بسم الله الرحمن الرحیم

سر کتابة السین صاداً فی القرآن الکریم

فهرست مباحث علوم قرآنی
رسم المصحف و ضبطه
علامات ضبط المصحف الشریف
روش کتابت مسلمین در صدر اسلام
زبانشناسی-زبان-الفبا-خط
كتابة المصحف-مجلة البحوث الإسلامية-الرئيس بن باز-بحث مفصل
موارد اختلاف حفص و ابن عیاش در روایت از عاصم
اختلاف رسم مصاحف، پشتوانه تعدد قراءات
آیا رسم مصحف، توقیفي است؟
خطأ الکاتب في المصحف
شرح حال حفص بن سليمان راوي عاصم(90 - 180 هـ = 709 - 796 م)
والله يقبض ويبسط-والله يقبض ويبصط(بقرة245)


النشر في القراءات العشر (1/ 12)
(قلت) : فانظر كيف كتبوا الصراط والمصيطرون بالصاد المبدلة من السين، وعدلوا عن السين التي هي الأصل لتكون قراءة السين وإن خالفت الرسم من وجه قد أتت على الأصل فيعتدلان، وتكون قراءة الإشمام محتملة، ولو كتب ذلك بالسين على الأصل لفات ذلك وعدت قراءة غير السين مخالفة للرسم والأصل، ولذلك كان الخلاف في المشهور في بسطة الأعراف دون بسطة البقرة ; لكون حرف البقرة كتب بالسين وحرف الأعراف بالصاد،


مصاحفی که روایت حفص از عاصم را طبق سبع صغری آوردند، سه مورد اول را سین کوچک گذاشتند، اولی و دومی بالا و سومی پایین، و برای چهارمی چیزی نگذاشتند، و بعض مصاحف در چهارمی هم سین پایین گذاشتند که برای سبع کبری به عبارات دانی و ابن جزری در ذیل مراجعه شود.

یقبض و یبسط -> بقره ۲۴۵ سین بالا
بصطة -> اعراف ۶۹ سین بالا
ام هم المصیطرون -> طور ۳۷ --سین زیر
بمصیطر-> غاشیه ۲۲


بمصیطر با صاد-المصیطرون با صاد-مستطیرا با سین در نرم افزار جامع تفاسیر نور همگی در ماده سطر.
در ۲۵ مورد از ماده بسط همگی با سین آمده مگر در دو مورد یبصط و بصطة با صاد آمده که در جای دیگر یبسط و بسطة هم آمده.
در ۹ مورد یبسط الرزق با سین.



التيسير في القراءات السبع (ص: 81)
قنبل وحفص وهشام وابو عمرو وحمزة بخلاف عن خلاد {يبسط} هنا و {بسطة} في الاعراف بالسين وروى النقاش عن الاخفش هنا بالسين وفي الاعراف بالصاد والباقون بالصاد فيهما

التيسير في القراءات السبع (ص: 111)
{بسطة} قد ذكر


التيسير في القراءات السبع (ص: 204)
قنبل وحفص بخلاف عنه وهشام / المسيطرون / بالسين وحمزة بخلاف عن خلاد بين الصاد والزاى والباقون بالصاد خالصة


التيسير في القراءات السبع (ص: 222)
هشام / بمسيطر / بالسين وحمزة بخلاف عنه عن خلاد بين الصاد والزاي والباقون بالصاد خالصة



جامع البيان في القراءات السبع (2/ 915)
حرف:
وكلهم قرءوا الصلاة الوسطى [238] بالسين إلا ما رواه أحمد ابن صالح عن قالون أن لفظها صاد، قال: والطاء وسطا من ذلك، روى عنه [134/ ت] كل البصط في سبحان [29] والموازين القصط في الأنبياء [47] ويكادون يصطون في الحج [72] بالصاد أيضا. وروى عنه وعن ورش ما لم تصطع عليه [82] وفي فما اصطاعوا في الكهف [97] وكتاب مصطور في والطور [2] كذلك بالصاد، وروى عن ورش وحده وما يصطرون [القلم: 1] في نون بالصاد. ولم يرو الصاد في هذه الثماني الكلم عن نافع غيره «5».
__________
(5) المشهور عن نافع أنه قرأ هذه المواضع كلها بالسين.




جامع البيان في القراءات السبع (2/ 916)
حرف:
قرأ ابن كثير في رواية ابن مجاهد «3» وابن الصباح وابن بويان وابن شنبوذ وابن عبد الرزاق عن قنبل وابن عامر في رواية هشام، وفي رواية التغلبي عن ابن ذكوان، وعاصم في رواية الأشناني «4» عن عبيد، وزرعان «5» بن أحمد [عن عمرو] «6»، وفي رواية ابن شاهي عن حفص، وأبو عمرو من قراءتي في رواية الدوري، والسوسي، والموصلي، والخياط عن اليزيدي عنه يقبض ويبسط [245] هنا وبسطة في الأعراف [69] بالسين فيهما «7»، وكذلك روى
__________
(1) المشهور عن عاصم نصب الفاء. انظر: التيسير ص 81، النشر 2/ 228.
(2) انظر: التيسير ص 81، النشر 2/ 228.
(3) انظر السبعة لابن مجاهد ص 185.
(4) أحمد بن سهل بن الفيروزان، الشيخ أبو العباس الأشناني، ثقة ضابط خير، مقرئ مجود، قرأ على عبيد بن الصباح صاحب حفص، روى عنه القراءة عرضا ابن مجاهد. توفي سنة سبع وثلاث مائة. غاية 1/ 59.
(5) زرعان بن أحمد بن عيسى، أبو الحسن الطحان الدقاق البغدادي المساهر، مقرئ، عرض على عمرو بن الصباح، عرض عليه علي بن محمد بن جعفر القلانسي. غاية 1/ 294.
(6) في (ت) و (م) " بن عمر" وهو خطأ، والتصويب من ترجمته ومن النشر 2/ 229.
(7) هذا هو المشهور عن هشام والدوري عن أبي عمرو، واقتصر الداني في التيسير ص 81 على هذا الوجه لهما، وكذا في النشر 2/ 228.
وأما قنبل فقد ذكر الداني عنه أنه قرأ الحرفين بالسين. التيسير ص 81.



جامع البيان في القراءات السبع (2/ 917)
الصواف «1» عن ابن غالب عن شجاع عنه. وقال الخزاعي عن أصحابه عن ابن كثير واللهبي عن اليزيدي هنا بالسين، وفي الأعراف بالصاد. وقرأت في رواية الجماعة عن البزي، وفي رواية ابن فليح في السورتين بالصاد «2»، وروى أحمد بن هارون «3» واليزيدي جميعا عن قنبل بصطة في الأعراف بالصاد ويبسط هاهنا بالسين فوافقا رواية الخزاعي عن أصحابه.
وروى ابن الصباح عن أبي ربيعة عن البزي وسلامة بن هارون عن أبي معمر «4» عن البزي بالسين في السورتين، وروى محمد بن موسى وأحمد بن أنس والداجوني عن أصحابه وأبو بكر النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان في هذه السورة بالسين و «5» في الأعراف بالصاد، وبذلك أقرأني عبد العزيز بن محمد المقرئ عن النقاش عن الأخفش «6»، وكذلك روى أحمد بن نصر عن البلخي وابن الأخرم عنه، وروى صالح بن إدريس «7» عن علي بن السفر عن الأخفش عن ابن ذكوان بالسين في السورتين «8»،
__________
وأما ابن الجزري فقد ذكر أنه اختلف عن قنبل، فذكر أن ابن مجاهد روى عن قنبل بالسين، وكذا رواه الكارزيني عن ابن شنبوذ، قال ابن الجزري: وهو وهم. ثم قال بعد أن ذكر أن ابن شنبوذ روى عن قنبل بالصاد: وهو الصحيح عنه. وممن ذكر أن قنبلا يقرأ بالسين الإمام طاهر بن غلبون في التذكرة في القراءات الثمان 2/ 271، وكذا الإمام مكي بن أبي طالب في التبصرة في القراءات السبع ص 441.
(1) الحسن بن الحسين بن علي، أبو علي الصواف البغدادي، شيخ متصدر ماهر عارف بالفن، قرأ على أبي حمدون الطيب بن إسماعيل ومحمد بن غالب، قرأ عليه بكار بن أحمد، توفي سنة ثمان أو عشر وثلاث مائة. غاية 1/ 210.
(2) هذا هو المشهور عن البزي، وهو الذي ذكره الداني في التيسير ص 81، وكذا في النشر 2/ 230.
(3) أحمد بن محمد بن هارون، أبو الحسن المكي، المعروف بابن بقرة، قرأ على قنبل وأبي ربيعة، قرأ عليه عبد الله بن الحسين السامري. غاية النهاية 1/ 118.
(4) أبو معمر الجمحي البصري، روى القراءة عرضا عن البزي، روى عنه القراءة عرضا سلامة بن هارون. غاية 2/ 326.
(5) سقطت الواو من (م).
(6) ذكر الداني هذه الرواية في كتابه التيسير ص 81، وذكرها ابن الجزري في النشر 2/ 229.
(7) صالح بن إدريس بن صالح، أبو سهل البغدادي الوراق، نزيل دمشق، أستاذ ماهر، ضابط متقن، قرأ على ابن مجاهد، روى القراءة عنه عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، مات سنة خمس وأربعين وثلاث مائة. غاية 1/ 332.
(8) ذكر ابن الجزري هذا الوجه في النشر 2/ 229.



جامع البيان في القراءات السبع (2/ 918)
وأضرب الأخفش عن ذكرهما في كتابه الخاص، وقال في كتابه العام «1» في الأعراف «2» بصطة بالصاد، ولم يذكر الذي في البقرة. وقرأت في رواية الشاميين عنه عن ابن ذكوان بالصاد في السورتين «3»، وكذلك روى ابن عتبة بإسناده عن ابن [185/ م] عامر، [وروى هبيرة وأبو شعيب القواس «4» عن حفص عن عاصم من قراءتي بالصاد] «5» في السورتين «6»، ولم يذكرهما الأشناني في كتابه.
ونا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد عن أصحابه عن حفص بالسين في السورتين «7»، وكذلك الفارسي عن أبي طاهر عن قراءته عن الأشناني عن أصحابه عن حفص، وكذلك قرأت [135/ ت] من طريقه على أبي «8» الفتح، وبه آخذ «9».
وروى أحمد بن عبد العزيز «10» عن أحمد بن جبير عن عمرو عن الأشناني عن عبيد عن حفص بالسين في البقرة وبالصاد في الأعراف «11». وروى العباس بن محمد بن أبي محمد عن إبراهيم بن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو يقبض ويبسط [245] بالسين، ولم يذكر بصطة، وروى أبو عبد الرحمن وأبو حمدون وابن جبير والحلواني عن أبي عمر عن اليزيدي بالصاد في السورتين «12»، وكذلك روى ابن
__________
(1) لم أقف على كتابيه الخاص والعام.
(2) في (م) بالصاد (بصطة) بالصاد، وهو تكرار لا داعي له.
(3) انظر: النشر 2/ 229.
(4) صالح بن محمد، أبو شعيب القواس الكوفي، وقيل البغدادي، مشهور، عرض على حفص بن سليمان، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن يزيد الحلواني. غاية 1/ 334.
(5) ما في المعكوفتين غير واضحة في (م).
(6) ذكر هذه الرواية ابن الجزري أيضا في النشر 2/ 229.
(7) انظر: السبعة لابن مجاهد ص 186.
(8) سقطت" أبي" من (م).
(9) وهو الذي ذكره في التيسير ص 81.
(10) أحمد بن عبد العزيز، المعروف بابن بدهن، الخوارزمي الأصل، ثم البغدادي، مشهور، عارف متقن، قرأ على أبي بكر محمد بن موسى الزينبي، قرأ عليه عبد المنعم بن غلبون سماعا وابنه طاهر، توفي سنة تسع وخمسين وثلاث مائة. غاية 1/ 68.
(11) انظر: النشر 2/ 229.
(12) ذكر ابن الجزري هذه الرواية في النشر 2/ 229.



جامع البيان في القراءات السبع (2/ 919)
القصباني «1» عن «2» شجاع عن أبي عمرو، وبالسين في السورتين كان ابن مجاهد يأخذ في قراءة أبي عمرو. وحكى أنه كذلك رأى في كتاب آل اليزيدي «3»، وقال لي الفارسي عن أبي طاهر أنه كذلك قرأ عليه.
وكذلك نا محمد بن علي عنه في كتاب السبعة «4»، وعلى ذلك عامة أهل الأداء، وبذلك قرأت على جميع من قرأت عليه برواية اليزيدي، وبه آخذ «5». وروى المفضل وحماد عن عاصم من قراءتي، والأعشى عن أبي بكر عنه بالصاد في السورتين «6».
وقال أبو هشام وموسى بن حزام وشعيب بن أيوب عن يحيى عن أبي بكر في البقرة [247] بسطة بالسين رسما من غير ترجمة، لم يذكروا غيرها. وقال خلف عن يحيى: ما أحفظ عنه في بسطة شيئا، وقال ابن جبير عن الكسائي عن أبي بكر عن عاصم: يقرؤه على ما في الكتاب، قال أبو عمرو: فدل هذا على أنه يقرؤهما بالصاد؛ لأنهما في المصاحف كذلك «7»، ومما يدل على صحة قول ابن جبير ما حدثناه عبد العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي «8»، قال: نا شعيب بن أيوب، قال: نا يحيى عن أبي بكر عن عاصم أنه قرأ الصراط بالصاد على الكتاب، فقوله: على الكتاب يدل على أنه لا يعمل في اختياره على أصل الحرف بل على رسمه، وهذان الحرفان مرسومان بالصاد،
__________
(1) أحمد بن إبراهيم بن مروان بن مردويه، أبو العباس القصباني، قرأ على محمد بن غالب صاحب شجاع، قرأ عليه زيد بن علي بن أبي بلال. غاية 1/ 35.
(2) في (ت) و (م) عن ابن شجاع، والصواب عن شجاع كما في ترجمة القصباني.
(3) انظر: السبعة ص 186، ولم أجد فيه هذه الحكاية.
(4) ص 186.
(5) وهو الذي ذكره في التيسير ص 81.
(6) وهو المشهور عن أبي بكر، ولم يذكر غيره في التيسير ص 81، وأما في النشر 2/ 230، فقد ذكر ابن الجزري أن أبا بكر يقرأ بالصاد في السورتين، ثم ذكر أن ابن سوار انفرد عن شعيب عن يحيى عن أبي بكر بالسين في البقرة والصاد في الأعراف. ا. هـ.
قلت: وهذا الانفراد لا يعتد به في القراءة، والله أعلم.
(7) انظر: المقنع ص 85.
(8) إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي، أبو عبد الله البغدادي، نفطويه النحوي، ويقال له الماوردي، صاحب التصانيف، سمع الحروف من شعيب بن أيوب الصريفيني، وقيل عرض عليه، قرأ عليه محمد بن أحمد الشنبوذي، توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة. غاية 1/ 25.



جامع البيان في القراءات السبع (2/ 920)
فوجب أن يقرأهما كذلك، ونا «1» الفارسي، قال: أنا أبو طاهر، قال: نا ابن فرح «2» قال: نا أبو عمر، قال: نا الكسائي عن أبي بكر عن عاصم ويبصط في البقرة [245]، وبصطة في الأعراف [69] بالصاد.
وقرأ نافع والكسائي في السورتين بالصاد «3»، وروى أبو سليمان عن قالون بالسين في السورتين. ونا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: قال الحلواني عن قالون عن نافع لا يبالي كيف قرأ بصطة ويبصط بالصاد أو بالسين «4».
ونا محمد، قال: نا ابن مجاهد، قال: حدثني محمد بن الجهم عن الفراء عن الكسائي أنه قرأ يبسط وبسطة في الأعراف، والمسيطرون «5» [الطور: 37] وبمسيطر «6» [الغاشية: 22]. قال ابن مجاهد: وقال أصحاب أبي الحارث وأبي عمر عن الكسائي بالصاد في ذلك كله «7». قال: وكذلك قال نصير «8» عن الكسائي فيما زعم محمد بن إدريس الدنداني عنه «9» «10»، وأما حمزة فاختلف عن سليم عنه أنه قال: للعرب فيه لغتان: السين والصاد «11». قال حمزة: وأنا أقرؤها كلها بالسين يعني يبسط وبسطة هاهنا وبسطة في الأعراف «12». نا عبد العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد
__________
(1) في (م) " وبالفارسي" وهو تحريف.
(2) سقطت" فرح" من (م)، وهي كذلك في (ت) إلا أنها استدركت في الهامش.
(3) انظر: التيسير ص 81، النشر 2/ 230 وهو المشهور عنهما.
(4) انظر: السبعة ص 185.
(5) في (ت) و (م) " المسيطر". وأثبت ما في الآية.
(6) انظر: السبعة ص 186.
(7) السبعة ص 186 إلا أنه استثنى (بسطة) في البقرة فإنها بالسين، وسوف يأتي الكلام عليها إن شاء الله.
(8) في (م) " نصر". وهو خطأ.
(9) محمد بن إدريس، أبو عبد الله الأشعري، الرازي المعروف بالدنداني، مقرئ مشهور، روى القراءة عن نصير بن يوسف، روى القراءة عنه الحسن بن العباس الجمال. غاية 2/ 97.
(10) السبعة ص 186.
(11) انظر: القاموس المحيط 2/ 350 - 351 باب الطاء، فصل الباء.
(12) ذكر في التيسير ص 81 عن حمزة أنه قرأ هذه المواضع بالسين، بخلاف عن خلاد. وأما في النشر 2/ 230 فقد ذكر أولا أن خلفا عن حمزة قرأ موضعي البقرة والأعراف بالسين، ثم ذكر أن فارس بن أحمد- فيما قرأه عليه الداني- انفرد بالوجهين جميعا السين والصاد في الموضعين من رواية خلف. ا. هـ.



جامع البيان في القراءات السبع (2/ 921)
بن أبي هاشم، قال: نا أحمد بن محمد اللؤلؤي «1»، قال: نا محمد بن الجهم عن خلف عن سليم عن حمزة أنه قرأ يقبض ويبسط هاهنا، وفي الأعراف «2» بصطة بالصاد، وكذلك روى أبو جعفر البزاز «3» عن خلاد عن سليم عن حمزة، وكذلك رواه ابن جبير وداود وعبد الصمد عن ابن كيسة، كلاهما عن سليم عن حمزة. حدثنا فارس بن أحمد، قال: نا عبد الباقي بن الحسن، قال: نا أبو علي بن الصواف وأبو بكر بن مالك «4»، قالا: نا إدريس «5» عن خلف عن سليم عن حمزة أنه قرأهما بالصاد، قال إدريس عن خلف عن سليم: وأنا أقرؤها كلها بالسين.
ونا أبو الفتح، قال: نا أبو الحسن المقرئ، قال: نا أبو بكر بن شاذان [136/ ت] عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن الجهم عن خلف عن سليم عن حمزة بالصاد في السورتين، وروى الحلواني عن خلاد عن سليم عنه أنه قال: لا تبالي قرأتها بالصاد أم بالسين. وروى أبو هشام عن سليم قرأ حمزة كل شيء في القرآن من هذا بالسين.
ونا «6» الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: نا أحمد بن صالح الأكفاني «7»، قال «8»: قال:
__________
قلت: بل نص الداني- كما سيأتي- على أنه قرأ على أبي الفتح عن قراءته في رواية خلف وخلاد بالسين فقط.
وأما خلاد فقد ذكر له ابن الجزري أيضا الخلاف، فقد روى عنه أنه قرأ بالصاد في الموضعين، وروى عنه أنه قرأ بالسين فيهما. انظر النشر 2/ 230.
(1) لم أقف على ترجمته.
(2) في (ت) و (م) زيادة واو قبل (بصطة) ولا معنى لها.
(3) محمد بن سعيد بن عمران بن موسى، أبو جعفر البزاز الكوفي الضرير، مقرئ بارع، أخذ القراءة عرضا عن خلف وخلاد، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن سهلان، وله اختيار معروف. غاية 2/ 144.
(4) لم أقف على ترجمته.
(5) هو ابن عبد الكريم الحداد. تقدم.
(6) في (م) " أنا".
(7) لم أقف على ترجمته.
(8) جاءت" قال" مكررة هنا، وفي (م) ولا داعي للتكرار، وقد وضع تحتها خط في (ت) ولعله إشارة إلى أنها زائدة. وقد يكون معناها: قال أبو داود- وهو راوي كتاب جامع البيان عن المؤلف- قال أبو عمرو.



جامع البيان في القراءات السبع (2/ 922)
أنا ابن النور «1»، قال خلف: نا سليم عن حمزة بمثل رواية الحلواني عن خلف، ولم يذكر للعرب.
قال أبو عمرو: والذي «2» قرأت أنا به على أبي «3» الفتح عن قراءته في رواية خلف وخلاد بالسين فقط، وبذلك كان يأخذ ابن مجاهد في قراءة حمزة «4»، وكذلك نا محمد بن علي عنه عن أصحابه عن حمزة، وكذلك نا أيضا ابن جعفر عن أبي طاهر أنه قرأ عليه، وكلهم قرأ بسطة في هذه السورة [247] بالسين على ما هي [186/ م] مرسومة في المصاحف إلا ما رواه ابن جبير عن أصحابه عن نافع والأعشى عن أبي بكر عن عاصم، والخزاعي عن أصحابه الثلاثة عن ابن كثير، وابن شنبوذ وأحمد بن محمد بن هارون المعروف بابن «5» بقرة عن قنبل، وعن أبي ربيعة عن البزي عنه «6»، وأبو موسى عن الكسائي، والحلواني عن أبي عمر عنه أنهم قرءوا ذلك بالصاد.
وكذلك حكى ابن مجاهد عن الهاشمي عن إسماعيل عن نافع في جامعه «7». وفي
__________
(1) لم أظفر بترجمة له.
(2) سقطت" الواو" من (ت).
(3) سقطت" أبي" من (م).
(4) انظر: السبعة في القراءات ص 186.
(5) " ابن" مكررة في (ت).
(6) ذكر ابن الجزري في النشر 2/ 230 رواية الأعشى عن أبي بكر بخلاف، ورواية الخزاعي عن أصحابه الثلاثة عن ابن كثير، وابن شنبوذ وابن بقرة عن قنبل وعن أبي ربيعة عن البزي عنه.
وأما نافع فالمشهور عنه أنه قرأ (بسطة) في البقرة بالسين، كما سيذكره المصنف من رواية إسماعيل عن نافع.
وأما الكسائي فالمشهور عنه هو ما رواه عنه أبو الحارث والدوري وهو أنه قرأ (بسطة) بالسين في موضع البقرة. انظر السبعة في القراءات لابن مجاهد ص 186. وهي كذلك رواية نصير عن الكسائي كما ذكر ابن مجاهد.
وأما أصحاب الخزاعي الثلاثة، فلعلهم قنبل والبزي وعبد الله بن جبير عن قنبل.
وعبد الله بن جبير هو الهاشمي المكي، تقدم ص.
قلت: ورواية الأعشى عن أبي بكر بخلاف قد ذكر ابن الجزري أنها مما انفرد به صاحب العنوان- وهو إسماعيل بن خلف الأنصاري- والانفراد معناه الشذوذ، والله أعلم.
(7) لم أقف على هذا الكتاب.



جامع البيان في القراءات السبع (2/ 923)
كتاب قراءة نافع «1»، ولم أجد ذلك في رواية الهاشمي، والعمل في قراءة هؤلاء من جميع الطرق عنهم على السين إلا في رواية الأعشى عن أبي بكر وأبي موسى عن الكسائي، فإني قرأت من طريقهما ذلك على أبي الفتح بالصاد. وحكى لي ذلك عن قراءته على عبد الله بن الحسين عن أصحابه، ولم يذكر النقاش عن الخياط عن الشموني عن الأعشى هذا الحرف، وذكره عنه غيره بالصاد، وبالسين قرأته من طريقه، ومن طريق ابن غالب. ونا الخاقاني، قال: نا أحمد بن محمد، قال: نا الباهلي «2»، قال:
نا أبو عمر عن إسماعيل عن نافع وزاده بسطة [247] بالسين. فأما الاختلاف في قوله: المصيطرون [الطور: 37] وبمصيطر [الغاشية: 22] فنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى.
__________
(1) لم أقف على هذا الكتاب.
(2) محمد بن محمد بن النفاح الباهلي. تقدم.



جامع البيان في القراءات السبع (3/ 1014)
حرف:
قرأ حمزة والكسائي ومن أصدق [87] وتصديق [يونس: 37] ويصدفون [الأنعام: 157] وفاصدع [الحجر: 94] وقصد [النحل: 9] ويصدر [القصص: 23] وما أشبهه إذا سكنت «7» الصاد وأتى بعدها دال بإشمام الصاد الزاي «8» قليلا، وحكى حيون المزوق «9» والحسن بن أبي مهران عن الحلواني، قال: زعم خلاد عن سليم عن حمزة كان يقرأ كل صاد بجنبها دال بالصاد، ولا يشم
__________
(1) والمشهور عن أبي بكر وابن عامر أنهما قرآ بالتاء ولا تظلمون فتيلا الموضع الثاني من السورة، وهو ما اعتمده عنهما المؤلف في التيسير ص 96، وابن الجزري في النشر 2/ 250.
(2) محمد بن جرير بن يزيد، الإمام أبو جعفر الطبري الآملي البغدادي، أحد الأعلام، وصاحب التفسير والتاريخ والتصانيف، أخذ القراءة عن عبد الحميد ابن بكار، وروى الحروف عنه عبد الواحد بن عمر، توفي سنة عشر وثلاثمائة. غاية 2/ 106.
(3) لم أجد قول ابن جرير في جامع البيان عن تأويل آي القرآن.
(4) في (م) بصير وهو خطأ.
(5) ما بين القوسين العبارة مكررة مرتين في النسختين، إلا أنها مشطوب عليها في (ت) ولا داعي لها.
(6) والمشهور عن ابن ذكوان عدم إدغام التاء في الطاء في قوله تعالى: (بيت طائفة)، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 96، وابن الجزري في النشر 1/ 303.
(7) في (م) أسكنت.
(8) في (م) الزافي وهو خطأ.
(9) في (م) حيون الروق، وهو خطأ.



جامع البيان في القراءات السبع (3/ 1015)
الصاد الزاي في شيء منها. قال الحلواني: وزعم أنه ربما سمع سليما يقرأ في المحراب بإشمام الصاد الزاي. وكذا قال عنه في الصراط [الفاتحة: 6] وبمصيطر [الغاشية: 22] والمصيطرون [الطور: 37] وتابع الحلواني على ما رواه عن خلاد عن سليم عن حمزة من الصاد في هذا الباب الحسن بن داود النقار عن محمد بن لا حق «1» عن سليم عن حمزة، وأهل الأداء عنه على ما ابتدأنا به «2».
وقرأ الباقون بتصفية الصاد وإخلاصها في جميع القرآن.
__________
(1) محمد بن لا حق الكوفي، متصدر، أخذ القراءة عرضا عن سليم، روى القراءة عنه عرضا الحسن ابن داود النقار وتفرد بالأخذ عنه. غاية 2/ 233.
(2) وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص 97، وابن الجزري في النشر 2/ 250، 251.



جامع البيان في القراءات السبع (3/ 1023)
حرف:
وروى الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم في هذه السورة لئن بصطت الى يدك [28] وما أنا بباصط [28] وبل يداه مبصوطتان [64] ومن أوصط ما تطعمون [89] وفي الرعد [14] كباصط كفيه وفي بني إسرائيل [29] ولا تبصطها كل البصط وبالقصطاس [35] وكذا في الشعراء [182] وفي الكهف [97] فما اصطاعوا وفي الحج [72] يكادون يصطون بالصاد في أحد عشر حرفا. وروى أحمد بن صالح عن قالون عن نافع كل البصط في سبحان وفما اصطاعوا في الكهف والقصط في الأنبياء [47] ويصطون في الحج بالصاد في الأربعة والناس بعد على السين في الجميع، وبذلك قرأت في رواية الأعشى عن أبي بكر من طريق الشموني وابن غالب وبه آخذ «1».



جامع البيان في القراءات السبع (3/ 1093)
بصطة [69] قد ذكر «6».
__________
(6) عند قوله تعالى ويبسط البقرة، الآية [245]. والخلاف فيها بين القراء دائر بين السين على الأصل والصاد لمجاورة حرف الاستعلاء والإطباق. فقرأ نافع والبزي وشعبة والكسائي بالصاد، والباقون بالسين، ولخلاد الوجهان. انظر: (السبعة) 158، 186، و (الجامع) ت طلحة ص 143، و (التيسير) ص 69، و (النشر) ص 128، 129.
و (التيسير في القراءات السبع المشهورة) ص 167.



جامع البيان في القراءات السبع (3/ 1284)
ولا تبصطها كل البصط [29] بالصاد، وقرأت في روايته بالسين فيهما، وقال أحمد بن صالح عن قالون في البصط لفظها بالصاد، وقد ذكر ذلك «4».



جامع البيان في القراءات السبع (4/ 1607)
حرف:
قرأ ابن كثير في رواية ابن الصباح وابن مجاهد والزينبي وابن ثوبان «2» وابن عبد الرزاق عن قنبل والقواس المسيطرون [37] هاهنا بالسين وبمصيطر في الغاشية [22] بالصاد، كذلك قال لنا محمد بن علي عن ابن مجاهد عن ابن كثير «3».
وروى ابن شنبوذ وأبو العباس البلخي عن قنبل: بالصاد في الحرفين، ولم يذكرهما الخزاعي ولا أبو ربيعة ولا البزي في كتبهم، وقرأتهما في رواية البزي وابن فليح بالصاد، واختلف فيهما عن نافع فروى الكسائي عن إسماعيل عنه بالسين فيهما، وكذلك روى أبو علي الصواف «4» عن ابن غالب عن شجاع عن أبي عمرو، ولم يروه غيره، وروى أحمد بن صالح عن ورش وقالون بالصاد جميعا، وكذلك قرأتهما لنافع من جميع الطرق، وكذلك قرأهما أبو عمرو والكسائي.
واختلف عن ابن عامر فروى ابن ذكوان بإسناده عنه بالصاد فيهما، ورأيت علي بن داود «5» يروي عن أبي الحسن بن الأخرم وعن صالح بن إدريس «6» عن أبي القاسم علي بن الحسن المعروف بابن السفر «7» كلاهما عن الأخفش عن ابن ذكوان
__________
(1) انظر الإقناع 2/ 773.
(2) قد قدمت سابقا أن الصواب (ابن بويان)، ولكن الناسخ لنسخة الأصل (ت) مشى على (ثوبان) في النسخة كلها.
(3) انظر السبعة ص 613، ونص على ذلك الجمهور من العراقيين والمغاربة، وهو الذي في التيسير ص 204، والنشر 2/ 378.
(4) الحسن بن الحسين بن علي الصواف، شيخ متصدر ماهر، قرأ على ابن غالب، مات سنة 310 هـ، معرفة 1/ 196، غاية 1/ 210.
(5) أبو الحسن الداراني القطان، ثقة حاذق، قرأ على ابن الأخرم، وصالح بن إدريس، مات سنة 402 هـ. معرفة 1/ 366، غاية 1/ 541، شذرات الذهب 3/ 164.
(6) أبو سهل البغدادي، أحد الحذاق، من صالحي القراء وساداتهم، قرأ على ابن السفر، وعليه علي ابن داود، مات سنة 345 هـ، تاريخ بغداد 9/ 331، معرفة 1/ 302، غاية 1/ 332.
(7) علي بن الحسين بن أحمد بن السفر، أبو القاسم الدمشقي، روى عن الأخفش، وعنه صالح بن إدريس، هذا على رأي الداني، وابن الجزري يرى أن في اسم الرجل تصحيفا، والصواب: علي بن الحسين ابن الصقر، أبو العباس الحرسي الدمشقي البزاز، شيخ معروف، مات سنة 338 هـ. غاية 1/ 532 - 533.



جامع البيان في القراءات السبع (4/ 1608)
الحرفين «1» بالسين، وقرأت أنا من جميع الطرق عن الأخفش: الحرفين بالصاد وحكى في كتابه عن ابن كثير بمسيطر في جميع القرآن على مذهب السين، وقال ابن ذكوان في كتابه المصيطرون لا يشمها الزاي، وهذا يدل على الصاد؛ لأنها هي التي تشم زاء دون السين، وروى الحلواني عن هشام بإسناده عنه بالسين فيهما.
قال هشام: كتابها بالصاد ويقرءونها بالسين «2». وكذلك روى ابن عتبة بإسناده عن ابن عامر.
واختلف عن عاصم فقرأت [229/ ب] في رواية أبي بكر والمفضل وحماد بالصاد فيهما، ولم يأت بهما نصا غير ابن جبير فإنه روى عن الكسائي عن أبي بكر عنه: أنه قرأهما بالصاد، وغير الأعشى فإن فارس بن أحمد قال: نا عبد الله بن أحمد نا الحسن بن داود نا قاسم بن محمد نا الشموني عن الأعشى عن أبي بكر «3» عن عاصم أنه قرأهما بالصاد أيضا.
وحدثنا الفارسي نا أبو طاهر عن أصحابه «4» عن الخياط عن الشموني عن أبي بكر عن عاصم أنه قرأهما جميعا بالسين، وكذلك رواهما عن الخياط عن الشموني عن الأعشى ابن شنبوذ والنقاش وسائر أصحابه ما خلا النقار «5» وحده. وروى الحسن بن المبارك عن أبي حفص «6»، وأبو شعيب القواس جميعا عن حفص عن عاصم:
بالصاد في السورتين.
وذكر هبيرة عن حفص المصيطرون بالصاد ولم يذكر بمصيطر وبالصاد قرأتهما من طريقه، وقرأت على أبي الفتح عن قراءته على أصحاب الأشناني عن الأشناني عن أصحابه «7» عن حفص المسيطرون بالسين وبمصيطر بالصاد، وكذلك حكى ابن مجاهد عن الأشناني عن عبيد عن حفص في كتاب قراءة عاصم.
__________
(1) مفعول (يروى).
(2) السبعة ص 613.
(3) الإسناد صحيح، وقد تقدم.
(4) ذكر المصنف رجال الإسناد كلهم في المقدمة ص 297، وإسناده صحيح.
(5) هو الحسن بن داود، تقدم، وانظر روايته في المبسوط ص 352.
(6) هو عمرو بن الصباح، تقدم، والحسن تقدم ص 88.
(7) ذكر المصنف رجال الإسناد كلهم في المقدمة ص 314.



جامع البيان في القراءات السبع (4/ 1609)
وقال لنا الفارسي عن أبي طاهر سألت أبا العباس عن الباب؟ «1» فقال لي: كله بالسين، قال: ثم قرأت عليه المسيطرون بالسين وقرأت بمصيطر فأخذها علي بالصاد، وقرأتهما أنا على أبي الحسين «2» عن قراءته على الهاشمي «3» عن الأشناني بالصاد، ورواهما ابن شاهي عن حفص وزرعان بن أحمد الطحان «4» عن عمرو بن الصباح عن حفص: بالسين جميعا، واختلف أصحاب سليم عنه، فحدثنا الفارسي قال:
نا أبو طاهر نا أحمد بن عبيد الله «5» نا الجمال «6» عن الحلواني عن خلف وخلاد عن سليم: أنه يقرؤهما بإشمام الزاي، وكذلك قال حيون المزوق «7» عن الحلواني عن خلف عن سليم وقال عن الحلواني: وزعم خلاد عن سليم أن حمزة: كان يقرؤهما بالصاد ولا يشم الزاي في شيء منهما.
وروى هارون المزوق «8» عن أبي جعفر البزاز «9» أنه قرأ على خلاد عن سليم عن
__________
(1) يريد: سألته عن قاعدة هذا الحرف وضابطه، ولعل المقصود بأبي العباس ابن مجاهد، وقوله بعد (ثم قرأت عليه) أي: قرأ ابن مجاهد على الأشناني.
(2) كذا في (ت)، وفي (م) (أبي الحسن) وهو الصواب، لأنها كنية طاهر بن غلبون وقد تقدم.
(3) علي بن محمد بن صالح، أبو الحسن، ثقة مشهور، أخذ القراءة عن الأشناني، وعنه طاهر بن عبد المنعم، مات سنة 368 هـ. غاية 1/ 568.
والأشناني أحمد بن سهل، تقدم، والإسناد إليه صحيح.
(4) زرعان بن أحمد بن عيسى، أبو الحسن الطحان البغدادي، مقرئ، عرض على عمرو بن الصباح، وهو من جلة أصحابه الضابطين لروايته. غاية 1/ 294.
(5) أحمد بن عبيد الله المخزومي، تقدم ص 220.
(6) الحسن بن العباس بن أبي مهران، أبو علي الرازي، ثقة إليه المنتهى في الضبط والتحرير، قرأ على الحلواني، وروى القراءة عنه أحمد بن عبيد الله، مات سنة 289 هـ، معرفة 1/ 235، غاية 1/ 216.
(7) يحيى بن أحمد بن هارون البغدادي، يعرف ب (حيون المزوق)، روى عن الحلواني وعنه ابن مجاهد. غاية 2/ 367، وطريقه عن الحلواني اعتمدها المصنف في التيسير ص 15.
(8) هارون بن علي بن الحكم، أبو موسى البغدادي، معروف ب (حيون المزوق)، مقرئ ثقة مشهور، روى القراءة عن الحلواني، وقال الذهبي: كان ثقة. مات سنة 305 هـ. معرفة 1/ 240، غاية 2/ 346.
(9) محمد بن سعيد بن عمران الكوفي الضرير، مقرئ، بارع، عرض على خلاد، وروى عنه يحيى المزوق، قديم الوفاة. غاية 2/ 144.



جامع البيان في القراءات السبع (4/ 1610)
حمزة: بالسين فيهما، وروى ابن سعدان وابن الجهم «1» عن خلف عن سليم «2» الصاد يشمها الزاي فيهما، وروى أبو هشام «3» عن سليم يشمها الزاي. قال: وقال لي سليم:
إن استطعت أن تبين الصاد فيهما فهو أعجب إلي فقرأت عليه المصيطرون والصراط بالصاد فأعجبه ذلك.
وروى داود عن ابن كيسة عن سليم" يضغط الصاد فيهما بين الصاد والزاي"، وقال لنا محمد بن علي عن ابن مجاهد «4» عن حمزة: بين الصاد والزاي فيهما، وروى أبو عمر عن سليم بمصيطر بالصاد، وروى ابن جبير عنه عن حمزة فيهما جميعا بالصاد وقرأتها أنا في رواية خلف وأبي عمرو عن سليم بإشمام الصاد الزاي، وقرأتهما في رواية خلاد ورجاء بن عيسى على أبي الفتح عن قراءته بالوجهين جميعا بالإشمام والتصفية للصاد، قال لي:" وقد خيرا في ذلك"، وقرأتهما على أبي الحسن عن قراءته في رواية خلف وخلاد بالإشمام «5».
__________
(1) محمد بن الجهم بن هارون، أبو عبد الله السمري، روى عن خلف، وعنه ابن مجاهد، شيخ كبير، وإمام شهير، مات سنة 208 هـ. تاريخ بغداد 2/ 161، غاية 2/ 113.
(2) في (م) (سيم الصاد يشمها).
(3) هو محمد بن يزيد، تقدم.
(4) ابن مجاهد لم يلق حمزة، فالإسناد منقطع.
(5) أطال المصنف- رحمه الله- في ذكر الروايات في هذا الحرف، وخلاصة الكلام فيه:
قرأ قنبل وهشام وحفص بالسين، وخلاد بإشمام الصاد زاء، وقرأ الباقون بالصاد الخالصة، وهو الوجه الثاني لحفص وخلاد، وأما قوله بمصيطر فهشام كذلك بالسين، والإشمام لخلاد، والباقون بالصاد، وهو الوجه الثاني عن خلاد.
انظر: التيسير ص 204، النشر 2/ 378، الإتحاف ص 401، البدور الزاهرة ص 304، 339.
(6) الإتحاف ص 401.




جامع البيان في القراءات السبع (4/ 1699)
وروى الحلواني عن هشام وابن شاكر عن ابن عتبة عن ابن عامر والكسائي عن إسماعيل عن نافع والخياط عن الشموني عن الأعشى عن أبي بكر وابن شاهي عن حفص وزرعان بن أحمد عن عمرة «5» عن حفص عن عاصم، والصواف «6» عن ابن غالب عن شجاع عن أبي عمرو ويونس بن حبيب «7» عنه والفراء «8» عن الكسائي بمسيطر [22] بالسين،
__________
(1) النشر 2/ 400.
(2) البدور الزاهرة ص 341.
(3) سقطت من (م).
(4) النشر 2/ 400.
(5) كذا في (ت)، وفي «عمرو» وهو الصواب.
(6) في (م) «والصواب» وهو خطأ، والصواف هو الحسن بن الحسين، تقدم ص 331.
(7) يونس بن حبيب، أبو عبد الرحمن الضبي- ولاء- روى عن أبي عمرو، مات سنة 185 هـ.
غاية 2/ 406، وروايته عن أبي عمرو خارجة عن طرق المصنف في هذا الكتاب.
(8) يحيى بن زياد بن عبد الله، أبو زكريا الأسلمي، شيخ النحاة، روى عن شعبة، والكسائي، وعنه محمد بن الجهم، وغيره، مات سنة 207 هـ. غاية 2/ 371، ثم ذكر روايته لهذا الحرف.
ورواية الفراء عن الكسائي ليست من طرق المصنف في هذا الكتاب.



جامع البيان في القراءات السبع (4/ 1700)
وقرأ الباقون بالصاد، وحمزة بخلاف عن خلاد يشمها، وقد ذكر في الطور «1».
__________
(1) عند قوله أم هم المصيطرون (37) ص 1605.



المقنع في رسم مصاحف الأمصار (ص: 88)
وكتبوا " وزاده بسطة في العلم " بالسين وكتبوا " والله يقبض ويبصط " بالصاد


المقنع في رسم مصاحف الأمصار (ص: 89)
قال نصير وكتبوا " وزادكم في الخلق بصطة " بالصاد





النشر في القراءات العشر (2/ 228)
(واختلفوا) في يبصط هنا وفي الخلق بصطة في الأعراف فقرأ خلف لنفسه، وعن حمزة والدوري عن أبي عمرو وهشام ورويس بالسين في الحرفين. واختلف عن قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخلاد، فروى ابن مجاهد عن قنبل بالسين، وكذا رواه الكارزيني عن ابن شنبوذ، وهو، وهم. وروى ابن شنبوذ عنه بالصاد، وهو الصحيح عنه، وهي طريقي الزينبي، وغيره عنه، وروى ابن حبش عن ابن جرير عن السوسي بالصاد فيهما، ونص على ذلك الإمام أبو طاهر بن سوار، وكذا روى عنه الحافظ أبو العلاء الهمداني إلا أنه خص حرف الأعراف بالصاد، وكذا روى ابن جمهور عن السوسي ووجه الصاد فيهما ثابت عن السوسي، وهو رواية ابن اليزيدي وأبي حمدون وأبي أيوب من طريق مدين. وروى سائر الناس عنه السين فيهما، وهو في التيسير، والشاطبية، والكافي، والهادي، والتبصرة، والتلخيصين، وغيرها.
وروى المطوعي عن الصوري والشذائي عن الداجوني عنه عن ابن ذكوان السين فيهما، وهي رواية هبة الله وعلي بن المفسر كلاهما عن الأخفش، وروى يزيد والقباني عن الداجوني وسائر أصحاب الأخفش عنه الصاد فيهما إلا النقاش فإنه روى عنه السين هنا والصاد في الأعراف، وبهذا قرأ الداني على شيخه عبد العزيز بن محمد عنه، وهي رواية الشذائي عن دلبة البلخي عن الأخفش وبالصاد فيهما قرأ على سائر شيوخه في رواية ابن ذكوان، ولم يكن وجه السين فيهما عن الأخفش إلا فيما ذكرته، ولم يقع ذلك للداني تلاوة والعجب كيف عول عليه الشاطبي، ولم يكن من طرقه، ولا من طرق التيسير وعدل عن طريق النقاش التي لم يذكر في التيسير سواها، وهذا الموضع مما خرج فيه عن التيسير وطرقه، فليعلم ولينبه عليه.
وروى الولي عن الفيل وزرعان كلاهما عن عمرو عن حفص بالصاد فيهما، وهي رواية أبي شعيب القواس وابن شاه وهبيرة كلهم عن حفص، وروى عبيد عنه والحضيني عن عمرو عنه بالسين فيهما، وهي رواية أكثر المغاربة والمشارقة عنه وبالوجهين جميعا نص له أبو العباس المهدوي وأبو عبد الله بن شريح، وغيرهما ألا أن أحمد بن جبير الأنطاكي روى عن عمرو السين في البقرة والصاد في الأعراف، وكذلك أحمد بن عبد العزيز بن بدهن عن الأشناني عن عبيد، وروى ابن الهيثم من طريق ابن ثابت عن خلاد الصاد فيهما، وكذلك روى أبو الفتح فارس بن أحمد من طريق ابن شاذان عنه، وهي رواية القاسم الوزان، وغيره عن خلاد، وبذلك قرأ أبو عمرو الداني على شيخه أبي الفتح في رواية خلاد من طرقه، وعلى ذلك أكثر المشارقة.
وروى القاسم بن نصر عن ابن الهيثم والنقاش عن ابن شاذان كلاهما عن خلاد بالسين فيهما، وهي قراءة الداني على شيخه أبي الحسن، وهو الذي في الكافي، والهداية، والعنوان، والتلخيص، وسائر كتب المغاربة، وانفرد فارس بن أحمد فيما قرأه عليه الداني بالوجهين جميعا السين والصاد في الموضعين من رواية خلف، ولا أعلم أحدا روى ذلك عن خلف من هذه الطرق سواه - والله أعلم -.
وقرأ الباقون، وهم المدنيان، والكسائي والبزي وأبو بكر وروح بالصاد في الحرفين. وانفرد ابن سوار عن شعيب عن يحيى عن أبي بكر وأبو العلاء الحافظ عن أبي الطيب عن التمار عن رويس بالسين في البقرة والصاد في الأعراف.
وأما ما ذكره أبو العلاء من رواية روح، وهو السين فيهما فوهم فليعلم.
(واختلفوا) في: عسيتم هنا والقتال، فقرأ نافع بكسر السين فيهما، وقرأ الباقون بفتحها.
(واتفقوا) على: قراءة بسطة بالسين من هذه الطرق لموافقة الرسم إلا ما رواه ابن شنبوذ عن قنبل من جميع الطرق عنه بالصاد، وهي رواية ابن بقرة عن قنبل، وعن أبي ربيعة عن البزي ورواية الخزاعي عن أصحابه الثلاثة عن ابن كثير.
وانفرد صاحب العنوان عن أبي بكر بالصاد فيها بخلاف، وهي رواية الأعشى عن أبي بكر. وانفرد الأهوازي عن روح بالصاد فيها - والله أعلم -.



النشر في القراءات العشر (2/ 270)
وتقدم اختلافهم في (بصطة) من سورة البقرة.



النشر في القراءات العشر (2/ 378)
(واختلفوا) في: المسيطرون هنا (وبمسيطر) في سورة الغاشية، فرواها هشام بالسين فيهما. ورواه خلف عن حمزة بإشمام الصاد الزاي (واختلف) عن قنبل وابن ذكوان وحفص وخلاد. فأما قنبل فرواه عنه بالصاد فيها ابن شنبوذ من المبهج، وكذا نص الداني في جامعه عنه، ورواه عنه بالسين فيهما ابن مجاهد وابن شنبوذ من المستنير. ونص على السين في المسيطرون والصاد في بمصيطر - الجمهور من العراقيين، والمغاربة، وهو الذي في الشاطبية، والتيسير. وأما ابن ذكوان فرواه عنه بالسين فيهما ابن مهران وابن الفحام من طريق الفارسي عن النقاش، وهي رواية ابن الأخرم، وغيره عن الأخفش. ورواه ابن سوار بالصاد فيهما. وكذلك روى الجمهور عن النقاش، وهو الذي في الشاطبية، والتيسير. وأما حفص فنص على الصاد له فيهما ابن مهران في غايته، وابن غلبون في تذكرته، وصاحب العنوان، وهو الذي في التبصرة، والكافي، والتلخيص، والهداية، وعند الجمهور، وذكره الداني في جامعه عن الأشناني عن عبيد، وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن. ورواه بالسين فيهما زرعان عن عمرو، وهو نص الهذلي عن الأشناني عن عبيد وحكاه له الداني في جامعه عن أبي طاهر بن أبي هاشم عن الأشناني، وكذا رواه ابن شاهي عن عمرو. وروى آخرون عنه المسيطرون بالسين (وبمصيطر) بالصاد، وكذا هو في المبهج، والإرشادين، وغاية أبي العلاء، وبه قرأ الداني على أبي الفتح، وقطع بالخلاف له في المسيطرون وبالصاد في بمصيطر في التيسير، والشاطبية. وأما خلاد فالجمهور من المشارقة، والمغاربة على الإشمام فيهما له. وهو الذي لا يوجد نص عنه بخلافه، وأثبت له الخلاف فيهما صاحب التيسير، من قراءته على أبي الفتح وتبعه على ذلك الشاطبي. والصاد هي رواية الحلواني ومحمد بن سعيد البزاز، كلاهما عن خلاد - ورواية محمد بن لاحق عن سليم وعبد الله بن صالح عن حمزة، وبذلك قرأ الباقون، وتقدم يلقوا لأبي جعفر في الزخرف.



النشر في القراءات العشر (2/ 400)
وتقدم بمسيطر في الطور.







*********************
الكتاب: عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل
المؤلف: أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي المعروف بابن البناء المراكشي (ت ٧٢١هـ)
حققته وقدمت له: هند شلبي



عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل (ص: 139)
المؤلف: أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي المعروف بابن البناء المراكشي (المتوفى: 721هـ)
باب حروف متقاربة تختلف في اللفظ لاختلاف حال المعنى.
مثل (وَزادَه بَسطَةً في العِلمِ وَالجِسم) .
(وَزادَكُم في الخَلقِ بَصطَة) .
(اللَهُ يَبسُطُ الرِزقَ لِمَن يَشاءُ) .
(واللَهُ يَقبِضُ وَيَبصُطُ) .
فبالسين السعة الجزئية. يدلك عليه التقييد.
وبالصاد السعة الكلية. ويدل عليه معنى الإطلاق وعلوا الصاد مع الجهارة والأطباق.
وكذلك: (فأتوا بِسُورَة) .
و (في أي صورة) .
(فَضُرِبَ بَينَهُم بِسور) .
(وَنُفِخَ في الصور) .
بالسين ما " يحصن " الشيء خارج عنه.
وبالصاد ما يضمه منه.
وكذلك: (يَعلَمُ ما يُسِرونَ وَما يُعلٍنونَ) .
(وكَانوا يُصرونَ) . بالسين من السر.
وبالصاد من التمادي.
وكذلك: (يُسحَبونَ في النار) .
و (مِنّا يَصحبون) . بالسين من الجر.
وبالصاد من الصحبة.
وكذلك: (نَحنُ قَسَمنا بَينَهُم مَعيشَتَهُم) .
(وَكَما قَصَمنا) .
بالسين تفريق الأرزاق والإنعام.
وبالصاد " تفريق " بالإهلاك والإعدام.؟ وكذلك: (وُجوهٌ يَومَئذٍ ناضِرَة إِلى رَبِها ناظرِة) .
بالضاد منعمة بما تشتهيه الأنفسز وبالظاء منعمة بما تلذ الأعين.
وهذا الباب كثير يكفي منه اليسير.
وقد كمل هذا العنوان من علم البيان لمرسوم خط القرآن. فإن يك ذلك حدهم فقد وافقت. قصدهم، وإن لم يكن ذلك فهو مضمن فيه ولازم عنه. ولم أقص إلا خبرهم ولا قفوت إلا أثرهم. والعبارة باللازم عن الملزوم حكم جائز معلوم. والحمد لله رب العالمين.




مختصر التبيين لهجاء التنزيل (1/ 238)
المؤلف: أبو داود، سليمان بن نجاح بن أبي القاسم الأموي بالولاء، الأندلسي (المتوفى: 496هـ)
ومن بلاغة الرسم وفصاحته أنه إذا كان الحرف الواحد المرسوم لا يحتمل أكثر من وجه رسم على خلاف الأصل ليعلم جواز القراءة به، وبالحرف الذي هو الأصل.
ويتجلى ذلك في نحو قوله تعالى: الصّراط أجمعت المصاحف على رسمها بالصاد، وإن كانت السين هي الأصل، ليدل الأصل على قراءة السين، ويدلّ الرسم والخط على قراءة الصاد.
فرسم بالصاد، وهي لغة قريش، وقرئ بالسين وهي لغة عامة العرب، وكلاهما صحت به القراءة (3).
ولو كتبت بالسين لفات ذلك، ولاعتبرت القراءة بالصاد مخالفة للأصل والرسم، ولهذا اختلف القراء في قوله تعالى: بصطة في
__________
(1) هجاء مصاحف الأمصار ص 80، إيضاح الوقف والابتداء 1/ 282، 287.
(2) انظر: كتاب سيبويه 4/ 167، إبراز المعاني لأبي شامة 274.
(3) انظر: الجميلة للجعبري ورقة 42، الوسيلة للسخاوي ورقة 20، شرح ملا علي قاري على العقيلة ورقة 42.




مختصر التبيين لهجاء التنزيل (2/ 294)
ويبصط بالصاد في جميع المصاحف، ليس في القرآن غيره، وسائرها (4):
يبسط بالسين على الأصل (5) واختلف القراء في هذا الموضع (6) خاصة فقرأه بالصاد على حال (1) رسمه نافع وابن عامر (2) وأبو بكر وابن ذكوان والبزّي (3) والباقون بالسين (4).
__________
(4) في ق: «وسائره».
(5) ذكره أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وكذلك هو في كتاب محمد بن عيسى، ورواه ابن أبي داود عنه واتفقت على ذلك المصاحف.
انظر: المقنع 84 المصاحف 118 الوسيلة 22 الدرة 13 الجامع 57.
(6) في ج: «المواضع».
__________
(1) سقطت من: ج، ق.
(2) من رواية ابن ذكوان فقط كما نص عليه بعد، لأن هشاما يقرأ بالسين.
(3) وترك المؤلف الكسائي، ويوافقهم من العشرة أبو جعفر، وروح عن يعقوب.
(4) على التفصيل التالي: قرأ الدوري عن أبي عمرو، وهشام وخلف عن حمزة، ورويس عن يعقوب، وخلف العاشر بالسين على الأصل.
وقرأ قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخلاد بالسين والصاد جمعا بين اللغتين.
انظر: النشر 2/ 228 إتحاف 1/ 443 البدور 50 التذكرة 2/ 336.


مختصر التبيين لهجاء التنزيل (2/ 296)
وبسطة هنا (5) بالسين وفي سورة الأعراف (6) بالصاد، بإجماع (7) من المصاحف في ذلك (8) واختلف (9) القراء في ذلك (10) ووسع بحذف الألف وقد ذكر (11).



مختصر التبيين لهجاء التنزيل (3/ 486)
ثم قال تعالى: وكذلك نفصّل الايت (7) إلى قوله: مّبين، عشر الستين آية (8). وما في (9) هذا الخمس من الهجاء (10)، قوله: يفصّ الحقّ كتبوه في جميع المصاحف بالصاد المعرقة، واختلف القراء في اللفظ بهذه الكلمة فالعربيان والأخوان (11) يقرءونها (12) بضاد مكسورة (13) معجمة، من: «القضاء» فعلى قراءتهم تسقط الياء من اللفظ في الدرج (14) للساكنين، وعلى (15) سقوطها أيضا من الخط (1)، وجاء عن عبد الله بن مسعود (2)، وأبي بن كعب (3)، ويحيى بن وثاب (4) وإبراهيم النخعي (5)، والأعمش (6) أنهم قرءوا (7): يفضى بالحقّ بياء (8) بعد الضاد وزيادة باء الجر في كلمة: بالحقّ وهذه القراءة شاذة (1) لا تصح عنهم (2) لما قدمناه (3) في كتابنا الكبير (4)، وقرأ سائر القراء بصاد (5) غير معجمة، مع ضم القاف والصاد، والفصلين [بحذف الألف بين الفاء والصاد (6)]، وسائر ذلك مذكور (7).



مختصر التبيين لهجاء التنزيل (3/ 546)
وفي هذا الخمس من الهجاء: [بصطة بالصاد في جميع المصاحف (13) [وقد ذكر ذلك (1) في البقرة (2)].
__________
(13) وذكره أبو عمرو عن نصير النحوي في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار قال علم الدين السخاوي: «وكذلك رأيته أنا في كتاب محمد بن عيسى الأصفهاني، وكذلك حدثني- - أبو المظفر بن فيروز عن عبد الله بن سليمان عن أصحابه عن محمد بن عيسى عن نصير» أي بالصاد بإجماع.
انظر: المقنع 85 الدرة الصقيلة 18 الوسيلة 30.
(1) سقطت من: ب، ج.
(2) عند قوله عز وجل: وزاده بسطة في الآية 245 البقرة.



مختصر التبيين لهجاء التنزيل (4/ 1150)
وفيه من الهجاء: المصيطرون بالصاد (8)، وقرأ قنبل، وهشام وحفص (9) بالسين، وقرأه حمزة بخلاف عن خلاد بين الصاد والزاي (10)، وهذا لا يضبطه كاتب (11)، وإنما تحكمه المشافهة، وقرأه سائر القراء، وهم نافع والنحويان، وأبو بكر، والبزي، وابن ذكوان (12) على حال الرسم (13)،
__________
(8) باتفاق كتاب المصاحف، وهذا ليس موضعه، لأنه ذكر في الخمس السابق الذي تقدم في الآية 35 ونظيره: بمصيطر في الغاشية.
(9) واختلف عن قنبل وابن ذكوان وحفص بالسين والصاد.
(10) وهو الإشمام لخلاد وله أيضا الصاد. قال الشيخ القاضي: «والإشمام لخلاد أصح وجهيه» وخلف له الإشمام.
(11) في ب، هـ: «كتاب» وفي ج: «كتب» وفي ق: «الكتاب».
(12) على أحد وجهيه كما تقدم.
(13) أي بالصاد الخالصة. انظر: التيسير 204 النشر 2/ 378 البدور الزاهرة 304 المهذب 2/ 257.



البرهان في علوم القرآن (1/ 380)
واعلم أن الخط جرى على وجوه فيها ما زيد عليه على اللفظ ومنها ما نقص ومنها ما كتب على لفظه وذلك لحكم خفية وأسرار بهية تصدى لها أبو العباس المراكشي الشهير بابن البناء في كتابه عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل وبين أن هذه الأحرف إنما اختلف حالها في الخط بحسب اختلاف أحوال معاني كلماتها


الإتقان في علوم القرآن (4/ 167)
النوع السادس والسبعون: في مرسوم الخط وآداب كتابته
أفرده بالتصنيف خلائق من المتقدمين والمتأخرين منهم أبو عمرو الداني وألف في توجيه ما خالف قواعد الخط منه أبو العباس المراكشي كتابا "سماه عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل" بين فيه أن هذه الأحرف إنما اختلف حالها في الخط بحسب اختلاف أحوال معاني كلماتها وسأشير هنا إلى مقاصد ذلك إن شاء الله تعالى:
أخرج ابن أشتة في كتاب المصاحف بسنده عن كعب الأحبار قال: أول من وضع الكتاب العربي والسرياني والكتب كلها آدم صلى الله عليه وسلم قبل موته




*************************
بمصیطر با صاد-المصیطرون با صاد-مستطیرا با سین در نرم افزار جامع تفاسیر نور همگی در ماده سطر.
در ۲۵ مورد از ماده بسط همگی با سین آمده مگر در دو مورد یبصط و بصطة با صاد آمده که در جای دیگر یبسط و بسطة هم آمده.
در ۹ مورد یبسط الرزق با سین.

مقاله در سایت ملتقی اهل التفسیر راجع به سین صغیرة در مصحف شریف:
سر كتابة السين صادًا في القرآن الكريم

سر كتابة السين صادًا في القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم
كتبت السين صادًا في أربع مواضع في القرآن الكريم
اثنان منها يجوز فيهما القراءة بالسين والصاد في رواية حفص الذي ضبطت عليها المصاحف، ولكن القراءة بالسين فيهما مقدمة على القراءة بالصاد؛ لذلك كتبت سين صغيرة فوق الصاد(تعذر علينا بيانها) لبيان هذا الترجيح في القراءة؛

وكان الموضع الأول في قوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) البقرة.
وكان الموضع الثاني في قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) الأعراف.
وموضع ثالث يجوز فيه القراءة بالسين والصاد ، والمقدم في الوجهين القراءة بالصاد، لذلك كتبت سين صغيرة تحت الصاد؛
وكان هذا الموضع في قوله تعالى : (أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) الطور
وموضع رابع يقرأ بالصاد على وجه واحد برواية حفص في قوله تعالى : (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) الغاشية.
والسر في كتابة حرف السين صادًا يعود على معنى حرف السين والصاد في الاستعمال العربي؛
فالسين في الاستعمال العربي هي للتفلت، والتفلت خروج من أمر كان مستمرًا فيه.
والصاد في الاستعمال العربي هي للامتناع، والامتناع يفيد رفض دخول شيء آخر إلى الشيء أو الخروج منه، ولذلك جاء في رسم الصاد صورة باطن فيها مقفل عليه، من ضمن سبعة حروف من حروف اللغة العربية، وهي؛ حروف الإطباق الأربع ؛ الصاد، والضاد، والطاء، والظاء، بالإضافة إلى الفاء، والقاف، والواو، وترجع العلة في رسمها بهذه الصورة إلى معانيها في الاستعمال العربي.
وقد جاء القبض والبسط في آية البقرة؛ (وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ)، بصيغة العموم وليس بالتخصيص ليشمل ما يعلم وما لا يعلم.
فبعض البسط قد عرفه الإنسان، وما يجهله أكثر، أي ممتنع عن المعرفة لخفاء سره، فإنزال المطر، وإنبات النبات مثلا؛ تتداخل فيهما عوامل كثيرة، عرف الإنسان بعضها، ويجهل كثيرًا منها، وبعضها مما لا يخطر على باله، ولن يدركه حتى يقف عليه إذا فتح له سبيل من الله تعالى لمعرفته.
فكانت صورة السين صادًا في هذا الموضع لبيان أن الوقوف على حدود البسط والقبض؛ فوق قدرة البشر على الإحاطة بها.
ومثل ذلك موضع الأعراف؛ (وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً) فإن هذه البسطة كانت في خلق غير محدد، هل كانت البسطة في خلق الأرض ومدها؟ أم كان في بسط السماء وتوسيعها، أم في بسط الدواب بزيادة حجمها وعددها، أم البسط كان في كمية الأمطار فأجرت الأنهار من كثرتها؟ أم ... أم ... فالخلق في هذه الآية عام وغير محدد بنوع أو جنس.
فرسم السين صادًا ليدل أن معرفة الإنسان وإحساسه لم يحط ببسط كل الخلق بعد الطوفان؛ فعرف منها أشياء، وجهل باقيها.
أما كتابة السين سينًا في قوله تعالى : (قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) البقرة، فقد كان البسط في أمر مخصص ومحدد؛ وهو البسط في العلم والجسم؛ فلم تكتب السين صادًا.
وكذلك البسط في قوله تعالى : (اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62) العنكبوت. فإن محدد بالرزق دون غيره.
أما كتابة السين صادًا في (أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ) ، و (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) فإن السيطرة تكون في الإحاطة بالمغلوب، ومنعه من الخروج، فكانت صورة صاد الامتناع بدلا من سين التفلت هو الأمثل في تصوير الواقع.
أما قراءة هذه الكلمات الأربع بالسين والصاد
فقراءتها بالسين وهو الأصل لأن الجذر "سطر" والسطر يقيد كتابة الكلمات عليه، ويقيد رسم الحروف عليه، لكنه يجعل لها هامشًا تتفلت فيه؛ فيكون بعضها تارة فوقه، وتارة تحته، أو عليه.
والحال مع المسيطر بالسين أنه يترك له هامش من الحرية.
أما كتابتها بصاد الامتناع فتكون السيطرة كلية، مقيدة للمسيطر عليه، ليس لها هامش من الحرية. فكانت الصاد أكثر تمثيلا لهذا الواقع ... وأكثر ترجيحًا لقراءتها بالصاد بدل السين.
وبالقراءتين يكون الوصف لحالين تنعدم في أحدها الحرية بالمنع والسيطرة، وفي الثانية فيها بعض الحرية مع غلبة المنع عليها.
فاختلاف الرسم القرآني عن الرسم الإملائي ينبهنا إلى معان نغفل عنها لولا هذا الرسم، وأن صورة الكلمة بحروفها يجب أن تكون مطابقة للمعنى المراد؛ الذي من أجله تم استحضارها، فنتعلم من الرسم ما نتعلم من صريح اللفظ، فهو للمؤمن نور ينتفع به، وللمشكك في صحته فتنة يهلك فيها.
والله تعالى أعلم.
أبو مسلم عبد المجيد العرابلي

کاربر: لحسن بنلفقيه
[align=center]بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

بارك الله فيكم سيدي و بارك في علمكم ...
زدنا من هذه الدرر زادكم الله من فضله ...[/align]
تذكرت بعد قراءتي لمشاركتم القيمة هذه ، بعض ما جاء في كتاب عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل لمؤلفه ابن البناء المراكشي ، و منه هذه المقتطفات في موضوع السين و الصاد:

باب حروف متقاربة تختلف في اللفظ لاختلاف حال المعنى.

مثل (وَزادَه بَسطَةً في العِلمِ وَالجِسم).
(وَزادَكُم في الخَلقِ بَصطَة).
(اللَهُ يَبسُطُ الرِزقَ لِمَن يَشاءُ).
(واللَهُ يَقبِضُ وَيَبصُطُ).
فبالسين السعة الجزئية. يدلك عليه التقييد.
وبالصاد السعة الكلية. ويدل عليه معنى الإطلاق وعلوا الصاد مع الجهارة والإطباق.
وكذلك: (فأتوا بِسُورَة).
و (في أي صورة).
(فَضُرِبَ بَينَهُم بِسور).
(وَنُفِخَ في الصور).
بالسين ما "يحصن" الشيء خارج عنه.
وبالصاد ما يضمه منه.
وكذلك: (يَعلَمُ ما يُسِرونَ وَما يُعلٍنونَ).
(وكَانوا يُصرونَ).
بالسين من السر.
وبالصاد من التمادي.
وكذلك: (يُسحَبونَ في النار).
و (مِنّا يَصحبون).
بالسين من الجر.
وبالصاد من الصحبة.
وكذلك: (نَحنُ قَسَمنا بَينَهُم مَعيشَتَهُم).
(وَكَم قَصَمنا).
بالسين تفريق الأرزاق والإنعام.
وبالصاد "تفريق" بالإهلاك والإعدام.؟ وكذلك: (وُجوهٌ يَومَئذٍ ناضِرَة إِلى رَبِها ناظرِة).
بالضاد منعمة بما تشتهيه الأنفسز وبالظاء منعمة بما تلذ الأعين.
وهذا الباب كثير يكفي منه اليسير.
وقد كمل هذا العنوان من علم البيان لمرسوم خط القرآن. فإن يك ذلك حدهم فقد وافقت قصدهم، وإن لم يكن ذلك فهو مضمن فيه ولازم عنه. ولم أقص إلا خبرهم ولا قفوت إلا أثرهم. والعبارة باللازم عن الملزوم حكم جائز معلوم. والحمد لله رب العالمين./ اهـ ...

ــــــ

تم ما أردت نقله ... وبه تتمة الكتاب ...
و لله الأمر من قبل و من بعد .


کاربر عرابلی:
بارك الله فيك يا أخي الكريم على هذا النقل والإضافة
وجزاك الله خير ًا
لقد قرأت في عام 1989 م كتاب "البرهان في علوم القرآن" للزركشي
وكان في الجزء الأول منه في نهاية المائة الرابعة نقل جهود أبي العباس المراكشي في فهم سر الرسم القرآني أو المشهور بالعثماني
وكانت هذه القراءة هي التي جذبتي لدراسة الرسم القرآني بكل تفاصيله وامثلته التي تعد بالآلاف وفيها جميعًا مخزونًا عظيمًا من العلم والإعجاز التي لم تتمتع الأمة بما فيه
لأن هذا العلم لم ينل من الأمة الاهتمام والدراسة التي يستحقها وجعله علمًا شرعيًا بجانب العلوم الأخرى وعدم الاكتفاء بمعرفة الكلمات التي اختلف رسمها عن الرسم الإملائي، ومواضعها، وعدد المرات التي تكررت بها.
سائلين الله تعالى أن يجمع هذا العلم في كتاب يكون في متناول أيدي جميع المسلمين

کاربر حسن بنلفقیه:
[align=center]بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ...

بارك الله فيك سيدي و أبقاك منارا يستضاء به ...[/align]

كم من علم أصيل كان له شأن و أهل و مكان و سوق و طلاب عند السلف الصالح ، فصار اليوم في عداد المجهول أو الغير المرغوب فيه ، لفتور الهمم و الجري وراء الشهادات الطنانة من كثرة فراغها ...

أضف إلى ذلك حب الظهور بل التظاهر بالعلم عند الكثيرين الذي يعادون الكثير الكثير من العلوم الأصيلة بدعوى أنهم حداثيون معاصرون غير متحجرين و لا رجعيين و لا متخلفين ... فعارضوا و ضعفوا و حاصروا اجتهاد المراكشي و أمثاله في فهمهم لجانب من كتاب الله و مراده ، و العلم الكامل التام لله وحده ...

و حبذا سيدي لم تفضلتم فلخصتم و بسطتم لقرائكم بعض ما جاء في كتاب عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل :أبو العباس أحمد بن البناء المراكشي ( 654 ـ 721 هـ / 1256 ـ 1326 م )
لأنه كتاب صعب الفهم على القراء العاديين أمثالي ، و أجركم على الله .

و تجدون رفقته نسخة رقمية للكتاب منشورة بالشبكة .

ملاحظة :
النسخة غير محققة و فيها أخطاء كثيرة حتى في نصوص الآيات المذكورة فيها ... و لعل في نشرها هنا سببا في تحقيقها ، مع العلم أن في السوق نسخة محققه من طرف هند شلبي ، أستاذة مساعدة بالمعهد الأعلى للشريعة بالجامعة الزيتونية بتونس ( طبعة أولى 1990 ـ بيروت )

کاربر عرابلی:
وبارك الله فيك أخي الكريم وأجزل لك العطاء
لابن البناء تعالى منهجه في بحثه في الرسم القرآني
ولي منهجي في البحث ... نلتقي في أمور ونتشارك بها ... وفي أمور أخرى نفترق
ويبقى لأبي العباس المراكشي فضل السبق في بحث دلالة الرسم القرآني والتوسع فيه.


******
کاربر: مشارکة الدکتور غانم قدوری الحمد:
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
تفسيرٌ آخَرُ لظاهرة رسم السين صاداً في المصحف[/align]
ما عرضه الأخ الأستاذ العرابلي في بيان سر كتابة السين صاداً في القرآن الكريم ، وأيده فيه الأخ الأستاذ لحسن بنلفقيه ، محتجاً بمذهب ابن البناء المراكشي في تفسير ظواهر الرسم ، يمثل وجهة نظر غير مؤكدة ، تقوم على أساس أن للحرف الواحد دلالة معنوية ، فالسين للتفلت ، والصاد للامتناع ، كما ذكر الأخ العرابلي ، و السين تدل على السعة الجزئية ، والصاد تدل على السعة الكلية ، كما قال ابن البناء ، ونقله الأخ بنلفقيه ، وهي دلالات قد تختلف فيها وجهات النظر.
وللظاهرة تفسير آخر يستند إلى أسس صوتية ، ولغوية ، وهو ما ذهب إليه جمهور علماء الرسم والعربية ، أذكره هنا ليطلع عليه زوار الملتقى ، فقد يكون هذا التفسير أرجح من التفسير السابق للظاهرة ، وهو يتلخص في أن ما رُسِمَ من الكلمات المذكورة بالسين استند إلى الأصل اللغوي للكلمة ، وما رُسِمَ منها بالصاد استند إلى النطق ، لأن مجاورة السين لأحد أصوات الاستعلاء تجعله في النطق صاداً ، وقد راعى كُتَّابُ المصاحف الأصل حيناً ، كما راعوا النطق حيناً آخر .
وسبق لي التعرض لتفسير هذه الظاهرة في كتاب ( رسم المصحف ص218) ، أكتفي مما ذكرته فيه بنقل قول المبرد في المقتضب (1/225): إن السين إذا كانت مع أحد الحروف المستعلية في كلمة جاز قلبها صاداً . وقول ابن السِّيد البطليوسي في كتاب الاقتضاب (ص203) :"وقد أجاز النحويون في كل سين وقعت بعدها غين أو خاء معجمتان أو قاف أو طاء أن تبدل صاداً".
هذا ، والله تعالى أعلم .

کاربر عرابلی:
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]
أشكر للدكتور غانم قدوري الحمد مشاركتنا في هذا الموضوع
وقد كنت أتمنى أن ألتقي بالدكتور قبل هذا ....
لقد أحضر لي أحد طلاب الجامعة الأردنية كتاب " رسم المصحف دراسة لغوية وتاريخية " وصورته قبل أن أجد له نسخة في السوق بعد عشر سنين أو تزيد.
وقد شرعت في البحث في الرسم القرآني قبل ذلك بسنوات عديدة؛ وتكشفت لي خطوط منهج جديد في بحث المقطوع والموصول والزيادة والحذف والإبدال في حروف الألف والواو والياء، وبسط التاء وقبضها، وباقي مسائل قواعد الرسم القرآني... على غير تعليل أبي العباس المراكشي.
وعندما قرأت كتاب الدكتور غانم، ورأيت الجهد الكبير الذي بذله في رسالته حتى خرج بها بهذه الصورة .... فبعد انتهائي من قراءة الكتاب حمدت الله تعالى أني لم أطلع على الكتاب مسبقًا .. وإلا لسملت للدكتور أن الاختلاف في رسم القرآن عن الرسم الإملائي راجع إلى طريقة قديمة في الكتابة لم تختف، وطريقة جديدة تشق طريقها في زمن نزول القرآن الكريم، فجمعت الطريقتين في الكتابة في رسم المصحف ..
ولو قرأت الكتاب لقعدت عن البحث في الرسم القرآني بوجهة نظر أخرى.
وكذلك لم أسلم لأبي العباس بالتفسير في الحذف واُلإثبات؛ بأن هذا ملكي أرضي معلومة تفاصيله، وهذا ملكوتي مجهولة تفاصيله.
كنت قد عملت لمدة ثلاث سنوات بجانب الرسم القرآني، في فقه استعمال الجذور، وعرفته بأنه العلم الذي يعرف به سبب تسمية المسميات بأسمائها، ويحدد الأفعال بما يميزها عن المترادفات لها، ويتوصل إليه بدراسة استعمل كل مفردات الجذر في القرآن الكريم أولا، وفي اللغة ثانية، وإيجاد الرابط الذي يربط بينها بدون استثناءات.
وغياب هذا العلم أدى إلى الاكتفاء بمعرفة الذوات التي تشير إليها الأسماء، دون النظر في الأحوال التي كانت سببًا في التسميات.
وبغياب هذا العلم عُرِّفت الأفعال بالمترادفات، وجعلت هذه المترادفات تقوم مقامها دون مراعاة أن لها حروفًا مختلفة، وتنتمي إلى جذور مختلفة.
وبعد هذا أصبح اليقين بأن لكل حرف معنى محددًا، أينما وضع في اللغة
فبدأت رحلة طويلة في بحث استعمال الحروف الهجائية في اللغة (1992-2002م) وكانت رحلة شاقة ومتعبة، لكن الإصرار والحب في إكمال نهاية الطريق هو الذي صبرني على ذلك ... حتى اكتمل لدي جميع معاني الحروف بعد دراسة رسمها ومخارجها وصفاتها ... وطبقت هذه المعاني على آلاف الجذور، وبمعانيها يعرف السبب في اختلاف الرسم القرآني في مسائل كثيرة من مسائل الرسم القرآني التي تزيد على خمسة آلاف مسألة.
ولو سلمنا مع الرأي بأن المراعاة كانت للأصل في رسمها سينًا وفي الأخرى مراعاة للصوت فرسمت صادًا ... فلماذا قرأت السين سينًا في معظم المواضع؟، وقرأت صادًا في مواضع محددة فقط؟ مع أن الكلمة هي عينها في المواضع الأخرى...
إن سياق الآيات هو الذي دل على هذا الاختلاف، فكان الاختلاف في الرسم تبعًا لاختلاف المعاني، فوافق اختلاف صور الرسم اختلاف المعاني فيها.
والله تعالى أعلم.
وللدكتور غانم قدوري الحمد كل التقدير والاحترام
وعسى الله تعالى أن يجمع بيننا في مجلس قريب.
وقد نشرت في مدونتي سبب بسط جميع التاءات ومسائل أخرى

************************