عصمت انبیاء-سؤال مامون از امام-الانبیاء معصومون

خطبة الوسیلة


علی بن محمد بن جهم

متن روایت

التوحید(للصدوق)، ص 74

28-حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن علي بن محمد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون و عنده علي بن موسى الرضا ع فقال له المأمون يا ابن رسول الله أ ليس من قولك أن الأنبياء معصومون قال بلى قال فسأله عن آيات من القرآن فكان فيما سأله أن قال له فأخبرني عن قول الله عز و جل في إبراهيم فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فقال الرضا ع إن إبراهيم ع وقع إلى ثلاثة أصناف صنف يعبد الزهرة و صنف يعبد القمر و صنف يعبد الشمس و ذلك حين خرج من السرب الذي أخفي فيه فلما جن عليه الليل و رأى الزهرة قال هذا ربي على الإنكار و الاستخبار فلما أفل الكوكب قال- لا أحب الآفلين لأن الأفول من صفات المحدث لا من صفات القديم- فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي على الإنكار و الاستخبار فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين فلما أصبح و رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر من الزهرة و القمر على الإنكار و الاستخبار لا على الإخبار
                       

التوحيد (للصدوق)، ص: 75
و الإقرار- فلما أفلت قال للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة و القمر و الشمس- يا قوم إني بري‏ء مما تشركون. إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات و الأرض حنيفا و ما أنا من المشركين و إنما أراد إبراهيم بما قال أن يبين لهم بطلان دينهم و يثبت عندهم أن العبادة لا تحق لما كان بصفة الزهرة و القمر و الشمس و إنما تحق العبادة لخالقها و خالق السماوات و الأرض و كان ما احتج به على قومه مما ألهمه الله عز و جل و آتاه كما قال الله عز و جل- و تلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه «1» فقال المأمون لله درك يا ابن رسول الله.
و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة و قد أخرجته بتمامه في كتاب عيون أخبار الرضا ع‏



*****************

التوحيد (للصدوق)، ص: 121
24- و تصديق ما ذكرته ما حدثنا به تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن علي بن محمد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا علي بن موسى ع فقال له المأمون يا ابن رسول الله أ ليس من قولك أن الأنبياء معصومون قال بلى فسأله عن آيات من القرآن فكان فيما سأله أن قال له فما معنى قول الله عز و جل- و لما جاء موسى لميقاتنا و كلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني الآية كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى بن عمران ع لا يعلم أن الله تعالى ذكره لا يجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال- فقال الرضا ع إن كليم الله موسى بن عمران ع علم أن الله تعالى عن أن يرى بالأبصار و لكنه لما كلمه الله عز و جل و قربه نجيا رجع إلى قومه فأخبرهم أن الله عز و جل كلمه و قربه و ناجاه فقالوا لن نؤمن لك حتى نسمع كلامه كما سمعت و كان القوم سبعمائة ألف رجل فاختار منهم سبعين ألفا ثم اختار منهم سبعة آلاف ثم اختار منهم سبعمائة ثم اختار منهم سبعين رجلا لميقات ربه فخرج بهم إلى طور سيناء فأقامهم في سفح الجبل و صعد موسى ع إلى الطور و سأل الله تبارك و تعالى أن يكلمه و يسمعهم كلامه فكلمه الله تعالى ذكره و سمعوا كلامه من فوق و أسفل و يمين و شمال و وراء و أمام لأن الله عز و جل أحدثه في الشجرة ثم جعله منبعثا منها حتى سمعوه من جميع الوجوه فقالوا لن نؤمن لك بأن هذا الذي سمعناه كلام الله حتى نرى الله جهرة فلما قالوا هذا القول العظيم و استكبروا و عتوا بعث الله عز و جل عليهم صاعقة فأخذتهم بظلمهم فماتوا فقال موسى يا رب ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم و قالوا إنك ذهبت بهم فقتلتهم لأنك لم تكن‏
__________________________________________________
- في غاية البطوء، و لا ظاهر من العبارة أنه يهوى في البحر خاصة دون أعماق الأرض بعد الوصول الى قعر البحر، و حكمة الهوى خافية علينا، و حفص بن غياث عامى المذهب، كان قاضيا من قبل هارون، و هذا الحديث معترض بين ما ذكره و بين تصديق ما ذكره.
                       

التوحيد (للصدوق)، ص: 122
صادقا فيما ادعيت من مناجاة الله إياك فأحياهم الله و بعثهم معه- فقالوا إنك لو سألت الله أن يريك أن تنظر إليه لأجابك و كنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حق معرفته فقال موسى ع يا قوم إن الله لا يرى بالأبصار و لا كيفية له و إنما يعرف بآياته و يعلم بأعلامه فقالوا لن نؤمن لك حتى تسأله فقال موسى ع يا رب إنك قد سمعت مقالة بني إسرائيل و أنت أعلم بصلاحهم فأوحى الله جل جلاله إليه يا موسى اسألني ما سألوك فلن أؤاخذك بجهلهم فعند ذلك قال موسى ع رب أرني أنظر إليك قال لن تراني و لكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه و هو يهوي فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل بآية من آياته- جعله دكا و خر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك يقول رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي- و أنا أول المؤمنين منهم بأنك لا ترى فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن.
و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة و قد أخرجته بتمامه في كتاب عيون أخبار الرضا ع.




التوحيد (للصدوق)، ص: 132
14- حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رحمه الله قال حدثني أبي عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن علي بن محمد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا علي بن موسى ع فقال له المأمون يا ابن رسول الله أ ليس من قولك أن الأنبياء معصومون قال بلى فسأله عن آيات من القرآن فكان فيما سأله أن قال له فأخبرني عن قول إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أ و لم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبي «1» قال الرضا ع إن الله تبارك و تعالى كان أوحى إلى إبراهيم ع أني متخذ من عبادي خليلا إن سألني إحياء الموتى أجبته فوقع في نفس إبراهيم ع أنه ذلك الخليل فقال رب أرني كيف تحي الموتى قال أ و لم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبي على الخلة «2» قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا و اعلم أن الله عزيز حكيم فأخذ إبراهيم ع نسرا و بطا و طاوسا و ديكا فقطعهن قطعا صغارا ثم جعل على كل جبل من الجبال التي كانت حوله و كانت عشرة منهن جزءا و جعل مناقيرهن بين أصابعه ثم دعاهن بأسمائهن و وضع عنده حبا و ماء فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلى بعض حتى استوت الأبدان و جاء كل بدن حتى انضم إلى رقبته و رأسه فخلى إبراهيم عن مناقيرهن فطرن ثم وقفن فشربن من ذلك الماء و التقطن من ذلك الحب و قلن يا نبي الله أحييتنا أحياك الله فقال إبراهيم ع بل الله يحيي و يميت و هو على كل شي‏ء قدير قال المأمون بارك الله فيك يا أبا الحسن.
و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة

 

 

                       

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 195
15 باب ذكر مجلس آخر للرضا ع عند المأمون في عصمة الأنبياء ع «3»

1- حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي «4» رضي الله عنه قال حدثني أبي عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن علي بن محمد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا علي بن موسى ع فقال له المأمون يا ابن رسول الله أ ليس من قولك أن الأنبياء معصومون قال بلى قال فما معنى قول الله عز و جل و عصى آدم ربه فغوى «5» فقال ع إن الله تبارك و تعالى قال لآدم اسكن أنت‏

__________________________________________________
 (1). خ ل «لئلا يقول».

 (2). الأحزاب. الآية 37. الوطر بالتحريك: الحاجة. قضى منه وطره: نال منه بغيته.

 (3). باب 15- فيه حديث واحد.

 (4). يوجد في بعض كتب الرجال «القرشي» بفتح القاف و سكون الراء المهملة: قرية من بلد بخارا و هو منسوب إليها، و لكن المشهور عند العلماء بالقرشى بضم القاف و فتح الراء كانه منسوب الى قريش.

 (5). الآيات التي وردت في قصة آدم عليه السلام مذكورة في سور، منها: البقرة. الآية 32 الى 38. و منها: الأعراف. الآية 18 الى 24. و غيرهما من السور. فراجع.

                       

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 196
و زوجك الجنة و كلا منها رغدا حيث شئتما و لا تقربا هذه الشجرة و أشار لهما إلى شجرة الحنطة فتكونا من الظالمين و لم يقل لهما لا تأكلا من هذه الشجرة و لا مما كان من جنسها فلم يقربا تلك الشجرة و لم يأكلا منها و إنما أكلا من غيرها لما أن وسوس الشيطان إليهما «1» و قال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة و إنما ينهاكما أن تقربا غيرها و لم ينهكما عن الأكل منها إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين و قاسمهما إني لكما لمن الناصحين «2» و لم يكن آدم و حواء شاهدا قبل ذلك من يحلف بالله كاذبا فدلاهما بغرور فأكلا منها ثقة بيمينه بالله و كان ذلك من آدم قبل النبوة و لم يكن ذلك بذنب كبير استحق به دخول النار و إنما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز على الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم فلما اجتباه الله تعالى و جعله نبيا كان معصوما لا يذنب صغيرة و لا كبيرة قال الله عز و جل و عصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه و هدى «3» و قال عز و جل إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين «4» فقال له المأمون فما معنى قول الله عز و جل فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما «5» فقال له الرضا ع إن حواء ولدت لآدم خمسمائة بطن ذكرا و أنثى و إن آدم ع و حواء عاهدا الله عز و جل و دعواه و قالا لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين فلما آتاهما صالحا من النسل خلقا سويا بريئا من الزمانة «6» و العاهة و كان‏
__________________________________________________
 (1). خ ل «لهما الشيطان».
 (2). روى عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لما اخرج آدم من الجنة، نزل جبرئيل عليه السلام فقال: يا آدم أ ليس الله خلقك بيده، و نفخ فيك من روحه، و اسجد لك ملائكته، و زوجك حواء منك، و اسكنك الجنة و اباحها لك و نهاك مشافهة ان لا تاكل من هذه الشجرة فاكلت منها و عصيت الله؟! فقال آدم عليه السلام: يا جبرائيل ان إبليس حلف لي بالله انه ناصح، فما ظننت ان أحدا من الخلق «خلق الله خ ل» يحلف بالله كاذبا!.
 (3). ط. الآية 121 و 122.
 (4). آل عمران الآية 34.
 (5). الأعراف. الآية 190.
 (6). أي بريئا طاهرا صحيحا من الآفة. الزمانة: آفة في الحيوانات. رجل زمن: مبتلى بين العاهة: الآفة.
                       

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 197
ما آتاهما صنفين صنفا ذكرانا و صنفا إناثا فجعل الصنفان لله تعالى ذكره شركاء فيما آتاهما و لم يشكراه كشكر أبويهما له عز و جل قال الله تبارك و تعالى فتعالى الله عما يشركون «1» فقال المأمون أشهد أنك ابن رسول الله ص حقا فأخبرني عن قول الله عز و جل في حق إبراهيم ع فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي «2» فقال الرضا ع إن إبراهيم ع وقع إلى ثلاثة أصناف صنف يعبد الزهرة و صنف يعبد القمر و صنف يعبد الشمس و ذلك حين خرج من السرب «3» الذي أخفي فيه فلما جن عليه الليل فرأى الزهرة قال هذا ربي على الإنكار و الاستخبار فلما أفل الكوكب قال لا أحب الآفلين لأن الأفول من صفات المحدث لا من صفات القدم فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي على الإنكار و الاستخبار فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين يقول لو لم يهدني ربي لكنت من القوم الضالين فلما أصبح و رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر من الزهرة و القمر على الإنكار و الاستخبار لا على الإخبار و الإقرار فلما أفلت قال للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة و القمر و الشمس يا قوم إني بري‏ء مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات و الأرض حنيفا و ما أنا من المشركين و إنما أراد إبراهيم ع بما قال أن يبين لهم بطلان دينهم و يثبت عندهم أن العبادة لا تحق لما كان «4» بصفة الزهرة و القمر و الشمس و إنما تحق العبادة لخالقها و خالق السماوات و الأرض و كان ما احتج به على قومه مما ألهمه الله تعالى و آتاه كما قال الله عز و جل و تلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه فقال المأمون‏
__________________________________________________
 (1). الأعراف. الآية 190. فى تفسير علي بن إبراهيم: قال جعلا للحارث نصيبا في خلق الله و لم يكن اشركا إبليس في عبادة الله «انتهى». كان اسم الابليس عند الملائكة هو الحارث.
 (2). الأنعام. الآية 76. و الآيات المشار إليها في المتن المربوطة بقصة إبراهيم مذكورة في سورة الأنعام. الآية 76. الى 83. قال في الصحاح: جن و أجن بمعنى، يقال: جننت عليه: اكننت «انتهى».
جن: ستره بظلامه. و الكوكب كان الزهرة او المشترى.
 (3). السرب بالتحريك: الكهف و البيت تحت الأرض و حجر الوحشى و القناة.
 (4). خ ل «لمن كان».
                       

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 198
لله درك يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول إبراهيم ع رب أرني كيف تحي الموتى قال أ و لم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبي «1» قال الرضا ع إن الله تبارك و تعالى كان أوحى إلى إبراهيم ع أني متخذ «2» من عبادي خليلا إن سألني إحياء الموتى أجبته فوقع في نفس إبراهيم أنه ذلك الخليل فقال رب أرني كيف تحي الموتى قال أ و لم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبي على الخلة قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا و اعلم أن الله عزيز حكيم «3» فأخذ إبراهيم ع نسرا و طاوسا و بطا و ديكا فقطعهن و خلطهن ثم جعل على كل جبل من الجبل التي حوله و كانت عشرة منهن جزءا و جعل مناقيرهن بين أصابعه ثم دعاهن بأسمائهن و وضع عنده حبا و ماء فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلى بعض حتى استوت الأبدان و جاء كل بدن حتى انضم إلى رقبته و رأسه فخلى إبراهيم ع عن مناقيرهن فطرن ثم وقعن فشربن من ذلك الماء و التقطن من ذلك الحب و قلن يا نبي الله أحييتنا أحياك الله فقال إبراهيم بل الله يحيي و يميت و هو على كل شي‏ء قدير قال المأمون بارك الله فيك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز و جل فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان «4» قال الرضا ع إن موسى دخل مدينة من مدائن فرعون على حين غفلة من أهلها و ذلك بين المغرب و العشاء «5» فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته و هذا من عدوه‏

__________________________________________________
 (1). البقرة. الآية 260.

 (2). في بعض النسخ الخطية: «مختار».

 (3). و ليعلم انه قرئ لفظة «فصرهن» فى الآية الشريفة بضم الصاد و كسرها، قال الاخفش يعنى وجههن، يقال: صر الى و صر وجهك الى اي أقبل على. و صار جاء مضارعه «يصور» من باب نصر و جاء أيضا يصير من باب ضرب فمن قرأ صر بضم الصاد اخذه من تصور بالواو، و من قرء صر بكسر الصاد اخذه من تصير.

 (4). القصص. الآية 15. و كذا الآيات المربوطة بهذه القصة مذكورة فيما بعد هذه الآية ذكره: ضربه بجمع كفه.

 (5). و هو وقت الغفلة و تسمى النافلة فيها غفيلة.

                       

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 199
فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فقضى موسى على العدو «1» و بحكم الله تعالى ذكره فوكزه فمات قال هذا من عمل الشيطان يعني الاقتتال الذي كان وقع بين الرجلين لا ما فعله موسى ع من قتله إنه يعني الشيطان عدو مضل مبين فقال المأمون فما معنى قول موسى رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي قال يقول إني وضعت نفسي غير موضعها بدخولي هذا المدينة فاغفر لي أي استرني من أعدائك لئلا يظفروا بي فيقتلوني فغفر له إنه هو الغفور الرحيم قال موسى ع رب بما أنعمت علي من القوة حتى قتلت رجلا بوكزة فلن أكون ظهيرا للمجرمين بل أجاهد في سبيلك بهذه القوة حتى رضي فأصبح موسى ع في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه على آخر قال له موسى إنك لغوي مبين قاتلت رجلا بالأمس و تقاتل هذا اليوم لأوذينك «2» [لأؤدبنك‏] و أراد أن يبطش به «3» فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما و هو من شيعته قال يا موسى أ تريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض و ما تريد أن تكون من المصلحين قال المأمون جزاك الله عن أنبيائه خيرا يا أبا الحسن فما معنى قول موسى لفرعون فعلتها إذا و أنا من الضالين «4» قال الرضا ع إن فرعون قال لموسى لما أتاه و فعلت فعلتك التي فعلت و أنت من الكافرين بي قال موسى فعلتها إذا و أنا من الضالين عن الطريق بوقوعي إلى مدينة من مدائنك ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما و جعلني من المرسلين و قد قال الله عز و جل لنبيه محمد ص أ لم يجدك يتيما فآوى «5» يقول أ لم يجدك وحيدا فآوى «6»

__________________________________________________
 (1). في بعض التفاسير: الذي من شيعته قيل هو السامرى و الذي من عدوه كان خباز الفرعون و اسمه قالون.
 (2). خ ل «لاؤدينك».
 (3). البطش: الأخد بعنف.
 (4). الشعراء: الآية 20.
 (5). الضحى. الآية 6.
 (6). أي كنت ملاذا و معاذا للناس.
                       

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 200
إليك الناس و وجدك ضالا يعني عند قومك فهدى أي هداهم إلى معرفتك «1» و وجدك عائلا فأغنى يقول أغناك بأن جعل دعاءك مستجابا قال المأمون بارك الله فيك يا ابن رسول الله فما معنى قول الله عز و جل و لما جاء موسى لميقاتنا و كلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني «2» كيف يجوز أن يكون كلم الله موسى بن عمران ع لا يعلم أن الله تبارك و تعالى ذكره لا يجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال فقال الرضا ع إن كليم الله موسى بن عمران ع علم أن الله تعالى أعز «3» أن يرى بالأبصار و لكنه لما كلمه الله عز و جل و قربه نجيا رجع إلى قومه فأخبرهم أن الله عز و جل كلمه و قربه و ناجاه فقالوا لن نؤمن لك حتى نستمع كلامه كما سمعت و كان القوم سبعمائة ألف رجل فاختار منهم سبعين ألفا ثم اختار منهم سبعة آلاف ثم اختار منهم سبعمائة ثم اختار منهم سبعين رجلا لميقات ربهم فخرج بهم إلى طور سيناء فأقامهم في سفح «4» الجبل و صعد موسى إلى الطور و سأل الله تعالى أن يكلمه و يسمعهم كلامه فكلمه الله تعالى ذكره و سمعوا كلامه من فوق و أسفل و يمين و شمال و وراء و أمام لأن الله عز و جل أحدثه في الشجرة «5» و جعله منبعثا منها حتى سمعوه من جميع الوجوه فقالوا لن نؤمن لك بأن هذا الذي سمعناه كلام الله حتى نرى الله جهرة فلما قالوا هذا القول العظيم و استكبروا و عتوا بعث الله عز و جل عليهم صاعقة فأخذتهم بظلمهم فماتوا فقال موسى يا رب ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم و قالوا إنك ذهبت بهم فقتلتهم لأنك لم تكن صادقا فيما ادعيت من مناجاة الله عز و جل إياك فأحياهم الله و بعثهم معه فقالوا إنك لو سألت الله أن يريك ننظر إليه لأجابك و كنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حق معرفته فقال موسى‏
__________________________________________________
 (1). خ ل «فهديهم لمعرفتك».
 (2). الأعراف. الآية 142.
 (3). خ ل «منزه».
 (4). أي أسفله حيث يسيح فيه الماء سفح الدمع: سال، يتعدى و لا يتعدى.
 (5). خ «الزيتونة».
                       

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 201
يا قوم إن الله تعالى لا يرى بالأبصار و لا كيفية له و إنما يعرف بآياته و يعلم بأعلامه فقالوا لن نؤمن لك حتى تسأله فقال موسى يا رب إنك قد سمعت مقالة بني إسرائيل و أنت أعلم بصلاحهم فأوحى الله جل جلاله «1» يا موسى سلني ما سألوك فلن أؤاخذك بجهلهم فعند ذلك قال موسى ع رب أرني أنظر إليك قال لن تراني و لكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه و هو يهوي فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل بآية من آياته جعله دكا و خر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك يقول رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي و أنا أول المؤمنين منهم بأنك لا ترى فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز و جل و لقد همت به و هم بها لو لا أن رأى برهان ربه «2» فقال الرضا ع لقد همت به و لو لا أن رأى برهان ربه لهم بها كما همت به لكنه كان معصوما و المعصوم لا يهم بذنب و لا يأتيه و لقد حدثني أبي عن أبيه الصادق ع أنه قال همت بأن تفعل و هم بأن لا يفعل فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز و جل و ذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه «3» فقال الرضا ع ذاك يونس بن متى ع ذهب مغاضبا لقومه فظن بمعنى استيقن أن لن نقدر عليه أي لن نضيق عليه رزقه و منه قوله عز و جل و أما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه «4» أو [أي‏] ضيق و قتر فنادى في الظلمات أي ظلمة الليل و ظلمة البحر و ظلمة بطن الحوت أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين بتركي مثل هذه العبادة التي قد فرغتني «5» لها في بطن الحوت فاستجاب الله له و قال عز و جل فلو لا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون «6» فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن ع‏
__________________________________________________
 (1). خ ل «فاوحى الله تعالى إليه».
 (2). يوسف. الآية 24.
 (3). الأنبياء. الآية 87.
 (4). الفجر. الآية 16.
 (5). خ ل «قرت عينى».
 (6). الصافات. الآية 143 و 144.
                       

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 202
فأخبرني عن قول الله عز و جل حتى إذا استيأس الرسل و ظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا «1» قال الرضا ع يقول الله عز و جل حتى إذا استيأس الرسل من قومهم و ظن قومهم أن ا لرسل قد كذبوا جاء الرسل نصرنا فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز و جل ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر «2» قال الرضا ع لم يكن أحد عند مشركي أهل مكة أعظم ذنبا من رسول الله ص لأنهم كانوا يعبدون من دون الله ثلاثمائة و ستين صنما فلما جاءهم ص بالدعوة إلى كلمة الإخلاص كبر ذلك عليهم و عظم و قالوا أ جعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشي‏ء عجاب و انطلق الملأ منهم أن امشوا و اصبروا على آلهتكم إن هذا لشي‏ء يراد ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق «3» فلما فتح الله عز و جل على نبيه ص مكة قال له يا محمد إنا فتحنا لك مكة فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر عند مشركي أهل مكة بدعائك إلى توحيد الله فيما تقدم و ما تأخر لأن مشركي مكة أسلم بعضهم و خرج بعضهم عن مكة و من بقي منهم لم يقدر على إنكار التوحيد عليه إذا دعا الناس إليه فصار ذنبه عندهم في ذلك مغفورا بظهوره عليهم فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز و جل عفا الله عنك «4» لم أذنت لهم قال الرضا ع هذا مما نزل بإياك أعني و اسمعي يا جارة «5» خاطب الله عز و جل بذلك نبيه و أراد به أمته و كذلك قوله تعالى لئن أشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين «6» و قوله عز و جل و لو لا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا «7» قال صدقت يا ابن رسول الله ص‏
__________________________________________________
 (1). يوسف. الآية 110.
 (2). الفتح: الآية 2.
 (3). ص. الآية 5 و 6 و 7.
 (4). التوبة. الآية 43.
 (5). اول من تكلم به سهل بن مالك الفزارى، يضرب لمن تكلم بكلام و يريد به شيئا غيره و التفصيل في مجمع الامثال «ص 49 الجزء الأول ط مصر».
 (6). الزمر. الآية 65.
 (7). الإسراء. الآية 74.
                       

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 203
فأخبرني عن قول الله عز و جل و إذ تقول للذي أنعم الله عليه و أنعمت عليه أمسك (عليك) زوجك و اتق الله و تخفي في نفسك ما الله مبديه و تخشى الناس و الله أحق أن تخشاه «1» قال الرضا ع إن رسول الله ص قصد دار زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي في أمر أراده فرأى امرأته تغتسل فقال لها سبحان الذي خلقك و إنما أراد بذلك تنزيه الباري عز و جل «2» عن قول من زعم أن الملائكة بنات الله فقال الله عز و جل أ فأصفاكم ربكم بالبنين و اتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما «3» فقال النبي لما رآها تغتسل سبحان الذي خلقك أن يتخذ له ولدا يحتاج إلى هذا التطهير و الاغتسال فلما عاد زيد إلى منزله أخبرته امرأته بمجي‏ء رسول الله ص و قوله لها سبحان الذي خلقك فلم يعلم زيد ما أراد بذلك و ظن أنه قال ذلك لما أعجبه من حسنها فجاء إلى النبي ص و قال له يا رسول الله ص إن امرأتي في خلقها سوء و إني أريد طلاقها فقال له النبي ص أمسك عليك زوجك و اتق الله «4» و قد كان الله عز و جل عرفه عدد أزواجه و أن تلك المرأة منهن فأخفى ذلك في نفسه و لم يبده لزيد و خشي الناس أن يقولوا إن محمدا يقول لمولاه إن امرأتك ستكون لي زوجة يعيبونه بذلك فأنزل الله عز و جل و إذ تقول للذي أنعم الله عليه يعني بالإسلام و أنعمت عليه يعني بالعتق أمسك عليك زوجك و اتق الله و تخفي في نفسك ما الله مبديه و تخشى الناس و الله أحق أن تخشاه ثم إن زيد بن حارثة طلقها و اعتدت منه فزوجها الله عز و جل من نبيه محمد ص و أنزل بذلك قرآنا فقال عز و جل فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا و كان أمر الله مفعولا ثم علم الله عز و جل أن المنافقين سيعيبونه «5» بتزويجها فأنزل الله تعالى ما كان على النبي من حرج فيما

__________________________________________________
 (1). الأحزاب. الآية 37.

 (2). خ ل «تنزيه البارى تعالى».

 (3). الإسراء. الآية 40.

 (4). خ «و تخفى نفسك».

 (5). خ ل «ثم علم الله تعالى ان المنافقين يعيبونه».

                       

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 204
فرض الله له «1» فقال المأمون لقد شفيت صدري يا ابن رسول الله و أوضحت لي ما كان ملتبسا علي فجزاك الله عن أنبيائه و عن الإسلام خيرا قال علي بن محمد بن الجهم فقام المأمون إلى صلاة و أخذ بيد محمد بن جعفر بن محمد ع و كان «2» حاضر المجلس و تبعتهما «3» فقال له المأمون كيف رأيت ابن أخيك فقال له عالم و لم نره يختلف إلى أحد من أهل العلم فقال المأمون إن ابن أخيك من أهل بيت النبي الذين قال فيهم النبي ص ألا إن أبرار عترتي و أطائب أرومتي أحلم «4» الناس صغارا و أعلم الناس كبارا فلا تعلموهم «5» فإنهم أعلم منكم لا يخرجونكم من باب هدى و لا يدخلونكم في باب ضلالة و انصرف الرضا ع إلى منزله فلما كان من الغد غدوت عليه و أعلمته ما كان من قول المأمون و جواب عمه محمد بن جعفر له فضحك ع ثم قال يا ابن الجهم لا يغرنك ما سمعته منه فإنه سيغتالني «6» و الله تعالى ينتقم لي منه.
قال مصنف هذا الكتاب هذا الحديث غريب من طريق علي بن محمد بن الجهم «7» مع نصبه و بغضه و عداوته لأهل البيت ع‏
__________________________________________________
 (1). الأحزاب. الآية 37.
 (2). خ ل «و كنت». اعلم ان محمد بن جعفر هو أخو موسى بن جعفر عليهما السلام.
 (3). خ «فتبعتهما».
 (4). خ ل «أعقل». احلم الناس: اعقلهم. الاروم بفتح الهمزة: اصل الشجرة. قال في الصحاح:
الارومة بالضم: الأصل.
 (5). خ ل «و لا تعلموهم».
 (6). خ ل «سيقتلنى». يقال: قتله غيلة و هوان يخدعه فيذهب به الى موضع فإذا صار إليه قتله.
 (7). قال أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني: ان ابا العيناء سمع علي بن الجهم يوما يطعن على علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: انا ادرى لم تطعن على أمير المؤمنين؟ فقال له: أ تعني قصة بيعه اهلى من مصقلة بن هبيرة، قال: لا، انت اوضع من ذلك إلخ.

 

 

الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص: 426
و روي عن علي بن الجهم أنه قال: حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا ع- فقال له المأمون يا ابن رسول الله أ ليس من قولك أن الأنبياء معصومون؟ «1» قال بلى قال فما معنى قول الله عز و جل- و عصى آدم ربه فغوى «2»؟ فقال إن الله تبارك و تعالى قال لآدم ع اسكن أنت و زوجك الجنة و كلا منها رغدا حيث شئتما و لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين «3» و لم يقل لهما لا تأكلا من هذه الشجرة و لا مما كان من جنسها فلم يقربا تلك الشجرة و إنما أكلا من غيرها إذ وسوس الشيطان إليهما و قال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة «4» و إنما نهاكما أن تقربا غيرها و لم ينهكما عن الأكل منها- إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين «5» و قاسمهما إني لكما لمن الناصحين «6»- و لم يكن آدم و حواء شاهدا قبل ذلك من يحلف بالله كاذبا- فدلاهما بغرور «7» فأكلا منها ثقة بيمينه بالله و كان ذلك من آدم قبل النبوة و لم يكن ذلك بذنب كبير استحق دخول النار و إنما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز على الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم فلما اجتباه الله تعالى و جعله نبيا كان معصوما لا يذنب صغيرة و لا كبيرة قال الله تعالى و عصى آدم ربه فغوى. ثم اجتباه ربه فتاب عليه و هدى و قال عز و جل إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين «8» قال المصنف ره- لعل الرضا ص أراد بالصغائر الموهوبة ترك المندوب و ارتكاب المكروه من الفعل دون الفعل القبيح الصغير بالإضافة إلى ما هو أعظم منه لاقتضاء أدلة العقول و الأثر المنقول لذلك و رجعنا إلى سياق الحديث ثم قال المأمون فما معنى قول الله عز و جل- فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما «9» فقال الرضا ع إن حواء ولدت خمسمائة بطن في كل بطن ذكر و أنثى و إن آدم و حواء عاهدا الله و دعواه قالا لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين «10» فلما آتاهما صالحين [صالحا] من النسل خلقا سويا بريئا من الزمانة و العاهة كان ما آتاهما صنفين صنفا ذكرانا و صنفا إناثا فجعل الصنفان لله تعالى شركاء فيما آتاهما و لم يشكراه شكر أبويهما له عز و جل قال الله تعالى فتعالى الله عما يشركون «11» فقال المأمون أشهد أنك ابن رسول الله ص حقا فأخبرني عن قول الله عز و جل في إبراهيم‏
__________________________________________________
 (1) عقيدتنا في النبي و الامام عليهما السلام، أن يكونا معصومين بمعنى: أننا ننزه النبي و الامام عليهما السلام عن كبائر الذنوب و صغائرها، و عن الخطأ و النسيان بل عما ينافي المروءة و عن كل عمل يستهجن عرفا منذ الولادة و إلى الوفاة و في كل الأحوال و الظروف.
و لو انتفت عنه العصمة: لاحتملنا الخطأ و النسيان و المعصية في كل عمل او قول يصدران عنه و حينئذ لا تكون أقواله و لا أفعاله حجة علينا، و لا نكون ملزمين باتباعها. و في ذلك انتفاض الغرض. و قد أجمع الإمامية على القول بالعصمة. و ما يتوهم خلاف ذلك من بعض الأخبار و الأدعية فهي مأولة.
 (2) طه- 121.
 (3) البقرة- 35.
 (4- 5) الأعراف- 20.
 (6- 7) الأعراف- 21، 22.
 (8) آل عمران- 33.
 (9- 10) الأعراف- 189، 188.
 (11) الأعراف- 189.
                       

الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص: 427
فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي «1» فقال الرضا ع إن إبراهيم وقع على ثلاثة أصناف صنف يعبد الزهرة و صنف يعبد القمر و صنف يعبد الشمس ذلك حين خرج من السرب الذي أخفي فيه- فلما جن عليه الليل رأى الزهرة قال هذا ربي على الإنكار و الاستخبار- فلما أفل الكوكب قال لا أحب الآفلين «2» لأن الأفول من صفات المحدث و ليس من صفات القديم- فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي «3» على الإنكار و الاستخبار- فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين «4» يقول لو لم يهدني ربي لكنت من القوم الضالين- فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر «5» من الزهرة و القمر على الإنكار و الاستخبار لا على سبيل الإخبار و الإقرار- فلما أفلت قال للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة و القمر و الشمس- يا قوم إني بري‏ء مما تشركون. إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات و الأرض حنيفا و ما أنا من المشركين «6» فإنما أراد إبراهيم ع بما قال أن يبين لهم بطلان دينهم و يثبت عندهم أن العبادة لا تحق لمن كان بصفة الزهرة و القمر و الشمس و إنما تحق العبادة لخالقها خالق السماوات و الأرض و كان مما احتج به على قومه مما ألهمه الله عز و جل و آتاه كما قال الله عز و جل و تلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه «7»- فقال المأمون لله درك يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أ و لم تؤمن؟ قال بلى و لكن ليطمئن قلبي «8» قال الرضا ع إن الله تبارك و تعالى كان أوحى إلى إبراهيم ع أني متخذ من عبادي خليلا إن سألني إحياء الموتى أحييت له فوقع في نفس إبراهيم أنه ذلك الخليل فقال ربي أرني كيف تحي الموتى قال أ و لم تؤمن؟ قال بلى و لكن ليطمئن قلبي على الخلة- قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا و اعلم أن الله عزيز حكيم «9» فأخذ إبراهيم نسرا و بطا و طاوسا و ديكا فقطعهن و خلطهن ثم جعل على كل جبل من الجبال التي حوله و كانت عشرة منهن جزءا و جعل مناقيرهن بين أصابعه ثم دعاهن بأسمائهن و وضع عنده حبا و ماء فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلى بعض حتى استوت الأبدان و جاء كل بدن حتى انضم إلى رقبته و رأسه فخلى إبراهيم ع من مناقيرهن فطرن ثم وقعن فشربن من ذلك الماء و التقطن من ذلك الحب و قلن يا نبي الله أحييتنا أحياك الله-
__________________________________________________
 (1) الأنعام-، ....
 (2) الأنعام- 86.
 (3- 4) الأنعام- 77.
 (5- 6) الأنعام- 78- 79.
 (7) الأنعام- 83.
 (8) البقرة- 260.
 (9) البقرة- 260.
                       

الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص: 428
فقال إبراهيم بل الله يحيي و يميت و هو على كل شي‏ء قدير فقال المأمون بارك الله فيك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان «1» قال الرضا ع إن موسى دخل مدينة من مدائن فرعون على حين غفلة من أهلها و ذلك بين المغرب و العشاء- فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته و هذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى موسى على العدو بحكم الله تعالى ذكره فمات فقال هذا من عمل الشيطان «2» يعني الاقتتال الذي وقع بين الرجلين لا ما فعله موسى من قتله إياه- إنه يعني الشيطان عدو مضل مبين «3» قال المأمون فما معنى قول موسى رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي «4»؟ قال يقول إني وضعت نفسي غير موضعها بدخولي هذه المدينة فاغفر لي أي استرني من أعدائك لئلا يظفروا بي فيقتلوني- فغفر له «5» أي ستره من عدوه- إنه هو الغفور الرحيم «6». قال رب بما أنعمت علي «7» من القوة حتى قتلت رجلا بوكزة- فلن أكون ظهيرا للمجرمين «8» بل أجاهد في سبيلك بهذه القوة حتى ترضى- فأصبح موسى في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين «9»- قاتلت رجلا بالأمس و تقاتل هذا اليوم لأؤدبنك فلما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما ظن الذي هو من شيعته أنه يريده- قال يا موسى أ تريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض و ما تريد أن تكون من المصلحين «10» قال المأمون جزاك الله عن أنبيائه خيرا يا أبا الحسن فما معنى قول موسى لفرعون فعلتها إذا و أنا من الضالين «11» قال الرضا ع إن فرعون قال لموسى لما أتاه- و فعلت فعلتك التي فعلت و أنت من الكافرين «12» قال موسى فعلتها إذا و أنا من الضالين عن الطريق بوقوعي إلى مدينة من مدائنك- ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما و جعلني من المرسلين «13»- و قد قال الله لنبيه محمد ص أ لم يجدك يتيما فآوى «14» يقول أ لم يجدك وحيدا فآوى إليك الناس- و وجدك ضالا يعني عند
__________________________________________________
 (1- 2- 3) القصص- 15،.
 (4- 5- 6) القصص 16.
 (7) 178.
 (8) القصص- 17.
 (9) القصص- 18.
 (10) القصص- 19.
 (11) الشعراء- 20.
 (12) الشعراء- 18.
 (13) الشعراء- 21.
 (14) الضحى- 6.
                       

الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص: 429
قومك- فهدى «1» أي هداهم إلى معرفتك- و وجدك عائلا فأغنى «2» يقول أغناك بأن جعل دعاءك مستجابا قال المأمون بارك الله فيك يا ابن رسول الله فما معنى قول الله و لما جاء موسى لميقاتنا و كلمه ربه؟ قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني الآية «3»- كيف يكون كليم الله موسى بن عمران لا يعلم أن الله تعالى ذكره لا يجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال فقال الرضا ع إن كليم الله موسى بن عمران علم أن الله جل عن أن يرى بالأبصار و لكنه لما كلمه الله تعالى و قربه نجيا رجع إلى قومه فأخبرهم أن الله عز و جل كلمه و قربه فقالوا لن نؤمن لك حتى نسمع كلامه كما سمعت و كان القوم سبعمائة ألف رجل فاختار منهم سبعين ألفا ثم اختار منهم سبعة آلاف ثم اختار منهم سبعمائة ثم اختار منهم سبعين رجلا لميقات ربه فخرج بهم إلى طور سيناء فأقامهم في سفح الجبل و صعد موسى إلى الطور و سأل الله عز و جل أن يكلمه و يسمعهم كلامه فكلمه الله تعالى- و سمعوا كلامه من فوق و أسفل و يمين و شمال و وراء و أمام لأن الله عز و جل أحدثه في الشجرة ثم جعله منبعثا منها حتى سمعوه من جميع الوجوه فقالوا لن نؤمن لك بأن هذا الذي سمعناه كلام الله حتى نرى الله جهرة فلما قالوا هذا القول العظيم و استكبروا و عتوا بعث الله عليهم صاعقة فأخذتهم بظلمهم فماتوا فقال موسى يا رب ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم و قالوا إنك ذهبت بهم فقتلتهم لأنك لم تكن صادقا فيما ادعيت من مناجاة الله إياك فأحياهم الله و بعثهم معه فقالوا إنك لو سألت الله أن يريك تنظر إليه لأجابك و كنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حق معرفته فقال موسى يا قوم إن الله لا يرى بالأبصار و لا كيفية له و إنما يعرف بآياته و يعلم بعلاماته فقالوا لن نؤمن لك حتى تسأله فقال موسى رب إنك قد سمعت مقالة بني إسرائيل و أنت أعلم بصلاحهم فأوحى الله جل جلاله إليه يا موسى سلني ما سألوك فلن أؤاخذك بجهلهم فعند ذلك قال موسى رب أرني أنظر إليك قال لن تراني و لكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه و هو يهوي فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل بآية من آياته- جعله دكا و خر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك يقول رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي- و أنا أول المؤمنين منهم بأنك لا ترى فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز و جل و لقد همت به و هم بها لو لا أن رأى برهان ربه «4»-
__________________________________________________
 (1) الضحى- 8.
 (2) الأعراف- 142.
 (3) الضحى- 8.
 (4) يوسف- 24-.
                       

الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص: 430
فقال الرضا ع همت به و لو لا أن رأى برهان ربه لهم بها كما همت به لكنه كان معصوما و المعصوم لا يهم بذنب و لا يأتيه و لقد حدثني أبي عن أبيه الصادق ع أنه قال همت بأن تفعل و هم بأن لا يفعل فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن- فأخبرني عن قول الله عز و جل و ذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه الآية «1» فقال الرضا ع ذلك يونس بن متى ذهب مغاضبا لقومه فظن بمعنى استيقن أن لن نقدر عليه أي فضيق [لن نضيق‏] عليه رزقه و منه قوله عز و جل و أما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه «2» أي ضيق و قتر فنادى في الظلمات ظلمة الليل و ظلمة البحر و ظلمة بطن الحوت- أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين بتركي العبادة التي قد قرت عيني بها في بطن الحوت فاستجاب الله له و قال عز و جل فلو لا أنه كان من المسبحين. للبث في بطنه إلى يوم يبعثون «3» فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن أخبرني عن قول الله عز و جل حتى إذا استيأس الرسل و ظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا «4» قال الرضا ع يقول الله حتى إذا استيأس الرسل من قومهم و ظن قومهم أن الرسل قد كذبوا جاء الرسل نصرنا فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله- ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر «5» قال الرضا ع لم يكن أحد عند مشركي أهل مكة أعظم ذنبا من رسول الله ص لأنهم كانوا يعبدون من دون الله ثلاثمائة و ستين صنما فلما جاءهم بالدعوة إلى كلمة الإخلاص كبر ذلك عليهم و عظم و قالوا أ جعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشي‏ء عجاب. و انطلق الملأ منهم أن امشوا و اصبروا على آلهتكم إن هذا لشي‏ء يراد. ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق «6» فلما فتح الله عز و جل على نبيه مكة قال له يا محمد إنا فتحنا لك فتحا مبينا. ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر «7» عند مشركي أهل مكة بدعائك إياهم إلى توحيد الله فيما تقدم و ما تأخر لأن مشركي مكة أسلم بعضهم و خرج بعضهم عن مكة و من بقي منهم لا يقدر على إنكار التوحيد عليه إذا دعى الناس إليه فصار ذنبه عندهم مغفورا بظهوره عليهم فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز و جل- عفا الله عنك لم أذنت لهم «8»-
__________________________________________________
 (1) الأنبياء- 87.
 (2) الفجر- 16.
 (3) الصافات. 144.
 (4) يوسف- 110.
 (5) الفتح- 1.
 (6) ص- 5 و 6 و 7.
 (7) الفتح: 1.
 (8) التوبة: 44.
                       

الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص: 431
فقال الرضا ع هذا مما نزل بإياك أعني و اسمعي يا جارة خاطب الله بذلك نبيه ص و أراد به أمته و كذلك قوله تعالى لئن أشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين «1»- و قوله عز و جل و لو لا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا «2» قال المأمون صدقت يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز و جل- و إذ تقول للذي أنعم الله عليه و أنعمت عليه أمسك عليك زوجك و اتق الله و تخفي في نفسك ما الله مبديه و تخشى الناس و الله أحق أن تخشاه «3» قال الرضا ع إن رسول الله ص قصد دار زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي في أمر أراده فرأى امرأته تغتسل فقال لها سبحان الذي خلقك و إنما أراد بذلك تنزيه الله عن قول من زعم أن الملائكة بنات الله فقال الله عز و جل أ فأصفاكم ربكم بالبنين و اتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما «4» فقال النبي ص لما رآها تغتسل سبحان الذي خلقك أن يتخذ ولدا يحتاج إلى هذا التطهير و الاغتسال فلما عاد زيد إلى منزله أخبرته امرأته بمجي‏ء رسول الله ص و قوله لها سبحان الذي خلقك فلم يعلم زيد ما أراد بذلك و ظن أنه قال ذلك لما أعجبه من حسنها فجاء إلى النبي ص فقال يا رسول الله إن امرأتي في خلقها سوء و إني أريد طلاقها فقال له النبي أمسك عليك زوجك و اتق الله و قد كان الله عرفه عدد أزواجه و أن تلك المرأة منهن فأخفى ذلك في نفسه و لم يبده لزيد و خشي الناس أن يقولوا إن محمدا يقول لمولاه إن امرأتك ستكون لي زوجة فيعيبوه بذلك فأنزل الله عز و جل و إذ تقول للذي أنعم الله عليه يعني بالإسلام- و أنعمت عليه يعني بالعتق- أمسك عليك زوجك و اتق الله و تخفي في نفسك ما الله مبديه و تخشى الناس و الله أحق أن تخشاه «5» ثم إن زيد بن حارثة طلقها و اعتدت منه فزوجها الله عز و جل من نبيه محمد ص و أنزل بذلك قرآنا فقال عز و جل فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا و كان أمر الله مفعولا «6» ثم علم عز و جل أن المنافقين سيعيبوه بتزويجها فأنزل الله ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له «7» فقال المأمون لقد شفيت صدري يا ابن رسول الله و أوضحت لي ما كان ملتبسا فجزاك الله عن أنبيائه و عن الإسلام خيرا قال علي بن الجهم فقام المأمون إلى الصلاة و أخذ بيد محمد بن جعفر بن محمد و كان حاضر المجلس و تبعتهما فقال له المأمون كيف رأيت ابن أخيك-؟ فقال عالم و لم نره يختلف إلى أحد من أهل العلم-
__________________________________________________
 (1) الزمر: 65.
 (2) الإسراء: 74.
 (3) الأحزاب: 37.
 (4) الأسراء: 40.
 (5- 6) الأحزاب: 38.
 (7) الأحزاب: 38.
                       

الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏2، ص: 432
فقال المأمون إن ابن أخيك من أهل بيت النبوة الذين قال فيهم النبي ص ألا إن أبرار عترتي و أطايب أرومتي أحلم الناس صغارا و أعلم الناس كبارا فلا تعلموهم فإنهم أعلم منكم لا يخرجونكم من باب هدى و لا يدخلونكم في باب ضلالة و انصرف الرضا ع إلى منزله فلما كان من الغد غدوت إليه و أعلمته ما كان من قول المأمون و جواب عمه محمد بن جعفر له فضحك الرضا ع ثم قال يا ابن الجهم لا يغرنك ما سمعته منه فإنه سيغتالني و الله ينتقم لي منه‏




سند روایت

علی بن محمد بن جهم

شرح حال علي بن الجهم(000 - 249 هـ = 000 - 863 م)
069-سال ۱۴۰۳-جلسات مباحثه حدیث

ضعفاء الرواة، ص 348-349
242 - علي بن الجهم بن بدر أبو الحسن السامي، من بني سامة بن لؤي بن غالب. قال أبو الفرج في أوّل ترجمته في الأغاني: «و قريش تدفعهم عن هذا النسب، و تسميهم بني ناجية». و علي بن الجهم شاعر عباسي عاصر المتوكل، و المنتصر، و المستعين، و توفي سنة مائتين و تسع و أربعين، و اشتهر بالنصب و الانحراف عن أمير المؤمنين - صلوات الله عليه -. قال أبو الفرج أيضا: «و سمعه أبو العيناء يطعن علي علي بن أبي طالب رضى الله عنه. فقال له: أ تدري لم تطعن علي علي أمير المؤمنين‌؟ فقال له: أ تعني قصة بيعه أهلي من مصقلة بن هبيرة‌؟ قال: لا، أنت أوضع من ذلك. و لكن لأنه قتل الفاعل فعل قوم لوط و المفعول به، و أنت أسفلهما». و في عيون أخبار الرضا عليه السلام في الباب الخامس عشر منه روى الصّدوق عن تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشي، عن أبيه، عن حمدان بن سليمان النيسابوري، عن علي بن محمد بن الجهم، مجلسا للرضا عليه السلام في عصمة الأنبياء قال في ذيله: «قال مصنف هذا الكتاب هذا الحديث غريب من طريق علي بن محمد الجهم، مع نصبه و بغضه و عداوته لأهل البيت عليهم السلام»، انتهى. و قبله في الباب الرابع عشر ورد علي بن محمد بن الجهم في خبر رواه عن أبي الصلت الهروي في عصمة الأنبياء أيضا. و في الأمالي روى الخبر نفسه في المجلس العشرين منه و سماه في صدره علي ابن محمد بن الجهم في وسطه و نهايته علي بن الجهم. و المظنون أنّ الصّدوق - قدس سره - حسب أن علي بن محمد بن الجهم و علي بن الجهم واحد،
و لكن الحق أنّهما اثنان أوّلا: لأنّ الشاعر هو علي بن الجهم بن بدر، من غير أن تكون لفظة (محمد) واردة في واحد من أسماء آبائه إلي سامة بن لؤي، و قد ساق ابن حزم نسبه في الجمهرة مرتين، و أبو الفرج مرة في الأغاني. و ثانيا: إنّ هذا الشاعر مشهور بالانحراف عن أهل البيت عليهم السلام، معروف بنصبه و عدائه لأمير المؤمنين - صلوات الله عليه -، فليس من المعقول أن يؤذن له في حضور هذه المجالس الشريفة. و ثالثا: إنّ الشاعر كما يلوح من ترجمته في الأغاني
لم يبلغ مبلغ الرجال في زمن المأمون، فلا بد أن يكون علي بن محمد بن الجهم الذي روى بعض مجالس الرضا عليه السلام و ورد ذكره في البعض الآخر منها غير علي بن الجهم الشاعر المعروف.

 

تنقیح المقال في علم الرجال، جلد: ۲، صفحه: ۳۰۳

8458 علىّ بن محمّد بن الجهم حكى عن ابن بابويه انّه قال فى كتاب عيون اخبار الرّضا عليه السّلم فى باب مجلسه مع المأمون فى عصمة الانبياء عليهم السّلم بعد نقل مجلسه (ع) و انه نقل عن المأمون الى الرّضا (ع) ما دلّ على محبّته اليه فقال له الرّضا (ع) لا يغرنّك ما سمعته منه فانّه سيغتالنى و اللّه ينتقم لى قال مصنف هذا الكتاب و هذا الحديث غريب من طريق علىّ بن محمّد بن الجهم مع نصبه و عداوته لاهل البيت (ع) انتهى و ظاهره ضعف الرّجل اشد ضعف و لم نقف على ما ينافيه او يصلحه و لا يمكن ردّ شهادته قدّه
 

 

تاریخ آل زراره، ج 1، ص 193
على بن محمد بن الجهم

روى الصدوق (في كتاب التوحيد ص ٥٦ و ١٠٩ و ١٢١) باسناده عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن على بن محمد بن الجهم قال حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا على بن موسى عليه‌السلام فقال له المأمون يابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أليس من قولك : ان الانبياء معصومون الحديث ورواه في عيون اخبار الرضا ج ١ ـ ١٩٥ باب ١٥ وروى في العيون ج ١ ـ ٢٧١ باسناده عن احمد بن على الانصاري عنه قال سمعت المأمون يسأل الرضا على بن موسى عليهما‌السلام عما يرويه الناس من أمر الزهرة الحديث.

قلت : لا شاهد لاتحاده مع على بن محمد بن الجهم بن بكير بن اعين الشيباني

بل قال الصدوق في العيون في آخر الحديث : هذا الحديث غريب من طريق على بن محمد بن الجهم مع نصبه وبغضه وعداوته لاهل البيت. قلت وفي الحديث وما قبله ما يؤكد كلام الصدوق فلاحظ.

وقد تعدد المسمون بجهم من طبقة جهم بن بكير بن أعين فلاحظ. ولم اجد له تميزا وقد قال أبو غالب في الرسالة ص ١١ عند ذكر الجهم بن بكير : ولم اقف على ولد له غير الحسن ، وبولده بقى آل أعين إلى عصر الغيبة.

 

 

                       

النور المبين في قصص الأنبياء و المرسلين (للجزائري)، ص: 19
قال الصدوق هذا الحديث عجيب من طريق علي بن محمد بن الجهم مع نصبه و بغضه و عداوته لأهل البيت ع. أقول هذا ليس بعجيب لأن الله سبحانه يجري الحق لأوليائه على ألسنة أعدائه في كثير من الأحوال و في أغلب الأزمان‏


علي بن الجهم الشاعر

الاغاني، ج 10، ص 383

- أخبار عليّ بن الجهم و نسبه‌

نسبه و نسب قبيلته بني سامة:

هو عليّ بن الجهم بن بدر بن الجهم بن مسعود بن أسيد بن أذينة بن كرّاز بن كعب بن مالك [1] بن عيينة [2] بن جابر بن الحارث [3] بن عبد البيت بن الحارث بن سامة بن لؤيّ بن غالب. هكذا يدّعون، و قريش تدفعهم عن النّسب و تسمّيهم بني ناجية، ينسبون إلى أمّهم ناجية، و هي امرأة سامة بن لؤيّ. و كان سامة، فيما يقال، خرج إلى ناحية البحرين مغاضبا لأخيه كعب بن لؤيّ في مماظّة [4] كانت بينهما، فطأطأت ناقته رأسها إلى الأرض لتأخذ شيئا من العشب، فعلق بمشفرها أفعى فعطفته على قتبها فحكّته به، فدبّ الأفعى على القتب حتى نهش ساق سامة فقتله. فقال أخوه يرثيه [5]:

عين جودي لسامة بن لؤيّ‌

علفت ساق ساقه العلّاقه [6]

ربّ كأس هرقتها ابن لؤيّ‌

حذر الموت لم تكن مهراقه‌

و قال من يدفع بني سامة من نسّابي قريش: و كانت معه امرأته ناجية. فلمّا مات تزوّجت رجلا من أهل البحرين فولدت منه الحارث، و مات أبوه و هو صغير. فلمّا ترعرع طمعت أمّه في أن تلحقه بقريش، فأخبرته أنه ابن سامة بن لؤيّ. فرحل/ من البحرين [7] إلى عمّه/ كعب و أخبره أنه ابن أخيه سامة. فعرف كعب أمّه و ظنّه صادقا في دعواه. و مكث عنده مدّة، حتى قدم مكة ركب من أهل البحرين، فرأوا الحارث فسلّموا عليه و حادثوه ساعة. فسألهم عنه كعب بن لؤيّ و من أين يعرفونه، فقالوا له: هذا ابن رجل من أهل بلدنا يقال له فلان، و شرحوا له خبره. فنفاه كعب و نفى أمّه، فرجعا إلى البحرين فكانا هناك، و تزوّج الحارث و أعقب هذا العقب.

و روي عن النبيّ صلى اللّه عليه و سلم أنه قال: «عمّي سامة لم يعقب». و كان بنو ناجية ارتدّوا عن الإسلام. و لما ولي عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه الخلافة دعاهم إلى الإسلام؛ فأسلم بعضهم و أقام الباقون على الرّدّة فسباهم و استرقّهم؛ فاشتراهم مصقلة [8] بن هبيرة منه و أدّى ثلث ثمنهم و أشهد بالباقي على نفسه، ثم أعتقهم و هرب من تحت ليله إلى‌

 

ص 384

معاوية، فصاروا أحرارا، و لزمه الثمن، فشعّث [1] عليّ بن أبي طالب شيئا من داره، و قيل بل هدمها. فلم يدخل مصقلة الكوفة حتى قتل عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه.

و زعم ابن الكلبيّ: أنّ سامة بن لؤيّ ولد غالب بن سامة و أمّه ناجية، ثم هلك سامة فخلف عليها ابنه الحارث بن سامة، ثم هلك ابنا سامة و لم يعقبا [2]، و أنّ قوما من بني ناجية بنت [3] جرم بن ربّان [4] علاف ادّعوا أنهم بنو سامة بن لؤيّ، و أنّ أمّهم ناجية/ هذه و نسبوها هذا النسب، و انتموا إلى الحارث بن سامة و هم الذين باعهم عليّ بن أبي طالب إلى مصقلة. قال: و دليل ذلك و أنّ هؤلاء بنو ناجية بنت جرم قول علقمة الخصيّ التّميميّ أحد بني ربيعة بن مالك:

زعمتم أنّ ناجي بنت جرم‌

عجوز بعد ما بلي السّنام‌

فإن كانت كذاك فألبسوها

فإنّ الحلى للأنثى تمام‌

و هذا أيضا قول الهيثم بن عديّ. فأمّا الزّبير بن بكّار فإنّه أدخلهم في قريش و قال: هم قريش العازبة. و إنما سمّوا العازبة لأنهم عزبوا عن قومهم فنسبوا إلى أمّهم ناجية بنت جرم بن ربّان و هو علاف، و هو أوّل من اتخذ الرّحال العلافيّة فنسبت إليه. و اسم ناجية ليلى؛ و إنما سمّيت ناجية لأنها سارت في مفازة معه فعطشت فاستسقته ماء، فقال لها: الماء بين يديك، و هو يريها السّراب، حتى جاءت الماء فشربت و سمّيت ناجية. و للزّبير في إدخالهم في قريش مذهب و هو مخالفة فعل أمير المؤمنين عليّ رضي اللّه عنه و ميله إليهم لإجماعهم على بغضه رضي اللّه عنه، حسب المشهور المأثور من مذهب الزّبير في ذلك.

كان شاعرا فصيحا اختص بالمتوكل و هجاء عليا و شيعته:

و كان عليّ بن الجهم شاعرا فصيحا مطبوعا؛ و خصّ بالمتوكّل حتى صار من جلسائه، ثم أبغضه لأنه كان كثير السّعاية إليه بندمائه و الذّكر لهم بالقبيح عنده، و إذا خلا به عرّفه أنهم يعيبونه و يثلبونه و يتنقّصونه، فيكشف عن ذلك فلا يجد له حقيقة، فنفاه بعد أن حبسه مدّة. و أخباره تذكر على شرح بعد هذا. و كان ينحو نحو مروان بن أبي حفصة في هجاء آل أبي طالب و ذمّهم و الإغراء بهم و هجاء الشّيعة، و هو القائل:

و رافضة تقول بشعب رضوى‌

إمام، خاب ذلك من إمام‌

إمام من له عشرون ألفا

من الأتراك مشرعة السّهام‌

/ و فيه يقول البحتريّ:

إذا ما حصّلت عليا قريش‌

فلا في العير أنت و لا النّفير

 

ص 385

 

و ما رغثاؤك [1] الجهم بن بدر

من الأقمار ثمّ و لا البدور

و لو أعطاك ربّك ما تمنّى‌

لزاد الخلق في عظم الأيور [2]

علام هجوت مجتهدا عليّا

بما لفّقت من كذب و زور

أ ما لك في استك الوجعاء شغل‌

يكفّك عن أذى أهل القبور

و سمعه أبو العيناء يوما يطعن على عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه، فقال له: أنا أدري لم تطعن على عليّ أمير المؤمنين. فقال له: أ تعني قصّة بيعه أهلي من مصقلة بن هبيرة؟ قال: لا! أنت أوضع من ذلك، و لكن لأنه قتل الفاعل فعل قوم لوط و المفعول به، و أنت أسفلهما.

 

قال المتوكل إنه كذاب و أثبت كذبه بكلامه له:

أخبرني الحسن قال حدّثني ابن مهرويه قال حدّثنا إبراهيم بن المدبّر قال قال المتوكّل:

عليّ بن الجهم أكذب خلق اللّه. حفظت عليه أنّه أخبرني أنه أقام بخراسان ثلاثين سنة، ثم مضت مدّة أخرى و أنسي ما أخبرني به، فأخبرني أنه أقام بالثغور ثلاثين سنة، ثم مضت مدّة أخرى و أنسي الحكايتين جميعا، فأخبرني أنه أقام بالجبل/ ثلاثين سنة، ثم مضت مدّة أخرى فأخبرني أنه أقام بمصر و الشأم ثلاثين سنة، فيجب أن يكون عمره على هذا و على التقليل مائة و خمسين سنة [2]، و إنما يزاهي سنّه الخمسين سنة. فليت شعري أيّ فائدة له في هذا الكذب و ما معناه فيه!!

مرگ متوکل در 247 ه ق

 

 

 

«شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (4/ 658):
«- أخبرنا عبيد الله بن أحمد قال: أخبرنا ‌علي ‌بن ‌محمد ‌بن ‌الجهم قال: ثنا محمد بن المثنى قال: ثنا عبد الرحمن بن المبارك قال: ثنا حماد بن زيد، ح»

 

«شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (4/ 723):
«1187 - وأخبرنا عبيد الله قال: ثنا ‌علي ‌بن ‌محمد ‌بن ‌الجهم قال: ثنا محمد بن محمد بن عمروس قال: قال سفيان بن عيينة: قال سمعت أعرابيا عائذا بالبيت يقول: إلهي من أولى بالزلل والتقصير مني وقد خلقتني ضعيفا، ومن أولى بالعفو منك وقضاؤك محيط، أطعتك بأمرك فالمنة لك، وعصيتك بعلمك فالحجة لك، فأسألك بانقطاع حجتي ووجوب حجتك، ولفقري إليك وغناك عني أن تغفر لي ما أصابني من حرماتك»

 

«شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (5/ 976):
«1625 - وأنا عبيد الله بن أحمد بن علي، قال: أنا ‌علي ‌بن ‌محمد ‌بن ‌الجهم، قال: نا الحسن بن عرفة، قال: نا جرير بن عبد الحميد، عن سهيل، هو ابن أبي صالح، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإيمان بضع وستون، أو بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان " أخرجه مسلم، عن زهير، عن جرير»

 

«شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (5/ 986):
1650 - وأنا عبيد الله بن أحمد، أنا ‌علي ‌بن ‌محمد ‌بن ‌الجهم، قال: نا الحسن بن عرفة، قال: نا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يعظ أخاه في الحياء فقال: «الحياء من الإيمان»

 













****************
ارسال شده توسط:
عبدالله
Thursday - 14/11/2024 - 9:31

 لسان الميزان نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 4  صفحه : 211 [558] "علي" بن الجهم السلمي شيخ مجهول روى عن عبد الله ابن شداد بن أوس قال إذا بلغ الرجل أربعين سنة عوفي من الجنون والجذام والبرص رواه عيسى بن الأشقر عن لاحق بن النعمان عنه وعن زيد بن الحباب قال ابن حبان لست أعرف علي بن الجهم هذا من هو قلت وأما علي بن الجهم بن بدر بن محمد بن مسعود بن أسد بن أدينه الساجي الشاعر في أيام المتوكل فكان مشهورا بالنصب كثيرا الحط على علي وأهل البيت وقيل أنه كان يلعن أباه لم سماه عليا قتل في أيام المستعين سنة تسع وأربعين ومائتين وقد وجدت له رواية عن أبي مسهر وعنه عبد الله ابن سبيط في فوائد أبي روق اللهوأني قال أبو الفرج الأصبهانيأخبرني الحسن بن علي حدثني أبي مهرويه حدثني إبراهيم بن المدبر[1] قال: قال لي المتوكل علي بن الجهم أكذب خلق الله حفظت عليه أنه قال أقمت بخراسان ثلاثين سنة ثم مضت على ذلك مدة وأنسى فأخبرني أنه أقام بالثغور ثلاثين سنة مضت على ذلك مدة مديدة وأنسى فأخبرني أنه أقام بمصر والشام ثلاثين سنة فيجب أن يكون عمره على هذا الحساب مائة وخمسين سنة وإنما هو من أبناء الخمسين وقال ابن المعتز في طبقات الشعراء هجا علي بن الجهم الطاهر ونسبه إلى الرفض فاحتالوا عليه حتى أخرجه المتوكل إلى خراسان فأمروا بصلبه بالشاذياخ وأنشد وهو مصلوب على الخشبة "شعر"
لم ينصبوا بالشادياخ صبيحة إلا ... ثنين مغمورا ولا مجهولا
نصبوا بحمد الله مثل قلوبهم ... خشبا ومليء عيونهم تبجيلا
ما ضره أن بز عنه لباسه ... فالسيف أهيب ما يروي مسلولا
في أبيات وكان المتوكل قبل أن ينفيه حبسه فقال في الحبس من أبيات
قالواحبست فقلت ليس بضائري ... حبسي وأي مهند لا يغمد
في أبيات وهجاه البحتري وكان ينسب في بني سامة بن لؤي وفي نسبهم إلى قريش تردد بقوله "شعر"
إذا ما حصلت عليا قريش ... فلا في العير أنت ولا النفير
على م هجوت مجتهدا عليا ... بما لفقت من كذب وزور






فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است





****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 25/11/2024 - 8:57

از افادات دوستان:

َعنْ عَلِيِ بْنِ الْجَهْمِ(در عیون علی بن محد بن الجهم هست.یک حدیث دیگری از همین علی بن محمد بن الجهم هم هست که مرحوم صدوق دارند هذا الحدیث غریب من حدیث محمد بن علی بن الجهم مع نصبه و بغضه و عداوته نسبت به اهل بیت علیهم السلام. یک شاعر ضد اهل بیت علیهم السلام هست. اون شاعر خیلی ناصبی علی بن جهم هست.اونی که اینجا هست علی بن محمد بن الجهم هست. درکتب خود عامه مثل مروج الذهب... علی بن جهم بن محمد بن... شاعر زمان متوکل بوده است مثل خود متوکل از خبثای روزگار هست و دارد که کان یلعن اباه که پدرش را لعنت میکرده است که چرا اسم من را علی گذاشته است. همین خبیث. کان یلعن اباه لانه سماه علیا. ظاهرا صدوق اشتباه کرده اند و این آدم اون ناصبی نباشد. راوی این روایت اون ناصبی نباشد.)

در ضمن اون علی بن جهم که گفتیم از بنی سام بوده است و معرف بوده اند خود بنی سام به نصب و خود این هم از اونها هست و بدترین اونها و ظاهرا علی بن محمد بن جهم را نمیشناسیم و نوشته اند اون علی بن جهم سامی ازکسانی بوده است که مشوق توکل برای کارهای زشتش نسبت به سید الشهداء سلام الله علیه بوده است و در اون روایت دارد که تو به خاطر اعمال زشتت این طور شده ای که بغض داری نسبت به امیرالمؤمنین سلام الله علیه.ظاهرا مرحوم صدوق اشتباه کرده اند.

استاد مددی