سال بعدالفهرستسال قبل

محمد بن محمد بن النعمان الشيخ المفيد(336 - 413 هـ = 947 - 1022 م)

محمد بن محمد بن النعمان الشيخ المفيد(336 - 413 هـ = 947 - 1022 م)
شرح حال علي بن الحسين بن موسى الشريف المرتضى(355 - 436 هـ = 966 - 1044 م)
شرح حال محمد بن الحسن أبوجعفر الطوسي(385 - 460 هـ = 995 - 1067 م)


شرح حال شیخ مفید قده در مقدمه مقنعة
شرح حال شیخ مفید قده در مستدرك الوسائل
شرح حال شیخ مفید قده در مجلة فقه أهل البيت عليهم السلام
شرح حال شیخ مفید قده در الفوائد الرجالية
شرح حال شیخ مفید قده در معجم رجال الحديث
شرح حال شیخ مفید قده در كتب سني





الأعلام للزركلي (7/ 21)
الشيخ المُفِيد
(336 - 413 هـ = 947 - 1022 م)
محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام العكبريّ، يرفع نسبه إلى قحطان، أبو عبد الله، المفيد، ويعرف بابن المعلم: محقق إمامي، انتهت إليه رئاسة الشيعة في وقته، كثير التصانيف في الأصول والكلام والفقه. ولد في عكبرا (على عشرة فراسخ من بغداد) ونشأ وتوفي ببغداد.
له نحو مئتى مصنف، منها (الإعلام فيما اتفقت الإمامية عليه من الأحكام - ط) و (الإرشاد - ط) في تاريخ النبي - صلى الله عليه وسلم - والزهراء والأئمة، و (الرسالة المقنعة - ط) فقه، و (أحكام النساء - خ) و (أوائل المقالات في المذاهب والمختارات - ط) و (الأمالي - ط) مرتب على المجالس، و (نقض فضيلة المعتزلة) و (إيمان أبي طالب - ط) رسالة، و (أصول الفقه) و (الكلام في وجوه إعجاز القرآن) و (تاريخ الشريعة) و (الإفصاح - ط) في الإمامة.
قال الذهبي: أكثر من الطعن على السلف، وكانت له صولة، في دولة عضد الدولة (2) .
__________
(2) مجلة العرفان 3: 253 والنجاشي 283 وروضات الجنات 4: 24 وفهرست الطوسي 157 وميزان الاعتدال 3: 131 والذريعة 1: 302 و 509 ثم 2: 237 و 258 و 315 ومجلة المجمع العلمي العربيّ 29: 129 وBrock S 1: 322. وانظر (مشاركة العراق) الرقم 297 ففيه ذكر 24 كتابا ورسالة من تأليفه كلها مطبوعة.







رجال النجاشي، ص: 399
1067 محمد بن محمد بن النعمان‏
بن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن جبير بن وهيب بن هلال بن أوس بن سعيد بن سنان بن عبد الدار بن الريان بن قطر بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن علة بن خلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان شيخنا و أستاذنا رضي الله عنه. فضله أشهر من أن يوصف في الفقه و الكلام و الرواية و الثقة و العلم. له كتب: الرسالة المقنعة، الأركان في دعائم الدين، كتاب الإيضاح في الإمامة، كتاب الإفصاح في الإمامة، كتاب الإرشاد، كتاب العيون و المحاسن، كتاب الفصول من العيون و المحاسن، كتاب الرد على الجاحظ العثمانية، كتاب نقض المروانية، كتاب نقض فضيلة المعتزلة، كتاب المسائل الصاغانية، كتاب مسائل النظم، كتاب المسألة الكافئة في إبطال توبة الخاطئة، كتاب النقض على ابن عباد في الإمامة، كتاب النقض على علي بن عيسى الرماني، كتاب النقض على أبي عبد الله البصري كتابه في المتعة، كتاب الموجز فيها، كتاب مختصر المتعة، كتاب مناسك الحج، كتاب مناسك الحج المختصر، كتاب المسائل العشرة في الغيبة، كتاب مختصر في الغيبة، كتاب مسألة في المسح على الرجلين، كتاب مسألة في نكاح الكتابيات، كتاب جمل الفرائض، كتاب مسألة في الإرادة، كتاب مسألة في الأصلح، كتاب أصول الفقه، كتاب الموضح في الوعيد، كتاب كشف الألباس، كتاب كشف السرائر، كتاب الجمل، كتاب لمح البرهان، كتاب مصابيح النور، كتاب الأشراف، كتاب الفرائض الشرعية، كتاب النكت في مقدمات الأصول، كتاب إيمان أبي أ، كتاب مسائل أهل الخلاف، كتاب‏

رجال النجاشي، ص: 400
أحكام النساء، كتاب عدد الصوم و الصلاة، كتاب الرسالة إلى أهل التقليد، كتاب التمهيد، كتاب الانتصار، كتاب الكلام في الإنسان، كتاب الكلام في وجوه إعجاز القرآن، [كتاب‏] الكلام في المعدوم، كتاب الرسالة العلوية، كتاب أوائل المقالات، كتاب بيان وجوه الأحكام، كتاب المزار الصغير، كتاب الأعلام، كتاب جواب المسائل في اختلاف الأخبار، كتاب العويص في الأحكام، رسالة الجنيدي إلى أهل مصر، كتاب النصرة في فضل القرآن، كتاب جوابات أهل الدينور (دينور)، كتاب جوابات أبي جعفر القمي، كتاب جوابات علي بن نصر العبدجاني (الغندجاني ظ)، كتاب جوابات الأمير أبي عبد الله، كتاب جوابات الفارقيين في الغيبة، كتاب نقض الخمس عشرة مسألة على البلخي، كتاب نقض الإمامة على جعفر بن حرب، كتاب جوابات ابن نباتة، كتاب جوابات الفيلسوف في الاتحاد، كتاب جوابات أبي الحسن سبط المعافى بن زكريا في إعجاز القرآن، كتاب جوابات أبي الليث الأواني، الكلام على الجبائي في المعدوم، كتاب جوابات النضر بن بشير في الصيام، النقض على الواسطي، كتاب الإقناع في وجوب الدعوة، كتاب المزورين عن معاني الأخبار، كتاب جوابات أبي الحسن النيسابوري (النيشابوري)، كتاب البيان في تأليف القرآن، كتاب جوابات الترقفي في فروع الفقه، الرد على ابن كلاب في الصفات، كتاب النقض على الطلحي في الغيبة، كتاب في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام من القرآن، كتاب في تأويل قوله تعالى فسئلوا أهل الذكر، المسألة الموضحة عن أسباب نكاح أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب الرسالة المقنعة في وفاق البغداديين من المعتزلة لما روي عن الأئمة عليهم السلام، كتاب جوابات مقاتل بن عبد الرحمن عما استخرجه من كتب الجاحظ، كتاب جوابات بني عرقل (عرقان)، المسألة على الزيدية، المجالس المحفوظة في فنون الكلام، كتاب الأمالي المتفرقات كتاب نقض كتاب الأصم في الإمامة، كتاب جوابات مسائل اللطيف من الكلام، كتاب الرد

رجال النجاشي، ص: 401
على الخالدي في الإمامة، كتاب الاستبصار فيما جمعه الشافعي، كتاب الكلام في الخبر المختلق بغير أثر، كتاب الرد على العتيقي في الشورى، كتاب أقسام مولى في اللسان، كتاب جوابات أبي الحسن الحصيني، مسائل الزيدية، كتاب [جوابات‏] المسألة في أقضى الصحابة، مسألة في تحريم ذبائح أهل الكتاب، كتاب مسألة في البلوغ، كتاب مسألة في العترة، كتاب الزاهر في المعجزات، كتاب جوابات أبي جعفر محمد بن الحسين الليثي، النقض على غلام البحراني في الإمامة، كتاب النقض على النصيبي في الإمامة، كتاب مسألة في النص الجلي، كتاب الكلام في حدث (حدوث) القرآن، كتاب جوابات الشرقيين في فروع الدين، كتاب مقابس الأنوار في الرد على أهل الأخبار، الرد على الكرابيسي في الإمامة، كتاب الكامل في الدين، كتاب الافتخار، الرد على القتيبي في الحكاية و المحكي، كتاب الرد على الجبائي في التفسير، كتاب الجوابات في خروج [الإمام‏] المهدي [عليه السلام‏] كتاب الرد على أصحاب الحلاج، كتاب تاريخ الشريعة، كتاب تفضيل الأئمة [عليهم السلام‏] على الملائكة، كتاب المسألة الجنبلية، كتاب قضية العقل على الأفعال، مسألة محمد بن الخضر الفارسي، كتاب جوابات أهل طبرستان، كتاب في الرد على الشعيبي، كتاب جوابات أهل الموصل في العدد و الرؤية، كتاب مسألة في تخصيص الأيام، كتاب مسألة في معنى قول النبي صلى الله عليه و آله أصحابي كالنجوم، كتاب مسألة فيما روته (رواه) العامة، كتاب مسألة في القياس مختصر، كتاب المسألة الموضحة في تزويج عثمان، كتاب الرد على ابن عون في المخلوق، كتاب مسألة في معنى قوله [ع‏] إني مخلف فيكم الثقلين، كتاب مسألة في خبر مارية، كتاب في قوله [ص‏] أنت مني بمنزلة هارون من موسى، كتاب جوابات ابن الحمامي، كتاب في الغيبة، كتاب في تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر أصحابه، كتاب مسألة في قوله المطلقات، كتاب جوابات (جواب) المافروخي في المسائل، كتاب جواب (جوابات) ابن واقد السني،

رجال النجاشي، ص: 402
كتاب الرد على ابن رشيد في الإمامة، كتاب الرد على ابن الإخشيد في الإمامة، كتاب مسألة في الإجماع، كتاب مسألة في ميراث النبي عليه و آله السلام، الأجوبة عن المسائل الخوارزمية، كتاب الرسالة إلى الأمير أبي عبد الله و أبي طاهر بن ناصر الدولة في مجلس جرى في الإمامة، كتاب مسألة في معرفة النبي [صلى الله عليه و آله‏] بالكتابة، مسألة في وجوب الجنة لمن تنسب ولادته إلى النبي [صلى الله عليه و آله‏]، كتاب الكلام في دلائل القرآن، جواب الكرماني في فضل النبي [ص‏] على سائر الأنبياء، كتاب العمد في الإمامة، مسألة في انشقاق القمر و تكليم الذراع، كتاب مسألة في المعراج، مسألة في رجوع الشمس، المسألة المقنعة في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب الرسالة الكافية في الفقه، المسائل الحرانية، الرسالة العزية، كتاب النصرة لسيد العترة، مسألة في المواريث، كتاب البيان عن غلط قطرب في القرآن، مسألة في الوكالة، كتاب في القياس، شرح كتاب الأعلام، النقض على ابن الجنيد في اجتهاد الرأي، كتاب جواب أبي الفرج بن إسحاق عما يفسد الصلاة، نهج البيان عن سبل [سبيل‏] الإيمان، كتاب المسائل الواردة عن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الفارسي المقيم بالمشهد بالنوبندجان، كتاب مناسك الحج، عمد مختصره على المعتزلة في الوعيد، كتاب جواب أهل جرجان في تحريم الفقاع، الرد على أبي عبد الله البصري في تفضيل الملائكة، كتاب الكلام في أن المكان لا يخلو من متمكن، جواب أهل الرقة في الأهلة و العدد، كتاب جواب أبي محمد الحسن بن الحسين النوبندجاني المقيم بمشهد عثمان، كتاب جواب (جوابات) أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان، النقض على الجاحظ فضيلة المعتزلة. مات رحمه الله ليلة الجمعة لثلاث [ليال‏] خلون من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة و أربعمائة، و كان مولده يوم الحادي عشر من ذي القعدة سنة ست و ثلاثين و ثلاثمائة، و صلى عليه الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين‏

رجال النجاشي، ص: 403
بميدان الأشنان، و ضاق على الناس مع كبره، و دفن في داره سنين، و نقل إلى مقابر قريش بالقرب من السيد أبي جعفر عليه السلام، و قيل مولده سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة.
1068 محمد بن الحسن بن علي الطوسي‏
أبو جعفر جليل في أصحابنا، ثقة عين، م





سير أعلام النبلاء ط الرسالة (17/ 344)
213 - الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان البغدادي *
عالم الرافضة، صاحب التصانيف، الشيخ المفيد، واسمه: محمد بن محمد بن النعمان البغدادي، الشيعي، ويعرف: بابن المعلم.
كان صاحب فنون وبحوث وكلام، واعتزال وأدب.
ذكره ابن أبي طي (1) في (تاريخ الإمامية) ، فأطنب وأسهب، وقال:
كان أوحد في جميع فنون العلم: الأصلين، والفقه، والأخبار، ومعرفة الرجال، والتفسير، والنحو، والشعر.
وكان يناظر أهل كل عقيدة مع العظمة في الدولة البويهية، والرتبة الجسيمة عند الخلفاء، وكان قوي النفس، كثير البر، عظيم الخشوع، كثير الصلاة والصوم، يلبس الخشن من الثياب، وكان مديما للمطالعة والتعليم، ومن أحفظ الناس.
قيل: إنه ما ترك للمخالفين كتابا إلا وحفظه، وبهذا قدر على حل شبه القوم، وكان من أحرص الناس على التعليم، يدور على المكاتب وحوانيت الحاكة، فيتلمح الصبي الفطن، فيستأجره من أبويه - يعني فيضله - قال: وبذلك كثر تلامذته.
وقيل: ربما زاره عضد الدولة، ويقول له: اشفع تشفع. وكان
__________
(*) الفهرست لابن النديم 226، تاريخ بغداد 3 / 231، المنتظم 8 / 11، 12، الذريعة 2 / 209، دول الإسلام 1 / 246، ميزان الاعتدال 4 / 30، العبر 3 / 114، عيون التواريخ 12 / 55 / 2، الوافي بالوفيات 1 / 116، مرآة الجنان 3 / 28، لسان الميزان 5 / 368، النجوم الزاهرة 4 / 258، شذرات الذهب 3 / 199، 220، الرجال للنجاشي: 283 - 287، فهرست الطوسي 157، 158، روضات الجنات 563 - 570، هدية العارفين 2 / 61، 62، أعيان الشيعة 46 / 20 - 26.
(1) هو يحيى بن أبي طي حميد بن ظافر بن علي، أبو الفضل البخاري الحلبي، قرأ القرآن، وبرع في الفقه على مذهب الامامية، وله مشاركة في الأصول والقرءات. وله تصانيف عدة توفي سنة 630 هـ.
انظر ترجمته في " لسان الميزان " 6 / 263، 264، و" هدية العارفين " 2 / 523.


*******************
سير أعلام النبلاء ط الرسالة (17/ 345)
ربعة نحيفا أسمر، عاش ستا وسبعين سنة، وله أكثر من مائتي مصنف - إلى أن قال:
مات سنة ثلاث عشرة وأربع مائة، وشيعه ثمانون ألفا.
وقيل: بلغت تواليفه مائتين (1) ، لم أقف على شيء منها - ولله الحمد -، يكنى أبا عبد الله.
__________
(1) انظر مصنفاته في " هدية العارفين " 1 / 62، وانظر النسخ المخطوطة منها في " تاريخ التراث العربي " لسزكين 2 / 278 - 280.











مقابس الأنوار و نفائس الأسرار؛ ص: 5
أسد الله التستري (1186- 1234)
[في أحوال الشيخ المفيد]
و منها المفيد لشيخ المشايخ العظام و حجة الحجج الهداة الكرام محيى الشريعة و ماحى البدعة و الشنيعة ملهم الحق و دليله و منار الدّين و سبيله صاحب التوقيعات المعروفة المهدويّة المنقول عليها اجماع الاماميّة و المخصوص بما فيها من المزايا و الفضائل السّنيه و غيرها من الكرامات الجليّة و المقامات العليّة و المناظرات الكثيرة الباهرة البهية الشيخ ابو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثى العكبرى البغدادى الكاظمى سقى اللّه روضته ينابيع الرّضوان و احلّه اعلى منازل الجنان و له قريب من مائتى مصنّف او اكثر و قد تلمّذ على شيخ الطائفه في عصره الشيخ ابى القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه و غيره من العلماء و روى عن كثير منهم كالصّدوق و الاسكافى و غيرهما و تلمّذ عليه جمّ غفير كالشيخ و المرتضى و اخيه السّيد الرّضى و الدّيلمى و الشيخ الثقة الجليل النبيل احمد بن على بن احمد بن العبّاس بن النجاشى صاحب كتاب الرّجال المعروف و غيره و الشيخ الثقة‌



مقابس الأنوار و نفائس الأسرار، ص: 6‌
العين الفقيه العظيم الشّان ابى عبد اللّه جعفر بن محمد بن احمد بن العباس بن محمّد الدّوريستي صاحب كتاب الكفاية في العبادات و كتاب عمل يوم و ليلة و كتاب الرّد على الزّيدية و الشيخ الثقة العين ابى الفرج المظفر بن على بن الحسين الحمدانى صاحب كتاب الغيبة و كتاب السّنة و كتاب الزّاهر في الاخبار و كتاب المنهاج و كتاب الفرائض و الظّاهر انّه والد الحسين السّابق و ذكر المنتجب انّه من سفراء الامام صاحب الامر ع ادرك المفيد و قرء عليه و جلس مجلس درس المرتضى و الشّيخ و لم يقرء عليهما و كان خليفته و الجالس مجلسه اى في حياته او في بيته كما هو الظاهر و صهره النّبيل النّبيه المتكلم الفقيه القيّم بالامرين جميعا الشّريف ابا يعلى محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفرى صاحب الكتب الّتي اكثرها مسائل و اجوبة و هو الّذي كان شريكا في تغسيل المرتضى و قد قرء عليه أيضا غير هؤلاء الفضلاء الاجلاء و حكى عن كتب المخالفين انه كان عالم الشّيعة و امام الرافضة و شيخهم و صنّف اكثر من مائتى مصنّف و كان يحضر مجلسه خلق كثير من علماء جميع الطوائف و يستفيدون منه و يعرف بالمفيد و كان بارعا في الكلام و الجدل و الفقه و يناظر اهل كل عقيدة بالجلالة و العظمة في الدّولة البويهيّة و كان ملوك الاطراف من معتقديه و ربّما زاره عضد الدّولة و كان شيخا ربعة نحيفا اسمر كثير الصّلاة و الصوم عظيم الخشوع كثير الصّدقات خشن اللّباس و شيّعه يوم وفاته ثمانون الفا من الرّافضة و الشيعة و ذكر في كتب اصحابنا انّه لم ير يوم اعظم من يوم وفاته من كثرة النّاس للصّلاة و كثرة البكاء من المخالف له و المؤالف و صلّى عليه المرتضى بميدان الاشنان و ضاق على النّاس مع كبره و كان مولده في ذي القعده سنة ثمان او ست او ثلث و ثلثين و ثلاثمائة و وفاته ليلة الجمعة الثانية او الثالثة من شهر رمضان سنة ثلث عشرة و أربعمائة و دفن في داره ثم نقل الى المشهد الشّريف الكاظمى و دفن قريبا من رجلى الجواد ع الى جانب قبر شيخه ابن قولويه رضوان اللّه عليه و عليه و قال تلميذه النجاشى و غيره انّ النّقل كان بعد سنين او سنتين و حكى انّه وجد مكتوبا على قبره بخط للقائم ع ابيات ثلثه في مرثيته اولها ألا صوت النّاعى الى اخرها و هى معروفة و كان له ولد كتب رسالة في الفقه اليه و لم يتمها و هى من جملة مصنّفاته‌
________________________________________
تسترى، اسد الله كاظمى، مقابس الأنوار و نفائس الأسرار، در يك جلد، مؤسسه آل البيت عليهم السلام، قم - ايران، اول، ه‍ ق









****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Wednesday - 8/5/2024 - 9:25

ماجرای شیخ مفید و رمانی-روایت و درایت                       

السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي (و المستطرفات)، ج‏3، ص: 648
تمت الأخبار المنتزعة من كتاب المحاسن و يتلوها الأحاديث المنتزعة من كتاب العيون و المحاسن و هي آخر الكتاب‏
و من ذلك ما استطرفناه من كتاب العيون و المحاسن تصنيف المفيد محمد بن محمد بن النعمان الحارثي رحمه الله‏
و كان هذا الرجل كثير المحاسن حديد الخاطر جم الفضائل غريز العلوم و كان من أهل عكبري من موضع يعرف بسويقة بن البصري و انحدر مع أبيه إلى بغداد و بدأ بقراءة العلم على أبي عبد الله المعروف بالجعل بدرب رياح ثم قرأ من بعده على أبي ياسر غلام أبي الحيش بباب خراسان فقال له أبو ياسر لم لا تقرأ على علي بن عيسى الرماني الكلام و تستفيد منه فقال ما أعرفه و لا لي به أنس فأرسل معي من يدلني عليه ففعل ذلك و أرسل معي من أوصلني إليه فدخلت عليه و المجلس غاص بأهله و قعدت حتى انتهى بي المجلس فكلما خف الناس قربت منه فدخل إليه «3» داخل فقال بالباب إنسان يؤثر الحضور مجلسك و هو من أهل البصرة فقال هو من أهل العلم فقال غلامه لا أعلم إلا أنه يؤثر الحضور مجلسك فأذن له فدخل عليه فأكرمه و طال الحديث بينهما فقال الرجل لعلي بن عيسى ما تقول في يوم الغدير و الغار فقال أما خبر الغار فدراية و أما خبر الغدير فرواية و الرواية ما توجب‏
__________________________________________________
 (1) الوسائل، الباب 4 من أبواب آداب السفر، ح 1، أورده عن الفقيه و الروضة و المحاسن.
 (2) الوسائل، الباب 7 من أبواب آداب السفر، ح 3، أورده عن الفقيه و المحاسن.
 (3) ل. عليه.

                        السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي (و المستطرفات)، ج‏3، ص: 649
ما توجبه الدراية قال و انصرف البصري و لم يجر خطاب يورد البتة «1» قال المفيد رضي الله عنه قلت أيها الشيخ مسألة فقال هات مسألتك فقلت ما تقول فيمن قاتل الإمام العادل فقال يكون كافرا ثم استدرك فقال فاسق «2» فقلت ما تقول في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقال إمام قال قلت فما تقول في يوم الجمل و طلحة و الزبير فقال تابا فقلت أما خبر الجمل فدراية و أما خبر التوبة فرواية فقال لي كنت حاضرا و قد سألني البصري فقلت نعم رواية برواية و دراية بدراية فقال بمن تعرف و على من تقرأ فقلت فقال موضعك و دخل منزله و خرج و معه رقعة قد كتبها و ألصقها- اعرف بابن المعلم و اقرأ على الشيخ أبي عبد الله الجعل و قال «3» لي أوصل هذه الرقعة إلى أبي عبد الله فجئت بها إليه فقرأها و لم يزل يضحك هو و نفسه «4» ثم قال أيش جرى لك في مجلسه فقد وصاني بك و لقبك المفيد فذكرت له المجلس بقصته فتبسم و كان يعرف ببغداد بابن المعلم‏

 

                        مجموعة ورام، ج‏2، ص: 302
كان الشيخ أبو عبد الله محمد بن النعمان رضي الله عنه من أهل عكبراء من موضع يعرف بسويقة ابن البصري و انحدر مع أبيه إلى بغداد و بدأ بقراءة العلم على أبي عبد الله المعروف بجعل بدرب رياح ثم قرأ من بعده على أبي ياسر غلام أبي الحبيش بباب خراسان فقال له أبو ياسر لم لا تقرأ على علي بن عيسى الرماني الكلام و تستفيد منه فقال ما أعرفه و لا لي به أنس فأرسل معي من يدلني عليه قال ففعل ذلك و أرسل معي من أوصلني إليه فدخلت عليه و المجلس غاص بأهله و قعدت حيث انتهى بي المجلس و كلما خف الناس قربت منه فدخل إليه داخل فقال بالباب إنسان يؤثر الحضور بمجلسك و هو من أهل البصرة فقال أ هو من أهل العلم فقال غلام لا أعلم إلا أنه يؤثر الحضور بمجلسك فأذن له فدخل عليه فأكرمه و طال الحديث بينهما فقال الرجل لعلي بن عيسى ما تقول في يوم الغدير و الغار فقال أما خبر الغار فدراية و أما خبر الغدير فرواية و الرواية لا توجب ما توجب الدراية قال فانصرف البصري و لم يحر جوابا يورد إليه «1» قال المفيد رضي الله عنه فتقدمت فقلت أيها الشيخ مسألة فقال هات مسألتك فقلت ما تقول فيمن قاتل الإمام العادل فقال يكون كافرا ثم استدرك فقال فاسقا فقلت ما تقول في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقال إمام قلت فما تقول في يوم الجمل و طلحة و الزبير قال تابا قلت أما خبر الجمل فدراية و أما خبر التوبة فرواية فقال لي أ كنت حاضرا و قد سألني البصري فقلت نعم قال رواية برواية و دراية بدراية قال بمن‏
__________________________________________________
 (1) بعض النسخ [يورد البينة].


                        مجموعة ورام، ج‏2، ص: 303
تعرف و على من تقرأ قلت أعرف بابن المعلم و أقرأ على الشيخ أبي عبد الله الجعلي فقال موضعك و دخل منزله و خرج و معه رقعة قد كتبها و ألصقها و قال لي أوصل هذه الرقعة إلى أبي عبد الله فجئت بها إليه فقرأها و لم يزل يضحك هو و نفسه ثم قال لي أي شي‏ء جرى لك في مجلسه فقد وصاني بك و لقبك المفيد فذكرت له المجلس بقصته فتبسم.

 

 
















شرح حال محمد بن محمد بن النعمان الشيخ المفيد(336 - 413 هـ = 947 - 1022 م)