1. نقط الإعراب:
هي النقاط التي تفرق بين الحركات كـ(الفتحة والضمة والكسرة)، ولقد وضعها أبو أسود الدُّؤَلِي بعد أن طلب منه زِيَاد والي البصرة أن يضع للناس علامات تدل على الحركات والسكنات، فقام أبو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِي بتنقيط المصحف نقطة حمراء فوق الحرف المفتوح، ونقطة حمراء تحت الحرف المكسور، ونقطة حمراء أمام الحرف المضموم، ونقطتين للتنوين وذلك بمداد يخالف لونه لون مداد المصحف.
تنبيه: أبو أسود الدُّؤَلِي يُعد أول من قام بضبط المصحف.
2. نقط الإعجام:
ثم وضع نَصْرَ بنَ عَاصِمٍ وَيَحْيَى بنُ يَعْمُر نقط الإعجام لتمييز الحروف المتشابهة رسمًا من بعضها بلون مداد المصحف فنقط الحروف المتشابهة بخطوط مائلة صغيرة حتى لا تختلط مع نقاط الإعراب.
تنبيه:
- نقط الإعجام هي النقاط التي تفرق بين الأحرف المتشابهة كـ(الطاء والظاء).
- تسمى الحروفُ غير المنقوطة كـ (الطاء) بـالحروف المهملة.
- تسمى الحروف المنقوطة كـ (الظاء) بالحروف المعجمة.
3. الحركات:
ثم قام الخليل بن أحمد الفراهيدي بإجراء تحسينات على نقط الإعراب فشكل الكلمات بالحركات بدلًا من النقط: فالفتح شكلة مستطيلة فوق الحرف، والكسر شكلة مستطيلة تحته، والضم واو صغرى فوقه، والتنوين زيادة مثلها؛ ووضع بعض علامات الضبط كالهمز والتشديد، وكتابة الألف المحذوفة والمبدل منها في محلها حمراء، وكتابة الهمزة المحذوفة همزة بلا حرف حمراء أيضًا، ووضع على النون والتنوين قبل الباء علامة إقلاب حمراء، وقبل حروف الإظهار الحلقي سكون، وتعرى عند الإدغام والإخفاء.
4. التطورات المتلاحقة
فلما تحول نقط الإعراب من نقاط حمراء إلى حركات، استبدلت نقط الإعجام من خطوط مائلة صغيرة إلى نقاط وجرى العمل على ذلك إلى عصرنا. وأخذ التحسين يتدرج في أطوار متلاحقة فوضعت أسماء السور وعدد الآيات، والرموز التي تشير إلى رءوس الآي، وعلامات الوقف، والتجزئة، والتحزيب، إلى غير ذلك من وجوه التحسين.