سال بعدالفهرستسال قبل

زِرّ بن حُبَيْش(000 - 83 هـ = 000 - 702 م)

زِرّ بن حُبَيْش(000 - 83 هـ = 000 - 702 م)


الأعلام للزركلي (3/ 43)
زِرّ بن حُبَيْش
(000 - 83 هـ = 000 - 702 م)
زر بن حبيش بن حباشة بن أوس الأسدي: تابعي، من جلتهم. أدرك الجاهلية والإسلام، ولم ير النبي صلّى الله عليه وسلم. كان عالما بالقرآن، فاضلا. وكان ابن مسعود يسأله عن العربية. سكن الكوفة. وعاش مئة وعشرين سنة، ومات بوقعة بدير الجماجم (1) .
__________
(1) الإصابة 1: 577 وحلية الأولياء 4: 181.






الاسم : زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال ، و قيل : هلال بن سعد بن نصر بن غاضرة ، الأسدى الكوفى ، أبو مريم ، و يقال أبو مطرف
الطبقة : 2 : من كبار التابعين
الوفاة : 81 أو 82 أو 83 هـ
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة جليل
رتبته عند الذهبي : لم يذكرها



قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال ، و قيل : هلال بن سعد ابن نصر بن غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدى ، أبو مريم ، و يقال : أبو مطرف ، الكوفى ، مخضرم أدرك الجاهلية . اهـ .
و قال المزى :
قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .
و ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الأولى من تابعى أهل الكوفة ، و قال : كان ثقة ، كثير الحديث .
و قال شيبان ، عن عاصم ، عن زر : خرجت فى وفد من أهل الكوفة ، و أيم الله ، إن حرضنى على الوفادة إلا لقاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرين و الأنصار فلما قدمت المدينة أتيت أبى بن كعب ، و عبد الرحمن بن عوف ، و كانا جليسى و صاحبى ، فقال أبى : يا زر ما تريد أن تدع آية من القرآن إلا سألتنى عنها . قال فقلت فى أى شىء أتيته ؟ فقلت : يا أبا المنذر رحمك الله اخفض لى جناحك فإنما أتمتع منك تمتعا .
و قال أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، كان زر من أعرب الناس ، و كان عبد الله يسأله عن العربية .
و قال حماد بن زيد عن عاصم : أدركت أقواما كانوا يتخذون هذا الليل جملا يلبسون المعصفر ، و يشربون نبيذ الجر لا يرون به بأسا منهم زر و أبو وائل .
و قال محمد بن طلحة ، عن الأعمش : أدركت أشياخنا زرا ، و أبا وائل فمنهم من عثمان أحب إليه من على ، و منهم من على أحب إليه من عثمان ، و كانوا أشد شىء تحابا ، و أشد شىء توادا .
و قال أبو بكر بن أبى عاصم : كان أبو وائل عثمانيا ، و كان زر بن حبيش علويا ، و كان مصلاهما فى مسجد واحد ، ما رأيت واحدا منهما قط تكلم صاحبه فى شىء مما هو عليه حتى ماتا ، و كان أبو وائل معظما لزر .
و قال فى رواية أخرى : كان زر أكبر من أبى وائل فكانا إذا جلسا جميعا لم يحدث أبو وائل مع زر .
و قال قيس بن الربيع ، عن عاصم : مر رجل من الأنصار على زر بن حبيش و هو يؤذن ، فقال : يا أبا مريم قد كنت أكرمك عن ذا ، أو قال : عن الأذان ، فقال : إذا لا أكلمك كلمة حتى تلحق بالله .
و قال زكريا بن عدى عن ابن المبارك : قلت لإسماعيل بن أبى خالد : سمعت من زر بن حبيش غير هذا الحديث ، حديث ليلة القدر ؟ قال : لا .
و قال سفيان بن عيينة ، عن إسماعيل : قلت لزر : كم أتى عليك ؟ قال : أنا ابن عشرين و مئة سنة .
و قال محمد بن عبيد ، عن إسماعيل : رأيت زر بن حبيش ، و قد أتى عليه عشرون و مئة سنة ، و إن لحييه ليضطربان من الكبر ، قاله أحمد بن حنبل و غيره عن محمد بن عبيد .
و قال هارون بن حاتم عن محمد بن عبيد : و له مئة و سبع و عشرون سنة .
و قال البخارى عن أحمد بن أبى الطيب : سمعت هشيما يقول : زر بن حبيش بلغ سنه مئة و اثنتين و عشرين سنة .
قال الهيثم بن عدى : مات زمن الحجاج قبل الجماجم .
و قال أبو عمر الضرير : مات قبل يوم الجماجم .
و قال أبو عبيد القاسم بن سلام : مات سنة إحدى و ثمانين .
و قال أبو سليمان بن زبر : قال المدائنى : مات سنة إحدى و ثمانين ، قال ابن زبر : و هذا خطأ .
و قال خليفة بن خياط : مات فى الجماجم سنة اثنتين و ثمانين ، و هو ابن عشرين
و مئة سنة .
و قال فى موضع آخر : يقال : قتل فى الجماجم .
و قال عمرو بن على : مات سنة اثنتين و ثمانين .
و قال ابن زبر : مات سنة ثلاث و ثمانين .
و قال أبو نعيم : مات و هو ابن سبع و عشرين و مئة .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3 / 321 :
صحح ابن عبد البر فى " الاستيعاب " سنة ثلاث ، و قال : كان عالما بالقرآن ، قارئا فاضلا .
و أثر إسماعيل أخرجه النسائى من طريق ابن إدريس ، قال : رأيت زر فى المسجد يختلج لحياه كبرا .
و قال العجلى : كان من أصحاب على و عبد الله ، ثقة .
و قال أبو جعفر البغدادى : قلت لأحمد : فزر ، و علقمة ، و الأسود ؟ قال : هؤلاء أصحاب ابن مسعود ، و هم الثبت فيه . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 215 :
مخضرم . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ






قال المزي في تهذيب الكمال : روى عن

أبى بن كعب ( خ م د ت س ق )
حذيفة بن اليمان ( د ت س ق )
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
أبى وائل شقيق بن سلمة الأسدى ، و هو من أقرانه
صفوان بن عسال المرادى ( ت س ق )
العباس بن عبد المطلب
عبد الله بن عمرو بن العاص ( د ت س )
عبد الله بن مسعود ( خ م د ت س ق )
عبد الرحمن بن عوف
عثمان بن عفان
على بن أبى طالب ( م د ت س ق )
عمار بن ياسر
عمر بن الخطاب
أبى ذر الغفارى ( ق )
عائشة أم المؤمنين ( تم ) .
__________
[ تكميل ] : هؤلاء ذكر المزيُّ صاحبَ الترجمة ضمنَ تلاميذهم :
1 - خيثمة بن عبد الرحمن بن أبى سبرة : يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفى الجعفى الكوفى
2 - صبى بن معبد التغلبى الكوفى
3 - عمرو بن زائدة ويقال ابن قيس بن زائدة أو زياد ، القرشى العامرى المعروف بابن أم مكتوم المؤذن الأعمى ، و يقال اسمه عبد الله
4 - وابصة بن معبد بن عتبة بن الحارث ، أبو سالم و يقال أبو الشعثاء و يقال أبو سعيد الأسدى







قال المزي في تهذيب الكمال : روى عنه

إبراهيم النخعى
إسماعيل بن أبى خالد ( س )
حبيب بن أبى ثابت
زبيد اليامى
شمر بن عطية
طلحة بن مصرف
عاصم بن بهدلة ( خ م د ت س ق )
عامر الشعبى ( س )
عبد الرحمن بن مرزوق الدمشقى
عبدة بن أبى لبابة ( خ م ت س )
عثمان بن الجهم ( ق )
عدى بن ثابت ( م د ت س ق )
علقمة بن مرثد
عيسى بن عاصم الأسدى ( بخ د ت ق )
عيسى بن عبد الرحمن بن أبى ليلى
أبو رزين مسعود بن مالك الأسدى ، و هو من أقرانه
المنهال بن عمرو الأسدى ( د ت س )
أبو إسحاق الشيبانى ( خ م )
أبو بردة بن أبى موسى الأشعرى .
__________
[ تكميل ] : هؤلاء ذكر المزيُّ صاحبَ الترجمة ضمنَ شيوخهم :
1 - سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر بن وداع بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف الجعفى ، أبو أمية الكوفى
2 - سيار أبو الحكم العنزى الواسطى ، و يقال البصرى ، و هو سيار بن أبى سيار ( و هو أخو مساور الوراق لأمه )
3 - عبد الله بن يزيد النخعى الكوفى الصهبانى
4 - عبد الوهاب بن بخت القرشى الأموى أبو عبيدة ، و يقال أبو بكر المكى ، مولى آل مروان بن الحكم ( سكن الشام ثم أقام بالمدينة )
5 - قنان بن عبد الله ، و يقال ابن عبد الرحمن ، النهمى
6 - واصل بن حيان الأحدب الأسدى ، الكوفى بياع السابورى ( من بنى أسد بن الحارث بن ثعلبة ، مولى أبى بكر بن عياش من فوق )
7 - يحيى بن وثاب ، الأسدى مولاهم ، الكوفى المقرىء
8 - يزيد بن أبى سليمان الكوفى





بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏89 ؛ ص206
2- مصباح الأنوار، عن الحسين بن أحمد عن الحسين بن محمد بن عبد الوهاب عن الحسن بن أحمد المقري عن علي بن أحمد المقري الحمامي عن زيد بن علي بن أبي هلال عن محمد بن محمد بن عقبة عن جعفر بن محمد العنبري عن زكريا بن أبي صمصامة عن حسين الجعفي عن زائدة عن عاصم عن زر بن حبيش قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فلما بلغت الحواميم قال لي أمير المؤمنين ع قد بلغت عرائس القرآن فلما بلغت رأس العشرين من حم عسق‏ و الذين آمنوا و عملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤن عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير بكى أمير المؤمنين حتى ارتفع نحيبه ثم رفع رأسه إلى السماء و قال يا زر أمن على دعائي ثم قال اللهم إني أسألك إخبات المخبتين إلى آخر الدعاء ثم قال يا زر إذا ختمت فادع بهذه فإن حبيبي رسول الله ص أمرني أن‏ أدعو بهن عند ختم القرآن الدعاء عند أخذ المصحف- كان أبو عبد الله ع إذا قرأ القرآن قال قبل أن يقرأ حين يأخذ المصحف اللهم إني أشهد أن هذا كتابك المنزل من عندك على رسولك محمد بن عبد الله و كلامك الناطق على لسان نبيك جعلته هاديا منك إلى خلقك و حبلا متصلا فيما بينك و بين عبادك اللهم إني نشرت عهدك و كتابك اللهم فاجعل نظري فيه عبادة و قراءتي فيه فكرا و فكري فيه اعتبارا و اجعلني ممن اتعظ ببيان مواعظك فيه و اجتنب معاصيك و لا تطبع عند قراءتي على سمعي و لا تجعل على بصري غشاوة و لا تجعل قراءتي قراءة لا تدبر فيها بل اجعلني أتدبر آياته و أحكامه آخذا بشرائع دينك و لا تجعل نظري فيه غفلة و لا قراءتي هذرا إنك أنت الرءوف الرحيم- في الدعاء عند الفراغ من قراءة القرآن اللهم إني قد قرأت ما قضيت من كتابك الذي أنزلت فيه على نبيك الصادق ص فلك الحمد ربنا اللهم اجعلني ممن يحل حلاله و يحرم حرامه و يؤمن بمحكمه و متشابهه و اجعله لي أنسا في قبري و أنسا في حشري و اجعلني ممن ترقيه بكل آية قرأها درجة في أعلى عليين آمين رب العالمين.
6 ختص، الإختصاص عن أبي عبد الله ع‏ مثل الدعاءين‏ «1».



الدر المنثور في التفسير بالمأثور (7/ 344)
وأخرج ابن النجار في تاريخه عن رزين بن حصين - رضي الله عنه - قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره على علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فلما بلغت الحواميم قال لي: قد بلغت عرائس القرآن فلما بلغت اثنتين وعشرين آية من {حم عسق} بكى ثم قال: اللهم إني أسألك اخبات المخبتين وخلاص الموقنين ومرافقة الأبرار واستحقاق حقائق الإيمان والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ورجوت رحمتك والفوز بالجنة والنجاة من النار ثم قال: يا
رزين إذ ختمت فادع بهذه فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن



جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 89)
وعن زِر بن حُبَيْش: قرأت القرآن كله في المسجد الجامع بالكوفة
علي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، فلما بلغت
الحواميم، قال لي أمير المؤمنين: يا زر: قد بلغت عرائس القرآن.



جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 776)
وروى عاصم بن أبي النجود - رحمه الله -، عن زرّ بن حُبَيْش قال: قرأت القرآن في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، فلما بلغت الحواميم قال لي: يا زرّ قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين من (حم عسق) (والذين آمنوا وعملوا الصالحات في
روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير)
بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه إلى السماء، وقال: يا زر: أمَِّن
علي دعائي، ثم قال: اللهم إنّي أسألك إخبات المُخبتين، وإخلاص
المؤمنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل
برّ، والسلامة من كلّ إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز
بالجنة، والنجاة من النار، ثم قال: يا زرّ إذا ختمت فادع بهذه الدعوات.
فإنّ حبيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرني أن أدعو بهنّ عند ختم القرآن.
وعن أبي أمامة أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا ختم أحدكم القرآن




ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (1/ 153)
يحيى (المرشد بالله) بن الحسين (الموفق) بن إسماعيل بن زيد الحسني الشجري الجرجاني (المتوفى 499 هـ)
563 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي بن إبراهيم الشيرازي صاحب رباط أبي خريش، إملاء، بقراءتي عليه، قال: قرأه على أبي الحسين علي بن أحمد بن عمر بن جعفر المعروف بابن الحمامي، قال: أخبرنا زيد بن أبي بلال الكوفي، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عقبة الشيباني المعدل، قال: حدثنا جعفر بن محمد العنبري صاحب العربية، عن أبي يحيى زكريا بن أبي صمصامة، عن حسين الجعفي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره في جامع الكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فلما بلغت الحواميم قال أمير المؤمنين عليه السلام " قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير} [الشورى: 22] ، بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع يده إلى السماء وقال لي يا زر: أمن على دعائي، قال: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة والنجاة من النار، يا زر إذا ختمت فادع بهذه الدعوات فإن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن "




مجموع فيه مصنفات أبي الحسن ابن الحمامي وأجزاء حديثية أخرى (ص: 183)
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله عدة للقاء الله عز وجل
وقرئ أيضا على ابن رضوان وأنا أسمع وهو يسمع في التاريخ قيل له: أخبركم الشيخ الإمام أبوعلي الحسن بن أحمد بن الحسن بن البناء قراءة عليه في شعبان سنة اثنين وستين وأربعمئة: أخبرنا الشيخ أبوالحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقرئ البغدادي المعروف بابن الحمامي:
278 - (1) أخبرنا زيد بن علي بن أبي بلال الكوفي: حدثنا أبوجعفر محمد بن محمد بن عقبة الشيباني المعدل: حدثنا جعفر بن محمد العنبري صاحب العربية، عن أبي يحيى زكريا بن أبي صمصامة، عن حسين الجعفي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره في مسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فلما بلغت الحواميم قال لي أمير المؤمنين: قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين من حم عسق: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير} [الشورى: 22] بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: يا زر، أمن على دعائي، ثم قال:
[ص:184] اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة والنجاة من النار.
يا زر، إذا ختمت فادع بهذه، فإن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن.




كنز العمال (2/ 351)
4221 - عن زر بن حبيش1 قال: "قرأت القرآن من أوله إلى آخره على علي بن أبي طالب، فلما بلغت الحواميم قال: لقد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس ثنتين وعشرين آية من حمعسق {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات} الآية بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: يا زر أمن على دعائي، ثم قال: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة، والنجاة من النار
__________
1 زر بن حبيش أبو مريم أبو مطرف الكوفي مخضرم أدرك الجاهلية. روى عن عمر وعثمان وعلي وأبي ذر. قال ابن سعد وابن معين: كان ثقة كثير الحديث وكان عالما بالقرآن توفي سنة "3" وعمره "127". و: زر: بكسر الزاي وشدة الراء. تهذيب التهذيب [3/321] وحلية الأولياء لأبي نعيم [4/181] .


كنز العمال (2/ 352)
يا زر إذا ختمت فادع بهذه فإن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن". "ابن النجار"1.
__________
1 محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله الحافظ الكبير محب الدين ابن النجار البغدادي صاحب التاريخ.
ولد: "578" سمع من ابن الجوزي وجماعة وله رحلة واسعة وحصل الأصول والمسانيد واستدرك في التاريخ على الخطيب. وله كتاب: القمر المنير في المسند الكبير ذكر كل صحابي وماله من الحديث التاج المكلل للقنوجي ص "180".