سال بعدالفهرستسال قبل

برير بن‏ خضير الهمداني(000 - 61 هـ = 000 - 680 م)

السبط الشهیدعلیه السلام
الأقارب و ذرية الامام أبي عبد الله الحسين علیه السلام
أصحاب الامام أبي عبد الله الحسين علیه السلام
أصحاب الامام أبي عبد الله الحسين علیه السلام-فهرست الاسامي-زیارت ناحیة
برير بن‏ خضير الهمداني(000 - 61 هـ = 000 - 680 م)
قراء اصحاب معصومین علیهم السلام

إن بريرا كان يقرؤهم القرآن في المسجد الجامع بالكوفة--كان أقرأ أهل زمانه--سيد القراء--
انا برير و أبي خضير ---- لا خير فيمن ليس فيه خير



الكامل في التاريخ (3/ 193)
(برير بن خضير بضم الباء الموحدة، وفتح الراء المهملة، وسكون الياء المثناة من تحتها، وآخره راء. وخضير بالخاء والضاد المعجمتين. ثبيت بضم الثاء المثلثة، وفتح الباء الموحدة، وسكون الياء المثناة من تحتها، وآخره تاء مثناة من فوقها. ومحفر بضم الميم، وفتح الحاء المهملة، وتشديد الفاء المكسورة، وآخره راء).



المؤتلف والمختلف للدارقطني (1/ 186)
بُرَيْر بن خُضَير الهَمْدَانيّ قتل مع الحُسَين بن علي عليه السَّلام وكان استأمن إليه من عَسْكَر عُمَر بن سَعْد , قاله الهَيْثَم بن عدي فيما أخبرنا مُحمَّد الحسن بن مُحمَّد , حَدَّثَنا أحمد بن الحارث العَبْدي , حَدَّثَنا جدي , عن الهَيْثَم بن عدي.

المؤتلف والمختلف للدارقطني (2/ 557)
بُرَيْر بن خُضَيْر فيمن قتل مع الحُسَين بن علي عليه السَّلام قال ذلك: الهَيْثَم بن عَدِي.
فيما أخبرنا مُحمَّد بن الحسن المقرىء , حَدَّثَنا أحمد بن الحارث العَبْديّ , حَدَّثَنا جدي مُحمَّد بن عبد الكريم , حَدَّثَنا الهَيْثَم.


مستدرك سفينة البحار (1/ 323)
برير بن خضير الهمداني: كان شجاعاً تابعيّاً ناسكاً قارئاً من شيوخ القرّاء من أصحاب أميرالمؤمنين(عليه السلام). له كتاب القضايا والأحكام يرويه عن أميرالمؤمنين وعن الحسن(عليهما السلام). وله في الطفّ قضايا ومواعظ تدلّ على قوّة إيمانه. منها: قوله للحسين(عليه السلام): والله يا بن رسول الله لقد منّ الله بك علينا أن نقاتل بين يديك فيقطع فيك أعضائنا ثمّ يكون جدّك شفيعنا يوم القيامة(4).
مبارزته بعد الحرّ وشهادته(5).


الذريعة إلى‏ تصانيف‏الشيعة، ج‏3، ص: 362
1308: تجويد القرآن‏
للمولى أحمد بن الحسين من ولد برير بن خضير الهمداني مرتب على اثني عشر بابا، توجد منه نسخه كتابتها سنة 753، في 42 ص في مكتبة المجلس بطهران كما في فهرسها.


أعيان‏ الشيعة، ج‏2، ص: 510
احمد بن الحسين‏ من ولد برير بن خضير الهمداني له تجويد القرآن وجدت منه نسخة في مكتبة المجلس بطهران تاريخ كتابتها سنة 753.


أعيان ‏الشيعة، ج‏2، ص: 570
احمد بن الحسين الهمداني‏
من ذرية برير بن خضير الهمداني شهيد كربلاء.
له رسالة في علم التجويد تاريخ كتابتها سنة 753 توجد منها نسخة في مكتبة مجلس النواب الايراني كما في فهرستها.




وقعة الطف ؛ ؛ ص36
12- عفيف بن زهير بن أبي الأخنس: مقتل برير بن خضير الهمداني (ره) و كان ممن شهد قتل الحسين عليه السلام، و يقول في خبره هذا: إن بريرا كان يقرؤهم القرآن في المسجد الجامع بالكوفة (5: 431).
________________________________________
ابو مخنف كوفى، لوط بن يحيى، وقعة الطفّ، 1جلد، جامعه مدرسين - ايران ؛ قم، چاپ: سوم، 1417 ق.




روضة الواعظين و بصيرة المتعظين (ط - القديمة) ؛ ج‏1 ؛ ص187
ثم برز من بعده برير بن‏ خضير الهمداني و كان أقرأ أهل زمانه و هو يقول‏
________________________________________
فتال نيشابورى، محمد بن احمد، روضة الواعظين و بصيرة المتعظين (ط - القديمة)، 2جلد، انتشارات رضى - ايران ؛ قم، چاپ: اول، 1375 ش.



مثير الأحزان ؛ ؛ ص61
و خرج برير بن‏ خضير و كان زاهدا يقال له سيد القراء فخرج إليه يزيد بن معقل‏ «2» فاتفقا على المباهلة إلى الله تعالى في أن يقتل المحق منهما المبطل فقتله برير فلم يزل يقاتل حتى قتل. «3»
خروج يزيد بن المهاجر و قتله لعدد من أصحاب عمر
________________________________________
ابن نما حلى، جعفر بن محمد، مثير الأحزان، 1جلد، مدرسه امام مهدى - ايران ؛ قم، چاپ: سوم، 1406 ق.



تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام) ؛ ج‏2 ؛ ص282
ثم برز برير بن‏ خضير الهمداني رضي الله عنه بعد الحر، و كان من عباد الله الصالحين، فبرز و هو يقول:
________________________________________
حسينى موسوى، محمد بن أبي طالب، تسلية المُجالس و زينة المَجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، 2جلد، مؤسسة المعارف الإسلامية - ايران ؛ قم، چاپ: اول، 1418 ق.




رجال الكشي - إختيار معرفة الرجال ؛ النص ؛ ص79
و لقد مزح‏ «2» حبيب بن مظاهر الأسدي، فقال له يزيد بن حصين‏ «3» الهمداني و كان يقال له سيد القراء يا أخي ليس هذه بساعة ضحك، قال فأي موضع أحق من هذا بالسرور و الله ما هو إلا أن تميل علينا هذه الطغام‏ «4» بسيوفهم فنعانق الحور العين.
________________________________________
كشى، محمد بن عمر، رجال الكشي - إختيار معرفة الرجال، 1جلد، مؤسسة نشر دانشگاه مشهد - مشهد، چاپ: اول، 1409 ق.



رجال الكشي - إختيار معرفة الرجال ؛ الفهرست ؛ ص123
* زيد بن حصين الهمداني: فى بعض النسخ: يزيد بن حصين. و في بعض:
برير بن حضير. و كان يقال له سيد القراء قال للحبيب يا اخى ليس هذه بساعة ضحك- 133- اقول- الظاهر ان الصحيح برير بن خضير كما في شعره: انا برير و ابى خضير
________________________________________
كشى، محمد بن عمر، رجال الكشي - إختيار معرفة الرجال، 1جلد، مؤسسة نشر دانشگاه مشهد - مشهد، چاپ: اول، 1409 ق.


بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏45 ؛ ص4
فسمعها من تلك الخيل رجل يقال له عبد الله ابن سمير و كان مضحاكا و كان شجاعا بطلا فارسا شريفا فاتكا فقال نحن و رب الطيبون ميزنا بكم فقال له برير بن‏ الخضير يا فاسق أنت يجعلك الله من الطيبين قال له من أنت ويلك قال أنا برير بن‏ الخضير فتسابا.
________________________________________
مجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، بحار الأنوارالجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (ط - بيروت)، 111جلد، دار إحياء التراث العربي - بيروت، چاپ: دوم، 1403 ق.




وقعة الطف ؛ ؛ ص203
فقال له برير بن حضير: يا فاسق! أنت يجعلك الله في الطيبين؟!
فقال له [ابو حرب‏]: من أنت؟
قال: أنا برير بن حضير.
قال [ابو حرب‏]: انا لله: عز علي، هلكت و الله، هلكت و الله يا برير!
قال [برير]: يا أبا حرب! هل لك أن تتوب الى الله من ذنوبك العظام! فو الله إنا لنحن الطيبون، و لكنكم لأنتم الخبيثون!
قال [ابو حرب مستهزأ]: و أنا على ذلك من الشاهدين!
قلت [له‏]: و يحك! أ فلا ينفعك معرفتك!
قال [ابو حرب‏]: جعلت فداك، فمن ينادم يزيد بن عذرة العنزي [و] ها هو ذا معي.
قال [برير]: قبح الله رأيك، على كل حال أنت سفيه!
[ف] انصرف عنا «2».
________________________________________
ابو مخنف كوفى، لوط بن يحيى، وقعة الطفّ، 1جلد، جامعه مدرسين - ايران ؛ قم، چاپ: سوم، 1417 ق.




وقعة الطف ؛ ؛ ص217
فوثب حبيب بن مظاهر، و برير بن حضير، فقال لهما حسين [عليه السلام‏]: اجلسا.
________________________________________
ابو مخنف كوفى، لوط بن يحيى، وقعة الطفّ، 1جلد، جامعه مدرسين - ايران ؛ قم، چاپ: سوم، 1417 ق.




وقعة الطف ؛ ؛ ص221
وقعة الطف، ص: 221
[مباهلة برير، و مقتله‏]
و خرج يزيد بن معقل [من عسكر عمر بن سعد] فقال:
يا برير بن حضير «1»! كيف ترى الله صنع بك؟!
قال [برير]: صنع الله- و الله- بي خيرا، و صنع الله بك شرا!
قال [يزيد بن معقل‏]: كذبت و قبل اليوم ما كنت كذابا! هل تذكر- و أنا اماشيك في بني لوذان- و أنت تقول: إن عثمان بن عفان كان على نفسه مسرفا، و إن معاوية بن أبي سفيان ضال مضل، و إن إمام الهدى و الحق علي بن أبي طالب؟!
فقال له برير: أشهد أن هذا رأيي و قولي!
فقال له يزيد بن معقل. فاني أشهد أنك من الضالين!
فقال له برير بن حضير: هل لك فلاباهلك‏ «2» و لندع الله أن يلعن الكاذب، و أن يقتل المبطل، ثم اخرج فلابارزك!
فخرجا فرفعا أيديهما إلى الله يدعوانه: أن يلعن الكاذب و أن يقتل المحق المبطل.
ثم برز كل واحد منهما لصاحبه فاختلفا ضربتين، فضرب يزيد بن معقل برير بن حضير ضربة خفيفة لم تضره شيئا، و ضربه برير بن حضير ضربة قدت المغفر و بلغت الدماغ، فخر كأنما هوى من حالق [مرتفع‏] و ان سيف ابن حضير لثابت في رأسه، فكأني انظر إليه ينضنضه من رأسه‏ «3».
و حمل عليه رضي بن منقذ العبدي [من عسكر عمر بن سعد] فاعتنق‏
______________________________
(1) مضت ترجمته من قبل في حوادث عشية التاسع من المحرم.
(2) المباهلة: الملاعنة، بان يدعو الله كل من الطرفين أن يلعن المبطل الظالم.
(3) ينضنضه: يحركه.


وقعة الطف، ص: 222
بريرا، فاعتركا ساعة، ثم إن بريرا قعد على صدره، فقال رضي: أين أهل المصاع و الدفاع [1]!
فحمل عليه كعب بن جابر الازدي بالرمح حتى وضعه في ظهر [برير] فلما وجد [برير] مس الرمح برك على [رضي بن منقذ العبدي‏] فعض بوجهه و قطع طرف انفه، فطعنه كعب بن جابر حتى ألقاه عن [العبدي‏] و قد غيب السنان في ظهر [برير] ثم أقبل عليه يضربه بسيفه حتى قتله [رحمة الله عليه‏] [2] و [3]
______________________________
[1] المصاع: الصراع.
[2] حدثني يوسف بن يزيد، عن عفيف بن زهير بن أبي الأخنس، و كان قد شهد مقتل الحسين عليه السلام: 5: 431. و تمام الخبر في الهامش رقم 3.
[3] فلما رجع كعب بن جابر الازدي قالت له امرأته او اخته النوار بنت جابر: أعنت على ابن فاطمة و قتلت سيد القراء؟! لقد اتيت عظيما من الأمر! و الله لا اكلمك من رأسي كلمة أبدا!. و قال كعب بن جابر:
سلي تخبري عني، و أنت ذميمة غداة حسين و الرماح شوارع‏
أ لم آت اقصى ما كرهت، و لم يخل‏ على غداة الروع ما أنا صانع‏
معي يزنى لم تخنه كعوبه‏ و ابيض مخشوب الغرارين قاطع‏

«1»
فجردته في عصبة ليس دينهم‏ بديني، و اني بابن حرب لقانع‏
و لم تر عيني مثلهم في زمانهم‏ و لا قبلهم في الناس اذ أنا يافع‏
اشد قراعا بالسيوف لدي الوغى‏ ألا كل من يحمى الذمار مقارع‏
و قد صبروا للطعن و الضرب حسرا و قد نازلوا، لو أن ذلك نافع‏
فابلغ (عبيد الله) اما لقيته‏ بأنى مطيع للخليفة سامع‏
قتلت بريرا ثم حملت نعمة أبا منقذ لما دعى: من يماصع‏

«2»
______________________________
(1) يزني: رمح منسوب الى سيف بن ذي يزن اليمني. مخشوب: مفعول من الخشب أي مغمد بالخشب، و لا يكون ذلك إلا للسيف القاطع الحاد. الغرارين: الحدين.
(2) يماصع: يناصح و يخلص في النصرة و الإمداد و الإغاثة. و أبو منقذ هو الذي صارعه برير فدعا الناس الى إنقاذه فأنقذه كعب بن جابر الأزدي.
________________________________________
ابو مخنف كوفى، لوط بن يحيى، وقعة الطفّ، 1جلد، جامعه مدرسين - ايران ؛ قم، چاپ: سوم، 1417 ق.



وقعة الطف ؛ ؛ ص202
فسمعها رجل من تلك الخيل التي كانت تحرسنا فقال: نحن و رب الكعبة الطيبون ميزنا منكم! فعرفته، فقلت لبرير بن حضير [الهمداني‏] «2»: تدري من هذا؟ قال: لا، قلت: هذا أبو حرب السبيعي‏
______________________________
(1) آل عمران: 178- 179.
(2) و المشهور المذكور في الإرشاد: 233 و سائر الكتاب: خضير، و كان سيد القراء بالكوفة:
5: 431. عابدا ناسكا، و هذا أول ذكره في اخبار كربلاء و لم يذكر كيف التحق بالامام عليه السلام، و هو اول من قام للمبارزة في اول القتال فاجلسه الامام عليه السلام: 5: 429. و هو القائل لعبد الرحمن بن عبد ربه الانصاري: و الله لقد علم قومي انى ما احببت الباطل شابا و لا كهلا، و لكن- و الله- انى لمستبشر بما نحن لاقون! و الله ان بيننا و بين الحور العين الا أن يميل علينا هؤلاء باسيافهم، و لوددت انهم قد مالوا علينا: 5: 423. و كان يقول: ان عثمان بن عفان كان على نفسه مسرفا، و ان معاوية بن أبي سفيان ضال مضل، و ان امام الهدى و الحق علي بن أبي طالب عليه السلام، و باهل رجلا من عسكر عمر بن سعد يدعى يزيد بن معقل على حقانية هذه المعاني و دعا: أن يقتل المحق منهما المبطل، ثم بارزه فقتله: 5: 431.
وقعة الطف، ص: 203
[الهمداني‏] عبد الله بن شهر، و كان مضحاكا بطالا، و كان شريفا شجاعا فاتكا، و كان سعيد بن قيس‏ «1» ربما حبسه في جناية!
________________________________________
ابو مخنف كوفى، لوط بن يحيى، وقعة الطفّ، 1جلد، جامعه مدرسين - ايران ؛ قم، چاپ: سوم، 1417 ق.





الأمالي( للصدوق) النص 161 المجلس الثلاثون
و كان أقرأ أهل‏ زمانه و هو يقول-
أنا برير و أبي خضير لا خير فيمن ليس فيه خير

فقتل منهم ثلاثين رجلا ثم قتل رضوان الله عليه ثم برز من بعده مالك بن أنس الكاهلي و هو يقول-
قد علمت كاهلها و دودان‏ و الخندفيون و قيس عيلان‏
بأن قومي قصم الأقران‏ يا قوم كونوا كأسود الجان‏
آل علي شيعة الرحمن‏ و آل حرب شيعة الشيطان‏

فقتل منهم ثمانية عشر رجلا ثم قتل رضوان الله عليه و برز من بعده زياد بن مهاصر [مهاجر] الكندي فحمل عليهم و أنشأ يقول-
أشجع من ليث العرين [العزيز] الخادر يا رب إني للحسين ناصر
و لابن سعد تارك مهاجر
فقتل منهم تسعة ثم قتل رضوان الله عليه و برز من بعده وهب بن وهب و كان نصرانيا أسلم على يد الحسين ع هو و أمه فاتبعوه إلى كربلاء فركب فرسا و تناول بيده عود الفسطاط [عمود الفسطاط] فقاتل و قتل من القوم سبعة أو ثمانية ثم استؤسر فأتي به عمر بن سعد لعنه الله فأمر بضرب عنقه و رمي به إلى عسكر الحسين ع و أخذت أمه سيفه و برزت فقال لها الحسين ع يا أم وهب اجلسي-



روضة الواعظين و بصيرة المتعظين (ط - القديمة) ج‏1 187 مجلس في ذكر مقتل الحسين ع ..... ص : 169
فقتل منهم أحدا و ثلاثين رجلا ثم قتل رضي الله عنه ثم برز من بعده عبد الله بن أبي عروة الغفاري و هو يقول‏
قد علمت حقا بنو غفار أني أذب في طلاب الثار
بالمشرفي و القنا الخطار
. و قتل منهم عشرين رجلا ثم قتل رحمه الله. ثم برز من بعده برير بن خضير الهمداني و كان أقرأ أهل‏ زمانه و هو يقول‏
أنا برير و أبي خضير لا خير فيمن ليس فيه خير

. فقتل منهم ثلاثين رجلا ثم قتل رضوان الله عليه و برز من بعده مالك بن أنس الكاهلي و هو يقول‏
قد علمت كاهلها و دودان‏ و الخندفيون و قيس عيلان‏
بأن قومي قصم الأقران‏ يا قوم كونوا كأسود الجان‏
آل علي شيعة الرحمن‏ و آل حرب شيعة الشيطان‏

فقتل منهم ثمانية عشر رجلا ثم قتل رحمة الله عليه. و برز من بعده زياد بن مهاصر أو مصاهر الكندي فحمل عليهم و أنشأ يقول‏
أنا زياد و أبي مصاهر أشجع من ليث القرين الخادر
يا رب إني للحسين ناصر و لابن سعد تارك مهاجر

فقتل منهم تسعة ثم قتل رضوان الله عليه. و برز من بعده وهب و كان نصرانيا أسلم على يد الحسين ع هو و أمه فاتبعوه إلى كربلاء فركب فرسا و تناول بيده عمود الفسطاط فقاتل و قتل من القوم سبعة أو ثمانية ثم استوسر فأتي عمر بن سعد لعنه الله فأمر بضرب عنقه و رمي به إلى عسكر الحسين ع فأخذت أمه سيفه و برزت فقال لها الحسين ع يا أم وهب اجلسي فقد وضع الله الجهاد عن النساء إنك و ابنك مع جدي محمد ص في الجنة. ثم برز من بعده هلال بن حجاج و هو يقول‏
أرمي بها معلمة أفواقها و النفس لا ينفعها إشفاقها

فقتل منهم ثلاثة عشر ثم قتل رحمة الله عليه.



تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام) ج‏2 283 أرجاز لبرير بن خضير، و استشهاده رحمة الله عليه ..... ص : 282
أنا برير و أبي خضير يروغ الاسد عن الزبير
يعرف فينا الحبر بن الحبر أضربكم و لا أرى من ضير
كذاك فعل الخير من برير
و جعل يحمل على القوم و هو يقول: اقتربوا مني يا قتلة المؤمنين، اقتربوا مني يا قتلة أولاد البدريين، اقتربوا مني يا قتلة أولاد رسول رب العالمين و ذريته الباقين، و كان برير أقرأ أهل‏ زمانه، فلم يزل يقاتل حتى قتل ثلاثين رجلا، فبرز إليه رجل يقال له يزيد بن معقل، فقال لبرير: أشهد أنك من المضلين.



بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏44 320 باب 37 ما جرى عليه بعد بيعة الناس ليزيد بن معاوية إلى شهادته صلوات الله عليه و لعنة الله على ظالميه و قاتليه و الراضين بقتله و المؤازرين عليه ..... ص : 310
فقتل منهم أحدا و ثلاثين رجلا ثم قتل رضي الله عنه ثم برز من بعده عبد الله بن أبي عروة الغفاري و هو يقول-
قد علمت حقا بنو غفار- أني أذب في طلاب الثار-
بالمشرفي و القنا الخطار
فقتل منهم عشرين رجلا ثم قتل رحمه الله ثم برز من بعده بدير بن حفير الهمداني و كان أقرأ أهل‏ زمانه و هو يقول-
أنا بدير و أبي حفير- لا خير فيمن ليس فيه خير

فقتل منهم ثلاثين رجلا ثم قتل رضي الله عنه ثم برز من بعده مالك بن أنس الكاهلي و هو يقول-
قد علمت كاهلها و دودان- و الخندفيون و قيس عيلان-
بأن قومي قصم الأقران- يا قوم كونوا كأسود الجان-
آل علي شيعة الرحمن- و آل حرب شيعة الشيطان‏

فقتل منهم ثمانية عشر رجلا ثم قتل رضي الله عنه و برز من بعده زياد بن مهاصر الكندي فحمل عليهم و أنشأ يقول-
أنا زياد و أبي مهاصر- أشجع من ليث العرين الخادر-
يا رب إني للحسين ناصر- و لابن سعد تارك مهاجر

فقتل منهم تسعة ثم قتل رضي الله عنه و برز من بعده وهب بن وهب و كان نصرانيا أسلم على يدي الحسين هو و أمه فاتبعوه إلى كربلاء فركب فرسا و تناول بيده عود الفسطاط فقاتل و قتل من القوم سبعة أو ثمانية ثم استوسر فأتي به عمر بن سعد فأمر بضرب عنقه فضربت عنقه و رمي به إلى عسكر الحسين ع و أخذت أمه سيفه و برزت فقال لها الحسين‏



بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏45 15 بقية الباب 37 سائر ما جرى عليه بعد بيعة الناس ليزيد بن معاوية إلى شهادته صلوات الله عليه ..... ص : 1
ثم قالوا و كان كل من أراد الخروج ودع الحسين ع و قال السلام عليك يا ابن رسول الله فيجيبه و عليك السلام و نحن خلفك و يقرأ ع‏ فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ثم برز برير بن خضير الهمداني بعد الحر و كان من عباد الله الصالحين فبرز و هو يقول‏
أنا برير و أبي خضير ليث يروع الأسد عند الزئر
يعرف فينا الخير أهل الخير أضربكم و لا أرى من ضير
كذاك فعل الخير من برير
و جعل يحمل على القوم و هو يقول اقتربوا مني يا قتلة المؤمنين اقتربوا مني يا قتلة أولاد البدريين اقتربوا مني يا قتلة أولاد رسول رب العالمين و ذريته الباقين و كان برير أقرأ أهل‏ زمانه فلم يزل يقاتل حتى قتل ثلاثين رجلا فبرز إليه رجل يقال له يزيد بن معقل فقال لبرير أشهد أنك من المضلين فقال له برير هلم فلندع الله أن يلعن الكاذب منا و أن يقتل المحق منا المبطل فتصاولا فضرب يزيد لبرير ضربة خفيفة لم يعمل شيئا و ضربه برير ضربة قدت المغفر و وصلت إلى دماغه فسقط قتيلا قال فحمل رجل من أصحاب ابن زياد فقتل بريرا رحمه الله و كان يقال لقاتله بحير بن أوس الضبي فجال في ميدان الحرب و جعل يقول‏
سلي تخبري عني و أنت ذميمة غداة حسين و الرماح شوارع‏
أ لم آت أقصى ما كرهت و لم يحل‏ غداة الوغى و الروع ما أنا صانع‏



عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد ج‏17-الحسين‏ع 169 الأخبار: الأئمة: الصادق، عن أبيه، عن جده عليهم السلام ..... ص : 160
ثم برز من بعده برير بن خضير الهمداني و كان أقرأ أهل‏ زمانه و هو يقول:



عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد ج‏17-الحسين‏ع 259 الكتب: ..... ص : 173
و جعل يحمل على القوم و هو يقول: اقتربوا مني يا قتلة المؤمنين، اقتربوا مني يا قتلة أولاد البدريين، اقتربوا مني يا قتلة أولاد رسول رب العالمين و ذريته الباقين، و كان برير أقرأ أهل‏ زمانه، فلم يزل يقاتل حتى قتل ثلاثين رجلا، فبرز إليه رجل يقال له: يزيد بن معقل فقال لبرير: أشهد أنك من المضلين، فقال له برير: هلم فلندع الله أن يلعن الكاذب منا، و أن يقتل المحق منا المبطل، فتصاولا فضرب يزيد لبرير ضربة خفيفة لم يعمل شيئا، و ضربه برير ضربة قدت المغفر، و وصلت إلى دماغه، فسقط قتيلا.






تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (5/ 421)
قال أبو مخنف: عن عبد الله بن عاصم، عن الضحاك بن عبد الله المشرقي، قال: فلما أمسى حسين وأصحابه قاموا الليل كله يصلون ويستغفرون، ويدعون ويتضرعون، قال: فتمر بنا خيل لهم تحرسنا، وإن حسينا ليقرأ: «ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب» فسمعها رجل من تلك الخيل التي كانت تحرسنا، فقال: نحن ورب الكعبة الطيبون، ميزنا منكم.
قال: فعرفته فقلت لبرير بن حضير: تدري من هذا؟ قال: لا، قلت هذا أبو حرب السبيعي عبد الله بن شهر- وكان مضحاكا بطالا، وكان شريفا شجاعا فاتكا، وكان سعيد بن قيس ربما حبسه في جناية- فقال له برير بن حضير: يا فاسق، أنت يجعلك الله في الطيبين! فقال له: من أنت؟ قال: أنا برير بن حضير، قال: إنا لله! عز علي! هلكت والله، هلكت والله يا برير! قال: يا أبا حرب، هل لك أن تتوب إلى الله من ذنوبك العظام! فو الله إنا لنحن الطيبون، ولكنكم لأنتم الخبيثون، قال: وأنا على ذلك من الشاهدين، قلت: ويحك! أفلا ينفعك معرفتك! قال: جعلت فداك! فمن ينادم يزيد بن عذرة العنزي من عنز بن وائل! قال: ها هو ذا معي، قال: قبح الله رأيك على كل حال! أنت سفيه قال: ثم انصرف عنا، وكان الذي يحرسنا بالليل في الخيل عزرة بن قيس الأحمسي، وكان على الخيل، قال: فلما صلى عمر بن سعد الغداة يوم السبت- وقد بلغنا أيضا أنه كان يوم الجمعة، وكان ذلك اليوم يوم عاشوراء- خرج فيمن معه من الناس.



تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (5/ 429)
قال: فخرج إليهما، فقالا له: من أنت؟ فانتسب لهما، فقالا: لا نعرفك، ليخرج إلينا زهير بن القين أو حبيب بن مظاهر أو برير بن حضير، ويسار مستنتل أمام سالم، فقال له الكلبى: يا بن الزانية، وبك رغبة عن مبارزة أحد من الناس، وما يخرج إليك أحد من الناس الا وهو



تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (5/ 431)
قال أبو مخنف: وحدثني يوسف بن يزيد، عن عفيف بن زهير بن أبي الأخنس- وكان قد شهد مقتل الحسين- قال: وخرج يزيد بن معقل من بني عميرة بن ربيعة وهو حليف لبني سليمة من عبد القيس، فقال: يا برير ابن حضير، كيف ترى الله صنع بك! قال: صنع الله والله بي خيرا، وصنع الله بك شرا، قال: كذبت، وقبل اليوم ما كنت كذابا، هل تذكر وأنا أماشيك في بني لوذان وأنت تقول: إن عثمان بن عفان كان على نفسه مسرفا، وإن معاوية بن أبي سفيان ضال مضل، وإن إمام الهدى والحق علي بن أبي طالب؟ فقال له برير: أشهد أن هذا رأيي وقولي، فقال له يزيد بن معقل: فإني أشهد أنك من الضالين، فقال له برير بن حضير:
هل لك فلا باهلك، ولندع الله أن يلعن الكاذب وأن يقتل المبطل، ثم اخرج فلأبارزك، قال: فخرجا فرفعا أيديهما إلى الله يدعوانه أن يلعن الكاذب، وأن يقتل المحق المبطل، ثم برز كل واحد منهما لصاحبه، فاختلفا ضربتين، فضرب يزيد بن معقل برير بن حضير ضربة خفيفة لم تضره شيئا، وضربه برير بن حضير ضربة قدت المغفر، وبلغت الدماغ، فخر كأنما هوى من حالق، وان سيف ابن حضير لثابت في رأسه، فكأني أنظر إليه ينضنضه من رأسه، وحمل عليه رضي بن منقذ العبدي فاعتنق بريرا، فاعتركا ساعة ثم إن بريرا قعد على صدره فقال رضي: أين أهل المصاع والدفاع؟ قال: فذهب كعب بن جابر بن عمرو الأزدي ليحمل عليه، فقلت: إن هذا برير بن حضير القارئ الذي كان يقرئنا القرآن في المسجد، فحمل عليه بالرمح حتى وضعه في ظهره، فلما وجد مس الرمح برك عليه فعض بوجهه، وقطع طرف انفه، فطعنه كعب ابن جابر حتى ألقاه عنه، وقد غيب السنان في ظهره، ثم أقبل عليه يضربه بسيفه حتى قتله، قال عفيف: كأني أنظر إلى العبدي الصريع قام ينفض التراب عن قبائه، ويقول: أنعمت علي يا أخا الأزد نعمة لن أنساها أبدا، قال: فقلت: أنت رأيت هذا؟ قال: نعم، رأي عيني وسمع أذني.
فلما رجع كعب بن جابر قالت له امرأته، أو أخته النوار بنت جابر:
أعنت على ابن فاطمة، وقتلت سيد القراء، لقد أتيت عظيما من الأمر، والله لا أكلمك من رأسي كلمة أبدا.
وقال كعب بن جابر:
سلي تخبري عني وأنت ذميمة ... غداة حسين والرماح شوارع
ألم آت أقصى ما كرهت ولم يخل ... علي غداة الروع ما أنا صانع
معي يزني لم تخنه كعوبه ... وأبيض مخشوب الغرارين قاطع
فجردته في عصبة ليس دينهم ... بديني وإني بابن حرب لقانع
ولم تر عيني مثلهم في زمانهم ... ولا قبلهم في الناس إذ أنا يافع
أشد قراعا بالسيوف لدى الوغى ... ألا كل من يحمي الذمار مقارع
وقد صبروا للطعن والضرب حسرا ... وقد نازلوا لو أن ذلك نافع
فأبلغ عبيد الله إما لقيته ... بأني مطيع للخليفة سامع
قتلت بريرا ثم حملت نعمة ... أبا منقذ لما دعا: من يماصع؟




اقبال الاعمال (3/ 127)
السلام على برير بن خضير



أمالي الصدوق قده (ص: 222)
فبلغ العطش من الحسين (عليه السلام) وأصحابه، فدخل عليه رجل من شيعته يقال له: برير بن خضير (2) الهمداني - قال إبراهيم بن عبد الله راوي الحديث: هو خال أبي إسحاق الهمداني - فقال: يا بن رسول الله، أتأذن لي فاخرج إليهم، فأكلمهم. فأذن له فخرج إليهم، فقال: يا معشر الناس، إن الله عزوجل بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابها، وقد حيل بينه وبين ابنه. فقالوا: يا برير (3)، قد أكثرت الكلام فاكفف، فوالله ليعطش الحسين كما عطش من كان قبله. فقال الحسين (عليه السلام): اقعد يا برير (4). ثم وثب الحسين (عليه السلام) متوكئا على ...
-------
(2) في نسخة: يزيد بن الحصين.
(3) و (4) في نسخة: يزيد.



أمالي الصدوق قده (ص: 224)
ثم برز من بعده برير بن خضير الهمداني، وكان أقرأ أهل زمانه وهو يقول: أنا برير وأبي خضير * * لا خير فيمن ليس فيه خير فقتل منهم ثلاثين رجلا ثم قتل (رضوان الله عليه).





توضيح المشتبه (3/ 264)
محمد بن عبد الله (أبي بكر) بن محمد ابن أحمد بن مجاهد القيسي الدمشقي الشافعي، شمس الدين، الشهير بابن ناصر الدين (المتوفى: 842هـ)
قال: و [حصين] بالفتح. قلت: مع كسر ثانيه.
قال: كنية جماعة أبو حصين عثمان بن عاصم تابعي....
و [حصين] من الأسماء بفتح أوله وكسر ثانيه أيضا: الشهاب أبو الحسن....
قال: و [حضين] بضاد. قلت: معجمة مفتوحة قبلها حاء مهملة مضمومة. قال: أبو ساسان....
قال: حضير. قلت: بضم أوله وفتح الضاد المعجمة تليها مثناة تحت ساكنة ثم راء.
قال: والد أسيد بن حضير بين. و [خضير] تصغير خضر. قلت: بكسر أوله وسكون ثانيه معجما. قال: المبارك بن علي بن خضير. قلت: أسقط المصنف...
قال: وعبد الرحمن بن خضير بصري شيخ...
قال: وآخرون. قلت: منهم برير بن خضير قتل مع الحسين عليه السلام.



معجم الشعراء العرب (ص: 991، بترقيم الشاملة آليا)
برير الهمداني
? - 61 هـ / ? - 680 م
برير بن خضير الهمداني.
شاعر إسلامي من همدان، من شيعة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ناصر الحسين وخرج معه يطالب بخلافته ويثور على الأمويين وقُتل مدافعاً عنه في وقعة كربلاء (وهو اليوم الذي خرج فيه الحسين بن علي لقتال الأمويين وإسقاط الخلافة الأموية) وقاتله رجل من أصحاب عبيد الله بن زياد اسمه: بجير بن أوس الضبي.



أنساب الأشراف للبلاذري (3/ 187)
المؤلف: أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البَلَاذُري (المتوفى: 279هـ)
وأمر الحسين بفسطاط فضرب فأطلى فيه بالنورة، ثم أتى بجفنة- أو صحفة- فميث فيها مسك وتطيب منه، ودخل برير بن خضير الهمداني فأطلى بعده ومس من ذلك المسك.



أنساب الأشراف للبلاذري (3/ 189)
وكلمهم برير بن خضير وغيره ووعظوهم وذكروا غرورهم الحسين بكتبهم.



أنساب الأشراف للبلاذري (3/ 191)
وبارز يزيد بن معقل برير بن خضير فضرب بريرا ضربة خفيفة، وضربه برير ضربة قدت المغفر وجعل ينضنض سيفه في دماغه.
وحمل رضي بن منقذ العبدي فاعتنق بريرا فاعتركا ساعة، ثم إن بريرا (صرعه و) قعد على صدره فقال رضي: أين أهل المصاع والدفاع [2] . فحمل كعب بن جابر بن عمرو الأزدي بالرمح (على برير) فطعنه في ظهره، فلما وجد برير مس الرمح عض أنف رضي فقطع طرفه، وشد عليه كعب فضربه بسيفه حتى قتله.
فلما رجع كعب بن جابر قالت له أخته النوار بنت جابر: أعنت علي ابن فاطمة وقتلت بريرا سيد القراء؟!! لقد أتيت (أمرا) عظيما، والله لا


نهاية الأرب في فنون الأدب (20/ 446)
أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الدائم القرشي التيمي البكري، شهاب الدين النويري (المتوفى: 733هـ)
وخرج يسار مولى زياد بن أبيه وسالم مولى عبيد الله بن زياد، فقالا: من يبارز؟ فخرج إليهما عبد الله بن عمير الكلبى، فقالا له: من أنت؟ فانتسب لهما، فقالا له: لا نعرفك، ليخرج إلينا زهير بن القين أو حبيب بن مظهّر أو برير بن حضير. وكان يسار أمام سالم، فقال له الكلبى:






الكامل في التاريخ (3/ 172)
ثم قدم عمر بن سعد برايته، وأخذ سهما فرمى به وقال: اشهدوا لي أني أول رام! ثم رمى الناس، وبرز يسار، مولى زياد، وسالم، مولى عبيد الله، وطلبا البراز، فخرج إليهما عبد الله بن عمير الكلبي، وكان قد أتى الحسين من الكوفة وسارت معه امرأته، فقالا له: من أنت؟ فانتسب لهما.
فقالا: لا نعرفك، ليخرج إلينا زهير بن القين، أو حبيب بن مطهر، أو برير بن خضير.
وكان يسار أمام سالم، فقال له الكلبي: يا ابن الزانية، وبك رغبة عن مبارزة أحد من الناس، وما يخرج إليك أحد إلا وهو خير منك! ثم حمل عليه فضربه بسيفه



الكامل في التاريخ (3/ 173)
ونشب القتال وخرج يزيد بن معقل حليف عبد القيس فقال: يا برير بن خضير كيف ترى الله صنع بك؟ قال: والله لقد صنع بي خيرا وصنع بك شرا.
فقال: كذبت، وقبل اليوم ما كنت كذابا، وأنا أشهد أنك من الضالين.
فقال له ابن خضير: هل لك أن أباهلك، أن يلعن الله الكاذب ويقتل المبطل، ثم أخرج أبارزك! فخرجا فتباهلا أن يلعن الله الكاذب ويقتل المحق المبطل ثم تبارزوا فاختلفا ضربتين فضرب يزيد بن معقل برير بن خضير فلم يضره شيئا وضربه ابن خضير ضربة قدت المغفر وبلغت الدماغ فسقط والسيف في رأسه، فحمل عليه رضي بن منقذ العبدي، فاعتنق ابن خضير، فاعتركا ساعة ثم إن ابن خضير قعد على صدره، فحمل كعب بن جابر الأزدي عليه بالرمح فوضعه في ظهره حتى غيب السنان فيه، فلما وجد مس الرمح نزل عن رضي فعض أنفه وقطع طرفه، وأقبل إليه كعب بن جابر فضربه بسيفه حتى قتله، وقام رضي ينفض التراب عن قبائه، فلما رجع كعب قالت له امرأته: أعنت على ابن فاطمة وقتلت بريرا سيد القراء، [والله] لا أكلمك أبدا!





البداية والنهاية ط الفكر (8/ 178)
الأحمسي [والحسين يقرأ ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين. ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب 3: 178- 179 الآية فسمعها رجل من تلك الخيل التي كانت تحرس من أصحاب ابن زياد فقال: نحن ورب الكعبة الطيبون ميزنا الله منكم. قال فعرفته فقلت لزيد [1] بن حضير: أتدري من هذا؟ قال:
لا! فقلت هذا أبو حرب السبيعي عبيد الله بن شمير- وكان مضحاكا بطالا- وكان شريفا شجاعا فاتكا، وكان سعيد بن قيس ربما حبسه في خبائه. فقال له يزيد بن حصين: يا فاسق متى كنت من الطيبين؟ فقال: من أنت ويلك؟ قال: أنا يزيد بن حصين. قال: إنا لله! هلكت والله عدو الله! على م يريد قتلك؟ قال فقلت له: يا أبا حرب هل لك أن تتوب من ذنوبك العظام؟ فو الله إنا لنحن الطيبون وإنكم لأنتم الخبيثون. قال: نعم وأنا على ذلك من الشاهدين. قال: ويحك أفلا ينفعك معرفتك؟ قال فانتهره عزرة بن قيس أمير السيرة التي تحرسنا فانصرف عنا] [2] ....
__________
[1] كذا بالأصلين. وفي الطبري: برير بن حضير
[2] سقط من المصرية


البداية والنهاية ط الفكر (8/ 178)
فعدل الحسين إلى خيمة قد نصبت فاغتسل فيها واطلى بالنورة وتطيب بمسك كثير، ودخل بعده بعض الأمراء ففعلوا كما فعل، فقال بعضهم لبعض: ما هذا في هذه الساعة؟ فقال بعضهم:
دعنا منك، والله ما هذه بساعة باطل، فقال يزيد بن حصين: والله لقد علم قومي أني ما أحببت الباطل شابا ولا كهلا، ولكن والله إني لمستبشر بما نحن لاحقون، والله ما بيننا وبين الحور العين إلا أن يميل علينا هؤلاء القوم فيقتلوننا. ثم ركب الحسين على فرسه وأخذ مصحفا فوضعه بين يديه، ثم استقبل القوم رافعا يديه يدعو بما تقدم ذكره: اللهم أنت ثقتي في كل كرب، ورجائي في كل شدة، إلى آخره.





البداية والنهاية ط هجر (11/ 532)
وبات الحسين وأصحابه طول ليلهم يصلون ويستغفرون ويدعون ويتضرعون، وخيول حرس عدوهم تدور من ورائهم، عليها عزرة بن قيس الأحمسي والحسين يقرأ: {ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب} [آل عمران: 178] الآية [آل عمران: 179، 178] . فسمعها رجل من تلك الخيل التي كانت تحرس من أصحاب ابن زياد، فقال: نحن ورب الكعبة الطيبون، ميزنا الله منكم. قال: فعرفته، فقلت لبرير بن خضير أتدري من هذا؟ قال: لا. فقلت: هذا أبو حرب السبيعي عبد الله بن شهر، وكان مضحاكا بطالا، وكان شريفا شجاعا فاتكا، وكان سعيد بن قيس ربما حبسه في جناية. فقال له برير بن خضير: يا فاسق، متى كنت من الطيبين؟ ! فقال: من أنت، ويلك؟ ! قال: أنا برير بن خضير. قال: إنا لله، هلكت والله، عز والله علي يا برير قتلك. قال: فقلت له: يا أبا حرب، هل لك أن تتوب إلى الله من ذنوبك العظام؟ فوالله إنا لنحن الطيبون وإنكم لأنتم الخبيثون. قال: نعم، وأنا على ذلك من الشاهدين. قال: ويحك! أفلا تنفعك معرفتك؟ ! قال: فانتهره عزرة بن قيس أمير السرية التي تحرسنا، فانصرف عنا.


البداية والنهاية ط هجر (11/ 534)
فعدل الحسين إلى خيمة قد نصبت له، فاغتسل فيها، واطلى بالنورة، وتطيب بمسك كثير، ودخل بعده بعض الأمراء، ففعلوا كما فعل، فقال بعضهم لبعض: ما هذا في هذه الساعة؟ ! فقال بعضهم: دعنا منك، والله ما هذه بساعة باطل. فقال برير بن خضير: والله لقد علم قومي أني ما أحببت الباطل شابا ولا كهلا، ولكن والله إني لمستبشر بما نحن لاقون، والله ما بيننا وبين الحور العين إلا أن يميل علينا هؤلاء فيقتلونا.



منهاج الصالحين - الشيخ وحيد الخراساني (1/ 332)
وقال برير بن خضير : والله يا ابن رسول الله لقد من الله بك علينا أن نقاتل بين
يديك فتقطع فيك أعضاؤنا ثم يكون جدك شفيعنا يوم القيامة ( 4 ) .



مواقف الشيعة (41/ 5)

قال: فرجع برير بن خضير إلى الحسين، فقال: يا ابن بنت رسول الله إن عمر بن سعد قد رضي أن يقتلك بملك الري (3).
(417)


مواقف الشيعة (41/ 6)
قال: وأقبل رجل من أصحاب الحسين إلى برير بن خضير، فقال له: رحمك الله يا برير! إن أبا عبد الله يقول لك: ارجع إلى موضعك ولا تخاطب القوم، فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء، فلقد نصحت وأبلغت في النصح (2).


اللهوف (ص: 30)
قال الراوي و قام هلال بن نافع البجلي فقال و الله ما كرهنا لقاء ربنا و إنا على نياتنا و بصائرنا نوالي من والاك و نعادي من عاداك. قال و قام برير بن خضير فقال و الله يا ابن رسول الله لقد من الله بك علينا أن نقاتل بين يديك و تقطع فيك أعضاؤنا ثم يكون جدك شفيعنا يوم القيامة. قال ثم إن الحسين ع قام و ركب و سار و كلما أراد المسير يمنعونه تارة و يسايرونه أخرى حتى بلغ كربلاء و كان ذلك في اليوم الثاني من المحرم


اللهوف (ص: 36)
قال فلما كان الغداة أمر الحسين ع بفسطاط فضرب فأمر بجفنة فيها مسك كثير و جعل عندها نورة ثم دخل ليطلى فروي أن برير بن خضير الهمداني و عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري وقفا على باب الفسطاط ليطليا بعده فجعل برير يضاحك عبد الرحمن فقال له عبد الرحمن يا برير أ تضحك ما هذه ساعة ضحك و لا باطل فقال برير لقد علم قومي أنني ما أحببت الباطل كهلا و لا شابا و أنما أفعل ذلك استبشارا بما نصير إليه اللهوف ص : 96فو الله ما هو إلا أن نلقى هؤلاء القوم بأسيافنا نعالجهم بها ساعة ثم نعانق الحور العين.


اللهوف (ص: 39)
قال الراوي و خرج برير بن خضير الخضرمي و كان زاهدا عابدا اللهوف ص : 105فخرج إليه يزيد بن المغفل فاتفقا على المباهلة إلى الله تعالى في أن يقتل المحق منهما المبطل و تلاقيا فقتله برير و لم يزل يقاتل حتى قتل رضوان الله عليه.




أعيان ‏الشيعة، ج‏3، ص: 561
برير بن خضير الهمداني المشرقي‏
قتل مع الحسين" ع" بكربلا سنة 61.
" برير" قال ابن الأثير بضم ألباء الموحدة و فتح الراء و سكون الياء المثناة من تحتها و آخره راء" و خضير" بالخاء و الصاد المعجمتين" انتهى" و ما يوجد في بعض المواضع من انه يزيد بن حصين فهو تصحيف" المشرقي" في ابصار العين: بنو مشرق بطن من همدان" انتهى" و في أنساب السمعاني المشرقي هذه النسبة إلى المشرق ضد المغرب و ظني انه بطن من همدان ترك الكوفة و قال عبد الله بن أبي حاتم المشرق حي من همذان من اليمن (انتهى).
كان برير زاهدا عابدا و قال ابن نما كان أقرأ أهل زمانه (انتهى) و كان يقال له سيد القراء و في أمالي الصدوق عن إبراهيم بن عبيد الله بن موسى [] بن يونس بن أبي إسحاق السبعي قاضي بلخ قال برير هو خال أبي إسحاق الهمداني (السبيعي). و في أبصار العين كان برير شيخا تابعيا ناسكا قارئا للقرآن من القراء و من أصحاب أمير المؤمنين ع و كان من أشراف الكوفة من الهمدانيين قال أهل السير انه لما بلغه خبر الحسين ع سار من الكوفة إلى مكة ليجتمع بالحسين ع فجاء معه حتى استشهد (انتهى) و في كتاب لبعض المعاصرين لا يوثق بنقله ان لبرير كتاب القضايا و الأحكام يرويه عن أمير المؤمنين و عن الحسن ع قال و كتابه من الأصول المعتبرة عند الأصحاب (انتهى) و لم أجد ذلك لغيره و لو كان الأمر كما قال لكان هذا الكتاب مشتهرا و لذكر برير في كتب الرجال على الأقل مع انه ليس له ذكر في شي‏ء من كتب الرجال. و لبرير مواقف مشهودة في وقعة كربلاء: روى السيد ابن طاوس في كتاب الملهوف ان الحر و أصحابه لما عرضوا للحسين ع و منعوه من السير و قام الحسين خطيبا في أصحابه قام اليه فيمن قام برير بن خضير فقال و الله يا ابن رسول الله لقد من الله بك علينا ان نقاتل بين يديك و تقطع فيك اعضاؤنا ثم يكون جدك شفيعنا يوم القيامة، و روى أبو مخنف فيما حكاه الطبري في تاريخه عن عبد الله بن عاصم عن الضحاك بن عبد الله المشرقي قال لما امسى الحسين و أصحابه ليلة العاشر من المحرم قاموا الليل كله يصلون و يستغفرون و يدعون و يتضرعون فتمر بنا خيل لهم تحرسنا و ان حسينا ليقرأ (و لا تحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خيرا لأنفسهم انما [نلمي‏] نملي لهم ليزدادوا إثما و لهم عذاب مهين ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) فسمعها رجل من تلك الخيل التي كانت تحرسنا فقال نحن و رب الكعبة الطيبون ميزنا منكم. فعرفته فقلت لبرير بن خضير: تدري من هذا قال لا قلت هذا أبو حرب السبيعي عبد الله بن شهر (سمير) و كان مضحاكا بطالا (بطلا) و كان شريفا شجاعا فاتكا و كان سعيد بن قيس ربما حبسه في جناية. فقال له برير بن خضير يا فاسق أنت يجعلك الله في الطيبين! فقال [هل‏] له من أنت؟ قال انا برير بن خضير، قال إنا لله عز علي هلاكك و الله، هلكت و الله يا برير قال يا با حرب هل لك ان تتوب إلى الله من ذنوبك العظام فو الله إنا لنحن الطيبون و إنكم لأنتم الاخبثون قال و أنا على ذلك من الشاهدين قلت ويحك أ فلا ينفعك معرفتك قال جعلت فداك فمن ينادم يزيد بن عذرة الغزي من غز بن وائل ها هو ذا معي قال: قبح الله رأيك، على كل حال أنت سفيه ثم انصرف.
و قال أبو مخنف فيما حكاه عنه الطبري حدثني عمرو بن مرة الجملي عن أبي صالح الحنفي عن غلام لعبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري قال: كنت مع مولاي فلما حضر الناس و أقبلوا إلى الحسين امر الحسين بفسطاط فضرب ثم امر بمسك فميث في جفنة عظيمة أو صحفة ثم دخل الحسين ذلك الفسطاط فتطلى بالنورة قال و مولاي عبد الرحمن بن عبد ربه و برير الهمداني على باب الفسطاط تحتك مناكبهما فازدحما أيهما يطلي على اثره فجعل برير يهازل عبد الرحمن فقال له عبد الرحمن دعنا فو الله ما هذه بساعة باطل فقال له برير و الله لقد علم قومي اني ما أحببت الباطل شابا و لا كهلا و لكن و الله اني لمستبشر بما نحن لاقون و الله ان ما بيننا و بين الحور العين الا ان يميل هؤلاء علينا بأسيافهم و لوددت انهم قد مالوا علينا بأسيافهم فلما فرغ الحسين دخلا فاطليا ثم ان الحسين ركب دابته و دعا بمصحف فوضعه أمامه (الخبر)، و هو صريح في ان ذلك كان يوم العاشر و قد صرح بذلك أيضا ابن الأثير في الكامل، و ابن طاوس في كتاب الملهوف فما في أبصار العين انه كان يوم التاسع سهو. و في البحار عن كتاب المقتل تأليف السيد العالم محمد بن أبي طالب بن أحمد الحسيني الحائري قال ركب أصحاب عمر بن سعد فقرب إلى الحسين فرسه فاستوى عليه و تقدم نحو القوم في نفر من أصحابه و بين يديه برير بن خضير فقال له الحسين كلم القوم فتقدم برير فقال يا قوم اتقوا الله فان ثقل محمد ص قد أصبح بين أظهركم و هؤلاء ذريته و بناته و حرمه فهاتوا ما عندكم و ما الذي تريدون ان تصنعوه بهم فقالوا نريد ان نمكن منهم الأمير ابن زياد فيرى رأيه فيهم فقال لهم برير: أ فلا تقبلون منهم ان يرجعوا إلى المكان الذي جاءوا منه ويلكم يا أهل الكوفة أ نسيتم كتبكم و عهودكم التي أعطيتموها و أشهدتم الله عليها يا ويلكم أ دعوتم أهل بيت نبيكم و زعمتم انكم تقتلون أنفسكم دونهم حتى إذا أتوكم أسلمتموهم إلى ابن زياد و حلأتموهم عن ماء الفرات بئس ما خلفتم نبيكم في ذريته ما لكم لا سقاكم الله يوم القيامة فبئس القوم أنتم. فقال له نفر منهم يا هذا ما ندري ما تقول فقال برير: الحمد لله الذي زادني فيكم بصيرة اللهم اني أبرأ إليك من فعل هؤلاء القوم اللهم ألق بأسهم بينهم حتى يلقوك و أنت عليهم غضبان فجعل القوم يرمونه بالسهام فرجع برير إلى ورائه" انتهى" و في لواعج الأشجان: و لا اعلم الآن من اين نقلته انه لما ضيق القوم على الحسين (ع) حتى نال منه العطش و من أصحابه قال له برير بن خضير الهمداني يا ابن رسول الله أ تأذن لي ان اخرج إلى القوم فاذن له فخرج إليهم فقال: يا معشر الناس! ان الله عز و جل بعث محمدا ص بالحق بشيرا و نذيرا و داعيا إلى الله باذنه و سراجا منيرا و هذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد و كلابه و قد حيل بينه و بين ابنه فقالوا يا برير قد أكثرت الكلام فاكفف و الله ليعطش الحسين كما عطش من كان قبله" الخبر".

أعيان‏الشيعة، ج‏3، ص: 562
مقتله‏
قال أبو مخنف فيما حكاه عنه الطبري في تاريخه: حدثني يوسف بن يزيد عن عفيف بن زهير بن أبي الأخنس و كان قد شهد مقتل الحسين قال:
خرج يزيد بن معقل من بني عميرة بن ربيعة و هو حليف لبني سليمة من عبد القيس فقال يا برير بن خضير كيف ترى الله صنع بك؟ قال صنع الله و الله بي خيرا و صنع الله بك شرا قال كذبت و قبل اليوم ما كنت كذابا هل تذكر و أنا أماشيك في بني دودان و أنت تقول ان عثمان كان على نفسه مسرفا و ان معاوية ضال مضل و إن إمام الهدى و الحق علي بن أبي طالب؟ فقال له برير أشهد ان هذا رأيي و قولي، فقال له يزيد بن معقل: فاني أشهد أنك من الضالين. فقال له برير بن خضير: هل لك فلأباهلك و لندع الله ان يلعن الكاذب و أن يقتل المبطل ثم اخرج فلأبارزك فخرجا فرفعا أيديهما إلى الله يدعوانه ان يلعن الكاذب و أن يقتل المحق المبطل. ثم برز كل واحد منهما لصاحبه فاختلفا ضربتين فضرب يزيد بن معقل برير بن خضير ضربة خفيفة لم تضره شيئا، و ضربه برير بن خضير قدت المغفر و بلغت الدماغ فخر كأنما هوى من حالق و ان سيف ابن خضير لثابت في رأسه فكاني انظر اليه ينضنضه من رأسه و حمل عليه رضي بن منقذ العبدي فاعتنق بريرا فاعتركا ساعة ثم أن بريرا قعد على صدره فقال رضي: اين أهل المصاع و الدفاع فذهب كعب بن جابر بن عمرو الأزدي ليحمل عليه فقلت ان هذا برير بن خضير القارى‏ء الذي كان يقرئنا القرآن في المسجد فحمل عليه بالرمح حتى وضعه في ظهره فلما وجد مس الرمح برك عليه فعض بوجهه و قطع طرف أنفه فطعنه كعب بن جابر حتى ألقاه عنه و قد غيب السنان في ظهره ثم اقبل عليه [بضربة] يضربه بسيفه حتى قتله. قال عفيف كاني انظر إلى العبدي الصريع قام ينفض التراب عن قبائه و يقول: أنعمت علي يا أخا الأزد نعمة لن أنساها أبدا فقلت أنت رأيت هذا قال نعم رأي عيني و سمع أذني فلما رجع كعب بن جابر قالت له امرأته أو أخته النوار بنت جابر أعنت على ابن فاطمة و قتلت سيد القراء لقد أتيت عظيما من الأمر و الله لا أكلمك من رأسي كلمة أبدا. و قال كعب بن جابر:
سلي تخبري عني و أنت ذميمة غداة حسين و الرماح شوارع‏
أ لم آت أقصى ما كرهت و لم يخل علي غداة الروع ما انا صانع‏
معي يزني لم تخنه كعوبه و أبيض مخشوب الغرارين قاطع‏
فجردته في غضبة ليس دينهم بديني و اني بابن حرب لقانع‏
و لم تر عيني مثلهم في زمانهم و لا قبلهم في الناس إذ انا يافع‏
أشد قراعا بالسيوف لدى الوغى الا كل من يحمي الذمار مقارع‏
و قد صبروا للطعن و الضرب حسرا و قد نازلوا لو ان ذلك نافع‏
فأبلغ عبيد الله أ ما لقيته باني مطيع للخليفة سامع‏
قتلت بريرا ثم حملت نعمة أبا منقذ لما دعا من يماصع‏

قال المؤلف: لقد ضل سعيه و خسرت صفقته حين رضي بيزيد عن الحسين و قد لقي جزاء عمله فكان قرين يزيد و ابن زياد في أسفل درك من النار. قال أبو مخنف و زعموا ان رضي بن منقذ العبدي رد بعد ذلك على كعب بن جابر جواب قوله فقال:
لو شاء ربي ما شهدت قتالهم و لا جعل النعماء عندي ابن جابر
لقد كان ذاك اليوم عارا و سبة يعيره الأبناء بعد المعاشر
فيا ليت اني كنت من قبل قتله و يوم حسين كنت في رمس قابر

(انتهى) و في مناقب ابن شهرآشوب ثم برز برير بن خضير و هو يقول،
أنا برير و أبي خضير ليث يروع الأسد عند الزير
يعرف فينا الخير أهل الخير أضربكم و لا ارى من ضير
كذاك فعل الخير في برير


قال ابن نما: و جعل يحمل على القوم و هو يقول اقتربوا مني يا قتلة المؤمنين! اقتربوا مني يا قتلة أولاد البدريين! اقتربوا مني يا قتلة أولاد رسول رب العالمين و ذريته الباقين! فلم يزل يقاتل حتى قتل ثلاثين رجلا و قتله بجير بن أوس الضبي و كذلك قال ابن شهرآشوب انه قتله بجير بن أوس الضبي قال ابن نما فجعل بجير قاتله يقول:
(سلي تخبري عني و أنت ذميمة)


الأبيات المتقدمة مع بعض التغيير قال ثم ذكر له بعد ذلك ان بريرا كان من عباد الله الصالحين و جاءه ابن عم له فقال له ويحك يا بجير قتلت برير بن خضير فباي وجه تلقى ربك غدا فندم الشقي و أنشا يقول:
لو شاء ربي ما شهدت قتالهم و لا جعل النعماء عندي ابن جابر
لقد كان ذا عارا علي و سبة يعيرها الأبناء عند المعاشر
فيا ليت اني كنت في الرحم حيضة و يوم حسين كنت ضمن المقابر
فيا سوأتا ما ذا أقول لخالقي و ما حجتي يوم الحساب القماطر

(انتهى) لا ريب ان رواية الطبري اثبت و هذه الرواية يوشك ان يكون وقع فيها اشتباه و يدل عليه قوله:
(و لا جعل النعماء عندي ابن جابر)


فإنه ينطبق علي رواية الطبري و ليس لابن جابر ذكر في هذه الرواية.

















































شرح حال برير بن‏ خضير الهمداني(000 - 61 هـ = 000 - 680 م)