فهرست عامالسورةفهرست قرآن كريم

بسم الله الرحمن الرحیم

آية بعدآية [2071] در مصحف از مجموع [6236]آية قبل
17|42|قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا
17|42|قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا
سه برهان تنبیهی بر مبرهن البرهان
شواهد برهان مبدئیت مطلقة
التوحید الخالص-کمال الاخلاص




ذو العرش-عرش جمیع الحقائق-روایات مسبوقیت مطلقه حقائق-الیه یرجع الامر کله



کیف الکیف و امثاله میتواند الف و لام استغراق باشد(یعنی در حوزه افراد کیف نه طبیعت کیف)، اما دقیقا نتیجه نمیشود که فلاکیف له، و میتواند الف و لام جنس باشد که آن مبیّن عرش حقائق است:




چند گزینه داریم: ۱-مشترک معنوی، ۲-مشترک لفظی، ۳-مجاز، ۴-مشترک معنوی با قرینه تعیین صنف خاص، ۵-استعمال اشاری.

عبارت سقاف: «اتفقا في لفظ (الوجود) واختلفا في معنى هذا اللفظ» ، صریح در مشترک لفظی نیست، چون کلمه معنی بسیار به مدلول تصدیقی گفته میشود، یعنی مقصود از لفظ، نه موضوع له لفظ.

در توحيد صدوق قده ص:۱۸۶ حدیث۲ روایت مفصلی است که عبارت ختم کلام امام علیه السلام این است: فقد جمعنا الاسم و اختلف المعنى و هكذا جميع الأسماء و إن كنا لم نسمها كلها فقد يكتفى للاعتبار بما ألقينا إليك و الله عوننا و عونك في إرشادنا و توفيقنا.





الكافي (ط - الإسلامية) ج‏1 104
أم كيف أصفه بأين و هو الذي أين الأين حتى صار أينا فعرفت الأين بما أين لنا من الأين أم كيف أصفه بحيث و هو الذي حيث الحيث حتى صار حيثا فعرفت الحيث بما حيث لنا من الحيث فالله تبارك و تعالى داخل في كل مكان و خارج من كل شي‏ء لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار لا إله إلا هو العلي العظيم و هو اللطيف الخبير.




الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 139
سبق الأوقات كونه و العدم وجوده و الابتداء أزله- بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له«1» و بتجهيره الجواهر عرف أن لا جوهر له و بمضادته بين الأشياء عرف أن لا ضد له و بمقارنته بين الأشياء عرف أن لا قرين له ضاد النور بالظلمة و اليبس بالبلل و الخشن باللين و الصرد بالحرور مؤلف بين متعادياتها و مفرق بين متدانياتها دالة بتفريقها على مفرقها و بتأليفها على مؤلفها و ذلك قوله تعالى- و من كل شي‏ء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ففرق بين قبل و بعد ليعلم أن لا قبل له و لا بعد له شاهدة بغرائزها أن لا غريزة لمغرزها مخبرة بتوقيتها أن لا وقت لموقتها حجب بعضها عن بعض ليعلم أن لا حجاب بينه و بين خلقه‏
__________________________________________________
(1) أي بايجادها و افاضة وجوداتها و كونها ممكنة بوجوده، بالايجاد عرف انها مخلوقة و لا يستكمل بها و لا يكون مناط علمه الذاتي فلا يكون مشاعر له، و بتجهيره الجواهر اي بتحقيق حقائقها عرف انها ممكنة و كل ممكن محتاج الى مبدإ فمبدأ المبادى لا يكون حقيقة من هذه الحقائق. (رف)





التوحيد (للصدوق) 115 8
14- حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني عن علي بن محمد عن سهل بن زياد و غيره عن محمد بن سليمان عن علي بن إبراهيم الجعفري عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال: إن الله عظيم رفيع لا يقدر العباد على صفته و لا يبلغون كنه عظمته- لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير و لا يوصف بكيف و لا أين و لا حيث فكيف أصفه بكيف و هو الذي كيف الكيف حتى صار كيفا فعرفت الكيف بما كيف لنا من الكيف أم كيف أصفه بأين و هو الذي أين الأين حتى صار أينا فعرفت الأين بما أين لنا من الأين أم كيف أصفه بحيث و هو الذي حيث الحيث حتى صار حيثا فعرفت الحيث بما حيث لنا من الحيث فالله تبارك و تعالى داخل في كل مكان و خارج من كل شي‏ء- لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار لا إله إلا هو العلي العظيم- و هو اللطيف الخبير.




مصباح المتهجد و سلاح المتعبد ج‏1 73 فصل في سياقة الصلوات الإحدى و الخمسين ركعة في اليوم و الليلة ..... ص : 30
و كان أبو الحسن موسى بن جعفر ع يقول بعد العصر أنت الله لا إله إلا أنت- الأول و الآخر و الظاهر و الباطن أنت الله لا إله إلا أنت إليك زيادة الأشياء و نقصانها أنت الله لا إله إلا أنت خلقت خلقك بغير معونة من غيرك و لا حاجة إليهم أنت الله لا إله إلا أنت منك المشية و إليك البداء أنت الله لا إله إلا أنت قبل القبل و خالق القبل أنت الله لا إله إلا أنت بعد البعد و خالق البعد أنت الله لا إله إلا أنت تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أم الكتاب-



المصباح للكفعمي (جنة الأمان الواقية) 34 الفصل الثامن في تعقيب صلاة العصر
أنت الله لا إله إلا أنت قبل القبل و خالق القبل أنت الله لا إله إلا أنت بعد البعد و خالق البعد




روضة الواعظين و بصيرة المتعظين (ط - القديمة) ج‏1 37 باب الكلام فيما ورد من الأخبار في معنى العدل و التوحيد ..... ص : 30
و روي عن أمير المؤمنين ع قال له رجل أين المعبود فقال لا يقال له أين لأنه أين الأينية و لا يقال له كيف لأنه كيف الكيفية و لا يقال له ما هو لأنه خلق الماهية سبحانه من عظيم تاهت الفطن في تيار أمواج عظمته و حصرت الألباب عن ذكر أزليته و تحيرت العقول في أفلاك ملكوته




بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏3 297
24- ضه، روضة الواعظين روي عن أمير المؤمنين ع أنه قال له رجل أين المعبود فقال ع لا يقال له أين لأنه أين الأينية و لا يقال له كيف لأنه كيف الكيفية و لا يقال له ما هو لأنه خلق الماهية سبحانه من عظيم تاهت الفطن في تيار أمواج عظمته






الكافي (ط - الإسلامية) ج‏1 78
3- حدثني محمد بن جعفر الأسدي عن محمد بن إسماعيل البرمكي الرازي عن الحسين بن الحسن بن برد الدينوري عن محمد بن علي عن محمد بن عبد الله الخراساني خادم الرضا ع قال: دخل رجل من الزنادقة على أبي الحسن ع و عنده جماعة فقال أبو الحسن ع أيها الرجل أ رأيت إن كان القول قولكم و ليس هو كما تقولون أ لسنا و إياكم شرعا سواء لا يضرنا ما صلينا و صمنا و زكينا و أقررنا فسكت الرجل ثم قال أبو الحسن ع و إن كان القول قولنا و هو قولنا أ لستم قد هلكتم و نجونا فقال رحمك الله أوجدني كيف هو و أين هو فقال ويلك إن الذي ذهبت إليه غلط هو أين الأين بلا أين و كيف الكيف بلا كيف فلا يعرف بالكيفوفية و لا بأينونية و لا يدرك بحاسة و لا يقاس بشي‏ء فقال الرجل فإذا إنه لا شي‏ء إذا لم يدرك بحاسة من الحواس فقال أبو الحسن ع ويلك لما عجزت حواسك عن إدراكه أنكرت ربوبيته و نحن إذا عجزت حواسنا عن إدراكه أيقنا أنه ربنا بخلاف شي‏ء من الأشياء قال الرجل فأخبرني متى كان ....






الكافي (ط - الإسلامية) ج‏1 138
ثم قال يا فتح من أرضى الخالق لم يبال بسخط المخلوق و من أسخط الخالق فقمن أن يسلط الله عليه سخط المخلوق و إن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه و أنى يوصف الذي تعجز الحواس أن تدركه و الأوهام أن تناله و الخطرات أن تحده و الأبصار عن الإحاطة به جل عما وصفه الواصفون و تعالى عما ينعته الناعتون نأى في قربه و قرب في نأيه فهو في نأيه قريب و في قربه بعيد كيف الكيف فلا يقال كيف و أين الأين فلا يقال أين إذ هو منقطع الكيفوفية و الأينونية.





تحف العقول، النص، ص: 244
توحيد
أيها الناس اتقوا هؤلاء المارقة الذين يشبهون الله بأنفسهم- يضاهؤن قول الذين كفروا من أهل الكتاب بل هو الله ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير- لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير استخلص الوحدانية و الجبروت و أمضى المشيئة و الإرادة و القدرة و العلم بما هو كائن لا منازع له في شي‏ء من أمره و لا كفو له يعادله و لا ضد له ينازعه و لا سمي له يشابهه و لا مثل له يشاكله لا تتداوله الأمور و لا تجري عليه الأحوال و لا تنزل عليه الأحداث و لا يقدر الواصفون كنه عظمته و لا يخطر على القلوب مبلغ جبروته لأنه ليس له في الأشياء عديل و لا تدركه العلماء بألبابها «1» و لا أهل التفكير بتفكيرهم إلا بالتحقيق «2» إيقانا بالغيب لأنه لا يوصف بشي‏ء من صفات المخلوقين و هو الواحد الصمد ما تصور في الأوهام فهو خلافه ليس برب من طرح تحت البلاغ و معبود من وجد في هواء أو غير هواء هو في الأشياء كائن لا كينونة محظور بها عليه «3» و من الأشياء بائن لا بينونة غائب عنها ليس بقادر من قارنه ضد أو ساواه ند ليس عن الدهر قدمه و لا بالناحية أممه «1» احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار و عمن في السماء احتجابه كمن [عمن‏] في الأرض قربه كرامته و بعده إهانته لا تحله في و لا توقته إذ و لا تؤامره إن علوه من غير توقل «2» و مجيئه من غير تنقل يوجد المفقود و يفقد الموجود و لا تجتمع لغيره الصفتان في وقت يصيب الفكر منه الإيمان به موجودا و وجود الإيمان لا وجود صفة به توصف الصفات لا بها يوصف و به تعرف المعارف لا بها يعرف فذلك الله لا سمي له سبحانه ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير



التوحيد (للصدوق) 308 43 باب حديث ذعلب
2- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال حدثني الحسين بن الحسن قال حدثنا عبد الله بن داهر قال حدثني الحسين بن يحيى الكوفي قال حدثني قثم بن قتادة عن عبد الله بن يونس عن أبي عبد الله ع قال: بينا أمير المؤمنين ع يخطب على منبر الكوفة إذ قام إليه رجل يقال له ذعلب ذرب اللسان بليغ في الخطاب شجاع القلب فقال يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك فقال ويلك يا ذعلب ما كنت أعبد ربا لم أره قال يا أمير المؤمنين كيف رأيته قال ويلك يا ذعلب لم تره العيون بمشاهدة الأبصار و لكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ويلك يا ذعلب إن ربي لطيف اللطافة فلا يوصف باللطف عظيم العظمة لا يوصف بالعظم كبير الكبرياء لا يوصف بالكبر جليل الجلالة لا يوصف بالغلظ قبل كل شي‏ء فلا يقال شي‏ء قبله و بعد كل شي‏ء فلا يقال شي‏ء بعده شائي الأشياء لا بهمة دراك لا بخديعة هو في الأشياء كلها غير متمازج بها و لا بائن عنها ظاهر لا بتأويل المباشرة متجل لا باستهلال رؤية بائن لا بمسافة قريب لا بمداناة لطيف لا بتجسم موجود لا بعد عدم فاعل لا باضطرار مقدر لا بحركة مريد لا بهمامة سميع لا بآلة بصير لا بأداة لا تحويه الأماكن و لا تصحبه الأوقات و لا تحده الصفات و لا تأخذه السنات سبق الأوقات كونه و العدم وجوده و الابتداء أزله بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له و بتجهيره الجواهر عرف أن لا جوهر له و بمضادته بين الأشياء عرف أن لا ضد له و بمقارنته بين الأشياء عرف أن لا قرين له ضاد النور بالظلمة و الجسو بالبلل و الصرد بالحرور مؤلف بين متعادياتها مفرق بين متدانياتها دالة بتفريقها على مفرقها- و بتأليفها على مؤلفها و ذلك قوله عز و جل- و من كل شي‏ء خلقنا زوجين‏





التوحيد (للصدوق) 37 2 باب التوحيد و نفي التشبيه
غاياه فقد جزأه و من جزأه فقد وصفه و من وصفه فقد ألحد فيه لا يتغير الله بانغيار المخلوق كما لا يتحدد بتحديد المحدود أحد لا بتأويل عدد ظاهر لا بتأويل المباشرة متجل لا باستهلال رؤية باطن لا بمزايلة مباين لا بمسافة قريب لا بمداناة لطيف لا بتجسم موجود لا بعد عدم فاعل لا باضطرار مقدر لا بحول فكرة مدبر لا بحركة مريد لا بهمامة شاء لا بهمة مدرك لا بمجسة سميع لا بآلة بصير لا بأداة لا تصحبه الأوقات و لا تضمنه الأماكن و لا تأخذه السنات و لا تحده الصفات و لا تقيده الأدوات سبق الأوقات كونه و العدم وجوده و الابتداء أزله بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له و بتجهيره الجواهر عرف أن لا جوهر له و بمضادته بين الأشياء عرف أن لا ضد له و بمقارنته بين الأمور عرف أن لا قرين له ضاد النور بالظلمة و الجلاية بالبهم و الجسو بالبلل و الصرد بالحرور مؤلف بين متعادياتها مفرق بين متدانياتها دالة بتفريقها على مفرقها و بتأليفها على مؤلفها ذلك قوله عز و جل- و من كل شي‏ء خلقنا زوجين-





التوحيد (للصدوق)، ص: 147
17- حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه عن أبيه عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى قال: قلت لأبي الحسن ع أخبرني عن الإرادة من الله و من المخلوق قال فقال الإرادة من المخلوق الضمير و ما يبدو له بعد ذلك من الفعل و أما من الله عز و جل فإرادته إحداثه لا غير ذلك «1» لأنه لا يروي و لا يهم و لا يتفكر و هذه الصفات منفية عنه و هي من صفات الخلق فإرادة الله هي الفعل لا غير ذلك- يقول له كن فيكون بلا لفظ و لا نطق بلسان و لا همة و لا تفكر و لا كيف لذلك كما أنه بلا كيف «2».







التوحيد (للصدوق)، ص: 321
50 باب العرش و صفاته‏
1- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال حدثنا الحسين بن الحسن قال حدثني أبي عن حنان بن سدير قال: سألت أبا عبد الله ع عن العرش و الكرسي فقال إن للعرش صفات كثيرة مختلفة له في كل سبب وضع في القرآن صفة على حدة «1» فقوله رب العرش العظيم يقول الملك العظيم و قوله الرحمن على العرش استوى يقول على الملك احتوى و هذا ملك الكيفوفية في الأشياء «2» ثم العرش في الوصل متفرد من الكرسي «3» لأنهما بابان من أكبر أبواب الغيوب و هما جميعا غيبان و هما في الغيب مقرونان لأن الكرسي هو الباب الظاهر «1» من الغيب الذي منه مطلع البدع و منه الأشياء كلها و العرش هو الباب الباطن الذي يوجد فيه علم الكيف و الكون و القدر و الحد و الأين و المشية و صفة الإرادة و علم الألفاظ و الحركات و الترك و علم العود و البدء «2» فهما في العلم بابان مقرونان لأن ملك العرش سوى ملك الكرسي و علمه أغيب من علم الكرسي فمن ذلك قال رب العرش العظيم أي صفته أعظم من صفة الكرسي و هما في ذلك مقرونان قلت جعلت فداك فلم صار في الفضل جار الكرسي قال إنه صار جاره لأن علم الكيفوفية فيه و فيه الظاهر من أبواب البداء و أينيتها «3» و حد رتقها و فتقها- فهذان جاران أحدهما حمل صاحبه في الصرف «1» و بمثل صرف العلماء «2» و يستدلوا [ليستدلوا] على صدق دعواهما «3» لأنه يختص برحمته من يشاء و هو القوي العزيز فمن اختلاف صفات العرش «4» أنه قال تبارك و تعالى- رب العرش عما يصفون «5» و هو وصف عرش الوحدانية لأن قوما أشركوا كما قلت لك «6» قال تبارك و تعالى رب العرش رب الوحدانية عما يصفون و قوما وصفوه بيدين فقالوا يد الله مغلولة و قوما وصفوه بالرجلين فقالوا وضع رجله على صخرة بيت المقدس فمنها ارتقى إلى السماء «7» و قوما وصفوه بالأنامل فقالوا إن محمدا ص قال إني وجدت برد أنامله على قلبي فلمثل هذه الصفات قال رب‏ العرش عما يصفون يقول رب المثل الأعلى عما به مثلوه «1»- و لله المثل الأعلى الذي لا يشبهه شي‏ء و لا يوصف و لا يتوهم فذلك المثل الأعلى و وصف الذين لم يؤتوا من الله فوائد العلم فوصفوا ربهم بأدنى الأمثال و شبهوه بالمتشابه منهم فيما جهلوا به «2» فلذلك قال و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا فليس له شبه و لا مثل و لا عدل و له الأسماء الحسنى التي لا يسمى بها غيره و هي التي وصفها في الكتاب فقال- فادعوه بها و ذروا الذين يلحدون في أسمائه «3» جهلا بغير علم فالذي يلحد في أسمائه بغير علم يشرك و هو لا يعلم و يكفر به و هو يظن أنه يحسن فلذلك قال- و ما يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون «4» فهم الذين يلحدون في أسمائه بغير علم فيضعونها غير مواضعها يا حنان إن الله تبارك و تعالى أمر أن يتخذ قوم أولياء فهم الذين أعطاهم الله الفضل و خصهم بما لم يخص به غيرهم فأرسل محمدا ص فكان الدليل على الله بإذن الله عز و جل حتى مضى دليلا هاديا فقام من بعده وصيه ع دليلا هاديا على ما كان هو دل عليه من أمر ربه من ظاهر علمه ثم الأئمة الراشدون ع.







تحف العقول النص 64 خطبته ع في إخلاص التوحيد ..... ص : 61
السنات و لا تحده الصفات و لا تقيده الأدوات سبق الأوقات كونه و العدم وجوده و الابتداء أزله بتشعيره المشاعر علم أن لا مشعر له- و بتجهيره الجواهر علم أن لا جوهر له و بإنشائه البرايا علم أن لا منشئ له و بمضادته بين الأمور عرف أن لا ضد له و بمقارنته بين الأشياء علم أن لا قرين له ضاد النور بالظلمة و الصرد بالحرور مؤلفا



تحف العقول، النص، ص: 65
و ذلك قوله جل ثناؤه- و من كل شي‏ء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ففرق بين هاتين قبل و بعد ليعلم أن لا قبل له و لا بعد





بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏4، ص: 301
29- ف، تحف العقول عن الحسين بن علي صلوات الله عليهما أيها الناس اتقوا هؤلاء المارقة «1» الذين يشبهون الله بأنفسهم يضاهؤن قول الذين كفروا من أهل الكتاب بل هو الله ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير استخلص الوحدانية و الجبروت و أمضى المشية و الإرادة و القدرة و العلم بما هو كائن لا منازع له في شي‏ء من أمره و لا كفو له يعادله و لا ضد له ينازعه و لا سمي له يشابهه و لا مثل له يشاكله لا تتداوله الأمور و لا تجري عليه الأحوال و لا تنزل عليه الأحداث و لا يقدر الواصفون كنه عظمته و لا يخطر على القلوب مبلغ جبروته لأنه ليس له في الأشياء عديل و لا تدركه العلماء بألبابها و لا أهل التفكير بتفكيرهم إلا بالتحقيق إيقانا بالغيب لأنه لا يوصف بشي‏ء من صفات المخلوقين و هو الواحد الصمد ما تصور في الأوهام فهو خلافه ليس برب من طرح تحت البلاغ «2» و معبود من وجد في هواء أو غير هواء هو في الأشياء كائن لا كينونة محظور بها عليه و من الأشياء بائن لا بينونة غائب عنها ليس بقادر من قارنه ضد أو ساواه ند ليس عن الدهر قدمه و لا بالناحية أممه احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار و عمن في السماء احتجابه عمن في الأرض قربه كرامته و بعده إهانته لا يحله في و لا توقته إذ و لا تؤامره إن علوه من غير نوقل «3» و مجيؤه من غير تنقل يوجد المفقود و يفقد الموجود و لا تجتمع لغيره الصفتان في وقت يصيب الفكر منه الإيمان به موجودا و وجود الإيمان لا وجود صفة به توصف الصفات لا بها يوصف و به تعرف المعارف لا بها يعرف فذلك الله لا سمي له سبحانه ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير

بيان استخلص الوحدانية أي جعلها خالصة لنفسه لا يشاركه فيها غيره‏ و لتحقيق التصديق و الاستثناء منقطع أي و لكن يدرك بالتصديق بما أخبر عنه الأنبياء و الحجج إيمانا بالغيب قوله ع تحت البلاغ لعل المعنى أنه يكون محتاجا إلى أن يبلغ إليه الأمور أو يكون تحت ثوب يكون قدر كفايته محيطا به و يحتمل أن يكون تصحيف التلاع جمع التلعة فإن الأصنام تنحت من الأحجار المطروحة تحتها أو اليراع و هو شي‏ء كالبعوض يغشى الوجه أو النقاع جمع النقع بالكسر و هو الغبار أو السماء أو البلاء أو البناء بقرينة قرينتها و هي الهواء. قوله ع محظور بها عليه أي بأن يكون داخلا فيها فتحيط الأشياء به كالحظيرة و هي ما تحيط بالشي‏ء خشبا أو قصبا قوله ع ليس عن الدهر قدمه أي ليس قدمه قدما زمانيا يقارنه الزمان دائما «1» و الأمم بالتحريك القصد أي ليس قصده بأن يتوجه إلى ناحية مخصوصة فيوجد فيه بل فأينما تولوا فثم وجه الله قوله ع و لا تؤامره إن أي ليست كلمة إن التي يستعملها المخلوقون عند ترددهم بقولهم إن كان كذا فأي شي‏ء يكون سببا لمشاورته و مؤامرته في الأمور و نوقل فوعل من النقل و لم أجده فيما حضر عندي من كتب اللغة «2» قوله ع في وقت أي في وقت من الأوقات و التقييد بالاجتماع لعله وقع تنزلا لما يتوهم من أن الأعدام يتأتى من غيره تعالى. قوله ع يصيب الفكر أي لا يصيب منه تعالى التفكر فيه إلا أن يؤمن بأنه موجود و أن يجد صفة الإيمان و يتصف به لا أن ينال منه وجود صفة أي كنه صفة أو صفة موجودة زائدة فقوله و وجود معطوف على الإيمان و قوله لا وجود أي لا يصيب وجود و الأصوب أن العاطف في قوله و وجود زائد فيستقيم الكلام قوله به توصف‏ الصفات أي هو موجد للصفات و جاعل الأشياء متصفة بها فكيف يوصف نفسه بها و بإفاضته تعرف المعارف فلا يعرف هو بها إذ لا يعرف الله بمخلوقه كما مر.
__________________________________________________
(1) الجملة من جوامع الكلم بها يفسر موارد كثيرة من الخطب و الروايات الدالة على تقدمه تعالى على الكل و تأخره عن الكل و احاطته بالكل و ان ليس معه في أزلية ذاته قديم آخر و الا كان الها مثله- تعالى عن ذلك- و انه أزلي أبدى كل ذلك من غير تطبيق على امتداد غير متناه زمانى و الا لكان زمانيا فهو محيط بالجميع بعين احاطته بكل جزء منه فلو فرض قديم زمانى كنفس الزمان كان تعالى قبله و متقدما عليه بعين تقدمه على أجزائه فتأمل و تبصر في موارد كثيرة تكر عليك. ط.
(2) قد عرفت صحيحه و هو التوقل.




الوافي ج‏1 434 4 ..... ص : 433
-------------------
و قوله بتجهيره الجواهر فالظاهر ان المراد من الجوهر ما يسمى في عرفنا بالماهية و بيانه يعلم مما ذكرنا في المشعر لأن كل ماهية تلازم تصور المعلولية و كونها بتأثير الغير كالضدية و المقارنة ينافي فرض الوجوب. «ش».




مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ج‏2 97 الحديث 4 ..... ص : 94
و قيل: المراد مشاعر العبادة" و بتجهيره الجواهر" أي بتحقيق حقائقها عرف أنها ممكنة، و كل ممكن محتاج إلى مبدء، فمبدأ المبادئ لا يكون حقيقة من هذه الحقائق" و بمضادته بين الأشياء" المتضادة من الحقائق النوعية الصورية الجوهرية أو العرضية و جعلها حقائق متضادة لتحددها بتحديدات من جاعلها لها، لا يجامع بعضها بعضا لتخالف حقائقها المتحددة بالحدود المتباينة المتنافية، و كل حقائق مخلوقة بالحدود متحددة، و الإحدى المقدس عن التحددات لا يضاده المحدود المتنزل عن مرتبته، و كيف يضاد المخلوق خالقه و الفائض مفيضه كذا قيل.






الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي) ج‏1 201
% و قال ع في خطبة أخرى دليله آياته و وجوده إثباته و معرفته توحيده و توحيده تمييزه من خلقه و حكم التمييز بينونة صفة لا بينونة عزلة إنه رب خالق غير مربوب مخلوق كل ما تصور فهو بخلافه- ثم قال بعد ذلك ليس بإله من عرف بنفسه هو الدال بالدليل عليه و المؤدي بالمعرفة إليه و قال ع في خطبة أخرى لا يشمل بحد و لا يحسب بعد و إنما تجد الأدوات أنفسها و تشير الآلات إلى نظائرها منعتها منذ القدمة و حمتها قد الأزلية و جنبتها لو لا التكملة بها تجلى صانعها للعقول- و بها امتنع عن نظر العيون لا تجري عليه الحركة و السكون و كيف يجري عليه ما هو أجراه و يعود إليه ما هو أبداه و يحدث






الكافي (ط - الإسلامية) ج‏1 113 باب حدوث الأسماء ..... ص : 112
4- محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن بعض أصحابه عن بكر بن صالح عن علي بن صالح عن الحسن بن محمد بن خالد بن يزيد عن عبد الأعلى عن أبي عبد الله ع قال: اسم الله غيره و كل شي‏ء وقع عليه اسم شي‏ء فهو مخلوق ما خلا الله فأما ما عبرته الألسن أو عملت الأيدي فهو مخلوق و الله غاية من غاياته و المغيا غير الغاية و الغاية موصوفة و كل موصوف مصنوع و صانع الأشياء غير موصوف بحد مسمى لم يتكون فيعرف كينونيته بصنع غيره و لم يتناه إلى غاية إلا كانت غيره لا يزل من فهم هذا الحكم أبدا و هو التوحيد الخالص فارعوه و صدقوه و تفهموه بإذن الله-



التوحيد (للصدوق) 59 2 باب التوحيد و نفي التشبيه
16- و بهذا الإسناد عن علي بن العباس قال حدثنا يزيد بن عبد الله عن الحسين بن سعيد الخزاز عن رجاله عن أبي عبد الله ع قال: الله غاية من غياه و المغيا غير الغاية توحد بالربوبية و وصف نفسه بغير محدودية فالذاكر الله غير الله و الله غير أسمائه «5» و كل شي‏ء وقع عليه اسم شي‏ء سواه فهو مخلوق أ لا ترى إلى قوله العزة لله* العظمة لله و قال و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها و قال قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى فالأسماء مضافة إليه و هو التوحيد الخالص.



التوحيد (للصدوق) 67 2 باب التوحيد و نفي التشبيه
القدرة و قال بعضهم العلم و قال بعضهم الروح فقال أبو جعفر ع ما قالوا شيئا أخبرك أن الله علا ذكره كان و لا شي‏ء غيره و كان عزيزا و لا عز لأنه كان قبل عزه و ذلك قوله- سبحان ربك رب العزة عما يصفون
و كان خالقا و لا مخلوق فأول شي‏ء خلقه من خلقه الشي‏ء الذي جميع الأشياء منه و هو الماء فقال السائل فالشي‏ء خلقه من شي‏ء أو من لا شي‏ء فقال خلق الشي‏ء لا من شي‏ء كان قبله و لو خلق الشي‏ء من شي‏ء إذا لم يكن له انقطاع أبدا و لم يزل الله إذا و معه شي‏ء و لكن كان الله و لا شي‏ء معه فخلق الشي‏ء الذي جميع الأشياء منه و هو الماء.






مصباح المتهجد و سلاح المتعبد ج‏2 804 أول يوم من رجب ..... ص : 801
و أشهاد و مناة و أذواد و حفظة و رواد فبهم ملأت سماءك و أرضك حتى ظهر أن لا إله إلا أنت فبذلك أسألك و بمواقع العز من رحمتك و بمقاماتك و علاماتك أن تصلي على محمد و آله و أن تزيدني إيمانا و تثبيتا يا باطنا في ظهوره و ظاهرا في بطونه و مكنونه يا مفرقا بين النور و الديجور يا موصوفا بغير كنه و معروفا بغير شبه حاد كل محدود و شاهد كل مشهود و موجد كل موجود و محصي كل معدود و فاقد كل مفقود ليس دونك من معبود أهل الكبرياء و الجود يا من لا يكيف بكيف و لا يؤين بأين يا محتجبا عن كل عين يا ديموم يا قيوم و عالم كل معلوم صل على عبادك المنتجبين....



مهج الدعوات و منهج العبادات 87
و بالاسم الذي يحق الحق بكلماته- و يبطل الباطل و لو كره المجرمون‏







تحف العقول، النص، ص: 326
...قال جعفر ع إن لمحبينا في السر و العلانية علامات يعرفون بها قال الرجل و ما تلك العلامات قال ع تلك خلال أولها أنهم عرفوا التوحيد حق معرفته و أحكموا علم توحيده و الإيمان بعد ذلك بما هو و ما صفته ثم علموا حدود الإيمان و حقائقه و شروطه و تأويله قال سدير يا ابن رسول الله ما سمعتك تصف الإيمان بهذه الصفة قال نعم يا سدير ليس للسائل أن يسأل عن الإيمان ما هو حتى يعلم الإيمان بمن قال سدير يا ابن رسول الله إن رأيت أن تفسر ما قلت قال الصادق ع من زعم أنه يعرف الله بتوهم القلوب فهو مشرك و من زعم أنه يعرف الله بالاسم دون المعنى فقد أقر بالطعن لأن الاسم محدث و من زعم أنه يعبد الاسم و المعنى فقد جعل مع الله شريكا و من زعم أنه يعبد المعنى بالصفة لا بالإدراك فقد أحال على غائب و من زعم أنه يعبد الصفة و الموصوف فقد أبطل التوحيد لأن الصفة غير الموصوف و من زعم أنه يضيف الموصوف إلى الصفة فقد صغر بالكبير و ما قدروا الله حق قدره «2»- قيل له فكيف سبيل التوحيد قال ع باب البحث ممكن و طلب المخرج موجود إن معرفة عين الشاهد قبل صفته و معرفة صفة الغائب قبل عينه قيل و كيف نعرف‏ عين الشاهد قبل صفته قال ع تعرفه و تعلم علمه و تعرف نفسك به و لا تعرف نفسك بنفسك من نفسك و تعلم أن ما فيه له و به كما قالوا ليوسف إنك لأنت يوسف قال أنا يوسف و هذا أخي «1» فعرفوه به و لم يعرفوه بغيره و لا أثبتوه من أنفسهم بتوهم القلوب أ ما ترى الله يقول ما كان لكم أن تنبتوا شجرها «2» يقول ليس لكم أن تنصبوا إماما-...
__________________________________________________
(1). كذا.
(2). اعلم أن حقيقة كل واحد من الأشياء كائنة ما كانت هي عينها الموجود في الخارج فحقيقة زيد مثلا هي العين الانسانى الموجود في الخارج و هو الذي يتميز بنفسه عن كل شي‏ء و لا يختلط بغيره و لا يشتبه شي‏ء من أمره هناك مع من سواه. ثم إنا ننتزع منه معاني ناقلين إياها الى أذهاننا نتعرف بها حال الأشياء و نتفكر بها في امرها كمعاني الإنسان و طويل القامة و الشاب و أبيض اللون و غير ذلك و هي معان كلية إذا اجتمعت و انضمت أفادت نوعا من التميز الذهني نقنع به و هذه المعاني التي ننالها و نأخذها من العين الخارجية هي آثار الروابط التي بها ترتبط بنا تلك العين الخارجية نوعا من الارتباط و الاتصال كما أن زيدا مثلا يرتبط ببصرنا بشكله و لونه و يرتبط بسمعنا بصوته و كلامه و يرتبط بأكفنا ببشرته فنعقل منه صفة طول القامة و التكلم و لين الجلد و نحو ذلك فلزيد مثلا أنواع من الظهور لنا تنتقل بنحو إلينا و هي المسماة بالصفات و أما عين زيد و وجود ذاته فلا تنتقل إلى أفهامنا بوجه و لا تتجافى عن مكانه و لا طريق الى نيله إلا أن نشهد عينه الخارجية بعينها و لا نعقل منها في أذهاننا إلا الأوصاف الكلية فافهم ذلك و أجد التامل فيه.
و من هذا البيان يظهر أنا لو شاهدنا عين زيد مثلا في الخارج و وجدناه بعينه بوجه مشهودا فهو المعروف الذي ميزناه حقيقة عن غيره من الأشياء و وحدناه واقعا من غير أن يشتبه بغيره ثم إذا عرفنا صفاته واحدة بعد أخرى استكملنا معرفته و العلم بأحواله. و أما إذا لم نجده شاهدا و توسلنا الى معرفته بالصفات لم نعرف منه إلا أمورا كلية لا توجب له تميزا عن غيره و لا توحيدا في نفسه كما لو لم نر مثلا زيدا بعينه و إنما عرفناه بأنه إنسان أبيض اللون طويل القامة حسن المحاضرة بقى على الاشتراك حتى نجده بعينه ثم نطبق عليه ما نعرفه من صفاته و هذا معنى قوله عليه السلام: «إن معرفة عين الشاهد قبل صفته، و معرفة صفة الغائب قبل عينه».
و من هنا يتبين أيضا أن توحيد الله سبحانه حق توحيده أن يعرف بعينه أو لا ثم تعرف صفاته لتكميل الايمان به لا أن يعرف بصفاته و أفعاله فلا يستوفى حق توحيده. و هو تعالى هو الغنى عن كل شي‏ء، القائم به كل شي‏ء فصفاته قائمة به و جميع الأشياء من بركات صفاته من حياة و علم و قدرة و من خلق و رزق و إحياء و تقدير و هداية و توفيق و نحو ذلك فالجميع قائم به مملوك له محتاج إليه من كل جهة.
فالسبيل الحق في المعرفة أن يعرف هو أو لا ثم تعرف صفاته ثم يعرف بها ما يعرف من خلقه لا بالعكس.
و لو عرفناه بغيره لن نعرفه بالحقيقة و لو عرفنا شيئا من خلقه لا به بل بغيره فذلك المعروف الذي عندنا يكون منفصلا عنه تعالى غير مرتبط به فيكون غير محتاج إليه في هذا المقدار من الوجود فيجب أن يعرف الله سبحانه قبل كل شي‏ء ثم يعرف كل شي‏ء بما له من الحاجة إليه حتى يكون حق المعرفة و هذا معنى قوله عليه السلام: «تعرفه و تعلم علمه .. الخ» أي تعرف الله معرفة إدراك لا معرفة توصيف حتى لا تستوفى حق توحيده و تمييزه و تعرف نفسك بالله لانك أثر من آثاره لا تستغنى عنه في ذهن و لا خارج و لا تعرف نفسك بنفسك من نفسك حتى تثبت نفسك مستغنيا عنه فتثبت إلها آخر من دون الله من حيث لا تشعر، و تعلم أن ما في نفسك لله و بالله سبحانه لا غنى عنه في حال (و لعل تذكير الضمير الراجع إلى النفس من جهة كسب التذكير بالإضافة).
و أما قوله: «و تعلم علمه» فمن الممكن أن يكون من القلب أي تعلمه علما. أو من قبيل المفعول المطلق النوعى، أو المراد العلم الذاتي أو مطلق صفة علمه تعالى.
و أما قوله: «كما قالوا ليوسف إلخ» فمثال لمعرفة الشاهد بنفسه لا بغيره من المعاني و الصفات و نحوهما.
و كذا قوله: «أ ما ترى الله يقول: ما كان لكم إلخ» مثال آخر ضربه عليه السلام و أوله إلى مسألة نصب الامام و أن إيجاد عين هذه الشجرة الطيبة إلى الله سبحانه لا الى غيره.
و الحديث مسوق لبيان أن الله سبحانه لا يعرف بغيره حق معرفته بل لو عرف فانما يعرف بنفسه و يعرف غيره به فهو في مساق ما رواه الصدوق في التوحيد بطريقين عن عبد الأعلى عن الصادق عليه السلام قال: و من زعم أنه يعرف الله بحجاب أو بصورة أو بمثال فهو مشرك لان الحجاب و الصورة و المثال غيره، و انما هو واحد موحد فكيف يوحد من زعم انه عرفه بغيره، انما عرف الله من عرفه بالله فمن لم يعرفه به فليس يعرفه انما يعرف غيره- إلى أن قال-: لا يدرك مخلوق شيئا الا بالله، و لا تدرك معرفة الله الا بالله. الحديث.
و من جميع ما تقدم يظهر معنى قوله عليه السلام «و من زعم- الى قوله-: حق قدره» فقوله: «و من زعم أنه يعرف الله بتوهم القلوب فهو مشرك» لانه يعبد مثالا أثبته في قلبه و ليس بالله، و قوله: «و من زعم أنه يعرف الله بالاسم إلخ» لانه طعن فيه تعالى بالحدوث، و قوله: «و من زعم انه يعبد الاسم» و المعنى إلخ» فان الاسم غير المعنى. و قوله: «و من زعم أنه يعبد بالصفة لا بالادراك فقد أحال على غائب» أى أثبت و عبد الها غائبا، و ليس تعالى غائبا عن خلقه و قد قال: «أ و لم يكف بربك أنه على كل شي‏ء شهيد. ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شي‏ء محيط حم السجدة- 54 و قد مر بيان ذلك، و قوله: «و من زعم أنه يعبد الصفة و الموصوف فقد أبطل التوحيد» بناء على دعواه مغايرة الصفة الموصوف.
و قوله: «و من زعم أنه يضيف الموصوف الى الصفة فقد صغر بالكبير إلخ» بأن يزعم أنه يعرف الله سبحانه بما يجد له من الصفات كالخلق و الاحياء و الاماتة و الرزق، و هذه الصفات لا محالة صفات الافعال فقد صغر بالكبير فان الله سبحانه أكبر و أعظم من فعله المنسوب إليه و ما قدروا الله حق قدره.
و الفرق بين معرفته باضافة الموصوف إلى الصفة و معرفته بالصفة لا بالادراك أن الأول يدعى مشاهدته تعالى بمشاهدة صفته و الثاني يدعى معرفته بالتوصيف الذي يصفه به فالمراد بالصفة في الفرض الأول صفاته الفعلية القائمة به نحو قيام، و في الفرض الثاني البيان و الوصف الذي يبينه الزاعم سواء كان من صفاته تعالى أم لا هذا، و لمغايرة الصفة الموصوف معنى آخر أدق مما مر يقتضى بسطا من الكلام لا يسعه المقام.
(هذا ما أفاده الأستاذ: العلامة الحاج السيد محمد حسين الطباطبائى التبريزى مد ظله).








بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏65، ص: 280
.... بما هو و ما صفته أي التوحيد بتوهم القلوب أي بعقله فقط بدون معلم ينتهي علمه إلى الوحي و الإلهام أو بما تتوهمه الأوهام من الجسم و الصورة و المكان و أشباه ذلك فقد أقر بالطعن أي في الله و في ربوبيته لأنه جعله حادثا قوله ع بالصفة لا بالإدراك كأنه إشارة إلى نفي ما يقوله القائلون بالاشتراك اللفظي أي بأن يصفه بشي‏ء لا يدرك معناه فقد أحال على غائب أي على شي‏ء غاب عن ذهنه و لم يدركه بوجه أنه يعبد الصفة و الموصوف أي ذاتا موصوفة بصفات زائدة موجودة بأن يعبدهما معا و من زعم أنه يضيف الموصوف هو أن يقول بالصفات الزائدة لكن لم يعبد الصفات مع الذات بل الذات الموصوفة بها فهو و إن لم يشرك بالعبادة لكن صغر الكبير حيث جعل‏ ذاته سبحانه محتاجة في كمالها أي غيرها و هي الصفات و كل محتاج ممكن.
باب البحث ممكن أي طريق التفحص عن التوحيد ممكن و طلب المخرج عن الشبهات حاصل و الحاصل أن الله تعالى نصب لكم حجة يمكنكم أن تعرفوه و تتعلموا منه التوحيد ثم قال ع معرفة عين الحاضر قبل معرفة صفاته كما أن زيدا تراه أولا ثم تعرف أنه عالم أو جاهل و نسبه و سائر أحواله و معرفة صفة الغائب قبل عينه لأنه إنما يعرف بالصفات و يحتمل أن يكون المراد أن الإمام الذي يؤخذ منه التوحيد إن كان حاضرا يعرف عينه أولا ثم يعرف استحقاقه للإمامة بالدلائل و المعجزات و العلامات و الغائب بالعكس و يحتمل أن يراد بالشاهد الممكنات و المخلوقات و بالغائب الخالق.
ثم سئل ع كيف تعرف عين الشاهد قبل صفته أي كيف يعرف عينه و صفاته قال تعرفه بالصفات التي تكون في الإمام و تعلم علمه أي تأخذ عنه العلم حتى إنك تعرف نفسك و صفاتها به و الحال أنك لا تعرف نفسك التي هي أقرب الأشياء منك بنفسك من قبل نفسك و هو يعرفك إياها أو المعنى تعلم كونه عالما بالسؤال عن غوامض العلوم و أنواعها و يعرف ما في نفسك أي يخبرك بما في قلبك و بما أنت غافل عنه من صفات نفسك و على الأول فيه إيماء إلى أنه إذا لم تعرف نفسك إلا ببيان الإمام و هي أقرب الأشياء منك تتوقع أن تعرف ربك بعقلك و تعلم أن ما فيه أي ما يدعيه من الإمامة له و به أي حاصلة له و مختصة به.
ثم استشهد ع لكون معرفة عين الشاهد قبل صفته بقصة يوسف و إخوته حيث عرفوا ذاته أولا بالمشاهدة ثم عرفوا صفته و أنه أخوهم بما شاهدوا منه و سمعوا فعرفوا صفته أيضا بذاته كذلك الإمام تعرف صفته من ذاته و بما يسمع و يرى منه من علومه و معجزاته قوله ع و لا أثبتوه من أنفسهم بتوهم القلوب أي كما يعرف الأمور الغائبة بالدلائل العقلية أو النقلية.
ثم أكد ع ما أومأ إليه سابقا من أن الإمام لا بد من أن يكون معروفا بصفات خاصة لا توجد في غيره و إن الإمامة لا تكون باختيار الأمة صرح بذلك بتأويل قوله تعالى ما كان لكم أن تنبتوا شجرها «1» بأن المراد بالشجر الإمام كما ورد في قوله تعالى و مثل شجرة طيبة «2» إن المراد بها شجرة النبوة و الإمامة و بإنباتها نصبه إماما بهوى أنفسهم و كأنه إشارة إلى أنه إذا لم يكن لهم القدرة و الاختيار في إنبات شجرة خلقها الله لمصلحة دينه من الأمور الدنيوية كيف يفوض إليهم و يمكنهم من نصب الإمام الذي هو مناط نظام العالم و علة خلقه و بقائه و به تناط مصالح الدين و الدنيا قوله و من زعم يدل على أن القول بعدم كفر المخالف كفر أو قريب منه و في الخبر فوائد جليلة ستعرف تفصيلها فيما سيأتي و تنتفع بها بعد التأمل فيها سيأتي و تنتفع بها بعد التأمل فيها في حل الأخبار الآتية.





التوحيد (للصدوق)، ص: 142
7- حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أورمة عن علي بن الحسن بن محمد عن خالد بن يزيد عن عبد الأعلى عن أبي عبد الله ع قال: اسم الله غير الله و كل شي‏ء وقع عليه اسم شي‏ء فهو مخلوق ما خلا الله فأما ما عبرت الألسن عنه أو عملت الأيدي فيه فهو مخلوق «6» و الله غاية من غاياه و المغيا غير الغاية و الغاية موصوفة و كل موصوف مصنوع و صانع الأشياء غير موصوف بحد مسمى لم يتكون فتعرف كينونته بصنع غيره و لم يتناه إلى غاية إلا كانت غيره لا يذل من فهم هذا الحكم أبدا «1» و هو التوحيد الخالص فاعتقدوه و صدقوه و تفهموه بإذن الله عز و جل و من زعم أنه يعرف الله بحجاب أو بصورة أو بمثال فهو مشرك «2» لأن الحجاب و المثال و الصورة غيره «3» و إنما هو واحد موحد فكيف يوحد من زعم أنه عرفه بغيره إنما عرف الله من عرفه بالله «4» فمن لم يعرفه به فليس يعرفه إنما يعرف غيره و الله خالق الأشياء لا من شي‏ء يسمى بأسمائه فهو غير أسمائه و الأسماء غيره و الموصوف غير الواصف «5» فمن زعم أنه يؤمن بما لا يعرف فهو ضال عن المعرفة لا يدرك مخلوق شيئا إلا بالله و لا تدرك معرفة الله إلا بالله و الله خلو من خلقه و خلقه خلو منه إذا أراد الله شيئا كان كما أراد بأمره من غير نطق لا ملجأ لعباده مما قضى و لا حجة لهم فيما ارتضى لم يقدروا على عمل و لا معالجة مما أحدث في أبدانهم المخلوقة إلا بربهم فمن زعم أنه يقوى على عمل لم يرده الله عز و جل فقد زعم أن إرادته تغلب إرادة الله «6»- تبارك الله رب العالمين.
قال مصنف هذا الكتاب معنى ذلك أن من زعم أنه يقوى على عمل لم يرده الله أن يقويه عليه فقد زعم أن إرادته تغلب إرادة الله- تبارك الله رب العالمين‏








الرواشح السماوية في شرح الأحاديث الإمامية (ميرداماد)، ص: 133
و من تحريفات‏ عصرنا هذا انه قد ورد فى الحديث عن سيدنا ابى جعفر الباقر عليه السلم فى توحيد الله تعالى و تمجيده و توصيفه و تقديسه هل سمى عالما و فادرا الا لانه وهب العلم للعلماء و القدرة للقادرين و كل ما ميزتموه باوهامكم فى ادق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلكم مردود اليكم و البارى‏ء تعالى واهب الحيوة و مقدر الموت و لعل النمل الصغاد يتوهم ان الله تعالى زبانيين فانهما كمالهما و يتصور ان عدمهما نقصان لمن لا يكونان له هكذا حال العقلاء فيما يصفون الله تعالى به فيما احسب و الى الله المفزع فاهل العصر حرفوا زبانيين تثنية الزبانى و زبانيا النمل او العقرب قرناها و الزبانيان كوكبا نيران على احد منازل القمر زبانيتين بزيادة التاء و ادخالها بين اليائين مثناة الزبانية و الزبانية ملائكة العذاب و احدها زبنية بكسر الزاى كعفرية من الزبن بالفتح و هو الدفع و قيل زبنى و كانه نسب الى الزبن ثم غير للنسب كقولهم امسى مكسورة فى النسبة الى امس و اصل الزبانية فى جمع زبنى زبانى بالتشديد فقيلت زبانية بالتخفيف على تعويض التاء من احد اليائين و الزبانى بالفتح و التخفيف المنسوب الى الزبن كالزنبى بالكسر و التشديد على تعويض الالف عن الياء كاليمانى و النجاشى و قد اسمعناك من قبل و بالجملة ضعف التحصيل بذر و زرعه العثرة و سوء التدبر شجرة ثمرتها السقطة و فى المثل الساير تعثر بقدمك خير من ان تعثر بلسانك و تعثر بلسانك خير من ان تعثر بقلمك و من الله العصمة و بيده ازمة الفضل و مقاليد الرحمة



















شرح الكافي-الأصول و الروضة (للمولى صالح المازندراني)، ج‏4، ص: 222
(بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له) و ذلك لأنه تعالى لما خلق المشاعر و أوجدها ذوات شعور و إدراك و هو المراد بتشعيره لها امتنع أن يكون له مشاعر و إلا لكان وجودها إما من غيره و هو محال أما أولا فلأنه مشعر المشاعر و أما ثانيا فلأنه يلزم أن يكون في كماله و إدراكه محتاجا إلى غيره و هو محال و إما منه و هذا أيضا محال لأنها إن كانت من كمالاته كان موجدا لها من حيث‏ أنه فاقد كمال فكان ناقصا بذاته و هو محال و إن لم يكن من كمالاته كان إثباتها له نقصا لأن الزيادة على كمال نقص فكان إيجادها له مستلزما لنقصانه و هو أيضا محال (و بتجهيره الجواهر عرف أن لا جوهر له) أي بإيجاده الماهيات الجوهرية و جعلها جواهر في الأعيان عرف أنه ليس بجوهر و لا ماهية جوهرية إذ هي ماهية إذا وجدت «1» في الخارج لم تفتقر في وجودها العيني إلى موضوع، و لا خفاء في أن وجودها زائد عليها، و ليس وجود الواجب زائد عليه، بل هي عين ذاته الحقة الأحدية من كل جهة، فلا يكون له ماهية جوهرية (و بمضادته بين الأشياء عرف أن لا ضد له) يعني بجعله بعض الأشياء ضدا لبعض كالحرارة و البرودة «2» و الرطوبة و اليبوسة و السواد و البياض و النور و الظلمة إلى غير ذلك مما لا يحصى عرف أن لا ضد له تعالى لأنه الخالق للأضداد، فلو كان له ضد لكان خالقا لنفسه و لضده و هو محال و لأن الضدين هما الأمر ان اللذان يتعاقبان على محل واحد و يمتنع اجتماعهما فيه فلو كان بينه و بين غيره تضاد لكان محتاجا إلى محل يحل فيه و هو محال (و بمقارنته بين الأشياء عرف أن لا قرين له) «1» لأنه تعالى لما كان خالقا للمقارنات و مبدأ المقارنة بينها لم يجز أن يكون له قرين و إلا لكان خالقا لنفسه و لقرينة و أنه محال، و لأن المقارنة من باب الإضافة و المضاف من حيث هو مضاف كان وجوده متعلقا بوجود الغير، فلو كان للواجب قرين كان وجوده متعلقا بوجود قرينه فلم يكن واجب الوجود هذا خلف (ضاد النور بالظلمة) تأكيد لقوله و بمضادته بين الأشياء و تقرير له و في كونهما ضدين خلاف بين العلماء مبني على كون الظلمة أمرا وجوديا أو عدميا و الأقرب أنها أمر وجودي مضاد للنور على أنه لو كان أمرا عدميا فالظاهر أنها عدم الملكة لا عدم صرف فجاز أن يطلق عليها أنها ضد للنور مجازا «2» (و اليبس بالبلل) اليبس بالضم مصدر و بالفتح اليابس و الثاني هنا أنسب بقرينة مقابلته مع البلل و هو بالتحريك ما فيه الندى و الرطوبة و هما متضاد ان باعتبار اتصافهما باليبوسة و الرطوبة و قد يستعملان للكناية عن الشدة و الرخاء لأن اليبوسة مستلزمة للجدب و البلاء و الرطوبة مستلزمة للخصب و الرخاء، كما صرح به الزمخشري في الفائق، و بين هذين المعنيين أيضا تضاد
__________________________________________________
(1) قوله «اذ هى ماهية اذا وجدت» حمل الشارح (رحمه الله) الجوهر في كلام أمير المؤمنين (ع) على مصطلح الفلاسفة و لا ريب أن اصطلاحهم متأخر عن زمانه (ع) و لا يجوز حمل ألفاظ الكتاب و السنة على اصطلاح أرباب الفنون الذي لم يكن معروفا في عهدهم و ليس هذا خاصا باصطلاح الفلاسفة بل يعم اصطلاحات الفقه و الحديث و غيرهما أيضا و الاقرب أن يحمل الجوهر على الذوات المحدودة و المهيات المتميزة و يكون المراد كونه تعالى عين حقيقة الوجود المطلق كما ذكره الشارح أخيرا لان اطلاق الجوهر في كلام العرب على المهيات و الحقائق المعينة غير عزيز، ثم ان الجعل كما يتعلق بالوجود أصلا و بالذات يتعلق بالماهية ثانيا و بالعرض تبعا لجعل الوجود فيصح نسبة تجهير الجواهر إليه تعالى، و أما ما نقل من بعض الحكماء ما جعل الله المشمشة مشمشة بل أوجدها فليس مراده نفى الجعل مطلقا بل نفى الجعل أولا و بالذات. (ش)
(2) قوله «كالحرارة و البرودة» ربما يتوهم أن التضاد بين الحرارة و البرودة ذاتى غير مجعول كسائر المتضادات فكيف نسب جعله إليه تعالى؟ و الجواب أنه تعالى خلق الحرارة و البرودة و أمثالهما فتعلق خلقه بلوازمها كما ينسب الاحراق الى من يشعل النار و من قال أن اللوازم غير مجعولة أراد بذلك جعلا مستقلا بعد جعل الملزومات لا نفى الجعل مطلقا و لا تفويض جعل شي‏ء الى غيره، و سيجي‏ء الكلام في دلالة ذلك على نفى الضد له تعالى ان شاء الله، و الكلام في حمل الشارح الضد على الاصطلاح الفلسفى ما مر. (ش)



























الكافي (ط - الإسلامية) ج‏1 89 باب الكون و المكان ..... ص : 88
4- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه رفعه قال: اجتمعت اليهود إلى رأس الجالوت فقالوا له إن هذا الرجل عالم يعنون أمير المؤمنين ع فانطلق بنا إليه نسأله فأتوه فقيل لهم هو في القصر فانتظروه حتى خرج فقال له رأس الجالوت جئناك نسألك فقال سل يا يهودي عما بدا لك فقال أسألك عن ربك متى كان فقال كان بلا كينونية كان بلا كيف كان لم يزل بلا كم و بلا كيف كان ليس له قبل هو قبل القبل بلا قبل و لا غاية و لا منتهى انقطعت عنه الغاية و هو غاية كل غاية فقال رأس الجالوت امضوا بنا فهو أعلم مما يقال فيه.


الكافي (ط - الإسلامية) ج‏1 90 باب الكون و المكان ..... ص : 88
متى كان ربك فقال له ثكلتك أمك و متى لم يكن حتى يقال متى كان كان ربي قبل القبل بلا قبل و بعد البعد بلا بعد و لا غاية و لا منتهى لغايته انقطعت الغايات عنده فهو منتهى كل غاية فقال يا أمير المؤمنين أ فنبي أنت فقال ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد ص و روي أنه سئل ع أين كان ربنا قبل أن يخلق سماء و أرضا فقال ع أين سؤال عن مكان و كان الله و لا مكان.


الكافي (ط - الإسلامية) ج‏1 90 باب الكون و المكان ..... ص : 88
6- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن عمرو بن عثمان عن محمد بن يحيى عن محمد بن سماعة عن أبي عبد الله ع قال: قال رأس الجالوت لليهود إن المسلمين يزعمون أن عليا ع من أجدل الناس و أعلمهم اذهبوا بنا إليه لعلي أسأله عن مسألة و أخطئه فيها فأتاه فقال يا أمير المؤمنين إني أريد أن أسألك عن مسألة قال سل عما شئت قال يا أمير المؤمنين متى كان ربنا قال له يا يهودي إنما يقال متى كان لمن لم يكن فكان متى كان هو كائن بلا كينونية كائن كان بلا كيف يكون بلى يا يهودي ثم بلى يا يهودي كيف يكون له قبل هو قبل القبل بلا غاية و لا منتهى غاية و لا غاية إليها انقطعت الغايات عنده هو غاية كل غاية فقال أشهد أن دينك الحق و أن ما خالفه باطل.


الكافي (ط - الإسلامية) ج‏1 90 باب الكون و المكان ..... ص : 88
8- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد عن ابن أبي نصر عن أبي الحسن الموصلي عن أبي عبد الله ع قال: أتى حبر من الأحبار أمير المؤمنين ع فقال يا أمير المؤمنين متى كان ربك قال ويلك إنما يقال متى كان لما لم يكن فأما ما كان فلا يقال متى كان كان قبل القبل بلا قبل و بعد البعد بلا بعد و لا منتهى غاية لتنتهي غايته فقال له أ نبي أنت فقال لأمك الهبل إنما أنا عبد من عبيد رسول الله ص.