بسم الله الرحمن الرحیم

متفردات حفص

فهرست مباحث علوم قرآنی
موارد اختلاف حفص و ابن عیاش در روایت از عاصم
معنی اختیار القرائة
التمهيد في علوم القرآن-فالارجح ان عاصما هو الذى قرأ بالضم فيما اقرأه على حفص‏
متفردات حفص
القرائة-70|16|نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى
القرائة-30|54|اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا
شواذ السبعة و العشرة
متفردات عاصم
سایت نون قرآن-الفروق بين القراءات
تعدد مختار عاصم در موارد مهم کثیر الابتلاء-اختلاف حفص و ابوبکر
شرح حال حفص بن سليمان راوي عاصم(90 - 180 هـ = 709 - 796 م)




رسم المصحف 600 المبحث الخامس الكلمات التي اختلف رسمها في المصاحف العثمانية ..... ص : 586
و رسم في مصحف الكوفة في سورة يس (36/ 35) و ما عملت أيديهم بغير هاء بعد التاء، و في سائر المصاحف‏ وَ ما عَمِلَتْهُ‏ بالهاء . و قد قرأ حمزة و الكسائي و خلف و أبو بكر عن عاصم (عملت)، و قرأ حفص عن عاصم‏ (وَ ما عَمِلَتْهُ) بالهاء مثل‏ باقي القراء . و يكون عاصم من طريق أبي بكر- بذلك- موافقا لمصحف بلده و غير موافق من طريق حفص.
و رسم في مصحف الكوفة في سورة المؤمن (40/ 26) أو يظهر في الأرض الفساد بألف قبل الواو. و في سائر المصاحف (و أن يظهر) . و قد قرأ الكوفيون و يعقوب البصري‏ أَوْ أَنْ* . فيكون يعقوب بذلك مخالفا لمصحف أهل البصرة.
و رسم في سورة الزخرف (43/ 71) في مصاحف أهل العراق و مكة (و فيها ما تشتهي الأنفس) بغير هاء في تشتهي. و في مصاحف المدينة و الشام‏ تَشْتَهِيهِ‏ بإثبات الهاء .
و قد قرأ المدنيان و ابن عامر و حفص عن عاصم‏ تَشْتَهِيهِ‏ بهاء بعد الياء . و يكون عاصم بذلك مخالفا لمصحف الكوفة من طريق حفص.
و يبدو أن هذه المواضع التي اختلف هجاؤها بين مصاحف الأمصار أخذت ترسم في فترات متأخرة وفق قراءة القارئ التي يضبط بها المصحف. و نجد هذا في المصحف الذي خط و طبع بمصر سنة (1923 م 1342 ه) تحت إشراف لجنة من العلماء و الذي أشرنا إليه من قبل، فقد جاء في التعريف بالمصحف ما نصه «أما الأحرف اليسيرة التي اختلفت فيها أهجية تلك المصاحف فاتبع فيها الهجاء الغالب مع مراعاة قراءة القارئ الذي يكتب المصحف لبيان قراءته» . و لذلك فقد رسم فيه‏ وَ ما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ‏ (يس 36/ 35) بالهاء، و هي في مصاحف الكوفة بدونها، و كذلك رسم‏ وَ فِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ‏ (الزخرف 43/ 71) بالهاء عكس ما عليه مصاحف الكوفة أيضا، حتى توافق رواية حفص هذه الحروف، و هو يوافق بذلك المصاحف غير الكوفية.
______________________________
(1) ابن مجاهد: ص 540. و الداني: التيسير، ص 184. و ابن الجزري: النشر، ج 2، ص 353.
(2) الداني: المقنع، ص 106.
(3) ابن الجزري: النشر، ج 2، ص 365.
(4) انظر أبو عبيد: فضائل القرآن، لوحة 45. و ابن أبي داود: ص 47. و المهدوي: ص 120.
و الداني: المقنع، ص 107. و ابن الجزري: النشر، ج 2، ص 370.
(5) ابن مجاهد: ص 588. الداني: التيسير، ص 197. و ابن الجزري: النشر، ج 2، ص 370.
(6) انظر: ص (ج- د) من التعريف بالمصحف في خاتمته.





حفص من طيبة النشر



الكتاب: مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص
المؤلف: محمد عباس الباز
الناشر: دار الكلمة - القاهرة
الطبعة: الأولى، 1425 هـ - 2004 م

مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص (ص: 86)
أصول رواية حفص عن عاصم
1 - روى حفص إثبات البسملة بين كل سورتين سوى بين الأنفال وبراءة.
2 - روى إسكان ميم الجمع: وهي الميم الزائدة للدلالة على جمع المذكرين حقيقة أو تنزيلا إذا وقعت قبل محرك نحو «عليهم غير».
وإذا كان قبل الميم هاء مسبوقة بياء ساكنة أو كسرة فله في هذه الهاء الكسر نحو: عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وفِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ.
وإذا كان قبلها غير ذلك فله فيها الضم كبقية القراء نحو: مِنْهُمُ الَّذِينَ.
3 - إذا التقى في الخط حرفان متحركان متماثلان أو متقاربان أو متجانسان فله في ذلك الإظهار قولا واحدا.
فمن أمثلة المتماثلين: قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ [يس: 26]، ما نَنْسَخْ [البقرة: 106] ومن أمثلة المتقاربين: كَذَّبَتْ ثَمُودُ [الشمس: 11].
ومن أمثلة المتجانسين: الصَّالِحاتِ طُوبى [الرعد: 29].
إلا أنه روى قالَ ما مَكَّنِّي بالكهف بنون واحدة مشددة على الإدغام، وكذلك روى ما لَكَ لا تَأْمَنَّا بيوسف لكنه مع الإشارة إما بالروم أو الإشمام.
وقد اتفق القراء على إدغام ست مسائل في المتجانسين كما يلي:
(أ) الباء التي بعدها ميم في: ارْكَبْ مَعَنا [هود: 42].
(ب) التاء التي بعدها دال مثل: أَثْقَلَتْ دَعَوَا [الأعراف: 189].
(ج) التاء التي بعدها طاء مثل: إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ [آل عمران: 122].
(د) الثاء التي بعدها ذال في: يَلْهَثْ ذلِكَ [الأعراف: 176].
(هـ) الدال التي بعدها تاء مثل: وَمَهَّدْتُ [المدثر: 14].
(و) الذال التي بعدها ظاء مثل: إِذْ ظَلَمْتُمْ [الزخرف: 39].
واختلف عنه في قوله تعالى بالمرسلات: أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ فله فيه وجهان:
1 - إدغام القاف في الكاف إدغاما كاملا وهو المقدم.
2 - إدغام القاف في الكاف إدغاما ناقصا. وقد علق فضيلة الشيخ عباس مصطفى أنور إبراهيم المصري على هذا الوجه بقوله: «ثبوت هذا القول لحفص محل نظر».
4 - روى هاء الضمير المسبوقة بساكن وبعدها متحرك. نحو: فِيهِ هُدىً عَقَلُوهُ وَهُمْ بالقصر أي: ترك الصلة إلا في قوله تعالى بالفرقان: فِيهِ مُهاناً فبالصلة. وقد أشار الإمام الشاطبي إلى ذلك بقوله في باب هاء الكناية:
ولم يصلوا ها مضمر قبل ساكن ... وما قبله التحريك للكل وصلا
وما قبله التسكين لابن كثيرهم ... وفيه مهانا معه حفص أخو ولا (1)
وإذا وقعت بين متحركين فله فيها الصلة مثل باقي القراء إلا في أَرْجِهْ في موضعيه وفَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ في النمل فرواهما بالإسكان، ويَرْضَهُ لَكُمْ في الزمر فرواهما بالقصر.
5 - روى المد المنفصل والمد المتصل بمدهما قدر أربع حركات. وهو مختار الإمام الشاطبي أو خمس وهو المذكور في التيسير وليس له في مد البدل إلا القصر.
6 - روى تحقيق الهمز المفرد والمزدوج في جميع القرآن إلاءَ أَعْجَمِيٌّ المرفوع بفصلت فإنه رواه بتسهيل الثانية. وإلا آلذَّكَرَيْنِ بالأنعام فإنه رواها بتسهيل الثانية على وجهين أحدهما: جعلها بين الهمزة والألف، والثاني:
إبدالها ألفا خالصة مع المد بقدر ست حركات للساكنين ولم يدخل ألفا بين الهمزتين مطلقا.
7 - جاء عنه السكت في أربعة مواضع هي: عِوَجاً قَيِّماً بأول الكهف، ومَرْقَدِنا هذا بيس، ومَنْ راقٍ بالقيامة، وبَلْ رانَ بالمطففين.
8 - روى الفتح قولا واحدا في جميع ما أماله غيره، لكنه أمال الراء في قوله تعالى مَجْراها بهود.
9 - وقف بالتاء وقفا اختباريا اتباعا لخط المصحف العثماني على هاء التأنيث المرسومة بالتاء المجرورة ووقعت في ثلاث عشرة كلمة:
1 - رَحْمَتَ في سبعة: في البقرة والأعراف وهود وأول مريم والروم والزخرف موضعان.
2 - نِعْمَتَ في أحد عشر موضعا: ثاني البقرة وفي آل عمران والمائدة وثاني إبراهيم وثالثها ورابع النحل وخامسها وسادسها وفي لقمان وفاطر والطور.
3 - سُنَّتُ في خمسة: في الأنفال وغافر وثلاثة بفاطر.
4 - لَعْنَتَ في موضعين: في آل عمران وحرف النور.
5 - امْرَأَتُ في سبعة: في آل عمران واحد، واثنان في يوسف، وواحد في القصص، وثلاثة في التحريم.
6 - بَقِيَّتُ اللَّهِ في هود.
7 - قُرَّتُ عَيْنٍ في القصص.
8 - فِطْرَتَ اللَّهِ في الروم.
9 - (شجرت الزقوم) في الدخان.
10 - (جنات نعيم) في الواقعة.
11 - ابْنَتَ عِمْرانَ في التحريم.
12 - (معصيت) في موضعي المجادلة.
13 - كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى بالأعراف.
ويدخل في وقفه بالتاء حكم ما اختلف القراء في إفراده وجمعه وهو اثنا عشر موضعا هي:
1 - كَلِمَتُ رَبِّكَ بالأنعام وحرفي يونس وموضع بغافر.
2 - غَيابَتِ الْجُبِّ حرفي يوسف.
3 - آياتٌ لِلسَّائِلِينَ- آياتٌ مِنْ رَبِّهِ بالعنكبوت.
4 - الْغُرُفاتِ في سبأ.
5 - (على بينات) بفاطر.
6 - (من ثمرت) بفصلت.
7 - جِمالَتٌ بالمرسلات.
8 - أَبَتِ بيوسف ومريم والقصص والصافات.
9 - مَرْضاتِ بموضعي البقرة وفي النساء والتحريم.
10 - هَيْهاتَ بموضعي المؤمنون.
11 - وَلاتَ حِينَ ب ص. ومثلها اللَّاتَ في النجم.
12 - ذاتَ بَهْجَةٍ بالنمل.
10 - وقف على الهاء بدون ألف بعدها كالرسم في (أيه) بالنور (وتوبوا إلى الله جميعا أيّه المؤمنون لعلّكم تفلحون) [النور: 31]، والزخرف: (وقالوا يا أيّه السّاحر) [الزخرف: 49]. والموضع الثالث في الرحمن: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ [الرحمن: 31] فوقف على هاء أَيُّهَ بدون ألف وإذا وصل فتح الهاء.
مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص (ص: 90)
11 - وقف على أَيًّا وعلى ما في أَيًّا ما تَدْعُوا بالإسراء.
12 - وقف على (ما) وعلى (ل) في أربعة مواضع:
1 - (فمال هؤلاء القوم) [النساء: 78].
2 - مالِ هذَا الْكِتابِ [الكهف: 49].
3 - مالِ هذَا الرَّسُولِ [الفرقان: 7].
4 - فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ [المعارج: 36].
وفي هذه الحالة لها ثلاثة أوجه في القراءة وهذا بيانها:
الأول: الوقوف على ما.
الثاني: الوقوف على مال.
الثالث: وصل مال بما بعدها.
13 - وحاصل مذهبه في ياءات الإضافة المختلف فيها بين القراء العشرة أنه أسكن كل ياء وقع بعدها همز قطع نحو: إِنِّي أَعْلَمُ، إِنِّي أُعِيذُها، مِنِّي إِنَّكَ لكنه استثنى من ذلك ثلاثة عشر ياء ففتحهن وهن:
1 - يَدِيَ إِلَيْكَ، أُمِّي إِلهَيْنِ بالمائدة.
2 - مَعِيَ أَبَداً في التوبة.
3 - مَعِيَ أَوْ رَحِمَنا في الملك.
4 - أَجْرِيَ إِلَّا في تسعة مواضع: موضع بيونس وموضعين بهود وخمسة بالشعراء وموضع بسبإ.
14 - فتح كل ياء وقع بعدها لام تعريف نحو رَبِّيَ الَّذِي بالبقرة لكنه استثنى من ذلك عَهْدِي الظَّالِمِينَ بالبقرة فسكنها ويلزم من تسكينها حذفها وصلا.
15 - مذهبه في الياءات الزوائد حذفهن في الحالين وصلا ووقفا إلا أنه استثنى قوله تعالى: فَما آتانِيَ اللَّهُ [النمل: 36]. فرواه بإثبات الياء مفتوحة وصلا. واختلف أهل الأداء عنه في حذفها وقفا.
هذه الأصول التي ذكرتها لحفص نقلت أكثرها من كتاب: «الإضاءة في بيان أصول القراءة» لفضيلة الشيخ علي محمد الضباع.




مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص (ص: 92)
الأصول والفرش
قراءات القرآن الكريم قسمان:
أصول: وهي عبارة عن القواعد الكلية المطردة التي يسير عليها القارئ أو الراوي في قراءته وهي التي ذكرت آنفا لحفص.
فرش: الفرش عبارة عن الأحكام الخاصة ببعض الكلمات القرآنية مثل:
مُلْكِ، مالِكِ.
وسوف يتضح انفراد حفص بكثير من الكلمات وقراءته لها وحده عند الحديث عن: «المشكاة في بيان ما انفرد به حفص عن غيره من القراء والرواة».

أصول رواية حفص تشمل القراءات
إن لكل قارئ أو راو مذهبا يسير عليه في أصوله، إلا أننا نجد أن رواية حفص تشتمل على كثير من أصول غيره من القراء، مما يوضح صلة رواية حفص بغيرها، وهذا يؤكد لنا- ونحن نقرأ برواية حفص- أن تعلم باقي القراءات ليس صعبا.
فما هي إلا رياضة امرئ بفكه، ودخوله بحذقه وفهمه.
ويتضح شمول رواية حفص لغيرها من القراءات والروايات من سرد هذه الأمثلة:

1 - الإدغام:
مذهب حفص الإظهار وبالرغم من ذلك فقد أدغم ما أظهره غيره وبهذا الإدغام يخالف مذهبه ويتضح أن قراءته تشتمل قراءة غيره.
ومن الأمثلة على ذلك:




مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص (ص: 97)
المشكاة في بيان ما انفرد به حفص عن غيره من القراء والرواة
الجدول الذي أعددته يبين كل الكلمات التي انفرد حفص بقراءتها بشكل يختلف عن غير من القراء والرواة.
وقد بينت في الجدول ما يلي:
(1) رقم الآية.
(2) اسم السورة.
(3) قراءة حفص.
(4) البيان: ويشمل خلاف حفص مع غيره من القراء والرواة ويتضح فيه انفراد حفص بالكلمة المشار إليها.
كما يوضح البيان قراءة باقي الأئمة والقراء للكلمة القرآنية ما أمكن ذلك.
السورة/ الآية/ قراءة حفص/ البيان البقرة/ 67/ قالوا أتتخذنا هزوا/ الباقون بالهمز في القرآن كله: هزؤا آل عمران/ 83/ وإليه يرجعون/ الباقون بالتاء: ترجعون ويعقوب: يرجعون آل عمران/ 157/ خير مما يجمعون/ قرأ بالياء وحده والباقون بالتاء: تجمعون النساء/ 152/ سوف يؤتيهم/ قرأ بالياء وحده والباقون بالنون: نؤتيهم المائدة/ 107/ الذين استحقّ/ بالبناء للمعلوم وحده والباقون: استحقّ الأعراف/ 105/ فأرسل معي بني إسرائيل/ فتح ياء معي والباقون بالإسكان: معي بني الأعراف/ 117/ فإذا هي تلقف/ شدد الباقون القاف: تلقّف الأعراف/ 164/ قالوا معذرة إلى ربكم/ بالنصب وحده والباقون بالرفع: معذرة الأنفال/ 18/ موهن كيد/ غيره بالتنوين: موهن كيد التوبة/ 83/ معي عدوا/ فتح ياء معي والباقون بالإسكان: معي عدوا يونس/ 23/ متاع الحياة الدنيا/ بنصب متاع والباقون بالرفع: متاع يونس/ 45/ ويوم يحشرهم/ بالياء وحده والباقون بالنون: نحشرهم هود/ 40/ من كلّ زوجين/ نون كلّ والباقون بترك التنوين: كلّ زوجين يوسف/ 5/ يا بنيّ/ فتح ياء بنيّ والباقون بكسرها: بنيّ يوسف/ 47/ سبع سنين دأبا/ فتح همزة دأبا والباقون بإسكانها: دأبا يوسف/ 109/ نوحي إليهم/ قرأ بالنون وحده والباقون بالياء: يوحى إبراهيم/ 22/ وما كان لي عليكم/ فتح ياء لي والباقون بإسكانها: لي عليكم النحل/ 43/ إلا رجالا نوحي إليهم/ قرأ بالنون نوحي والباقون بالياء: يوحى
السورة/ الآية/ قراءة حفص/ البيان الإسراء/ 64/ ورجلك/ بكسر الجيم والباقون بإسكانها: ورجلك الكهف/ 59/ وجعلنا لمهلكهم/ شعبة: لمهلكهم، والباقون: لمهلكهم الكهف/ 63/ وما أنسانيه إلا/ كسر الباقون الهاء: أنسانيه إلا الكهف/ 67/ معي صبرا [كلها] / فتح ياء معي والباقون بإسكانها: معي صبرا مريم/ 25/ تساقط عليك/ ضم التاء وحده والباقون بالفتح طه/ 63/ إن هذان/ الباقون شددوا نون إنّ ووافقه ابن كثير إلا أنه قرأ إن هذانّ طه/ 69/ تلقف/ شدد الباقون القاف: تلقّف الأنبياء/ 7/ نوحي إليهم/ بالنون وحده والباقون بالياء: يوحى الأنبياء/ 24/ من معي ومن قبلي/ فتح الياء والباقون بإسكانها: معي ومن الأنبياء/ 112/ قال رب احكم/ الباقون بالأمر: قل الحج/ 25/ سواء العاكف/ الباقون بالرفع: سواء المؤمنون/ 27/ من كلّ زوجين/ الباقون بترك التنوين: من كلّ زوجين النور/ 9/ والخامسة أن غضب/ الباقون بالرفع: والخامسة أن النور/ 52/ ويخش الله ويتقه/ أسكن القاف وحده مع عدم إشباع الهاء الفرقان/ 19/ فما تستطيعون/ الباقون بالياء: فما يستطيعون الشعراء/ 45/ تلقف/ الباقون بتشديد القاف: تلقّف الشعراء/ 62/ معي ربي/ الباقون بإسكان الياء: معي ربي
السورة/ الآية/ قراءة حفص/ البيان الشعراء/ 187/ كسفا/ الباقون بإسكان السين: كسفا النمل/ 49/ مهلك أهله/ شعبة: مهلك والباقون: مهلك القصص/ 32/ الرّهب/ غيره: الرّهب والرّهب القصص/ 34/ معي ردءا/ الباقون بإسكان الياء: معي ردءا الروم/ 22/ للعالمين/ الباقون فتحوا اللام: للعالمين لقمان/ 13/ 16/ يا بنيّ/ فتح ياء بنيّ وحده لقمان/ 17/ يا بنيّ/ وافقه البزي فقط والباقون بالكسر بنيّ الأحزاب/ 13/ لا مقام/ الباقون بفتح الميم: مقام سبأ/ 9/ كسفا/ الباقون بإسكان السين: كسفا الصافات/ 102/ يا بنيّ/ الباقون بكسر الياء: بنيّ ص/ 23/ ولي نعجة/ الباقون بإسكان الياء: ولي نعجة ص/ 69/ لي من علم/ الباقون بالإسكان: لي من غافر/ 37/ فأطلع إلى إله موسى/ الباقون بالرفع: فأطلع الفتح/ 10/ عليه الله/ الباقون بكسر الهاء: عليه الله الطلاق/ 3/ بالغ أمره/ الباقون بالتنوين: بالغ أمره المعارج/ 16/ نزاعة للشوى/ الباقون بالرفع: نزاعة للشوى الإخلاص/ 4/ كفوا أحد/ الباقون بالهمز: كفؤا أحد


مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص (ص: 101)
سكتات حفص الخاصة
لحفص أربع سكتات بدون تنفس انفرد بها في القرآن الكريم وهذا بيانها:
1 - قوله تعالى في الكهف: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً (1) قَيِّماً [الكهف: 1، 2].
ويجب السكت في هذا الموضع حال الوصل ويجوز له الوقوف على عِوَجاً والبدء ب قَيِّماً.
2 - قوله تعالى في يس: مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ [يس: 52] ويجب السكت على مرقدنا حال الوصل أيضا.
3 - قوله تعالى في القيامة: وَقِيلَ مَنْ راقٍ [القيامة: 27]. ويجب السكت هنا ولا يجوز الوصل.
4 - قوله تعالى في المطففين: كَلَّا بَلْ رانَ [المطففين: 14] ويجب السكت هنا ولا يجوز الوصل.
توضيح: الحكمة من السكت على عِوَجاً حتى لا يوهم أن قَيِّماً صفة ل عِوَجاً ولا يستقيم أن يكون القيم صفة للمعوج.
أما الحكمة من السكت على مَرْقَدِنا حتى لا يوهم أن قوله تعالى هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ من كلام المشركين المنكرين للبعث.



مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص (ص: 103)
ما يراعى لحفص عند القراءة
ما يراعى لحفص عند القراءة
إذا كنت تقرأ لحفص من طريق الشاطبية فيجب أن تعلم ما يراعى تطبيقه والقراءة به، حتى لا تخلط في القراءة وإليك بيان ذلك:

1 - وجوب مد المتصل والمنفصل أربع حركات.
2 - كلمات بالصاد والسين:
(أ) قوله تعالى: وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ [البقرة: 245] تقرأ بالسين الخالصة.
(ب) قوله تعالى: وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً [الأعراف: 69] تقرأ بالسين الخالصة.
(ج) قوله تعالى: أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ [الطور: 37] تقرأ بالصاد أو السين والقراءة بالصاد أشهر.
(د) قوله تعالى: لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ [الغاشية: 22] تقرأ بالصاد الخالصة.

3 - كلمة ضعف:
في قوله تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً [الروم: 54] وردت كلمة ضعف في الآية ثلاث مرات، وحفص له فيها فتح الضاد وضمها (ضعف- ضعف) والفتح مقدم في الأداء.

4 - حذف الألف وصلا وإثباتها وقفا:
(أ) قوله تعالى: أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ [يوسف: 45] فيثبت الألف وقفا في (أنا) ويحذفها وصلا. ويقاس عليه مثله حيث وقع في القرآن الكريم.
(ب) قوله تعالى: لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي [الكهف: 38] أثبت ألف لكِنَّا..............




مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص (ص: 117)
كن على حذر:
(أ) إذا قرأت بوجه الإظهار في (يس- ن) وجب عليك ما يلي:
1 - القراءة بالصاد فقط في بِمُصَيْطِرٍ بالغاشية.
2 - القراءة بالسين فقط في يَبْصُطُ بموضعه الأول من البقرة.
3 - القراءة بالسين فقط في بَصْطَةً بالأعراف.
4 - الفتح في ضاد ضَعْفٍ بالروم.
(ب) إذا قرأت بوجه الإدغام في (يس- ن) وجب عليك ما يلي:
1 - القراءة بالسين فقط في بِمُصَيْطِرٍ بالغاشية.
2 - القراءة بالصاد فقط في يَبْصُطُ بموضعه الأول من البقرة.
3 - القراءة بالصاد فقط في بَصْطَةً بالأعراف.
4 - الضم في ضاد ضَعْفٍ بالروم.
وقد جمع العلامة الشيخ إبراهيم علي شحاتة السمنودي هذه الأحكام في نظم بديع بعنوان (بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ) قال في نظمه:







کتاب جالب الاقناع این فصل را دارد:
الإقناع في القراءات السبع (ص: 281)
باب: ما خالف به الرواة أئمتهم
نافع: ورش عنه
باب: ما خالف به الرواة أئمتهم



الإنفرادات
بسم الله الرحمن الرحيم
الإنفرادات : هي ما انفرد به قارئ أ راوي أو طريق
في كلمات معينة من القرآن الكريم عن باقي القراء أو الرواة أو الطرق
وتنقسم الإنفرادات إلى :

1 - انفرادات قارئ فقد تكون أصولية أو فرشية
عاصم ( أسوة ) / انفرد ( إسوة )

2 - انفرادات راوي قد تكون أصولية أو فرشية
عليهُ , أنسانيهُ

3 - انفرادات طريق قد تكون أصولية أو فرشية
مثال: مد البدل ورش من طريق الأزرق 6,4,2
بينما مد البدل من طريق ورش من طريق الأصبهاني 2 فقط



جامع البيان في القراءات السبع (1/ 261)
544 - فحدثنا فارس بن أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن شنبوذ، قال: أخبرني جدي الصلت، قال: قال لي أبو شعيب القواس، قال [لي حفص] «4»، قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها، فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن عن علي بن أبي طالب، وما كان من القراءة التي أقرأت بها أبا بكر بن عياش، فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود «5».



الحجة في القراءات السبع (ص: 33)
المؤلف: الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد الله (المتوفى: 370هـ)
المحقق: د. عبد العال سالم مكرم، الأستاذ المساعد بكلية الآداب - جامعة الكويت
قراءات لم ترد إلا عن طريقه:
1 - وذلك في قوله تعالى: «فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها» «7».
قال: يقرأ بالتنوين، ونصب الأمثال، وبطرحه والخفض. فالحجة لمن نصب: أن التنوين يمنع من الإضافة، فنصب على خلاف المضاف. والحجة لمن أضاف: أنه أراد فله عشر حسنات، فأقام الأمثال مقام الحسنات. «8»
وليس في كتب القراءات التي بين أيدينا إلّا حذف التنوين وجرّ اللام بالإضافة، وهي قراءة جميع القراء في الأمصار ما عدا «الحسن البصري» فانه كان يقرأ عشر بالتنوين، وأمثالها بالرفع، وذلك وجه صحيح في العربية غير أن إجماع قراء الأمصار على خلافها.
أمّا رواية النصب، فلم أجدها إلّا عند ابن خالويه.
2 - ينسب إلى حفص قراءات لا وجود لها في المصحف الذي بين أيدينا.
يقول في قوله تعالى: بِنُصْبٍ «1» أجمع القراء على ضمّ النون إلّا ما رواه حفص عن عاصم بالفتح، وهما لغتان «2». كذلك ينسب إليه قراءة أخرى لا نراها في المصحف الذي بين أيدينا عند قوله تعالى: وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ «3»:
قال: إسكان الياء إجماع إلا ما رواه حفص عن عاصم بالفتح لقلة الاسم، وكذلك قوله «وَعَزَّنِي» بالتشديد إجماع الّا ما رواه أيضا عنه بالتشديد وإثبات الألف وهما لغتان «4».




الإقناع في القراءات السبع (ص: 290)
المؤلف: أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري الغرناطي، أبو جعفر، المعروف بابن البَاذِش (المتوفى: 540هـ)
عاصم: حفص عنه
حدثنا أبو داود، حدثنا أبو عمرو، حدثنا طاهر بن غلبون، حدثنا علي بن محمد الهاشمي، حدثنا أحمد بن سهل، حدثنا علي بن محصن، حدثنا عمرو بن الصباح عن حفص أنه لم يخالف عاصما في شيء من قراءته إلا حرفا في [الروم: 54] {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ} فإنه خالفه وقرأه بالرفع1، ولم يكن يقرأ في القرآن غيره.
قال أبو جعفر: وذكر غير واحد عن عمرو عن حفص أنه إنما رفع الضاد في الحروف في الروم لما حدثه به فضيل بن مرزوق قال: أخبرني عطية العوفي أنه قرأ على عبد الله بن عمر {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ} بالنصب، وردها علي "من ضُعف" بالرفع، وقال: إني قرأت على النبي -صلى الله عليه وسلم- كما قرأتها علي، فردها علي كما رددتها عليك. وهذا الحديث قد رواه جماعة عن الفضيل بن مرزوق.
حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الإشبيلي قراءة مني عليه قال: حدثنا أبو المطهر سعيد بن عبد الله الأصبهاني ببغداد، حدثنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا قراد أبو نوح قال: حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية قال: قرأت على ابن عمر {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ} فقال: قرأت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما قرأت علي فقال: "الله الذي خلقكم من ضُعف".
قرئ على أبي علي الصدفي وأنا أسمع، عن عبد المحسن بن محمد قال: حدثنا أبو الفتح المحاملي، حدثنا الدارقطني، حدثنا الحسين بن أحمد بن الربيع الأنماطي قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا المعدل بن غيلان قال: حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ: "الذي خلقكم من ضُعف".
حدثنا أبو الوليد هشام بن أحمد بن هشام قراءة عليه، حدثنا حجاج بن قاسم بن محمد، حدثنا أبي، حدثنا عبد الوهاب بن منير، حدثنا أحمد بن محمد المصري، حدثنا إبراهيم بن راشد، حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن ابن عمر قال: قرأت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ} فقال: "من ضُعْفٍ".
قرأت على أبي الوليد أحمد بن عبد الله بن طريف عن حاتم بن محمد الطرابلسي قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس، حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الدئيلي، حدثنا سعيد، هو ابن عبد الرحمن المخزومي، حدثنا سفيان -يعني ابن عيينة- عن فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عن ابن عمر قال: قرأت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} [الروم: 54] فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "الله الذي خلقكم من صُعْفٍ ثم جعل من بعد ضُعْفٍ قوة ثم جعل من بعد قوة ضُعْفًا وشيبة" إن شاء الله.
حدثنا أبو علي الصدفي قراءة عليه غير مرة، حدثنا أبو الفضل بن خيرون والمبارك بن عبد الجبار ببغداد قالا: حدثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد، حدثنا الحسين بن محمد بن شعبة، حدثنا أبو العباس بن محبوب، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا نعيم بن ميسرة النحوي، عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن ابن عمر: "أنه قرأ على النبي: {خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ} فقال: "من ضُعْفٍ".
قال أبو عيسى: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا يزيد بن هارون عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نحوه.
وقد رواه غير الفضيل بن مرزوق عن عطية عن ابن عمر نحوه.
حدثنا أبو الوليد هشام بن أحمد بن هشام قراءة عليه، حدثنا حجاج بن قاسم المأمون، حدثنا أبي، حدثنا عبد الوهاب بن منير، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن راشد الأدمي، حدثنا حفص بن إسماعيل الأبلي، حدثنا مالك بن مغول وعبد العزيز بن أبي داود عن عطية العوفي قال: سمعت ابن عمر يقول: قرأت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ} فقال: "من ضُعْف" يا بني" وقد رواه سلام بن سليمان المدائني، وهو متروك الحديث عن أبي عمرو بن العلاء عن نافع عن ابن عمر.
حدثنا أبو علي الصدفي، حدثنا أبو العباس الرازي، حدثنا محمد بن جعفر بن الفضل، حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثني هارون الأخفش قال: حدثني أبو العباس سلام بن سليمان الضرير المدائني عن أبي عمرو بن العلاء عن نافع عن ابن عمر قال: قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سورة الروم: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضُعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضُعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضُعْفًا وَشَيْبَةً} بضم الضاد في هذه الثلاث الكلمات.
وباختيار حفص في هذه الكلم الثلاث قرأت على أبي القاسم من طريق عمرو وعبيد، إلا أني قرأت عليه من طريق الأهوازي عن علي بن محمد الهاشمي عن الأشناني بفتح الضاد فيهن كروايته عن عاصم.
قرأت على أبي -رضي الله عنه- من طريق الهاشمي بالوجهين، عن قراءته كذلك على أصحاب أبي عمرو، وهو كان اختيار أبي عمرو ليتابع عاصما على قراءته، ويوافق حفصا على اختياره.

أبو بكر عنه:
حدثني أبو القاسم, عن أبي معشر، عن الحسين، عن الخزاعي عن قراءته على عبد الغفار بن عبيد الله، وعلى أبي عبد الله محمد بن عبد الله الجعفي عن قراءتهما على أبي العباس بن يونس. وحدثنا أبي -رضي الله عنه- واللفظ له، حدثنا الحسين بن عبيد الله، حدثنا ابن عبد الوهاب، حدثنا الأهوازي، حدثنا أبو الحسين أحمد ابن عبد الله بن الحسين المقرئ، حدثنا أبو العباس بن يونس، حدثنا أبو الحسن التميمي، حدثنا محمد بن غالب الصيرفي، حدثنا أبو يوسف الأعشى قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: وترك عاصم من قراءة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عشرة أحرف، ونحن نقرؤها على قراءة علي، ونخالف فيها عاصما.
قرأ عليٌّ في [المائدة: 6] {وَأَرْجُلَكُمْ} نصبا، وقرأها عاصم خفضًا.
وقرأ عليٌّ فيها {مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقّ} [107] بفتح التاء والحاء، {عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ} بألف بعد الياء على التثنية بالرفع، وقرأ عاصم1 "استُحِق" برفع التاء وكسر الحاء، "عليهم الأولِينَ" على الجمع بالياء، ويعد أبو بكر هذين حرفا واحدا لما كانا في موضع واحد.
وقرأ عليٌّ في هذه السورة "هل تستطيع" [112] بالتاء في أول الحرف "رَبَّك" بالنصب، وقرأ عاصم {هَلْ يَسْتَطِيعُ} بالياء, {رَبُّكَ} بالرفع، ويعدهما حرفا واحدا لما كان أحدهما معقودا بالآخر، لا يجوز أن يقرأ إلا معه.
وقرأ عليٌّ في الأنعام {فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ} [33] بإسكان الكاف وتخفيف الذال، وقرأ عاصم بفتح الكاف وتشديد الذال.
وقرأ عليٌّ فيها "الذين فارقوا دينهم" [159] بألف قبل الراء، وقرأ في [الروم: 32] مثله، وقرأهما عاصم بترك الألف وتشديد الراء, ويعد الحرفين واحدا لما كانا لا فرق بينهما، وإنما هي كلمة أعيدت.
وقرأ علي في سبحان "حَتَّى تُفَجِّرَ لَنَا" [90] بضم التاء وفتح الفاء وتشديد الجيم وكسرها, وقرأها عاصم بفتح التاء وإسكان الفاء وتخفيف الجيم وضمها.
وقرأ علي في الأنبياء {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ} [95] بألف، وقرأها عاصم "وحِرْمٌ" بكسر الحاء وترك الألف.
وقرأ علي في الكهف {أَفَحَسْبُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [102] بإسكان السين وضم الباء، وقرأها عاصم بكسر السين وفتح الباء.
__________
1 أي: بضم الضاد.


الإقناع في القراءات السبع (ص: 294)
وقرأ علي في [التحريم: 3] "عَرَفَ بَعْضَهُ" غير مشدد، وشددها عاصم.
قال أبو العباس بن يونس: سمعت أبا الحسن التميمي يقول مرارا لا أحصي عددها كثرة: قراءتنا هذه قراءة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- لأن عاصما ترك من قراءة علي عشرة أحرف، هي التي ذكرناها، ونحن نقرؤها كما قرأها عليٌّ، لا كما قرأها عاصم.
قال أبو العباس: قلت لأبي الحسن: {تَحْسَبَنَّ} بكسر السين ليس من قراءة عاصم على ما ذكر الصيرفي عن الأعشى عن أبي بكر، ولا هو مما ذكر أنه خالف فيها عليا، فقال: لست أقول: إن لغة علي تخالف لغة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأن لغتهما لغة قريش.
قال أبو العباس: وكان من هذا الطريق أيضا أبو بكر يخالف عاصما في قول الصيرفي عن الأعشى عنه في كسر السين من قوله تعالى: {تَحْسَبَنَّ} وبابه حيث كان.
وحدثني أبو القاسم، عن أبي معشر، عن الحسين، عن أبي الفضل الخزاعي عن قراءته على عبد الغفار بن عبد الله، وعلى أبي عبد الله الجعفي، عن قراءتهما على أبي العباس بن يونس الحروف، وزاد فيها {فَأْذَنُوا} [البقرة: 279] بالقصر وفتح الذال.
قال الأهوازي: وقال لي أبو الفرج الشنبوذي، وأبو إسحاق الطبري، وجميع من قرأت عليه للشموني عن الأعشى: إن أبا بكر خالف عاصما في عشرة أحرف، وأدخلها في قراءته من قراءة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه.
وفيها أيضا وحدها فقط "فارقوا دينهم" بألف دون الحرف الذي في الروم.
وفي بني إسرائيل {لَقَدْ عَلِمْتَ} برفع التاء.
وفي الكهف: {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا} بإسكان السين, ورفع الباء.
وفي الأنبياء: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ} بألف, وفتح الحاء.
وفي التحريم: {عَرَّفَ بَعْضَهُ} بالتخفيف.
وذكر الشموني كسر السين في {تَحْسَبَنَّ} وبابه، وجعله من قراءة عاصم لا من اختيار أبي بكر، هكذا ذكر الأهوازي.
وحدثنا أبو داود عن أبي عمرو، عن فارس، وحدثنا أبو الحسين يحيى بن إبراهيم، عن عبد الجبار بن أحمد المقرئ، كلاهما عن عبد الله بن أحمد، عن النقار، عن القاسم، عن الشموني قال: قال لي أبو يوسف الأعشى: قال لي أبو بكر: أنا أدخلت هذه الحروف من قراءة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- يعني: في قراءة عاصم. وذكر الحروف وفيها {يَحْسَبُ} و {يَحْسَبُونَ} كل شيء في القرآن بكسر السين في الاستقبال، وذكر فيها {فَأْذَنُوا} مقصورا. وكذلك ذكره الخزاعي عن شيوخه عن ابن يونس.
وحدثني أبو القاسم، عن أبي معشر، عن الحسين، عن الخزاعي عن شيوخه عن الشموني بهذه الحروف، وكذلك قرأت عليه -رحمه الله- من طريق الأعشى كما اختار أبو بكر، وبذلك أخذ من طريق الأعشى، ولم أذكره في هذا الكتاب، ولكن الباب اقتضى ذكر هذا عنه. وكذلك قال البرجمي عن أبي بكر: إنه خالف عاصما في عشرة أحرف.
وسمى هذه الحروف، وزاد فيها {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} [البقرة: 280] بضم السين, وذكر {فَأْذَنُوا} ولم يذكر {عَرَّفَ} ولا {تَفْجُرَ} ولا "فارقوا" الثاني1, ولم يذكر {تَفْجُرَ} فيما أعلم إلا ابن يونس عن التيمي عن ابن غالب، انفرد به، ولم يأت عن يحيى بن آدم شيء من هذا فيما أعلم.



الإقناع في القراءات السبع (ص: 296)
إن أبا القاسم شيخنا أخبرني عن أبي محمد المليحي عن أبي علي البغدادي قال: حدثني شيخنا أبو محمد بن الفحام، عن أبي الوليد الشيلماني قال: قرأت على خلف، يعني لأبي بكر "وإِنْ كلا" [هود:111] مخففة، فقال: هذا لحن، إن الخفيفة لا تنصب، اقرأ {وَإِنَّ كُلًّا} بالتشديد. قال أبو الوليد: فلا أدري اختاره لنفسه أو نقله نقلا.
حمزة: حدثنا أبي -رضي الله عنه- حدثنا أبو علي، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا الأهوازي، حدثنا أبو إسحاق الطبري، حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن أبي طالب المقرئ، حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن برزة الأصبهاني، حدثنا جعفر بن محمد القرشي الوزان قال: "حدثني علي بن الحسين بن سلم النخعي، عن سليم بن عيسى عن حمزة -رحمة الله عليه- قال: قرأت على أبي عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- القرآن بالمدينة، فقال جعفر: ما قرأ علي أحد أقرأ منك، ثم قال: لست أخالفك في شيء من حروفك إلا في عشرة أحرف، فإني لست أقرأ بها، وهي جائزة في العربية.
قال حمزة: فقلت: جُعلتُ فداك، أخبرني بِمَ تخالفني؟ قال: أنا أقرأ في [النساء: 1] {وَالْأَرْحَامَ} نصبا، وأقرأ {يُبَشِّرُ} مشددا، و {حَتَّى تَفْجُرَ} مشددا، و {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ} بالألف، و {سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} [الصافات: 130] مقطوعا1، و {وَمَكْرَ السَّيِّئِ} [فاطر: 43] بالخفض، و {وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} [إبراهيم: 22] بفتح الياء، و {وَيَتَنَاجَوْنَ} [المجادلة: 40] بألف, وأُظهر اللام عند التاء والثاء والسين مثل: {بَلْ تَأْتِيهِمْ} [الأنبياء: 40] ، و {هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا} [المائدة: 59] و {هَلْ ثُوِّبَ} [المطففين: 36] ، و {بَلْ سَوَّلَتْ} [يوسف: 18، 83] وأنا أفتح الواو من قوله {وَوَلَدًا} في كل القرآن، هكذا قرأ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه.
قال حمزة: فهممت أن أرجع عنها وخيرت أصحابي.
قال الوزان: أنا إذا قرأت لنفسي قرأت بهذه الحروف.
__________
1 أي: "آل" بفتح الهمزة وكسر اللام وألف بينهما.




مسند أحمد ط الرسالة (9/ 185)
5227 - حدثنا وكيع، عن فضيل، ويزيد قال: أخبرنا فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي قال: قرأت على ابن عمر: {الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا} [الروم: 54] ، فقال: (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا) ، ثم قال: " قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قرأت علي، فأخذ علي كما أخذت عليك " (2)
__________
(2) إسناده ضعيف لضعف عطية بن سعد العوفي. وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير فضيل بن مرزوق- وهو الرقاشي الكوفي- فمن رجال مسلم. يزيد: هو ابن هارون.
وأخرجه أبو حفص الدوري في "جزء قراءات النبي صلى الله عليه وسلم" (91) ، والترمذي (2936) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه الدوري (92) ، وأبو داود (3978) ، والترمذي (2936) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (3132) ، والحاكم 2/247 من طرق، عن فضيل بن مرزوق، به. قال الترمذي: لهذا حديث حسن! غريب، لا نعرفه إلا من حديث فضيل بن مرزوق. وقال الحاكم: تفرد به عطية العوفي ولم يحتجا به. وقد احتج مسلم بالفضيل بن مرزوق. وقال الذهبي: لم يحتجا بعطية.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" (1) 28) من طريق سلام بن سليم المدائني، عن أبي عمرو بن العلاء، عن نافع، عن ابن عمر بنحوه. قال الطبراني:== لم يرو هذا الحديث عن أبي عمرو إلا سلام. قلنا: سلام متروك.
وأخرجه أبو داود (3979) عن عبد الله بن جابر، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري.
ويريد ابن عمر أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم كلمة"ضعف"بفتح الضاد، فأقرأه النبي صلى الله عليه وسلم"ضعف"بضمها.
قال البغوي في "تفسيره"3/487: الضم لغة قريش، والفتح لغة تميم.
وقال ابن زبجلة في "حجة القراءات"ص 562: قرأ عاصم وحمزة:"من ضعف" بفتح الضاد، وقرأ الباقون بالرفع، وهما لغتان مثل: القرح والقرح.
وقال ابن الجزري في "النشر"2/331: واختلف عن حفص، فروى عنه عبيد وعمرو أنه اختار الضم خلافا لعاصم للحديث الذي رواه عن الفضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، عن ابن عمر مرفوعا، وروينا عنه من طرق أنه قال: ما خالفت عاصما في شيء من القرآن إلا في هذا الحرف.
وقوله:"فأخذ علي"، قال السندي: أي رد قوله.



السبعة في القراءات (ص: 508)
المؤلف: أحمد بن موسى بن العباس التميمي، أبو بكر بن مجاهد البغدادي (المتوفى: 324هـ)
12 - واختلفوا فى فتح الضاد وضمها من قوله {الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة} 54
فقرأ عاصم وحمزة {من ضعف} و {من بعد ضعف} و {ضعفا} بفتح الضاد فيهن كلهن
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائى بضم الضاد فيهن كلهن
وقرأ حفص عن نفسه لا عن عاصم بضم الضاد



الحجة للقراء السبعة (5/ 450)
المؤلف: الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ الأصل، أبو علي (المتوفى: 377هـ)
[الروم: 54]
اختلفوا في ضمّ الضّاد وفتحها من قوله جلّ وعزّ «2»: (الله الذي خلقكم من ضعف) [الروم/ 54] فقرأ عاصم وحمزة من ضعف بفتح الضاد فيهنّ كلّهنّ. وقرأ الباقون: (من ضعف) في كلهنّ بضم الضاد، وقرأ حفص عن نفسه (ضعف) بضم الضاد «3».
قال [أبو علي] «4»: هما لغتان ومثله: الفقر والفقر،
وروي عن ابن عمر أنّه قال: قرأت على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم «5»: من ضعف، فقال: (من ضعف).
والمعنى: خلقكم من ضعف أي من ماء ذي ضعف كما قال: ألم نخلقكم من ماء مهين [المرسلات/ 20].


الحجة للقراء السبعة ج‏4 161 الانفال: 66 ..... ص : 161
ابوعلی فارسی
[الانفال: 66]
اختلفوا في ضمّ الضّاد و فتحها من قوله [جلّ و عزّ] :
و علم أن فيكم ضعفا [الأنفال/ 66].
فقرأ ابن كثير و نافع و أبو عمرو و ابن عامر و الكسائي:
ضعفا* و من ضعف [الروم/ 54] كلّ ذلك بضمّ الضاد .
و قرأ عاصم و حمزة بفتح الضاد ضعفا في كلّ ذلك، و كذلك في [سورة] الروم.
و خالف حفص عاصما، فقرأ عن نفسه لا عن عاصم في الروم: من ضعف و ضعفا* بالضم جميعا .
[قال أبو علي‏] : قال سيبويه: قالوا: ضعف ضعفا، و هو ضعيف، و قال أيضا: قالوا الفقر، كما قالوا: الضّعف، و قالوا: الفقر، كما قالوا: الضّعف‏ : فعلمنا بذلك أنّ كل واحد من الضّعف و الضّعف لغة، كما كان الفقر و الفقر كذلك.



كتاب التيسير في القراءات السبع 142 سورة الروم ..... ص : 141
[الآية: 54] أبو بكر و حمزة من ضعف‏ في الثلاثة بفتح الضاد و كذلك روى حفص عن عاصم فيهن غير أنّه ترك ذلك و اختار الضم اتّباعا منه لرواية حدّثه بها الفضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عن عبد اللّه بن عمر أن النبي‏ عليه السلام اقرأه ذلك بالضم و ردّ عليه الفتح و أباه و عطية يضعّف و ما رواه حفص عن عاصم عن أئمّته أصحّ و بالوجهين أخذ في روايته لأتابع عاصما على قراءته و أوافق حفصا على اختياره و الباقون بضم الضاد فيهن




جامع البيان في القراءات السبع ج‏1 360 [طرق رواية حفص‏] ..... ص : 360
[طرق رواية حفص‏]
907/ 289- و ما كان من رواية حفص عن عاصم من طريق عمرو بن الصباح عنه: فحدّثنا محمد بن أحمد، قال حدّثنا أبو بكر بن مجاهد، قال حدّثني أبو بكر وهب بن عبد الله المروزي، قال حدّثنا الحسن بن المبارك الأنماطي، و يعرف بابن اليتيم، قال حدّثنا أبو حفص عمرو بن الصباح بن صبيح، قال: رويت هذه القراءة عن أبي عمر البزاز و هو حفص بن سليمان بن المغيرة، و يعرف بالأسدي- قال: قرأت على عاصم بن أبي النّجود . و ذكر أبو عمر أنه لم يخالف عاصما في حرف من كتاب الله تعالى إلا قوله‏ من ضعف‏ [الروم: 54].




جامع البيان في القراءات السبع، ج‏3، ص: 1141
حرف:
قرأ عاصم في رواية المفضل‏ و علم أن فيكم ضعفا [66] بضم العين‏ ، و قرأ الباقون بفتحها.
حرف:
قرأ عاصم و حمزة ضعفا [66] هاهنا، و في المواضع الثلاثة التي في الروم‏ بفتح الضاد. و أجمع أصحاب حفص على الفتح هاهنا إلا ما نا الفارسي قال: نا. [8/ أ] عبد الواحد بن عمر، قال: نا عيّاش‏ و ابن فرح‏ قالا: نا أبو عمر، قال: نا أبو عمارة عن حفص عن عاصم أنه قال: قرأ و علم أن فيكم ضعفا [66] بضمّ الضاد، و هو وهم عن أبي عمارة هاهنا . و اختلف أصحاب حفص عنه في سورة الروم، فروى عمرو بن الصباح و حسين المروزي و أبو الربيع و عبيد بن الصبّاح عنه عن عاصم أنه نصب الضاد في كل القرآن، و ذكر عمرو و عبيد أن حفصا قرأ في الروم بالضم خلاف عاصم.
نا طاهر بن غلبون قال: نا علي بن محمد. ح و حدّثنا أنس بن أحمد قال: نا الحسين، قال لنا أحمد بن سهل،
______________________________
(1) و تنسبت أيضا لعيسى بن عمر و لكنها آحادية غير متواترة و ذكرت في (التذكرة) 2/ 354، و (البحر) 4/ 518.
(2) هي السورة رقم [30] آية [54] الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا و شيبة.
(3) (سراج القارئ المبتدئ) ص 235، و (النشر) 2/ 277.
(4) هو: عياش بن محمد أبو الفضل البغدادي، مشهور، روى عن أبي عمر الدوري، و عنه عبد الواحد بن عمر و ابن شنبوذ، مات سنة 299 ه. (غاية) 1/ 607.
(5) هو: أحمد بن فرح أبو جعفر البغدادي الضرير، المقرئ المفسر، قرأ على الدوري و البزي، و عنه النقاش و ابن مجاهد و ابن شنبوذ، ثقة كبير تصدر للإفادة، من الطبقة السابعة، توفي سنة 303 ه.
(6) هو: حمزة بن قاسم أبو عمارة الأحول الأزدي الكوفي، أخذ القراءة عرضا و سماعا عن حمزة الزيات و حفص بن سليمان و إسحاق المسيبي و الزبير بن عامر عن نافع و أبي بكر عن عاصم، و روى عنه الدوري و أبو الحارث الليث بن خالد و عبد الرزاق الأنطاكي (غاية) 1/ 264.
(7) فكل المصادر اجتمعت أن له فتح الضاد هنا. انظر: (التذكرة) 2/ 355، و (التلخيص) ص 277 و غيرهما.
(8) هو: أحمد بن سهل بن الفيروزان، الشيخ أبو العباس الأشناني، ثقة ضابط خيّر مقرئ، قرأ على عبيد بن الصباح، ثم قرأ على أصحاب عمرو بن الصباح، روى عنه ابن مجاهد و آخرون، مات سنة 314 ه. (غاية) 59.



جامع البيان في القراءات السبع، ج‏3، ص: 1142
قال: نا علي بن محصن‏ ، قال: نا عمرو بن الصباح عن حفص أنه لم يخالف عاصما في شي‏ء من قراءته إلا حرفا واحدا في الروم [54] الله الذي خلقكم من ضعف‏، فإنه خالفه، و قرأ بالرفع و لم يكن يقرأ في القرآن غيره.
نا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: نا وهيب‏ ، قال: نا الحسين، قال:
نا عمر و قال: ذكر أبو عمرو أنه لم يخالف عاصما في حرف‏ من كتاب الله إلا قوله‏ من ضعف‏. حدّثنا فارس بن أحمد، قال: نا أبو طاهر قال: نا عبد الرزاق، قال: نا عبد الصمد بن محمد، قال: نا عمرو قال: ذكر حفص أنه لم يخالف في شي‏ء من قراءته إلا في حرف في الروم‏ الله الذي خلقكم من ضعف‏ بضم الضاد، و ذكره عن المفضل بن مرزوق عن عطية العوفي عن ابن عمر عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.
حدّثنا الفارسي قال: نا أبو طاهر، قال: نا أحمد بن سعيد، قال: حدّثني يحيى بن إسماعيل البلخي، قال: نا جعفر بن علي بن خالد العجلي، قال: نا حفص عن عاصم أنه كان يقرأ من ضعف‏، و كان يفصل‏ ما بين ضعف و ضعف. و روى أبو عمارة و هبيرة و القوّاس عن حفص أنه ضمّ الضاد في الثلاثة ، قال أبو عمرو:
______________________________
(1) هو: علي بن محصن البغدادي مقرئ حاذق ضابط، عرض على عمرو بن الصباح و هو من جلة أصحابه الذين ضبطوا عنه و روى عنه القراءة عرضا أحمد بن سهل. (غاية) 1/ 562.
(2) هو: وهيب بن عمرو بن عبيد الله النميري أبو القاسم، روى القراءة عن هارون بن موسى عن أبي عمرو عن عاصم، و روى القراءة عنه زكريا بن يحيى، كذا ذكر الأهوازي في رواية أبي عمرو عن عاصم في مفردة عاصم. (غاية) 2/ 362.
(3) في (م) عمرو.
(4) هو: جعفر بن علي بن خالد البجلي، راو روى القراءة عن حفص عن عاصم، و هو مقل عنه، و روى عنه يحيى بن إسماعيل البجلي. (غاية) 1/ 193.
(5) في (م) يفضل.
(6) أشار المؤلف- رحمه الله- إلى خلف حفص في هذا الحرف في (تيسيره) ص 142، و بين أن لحفص وجه فتح الضاد فيهن رواية عن أئمته، و هو أصح، و قد تركه. و وجه ضم الضاد اختيارا. و بالوجهين أخذ، قلت: و عليه العمل.
قال الشاطبي: و ضعفا بفتح الضم فاشية نقلا .. و في الروم صف عن خلف فصل انظر ص 57.



جامع البيان في القراءات السبع، ج‏3، ص: 1143
و اختياري في رواية حفص من طريق عمرو و عبيد في سورة الروم الأخذ بالوجهين بالفتح و الضم، لأتابع‏ بذلك عاصما على قراءته، و أوافق حفصا على اختياره‏ .
و قرأ الباقون بضم الضاد في السورتين‏ .



التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (6/ 146، بترقيم الشاملة آليا)
والدأب استمرار الشئ على عادة، يقال هو دأب بفعل كذا إذا استمر في فعله، وقد دأب يدأب دأبا. وسكن القراء كلهم الهمزة، إلا حفصا فانه فتحها، وهي لغة مثل سمع، وسمع، ونهر ونهر. ونصب (دأبا) على المصدر أي تدأبون دأبا، وكلهم همز إلا من مذهبه ترك الهمزة وأبوعمرو اذا أدرج.




النشر في القراءات العشر ج‏2 345 سورة الروم ..... ص : 344
«و اختلفوا» فى‏ مِنْ ضَعْفٍ‏، و مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ‏، و ضَعْفاً فقرأ عاصم و حمزة بفتح الضاد فى الثلاثة و اختلف عن حفص فروى عنه عبيد و عمرو أنه اختار فيها الضم خلافا لعاصم للحديث الذى رواه عن الفضيل بن مرزوق عن عطية العوفى عن ابن عمر مرفوعا و روينا عنه من طرق أنه قال: ما خالفت عاصما فى شى‏ء من القرآن إلا فى هذا الحرف و قد صح عنه الفتح و الضم جميعا فروى عنه عبيد و أبو الربيع الزهرانى و الفيل عن عمرو عنه الفتح رواية و روى عنه ابن هبيرة و القواس و زرعان عن عمرو عنه الضم اختيارا قال الحافظ أبو عمرو و اختيارى فى رواية حفص من طرق عمرو و عبيد الأخذ بالوجهين بالفتح و الضم فأتابع بذلك عاصما على قراءته و أوافق به حفصا على اختياره (قلت) و بالوجهين قرأت له و بهما آخذ و قرأ الباقون بضم الضاد فيها و أما الحديث‏
فأخبرنى به الشيخ المسند الرحلة و أبو عمرو و محمد بن أحمد بن قدامة الإمام بقراءتى عليه قال أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد المقدسى قراءة عليه أخبرنا حنبل بن عبد اللّه أخبرنا

النشر في القراءات العشر، ج‏2، ص: 346
أبو القاسم بن الحصين أخبرنا الحسن بن المذهب أخبرنا أبو بكر القطيعى حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن محمد الشيبانى حدثنى أبى قال حدثنا وكيع عن فضيل و يزيد حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية العوفى قال‏ قرأت على ابن عمر اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً ثم قال قرأت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كما قرأت على فأخذ على كما أخذت عليك.
حديث عال جدا كأنا من حيث العدد سمعناه من أصحاب الحافظ أبى عمرو الدانى و قد رواه أبو داود من حديث عبد اللّه بن جابر عن عطية عن أبى سعيد بنحوه و رواه الترمذى و أبو داود جميعا من حديث فضيل بن مرزوق و به هو أصح و قال الترمذى حديث حسن




إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع النص 493 سورة الأنفال ..... ص : 489
و أما:(وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً ).
ففتح الضاد و ضمها فيه لغتان، و معنى نفلا: أى أعطى نفلا، و هى الغنيمة، و اللّه أعلم.

يريد قوله تعالى:
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً ).
الخلاف فى الثلاثة كالتى فى الأنفال، سير؟؟؟ أن حفصا اختار الضم فى ثلاثة: الروم لما نذكر، فصار له وجهان، فلذا ذكر عنه خلافا دون أبى بكر و حمزة، قال صاحب التيسير فى سورة الروم: أبو بكر و حمزة من ضعف فى الثلاثة بفتح الضاد، و كذلك روى حفص عن عاصم فيهن، غير أنه ترك ذلك و اختار الضم اتباعا منه لرواية حدّثه بها الفضل بن مرزوق، عن عطية العوفى عن ابن عمر أن النبى صلّى اللّه عليه و سلم أقرأه ذلك بالضم ورد عليه الفتح و أباه. قال: و عطية يضعف، و ما رواه حفص عن عاصم عن أئمته: أصح، و بالوجهين آخذ فى روايته لأتابع عاصما على قراءته، و أوافق حفصا على اختياره.
قلت: و هذا معنى قول ابن مجاهد: عاصم و حمزة من ضعف بفتح الضاد، ثم قال حفص عن نفسه: بضم الضاد، فقوله عن نفسه، يعنى: اختيارا منه، لا نقلا من عاصم، و فى كتاب مكى: قال حفص: ما خالفت عاصما فى شي‏ء مما قرأت به عليه إلا ضم هذه الثلاثة الأحرف. قال أبو عبيد: و بالضم يقرأ اتباعا للغة النبى صلّى اللّه عليه و سلم، سمعت الكسائى يحدث عن الفضل بن مرزوق عن عطية العوفى: قال: قرأت على ابن عمر- اللّه الذى خلقكم من ضعف بالفتح- فقال- إنى قرأتها على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم كما قرأت- فقال لى من ضعف. قال أبو عبيد: يعنى بالضم،




البدور الزاهرة في القراءات العشر 26 حفص: ..... ص : 25
روي عن حفص أنه قال: قلت: لعاصم إن أبا بكر شعبة يخالفني في القراءة، فقال أقرأتك بما أقرأني به أبو عبد الرحمن السلمي عن علي رضي اللّه عنه. و أقرأت أبا بكر بما أقرأني به زر بن حبيش عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه.
قال الإمام ابن مجاهد: بين حفص و أبي بكر من الخلف في الحروف خمسمائة و عشرون حرفا في المشهور عنهما. و ذكر حفص أنه لم يخالف عاصما في شي‏ء من قراءته إلا في قوله تعالى في سورة الروم: اللّه الّذى خلقكم مّن ضعف‏ الآية.
قرأ حفص لفظي‏ ضعف‏ و لفظ ضعفا في الآية بضم الضاد. و قرأ عاصم بالفتح و روى القراءة عنه عرضا و سماعا أناس كثيرون، منهم حسين ابن محمد المروزي، و عمرو بن الصباح؛ و عبيد بن الصباح، و الفضل بن يحيى الأنباري و أبو شعيب القواس.
و توفى سنة ثمانين و مائة هجرية على الصحيح.




البدور الزاهرة في القراءات العشر 25 شعبة: ..... ص : 25
و روى عنه الحروف سماعا من غير عرض: إسحاق بن عيسى. و إسحاق بن يوسف الأزرق و أحمد بن جبر، و عبد الجبار بن محمد العطاردي، و علي بن حمزة الكسائي و يحيى بن آدم و غيرهم و لما حضرته الوفاة بكت أخته فقال لها: ما يبكيك؟ انظري إلى تلك الزاوية، فقد ختمت فيها القرآن ثمان عشرة ألف ختمة.

البدور الزاهرة في القراءات العشر 24 الإمام الخامس: عاصم بن أبي النجود الكوفي ..... ص : 24
و روى القراءة عنه: حفص بن سليمان، و أبو بكر شعبة بن عياش، و هما أشهر
البدور الزاهرة في القراءات العشر، ص: 25
الرواة عنه، و أبان بن تغلب، و حماد بن سلمة، و سليمان بن مهران الأعمش، و أبو المنذر سلام بن سليمان، و سهل بن شعيب، و شيبان بن معاوية و خلق لا يحصون.
و روى عنه حروفا من القرآن: أبو عمرو بن العلاء و الخليل بن أحمد، و حمزة الزيات.
سئل أحمد بن حنبل عن عاصم فقال: رجل صالح خير ثقة، و وثقه أبو زرعة و جماعة، و قال أبو حاتم: محله الصدق و حديثه مخرج في الكتب الستة.




البدور الزاهرة في القراءات العشر 25 الإمام الخامس: عاصم بن أبي النجود الكوفي ..... ص : 24
قال شعبة: دخلت على عاصم و قد احتضر فجعلت أسمعه يردد هذه الآية ثمّ ردّوا إلى اللّه مولاهم الحقّ‏ يحققها كأنه في الصلاة؛ لأن تجويد القراءة صار فيه سجية.
توفي آخر سنة سبع و عشرين و مائة بالكوفة. و هاك ترجمة راوييه حفص و شعبة.




تحبير التيسير في القراءات 506 [سورة الروم‏] ..... ص : 504
تحبير التيسير في القراءات، ص: 506
أبو بكر و حمزة (من ضعف) في الثلاثة بفتح الضاد و كذلك روي عن حفص عن عاصم فيهن غير أنه ترك ذلك و اختار الضم اتباعا منه لرواية حدثه بها الفضيل بن مرزوق‏ عن عطية العوفي‏ عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما أن النبي صلى اللّه تعالى عليه و سلم أقرأه ذلك بالضم ورد عليه الفتح و أباه و عطية العوفي يضعّف.
[قلت: رواه أبو داود و الترمذي‏ من هذا الطريق و قال حسن‏ ] و اللّه الموفق.
و ما رواه حفص عن عاصم عن أئمته أصح و بالوجهين آخذ له في روايته لأتابع عاصما على قراءته و أوافق حفصا على اختياره، و الباقون بضم الضاد فيهن‏ .





شرح طيبة النشر في القراءات(ابن الجزري) 243 سورة الأنفال ..... ص : 241
ضعفا فحرّك لا تنوّن مدّ (ث) ب‏ و الضّمّ فافتح (ن) ل (فتى) و الرّوم (ص) ب‏

يريد قوله تعالى: و علم أن فيكم ضعفا قرأه أبو جعفر ضعفاء جمع ضعيف مثل كريم و كرماء و شريف و شرفاء، و هذا معنى و حرك: أي أن العين بالفتح و لا تنون و مد، و فهم من المد الهمزة على القاعدة، و أما ضم الضاد فذكره بعد ذلك، و فهم قراءة الباقين من لفظه أول البيت، ثم قال و الضم فافتح: أي فتح‏
شرح طيبة النشر في القراءات(ابن الجزري)، ص: 244
الضاد عاصم و حمزة و خلف، و الباقون بالضم و دخل فيهم أبو جعفر، و الضم و الفتح لغتان، و وجه قراءة أبي جعفر علم أن فيكم قويا و ضعيفا أو أن بعضكم ضعيف، و قيل إنه أوضح من قراءة الجماعة، لأن قراءتهم تحتاج إلى تأويل: أي ضعفاء في النفوس فإنهم كانوا أقوى الأقوياء، نفعنا اللّه بهم قوله: (و الروم) يعني ضعفا الذي في الروم و هو قوله تعالى: اللّه الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا قرأه بفتح الضاد من الثلاثة: شعبة و حمزة و حفص في أحد الوجهين كما ذكره في النشر، و الباقون بالضم.
(ع) ن خلف (ف) وز



إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر (ص: 445)
واختلف في "ضعف" [الآية: 54] في الثلاثة فأبو بكر وحفص بخلف عنه وحمزة بفتح الضاد وافقهم الأعمش, والباقون بضمها في الثلاث, وهو الذي اختاره حفص لحديث ابن عمر فيه, وعن حفص أنه قال: ما خالفت عاصما إلا في هذا الحرف, وقد صح عنه الفتح والضم, قال في النشر: وبالوجهين قرأت له وبهما آخذ, قيل هما بمعنى, وقيل الضم في البدن والفتح في العقل, وأدغم "لبثتم" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر, وذكر الأصل خلافا عنه عن ابن ذكوان, وتقدم التنبيه.



تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (15/ 507)
المسألة الثالثة: قرأ عاصم وحمزة علم أن فيكم ضعفا بفتح الضاد وفي الروم مثله، والباقون فيهما بالضم، وهما لغتان صحيحتان، الضعف والضعف كالمكث والمكث. وخالف حفص عاصما في هذا الحرف وقرأهما بالضم وقال: ما خالفت عاصما في شيء من القرآن إلا في هذا الحرف.


البحر المديد في تفسير القرآن المجيد (4/ 355)
وفي «الضعف» : لغتان الفتح والضم «1» . وهو أقوى سندا في القراءة، كما روي ابن عمر. قال: قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ضعف» ، فأقرأني: «من ضعف» «2» .



التمهيد في علوم القرآن ج‏2 249 حفص و قراءتنا الحاضرة ..... ص : 245
و هل خالف حفص شيخه عاصما فى شى‏ء من قراءته؟.
قال ابن الجزرى: و ذكر حفص انه لم يخالف عاصما فى شى‏ء من قراءته الا فى حرف الروم (س 30 آ 54): اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ... قرأه بالضم و قرأه عاصم بالفتح‏ .
قال ابو محمد مكى: قرأ ابو بكر و حمزة بفتح الضاد فى الثلاثة .
و قد ذكر عن حفص انه رواه عن عاصم و اختار هو الضم لرواية ابن عمر،
قال: قرأت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله «من ضعف» بالفتح،
قال: فرد على النبى صلّى اللّه عليه و آله «من ضعف» بالضم فى الثلاثة.
قال مكى: و روى عن حفص انه قال: ما خالفت عاصما فى شى‏ء مما قرأت به عليه الا فى ضم هذه الثلاث كلمات‏ .
لكن الصحيح ان هذه النسبة غير ثابتة، و من ثم لم يبت مكى فى اسناد ذلك الى حفص، و انما ذكره عن ترديد و شك بلفظة المجهول:
«ذكر عن حفص». «روى عن حفص». كانه لم تثبت عنده صحة ذلك قطعيا. و هذا هو الذى نرجحه نحن، نظرا لان وثوق مثل حفص، بابن عمر الهائم فى مذاهبه، لم يكن بمرتبة توجب ترجيحه على الوثوق بشيخه الضابط الامين، اذ كانت قراءة عاصم ترتفع الى مثل على عليه السلام فى سلسلة اسناد ذهبى رفيع، و قد اتقنه عاصم اتقانا، فاودعه ربيبه و ثقته حفصا. الامر الذى لا ينبغى الارتياب فيه لمجرد رواية رواها رجل غير موثوق به اطلاقا.
اذ كيف يخفى مثل هذا الامر- فى قراءة آية قرآنية- على سائر الصحابة الكبار الامناء، و يبديه النبى صلّى اللّه عليه و آله لابن عمر اختصاصا به؟! و هل يعقل ان يترك حفص قراءة ضمن شيخه الثقة انها قراءة على عليه السلام فى جميع حروفها كاملة أخذها عن شيخه السلمى فى اخلاص و امانة، لمجرد رواية لم تثبت صحتها؟! و اذ كنا نعرف مبلغ تدقيق الكوفيين و لا سيما فى عصر التابعين، و مدى ولائهم لآل البيت عليهم السلام و اتهامهم لامثال ابن عمر المتفكك الشخصية، نقطع بكذب الاسناد المذكور و ان حفصا لم يخالف شيخه عاصما فى شى‏ء من حروفه اطلاقا، كما لم يخالف عاصم شيخه السلمى فى شى‏ء من قراءته، لان السلمى لم يخالف عليا امير المؤمنين عليه السلام. هذا هو الصحيح عندنا.
فالارجح ان عاصما هو الذى قرأ بالضم فيما اقرأه على حفص.

************************
تنبیه:
در مصحف کنونی ضعف به روایت حفص از عاصم همان فتحة است، کما اینکه در متن تمهید هم آمده: و قد ذكر عن حفص انه رواه عن عاصم و اختار هو الضم لرواية ابن عمر، و حفص اصلا با عاصم مخالفت به معنای رد و ترک مطلق قرائت عاصم نکرده، بلکه اختیار خود او ضمه است، و لذا در مصحف کنونی ضم نیست، اما صاحب تمهید به مصحف کنونی ما ضم را نسبت دادند، یعنی به عاصم ضمه را نسبت دادند و حال آنکه قرائت عاصم قتحه است در هر دو روایتش، و ضمه اختیار حفص است نه روایت او، معنای اختیار یک مصطلح نزد قراء است، و توضیح بیشتر اینجا: معنی اختیار القرائة


البته عبارت در کتاب علوم قرآنی صاحب التمهید تغییر کرده، یعنی قرائت عاصم را طبق مصحف کنونی آورده، اما نسبت را تکذیب کرده طبق متن التمهید، و حال آنکه اساس بحث بر سر تفاوت اختیار حفص از روایت اوست:


علوم قرآنى(معرفت) 241 آيا حفص مخالفتى با عاصم دارد؟ ..... ص : 241
آيا حفص مخالفتى با عاصم دارد؟
ابن جزرى مى‏گويد: «حفص گفته است: من در هيچ موردى با قرائت عاصم مخالفتى نداشتم، مگر در مورد كلمه «ضعف» كه سه بار در اين آيه تكرار شده است:
«اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً» عاصم، كلمه «ضعف» را به فتح ضاد و حفص، به ضمّ ضاد خوانده است» . ابو محمد مكى مى‏گويد: «ابو بكر و حمزه اين كلمه را در هر سه مورد به فتح ضاد خوانده‏اند و گفته شده است كه حفص نيز آن را به فتح ضاد از عاصم روايت كرده؛ ولى خود بر مبناى روايت عبد اللّه بن عمر، آن را به ضمّ ضاد خوانده است. ابن عمر گفته است كه من اين كلمه را در حضور پيامبر صلّى اللّه عليه و آله به فتح ضاد خواندم و پيامبر صلّى اللّه عليه و آله قرائت مرا تصحيح كرد و در هر سه مورد به ضمّ ضاد خواند». مكى اضافه مى‏كند كه: «از حفص روايت شده كه گفته است: من در قرائتى كه از عاصم فرا گرفتم، در هيچ مورد با وى اختلافى نداشتم و مخالفتى نكردم، مگر در مضموم خواندن اين سه كلمه» .
به نظر مى‏رسد اين نسبت كاملا ناروا است و هرگز حفص بر خلاف قرائت عاصم قرائت نكرده و چنين چيزى نگفته است و لذا مكى به صراحت آن را به حفص نسبت نداده و با لفظ مجهول‏ (گفته شده و روايت شده) اين موضوع را با شك و ترديد نقل مى‏كند. به ‏طورى كه گويى صحّت و درستى آن برايش روشن نيست. اين نكته‌‏اى است كه ما نيز آن را ترجيح مى‏دهيم؛ زيرا اعتماد شخصيّتى مانند حفص به‏ ابن عمر، كه در زندگى با سردرگمى روز مى‏گذراند و ترجيح دادن وى بر شيخ و استاد خود عاصم، كه مورد وثوق و امانت و ضبط بوده، معقول به نظر نمى‏آيد.
به خصوص كه قرائت عاصم به موجب اسناد صحيح و عالى مأخوذ از على عليه السّلام است و عاصم آن را به دست‌‏پرورده خود «حفص» كه مورد وثوق او بوده، به وديعت سپرده است اين موضوعى نيست كه به مجرد روايتى كه شخص فاقد اعتبارى نقل كرده، بتوان آن را مورد شك و ترديد قرار داد. چگونه ممكن است چنين موضوعى در مورد آيه‏اى از آيات قرآن بر ديگر صحابه بزرگ و امين پيامبر پوشيده باشد و تنها ابن عمر از آن اطلاع داشته باشد؟! آيا معقول است كه حفص، قرائت شيخ مورد وثوق خود را كه عينا قرائت على عليه السّلام است و با اخلاص و امانت تمام از سلمى اخذ كرده، كنار گذارد؛ تنها به علت روايتى كه صحّت آن ثابت نشده است به گونه ديگر قرائت كند؟! با توجه به اين كه ما به ميزان دقت كوفى‌‏ها، به‏خصوص در عصر تابعين؛ و نيز به ميزان دوستى آنان نسبت به اهل بيت عليهم السّلام آگاه بوده، ناباورى‏‌هايى كه نسبت به افرادى سست عنصر مانند ابن عمر از خود نشان مى‏دادند، به نادرستى نسبت ياد شده و عدم صحت آن يقين داريم و معتقديم كه حفص در هيچ موردى با قرائت استاد خود، عاصم اختلافى نداشته است. چنان‏كه عاصم با سلمى اختلافى نداشته، زيرا سلمى با على عليه السّلام مخالفتى نداشته است. نظرى را كه مى‏توان ترجيح داد اين است كه اين كلمه را حفص هرگز به ضم نخوانده و با شيخ خود هيچ‏گاه مخالفتى نورزيده است.









[سورة الأنفال (8): الآيات 64 الى 66]
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (65) الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)
القراءة
... «ضَعْفاً» بفتح الضاد كوفي إلا الكسائي و الباقون بضم الضاد و لكنهم سكنوا العين إلا أبا جعفر فإنه قرأ ضعفاء على وزن فعلاء.


مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏8، ص: 485
القراءة
... و قرأ عاصم و حمزة من ضعف بالضم و الباقون بفتح الضاد و قد ذكرناه في سورة الأنفال.



التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي (8/ 419)
قرأ ابوعمرو وحده " يجزى " بضم الياء على ما لم يسم فاعله. الباقون. بالنون على وجه الاخبار من الله عن نفسه. وقرأ ابن كثير وابوعمرو وحفص " على بينة " بالتوحيد لقوله " قد جاء كم بينة من ربكم "(1) الباقون " بينات " على الجمع، لانها مكتوبة في المصاحف بالالف والتاء، والبينة والبينات القرآن، وفي قوله " حتى تأتيهم البينة رسول من الله "(2) وهو محمد صلى الله عليه واله.





تقريب النفع و تيسير الجمع بين القراءات، ج‏1، ص: 222 نرم افزار مشكات الانوار سازمان نور
السيد نبيل بن هاشم بن عبد اللّه الغمري آل باعلوى‏

فصل: ذكر أصول رواية حفص بن سليمان عن عاصم و القواعد العامّة لقراءته‏
و هو حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبي داود الأسدي، الكوفي، البزاز.
مولده سنة تسعين، كان ربيب عاصم أخذ القراءة عنه عرضا و تلقينا، و كانت حروف قراءته و أصولها مسندة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
و كان حفص بن سليمان أعلم أصحاب عاصم بقراءته لمكانته منه، حتى قدّمه صاحب التيسير على أبي بكر شعبة في الضبط و الإتقان.
ثم نزل بغداد و أقرأ أهلها، ثم جاور مكة و أقرأ أهلها.
توفي حفص سنة ثمانين و مائة.

فصل: ذكر ما انفرد به حفص من الحروف و القراءات‏
* انفرد حفص بالسكت وجوبا في المواضع الأربعة عوجا قيما بأول الكهف، و مرقدنا هذا بيس، و من راق بالقيامة، و بل ران بالمطففين.
* و انفرد حفص بضم الهاء في و ما أنسانيه بالكهف، و عليه اللّه في الفتح، و ذلك.
* و انفرد حفص بقراءة الحروف التالية بالياء فيوفيهم أجورهم و كرها و إليه يرجعون، خير مما يجمعون جميعها بآل عمران، و فسوف يؤتيهم أجورهم في النساء، و كذا قرأ (يحشرهم) في المواضع التالية بالياء يعملون، و يوم يحشرهم بالأنعام يظلمون و يوم يحشرهم بيونس و يوم يحشرهم ... يقول بسبإ.
* و قرأ حفص وحده بفتح التاء الفوقية و المهملة في استحق عليهم بالمائدة، و قرأ بفتح العين المهملة في متاع الحيوة بيونس، و بفتحها في فأطلع إلى إله موسى بغافر.
* و انفرد حفص بقراءة نوحي إليهم بالنون بيوسف، و النحل، و الأنبياء.
* و فتح حفص وحده ياء معي في القرآن بالتوبة و الكهف و الأنبياء و غيرها، و كذا ياء لي عليكم من سلطان بإبراهيم، و ص، و تمام ما يتعلق بالياء مذكور في الأصول.
* و قرأ حفص وحده يا بنيّ بيوسف و لقمان.
* و قرأ حفص وحده بفتح همزة دأبا بيوسف.
* و قرأ حفص وحده تساقط في مريم بضم التاء الفوقية و فتح السين المهملة الخفيفة* و قرأ حفص وحده تلقف بسكون اللام و فتح القاف الخفيفة حيث وقعت.
* و قرأ حفص وحده قالوا معذرة في الأعراف بالنصب.
* و قرأ حفص وحده ءامنتم به قبل في الأعراف، و طه، و الشعراء، بإسقاط الهمزة الأولى و تحقيق الثانية على الخبر.
* و قرأ حفص وحده موهن كيد الكافرين في الأنفال بسكون الواو و تخفيف الهاء و حذف التنوين و خفض دال: كيد.
* و قرأ حفص وحده و الشمس و القمر و النجوم مسخرات بالنحل بنصب الشمس و القمر، و رفع: و النجوم مسخرات.
* و قرأ حفص وحده بكسر لام من كل زوجين بهود و المؤمنون من غير تنوين.
* و قرأ حفص وحده و رجلك في الإسراء بكسر الجيم.
* و قرأ حفص وحده لمهلكهم موعدا بالكهف، و مهلك في النمل بفتح الميم و كسر اللام.
* و قرأ حفص وحده إن هذان بإسكان نون إن، و هذان بألف ثم نون خفيفة بطه.
* و قرأ حفص وحده قال ربّ احكم بالأنبياء بألف بعد القاف.
* و قرأ حفص وحده سواء العاكف في الحج بنصب الهمزة.
* و قرأ حفص وحده و الخامسة الثانية في النور بالنصب.
* و قرأ حفص وحده فما تستطيعون صرفا بالفرقان بالتاء الفوقية.
* و فتح حفص وحده سين كسفا في الشعراء، و سبأ.
* و قرأ حفص وحده من الرّهب في النمل، و القصص.
* و قرأ حفص وحده ردءا يصدقني في القصص.
* و قرأ حفص وحده لخسف بنا في القصص.
* و قرأ حفص وحده للعالمين في الروم بكسر اللام.
* و قرأ حفص وحده و يتخذها هزوا في لقمان.
* و قرأ حفص وحده يا بنيّ لا تشرك بلقمان.
* و قرأ حفص وحده لا مقام لكم في الأحزاب بضم الميم الأولى.
* و قرأ حفص وحده و يوم يحشرهم جميعا ثم يقول في سبأ بياء تحتية في يحشرهم و يقول.
* و قرأ حفص وحده أو أن يظهر في الأرض الفساد بغافر بزيادة ألف قطع مفتوحة قبل الواو، و سكون الواو بعدها و ضم ياء يظهر، و كسر الهاء، و نصب دال الفساد.
* و قرأ حفص وحده أسورة من فضة بالزخرف بإسكان السين المهملة.
* و قرأ حفص وحده بالغ أمره في الطلاق.
* و قرأ حفص وحده نزاعة للشوى في سأل سائل.
* و قرأ حفص وحده بشهادتهم بالجمع في سأل سائل.
* و قرأ حفص وحده من مني يمنى في القيامة بالياء التحتية.
* و قرأ حفص وحده و الرّجز فاهجر في المدثر.
* و قرأ حفص وحده انقلبوا فكهين في المطففين بحذف الألف بعد الفاء.
* و انفرد حفص بترك الهمز في هزوا و كفوا.

فصل:
* مذهب حفص مذهب سائر القراء في إثبات البسملة أول كل سورة، سواء كان الابتداء عن قطع أو وقف، اتصلت القراءة بالسورة التي قبلها أم ابتدئ بها إلا في براءة، و الإتيان بها في وسطها كبقية السور على وجه التخيير.
تقريب النفع و تيسير الجمع بين القراءات، ج‏1، ص: 226
* من أهم ما ينبغي أن يتبعه القارئ لحفص من طريق الشاطبية و يعلمه أن مقدار مد المنفصل أربع حركات في اختيار الشاطبي، و خمس في قول الداني في التيسير، و يتعين على القارئ حينها مد المتصل بالقدر الذي أخذ به من القولين، و لا يجوز أن يقرأ له بقصر المنفصل- كما يفعل بعض من لا علم له و لا إلمام بعلم القراءات- إلا أن يقرأ له من طريق النشر أي من طريق ذرعان و الفيل، بقواعدهم التي يخالفون فيها رواية طريقي الشاطبية و التيسير.
* و لحفص في عين كهيعص و حم عسق جواز التوسط بأربع حركات و الإشباع.
* السكت وجوبا في المواضع الأربعة: عوجا قيما بأول الكهف، و مرقدنا هذا بيس، و من راق بالقيامة، و بل ران بالمطففين، و في موضع ماليه هلك بالحاقّة يأتي في الفرش.
* ضم حفص هاء و ما أنسانيه بالكهف، و عليه اللّه في الفتح، و ذلك معدود في أفراده.
* قرأ حفص أئذا كنا ترابا أئنا لفي بالرعد، و أئذا كنا عظاما و رفاتا أئنا موضعي الإسراء، و أئذا متنا و كنا ترابا و عظاما أئنا لمبعوثون بالمؤمنون، و أئذا كنا ترابا و آباؤنا أئنا بالنمل، و أئنكم لتأتون ... أئنكم بالعنكبوت، و أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي بالسجدة، و أئذا متنا و كنا ترابا و عظاما أئنا موضعي الصافات و موضع بالواقعة، و أئنا لمردودون في الحافرة
تقريب النفع و تيسير الجمع بين القراءات، ج‏1، ص: 227
أئذا كنا بالنازعات قرأ حفص جميع هذه المواضع بهمزتين على الاستفهام في الأول و الثاني.
* سهل حفص الهمزة الثانية الواقعة في كلمة أأعجمي، و وافق مذهب الجمهور في اآلذكرين و أختيها في المواضع الستة كما سيأتي في الفرش، و كذا في لقاءنا ائت بيونس، السموت ائتوني بالأحقاف.
* و كان حفص لا يهمز هزوا في القرآن.
* و كان حفص لا يهمز كفوا كذلك.
* و قرأ حفص بضم الموحدة في بيوت حيث وقع و كيف جاء.
* و قرأ حفص بضم الطاء المهملة في خطوات حيث وقعت.
و مد حفص هاء الصلة في موضع واحد لا غير، و ذلك عند قوله تعالى و يخلد فيه.
* و قرأ حفص ضعف في المواضع الثلاث من سورة الروم بفتح الضاد و ضمها.
قال شيخنا رحمه اللّه: و الوجهان عنه قويان، بعضهم يزعم بأن الضم مقدم و الأولى الفتح لموافقة رفيقة أبي بكر له.
* و قرأ حفص يبسط بالسين في قوله تعالى و اللّه يقبض و يبصط بالبقرة و كذا بصطة بالسين في قوله تعالى في سورة الأعراف و زادكم في الخلق بصطة، و بهما معا على الجواز في قوله تعالى في سورة الطور أم هم المصيطرون و قرأ بالصاد فقط في قوله تعالى لست عليهم بمصيطر بالغاشية.
تقريب النفع و تيسير الجمع بين القراءات، ج‏1، ص: 228
فصل: ذكر مذهب حفص في الإظهار و الإدغام‏
* إذا التقى في الخط حرفان متحركان متماثلان أو متقاربان أو متجانسان فليس لحفص في ذلك إلا الإظهار قولا واحدا.
* أظهر حفص ذال إذ عند التاء و الجيم و الدال و الزاي و السين و الصاد. نحو إذ تبرأ، إذ جاءكم، إذ دخلوا، إذ زين، إذ سمعتموه، و إذ صرفنا.




*****************************
سایت نون قرآن:

حفص من طيبة النشر

 مقدمة حفص من طيبة النشر

اختار المحقق ابن الجزري رواية حفص (حفص بن سليمان ت: 180) من طريقي: عبيد بن الصبَّاح وعمرو بن الصبَّاح

 عبيد بن الصبَّاح (أبو محمد النهشلي ت:235) من طريقي:

الأشناني عن عبيد من طريقي (أبو العباس أحمد بن سهل ت: 307)

الهاشمي (أبوالحسن علي بن محمد ت: 368)

أبو طاهر (ابن أبي هاشم ت: 349)

عمرو بن الصبَّاح (أبو حفص البغدادي الضرير ت: 221) من طريقي:

الفيل (أحمد بن محمد الفاميّ ت: 289)

زرعان (زرعان بن أحمد أبو الحسن البغدادي ت: 290)

ثم اختار طريق الهاشمي من عشرة طرق واختار طريق أبي طاهر من أربع عشرة طريقاً واختار طريق الفيل من أربع عشرة طريقاً وروضة المعدل على ما حرره الأزميري زيادة على ما في النشر.

واختار طريق زرعان من أربع عشرة طريقاً ومن روضة المعدل على ما حرره كذلك الأزميري زيادة على ما في النشر أيضاً.

فجملتها تتمة اثنتين وخمسين طريقا لحفص وعلى تحريرات الأزميري أربع وخمسين طريقاً لحفص.

وقد اخترنا أربع طرق تدور عليها جل خلافات حفص: وهي توسط المد المنفصل، وقصر المد المنفصل والسكت على الساكن قبل الهمز، وبغنة اللام والراء

فاخترنا طريقا بتوسط المد المنفصل من الشاطبية لانتشارها وشهرتها، وطريقاً بقصر المد المنفصل من كتاب روضة المعدل، وطريقاً بالسكت من كتاب التذكار، وطريقاً بإبقاء غنة اللام والراء من كتاب الكامل

وكان عمدتنا في تحرير هذه الطرق كتاب (صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص) لعلامة زمانه الشيخ علي محمد الضباع رحمه الله، وقد أثنى عليه لفيف من العلماء وعلى رأسهم فضيلة الشيخ محمد علي خلف الحسيني شيخ القراء والمقارئ رحم الله الجميع.

 

نماذج من طرق حفص من طيبة النشر

 

عبيد بن الصباح

عمرو بن الصباح

 

الأشناني

الفيل

زرعان

 

الهاشمي

أبو طاهر

الولي

ابن خليع

 

الداني على طاهر بن غلبون

الحمامي

الحمامي

الحمامي

 

الشاطبية

التذكار

الكامل (للهذلي)

روضة المعدل

التكبير بين السورتين

لا يوجد

لا يوجد

لا يوجد تكبير

له تكبير من آخر الضحى

له تكبير أوائل كل سورة

لا يوجد

المد المنفصل

(فَإِذَآ أُنزِلَتۡ)

توسط وخمس حركات

والتوسط المختار

توسط المد

قصر أو ثلاثة حركات

قصر المد

المد المتصل

(نَشَآءُ)

توسط وخمس حركات

والتوسط المختار

إشباع المد

إشباع المد

توسط المد

مد التعظيم

(لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ)

لا يوجد

لا يوجد

يوجد على قصر المنفصل

لا يوجد

غنة النون عند اللام والراء

لا توجد

لا توجد

توجد

لا توجد

السكت العام

(وَٱلۡأَرۡضِ، شَيۡـًٔا)

(وَمَنۡ أَوۡفَىٰ)

(يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا)

لا يوجد

يوجد

لا يوجد

لا يوجد

(وَيَبۡصُۜطُ) البقرة

تقرأ بالسين مكان الصاد

بالصاد

بالصاد

تقرأ بالسين مكان الصاد

(بَصۜۡطَةٗ) الأعراف

تقرأ بالسين مكان الصاد

بالصاد

بالصاد

تقرأ بالسين مكان الصاد

(ٱلۡمُصَۜيۡطِرُونَ) الطور

تقرأ بالسين مكان الصاد

تقرأ بالسين مكان الصاد

تقرأ بالسين مكان الصاد

تقرأ بالسين مكان الصاد

(بِمُصَيۡطِرٍ) الغاشية

بالصاد

تقرأ بالسين مكان الصاد

بالصاد

بالصاد

باب: ءَآلذَّكَرَيۡنِ

(ءَآلذَّكَرَيۡنِ ، ءَآللَّهُ ،ءَآلۡـَٰٔنَ)

بالتسهيل والإبدال

الإبدال

بالتسهيل والإبدال

الإبدال

يَلۡهَثۚ ذَّٰلِكَ (الأعراف)

إدغام الثاء في الذال

إدغام الثاء في الذال

إدغام الثاء في الذال

إدغام الثاء في الذال

(ٱرۡكَب مَّعَنَا) (هود)

بالإدغام

بالإدغام

بالإظهار

بالإدغام

(لَا تَأۡمَ۬نَّا) (يوسف)

إشمام وروم

إشمام

إشمام

إشمام

السكت على: (عِوَجَاۜ  مَّرۡقَدِنَاۜۗ، مَنۡۜ رَاقٖ ، بَلۡۜ رَانَ)

بالسكت

لا يسكت

لا يسكت

لا يسكت

المد في (عين)

(كٓهيعٓصٓ، عٓسٓقٓ)

توسط وإشباع المد

توسط المد

توسط وإشباع المد

قصر المد

راء (فِرۡقٖ)  (الشعراء)

تفخيم وترقيق الراء

تفخيم الراء

تفخيم الراء

تفخيم الراء

ياء (فَمَآ ءَاتَىٰنِۦَ) (النمل)

بحذف الياء وإثباتها وقفا

بحذف الياء وقفا

بحذف الياء وقفا

بحذف الياء وقفا

 

(ضَعۡفٖ، ضَعۡفٗا) (الروم)

بفتح الضاد وضمها

بضم الضاد

بفتح الضاد

بفتح الضاد

(يسٓ ١ وَٱلۡقُرۡءَانِ) يس

إظهار النون عند الواو

إدغام النون في الواو

إظهار النون عند الواو

إظهار النون عند الواو

(نٓۚ وَٱلۡقَلَمِ) القلم

إظهار النون عند الواو

إدغام النون في الواو

إظهار النون عند الواو

إظهار النون عند الواو

الهاء في (مَالِيَهۡۜ ٢٨ هَلَكَ)

إظهار وإدغام الهاء في الهاء

والجمهور على الإظهار

إظهار الهاء

إظهار الهاء

إظهار الهاء

(سَلَٰسِلَاْ) الإنسان

بحذف الألف وإثباتها وقفا

بحذف الألف وقفا

بإثبات الألف وقفا

بحذف الألف وقفا

(أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم) القاف في الكاف

إدغاما كاملا

إدغاما كاملا

إدغاما كاملا

إدغاما كاملا