بسم الله الرحمن الرحیم

قول عاصم لحفص ما أقرأتك فمن طريق السلمي و ما أقرأت ابا بكر فمن طريق زر بن حبیش

فهرست مباحث علوم قرآنی
شرح حال عاصم بن أبي النجود قراء سبعة(000 - 127 هـ = 000 - 745 م)
شرح حال حفص بن سليمان راوي عاصم(90 - 180 هـ = 709 - 796 م)
متفردات عاصم
تعدد مختار عاصم در موارد مهم کثیر الابتلاء-اختلاف حفص و ابوبکر
رواج قرائت حفص عن عاصم در حكومت عثماني
موارد اختلاف حفص و ابن عیاش در روایت از عاصم
قول عاصم ما أقرأني أحد حرفا إلا أبو عبد الرحمن السلمي
طرق از حفص از عاصم-تعدد روایات از حفص از عاصم


اخذ قرائت زر بن حبیش از امیرالمؤمنین علیه السلام




الدر المنثور في التفسير بالمأثور (8/ 434)
وأخرج عبد بن حميد عن زر قال: الغيب القرآن في قراءتنا بظنين متهم وفي قراءتكم {بضنين} ببخيل
وأخرج عبد بن حميد عن زر قال: الغيب القرآن في قراءتنا بظنين متهم



جامع البيان في القراءات السبع (1/ 261)
[سبب اختلاف روايات القراءة عن الأئمة]
542 - قال أبو عمرو: فإن قال قائل: إن أبا بكر بن عياش، وحفص بن سليمان، على ما رويته عن القدوة، وحكينا «1» عن الجلة، أضبط من عرض على عاصم اختياره، وروى عنه حروفه، فما بالهما اختلفا عليه اختلافا شديدا متفاوتا؟ حتى صار ما رواه كل واحد منهما عنه، كأنه قراءة على حدة؟ هل ذلك لسوء نقل؟ واختلال حفظ وقلة ضبط من أحدهما؟ أو اختلاط ونسيان ووهم دخلهما؟
543 - قلت: لم يتفاوت الاختلاف بينهما عنه لشيء من ذلك؛ إذ كانا من الشهرة والإتقان وحسن الاضطلاع «2» والمعرفة بنقل الحروف، بموضع لا يجهل ومكان لا ينكر، بل تفاوت ذلك بينهما من جهة [22/ ظ] صحيحة، لا مدخل «3» للطعن عليها، ولا سبيل للقدح فيها، وهي: أن عاصما أقرأ كل واحد منهما بمذهب، غير المذهب الذي أقرأ به الآخر، على ما نقله عن سلفه، وقرأه عن أئمته. والاختلاف بين الصحابة والتابعين في حروف القرآن، قد كان موجودا مستفيضا، وقد جاء هذا المعنى مفسرا عن عاصم نفسه.
544 - فحدثنا فارس بن أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن شنبوذ، قال: أخبرني جدي الصلت، قال: قال لي أبو شعيب القواس، قال [لي حفص] «4»، قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها، فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن عن علي بن أبي طالب، وما كان من القراءة التي أقرأت بها أبا بكر بن عياش، فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود «5».
545 - قال أبو عمرو: ولهذا المعنى نفسه، وقع الخلاف أيضا بين أصحاب أبي بكر الأعلام وتفاوت؛ لأنه يجوز أن يكون قد روى ذلك كله- على اختلافه- عن عاصم سماعا في أوقات مختلفة، وأخذه عنه أداء في عرضات متفرقة، على حسب ما نقله عن سلفه، وسمعه من أئمته. ولهذا السبب أيضا نفسه، ورد الاختلاف بين الرواة عن الأئمة. وبين أصحابهم؛ لأن كل واحد من أئمة القراءة، قد عرض على جماعة من السلف في مصره، وفي غير مصره وشاهدهم، وسمع منهم، وروى الحروف عنهم، وهم لا شك مختلفون فيها، على نحو ما علموه وتلقوه وأدي إليهم، وأذن لهم فيه من الوجوه المفترقة، واللغات والقراءات المختلفة. فهو تارة يقرئ بحرف من تلك الحروف، وتارة يقرئ بهما معا «1»؛ لصحتهما عنده في الأثر ونشرهما «2» لديه في الاستعمال، فهي- كلها على اختلافها واتفاقها، وتغاير ألفاظها واختلاف معانيها- عن السلف منقولة، ومن الصحابة مأخوذة، ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسموعة، ومن عند الله عز وجل منزلة. وسبيل اختلاف الناقلين لها من الأئمة، سبيل من دونهم من الراوين، وشبه ما ذكرناه وبينا صحته، وبالله التوفيق.
__________
(1) كذا في ت، م.
(2) في ت: (الاطلاع). والذي في م أليق بالمقام، وفي هامش ت ل 22/ ظ: الاضطلاع نسخة.
(3) في ت، م: (لا يدخل). ولا يستقيم بها السياق.
(4) زيادة لا بد منها لأن القواس قرأ على حفص، ولم يدرك عاصما. انظر غاية 1/ 334.
(5) الصلت بن شنبوذ، روى عن ابي شعيب القواس روى عنه حفيده محمد بن أحمد، غاية 1/ 336.
- أبو شعيب هو صالح بن محمد، القواس، تقدم وهكذا سائر رجال الإسناد.



معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (ص: 53)
وروي عن حفص بن سليمان قال: قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها، فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي -رضي الله عنه.
وما كان من القراءة التي أقرأت بها أبا بكر بن عياش، فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش، عن أبي مسعود -رضي الله عنه،



غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 254)
وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى علي رضي الله عنه، قلت يشير إلى ما روينا عن حفص أنه قال قلت لعاصم أبو بكر يخالفني فقال أقرأتك بما أقرأني أبو عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب وأقرأته بما أقرأني زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود وروينا عن حمزة بن القاسم الأحول ذلك بمعناه قال ابن مجاهد بينه وبين أبي بكر من الخلف في الحروف خمسمائة2 وعشرين حرفًا في المشهور عنهما وذكر حفص أنه لم يخالف عاصمًا في شيء من قراءته إلا في حرف الروم "الله الذي خلقكم من ضعف" قرأه بالضم وقرأه عاصم بالفتح،


غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 348)
وقال حفص قال لي عاصم ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة على زر، وقال حفص قال لي عاصم ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي وما كان من القراءة التي أقرأتها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش عن ابن مسعود،





الفهرست (ص: 47)
أخبار عاصم بن بهدلة: ويكنى أبا بكر بن أبي النجود مولى بن جذيمة بن ملك بن نصر بن قعين في الطبقة الثالثة من الكوفيين بعد يحيى بن وثاب ومات عاصم سنة ثمان وعشرين ومائة وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش.
تسمية من روى عن عاصم: روى عنه أبو بكر بن عياش واسمه محمد ويقال شعبة بن سالم الأسدي واختلف في اسمه حتى قيل أن كنيته هي اسمه فما كان يعرف إلا بها وهو مولى واصل بن حيان الأحدب وتوفي بالكوفة سنة ثلاث وتسعين ومائة في الشهر الذي توفي فيه الرشيد وروى عنه حفص بن سليمان أبو عمرو البراز وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم مرتفعة إلى علي بن أبي طالب عليه السلام من رواية أبي عبد الرحمن السلمي ومات حفص قبل الطاعون وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة.



مسالك الأبصار في ممالك الأمصار (5/ 219)
وقال حفص بن سليمان: قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأتها على أبي (ص 83) عبد الرحمن السلمي، وما كان من القراءة التي أقرأت أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش عن ابن مسعود «2» .
وقال ابن عياش لم يكن عاصم يعد (ألم) آية ولا (حم) آية، ولا (كهيعص) آية، ولا (طه) ولا نحوها آية «3» .
توفي في آخر سنة سبع وعشرين ومائة، وقيل سنة ثمان وعشرين ومائة، فلعله في أولها. وكانت وفاته في الكوفة رحمه الله «4» .



مسالك الأبصار في ممالك الأمصار (5/ 233)
وقال يحيى بن معين: القراءة قراءة حفص بن سليمان «1» . وقال ابن مجاهد بينه وبين أبي بكر بن عياش من الخلف في الحروف في خمس مائة وعشرين حرفا في المشهور عنهما «2» . وقال حسين الجعفي سمعت حفص بن سليمان (ص 90) يقول: قلت لعاصم أبو بكر يخالفني. فقال: أقرأتك بما أقرأني أبو عبد الرحمن السلمي، وأقرأته بما أقرأني زر بن حبيش «3» . توفي سنة ثمانين ومائة ومولده سنة تسعين «4» .




مدخل في علوم القراءات (ص: 81)
قال حفص: قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب، وما كان من القراءة التي أقرأت بها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش عن ابن مسعود.



تفسير ابن جزي = التسهيل لعلوم التنزيل (1/ 55)
قال راويته حفص قال لي عاصم: (ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب، وما كان من القراءة التي أقرأتها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش عن ابن مسعود) .



القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة (ص: 96)
قال أبو بكر بن عياش: "قال لي عاصم: مرضت سنتين، فلما قمت قرأت القرآن فما أخطأت حرفا" (2)، مما يدل على قوة حفظه لكتاب الله عزوجل وتثبيته إياه.
ومما يدل على أنه كان متبعا آثار من قبله، متمسكا بالنقل الدقيق، ما رواه تلميذه حفص قال: "قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي- رضي الله عنه-، وما كان من القراءة التي أقرأت بها أبا بكر ابن عياش، فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر ابن حبيش عن ابن مسعود رضي الله عنه" (3).
_________
(2) - الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج1/ص90.
(3) - الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج1/ص92.



صفحات في علوم القراءات (ص: 351)
قال حفص: قلت لعاصم: أبو بكر يخالفني؟ فقال: أقرأتك بما أقرأني أبو عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وأقرأته بما أقرأني زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
قال ابن مجاهد: بينه -يعني حفص- وبين أبي بكر من الخلف في الحروف خمسمائة وعشرين حرفًا في المشهور عنهما.
وذكر حفص أنه لم يخالف عاصمًا في شيء من قراءته إلا في حرف.



غاية المريد في علم التجويد (ص: 34)
ولقد روي عن حفص أنه قال: قلت لعاصم إن أبا بكر شعبة يخالفني في القراءة فقال: أقرأتك بما أقرأني به أبو عبد الرحمن السُّلَمي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وأقرأت شعبة بما أقرأني به زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه1.
__________
1 من كتاب "تاريخ القرَّاء العشرة ورواتهم"، للشيخ عبد الفتاح القاضي بتصرف.



محاضرات في علوم القرآن - غانم قدورى (ص: 155)
برواية حفص عن أبيه، عن عمه، عن الفضل بن يحيى الأنباري الذي أقام بمكة مجاورا حتى أخذ القراءة عن حفص (1). ولا نعلم مقدار مكث حفص في بغداد ولا مقدار مجاورته في مكة، ولكننا نعلم أنه أقرأ القرآن فيهما، وأنه توفي سنة 180 هـ- أو بعدها (2). ويبدو أن تنقل حفص بن سليمان بين الكوفة وبغداد ومكة قد أسهم في انتشار قراءة عاصم من ذلك الزمان، حتى صارت أشهر قراءة للقرآن في العالم الإسلامي كله.
ومن خلال العرض السابق يتبين أن القراءة التي يقرأ بها المسلمون القرآن اليوم هي قراءة عاصم بن أبي النجود برواية تلميذه حفص بن سليمان، وأن أشهر شيوخ عاصم في القراءة أبو عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش اللذان أخذا القراءة عن خمسة من كبار الصحابة: عثمان وعلي وابن مسعود وزيد بن ثابت وأبي بن كعب. ورواية حفص تمثل القراءة التي أخذها عاصم عن أبي عبد الرحمن السلمي، فقد قال حفص لعاصم: أبو بكر، يعني شعبة بن عياش، يخالفني في القراءة، فقال عاصم: أقرأتك بما أقرأني أبو عبد الرحمن السلمي، عن علي بن أبي طالب، وأقرأته بما أقرأني زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود (3). مع عدم إغفال أثر ظاهرة الاختيار في قراءته.
ومن خلال العرض السابق أيضا ندرك صحة قول مكي عن قراءة عاصم (4):
«فقراءته مختارة عند من رأيت من الشيوخ، مقدمة على غيرها، لفصاحة عاصم، ولصحة سندها، وثقة ناقلها» (5).
__________
(1) إيضاح الوقف والابتداء 1/ 113.
(2) الذهبي: معرفة القراء 1/ 116، وابن الجزري: غاية النهاية 1/ 255.
(3) ابن الجزري: غاية النهاية 1/ 254.
(4) التبصرة ص 219.
(5) كان حفص بن سليمان قد اعتنى بقراءة القرآن وتعليمها أكثر من عنايته برواية الحديث، ومن ثم قال عنه يحيى بن معين: هو أصح قراءة من أبي بكر، وأبو بكر أوثق منه في الحديث (الذهبي: ميزان الاعتدال 1/ 55). وقال الذهبي (معرفة القراء 1/ 117): «أما في القراءة فثقة ثبت ضابط لها، بخلاف حاله في الحديث». وتضعيف حفص في الحديث لا يقدح في ضبطه للقراءة. وحاولت أن أقف على علة تضعيفه في الحديث فإذا هي لا تقدح بصحة روايته للقراءة، لأن الأمر يرجع إلى أنه أخذ من شعبة بن الحجاج كتابا فلم يردّه، وكان ياخذ كتب الناس فينسخها. (البخاري: كتاب الضعفاء ص 32، وابن أبي حاتم: الجرح والتعديل 3/ 173). فكأنهم ضعفوه لأنه ينسخ كتب الحديث من غير سماع، ولعل له عذرا في ذلك بانشغاله بعلم القراءة، أما عدم رده كتاب شعبة فلا أحسب أنه سبب كاف لعدم الثقة به، لا سيما أن وكيع بن الجراح وهو أحد أئمة الحديث قال عن حفص: وكان ثقة (الداني: التيسير ص 6).




الموسوعة القرآنية المتخصصة (1/ 346)
الإمام عاصم ( ... هـ- 127 هـ):
هو أبو بكر عاصم بن أبى النجود، الكوفى، من التابعين، لغوى نحوى، وإمام فى القراءة، والحديث، كان ثقة، صالحا، فصيحا.
قرأ على زر بن حبيش، وأبى عبد الرحمن السلمى، وأبى عمرو الشيبانى، وروى القراءة عنه جماعة سمى منهم ابن الجزرى أكثر من عشرين رجلا، منهم راوياه المشهوران: شعبة، وحفص.
وقد أقرأ كلا منهما بقراءة، فأقرأ شعبة بما كان يعرضه على زر، عن ابن مسعود رضي الله عنه. وأقرأ حفصا بما قرأ به على أبى عبد الرحمن السلمى، عن على- كرم الله وجهه (246).
_________
(246) انظر غاية النهاية 1/ 347 - 349. ولطائف الإشارات 1/ 96.




إمتاع الأسماع (4/ 310)
الرحمن، جلس عاصم يقرئ الناس، قال أبو عمرو حفص بن سليمان الدوري:
قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها، فهي القراءة التي [أقرئت] [ (1) ] بها على أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه، وما كان من القراءة التي أقرأت بها أبا بكر بن عياش، فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش، عن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه.
وقال أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق قال: قال شهر بن عطية: في مسجدنا رجلان، أحدهما أقرأ الناس بقراءة عبد اللَّه بن مسعود، والآخر أقرأ الناس بقراءة زيد بن ثابت، فالذي أقرأ الناس بقراءة ابن مسعود: الأعمش، والّذي هو أقرأ الناس بقراءة زيد: هو عاصم بن أبي النجود.
وقال أبو عمر البزار حفص بن سليمان، عن عاصم بن أبي النجود، وعطاء ابن السائب، وشهر بن أيوب الثقفي، وابن أبي ليلى، عن أبي عبد الرحمن السلميّ:
أنه قرأ عامة القرآن على عثمان بن عفان، وكان عثمان والي أمر الأمة، فقال: إنك تشغلني عن النظر في أمور الناس، فامض إلى زيد بن ثابت فإنه فارغ لهذا الأمر، يجلس فيه للناس فاقرأ عليه، فإن قراءتي وقراءته واحدة، ليس بيني وبينه فيها خلاف، فمضيت إلى زيد فقرأت عليه.
وكنت ألقى عليّ بن أبي طالب فأسأله فيخبرني ويقول لي: عليك بزيد بن ثابت،
فأقمت على زيد ثلاث عشرة سنة أقرأ عليه فيها القرآن.
قال أبو عمر البزار: وكان عطاء بن السائب، ومحمد بن أيوب الثقفي، وابن أبي ليلى يذكرون لعاصم في القراءة، ويعترفون بتقدمه عليهم، وإذا غيّر شيئا قبلوه وأخذوه عنه. توفي عاصم آخر سنة سبع، وقيل أول سنة ثمان وعشرين ومائة.
وأما حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل، أبو عمارة الكوفي الزيات [ (2) ] ، مولى آل عكرمة بن زنجي التميمي، كوفي، فإنه قرأ القرآن عرضا على الأعمش، وحمران ابن أعين، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ومنصور، وأبي إسحاق وغيرهم.
__________
[ (1) ] زيادة للسياق والبيان.
[ (2) ] له ترجمة في: (طبقات ابن سعد) : 6/ 358، (التاريخ الكبير) :
3/ 52، (المعارف) : 529، (الجرح والتعديل) : 3/ 209- 210، (وفيات الأعيان) : 2/ 216، (ميزان الاعتدال) : 1/ 605- 606، (تهذيب التهذيب) : 3/ 24، (خلاصة تذهيب الكمال) : 93، (شذرات الذهب) : 1/ 240، (سراج القارئ المبتدي) : 12، (سير أعلام النبلاء) : 7/ 90- 92.





أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
توضيح:
بخصوص قراءة عاصم فقد ورد في طبقات القراء أنه كان يقرئ شعبة بما تحمله من زر بن حبيش وكان يقرئ حفصا بما تحمله من أبي عبد الرحمن السلمي، وأبو عبد الرحمن السلمي قرأ على خمسة من الصحابة وهم عثمان وعلي وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وعبد الله بن مسعود، وهؤلاء الخمسة أقرؤوا أبا عبد الرحمن بأوجه مختلفة بلا شك، إذن لا بد انه وقع اختيار أبي عبد الرحمن على بعضها فأقرأ به عاصمًا ثم وقع اختيار عاصم على بعضها فأقرأ به حفصا ثم وقع اختيار حفص على بعضها فأقرأ به تلاميذه ثم وقع اختيار عمرو بن الصباح على بعض ما أقرأه حفص ووقع اختيار عبيد بن الصباح على بعض ما أقرأه حفص فلهذا طريق عمرو عن حفص فيه اختلافات عن طريق عبيد عن حفص، وهكذا لم يزل تلاميذ تلاميذ تلاميذ حفص يختارون فتتعدد الطرق، لكنهم لا يختارون بعقولهم وإنما من بين ما تحملوه بالسند.
حتى إنك أنت إذا قرأت على شيخك لحفص بقصر المنفصل وتوسطه يمكنك أن تختار القراءة والإقراء بالقصر فقط إذا شئت، فهذا هو المقصود بالاختيار.

إذن عاصم كان له شيخان وله تلميذان فاختص كل تلميذ بما تحمله عن شيخ بعينه، لكن بقية القراء ليسوا كذلك، فنافع مثلا قرأ على سبعين من التابعين ولم يقل لقالون إنه أقرأه بما تحمله عن واحد بعينه منهم، وأما ورش فإنه كان قد قرأ على شيوخ له مصريين في مصر قبل أن يرحل إلى نافع فلما رحل إلى نافع قرأ عليه أربع ختمات بأوجه عديدة كان قد تحملها عن شيوخه المصريين فوافق ذلك بعض الأوجه التي كان نافع تحملها عن شيوخه السبعين فأقره على قراءته.

معذرة للإطالة، لكن أرجو أن يكون فيها شيء من الفائدة، وغفر الله لي ولأخي راجي رحمة ربه، ولإخواننا في الملتقى أجمعين.








السبعة في القراءات (ص: 87)
وعلى قراءة ابن عامر أهل الشام وبلاد الجزيرة إلا نفرا من أهل مصر فإنهم ينتحلون قراءة نافع والغالب على أهل الشام قراءة ابن عامر
فهؤلاء سبعة نفر من أهل الحجاز والعراق والشام خلفوا في القراءة التابعين وأجمعت على قراءتهم العوام من أهل كل مصر من هذه الأمصار التي سميت وغيرها من البلدان التي تقرب من هذه الأمصار إلا أن يستحسن رجل لنفسه حرفا شاذا فيقرأ به من الحروف التي رويت عن بعض الأوائل منفردة فذلك غير داخل في قراءة العوام
ولا ينبغي لذي لب أن يتجاوز ما مضت عليه الأئمة والسلف بوجه يراه جائزا في العربية أو مما قرأ به قارىء غير مجمع عليه






اخذ قرائت زر بن حبیش از امیرالمومنین علیه السلام

بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏89 ؛ ص206
2- مصباح الأنوار، عن الحسين بن أحمد عن الحسين بن محمد بن عبد الوهاب عن الحسن بن أحمد المقري عن علي بن أحمد المقري الحمامي عن زيد بن علي بن أبي هلال عن محمد بن محمد بن عقبة عن جعفر بن محمد العنبري عن زكريا بن أبي صمصامة عن حسين الجعفي عن زائدة عن عاصم عن زر بن حبيش قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فلما بلغت الحواميم قال لي أمير المؤمنين ع قد بلغت عرائس القرآن فلما بلغت رأس العشرين من حم عسق‏ و الذين آمنوا و عملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤن عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير بكى أمير المؤمنين حتى ارتفع نحيبه ثم رفع رأسه إلى السماء و قال يا زر أمن على دعائي ثم قال اللهم إني أسألك إخبات المخبتين إلى آخر الدعاء ثم قال يا زر إذا ختمت فادع بهذه فإن حبيبي رسول الله ص أمرني أن‏ أدعو بهن عند ختم القرآن الدعاء عند أخذ المصحف- كان أبو عبد الله ع إذا قرأ القرآن قال قبل أن يقرأ حين يأخذ المصحف اللهم إني أشهد أن هذا كتابك المنزل من عندك على رسولك محمد بن عبد الله و كلامك الناطق على لسان نبيك جعلته هاديا منك إلى خلقك و حبلا متصلا فيما بينك و بين عبادك اللهم إني نشرت عهدك و كتابك اللهم فاجعل نظري فيه عبادة و قراءتي فيه فكرا و فكري فيه اعتبارا و اجعلني ممن اتعظ ببيان مواعظك فيه و اجتنب معاصيك و لا تطبع عند قراءتي على سمعي و لا تجعل على بصري غشاوة و لا تجعل قراءتي قراءة لا تدبر فيها بل اجعلني أتدبر آياته و أحكامه آخذا بشرائع دينك و لا تجعل نظري فيه غفلة و لا قراءتي هذرا إنك أنت الرءوف الرحيم- في الدعاء عند الفراغ من قراءة القرآن اللهم إني قد قرأت ما قضيت من كتابك الذي أنزلت فيه على نبيك الصادق ص فلك الحمد ربنا اللهم اجعلني ممن يحل حلاله و يحرم حرامه و يؤمن بمحكمه و متشابهه و اجعله لي أنسا في قبري و أنسا في حشري و اجعلني ممن ترقيه بكل آية قرأها درجة في أعلى عليين آمين رب العالمين.
6 ختص، الإختصاص عن أبي عبد الله ع‏ مثل الدعاءين‏ «1».



الدر المنثور في التفسير بالمأثور (7/ 344)
وأخرج ابن النجار في تاريخه عن رزين بن حصين - رضي الله عنه - قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره على علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فلما بلغت الحواميم قال لي: قد بلغت عرائس القرآن فلما بلغت اثنتين وعشرين آية من {حم عسق} بكى ثم قال: اللهم إني أسألك اخبات المخبتين وخلاص الموقنين ومرافقة الأبرار واستحقاق حقائق الإيمان والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ورجوت رحمتك والفوز بالجنة والنجاة من النار ثم قال: يا
رزين إذ ختمت فادع بهذه فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن



جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 89)
وعن زِر بن حُبَيْش: قرأت القرآن كله في المسجد الجامع بالكوفة
علي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، فلما بلغت
الحواميم، قال لي أمير المؤمنين: يا زر: قد بلغت عرائس القرآن.



جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 776)
وروى عاصم بن أبي النجود - رحمه الله -، عن زرّ بن حُبَيْش قال: قرأت القرآن في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، فلما بلغت الحواميم قال لي: يا زرّ قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين من (حم عسق) (والذين آمنوا وعملوا الصالحات في
روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير)
بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه إلى السماء، وقال: يا زر: أمَِّن
علي دعائي، ثم قال: اللهم إنّي أسألك إخبات المُخبتين، وإخلاص
المؤمنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل
برّ، والسلامة من كلّ إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز
بالجنة، والنجاة من النار، ثم قال: يا زرّ إذا ختمت فادع بهذه الدعوات.
فإنّ حبيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرني أن أدعو بهنّ عند ختم القرآن.
وعن أبي أمامة أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا ختم أحدكم القرآن




ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (1/ 153)
يحيى (المرشد بالله) بن الحسين (الموفق) بن إسماعيل بن زيد الحسني الشجري الجرجاني (المتوفى 499 هـ)
563 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي بن إبراهيم الشيرازي صاحب رباط أبي خريش، إملاء، بقراءتي عليه، قال: قرأه على أبي الحسين علي بن أحمد بن عمر بن جعفر المعروف بابن الحمامي، قال: أخبرنا زيد بن أبي بلال الكوفي، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عقبة الشيباني المعدل، قال: حدثنا جعفر بن محمد العنبري صاحب العربية، عن أبي يحيى زكريا بن أبي صمصامة، عن حسين الجعفي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره في جامع الكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فلما بلغت الحواميم قال أمير المؤمنين عليه السلام " قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير} [الشورى: 22] ، بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع يده إلى السماء وقال لي يا زر: أمن على دعائي، قال: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة والنجاة من النار، يا زر إذا ختمت فادع بهذه الدعوات فإن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن "




مجموع فيه مصنفات أبي الحسن ابن الحمامي وأجزاء حديثية أخرى (ص: 183)
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله عدة للقاء الله عز وجل
وقرئ أيضا على ابن رضوان وأنا أسمع وهو يسمع في التاريخ قيل له: أخبركم الشيخ الإمام أبوعلي الحسن بن أحمد بن الحسن بن البناء قراءة عليه في شعبان سنة اثنين وستين وأربعمئة: أخبرنا الشيخ أبوالحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقرئ البغدادي المعروف بابن الحمامي:
278 - (1) أخبرنا زيد بن علي بن أبي بلال الكوفي: حدثنا أبوجعفر محمد بن محمد بن عقبة الشيباني المعدل: حدثنا جعفر بن محمد العنبري صاحب العربية، عن أبي يحيى زكريا بن أبي صمصامة، عن حسين الجعفي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره في مسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فلما بلغت الحواميم قال لي أمير المؤمنين: قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين من حم عسق: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير} [الشورى: 22] بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: يا زر، أمن على دعائي، ثم قال:
[ص:184] اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة والنجاة من النار.
يا زر، إذا ختمت فادع بهذه، فإن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن.




كنز العمال (2/ 351)
4221 - عن زر بن حبيش1 قال: "قرأت القرآن من أوله إلى آخره على علي بن أبي طالب، فلما بلغت الحواميم قال: لقد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس ثنتين وعشرين آية من حمعسق {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات} الآية بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: يا زر أمن على دعائي، ثم قال: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة، والنجاة من النار
__________
1 زر بن حبيش أبو مريم أبو مطرف الكوفي مخضرم أدرك الجاهلية. روى عن عمر وعثمان وعلي وأبي ذر. قال ابن سعد وابن معين: كان ثقة كثير الحديث وكان عالما بالقرآن توفي سنة "3" وعمره "127". و: زر: بكسر الزاي وشدة الراء. تهذيب التهذيب [3/321] وحلية الأولياء لأبي نعيم [4/181] .


كنز العمال (2/ 352)
يا زر إذا ختمت فادع بهذه فإن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن". "ابن النجار"1.
__________
1 محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله الحافظ الكبير محب الدين ابن النجار البغدادي صاحب التاريخ.
ولد: "578" سمع من ابن الجوزي وجماعة وله رحلة واسعة وحصل الأصول والمسانيد واستدرك في التاريخ على الخطيب. وله كتاب: القمر المنير في المسند الكبير ذكر كل صحابي وماله من الحديث التاج المكلل للقنوجي ص "180".