بسم الله الرحمن الرحیم

کلمات زمخشري در باره قراءات

فهرست مباحث علوم قرآنی
زمخشری و بحث قراءات
محمود بن عمر الزمخشريّ(467 - 538 هـ = 1075 - 1144 م)
أحمد بن محمد بن منصور-ناصر الدين-أبو العباس بن المنير(620 - 683 هـ = 1223 - 1284 م)
القرائة-6|137|وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ
تعارض بین نحو و قرائات
کلمات شیخ رضی الدین نجم الأئمة قده در باره قراءات
عرض قرائت حمزة الزیات محضر امام صادق ع و موارد مخالفت حضرت با او
قول ابوبکر ابن عیاش قراءة حمزة بدعة-ابن حنبل یکره
إن ورشا لما تعمق في النحو اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش
دفاع بی نظیر صاحب مجمع البیان از ابوعمرو بصری و اینکه به هیچ وجه اجتهاد در قرائت نمیکند
مقدمه کتاب دراسات لاسلوب القرآن الکریم-ابن عضیمة
کلمات فراء در باره قراءات-لست أشتهی-لست أجترئ أن اخالف الکتاب
اعتراضات به قراء



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (4/ 713)
وقرئ: بضنين، من الضنّ وهو البخل أى: لا يبخل بالوحي فيزوى بعضه غير مبلغه، أو يسأل تعليمه فلا يعلمه، وهو في مصحف عبد الله بالظاء، وفي مصحف أبىّ بالضاد. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما.
وإتقان الفصل بين الضاد والظاء: واجب. ومعرفة مخرجيهما مما لا بد منه للقارئ، فإنّ أكثر العجم لا يفرّقون بين الحرفين، وإن فرقوا ففرقا غير صواب، وبينهما بون بعيد، فإن مخرج الضاد من أصل حافة اللسان وما يليها من الأضراس من يمين اللسان أو يساره، وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه أضبط يعمل بكلتا يديه، وكان يخرج الضاد من جانبي لسانه، وهي أحد الأحرف الشجرية أخت الجيم والشين، وأما الظاء فمخرجها من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا، وهي أحد الأحرف الذولقية أخت الذال والثاء. ولو استوى الحرفان لما ثبتت في هذه الكلمة قراءتان اثنتان واختلاف بين جبلين من جبال العلم والقراءة، ولما اختلف المعنى والاشتقاق والتركيب

القرائة-81|24|وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ


تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (1/ 265)
وقرأ عبد اللَّه:
حتى يتطهرن. ويطهرن بالتخفيف. والتطهر: الاغتسال. والطهر: انقطاع دم الحيض. وكلتا القراءتين مما يجب العمل به، فذهب أبو حنيفة إلى أن له أن يقربها في أكثر الحيض بعد انقطاع الدم وإن لم تغتسل، وفي أقل الحيض لا يقربها حتى تغتسل أو يمضى عليها وقت صلاة. وذهب الشافعي إلى أنه لا يقربها حتى تطهر وتطهر، فتجمع بين الأمرين، وهو قول واضح. ويعضده قوله: (فَإِذا تَطَهَّرْنَ) . مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ من المأتى الذي أمركم اللَّه به وحلله لكم وهو القبل


رسالة الشرك ومظاهره (ص: 464)
15، 16 - "الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل". للزمخشري، ومعه "الانتصاف من الكشاف ": لناصر الدين أحمد بن المنير، (ت 683هـ)، طبعة 1307هـ.



الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة؛ ج‌8، ص: 102
و يؤيد ذلك ما نقله شيخنا المحدث الصالح الشيخ عبد اللّٰه بن صالح البحراني قال سمعت شيخي علامة الزمان و أعجوبة الدوران يقول ان جار اللّٰه الزمخشري ينكر تواتر السبع و يقول ان القراءة الصحيحة التي قرأ بها رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) انما هي في صفتها و انما هي واحدة و المصلي لا تبرأ ذمته من الصلاة إلا إذا قرأ بما وقع فيه الاختلاف على كل الوجوه كمالك و ملك و صراط و سراط و غير ذلك. انتهى. و هو جيد وجيه بناء على ما ذكرنا من البيان و التوجيه و لو لا ما رخص لنا به الأئمة (عليهم السلام) من القراءة بما يقرأ الناس لتعين عندي العمل بما ذكره.
________________________________________
بحرانى، آل عصفور، يوسف بن احمد بن ابراهيم، الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة، 25 جلد، دفتر انتشارات اسلامى وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، قم - ايران، اول، 1405 ه‍ ق



تفسير المنار (1/ 83)
محمد رشيد بن علي رضا بن محمد شمس الدين بن محمد بهاء الدين بن منلا علي خليفة القلموني الحسيني (المتوفى: 1354هـ)
(فائدة في مخرجي الضاد والظاء وحكم تحريف الأول)
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: والصحيح من مذاهب العلماء أنه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء لقرب مخرجيهما، وذلك أن الضاد مخرجها من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس، ومخرج الظاء من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا، ولأن كلا من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرخوة ومن الحروف المطبقة، فلهذا كله اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميز ذلك، والله أعلم. وأما الحديث: " أنا أفصح من نطق بالضاد " فلا أصل له. اهـ.
وأقول: إن أكثر أهل الأمصار العربية قد أرادوا الفرار من جعل الضاد ظاء، كما يفعل الترك وغيرهم من الأعاجم، فجعلوها أقرب إلى الطاء منها إلى الضاد حتى القراء المجودون منهم، إلا أهل العراق وأهل تونس فهم على ما نعلم أفصح أهل الأمصار نطقا بالضاد، وإننا نجد أعراب الشام وما حولها ينطقون بالضاد فيحسبها السامع ظاء لشدة قربها منها وشبهها بها. وهذا هو المحفوظ عن فصحاء العرب الأولين حتى اشتبه نقلة العربية عنهم في مفردات كثيرة قالوا: إنها سمعت بالحرفين وجمعها بعضهم في مصنف مستقل، والأشبه أنه قد اشتبه عليهم أداؤها منهم فلم يفرقوا، والفرق ظاهر ولكنه غير بعيد.
وقد قرئ قوله تعالى في سورة التكوير: (وما هو على الغيب بضنين) بكل من الضاد والظاء، والضنين: البخيل، والظنين: المتهم، وفائدتهما نفي كل من البخل والتهمة. والمعنى: ما هو ببخيل في تبليغه فيكتم، ولا بمتهم فيكذب، قال في الكشاف: وهو في مصحف عبد الله بالظاء، وفي مصحف أبي بالضاد، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بهما. وإتقان الفصل بين الضاد والظاء واجب، ومعرفة مخرجيهما مما لا بد منه للقارئ، فإن أكثر العجم لا يفرقون بين الحرفين، وإن فرقوا ففرقا غير صواب وبينهما بون بعيد، فإن مخرج الضاد من أصل حافة اللسان وما يليها من الأضراس من يمين اللسان ويساره، وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أضبط: يعمل بكلتا يديه، وكان يخرج الضاد من جانبي لسانه، وهي أحد الأحرف الشجرية أخت الجيم والشين، وأما الظاء فمخرجها من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا. وهي أحد الأحرف الذولقية، أخت الذال والثاء، ولو استوى الحرفان لما ثبتت في هذه الكلمة قراءتان اثنتان، واختلاف بين جبلين من جبال العلم والقراءة. ولما اختلف المعنى والاشتقاق والتركيب. اهـ.
وأقول: صدق أبو القاسم الزمخشري في تحقيقه هذا كله إلا قوله: إن البون بين الحرفين بعيد، فالفرق ثابت ولكنه قريب، وهو يحصل بإخراج طرف اللسان بالظاء بين الثنايا كأختيه الثاء والذال، ولا شركة بينه وبينهما إلا في هذا.






تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (1/ 10)
وقرأ الحسن البصري: (الحمد للَّه) بكسر الدال لإتباعها اللام. وقرأ إبراهيم بن أبى عبلة: (الحمد للَّه) بضم اللام لإتباعها الدال، والذي جسرهما على ذلك- والإتباع إنما يكون في كلمة واحدة كقولهم منحدر الجبل ومغيرة- تنزل الكلمتين منزلة كلمة لكثرة استعمالهما مقترنتين، وأشف القراءتين قراءة إبراهيم حيث جعل الحركة البنائية تابعة للإعرابية التي هي أقوى، بخلاف قراءة الحسن.




تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (1/ 11)
[سورة الفاتحة (1) : آية 4]
مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
قرئ: ملك يوم الدين، ومالك، وملك بتخفيف اللام. وقرأ أبو حنيفة رضى اللَّه عنه:
على اختصاص الحمد به وأنه به حقيق في قوله الحمد للَّه- دليل على أنّ من كانت هذه صفاته لم يكن أحد أحق منه بالحمد والثناء عليه بما هو أهله.



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (1/ 15)
وقرأ عبد اللَّه: أرشدنا.
(السراط) الجادّة، من سرط الشيء إذا ابتلعه، لأنه يسترط السابلة إذا سلكوه، كما سمى: لقما، لأنه يلتقمهم. والصراط من قلب السين صاداً لأجل الطاء، كقوله: مصيطر، في مسيطر، وقد تشم الصاد صوت الزاى، وقرئ بهنّ جميعا، وفصاحهنّ إخلاص الصاد، وهي لغة قريش وهي الثابتة في الإمام، ويجمع سرطا، نحو كتاب وكتب، ويذكر ويؤنث كالطريق والسبيل، والمراد طريق الحق وهو ملة الإسلام.






تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (1/ 335)
فإن قلت:
فما وجه قراءة عمرو بن عبيد بالكسر؟ قلت: هذه القراءة على توهم التحريك لالتقاء الساكنين وما هي بمقولة



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (2/ 416)
قرئ: فَأَسْرِ بالقطع والوصل. وإِلَّا امْرَأَتَكَ بالرفع والنصب. وروى أنه قال لهم: متى موعد هلاكهم؟ قالوا: الصبح. فقال:
أريد أسرع من ذلك. فقالوا أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ وقرئ «الصبح» بضمتين. فإن قلت:
ما وجه قراءة من قرأ إِلَّا امْرَأَتَكَ بالنصب؟ قلت: استثناها من قوله فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ والدليل عليه قراءة عبد الله: فأسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك. ويجوز أن ينتصب عن لا يلتفت، على أصل الاستثناء وإن كان الفصيح هو البدل، أعنى قراءة من قرأ بالرفع، فأبدلها عن أحد. وفي إخراجها مع أهله روايتان: روى أنه أخرجها معهم، وأمر أن لا يلتفت منهم أحد إلا هي، فلما سمعت هدّة العذاب التفتت وقالت: يا قوماء، فأدركها حجر فقتلها.
وروى أنه أمر بأن يخلفها مع قومها، فإن هواها إليهم، فلم يسر بها. واختلاف القراءتين لاختلاف الروايتين.



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (2/ 421)
وقرأ ابن كثير بضم الياء، من أجرمته ذنباً، إذا جعلته جار ما له، أى كاسباً، وهو منقول من جرم المتعدي إلى مفعول واحد، كما نقل: أكسبه المال، من كسب المال. وكما لا فرق بين كسبته مالا وأكسبته إياه، فكذلك لا فرق بين جرمته ذنباً وأجرمته إياه. والقراءتان مستويتان في المعنى لا تفاوت بينهما، إلا أن المشهورة أفصح لفظاً، كما إن كسبته مالا أفصح من أكسبته.




تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (2/ 441)
فإن قلت: فما تقول فيمن قرأ «يوسف» بكسر السين، أو «يوسف» بفتحها، هل يجوز على قراءته أن يقال «هو عربى» لأنه على وزن المضارع المبنى للفاعل أو المفعول من آسف. وإنما منع الصرف للتعريف ووزن الفعل؟ قلت: لا، لأنّ القراءة المشهورة قامت بالشهادة، على أن الكلمة أعجمية، فلا تكون عربية تارة وأعجمية أخرى، ونحو يوسف:
يونس، رويت فيه هذه اللغات الثلاث ولا يقال هو عربى لأنه في لغتين منها بوزن المضارع من آنس وأونس.



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (1/ 444)
و «أن» مع ما في حيزه ينوب عن المفعولين، كقوله: أم تحسب أنّ أكثرهم يسمعون، وما مصدرية، بمعنى: ولا تحسبنّ أنّ إملاءنا خير، وكان حقها في قياس علم الخط أن تكتب مفصولة. ولكنها وقعت في الإمام متصلة فلا يخالف، وتتبع سنة الإمام في خط المصاحف. فإن قلت: كيف صحّ مجيء البدل ولم يذكر إلا أحد المفعولين، ولا يجوز الاقتصار بفعل الحسبان على مفعول واحد؟
قلت: صحّ ذلك من حيث أنّ التعويل على البدل والمبدل منه في حكم المنحى: ألا تراك تقول:




تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (2/ 466)
قرأ «بشر» بالرفع. وهي في قراءة ابن مسعود. وقرئ: ما هذا بشرى، أى ما هو بعبد مملوك لئيم إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ تقول هذا بشرى، أى حاصل بشرى، بمعنى: هذا مشرى. وتقول: هذا لك بشرى أم بكرى؟
والقراءة هي الأولى، لموافقتها المصحف،


تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (2/ 553)
وقرأ أنس بن مالك: كشجرة طيبة ثابت أصلها فإن قلت: أىّ فرق بين القراءتين؟ قلت: قراءة الجماعة أقوى معنى، لأنّ في قراءة أنس أجريت الصفة على الشجرة



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (3/ 486)
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)
قرئ: بفتح الضاد وضمها، وهما لغتان، والضم أقوى في القراءة، لما روى ابن عمر رضى الله عنهما: قال: قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضعف، فأقرأنى من ضعف «2» .



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (4/ 64)
فإن قلت: أَصْطَفَى الْبَناتِ بفتح الهمزة: استفهام على طريق الإنكار والاستبعاد، فكيف صحت قراءة أبى جعفر بكسر الهمزة على الإثبات؟ قلت: جعله من كلام الكفرة بدلا عن قولهم وَلَدَ اللَّهُ وقد قرأ بها حمزة والأعمش رضى الله عنهما. وهذه القراءة- وإن كان هذا محملها- فهي ضعيفة، والذي أضعفها: أن الإنكار قد اكتنف هذه الجملة من جانبيها، وذلك قوله وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ. ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ؟ فمن جعلها للإثبات، فقد أوقعها دخيلة بين نسيبين. وقرئ تذكرون،



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (4/ 227)
وأما قول الزجاج: النصب على إضمار أن، لأنّ قبلها جزاء، تقول: ما تصنع أصنع مثله وأكرمك.
وإن شئت وأكرمك، على: وأنا أكرمك. وإن شئت وأكرمك جزما، ففيه نظر لما أورده سيبويه في كتابه. قال: واعلم أنّ النصب بالفاء والواو في قوله: إن تأتنى آتك وأعطيك:
ضعيف، وهو نحو من قوله:
وألحق بالحجاز فاستريحا «2»
فهذا يجوز، وليس بحدّ الكلام ولا وجهه، إلا أنه في الجزاء صار أقوى قليلا، لأنه ليس بواجب أنه يفعل. إلا أن يكون من الأوّل فعل، فلما ضارع الذي لا يوجبه كالاستفهام ونحوه: أجازوا فيه هذا على ضعفه اه. ولا يجوز أن تحمل القراءة المستفيضة على وجه ضعيف ليس بحدّ الكلام ولا وجهه، ولو كانت من هذا الباب لما أخلى سيبويه منها كتابه، وقد ذكر نظائرها من الآيات المشكلة. فإن قلت: فكيف يصح المعنى على جزم وَيَعْلَمَ؟ قلت: كأنه قال: أو إن يشأ يجمع بين ثلاثة أمور: هلاك قوم ونجاة قوم وتحذير آخرين مِنْ مَحِيصٍ من محيد عن عقابه.



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (4/ 281)
وعن أبى الدرداء أنه كان يقرئ رجلا فكان يقول طعام اليثيم، فقال: قل طعام الفاجر «1» يا هذا.
وبهذا يستدل على أنّ إبدال كلمة مكان كلمة جائز إذا كانت مؤدية معناها. ومنه أجاز أبو حنيفة القراءة بالفارسية على شريطة، وهي: أن يؤدى القارئ المعاني على كمالها من غير أن يخرم منها شيئا. قالوا: وهذه الشربطة تشهد أنها إجازة كلا إجازة، لأنّ في كلام العرب خصوصا في القرآن الذي هو معجز بفصاحته وغرابة نظمه وأساليبه من لطائف المعاني والأغراض ما لا يستقل بإذائه لسان من فارسية وغيرها، وما كان أبو حنيفة رحمه الله يحسن الفارسية، فلم يكن ذلك منه عن تحقق وتبصر وروى على بن الجعد عن أبى يوسف عن أبى حنيفة مثل قول صاحبيه في إنكار القراءة بالفارسية








تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (4/ 602)
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ (24)
فَأَمَّا تفصيل للعرض. ها: صوت يصوت به فيفهم منه معنى «خذ» كأف وحس، وما أشبه ذلك «2» . وكِتابِيَهْ منصوب بهاؤم عند الكوفيين، وعند البصريين باقرءوا، لأنه أقرب العاملين. وأصله: هاؤم كتابي اقرؤا كتابي، فحذف الأوّل لدلالة الثاني عليه.
ونظيره آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً قالوا: ولو كان العامل الأوّل لقيل: اقرؤه وأفرغه. والهاء للسكت في كِتابِيَهْ، وكذلك في حِسابِيَهْ ومالِيَهْ وسُلْطانِيَهْ وحق هذه الهاءات أن تثبت في الوقف وتسقط في الوصل، «1» وقد استحب إيثار الوقف إيثارا لثباتها لثباتها في المصحف.
وقيل: لا بأس بالوصل والإسقاط. وقرأ ابن محيصن بإسكان الياء بغير هاء. وقرأ جماعة بإثبات الهاء في الوصل والوقف جميعا لاتباع المصحف ظَنَنْتُ علمت. وإنما أجرى الظن مجرى العلم، لأن الظن الغالب يقام مقام العلم في العادات والأحكام. ويقال: أظن ظنا كاليقين أنّ الأمر كيت وكيت راضِيَةٍ منسوبة إلى الرضا، كالدارع والنابل. والنسبة نسبتان:
نسبة بالحرف، ونسبة بالصيغة. أو جعل الفعل لها مجازا وهو لصاحبها عالِيَةٍ مرتفعة المكان في السماء. أو رفيعة الدرجات. أو رفيعة المبانى والقصور والأشجار دانِيَةٌ ينالها القاعد والنائم. يقال لهم كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً «2» أكلا وشربا هنيئا. أو هنيتم هنيئا على المصدر بِما أَسْلَفْتُمْ بما قدمتم من الأعمال الصالحة فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ الماضية من أيام الدنيا.
وعن مجاهد: أيام الصيام، أى: كلوا واشربوا بدل ما أمسكتم عن الأكل والشرب لوجه الله.
وروى. يقول الله عز وجل: يا أوليائى طالما نظرت إليكم في الدنيا وقد قلصت شفاهكم عن الأشربة، وغارت أعينكم، وخمصت بطونكم، فكونوا اليوم في نعيمكم، وكلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية.

[سورة الحاقة (69) : الآيات 25 الى 29]
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ (26) يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ (27) ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ (29)
الضمير في يا لَيْتَها للموتة: يقول: يا ليت الموتة التي متها كانَتِ الْقاضِيَةَ أى القاطعة
__________
(1) . قال محمود: «وحق هذه الهاءات يعنى في كتابيه وحسابيه وماليه وسلطانيه ... الخ» قال أحمد: تعليل القراءة باتباع المصحف عجيب مع أن المعتقد الحق أن القراآت السبع بتفاصيلها منقولة تواترا عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم، فالذي أثبت الهاء في الوصل إنما أثبتها من التواتر عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم: آيها كذلك قبل أن تكتب في المصحف، وما نفس هؤلاء إلا إدخال الاجتهاد في القراآت المستفيضة، واعتقاد أن فيها ما أخذ بالاختيار النظري وهذا خطأ لا ينبغي فتح بابه، فانه ذريعة إلى ما هو أكبر منه، ولقد جرت بيني وبين الشيخ أبى عمرو رحمه الله مفاوضة في قوله وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ على قراءة حفص، انتهت إلى أن ألزم الرد على من أثبت الهاء في الوصل في كلمات سورة الحاقة. لأنى حججته بإثبات القراء المشاهير لها كذلك، ففهمت من رده لذلك ما فهمه من كلام الزمخشري هاهنا ولم أقبله منه رحمه الله، فتراجع عنه، وكانت هذه المفاوضة بمكاتبة بيني وبينه، وهي آخر ما كتب من العلوم على ما أخبرنى به خاصته، وذلك صحيح لأنها كانت في أوائل مرضه رحمه الله، والله أعلم.
(2) . قوله «كلوا واشربوا هنيئا» في الصحاح: هنؤ الطعام وهنيء، أى: صار هنيئا. وهنأنى الطعام يهنئني ويهنؤنى، ولا نظير له في المهموز هنأ وهناء. وهنئت الطعام، أى: تهنأت به، وكلوه هنيئا مريئا. (ع)




تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (4/ 667)
وقرأ أبو السمال بفتح الهمزة في إِمَّا وهي قراءة حسنة. والمعنى: أما شاكرا فبتوفيقنا، وأما كفورا فبسوء اختياره «1»

[سورة الإنسان (76) : آية 4]
إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً (4)
ولما ذكر الفريقين أتبعهما الوعيد والوعد. وقرئ: سلاسل، غير منون. وسلاسلا، بالتنوين «2» . وفيه وجهان: أحدهما أن تكون هذه النون بدلا من حرف الإطلاق، ويجرى الوصل مجرى الوقف. والثاني: أن يكون صاحب القراءة به ممن ضرى برواية الشعر ومرن لسانه على صرف غير المنصرف.
__________
(1) . قوله «فيسوء اختياره» هذا على مذهب المعتزلة أنه تعالى لا يخلق الشر، أما عند أهل السنة فهو خالق الخير والشر، كالشكر والكفر. (ع)
(2) . قال محمود: «قرئ بتنوين سلاسل فوجهه أن تكون هذه النون بدلا من ألف الإطلاق ... الخ» قال أحمد: وهذا من الطراز الأول لأن معتقده أن القراءة المستفيضة غير موقوفة على النقل المتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفاصيلها، وأنها موكولة إلى اجتهاد القراء واختيارهم بمقتضى نظرهم كما مر له، وطم على ذلك هاهنا فجعل تنوين سلاسل من قبيل الغلط الذي يسبق إليه اللسان في غير موضعه لتمرنه عليه في موضعه، والحق أن جميع الوجوه المستفيضة منقولة تواترا عنه صلى الله عليه وسلم، وتنوين هذا على لغة من يصرف في نثر الكلام جميع ما لا ينصرف إلا أفعل، والقراآت مشتملة على اللغات المختلفة، وأما قوارير قوارير: فقرئ بترك تنوينهما وهو الأصل، وتنوين الأول خاصة بدلا من ألف الإطلاق لأنها فاصلة، وتنوين الثانية كالأولى اتباعا لها، ولم يقرأ أحد بتنوين الثانية وترك تنوين الأولى، فانه عكس أن يترك تنوين الفاصلة مع الحاجة إلى المجانسة، وتنوين غيرها من غير حاجة.




القرائة-6|137|وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ

تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (2/ 69)
وَكَذلِكَ ومثل ذلك التزيين وهو تزيين الشرك في قسمة القربان بين الله تعالى والآلهة، أو ومثل ذلك التزيين البليغ «1» الذي هو علم من الشياطين. والمعنى: أن شركاءهم من الشياطين، أو من سدنة الأصنام زينوا لهم قتل أولادهم «2» بالوأد، أو بنحرهم للآلهة وكان الرجل في الجاهلية يحلف: لئن ولد له كذا غلاماً لينحرنّ أحدهم، كما حلف عبد المطلب. وقرئ: زين، على البناء للفاعل الذي هو شركاؤهم، ونصب قَتْلَ أَوْلادِهِمْ وزين، على البناء للمفعول الذي هو القتل، ورفع شركاؤهم بإضمار فعل دل عليه زين، كأنه قيل: لما قيل زين لهم قتل أولادهم من زينه؟
فقيل: زينه لهم شركاؤهم. وأما قراءة ابن عامر: قتل أولادهم شركائهم برفع القتل ونصب الأولاد وجرّ الشركاء على إضافة القتل إلى الشركاء، والفصل بينهما بغير الظرف، فشيء لو كان في مكان الضرورات وهو الشعر، لكان سمجاً مردوداً، كما سمج وردّ.
زجّ القلوص أبى مزاده «1»
فكيف به في الكلام المنثور، فكيف به في القرآن المعجز بحسن نظمه وجزالته. والذي حمله على ذلك أن رأى في بعض المصاحف شركائهم مكتوباً بالياء. ولو قرأ بجر الأولاد والشركاء- لأن الأولاد شركاؤهم في أموالهم- لوجد في ذلك مندوحة عن هذا الارتكاب لِيُرْدُوهُمْ ليهلكوهم بالإغواء وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وليخلطوا، عليهم ويشبهوه. ودينهم: ما كانوا عليه من دين إسماعيل عليه السلام حتى زلوا عنه إلى الشرك. وقيل: دينهم الذي وجب أن يكونوا عليه. وقيل: معناه وليوقعوهم في دين ملتبس. فان قلت: ما معنى اللام؟ قلت: إن كان التزيين من الشياطين فهي على حقيقة التعليل، وإن كان من السدنة فعلى معنى الصيرورة وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مشيئة قسر ما فَعَلُوهُ لما فعل المشركون ما زين لهم من القتل. أو لما فعل الشياطين أو السدنة التزيين أو الإرداء أو اللبس أو جميع ذلك، إن جعلت الضمير جارياً مجرى اسم الاشارة وَما يَفْتَرُونَ وما يفترونه من الإفك. أو وافتراؤهم.
__________
(2) . قال محمود: «المعنى أن شركاءهم من الشياطين أو من سدنة الأصنام زينوا لهم قتل أولادهم ... الخ» قال أحمد رحمه الله: لقد ركب المصنف في هذا الفصل متن عمياء، وتاه في تيهاء. وأنا أبرأ إلى الله وأبرئ حملة كتابه وحفظة كلامه مما رماهم به «فانه تخيل أن القراء أئمة الوجوه السبعة اختار كل منهم حرفا قرأ به اجتهاداً، لا نقلا وسماعا فلذلك غلط ابن عامر في قراءته هذه، وأخذ يبين أن وجه غلطه رؤيته الياء ثابتة في شركائهم، فاستدل بذلك على أنه مجرور، وتعين عنده نصب أولادهم بالقياس، إذ لا يضاف المصدر إلى أمرين معاً فقرأه منصوبا، قال المصنف: وكانت له مندوحة عن نصبه إلى جره بالاضافة وإبدال الشركاء منه، وكان ذلك أولى مما ارتكبه يعنى ابن عامر من الفصل بين المضاف والمضاف إليه الذي يسمج في الشعر فضلا عن النثر فضلا عن المعجز. فهذا كله كما ترى ظن من الزمخشري أن ابن عامر قرأ قراءته هذه رأيا منه، وكان الصواب خلافه والفصيح سواه، ولم يعلم الزمخشري أن هذه القراءة بنصب الأولاد والفعل بين المضاف والمضاف إليه، بها يعلم ضرورة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأها على جبريل كما أنزلها عليه كذلك، ثم تلاها النبي صلى الله عليه وسلم على عدد التواتر من الأئمة، ولم يزل عدد التواتر يتناقلونها ويقرؤن بها خلفاً عن سلف، إلى أن انتهت إلى ابن عامر فقرأها أيضاً كما سمعها. فهذا معتقد أهل الحق في جميع الوجوه السبعة أنها متواترة جملة وتفصيلا عن أفصح من نطق بالضاد صلى الله عليه وسلم.
فإذا علمت العقيدة الصحيحة فلا مبالاة بعدها بقول الزمخشري، ولا بقول أمثاله ممن لحن ابن عامر، فان المنكر عليه إنما أنكر ما ثبت أنه براء منه قطعا وضرورة. ولولا عذر أن المنكر ليس من أهل الشأنين، أعنى علم القراءة وعلم الأصول، ولا يعد من ذوى الفنين المذكورين، لخيف عليه الخروج من ربقة الدين. وأنه على هذا العذر لفي عهدة خطرة وزلة منكرة تزيد على زلة من ظن أن تفاصيل الوجوه السبعة فيها ما ليس متواتراً، فان هذا القائل لم يثبتها بغير النقل.
وغايته أنه ادعى أن نقلها لا يشترط فيه التواتر. وأما الزمخشري فظن أنها تثبت بالرأى غير موقوفة على النقل.
وهذا لم يقل به أحد من المسلمين. وما حمله على هذا الخيال إلا التغالى في اعتقاد اطراد الأقيسة النحوية، فظنها قطعية حتى يرد ما خالفها، ثم إذا تنزل معه على اطراد القياس الذي ادعاه مطرداً، فقراءة ابن عامر هذه لا تخالفه. وذلك أن الفصل بين المضاف والمضاف إليه وإن كان عسراً، إلا أن المصدر إذا أضيف إلى معموله فهو مقدر بالفعل، وبهذا التقدير عمل، وهو أن لم تكن إضافته غير محضة، إلا أنه شبه بما إضافته غير محضة حتى قال بعض النحاة:
إن إضافته ليست محضة لذلك. فالحاصل أن اتصاله بالمضاف إليه ليس كاتصال غيره. وقد جاء الفصل بين المضاف غير المصدر وبين المضاف إليه بالظرف، فلا أقل من أن يتميز المصدر على غيره لما بيناه من انفكاكه في التقدير وعدم توغله في الاتصال بأن يفصل بينه وبين المضاف إليه بما ليس أجنبياً عنه، وكأنه بالتقدير فكة بالفعل، ثم قدم المفعول على الفاعل وأضافه إلى الفاعل وبقي المفعول مكانه حين الفك، ويسهل ذلك أيضا تغاير حال المصدر، إذ تارة يضاف إلى الفاعل وتارة يضاف إلى المفعول. وقد التزم بعضهم اختصاص الجواز بالفصل بالمفعول بينه وبين الفاعل لوقوعه في غير مرتبته، إذ ينوى به التأخير، فكأنه لم يفصل، كما جاز تقدم المضمر على الظاهر إذا حل في غير رتبته، لأن النية به التأخير. وأنشد أبو عبيدة
فداسهم دوس الحصاد الدائس
وأنشد أيضاً:
يفرك حب السنبل الكنافج ... بالقاع فرك القطن المحالج
ففصل كما ترى بين المصدر وبين الفاعل بالمفعول. ومما يقوى عدم توغله في الاضافة جواز العطف على موضع مخفوضه رفعاً ونصباً، فهذه كلها نكت مؤيدة بقواعد منظرة. بشواهد من أقيسة العربية. تجمع شمل القوانين النحوية لهذه القراءة، وليس غرضنا تصحيح القراءة بقواعد العربة، بل تصحيح قواعد العربية بالقراءة. وهذا القدر كاف إن شاء الله في الجمع بينهما والله الموفق. وما أجريناه في أدراج الكلام من تقريب إضافة المصدر من غير المحضة، إنما أردنا انضمامه إلى غيره من الوجوه التي يدل باجتماعها على أن الفصل غير منكر في إضافته، ولا مستبعد من القياس، ولم يفرده في الدلالة المذكورة إذ المتفق على عدم تمحضها لا يسوغ فيها الفصل، فلا يمكن استقلال الوجه المذكور بالدلالة، والله الموفق.




تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (2/ 551)
وكأنه قدّر ياء الإضافة ساكنة وقبلها ياء ساكنة، فحرّكها بالكسر لما عليه أصل التقاء الساكنين، ولكنه غير صحيح، لأنَّ ياء الإضافة لا تكون إلا مفتوحة، حيث قبلها ألف في نحو عصاي، فما بالها وقبلها ياء؟ فإن قلت: جرت الياء الأولى مجرى الحرف الصحيح لأجل الإدغام، فكأنها ياء وقعت ساكنة بعد حرف صحيح ساكن، فحرّكت بالكسر على الأصل.
قلت: هذا قياس حسن، ولكن الاستعمال المستفيض الذي هو بمنزلة الخبر المتواتر تتضاءل إليه القياسات.




أساس البلاغة (2/ 149)
ك هـ ر
كهره ونهره. زجره. وفي قراءة ابن مسعود " فلا تكهر " ولقيته في كهر الضحى: في وقت ارتفاعه.



أساس البلاغة (2/ 271)
ونشز الشيء: ارتفع، ونشز عن مكانه: ارتفع ونهض " وإذا قل انشزوا فانشزوا " وأنشزه: رفعه عن مكانه. " كيف ننشزها " في قراءة زيد. ونشز اللبن: ارتفع. ونشزت بقرني: احتملته فصرعته. وتنشّز لكذا: استوفز له. وعرق ناشز: لا يزال منتبراً يضرب. ويقال للدابّة التي لا يستقرّ السرج والراكب على ظهرها: إنها لنشزة.


المفصل في صنعة الإعراب (ص: 162)
من ضرورات الشعر. وتقول في المنصوب ضربتك وزيداً ولا يقال مررت به وزيد، ولكان يعاد الجار وقراءة حمزة والأرحام ليست بتلك القوية.
الباب الثالث



ربيع الأبرار ونصوص الأخيار (2/ 265)
121- ابن عيينة «3» : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المنام فقلت: يا رسول الله قد اختلفت عليّ القراءات فعلى قراءة من تأمرني اقرأ؟ فقال: اقرأ على قراءة أبي عمرو «1» .
ربيع الأبرار ونصوص الأخيار (2/ 266)
122- وعن أبي عمرو: لم أزل أطلب أن اقرأه كما قرأه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكما أنزل عليه، فأتيت مكة، فلقيت بها عدة من التابعين ممن قرأ على الصحابة فقرأت عليهم، فاشدد بها يديك.


المبسوط في القراءات العشر (ص: 37)
المؤلف: أحمد بن الحسين بن مِهْران النيسابورىّ، أبو بكر (المتوفى: 381هـ)
وقال شجاع: قلت لأبي عمرو بن العلاء: كيف طلبت قراءة القرآن؟ قال: لم أزل - كنت- أطلبه أن أقرأه كما قرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما أنزل عليه. قال: قلت وكيف ذاك؟ قال: هرب أبي من الحجاج وأنا يومئذ رجل، فقدمنا مكة فلقيت عدة من التابعين ممن قرؤوا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم: مجاهد " وسعيد بن جبير وعطاء وغيرهم من التابعين فقرأت عليه القرآن، وأخذت بالعربية عن العرب الذين سبقوا اللحن، فهذه التي أخذتها هي قراءة رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلى أصحابه وسلم فاشدد بها يديك.


شرح مقامات الحريري (3/ 201)
المؤلف: أبو عباس أحمد بن عبد المؤمن بن موسى القَيْسي الشُّريشي (المتوفى: 619 هـ)
وأما قراءته وإعرابه المذكوران في المقامة، فإن شجاع بن نصر، قال: قلت لأبي عمرو: كيف طلبت قراءة القرآن؟ قال: لم أزل أطلب أن أقرأه كما قرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما أنزل عليه، فقلت له: وكيف ذلك؟ قال: هرب أبي من الحجّاج، وأنا شابّ، فقدمنا مكة، فلقيت بها عدّة من التابعين ممّن قرأ على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثل مجاهد وسعيد بن جبير وعطاء وغيرهم، فقرأت عليهم القرآن، وأخذت العربية عن العرب الّذين سبقونا باللحن، فهذه التي أخذت بها قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشدد يدك بها.





تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (2/ 107)
وقرأ الأعمش: وإذا قلبت أبصارهم وقرئ: أدخلوا الجنة، على البناء للمفعول. وقرأ عكرمة: دخلوا الجنة. فإن قلت: كيف لاءم هاتين القراءتين قوله لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ؟ قلت: تأويله: أدخلوا، أو دخلوا الجنة مقولا لهم: لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون.



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (2/ 416)
فإن قلت:
ما وجه قراءة من قرأ إِلَّا امْرَأَتَكَ بالنصب؟ قلت: استثناها من قوله فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ والدليل عليه قراءة عبد الله: فأسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك. ويجوز أن ينتصب عن لا يلتفت، على أصل الاستثناء وإن كان الفصيح هو البدل، أعنى قراءة من قرأ بالرفع، فأبدلها عن أحد. وفي إخراجها مع أهله روايتان: روى أنه أخرجها معهم، وأمر أن لا يلتفت منهم أحد إلا هي، فلما سمعت هدّة العذاب التفتت وقالت: يا قوماء، فأدركها حجر فقتلها.
وروى أنه أمر بأن يخلفها مع قومها، فإن هواها إليهم، فلم يسر بها. واختلاف القراءتين لاختلاف الروايتين.



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (2/ 421)
ومنه قوله تعالى لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ أى لا يكسبنكم شقاقي إصابة العذاب.
وقرأ ابن كثير بضم الياء، من أجرمته ذنباً، إذا جعلته جار ما له، أى كاسباً، وهو منقول من جرم المتعدي إلى مفعول واحد، كما نقل: أكسبه المال، من كسب المال. وكما لا فرق بين كسبته مالا وأكسبته إياه، فكذلك لا فرق بين جرمته ذنباً وأجرمته إياه. والقراءتان مستويتان في المعنى لا تفاوت بينهما، إلا أن المشهورة أفصح لفظاً، كما إن كسبته مالا أفصح من أكسبته.



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (2/ 553)
وقرأ أنس بن مالك: كشجرة طيبة ثابت أصلها فإن قلت: أىّ فرق بين القراءتين؟ قلت: قراءة الجماعة أقوى معنى، لأنّ في قراءة أنس أجريت الصفة على الشجرة، وإذا قلت: مررت برجل أبوه قائم، فهو أقوى معنى من قولك: مررت برجل قائم أبوه، لأنّ المخبر عنه إنما هو الأب لا رجل. والكلمة الطيبة: كلمة التوحيد.


تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (2/ 686)
وقرئ: لا يلبثون. وفي قراءة أبىّ: لا يلبثوا على إعمال «إذا» . فإن قلت:
ما وجه القراءتين؟ قلت: أما الشائعة فقد عطف فيها الفعل على الفعل، وهو مرفوع لوقوعه خبر كاد، والفعل في خبر كاد واقع موقع الاسم. وأما قراءة أبىّ ففيها الجملة برأسها التي هي إذا لا يلبثوا، عطف على جملة قوله وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ. وقرئ: خلافك «2» . قال:



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (3/ 6)
و «قال» محذوف في كلتا القراءتين: أى قال هو علىّ هين قال وهو علىّ هين، وإن شئت لم تنوه، لأن الله هو المخاطب، والمعنى أنه قال ذلك ووعده



تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (3/ 362)
فإن قلت: أسجدة التلاوة واجبة في القراءتين جميعا أم في إحداهما؟
قلت، هي واجبة فيهما جميعا، لأنّ مواضع السجدة إما أمر بها، أو مدح لمن أتى بها، أو ذم لمن تركها، وإحدى القراءتين أمر بالسجود، والأخرى ذم للتارك. وقد اتفق أبو حنيفة والشافعي رحمهما الله على أنّ سجدات القرآن أربع عشرة، وإنما اختلفا في سجدة ص: فهي عند أبى حنيفة سجدة تلاوة. وعند الشافعي: سجدة شكر. وفي سجدتي سورة الحج وما ذكره الزجاج من وجوب السجدة مع التخفيف دون التشديد، فغير مرجوع إليه. فإن قلت: هل يفرق الواقف بين القراءتين؟ قلت: نعم إذا خفف وقف على فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ ثم ابتدأ أَلَّا يَسْجُدُوا، وإن شاء وقف على «ألا يا» ثم ابتدأ «اسجدوا» وإذا شدّد لم يقف إلا على الْعَرْشِ الْعَظِيمِ.





شرح الرضي على الكافية (2/ 98)
وذهب بعض القدماء إلى أنه يجب النصب على الاستثناء، ولا يجوز الأبدال، إذا صلح الكلام للأيجاب بحذف حرف النفي، نحو: ما جاءني القوم إلا زيدا، فإنه يجوز: جاءني القوم إلا زيدا، فكما لا يجوز الأبدال في الموجب، لا يجيزه 1 في غير الموجب قياسا عليه، وهو باطل بقوله تعالى: (...ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم) 2 بالأبدال، وبقوله تعالى: (ما فعلوه إلا قليل منهم 3)، فإن الفعل يصلح للأيجاب مع أن البدل هو المختار 4، وأما إذا لم يصلح الفعل للأيجاب، نحو: ما جاءني أحد إلا زيد، وما جاءني رجل إلا عمرو، فإنه يجيز البدل والنصب، إذ لا يجوز: جاءني أحد إلا زيدا حتى يقاس عليه غير الموجب في وجوب النصب، ومن جعل للفراء 5، ولهذا القائل قياس غير الموجب على الموجب، ومن أين لهما ذلك ؟
هذا، ولما تقرر أن الاتباع هو الوجه مع الشرائط المذكورة، وكان أكثر القراء على النصب في قوله تعالى: (ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك 6)، تكلف 7 جار الله 8، لئلا تكون قراءة الأكثر محمولة على وجه غير مختار، فقال: (امرأتك) بالرفع، بدل من (أحد) وبالنصب مستثنى من قوله تعالى: (فأسر بأهلك) 9 لا من قوله (ولا يلتفت
__________
(1) أي هذا القائل الذي عبر عنه ببعض القدماء (2) الآية 6 من سورة النور (3) الآية 66 سورة النساء (4) علته أن القراء السبعة قرأوا به، (5) جمع في رده على هذا بين الفراء وهذا القائل لاشتراك الرأيين في قياس غير الموجب على الموجب، (6) الآية 81 سورة هود، (7) جواب قوله: ولما تقرر (8) أي الزمخشري، ورأيه هذا في متن المفصل، وانظر شرح ابن يعيش عليه ج 2 ص 81 وما بعدها، وفيه إجابة مفصلة وشرح واف لهذه المسألة، (9) من الآية السابقة في سورة هود، (*)


شرح الرضي على الكافية (2/ 99)
منكم أحد)، فاعترض عليه المصنف 1، بلزوم تناقض القراءتين، إذن
، ولا يجوز تناقض القراءات، لأنها كلها قرآن، ولا تناقض في القرآن، قال: وبيان التناقض أن الاستثناء من (أسر) يقتضي كونها غير مسرى بها، والاستثناء من (لا يلتفت منكم أحد)، يقتضي كونها مسرى بها، والجواب أن الأسراء، وإن كان مطلقا في الظاهر، إلا أنه في المعنى مقيد بعدم الالتفات إذ المراد: أسر بأهلك اسراء لا التفات فيه إلا امرأتك فإنك تسري بها إسراء مع الالتفات، فاستثن على هذا، إن شئت من (أسر)، أو، من (لا يلتفت)، ولا تناقض، وهذا كما تقول: امش ولا تتبختر، أي امش مشيا لا تبختر فيه، وإذا كان المستثنى بعد المستثنى منه، قبل صفته 2، نحو: ما جاءني رجل إلا عمرو خير من زيد، فعند سيبويه 3: اتباعه أولى من النصب، لأن المبدل منه وهو الموصوف متقدم، وحكي أن سيبويه يختار النصب على الاستثناء، والمازني يختار ذلك على الأبدال نظرا إلى أن الصفة كجزء الموصوف، فكأنه لم يتقدم عليه جميع المستثنى منه، وأيضا فإن الأبدال من شئ علامة الاستغناء عنه، ووصفه بعد ذلك علامة الاعتداد به، والاعتداد
بالشئ بعد الاستغناء عنه، بعيد، (الاستثناء المفرغ) (حكمه، ومتى يجوز) (قال ابن الحاجب:) (ويعرب على حسب العوامل، إذا كان المستثنى منه غير) (مذكور، وهو في غير الموجب، ليفيد، مثل: ما ضربني)
__________
(1) أي ابن الحاجب في شرحه على المفصل، (2) أي قبل صفة المستثنى منه، (3) تفصيل ذلك في سيبويه ج 1 ص 371 وما بعدها، وفيه كثير من الشرح غير ما ذكره المصنف، (*)


المفصل في صنعة الإعراب (ص: 98)
المؤلف: أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ)
والاختيار البدل قال الله تعالى: " ما فعلوه إلا قليل منهم ". وأما قوله عز وجل: " إلا أمرأتك " فيمن قرأ بالنصب فمستثنى من قوله تعالى: " فأسر بأهلك ".



تفسير القرآن الكريم - المقدم (70/ 19، بترقيم الشاملة آليا) قال الناصر في الانتصاف: وهذا الفصل من خواص حسنات الزمخشري، وتنقيبه عن أسرار الكتاب العزيز.


تفسير القاسمي = محاسن التأويل (4/ 500)
المؤلف: محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم الحلاق القاسمي (المتوفى: 1332هـ)
تنبيه:
شُرَكاؤُهُمْ فاعل زَيَّنَ أخّر عن الظرف والمفعول اعتناء بالمقدّم، واهتماما به، لأنه موضع التعجب، لأنهم يقدمون الأهمّ، والذين هم بشأنه أعنى. وقرأ ابن عامر وحده زَيَّنَ على البناء للمفعول الذي هو القتل، ونصب الأولاد، وجر الشركاء بإضافة القتل إليه، مفصولا بينهما بمفعوله. وقد زيّف الزمخشريّ، عفا الله عنه، هذه القراءة، وعد ذلك من كبائر كشافه حيث قال: وأما قراءة ابن عامر، فشيء لو كان في مكان الضرورات، وهو الشعر، لكان سمجا مردودا، كما سمج وردّ:
زجّ القلوص أبي مزاده
فكيف به في الكلام المنثور؟ فكيف به في القرآن المعجز بحسن نظمه وجزالته؟
قال: والذي حمله على ذلك أنه رأى في بعض المصاحف شركائهم مكتوبا بالياء، ولو قرأ بجر الأولاد والشركاء- لأن الأولاد شركاؤهم في أموالهم- لوجد في ذلك مندوحة عن هذا الارتكاب. انتهى.
قال الناصر في (الانتصاف) : لقد ركب الزمخشريّ متن عمياء، وتاه في تيهاء، وأنا أبرأ إلى الله، وأبرئ حملة كتابه، وحفظة كلامه، مما رماهم به، فإنه تخيل أن القراء أئمة الوجوه السبعة، اختار كل منهم حرفا قرأ به اجتهادا، لا نقلا وسماعا، فلذلك غلّط ابن عامر في قراءته هذه، وأخذ يبين أن وجه غلطه رؤيته الياء ثابتة في (شركائهم) ، فاستدل بذلك على أنه مجرور، وتعين عنده نصب (أولادهم) بالقياس، إذ لا يضاف المصدر إلى أمرين معا فقرأه منصوبا. قال: وكانت له مندوحة من نصبه إلى جره بالإضافة، وإبدال الشركاء منه، وكان ذلك أولى مما ارتكبه. فهذا كله كما ترى ظنّ من الزمخشري أن ابن عامر قرأ قراءته هذه رأيا منه، وكان الصواب خلافه، والفصيح سواه. ولم يعلم الزمخشريّ أن هذه القراءة بنصب الأولاد، والفصل بين المضاف والمضاف إليه بها. يعلم ضرورة أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قرأها على جبريل، كما أنزلها عليه، ثم تلاها النبيّ صلى الله عليه وسلم على عدد التواتر من الأئمة، ولم يزل عدد التواتر يتناقلونها، ويقرءون بها، خلفا عن سلف، إلى أن انتهت إلى ابن عامر، فقرأها أيضا كما سمعها. فهذا معتقد أهل الحق في جميع الوجوه السبعة أنها متواترة جملة وتفصيلا عن أفصح من نطق بالضاد صلى الله عليه وسلم. فإذا علمت العقيدة الصحيحة، فلا مبالاة بعدها بقول الزمخشريّ، ولا بقول أمثاله ممن لحّن ابن عامر، فإن المنكر عليه إنما أنكر ما ثبت أنه براء منه قطعا وضرورة. ولولا عذر أن المنكر ليس من أهل الشأنين:
أعني علم القراءة وعلم الأصول، ولا يعدّ من ذوي الفنين المذكورين، لخيف عليه الخروج من ربقة الدين. وإنه على هذا العذر لفي عهدة خطرة، وزلة منكرة، تزيد على زلة من ظن أن تفاصيل الوجوه السبعة، فيها ما ليس متواترا، فإن هذا القائل لم يثبتها بغير النقل. وغايته أنه ادعى أن نقلها لا يشترط فيه التواتر. وأما الزمخشري فظن أنها تثبت بالرأي، غير موقوفة على النقل، وهذا لم يقل به أحد من المسلمين.
وما حمله على هذا الخيال إلا التغالي في اعتقاد اطراد الأقيسة النحوية، فظنها قطعية، حتى يردّ ما خالفها. ثم إذا تنزل معه على اطراد القياس الذي ادعاه مطردا، فقراءة ابن عامر هذه لا تخالفه. وذلك أن الفصل بين المضاف والمضاف إليه، وإن كان عسرا، إلا أن المصدر إذا أضيف إلى معموله، فهو مقدر بالفعل، وبهذا التقدير عمل. وهو وإن لم تكن إضافته غير محضة، إلا أنه شبه بما إضافته غير محضة. حتى قال بعض النحاة: إن إضافته ليست محضة، لذلك. فالحاصل أن اتصاله بالمضاف إليه ليس كاتصال غيره، وقد جاء الفصل بين المضاف غير المصدر، وبين المضاف إليه بالظرف، فلا أقل من أن يتميز المصدر على غيره، لما بيناه من انفكاكه في التقدير، وعدم توغله في الاتصال، بأن يفصل بينه وبين المضاف إليه، بما ليس أجنبيا عنه، وكأنه بالتقدير: فكّه بالفعل، ثم قدم المفعول على الفاعل، وأضافه إلى الفاعل، وبقي المفعول مكانه حين الفك. ويسهل ذلك أيضا تغاير حال المصدر، إذ تارة يضاف إلى الفاعل، وتارة يضاف إلى المفعول. وقد التزم بعضهم اختصاص الجواز بالفصل بالمفعول بينه وبين الفاعل، لوقوعه في غير مرتبته، إذ ينوي به التأخير، فكأنه لم يفصل. كما جاز تقدم المضمر على الظاهر إذا حلّ في غير رتبته، لأن النية به التأخير، وأنشد أبو عبيدة:
فداسهم دوس الحصاد الدّائس وأنشد أيضا:
يفركن حبّ السّنبل الكنافج ... بالقاع فرك القطن المحالج
ففصل كما ترى بين المصدر وبين الفاعل بالمفعول. ومما يقوّي عدم توغله في الإضافة جواز العطف على موضع مخفوضة رفعا ونصبا. فهذه كلها نكت مؤيدة بقواعد، منظرة بشواهد من أقيسة العربية، تجمع شمل القوانين النحوية، لهذه القراءة. وليس غرضنا تصحيح القراءة بقواعد العربية، بل تصحيح قواعد العربية بالقراءة. وهذا قدر كاف إن شاء الله في الجمع بينهما- والله الموفق- وما أجريناه في أدراج الكلام من تقريب إضافة المصدر من غير المحضة، إنما أردنا انضمامه إلى غيره من الوجوه التي يدل باجتماعها على أن الفصل غير منكر في إضافته، ولا مستبعد من القياس، ولم نفرده في الدلالة المذكورة. إذ المتفق على عدم تمحضها لا يسوغ فيها الفصل، فلا يمكن استقلال الوجه المذكور بالدلالة- والله الموفق- انتهى كلام الناصر رحمه الله تعالى.



الأعلام للزركلي (1/ 220)
ابن المُنَيِّر السِّكَنْدَري
(620 - 683 هـ = 1223 - 1284 م)
أحمد بن محمد بن منصور: من علماء الإسكندرية وأدبائها. ولي قضاءها وخطابتها مرّتين. له تصانيف، منها (تفسير) و (ديان خطب) و (تفسير حديث الإسراء) على طريقة المتكلمين. و (الانتصاف من الكشاف - ط) رأيت الجزء الأول منه مخطوطا في مكتبة مغنيسا بالرقم 105 وعليه: (من كتب الفقير يوسف بن عمر بن علي بن رسول في شوال 660) وله نظم (1) .
__________
(1) فوات الوفيات 1: 72.



الأعلام للزركلي (4/ 53)
ابن بِنت العِراقي
(623 - 704 هـ = 1226 - 1304 م)
عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري، علم الدين ابن بنت العراقي:
مفسر فقيه كف بصره في أواخر عمره. أصله من وادي آش (بالأندلس) ومولده ووفاته بمصر.
له مختصر في: أصول الفقه " ومختصر في " تفسير القرآن " قال فيه الصفدي: احتوى على فوائد. وله " الإنصاف من الانتصاف بين الزمخشريّ وابن المنير - خ " اقتنيت منه نسخة قديمة متقنة جديرة بالنشر (1) .
__________
(1) مفتاح السعادة 2: 221 و 509: Brock S I: 509. ونكتب الهميان 195 وفيه: جده أبو أمه، ليس من العرق، وإنما رحل إلى العراق ثم قدم مصر، وهي بلده، فسمي العراقي، والدرر الكامنة 2: 399 وكشف الظنون 1477.


















****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Saturday - 23/7/2022 - 4:15

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل    ج‏2    68

[سورة الأنعام (6): آية 137]

و كذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم و ليلبسوا عليهم دينهم و لو شاء الله ما فعلوه فذرهم و ما يفترون (137)

و كذلك‏ و مثل ذلك التزيين و هو تزيين الشرك في قسمة القربان بين الله تعالى و الآلهة، أو و مثل ذلك التزيين البليغ‏[1] الذي هو علم من الشياطين. و المعنى: أن شركاءهم من الشياطين، أو من سدنة الأصنام زينوا لهم قتل أولادهم‏[2] بالوأد، أو بنحرهم للآلهة و كان الرجل في الجاهلية

يحلف: لئن ولد له كذا غلاما لينحرن أحدهم، كما حلف عبد المطلب. و قرئ: زين، على البناء للفاعل الذي هو شركاؤهم، و نصب‏ قتل أولادهم‏ و زين، على البناء للمفعول الذي هو القتل، و رفع شركاؤهم بإضمار فعل دل عليه زين، كأنه قيل: لما قيل زين لهم قتل أولادهم من زينه؟

فقيل: زينه لهم شركاؤهم. و أما قراءة ابن عامر: قتل أولادهم شركائهم برفع القتل و نصب الأولاد و جر الشركاء على إضافة القتل إلى الشركاء، و الفصل بينهما بغير الظرف، فشي‏ء لو كان في مكان الضرورات و هو الشعر، لكان سمجا مردودا، كما سمج و رد.

زج القلوص أبى مزاده‏

فكيف به في الكلام المنثور، فكيف به في القرآن المعجز بحسن نظمه و جزالته. و الذي حمله على ذلك أن رأى في بعض المصاحف شركائهم مكتوبا بالياء. و لو قرأ بجر الأولاد و الشركاء- لأن الأولاد شركاؤهم في أموالهم- لوجد في ذلك مندوحة عن هذا الارتكاب‏.






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Tuesday - 18/10/2022 - 10:51

الخبر. وقرئ: حمالة الحطب، بالنصب على الشتم، وأنا أستحب هذه القراءة، وقد توسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بجميل: من أحب شتم أم جميل. وقرئ: حمالة للحطب. وحمالة للحطب: بالتنوين، والرفع والنصب. وقرئ: ومريته بالتصغير. المسد: الذي فتل من الحبال فتلا شديدا، من ليف كان أو جلد، أو غيرهما. قال:
--------
ص815 - كتاب تفسير الزمخشري الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل - سورة المسد الآيات إلى - المكتبة الشاملة
--------
الرابط:https://shamela.ws/book/23627/2880#p5






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Tuesday - 18/10/2022 - 11:12

كتاب القراءات المتواترة فی تفسیر الزمخشری






****************
ارسال شده توسط:
محمد
Friday - 21/4/2023 - 13:23

بسم‌الله‌الرحمن‌الرحیم

  موارد حول وحده القراءه من ربیع الابرار للزمخشری:

الف-مورد صریح:
-ابن عيينة : رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في المنام فقلت: يا رسول اللّه قد اختلفت عليّ القراءات فعلى قراءة من تأمرني اقرأ؟فقال:اقرأ على قراءة أبي عمرو.
-و عن أبي عمرو: لم أزل أطلب أن اقرأه كما قرأه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و كما أنزل عليه، فأتيت مكة، فلقيت بها عدة من التابعين ممن قرأ على الصحابة فقرأت عليهم، فاشدد بها يديك.
(ج۲ص۲۶۶)
(در دو نسخه نگاه کردم عبارت همین طور بود.ظاهرا عبارت فاشدد بها یدیک از زمخشری باشد و احتمال هم دارد از ابن عیینه باشد اما بعید است که از ابی عمر باشد.)

مورد محتمل:
-أبطأت عائشة رضي اللّه عنها على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فقال: ما حبسك؟قالت: قراءة رجل ما سمعت صوتا أحسن منه، فقام حتى استمع إليه طويلا، ثم قال: هذا سالم‌ مولى أبي حذيفة ، الحمد للّه الذي جعل في أمتي مثله.
-و استمع عليه الصلاة و السلام و معه  العمران‌ إلى ابن مسعود فقال: من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد.
(ج۲ص۲۶۴ و ۲۶۵)
( به احتمال زیاد با توجه به قرائن مراد کیفیت و نحوه قراءه است)

 

ب-نکات منفی که راجع به قراء بیان شده:
آنچه که در تفحص از کتاب ربیع الابرار بعضا به چشم می خورد فضای منفی ای بود که در این کتاب راجع به قراء نشان داده می شد. حال به نمونه هایی اشاره می شود.

۱-مالك بن دينار: إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل المطر عن الصفا.
-و عنه: إذا طلبت العلم لتعمل به كثّرك‌ العلم، و إذ طلبته لغير العمل لم يزدك إلا فقرا.
و قال: مثل قراء هذا الزمان كرجل نصب فخا، فوقع عصفور قريبا منه، فقال للفخ: ما غيبك في التراب؟قال: التواضع، قال: فلم اختفيت؟قال لطول العبادة، قال: فما هذا الحب المصبوب؟قال:أعددته للصائمين. قال: نعم الجار أنت. فلما غابت الشمس أخذ العصفور الحبة فخنقه الفخ فقال: إن كان كل العباد يخنقون خنقك فلا خير في العبادة.

-و قال: يا حملة القرآن ما زرع القرآن في قلوبكم؟فإن القرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض.
(ج۴ص۲۹ و۳۰)


 

۲-الأعمش عن أبي وائل‌ (أبو وائل: هو أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي. صاحب ابن عبد اللّه بن مسعود ولد سنة إحدى من الهجرة. كان ثقة كثير الحديث و يعتبر من خيار أهل الكوفة و فضلائها كما كان كثير العبادة. مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.
راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 4: 361. الإصابة 3: 225.] ) مثل قراء هذا الزمان كمثل غنم ضوائن ذات صوف عجاف، أكلت من الحمض، و شربت من الماء حتى انتفخت خواصرها. فمرت برجل فأعجبته، فقام إليها فجس منها شاة فإذا هي لا تنقى‌ (لا تنقى: مبنيّة للمجهول أي لا تختار من أنقى الشي‌ء و تنقاه و انتقاء بمعنى اختاره.)، ثم، مس أخرى فإذا هي لا تنقى، ثم مس أخرى فإذا هي كذلك، فقال: كل لا خير فيه.
(ج۴ ص۹۱)






 

۳-كتب الوليد بن يزيد بن عبد الملك في أشعب‌ فحمل إليه، فألبسه سراويل من جلد قرد له ذنب، و قال: ارقص و غنّ صوتا يعجبني، ففعل فوصله.

و أرسل إلى الهيثم القاري، و هو أول من طرب في قراءته، فاستقرأه فقرأ، فقال: غنني، فقال: لا أحسن الغناء، قال: فالذي قرأت ليس صوت كذا و كذا؟.
و لقد صدق الفاسق فإن القراءة بالتطريب من باب الاغتناء فقلبوه من الأبيات فلحنوا القرآن تلحينا، و لقنوه الفتيان تلقينا، حتى اتخذه قصاص السوء مكسبة و متسوقا، و إلى صرف العامة إليهم متسلقا، ففتنوا به ضعفة الدهماء  و جهلة الرجال و النساء، فإذا قالوا: ما أطيب كلام اللّه!فهو لطيب الأغنية لا لصحة العقيدة و صدق النية.
(از نکات منفی قراء این است که غناء را وارد قرآن کردند)
-و عن الهيثم‌ : استقرأني الوليد فقرأت، ثم طلب مني الغناء فتغنيت، فقال: قراءتك أطيب من غنائك، و إنما حكم بطيبها من أجل تطريبها.


 

۴-في حديث عبد الرحمن الأنصاري‌: إن من اقتراب الساعة كثرة المطر و قلة النبات، و كثرة القراء و قلة الفقهاء، و كثرة الأمراء و قلة الأمناء. و في حديث أنس: و أن تتخذ المساجد طرقا.
(ج۱ص۵۲)


 

۵-فضيل: الغيبة فاكهة القراء، و كان يقول: ما لعنت  إبليس قط، و كان يكره إذا كان عالمان في قبيلة أن يفضل أحدهما على الآخر.
(ج۲ص۳۲۳)
-فضيل: لكل شي‌ء ديباج‌، و ديباج القرّاء ترك الغيبة.
(ج۲ص۳۳۶)

 

۶-مالك بن دينار: شهادة القرّاء مقبولة في كل شي‌ء إلا شهادة بعضهم على بعض، فأنهم أشد تحاسدا من السوس في الوبر.
(ج۳ص۳۷۶)


 

۷-سفيان الثوري: إن فجار القراء اتخذوا سلما إلى الدنيا، فقالوا: ندخل على الأمراء فنفرج عن المكروب، و نكلم في المحبوس‌.
(ج۴ص۸۴)
-الثوري: إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان فأعلم بأنه لص، و إياك أن تخدع و يقال: يرد مظلمة، و يدفع عن مظلوم، فإن هذه خدعة إبليس اتخذها فجار القراء سلما.
(ج۴ص۷۷)


 

۸-رأى زبيد اليامي قراء يضحكون، فقال: ما رأيت قراء أغلظ رقابا و لا ألين ثيابا و لا آكل لمخ العيش منكم.
(ج۵ص۱۲۱)


 

۹-وهب بن منبه: ظهر في بني إسرائيل قراء فسقة، و سيظهرون فيكم. و اللّه أعلم.
(ج۳ص۸۰)




 

نکته: در فهرست آثار زمخشری به این کتاب اشاره شده است:
-الكشف في القراءات.
گویا تالیف مستقلی است در قراءات و این نکته بیگانه بودن او از فضای قراءات را بعید مینماید.






****************
ارسال شده توسط:
محمد
Friday - 21/4/2023 - 13:24

بسم‌الله‌الرحمن‌الرحیم

  موارد حول وحده القراءه من ربیع الابرار للزمخشری:

الف-مورد صریح:
-ابن عيينة : رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في المنام فقلت: يا رسول اللّه قد اختلفت عليّ القراءات فعلى قراءة من تأمرني اقرأ؟فقال:اقرأ على قراءة أبي عمرو.
-و عن أبي عمرو: لم أزل أطلب أن اقرأه كما قرأه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و كما أنزل عليه، فأتيت مكة، فلقيت بها عدة من التابعين ممن قرأ على الصحابة فقرأت عليهم، فاشدد بها يديك.
(ج۲ص۲۶۶)
(در دو نسخه نگاه کردم عبارت همین طور بود.ظاهرا عبارت فاشدد بها یدیک از زمخشری باشد و احتمال هم دارد از ابن عیینه باشد اما بعید است که از ابی عمر باشد.)

مورد محتمل:
-أبطأت عائشة رضي اللّه عنها على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فقال: ما حبسك؟قالت: قراءة رجل ما سمعت صوتا أحسن منه، فقام حتى استمع إليه طويلا، ثم قال: هذا سالم‌ مولى أبي حذيفة ، الحمد للّه الذي جعل في أمتي مثله.
-و استمع عليه الصلاة و السلام و معه  العمران‌ إلى ابن مسعود فقال: من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد.
(ج۲ص۲۶۴ و ۲۶۵)
( به احتمال زیاد با توجه به قرائن مراد کیفیت و نحوه قراءه است)

 

ب-نکات منفی که راجع به قراء بیان شده:
آنچه که در تفحص از کتاب ربیع الابرار بعضا به چشم می خورد فضای منفی ای بود که در این کتاب راجع به قراء نشان داده می شد. حال به نمونه هایی اشاره می شود.

۱-مالك بن دينار: إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل المطر عن الصفا.
-و عنه: إذا طلبت العلم لتعمل به كثّرك‌ العلم، و إذ طلبته لغير العمل لم يزدك إلا فقرا.
و قال: مثل قراء هذا الزمان كرجل نصب فخا، فوقع عصفور قريبا منه، فقال للفخ: ما غيبك في التراب؟قال: التواضع، قال: فلم اختفيت؟قال لطول العبادة، قال: فما هذا الحب المصبوب؟قال:أعددته للصائمين. قال: نعم الجار أنت. فلما غابت الشمس أخذ العصفور الحبة فخنقه الفخ فقال: إن كان كل العباد يخنقون خنقك فلا خير في العبادة.

-و قال: يا حملة القرآن ما زرع القرآن في قلوبكم؟فإن القرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض.
(ج۴ص۲۹ و۳۰)


 

۲-الأعمش عن أبي وائل‌ (أبو وائل: هو أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي. صاحب ابن عبد اللّه بن مسعود ولد سنة إحدى من الهجرة. كان ثقة كثير الحديث و يعتبر من خيار أهل الكوفة و فضلائها كما كان كثير العبادة. مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.
راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 4: 361. الإصابة 3: 225.] ) مثل قراء هذا الزمان كمثل غنم ضوائن ذات صوف عجاف، أكلت من الحمض، و شربت من الماء حتى انتفخت خواصرها. فمرت برجل فأعجبته، فقام إليها فجس منها شاة فإذا هي لا تنقى‌ (لا تنقى: مبنيّة للمجهول أي لا تختار من أنقى الشي‌ء و تنقاه و انتقاء بمعنى اختاره.)، ثم، مس أخرى فإذا هي لا تنقى، ثم مس أخرى فإذا هي كذلك، فقال: كل لا خير فيه.
(ج۴ ص۹۱)






 

۳-كتب الوليد بن يزيد بن عبد الملك في أشعب‌ فحمل إليه، فألبسه سراويل من جلد قرد له ذنب، و قال: ارقص و غنّ صوتا يعجبني، ففعل فوصله.

و أرسل إلى الهيثم القاري، و هو أول من طرب في قراءته، فاستقرأه فقرأ، فقال: غنني، فقال: لا أحسن الغناء، قال: فالذي قرأت ليس صوت كذا و كذا؟.
و لقد صدق الفاسق فإن القراءة بالتطريب من باب الاغتناء فقلبوه من الأبيات فلحنوا القرآن تلحينا، و لقنوه الفتيان تلقينا، حتى اتخذه قصاص السوء مكسبة و متسوقا، و إلى صرف العامة إليهم متسلقا، ففتنوا به ضعفة الدهماء  و جهلة الرجال و النساء، فإذا قالوا: ما أطيب كلام اللّه!فهو لطيب الأغنية لا لصحة العقيدة و صدق النية.
(از نکات منفی قراء این است که غناء را وارد قرآن کردند)
-و عن الهيثم‌ : استقرأني الوليد فقرأت، ثم طلب مني الغناء فتغنيت، فقال: قراءتك أطيب من غنائك، و إنما حكم بطيبها من أجل تطريبها.


 

۴-في حديث عبد الرحمن الأنصاري‌: إن من اقتراب الساعة كثرة المطر و قلة النبات، و كثرة القراء و قلة الفقهاء، و كثرة الأمراء و قلة الأمناء. و في حديث أنس: و أن تتخذ المساجد طرقا.
(ج۱ص۵۲)


 

۵-فضيل: الغيبة فاكهة القراء، و كان يقول: ما لعنت  إبليس قط، و كان يكره إذا كان عالمان في قبيلة أن يفضل أحدهما على الآخر.
(ج۲ص۳۲۳)
-فضيل: لكل شي‌ء ديباج‌، و ديباج القرّاء ترك الغيبة.
(ج۲ص۳۳۶)

 

۶-مالك بن دينار: شهادة القرّاء مقبولة في كل شي‌ء إلا شهادة بعضهم على بعض، فأنهم أشد تحاسدا من السوس في الوبر.
(ج۳ص۳۷۶)


 

۷-سفيان الثوري: إن فجار القراء اتخذوا سلما إلى الدنيا، فقالوا: ندخل على الأمراء فنفرج عن المكروب، و نكلم في المحبوس‌.
(ج۴ص۸۴)
-الثوري: إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان فأعلم بأنه لص، و إياك أن تخدع و يقال: يرد مظلمة، و يدفع عن مظلوم، فإن هذه خدعة إبليس اتخذها فجار القراء سلما.
(ج۴ص۷۷)


 

۸-رأى زبيد اليامي قراء يضحكون، فقال: ما رأيت قراء أغلظ رقابا و لا ألين ثيابا و لا آكل لمخ العيش منكم.
(ج۵ص۱۲۱)


 

۹-وهب بن منبه: ظهر في بني إسرائيل قراء فسقة، و سيظهرون فيكم. و اللّه أعلم.
(ج۳ص۸۰)




 

نکته: در فهرست آثار زمخشری به این کتاب اشاره شده است:
-الكشف في القراءات.
گویا تالیف مستقلی است در قراءات و این نکته بیگانه بودن او از فضای قراءات را بعید مینماید.