بسم الله الرحمن الرحیم

ملک و مالک در روایات اهل سنت

فهرست مباحث علوم قرآنی
القرائة-1|4|مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
بررسی کلام علامه مجلسی-و ان کان مالک اکثر
مفتاح المفاتيح بأسنانه الأربعةعشر-مالک-ملک-يوم الدين
بحث سبعة احرف در قرائت مالك و ملك
تواتر نقل اجماع بر تواتر قرائات سبع-مفتاح الکرامة
یک دلیل برای تعدد قراءات!!
ابوعلی فارسی-اماله الف مالک جایز نیست


ملک و مالک در روایات شیعه
بررسی کلام علامه مجلسی-و ان کان مالک اکثر
ملک و مالک در کتب فقهي شیعه

فراء میگوید هر دو روایت شده:

كتاب فيه لغات القرآن (ص: 5)
المؤلف: أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء (المتوفى: 207هـ)
* وأما قوله: {مالك يوم الدين}؛ فللعرب فيه لغة إذا نودي: ذكر عن بعض القراء أنه قرأ: {يا مال ليقض علينا}، فقيل له: {يا مالك}، فقال: تلك لغة، وهذه لغة.
ومن قرأ: {ملك}؛ فإن معناه غير معنى {مالك}، وهما متقاربان،
فأما {ملك} فهو في معنى الملك، كقوله: {لمن الملك اليوم}، ومن قرأ: {مالك}؛ فإنه يريد -والله أعلم-: حاكم ومجاز بالدين.
وقد ذكرا جميعا عن النبي صلى الله عليه:
حدثني محمد، قال: حدثنا الفراء، قال: حدثني خازم بن حسين البصري، عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك، قال: قرأ النبي صلى الله عليه وأبو بكر وعمر وعثمان: {مالك يوم الدين}.
حدثني محمد، قال: حدثنا الفراء، قال: وحدثني أبو بكر بن عياش، قال: حدثني سليمان التيمي، عن رجل قد سماه، عن أم سلمة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه يقرأ (1): {ملك يوم الدين}، بغير ألف.
حدثني محمد، قال: حدثنا الفراء، قال: حدثنا شريك (2)، عن أبي إسحاق الهمداني، عن يحيى بن وثاب، أنه قرأ ... بغير ألف.






ابن مجاهد میگوید هر دو روایت شده:

السبعة في القراءات (ص: 104)
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر اختلاف القراء في فاتحة الكتاب
1 - اختلفوا في قوله {مالك يوم الدين} 4 في إثبات الألف وإسقاطها
فقرأ عاصم والكسائي {مالك يوم الدين} بألف وقرأ الباقون {ملك} بغير ألف
ولم يمل أحد الألف من {ملك}
وحجة من قرأ {مالك} قوله {مالك الملك} آل عمران 26 ولم يقل ملك الملك
و {مالك} أمدح من {ملك} لأنه يجمع الاسم والفعل
وقال أبو حمدون عن اليزيدي عن أبي عمرو {ملك} يجمع مالكا و {ملك} لا يجمع ملكا
و {مالك يوم الدين} إنما هو ذلك اليوم بعينه و / ملك يوم الدين / ملك ذلك اليوم بما فيه
وحجة من قرأ {ملك} قوله (ملك الناس) الناس 2 وقوله {الملك القدوس} الحشر 22
وقد رويا جميعا عن النبي صلى الله عليه وسلم
حدثني مدين بن شعيب عن محمد بن شعيب الجرمي عن أبي معمر عن عبد الوارث عن أبي عمرو أنه قرأ {ملك} ساكنة اللام
وروى غيره عن عبد الوارث عن أبي عمرو {ملك} مكسورة الميم وساكنة اللام
قال أبو بكر وهذا من اختلاس أبي عمرو الذي ذكر أنه كان يفعله كثيرا وهو كقول العرب في كبد كبد يسكنون وسط الاسم في الضم والكسر استثقالا







سنن أبي داود (1/ 304)
أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السَِّجِسْتاني (المتوفى: 275هـ)
1173 - حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا خالد بن نزار، حدثني القاسم بن مبرور، عن يونس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبر، فوضع له في المصلى، ووعد الناس يوما يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فكبر صلى الله عليه وسلم، وحمد الله عز وجل، ثم قال: «إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم»، ثم قال: «الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين، لا إله إلا الله، يفعل ما يريد، اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين»، ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه، ثم حول إلى الناس ظهره، وقلب، أو حول رداءه، وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس ونزل، فصلى ركعتين، فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك صلى الله عليه وسلم، حتى بدت نواجذه، فقال: «أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله»، قال أبو داود: «وهذا حديث غريب، إسناده جيد، أهل المدينة يقرءون (ملك يوم الدين)، وإن هذا الحديث حجة لهم»
__________
[حكم الألباني] : حسن


سنن أبي داود (4/ 37)
4000 - حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: معمر وربما ذكر ابن المسيب، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمر، وعثمان، يقرءون {مالك يوم الدين}، وأول من قرأها (ملك يوم الدين) مروان» قال أبو داود: «هذا أصح من حديث الزهري عن أنس، والزهري، عن سالم، عن أبيه»
__________
[حكم الألباني] : ضعيف الإسناد

4001 - حدثنا سعيد بن يحيى الأموي، حدثني أبي، حدثنا ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها ذكرت أو كلمة غيرها " قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ملك يوم الدين) يقطع قراءته آية آية " قال أبو داود: «سمعت أحمد يقول القراءة القديمة {مالك يوم الدين}»
__________
[حكم الألباني] : صحيح



سنن أبي داود ت الأرنؤوط (6/ 121)
4000 - حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري -قال معمر: وربما ذكر ابن المسيب- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وعمر وعثمان يقرؤون: {مالك يوم الدين} وأول من قرأها (ملك يوم الدين) مروان (1).
قال أبو داود: هذا أصح من حديث الزهري عن أنس، والزهري عن سالم عن أبيه.
__________
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات لكنه مرسل، ومراسيل ابن المسيب تعد من أقوى المراسيل.
وأخرجه أبو عمر حفص الدوري (4) و (5) و (6)، وابن أبي داود في "المصاحف" ص 104 من طريق أبي مطرف طلحة بن عبيد الله، وابن أبي داود ص 103 من طريق معمر بن راشد، كلاهما عن الزهري: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر وعثمان قرؤوا: {مالك يوم الدين}. قلنا: يعني بالألف وجعلاه من مرسل الزهري.
وأخرجه أبو عمر (2)، والترمذي (3155)، وابن أبي داود ص 103 من طريق أيوب بن سويد، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، عن أنس. وأيوب بن سويد كان سيئ الحفظ، ولهذا قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث الزهري عن أنس بن مالك إلا من حديث هذا الشيخ أيوب بن سويد الرملي، وقال أبو داود بإثر مرسل ابن المسيب: هذا أصح من حديث الزهري، عن أنس، والزهري عن سالم، عن أبيه. وقال ابن عدي في "الكامل" 5/ 1926: ليس ذاك بمحفوظ.
وأخرجه أبو عمر الدوري (1)، وابن أبي داود ص 104، وتمام في "فوائده" (1377) من طريق أبي بكر بن عياش، عن سليمان التيمي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب والبراء بن عازب قال ابن أبي داود: هذا عندنا وهم وإنما هو سليمان بن أرقم.
وأخرجه سعيد بن منصور في قسم التفسير من "سننه" (169)، وأخرجه ابن أبي داود ص 103 من طريق أبي الربيع، كلاهما (سعيد بن منصور وأبو الربيع) عن هشيم بن بشير، قال: أخبرنا مخبر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه. وفي إسناده من لم يسم.
وأخرجه ابن أبي داود ص 103 عن محمد بن عوف، عن سعيد بن منصور، عن هشيم، قال: أخبرني مخبر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه إلا أنه قال: {ملك يوم الدين}. وتحرف في "المطبوع" إلى: "مالك"، والصواب {ملك} كذلك جاءت رواية محمد بن عوف. قال ابن أبي داود: هذا عندنا وهم، والصواب رواية أبي الربيع وغيره عن هشيم. وكل من رواه عن الزهري متصلا وغير متصل ف {مالك} إلا رجل واحد فإنه قال: {ملك} قلنا: الوهم فيه من محمد بن عوف، لأن سعيد بن منصور قد رواه في "سننه" كما سلف قريبا فقال في روايته: {مالك} بالألف. == وأخرجه أبو عمر (3)، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 15، وابن عدي في "الكامل" 5/ 1925 - 1926 من طريق عبد العزيز بن الحصين، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. قال العقيلي: لا يتابع عليه عبد العزيز، والرواية فيه من غير هذا الوجه مضطربة فيها لين، وقال ابن عدي: هذا بهذا الإسناد منكر.
وأخرجه ابن أبي داود ص 103 من طريق بحر بن كنيز السقاء، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وبحر هذا ضعيف جدا.
وأخرجه أبو يعلى (4159)، وابن أبي داود ص 104 من طريق أبي إسحاق الحميسي، عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك. وأبو إسحاق الحميسي -واسمه خازم بن الحسين- ضعيف.
وقد جاءت هذه القراءة عن عمر بن الخطاب من طريقين آخرين، أولهما: عن هشيم، عن الحجاج بن أرطأة، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عمر، أخرجه من هذا الطريق سعيد بن منصور في قسم التفسير من "سننه" (170). وهذا إسناد حسن في المتابعات.
وثانيهما: عن الأعمش، عن إبراهيم النخعي، قال: كان عمر يقرأ ... أخرجه من هذا الطريق سعيد بن منصور أيضا (172) وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، لأن النخعي يصغر عن إدراك عمر، لكنه يصلح للمتابعات.
ويشهد لقراءة {مالك يوم الدين} بالألف حديث أبي هريرة عند مسلم (395) وسلف عند المصنف برقم (821) في الحديث الطويل، وفيه: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ... وإذا قال: {مالك يوم الدين} قال الله تعالى: مجدني عبدي ... ".
قال ابن كثير في "تفسيره" 1/ 40: مروان عنده علم بصحة ما قرأه، لم يطلع عليه ابن شهاب. والله أعلم.
قلنا: يشهد لقراءته بغير الألف حديث أم سلمة الآتي بعده.
وقد قرأها {مالك} بالألف عاصم والكسائي ويعقوب وخلف، وقرأها الباقون بغير ألف. انظر "إتحاف فضلاء البشر" للبناء ص 122.



سنن أبي داود ت الأرنؤوط (6/ 124)
4001 - حدثنا سعيد بن يحيى الأموي، حدثني أبي، حدثنا ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة
عن أم سلمة ذكرت -أو كلمة غيرها- قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {بسم الله الرحمن الرحيم (1) الحمد لله رب العالمين (2) الرحمن الرحيم (3) ملك يوم الدين (4)} يقطع قراءته آية آية (1).
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: القراءة القديمة {مالك يوم الدين} (2).
__________
(1) رجاله ثقات إلا أنه اختلف فيه على عبد الله بن أبي مليكة كما أوضحناه في
"مسند أحمد" (26451) و (26583). فمرة يروى عن ابن أبي مليكة، عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومرة يروى عنه عن أم سلمة، ومرة يروى عنه عن يعلى بن مملك، عن أم سلمة كما سلف برقم (1466). ويعلى بن مملك مجهول. ومع ذلك فقد صحح هذا الحديث ابن خزيمة والدارقطني والحاكم. لكن قال الترمذي: هذا حديث غريب، وقال الذهبي في "السير" 15/ 362 - 363: غريب منكر، وإسناده نظيف.
وأخرجه الترمذي (3154) من طريق يحيى بن سعيد الأموي، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (26583).
وانظر ما قبله.
(2) ما نقله أبو داود عن أحمد -وهو ابن حنبل- زيادة أئبتناها من (هـ).



اصطلاح القراءة القديمة يعني قرائت قريش و اهل مكه و يمن نه اهل مدينه و هذيل و امثالهم (قرائت اخيره آخرة حرف اول حرف اخير قرائت اولي):

معاني القراءات للأزهري (1/ 124)
المؤلف: محمد بن أحمد بن الأزهري الهروي، أبو منصور (المتوفى: 370هـ)
قال: وقال الأخفش ومن قال بقوله: أضم الهاء وأسكن الميم؛ لأن
الهاء هو الأصل، وهي القراءة القديمة، قراءة أهل الحجاز ولغتهم.
ويسكن الميم فيها، وكذلك كل هاءٍ ضُم وميم قبلها ياء ساكنة وما قبل الياء
مفتوح، مثل: (عَليهُم) و (لدَيهُم) .



الحجة للقراء السبعة (1/ 60)
المؤلف: الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ الأصل، أبو علي (المتوفى: 377هـ)
وحجة من قرأ عليهم- وهو قول حمزة- أنّهم قالوا: ضمّ الهاء هو الأصل، وذلك أنّها إذا انفردت من حروف تتّصل بها قيل: هم فعلوا. والواو هي القراءة القديمة، ولغة قريش، وأهل الحجاز، ومن حولهم من فصحاء اليمن.


مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود السجستاني (ص: 381)
المؤلف: أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السَِّجِسْتاني (المتوفى: 275هـ)
باب: في القراءة
1838 - سمعت أحمد سئل عن: " عمل غير صالح أحب إليك، أو {عمل غير صالح} [هود: 46] ؟ قال: عمل غير صالح «.
1839 - سمعت أحمد، سئل» ملك أو مالك؟ قال: مالك [الفاتحة: 4] أكثر ما جاء فيه الحديث ".
1840 - سمعت أحمد، يقول: " القراءة القديمة: ملك يوم الدين «.
1841 - سمعت أحمد، قال» قراءة أهل المدينة أعجب إلي ".
1842 - سمعت أحمد، يقول: «أقرأ ما في المصحف» .



المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها (1/ 309)
ومن ذلك قراءة ابن عباس والحسن وابن سيرين5: "ولا أَدْرَأْتُكم به"6.
قال أبو الفتح: هذه قراءة قديمة التناكر لها والتعجب منها. ولعمري إنها في بادئ أمرها على ذلك، غير أن لها وجهًا وإن كانت فيه صنعة وإطالة.




مسند أبي يعلى الموصلي (4/ 435)
2562 - حدثنا زهير، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي ظبيان قال: قال ابن عباس: أي القراءتين تعدون قراءة الأولى؟ قالوا: قراءة عبد الله. قال: قراءتنا القراءة الأولى وقراءة عبد الله القراءة الأخيرة. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يعرض عليه القرآن كل رمضان عرضة، فلما كان العام الذي قبض فيه عرض عليه عرضتان، فشهد عبد الله وشهد ما نسخ منه وما بدل»
[حكم حسين سليم أسد] : إسناده صحيح



شرح مشكل الآثار (1/ 263)
286 - ما حدثنا فهد , حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني , حدثنا [ص:264] شريك بن عبد الله , وأبو معاوية , ووكيع , عن الأعمش , عن أبي ظبيان قال: قلت لابن عباس: على القراءة الأولى تقرأ قراءة ابن مسعود؟ قال: " بل قراءة ابن مسعود هي الآخرة , إن جبريل عليه السلام كان يعرض على نبي الله صلى الله عليه وسلم القرآن في كل رمضان فلما كان العام الذي قبض فيه عرضه مرتين، فشهد عبد الله ما نسخ منه وما بدل "


شرح مشكل الآثار (8/ 138)
3120 - حدثنا فهد بن سليمان قال: حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني قال: حدثنا شريك بن عبد الله، وأبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش، عن أبي ظبيان قال: قال لي ابن عباس: " على أي القراءتين تقرأ؟ "، قلت: على القراءة الأولى، قراءة ابن مسعود، قال: " بل قراءة ابن مسعود هي الآخرة، إن جبريل صلى الله عليه وسلم كان يعرض على نبي الله صلى الله عليه وسلم القرآن في كل رمضان، فلما كان العام الذي مات فيه عرضه مرتين، فشهد عبد الله ما نسخ منه وما بدل ". [ص:139]

3121 - حدثنا فهد قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثنا شريك قال: حدثنا الأعمش، ثم ذكر بإسناده مثله، وزاد: " فتلك القراءة الآخرة "



فتح الباري لابن حجر (9/ 44)
وهذا يغاير حديث سمرة ومن وافقه وعند مسدد في مسنده من طريق إبراهيم النخعي أن بن عباس سمع رجلا يقول الحرف الأول فقال ما الحرف الأول قال إن عمر بعث بن مسعود إلى الكوفة معلما فأخذوا بقراءته فغير عثمان القراءة فهم يدعون قراءة بن مسعود الحرف الأول فقال بن عباس إنه لآخر حرف عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباس أي القراءتين تقرأ قلت القراءة الأولى قراءة بن أم عبد يعني عبد الله بن مسعود قال بل هي الأخيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض



المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (14/ 356)
(3 - باب جمع الناس عثمان رضي الله عنه على حرف واحد)
3484 - قال مسدد: حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: إن ابن عباس رضي الله عنهما، سمع رجلا يقول: الحرف الأول، فقال ابن عباس رضي الله (عنهما) (ما) الحرف الأول؟ فقال له رجل: يا ابن عباس إن عمر رضي الله عنه، بعث ابن مسعود رضي الله عنه معلما إلى أهل الكوفة، فحفظوا قراءته، فغير عثمان رضي الله عنه القراءة، فهم يدعونه الحرف الأول، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: إنه لآخر حرف عرض، به إلى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه الصلاة والسلام.




إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 348)
96- باب الحروف والمصاحف
5998 - قال مسدد: ثنا أبو عوانة، عن المغيرة، عن إبراهيم "أن ابن عباس سمع رجلا يقول: الحرف الأول. فقال ابن عباس: ما الحرف الأول؟! فقال له الرجل: يا ابن عباس، إن عمر بعث ابن مسعود معلما إلى أهل الكوفة، فحفظوا من قراءته فغير عثمان القراءة فهم يدعونه: الحرف الأول. فقال ابن عباس: إن جبريل كان يعارض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند كل رمضان مرة، وإنه عارضه في السنة التي قبض فيها مرتين، وإنه لآخر حرف عرض به النبي - صلى الله عليه وسلم - جبريل".










شرح سنن أبي داود للعباد (448/ 11، بترقيم الشاملة آليا)
المؤلف: عبد المحسن بن حمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمد العباد البدر
شرح حديث قراءة (ملك يوم الدين)
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا سعيد بن يحيى الأموي حدثني أبي حدثنا ابن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة عن أم سلمة رضي الله عنها: (أنها ذكرت -أو كلمة غيرها- قراءة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: بسم الله الرحمن الرحيم {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:1 - 4]، يقطع قراءته آية آية).
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: القراءة القديمة (مالك يوم الدين)].
أورد أبو داود حديث أم سلمة الذي فيه: أنها ذكرت -أو كلمة نحو كلمة ذكرت- يعني: عبارة تشبهها ليس متأكداً من لفظ الكلمة التي ذكرت عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع قراءته فيقول: (بسم الله الرحمن الرحيم {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:1 - 4] يقف عند كل آية، ويأتي بكل آية على حدة، ويقف على رأس كل آية.
و (ملك يوم الدين) هذه التي جاءت في هذه الرواية عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها في كيفية قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم لسورة الفاتحة كما عرفنا هي إحدى القراءات المتواترة.
[قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: القراءة القديمة (مالك يوم الدين)].
هي كلها متواترة كما عرفنا، فلا أدري ما وجه التعبير بالقديمة، لأنها كلها ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.













سنن الترمذي ت بشار (5/ 35)
محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: 279هـ)
43 - أبواب القراءات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
1 - باب في فاتحة الكتاب
2927 - حدثنا علي بن حجر، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته يقرأ: {الحمد لله رب العالمين}، ثم يقف، {الرحمن الرحيم}، ثم يقف، وكان يقرؤها: (ملك يوم الدين).
هذا حديث غريب وبه يقرأ أبو عبيد ويختاره. هكذا روى يحيى بن سعيد الأموي، وغيره عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة، وليس إسناده بمتصل لأن الليث بن سعد، روى هذا الحديث عن ابن أبي مليكة، عن يعلى بن مملك، عن أم سلمة. وحديث الليث أصح، وليس في حديث الليث: وكان يقرأ (ملك يوم الدين).
2928 - حدثنا أبو بكر محمد بن أبان، قال: حدثنا أيوب بن سويد الرملي، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر، وأراه قال، وعثمان كانوا يقرءون {مالك يوم الدين}.
هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث الزهري عن أنس بن مالك إلا من حديث هذا الشيخ أيوب بن سويد الرملي.
وقد روى بعض أصحاب الزهري، هذا الحديث عن الزهري، أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يقرءون {مالك يوم الدين} وقد روى عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يقرءون {مالك يوم الدين}.




سنن الترمذي ت شاكر (5/ 185)
2927 - حدثنا علي بن حجر قال: أخبرنا يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته يقرأ: {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: 2]، ثم يقف، {الرحمن الرحيم} [الفاتحة: 1]، ثم يقف، وكان يقرؤها: (ملك يوم الدين) ". هذا حديث غريب وبه يقرأ أبو عبيد ويختاره. هكذا روى يحيى بن سعيد الأموي، وغيره عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة، وليس إسناده بمتصل لأن الليث بن سعد، روى هذا الحديث عن ابن أبي مليكة، عن يعلى بن مملك، عن أم سلمة. وحديث الليث أصح، وليس في حديث الليث: وكان يقرأ (ملك يوم الدين)
__________
[حكم الألباني] : صحيح

2928 - حدثنا أبو بكر محمد بن أبان قال: حدثنا أيوب بن سويد الرملي، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أنس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر - وأراه قال - وعثمان كانوا يقرءون {مالك يوم الدين}»: [ص:186] «هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث الزهري عن أنس بن مالك إلا من حديث هذا الشيخ أيوب بن سويد الرملي، وقد روى بعض أصحاب الزهري، هذا الحديث عن الزهري، أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يقرءون {مالك يوم الدين}» وقد روى عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب «أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يقرءون {مالك يوم الدين}»
__________
[حكم الألباني] : ضعيف الإسناد




شرح طيبة النشر لابن الجزري (ص: 49)
مالك (ن) ل (ظ) لّا (روى) السّراط مع ... سراط (ز) ن خلفا (غ) لا كيف وقع
يعني قوله تعالى: مالك يوم الدين (1)، وهذا أول المواضع التي استغنى فيها باللفظ عن القيد لوضوحه، لأن الوزن لا يقوم بالقراءة الأخرى كما قدمنا بيانه، فلذلك لم يحتج أن يقول بالمد ولا بمد ولا نحو ذلك: أي قرأ مالك من قوله تعالى: مالك يوم الدين بالألف كما لفظ به عاصم ويعقوب والكسائي وخلف، والباقون ملك بغير ألف وكلاهما صفة من صفات الله، وللناس في ترجيح إحداهما على الأخرى كلام كثير. وفي ذلك نظر فان كلا منهما ثبت متواترا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأ به جماعة من الصحابة والتابعين، وأنا أحب القراءة بكل منهما في كل ركعة، وأقدم المد في الأولى لزيادته نظرا إلى تطويل الأولى على الثانية.



الحجة للقراء السبعة (1/ 10)
المؤلف: الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ الأصل، أبو علي (المتوفى: 377هـ)
قال: وقال: وإن الخبر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «10» بقراءته: ملك يوم الدين أصح إسنادا من الخبر بقراءته (مالِكِ)


السبعة في القراءات (ص: 104) لابن مجاهد -۳۲۴ هـ
وقد رويا جميعا عن النبي صلى الله عليه وسلم


تفسير الألوسي = روح المعاني (1/ 86)
على أن القراءات المشهورة كلها متواترة وبعد التواتر المفيد للقطع لا يلتفت إلى أصول الرواة، وقول الشهاب: لا يخفى أن أهل الحرمين قديما وحديثا أعلم بالقرآن والأحكام فمن وراء المنع أيضا ودون إثباته التعب الكثير كما لا يخفى على من لم ترعه القعاقع،


تفسير ابن كثير ت سلامة (1/ 133)
{مالك يوم الدين (4) }
قرأ بعض القراء: {ملك يوم الدين} وقرأ آخرون: {مالك} (3) . وكلاهما صحيح متواتر في السبع. [ويقال: مليك أيضا، وأشبع نافع كسرة الكاف فقرأ: "ملكي يوم الدين" وقد رجح كلا من القراءتين مرجحون من حيث المعنى، وكلاهما صحيحة حسنة، ورجح الزمخشري ملك؛ لأنها قراءة أهل الحرمين ولقوله: {لمن الملك اليوم} وقوله: {قوله الحق وله الملك} وحكي عن أبي حنيفة أنه قرأ "ملك يوم الدين" على أنه فعل وفاعل ومفعول، وهذا شاذ غريب جدا] (4) . وقد روى أبو بكر بن أبي داود في ذلك شيئا غريبا حيث قال: حدثنا أبو عبد الرحمن الأذرمي، حدثنا عبد الوهاب عن عدي (5) بن الفضل، عن أبي المطرف، عن ابن شهاب: أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابنه يزيد بن معاوية كانوا يقرءون: {مالك يوم الدين} وأول من أحدث "ملك" مروان (6) . قلت: مروان عنده علم بصحة ما قرأه، لم يطلع عليه ابن شهاب، والله أعلم. وقد روي من طرق متعددة أوردها ابن مردويه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها: {مالك يوم الدين} (7) ومالك مأخوذ من الملك، كما قال: {إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون} [مريم: 40] وقال: {قل أعوذ برب الناس * ملك الناس} [الناس: 1، 2] وملك: مأخوذ من الملك كما قال تعالى: {لمن الملك اليوم لله الواحد القهار} [غافر: 16] وقال:


التحرير والتنوير (1/ 175)
وقرأ الجمهور (ملك) بفتح الميم وكسر اللام دون ألف ورويت هذه القراءة عن النبيء صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر في «كتاب الترمذي» . قال ابن عطية: حكى أبو علي عن بعض القراء أن أول من قرأ (ملك يوم الدين) مروان بن الحكم فرده أبو بكر بن السراج بأن الأخبار الواردة تبطل ذلك فلعل قائل ذلك أراد أنه أول من قرأ بها في بلد مخصوص. وأما قراءة (مالك) بألف بعد الميم بوزن اسم الفاعل فهي قراءة عاصم والكسائي ويعقوب وخلف، ورويت عن عثمان وعلي وابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وطلحة والزبير، ورواها الترمذي في «كتابه» أنها قرأ بها النبيء صلى الله عليه وسلم وصاحباه أيضا. وكلتا هما صحيحة ثابتة كما هو شأن القراءات المتواترة كما تقدم في المقدمة السادسة.


سنن الترمذي ت شاكر (5/ 185)
2927 - حدثنا علي بن حجر قال: أخبرنا يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته يقرأ: {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: 2]، ثم يقف، {الرحمن الرحيم} [الفاتحة: 1]، ثم يقف، وكان يقرؤها: (ملك يوم الدين) ". هذا حديث غريب وبه يقرأ أبو عبيد ويختاره. هكذا روى يحيى بن سعيد الأموي، وغيره عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة، وليس إسناده بمتصل لأن الليث بن سعد، روى هذا الحديث عن ابن أبي مليكة، عن يعلى بن مملك، عن أم سلمة. وحديث الليث أصح، وليس في حديث الليث: وكان يقرأ (ملك يوم الدين)
__________
[حكم الألباني] : صحيح


المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 252)
2911 - أخبرناه أبو بكر بن إسحاق الفقيه، وعلي بن حمشاذ العدل، قال أبو بكر: أنبأ، وقال علي: ثنا محمد بن غالب، ثنا يحيى بن إسماعيل الواسطي، ثنا محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: (ملك يوم الدين)


المعجم الأوسط (5/ 325)
5443 - حدثنا محمد بن علي المديني قال: ثنا إسحاق بن بهلول الأنباري قال: نا يحيى بن المتوكل، عن إبراهيم بن يزيد، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: (ملك يوم الدين) » لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم بن يزيد إلا يحيى بن المتوكل "


تاريخ بغداد ت بشار (4/ 665)
أخبرني محمد بن جعفر بن علان قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلال، قال: حدثنا أبو علي أحمد بن الحسن المقرئ، قال: حدثنا محمد بن يحيى الكسائي المقرئ، قال: حدثنا الليث بن خالد أبو الحارث، قال: حدثني أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي، عن أبي عمرو بن العلاء، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم: قرأ ملك يوم الدين



الدر المنثور في التفسير بالمأثور (1/ 35)
مالك يوم الدين (4)
4 - قوله تعالى: ملك يوم الدين [وفي قراءة: مالك يوم الدين]
أخرج الترمذي وابن أبي الدنيا وابن الأنباري كلاهما في كتاب المصاحف عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ {مالك يوم الدين} بغير ألف وأخرج ابن الأنباري عن أنس قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل {مالك يوم الدين} بغير ألف
وأخرج أحمد في الزهد والترمذي وابن أبي داود وابن الأنباري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يقرؤون {مالك يوم الدين} بالألف
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي داود في المصاحف من طريق سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يقرؤون {مالك يوم الدين}
وأخرج وكيع في تفسيره وعبد بن حميد وأبو داود وابنه عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يقرؤونها {مالك يوم الدين} وأول من قرأها ملك يوم الدين بغير ألف مروان
وأخرج ابن أبي داود والخطيب من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب والبراء بن عازب قالا: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر {مالك يوم الدين}
وأخرج ابن أبي داود عن ابن شهاب أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابنه يزيد كانوا يقرؤون {مالك يوم الدين} قال ابن شهاب: وأول من أحدث ملك مروان
وأخرج ابن أبي داود وابن الأنباري عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ {مالك يوم الدين} وأبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وابن مسعود ومعاذ بن جبل
وأخرج ابن أبي داود وابن الأنباري عن أنس قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي كلهم كان يقرأ / ملك يوم الدين /
وأخرج ابن أبي داود وابن أبي مليكة عن بعص أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ {مالك يوم الدين}
وأخرج ابن أبي داود وابن الأنباري والدارقطني في الأفراد وابن جميع في معجمه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ / ملك يوم الدين /
وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ {مالك يوم الدين}
وأخرج الطبراني في معجمه الكبير عن ابن مسعود أنه قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {مالك يوم الدين} بالألف {غير المغضوب عليهم} خفض
واخرج وكيع والفريابي وأبو عبيد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر من طرق عن عمر بن الخطاب أنه كان يقرأ {مالك يوم الدين} بالألف
وأخرج وكيع وسعيد بن منصور عن أبي قلابة أن أبي بن كعب كان يقرأ {مالك يوم الدين}
وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن أبي داود عن أبي هريرة أنه كان يقرؤها {مالك يوم الدين} بالألف وأخرج عبد بن حميد عن أبي عبيدة أن عبد الله قرأها {مالك يوم الدين}



جزء قراءات النبي لحفص بن عمر (ص: 58)
المؤلف: أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الأزدي الدُّورِي القارئ (المتوفى: 246هـ)
8 - حدثنا عفان، ثنا خالد بن يزيد، عن، شيخ، يكنى أبا مطرف، أن النبي وأبا بكر وعمر ومعاوية قرءوا: {مالك} [آل عمران: 26] ، وأول من قرأها: (ملك) مروان "
9 - حدثني يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جريج، عن [ص:59] عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها قالت: كان رسول الله إذا قرأ قطع قراءته: {الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم} [الفاتحة: 3] وقرأ: (ملك يوم الدين) "






إعراب القرآن للنحاس (1/ 19)
المؤلف: أبو جعفر النَّحَّاس أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحوي (المتوفى: 338هـ)
ويجوز الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ على المدح، ويجوز رفعهما على إضمار مبتدأ، ويجوز رفع أحدهما ونصب الآخر، ويجوز خفض الأول ورفع الثاني ونصبه.
وقرأ محمد بن السّميفع «1» اليمانيّ مالك يوم الدّين بنصب مالك. وفيه أربع لغات: مالك وملك وملك ومليك. كما قال لبيد: [الكامل] 2-
فاقنع بما قسم المليك فإنّما ... قسم المعايش بيننا علّامها «2»
وفيه من العربية خمسة وعشرون وجها «3» : يقال «ملك يوم الدين» على النعت، والرفع على إضمار مبتدأ، والنصب على المدح وعلى النداء وعلى الحال وعلى النعت وعلى قراءة من قرأ رَبِّ الْعالَمِينَ فهذه ستة أوجه، وفي «مالك» مثلها وفي «ملك» مثلها، وفي «مليك» مثلها. هذه أربعة وعشرون والخامس والعشرون روى عن أبي حيوة شريح بن يزيد «4» أنه قرأ ملك يوم الدّين «5» وقد روي عنه أنه قرأ ملك يوم الدين. قال أبو جعفر: جمع مالك وملّاك وملّك، وجمع ملك أملاك وملوك، وجمع ملك أملك وملوك فهذا على قول من قال: «ملك» لغة وليس بمسكّن من ملك، وجمع مليك ملكاء. يَوْمِ مخفوض بإضافة مالك إليه، والدِّينِ مخفوض بإضافة يوم إليه. وجمع يوم أيّام والأصل: أيوام أدغمت الواو في الياء ولا يستعمل منه فعل.
وزعم سيبويه أنه لو استعمل منه فعل لقيل: يمت. وجمع الدين أديان وديون.




معاني القرآن للنحاس (1/ 61)
3 - وقوله تعالى ملك يوم الدين ويقرأ مالك يوم الدين واختار أبو حاتم مالك قال وهو اجمع من ملك لأنك تقول ان الله مالك الناس ومالك الطير ومالك الريح
ومالك كل شئ من الأشياء ونوع من الأنواع ولا يقال الله ملك الطير ولاملك الريح ونحو ذلك وإنما يحسن ملك الناس وحدهم
وخالفه في ذلك جلة أهل اللغة منهم أبو عبيد وأبو العباس محمد بن يزيد واحتجوا بقوله تعالى لمن الملك اليوم والملك مصدر الملك ومصدر المالك ملك بالكسر وهذا احتجاج حسن وأيضا فان حجة ابي حاتم لا تلزم لانه إنما لم يستعمل ملك الطير والرياح لانه ليس فيه معنى مدح وحدثنا محمد بن جعفر بن محمد عن ابي داود بن الانباري قال حدثنا محمد ابن اسماعيل قال حدثنا عمرو بن أسباط عند السدي وهو إسماعيل بن عبد الرحمن بن ابي مالك عن أبي مالك وعن أبي صالح عن بن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن اناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مالك يوم الدين يوم الدين هو يوم الحساب
وقال مجاهد الدين الجزاء والمعنيان واحد لان يوم القيامة يوم الحساب ويوم الجزاء والدين في غير هذه الطاعة والدين ايضا العادة كما قال أهذا دينه أبدا وديني والمعاني متقاربة لانه إذا أطاع فقد دان
والعادة تجري مجرى الدين وفلان في دين فلان أي في سلطانه وطاعته فان قيل لم خصت القيامة بهذا فالجواب ان يوم القيامة يوم يضطر فيه الخلائق الى ان يعرفوا ان الأمر كله لله تعالى وقيل خصه لان في الدنيا ملوكا وجبارين ويوم القيامة يرجع الأمر كله الى الله تعالى



النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام (1/ 84)
المؤلف: أحمد محمد بن علي بن محمد الكَرَجي القصَّاب (المتوفى: نحو 360هـ)
والقراءة في قوله: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) بالألف: أحسن
- والله أعلم - لأن العرب لا تكاد تقول: فلان ملك كذا إلي للروحانيين من الناس، ويقولون: مالك يومه وساعته يصنع فيهما ما أحب، ولا يقولون: ملك اليوم، والله تعالى مالك يوم القيامة، وملك من يحضره من الخلق، والملك صفة من صفات الاقتدار، منوط بالاستعلاء والسلطان والقهر، واليوم لا يقهر ولا يستعلي عليه.
إنما يفعل كل هذا بالخلق من الناس، وسائر الروحانيين من أهل السموات والأرضين.
وما احتج به أبو عبيد من قوله: (لمن الملك اليوم) وإن كان حسنا، فليس بدافع لما قلناه، لأن من كان له الملك ذلك اليوم جاز أن يكون مالكه، وحسن أن يوصف بملك اليوم، والملك في اليوم، ولو كان قال: لمن ملك اليوم، كان الاحتجاج به أشبه لأنه كان يكون: الله مضافا إليه، ولا يكون ظرفا له.
وإذا كان اليوم ظرفا للملك، فالاحتجاج به على تصحيح (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
الذي هو مضاف إلى اليوم يبعد وجهه، وإن كان محتملا.



إعراب ثلاثين سورة (ص: 22)
المؤلف: الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد الله (المتوفى: 370هـ)
• "ملك يوم الدين": مالك جر نعت لله [علامة جره كسرة في آخره].
وفي ملك لغات أحسنها مَلِكٌ ومالِكٌ وقد رُويتا جميعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك أن أعربيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشكا إليه امرأته، فقال:
إليكَ أشكو ذربة من الذرب ... يا مالك الملك وديان العرب
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ذلك الله». وقال أهل النحو: إن مَلِكا أمدحُ من مالِكٍ، وذلك أن المالِكَ قد يكون غير ملك، ولا يكون الملك إلا مالِكا. واللغة الثالثة مليك، ولم يقرأ به أحد لأنه يخالف المصحف ولا إمام له. وقال ابن الزبعري- والزبعري في اللغة الرجل السيء الخلق، والزبعري الكثير شعر الأذن، ويقال أذن زبعراة، وأذن مهوبرة كثيرة الشعر، وكذلك القِردُ الكثير الشعر يسمى هوبرًا:
يا رسول المليك إن لساني ... راتق ما فتقت إذ أنا بور
إذ أجاري الشيطان في سنن الغي ومن مال ميله مثبور
والمثبور الهالك. والمثبور الناقص العقل من قوله: (وإني لأظنك يا فرعون مثبورا)
واللغة الرابعة مَلْكٌ مسكنة اللام تخفيفا، كما يقال في فَخِذٍ فَخْذٌ؛ وأنشد:
من مشيه في شعر يرجله ... تمشي الملك عليه حلله
وقرأ أبو هريرة: «مالِكَ يومِ الدينِ» على النداء المضاف أي يا مالكَ يومِ الدين. وقرأ أبو حيوة: «مَلِكُ يوم الدين». وقرأ أنس بن مالك: «مَلَكَ يومَ الدينِ».جعله فعلا ماضيًا. ويجوز في النحو مالك يوم الدين، [بالرفع] على معنى هو مالك، ولا يقرأ به لأن القراءة سنة ولا تحمل على قياس العربية. وجمع الملك أملاك [وملوك]، وجمع المالك ملاَّك ومالكون.
•"يوم الدين": [يوم] جر بالإضافة. و «الدين» جر بإضافة اليوم إليه. فإذا جمعت [اليوم] قلت أيام، والأصل أيوام، قلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء. والدين الحساب والجزاء؛ تقول العرب: "كما تدين تدان" أي كما تفعل يُفعَلُ بك؛ قال الشاعر:
واعلم وأيقن أن ملك زائل ... واعلم بأن كما تدين تُدانُ
فإن سأل سائلٌ فقال: الله تبارك وتعالى ملك الدنيا والآخرة، فلم قال" مَلِكِ يوم الدينِ"؟ فالجوابُ في ذلك أنَّ الدنيا قد مَلَّكها الله أقوامًا فنُسب الملك إليهم، فلما كانت الدنيا يملكُها الله تعالى، ويملكها غيره بالنسبة لا على الحقيقة، والآخرة لا يملكها إلا الله تبارك وتعالى ولا مالك في ذلك اليوم غيره، فخص لذلك. وقد قيل: إن الدنيا ملكها أربعة مؤمنان وكافران، فالمؤمنان سُليمان وذو القرنين، والكافران نُمرودُ وبختنصرُ.
والدين في اللغة أشياء، فالدين الجزاء وقد فسّرته، والدين الطاعة، كقوله: (في دين الملك) أي في طاعته؛ قال الشاعر:
لئن حللت بجو في بني أسد ... في دين عمرو وحالت بيننا فدك
والدين الملة، قال الله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام)، والدين العادة، قال الشاعر:
تقول إذا درأتُ لها وضيني ... أهذا دينه أبدا وديني
أكل الدهر حل وارتحال ... أما تُبْقى علي ولا تقيني
تقول العرب: ما زال ذاك دأبه وعادته وإجرياءه ممدودًا وإجرياه مقصورا وهجيراه وإهجيراه وديدنه وديدونه ودينه. فأما الدَّيْدَبُونُ في شعر ابن أَحْمَر فهو مثلُ الدَّدِ والدَّدنِ والدَّدَا أربع لغات؛ قال ابنُ أحمر:
خلوا طريق الديدبون فقد ... فات الصبا وتفاوت النجرُ
ويروى «الدندبون» بالنون.





البرهان في علوم القرآن (1/ 340)
وقال الشيخ شهاب الدين أبو شامة رحمه الله: قد أكثر المصنفون في القراءات والتفاسير من الترجيح بين قراءة {ملك} و {مالك} حتى إن بعضهم يبالغ إلى حد يكاد يسقط وجه القراءة الأخرى وليس هذا بمحمود بعد ثبوت القراءتين واتصاف الرب تعالى بهما ثم قال حتى إني أصلي بهذه في ركعة وبهذه في ركعة



إبراز المعاني من حرز الأماني (ص: 70)
أبو القاسم شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الدمشقي المعروف بأبي شامة (المتوفى: 665هـ)
أي قرأ مالك بالمد الكسائي وعاصم وقراءة الباقين بالقصر؛ لأنه ضد المد والمد هنا هو إثبات الألف والقصر حذفها، وكان التقييد ممكنا له لو قال: ومالك ممدودا نصير رواته والقراءتان صحيحتان ثابتتان وكلا اللفظين من مالك وملك صفة لله تعالى.
وقد أكثر المصنفون في القراءات والتفاسير من الكلام في الترجيح بين هاتين القراءتين حتى إن بعضهم يبالغ في ذلك إلى حد يكاد يسقط وجه القراءة الأخرى، وليس هذا بمحمود بعد ثبوت القراءتين، وصحة اتصاف الرب سبحانه وتعالى بهما فهما صفتان لله تعالى يتبين وجه الكمال له فيهما فقط ولا ينبغي أن يتجاوز ذلك.
وممن اختار قراءة "مالك" بالألف عيسى بن عمر وأبو حاتم وأبو بكر بن مجاهد وصاحبه أبو طاهر بن أبي هاشم وهي قراءة قتادة والأعمش وأبي المنذر وخلف ويعقوب، ورويت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن وابن مسعود ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وأبي هريرة ومعاوية، ثم عن الحسن وابن سيرين وعلقمة والأسود وسعيد بن جبير وأبي رجاء والنخعي وأبي عبد الرحمن السلمي ويحيى بن يعمر وغيرهم.
واختلف فيه عن علي وعمر بن عبد العزيز -رضي الله عنهم- أجمعين.
وأما قراءة ملك بغير ألف فرويت أيضا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقرأ بها جماعة من الصحابة والتابعين فمن بعدهم منهم أبو الدرداء، وابن عمر، وابن عباس، ومروان بن الحكم، ومجاهد، ويحيى بن، وثاب، والأعرج، وأبو جعفر، وشيبة، وابن جريج، والجحدري، وابن جندب، وابن محيصن، وخمسة من الأئمة السبعة، وهي اختيار أبي عبيد، وأبي بكر بن السراج النحوي، ومكي المقري، وقد بينت كلامهم في ذلك في الشرح الكبير، وأنا أستحب القراءة بهما؛ هذه تارة، وهذه تارة، حتى إني في الصلاة أقرأ بهذه في ركعة، وهذه في ركعة، ونسأل الله تعالى اتباع كل ما صح نقله والعمل به،






السبعة في القراءات (ص: 104)
وقد رويا جميعا عن النبي صلى الله عليه وسلم


شرح طيبة النشر لابن الجزري (ص: 49)
مالك (ن) ل (ظ) لّا (روى) السّراط مع ... سراط (ز) ن خلفا (غ) لا كيف وقع
يعني قوله تعالى: مالك يوم الدين (1)، وهذا أول المواضع التي استغنى فيها باللفظ عن القيد لوضوحه، لأن الوزن لا يقوم بالقراءة الأخرى كما قدمنا بيانه، فلذلك لم يحتج أن يقول بالمد ولا بمد ولا نحو ذلك: أي قرأ مالك من قوله تعالى: مالك يوم الدين بالألف كما لفظ به عاصم ويعقوب والكسائي وخلف، والباقون ملك بغير ألف وكلاهما صفة من صفات الله، وللناس في ترجيح إحداهما على الأخرى كلام كثير. وفي ذلك نظر فان كلا منهما ثبت متواترا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأ به جماعة من الصحابة والتابعين، وأنا أحب القراءة بكل منهما في كل ركعة، وأقدم المد في الأولى لزيادته نظرا إلى تطويل الأولى على الثانية، قوله:


الحجة للقراء السبعة (1/ 10)
المؤلف: الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ الأصل، أبو علي (المتوفى: 377هـ)
قال: وقال: وإن الخبر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «10» بقراءته: ملك يوم الدين أصح إسنادا من الخبر بقراءته (مالِكِ)





الكتاب: شرح مشكل الآثار
المؤلف: أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك بن سلمة الأزدي الحجري المصري المعروف بالطحاوي (المتوفى: 321هـ)
تحقيق: شعيب الأرنؤوط
الناشر: مؤسسة الرسالة
الطبعة: الأولى - 1415 هـ، 1494 م
عدد الأجزاء: 16 (15 وجزء للفهارس)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو ضمن خدمة التخريج]

باب بيان مشكل ما روته عائشة، وأم سلمة، وغيرهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قراءة فاتحة الكتاب: (ملك يوم الدين) ، أو: {مالك يوم الدين}
(14/5)
************
5404 - حدثنا روح بن الفرج قال: حدثنا هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي، حدثنا خالد بن نزار الأيلي، عن القاسم بن مبرور، عن يونس بن يزيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحط المطر، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنبر، فوضع، ثم صلى، ووعد الناس يخرجون يوما، فقالت عائشة: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فحمد الله تعالى، ثم قال: " إنكم شكوتم إلي جدب جنابكم، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم "، ثم قال: " {الحمد لله رب العالمين} [البقرة: 1] ، (ملك يوم الدين) ، لا إله إلا الله يفعل ما يشاء "، ثم ذكر بقية الحديث. [ص:6] قال أبو جعفر: ففي هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في فاتحة الكتاب: (ملك يوم الدين) ، لا: {مالك يوم الدين}
(14/5)
************
5405 - وحدثنا فهد بن سليمان، حدثنا عمر بن حفص بن غياث النخعي، حدثنا أبي، حدثنا ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في بيتها، فيقرأ: {" بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم} [الفاتحة: 2] (ملك [ص:7] يوم الدين) {إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم، ولا الضالين} [الفاتحة: 5] . آمين "
(14/6)
************
5406 - وأجاز لنا علي بن عبد العزيز ما ذكر لنا، أن أبا عبيد القاسم بن سلام حدثه إياه قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، حدثنا عبد الملك بن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته: (بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين) "
(14/8)
************
5407 - وحدثنا يوسف بن يزيد، أخبرنا نعيم بن حماد، حدثنا عمر بن هارون، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: (بسم الله الرحمن [ص:9] الرحيم) إلى آخرها، يعدها بأصابع إحدى يديه سبع آيات: (بسم الله الرحمن الرحيم) ، وقرأ: (ملك يوم الدين) ، ولم يقرأ: {مالك يوم الدين} ، فنظرنا في إسناد حديث أم سلمة هذا، فوجدنا الليث بن سعد قد رواه عن ابن أبي مليكة، بزيادة رجل فيه , بينه وبين أم سلمة

5408 - كما حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، حدثنا شعيب بن الليث قال: حدثنا الليث، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن يعلى - يعني ابن مملك - أنه سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنعتت له قراءة مفسرة حرفا حرفا. [ص:10] وقد يجوز أن يكون نعت أم سلمة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، كيف كان يقرأ بها ما سمعته يقرؤها بغيره من القرآن، فثبت بتصحيح ما رويناه منها في هذا الباب أنه لا دليل فيما رويناه عنها فيه مما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ به ذلك الحرف: هل هو: (ملك) ، أو {مالك} [آل عمران: 26] ، هذا يحاج به من روى هذا الحديث كما رواه حفص، ويحيى بن سعيد الأموي، لا من رواه كما رواه عمر بن هارون
(14/8)
************
5409 - وحدثنا إبراهيم بن أبي داود، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا هارون بن موسى النحوي، حدثنا إسماعيل بن مسلم، عن أبي إسحاق، عن ابن أبي حصين، أو أم حصين، عن جدته أم حصين، أنها صلت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، فقرأ: {مالك يوم الدين} ، حتى إذا بلغ: {ولا الضالين} [الفاتحة: 7] قال: " آمين " [ص:11] قال أبو جعفر: وهذا الحديث، فمن أحسن ما روي في هذا الباب؛ لأنه وإن دار على إسماعيل بن مسلم وهو العبدي، فهو مقبول الرواية، ثبت فيها
(14/10)
************
5410 - وحدثنا أبو أمية، حدثنا الخضر بن محمد بن شجاع الحراني، حدثنا أبو معاوية، عن أبي إسحاق الحميسي، عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ: {مالك يوم الدين} [ص:12] قال أبو جعفر: فكانت هذه الآثار قد تكافأت في (ملك) ، و {مالك} [آل عمران: 26] ، فلم يكن بعضها أولى من بعض، فطلبنا الوجه في ذلك مما رواه غير من ذكرنا، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(14/11)
************
5411 - فوجدنا يونس قد حدثنا قال: حدثنا ابن وهب، أن مالكا حدثه، عن العلاء بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله عز وجل: قسمت - يعني الصلاة - بيني وبين عبدي نصفين: نصفها لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقرءوا يقول: {الحمد لله رب العالمين} [البقرة: 1] , يقول الله تعالى: حمدني عبدي يقول العبد: {الرحمن الرحيم} [الفاتحة: 1] يقول الله تعالى: أثنى علي عبدي يقول: (ملك يوم الدين) يقول الله تعالى: [ص:13] مجدني عبدي، وهذه الآية بيني وبين عبدي يقول العبد: {إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 6] ، فهؤلاء لعبدي، ولعبدي ما سأل " [ص:14] فكان في هذا الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في فاتحة الكتاب: (ملك يوم الدين) ، غير أنا قد وجدنا قتيبة بن سعيد قد خالف ابن وهب، عن مالك، فذكر فيه مكان (ملك) : {مالك} [آل عمران: 26]

5412 - كما حدثنا أحمد بن شعيب، أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، ثم ذكر مثل حديث ابن وهب بإسناده وبمتنه، غير أنه قال مكان (ملك يوم الدين) : {مالك} [آل عمران: 26] . ثم نظرنا هذا الحرف في رواية غير مالك، عن العلاء، كيف هو؟

5413 - فوجدنا ابن أبي داود قد حدثنا قال: حدثنا سعيد ابن أبي مريم، حدثنا أبو غسان محمد بن مطرف، حدثني العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر مثله , غير أنه قال فيه: {مالك يوم الدين} [ص:15]

5414 - ووجدنا إبراهيم بن مرزوق قد حدثنا قال: حدثنا عمر بن يونس بن القاسم اليمامي، حدثنا جهضم بن عبد الله، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر مثله، غير أنه قال فيه: {مالك يوم الدين} ، مكان: (ملك يوم الدين) .

5415 - ووجدنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس قد حدثنا قال: حدثنا عيسى بن أبي الطائي وهو الحمصي، وهو محمود في روايته - قال: حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد، حدثنا ابن ثوبان، حدثني الحسن بن الحر، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي، عن أبي السائب، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثله، غير أنه قال: (ملك [ص:16] يوم الدين) ، مكان: {مالك يوم الدين}

5416 - ووجدنا محمد بن عزيز الأيلي، حدثنا قال: حدثنا سلامة بن روح، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة -، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله، وقال فيه: (ملك يوم الدين) ، مكان: {مالك يوم الدين}
(14/12)
************
5417 - ووجدنا محمد بن علي بن داود البغدادي قد حدثنا قال: حدثنا يحيى بن إسماعيل الواسطي، أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قرأ: {مالك يوم الدين}
(14/16)
************
5418 - ووجدنا محمد بن علي أيضا قد حدثنا قال: حدثنا يحيى بن إسماعيل، حدثنا ابن فضيل قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قرأ: (ملك يوم الدين) . فاختلف سفيان، وابن فضيل، عن الأعمش في هذا الحرف، فرواه كل واحد منهما عنه، كما ذكرناه عنه في هذا الباب، ولا نعلم أنه روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى من الأسانيد المقبولة غير ما قد ذكرناه في هذا الباب , غير شيء رواه أيوب بن سويد فيه، وإن كان في القلوب من أيوب ما فيها وهو
(14/17)
************
5419 - ما قد حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا أيوب بن سويد، عن يونس، عن الزهري، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر، كانوا يقرءون: {مالك يوم الدين} [ص:18] قال أبو جعفر: وكان الصحيح في هذا الحديث

5420 - ما قد حدثنا يوسف بن يزيد، حدثنا نعيم بن حماد، أخبرنا صفوان بن عيسى البصري، وابن المنكدر، عن معمر، عن الزهري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، مثله. ولم يذكر أنسا [ص:19] ثم نظرنا فيما روي عن أبي هريرة، كيف قرأ هذا الحرف بعد النبي صلى الله عليه وسلم لنقف به على الصحيح مما قد روي فيه عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فوجدنا أبا شريح محمد بن زكريا بن يحيى، وابن أبي مريم، قد حدثانا: حدثنا الفريابي، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن ذكوان، عن أبي هريرة أنه كان يقرؤها: {مالك يوم الدين} ووجدنا إبراهيم بن مرزوق قد حدثنا قال: حدثنا عفان بن مسلم، عن أبي عوانة، عن سليمان، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مثله. [ص:20] فقوي في القلوب ما روي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بما روي عنه أنه قرأه بعده: {مالك} [آل عمران: 26] ، لا (ملك) ، ثم نظرنا إلى ما روي في ذلك عن أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما، مما قرآ به هذا الحرف بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فلم نجد عن أبي بكر شيئا في ذلك
(14/17)
************
ووجدنا عن عمر فيه ما قد حدثنا إبراهيم بن مرزوق: حدثنا عفان، عن أبي عوانة، عن سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، والأسود، أنهما كانا يقرآن: {مالك يوم الدين} ، وكانا يحدثان أن عمر كان يقرؤها: {مالك يوم الدين} فقوي في القلوب أن الصحيح عن عمر في ذلك: {مالك} [آل عمران: 26] لا (ملك) ثم نظرنا في قراءة القراء من بعدهم لذلك الحرف، كيف كانت؟ فوجدنا هارون بن محمد العسقلاني قد حدثنا قال: حدثنا عمرو بن علي الصيرفي قال: [ص:21] سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت أحدا يجترئ أن يسأل الأعمش إلا رجلين: حفص بن غياث، وأبا معاوية، غير أني رأيت عباد بن كثير سأله، فقال: يا أبا محمد، كيف تقرأ هذا الحرف {مالك} [آل عمران: 26] أو (ملك) ؟ قال: {مالك يوم الدين} وكانت قراءة الأعمش ترجع إلى يحيى بن وثاب، وقراءة يحيى ترجع إلى عبيد بن نضلة، وقراءة عبيد ترجع إلى علقمة، وقراءة علقمة ترجع إلى عبد الله بن مسعود، وقراءة عبد الله بن مسعود ترجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ووجدنا روح بن الفرج قد حدثنا قال: حدثنا الجعفي، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم أنه قرأ: {مالك يوم الدين} ، ووجدنا ابن أبي عمران قد حدثنا قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، حدثنا يحيى بن آدم قال: قال لي أبو بكر بن عياش: قال لي عاصم: ما أقرأني أحد من الناس إلا أبو عبد الرحمن السلمي قال: وكان أبو عبد الرحمن قد قرأ على علي. قال عاصم: وكنت أرجع من عند أبي عبد الرحمن، فأعرض على زر بن حبيش، وكان زر قد قرأ على عبد الله قال: قلت لعاصم: لقد استوثقت. [ص:22] قال خلف في هذه الرواية: وكان عاصم يقرؤها: {مالك يوم الدين} قال خلف: والأعمش يقرؤها كمثل. ووجدنا روحا قد حدثنا قال: حدثنا الجعفي، حدثنا أبو بكر بن عياش، ثم ذكر بإسناده مثله، وزاد فيه: وقرأ عبد الله على النبي صلى الله عليه وسلم. وقبل ذلك ما قد ذكر في قراءة علي قال: وقرأ علي على النبي صلى الله عليه وسلم، وفي رواية الجعفي هذه عن أبي بكر، عن عاصم، أنه قرأ: {مالك يوم الدين} . وسمعت ابن أبي عمران يقول: سمعت يحيى بن أكثم يقول: إن كانت القراءة تؤخذ من صحة المخرج، فما نعلم لقراءة من صحة المخرج ما لقراءة عاصم. ثم ذكر هذه الحكاية في قراءته على أبي عبد الرحمن، وفي قراءة أبي عبد الرحمن على علي رضي الله عنه، وفي قراءة علي على النبي صلى الله عليه وسلم، وفي قراءته على زر بن حبيش، وفي قراءة زر على عبد الله، وفي قراءة عبد الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو جعفر: ولقراءة عاصم أيضا زيادة على هذا المعنى
(14/20)
************
وهو: ما قد حدثنا إبراهيم بن أحمد بن مروان الواسطي قال: حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، عن حفص بن سليمان، عن عاصم، عن أبي عبد الرحمن قال: " عرضت القراءة على علي بن أبي طالب، وعرض علي بن أبي طالب على النبي عليه السلام، ثم حججت، فلقيت زيد بن ثابت، فقرأت القرآن عليه كما قرأته على علي، فما خالفه في حرف واحد " [ص:23] ثم رجعنا إلى ما قرأ هذا الحرف عليه غير عاصم، فوجدنا حمزة بن حبيب قد قرأه: (ملك يوم الدين) . كما حدثنا ابن أبي عمران، حدثنا خلف، حدثنا سليم بن عيسى، عن حمزة، ثم ذكر ذلك، وقال في روايته: قال حمزة: ما قرأت القرآن إلا على رجلين: ابن أبي ليلى، والأعمش، فما كان من حرف ابن أبي ليلى، فعلى حرف علي، وما كان من حرف الأعمش، فعلى حرف عبد الله، وكانت قراءة ابن أبي ليلى أخذها عن أخيه عيسى، وأخذها أخوه عيسى، عن أبيه عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأخذها أبوه عن علي رضي الله عنه. وأما نافع، فكان يقرؤها: (ملك يوم الدين) أيضا، وقد قرأ على جماعة منهم: أبو جعفر يزيد بن القعقاع، وقرأ أبو جعفر على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وقرأ مولاه على أبي بن كعب. وسائر القراء سوى من ذكرنا من الاختلاف في هذا الحرف على مثل من ذكرنا من الاختلاف فيه. ثم رجعنا إلى طلب الوجه في ذلك من طريق الاستخراج، فوجدنا أبا عبيد قد ذكر ما أجازه لنا عنه علي بن عبد العزيز: أنه كان يختار في ذلك: (ملك يوم الدين) على {مالك يوم الدين} ، ويذكر فيه أن حجاج بن محمد حدثه، عن هارون بن موسى العتكي قال: كان عاصم الجحدري يقرؤها بغير ألف، يعني: (ملك يوم الدين) قال [ص:24] هارون: فذكرت ذلك لأبي عمرو، وأنه كان يحتج في ذلك على من قرأه: {مالك} [آل عمران: 26] بالألف، فقال: يلزمه أن يقرأ: (قل أعوذ برب الناس مالك الناس) . فقال أبو عمرو: نعم , لموافقته عاصما على ذلك، أولا يقرءون: (فتعالى الله المالك الحق) . قال أبو عبيد: ونحن نختار هذه القراءة أيضا، فذكر كلاما فيه. ولأن (ملكا) فيه ما ليس في (مالك) ؛ لأنه قد يكون (مالكا) غير (ملك) ، ولا يكون (ملكا) إلا (مالكا) ، ولم يختلفوا في قراءة: {لمن الملك اليوم لله الواحد القهار} [غافر: 16] ، أنه كذلك لا ما سواه. ووجدنا بعض من يحتج لمن قرأها {مالك} [آل عمران: 26] يحتج بقول الله تعالى: {قل اللهم مالك الملك} [آل عمران: 26] ، وكان أولى ما قرأت عليه عندنا - والله أعلم - أن يرجع فيما سمى الله عز وجل به نفسه إلى ما سمى الله به نفسه، فقد سمى الله نفسه في كتابه بما قد تلوناه في: {قل أعوذ برب الناس} [الناس: 1] ، وبما ذكره في سورة الحشر من قوله: {هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس} [الحشر: 23] ، وبما ذكره في سورة الجمعة في قوله: {يسبح لله ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس} ، فكان ما سمى به نفسه مما قد تلوناه في هذه الآيات أولى ما رد إليه الحرف المختلف فيه الذي قد ذكرناه من {مالك} [آل عمران: 26] ومن (ملك) إلى (ملك) لا إلى (مالك) ، وبالله التوفيق
(14/22)