بسم الله الرحمن الرحیم

إن ورشا لما تعمق في النحو اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش

فهرست مباحث علوم قرآنی
شرح حال ورش القاري عثمان بن سعيد(110 - 197 هـ = 728 - 812 م)
یک دلیل برای تعدد قراءات!!
سنجش انواع قراءات در قوت تعدد صدور
تشابک شواهد-روش موضوع‌محور-تحلیل موضوع اندماجی تواتر قرآن و قراءات
اشکال در تواتر قراءات به معنای انکار اصل تعدد نزول قراءات نیست‏
سه اشتباه مهم تاثیرگذار بر فضای علمی فقهی بعد از قرن یازدهم
تصریح کنندگان به اینکه تواتر الی الشارع است
ترتیب پیشنهادی برای سیر بحث در علوم قرآني
اعتراضات به قراء


**************************


تاريخ الإسلام ت بشار (5/ 977)
504 - يوسف بن عمرو بن يسار الإمام، أبو يعقوب المدني ثم المصري، المقرئ المعروف بالأزرق. [الوفاة: 231 - 240 ه]
لزم ورشا مدة طويلة وأتقن عليه القراءة، وتصدر للإقراء. وانفرد عن روش بتغليظ اللامات وترقيق الراءات.
قرأ عليه خلق؛ منهم: أبو الحسن إسماعيل بن عبد الله النحاس، ومواس المقرئ، وأبو بكر عبد الله بن مالك بن سيف.
قال أبو عدي عبد العزيز: سمعت أبا بكر بن سيف يقول: سمعت أبا يعقوب الأزرق يقول: إن ورشا لما تعمق في النحو اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش، فلما جئت لأقرأ عليه قلت له: يا أبا سعيد إني أحب أن تقرئني مقرأ نافع خالصا، وتدعني مما استحسنت لنفسك. قال: فقلدته مقرأ نافع. وكنت نازلا مع ورش في الدار، فقرأت عليه عشرين ختمة بين حدر وتحقيق. فأما التحقيق، فكنت أقرأ عليه في الدار التي كنا نسكنها في مسجد عبد الله. وأما الحدر، فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه بالإسكندرية.
قال أبو الفضل الخزاعي: أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب الأزرق عن ورش لا يعرفون غيرها.



معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (ص: 92)
قال إسماعيل النحاس: قال لي أبو يعقوب الأزرق:
إن ورشا لما تعمق في النحو وأحكمه، اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش.
وقال محمد بن عبد الرحيم: الأصبهاني المقرئ، سمعت أبا القاسم، ومواسا أبا الربيع وغيرهم، ممن قرأت عليه يقولون: إن ورشا إنما قرأ على نافع، بعد ما حصل نافع القراءة.



معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (ص: 92)
وقال الداني: أخبرنا علي بن الحسن وعلي بن إبراهيم وأبو محمد الإمام قالوا: حدثنا محمد بن علي هو الأذفوي.
حدثني محمد بن سعيد، عن أبي جعفر، أحمد بن هلال، حدثني محمد بن سلمة العثماني قال: قلت لأبي: أكان بينك وبين ورش مودة؟
قال: نعم، حدثني ورش قال: خرجت من مصر، لأقرأ على نافع، فلما وصلت إلى المدينة، صرت إلى مسجد نافع، فإذا هو لا يطاق القراءة عليه من كثرتهم، وإنما يقرئ ثلاثين.
فجلست خلف الحلقة، وقلت لإنسان: من أكبر الناس عند نافع؟ فقال لي: كبير الجعفريين، فقلت: فكيف به؟ قال: أنا أجيء معك إلى منزله.
وجئنا إلى منزله، فخرج شيخ فقلت: أنا من مصر، جئت لأقرأ على نافع، فلم أصل إليه، وأخبرت أنك من أصدق الناس له، وأنا أريد أن تكون الوسيلة إليه، فقال: نعم وكرامة.
وأخذ طيلسانه ومضى معنا إلى نافع، وكان لنافع كنيتان، أبو رويم وأبو عبد الله فبأيهما نودي أجاب، فقال له الجعفري: هذا وسيلتي إليك، جاء من مصر ليس معه تجارة، ولا جاء لحج، إنما جاء للقراءة خاصة.
فقال: ترى ما ألقى من أبناء المهاجرين والأنصار، فقال صديقه: تحتال له، فقال لي نافع: أيمكنك، أن تبيت في المسجد؟ قلت: نعم، فبت في المسجد فلما أن كان الفجر جاء نافع.





معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (ص: 106)
5- أبو يعقوب الأزرق يوسف بن عمرو بن يسار المدني، ثم المصري.
لزم ورشا مدة طويلة، وأتقن عنه الأداء، وجلس للإقراء، وانفرد عن ورش بتغليظ اللامات، وترقيق الراءات، قرأ عليه إسماعيل بن عبد الله النحاس، ومواس بن سهل المعافري, ومحمد بن سعد الأنماطي، وجماعة، آخرهم موتا أبو بكر بن سيف قال أبو عدي عبد العزيز: سمعت أبا بكر بن سيف يقول: سمعت أبا يعقوب الأزرق يقول: إن ورشا لما تعمق في النحو اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش، فلما جئت لأقرأ عليه، قلت له: يا أبا سعيد، إني أحب أن تقرئني، مقرأ نافع خالصا، وتدعني مما استحسنت لنفسك قال: فقلدته مقرأ نافع.
وكنت نازلا مع ورش في الدار، فقرأت عليه عشرين ختمة، بين حدر وتحقيق، فأما التحقيق فكنت أقرأ عليه في الدار، التي كنا نسكنها في مسجد عبد الله، وأما الحدر.
فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه بالإسكندرية، قال أبو الفضل الخزاعي: أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب عن ورش، لا يعرفون غيرها.
قلت: وقد عرض أبو يعقوب على سقلاب وغيره، وهو الذي خلف ورشا في الإقراء بالديار المصرية، توفي في حدود الأربعين ومائتين1.





غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 503)
وقال النحاس قال لي أبو يعقوب الأزرق إن ورشًا لما تعمق في النحو وأحكمه اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش قلت: يعني مما قرأ به على نافع، توفي ورش بمصر سنة سبع وتسعين ومائة عن سبع وثمانين سنة ولما كنت بمصر في بعض رحلاتي أخبرني أصحابنا بقبره وذهبوا بي إلى القرافة الصغرى فزرته والله تعالى أعلم بحقيقة الحال.


غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 402)
وقال أبو بكر بن سيف: سمعت الأزرق يقول: إن ورشا لما تعمق في النحو اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش, فلما جئت لأقرأ عليه قلت له: يا أبا سعيد إني أحب أن تقرئني مقرأ نافع خالصا وتدعني مما استحسنت لنفسك قال: فقلدته مقرأ نافع وكنت نازلا مع ورش في الدار, فقرأت عليه عشرين ختمة من حدر وتحقيق, فأما التحقيق فكنت أقرأ عليه في الدار التي كنا نسكنها في مسجد عبد الله, وأما الحدر فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه بالإسكندرية، توفي في حدود الأربعين ومائتين.




عناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم - سليمان بن إبراهيم بن محمد العايد (ص: 31)
المؤلف: أ. د. سليمان بن إبراهيم بن محمد العايد
وكان القرّاء سابقاً يبذلون ما يملكونه في سبيل إتقان العربيّة، قال خلف بن هشام (150 - 229 هـ‍: "أشكل عليّ بابٌ من النحو، فأنفقت ثمانيةَ آلاف درهمٍ، حتّى حذقته" (6) . وكانوا يعنون بمعرفة من أخذ عنهم القارئ علم العربية، النحو، واللغة، والأدب، والمعاني، وقد مَرَّ ما يشهد لهذا في النصوص المنقولة آنفاً.
والتميُّز في علوم العربية مدعاة الاستقلال والانفراد بقراءة، ومدعاة للاجتهاد في الاختيار "قيل: إنّ ورشاً لمّا تعمَّق في النحو اتّخذ لنفسِه مقرأَ ورشٍ، فلمّا جئت [القائل أبو يعقوب الأزرق] لأقرأ عليه قلت له يا أبا سعيد: إنِّي أُحِبُّ أن تقرئني مقرأ نافع خالصاً، وتدعني ممّا استحسنْتَ لنفسك، فقلَّدته مقرأ نافع" (7) . ويظهر ممّا أوردناه من نصوصٍ أنهم ما كانوا يقنعون بإتقان علوم العربيّة صناعةً، بل كانوا يطلبون الفصاحة، وكانت الفصاحة قبل أن تُدَوَّنَ علوم العربية (1) ، وقالوا في عاصم: "كان نحويّاً فصيحاً" (2) و"كان ذا نُسُكٍ وأدبٍ، وفصاحة، وصوت حَسَن" (3) . "وكان أحمد بن عبد العزيز من أطيب النّاسِ صوتاً، وأفصحهم أداءً " (4) . وقد وصف عبد الوارث التنوُّري بالفصاحة والبلاغة، قال أبو عمر الجرميُّ: "ما رأيْتُ فقيهاً أفصح منه" (5) . وفي ترجمة أحمد بن إبراهيم بن سباع الفزاري ت 705 هـ‍ "كان أحسن أهل زمانه قراءةً للحديث؛ لأنَّه كان فصيحاً مفوَّهاً، عديم اللّحن، عذب العبارة، طيِّب الصّوت، خبيراً باللُّغة، رأساً في العربيّة وعللها" (6) .
وكان ممّا ينتقص به المقرئ أو القارئ قصوره في العربية، كما قال أبو حيّان في حسن بن عبد الله التلمساني (ت 685 هـ‍" كان بربريّاً، في لسانه شيءٌ من رطانتهم، وكان مشهوراً بالقراءات، عنده نزرٌ يسيرٌ جدّاً من العربيّة، كألفيةِ ابن معط، ومقدمة ابن بابشاذ، يحلّ ذلك لمن يقرأ عليه" (7) . وقد ردَّ الذّهبيّ على أبي حيَّان قوله فيه، وقال: "إنّه كان عارفاً بالعربيّة، بل قويّ المعرفة، ويكفيه أن يشرح ألفيّة ابن معطٍ للناس ... " (8) .



أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا (ص: 16)
المؤلف: الدكتور عبد الرازق بن حمودة القادوسي
وكان إحكام العربية مدعاة لحذق الفن وعلم القراءة، كما جاء في ترجمة أبي سعيد الذي قيل عنه "كان رأسا في نحو البصريين، تصدر لإقراء القراءات واللغة، والفقه، والفرائض، والعربية، والعروض. قرأ القرآن على ابن مجاهد، واللغة عن ابن دريد، والنحو عن أبي بكر بن السراج " (1). وقد وُصِفَ يوسف بن إبراهيم بإحكام العربية (2).
وكان القراء سابقا يبذلون ما يملكونه في سبيل إتقان العربية، قال خلف بن هشام (150 - 229هـ‍ (: "أشكل علي باب من النحو، فأنفقت ثمانية آلاف درهم حتى حذقته " (3). وكانوا يُعْنَوْنَ بمعرفة من أَخَذَ عنهم القَارِئُ عِلْمَ العربيةِ: النحوَ، واللغةَ، والأدبَ، والمعاني.
والتميز في علوم العربية مدعاة الاستقلال، والانفراد بالقراءة، ومدعاة للاجتهاد في الاختيار "قيل: إن وَرْشَاً لما تعمق في النحو اتخذ لنفسه مَقْرَأَ وَرْشٍ، فلما جِئْتُ (القائل أبو يعقوب الأزرق) لأقرأ عليه قلت له يا أبا سعيد: إني أحب أن تُقْرِئَنِي مَقْرَأَ نافعٍ خالصاً، وتَدَعُنِي مما استحسنتَ لنفسك، فَقَلَّدْتُهُ مَقْرَأَ نَافِعٍ" (4).
ويظهر من النصوص السابقة أنهم ما كانوا يقنعون بإتقان علوم العربية صناعة، بل كانوا يطلبون الفصاحة، وكانت الفصاحة قبل أن تدون علوم العربية وقالوا عن عاصم بن أبي النجود: "جمع بين الفصاحة، والإتقان والتحرير، والتجويد، وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن. قال أبو إسحاق السبيعي: ما رأيت أحداً أقرأ للقرآن من عاصم بن أبي النجود. وقال حسن بن صالح: ما رأيت أحداً قط كان أفصح من عاصم، إذا تكلم كاد يدخله خيلاء" (5). و" كان أحمد بن عبد العزيز من أطيب الناس صوتا، وأفصحهم أداء" (6). وقد وصف عبد الوارث التنوري بالفصاحة والبلاغة، قال أبو عمر الجرمي: "ما رأيت فقيها أفصح
__________
(1) سير أعلام النبلاء للذهبي: 16/ 16.
(2) مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي: 54.
(3) السابق: 172.
(4) السابق: 150.
(5) غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري: 1/ 153.
(6) معرفة القراء الكبار للذهبي: 254.