بسم الله الرحمن الرحیم

فهرست مباحث علوم قرآنی

تباین تنزیلي، معنای صحیح سبعة أحرف، در موازنة تدوین با تکوین، و جمیع معانی صحیحة در استعمال در اکثر از معنا


۱- رمز اعجاز قرآن کریم، جوهره قرآن در نگاشت و تدوین تکوین و نفس الامر است
۲- تدوین به وزان تکوین است، و تکوین اجراء جمیع اشیاء بر سبعة است، پس نزول قران هم بر سبعة است، علی سبعة ابواب، علی سبعة أحرف
۳- ترداف تسهیلي، تلقي اشتباه از سبعة أحرف، که معادل نزول قرآن من عند غیر واحد است
۴- تباین تنزیلي، معنای صحیح سبعة أحرف، در موازنة تدوین با تکوین، و جمیع معانی صحیحة در استعمال در اکثر از معنا

اراده اکثر از معنای واحد
استعمال لفظ در اكثر معني در تفسير تبيان
هذان سران تحتهما اسرار در تفسير المیزان
حمل بر جمیع معانی صحیحة در تفسير التحریر و التنویر-ابن عاشور
استعمال لفظ در اکثر از معنای واحد
شواهد استعمال لفظ در اکثر از معنی
اراده همه معانی صحیح و مرتبط از قرآن کریم

اگر نسخ شده پس چرا طبری تصریح میکند ما نسخت و لا ضیعت؟! چرا عثمان به نقل المصاحف ابن ابی داود پس از محاصره گفت طبق هر حرفی میخواهید بخوانید؟ چرا عمر گفت لولا ان یقول الناس لکتبت؟ چرا بخاری احادیث قرائات شاذه را آورد؟
ادعای نسخ یعنی اهمال امت و صحابه در ابلاغ حکم خداوند متعال، چون کسانی که مطلع بر ناسخ شدند وظیفه داشتند به کسانی که فقط مطلع بر منسوخ بودند اطلاع رسانی کنند، و این موضوع لو کان لبان، نه اینکه پس از قرنها علما بگوینذ نسخ تلاوت شده است.



خوشبختانه سه مؤلف کتاب مقدمات فی علم القراءات پذیرفتند که بر خلاف ادعای طبری امت نمیتوانند بعضی از وحی الهی را محو کنند:

مقدمات في علم القراءات (ص: 19)
الأمر الثالث: أن هذا القول يلزم منه أن الأمة أسقطت واطرحت ستة أحرف، واختارت حرفا واحدا، وفي هذا إهدار لجملة كثيرة للثابت عن النبي صلّى الله عليه وسلم، بل إن الصواب: أن عثمان رضي الله عنه جمع الناس على العرضة الأخيرة التي عارضها النبي صلّى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام لم يغادر منها حرفا واحدا، وما كان له رضي الله عنه، ولا لغيره فعل ذلك، فإن القرآن بأوجهه المتعددة منزل، منقول إلينا بالتواتر. فكيف تجمع الأمة على ترك ستة أحرف، ويتوافق الجميع على هذا الترك؟










مقدمات في علم القراءات (ص: 15)
ولا بد من التنبيه على أن الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ليست هي القراءات السبع التي اشتهرت في الأمصار باتفاق القراء (1)، بل هي جزء من الأحرف السبعة،





مقدمات في علم القراءات (ص: 18)
6 - أن المراد هو أنها لغات سبع تكون في الكلمة الواحدة في الحرف الواحد باختلاف الألفاظ واتفاق المعاني، كقول القائل: هلمّ، وأقبل، وتعال، وإليّ، وقصدي، وقربي، ونحوي ... ، فهذه الألفاظ السبعة: معناها واحد هو: الطلب والإقبال، وهو منسوب لجمهور أهل الفقه والحديث، منهم: سفيان الثوري، وابن وهب، وهو قول ابن جرير الطبري (1). واستدلوا ...

يناقش هذا القول بعدة أمور (2):
الأمر الأول: أن ما ذكر في الأحاديث ليس من قبيل حصر الأحرف السبعة، بل هو من باب التمثيل فقط لما نزل من القرآن الكريم، ويؤيد....

الأمر الثاني: أن الواقع الحقيقي للقراءات الثابتة عن النبي صلّى الله عليه وسلم يخالف ما ذهبوا إليه مخالفة صريحة، إذ كثير من أوجه الاختلاف ليست داخلة في معنى الترادف الذي قصروا عليه معنى الأحرف السبعة، وأدنى تأمل للقراءات العشر المتواترة يجد هذا الاختلاف يتجاوز المرادفات اللفظية.

الأمر الثالث: أن هذا القول يلزم منه أن الأمة أسقطت واطرحت ستة أحرف، واختارت حرفا واحدا، وفي هذا إهدار لجملة كثيرة للثابت عن النبي صلّى الله عليه وسلم، بل إن الصواب: أن عثمان رضي الله عنه جمع الناس على العرضة الأخيرة التي عارضها النبي صلّى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام لم يغادر منها حرفا واحدا، وما كان له رضي الله عنه، ولا لغيره فعل ذلك، فإن القرآن بأوجهه المتعددة منزل، منقول إلينا بالتواتر.
فكيف تجمع الأمة على ترك ستة أحرف، ويتوافق الجميع على هذا الترك؟






مقدمات في علم القراءات (ص: 33)
وقد كان القرآن في عهد أبي بكر في مصحف واحد مرتب الآيات مشتملا على الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن (3).



مقدمات في علم القراءات (ص: 34)
وفعلا قام عثمان رضي الله عنه بجمع الناس على الأحرف الثابتة عن النبي صلّى الله عليه وسلم في العرضة الأخيرة برسم واحد في غالبه على حرف ولغة قريش، يحتمل الأوجه المختلفة، واطرح ما سواها، لكونه نسخ في العرضة الأخيرة؛ أو لكونه يعدّ تفسيرا وشرحا للآيات الكريمة من قبل الصحابة الكرام،



مقدمات في علم القراءات (ص: 34)
قال الحافظ ابن الجزري: «والحق ما تحرر من كلام الإمام محمد بن جرير الطبري وأبي عمر بن عبد البر وأبي العباس المهدوي ومكي بن أبي طالب القيسي وأبي القاسم الشاطبي، وابن تيمية وغيرهم، وذلك أن المصاحف التي كتبت في زمن أبي بكر رضي الله عنه كانت محتوية على جميع الأحرف السبعة، فلما كثر الاختلاف، وكاد المسلمون أن يكفر بعضهم بعضا أجمع الصحابة على كتابة القرآن العظيم على العرضة الأخيرة التي قرأها النبي صلّى الله عليه وسلم على جبريل عام قبض، فكتبوا المصاحف على لفظ لغة قريش والعرضة الأخيرة، وما صح عن النبي صلّى الله عليه وسلم وجردوا المصاحف عن النقط والشكل لتحتمله صورة ما بقي من الأحرف السبعة كالإمالة والتفخيم والإدغام والهمز والحركات وأضداد ذلك مما هو باقي الأحرف السبعة غير لغة قريش ... » (1).
ونسخ عثمان رضي الله عنه مجموعة من المصاحف وأرسلها إلى الأمصار حيث قام بجمع القرآن الذي تلقاه النبي صلّى الله عليه وسلم، والذي كان يتنزل بوجوه متعددة ومتغايرة منزّلة من أوجه القرآن الكريم، وهي أوجه تتعلق بالتلاوة والقراءة كما تبين جليا من خلال استعراض الأحاديث الواردة في نزول القرآن على سبعة أحرف، ومن خلال المعنى المختار للأحرف السبعة.
وقد ذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين إلى أن هذه المصاحف العثمانية مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط جامعة العرضة الأخيرة التي عرضها النبي صلّى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام متضمنة لها لم تترك منها حرفا، وهو القول الذي يظهر صوابه من خلال الأحاديث الصحيحة، والآثار المشهورة المستفيضة (2).
وقد حسم عثمان بذلك الخلاف بين المسلمين في وجوه قراءة القرآن، وحملهم على ما نزل من القرآن بكيفياته المختلفة، وأجمع الصحابة رضي الله عنهم على الرسم الذي كتب به عثمان القرآن مشتملا على المستقر من الأحرف السبعة في العرضة الأخيرة، ولا ريب في أن إجماع الصحابة حجة قطعية حسمت مادة الخلاف بين المسلمين، وأوجبت العمل بالرسم العثماني (3).
قال أبو شامة: «ثم إن الصحابة رضي الله عنهم خافوا من كثرة الاختلاف، وألهموا، وفهموا أن تلك الرخصة قد استغني عنها بكثرة الحفظة للقرآن، ومن نشأ على حفظه صغيرا، فحسموا مادة ذلك بنسخ القرآن على اللفظ المنزل غير اللفظ المرادف له، وصار الأصل ما استقرت عليه القراءة في السنة التي توفي فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعد ما عارضه به جبريل عليه السلام في تلك السنة مرتين، ثم
اجتمعت الصحابة على إثباته بين الدفتين، وبقي من الأحرف السبعة التي كان أبيح قراءة القرآن عليها ما لا يخالف المرسوم ... » (1).
ورجح بعض المعاصرين أن عثمان رضي الله عنه قد جمع الناس على حرف واحد وهو لغة قريش واطرح ما سواها (2).
__________
(1) منجد المقرئين، ص 21 - 22.
(2) هذا هو القول المشهور، وذهبت طائفة من الفقهاء والقراء إلى أن المصاحف العثمانية مشتملة على جميع الأحرف السبعة؛ لأن الأمة لا يجوز لها أن تهمل شيئا منها وذهبت طائفة أخرى إلى أن المصاحف لا تشتمل إلا على حرف واحد، انظر: ابن الجزري، النشر في القراءات العشر (1: 31)، ومنجد المقرئين ص 21، والطبري، جامع البيان (1: 64).
(3) انظر سبب جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه، مناع القطان، مباحث في علوم القرآن، ص 128 وما بعدها.
__________
(1) أبو شامة، المرشد الوجيز، ص 89 - 90.
(2) منهم محمد طاهر الكردي، ود. عبد الفتاح شلبي، ود. عبده الراجحي، وانظر هذه المسألة: غانم قدوري، رسم المصحف، ص 146 - 147.







مقدمات في علم القراءات (ص: 39)
فالأحرف السبعة هي الأعم، وأخص منها القراءات العشر المتواترة، وأخص منها القراءات السبع المتواترة، وأن ما سوى القراءات العشر المتواترة شاذ، وليس قرآنا ولا يقرأ به.
وعليه: فإن القراءات السبع والعشر المتواترة تعتبر جزءا من الأحرف السبعة التي نزلت على قلب الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وسلم؛ لكونه قد نسخ جزء منها في العرضة الأخيرة.
ولذلك فإنه يمكن وضع القاعدة التالية: «كل قراءة صحيحة متواترة هي من الأحرف السبعة، وليس كل شيء من الأحرف السبعة متواترا؛ لكونه قد نسخ شيء منها في العرضة الأخيرة».
قال ابن الجزري: «إن المصاحف العثمانية لم تكن محتوية على جميع الأحرف السبعة التي أبيحت بها قراءة القرآن كما قال جماعة من أهل الكلام وغيرهم، بناء منهم على أنه لا يجوز على الأمة أن تهمل نقل شيء من الأحرف السبعة».
وقال: «لأننا إذا قلنا إن المصاحف العثمانية محتوية على جميع الأحرف السبعة التي أنزلها الله تعالى كان ما خالف الرسم يقطع بأنه ليس من الأحرف السبعة وهذا قول محظور لأن كثيرا مما خالف الرسم قد صح عن الصحابة رضي الله عنهم، وعن النبي صلّى الله عليه وسلم» (1).
ثم علق الدكتور القارئ على قول ابن الجزري المتقدم بقوله: «هذا مقتضى التحقيق لأن بعض أفراد الأحرف السبعة نسخت تلاوته في العرضة الأخيرة، فلم يقرئ به رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعدها فلا يعتبر بعد ذلك قرآنا ولذا لم يكتب في المصاحف العثمانية لأن عثمان رضي الله عنه، ورهطه رضوان الله عليهم كانوا يتحرون كتابة ما ثبت في العرضة الأخيرة ... والحق الذي يعرفه كل محقق، أن ما أثبت في هذه العرضة من أحرف القرآن، والذي يمثل الصيغة الكاملة الأخيرة للقرآن قد كتب كله في المصاحف العثمانية، ولم يترك منه شيء، وقد اتفق المحققون على أن ما رواه الأئمة العشرة قد استوعب كل هذه الأحرف، واتفقوا على أن ما رواه غيرهم زائدا على ما رووه بجملتهم إما شاذ أو منكر أو ضعيف أو موضوع» (2).
وقال ابن الجزري: «الباب السادس: في أن العشرة بعض الأحرف السبعة، وأنها متواترة أصولا وفرشا ... (3). وقال: «وقول من قال: إن القراءات المتواترة لا حد لها، إن أراد في زماننا فغير صحيح، لأنه لا يوجد اليوم قراءة متواترة وراء العشر، وإن أراد في الصدر الأول، فيحتمل إن شاء الله» (4).
__________
(1) ابن الجزري، منجد المقرئين، ص 21.
(2) د. عبد العزيز القارئ، حديث الأحرف السبعة، وصلتها بالقراءات القرآنية، ص 123 - 124.
(3) ابن الجزري، منجد المقرئين، ص 54.
(4) ابن الجزري، منجد المقرئين، ص 16.



مقدمات في علم القراءات (ص: 41)
وقال أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي (ت 440): «أصح ما عليه الحذاق من أهل النظر في معنى ذلك أن ما نحن عليه في وقتنا هذا من هذه القراءات هو بعض الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن».
وقال أبو شامة: «إن هذه القراءات التي نقرؤها هي بعض من الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن، استعملت لموافقتها المصحف الذي اجتمعت عليه الأمة، وترك ما سواها من الحروف السبعة لمخالفته لمرسوم خط المصحف؛ إذ ليس بواجب علينا القراءة بجميع الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن، وإذ قد أباح النبي صلّى الله عليه وسلم لنا القراءة ببعضها دون بعض، لقوله تعالى: فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ [المزمل: 20]، فصارت هذه القراءة المستعملة في وقتنا هذا هي التي تيسرت لنا بسبب ما رواه سلف الأمة رضوان الله عليهم من جمع الناس على هذا المصحف، لقطع ما وقع بين الناس من الاختلاف، وتكفير بعضهم لبعض» (3).
__________
(1) الإبانة عن معاني القراءات، تحقيق: د. عبد الفتاح شلبي، ص 33 - 35.
(2) ابن حجر العسقلاني، فتح الباري بشرح صحيح البخاري (9: 30).
(3) أبو شامة، المرشد الوجيز، ص 141 - 142، وانظر: خالد السبت، مناهل العرفان، الزرقاني، دراسة وتقويم (1: 372).