فهرست عامالسورةفهرست قرآن كريم

بسم الله الرحمن الرحیم

آية بعدآية [4905] در مصحف از مجموع [6236]آية قبل

55|4|عَلَّمَهُ الْبَيَانَ




بسم الله الرحمن الرحیم

فهرست علوم
علوم الادب--صرف و نحو و معانی وبیان و بدیع و تجوید و عروض و
علم العروض
علم النحو
علم الصرف
علم المعانی
علم البیان
علم البدیع
علم التجوید

علم المعانی




















الحقیقة و المجاز-ایجاد شده توسط: حسن خ



****************
ارسال شده توسط:
عباس
Thursday - 21/9/2023 - 22:39

قال ابو هلال العسكري: "اعلم أنّ أحقّ العلوم بالتعلّم، وأولاها بالتحفّظ- بعد المعرفة بالله جلّ ثناؤه- علم البلاغة، ومعرفة الفصاحة، الذى به يعرف إعجاز كتاب الله تعالى، ... وقد علمنا أنّ الإنسان إذا أغفل علم البلاغة، وأخلّ بمعرفة الفصاحة لم يقع علمه بإعجاز القرآن من جهة ما خصّه الله به من حسن التأليف، وبراعة التركيب، وما شحنه به من الإيجاز البديع (الصناعتين، لأبي هلال العسكري: 1)






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Tuesday - 20/5/2025 - 9:48

مختصر المعانی، ص 23

(و) البلاغة (في المتكلم ملكة يقتدر بها على تأليف كلام بليغ فعلم) مما تقدم (ان كل بليغ) كلا ما كان او متكلما على سبيل استعمال المشترك في معنييه، او على تأويل كل ما يطلق عليه لفظ البليغ (فصيح) لان الفصاحة مأخوذة في تعريف

 

ص 24

البلاغة مطلقا (و لا عكس) بالمعنى اللغوى: اى ليس كل فصيح بليغا، لجواز أن يكون كلام فصيح غير مطابق لمقتضى الحال، و كذا يجوز ان يكون لاحد ملكة يقتدر بها التعبير عن المقصود بلفظ فصيح من غير مطابقة لمقتضى الحال.

(و) علم ايضا (ان البلاغة) في الكلام (مرجعها) اى ما يجب ان يحصل حتى يمكن حصولها، كما يقال مرجع الجود الى الغنى (الى الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد) و الا لربما ادى المعنى المراد بلفظ فصيح، غير مطابق لمقتضى الحال فلا يكون بليغا (والى تمييز) الكلام (الفصيح من غيره) و الا لربما اورد الكلام المطابق لمقتضى الحال بلفظ غير فصيح، فلا يكون ايضا بليغا لوجوب وجود الفصاحة في البلاغة، و يدخل في تمييز الكلام الفصيح من غيره تمييز الكلمات الفصيحة من غيرها لتوقفه عليها.

(و الثاني) اى تمييز الفصيح من غيره (منه) اى بعضه (ما يبين) اى يوضح (في علم متن اللغة) كالغرابة.

و انما قال في علم متن اللغة اى معرفة اوضاع المفردات لان اللغة اعم من ذلك لانه يطلق على سائر اقسام العربية، يعنى به يعرف تمييز السالم من الغرابة عن تمييز غيره، بمعنى ان من تتبع الكتب المتداولة و احاط بمعانى المفردات المأنوسة علم ان ما عداها مما يفتقر الى تنقير او تخريج، فهو غير سالم من الغرابة.

و بهذا تبين فساد ما قيل انه ليس في علم متن اللغة ان بعض الالفاظ مما يحتاج في معرفته الى ان يبحث عنه في الكتب المبسوطة في اللغة (او) في علم (التصريف) كمخالفة القياس اذ به يعرف ان الاجلل مخالف (للقياس) دون الاجل (او في علم النحو) كضعف التأليف و التعقيد اللفظى (او يدرك بالحس) كالتنافر، اذ به يعرف ان مستشزرا متنافر دون مرتفع.

و كذا تنافر الكلمات (و هو) اى ما يبين في العلوم المذكورة او ما يدرك بالحس، فالضمير عائد الى ما، و من زعم انه عائد الى ما يدرك بالحس فقدسها سهوا ظاهرا.

(ما عد التعقيد المعنوى) اذ لا يعرف بتلك العلوم و لا بالحس تمييز السالم من‌

 

ص 25

التعقيد المعنوى من غيره فعلم ان مرجع البلاغة بعضه مبين في العلوم المذكورة و بعضها مدرك بالحس و بقى الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد و الاحتراز عن التعقيد المعنوى.

فمست الحاجة الى وضع علمين مفيدين لذلك، فوضعوا علم المعاني للاول و علم البيان للثاني.

و اليه اشار بقوله (و ما يحترز به عن الاول) اى الخطاء في تأدية المعنى المراد (علم المعانى و ما يحترز به عن التعقيد المعنوى علم البيان) .

و سموا هذين العلمين علم البلاغة لمكان مزيد اختصاص لهما بالبلاغة، و إن كان البلاغة تتوقف على غيرهما من العلوم.

ثم احتاجوا لمعرفة توابع البلاغة الى علم آخر، فوضعوا لذلك علم البديع و اليه اشار بقوله (و ما يعرف به وجوه التحسين علم البديع) .

و لما كان هذا المختصر في علم البلاغة و توابعها انحصر مقصوده في ثلاثة فنون (و كثير) من الناس (يسمى الجميع علم البيان و بعضهم يسمى الاول علم المعانى و) يسمى (الاخيرين) يعنى البيان و البديع (علم البيان و الثلاثة علم البديع) و لا يخفى وجوه المناسبة و اللّه اعلم.