فهرست عامالسورةفهرست قرآن كريم

بسم الله الرحمن الرحیم

آية بعدآية [4905] در مصحف از مجموع [6236]آية قبل

55|4|عَلَّمَهُ الْبَيَانَ

بسم الله الرحمن الرحیم

فهرست علوم
علوم الادب--صرف و نحو و معانی وبیان و بدیع و تجوید و عروض و
علم العروض
علم النحو
علم الصرف
علم المعانی
علم البیان
علم البدیع
علم التجوید

۵- التجويد

علم التجوید


غانم قدوری در کتاب رسم المصحف تاکید دارد بر اینکه الف مد همان مصوت کوتاه فتحه است اما با کشیدن بیشتر، لکن باید توجه کرد که همانگونه که کشیدن مصوت میتواند هجاء دیگر تولید کند همانگونه تفخیم فتحه ولو کشیده نشود هم میتواند تولید هجاء دیگر کند، پس الف مد دو گونه است الف حاصل از کشیدن فتحه و الف حاصل از تفخیم فتحه، مثل مه و ماه، هر چند به وضوح میتوان مه را کشید اما ماه نمیشود.

در وقف به روم در راء در مثل سوره مبارکه قدر، چندین صورت ممکن است، و حرف ساکن وسط یعنی دال در تلفظ راء مهم است، میتوان هر دو را با تحقیق گفت، یعنی

النشر في القراءات العشر (1/ 213)
...عارفين بالمقامات والألحان لخروجهم عن التجويد والإتقان،...


النشر في القراءات العشر (1/ 114)
وتوفي الأزرق في حدود سنة أربعين ومائتين وكان محققا ثقة ذا ضبط وإتقان، وهو الذي خلف ورشا في القراءة والإقراء بمصر، وكان قد لازمه مدة طويلة، وقال: كنت نازلا مع ورش في الدار فقرأت عليه عشرين ختمة من حدر وتحقيق، فأما التحقيق فكنت أقرأ عليه في الدار التي يسكنها، وأما الحدر فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه في الإسكندرية، وقال أبو الفضل الخزاعي: أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب يعني الأزرق لا يعرفون غيرها.



معاني الحروف العربية على واقع المعاجم اللغوية (ص: 1)
خصا ئص الحروف العربية ومعانيها - حسن عباس
دراسة - منشورات اتحاد الكتاب العرب 1998 ... ... ...
Updated: Monday, January 01, 2001 0
الباب الثاني معاني الحروف العربية على واقع المعاجم اللغوية :
الفصل الأول الحاسة اللمسية وحروفها تضم الحساسية الجلدية أربعة إحساسات رئيسة هي: الإحساس بالتماس والضغط ، والإحساس بالألم ، والبرودة، والسخونة. ففي كل سنتمتر مربع من بشرة الانسان يوجد أربعة أنواع من النقاط اللمسية. كل نوع يستجيب لواحد من الاحساسات الرئيسة الأربعة . ويستطيع التيار الكهربائي






النشر في القراءات العشر (1/ 198)
ولا بأس بتقديم فوائد لا بد من معرفتها لمريد هذا العلم قبل الأخذ فيه كالكلام على مخارج الحروف وصفاتها، وكيف ينبغي أن يقرأ القرآن من التحقيق والحدر والترتيل والتصحيح والتجويد والوقف والابتداء ملخصا مختصرا، إذ بسط ذلك بحقه ذكرته في غير هذا الموضع فأقول.

أما مخارج الحروف:
فقد اختلفوا في عددها فالصحيح المختار عندنا وعند من تقدمنا من المحققين: كالخليل بن أحمد ومكي بن أبي طالب وأبي القاسم الهذلي وأبي الحسن شريح وغيرهم، سبعة عشر مخرجا، وهذا الذي يظهر من حيث الاختيار، وهو الذي أثبته أبو علي بن سينا في مؤلف أفرده في مخارج الحروف وصفاتها.
وقال كثير من النحاة والقراء: هي ستة عشر فأسقطوا مخرج الحروف الجوفية التي هي حروف المد واللين، وجعلوا مخرج " الألف " من أقصى الحلق، و " الواو " من مخرج المتحركة وكذلك " الياء "، وذهب قطرب والجرمي والفراء وابن دريد وابن كيسان إلى أنها أربعة عشر حرفا فأسقطوا مخرج النون واللام والراء وجعلوها من مخرج واحد، وهو طرف اللسان، والصحيح عندنا الأول لظهور ذلك في الاختيار.
واختيار مخرج الحروف محققا: هو أن تلفظ بهمزة الوصل وتأتي بالحروف بعدها ساكنا أو مشددا، وهو أبين ملاحظا فيه صفات ذلك الحروف.
المخرج الأول - الجوف - وهو للألف والواو الساكنة المضموم ما قبلها والياء الساكنة المكسور ما قبلها، وهذه الحروف تسمى حروف المد واللين، وتسمى الهوائية والجوفية. قال الخليل: وإنما نسبن إلى الجوف ; لأنه آخر انقطاع مخرجهن. قال مكي: وزاد غير الخليل معهن الهمزة ; لأن مخرجها من الصدر، وهو متصل بالجوف.
(قلت) : الصواب اختصاص هذه الثلاثة بالجوف دون الهمزة لأنهن أصوات لا يعتمدن على مكان حتى يتصلن بالهواء بخلاف الهمزة.
المخرج الثاني - أقصى الحلق - وهو للهمزة والهاء. فقيل: على مرتبة واحدة، وقيل: الهمزة أول.
المخرج الثالث - وسط الحلق - وهو للعين والحاء المهملتين، فنص مكي على أن العين قبل الحاء، وهو ظاهر كلام سيبويه وغيره، ونص شريح على أن الحاء قبل، وهو ظاهر كلام المهدوي وغيره.
المخرج الرابع - أدنى الحلق إلى الفم - وهو للغين والخاء، ونص شريح على أن الغين قبل، وهو ظاهر كلام سيبويه أيضا، ونص مكي على تقديم الخاء، وقال الأستاذ أبو الحسن علي بن محمد بن خروف النحوي: إن سيبويه لم يقصد ترتيبا فيما هو من مخرج واحد. قلت: وهذه الستة الأحرف المختصة بهذه الثلاثة المخارج هي الحروف الحلقية.
المخرج الخامس - أقصى اللسان مما يلي الحلق وما فوقه من الحنك - وهو للقاف، وقال شريح: إن مخرجها من اللهاة مما يلي الحلق ومخرج الخاء.
المخرج السادس - أقصى اللسان من أسفل مخرج القاف من اللسان قليلا وما يليه من الحنك - وهو للكاف، وهذان الحرفان يقال لكل منهما لهوي، نسبة إلى اللهاة وهي بين الفم والحلق.
المخرج السابع - للجيم والشين المعجمة، والياء غير المدية - من وسط اللسان بينه وبين وسط الحنك - ويقال - إن الجيم قبلها، وقال المهدوي: إن الشين تلي الكاف، والجيم والياء يليان الشين، وهذه هي الحروف الشجرية.
المخرج الثامن - للضاد المعجمة - من أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس من الجانب الأيسر عند الأكثر، ومن الأيمن عند الأقل وكلام سيبويه يدل على أنها تكون من الجانبين، وقال الخليل: إنها أيضا شجرية يعني من مخرج الثلاثة قبله والشجرة عنده مفرج الفم - أي مفتحه - وقال غير الخليل: وهو مجمع اللحيين عند العنفقة ; فلذلك لم تكن الضاد منه.
المخرج التاسع - اللام - من حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرفه وما بينها وبين ما يليها من الحنك الأعلى مما فويق الضاحك والناب والرباعية والثنية.
المخرج العاشر - للنون - من طرف اللسان بينه وبين ما فوق الثنايا أسفل اللام قليلا.
المخرج الحادي عشر - للراء -، وهو من مخرج النون من طرف اللسان بينه وبين ما فوق الثنايا العليا، غير أنها أدخل في ظهر اللسان قليلا، وهذه الثلاثة يقال لها: الذلقية، نسبة إلى موضع مخرجها، وهو طرف اللسان. إذ طرف كل شيء ذلقه.
المخرج الثاني عشر - للطاء والدال والتاء - من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا مصعدا إلى جهة الحنك، ويقال لهذه الثلاثة النطعية ; لأنها تخرج من نطع الغار الأعلى، وهو سقفه.
المخرج الثالث عشر - لحروف الصفير وهي الصاد والسين والزاي - " من بين طرف اللسان فويق الثنايا السفلى "، ويقال في الزاي زاء بالمد وزي بالكسر والتشديد، وهذه الثلاثة الأحرف هي الأسلية ; لأنها تخرج من أسلة اللسان، وهو مستدقة.
المخرج الرابع عشر - للظاء والذال والثاء - " من بين طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا "، ويقال لها: اللثوية. نسبة إلى اللثة، وهو اللحم المركب فيه الأسنان.
المخرج الخامس عشر - للفاء - " من باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا ".
المخرج السادس عشر - للواو غير المدية والباء والميم - بما بين الشفتين - فينطبقان على الباء والميم، وهذه الأربعة الأحرف يقال لها: الشفهية والشفوية، نسبة إلى الموضع الذي تخرج منه، وهو الشفتان.
المخرج السابع عشر - الخيشوم -، وهو للغنة وهي تكون في النون والميم الساكنتين حالة الإخفاء، أو ما في حكمه من الإدغام بالغنة، فإن مخرج هذين الحرفين يتحول من مخرجه في هذه الحالة عن مخرجهما الأصلي على القول الصحيح كما يتحول مخرج حروف المد من مخرجهما إلى الجوف على الصواب وقول سيبويه: إن مخرج النون الساكنة من مخرج النون المتحركة، إنما يريد به النون الساكنة المظهرة.
ولبعض هذه الحروف فروع صحت القراءة بها، فمن ذلك الهمزة المسهلة بين بين فهي فرع عن الهمزة المحققة ومذهب سيبويه أنها حرف واحد نظرا إلى مطلق التسهيل، وذهب غيره إلى أنها ثلاثة أحرف نظرا إلى التفسير بالألف والواو والياء، ومنه ألفا الإمالة والتفخيم وهما فرعان عن الألف المنتصبة، وإمالة بين بين لم يعتدها سيبويه، وإنما اعتد الإمالة المحضة، وقال: التي تمال إمالة شديدة كأنها حرف آخر قرب من الياء.
ومنه الصاد المشممة وهي التي بين الصاد والزاي فرع عن الصاد الخالصة وعن الزاي.
ومنه اللام المفخمة فرع عن المرققة، وذلك في اسم الله تعالى بعد فتحة وضمة وفيما صحت الرواية فيه عن ورش حسبما نقله أهل الأداء من مشيخة المصريين.

وأما صفات الحروف
فمنها المجهورة وضدها المهموسة،....





النشر في القراءات العشر (1/ 202)
وأما صفات الحروف
فمنها المجهورة وضدها المهموسة، والهمس من صفات الضعف، كما أن الجهر من صفات القوة، والمهموسة عشرة يجمعها قولك سكت فحثه شخص، والهمس الصوت الخفي، فإذا جرى مع الحرف النفس لضعف الاعتماد عليه كان مهموسا والصاد والخاء المعجمة أقوى مما عداهما، وإذا منع الحرف النفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد كان مجهورا. قال سيبويه: إلا أن النون والميم قد يعتمد لهما في الفم والخياشيم فيصير فيهما غنة.
ومنها الحروف الرخوة وضدها الشديدة والمتوسطة فالشديدة وهي ثمانية: أجد قط بكت، والشدة امتناع الصوت أن يجري في الحروف، وهو من صفات القوة.
والمتوسطة بين الشدة والرخاوة خمسة يجمعها قولك: لن عمر، وأضاف بعضهم إليها الياء والواو، والمهموسة كلها غير التاء والكاف رخوة والمجهورة الرخوة خمسة: الغين، والضاد، والظاء، والذال المعجمات، والراء، والمجهورة الشديدة ستة يجمعها قولك: طبق أجد.
ومنه الحروف المستفلة وضدها المستعلية، والاستعلاء من صفات القوة وهي سبعة يجمعها قولك: قظ خص ضغط. وهي حروف التفخيم على الصواب وأعلاها الطاء كما أن أسفل المستفلة الياء، وقيل: حروف التفخيم هي حروف الإطباق، ولا شك أنها أقواها تفخيما، وزاد مكي عليها الألف، وهو وهم، فإن الألف تتبع ما قبلها فلا توصف بترقيق ولا تفخيم والله أعلم.
(ومنها الحروف المنفتحة) وضدها: المنطبقة والمطبقة: والانطباق من صفات القوة وهي أربعة: الصاد، والضاد، والطاء، والظاء.
(وحروف الصفير) ثلاثة: الصاد، والسين، والزاي وهي الحروف الأسلية المتقدمة.
(وحروف القلقلة) ويقال اللقلقة خمس يجمعها قولك: قطب جد، وأضاف بعضهم إليها الهمزة لأنها مجهورة شديدة، وإنما لم يذكرها الجمهور لما يدخلها من التخفيف حالة السكون ففارقت أخواتها ولما يعتريها من الإعلال وذكر سيبويه معها التاء مع أنها المهموسة وذكر لها نفخا، وهو قوي في الاختبار، وذكر المبرد منها الكاف، إلا أنه جعلها دون القاف. قال: وهذه القلقلة بعضها أشد من بعض، وسميت هذه الحروف بذلك لأنها إذا سكنت ضعفت فاشتبهت بغيرها فيحتاج إلى ظهور صوت يشبه النبرة حال سكونهن في الوقت وغيره وإلى زيادة إتمام النطق بهن، فذلك الصوت في سكونهن أبين منه في حركتهن، وهو في الوقف أمكن، وأصل هذه الحروف القاف ; لأنه لا يقدر أن يؤتى به ساكنا إلا مع صوت زائد لشدة استعلائه.
وذهب متأخرو أئمتنا إلى تخصيص القلقلة بالوقف تمسكا بظاهر ما رأوه من عبارة المتقدمين أن القلقة تظهر في هذه الحروف بالوقف، فظنوا أن المراد بالوقف ضد الوصل وليس المراد سوى السكون، فإن المتقدمين يطلقون الوقف على السكون، وقوى الشبهة في ذلك كون القلقلة في الوقف العرفي أبين وحسبانهم أن القلقلة حركة وليس كذلك فقد قال الخليل: القلقلة شدة الصياح، واللقلقة شدة الصوت.
وقال الأستاذ أبو الحسن شريح بن الإمام أبي عبد الله محمد بن شريح - رحمه الله - في كتابه " نهاية الإتقان في تجويد القرآن " لما ذكر أحرف القلقلة الخمسة فقال: وهي متوسطة كباء " الأبواب "، وجيم " النجدين "، ودال " مددنا "، وقاف " خلقنا، وطاء " أطوارا "، ومتطرفة كباء " لم يتب "، وجيم " لم يخرج "، ودال " لقد "، وقاف " من يشاقق " وطاء " لا تشطط "، فالقلقلة هنا أبين في الوقف في المتطرفة من المتوسطة انتهى. وهو عين ما قاله المبرد ونص فيما قلناه والله أعلم.
وحروف المد هي الحروف الجوفية وهي الهوائية، وتقدمت أولا وأمكنهن عند الجمهور الألف وأبعد ابن الفحام فقال: أمكنهن في المد الواو، ثم الياء، ثم الألف، والجمهور على أن الفتحة من الألف والضمة من الواو والكسرة من الياء.
فالحروف على هذا عندهم قبل الحركات، وقيل: عكس ذلك، وقيل: ليست الحركات مأخوذة من الحروف ولا الحروف مأخوذة من الحركات وصححه بعضهم.
والحروف الخفية أربعة الهاء وحروف المد سميت خفية لأنها تخفى في اللفظ إذا اندرجت بعد حرف قبلها ولخفاء الهاء قويت بالصلة، وقويت حروف المد بالمد عند الهمزة.
وحرفا اللين الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما.
وحرفا الانحراف اللام والراء على الصحيح، وقيل: اللام فقط، ونسب إلى البصريين، وسميا بذلك لأنهما انحرفا عن مخرجهما حتى اتصلا بمخرج غيرهما.
وحرفا الغنة هما النون والميم، ويقال لهما الأغنان لما فيهما من الغنة المتصلة بالخيشوم.
والحرف المكرر هو الراء. قال سيبويه وغيره هو حرف شديد جرى فيه الصوت لتكرره وانحرافه إلى اللام فصار كالرخوة، ولو لم يكرر لم يجر فيه الصوت، وقال المحققون: هو بين الشدة والرخاوة. وظاهر كلام سيبويه أن التكرير صفة ذاتية في الراء، وإلى ذلك ذهب المحققون، فتكريرها ربوها في اللفظ وإعادتها بعد قطعها ويتحفظون من إظهار تكريرها خصوصا إذا شددت ويعدون ذلك عيبا في القراءة، وبذلك قرأنا على جميع من قرأنا عليه وبه نأخذ.
وحروف التفشي هو الشين اتفاقا ; لأنه تفشى من مخرجه حتى اتصل بمخرج الطاء، وأضاف بعضهم إليها الفاء والضاد، وبعض الراء والصاد والسين والياء والثاء والميم.
والحرف المستطيل هو الضاد ; لأنه استطال عن الفهم عند النطق به حتى اتصل بمخرج اللام، وذلك لما فيه من القوة بالجهر والإطباق والاستعلاء.




النشر في القراءات العشر (1/ 205)
وأما كيف يقرأ القرآن
فإن كلام الله تعالى يقرأ بالتحقيق وبالحدر وبالتدوير الذي هو التوسط بين الحالتين مرتلا مجودا بلحون العرب وأصواتها وتحسين اللفظ والصوت بحسب الاستطاعة.
أما التحقيق فهو مصدر من حققت الشيء تحقيقا إذا بلغت يقينه، ومعناه المبالغة في الإتيان بالشيء على حقه من غير زيادة فيه ولا نقصان منه. فهو بلوغ حقيقة الشيء والوقوف على كنهه والوصول إلى نهاية شأنه، وهو عندهم عبارة عن إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد، وتحقيق الهمزة، وإتمام الحركات، واعتماد الإظهار والتشديدات، وتوفية الغنات، وتفكيك الحروف، وهو بيانها وإخراج بعضها من بعض بالسكت والترسل واليسر والتؤدة وملاحظة الجائز من الوقوف، ولا يكون غالبا معه قصر ولا اختلاس ولا إسكان محرك ولا إدغامه فالتحقيق يكون لرياضة الألسن وتقويم الألفاظ وإقامة القراءة بغاية الترتيل، وهو الذي يستحسن ويستحب الأخذ به على المتعلمين من غير أن يتجاوز فيه إلى حد الإفراط من تحريك السواكن وتوليد الحروف من الحركات وتكرير الراءات وتطنين النونات بالمبالغة في الغنات كما روينا عن حمزة الذي هو إمام المحققين أنه قال: لبعض من سمعه يبالغ في ذلك: أما علمت أن ما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق البياض فهو برص وما كان فوق القراءة فليس بقراءة.
(قلت) : وهو نوع من الترتيل، وهذا النوع من القراءة، وهو التحقيق، هو مذهب حمزة وورش من غير طريق الأصبهاني عنه وقتيبة عن الكسائي والأعشى عن أبي بكر وبعض طرق الأشناني عن حفص وبعض المصريين عن الحلواني عن هشام وأكثر العراقيين عن الأخفش عن ابن ذكوان كما هو مقرر في كتب الخلاف مما سيأتي في بابه إن شاء الله تعالى.
قرأت القرآن كله على الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن المصري التحقيق، وقرأ هو....





الكتاب لسيبويه (4/ 431)
المؤلف: عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، أبو بشر، الملقب سيبويه (المتوفى: 180هـ)
هذا باب الإدغام
هذا باب عدد الحروف العربية، ومخارجها، ومهموسها ومجهورها، وأحوال مجهورها ومهموسها، واختلافها.
فأصل حروف العربية تسعة وعشرون حرفا: الهمزة، والألف، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء، والكاف، والقاف، والضاد، والجيم، والشين، والياء، واللام، والراء، والنون، والطاء والدال، والتاء، والصاد، والزاي، والسين، والطاء، والذال، والثاء، والفاء، والباء، والميم، والواو.
وتكون خمسةً وثلاثين حرفا بحروفٍ هن فروعٌ، وأصلها من التسعة والعشرين، وهي كثيرةٌ يؤخذ بها وتستحسن في قراءة القرآن والأشعار، وهي: النون الخفيفة، والهمزة التي بين بين، والألف التي تمال إمالةً شديدة، والشين التي كالجيم، والصاد التي تكون كالزاي، وألف التفخيم، يعنى بلغة أهل الحجاز، في قولهم: الصلاة والزكاة والحياة.
وتكون اثنين وأربعين حرفاً بحروف غير مستحسنةٍ ولا كثيرةٍ في لغة من ترتضي عربيته، ولا تستحسن في قراءة القرآن ولا في الشعر؛ وهي: الكاف التي بين الجيم والكاف، والجيم التي كالكاف، والجيم التي كالشين، والضاد الضعيفة، والصاد التي كالسين، والطاء التي كالتاء، والظاء التي كالثاء، والباء التي كالفاء.
وهذه الحروف التي تمتتها اثنين وأربعين جيدها ورديئها أصلها التسعة والعشرون، لا تتبين إلا بالمشافهة، إلا أن الضاد الضعيفة تتكلف من الجانب الأيمن، وإن شئت تكلفتها من الجانب الأيسر وهو أخف، لأنها من حافة اللسان مطبقةٌ، لأنك جمعت في الضاد تكلف الإطباق مع إزالته عن موضعه. وإنما جاز هذا فيها لأنك تحولها من اليسار إلى الموضع الذي في اليمين. وهي أخف لأنها من حافة اللسان، وأنها تخالط مخرج غيرها بعد خروجها، فتستطيل حين تخالط حروف اللسان، فسهل تحويلها إلى الأيسر لأنها تصير في حافة اللسان في الأيسر إلى مثل ما كانت في الأيمن، ثم تنسل من الأيسر حتى تتصل بحروف اللسان، كما كانت كذلك في الأيمن.
ولحروف العربية ستة عشر مخرجا.
فللحلق منها ثلاثةٌ. فأقصاها مخرجاً: الهمزة والهاء والألف. ومن أوسط الحلق مخرج العين والحاء. وأدناها مخرجاً من الفم: الغين والخاء.
ومن أقصى اللسان وما فوقه من الحنك الأعلى مخرج القاف.
ومن أسفل من موضع القاف من اللسان قليلاً ومما يليه من الحنك الأعلى مخرج الكاف.
ومن وسط اللسان بينه وبين وسط الحنك الأعلى مخرج الجيم والشين والياء.
ومن بين أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس مخرج الضاد.
ومن حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرف اللسان ما بينها وبين ما يليها من الحنك الأعلى وما فويق الثنايا مخرج النون.
ومن مخرج النون غير أنه أدخل في ظهر اللسان قليلاً لانحرافه إلى اللام مخرج الراء.
ومما بين طرف اللسان وأصول الثنايا مخرج الطاء، والدال، والتاء.
ومما بين طرف اللسان وفويق الثنايا مخرج الزاي، والسين، والصاد.
ومما بين طرف اللسان وأطراف الثنايا مخرج الظاء والذال، والثاء.
ومن باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العلى مخرج الفاء.
ومما بين الشفتين مخرج الباء، والميم، والواو.
ومن الخياشيم مخرج النون الخفيفة.
فأما المجهورة فالهمزة، والألف، العين، والغين، والقاف، والجيم، والياء، والضاد، واللام، والنون، والراء، والطاء، والدال، والزاي، والظاء، والذال، والباء، والميم، والواو. فذلك تسعة عشر حرفاً.
وأما المهموسة فالهاء، والحاء، والخاء، والكاف، والشين، والسين، والتاء، والصاد، والثاء، والفاء. فذلك عشرة أحرف.
فالمجهورة: حرفٌ أشبع الاعتماد في موضعه، ومنع النفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد عليه ويجري الصوت. فهذه حال المجهورة في الحلق والفم؛ إلا أن النون والميم قد يعتمد لها في الفم والخياشيم فتصير فيهما غنةٌ. والدليل على ذلك أنك لو أمسكت بأنفك ثم تكلمت بهما لرأيت ذلك قد أخل بهما.
وأما المهموس فحرفٌ أضعف الاعتماد في موضعه حتى جرى النفس معه، وأنت تعرف ذلك إذا اعتبرت فرددت الحرف مع جري النفس. ولو أردت ذلك في المجهورة لم تقدر عليه. فإذا أردت إجراء الحروف فأنت ترفع صوتك إن شئت بحروف اللين والمد، أو بما فيها منها. وإن شئت أخفيت.
ومن الحروف الشديد، وهو الذي يمنع الصوت أن يجري فيه وهو الهمزة، والقاف، والكاف، والجيم، والطاء، والتاء، والدال، والباء. وذلك أنك لو قلت ألحج ثم مددت صوتك لم يجر ذلك.
ومنها الرخوة وهي: الهاء، والحاء، والغين، والخاء، والشين، والصاد، والضاد، والزاي، والسين، والظاء، والثاء، والذال، والفاء. وذلك إذا قلت الطس وانقض، وأشباه ذلك أجريت فيه الصوت إن شئت.
وأما العين فبين الرخوة والشديدة، تصل إلى الترديد فيها لشبهها بالحاء.
ومنها المنحرف، وهو حرفٌ شديد جرى فيه الصوت لانحراف اللسان مع الصوت، ولم يعترض على الصوت كاعتراض الحروف الشديدة، وهو اللام. وإن شئت مددت فيها الصوت. وليس كالرخوة؛ لأن طرف اللسان لا يتجافى عن موضعه. وليس يخرج الصوت من موضع اللام ولكن من ناحيتي مستدقٌ اللسان فويق ذلك.
ومنها حرفٌ شديد يجري معه الصوت لأن ذلك الصوت غنةٌ من الأنف، فإنما تخرجه من أنفك واللسان لازم لموضع الحرف، لأنك لو أمسكت بأنفك لم يجر معه الصوت. وهو النون، وكذلك الميم.
ومنها المكرر وهو حرفٌ شديد يجري فيه الصوت لتكريره وانحرافه إلى اللام، فتجافى للصوت كالرخوة، ولو لم يكرر لم يجر الصوت فيه. وهو الراء.
ومنها اللينة، وهي الواو والياء، لأن مخرجهما يتسع لهواء الصوت أشد من اتساع غيرهما كقولك: وأىٌ، والواو وإن شئت أجريت الصوت ومددت.
ومنها الهاوي وهو حرفٌ اتسع لهواء الصوت مخرجه أشد من اتساع مخرج الياء والواو، لأنك قد تضم شفتيك في الواو وترفع في الياء لسانك قبل الحنك، وهي الألف.
وهذه الثلاثة أخفى الحروف لاتساع مخرجها. وأخفاهن وأوسعهن مخرجاً: الألف، ثم الياء، ثم الواو.
ومنها المطبقة والمنفتحة. فأما المطبقة فالصاد، والضاد، والطاء، والظاء.
والمنفتحة: كل ما سوى ذلك من الحروف؛ لأنك لا تطبق لشيءٍ منهن لسانك، ترفعه إلى الحنك الأعلى.
وهذه الحروف الأربعة إذا وضعت لسانك في مواضعهن انطبق لسانك من مواضعهن إلى ما حاذى الحنك الأعلى من اللسان ترفعه إلى الحنك، فإذا وضعت لسانك فالصوت محصورٌ فيما بين اللسان والحنك إلى موضع الحروف.
وأما الدال والزاي ونحوهما فإنما ينحصر الصوت إذا وضعت لسانك في مواضعهن.
فهذه الأربعة لها موضعان من اللسان، وقد بين ذلك بحصر الصوت. ولولا الإطباق لصارت الطاء دالا، والصاد سيناً، والظاء ذالاً، ولخرجت الضاد من الكلام، لأنه ليس شيءٌ من موضعها غيرها.
وإنما وصفت لك حروف المعجم بهذه الصفات لتعرف ما يحسن فيه الإدغام وما يجوز فيه، وما لا يحسن فيه ذلك ولا يجوز فيه، وما تبدله استثقالا كما تدغم، وما تخفيه وهو بزنة المتحرك.