بسم الله الرحمن الرحیم

دو قرن برای سبعة احرف-بیش از ده نفر از معاریف قدماء که قائل به تلاوت به معنا بودند

فهرست مباحث علوم قرآنی
تعدد قرائات رایج همگی حرف واحد است-سبعة احرف،مرادف گویی اختیاری و تلاوت به معنا است-سفیان بن عیینة-ابن وهب-ابن أشتة-طبری
فهرست القرائات
فتوای ابوحنیفه در جواز نماز خواندن به فارسی در حال اختیار، بزرگترین سند ماندگار از بستر معنای حرف واحد و سبعة احرف
۳.۱ سبعة أحرف به معنای جواز تبدیل به مترادف
شواهد محو شدن زمینه-تکفیر شدن مالک توسط ابن حزم-حسن ظن ابن جنی به انس




فتح الباري لابن حجر (9/ 26)
وهذا يقوي قول من قال المراد بالأحرف تأدية المعنى باللفظ المرادف ولو كان من لغة واحدة لأن لغة هشام بلسان قريش وكذلك عمر ومع ذلك فقد اختلفت قراءتهما نبه على ذلك بن عبد البر ونقل عن أكثر أهل العلم أن هذا هو المراد بالأحرف السبعة


فتح الباري لابن حجر (9/ 27)
لكن ثبت عن غير واحد من الصحابة أنه كان يقرأ بالمرادف ولو لم يكن مسموعا له ومن ثم أنكر عمر على بن مسعود قراءته حتى حين أي حتى حين وكتب إليه إن القرآن لم ينزل بلغة هذيل فأقرئ الناس بلغة قريش ولا تقرئهم بلغة هذيل وكان ذلك قبل أن يجمع عثمان الناس على قراءة واحدة قال بن عبد البر بعد أن أخرجه من طريق أبي داود بسنده يحتمل أن يكون هذا من عمر على سبيل الاختيار لا أن الذي قرأ به بن مسعود لا يجوز



أبي بن كعب(000 - 21 هـ = 642 000 م)

أبي بن كعب(000 - 21 هـ = 642 000 م)

التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (8/ 291)
وروى ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب أنه كان يقرأ للذين آمنوا انظرونا للذين آمنوا أمهلونا للذين آمنوا أخرونا للذين آمنوا ارقبونا وبهذا الإسناد عن أبي بن كعب أنه كان يقرأ كلما أضاء لهم مشوا (فيه) مروا فيه سعوا فيه كل هذه الأحرف كان يقرؤها أبي بن كعب فهذا معنى الحروف المراد بهذا الحديث والله أعلم إلا أن مصحف عثمان الذي بأيدي الناس اليوم هو منها حرف واحد وعلى هذا أهل العلم فاعلم...






عبد الله بن مسعود(000 - 32 هـ = 000 - 653 م)

عبد الله بن مسعود(000 - 32 هـ = 000 - 653 م)

الآثار لأبي يوسف (ص: 44)
المؤلف: أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد بن حبتة الأنصاري (المتوفى: 182هـ)
223 - عن أبيه عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا كان يقرئه ابن مسعود، وكان أعجميا، فجعل يقول: {إن شجرة الزقوم، طعام الأثيم} [الدخان: 44] فجعل الرجل يقول: طعام اليتيم، فرد عليه، كل ذلك يقول: طعام اليتيم ‍‍فقال ابن مسعود: قل: «طعام الفاجر» ، ثم قال ابن مسعود: " إن الخطأ في القرآن ليس أن تقول: الغفور الرحيم، العزيز الحكيم، إنما الخطأ أن تقرأ آية الرحمة آية العذاب، وآية العذاب آية الرحمة، وأن يزاد في كتاب الله ما ليس فيه "



تفسير القرآن من الجامع لابن وهب (3/ 54)
أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم المصري القرشي (المتوفى: 197هـ)
117 - قال: وحدثني الليث بن سعد عن محمد بن عجلان عن عون بن عبد الله يرفع الحديث إلى عبد الله بن مسعود أنه كان يقرئ رجلا [ص:55] أعجميا هذه الآية: {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم}، فيقول الأعجمي: طعام اليتيم؛ فقال ابن مسعود: أتستطيع أن تقول طعام الفاجر، قال: نعم، قال: فاقرأ كذلك.
118 - قال: وحدثني مالك بن أنس قال: أقرأ عبد الله بن مسعود رجلا: {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم}، فجعل يقول: طعام اليتيم، فقال له عبد الله: طعام الفاجر؛ قال: قلت لمالك: أترى أن تقرأ كذلك، قال: نعم، أرى ذلك واسعا.



فضائل القرآن للقاسم بن سلام (ص: 311)
حدثنا نعيم بن حماد، عن عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عجلان، عن عون بن عبد الله بن عتبة، [ص:312] أن ابن مسعود، أقرأ رجلا {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم} [الدخان: 44] فقال الرجل: (طعام اليتيم) فرددها عليه، فلم يستقم به لسانه. فقال: «أتستطيع أن تقول (طعام الفاجر) ؟» قال: نعم. قال: «فافعل»



تفسير القرطبي (16/ 149)
و" الأثيم" الفاجر، قاله أبو الدرداء. وكذلك قرأ هو وابن مسعود. وقال همام بن الحارث: كان أبو الدرداء يقرئ رجلا" إن شجرة الزقوم طعام الأثيم" والرجل يقول: طعام اليتيم، فلما لم يفهم قال له:" طعام الفاجر". قال أبو بكر الأنباري: حدثني أبي قال حدثنا نصر قال حدثنا أبو عبيد قال حدثنا نعيم بن حماد عن عبد العزيز بن محمد عن ابن عجلان عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: علم عبد الله بن مسعود رجلا" إن شجرة الزقوم. طعام الأثيم" فقال الرجل: طعام اليتيم، فأعاد عليه عبد الله الصواب وأعاد الرجل الخطأ، فلما رأى عبد الله أن لسان الرجل لا يستقيم على الصواب قال له: أما تحسن أن تقول طعام الفاجر؟ قال بلى، قال فافعل. ولا حجة في هذا للجهال من أهل الزيغ، أنه يجوز إبدال الحرف من القرآن بغيره، لأن ذلك إنما كان من عبد الله تقريبا للمتعلم، وتوطئة منه له للرجوع إلى الصواب، واستعمال الحق والتكلم بالحرف على إنزال الله وحكاية رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الزمخشري:" وبهذا يستدل على أن إبدال كلمة مكان كلمة جائز إذا كانت مؤدية معناها. ومنه أجاز أبو حنيفة القراءة بالفارسية على شريطة، وهي أن يؤدي القارئ المعاني على كمالها من غير أن يخرم منها شيئا. قالوا: وهذه الشريطة تشهد أنها إجازة كلا إجازة، لأن في كلام العرب خصوصا في القرآن الذي هو معجز بفصاحته وغرابة نظمه وأساليبه، من لطائف المعاني والأغراض ما لا يستقل بأدائه لسان من فارسية وغيرها، وما كان أبو حنيفة رحمه الله يحسن الفارسية، فلم يكن ذلك منه عن تحقق وتبصر. وروى علي بن الجعد عن أبي يوسف عن أبي حنيفة مثل قول صاحبيه في إنكار القراءة بالفارسية".



الدر المنثور في التفسير بالمأثور (7/ 418)
وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن الأنباري وابن المنذر عن عون بن عبد الله أن ابن مسعود أقرأ رجلا {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم} فقال الرجل: طعام اليتيم فرددها عليه فلم يستقم بها لسانه فقال: أتستطيع أن تقول: طعام الفاجر قال: نعم قال: فافعل
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن همام بن الحارث قال: كان أبو الدرداء يقرىء رجلا {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم} فجعل الرجل يقول: طعام اليتيم فلما رأى أبو الدرداء أنه لا يفهم قال: إن شجرة الزقوم طعام الفاجر



فتح الباري لابن حجر (9/ 27)
لكن ثبت عن غير واحد من الصحابة أنه كان يقرأ بالمرادف ولو لم يكن مسموعا له ومن ثم أنكر عمر على بن مسعود قراءته حتى حين أي حتى حين وكتب إليه إن القرآن لم ينزل بلغة هذيل فأقرئ الناس بلغة قريش ولا تقرئهم بلغة هذيل وكان ذلك قبل أن يجمع عثمان الناس على قراءة واحدة قال بن عبد البر بعد أن أخرجه من طريق أبي داود بسنده يحتمل أن يكون هذا من عمر على سبيل الاختيار لا أن الذي قرأ به بن مسعود لا يجوز



الأحرف السبعة للقرآن (ص: 22)
المؤلف: عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني (المتوفى: 444هـ)
9 - حدثنا خلف بن أحمد قال نا زياد بن عبد الرحمن قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن يحيى بن سلام قال حدثنا أبي عن يزيد بن إبراهيم عن محمد بن سيرين أن عبد الله بن مسعود قال نزل القرآن على سبعة أحرف كقولك هلم أقبل تعال




عويمر بن مالك أبو الدرداء(000 - 32 هـ = 000 - 652 م)

عويمر بن مالك أبو الدرداء(000 - 32 هـ = 000 - 652 م)

مصنف عبد الرزاق الصنعاني (3/ 364)---عبد الرزاق،
5986 - عن الثوري، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، عن أبي الدرداء، أنه أقرأ رجلا {شجرة الزقوم طعام الأثيم} [الدخان: 44] قال: فقال الرجل: طعام اليتيم قال: فقال أبو الدرداء: «الفاجر»



المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 489)
3684 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا محمد بن عبد الوهاب، ثنا يعلى بن عبيد، ثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قرأ رجل عنده {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم} [الدخان: 44] فقال أبو الدرداء: «قل طعام الأثيم» فقال الرجل: طعام اليثيم. فقال أبو الدرداء قل: «طعام الفاجر» هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
3684 - على شرط البخاري ومسلم






أنس بن مالك بن النضر(10 ق هـ - 93 هـ = 612 - 712 م)

أنس بن مالك بن النضر(10 ق هـ - 93 هـ = 612 - 712 م)

مسند أبي يعلى الموصلي (7/ 88)
المؤلف: أبو يعلى أحمد بن علي بن المثُنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي، الموصلي (المتوفى: 307هـ)
4022 - حدثنا إبراهيم، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الأعمش، أن أنس بن مالك قرأ هذه الآية: (إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأصوب قيلا)، فقال له رجل: إنما نقرؤها {وأقوم قيلا} [المزمل: 6]، فقال: «إن أقوم، وأصوب، وأهيأ، وأشباه هذا واحد»
[حكم حسين سليم أسد] : إسناده ضعيف ومتنه منكر مردود



مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (7/ 156)
11613 - وعن الأعمش قال: سمعت أنس بن مالك يقول في قول الله - عز وجل - "وأقوم قيلا" قال: وأصدق. فقيل له: إنها تقرأ: وأقوم، فقال: أقوم وأصدق واحد.
رواه البزار، وأبو يعلى بنحوه، إلا أنه قال: وأصوب قيلا، وقال: إن أقوم وأصوب، وأهيأ، وأشباه هذا واحد، ولم يقل الأعمش سمعت أنسا، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، ورجال البزار ثقات. قلت: وقد تقدمت أحاديث من هذا النوع في سورها.



تفسير ابن كثير ت سلامة (8/ 252)
[وقد] (2) قال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الأعمش، أن أنس بن مالك قرأ هذه الآية: "إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأصوب قيلا" فقال له رجل: إنما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إن أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحد. (3)


تفسير القرآن من الجامع لابن وهب (3/ 51)
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم المصري القرشي (المتوفى: 197هـ)
105 - قال: وحدثني الحارث بن نبهان عن أبان بن أبي عياش أن أنس بن مالك قرأ: {إن ناشئة الليل هي أشد وطأ} وأصوب {قيلا}؛ قال: فقلت له: أو {أقوم قيلا}، فقال: أصوب وأقوم واحد.





تفسير القرطبي (19/ 41)
وعن الأعمش قال: قرأ أنس بن مالك إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأصوب قيلا فقيل له: وأقوم قيلا فقال: أقوم وأصوب وأهيأ: سواء. قال أبو بكر الأنباري: وقد ترامى ببعض هؤلاء الزائغين إلى أن قال: من قرأ بحرف يوافق معنى حرف من القرآن فهو مصيب، إذا لم يخالف معنى ولم يأت بغير ما أراد الله وقصد له، واحتجوا بقول أنس هذا. وهو قول لا يعرج عليه ولا يلتفت إلى قائله، لأنه لو قرأ بألفاظ تخالف ألفاظ القرآن إذا قاربت معانيها واشتملت على عامتها، لجاز أن يقرأ في موضع الحمد لله رب العالمين [الفاتحة: 2]: الشكر للباري ملك المخلوقين، ويتسع الأمر في هذا حتى يبطل لفظ جميع القرآن، ويكون التالي له مفتريا على الله عز وجل، كاذبا على رسوله صلى الله عليه وسلم ولا حجة لهم في قول ابن مسعود: نزل القرآن على سبعة أحرف، إنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال وأقبل، لأن هذا الحديث يوجب أن القراءات المأثورة المنقولة بالأسانيد الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا اختلفت ألفاظها، واتفقت معانيها، كان ذلك فيها بمنزلة الخلاف في هلم، وتعال، وأقبل، فأما ما لم يقرأ به النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتابعوهم رضي الله عنهم، فإنه من أورد حرفا منه في القرآن بهت ومال وخرج من مذهب الصواب. قال أبو بكر: والحديث الذي جعلوه قاعدتهم في هذه الضلالة حديث لا يصح عن أحد من أهل العلم، لأنه مبني على رواية الأعمش عن أنس، فهو مقطوع ليس بمتصل فيؤخذ به، من قبل أن الأعمش رأى أنسا ولم يسمع منه.





المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها (1/ 296)
المؤلف: أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (المتوفى: 392هـ)
ومن ذلك ما رواه الأعمش قال: سمعت أنَسًا2 يقرأ: "لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمِزون"، قيل له: وما يجمزون؟ إنما هي "يجمحون"، فقال: يجمحون ويجمزون ويشتدون واحد.
قال أبو الفتح: ظاهر هذا أن السلف كانوا يقرءون الحرف مكان نظيره من غير أن تتقدم القراءة بذلك؛ لكنه لموافقته صاحبه في المعنى. وهذا موضع يجد الطاعن به إذا كان هكذا على القراءة مطعنًا، فيقول: ليست هذه الحروف كلها عن النبي -صلى الله عليه سلم- ولو كانت عنه لما ساغ إبدال لفظ مكان لفظ؛ إذ لم يثبت التخيير في ذلك عنه، ولما أنكر أيضًا عليه: "يجمزون"، إلا أن حُسْنَ الظن بأَنَس يدعو إلى اعتقاد تقدم القراءة بهذه الأحرف الثلاثة التي هي: "يجمحون" و"يجمزون" و"يشتدون"، فيقول: اقرأ بأيها شئت، فجميعها قراءة مسموعة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لقوله عليه السلام: نزل القرآن بسبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ.
فإن قيل: لو كانت هذه الأحرف مقروءًا بجميعها لكان النقل بذلك قد وصل إلينا، وقيل: أَوَلَا يكفيك أنس موصِّلًا لها إلينا؟ فإن قيل: ان أنسًا لم يحكها قراءة؛ وإنما جمع بينها في المعنى، واعتل في جواز القراءة بذلك لا بأنه رواها قراءة متقدمة. قيل: قد سبق من ذكر حسن الظن ما هو جواب عن هذا.



المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها (2/ 336)
ومن ذلك حدثنا عباس الدوري [161ظ] عن أبي يحيى الحماني3 عن الأعمش عن أنس أنه قرأ: "وَأَقْوَمُ قِيلًا"، و"وأَصْوَبُ4". فقيل له: يا أبا حمزة، إنما هي: "وَأَقْوَمُ قِيلًا"، فقال أنس: إن أقوم أصوب وأهيأ واحد.
قال أبو الفتح: هذا يؤنس بأن القوم كانوا يعتبرون المعاني، ويخلدون إليها، فإذا حصلوها وحصنوها سامحوا أنفسهم في العبارات عنها5.
ومن ذلك ما رؤينا عن أبي زيد أن أبا سرار الغنوي كان يقرأ: "فَحاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ6"، والحاء غير معجمة. فقيل له: إنما هو "جاسوا"، فقال: حاسوا، وجاسوا واحد7.
ومن ذلك حكاية ذي الرمة في قوله:
وظاهر لها من يابس الشخت8
فقيل له" أنشدتنا بائس السخت فقال: بائس، ويابس واحد.



المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها (2/ 367)
وقرأ أنس فيما رواه أبان عنه: "وحططنا عَنْكَ وِزْرَكَ2"، قال: قلت يا أبا حمزة! "ووضعنا"، قال: وضعنا وحللنا وحططنا عنك وزرك سواء. إن جبريل أتى النبي "صلى الله عليه وسلم" فقال: اقرأ على سبعة أحرف، ما لم تخلط مغفرة بعذاب، أو عذابا بمغفرة.
قال أبو الفتح: قد سبقت مثل هذه الحكاية سواء عن أنس3، وهذا ونحوه هو الذي سوغ انتشار هذه القراءات4، ونسأل الله توفيقا.








محمد بن مسلم ابن شِهَاب الزُّهْري(58 - 124 هـ = 678 - 742 م)

محمد بن مسلم ابن شِهَاب الزُّهْري(58 - 124 هـ = 678 - 742 م)

سير أعلام النبلاء ط الرسالة (5/ 347)
يونس بن محمد: حدثنا أبو أويس:
سألت الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث، فقال: إن هذا يجوز في القرآن (1) ، فكيف به في الحديث؟
إذا أصيب معنى الحديث، ولم يحل به حراما، ولم يحرم به حلالا، فلا بأس، وذلك إذا أصيب معناه.
__________
(1) التقديم والتأخير في القرآن بالنسبة للالفاظ لا يجوز ولو لم يتغير المعنى، لان القرآن لفظه ومعناه من عند الله، فلا يسوغ فيه إلا الاتباع.





تاريخ الإسلام ت تدمري (8/ 241)
وقال يونس بن محمد المؤدب: ثنا أبو أويس سألت الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث فقال: هذا يجوز في القرآن فكيف به في الحديث إذا أصيب معنى الحديث فلا بأس.





الوافي بالوفيات (5/ 18)
وقال يونس بن محمد المؤدب حدثنا أبو أويس سألت الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث فقال هذا لا يجوز في القرآن فكيف في الحديث إذا أصبت معنى الحديث فلا بأس



أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
وأما قول الإمام الزهري رحمه الله أنه يجوز قراءة القرآن بالمعنى فضلاً عن الحديث النبوي، فهذا اجتهاد منه رحمه الله، وإلا فإن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يحرصون أن يرووا الحديث بلفظه ولا يجيزون روايته بالمعنى حتى إن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أو كما قال). محترزاً بذلك. خوفاً من أدائه على غير لفظه، فإذا كان هذا موقفهم من الحديث النبوي الشريف فمن باب أولى القرآن الكريم. والإمام الزهري هو الذي







واصل بن عطاء رأس المعتزلة(80 - 131 هـ = 700 - 748 م)

واصل بن عطاء رأس المعتزلة(80 - 131 هـ = 700 - 748 م)

سير أعلام النبلاء ط الرسالة (5/ 464)
210 - واصل بن عطاء أبو حذيفة المخزومي مولاهم *
البليغ، الأفوه، أبو حذيفة المخزومي مولاهم، البصري، الغزال.
وقيل: ولاؤه لبني ضبة.
مولده: سنة ثمانين، بالمدينة.
وكان يلثغ بالراء غينا، فلاقتداره على اللغة وتوسعه يتجنب الوقوع في لفظة فيها راء (1) ، كما قيل:
وخالف الراء حتى احتال للشعر (2) ...
وهو وعمرو بن عبيد رأسا الاعتزال، طرده الحسن عن مجلسه لما قال: الفاسق لا مؤمن ولا كافر.
فانضم إليه عمرو، واعتزلا حلقة الحسن، فسموا المعتزلة (1) ، قال شاعر:
وجعلت وصلي الراء لم تلفظ به ... وقطعتني حتى كأنك واصل
وقيل: لواصل تصانيف.
وقيل: كان يجيز التلاوة بالمعنى، وهذا جهل.
قيل: مات سنة إحدى وثلاثين ومائة.
وقيل: عرف بالغزال؛ لترداده إلى سوق الغزل؛ ليتصدق على النسوة الفقيرات.
جالس أبا هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنفية، ثم لازم الحسن، وكان صموتا، طويل الرقبة جدا.
وله مؤلف في التوحيد، وكتاب (المنزلة بين المنزلتين) .




تاريخ الإسلام ت بشار (3/ 750)
وكان يجيز القراءة بالمعني، وهذه جراءة على كتاب الله العزيز.
ويقال: توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة.






النعمان بن ثابت أبو حنيفة(80 - 150 هـ = 699 - 767 م)

النعمان بن ثابت أبو حنيفة(80 - 150 هـ = 699 - 767 م)
فتوای ابوحنیفه در جواز نماز خواندن به فارسی در حال اختیار، بزرگترین سند ماندگار از بستر معنای حرف واحد و سبعة احرف




تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (27/ 664)
أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)
المسألة الرابعة: مذهب أبي حنيفة أن قراءة القرآن بالمعنى جائز، واحتج عليه بأنه نقل أن ابن مسعود كان يقرئ رجلا هذه الآية فكان يقول: طعام اللئيم، فقال قل طعام الفاجر، وهذا الدليل في غاية الضعف على ما بيناه في أصول الفقه.




الموسوعة الفقهية الكويتية (33/ 55)
وذهب أبو حنيفة إلى جواز قراءة القرآن في الصلاة بالفارسية وبأي لسان آخر، لقول الله تعالى: {وإنه لفي زبر الأولين} (3) ، ولم يكن فيها بهذا النظم، وقوله تعالى: {إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى} (1) ، فصحف إبراهيم كانت بالسريانية، وصحف موسى بالعبرانية فدل على كون ذلك قرآنا؛ لأن القرآن هو النظم والمعنى جميعا حيث وقع الإعجاز بهما، إلا أنه لم يجعل النظم ركنا لازما في حق جواز الصلاة خاصة رخصة؛ لأنها ليست بحالة الإعجاز، وقد جاء التخفيف في حق التلاوة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فكذا هنا.
وذهب أبو يوسف ومحمد بن الحسن صاحبا أبي حنيفة إلى أنه لا تجوز القراءة بغير العربية إذا كان يحسن العربية؛ لأن القرآن اسم لمنظوم عربي لقول الله تعالى: {إنا جعلناه قرآنا عربيا} (2) ، وقال تعالى: {إنا أنزلناه قرآنا عربيا} (3) ، والمراد نظمه، ولأن المأمور به قراءة القرآن، وهو اسم للمنزل باللفظ العربي المنظوم هذا النظم الخاص المكتوب في المصاحف المنقول إلينا نقلا متواترا، والأعجمي إنما يسمى قرآنا مجازا ولذا يصح نفي اسم القرآن عنه.
والفتوى عند الحنفية على قول الصاحبين، ويروى رجوع أبي حنيفة إلى قولهما.
قال الشلبي نقلا عن العيني: صح رجوع أبي حنيفة إلى قولهما.
وقد اتفق الثلاثة - أبو حنيفة وصاحباه - على جواز القراءة بالفارسية وصحة الصلاة عند العجز عن القراءة بالعربية (1)





تفسير القرطبي (16/ 149)
و" الأثيم" الفاجر، قاله أبو الدرداء. وكذلك قرأ هو وابن مسعود. وقال همام بن الحارث: كان أبو الدرداء يقرئ رجلا" إن شجرة الزقوم طعام الأثيم" والرجل يقول: طعام اليتيم، فلما لم يفهم قال له:" طعام الفاجر". قال أبو بكر الأنباري: حدثني أبي قال حدثنا نصر قال حدثنا أبو عبيد قال حدثنا نعيم بن حماد عن عبد العزيز بن محمد عن ابن عجلان عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: علم عبد الله بن مسعود رجلا" إن شجرة الزقوم. طعام الأثيم" فقال الرجل: طعام اليتيم، فأعاد عليه عبد الله الصواب وأعاد الرجل الخطأ، فلما رأى عبد الله أن لسان الرجل لا يستقيم على الصواب قال له: أما تحسن أن تقول طعام الفاجر؟ قال بلى، قال فافعل. ولا حجة في هذا للجهال من أهل الزيغ، أنه يجوز إبدال الحرف من القرآن بغيره، لأن ذلك إنما كان من عبد الله تقريبا للمتعلم، وتوطئة منه له للرجوع إلى الصواب، واستعمال الحق والتكلم بالحرف على إنزال الله وحكاية رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الزمخشري:" وبهذا يستدل على أن إبدال كلمة مكان كلمة جائز إذا كانت مؤدية معناها. ومنه أجاز أبو حنيفة القراءة بالفارسية على شريطة، وهي أن يؤدي القارئ المعاني على كمالها من غير أن يخرم منها شيئا. قالوا: وهذه الشريطة تشهد أنها إجازة كلا إجازة، لأن في كلام العرب خصوصا في القرآن الذي هو معجز بفصاحته وغرابة نظمه وأساليبه، من لطائف المعاني والأغراض ما لا يستقل بأدائه لسان من فارسية وغيرها، وما كان أبو حنيفة رحمه الله يحسن الفارسية، فلم يكن ذلك منه عن تحقق وتبصر. وروى علي بن الجعد عن أبي يوسف عن أبي حنيفة مثل قول صاحبيه في إنكار القراءة بالفارسية".





المجموع شرح المهذب (3/ 380)
المؤلف: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
وقال أبو حنيفة تجوز وتصح به الصلاة مطلقا وقال أبو يوسف ومحمد يجوز للعاجز دون القادر واحتج لأبي حنيفة بقوله تعالى (قل الله شهي؟ بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به) قالوا والعجم لا يعقلون الإنذار إلا بترجمته وفي الصحيحين إن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أنزل القرآن على سبعة أحرف " وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن قوما من الفرس سألوه أن يكتب لهم شيئا من القرآن فكتب لهم فاتحة الكتاب بالفارسية ولأنه ذكر فقامت ترجمته مقامه كالشهادتين في الإسلام وقياسا على جواز ترجمة حديث النبي صلى الله عليه وسلم وقياسا على جواز التسبيح بالعجمية واحتج أصحابنا بحديث عمر بن الخطاب... وأما الجواب عن الآية الكريمة فهو أن الإنذار يحصل ليتم به وإن نقل إليهم معناه وأما الجواب عن الحديث فسبع لغاب للعزب ولأنه يدل على أنه لا يتجاوز هذه السبعة وهم يقولون يجوز بكل لسان ومعلوم أنها تزيد على سبعة وعن فعل سلمان أنه كتب تفسيرها لا حقيقة الفاتحة وعن الإسلام ....





المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود (5/ 267)
محمود خطاب السُّبْكي (1274 - 1352 هـ = 1857 - 1933 م)
فإن أتي بترجمته في صلاة بدلا عن القراءة لم تصح صلاته سواء أحسن القراءة أم لا (وبه قال) جماهير العلماء منهم مالك وأحمد وداود (وقال أبو حنيفة) تجوز وتصح به الصلاة مطلقا (وقال) أبو يوسف ومحمد يجوز للعاجز دون القادر (واحتج) لأبى حنيفة بقول الله تعالى "قل الله شهيد بينى وبينكم وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به" قال والعجم لا يعقلون الإنذار إلا بترجمته (وفي الصحيحين) أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال أنزل القرآن على سبعة أحرف (وعن) سلمان الفارسى رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أن قوما من الفرس سألوه أن يكتب لهم شيئا من القرآن فكتب لهم فاتحة الكتاب بالفارسية (ولأنه ذكر) فقامت ترجمته مقامه كالشهادتين في الإسلام (وقياسا) على جواز ترجمة حديث النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم (وقياسا) على جواز التسبيح بالعجمية (واحتج) أصحابنا بحديث عمر .... (وأما الجواب) عن الحديث فسبع لغات للعرب. ولأنه يدل على أنه لا يتجاوز هذه السبعة وهم يقولون يجوز بكل لسان. ومعلوم أنها تزيد على سبعة (والجواب عن) فعل سلمان أنه كتب تفسيرها لا حقيقة الفاتحة ...








مالك بن أنس(93 - 179 هـ = 712 - 795 م)

مالك بن أنس(93 - 179 هـ = 712 - 795 م)

تفسير القرآن من الجامع لابن وهب (3/ 60)
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم المصري القرشي (المتوفى: 197هـ)
139 - فقيل لمالك: أفترى أن يقرأ بمثل [ما] قرأ عمر بن [ص:61] الخطاب: فامضوا إلى ذكر الله، فقال: ذلك جائز؛ وقال رسول الله: أنزل [القرآن] على سبعة أحرف، فاقرؤوا منه ما تيسر منه، مثل تعلمون، ويعلمون.
قال مالك: ولا أرى باختلافهم في مثل هذا بأسا؛ قال: وقد كان الناس لهم مصاحف وألسنة الذين أوصى إليهم عمر بن الخطاب كانت لهم مصاحف.





تفسير القرآن من الجامع لابن وهب (3/ 54)
117 - قال: وحدثني الليث بن سعد عن محمد بن عجلان عن عون بن عبد الله يرفع الحديث إلى عبد الله بن مسعود أنه كان يقرئ رجلا [ص:55] أعجميا هذه الآية: {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم}، فيقول الأعجمي: طعام اليتيم؛ فقال ابن مسعود: أتستطيع أن تقول طعام الفاجر، قال: نعم، قال: فاقرأ كذلك.
118 - قال: وحدثني مالك بن أنس قال: أقرأ عبد الله بن مسعود رجلا: {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم}، فجعل يقول: طعام اليتيم، فقال له عبد الله: طعام الفاجر؛ قال: قلت لمالك: أترى أن تقرأ كذلك، قال: نعم، أرى ذلك واسعا.




الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم (4/ 171)
ومن العجب أن جمهرة من المعارضين لنا وهم المالكيون قد صح عن صاحبهم ما ناه المهلب بن أبي صفرة الأسدي التميمي قال ابن مناس نا ابن مسرور نا يحيى نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب حدثني ابن أنس قال أقرأ عبد الله بن مسعود رجلا {إن شجرة لزقوم * طعام لأثيم} فجعل الرجل يقول طعام اليتيم فقال له ابن مسعود طعام الفاجر قال ابن وهب قلت لمالك أترى أن يقرأ كذلك قال نعم أرى ذلك واسعا فقيل لمالك أفترى أن يقرأ بمثل ما قرأ عمر بن الخطاب فامضوا إلى ذكر الله قال
مالك ذلك جائز قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرؤوا منه ما تيسر مثل تعلمون يعلمون قال مالك لا أرى في اختلافهم في مثل هذا بأسا ولقد كان الناس ولهم مصاحف والستة الذين أوصى لهم عمر بن الخطاب كانت لهم مصاحف قال أبو محمد فكيف يقولون مثل هذا أيجيزون القراءة هكذا فلعمري لقد هلكوا وأهلكوا وأطلقوا كل بائقة في القرآن أو يمنعون من هذا فيخالفون صاحبهم في أعظم الأشياء وهذا إسناد عنه في غاية الصحة وهو مما أخطأ فيه مالك مما لم يتدبره لكن قاصدا إلى الخير ولو أن أمرا ثبت على هذا وجازه بعد التنبيه له على ما فيه وقيام حجة الله تعالى عليه في ورود القرآن بخلاف هذا لكان كافرا ونعوذ بالله من الضلال قال أبو محمد فبطل ما قالوه في الإجماع بأوضع بيان والحمد لله رب العالمين



التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (8/ 292)---المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ)
وذكر ابن وهب في كتاب الترغيب من جامعه قال قيل لمالك أترى أن يقرأ بمثل ما قرأ عمر بن الخطاب فامضوا إلى ذكر الله فقال ذلك جائز قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرأوا منه ما تيسر ومثل ما تعلمون ويعلمون وقال مالك لا أرى باختلافهم في مثل هذا بأسا قال وقد كان الناس ولهم مصاحف والستة الذين أوصى إليهم عمر بن الخطاب رضي الله عنهم كانت لهم مصاحف قال ابن وهب وسألت مالكا عن مصحف عثمان بن عفان قال لي ذهب قال وأخبرني مالك بن أنس قال أقرأ عبد الله بن مسعود رجلا إن شجرة الزقوم طعام الأثيم فجعل الرجل يقول طعام اليتيم فقال له ابن مسعود طعام الفاجر فقلت لمالك أترى أن يقرأ كذلك قال نعم أرى ذلك واسعا - قال أبو عمر معناه عندي أن يقرأ به في غير الصلاة وإنما ذكرنا ذلك عن مالك تفسيرا لمعنى الحديث وإنما لم تجز القراءة به في الصلاة لأن ما عدا مصحف عثمان فلا يقطع عليه وإنما يجري مجرى السنن التي نقلها الآحاد لكن لا يقدم أحد على القطع في رده وقد روى عيسى عن ابن القاسم في المصاحف بقراءة ابن مسعود قال أرى أن يمنع الإمام من بيعه ويضرب من قرأ به ويمنع ذلك وقد قال مالك من قرأ في صلاته بقراءة ابن مسعود أو غيره من الصحابة مما يخالف المصحف لم يصل وراءه وعلماء المسلمين مجمعون على ذلك إلا قوم شذوا لا يعرج عليهم منهم الأعمش سليمان بن مهران وهذا كله يدلك على أن السبعة الأحرف التي أشير إليها في الحديث ليس بأيدي الناس منها إلا حرف زيد بن ثابت الذي جمع عليه عثمان المصحف








عبد الله بن المبارك بن واضح(118 - 181 هـ = 736 - 797 م)

عبد الله بن المبارك بن واضح(118 - 181 هـ = 736 - 797 م)

الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (ص: 285)
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أنا محمد بن نعيم الضبي , قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد العنزي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي , يقول: سمعت نعيم بن حماد , يقول " ما رأيت ابن المبارك يقول قط: حدثنا , كأنه يرى أخبرنا أوسع , وكان , لا يرد على أحد حرفا إذا قرأ "








عبد الله بن وهب صاحب تفسير(125 - 197 هـ = 743 - 813 م)

عبد الله بن وهب صاحب تفسير(125 - 197 هـ = 743 - 813 م)


سفيان بن عيينة(107 - 198 هـ = 725 - 814 م)

سفيان بن عيينة(107 - 198 هـ = 725 - 814 م)


التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (8/ 293)---المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ)
وهذا كله يدلك على أن السبعة الأحرف التي أشير إليها في الحديث ليس بأيدي الناس منها إلا حرف زيد بن ثابت الذي جمع عليه عثمان المصحف حدثنا عبد الله بن محمد بن أسد وخلف بن القاسم بن سهل قال أنبأنا محمد بن عبد الله الأصبهاني المقرىء قال حدثنا أبو علي الأصبهاني المقرىء قال حدثنا أبو علي الحسين بن صافي الصفار أن عبد الله بن سليمان حدثهم قال حدثنا أبو الطاهر قال سألت سفيان بن عيينة عن اختلاف قراءة المدنيين والعراقيين هل تدخل في السبعة الأحرف فقال لا وإنما السبعة الأحرف كقولهم هلم أقبل تعالى أي ذلك قلت أجزاك قال أبو الطاهر وقاله ابن وهب قال أبو بكر محمد بن عبد الله الأصبهاني المقرىء ومعنى قول سفيان هذا أن اختلاف العراقيين والمدنيين راجع إلى حرف واحد من الأحرف السبعة وبه قال محمد بن جرير الطبري



الاستذكار (2/ 483)المؤلف: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى: 463هـ)
فهذا معنى السبعة الأحرف المذكورة في الأحاديث عند جمهور أهل الفقه والحديث ومصحف عثمان (رضي الله عنه) الذي بأيدي الناس هو منها حرف واحد
ذكر بن أبي داود قال حدثنا أبو الطاهر قال سألت سفيان بن عيينة عن اختلاف قراءات المدنيين والعراقيين اليوم هل تدخل في الأحرف السبعة فقال لا إنما السبعة الأحرف كقولك أقبل هلم تعالى أي ذلك قلت أجزأك
قال أبو الطاهر وقاله بن وهب وبه قال محمد بن جرير الطبري



المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز (1/ 105)
المؤلف : أبو القاسم شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الدمشقي المعروف بأبي شامة (المتوفى : 665هـ)
"وعلماء المسلمين مجمعون على ذلك، إلا قوما شذوا، لا يعرج عليهم، منهم الأعمش". قال: "وهذا كله يدلك على أن السبعة الأحرف التي أشير إليها في الحديث ليس بأيدي الناس منها، إلا حرف زيد بن ثابت الذي جمع عليه عثمان رضي الله عنه المصاحف".
"قال أبو بكر محمد بن عبد الله الأصبهاني (3) المقرئ: أخبرنا أبو علي الحسن بن صافي الصفار أن عبد الله بن سليمان حدثهم قال: حدثنا أبو [40 و] الطاهر قال: سألت سفيان بن عيينة (4) عن اختلاف قراءة المدنيين والعراقيين، هل تدخل في السبعة الأحرف؟ فقال: لا، وإنما السبعة الأحرف كقولهم هلم، أقبل، تعال، أي ذلك قلت أجزاك. قال أبو الطاهر: وقاله ابن وهب. قال أبو بكر الأصبهاني: ومعنى قول سفيان هذا أن اختلاف العراقيين والمدنيين راجع إلى حرف واحد من الأحرف السبعة، وبه قال محمد بن جرير الطبري" (1) .
__________
(1) مر تخريج هذا الحديث في الحاشية رقم 3 ص78.
(2) التميهد 4/ 65ظ.
(3) هو المعروف بابن أشتة، أستاذ كبير وعالم بالقراءات والعربية، له مؤلفات، منها "المفيد" في شواذ القراءات، توفي سنة 360هـ "غاية النهاية 2/ 184".
(4) هو سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي، محدث مجمع على صحة حديثه وروايته، توفي سنة 198هـ "تاريخ بغداد 9/ 174، غاية النهاية 1/ 308، تهذيب التهذيب 4/ 117".





إمتاع الأسماع (4/ 270)
المؤلف: أحمد بن علي بن عبد القادر، أبو العباس الحسيني العبيدي، تقي الدين المقريزي (المتوفى: 845هـ)
وهذا كله يدلك على أن السبعة الأحرف التي أشير إليها في الحديث ليس بأيدي الناس منها إلا حرف زيد ابن ثابت الّذي جمع عليه عثمان المصاحف.
وذكر من حديث محمد بن عبد اللَّه الأصبهاني المقرئ، حدثنا أبو علي الحسن ابن صافي الصفّار، أن عبد اللَّه بن سليمان قال: حدثنا أبو الظاهر قال: سألت سفيان بن عيينة عن الاختلاف في قراءة المدنيين والعراقيين، هل تدخل في السبعة الأحرف فقال: لا، وإنما السبعة الأحرف: كقولهم: أقبل، تعال، أي ذلك قلت أجزأك، قال أبو الطاهر: وقاله ابن وهب.
قال أبو بكر بن عبد اللَّه الأصبهاني المقرئ: ومعنى سفيان هذا: إن اختلاف العراقيين والمدنيين راجع إلى حرف واحد من الأحرف السبعة، وبه قال محمد بن جرير الطبري.






فتح الباري لابن حجر (9/ 30)---المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)
وقد أخرج بن أبي داود في المصاحف عن أبي الطاهر بن أبي السرح قال سألت بن عيينة عن اختلاف قراءة المدنيين والعراقيين هل هي الأحرف السبعة قال لا وإنما الأحرف السبعة مثل هلم وتعال وأقبل أي ذلك قلت أجزأك قال وقال لي بن وهب مثله والحق أن الذي جمع في المصحف هو المتفق على إنزاله المقطوع به المكتوب بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وفيه بعض ما اختلف فيه الأحرف السبعة لا جميعها كما وقع في المصحف المكي تجري من تحتها الأنهار في آخر براءة وفي غيره بحذف من وكذا ما وقع من اختلاف مصاحف الأمصار من عدة واوات ثابتة في بعضها دون بعض وعدة ها آت وعدة لا مات ونحو ذلك وهو محمول على أنه نزل بالأمرين معا وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابته لشخصين أو أعلم بذلك شخصا واحدا وأمره بإثباتهما على الوجهين وما عدا ذلك من القراءات مما لا يوافق الرسم فهو مما كانت القراءة جوزت به توسعة على الناس وتسهيلا فلما آل الحال إلى ما وقع من الاختلاف في زمن عثمان وكفر بعضهم بعضا اختاروا الاقتصار علىاللفظ المأذون في كتابته وتركوا الباقي قال الطبري وصار ما اتفق عليه الصحابة من الاقتصار كمن اقتصر مما خير فيه على خصلة واحدة لأن أمرهم بالقراءة على الأوجه المذكورة لم يكن على سبيل الإيجاب بل على سبيل الرخصة قلت ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الباب فاقرءوا ما تيسر منه وقد قرر الطبري ذلك تقريرا أطنب فيه ووهى من قال بخلافه ووافقه على ذلك جماعة منهم أبو العباس بن عمار في شرح الهداية وقال أصح ما عليه الحذاق أن الذي يقرأ الآن بعض الحروف السبعة المأذون في قراءتها لا كلها وضابطه ما وافق رسم المصحف فأما ما خالفه مثل أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج ومثل إذا جاء فتح الله والنصر فهو من تلك القراءات التي تركت إن صح السند بها ولا يكفي صحة سندها في إثبات كونها قرآنا ولا سيما والكثير منها مما يحتمل أن يكون من التأويل الذي قرن إلى التنزيل فصار يظن أنه منه


(در المصاحف نيست)



فضائل القرآن(للعسقلاني)، ص: 62
قال أبو شامة: و قد اختلف السلف في الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن هل هي مجموعة في المصحف الذي بأيدي الناس اليوم أو ليس فيه إلا حرف واحد منها؟ مال ابن الباقلاني الى الأول، و صرح الطبري و جماعة بالثاني و هو المعتمد. و قد أخرج ابن أبي داود في «المصاحف» عن أبي الطاهر بن أبي السرح قال: سألت ابن عيينة عن اختلاف قراءة المدنيين و العراقيين هل هي الأحرف السبعة؟ قال: لا، و انما الأحرف السبعة مثل هلم و تعال و أقبل، أي ذلك قلت أجزأك. قال و قال لي ابن وهب مثله. و الحق أن الذي جمع في المصحف هو المتفق على إنزاله المقطوع به المكتوب بأمر النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، و فيه بعض ما اختلف فيه الأحرف السبعة لا جميعه




شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري (2/ 618)---المؤلف: عبد الله بن محمد الغنيمان
وقد أخرج ابن أبي داود في المصاحف، عن أبي الطاهر بن أبي السرح، قال: سألت ابن عيينة عن اختلاف قراءة المدنيين، والعراقيين: هل هي الأحرف السبعة؟ قال: لا، وإنما الأحرف السبعة مثل: هلم، وتعال، وأقبل، أي ذلك قلت أجزاك)) قال: وقال لي ابن وهب مثله.




تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (1/ 30)
20- حدثني محمد بن عبد الله بن أبي مخلد الواسطي، ويونس بن عبد الأعلى الصدفي، قالا حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبيد الله، أخبره أبوه: أن أم أيوب أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنزل القرآن على سبعة أحرف، أيها قرأت أصبت (1) .
__________
(1) الحديث 20- رواه أحمد في المسند (6: 433، 462-463 من طبعة الحلبي) ، عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. ونقله ابن كثير في فضائل القرآن: 64 عن المسند، وقال: "وهذا إسناد صحيح، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة". ونقله الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 154، وقال: "رواه الطبراني، ورجاله ثقات". فقصر إذ لم ينسبه للمسند أولا. ولفظ المسند "أيها قرأت أجزأك". ولفظ الطبراني موافق للفظ الطبري هنا.
و"عبيد الله"، في الإسناد: هو عبيد الله بن أبي يزيد المكي، وهو ثقة معروف. وأبوه "أبو يزيد المكي": ذكره ابن حبان في الثقات.
وسيأتي الحديث مكررا، برقمي: 23، 24.




صحيح البخاري (6/ 80)
4701 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة، يبلغ به ....
....
حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة: «إذا قضى الله الأمر»، وزاد «والكاهن»، وحدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، فقال: قال عمرو: سمعت عكرمة، حدثنا أبو هريرة، قال: «إذا قضى الله الأمر»، وقال: «على فم الساحر» قلت لسفيان: أأنت سمعت عمرا؟ قال: سمعت عكرمة، قال: سمعت أبا هريرة؟ قال: نعم، قلت لسفيان: إن إنسانا روى عنك، عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة ويرفعه أنه قرأ: «فرغ»، قال سفيان: هكذا قرأ عمرو، فلا أدري سمعه هكذا أم لا، قال سفيان: وهي قراءتنا "
__________
[تعليق مصطفى البغا]
4424 (4/1736) -[ ش (خضعانا) مصدر من خضع أي طاعة وانقيادا. (كالسلسة على صفوان) لها صوت كصوت السلسة على الحجر الأملس. (علي) بن عبد الله شيخ البخاري. (غيره) أي غير سفيان الذي روى عنه علي. (ينفذهم ذلك) ينفذ الله إلى الملائكة الأمر الذي قضاه وهذه الجملة زيادة غير سفيان. (فزع عن قلوبهم) زال عنها الخوف والفزع. (قالوا) أي سأل عامة الملائكة خاصتهم. (قالوا) أي الخاصة كجبريل وميكائيل عليهما السلام. (للذي قال) لأجل ما قضاه الله تعالى وقاله أو قالوا للذي سأل. (مسترقو السمع) وهم مردة الشياطين. (الساحر) المنجم. (وزاد. .) أي زاد في هذه الرواية لفظ الكاهن على الساحر فقال (على فم الساحر والكاهن). (قلت لسفيان) القائل هو علي بن عبد الله. (سفيان) هو ابن عيينة. (عمرو) بن دينار والقراءة المشهورة المتواترة {فزع} / سبأ 23 /. (وهي قراءتنا) قال العيني قال الكرماني كيف جازت القراءة إذا لم تكن مسموعة؟ قلت لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا كان المعنى صحيحا]
[4522 - 7043]





صحيح البخاري (9/ 141)
قال سفيان: قال عمرو: سمعت عكرمة: حدثنا أبو هريرة، قال علي: قلت لسفيان: قال سمعت عكرمة، قال: سمعت أبا هريرة؟ قال: نعم، قلت لسفيان: إن إنسانا روى عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة، يرفعه: أنه قرأ: (فرغ)، قال سفيان: هكذا قرأ عمرو، فلا أدري سمعه هكذا أم لا؟ قال سفيان: وهي قراءتنا
__________
[تعليق مصطفى البغا]
7043 (6/2720) -[ ش (ينفذهم ذلك) أي ينفذ الله تعالى ذلك الأمر أو القول إلى الملائكة. (فرغ) من قولهم فرغ الزاد إذا لم يبق منه شيء. (قراءتنا) وهي قراءة شاذة]






فتح الباري لابن حجر (8/ 539)
ابن حَجَر العَسْقلاني (773هـ - 852هـ، 1372م - 1448م).
تنبيه وقع في تفسير سورة الحجر في آخر هذا الحديث عن علي بن عبد الله قلت لسفيان إن إنسانا روى عنك عن عمرو عن عكرمة عن أبي هريرة أنه قرأ فرغ بضم الفاء وبالراء المهملة الثقيلة وبالغين المعجمة فقال سفيان هكذا قرأ عمرو يعني بن دينار فلا أدري سمعه هكذا أم لا وهذه القراءة رويت أيضا عن الحسن وقتادة ومجاهد والقراءة المشهورة بالزاي والعين المهملة وقرأها بن عامر مبنيا للفاعل ومعناه بالزاي والمهملة أدهش الفزع عنهم ومعنى التي بالراء والغين المعجمة ذهب عن قلوبهم ما حل فيها فقال سفيان هكذا قرأ عمرو فلا أدري سمعه أم لا قال سفيان وهي قراءتنا قال الكرماني فإن قيل كيف جازت القراءة إذا لم تكن مسموعة فالجواب لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا كان المعنى صحيحا قلت هذا وإن كان محتملا لكن إذا وجد احتمال غيره فهو أولى وذلك محمل قول سفيان لا أدري سمعه أم لا على أن مراده سمعه من عكرمة الذي حدثه بالحديث لا أنه شك في أنه هل سمعه مطلقا فالظن به أن لا يكتفي في نقل القرآن بالأخذ من الصحف بغير سماع وأما قول سفيان وهي قراءتنا فمعناه أنها وافقت ما كان يختار من القراءة به فيجوز أن ينسب إليه كما نسب لغيره






عمدة القاري شرح صحيح البخاري (19/ 11)
أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى (المتوفى: 855هـ)
قوله: (قلت لسفيان) القائل هو علي بن عبد الله. قوله: (ويرفعه) أي: ويرفع أبو هريرة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قوله: (قرأ فرغ) ، بضم الفاء وتشديد الراء مكسورة وبالغين المعجمة، قال سفيان: هو ابن عيينة، وهكذا قرأ عمرو بن دينار، وهذه القراءة رويت أيضا عن الحسن وقتادة ومجاهد، والقراءة المشهورة بالزاي والعين المهملة، وقرأ ابن عامر بفتح الفاء والراء وبالغين المعجمة من قولهم: فرغ الزاد إذا لم يبق منه شيء، وقال الكرماني: كيف جازت القراءة إذا لم تكن مسموعة؟ قلت: لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا كان المعنى صحيحا.



عمدة القاري شرح صحيح البخاري (25/ 153)
قوله: قلت لسفيان أي: قال علي أيضا: قلت لسفيان بن عيينة إن إنسانا روى عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن أبي هريرة يرفعه أي: إلى رسول الله أنه قرأ: فرغ، بالراء والغين المعجمة من قولهم: فرغ الزاد إذا لم يبق منه شيء. قال سفيان: هكذا قرأ عمرو بالراء والغين المعجمة، قيل: كيف جازت القراءة إذا لم تكن مسموعة قطعا؟ وأجيب بأنه لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا كان المعنى صحيحا. قوله: فلا أدري سمعه هكذا أم لا أي: أسمعه عمرو عن عكرمة أو قرأها كذلك من قبل نفسه بناء على أنها قراءته. قوله: قال سفيان أي: ابن عيينة وهي قراءتنا يعني بالراء والغين المعجمة، يريد سفيان أنها قراءة نفسه وقراءة من تبعه فيه.




الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (17/ 172)
المؤلف: محمد بن يوسف بن علي بن سعيد، شمس الدين الكرماني (المتوفى: 786هـ)
و (رفعه) أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ "فزع" بالراء والمعجمة من قولهم فرغ الزاد إذا لم يبق منه شيء. فإن قلت كيف جاز القراءة إذا لم تكن جاز القراءة إذا لم تكن مسموعة قلت لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا كان المعنى صحيحا. قال في الكشاف في حم الدخان وعن أبي الدرداء أنه كان يقرئ رجلا ويقول طعام الأثيم فقيل قل طعام الفاجر وبهذا يستدل على أن إبدال كلمة مكان كلمة جائز إذا كانت مؤدية معناها.




تفسير القرطبي (1/ 46)
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)
(فصل) [قول كثير من العلماء أن القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة، ليست هي الأحرف السبعة]
قال كثير من علمائنا كالداودي وابن أبي صفرة وغيرهما: هذه القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة، ليست هي الأحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها، وإنما هي راجعة إلى حرف واحد من تلك السبعة، وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف، ذكره ابن النحاس وغيره. وهذه القراءات المشهورة هي اختيارات أولئك الأئمة القراء، وذلك أن كل واحد منهم اختار فيما روى وعلم وجهه من القراءات ما هو الأحسن عنده والأولى، فالتزمه طريقة ورواه وأقرأ به واشتهر عنه، وعرف به ونسب إليه، فقيل: حرف نافع، وحرف ابن كثير، ولم يمنع واحد منهم اختار الآخر ولا أنكره بل سوغه وجوزه، وكل واحد من هؤلاء السبعة روى عنه اختار ان أو أكثر، وكل صحيح. وقد أجمع المسلمون في هذه الأعصار على الاعتماد على ما صح عن هؤلاء الأئمة مما رووه وراؤه من القراءات وكتبوا في ذلك مصنفات، فاستمر الإجماع على الصواب، وحصل ما وعد الله به من حفظ الكتاب، وعلى هذا الأئمة المتقدمون والفضلاء المحققون كالقاضي أبي بكر بن الطيب والطبري وغيرهما. قال ابن عطية: ومضت الأعصار والأمصار على قراءة السبعة وبها يصلى لأنها ثبتت بالإجماع، وأما شاذ القراءات فلا يصلى له لأنه لم يجمع الناس عليه، أما أن المروي منه عن الصحابة رضي الله عنهم وعن علماء التابعين فلا يعتقد فيه إلا أنهم رووه، وأما ما يؤثر عن أبي السمال «1» ومن قارنه فإنه لا يوثق به. قال غيره: أما شاذ القراءة عن المصاحف المتواترة فليست بقرآن، ولا يعمل بها على أنها منه، وأحسن محاملها أن تكون بيان تأويل مذهب من نسبت إليه كقراءة ابن مسعود: فصيام ثلاثة أيام متتابعات. فأما لو صرح الراوي بسماعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختلف العلماء في العمل بذلك على قولين: النفي والإثبات، وجه النفي أن الراوي لم يروه في معرض الخبر بل في معرض القرآن، ولم يثبت فلا يثبت. والوجه الثاني أنه وإن لم يثبت كونه قرآنا فقد ثبت كونه سنة، وذلك يوجب العمل كسائر اخبار الآحاد.
__________
(1). أبو السمال (بفتح السين وتشديد الميم وباللام): هو قعنب بن أبي قعنب العدوى البصري، له اختيار في القراءات شاذ عن العامة. وقد ذكر في الطبعة الاولى في هذا الموضع وفي ص 368 محرفا، والتصويب عن طبقات القراء.



رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين ؛ ج‏5 ؛ ص393
و قال أبو شامة: ظن قوم أن القراءات السبع الموجودة الآن هي التي أريدت في الحديث. و هو خلاف إجماع أهل العلم قاطبة، و إنما يظن ذلك بعض أهل الجهل‏ «5».
و قال محمد بن أبي الصفرة: القراءات السبع التي يقرأها الناس، إنما هو حرف واحد من تلك الأحرف السبعة «6».
______________________________
(5) نقله عنه السيوطي في الاتقان: ج 1 ص 274. ط أمير
(6) الجامع لأحكام القرآن: ج 1 ص 46.


أبو القاسم المهلب بن أبى صفرة المتوفی ۴۳۵ شیخ شارح صحیح البخاری ابن بطال المتوفی ۴۴۹ ، یقول فی طلیعة کتابه:

شرح صحيح البخارى لابن بطال (1/ 31)
قال المؤلف: قال لى أبو القاسم المهلب بن أبى صفرة، رحمه الله: معنى هذه الآية .....


بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس (ص: 82)
149- محمد بن أبي صفرة أبو عبد الله
وهو أخو المهلب فقيه مشهور وكلاهما بالفضل مذكور توفى قبل العشرين وأربعمائة قاله أبو محمد الحفصوني.














محمد بن إدريس الشافعي(150 - 204 هـ = 767 - 820 م)

محمد بن إدريس الشافعي(150 - 204 هـ = 767 - 820 م)

الرسالة للشافعي (1/ 273)
[ص:274] قال: فإذ كان الله لرأفته بخلقه أنزل كتابه على سبعة أحرف، معرفة منه بأن الحفظ قد يزل، ليحل لهم قراءته وإن اختلف اللفظ فيه، ما لم يكن في اختلافهم إحالة معنى: كان ما سوى كتاب الله أولى أن يجوز فيه اختلاف اللفظ ما لم يحل معناه.
وكل ما لم يكن فيه حكم، فاختلاف اللفظ فيه لا يحيل معناه.
[ص:275] وقد قال بعض التابعين: لقيت أناسا من أصحاب رسول الله، فاجتمعوا في المعنى واختلفوا علي في اللفظ، فقلت لبعضهم ذلك، فقال: لا بأس ما لم يحيل (3) المعنى.



اختلاف الحديث للشافعي(8/ 600)--الكتاب: اختلاف الحديث (مطبوع ملحقا بالأم للشافعي)
باب في التشهد
حدثنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي، أخبرنا الثقة، عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن سعيد، وطاوس، عن ابن عباس قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، فكان يقول: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله " قال الربيع: هذا حدثنا به يحيى بن حسان. قال الشافعي: وقد روى أيمن بن نابل بإسناد له، عن جابر، عن النبي عليه السلام تشهدا يخالف هذا في بعض حروفه. وروى البصريون عن أبي موسى عن النبي عليه السلام حديثا يخالفهما في بعض حروفهما. وروى الكوفيون عن ابن مسعود في التشهد حديثا يخالفها كلها في بعض حروفها، فهي مشتبهة متقاربة، واحتمل أن تكون كلها ثابتة، وأن يكون رسول الله يعلم الجماعة والمنفردين التشهد، فيحفظ أحدهم على لفظ، ويحفظ الآخر على لفظ يخالفه، لا يختلفان في معنى أنه إنما يريد به تعظيم الله جل ثناؤه وذكره، والتشهد والصلاة على النبي، فيقر النبي كلا على ما حفظ، وإن زاد بعضهم على بعض، أو لفظها بغير لفظه؛ لأنه ذكر. وقد اختلف بعض أصحاب النبي في بعض لفظ القرآن عند رسول الله، ولم يختلفوا في معناه فأقرهم. وقال: «هكذا أنزل، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر منه» ، فما سوى القرآن من الذكر أولى أن يتسع هذا فيه، إذا لم يختلف المعنى. قال: وليس لأحد أن يعمد أن يكف عن قراءة حرف من القرآن إلا بنسيان، وهذا في التشهد وفي جميع الذكر أخف، وإنما قلنا بالتشهد الذي روي عن ابن عباس؛ لأنه أتمها، وأن فيه زيادة على بعضها؛ المباركات





************

******************

نکته مهم: هر چند در قرن سوم، قرائت قرآن کریم به معنا، متروک شده و در مقام عمل مستنکر حساب میشد، اما مبنای ابن عیینه و وهب و مالک و.. در فهم سبعة احرف هنوز باقی بود، و لذا در نقل ابن عبد البر غیر از سفیان و وهب، نام از طبری هم میبرد که میگوید اختلاف قرائت مدنیین و عراقیین همگی حرف واحد است، یعنی طبری هم تعدد قرائات رایج را حرف واحد میدانست و لذا میگفت که شش حرف در دست ما نیست، و شاهد دیگر اینکه معنای سبعة احرف طبق فهم ابن عیینه و نظائرش هنوز در قرن سوم باقی بود سخن طحاوی است که او هم میگوید شش حرف از بین رفته است چون نیاز به آنها در زمان ضرورت بود، و از اینجا اهمیت و زرنگی کار ابن مجاهد معلوم میشود که این خلأ را پر کرد، و با کار خودش معنای سبعة احرف را از مبنای ابن عیینه به مبنای جدید سوق داد، و لذا وقتی از کار او صد سال گذشت، مکی بن ابیطالب در الابانة به طبری ایراد میگیرد که چرا میگوید مصحف عثمان فقط بر حرف واحد است و شش حرف نیست، میگوید قراءات رایجه جزء احرف سبعة است و نه اینکه همگی یک حرف از احرف سبعة باشد، روشن است که طبق این مبنا، اصلا سبعة احرف به معنای قرائت عمدی به مرادف لفظ قرآن نیست، و مقصود همان قراءات منقوله توسط قراء است، خواه یحتمله الرسم یا لایحتمله باشد، پس طبری هم طبق این مبنا با حرف الابانة اصلا مشکلی ندارد، بلکه طبق مبنای ابن عیینه میگفت که مصحف عثمان تنها یک حرف دارد هر چند قراءات متعدده دارد، یعنی میگفت در مصحف عثمان، تعمد نقل به مرادف کلام خدا وجود ندارد، هر چند یک قسمت عبارت او در مقدمه تفسیر خیلی موافق این برداشت نیست اما مجموعا میتوان گفت مقصود نهاییش این بوده است، اما کلام طحاوی که صریح است در اینکه شش حرف دیگر، مرادفهای تسهیلی و مردمی بوده است.