سال بعدالفهرستسال قبل

محمود بن عمر الزمخشريّ(467 - 538 هـ = 1075 - 1144 م)

محمود بن عمر الزمخشريّ(467 - 538 هـ = 1075 - 1144 م)
کلمات زمخشري در باره قراءات
أحمد بن محمد بن منصور-ناصر الدين-أبو العباس بن المنير(620 - 683 هـ = 1223 - 1284 م)
تعارض بین نحو و قرائات
کلمات زمخشري در باره قراءات
کلمات شیخ رضی الدین نجم الأئمة قده در باره قراءات
عرض قرائت حمزة الزیات محضر امام صادق ع و موارد مخالفت حضرت با او
قول ابوبکر ابن عیاش قراءة حمزة بدعة-ابن حنبل یکره
إن ورشا لما تعمق في النحو اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش
دفاع بی نظیر صاحب مجمع البیان از ابوعمرو بصری و اینکه به هیچ وجه اجتهاد در قرائت نمیکند
مقدمه کتاب دراسات لاسلوب القرآن الکریم-ابن عضیمة
کلمات فراء در باره قراءات-لست أشتهی-لست أجترئ أن اخالف الکتاب



الأعلام للزركلي (7/ 178)
الزَّمَخْشَرِي
(467 - 538 هـ = 1075 - 1144 م)
محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي الزمخشريّ، جار الله، أبو القاسم: من أئمة العلم بالدين والتفسير واللغة والآداب. ولد في زمخشر (من قرى خوارزم) وسافر إلى مكة فجاور بها زمنا فلقب بجار الله. وتنقل في البلدان، ثم عاد إلى الجرجانية (من قرى خوارزم) فتوفي فيها.
أشهر كتبه (الكشاف - ط) في تفسير القرآن، و (أساس البلاغة - ط) و (المفصل - ط) ومن كتبه (المقامات - ط) و (الجبال والأمكنة والمياه - ط) و (المقدمة - ط) معجم عربي فارسي، مجلدان، و (مقدمة الأدب - خ) في اللغة، و (الفائق - ط) في غريب الحديث، و (المستقصى - ط) في الأمثال، مجلدان، و (رؤوس المسائل - خ) في شستربتي (3600) و (نوابغ الكلم - ط) رسالة، و (ربيع الأبرار - ط) الجزء الأول منه، و (المنتقى من شرح شعر المتنبي، للواحدي - خ) منه نسخة في مكتبة شيخ الإسلام، بالمدينة، رقم 795 كتبت سنة 633 في 136 ورقة (كما في مذكرات الميمني) و (القسطاس - خ) في العروض، و (نكت الأعراب في غريب الإعراب - خ) رسالة، و (الأنموذج - ط) اقتضبه من المفصل، و (أطواق الذهب - ط) و (أعجب العجب في شرح لامية العرب - ط) وله (ديوان شعر - خ) .
وكان معتزلي المذهب، مجاهرا، شديد الإنكار على المتصوفة، أكثر من التشنيع عليهم في الكشاف وغيره (2) .
__________
(1) المخطوطات المصورة، الرياضيات 37.
(2) وفيات الأعيان 2: 81 وإرشاد الأريب 7: 147 ولسان الميزان 6: 4 وظفر الواله 1: 125 ونزهة








الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي (2/ 25)
المؤلف: محمد بن الحسن بن العربيّ بن محمد الحجوي الثعالبي الجعفري الفاسي (المتوفى: 1376هـ)
يشير الزمخشري في نظم رمز فيه إلى ما تلمز به المذاهب الأربعة، وهو:
لئن سألوا عن مذهبي لم أبح به ... وأكتمه كتمانه لي أسلم
فإن حنفيا قلت قالوا بأنني ... أبيح الطلا وهو النبيذ المحرم
وإن مالكيا قلت قالوا بأنني ... أبيح لهم أكل الكلاب وهو هم
وإن شافعيا قلت قالوا بأنني ... أبيح نكاح البنت والبنت تحرم
وإن حنبليا قلت قالوا بأنني ... ثقيل حلولي بغيض مجسم
تحيرت من هذا الزمان وأهله ... ولا أحد من أهله قط يسلم
وعلى كل حال فالإمام أحمد والجلة من أصحابه براء من تلك المعتقدات الزائغة1.
قواعد مذهب ابن حنبل في الفقه:




سلسلة التفسير لمصطفى العدوي (5/ 6، بترقيم الشاملة آليا)
المؤلف : أبو عبد الله مصطفى بن العدوى شلباية المصري
ويلحق بالبنت هنا مسألةٌ نبهنا من قبل على أن قدم الإمام الشافعي رحمه الله تعالى زلت فيها، وهي مسألة البنت المخلوقة من ماء الزاني، يعني رجلٌ زنى بامرأة فولدت له بنتاً، هذه بنت الزنا هل يحل للزاني أن يتزوجها؟ الجمهور من العلماء قالوا: لا، بل يحرم عليه أن يتزوجها، والإمام الشافعي رحمه الله وعفا عنه يرى جواز ذلك، وقاس النكاح على الميراث، قال: كما أنها لا ترث شرعاً إذاً يجوز التزوج بها كما أنها لا ترث، إذاً: فهي أجنبية ويجوز التزوج بها، فتعقب بتعقباتٍ لاذعة، إلى أن قال الشاعر الذي يتستر ويخفي مذهبه: إن يسألوا عن مذهبي لم أبح به وأكتمه كتمانه لي أسلم إلى أن قال: فإن شافعياً قلت قالوا: بأنني أبيح نكاح البنت والبنت تحرم فهذا مراده بهذه الجزئية، (أبيح نكاح البنت) أي: المخلوقة من ماء الزاني، والبنت تحرم، ومن العلماء من قال: إن الشافعي قال: إنني أكره نكاحها ولم يقطع بالتحريم أو بالإباحة، ولكن هذا هو الثابت عند الشافعية، وقد حاول الحافظ ابن كثير -باعتباره شافعي المذهب- أن ينتصر بعض الانتصار أو يومئ بعض الإيماء إلى سلامة ما اختاره الشافعي في هذا، لكن المشهور عند الشافعية الإباحة، أما الجمهور فعلى المنع، وقد احتج شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله للمنع بما حاصله: ليست كل من لا ترث يحل الزواج بها؛ فأمك من الرضاعة لا ترث ولا يحل لك أن تتزوج بها، وابنتك من الرضاعة لا ترث ولا يحل لك الزواج بها، وأطال النفس في تعقباته على هذا الرأي، والله أعلم.




سلسلة التفسير لمصطفى العدوي (61/ 8، بترقيم الشاملة آليا)
وتوجع آخر فقال: إن يسألوا عن مذهبي لم أبح به وأكتمه وكتمانه لي أسلم ونحن لا نوافقه على مسألة الكتمان تلك، قال: إن يسألوا عن مذهبي لم أبح به وأكتمه وكتمانه لي أسلم فإن حنفياً قلت قالوا بأنني أبيح الطلا وهو الشراب المحرم وإن مالكياً قلت قالوا بأنني أبيح لهم لحم الكلاب وهم هم وإن شافعياً قلت قالوا بأنني أبيح نكاح البنت والبنت تحرم وإن حنبلياً قلت قالوا بأنني ثقيل بغيض حلولي مجسم وإن قلت من أهل الحديث وحزبه قالوا تيس ليس يدري ويفهم عجبت من هذا الزمان وأهله فمن ذا الذي من ألسن الناس يسلم



الأعلام للزركلي (1/ 220)
ابن المُنَيِّر السِّكَنْدَري
(620 - 683 هـ = 1223 - 1284 م)
أحمد بن محمد بن منصور: من علماء الإسكندرية وأدبائها. ولي قضاءها وخطابتها مرّتين. له تصانيف، منها (تفسير) و (ديان خطب) و (تفسير حديث الإسراء) على طريقة المتكلمين. و (الانتصاف من الكشاف - ط) رأيت الجزء الأول منه مخطوطا في مكتبة مغنيسا بالرقم 105 وعليه: (من كتب الفقير يوسف بن عمر بن علي بن رسول في شوال 660) وله نظم (1) .
__________
(1) فوات الوفيات 1: 72.



الأعلام للزركلي (4/ 53)
ابن بِنت العِراقي
(623 - 704 هـ = 1226 - 1304 م)
عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري، علم الدين ابن بنت العراقي:
مفسر فقيه كف بصره في أواخر عمره. أصله من وادي آش (بالأندلس) ومولده ووفاته بمصر.
له مختصر في: أصول الفقه " ومختصر في " تفسير القرآن " قال فيه الصفدي: احتوى على فوائد. وله " الإنصاف من الانتصاف بين الزمخشريّ وابن المنير - خ " اقتنيت منه نسخة قديمة متقنة جديرة بالنشر (1) .
__________
(1) مفتاح السعادة 2: 221 و 509: Brock S I: 509. ونكتب الهميان 195 وفيه: جده أبو أمه، ليس من العرق، وإنما رحل إلى العراق ثم قدم مصر، وهي بلده، فسمي العراقي، والدرر الكامنة 2: 399 وكشف الظنون 1477.





أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
اين اجد هذه القصيده؟

ـ[محب احمد بن حنبل]•---------------------------------•[05 Feb 2005, 01:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اين اجد قصيدة الزمخشري في الحنابله؟
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.

ـ[عبدالرحمن الشهري]•---------------------------------•[05 Feb 2005, 01:39 م]ـ
هما بيتان فقط ذكرهما سامحه الله في الكشاف عند تفسير قوله تعالى في سورة الأعراف وهي الآية 143: (ولَمَّا جاء موسى لميقاتنا وكلَّمَهُ ربُّهُ قال رَبِّ أَرني أنظر إليك ... الآية). وقد نقضها عليه ابن المنير الاسكندري في أبيات ثلاثة تجدها هناك في الانتصاف على الكشاف.
و أوسعُ مَنْ رأيتهُ فصَّلَ في هذا الموضوعِ، فهو المقَّريُّ التلمسانيُّ رحمه الله، في كتابه النفيس (أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض). عندما تعرض لإجازات القاضي عياض من علماء وقته، ذكر أنَّ القاضي عياض بعثَ للزمخشريِّ يطلب منه الإجازةَ، فرفض الزمخشريُّ أَنْ يُجيزالقاضي عياض!
فقال القاضي عياض: الحمد لله الذي لم يجعل عليَّ يداً لمبتدعٍ أو فاسقٍ أو نحو هذا من العبارات.
ثم أفاض المقري التلمساني في ذكر أخبار الزمخشري حتى ذكر فصلاً طويلاً بعنوان: (بين الزمخشري وأهل السنة)
فقال: و أنشد الزمخشري في كشافه لبعض العدلية يعرض بأهل السنة والجماعة المفلحين وينصر مذهبه الفاسد:

لَجماعة سموا هواهم سنةً= و جَماعةٌ حُمُرٌ لعَمْري مُوكَفَةْ
قد شبَّهوهُ بِخَلقهِ وتَخوَّفوا= شُنَعَ الورَى فتَستروا بالبَلْكَفَةْ
وليس إلا هذين البيتين للزمخشري لا أعرف له غيرهما، فليست قصيدة بالمعنى الاصطلاحي ما ذكرت أخي الحبيب. فإن كان عندك أزهار الرياض، فالحمد لله. عد إليه واقرأها فيه وفقك الله.
ومعنى قوله موكفة: أي موضوع عليها الوكاف على وزن كتاب وغراب، ما يوضع على ظهر الحمار والبعير كالحلس ونحوه.
ومعنى البَلْكَفَة: نَحْتٌ من قولِ أهلِ السنة (بِلا كيف) أو (بلا تكييف).
[ line]
وقد كتب الشاعر أبو مسلم البهلاني العُماني (1237 - 1338 هـ) قصيدةً عارضَ بِها هذه القصيدةَ معارضةً أدبيةً، تجدها في ديوانه يقول في أولها:

نَزِّه إلهك أن يُرى كي تعرفه = أتُراكَ تعرفه وتُثبتُ ذي الصفه
واعرف مقامك دون ما حاولتَهُ=إن التي حاولتَها لك متلفه
هذا التناقض في اعتقادك شاهد= يقضي عليك بأن دينك عجرفه
هب إن برهان العقول رفضتَهُ=فالنص تستر شمسه متكشفه
أيقول ربك لن تراني فارتدع= وتقول سوف أراك خلف البلكفَه
أو ليسه هذا عناد ظاهر= فاذهب أمامك موعد لن تخلفه
والعُماني يقرر فيها صواب مذهب الإباضية في هذه العقائد، وهو أشعر من الزمخشري، وفي قصيدته طول، وبعض الأبيات الجيدة كالتي ذكرتها لك. وهي طويلة في مائةٍ وثَمانيةِ أبياتٍ.
والردود على الزمخشري كثيرة جداً.

ـ[محب احمد بن حنبل]•---------------------------------•[05 Feb 2005, 11:55 م]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخ عبد الرحمن.
لكن له ابيات ذم فيها المذاهب ومن ضمنها المذهب الحنبلي وهي التي ابحث عنها.

ـ[عبدالرحمن الشهري]•---------------------------------•[06 Feb 2005, 11:39 م]ـ
معذرة إذاً، لا أعرف عنها شيئاً. لعل الإخوة الكرام يفيدوننا بها إن شاء الله.

ـ[جمال أبو حسان]•---------------------------------•[18 Mar 2005, 06:47 م]ـ
السلام عليكم ورجمة الله الابيات التي تطلبها ذكرت في طبعة الكشاف بدار المعرفة بيروت حيث وضعها المحقق اخر التفسير في ترجمة الزمخشري والتي يقول فيها
فان سالوا عن مذهبي لم ابح به واكتمه كتمانه لي اسلم
الى ان يقول
فان حنبليا قلت قالوا بغيض ثقيل حلولي مجسم
وهي مجموعة ابيات ذكرت هناك لا تحضرني الان فان لم تجدها ارسل لي على العنوان ادناه ابعثها اليك
واقبل التحيات

ـ[خالد الشبل]•---------------------------------•[18 Mar 2005, 11:33 م]ـ
في مقدمة الفائق 1/ 9 تحقيق البجاوي وأبو الفضل.

ـ[نايف الزهراني]•---------------------------------•[18 Apr 2009, 08:16 ص]ـ
من رسالة (الإتحاف بتمييز ما تبع فيه البيضاوي صاحب الكشاف) , لمحمد بن يوسف الصالحي الدمشقي - صاحب السيرة - أنقل هذه المجموعة:
(قال الزمخشري:

لجماعة سموا هواهم سنة=وجماعة حمرٌ لعمري موكِفه
قد شبهوه بخلقه وتخوفوا=شُنَع الورى فتستروا بالبلكفه

قال ابن أبي المُنَيِّر: انتقل إلى الهجاء وقد أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان ابن ثابت رضي الله عنه في المكافحة وهجا المشركين , فناسبته وقلت:

وجماعة كفروا برؤية ربهم=هذا ووعد الله ما إن يخلفه
وتلقبوا عدلية قلنا أجل=عدلوا بربهم فحسبهموا سفهه
وتلقبوا الناجين كلا إنهم=إن لم يكونوا في لظى فعلى شَفَه

وقال أبو حيان: قد نظم بعض علماء السنة وهو القاضي أبو بكر احمد بن خليل , فقال:

شبهت جهلاً صدر أمة أحمد=وذوى البصائر بالحمير الموكفه
وزعمت أن قد شبهوا معبودهم=وتخوفوا وتستروا بالبلكفه
ورميتهم عن شبهة سوَّيتها=رمى الوليد غدا يمزق مصحفه
وجب الخسار عليك فانظر منصفاً=في آية الأعراف فهي المنصفه
أترى الكليم أتى بجهل ما أتى=وأتى شيوخك ما أتوا عن معرفه
إلى أن قال:

لو كان كالمعدوم عندك لا يرى=ذهب التمدح في هواء السفسفه
إلى أن قال:

إن الوجوه إليه ناظرة بذا=جاء الكتاب فقلتموا هذا سفه
نطق الكتاب وأنت تنطق بالهوى=فهو الهوى بك في المهاوي المتلفه

وقال الإمام فخر الدين الجاربردي وهو ممن اجتمع بالقاضي ناصر الدين رحمه الله تعالى واخذ عنه:

عجبا لقوم ظالمين تستروا=بالعدل ما فيهم لعمري معرفه
قد جاءهم من حيث لا يدرونه=تعطيل ذات الله مع نفي الصفه

وقال القاضي تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى:

لجماعة جاءوا وقالوا إنهم=للعدل أهل ما لهم من معرفه
لم يعرفوا الرحمن بل جهلوا ومن=ذا عورضوا للجهل عن لمح الصفه) , من اللوح السابع والثامن من المخطوط , وهو يحقق عن نسختين خطيَّتين في جامعة أم القرى , وسمعت أنه يبحث كذلك في الجامعة الإسلامية بالمدينة , والله أعلم.






أرشيف منتدى الفصيح - 2 (ص: 0)
ـ[عبير نور اليقين]•---------------------------------•[30 - 04 - 2006, 11:09 ص]ـ
أشكر لكما هذا التجمل، وأعتذر عن هذا التأخر! وإذا تسألوا عني، فإني أقول ما قاله جار الله الزمخشري:
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به ... وأكتمه، كتمانه لي أسلم ..





أرشيف منتدى الفصيح - 2 (ص: 0)
وقال أيضا:
وأكتمه؛ كتمانه لي أسلم * إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به
ابيح الطلا وهو الشراب المحرم * فإن حنفيا قلت، قالوا بأنني
ابيح لهم أكل الكلاب وهم هم * وإن مالكيا قلت، قالوا بأنني
ابيح نكاح البنت والبنت تحرم * وإن شافعيا قلت، قالوا بأنني
ثقيل حلولي بغيض مجسم * وإن حنبليا قلت، قالوا بأنني
يقولون تيس ليس يدري ويفهم * وإن قلت من أهل الحديث وحزبه
فما أحد من ألسن الناس يسلم * تعجبت من هذا الزمان وأهله
على أنهم لا يعلمون وأعلم (22) * وأخرني دهري وقدم معشرا
وله أيضا:
____________
(22) مقدمة الفائق 1: 9.


















أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (33/ 335)
ما معنى هذا البيت الذي قاله الزمخشري

ـ[سيف الحق]•---------------------------------•[27 - 06 - 04, 07:03 م]ـ
قال الزمخشري عفا الله عنا وعنه:
مذ أفلح الجهال أيقنت أنني أنا الميم والأيام أفلح أعلمُ.
قرأت هذا البيت ولم أفهم معناه، وربما كان في البيت خطأ، فأرجو من الأخوة إفادتي بشرح معنى البيت.
علماً أن هذا البيت في قصيدة مطلعها:
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به وأكتمه كتمانه لي أسلمُ

ـ[خالد بن عمر]•---------------------------------•[27 - 06 - 04, 10:10 م]ـ
هذه القصيدة:
قال الزمخشري (المعتزلي):
وإن يسألوا عن مذهبي لم أبح به ** وأكتمه، كتمانه ليَ أسلم
فإن حنفيا قلت قاوا بأنني ** أبيح الطلا وهو الشراب المُحَرَّم
وإن مالكيا قلت قالوا بأنني ** أبيح لهم لحم الكلاب، وهُمْ هُمُ
وإن شافعيا قلت قالوا بأنني ** أبيح نكاح البنت، والبنت تَحْرُمُ
وإن حنبليا قلت قالوا بأنني ** ثقيلٌ، حَلُولِيٌ، بَغِيْضٌ، مُجَسِّمُ
وإن قلت من أهل الحديث وحزبه ** يقولن تَيْسٌ، ليس يدري ويفهم
تعجبت من هذا الزمان وأهله ** فما أحد من ألسن الناس يسلم
وأخرني دهري وقدم معشرا ** على أنهم لا يعلمون وأعلم
ومذ أفلح الجهال أيقنت أنني ** أنا الميم والايام أفلح أعلم

في هذا البيت يعد الزمخشري نفسه وحيد دهره الذي لم تجُدِ الأيَّام بمثله
فيشبه نفسه بـ: حرف الميم
وأن الأيام: (أفلح) مشقوقة الشفة السفلى

ومن كان هذا حاله لم يستطع أن ينطق بحرف الميم

والله أعلم

ـ[سيف الحق]•---------------------------------•[28 - 06 - 04, 04:24 م]ـ
شكراً لك أخي خالد، وحبذا زيادة الإيضاح من بقية الأخوان.

ـ[مصطفى الفاسي]•---------------------------------•[28 - 06 - 04, 08:36 م]ـ
ومذ أفلح الجهال أيقنت أنني ** أنا الميم والأيام أفلح أعلم

إذا كانت الأيام "أفلح وأعلم"، فإنها لا تستطيع إخراج الميم من مخرجها الصحيح، ,

وما دام أهل الجهل قد أفلحوا ونفشوا أرياشَهم ووجدوا من يستمع إليهم ولا ينكر عليهم، على عكس ما ينبغي أن يكون عليه الحال،

فدل ذلكم على أن الزمان قد دار، وأهين فيه أهل العلم كالإمام الزمخشري بحيث أن أمثاله لا حظ لهم من الوقار والاحترام عند المجاهيل، لأنهم لا يُقَدِّرون علمهم ووضعهم. بل ولا حظ للعلماء في عوالي القدر والمكانة بين أولائكم.

فلهذا كانت أيامه عليلة _ حسب قوله _ لا يخرج ولا يبرز فيها أمثاله، لأن الميم لا بد لها من شفاه سوية تنطق بها على وجه الكمال حكما ومخرجا وصفة ومقامة _ إن جازت الأخيرة _

وهذا تشبيه من الزمخشري في غاية من الدقة والجمال وإن قلتَ: فيه استعارةٌ، قلتُ: صدقت، وإن قلتَ: فيه كناية، قلتُ: صدقت.

يدل على ذلكم الشرح البيت الذي قبله:

وأخرني دهري وقدم معشرا ** على أنهم لا يعلمون وأعلم

فأهل زمانِه لا يفهمونه، ولذا كان حائرا لا يبوح بقناعاته المذهبية _ على عِلَّاتِهَا _ لأن المتفهمين قلة.

وهذا ليس ببعيد عن عصرنا هذا، فإن أهل العلم محتقرون ومهمشون، في حين أن الفضائيات _ بعيدا عن المشائخ _ صارت مليئة بالمتردية والنطيحة من المذيعين والمذيعات والراقصين والراقصات الأحياء منهم والأموات، يُفتون ويُدلون بآرائهم حول جميع الأمور الشرعية التي ربما لو سُئل عالمٌ عن بعضها لقال إنها تحتاج إلى مجمع فقهي.

هذا فهمي البسيط للبيت فإن أحسنت فمن الله وإن أسأت فمني ومن الشيطان.

والله المستعان.

ـ[أبو محمد الألفى]•---------------------------------•[29 - 06 - 04, 09:40 م]ـ
الحمد لله تعالى. والصلاة الزاكية على محمد تتوالى.
لقد أبان الشيخان خالد بن عمر والفاسى المعنى بياناً كافياً، وليس فيما سأذكره زيادة، ولكنه تأصيل للمعنى الذى بيّناه.
ولكن لى تعليق، أرجو أن يتسع له صدر الشيخ الفاسى:
ما كنت أظن أن الشيخ الفاسى يرضى عن تعالى وأنفة وكبر الزمخشرى على علماء زمانه، وفيهم كبراء علماء المالكية والحنفية والشافعية والحنابلة، وإلا فكلامه محمول على بيان المعنى على ما هو عليه، بغض النظر عن الموافقة أو المخالفة له.
وهاك التأصيل المعنوى:
العَلَمُ والعَلَمة والعُلْمة: الشَّقُّ في الشَّفة العُلْيا. وعَلِمَ عَلَماً، فهو أَعْلَمُ، يعنى مَشْقُوقُ الشَّفَة العُلْيَا. و عَلَمْتُه أَعْلِمُه عَلْماً: شَقَقْتُ شَفَتَه العُليا. ويقال للبعير أَعْلَمُ لِعَلَمٍ في مِشْفَرِه الأَعلى. والرجل أعْلَم , والمرأة عَلْمَاء.
فإِن كان الشق في الشفة السفلى فهو أَفْلَحُ. وقيل: الفَلَحُ شق في الشفَّة في وسطها دون العَلَمِ. وقيل: هو تَشَقُّق في الشفَّة وضِخَمٌ واسترخاء كما يُصِيبُ شِفاهَ الزِّنْجِ. ورجل أَفْلَحُ، وامرأَة فَلْحَاء.
فإذا تبين معنى الأعلم والأفلح، فالذى عناه الزمخشرى أنه كحرف الميم على لسان الأعلم الأفلح، لا يقدر أن ينطق به أو يتفوه على الوجه الصحيح، فهو يتحاشاه ويتجنبه. كأنه يقول: لا ذكر لى على لسان الزمان ولا شهرة , فقد فاز الجهال وأفلحوا وذاعت شهرتهم، فأنى لمثلى أن يُذكر والحال كهذه.
ولا يذهبن عنك أن الزمخشرى كان أحد رؤوس المعتزلة فى وقته، وكان داعية إلى مذهبه، وقد دسَّ أصول المعتزلة فى كتابه فى التفسير المسمى ((الكشاف))، وكان قد استفتحه بأول أصول الاعتزال، وهو ((خلق القرآن)). قال العلامة ابن خلكان: ((وكان الزمخشري معتزلى الاعتقاد، وأول ما صنف كتاب الكشاف كتب استفتاح الخطبة: الحمد لله الذي خلق القرآن، فقيل له متى تركته على هذه الهيئة هجره الناس، فغيَّره بقوله: الحمد لله الذي جعل القرآن، وجعل عندهم بمعنى خلق)) اهـ.
وقد تصدى علماء السنة للكشف عن دسائس الاعتزال فى ((الكشاف))، وألفوا كتباً كثيرة لنقض أصولها وفروعها وخباياها.

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
ـ[مصطفى الفاسي]•---------------------------------•[01 - 07 - 04, 12:47 ص]ـ
صدقت والله شيخنا الألفي لا أرضى بمذهبه المعتزلي، وأعوذ بالله من ذلك.

وإنما أنساني تبحره في اللغة العربية مذهبه العقدي، وهو الذي جر - أعني المذهب_ على الإمام أحمد وأحمد بن نصر المروزي وغيرهم ما جر.

فأستغفر الله وأتوب إليه
وأشكركم على هذه التذكرة

ـ[أبو غازي]•---------------------------------•[01 - 07 - 04, 03:08 م]ـ
شكر الله لكم هذه الشروحات الممتعة ..

لا يعني أن الإمام الزمخشري معتزلي المذهب أن لا نستفيد منه في علوم اللغة, فهو بحر لا يستهان به .. وهذا لا يخفى على أحد.

وبودي أنا أسأل عن كتبه؟ غير الكشاف والمفصل و أساس البلاغة.

ـ[ابن هشام المصري]•---------------------------------•[23 - 09 - 05, 12:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا

ـ[محب احمد بن حنبل]•---------------------------------•[23 - 09 - 05, 01:33 ص]ـ
من ابيات الزمخشري التي يعتد فيها بنفسه قوله:

إن التصانيف في الدنيا ذوو عدد**وليس فيها لعمري مثل كشاف
............................ **الكتب كالداء والكشاف كشاف

ـ[أبو حاتم المهاجر]•---------------------------------•[10 - 07 - 09, 12:08 م]ـ
هذه القصيدة:
قال الزمخشري (المعتزلي):
وإن يسألوا عن مذهبي لم أبح به ** وأكتمه، كتمانه ليَ أسلم
فإن حنفيا قلت قاوا بأنني ** أبيح الطلا وهو الشراب المُحَرَّم
وإن مالكيا قلت قالوا بأنني ** أبيح لهم لحم الكلاب، وهُمْ هُمُ
وإن شافعيا قلت قالوا بأنني ** أبيح نكاح البنت، والبنت تَحْرُمُ
وإن حنبليا قلت قالوا بأنني ** ثقيلٌ، حَلُولِيٌ، بَغِيْضٌ، مُجَسِّمُ
وإن قلت من أهل الحديث وحزبه ** يقولن تَيْسٌ، ليس يدري ويفهم
تعجبت من هذا الزمان وأهله ** فما أحد من ألسن الناس يسلم
وأخرني دهري وقدم معشرا ** على أنهم لا يعلمون وأعلم
ومذ أفلح الجهال أيقنت أنني ** أنا الميم والايام أفلح أعلم

في هذا البيت يعدالزمخشري نفسه وحيد دهره الذي لم تجُدِ الأيَّام بمثله
فيشبه نفسه بـ: حرف الميم
وأن الأيام: (أفلح) مشقوقة الشفة السفلى

ومن كان هذا حاله لم يستطع أن ينطق بحرف الميم

والله أعلم

ايهما الصواب ياشيخ خالد في البيت الثاني: قاوا أم قالو.
وايهما الصواب في البيت السادس: يقولن أم يقولون.

ـ[خالد بن عمر]•---------------------------------•[10 - 07 - 09, 03:16 م]ـ
ايهما الصواب ياشيخ خالد في البيت الثاني: قاوا أم قالو.
وايهما الصواب في البيت السادس: يقولن أم يقولون.

الصواب ما قلتَ حفظك الله، وقد سقطت مني أثناء النقل
بارك الله فيك

ـ[أبو حاتم المهاجر]•---------------------------------•[10 - 07 - 09, 03:21 م]ـ
الصواب ما قلتَ حفظك الله، وقد سقطت مني أثناء النقل
بارك الله فيك

شكرا الله لكم .. وبارك فيكم.








أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (54/ 99)
قولهم مذهب أحمد الأقرب للسنة

ـ[أبو الحسن العسقلاني]•---------------------------------•[16 - 11 - 05, 12:39 ص]ـ
هل هذا القول ((مذهب الامام أحمد الأقرب للسنة)) صحيح و لماذا؟

ـ[أبو الحسن العسقلاني]•---------------------------------•[16 - 11 - 05, 03:03 ص]ـ
أخوتي هل من مجيب

ـ[محمد رشيد]•---------------------------------•[16 - 11 - 05, 03:52 ص]ـ
أرى أن هذا أمر نسبي، فأنا مثلا حين دراستي للمذهب الحنفي و أرى كيفية تعامله مع النصوص أستشعر اقترابه من واقع السنة، و ارى غيره هو أقرب للظاهر غير المراد في كل الأحوال .. و لكن في النهاية الأمر نسبي كما ذكرت لك .. و لا نقطع إلا بما علم قطعه .. وهو كون الحق غير منحصر في مذهب أو شخص مهما كان علمه وورعه .. بل كل يخطئ و يصيب .. و اختيارك للمذهب الذي تدرس عليه الفقه لا يتعلق أبدا بما ذكرت .. بل بعوامل إقليمية معروفة تصب في النهاية جمبعا على تمكنيك مما تدرس

ـ[أبو الحسن العسقلاني]•---------------------------------•[16 - 11 - 05, 09:53 ص]ـ
و لكن أنا أشعرالآن أن الناس يتهمون الصحوة بأنها مظاهرة حنبلية و أنا أجد قليلا من الأخوة غير متمذهبين به و لا أريد أن يظفر المخالفون بتلك الفكرة و نشرها

ـ[أبو الحسن العسقلاني]•---------------------------------•[16 - 11 - 05, 09:56 ص]ـ
أقصد أنهم يتهمون السلفية بأنها حنبلية متنطعة (أنا لست معهم و لكن لا أريد أن يرسوا ذلك في عقول الناس فيقال:يا عم دول حنابلة)

ـ[الوسمى ابو محمد]•---------------------------------•[16 - 11 - 05, 08:24 م]ـ
يقول الشيخ الالبانى رحمة الله عليه فى مقدمة كتابه صفة الصلاه اقرب المذاهب الاربعه الى السنه هو مذهب الامام احمد بن حنل رحمة الله عليه ** بتصرف**

ـ[أبو يوسف المالكي]•---------------------------------•[26 - 11 - 05, 10:15 م]ـ
هذا الكلام نسبي، قاله العلامة الألباني رحمه لتقديمه ظاهر الحديث الصحيح على بعض الأدلة، وهو صنيع الإمام أحمد قدس الله روحه، بل ويعمل بحديث الباب إن خف ضعفه، وهو مقدم عنده على الرأي.
والحقيقة أنه يعسر تقديم مذهب على آخر، وإن عدتم إلى كلام الفقهاء من أتباع المذاهب الأربعة ستجدون العجب العجاب، حتى قال أحد الأحناف إن المسيح عيسى عليه السلام حين ينزل سيحكم بمذهب أبي حنيفة النعمان رحمه الله تعالى.

ـ[أبو مالك العوضي]•---------------------------------•[22 - 12 - 05, 11:36 ص]ـ
هذه الأبيات سمعتها من شيخنا أبي إسحاق الحويني حفظه الله:

وإن يسألوا عن مذهبي لم أبح به ...................... وأكتمه كتمانه لي أسلم
فإن حنفيا قلت قالوا بأنني ................... أبيح الطلا وهي الشراب المحرم
وإن مالكيا قلت قالوا بانني ................... أبيح لهم لحم الكلاب وهم هم
وإن شافعيا قلت قالوا بأنني ................. أبيح نكاح البنت والبنت تحرم
وإن حنبليا قلت قالوا بأنني .................. بغيض حلولي ثقيل مجسم
وإن قلت من أهل الحديث وحزبه .............. يقولون تيس ليس يدري ويفهم

ولا أدري أنسبها للزمخشري أم هذا وهم مني

ـ[راشدالآثري]•---------------------------------•[24 - 12 - 05, 09:44 م]ـ
يقول الشيخ الالبانى رحمة الله عليه فى مقدمة كتابه صفة الصلاه اقرب المذاهب الاربعه الى السنه هو مذهب الامام احمد بن حنل رحمة الله عليه ** بتصرف**
هذه شهادة قريبة للحق لأن الشيخ رحمه الله و إن كان من أهل الحديث إلا أني أظن أن مذهبه الفقهي هو الحنفي فشهادته مقبولة.

ـ[راشدالآثري]•---------------------------------•[24 - 12 - 05, 09:53 م]ـ
هذه الأبيات سمعتها من شيخنا أبي إسحاق الحويني حفظه الله:

وإن يسألوا عن مذهبي لم أبح به ...................... وأكتمه كتمانه لي أسلم
فإن حنفيا قلت قالوا بأنني ................... أبيح الطلا وهي الشراب المحرم
وإن مالكيا قلت قالوا بانني ................... أبيح لهم لحم الكلاب وهم هم
وإن شافعيا قلت قالوا بأنني ................. أبيح نكاح البنت والبنت تحرم
وإن حنبليا قلت قالوا بأنني .................. بغيض حلولي ثقيل مجسم
وإن قلت من أهل الحديث وحزبه .............. يقولون تيس ليس يدري ويفهم

ولا أدري أنسبها للزمخشري أم هذا وهم مني
نعم هذا من كلام الزمخشري الضال المعتزلي صاحب الكشاف و عندي شريط للشيخ عبد القادر شيبة الحمد عندما ذكر هذه القصيدة وو صل إلى يقولون تيس ليس يدري ويفهم قال هو اللي تيس و عندي هذا صوتيا.

ـ[عمرو بسيوني]•---------------------------------•[24 - 12 - 05, 11:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)





أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3 (90/ 89)
ـ[أبو عبدالرحمن عبد القادر]•---------------------------------•[03 - 09 - 08, 07:05 م]ـ
السلام عليكم
و لعل عندي تعليق بسيط هو كل مذهب فيه بعض المسائل خالف فيه الصواب لأن العصمة في الوحي القرآن و السنة

و مما نسب للزمخشري

وإن يسألوني عن مذهبي ** لم أبُح به وأكتمه كتمانه لي أسلمُ
فإن حنفيا قلتُ قالوا بأنني ** أبيح لهم الطلا وهو الشراب المحرمُ
وإن شافعيا قلتُ قالوا بأنني ** أبيح لهم نكاحَ البنتِ والبنتُ تحرمُ
وإن مالكيا قلتُ قالوا بأنني ** أبيح لهم أكل الكلابِ وهم همُ
وإن حنبليا قلتُ قالوا بأنني ** ثقيل بغيض حلوليُ مجسِمُ
وإن قلت من أهل الحديث وحزبه ** قالوا تيسُُُ ليس يدري ولا يفهمُ
عجبت من هذا الزمان وأهله ** فما أحد من ألسن الناس يسلم
وأخرني زماني وقدم معشرا ** على أنهم لا يعلمون وأعلمُا

و الأجابة عن الزمخشري هي

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
وقول أعلام الهدى لا يعمل بقولنا بدون نص يقبل
فيه دليل الأخذ بالحديث وذاك في القديم والحديث
قال أبو حنيفة الإمام لا ينبغي لمن له إسلام
أخذاً بأقوالي حتى تعرضا على الكتاب والحديث المرتضى
ومالك إمام دار الهجرة قال وقد أشار نحو الحجرة
كل كلام منه ذو قبول ومنه مردود سوى الرسول
والشافعي قال إن رأيتم قولي مخالفاً لما رويتم
من الحديث فاضربوا الجدارا بقولي المخالف الأخبارا
وأحمد قال لهم لا تكتبوا ما قلته بل أصل ذاك فاطلبوا
فانظر مقالات الهداة الأربعة واعمل بها فإن فيها منفعة
لقمعها لكل ذي تعصب والمنصفون يكتفون بالنبي

صلى الله عليه وآله وسلم

و أدلتها




أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 (81/ 43)
هل هذه الأبيات للزمخشري

ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]•---------------------------------•[18 - 02 - 08, 04:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لقد قرأت أبيات منسوبة إلي الزمخشري، ولم أجها في شيء من كتب الزمخشري، بعد البحث الشديد، وهي:
وإن يسألوا عن مذهبي لم أبح به ** وأكتمه، كتمانه ليَ أسلم
فإن حنفيا قلت قاوا بأنني ** أبيح الطلا وهو الشراب المُحَرَّم
وإن مالكيا قلت قالوا بأنني ** أبيح لهم لحم الكلاب، وهُمْ هُمُ
وإن شافعيا قلت قالوا بأنني ** أبيح نكاح البنت، والبنت تَحْرُمُ
وإن حنبليا قلت قالوا بأنني ** ثقيلٌ، حَلُولِيٌ، بَغِيْضٌ، مُجَسِّمُ
وإن قلت من أهل الحديث وحزبه ** يقولن تَيْسٌ، ليس يدري ويفهم
تعجبت من هذا الزمان وأهله ** فما أحد من ألسن الناس يسلم
فأرجو من الإخوة إفادتي
وزاكم الله خيراً.















نرم افزار کلام اسلامی نور

نام كتاب: كنفرانس دانشمندان بغداد
نويسنده: ابن عطيه- ترجمه سيد هدايت الله مسترحمى‏

كنفرانس دانشمندان بغداد، ص: 154
از جمله اشعار زمخشرى (ج 4، ص: 310 كشاف)
اذا سألوا عن مذهبى لم أبح به و أكتمه، كتمانه لى أسلم‏
فان حنفيا قلت قالوا باننى أبيح الطلا و هو الشراب المحرم‏
و ان مالكيا قلت قالوا باننى أبيح لهم اكل الكلاب و هم هم‏
و ان شافعيا قلت قالوا باننى أبيح نكاح البنت و البنت تحرم‏
و ان حنبليا قلت قالوا باننى ثقيل حلولى بغيض مجسم‏
و ان قلت من اهل الحديث و حزبه يقولون تيس ليس يدرى و يفهم‏
تعجبت من هذا الزمان و اهله فما احد من ألسن الناس يسلم‏
و أخرنى دهرى و قدم معشرا على أنهم لا يعلمون و أعلم‏
و مذ أفلح الجهال ايقنت اننى أنا الميم و الأيّام أفلح اعلم‏

كنفرانس دانشمندان بغداد، ص: 155
اگر از من سؤال نمايند از مذهبم فاش نميكنم تا سالم بمانم، زيرا اگر بگويم حنفى مذهب هستم ميگويند شراب حرام را حلال ميدانى، و اگر بگويم: مالكى مذهب هستم ميگويند: خوردن گوشت سگ را مباح ميدانى، و اگر بگويم: شافعى مذهب هستم ميگويند: نكاح دختر را كه حرام است مباح ميدانى، و اگر بگويم: حنبلى مذهب هستم ميگويند: حلولى مذهب و مجسمه هستى، و اگر بگويم: اهل حديث هستم ميگويند: گوساله است و نميفهمد، و فوق العاده جاى بسى تعجب است كه در اين زمان (و تمام زمانها) كسى از زبان مردم- سالم نميماند، چكنم كه روزگار مرا بعقب برده و گروهى نفهم را بروى كار آورده، همين كه متوجه شدم جهال روى كار آمده‏اند بيقين دانستم كه مانند شمع بايد بسوزم و مردم از روشنائى من استفاده كنند، و روزگار هر ناكسى را كه بخواهد روى كار بياورد؟.





****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 20/6/2022 - 15:58

زمخشری و بحث قراءات

«ربيع الأبرار ونصوص الأخيار» (1/ 13):
«‌‌مصنّفاته:
قدم الزمخشري للمكتبة الإسلامية مؤلفات قيمة غلب عليها النحو واللغة والأدب والأمثال والمواعظ مع مصنّف واحد في كل من التفسير والحديث والفرائض والفقه والأصول. وقد ذكرت له المصادر إثنين وخمسين مصنفاً ذكر منها ياقوت تسعة وأربعين أتبعها بقوله: وغير ذلك.
وقد وصل إلينا كثير من هذه المصنفات، طبع بعضها ولا يزال البعض الآخر منها غير مطبوع. ومن هذه المصنفات»

...

«ربيع الأبرار ونصوص الأخيار» (1/ 15):
«- الكشف في القراءات»

ملتقي اهل التفسير

هل ألَف الزمخشري في القراءات

 
بسم الله الرحمن الرحيم :
ذكر الدكتور :سليم النعيمي في مقدمة "تحقيقه "لكتاب :ربيع الأبرار للزمخشري أنه -الزمخشري-ألف كتاباً وعنوانه "الكشف في القراءات العشر" (ص26)وأن مصدر هذه المعلومة هو :مجلة المجمع العربي :المجلد الثامن ص:758
آمل ممن عنده تأكيد أو نفي بدليل علمي ملموس الإفادة .
أ.د. السالم الجكني
أستاذ القراءات بجامعة طيبة بالمدينة المنورة
 
 

محاولة


بالرجوع إلى مجلة المجمع العلمي العربي ( مجمع دمشق ) المجلد الثامن ص 758 وجدت اسم كتاب ( الكشف في القراآت ) - كذا - للزمخشري مذكورا ضمن نفائس المخطوطات في دور كتب المدينة المنورة --- في نوادر مكتبة رباط سيدنا عثمان ( القراآت رقم 59 ) .
وحيث إنكم من ساكني المدينة فنأمل منكم التكرم بالبحث عن هذه الكتب : أين استقرت ؟ لعلكم تظفرون بمعلومات نافعة إذا اطلعتم على المخطوطة وليتكم تصورونها لإشاعة حقيقتها والله يرعاكم .

 

 


جزاك الله خيراً أخي منصور على هذه المعلومة القيمة ،وسأقوم بالباقي إن شاء الله في أسرع وقت0
أ.د. السالم الجكني
أستاذ القراءات بجامعة طيبة بالمدينة المنورة

 

وينظر أيضا تاريخ الأدب العربي5/238.

 

أفاد د.إبراهيم الغامدي عند سرده لمؤلفا ت الزمخشري المخطوطةفي مقدمة تحقيقه لشرح الفصيح 1/100بأنه لم يقف على مخطوطة الكشف في القراءات-التي ذكرها بروكلمان- مع كثرة البحث!

 

تنبيه إيضاح


تأملت في إشارة الأخ الدكتور عبد الرحمن اليوسف إلى ما أورده الدكتور إبراهيم الغامدي في مقدمته لتحقيق شرح الفصيح للزمخشري ج 1 ص 100 ، فتبين لي :
لم يشر الدكتور إبراهيم إلى رقم الجزء والصفحة توثيقا لكلامه المأخوذ عن بروكلمان .
كلام بروكلمان عن مخطوطة الزمخشري ورد في المجلد الثالث ص 240 من الترجمة العربية لكتاب بروكلمان الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ، وقد نقله بروكلمان عن مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق 8 / 758 .
إذن فصاحب المعلومة هو ( حسني الكسم ) الذي نشر هذه المعلومات في مجلة المجمع العلمي العربي ، فالمدار لا يتخطى هذا الأصل .
بقيت مسألة واحدة هي محاولة البحث مرة أخرى لعل الله ييسر بلوغ الأمل .

 


والآن , وبععد طول عهد هذا الموضوع:

هل الزمخشريُّ ألف في القراءات .؟
وهل تتبعَ أحدُ أحكامهُ وموافقه من القراءات في تفسيره الكشاف.؟
د. محمـودُ بنُ كـابِر
الأستاذ المساعد بقسمِ الدِّراساتِ القُـرآنيةِ - جامعة المَلكِ سُعُـود

 

 

 اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الشنقيطي
والآن , وبععد طول عهد هذا الموضوع:

هل الزمخشريُّ ألف في القراءات .؟
وهل تتبعَ أحدُ أحكامهُ وموافقه من القراءات في تفسيره الكشاف.؟

 

أما كونه ألف في القراءات، فلا أعتقد ذلك، وما ذكر من وجود كتاب له باسم: (الكشف في القراءات) في رباط سيدنا عثمان فلا وجود له حسب بحثي القاصر، لا في فهارس المكتبة ولا في الواقع.
والمطلع على تفسيره (الكشاف) يلاحظ أنه ليس على دراية كبيرة بالقراءات، غاية ما هنالك أنه جماع، وكثيرا ما ينسب القراءات العشرية أو السبعية إلى غير أصحابها حتى يظن الظان أنها شاذة.
أما هل تتبع أحد أحكامهومواقفه من القراءات؟
فقد قام بذلك عدد من الدارسين، منهم:
1 ـ الدكتور إبراهين عبد الله رفيدة، عقد مبحثا بعنوان: القراءات في الكشاف وموقف الزمخشري منها، وذلك في كتابه القيم: (النحو وكتب التفسير).
2 ـ الدكتور مصطفى الصاوي الجويني، عقد مبحثا لذلك بعنوان: الزمخشري العالم بالقراءات، وذلك في كتابه منهج الزمخشري في تفسير القرءان وبيان إعجازه.
3 ـ الدكتور محمد علي حسن، نشر بحثا في مجلة البحوث الإسلامية ـ عدد 35 بعنوان: القراءات القرآنية وموقف المفسرين منها.
4 ـ الدكتور محمد محمود الدومي، رسالة دكتوراه بعنوان: القراءات المتواترة في تفسير الزمخشري دراسة نقدية/ حصل عليها سنة 2004م من جامعة اليرموك أربد، الأردن، تحت إشراف: الدكتور محمد علي حجازي، تخصص التفسير وعلوم القرآن.
لم أطلع عليها، لكن الباحث نشر ملخصا لها تحت هذا الرابط:
http://www.veecos.net/portal/index.p...rah&Itemid=180
وأرجو ممن له مزيد فيما يتعلق بما سمي (الكشف في القراءات) أن يدلي به.

 

 

 

منهج العلامة الزمخشري في تعامله مع القراءات من خلال "الكشاف"

ملتقي اهل التفسير
23/04/2012, 06:18 pm
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده، ورسوله .
أما بعد؛ فإن من أعظم منن الله على هذه الأمة أن جعلها أمة العلم، وأمرها بسلوك أسبابه في أُولى الآيات نزولا على الرسول الكريم، عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم. ألا وإن أفضل العلوم علم الشريعة؛ به يعرف الناس ربهم، ومنه يتعلمون ما يُصلح دنياهم ودينهم.
ولما كان نبع هذه العلوم الأَوَّل إنما هو القرآن الكريم، كانت علومه هي أشرف العلوم وأولاها بالتقديم، وهل أفضل من العيش مع كتاب الله والغوص في مكنوناته، واستخراج درره وتذوق بيانه وفصاحته؟.
ولذا عُنِي المسلمون بالاشتغال بعلومه، وخصوصا علمَ التفسير الذي بدأ الاهتمام به في عهد النبي ، وتوالى في عهد التابعين ثم تابعيهم، إلى عصرنا الحاضر، فدوَّن الناس فيه الدواوين المختلفة، بعضها اقتصر على المأثور والمنقول، وبعضها أضاف إلى ذلك الرأيَ المقبول، وبعضها أوغل في الرأي وتمادى في المعقول.
وعرف التفسير بأنه محتاج لعلوم كثيرة، ومن أهمها علم القراءات، وكان المفسرون بين مقل ومقتصد ومكثر من الاستعانة بها على التفسير، وكان العلامة محمود بن عمر الزمخشري من المكثيرين، فرأى شيخي الدكتور أحمد السديس - حفظه الله - أن يكلفني بدراسة منهجه في ذلك، فاستعنت بالله وتوكلت عليه، وشرعت في بحث الموضوع تحت عنوان:
منهج الزمخشري في تعامله مع القراءات من خلال كتابه:
"الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل"
وسأقوم بالاستغناء عن بعض المقدمات، التي لا أراها ضرورية في مقام الملتقى، وإن كانت مكتوبة لدي.
وأسأل الله التوفيق والسداد، والهداية إلى سبيل الرشاد، إنه سميع مجيب، وممن دعاه قريب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
محمد ايت عمران
ait_amran@hotmail.com
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد

ايت عمران
ايت عمران
مشارك فعال

    تاريخ التسجيل: _March _2008
    المشاركات: 1470

    مشاركة
    تويت

#2
23/04/2012, 06:22 pm
الدراسات السابقة
قد حضي كتاب الكشاف بعناية كبيرة منذ أن خرج للناس حتى يومنا هذا، إن من حيث الاختصار، أو من حيث الشرح والتحشية، أو من حيث النقد والتقويم.
وسأحصر كلامي في هذه العجالة في الدراسات التي تناولته من جانب القراءات، ولن أتكلم عن القدامى الذين عرضوا لهذا الموضوع في ثنايا كتبهم، كابن المنير وتلميذه أبي حيان وغيرهما من المفسرين، بل سأتكلم عن الدارسين المحدثين الذين أفردوا هذا الموضوع بتأليف مستقل، أو مباحث ضمن تواليفهم، وهم كما يلي:
1 ـ الدكتور إبراهيم عبد الله رفيده، عقد بابا بعنوان: ((القراءات في الكشاف وموقف الزمخشري منها)) وذلك في كتابه: ((النحو وكتب التفسير)).
2 ـ الدكتور مصطفى الصاوي الجويني، عقد مبحثا بعنوان: ((الزمخشري العالم بالقراءات)) وذلك في كتابه: ((منهج الزمخشري في تفسير القرآن وبيان إعجازه)).
3 ـ الأستاذ رمضان يخلف، عقد مبحثا بعنوان: ((مسلك الزمخشري في القراءات القرآنية)) وذلك في رسالته للدكتوراه المسماة: ((الموازنة بين تفسير الكشاف للزمخشري وتفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي)) وكان قد حصل عليها من كلية أصول الدين، جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية ـ الجزائر.
4 ـ الدكتور يوسف دفع الله أحمد له بحث بعنوان: ((القياس النَّحوي عند الزّمخشريّ وأثره في مواقفه من القراءات القرآنيّة)) وقد نشره في مجلة جامعة القرآن الكريم، العدد 17 السنة 1429هـ.
5 ـ الدكتور محمد علي حسن، في بحثه: ((القراءات القرآنية وموقف المفسرين منها)) وخصص أحد مباحثه لموقف الزمخشري، ونشر هذا البحث في مجلة البحوث الإسلامية، العدد 35.
وله بحث آخر مختصر بعنوان: ((موقف ابن جرير والزمخشري من القراءات القرآنية المتواترة)) منشور على الشبكة الإسلامية(1).
وهناك بحثان متخصصان، لكني لم أقف عليهما، وهما لكل من:
6 ـ الدكتور محمد محمود الدومي، حصل به على الدكتوراه من جامعة اليرموك بالأردن، وعنوانه: ((القراءت المتواترة في تفسير الزمخشري ـ دراسة نقدية)).
وقد كتب عنه الباحث ملخصا في أحد المواقع الإلكترونية (2)، ولم يطبعه بعد.
7 ـ الأستاذ عبد الرحيم مرزوق، حصل به على الماجستير 1990م من جامعة محمدالخامس، كليةالآداب والعلوم الإنسانية، قسم الدراسات الإسلامية, وعنوانه: ((الزمخشري ومنهجه في توظيف القراءات القرآنية)).
ـــــــــــــــــ
(1) تحت هذا الرابط: http://www.islamweb.net.qa/ver2/arch...adArt.php?lang
(2) تحت هذا الرابط: veecos.net?
محمد ايت عمران
ait_amran@hotmail.com

ايت عمران
ايت عمران
مشارك فعال

    تاريخ التسجيل: _March _2008
    المشاركات: 1470

    مشاركة
    تويت

#3
23/04/2012, 06:28 pm
خطة البحث
قسمت البحث إلى مقدمة، وتمهيد، وسبعة مباحث، وخاتمة، وفهارس، كما يلي:
o المقدمة.
o تمهيد: منهج الزمخشري العام في كتابه (الكشاف).
o المبحث الأول: مبلغ الزمخشري من علم القراءات.
o المبحث الثاني: منهج الزمخشري في نوعية القراءات التي أوردها.
o المبحث الثالث: منهج الزمخشري في نسبة القراءات.
o المبحث الرابع: منهج الزمخشري في توثيق القراءات.
o المبحث الخامس: منهج الزمخشري في توجيه القراءات.
o المبحث السادس: المؤثرات في منهج الزمخشري في تعامله مع القراءات.
o المبحث السابع: موقف الدارسين من منهج الزمخشري في تعامله مع القراءات.
o خاتمة، وفيها أهم النتائج.
محمد ايت عمران
ait_amran@hotmail.com

ايت عمران
ايت عمران
مشارك فعال

    تاريخ التسجيل: _March _2008
    المشاركات: 1470

    مشاركة
    تويت

#4
23/04/2012, 06:33 pm
تمهيد: منهج الزمخشري العام في كتابه (الكشاف)
لم يسطر المؤلف منهجه في مقدمة كتابه، اللهم إلا ما ورد ثَمَّت من إشارته إلى بعض ذلك بقوله: ((ولقد رأيت إخواننا في الدين من أفاضل الفئة الناجية العدلية، الجامعين بين علم العربية والأصول الدينية، كلما رجعوا إلىّ في تفسير آية، فأبرزت لهم بعض الحقائق من الحجب، أفاضوا في الاستحسان والتعجب، واستُطِيروا شوقا إلى مصنف يضم أطرافا من ذلك، حتى اجتمعوا إلىّ مقترحين أن أملي عليهم (الكشاف عن حقائق التنزيل، وعيون الأقاويل في وجوه التأويل) ... فأمليت عليهم مسألة في الفواتح، وطائفة من الكلام في حقائق سورة البقرة، وكان كلاما مبسوطا، كثير السؤال والجواب، طويل الذيول والأذناب، وإنما حاولت به التنبيه على غزارة نكت هذا العلم، وأن يكون لهم مناراً ينتحونه، ومثالا يحتذونه... فلما حططت الرحل بمكة... أخذت في طريقة أخصر من الأولى، مع ضمان التكثير من الفوائد، والفحص عن السرائر)) (1).
فقد نبه على أمور ثلاثة:
الأول: أنه نهج أسلوب السؤال والجواب.
الثاني: أنه نهج أسلوب الاختصار.
الثالث: أن اختصاره لم يكن مخلا، بل اتسم بكثرة الفوائد والدقائق.
ومع عدم رسمه منهجا تفصيليا في المقدمة إلا أنه التزم بمنهج معين من أول الكتاب إلى آخره(2)، فهو يذكر اسم السورة، ثم يبين مكيتها أو مدنيتها دون أن يذكر في ذلك روايات، ثم يذكر عدد آياتها على المذهب الكوفي غالبا، ثم يذكر أسماءها إن كان لها أسماء أخر، ثم يشرع في تفسير مقاطعها، وغالبا ما يستعمل أسلوب المحاورة، فيقول مثلا: ((فإن قيل: ما معنى كذا؟ قلت: ...)) فيجيب، كما أنه يختم السورة بذكر فضائلها، وهي عبارة عن مقاطع من الحديث الطويل في فضائل السور، الذي اعترف نوح بن أبي مريم بأنه وضعه(3)، ويجرده من السند، ويكتفي بالقول: ((عن رسول الله ص)) ويذكره.
ولقد قام الدكتور مصطفى الصاوي بدراسة منهجه، فتوصل في خاتمة بحثه إلى حصر ملامح ذلك المنهج في نقاط(4)، رأيت أن أختصرها هنا لأهميتها:
1 ـ الزمخشري في الكشاف مفسر معتزلي مؤمن بالعقل مقدس له بجعله آلته حين يفسر، فتراه يعمل عقله ويكد ذهنه، فيستنبط المعاني، ويجيء لمعنى الآية بأكثر من وجه تفسيري، ويتعدى العناية بنسق الآية المعنوي إلى نسق القرآن المعنوي كله، ويجاري الفقهاء في استنباط بعض الأحكام الشرعية ليدلل بها على آرائه إن في العلم أو في الدين.
2 ـ يقف الزمخشري أما م ظاهر بعض الآي التي يدعم معناها القريب آراء المعتزلة فيعتبرها محكمة، والتي يخالف ظاهرها آراءهم يجعلها متشابهة و يحاول جاهدا أن يطوع معناها لتتماشى ومذهبه، مستعينا بكل ما أتيح له من ثقافة منطقية، وعقلية رياضية، وقد يحمل اللغة مالا تحتمله من معان.
كما يستعين بحذقه في علمي المعاني والبيان، وعلم النحو، بل استنصر بالأحاديث الضعيفة والموضوعة، وإذا تعارض حديث مع أصل من أصوله شكك فيه، ثم أوله ـ إن افترض صحته ـ ثم دلل على تأويله بآية محكمة من كتاب الله.
3 ـ في الآيات التي لا تمس الاعتزال تراه ينهج في تفسير نهج المفسرين الأثريين، فيورد أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، ويفسر القرآن بالقرآن وبالسنة وبالآثار، ويتسامح في القصص والإسرائيليات ولو كانت أساطير، ما دامت لا تصادم ما يعتقده.
4 ـ والزمخشري لغوي بارع، يفرق بين المترادفات تفرقة دقيقة، ويتذوق المعنى الصوتي للفظة القرآنية، ويفسر اللفظ القرآني بالمسموع من العرب، إلا أنه وسع استشهاده حتى شمل بعض المحدثين كأبي تمام.
5 ـ والزمخشري يجعل همه المعنى حيث كان حينما يعالج الإعراب، كما يستعمل النحو في الدفاع عن القرآن من طعن الطاعنين.
6 ـ والزمخشري يستعين بالقراءات على التفسير، كما سيأتي تفصيله.
7 ـ وحين يعرض لآيات الأحكام، تجده يستعرض آراء الفقهاء، وينتقد ما يرى انتقاده، ويحلل الآيات تحليلا فقهيا، ويكشف عن حكمة التشريع فيها.
8 ـ وهو تربوي ماهر، يستخرج الدروس والعظات، مستفيدا من تجاربه، ناقدا للأحوال الاجتماعية في عصره.
9 ـ وبعد هذا كله فهو أديب متذوق، يحيا بروحه في النص القرآني، ثم يفيء إلينا بمعان نفيسة، ويجيء بالشعر المضمن معنى الآية التي يفسر، إلا أن ثقافته الأدبية قد تدفعه لشيء من الاستطراد الذي لا يخدم التفسير أحيانا.
وما قام به الدكتور الصاوي يعتبر استقراء تاما لمنهج الزمخشري، فليس عندي ما أزيده عليه، إلا ما سيأتي من بسط لمنهجه القرائي.
ـــــــــــــــــــــ
(1) مقدمة الكشاف: 1/43، 44 باختصار.
(2) ساعده على ذلك تأليف للكتاب في مدة لا تزيد على ثلاث سنين كما ذكر في المقدمة: 1/44.
(3) انظر: الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير: 307، 308.
(4) انظر كتابه: منهج الزمخشري في تفسير القرآن وبيان إعجازه: 80، 81، 82، 83.
محمد ايت عمران
ait_amran@hotmail.com

ايت عمران
ايت عمران
مشارك فعال

    تاريخ التسجيل: _March _2008
    المشاركات: 1470

    مشاركة
    تويت

#5
23/04/2012, 06:39 pm
المبحث الأول: مبلغ الزمخشري من علم القراءات

قرأت لكارل بروكلمان أن للزمخشري كتابا يسمى: ((الكشف في القراءات)) وأنه يوجد في رباط سيدنا عثمان ط بالمدينة النبوية، وأحال على مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق: 8/758(1)، ووجدت بعض الإخوة يناقشون هذا الموضوع في ملتقى أهل التفسير(2)، فاستوقفني ذلك، وقررت التأكد من الأمر، وبعد مراجعة مكتبة الملك عبد العزيز حيث يوجد الرباط المشار إليه آنفا، واطلاعي على فهرستها، لم أجد لهذا الكتاب من أثر، وليس ثمة كتاب اسمه الكشف إلا ((الكشف عن وجوه القراءات السبع)) للإمام مكي، ولعله حصل خلط بطريقة ما، فتم تلفيق اسم مؤلف الكشاف لكتاب الكشف لمكي، والله أعلم .
والذي يظهر أن العلامة الزمخشري لم يؤلف في القراءات، فلم تثبت نسبة الكتاب المذكور إليه، أضف إلى ذلك أن ابن المنير نسبه إلى عدم العلم بالقراءات، فقال يرد عليه إنكاره قراءة ابن عامر في سورة الأنعام: ((ولولا عذر أن المنكِر ليس من أهل الشأنين، أعني: علم القراءة وعلم الأصول، ولا يعد من ذوي الفنين المذكورين، لخيف عليه الخروج من ربقة الدين))(3). وتبنا هذا القول أيضا الألوسي، فقال: ((ولعل عذره في ذلك جهله بعلمي القراءة والأصول))(4).
ولما قال مرتضى الشيرازي: ((ما ذكره الزمخشري في الكشاف يدل على تبحره في علم القراءات وتفوقه فيه))(5) رد عليه الأستاذ رمضان يخلف قائلا: ((هذا الكلام فيه من المبالغة الواضحة ما لا يخفى على أي باحث منصف، بل إن علم القراءات هو أحد الجوانب التي تضعف من القيمة العلمية لكشاف الزمخشري وتخدشه))(6).
ولا غبار على هذا الرد، وما يأتي من بيان منهج العلامة الزمخشري أكبر دليل على صحته، ولن يتردد في قبوله أيُّ متخصص في القراءات بمجرد قراءته في الكشاف.
ــــــــــــــــــــــ
(1) تاريخ الأدب العربي: 5/238، ولم أقف على المجلة التي نقل منها المعلومة، ولم يذكر هذا الخبر في غير هذه المجلة حسب علمي.
(2) تحت هذا الرابط:
http://vb.tafsir.net/showthread.php?p=101442

(3) الانتصاف، وهو بهامش الكشاف: 2/65.
(4) روح المعاني: 4/277.
(5) الزمخشري لغويا ومفسرا : 197.
(6) موازنة بين تفسير الكشاف للزمخشري والبحر المحيط لأبي حيان الأندلسي: 10.
محمد ايت عمران
ait_amran@hotmail.com

ايت عمران
ايت عمران
مشارك فعال

    تاريخ التسجيل: _March _2008
    المشاركات: 1470

    مشاركة
    تويت

#6
24/04/2012, 07:28 pm
المبحث الثاني: منهج الزمخشري في نوعية القراءات التي أوردها
لم يتحدث العلامة الزمخشري عن ضوابط القراءة التي استعان بها في تفسيره، ولم يذكر مصادره فيما نقله من قراءات، وإذا نظرت في تفسيره تجده استعمل كل أنواع القراءات، فلم يميز المتواتر من الشاذ، ولا الشاذ من الضعيف والموضوع.
وقد حاول الدكتور إبراهيم رفيدة اسنباط ضابط الزمخشري فقال: ((منهج الزمخشري العام وبعض نصوصه يؤكدان بأن الضابط المعتمِد عليه هو قياس العربية وفصاحة الأسلوب في الحكم على القراءات المروية، وأن لفصاحة القارئ وما درب عليه من النطق دخلا في اختياره القراءة وفصاحتها))(1).
وهذا ظاهر في كتابه؛ وذا تجده يرد القراءة المتواترة إذا خالفت ما وقر في ذهنه من اصطلاحات نحوية ولغوية. بينما يحتفي بالقراءة الشاذة أو الضعيفة إذا أدت معنى رَاقَ له، وستأتي أمثلة الأول، ومن أمثلة الثاني قوله عند تفسير قول الحق سبحانه: ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون [النحل:54. ]: ((وقرأ قتادة: (كَاشَفَ الضرَّ) على فَاعَلَ بمعنى: فَعَلَ، وهو أقوى من كَشَفَ، لأن بناء المغالبة يدل على المبالغة))(2). فانظر إليه كيف قوى المعنى الذي أعجبه دون أن ينبه على أن القراءة شاذة.
وأما قول الدكتور إبراهيم رفيدة: ((يبدو من صنيعه العام أنه يجعل القراءة المتواترة الأصل الذي يدير حوله الكلام، ثم يذكر القراءة الشاذة لمناسبتها للمتواترة أو للتقوية بها أو توجيهها وبيان وجهها اللغوي))(3) فقول غير دقيق، واعتذار غير مقنع؛ ذلك لأنه كثيرا ما يستفتح كلامه عن الآيات بذكر القراءات الشاذة، فكيف يقال: إنه يجعل القراءات المتواترة أصلا!.
وهناك ملحظ آخر يتعلق بهذه النقطة، وهو أن العلامة الزمخشري يقتصر على القراءات الفرشية غالبا؛ إذ هي المؤثرة في التفسير، لكنه قد يذكر شيئا من الأصول، خصوصا إذا كان له أثر معنوي، كقوله في تفسير الآية الكريمة: ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا [الإسراء:72.]: ((معناه: ومن كان في الدنيا أعمى، فهو في الآخرة أعمى كذلك وَأَضَلُّ سَبِيلا من الأعمى. والأعمى مستعار ممن لا يدرك المبصرات لفساد حاسته لمن لا يهتدي إلى طريق النجاة: أما في الدنيا فلفقد النظر، وأما في الآخرة فلأنه لا ينفعه الاهتداء إليه. وقد جوزوا أن يكون الثاني بمعنى التفضيل، ومن ثم قرأ أبو عمرو الأوّل ممالا، والثاني مفخما؛ لأن أفعل التفضيل تمامه بمن، فكانت ألفه في حكم الواقعة في وسط الكلام، كقولك: أعمالكم، وأما الأوّل فلم يتعلق به شيء، فكانت ألفه واقعة في الطرف معرضة للإمالة))(4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

(1) النحو وكتب التفسير: 1/731.

(2) الكشاف: 2/571.

(3) النحو وكتب التفسير: 1/727.

(4) الكشاف: 2/638.
محمد ايت عمران
ait_amran@hotmail.com

مدثر خيري
مدثر خيري
مشارك فعال

    تاريخ التسجيل: _December _2009
    المشاركات: 893

    مشاركة
    تويت

#7
25/04/2012, 05:34 pm
جزاك الله خيرا أخي الحبيب على هذا العرض الممتع وفقك الله وزادك علما
mudather3@gmail.com

ايت عمران
ايت عمران
مشارك فعال

    تاريخ التسجيل: _March _2008
    المشاركات: 1470

    مشاركة
    تويت

#8
26/04/2012, 12:44 am
المبحث الثالث: منهج الزمخشري في نسبة القراءات
هذا من أدلة عدم مهارة العلامة الزمخشري في علم القراءات، فقد اتسم منهجه في نسبة القراءات بكثير من الاضطراب والخلط، وإليك بيان ذلك في النقاط التالية:
1 ـ كثيرا ما يذكر القراءات دون نسبة، كأن يقول: ((وقُرِئ)) وهذا هو الغالب في كتابه، فلا يحتاج إلى تمثيل.
2 ـ ينسب القراءات المتواترة إلى غير القراء العشرة، مما يوهم المطالع أنها شاذة، وذلك كأن ينسبها إلى النبي ، كقوله: ((وقرئ:فلتفرحوا [يونس:58] بالتاء وهو الأصل والقياس، وهي قراءة رسول اللّه فيما روي))(1) مع العلم أنها لرويس(2).
أو ينسبها إلى الصحابي، كقوله: ((فإن قلت: فما وجه قراءة من قرأ: استَحَقَّ عليهم الأوليان [المائدة:107.] على البناء للفاعل، وهم علي وأبيٌّ وابن عباس؟))(3) وهي رواية حفص عن عاصم كما لا يخفى(4).
أو ينسبها إلى أحد رواة الشاذ، كقوله: ((وقرئ: وَمَنْ يُؤْتِ الْحِكْمَةَ(5) بمعنى: ومن يؤته اللَّه الحكمة، وهكذا قرأ الأعمش))(6)، وهي قراءة يعقوب كما هو معلوم(7).
3 ـ ينسب القراءات الشاذة إلى أحد القراء العشرة، مما يوهم القارئ أنها متواترة.
وأمثلة ذلك كثيرة، منها:
أ ـ قوله: ((وعن عاصم أنه قرأ: الذي اتُّمن(8) بإدغام الياء في التاء، قياساً على (اتَّسر) في الافتعال من اليسر، وليس بصحيح؛ لأنّ الياء منقلبة عن الهمزة، فهي في حكم الهمزة، و(اتَّزر) عاميٌّ))(9).
ب ـ قوله: ((وفي قراءة أبيّ رضى اللَّه عنه: والصابئين(10)بالنصب. وبها قرأ ابن كثير))(11).
ج ـ قوله: ((وعن ابن عامر أنه قرأ: تحمى(12)بالتاء))(13).
وهذه كلها قراءات شاذة.
4 ـ لم يحتفل بقراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف، ولم يذكر قراءة الأوَّلَين إلا نادرا، أما خلف فلم أجد له ذكرا حسب بحثي، وهذا يدل على أن أمر القراءات الثلاث لم يتضح عنده، ويدل على ذلك أيضا أنه وهم في وصف قراءة إلى أبي جعفر، حيث قال: ((وقرأ أبو جعفر: لا تضارّْ(14)بالسكون مع التشديد على نية الوقف. وعن الأعرج لا تضارْ بالسكون والتخفيف، وهو من ضاره يضيره، ونوى الوقف كما نواه أبو جعفر، أو اختلس الضمة فظنه الراوي سكونا))(15).
وغير خاف أن قراء أبي جعفر هي الثانية التي نسبها للأعرج(16)، وكاد أن يسقطها بدعوى أن الراوي أخطأ فيها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) الكشاف: 2/336.
([2]) انظر النشر: 2/285.
([3]) الكشاف : 1/721.
([4]) انظر النشر: 2/256.
([5]) البقرة: 269.
([6]) الكشاف: 1/343.
([7]) انظرها في النشر: 2/235.
([8]) يعني قوله تعالى: فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته وليتق الله ربه البقرة:283.
([9]) الكشاف: 1/356.
([10]) يعني قوله تعالى: إن الذين ءامنوا والذين هادوا والصابئين والنصرى المائدة:69.
([11]) الكشاف: 1/694.
([12]) يعني قوله تعالى:يوم يحمى عليها في نار جهنم التوبة:35.
([13]) الكشاف: 2/256.
([14]) في قوله تعالى:لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده البقرة:233.
([15]) الكشاف: 1/308.
([16]) انظرها في النشر: 2/227، 228.
محمد ايت عمران
ait_amran@hotmail.com

ايت عمران
ايت عمران
مشارك فعال

    تاريخ التسجيل: _March _2008
    المشاركات: 1470

    مشاركة
    تويت

#9
26/04/2012, 09:37 pm
المبحث الرابع: منهجه في توثيق القراءات
بما أن الكشاف تفسير مختصر لم يعتن فيه صاحبه بتوثيق مادته إلا في القليل النادر، وقد قال عن ذلك الأستاذ رمضان يخلف بعد ما ذكر بعض الميزات المشتركة بين الكشاف والبحر المحيط: ((ويلتقي الزمخشري مع أبي حيان الأندلسي في هذه الميزات... إلا أن أبا حيان يبدو أوسع أفقا في جوانب أخرى... منها توثيق مادته العلمية بالإحالة على مصادره بدرجة عالية من الدقة))(1).
هذا في مادة الكتاب عموما، أما بخصوص علم القراءات فالأمر لم يختلف عن ذلك؛ إذ لم ينص العلامة الزمخشري على كتاب من كتب القراءات، رغم أنه كان في عصر استوى فيه علم القراءات على سوقه، وألفت الكتب العظام في فنونه، وقد حاول الدكتور مصطفى الصاوي(2) حصر مصادره في القراءات فلم يجد غير المصاحف، وهي كالتالي:
ا ـ مصحف عبد الله بن مسعود .
ب ـ مصحف الحرث بن سويد صاحب عبد الله بن مسعود .
ج ـ مصحف أُبَي .
د ـ مصاحف أهل الحجاز والشام.
هـ ـ بعض المصاحف الأخرى، كما يفهم من عبارته: ((وفي بعض المصاحف...)).
ولا ريب أنه لم ير المصاحف الثلاثة الأولى، فيكون قد نقل عنها بواسطة لم يسمها. أما مصاحف أهل الحجاز والشام فتصلح أن تكون مصادر للرسم وليس للقراءات، ففي عد الدكتور هذه المصاحف مصادر للقراءات بحث.
ويمكن أن يضاف إلى ذلك كتاب "الحجة" لأبي علي الفارسي، وكتاب "المحتسب" لأبي الفتح ابن جني؛ فقد وجدته ينقل عنهما أحيانا، لكن في توجيه القراءات(3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) موازنة بين تفسير الكشاف للزمخشري والبحر المحيط لأبي حيان الأندلسي: 43.
(2) ينظر: منهج الزمخشري في تفسير القرآن وبيان إعجازه: 90.
(3) نقل عن الحجة في: 1/64 و3/86، ونقل عن المحتسب في: 1/196 و2/172 و2/193.
محمد ايت عمران
ait_amran@hotmail.com

ايت عمران
ايت عمران
مشارك فعال

    تاريخ التسجيل: _March _2008
    المشاركات: 1470

    مشاركة
    تويت

#10
12/05/2012, 06:30 pm
المبحث الخامس: منهجه في توجيه القراءات

يعتبر الكشاف مصدرا مهما من مصادر توجيه القراءات، ومعلوم أن صاحبه نحوي لغوي بارع، ومعنى ذلك أن هذا مجاله والمضمار الذي يسبُقُ فيه. وإني ذاكر أهم ملامح ذلك المنهج، جاعلا إياه في نقاط:
1 ـ أنه يوجه كل القراءات:
العلامة الزمخشري لا يغادر قراءة يوردها - مما تحتاج إلى توجيه - إلا ويوجهها، سواء أكانت متواترة أم غير متواترة، وهذا واضح في كتابه.
2 ـ يختصر في التوجيه:
هذا لا إشكال فيه، لأنه جار على ما التزم به في المقدمة من سلوك مسلك الاختصار في التفسير، ولذلك فهو يحيل القارئ على ما لديه من معلومات نحوية وصرفية دون أن يسترسل في شرحها.
3 ـ يحكم على القراءات ويرد بعضها:
عدم تفريق العلامة الزمخشري بين متواتر القراءات وغيره جعله ينظر للقراءات كلها نظرة واحدة، ويحكِّم فيها عقله وعلمه باللغة والنحو وغيرهما، ولذلك تراه يصف هذه القراءة بالقوية، وهذه بالأقوى، وهذه بالضعيفة، وسأكتفي هنا ببعض الأمثلة التي تبين إنكاره للقراءات المتواترة، ونظرته إلى من قرأ بها من القراء:
أ - قوله: ((وقرئ (عسيتم) بكسر السين وهي ضعيفة)).
ب - قوله: ((وقرئ : روياك، بقلب الهمزة واواً. وسمع الكسائي: رُيَّاك ورِيَّاك ، بالإدغام وضم الراء وكسرها، وهي ضعيفة، لأنّ الواو في تقدير الهمزة فلا يقوى إدغامها))([1]).
ج ـ قوله: ((وقرئ: بمصرخي، بكسر الياء وهي ضعيفة، واستشهدوا لها ببيت مجهول:

قَالَ لَهَا هَلْ لَكِ يَا تَافِيِّ قَالَتْ لَهُ مَا أنْتَ بِالمَرْضِيِّ

وكأنه قدّر ياء الإضافة ساكنة وقبلها ياء ساكنة، فحرّكها بالكسر لما عليه أصل التقاء الساكنين، ولكنه غير صحيح، لأنَّ ياء الإضافة لا تكون إلا مفتوحة، حيث قبلها ألف في نحو عصاي، فما بالها وقبلها ياء؟ فإن قلت: جرت الياء الأولى مجرى الحرف الصحيح لأجل الإدغام، فكأنها ياء وقعت ساكنة بعد حرف صحيح ساكن، فحرّكت بالكسر على الأصل.
قلت: هذا قياس حسن، ولكن الاستعمال المستفيض، الذي هو بمنزلة الخبر المتواتر، تتضاءل إليه القياسات))([2]).
د ـ قوله: ((فإن قلت: أَصْطَفَى الْبَناتِ بفتح الهمزة استفهام على طريق الإنكار والاستبعاد، فكيف صحت قراءة أبى جعفر بكسر الهمزة على الإثبات؟ قلت: جعله من كلام الكفرة بدلا عن قولهم: وَلَدَ اللَّهُ، وقد قرأ بها حمزة والأعمش رضي اللّه عنهما. وهذه القراءة ـ وإن كان هذا محملها ـ فهي ضعيفة، والذي أضعفها: أن الإنكار قد اكتنف هذه الجملة من جانبيها، وذلك قوله: وإنهم لكاذبون. مالكم كيف تحكمون؟ فمن جعلها للإثبات، فقد أوقعها دخيلة بين نسيبين))([3]).
هـ ـ قوله: ((وقرئ: فيغفرْويعذبْ، مجزومين عطفاً على جواب الشرط، ومرفوعين على: فهو يغفر ويعذب. فإن قلت: كيف يقرأ الجازم؟ قلت يظهر الراء ويدغم الباء. ومدغم الراء في اللام لاحن مخطئ خطأ فاحشا. وراويه عن أبى عمرو مخطئ مرّتين، لأنه يلحن وينسب إلى أعلم الناس بالعربية ما يؤذن بجهل عظيم. والسبب في نحو هذه الروايات قلة ضبط الرواة، والسبب في قلة الضبط قلة الدراية، ولا يضبط نحو هذا إلا أهل النحو))([4]).
و ـ قوله: ((قرئ: أصحاب الأيكة بالهمزة وبتخفيفها، وبالجرّ على الإضافة وهو الوجه. ومن قرأ بالنصب وزعم أن لَيْكَةَ بوزن ليلة: اسم بلد، فتوهم قاد إليه خط المصحف، حيث وجدت مكتوبة في هذه السورة وفي سورة (ص) بغير ألف. وفي المصحف أشياء كتبت على خلاف قياس الخط المصطلح عليه، وإنما كتبت في هاتين السورتين على حكم لفظ اللافظ، كما يكتب أصحاب النحو (لاَن)، و(لُولَى): على هذه الصورة لبيان لفظ المخفف، وقد كتبت في سائر القرآن على الأصل، والقصة واحدة، على أن لَيْكَةَ اسم لا يعرف))([5]).
4 ـ يختار بعض القراءات:
قضية الاختيار قضية معروفة، ويمكن الرجوع إليها في مظانها([6])، والذي يهمني هنا هو منهج العلامة الزمخشري في الاختيار، ويمكن أن نتلمس بعضه في النص الآتي:
قال في تفسير الفاتحة: ((وَمَلِكِ: هو الاختيار؛ لأنه قراءة أهل الحرمين، ولقوله: لمن الملك اليوم، ولقوله: ملك الناس، ولأن الْمُلك يعم، والْمِلك يخص))([7]).
فأنت تلحظ أنه ذكر ثلاثة أسباب للاختيار، وهي: كونها قراءة أهل الحرمين، وكونها وردت في آيات أخرى، وكونها أوفر معنى.
وهناك سببان آخران ذكرهما الدكتور إبراهيم رفيدة بقوله: ((منهج الزمخشري العام وبعض نصوصه يؤكدان بأن الضابط المعتمِد عليه هو قياس العربية وفصاحة الأسلوب في الحكم على القراءات المروية، وأن لفصاحة القارئ وما درب عليه من النطق دخلا في اختياره القراءة وفصاحتها))([8]).
وهذه الأسباب الخمسة عليها (مجتمعة أو متفرقة) يدور ما اختاره من قراءات، وما قواه من أوجه([9]).
وهو في منهجه هذا سائر على نهج بعض النحويين، قال الدكتور رمضان يخلف: ((وهكذا فإن الزمخشري بتطبيقه المنهج النحوي على القراءات يكون قد أحيا مواته، ونفخ فيه من روحه وفكره، لأن نقد القراءات قد هدأ بعد الطبري وأبي إسحاق الزجاج وأبي علي الفارسي وتلميذه ابن جني؛ لاكتمال الدرس النحوي من جهة، ولاستقرار الرواية في القراءات من جهة أخرى، حتى جاء الزمخشري، وألف تفسيره (الكشاف) في القرن السادس، فأثار منهج الأقدمين، وبعث فيه الروح بنقده للقراءات، وبذلك أيضا يكون الزمخشري تابعا لمنهج سابق، وليس مبتدعا، وإنما كثر خصومه من هذا الجانب لجرأته في الصدع بآرائه... وقد ظهرت هذه الجرأة منه في مختلف جوانب تفسيره، وليس في تعامله مع القراءات القرآنية فقط، كما أنه لم تبق المبررات السابقة للنظر في القراءات من حيث الرد والقبول بعد أن دونت القراءات وعرف المردود والمقبول منها))([10]).

ـــــــــــــــــ
([1]) الكشاف: 2/419.
([2]) نفسه: 2/517.
([3]) الكشاف: 4/64.
([4]) نفسه: 1/357، 358.
([5]) نفسه: 3/336،337.
([6]) ينظر: الإيضاح في علم القراءات: 114 فما بعدها، والقراءات القرآنية: 261 فما بعدها.
([7]) الكشاف: 1/54.
([8]) النحو وكتب التفسير: 1/731.
([9]) انظر: منهج الزمخشري في تفسير القرآن وبيان إعجازه: 175 ـ 178.
([10]) الموازنة بين تفسير الكشاف للزمخشري وتفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي: 134.
محمد ايت عمران
ait_amran@hotmail.com

المنتديات
تقليص

    القسم العام
        الملتقى العلمي للتفسير وعلوم القرآن
        ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه
        ملتقى الانتصار للقرآن الكريم
        ملتقى الرسائل الجامعية في الدراسات القرآنية
        ملتقى الكتب والبحوث والمخطوطات
        ملتقى المؤتمرات والندوات واللقاءات القرآنية
        ملتقى البرامج الإعلامية القرآنية
        الملتقى العلمي المفتوح
        الملتقى التقني
    ملتقى أسئلة الزوار
    القسم الإداري
        ملتقى الاقتراحات والملحوظات

ملتقى أهل التفسير .. سيرة ومسيرة
20,451
الاعــضـــاء
68
الأعضــــاء النشطــون
234,219
الـمــواضـيــع
43,479
الــمــشـــاركـــات

    مساعدة اتصل بنا الخصوصية الذهاب للأعلى

مركز تفسير للدراسات القرآنية
زخرفة ملتقى اهل التفسير
vBulletin®

 

والله يوفق الجميع لما فيه الخير.
محمد ايت عمران
ait_amran@hotmail.com