روایت جامع ابن ابی عمیر-یا ابن رسول الله علّمنی التوحید


فطرهم علی التوحید-نبوت عامة
عصمت انبیاء-سؤال مامون از امام-الانبیاء معصومون-ایجاد شده توسط: حسن خ
روایت «الحمد لله الذی لا یحسّ و لا یجسّ و لا یمسّ»-ایجاد شده توسط: حسن خ
حدیث مناظره امام کاظم علیه السلام با راهب نصرانی-امر بلا شفة و لا لسان و لکن کما شاء ان یقول له کن فکان-ایجاد شده توسط: حسن خ
روايت «من شبه الله بخلقه فهو مشرک»-ایجاد شده توسط: حسن خ



التوحيد (للصدوق)، ص: 76
32- حدثنا أبي و عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار رحمهما الله قالا حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان عن محمد بن أبي عمير قال: دخلت على سيدي موسى بن جعفر ع فقلت له يا ابن رسول الله علمني التوحيد فقال يا أبا أحمد لا تتجاوز في التوحيد ما ذكره الله تعالى ذكره في كتابه فتهلك و اعلم أن الله تعالى واحد أحد صمد- لم يلد فيورث و لم يولد فيشارك و لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لا شريكا و أنه الحي الذي لا يموت و القادر الذي لا يعجز و القاهر الذي لا يغلب و الحليم الذي لا يعجل و الدائم الذي لا يبيد و الباقي الذي لا يفنى و الثابت الذي لا يزول و الغني الذي لا يفتقر و العزيز الذي لا يذل و العالم- الذي لا يجهل و العدل الذي لا يجور و الجواد الذي لا يبخل و أنه لا تقدره العقول و لا تقع عليه الأوهام و لا تحيط به الأقطار و لا يحويه مكان و لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير و ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير- ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم و لا خمسة إلا هو سادسهم و لا أدنى من ذلك و لا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا و هو الأول الذي لا شي‏ء قبله- و الآخر الذي لا شي‏ء بعده و هو القديم و ما سواه مخلوق محدث تعالى‏
__________________________________________________
 (1). قوله: «خبرا» بضم الخاء المعجمة و سكون الباء بمعنى العلم و هو بمعنى الفاعل حال من فاعل «شاء»، و في نسخة (و) و (د) و (ب) بالجيم و الباء الموحدة، أي شاء من دون خيرة للمخلوق فيما كان بمشيئة، و في البحار باب نفى الجسم و الصورة و في نسخة (ج) بالخاء المعجمة و الياء المثناة من تحت، و قوله: «كما أراد- الخ» أي ما حدث في الوجود بقوله كن كان كما أراد و أثبت في لوح التقدير أو لوح من الالواح السابقة عليه الى أن ينتهى الى علمه.

التوحيد (للصدوق)، ص: 77
عن صفات المخلوقين علوا كبيرا.



روضة الواعظين و بصيرة المتعظين (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 35
و قال محمد بن أبي عمير دخلت على سيدي موسى بن جعفر ع فقلت له يا ابن رسول الله علمني التوحيد فقال يا أبا أحمد لا تتجاوز في التوحيد ما ذكره الله تبارك و تعالى في كتابه فتهلك و اعلم أن الله تعالى واحد أحد صمد لم يلد فيورث و لم يولد فيشارك و لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لا شريكا و أنه الحي الذي لا يموت و القادر الذي لا يعجز و القاهر الذي لا يغلب و الحليم الذي لا يعجل و الدائم الذي لا يبيد و الباقي الذي لا يفنى و الثابت الذي لا يزول و الغني الذي لا يفتقر و العزيز الذي لا يذل و العالم الذي لا يجهل و العدل الذي لا يجور و الجواد الذي لا يبخل و أنه لا تقدره العقول و لا يقع عليه الأوهام و لا يحيط به الأقطار و لا يحويه مكان لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير و ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم و لا خمسة إلا هو سادسهم و لا أدنى من ذلك و لا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا و هو الأول الذي لا شي‏ء قبله و الآخر الذي لا شي‏ء بعده و هو القديم و ما سواه محدث تعالى عن صفات المخلوقين علوا كبيرا.



الفصول المهمة في أصول الأئمة (تكملة الوسائل)، ج‏1، ص: 242
 [232] «2»- و عن أبيه، و عبد الواحد بن عبدوس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن موسى بن جعفر عليه السلام في حديث قال: و اعلم أن الله تبارك و تعالى واحد، صمد، لم يلد فيورث و لم يولد فيشارك و لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لا شريكا.



إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات، ج‏1، ص: 82
19- و قال: حدثنا أبي و عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار قالا حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان عن محمد بن أبي عمير قال: دخلت على سيدي موسى بن جعفر عليه السلام فقلت له: يا ابن رسول الله علمني التوحيد، فقال: يا أبا أحمد لا تجاوز في التوحيد ما ذكره الله تعالى ذكره في كتابه فتهلك (الحديث) «4».



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏4، ص: 296
23- يد، التوحيد أبي و ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير قال: دخلت على سيدي موسى بن جعفر ع فقلت له يا ابن رسول الله علمني التوحيد فقال يا أبا أحمد لا تتجاوز في التوحيد «2» ما ذكره الله تعالى ذكره في كتابه فتهلك و اعلم أن الله تبارك و تعالى واحد أحد صمد لم يلد فيورث و لم يولد فيشارك و لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لا شريكا و أنه الحي الذي لا يموت و القادر الذي لا يعجز و القاهر الذي لا يغلب و الحليم الذي لا يعجل و الدائم الذي لا يبيد و الباقي الذي لا يفنى و الثابت الذي لا يزول و الغني الذي لا يفتقر و العزيز الذي لا يذل و العالم الذي لا يجهل و العدل الذي لا يجور و الجواد الذي لا يبخل و أنه لا تقدره العقول و لا تقع عليه الأوهام و لا تحيط به الأقطار و لا يحويه مكان و لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير و ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم و لا خمسة إلا هو سادسهم و لا أدنى من ذلك و لا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا و هو الأول الذي لا شي‏ء قبله و الآخر الذي لا شي‏ء بعده و هو القديم و ما سواه مخلوق محدث تعالى عن صفات المخلوقين علوا كبيرا.
__________________________________________________
 (2) و في نسخة لا تجاوز في التوحيد.



مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏5، ص: 145
و عن أبيه و عبد الواحد بن محمد بن عبدوس [العطار رحمهما الله‏]، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن محمد بن أبي عمير، قال: دخلت على سيدي موسى بن جعفر (عليهما السلام)، فقلت: يا ابن رسول الله، علمني التوحيد، فقال: يا با احمد، لا تتجاوز [في التوحيد] ما ذكره الله تعالى ذكره في كتابه، الخبر «5».



منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج‏17، ص: 284
ففي الحديث الحادي و الثلاثين من الباب الأول من كتاب التوحيد للصدوق- ره- باسناده عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير قال: دخلت على سيدي موسى ابن جعفر عليهما السلام فقلت له: يا ابن رسول الله علمني التوحيد، فقال: يا أبا أحمد لا تتجاوز في التوحيد ما ذكره الله تعالى في كتابه فتهلك، الحديث.





**************

سند روایت

من لا يحضره الفقيه، ج‏4، ص: 537
 [بيان الطريق إلى عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري‏]
و ما كان فيه عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري فقد رويته عنه «2».
__________________________________________________
 (2). عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار النيسابوري غير مذكور و روى المصنف عنه في معاني الأخبار ص 145 في معنى الحرج سنة 352 و روى عنه في التوحيد في غير مورد مع الرحملة و الرضيلة راجع ص 76 و 137 و 242 و 269 و 416 منه طبع مكتبتنا.
و كذا في العيون. و عنوانه المصنف هنا لا وجه له لان المشيخة موضوعها ذكر الوسائط و لا واسطة هنا.



عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏2، ص: 127
2- حدثني بذلك حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع قال حدثني أبو نصر قنبر بن علي بن شاذان عن أبيه عن الفضل بن شاذان عن الرضا ع إلا أنه لم يذكر في حديثه أنه كتب ذلك إلى المأمون و ذكر فيه الفطرة مدين من حنطة و صاعا من الشعير و التمر و الزبيب و ذكر فيه أن الوضوء مرة مرة فريضة و اثنتان إسباغ و ذكر فيه أن ذنوب الأنبياء ع صغائرهم موهوبة و ذكر فيه أن الزكاة على تسعة أشياء على الحنطة و الشعير و التمر و الزبيب و الإبل و البقر و الغنم و الذهب و الفضة.
و حديث عبد الواحد بن محمد بن عبدوس رضي الله عنه عندي أصح و لا قوة إلا بالله‏



التوحيد (للصدوق)، ص: 242
4- حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار رضي الله عنه بنيسابور سنة

__________________________________________________
 (1). يونس: 9.
 (2). هود: 88.
 (3). آل عمران: 160.
 (4). التوفيق هو تهيئة الأسباب نحو الفعل، و الأسباب بعضها بيد العبد و بعضها ليس كذلك، و ما بيد العبد ينتهى أيضا إليه تعالى منعا و اعطاء، فلذلك: «ما توفيقى الا بالله» و التوفيق للطاعة هو اجتماع أسباب الفعل كلها، و التوفيق لترك المعصية هو فقدان بعض الأسباب، فان كان بيد العبد فهو الانقياد فيهما و الا فهو اللطف من الله تعالى، و عدم التوفيق و الخذلان في الطاعة و ترك المعصية على عكس ذلك.
                        

التوحيد (للصدوق)، ص: 243
اثنتين و خمسين و ثلاثمائة قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان النيسابوري قال: سألت أبا الحسن علي بن موسى الرضا ع بنيسابور «1» عن قول الله عز و جل- فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام «2» قال من يرد الله أن يهديه بإيمانه في الدنيا إلى جنته و دار كرامته في الآخرة يشرح صدره للتسليم لله و الثقة به و السكون إلى ما وعده من ثوابه حتى يطمئن إليه- و من يرد أن يضله عن جنته و دار كرامته في الآخرة لكفره به و عصيانه له في الدنيا- يجعل صدره ضيقا حرجا حتى يشك في كفره و يضطرب من اعتقاده قلبه حتى يصير كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون «



عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 99
5- حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار النيسابوري بنيسابور في شعبان سنة اثنتين و خمسين و ثلاث مائة قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن الحسن بن عبد الله الصيرفي عن أبيه قال: توفي موسى بن جعفر ع في يد السندي بن شاهك فحمل على نعش و نودي عليه هذا إمام الرافضة فاعرفوه فلما أتي به مجلس الشرطة «8»



نقد الرجال، ج‏3، ص: 167
3286/ 7 عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس:

النيشابوري «1336» من مشايخ الشيخ الصدوق محمّد بن علي بن بابويه (رضى اللَّه عنه) «1337».
__________________________________________________
 (1336) ذكر الصدوق حديثاً من طريقه في العيون (2: 121/ 2) ثمّ ذكر ذلك الخبر من طريق آخر (2: 121/ 3) ثمّ ذكر أنّ حديث عبد الواحد عندي أصحّ (2: 127/ ذيل الحديث 2) فهو توثيق له.
و يظهر من كلام آخر له فيه أنّه كلّ ما ينقله في كتبه سيما فيه فهو صحيح في آخر الجلد الأوّل من العيون (2: 20/ ذيل الحديث 45). و يذكر أنّه كلّ ما لم يصحّحه شيخ محمّد بن الحسن فهو لا يذكره في مصنّفاته (الفقيه 2: 55/ 241)، (م ح ق ي).



منتهى المقال في أحوال الرجال، ج‏4، ص: 275
1843- عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس:

العطّار النيسابوري، حسّنه خالي لرواية الشيخ الصدوق عنه «3»، و قد أكثر من الرواية عنه، و كثيرا ما يذكره مترضّيا «4»، و في النقد عدّه من مشايخه «5»، تعق «6».
أقول: ذكره الفاضل عبد النبي الجزائري رحمه اللَّه في خاتمة قسم الثقات- و قد عقدها لمن لم ينصّ على توثيقه بل يستفاد من قرائن أخر- و قال: هذا الرجل لم يذكر في كتب الرجال، و هو من المشايخ الّذين ينقل عنهم الصدوق من غير واسطة، و هو في طريق الرواية المتضمّنة لإيجاب ثلاث كفّارات على من أفطر على محرّم «7»، و قد وصفها العلّامة في التحرير بالصحّة «8»، و تبعه شه محتجّا بذلك «9» و بكونه من المشايخ الذين ينقل عنهم الصدوق بغير واسطة مع تكرّر ذلك، فإنّه يظهر منه الاعتماد عليه «10» «11»،
__________________________________________________
 (1) رجال النجاشي: 247/ 651.
 (2) الفهرست: 122/ 551.
 (3) الوجيزة: 392/ 227، الفقيه- المشيخة-: 4/ 136.
 (4) التوحيد: 242/ 4، 269/ 6، 416/ 16؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 121/ 1.
 (5) نقد الرجال: 213/ 7.
 (6) تعليقة الوحيد البهبهاني: 216.
 (7) الفقيه 3: 238/ 1128.
 (8) تحرير الأحكام: 2/ 110.
 (9) أي بوصف العلّامة لها بالصحّة.
 (10) مسالك الأفهام: 2/ 23.
 (11) حاوي الأقوال: 172/ 708.
                        

منتهى المقال في أحوال الرجال، ج‏4، ص: 276
انتهى.
و قال في المدارك في المسألة المذكورة: عبد الواحد بن عبدوس و إن لم يوثّق صريحا لكنّه من مشايخ الصدوق المعتبرين الّذين أخذ عنهم الحديث «1».
و قال المقدّس التقي: ذكر الصدوق حديثا من طريقه في العيون «2»، ثمّ ذكر ذلك الخبر من طريق آخر، ثمّ ذكر أنّ حديث عبد الواحد عندي أصحّ «3»، فهو توثيق له. و يظهر من كلام آخر له فيه أنّه كلّ ما ينقله في كتبه سيما فيه فهو صحيح في آخر الجلد الأوّل من العيون «4»، و يذكر أنّه كلّ ما لم يصحّحه شيخه محمّد بن الحسن فهو لا يذكره في مصنّفاته «5»، انتهى.
قوله رحمه اللَّه: فهو توثيق، فيه ما فيه؛ بل لا يظهر من قوله: أصحّ، مدح له مطلقا، فتأمّل.
__________________________________________________
 (1) مدارك الأحكام: 6/ 84.
 (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 121/ 1.
 (3) عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 127/ 2.
 (4) قال رحمه اللَّه في العيون في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من الأخبار المنثورة 2:
21/ 45 بعد ذكر خبر عن محمّد بن عبد اللَّه المسمعي: كان شيخنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي اللَّه عنه سيّ‏ء الرأي في محمّد بن عبد اللَّه المسمعي راوي هذا الحديث، و إنّما أخرجت هذا الخبر في هذا الكتاب لأنّه كان في كتاب الرحمة و قد قرأته عليه فلم ينكره و رواه لي.
 (5) قال في الفقيه 2: 55/ 241: و أمّا خبر صلاة يوم غدير خم و الثواب المذكور فيه لمن صامه، فإنّ شيخنا محمّد بن الحسن رضي اللَّه عنه كان لا يصحّحه و يقول: إنّه من طريق محمّد بن موسى الهمداني و كان غير ثقة. و كلّ ما لم يصحّحه ذلك الشيخ قدّس اللَّه روحه و لم يحكم بصحّته من الأخبار فهو عندنا متروك غير صحيح.



تكمله الرجال، ج‏2، ص: 124
باب عبد الواحد
قوله: عبد الواحد بن محمد بن عبدوس:

في الذخيرة: «و في طريق الرواية عبد الواحد بن عبدوس، و لم يثبت‏
__________________________________________________
الأربعاء غرة الشهر السادس من السنة التاسعة من العقد الثامن من المائة الثالثة بعد الألف (انتهى) يعني غرة شهر جمادى الأولى سنة 1279 ه» ثم قال سيدنا الأمين- طاب ثراه- «و كتب في آخر النسخة ما صورته: و قد مدح بعض الفضلاء هذا الكتاب (يعني تكملة الرجال) بهذين البيتين:
         للّه درك من كتاب ناقد             يكسو الرواية نقده تصحيحا
             كشفت محجته و فصل خطابه             كنه الرواة معدلا مجروحا»


و ذكر سيدنا الأمين رحمه اللّه، أن صاحب هذا الكتاب يروي بالإجازة عن السيد عبد اللّه الشبري (أستاذه) عن مشايخه، و ذكر أيضا له أنه رأى له إجازة للشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد آل الحر العاملي الجبعي، والد الشيخ علي الحر المعاصر، على ظهر كتاب، تاريخها سنة 1246 ه، فقال في تلك الإجازة أنه يروي عن شيخه السيد عبد اللّه الشبري، عن الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (و عبر عنه بشيخنا و مولانا) عن بحر العلوم الطباطبائي، عن المحقق محمد باقر البهبهاني (الخ).
و ذكر في تلك الإجازة بعض مؤلفاته، و قال في ختامها: «و كتبه الحقير عبد النبي بن علي الكاظمي سنة 1246 ه، في شهر ذي القعدة، و الحمد للّه رب العالمين».
و ترجم له أيضا سيدنا الفقيه الحجة السيد حسن الصدر الكاظمي رحمه اللّه في (تكملة أمل الآمل) و شيخنا الحجة الطهراني في (الكرام البررة): ص 800 من الجزء الثاني- القسم الثاني.
                        

تكمله الرجال، ج‏2، ص: 125
توثيقه، إلّا أن إيراد ابن بابويه لهذه الرواية في كتابه- مع ضمانه صحة ما يورد فيه- قرينة الاعتماد» انتهى «1».
و فيه نظر لأن الصحة عند القدماء بمعنى أن مضمونه ثابت بشواهد الاعتماد، سواء كان من جهة عدالة السند أم لا، فهي عندهم أعم من عدالة الراوي، فالاعتماد لا يستلزم وثاقة رجاله، إذ لعل صحة الخبر و الاعتماد عليه من جهة القرائن الخارجة عن السند، هذا على تقدير تسليم الصغرى و نحن منعناها في مواضع، منها في ترجمة سهل بن زياد، على أنه على هذا يلزم أن يكون جميع رجال (الفقيه) معتمدين و من كان مجروحا عند أهل الرجال يكون ممن تعارض فيه الجرح و التعديل، و لم نجد أحدا من علمائنا التزمه و هو بديهي البطلان، اللهم إلّا أن يكون كلام (الذخيرة) مقصودا منه إثبات الاعتماد على الرواية لا الاعتماد على الرجل



مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏22، ص: 452
 [198] قصح- و إلى عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس النيسابوري:
فقد رويته عنه «2».
هو من مشايخه المعروفين الذين اعتمد عليهم كثيرا مترضيا، و قال العلامة في التحرير: روى ابن بابويه في حديث صحيح: عن الرضا (عليه السلام) أنه سئل: يا ابن رسول اللّه، قد روي لنا عن آبائك فيمن جامع في شهر رمضان أو أفطر فيه ثلاث كفّارات «3». الخبر.
__________________________________________________
 (1) تعليقة الشهيد على رجال العلامة: ورقة: 55/ ب.
 (2) الفقيه 4: 136، من المشيخة.
 (3) التحرير 2: 110، كتاب الإيمان و الكفارات، برمز (يا).
                        

مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، ج‏22، ص: 453
و الصدوق رواه عنه «1»، و في المدارك بعد نقل الخبر: و أقول: إنّ عبد الواحد بن عبدوس و إن لم يوثق صريحا لكنّه من مشايخ الصدوق المعتبرين، الذين أخذ عنهم الحديث، فلا يبعد الاعتماد على روايته «2»، انتهى.
و كفى به مصححا مع ما علم من مداقّته في السند، و تبعه جماعة، و قد ذكرنا في الفائدة السابقة ما يوضح ما اختاروه «3».
و روى الشيخ في التهذيب بإسناده: عن علي بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن عبدوس، قال: أوصى رجل بتركته- متاع و غيره- لأبي محمّد (عليه السلام)، فكتبت إليه «4». الخبر.
و الظاهر أنه والد عبد الواحد، و ليس له ذكر في الرجال، لكن رواية ابن فضّال عنه يدلّ على مدح يقرب من الوثاقة



بهجة الآمال في شرح زبدة المقال، ج‏5، ص: 317
عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار النيسابورى‏

حسنه خالى لرواية الصدوق عنه، و قد اكثر من الرواية عنه، و كثيرا ما يذكره مترضيا و فى النقد عدة من مشايخه (تعق) حيث قال فيه انه من مشايخ الشيخ الصدوق محمد بن على بن بابويه رضى اللّه عنه.
اقول: ذكره الفاضل عبد النبى رحمه اللّه فى خاتمة قسم الثقات، و قد عقدها لمن لم ينص على توثيقه بل يستفاد من قرائن اخر، و قال هذا الرجل لم يذكر فى كتب الرجال و هو من المشايخ الذين ينقل عنهم الصدوق من غير واسطة، و هو فى‏
                        

بهجة الآمال في شرح زبدة المقال، ج‏5، ص: 318
طريق الرواية المتضمنة لا يجاب ثلث كفارات على من افطر على محرم، و قد وصفها العلامة فى التحرير بالصحة و تبعه الشهيد الثانى محتجا بذلك بكونه من المشايخ الذين ينقل عنهم الصدوق بغير واسطة مع تكرر ذلك فانه يظهر منه الاعتماد عليه، انتهى.
و قال فى المدارك فى المسئلة المذكورة عبد الواحد بن عبدوس و ان لم يوثق صريحا لكنه من مشايخ الصدوق المعتبرين الذين اخذ عنهم الحديث، و قال المقدس التقى ذكر الصدوق حديثا من طريقه فى العيون، ثم ذكر ذلك الخبر من طريق آخر ثم ذكر ان حديث عبد الواحد عندى اصح فهو توثيق له، و يظهر من كلام آخر له فيه انه كلما ينقله فى كتبه سيما فيه فهو صحيح فى آخر المجلد الاول من العيون و يذكر انه كلما لم يصححه شيخه محمد بن الحسن فهو لا يذكره فى مصنفاته، انتهى.
قوله رحمه اللّه فهو توثيق فيه ما فيه بل لا يظهر من قوله اصح مدح له مطلقا فتأمل‏


 

تنقيح المقال فى علم الرجال (رحلي)، ج‏2القسم‏الاول، ص: 233
7542 عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس العطار النيسابورى‏

قد مرّ ضبط عبدوس فى احمد بن عبدوس و ضبط العطّار فى احمد بن محمّد بن يحيى و ضبط النيسابورى فى ابرهيم بن عبده و قد وقع الرّجل فى طريق الصّدوق فى باب الايمان و النذور من الفقيه و فى المشيخة منه و فى طريق رواية ثبوت ثلث كفارات على من افطر على محرم و قد اختلفت النسخ فى اثبات كلمة الابن بين عبد الواحد و محمّد و اسقاطها فاكثر نسخ سند الرّواية على الاسقاط و اكثر نسخ المشيخة على الاثبات و على كل حال فلم يرد توثيقه فى كلمات القدماء من اهل الرّجال و انّما ذكر الفاضل الجزائرى فى خاتمة الثقات من الحاوى التى عقدها لمن لم ينصّ على توثيقه بل استفيد توثيقه من قرائن اخر و قال هذا الرّجل لم يذكر فى كتب الرّجال و هو من المشايخ الّذين ينقل عنهم الصّدوق ره من غير واسطة و هو فى طريق الرّواية المتضمّنة لا يجاب ثلث كفّارات على من افطر على محرم و قد وصفها العلّامة ره فى التحرير بالصّحة و تبعه الشهيد الثّانى محتجّا بذلك و بكونه من المشايخ الذين ينقل عنهم الصّدوق ره بغير واسطة مع تكرّر ذلك فانه يظهر منه الإعتماد عليه و اقول قد ذكر الصّدوق ره فى كتاب عيون اخبار الرّضا (ع) رواية من ثلث طرق احدها عبد الواحد و قال عقيب ذلك و حديث عبد الواحد بن محمّد ابن عبدوس عندى اصحّ و لا يخفى انّ هذه قرائن لا يبعد افادتها الإعتماد على ما يرويه و اللّه اعلم انتهى ما فى الحاوى و اقول يؤيّد ما نسبه الى العلّامة فى التحرير من وصفه رواية عبد الواحد هذا بالصّحة انه من مشايخ الصدوق ره كما ذكره فى النّقد ايضا و انه قد اكثر الرّواية عنه مترضّيا و لذا حسنه المجلسى على ما حكاه عنه الوحيد و لعلّه فى غير الوجيزة فانه فيها عده مجهولا و ظاهر صاحب المدارك الميل الى العمل بحديثه حيث قال انّ عبد الواحد بن عبدوس و ان لم يوثق صريحا لكنه من مشايخ الصّدوق ره المعتبرين الّذين اخذ عنهم الحديث انتهى و بالجملة ففى الرجل اقوال احدها انه ثقة و هو خيرة التّحرير و المسالك و الحاوى بل و الصّدوق ره فى قوله و حديث عبد الواحد اصحّ ثانيها انّه حسن و هو المحكى عن المجلسى الثانى فى غير الوجيزة ثالثها انه مجهول و هو الّذى بنى عليه المحقّق ره حيث ترك العمل بروايته لانّه مجهول الحال و مثله العلّامة فى المختلف حيث قال تارة انّه لا يحضرنى حال عبد الواحد بن عبدوس و اخرى انه ان ثبتت وثاقة عبد الواحد بن عبدوس صار الخبر صحيحا و نحو ذلك و اقرب هذه الاقوال الأول لافادة تصحيح الصّدوق ره و العلامة فى التحرير ايّاه و عدّ الجزائرى ايّاه فى الثقات الظن القوى بوثاقته سيّما بعد تايّدها بما نقل عن اخر الجلد الأوّل من العيون للصّدوق ره من ان كلّما لم يصحّحه شيخه محمّد بن الحسن ابن الوليد فهو لا يذكره فى مصنّفاته فذكره هذا الخبر يدلّ على انّ عبد الواحد بن عبدوس ممن وثقه شيخه محمّد بن الحسن بن الوليد الى غير ذلك من المؤيّدات بقى هنا شى‏ء و هو انّ صاحب الذخيرة قال فى طريق الرّواية عبد الواحد بن عبدوس و لم يثبت توثيقه الّا ان ايراد ابن بابويه لهذه الرّواية فى كتابه مع ضمانه صحّة ما يورده فيه قرنية الإعتماد انتهى و فيه ما بيّناه فى محلّه من انّ الصّدوق ره لم يف بهذه الضّابطة الّتى اوعد بها فى اوّل كتابه فالوجه ما مرّ و ربّما اعترضه فى التكملة بوجه اخر و هو انّ الصّحة عند القدماء بمعنى انّ مضمونه ثابت بشواهد الاعتماد سواء كان من جهة عدالة (3) السّند ام لا فهى عندهم اعمّ من عدالة الرّاوى فالإعتماد لا يستلزم وثاقة رجاله اذ لعلّ صحّة الخبر و الاعتماد عليه من جهة القرائن الخارجة عن السّند هذا على طريق الصّغرى و قد منعناها فى مواضع منها فى ترجمة سهل بن زياد على انّه على هذا يلزم ان يكون جميع رجال الفقيه معتمدين و من كان مجروحا عند اهل الرّجال يكون ممّن تعارض فيه الجرح و التعديل و لم نجد احدا من علمائنا التزمه بل هو بديهى البطلان اللهمّ الّا ان يكون غرض صاحب الذّخيرة اثبات الإعتماد على الرواية لا الإعتماد على الرّجل انتهى و الوجه ما عرفت‏



مستدركات علم رجال الحديث، ج‏5، ص: 154
8969- عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس العطّار النيسابوريّ:

روى الصدوق في كتبه عنه كثيرا مترضّيا عليه و مترحّما. و على وجه الاعتماد عليه منها في كتاب صفات الشيعة حديث 71، و يد ص 38. فهو ثقة على الأقوى وفاقا للتحرير و المسالك و غيرهما.
و في العيون ج 1/ 99 و 118 ورّخ روايته عنه في سنة 352. و كمال الدين ج 1/ 38 و 240 و 286 و 287 و 316، و ج 2/ 342.
و ذكره في مشيخة الفقيه في المعتمدين.



در نرم افزار درایة النور ۲۲۶ مورد روایت از او با مکررات

نظریه نرم افزار: ثقة علی الظاهر امامی فقد اکثر الشیخ الصدوق من الروایة عنه و




ضبط عبدوس

إيضاح الاشتباه، ص: 99
[56] أحمد بن عبدوس‏

- بضم العين المهملة، و اسكان الباء المنقطة تحتها نقطة، و ضم الدال المهملة، و السين المهملة بعد الواو- الخلنج: بالخاء المعجمة المفتوحة، و اللام المفتوحة، و النون الساكنة، و الجيم «4».

 

تنقيح المقال في علم الرجال (ط  الحديثة)، ج‏6، ص: 301
 [1132] 411- أحمد بن عبدوس الخلنجي أبو عبد اللّه «»

الضبط: عبدوس: بضمّ العين المهملة، و سكون الباء الموحّدة، و ضمّ الدال المهملة، ثمّ الواو، و السين المهملة «1».

 

 

 

محتملات در زمینه سوال جناب ابن ابی عمیر؟

تحف العقول، النص، ص: 325
كلامه ع في وصف المحبة لأهل البيت و التوحيد و الإيمان و الإسلام و الكفر و الفسق‏
دخل عليه رجل فقال ع له ممن الرجل فقال من محبيكم و مواليكم فقال له جعفر ع لا يحب الله عبد حتى يتولاه و لا يتولاه حتى يوجب له الجنة ثم قال له من أي محبينا أنت فسكت الرجل فقال له سدير «1» و كم محبوكم يا ابن رسول الله فقال على ثلاث طبقات طبقة أحبونا في العلانية و لم يحبونا في السر و طبقة يحبونا في السر و لم يحبونا في العلانية و طبقة يحبونا في السر و العلانية هم النمط الأعلى «2» شربوا من العذب الفرات و علموا تأويل الكتاب «3» و فصل الخطاب و سبب الأسباب فهم النمط الأعلى الفقر و الفاقة و أنواع البلاء أسرع إليهم من ركض الخيل «4» مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا و فتنوا فمن بين مجروح و مذبوح متفرقين في كل بلاد قاصية بهم يشفي الله السقيم و يغني العديم «5» و بهم تنصرون و بهم تمطرون و بهم ترزقون و هم الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا و خطرا و الطبقة الثانية النمط الأسفل أحبونا في العلانية و ساروا بسيرة الملوك فألسنتهم معنا و سيوفهم علينا «6» و الطبقة الثالثة النمط الأوسط أحبونا في السر و لم يحبونا في العلانية و لعمري‏
__________________________________________________
 (1). سدير- كشريف- ابن حكيم بن صهيب الصيرفى من أصحاب السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام إمامى ممدوح محب لاهل البيت عليهم السلام: و قد دعا الصادق عليه السلام له و لعبد السلام بن عبد الرحمن و كانا في السجن فخلى سبيلهما و قال عليه السلام: إن سدير عصيدة بكل لون يعنى أنه لا يخاف عليه من المخالفين لانه يتلون معهم بلونهم تقية بحيث يخفى عليهم و لا يعرف بالتشيع و أنه ملتزم بالتقية الواجبة. و كان هو والد حنان بن سدير الصيرفى من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام. كذا في (صه) لكن الظاهر ان الذي دعا له عليه السلام هو شديد بن عبد الرحمن.
 (2). النمط- بالتحريك-: جماعة من الناس أمرهم واحد.
 (3). أي تفاسيره و تأويلاته و إشاراته و ما المراد بها و مصاديق ما جاء فيه من الأوصاف.
 (4). ركض الفرس: استحثه للعدو.
 (5). العديم: الفقير يقال: أعدم الرجل: افتقر فهو معدم و عديم.
 (6). النشر بالرتبة لا اللف.
                        

تحف العقول، النص، ص: 326
لئن كانوا أحبونا في السر دون العلانية «1» فهم الصوامون بالنهار القوامون بالليل ترى أثر الرهبانية في وجوههم أهل سلم و انقياد قال الرجل فأنا من محبيكم في السر و العلانية قال جعفر ع إن لمحبينا في السر و العلانية علامات يعرفون بها قال الرجل و ما تلك العلامات قال ع تلك خلال أولها أنهم عرفوا التوحيد حق معرفته و أحكموا علم توحيده و الإيمان بعد ذلك بما هو و ما صفته ثم علموا حدود الإيمان و حقائقه و شروطه و تأويله قال سدير يا ابن رسول الله ما سمعتك تصف الإيمان بهذه الصفة قال نعم يا سدير ليس للسائل أن يسأل عن الإيمان ما هو حتى يعلم الإيمان بمن قال سدير يا ابن رسول الله إن رأيت أن تفسر ما قلت قال الصادق ع من زعم أنه يعرف الله بتوهم القلوب فهو مشرك و من زعم أنه يعرف الله بالاسم دون المعنى فقد أقر بالطعن لأن الاسم محدث و من زعم أنه يعبد الاسم و المعنى فقد جعل مع الله شريكا و من زعم أنه يعبد المعنى بالصفة لا بالإدراك فقد أحال على غائب و من زعم أنه يعبد الصفة و الموصوف فقد أبطل التوحيد لأن الصفة غير الموصوف و من زعم أنه يضيف الموصوف إلى الصفة فقد صغر بالكبير و ما قدروا الله حق قدره «2»-
__________________________________________________
 (1). كذا.
 (2). اعلم أن حقيقة كل واحد من الأشياء كائنة ما كانت هي عينها الموجود في الخارج فحقيقة زيد مثلا هي العين الانسانى الموجود في الخارج و هو الذي يتميز بنفسه عن كل شي‏ء و لا يختلط بغيره و لا يشتبه شي‏ء من أمره هناك مع من سواه. ثم إنا ننتزع منه معاني ناقلين إياها الى أذهاننا نتعرف بها حال الأشياء و نتفكر بها في امرها كمعاني الإنسان و طويل القامة و الشاب و أبيض اللون و غير ذلك و هي معان كلية إذا اجتمعت و انضمت أفادت نوعا من التميز الذهني نقنع به و هذه المعاني التي ننالها و نأخذها من العين الخارجية هي آثار الروابط التي بها ترتبط بنا تلك العين الخارجية نوعا من الارتباط و الاتصال كما أن زيدا مثلا يرتبط ببصرنا بشكله و لونه و يرتبط بسمعنا بصوته و كلامه و يرتبط بأكفنا ببشرته فنعقل منه صفة طول القامة و التكلم و لين الجلد و نحو ذلك فلزيد مثلا أنواع من الظهور لنا تنتقل بنحو إلينا و هي المسماة بالصفات و أما عين زيد و وجود ذاته فلا تنتقل إلى أفهامنا بوجه و لا تتجافى عن مكانه و لا طريق الى نيله إلا أن نشهد عينه الخارجية بعينها و لا نعقل منها في أذهاننا إلا الأوصاف الكلية فافهم ذلك و أجد التامل فيه.
 «بقية الحاشية في الصفحة الآتية»-
                        

تحف العقول، النص، ص: 327
قيل له فكيف سبيل التوحيد قال ع باب البحث ممكن و طلب المخرج موجود إن معرفة عين الشاهد قبل صفته و معرفة صفة الغائب قبل عينه قيل و كيف نعرف‏
__________________________________________________
- «بقية الحاشية من الصفحة الماضية»
و من هذا البيان يظهر أنا لو شاهدنا عين زيد مثلا في الخارج و وجدناه بعينه بوجه مشهودا فهو المعروف الذي ميزناه حقيقة عن غيره من الأشياء و وحدناه واقعا من غير أن يشتبه بغيره ثم إذا عرفنا صفاته واحدة بعد أخرى استكملنا معرفته و العلم بأحواله. و أما إذا لم نجده شاهدا و توسلنا الى معرفته بالصفات لم نعرف منه إلا أمورا كلية لا توجب له تميزا عن غيره و لا توحيدا في نفسه كما لو لم نر مثلا زيدا بعينه و إنما عرفناه بأنه إنسان أبيض اللون طويل القامة حسن المحاضرة بقى على الاشتراك حتى نجده بعينه ثم نطبق عليه ما نعرفه من صفاته و هذا معنى قوله عليه السلام: «إن معرفة عين الشاهد قبل صفته، و معرفة صفة الغائب قبل عينه».
و من هنا يتبين أيضا أن توحيد الله سبحانه حق توحيده أن يعرف بعينه أو لا ثم تعرف صفاته لتكميل الايمان به لا أن يعرف بصفاته و أفعاله فلا يستوفى حق توحيده. و هو تعالى هو الغنى عن كل شي‏ء، القائم به كل شي‏ء فصفاته قائمة به و جميع الأشياء من بركات صفاته من حياة و علم و قدرة و من خلق و رزق و إحياء و تقدير و هداية و توفيق و نحو ذلك فالجميع قائم به مملوك له محتاج إليه من كل جهة.
فالسبيل الحق في المعرفة أن يعرف هو أو لا ثم تعرف صفاته ثم يعرف بها ما يعرف من خلقه لا بالعكس.
و لو عرفناه بغيره لن نعرفه بالحقيقة و لو عرفنا شيئا من خلقه لا به بل بغيره فذلك المعروف الذي عندنا يكون منفصلا عنه تعالى غير مرتبط به فيكون غير محتاج إليه في هذا المقدار من الوجود فيجب أن يعرف الله سبحانه قبل كل شي‏ء ثم يعرف كل شي‏ء بما له من الحاجة إليه حتى يكون حق المعرفة و هذا معنى قوله عليه السلام: «تعرفه و تعلم علمه .. الخ» أي تعرف الله معرفة إدراك لا معرفة توصيف حتى لا تستوفى حق توحيده و تمييزه و تعرف نفسك بالله لانك أثر من آثاره لا تستغنى عنه في ذهن و لا خارج و لا تعرف نفسك بنفسك من نفسك حتى تثبت نفسك مستغنيا عنه فتثبت إلها آخر من دون الله من حيث لا تشعر، و تعلم أن ما في نفسك لله و بالله سبحانه لا غنى عنه في حال (و لعل تذكير الضمير الراجع إلى النفس من جهة كسب التذكير بالإضافة).
و أما قوله: «و تعلم علمه» فمن الممكن أن يكون من القلب أي تعلمه علما. أو من قبيل المفعول المطلق النوعى، أو المراد العلم الذاتي أو مطلق صفة علمه تعالى.
و أما قوله: «كما قالوا ليوسف إلخ» فمثال لمعرفة الشاهد بنفسه لا بغيره من المعاني و الصفات و نحوهما.
و كذا قوله: «أ ما ترى الله يقول: ما كان لكم إلخ» مثال آخر ضربه عليه السلام و أوله إلى مسألة نصب الامام و أن إيجاد عين هذه الشجرة الطيبة إلى الله سبحانه لا الى غيره.
 «بقية الحاشية في الصفحة الآتية».
                        

تحف العقول، النص، ص: 328
عين الشاهد قبل صفته قال ع تعرفه و تعلم علمه و تعرف نفسك به و لا تعرف نفسك بنفسك من نفسك و تعلم أن ما فيه له و به كما قالوا ليوسف إنك لأنت يوسف قال أنا يوسف و هذا أخي «1» فعرفوه به و لم يعرفوه بغيره و لا أثبتوه من أنفسهم بتوهم القلوب أ ما ترى الله يقول ما كان لكم أن تنبتوا شجرها «2» يقول ليس لكم أن تنصبوا إماما-
__________________________________________________
- «بقية الحاشية من الصفحة الماضية»
و الحديث مسوق لبيان أن الله سبحانه لا يعرف بغيره حق معرفته بل لو عرف فانما يعرف بنفسه و يعرف غيره به فهو في مساق ما رواه الصدوق في التوحيد بطريقين عن عبد الأعلى عن الصادق عليه السلام قال: و من زعم أنه يعرف الله بحجاب أو بصورة أو بمثال فهو مشرك لان الحجاب و الصورة و المثال غيره، و انما هو واحد موحد فكيف يوحد من زعم انه عرفه بغيره، انما عرف الله من عرفه بالله فمن لم يعرفه به فليس يعرفه انما يعرف غيره- إلى أن قال-: لا يدرك مخلوق شيئا الا بالله، و لا تدرك معرفة الله الا بالله. الحديث.
و من جميع ما تقدم يظهر معنى قوله عليه السلام «و من زعم- الى قوله-: حق قدره» فقوله: «و من زعم أنه يعرف الله بتوهم القلوب فهو مشرك» لانه يعبد مثالا أثبته في قلبه و ليس بالله، و قوله: «و من زعم أنه يعرف الله بالاسم إلخ» لانه طعن فيه تعالى بالحدوث، و قوله: «و من زعم انه يعبد الاسم» و المعنى إلخ» فان الاسم غير المعنى. و قوله: «و من زعم أنه يعبد بالصفة لا بالادراك فقد أحال على غائب» أى أثبت و عبد الها غائبا، و ليس تعالى غائبا عن خلقه و قد قال: «أ و لم يكف بربك أنه على كل شي‏ء شهيد. ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شي‏ء محيط حم السجدة- 54 و قد مر بيان ذلك، و قوله: «و من زعم أنه يعبد الصفة و الموصوف فقد أبطل التوحيد» بناء على دعواه مغايرة الصفة الموصوف.
و قوله: «و من زعم أنه يضيف الموصوف الى الصفة فقد صغر بالكبير إلخ» بأن يزعم أنه يعرف الله سبحانه بما يجد له من الصفات كالخلق و الاحياء و الاماتة و الرزق، و هذه الصفات لا محالة صفات الافعال فقد صغر بالكبير فان الله سبحانه أكبر و أعظم من فعله المنسوب إليه و ما قدروا الله حق قدره.
و الفرق بين معرفته باضافة الموصوف إلى الصفة و معرفته بالصفة لا بالادراك أن الأول يدعى مشاهدته تعالى بمشاهدة صفته و الثاني يدعى معرفته بالتوصيف الذي يصفه به فالمراد بالصفة في الفرض الأول صفاته الفعلية القائمة به نحو قيام، و في الفرض الثاني البيان و الوصف الذي يبينه الزاعم سواء كان من صفاته تعالى أم لا هذا، و لمغايرة الصفة الموصوف معنى آخر أدق مما مر يقتضى بسطا من الكلام لا يسعه المقام.
 (هذا ما أفاده الأستاذ: العلامة الحاج السيد محمد حسين الطباطبائى التبريزى مد ظله).
 (1). سورة يوسف آية 90.
 (2). سورة النمل آية 60.
                        

تحف العقول، النص، ص: 329
من قبل أنفسكم تسمونه محقا بهوى أنفسكم و إرادتكم ثم قال الصادق ع ثلاثة لا يكلمهم الله و لا ينظر إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم من أنبت شجرة لم ينبته الله يعني من نصب إماما لم ينصبه الله أو جحد من نصبه الله و من زعم أن لهذين سهما في الإسلام و قد قال الله و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيرة «1».

 

 

 

مضامین مشابه

الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 91
باب النسبة
3- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عاصم بن حميد قال قال: سئل علي بن الحسين ع عن التوحيد فقال إن الله عز و جل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون فأنزل الله تعالى قل هو الله أحد و الآيات من سورة الحديد إلى قوله و هو عليم بذات الصدور فمن رام وراء ذلك فقد هلك.

 

مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏1، ص: 320
 [الحديث 3]
3 محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عاصم بن حميد قال قال: سئل علي بن الحسين ع عن التوحيد فقال إن الله عز و جل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون فأنزل الله تعالى قل هو الله‏

__________________________________________________
قوله عليه السلام متعمقون: أي ليتعمقوا فيه أو لا يتعمقوا كثيرا بأفكارهم بل يقتصروا في معرفته سبحانه على ما بين لهم، أو يكون لهم معيارا يعرضون أفكارهم عليها، فلا يزلوا و لا يخطأوا، و الأوسط أظهر، و آيات الحديد مشتملة على دقائق المعرفة حيث دل بقوله سبحانه" سبح لله ما في السماوات و الأرض" على شهادة الكل بتقدسه و تنزهه ثم دل بقوله" و هو على كل شي‏ء قدير" على عموم قدرته، و بقوله" هو الأول و الآخر" على أزليته و دوامه و سرمديته، و كونه مبدء كل معلوم، و بقوله" و الظاهر و الباطن" على ظهور آياته و دلائل وجوده و دوامه و علمه و قدرته، و علمه بالظواهر و البواطن و كونه‏
__________________________________________________
 (1)- سورة يس: 82.
                        

مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏1، ص: 321
أحد و الآيات من سورة الحديد إلى قوله و هو عليم بذات الصدور فمن رام وراء ذلك فقد هلك.

 ________________________________________________
غير مدرك بالحواس و العقول، و بقوله" و هو بكل شي‏ء عليم" على عموم علمه ثم بقوله:
" ثم استوى على العرش" على استواء نسبته سبحانه إلى المعلولات فلا يختلف بالقرب و البعد، و ظهور الشي‏ء و خفائه و بقوله" و هو معكم أين ما كنتم" على إحاطة علمه بجميع الأشخاص و الأمكنة، فلا يعزب عنه سبحانه شي‏ء منها، و بقوله" يولج الليل في النهار" إلخ على أنه يأتي بآيات الظهور و الخفاء و الكشف و السر، و أنه لا يفوت شيئا من مصالح العباد، و أن الموجودات بالوجود العلمي و مخزونات النفوس و الصدور التي هي أخفى الأشياء ظاهرة عليه أعلى مراتب الكشف و الظهور.

 

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏3، ص: 264
النضر عن ابن حميد رفعه قال: سئل علي بن الحسين ع عن التوحيد فقال إن الله تعالى علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون فأنزل الله تعالى قل هو الله أحد الله الصمد و الآيات من سورة الحديد إلى قوله و هو عليم بذات الصدور فمن رام ما وراء ذلك فقد هلك.
بيان ظاهره المنع عن التفكر و الخوض في مسائل التوحيد و الوقوف مع النصوص و قيل المراد أنه تعالى بين لهم صفاته ليتفكروا فيها و لا يخفى بعده.

 

 











فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است