكر الصحبة، و لذلك نظن قويا ان المراد به هو الفضل ابن شاذان الرازى المذكور في الفهرست ص 323 أيضا و هو الذي ظنه شيخ الطائفة أيضا،
اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادى)، ج2، ص: 802
في الحسن بن على بن فضال الكوفى
993- قال أبو عمرو: قال الفضل بن شاذان: اني كنت في قطيعة الربيع في مسجد الزيتونة أقرأ على مقرئ يقال له: اسماعيل بن عباد، فرأيت يوما في المسجد نفرا يتناجون.
فقال أحدهم: ان بالجبل رجلا يقال له: ابن فضال، أعبد من رأيت أو سمعت به، قال: و انه ليخرج الى الصحراء فيسجد السجدة فيجيء الطير فيقع عليه، فما يظن الا أنه ثوب أو خرقة، و أن الوحش ليرعى حوله فما ينفر منه لما قد آنست به و أن عسكر الصعاليك ليجيئون يريدون الغارة أو قتال قوم: فاذا رأوا شخصه طاروا في الدنيا فذهبوا حيث لا يريهم و لا يرونه.
قال أبو محمد: فظننت ان هذا رجل كان في الزمان الاول، فبينا أنا بعد ذلك بسنين قاعد في قطيعة الربيع مع أبي رحمه اللّه: اذ جاء شيخ حلو الوجه حسن الشمائل عليه قميص نرسي، و رداء نرسي، و في رجله نعل مخصر فسلم على أبي فقال اليه أبي فرحب به و بجله.
فلما أن مضى يريد ابن أبي عمير: قلت لشيخي هذا رجل حسن الشمائل، من هذا الشيخ؟ فقال: هذا الحسن بن علي بن فضال، قلت له: هذا ذاك العابد الفاضل قال: هو ذاك، قلت: ليس هو ذاك، قال: هو ذاك، قلت: أ ليس ذاك بالجبل؟
قال: هو ذاك كان يكون بالجبل، قلت: ليس ذاك، قال: ما أقل عقلك من غلام فأخبرته ما سمعته من أولئك القوم فيه، قال: هو ذاك، فكان بعد ذلك يختلف الى أبي.
ثم خرجت اليه بعد الى الكوفة، فسمعت منه كتاب ابن بكير و غيره من
__________________________________________________
اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادى)، ج2، ص: 802
الأحاديث، و كان يحمل كتابه و يجيء الى حجرتي فيقرأه علي، فلما حج سد و شب ختن طاهر بن الحسين، و عظمه الناس لقدره و حاله و مكانه من السلطان، و قد كان وصف له فلم يصر اليه الحسن.
فأرسل اليه أحب أن تصير إلي فانه لا يمكنني المصير إليك، فأبى، و كلمه أصحابنا في ذلك، فقال: ما لي و لطاهر و آل طاهر. لا أقربهم ليس بيني و بينهم عمل فعلمت بعدها أن مجيئه إلي و أنا حدث غلام و هو شيخ لم يكن الا لجودة النية.
و كان مصلاه بالكوفة في المسجد عند الاسطوانة التي يقال لها: السابعة، و يقال لها: اسطوانة ابراهيم عليه السّلام، و كان يجتمع هو و أبو محمد عبد اللّه الحجال، و علي بن أسباط.
و كان الحجال يدعي الكلام و كان من أجدل الناس، فكان ابن فضال يغري بيني و بينه في الكلام في المعرفة، و كان يحبني حبا شديدا.
رجال النجاشي، ص: 34
باب الحسن و الحسين
72 الحسن بن علي بن فضال
كوفي يكنى أبا محمد- ابن عمر بن أيمن مولى تيم الله لم يذكره أبو عمرو الكشي في رجال أبي الحسن الأول. قال أبو عمرو: قال الفضل بن شاذان: كنت في قطيعة الربيع في مسجد الربيع أقرأ على مقرئ يقال له إسماعيل بن عباد فرأيت قوما يتناجون فقال أحدهم: بالجبل رجل يقال له ابن فضال أعبد من رأينا أو سمعنا به، قال: فإنه ليخرج إلى الصحراء فيسجد السجدة فيجيء الطير فيقع عليه فما يظن إلا أنه ثوب أو خرقة و أن الوحش لترعى حوله فما تنفر منه لما قد آنست به، و أن عسكر الصعاليك ليجيئون يريدون الغارة أو قتال قوم، فإذا رأوا شخصه طاروا في الدنيا فذهبوا. قال أبو محمد: فظننت أن هذا رجل كان في الزمان الأول فبينا أنا بعد ذلك بيسير قاعد في قطيعة الربيع مع أبي رحمه الله إذ جاء شيخ حلو الوجه حسن الشمائل عليه قميص نرسي و رداء نرسي، و في رجله نعل مخصر فسلم على أبي فقام إليه أبي، فرحب به و بجله، فلما أن مضى يريد ابن أبي عمير قلت: من هذا الشيخ فقال: هذا الحسن بن علي بن فضال، قلت: هذا ذلك العابد الفاضل، قال: هو ذاك، قلت: ليس هو ذاك، ذاك بالجبل، قال: هو ذاك كان يكون بالجبل، قال: ما أغفل عقلك من غلام فأخبرته بما سمعت من القوم فيه، قال: هو ذاك.
اسماعیل بن عبّاد
(245) قوله*: إسماعيل بن عبّاد.
روى عنه عبد اللّه بن المغيرة «7» في الصحيح، و كذا الحسين بن سعيد «8»، و فيهما إشعار بالاعتماد به كما مرّ.
و سيجيء في الحسن بن علي بن فضّال عن الفضل بن شاذان: كنت
منهج المقال فى تحقيق احوال الرجال، ج2، ص: 334
أقرأ على مقرئ يقال له: إسماعيل بن عبّاد «2».
و الظاهر أنّه هو هذا الرجل، و يظهر منه حسن حاله، فتأمّل.
و سيجيء في علي بن يقطين أنّه القصري من قصر ابن هبيرة «3» كما في ضا، و روايته معجزة عن الكاظم عليه السّلام «4».
منتهى المقال في أحوال الرجال، ج2، ص: 67
360- إسماعيل بن عبّاد القصري:
من قصر ابن هبيرة، ضا «7». و ذكره بعض عن ظم.
و في تعق: يأتي في عليّ بن يقطين كما في ضا، و روايته معجزة عن الكاظم عليه السلام «8».
و روى عنه ابن المغيرة في الصحيح «9»، و كذا الحسين بن سعيد «10».
__________________________________________________
(1) رجال الشيخ: 149/ 126.
(2) في نسخة «ش»: كما مرّ في.
(3) رجال الكشي: 325/ 590.
(4) رجال الشيخ: 355/ 19.
(5) تعليقة الوحيد البهبهاني: 60.
(6) رجال النجاشي: 71.
(7) رجال الشيخ: 368/ 13، و فيه: بني هبيرة.
(8) رجال الكشي: 436/ 821.
(9) التهذيب 2: 45/ 144، الاستبصار 1: 295/ 1085.
(10) التهذيب 2: 45/ 145، الاستبصار 1: 295/ 1086.
منتهى المقال في أحوال الرجال، ج2، ص: 68
و في ترجمة الحسن بن عليّ بن فضّال: عن الفضل بن شاذان: كنت أقرأ على مقرئ يقال له: إسماعيل بن عبّاد «1». و الظاهر أنّه هو، و يظهر منه حسن حاله «2».
قلت: ظاهر المجمع أيضا حسنة، و صرّح فيه بكونه الآتي في كلام الفضل بن شاذان «3».
و روايته المعجزة مرّت في إسماعيل بن سلام، فلاحظ.
افراد متعددی نیز در کتب رجالی با لقب مقری از آن ها یاد شده است، به عنوان نمونه:
رجال النجاشي / 247 / 651 عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم المقرئ، ..... ص : 247
651 عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم المقرئ،
رجال النجاشي / 252 / 663 علي بن أسباط بن سالم بياع الزطي أبو الحسن المقرئ، ..... ص : 252
663 علي بن أسباط بن سالم بياع الزطي أبو الحسن المقرئ،
رجال النجاشي / 317 / 869 قتيبة بن محمد الأعشى المؤدب أبو محمد المقرئ، ..... ص : 317
869 قتيبة بن محمد الأعشى المؤدب أبو محمد المقرئ،
رجال الطوسي (جامعه مدرسين) / 272 / 3915 - 18 القاسم بن عبد الرحمن المقري. ..... ص : 272
3915- 18 القاسم بن عبد الرحمن المقري.
رجال الطوسي (جامعه مدرسين) / 412 / 5965 - 46 أحمد بن محمد المقري، ..... ص : 412
5965- 46 أحمد بن محمّد المقري،
ذكر الفرق بين نسبة (المقرئ) و نسبة (المنقرى) (المقرئ)
قال ابن الأثير في «اللباب» ج 3 ص 170 س 12:
المقرئ بضم الميم و سكون القاف و في آخرها راء. هذه النسبة الى قراءة القرآن و اقرائه، و اشتهر بها جماعة من المحدثين: منهم أبو يحيى محمد بن عبد اللّه
تصحيح تراثنا الرجالي مع الترعيف بالمجهولين من رواته، النص، ص: 420
بن يزيد المقرئ المكي.
و قال ابن حجر في «التهذيب» ج 9 ص 284 س 2 رقم 465:
س ق- محمد بن عبد اللّه بن يزيد القرشي العدوي مولى آل عمر أبو يحيى ابن أبي عبد الرحمن المقري المكي روى عن أبيه ...
(المنقرى)
و قال ابن الأثير في «اللباب» ج 3 ص 184 س 16:
المنقري بكسر الميم و سكون النون و فتح القاف و في آخرها راء، هذه النسبة الى منقر بن عبيد بن مقاعس ... ينسب اليه خلق كثير منهم ...