بسم الله الرحمن الرحیم

قول ابوبکر ابن عیاش قراءة حمزة بدعة-ابن حنبل یکره

فهرست مباحث علوم قرآنی
حمزة بن حبيب الزيات القراء السبعة(80 - 156 هـ = 700 - 773 م)
تعارض بین نحو و قرائات
اعتراضات به قراء
کلمات زمخشري در باره قراءات
کلمات شیخ رضی الدین نجم الأئمة قده در باره قراءات
عرض قرائت حمزة الزیات محضر امام صادق ع و موارد مخالفت حضرت با او
إن ورشا لما تعمق في النحو اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش
دفاع بی نظیر صاحب مجمع البیان از ابوعمرو بصری و اینکه به هیچ وجه اجتهاد در قرائت نمیکند
مقدمه کتاب دراسات لاسلوب القرآن الکریم-ابن عضیمة
کلمات فراء در باره قراءات-لست أشتهی-لست أجترئ أن اخالف الکتاب




البرهان في علوم القرآن (1/ 320)
وعن الإمام أحمد بن حنبل أنه كره قرأة حمزة لما فيها من طول المد وغيره فقال لا تعجبني ولو كانت متواترة لما كرهها وكذلك ذكر القراء أن الإمالة قسمان إمالة محضة وهي أن ينحى بالألف إلى الياء وتكون الياء أقرب بالفتحة إلى الكسر وتكون الكسرة أقرب وإمالة تسمى بين بين وهي كذلك إلا أن الألف والفتحة أقرب



البحر المحيط في أصول الفقه (2/ 214)
فعلم بهذا أن أصل المد متواتر، والاختلاف والطرق إنما هو في كيفية التلفظ. وكان الإمام أبو القاسم الشاطبي (- رحمه الله -) يقرأ بمدين طولي لورش وحمزة، ووسطي لمن بقي، وعن الإمام أحمد بن حنبل أنه كره قراءة حمزة لما فيها من طول المد وغيره، وقال: لا تعجبني، ولو كانت متواترة لما كرهها. إلا أن يقال. إنما كره كيفيتها لا أصلها. وكذلك أجمعوا على أصل الإمالة، وإنما اختلفوا في حقيقتها مبالغة وقصرا، فإنها عندهم قسمان: محضة، وهي أن ينحى بالألف إلى الياء، وبالفتحة إلى الكسرة، وبين بين، وهي كذلك إلا أن الألف والفتحة أقرب وهي أصعب الإمالين، وهي المختارة عند الأئمة، وكذلك تخفيف الهمزة أصله متواتر، وإنما الخلاف في كيفيته. وأما الألفاظ المختلفة فيها بين القراء فهي ألفاظ قراءة واحدة، والمراد تنوع القراء في أدائها، فإن منهم من يرى المبالغة في تشديد الحرف المشدد، فكأنه زاد حرفا، ومنهم من لا يرى ذلك، ومنهم من يرى الحالة الوسطى، فهذا هو الذي ادعى أبو شامة عدم تواتره، ونوزع فيه، فإن اختلافهم ليس إلا في الاختيار، ولا يمنع قوم قوما.




أضواء البيان في تاريخ القرآن 191 أئمة القراءات السبع: ..... ص : 188
و قال سفيان الثوري: ما قرأ حمزة حرفا من كتاب اللّه إلّا بأثر، و كان شيخه الأعمش إذا رآه قد أقبل يقول: هذا حبر القرآن.
قال ابن الجزري‏ : و أما ما ذكر عن عبد اللّه بن إدريس و أحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة، فإن ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلا عن حمزة، و ما آفة الأخبار إلّا رواتها.








الاختلاف بين القراءات 90 8 - مواقف لبعض العلماء من القراءات المتواترة: ..... ص : 87
أما الذين روى عنهم كراهة إحدى القراءات المتواترة، فمنهم الإمام أحمد بن حنبل رحمه اللّه (ت 241 ه) فقد قال ابن قدامة: «و لم يكره- يعني أحمد ابن حنبل- قراءة أحد من العشرة، إلا قراءة «حمزة» و «الكسائي» لما فيهما من الكسر و الإدغام و التكلف و زيادة المد. . و وصف أبو بكر بن عياش قراءة «حمزة» بأنها بدعة. و ذهب «بشر بن الحارث» أبعد منه فقال: يعيد المأموم صلاته إذا صلى خلف إمام يقرأ بها .
و هذه الأقوال- و غيرها كثير- يجدها القارئ في كتب بعض المفسرين و النحاة، فتراهم لا يتحرجون من الاعتراض على بعض كلمات في بعض القراءات المتواترة، اعتمادا على قياس اللغة و قواعد النحو تارة، و على حجة عقلية تارة أخرى. و قد أنصف ابن الحاجب أئمة القراءات الذين ثبتت قراءاتهم بالتواتر بقوله: «إذا اختلف النحويون و القراء، كان المصير إلى القراء أولى، لأنهم ناقلون عمن ثبتت عصمته من الغلط، و لأن القراءة ثبتت تواترا، و ما نقله النحويون ثبت عن طريق الآحاد ... و لأن إجماع النحويين لا ينعقد بدون القراء، لأنهم شاركوهم في نقل اللغة، و كثير منهم من النحويين‏ .
______________________________
(34) الكشاف 1/ 154.
(35) غيث النفع ص 77.
(36) ابن قدامة: الشرح الكبير على المغني 1/ 534.
(37) ابن قدامة: الشرح الكبير على المغني 1/ 534.
(38) غيث النفع ص 152.




اتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر 89 باب وقف حمزة و هشام على الهمز، و موافقة الأعمش لهما ..... ص : 89
باب وقف حمزة و هشام على الهمز، و موافقة الأعمش لهما
هذا الباب يعم أنواع التخفيف و لذا عسر ضبطه قال أبو شامة هو من أصعب الأبواب نثرا و نظما في تمهيد قواعده و فهم مقاصده قال الجعبري‏ : و آكد أشكاله أن الطالب قد لا يقف عند قراءته على شيخه فيفوته أشياء فإذا عرض له وقف بعد ذلك أو سئل عنه لم يجد له أداء و قد لا يتمكن من إلحاقه بنظرائه فيتحير و من ثم ينبغي للشيخ أن يبالغ في توقيف من يقرأ عليه عند المرور بالمهموز صونا للرواية انتهى و قد أفرده غير واحد بالتأليف و اختص به حمزة ليناسب قراءته المشتملة على شدة الترتيل و المد و السكت و قد وافقه كثيرون كما في النشر، و غيره كجعفر بن محمد الصادق، و طلحة بن مصرف، و الأعمش في أحد وجهيه و سلام الطويل و لغة أكثر العرب ترك الهمزة الساكنة في الدرج و المتحركة عند الوقف كما في النشر و غيره و أما الحديث المروي عن ابن عمر رضي اللّه عنهما ما همز رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، و لا أبو بكر و لا عمر، و لا الخلفاء، و إنما الهمز بدعة ابتدعوها من بعدهم، فلا يحتج بمثله كما قاله أبو شامة و أقره صاحب النشر، و غيره قالوا لأن في سنده موسى ابن عبيدة و هو ضعيف‏ .
ثم إن لحمزة: في تخفيف الهمز مذهبين تصريفي، و هو الأشهر، و رسمي و إليه ذهب الداني في جماعة.




البيان في تفسير القرآن 136 5 حمزة الكوفي ..... ص : 135
و قال الساجي أيضا: «سمعت سلمة بن شبيب يقول: كان أحمد يكره أن يصلي خلف من يصلي بقراءة حمزة». و قال الآجري عن أحمد بن سنان: «كان يزيد- يعني ابن هارون- يكره قراءة حمزة كراهية شديدة». قال أحمد بن سنان: سمعت ابن مهدي يقول: «لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لأوجعت ظهره و بطنه». و قال أبو بكر بن عياش: «قراءة حمزة عندنا بدعة». و قال ابن دريد: «إني لأشتهي أن يخرج من الكوفة قراءة حمزة» .
و لقراءة حمزة راويان بواسطة، هما: خلف بن هشام، و خلاد بن خالد:
أما خلف: فهو أبو محمد الأسدي بن هشام بن ثعلب البزار البغدادي.




التمهيد في علوم القرآن ج‏2 66 انكارات على القراء ..... ص : 66
: و اقوى دليل يرشدنا الى عدم اعتراف الائمة السلف بتواتر القراءات، تلك استنكاراتهم على قراءات كثير من القراء المشهورين، و حتى السبعة، و كيف يجرأ مسلم محافظ، ان ينكر قراءة يرى تواترها عن النبى صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؟
هذا الامام احمد بن حنبل كان ينكر على حمزة كثيرا من قراءاته، و كان يكره ان يصلى خلف من يقرأ بقراءة حمزة، يا ترى، اذا كانت قراءة حمزة- و هو من السبعة- متواترة عن النبى صلّى اللّه عليه و آله‏
______________________________
(1) البيان ص 165.


التمهيد في علوم القرآن، ج‏2، ص: 67
و ان النبى صلّى اللّه عليه و آله هو الذى قرأها و نقلت الى حمزة متواترة قطعية، فما الذى يدعو الى كراهتها، أ فهل يكره مسلم قراءة قرأها رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-؟! و كان ابو بكر بن عياش يقول: قراءة حمزة عندنا بدعة. و قال ابن دريد: انى لاشتهى أن يخرج من الكوفة قراءة حمزة. و كان ابن المهدى يقول: لو كان لى سلطان على من يقرأ قراءة حمزة، لا وجعت ظهره و بطنه. و كان يزيد بن هارون يكره قراءة حمزة كراهة شديدة .
و تقدم تلحين ائمة النحو و الادب كثيرا من قراءات القراء الكبار، و قد أنكر المبرد قراءة حمزة: «و الارحام»- بالخفض- و «مصرخى»- بكسر الياء- و انكر مغاربة النحاة كابن عصفور، قراءة ابن عامر:
«قتل اولادهم شركائهم»- برفع «قتل» و نصب «اولادهم» و خفض «شركائهم» و خطأ الفارسى قراءة ابن عامر: «ارجئه» و تقدم تفصيل ذلك‏ .
و هل يجرأ مسلم أن يخطئ او ينكر قراءة هى متواترة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟! فان دل ذلك فانما يدل على ان ما انكروه شى‏ء منسوب الى نفس القراء، انكارا عليهم، لا انكارا لشى‏ء ثبت عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قطعيا، تدلنا على ذلك التعليلات الواردة فى هذه المناسبات تبريرا للانكارات المزبورة، فقد انكر ابو العباس المبرد قراءة اهل المدينة: هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ‏ قال: هو



علوم القرآن عند المفسرين ج‏2 106 5. حمزة الكوفي ..... ص : 106
«سمعت سلمة بن شبيب يقول: كان أحمد يكره أن يصلي خلف من يصلي بقراءة حمزة».
و قال الآجري عن أحمد بن سنان: «كان يزيد- يعني ابن هارون- يكره قراءة حمزة كراهية
______________________________
(1) طبقات القراء ج 1 ص 332.
(2) تهذيب التهذيب ج 4 ص 392.
(3) طبقات القراء ج 1 ص 261.


علوم القرآن عند المفسرين، ج‏2، ص: 107
شديدة». قال أحمد بن سنان: سمعت ابن مهدي يقول: «لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لأوجعت ظهره و بطنه». و قال أبو بكر بن عياش: «قراءة حمزة عندنا بدعة».
و قال ابن دريد: «إني لأشتهي أن تخرج من الكوفة قراءة حمزة» .
و لقراءة حمزة راويان بواسطة. هما: خلف بن هشام، و خلاد بن خالد:
أما خلف: فهو أبو محمد الأسدي بن هشام بن ثعلب البزار البغدادي. قال ابن الجزري:
«أحد القراء العشرة، و أحد الرواة عن سليم عن حمزة، حفظ القرآن و هو ابن عشر سنين، و ابتدأ في الطلب و هو ابن ثلاث عشرة، و كان ثقة كبيرا زاهدا عابدا عالما». قال ابن أشتة:
«كان خلف يأخذ بمذهب حمزة إلا أنه خالفه في مائة و عشرين حرفا». ولد سنة 150، و مات سنة 229 . قال اللالكائي: «سئل عباس الدوري عن حكاية عن أحمد بن حنبل في خلف ابن هشام. فقال: لم أسمعها، و لكن حدثني أصحابنا أنهم ذكروه عند أحمد، فقيل: إنه يشرب. فقال: قد انتهى الينا علم هذا، و لكنه- و اللّه عندنا الثقة الأمين» و قال النسائي: «بغدادي ثقة». و قال الدار قطني: «كان عابدا فاضلا». قال: «أعدت صلاة أربعين سنة كنت أتناول فيه الشراب على مذهب الكوفيين». و حكى الخطيب في تاريخه عن محمد بن حاتم الكندي قال: «سألت يحيى بن معين عن خلف البزار فقال: لم يكن يدري ايش الحديث» .
أقول: و سيجي‏ء الكلام فيمن روى قراءته.











چاپ ترکیه کتاب ذهبی اضافات زیادی دارد:

معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 250
51- حمزة بن حبيب‏
ابن عمارة بن إسماعيل الإمام أبو عمارة [32/ ب‏] الدؤلي‏ التيمي مولاهم القارئ العلامة، مولى آل عكرمة بن ربعي التيمي الزيات، أحد القراء السبعة.
______________________________
(179) روى ... و السفيانان: س بياض: ا.
(180) كان أفقه: س الخط غير واضح في: ا.
(181) و تلا ... المنهال: س بياض في: ا.
(182) زيادة من: ا، س.
(183) زيادة من: ا، فقط.
* ترجمته في: الطبقات الكبرى 6/ 385؛ تاريخ يحيى 2/ 134؛ التاريخ الكبير 3/ 52؛ تاريخ الثقات 133؛ المعارف 529؛ الجرح و التعديل 3/ 209- 210؛ كتاب الثقات 6/ 228؛ مشاهير علماء الأمصار 168؛ الفهرست 146؛ الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 106؛ وفيات الأعيان 1/ 455؛ تهذيب الكمال 7/ 314- 323؛ تاريخ الإسلام (وفيات 141- 160) 383- 386؛ سير أعلام النبلاء 7/ 90- 92؛ ميزان الاعتدال 1/ 605- 606؛ غاية النهاية 1/ 261- 263؛ تهذيب التهذيب 3/ 27- 28؛ شذرات الذهب 1/ 240.
(184) زيادة من: ا، فقط.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 251
ولد سنة ثمانين، و أدرك الصحابة بالسن لا بالأخذ، فلعله رأى ابن أبي أوفى و أنسا.
قرأ القرآن عرضا على الأعمش، و حمران بن أعين، و ابن أبي ليلى، و منصور، و أبي إسحاق، و غيرهم، و قرأ أيضا فيما بلغنا على طلحة بن مصرّف، و جعفر بن محمد.
و تصدر للإقراء مدة، و أخذ عنه عدد كثير.
و قد حدث عن طلحة بن مصرّف، و حبيب بن أبي ثابت، و الحكم، و عمرو بن مرة، و عدي بن ثابت، و منصور، و عدة.
قرأ عليه الكسائي، و سليم بن عيسى- و هما أجل أصحابه- و عبد الرحمن ابن أبي حماد، و عابد بن أبي عابد، و الحسن بن عطية، و إسحاق الأزرق، و عبيد الله بن موسى، و حجاج بن محمد، و إبراهيم بن طعمة، و يحيى بن أبي علي الخزاز - و الخزاز بمعجمات- و عبد الرحمن بن قلوقا، و جعفر بن محمد الخشكني، و عبد الله بن صالح العجلي، و حمزة بن قاسم الأحول، و خالد بن يزيد، و حسين بن علي الجعفي، و أبو عثمان عمرو بن ميمون القناد، و صباح بن دينار، و محمد بن واصل المؤدب، و محمد بن فضيل الضبي، و محمد بن حفص الحنفي- شيخ لعنبسة بن النضر- و محمد بن عبد الرحمن النحوي مت، و محمد بن الهيثم النخعي، و من القدماء سفيان الثوري، و شريك، و مندل، و أبو الأحوص، و جرير ابن عبد الحميد، و زائدة بن قدامة، و يوسف بن أسباط، و إبراهيم بن أدهم‏ ،
______________________________
(185) عبيد: س، ن، ك، م عبد: ا.
(186) الخزاز: ا الجزار: س، ن، ك، م؛ و قال ابن الجزري في" غاية النهاية" 2/ 375:
«يحيى بن علي الخزاز بالخاء و الزاءين ...».
(187) زيادة من: ا، س (و النص من: ا).



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 252
و سعيد بن أبي الجهم، و يحيى بن اليمان‏ ، و غيرهم.
و حدث عنه شعيب بن حرب، و يحيى بن آدم، و وكيع، و قبيصة بن عقبة، و ابن فضيل، و بكر بن بكار، و خلائق.
و كان إماما حجة، قيما بحفظ كتاب الله، حافظا للحديث، بصيرا للفرائض و العربية، عابدا خاشعا متبتلا قانتا لله، ثخين الورع، عديم النظير.
قال البخاري: حمزة بن حبيب الزيات مولى بني تيم الله بن ربيعة.
و قال سليم: هو حمزة مولى بني تيم الله بن ثعلبة بن عكابة.
و قال محمد بن الحسن‏ النقاش: مولى بني عجل، من ولد أكثم ابن صيفي.
و قال غيره: كان حمزة يجلب الزيت من العراق إلى حلوان، و يجلب من حلوان الجوز و الجبن إلى الكوفة.
قال أبو عبيد: حمزة هو الذي صار عظم أهل الكوفة إلى قراءته من غير أن أن يطبق عليه جماعتهم يشير أبو عبيد إلى أن [33/ آ] بعض الأئمة لم يرض قراءته‏ .
و عن شعيب بن حرب، قال: أمّ حمزة [الناس‏] إلي سنة مائة. قال:
و درس سفيان على حمزة القرآن أربع درسات.
قال أبو عمر الدوري‏ : ثنا أبو المنذر يحيى بن عقيل، قال: كان الأعمش‏
______________________________
(188) و سعيد ... اليمان: س، ن، ك، م-: ا.
(189) الحسن: س، ن، ك، م محسن: ا.
(190) أبو: تصويب أو: ا.
(191) زيادة من: ا، فقط.
(192) ما بين العضادتين من: س، ن، ك، م بياض في: ا.
(193) عمر الدوري: س، ن، ك، م بياض: ا.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 253
إذا رأى حمزة قد أقبل، قال: و بشر المخبتين‏ ، هذا حبر القرآن.
و عن مندل، قال: إذا ذكر القراء فحسبك بحمزة في القراءة و الفرائض.
و قال أحمد بن عبد الله العجلي: ثنا أبي، قال: حمزة كان سنة بالكوفة و سنة بحلوان، فختم عليه رجل من أهل حلوان من مشاهيرهم، فبعث إليه بألف درهم، فقال لابنه: قد كنت أظن لك عقلا، أ فآخذ على القرآن أجرا، أرجو على هذا الفردوس.
قال عبد الله العجلي: و مات حمزة فترك عليه من الدين ألف درهم، فقضاها عنه يعقوب بن داود.
قال عبد الله: و قال أبو حنيفة لحمزة شيئان غلبتنا عليهما، لسنا ننازعك فيهما: القرآن و الفرائض.
قال عبد الله: قال حمزة: نظرت في المصحف حتى خشيت أن يذهب بصري، قال: و كان مصحفه على هجاء مصحف ابن الزبير، و قال: إنما تعلمت جودة القراءة على ابن أبي ليلى، قال: و قرأت على ابن أبي ليلى فأخطأ فلم يرد عليه فقال: ما لك لا تأخذ عليّ؟ قال: خفت الله أن تكون أنت المصيب و أنا المخطئ.
قال أحمد بن زهير و عثمان الدارمي: قال ابن معين: حمزة ثقة .
و قال الثوري: غلب حمزة الناس على القرآن و الفرائض.
و قال عبيد الله بن موسى: ما رأيت أحدا أقرأ من حمزة.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم الطائي، أنا زيد بن الحسن كتابة، أنا ابن توبة، أنا الصريفيني، أنا عمر بن إبراهيم، حدثنا ابن مجاهد ، حدثني ابن أبي الدنيا،
______________________________
(194) زيادة من: ا، فقط.
(195) انظر: تاريخ يحيى 2/ 134.
(196) حدثنا ابن مجاهد: س، ن، ك، م ابو بكر بن الجعد: ا.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 254
ثنا الطيب بن إسماعيل، عن شعيب بن حرب، سمعت حمزة، يقول: ما قرأت حرفا إلا بأثر .
و به قال ابن مجاهد: ثنا مطيّن، ثنا عقبة بن قبيصة، ثنا أبي، قال: كنا عند سفيان الثوري، فجاء حمزة فكلمه، فلما قام من عنده أقبل علينا سفيان، فقال: هذا ما قرأ حرفا من كتاب الله إلا بأثر.
و به حدثني محمد بن عيسى، ثنا أبو هشام‏ ، ثنا سليم، عن حمزة أنه كان إذا قرأ في الصلاة لم يكن يهمز.
و به ثنا ابن أبي [الدنيا، قال: قال‏] محمد بن الهيثم‏ : أخبرني إبراهيم الأزرق قال: كان حمزة يقرأ في الصلاة كما يق [رأ، لا يدع شيئا من‏] قراءته، فيذكر الهمزة و المد و الإدغام.
و به حدثني [33/ ب‏] علي [بن الحسين، سمعت محمد بن الهيثم‏] حدثني عبد الرحمن، سمعت حمزة، يقول: إن لهذا التحقيق منتهى ينتهي إليه [ثم يكون قبيحا مثل البياض له منتهى، فإذا زاد صار برصا، و مثل الجعودة لها منتهى تنتهي إليه، فإذا زادت صارت قططا] .
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن العلوي، و أحمد بن محمد بن الحافظ [قالا:
أنا] عبد الله بن عمر، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن محمد،
______________________________
(197) انظر: كتاب السبعة 76.
(198) هذا ما قرأ ... أبو هشام: س، ن، ك، م-: ا.
(199) ما بين العضادتين من: س، ن، ك، م بياض في: ا.
(200) محمد بن الهيثم: س، ن، ك، م محمد الهيثم: ا.
(201) ما بين العضادتين من: س، ن، ك، م بياض في: ا.
(202) ما بين العضادتين من: س، ن، ك، م بياض في: ا.
(203) ما بين العضادتين من: س، ن، ك، م بياض في: ا.
(204) ما بين العضادتين من: س، ن، ك، م بياض في: ا؛ انظر: كتاب السبعة 77.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 255
أنا عبد الرحمن أبي شريح‏ ، أنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا سويد بن سعيد، ثنا علي بن مسهر، قال: سمعت أنا و حمزة الزيات من أبان [بن أبي‏] عياش خمسمائة حديث، أو ذكر أكثر، فأخبرني حمزة الزيات قال: رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فعرضتها عليه، فما عرف منها إلا يسيرا: خمسة أو ستة أحاديث، فتركت الحديث عنه، أخرجه مسلم في صدر صحيحه عن سويد .
قال عبيد الله بن موسى: كان حمزة يقرئ القرآن حتى يتفرق الناس، ثم ينهض فيصلي أربع ركعات، ثم يصلي ما بين الظهر و العصر، و ما بين المغرب و العشاء، و حدثني بعض جيرانه أنه لا ينام الليل، و أنهم يسمعون قراءته يرتل القرآن، رواه‏ محمد بن علي بن عفان عنه.
قال أبو عمر الدوري: قال حمزة: ترك الهمز في المحاريب من الأستاذية.
قلت: يعني بذلك تحقيق الهمز بشروطه، و بما صحت به القراءة، لا أنه يترك كل همز في القرآن‏ .
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: أكره من قراءة حمزة الهمز الشديد و الإضجاع‏ .
قلت: يريد السكت و الإمالة، و هكذا كره عبد الله بن إدريس الأودي، و أبو بكر بن عياش، و غير واحد قراءة حمزة، و الآن فقد انعقد الإجماع على صحة قراءة حمزة، و لله الحمد، و إن كان غيرها أفصح منها و أولى.
______________________________
(205) أبي شريح: ا احمد: س، ن، ك، م.
(206) ما بين العضادتين من: س، ن، ك، م بياض في: ا.
(207) انظر: صحيح مسلم 1/ 25 (المقدمة 5).
(208) رواه: س، ن، ك، م رواها: ا.
(209) زيادة من: ا، فقط.
(210) انظر: العلل و معرفة الرجال 2/ 169.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 256
فروى البزي، عن الحميدي، قال: ثنا محمد بن عبد الله الحويطبي، قال:
سمعت أبا بكر بن عياش يقول: قراءة حمزة بدعة.
و قال ابن أبي داود: أنا أحمد بن سنان، سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: لو صليت خلف من يقرأ قراءة حمزة لأعدت الصلاة.
قلت: هذا تنطع مردود.
قال القاضي أبو يعلى الحنبلي في" المجرد": «و ما خرج عن مصحف عثمان، و صحت به الرواية، و اتصل سنده فقرأ به في صلاته فعن ...
إحداهما: أن الصلاة صحيحة، لأنها قراءة مأثورة، و الثانية: لا تصح، لأنهم أجمعوا على ... هذا متناقض [34/ آ]، ثم قال: و نقل عنه كراهة قراءة حمزة و الإدغام، و هل ذلك قرأه ... على روايتين، ففي موضع قال:
نصلي خلف من يقرأ بها و لا يبلغ بها هذا، يعني ... ع من الصلاة، و نقل عنه: لا نصلي خلف من يقرأ بها، و نقل عنه أيضا كراهية قراءة ... و اختياره من القراءات قراءة نافع ثم عاصم.
و ذكر أبو الحسين ... لقراءة حمزة كلاما عن أحمد في تسهيله لقراءة حمزة، و قال: ثنا ... حمدون الطيب، سألت أحمد بن حنبل: مالك تكره قراءة حمزة؟ قال:
... بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*، أين الألف، فقال:
إن كان هكذا ... عبد الله بن زيد جار محمد بن الهيثم المقرئ، قال: أتيت أحمد ... من قراءة الثوري، فجلس إليه و سأله عن مسألة فقال: يا أبا عمارة، أما القرآن ...
سلمناها لك، فقال أحمد بن حنبل: أنتم بالقرآن أعلم و أنت أهله، و ثنا الضبي،



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 257
حدثنا ... بن زياد، قال: كلمني أحمد في أن أصلي بن في رمضان، فقلت:
لست أقرأ إلا بقراءة حمزة ... قال: الكسر و الإدغام فصليت به، فما قرأه إلا بقراءة حمزة، إلا أبى، كنت إذا مررت بكاف ... أو شبه ذلك أفتح.
و حكى ابن المنادي، قال: روي لنا عن أحمد أنه قال: أحب أن ...
الأرض قبل أن أموت ثلاثة: كلام منصور بن عمار، و رأي شخص، و قراءة حمزة.
و يروى عن زيد بن ثابت مرفوعا قال: «نزل القرآن بالتّفخيم»، و الأشبه موقوف.
و عن سليمان بن أرقم، عن الزهري، عمن حدثه، عن ابن عباس، قال:
نزل القرآن بالتفخيم و التثقيل نحو الجمعة و الزهرة، و أشباه هذا من التثقيل، سنده واه.
قال أبو يعلى القارئ لحمزة: تجاوز حد التوسط، كالتمطيط، و التشديد، و التنطع، و الصيّاح، و المد، و التزحر، و التقعر، و التذكر، و يبلغ بالهمز حد حجر وقع على طست، و بالسكت على السواكن و الكسر لذوات الياء في صفات يسمج نعتها.
و قد روى عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، ثنا يحيى بن آدم، ثنا ابن إدريس، عن الأعمش، أنهم ذكروا عنده الهمز، فقال: لقد أدركت من قرأ في [34/ ب‏] زمن عمر، و كانت قراءتهم سهلة لينة، و لأن عاصما أقرب إلى الصحابة منه، بينه و بين علي أبو عبد الرحمن، و بينه و بين ابن مسعود زرّ بن حبيش، و لأن السلف كرهوا قراءته.
قال الحميدي: سمعت ابن عتيبة، يقول: لو صليت خلف إنسان بقراءة حمزة لأعدت صلاتي.
______________________________
(211) المواقع المنقطة الماضية كلها بياض في: ا.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 258
و روى يعقوب الدورقي قال: سمعت ابن مهدي، يقول: ما يعجبني أن أصلي خلف من يقرأ بقراءة حمزة.
و عن عمر بن الكميت يقول: سمعت أبا بكر بن عياش، يقول: بقراءة حمزة، فأطرقوا له.
و روى هارون بن حاتم، عن أبي بكر بن عياش، قال: قلت لحمزة: ما هذه القراءة؟ فما كان له حجة.
و روى يزيد بن هارون، قال: إذا رأيتم من يقرأ قراءة حمزة فاعلموا أنه يريد الرئاسة.
و حدث سليمان بن أبي شيخ، عن يزيد بن هارون أنه أرسل إلى أبي الشعثاء بواسط: لا تقرئ في مسجدنا قراءة حمزة.
و عن ابن إدريس أنه قال لحمزة: اتق الله، فإنك رجل تتأله، و ليست هذه القراءة التي تقرأها- يعني الهمزة و الإضجاع- بقراءة ابن مسعود و لا غيره، فقال له حمزة: أما إني أتحرج أن أقرأ بها في المحراب، و لإن رجعت من سفري لأتركها.
فكان ابن إدريس يقول: ما أستجيز أن أقول لمن يقرأ بقراءة حمزة صاحب سنة.
و روى حاتم، عن يحيى بن يمان، عن سفيان: ما ابتلي العباد ببلية أعظم من رأي و قراءة حمزة.
قال ابن قتيبة: من العجب أن حمزة يقرئ بطريقة و يكره الصلاة بها، قال: و كان ابن عيينة يأمر بإعادة الصلاة لمن قرأ بها. و وافقه على ذلك كثير من خيار المسلمين، منهم: بشر بن الحارث، و أحمد بن حنبل.
قال البسري: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: لو صليت خلف من يقرأ



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 259
بقراءة حمزة لأعدت.
و قال الأصمعي: قال الكسائي: قال لي حمزة: كيف ورد وَ جاءَ رَبُّكَ‏ ؟
و يقول: هذا علمك نصب، يريد الكسائي أنه لم يكن يحسن العربية .
قال ابن مجاهد : قال محمد بن الهيثم: احتج من عاب قراءة حمزة بعبد الله بن إدريس أنه طعن فيها، و السبب‏ أن رجلا ممن قرأ على سليم حضر مجلس ابن إدريس فقرأ، فسمع ابن إدريس‏ ألفاظا، فيها إفراط في المد و الهمز و غير ذلك من التكلف، فكره ابن إدريس ذلك و طعن فيه.
و قال محمد بن الهيثم: قد كان حمزة يكره هذا و ينهى عنه‏ .
قلت: و مما أكره أنا من قراءته اتباع الرسم [35/ آ] في كثير من الهمزات، مثل تجرون في‏ تَجْئَرُونَ‏ ، و المشمة في‏ الْمَشْئَمَةِ* ، و ادّاراتم في‏ فَادَّارَأْتُمْ‏ ، و أشباه ذلك، ثم اتباع الرسم يحصل بتخفيف الهمز على القياس.
______________________________
(212) الفجر 89: 22.
(213) زيادة من: ا، فقط؛ و في" س" بدل ما بين المعقوفتين: «قلت: و كذا كره ابن إدريس و أبو بكر و غير واحد قراءة حمزة، و لكن ليس على هذا عمل، بل قراءة حمزة مقبولة سائغة، و إن كان غيرها أفصح منها».
(214) ابن مجاهد: س مجاهد: ا.
(215) أنه ... و السبب: س و انه طعن، عنى بالنصب فيها و سببه: ا.
(216) فقرأ فسمع ابن إدريس: س-: ا.
(217) في المد: س المد: ا.
(218) زيادة من: ا، س؛ انظر: كتاب السبعة 77.
(219) النحل 16: 53.
(220) الواقعة 56: 9؛ البلد 90: 19.
(221) البقرة 2: 72.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 260
و منهم من يقول: كان حمزة رحمه الله قليل المعرفة بالعربية، فجاء في حروفه أماكن يحتاج إلى الاعتذار عنها، و هذا مردود عند الجمهور، و حمزة فلا يشك في ورعه و دينه، و لا في حفظه لكتاب الله و اعتنائه به، و قد بلغنا أنه رأى رب العزة في المنام، و لم يثبت إسناد ذلك و هو منكر جدا، رواه أبو الطيب بن غلبون:
أنا أبو بكر محمد بن نصر بن هارون السامري، ثنا وكيع القاضي، ثنا داود ابن رشيد، ثنا مجّاعة بن الزبير، قال: دخلت على حمزة الزيات و هو يبكي، فقلت: ما يبكيك؟
قال: و كيف لا أبكي، إني رأيت في منامي كأني عرضت على الله عز و جل، فقال لي: يا حمزة، اقرأ القرآن، و ذكر المنام.
قال ابن غلبون: و أنا السامري، أنا سليمان بن حبيب، أنا إدريس الحداد، ثنا خلف، فذكر منام حمزة أطول من هذا.
قلت: السامري مجهول، هكذا ذكره ابن النجار، فأخاف لا يكون وضعه، و رواه ابن سوار في" المستنير" عن عتبة العثماني، عن أبي الطيب، أنبأني علي ابن سلمان، أنا عبد اللطيف بن أحمد أنا أحمد بن المقرّب، أنا ابن سوار، أنا الحسين بن علي بن عبد الله المقرئ، ثنا إبراهيم بن أحمد الطبري، ثنا محمد بن الحسين بن أبي طالب، ثنا عبد الله بن برزة الحاسب، أخبرني أبو جعفر بن محمد المعروف بالوزان، أخبرني علي بن سلم النخعي، عن سليم، عن حمزة، قال:
قرأت على جعفر بن محمد بن علي القرآن بالمدينة، فقال: ما قرأ عليّ أقرأ منك، و لست أخالفك في شي‏ء إلا في عشرة.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 261
قال حمزة: فقلت: جعلت فداك أخبرني بهن.
قال: أنا أقرأ وَ الْأَرْحامَ‏ نصبا، و أقرأ يُبَشِّرُ* مشددا، و أقرأ حَتَّى تَفْجُرَ مشددا، و حَرامٌ عَلى‏ قَرْيَةٍ بألف، و يَتَناجَوْنَ‏ بألف، و ما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَ‏ بالفتح، و سَلامٌ عَلى‏ إِلْ‏ياسِينَ‏ مقطوع، و هم آل محمد، و الْمَكْرُ السَّيِّئُ‏ بالخفض، و أظهر اللام عند التاء و الثاء و السين‏ ، و أفتح الواو من‏ وَلَداً* في القرآن كله، هكذا قرأ علي رضي الله عنه.
قال حمزة: فهممت أن أرجع عنها و خبرت أصحابي.
قلت: في صحة سندها نظر .
______________________________
(222) النساء 4: 1؛ قرأ حمزة فيها بخفض الميم، و الباقون بنصبها (انظر: التيسير 93).
(223) يبشر: تصويب ما يبشر: ا (" ما يبشر" غير موجود في القرآن الكريم).
(224) الإسراء 17: 90؛ قرأ الكوفيون بفتح التاء و ضم الجيم مخففا، و الباقون بضم التاء و كسر الجيم مشددا (انظر: التيسير 141).
(225) الأنبياء 21: 95؛ قرأ أبو بكر بن عياش و حمزة و الكسائي «و حرم» بكسر الحاء و إسكان الراء، و الباقون بفتحهما و ألف بعد الراء (انظر: التيسير 155).
(226) المجادلة 58: 8؛ قرأ حمزة بنون ساكنة بعد الياء و ضم الجيم، و الباقون بتاء مفتوحة بين الياء و النون و ألف بعد النون و فتح الجيم (انظر: التيسير 209).
(227) إبراهيم 14: 22؛ قرأ حمزة بكسر الياء، و الباقون بفتحها (انظر: التيسير 134).
(228) الصفات 37: 130؛ قرأ نافع و ابن عامر بالمد في «إل» و فتح الهمزة و كسر اللام، و الباقون بغير مد و إسكان اللام و كسر الهمزة (انظر: الكشف عن وجوه القراءات السبع 2/ 227).
(229) فاطر 35: 43؛ قرأ حمزة بإسكان الهمزة في الوصل، و الباقون بخفضها (انظر:
التيسير 182- 183).
(230) أدغم حمزة في لام «هل» و «بل» عند التاء و الثاء و السين (انظر: التيسير 43).
(231) زيادة من: ا، فقط.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 262
قال عبد الله بن صالح العجلي: قرأ أخ لي على حمزة فجعل يمد، فقال له: لا تفعل، أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص، و ما كان فوق الجعودة فهو قطط، و ما كان فوق القراءة فليس بقراءة.
قال يعقوب بن شيبة في مسند علي رضي الله عنه: لما ذكر حمزة كان كثير من أهل العلم يجتنب اختياره للقرآن لإفراطه في الكسر و غيره، و سألت ابن المديني، فجعل يذم قراءة حمزة، و قال: لم يقرأ على قراءة عبد الله، و إنما هذه القراءة وضعها هو، و لم يكن من أهل العلم، و ما زلنا نرى الرجل يقرأ قراءة حمزة، فإذا اتبع العلم تركها، و ما زلنا نسمع أصحابنا ينكرون قراءة حمزة. ثم قال ابن المديني: و إنما نزل القرآن بلغة قريش، و لغة قريش التفخيم. و سمعت بشر بن موسى، يحدث علي بن المديني قال: حدثني نوفل- فقال ابن المديني: نوفل ثقة- قال: سمعت عبد الله بن إدريس يقول لحمزة:
اتق الله، فإنك رجل متأله، و هذه القراءة ليست قراءة عبد الله و لا قراءة غيره، فقال حمزة: أما إني أتحرج أن أقرأ بها في المحراب. قلت: لم؟ قال: لأنها لم تكن قراءة القوم. قلت: فما تصنع بها إذا؟ قال: أما إني إن رجعت من سفري هذه لأتركها. فسمعت ابن إدريس يقول: ما أستجيز أن أقول لمن يقرأ لحمزة: إنه صاحب سنة .
قال هشام بن عمار، ثنا جنادة بن محمد المريّ، سمعت سفيان بن عيينة يقول: لا تصلوا خلف من يقرأ بقراءة حمزة.
و لما روى الأهوازي رواية الحويطبي عن أبي بكر أن قراءة حمزة بدعة، أخذ الأهوازي يعتذر فقال: يحتمل أنه أراد مدحها، كما تقول في الشي‏ء إذا تناهى:
______________________________
(232) زيادة من: ا، س.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 263
هو بدعة .
قال يحيى بن معين: سمعت محمد بن فضيل، يقول: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن الكوفة إلا بحمزة.
و قال إسحاق بن الجراح: قال خلف بن تميم: مات أبي و عليه دين، فأتيت حمزة ليكلم صاحب الدين، فقال لي: ويحك إنه يقرأ عليّ، و أنا أكره أن أشرب من بيت من يقرأ عليّ الماء.
قال أسود بن سالم: سألت الكسائي‏ عن الهمز و الإدغام، أ لكم فيه إمام؟
قال: نعم، هذا حمزة يهمز و يكسر، و هو إمام من أئمة المسلمين، و سيد القراء و الزهاد، و لو [36/ آ] رأيته لقرّت به عينك من نسكه.
و قال حسين الجعفي: ربما عطش حمزة، فلا يستسقي كراهية أن يصادف من قرأ عليه.
قال جرير بن عبد الحميد: مرّ بي حمزة فطلب ماء، فأتيته به فلم يشرب لكوني أحضر القراءة عنده.
و عن حمزة الزيات، قال: إنما الهمز رياضة، فإذا حسّنها القارئ سلّها .
و كان شعيب بن حرب يقول لأصحاب الحديث: أ لا تسألوني عن الدر، قراءة حمزة.
و قال النسائي: حمزة الزيات ليس به بأس.
قلت: حديثه مخرج في" صحيح مسلم" و في السنن الأربعة.
خلف بن هشام، عن سليم، قال: قراءة حمزة على الأعمش و ابن أبي ليلى‏
______________________________
(233) زيادة من: ا، فقط.
(234) الكسائي: س، ن، ك، م ابن الكسائي: ا.
(235) انظر: كتاب السبعة 77.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 264
فما كان من قراءة الأعمش، فهي عن ابن مسعود، و ما كان من قراءة ابن أبي ليلى فهي عن علي.
قال سليم عن حمزة: قرأت القرآن أربع مرات على ابن أبي ليلى.
هارون بن أبي حاتم، ثنا الكسائي، قال: قلت لحمزة: على من قرأت؟
قال: على ابن أبي ليلى و حمران بن أعين.
قلت: فحمران على من قرأ؟
قال: على عبيد بن نضيلة، و قرأ عبيد على علقمة، عن ابن مسعود .
قال: و قرأ ابن أبي ليلى على المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبي ابن كعب.
و روى عبيد الله بن موسى، و الحسن بن عطية، و غيرهما، قالوا: قرأنا على حمزة، و قرأ على حمران، و ابن أبي ليلى، و الأعمش، و أبي إسحاق، فأما حمران فقرأ على يحيى بن وثاب، و أما الأعمش فقرأ على زرّ، و زيد بن وهب، و المنهال بن عمرو، و قرأ زيد و زرّ على ابن مسعود.
و قال الأعمش: قرأ يحيى على علقمة، و الأسود، و عبيد بن نضيلة، و مسروق، و عبيدة، قالوا: و قرأ الأعمش أيضا على إبراهيم النخعي‏ ، و أما أبو إسحاق فقرأ على أصحاب علي و ابن مسعود، و أما ابن أبي ليلى فقرأ على الشعبي.
قلت: جاءت أخبار أخر تؤذن بقراءة حمزة على الأعمش، و رويت أخبار بخلاف ذلك، فالله أعلم.
______________________________
(236) قرأ: س، ن، ك، م و قال: ا.
(237) عن ابن مسعود: س، ن، ك، م-: ا.
(238) النخعي: س، ن، ك، م-: ا.



معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار، ج‏1، ص: 265
قال محمد بن يحيى الأزدي: قلت لابن داود: و قرأ حمزة على الأعمش؟
قال: من أين قرأ عليه؟ إنما سأله عن حروف.
و قال أحمد بن جبير الأنطاكي: ثنا حجاج بن محمد، قلت لحمزة: قرأت على الأعمش؟
قال: لا، و لكني سألته عن هذه الحروف حرفا حرفا [36/ ب‏].
قال أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثني عدة من أهل العلم عن حمزة أنه قرأ على حمران بن أعين، و كانت هذه الحروف التي يرويها حمزة عن الأعمش إنما أخذها عن الأعمش أخذا، و لم يبلغنا أنه قرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره.
و قال يوسف بن موسى: قيل لجرير الضبي: كيف أخذتم هذه الحروف عن الأعمش؟
قال: كان إذا جاء شهر رمضان جاء أبو حيان التيمي و حمزة الزيات، مع كل واحد منهما مصحف، فيمسكان‏ على الأعمش، و يقرأ فيستمعون قراءته فأخذنا عنه الحروف من قراءته.
قال سهل بن محمد التميمي: قال لنا سليم: سمعت حمزة يقول: ولدت سنة ثمانين، و أحكمت القراءة ولي خمس عشرة.
و قال ابن أبي الدنيا: حدثني محمود بن أبي‏ نصر العجلي، قال: مات حمزة سنة ست و خمسين و مائة، و هكذا ورخه فيها غير واحد. و قيل: توفي سنة ثمان و خمسين و مائة، و هو وهم.
______________________________
(239) فيمسكان: س، ن، ك، م فيمسكون: ا.
(240) أبي: س، م-: ا، ن، ك.






إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عالم الفوائد (1/ 298)
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)
وقال الخلّال في "الجامع": عن أبي عبد الله، أنه قال: "لا أحب قراءة فلان"، يعني هذا الذي أشار إليه ابن قتيبة، وكرهها كراهية شديدة، وجعل يَعْجب من قراءته، وقال: "لا تعجبني، فإن كان رجلٌ يقبلُ منك فانْهَه".

إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عالم الفوائد (1/ 297)
وقال أبو محمد بن قُتيبة في "مشكل القرآن" (2): "وقد كان الناس يقرأون القرآن بلغاتهم، ثم خَلَف من بعدهم قوم من أهل الأمصار وأبناء العجم، ليس لهم طبع اللغة، ولا علمُ التكلف، فهفَوا في كثير من الحروف، وزلُّوا وأخلُّوا، ومنهم رجل ستر الله عليه عند العوام بالصلاح، [46 ب] وقرّبه من القلوب بالدين، فلم أرَ ..



أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
قراءة الإمام حمزة الزيات رحمه الله. لماذا كره القراءة بها بعض أهل العلم؟!

ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]•---------------------------------•[20 Oct 2003, 06:12 ص]ـ
قراءة حمزة .. لماذا كره القراءة بها بعض أهل العلم؟!

ـ[أبو خالد السلمي]•---------------------------------•[20 Oct 2003, 09:36 ص]ـ
قد تستفيد من هذا الرابط في ملتقى أهل الحديث:

لماذا كره أحمد القراءة بهذه القراءة السبعية - للأخ صلاح ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=10170) .

ـ[عبدالرحمن الشهري]•---------------------------------•[08 Dec 2003, 06:14 ص]ـ
أخي الكريم الشيخ أبا خالد السلمي سلمه الله وحفظه
شكر الله لك تفصيلك حول سؤال الأخ الكريم في تعليل كراهة الإمام أحمد لقراءة الإمام المقرئ حمزة بن حبيب بن عمارة الكوفي (ت156هـ) رحمه الله.
وأحب أن أضيف إلى ما تفضلتم به - مشكورين مأجورين - أن الإمام أبا بكر بن مجاهد (324هـ) قد برأ حمزة مما حكي عنه من الأوجه المستبشعة، وأنه كان ينهى عن الإفراط ويأمر بالتوسط في القراءة. وكان يكره التكلف الذي عاب بعضهم قراءته به مما أشرتم إليه في حديثكم.
وقد عزا ابن الجزري رحمه الله الأوجه المستبشعة التي نقلت عن حمزة إلى الرواة الذين أخذوا عنه، وهو رحمه الله كان ينهاهم عن ذلك. وقد قال عبدالله بن صالح العجلي: قرأ أخ لي أكبر مني على حمزة، فجعل يمد- أي يبالغ فيه، فقال له حمزة: لا تفعل، أما علمت أن ما كان فوق الجعودة فهو قَطَط، وما كان فوق البياض فهو برص، وما كان فوق القراءة فليس بقراءة؟!!
يقول ابن الجزري في ترجمة حمزة من غاية النهاية 1/ 261: (وأما ما ذكره عن عبدالله بن إدريس وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة، فإن ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلاً عن حمزة، وما آفة الأخبار إلا رواتها! وقد كان حمزة يكره هذا التكلف والإفراط، وينهى عنه).
وقد ذكر تلميذ الإمام حمزة وهو محمد بن الهيثم النخعي الكوفي رحمه الله أنه صلى خلف شيخه حمزة صلاة جهرية فكان لا يمد في الصلاة ذلك المد الشديد، ولا يهمز الهمز الشديد. تجد ذلك في ترجمته في غاية النهاية لابن الجزري 2/ 274 فهذا يدلك أن تلميذه كان يعرف ما ينقل عن حمزة من أنه يبالغ في المد والهمز، فأراد أن يبرأه من هذه المقولة.
وفي الختام أعتذر أخي الكريم أبا خالد السلمي عن هذا التطفل مني بين يديكم، ولكن أحببت المشاركة، وأطلب الفائدة والتقويم فحسب، وفقكم الله لكل خير.

ـ[عبدالرحمن الشهري]•---------------------------------•[11 Jan 2004, 06:57 ص]ـ
وتتميماً للفائدة إن شاء الله حول هذه المسألة. أحببت أن أذكر رأي ابن قتيبة رحمه الله في قراءة حمزة. وأرجو أن يكون مفتاحاً لحوار هادئ، ونقاش نافع، وألا يتخذه بعض من يحبون الإثارة والشغب نافذة للخروج عن جادة الحديث في هذه المسألة العلمية.
وهذا الرأي مشهور عن ابن قتيبة رحمه الله (276هـ) قاله في كتابه النفيس (تأويل مشكل القرآن) ص58 - 61 بعد أن تعرض للحن اللاحنين من القراء المتأخرين، وأن لحنهم في القراءة ليس بمستغرب لأنه قل أن يسلم أحد من اللحن والخطأ، غير أن لحنهم وخطأهم لا يكون حجة على كتاب الله:
(ثم خلف قوم من بعد من أهل الأمصار وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة، ولا علم التكلف، فهفوا في كثير من الحروف وزلوا وقرأوا بالشاذ وأخلّوا.
منهم رجلٌ - يعني حمزة الزيات المقرئ رحمه الله - ستر الله عليه عند العوام بالصلاح، وقربه من القلوب الدينُ.
لم أر فيمن تتبعت وجوه قراءته أكثر تخليطاً، ولا أشد اضطراباً منه، لأنه يستعمل في الحرف ما يدعه في نظيره، ثم يؤصل أصلاً ويخالف إلى غيره لغير ما عِلَّةٍ. ويختار في كثير من الحروف ما لامخرج له إلا على طلب الحيلة الضعيفة.
هذا إلى نبذه في قراءته مذاهب العرب وأهل الحجاز، بإفراطه في المد والهمز والإشباع، وإفحاشه في الإضجاع والإدغام، وحمله المتعلمين على المركب الصعب، وتعسيره على الأمة ما يسره الله، وتضييقه ما فسحه.
ومن العجب أنه يُقرئ الناس بهذه المذاهب، ويكره الصلاة بها! ففي أي موضع تستعمل هذه القراءة إن كانت الصلاة لا تجوز بها؟!
وكان ابن عيينة يرى لمن قرأ في صلاته بحرفه، أو ائتم بقراءته أن يعيد، ووافقه على ذلك كثير من خيار المسلمين منهم بشر بن الحارث وأحمد بن حنبل.

(يُتْبَعُ)