بسم الله الرحمن الرحیم

کلمات محقق اول صاحب شرائع قده در باره قراءات

فهرست مباحث علوم قرآنی
قراءة العامة-الناس-المسلمین-الجمهور-المشهور-اهل الحرمین-اهل المدینة-المدنیون-العراقیون-الکوفیون-البصریون
استدلال علامه حلي در شرطیت تواتر در قرائات
تواتر نقل اجماع بر تواتر قرائات سبع-مفتاح الکرامة
الإجازة الكبيرة المعروفة من العلامة لبني زهرة الحلبي رضي الله عنهم‏



المعتبر في شرح المختصر؛ ج‌2، ص: 166
و لا تصح الصلاة مع الإخلال بالفاتحة عمدا و لو بحرف و كذا إعرابها و ترتيب آيها، و عليه علماؤنا أجمع، أما بطلان الصلاة مع العمد فلقوله «لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب» «5» و قول الصادق عليه السّلام في رواية محمد بن مسلم و قد سأله عمن‌ لم يقرأ فاتحة الكتاب في صلاته قال: «لا صلاة له» «1» و الإخلال بجزء منها إخلال بها لأن الإتيان بها إتيان بجميع أجزائها فيلزم أن يكون الإخلال بالجزء إخلالا بها.
و أما الإعراب فقد قال بعض الجمهور بجوازه إذا لم يخل بالمعنى، و الوجه ما ذكرناه لأنه كيفية لها و كما وجب الإتيان بحروفها وجب الإتيان بالاعراب المتلقى عن صاحب الشرع، و كذا التشديد في مواضعه، ذكره الشيخ في المبسوط، و البحث في الترتيب كذلك لان مع الإخلال بترتيب آيها لا يتحقق الإتيان بها، ....... و البسملة آية من الحمد و من كل سورة عدا البراءة، و في النمل آية، و بعض آية، فاخلال بها كالإخلال بغيرها من آي الحمد و كما لا يجزي مع الإخلال بغيرها من الاي فكذا البسملة، أما انها آية من الحمد فهو مذهب علمائنا و أكثر أهل العلم، و قال مالك و الأوزاعي: لا يقرأها‌ في أول الحمد.
لنا- ما رووه عن نعيم قال: «صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم اللّه الرحمن الرحيم ثمَّ قرأ بأم الكتاب، ثمَّ قال: و الذي نفسي بيده اني لاشبهكم بصلاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله» «1» و عن ابن المنذر «ان النبي صلّى اللّه عليه و آله قرأ في الصلاة بسم اللّه الرحمن الرحيم» «2» و عن أم سلمة مثل ذلك و عدها آية الحمد للّه رب العالمين و عدها آيتين» «3» و رووا عن أبي هريرة «ان النبي صلّى اللّه عليه و آله قال: إذا قرأتم الحمد فاقرؤا بسم اللّه الرحمن الرحيم فإنها آية منها» «4».
و يجب إيقاعها في أول الحمد ليحصل الترتيب المنقول، و ما رواه مالك «من كون النبي صلّى اللّه عليه و آله لم يقرأها» «5» فهي رواية بالنفي فيكون الإثبات أرجح، و ربما يكون النبي صلّى اللّه عليه و آله قرأها و لم يسمع الراوي فأخبر عن حاله.



الرسائل التسع (للمحقق الحلي)؛ ص: 155
و يؤيّد إرادة المتعة قراءة ابن عبّاس و أبيّ بن كعب و سعيد بن جبير «فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ- إلى أجل مسمّى-» «7» و هو صريح في المتعة.


الرسائل التسع (للمحقق الحلي)؛ ص: 156
و ما ذكره من قراءة جماعة من القرّاء، قلنا: كما قرأه تلك الجماعة فقد أنكره الأكثرون، و لو كان ما ذكروه حقّا لقرأه الفضلاء و المختبرون من القرّاء، و إطراح الناس له دليل على شذوذه. ثمّ نقول: رواية المذكورين لا يثبت بمثلها القرآن، إذ لا يثبت إلّا تواترا فلا يثبت به حكم. ثمّ نقول: تنزيله على العقد الدائم أولى لأنّ صدر الآية دالّ على ابتغاء الإحصان و المتعة لا تحصن.


الرسائل التسع (للمحقق الحلي)؛ ص: 158
قوله: كما قرأ ذلك جماعة فقد أنكره آخرون. قلنا: رواية المثبت أرجح، إذ قد يخفى على إنسان ما يظهر لغيره، و لأنّه صيانة للمسلم الظاهر العدالة عن التكذيب.
قوله: لو ثبت لكان قرآنا، و القرآن لا يثبت بالآحاد. قلنا: لا يثبت به قرآن، فما المانع أن يثبت به حكم، و نحن نقنع بخبر الواحد في هذه الصورة، لأنّ الخصم يحتجّ بأضعف من رواية هؤلاء، بل منهم من ينسخ به الحكم الثابت.
قوله: تنزيله على الدائم أولى. قلنا: لا نسلّم.


الرسائل التسع (للمحقق الحلي)؛ ص: 88
قوله: إذا لم يكن بين عطفه على اللفظ و عطفه على الموضع أولويّة صار الدليل محتملا. قلنا: ما ذكرناه أرجح، لأنّ قراءة الخفض لا تحتمل إلّا المسح، و قراءة النصب تحتمل الأمرين، فيكون المصير إلى ما دلّ عليه الخفض أولى تحصيلا لفائدتي القراءتين، و لأنّ فيه إعمالا لأقرب المذكورين، و هو أولى باتّفاق أهل الأدب.



الرسائل التسع (للمحقق الحلي)؛ ص: 296
المسألة السابعة‌
ما تقول في القراءة هل متابعة الإعراب فيها واجب أم لا، و النطق فيها بالتشديد في مواضعه هل هو لازم أو لا؟
الجواب‌
لما وجبت القراءة وجبت كيفيّتها و متابعة التنزيل فيها، فالإخلال بالإعراب كالإخلال بالحروف. و يلزم من وجوب تتبّع الإعراب و الحروف النطق بالتشديد في مواضعه، لأنّه قائم مقام حرف آخر، فالإخلال به إخلال بحرف من نفس المقرو. و كذلك النطق بالحروف من مخارجها، لأنّ نقل مخارجها مستفيض عن علماء العربيّة، و القرآن عربيّ. و إذا تعيّن الوجوب لزم بالإخلال عمدا و جهلا مع التمكّن من التعلّم الإعادة، لأنّه لم يأت بالقدر المتعلّق بالذمّة، فيبقى الشغل، و قضاؤه بانفراده لا يصحّ، فوجوب إعادة الصلاة من رأس «16».










****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Tuesday - 16/9/2025 - 6:34

شرح المحقق الحلی قدس سره علی الشاطبیة

الكشف عن مخطوطة شرح الشاطبية للمحقق الحلي  أقدم شرح لمؤلف شيعي على قصيدة الإمام الشاطبي-الدوکتور محمد توفیق حمید

کتاب شیعه بهار تا زمستان 1395 - شماره 13 و 14 (‎7 صفحه - از 564 تا 570 )  

قد يحتاج الباحث المدقق، المهموم بتراث أمته وارثها الحضاري، إلى أسابيع وربما إلى شهور  القراءة المخطوط المبتور من أوله، وربما من وسطه وآخره. المجهول عنوانه، وكذا اسم مؤلفه.  قراءة متأنية، متنبها متيقظا، متسلحا بالصبر والمثابرة غير متذمر من رداءة الكثير من النسخ  الخطية، خطا، أو ورقا ، أوهما معًا ، حتى يقطع بصحة نسبته إلى مؤلف بعينه.  
ورحم الله الدكتور رمضان حسن عبد التواب المصري (۱۳۴۸ - ۱۴۲۲هـ) حيث قال: وقديما  قالوا: لا يعرف الشوق إلا من يكابده». وأنا أقول: لا يعرف الشوك إلا من يخوض هذا الميدان  الصعب، ميدان تحقيق النصوص. ولقد ظن بعض أدعياء العلم أن تحقيق النصوص ونشرها  عمل هين سهل، وكان لكثرة الدخلاء على هذا أثر في حكمهم هذا، وما درى هؤلاء أن المحقق  الأمين قد يقضي ليلة كاملة في تصحيح كلمة، أو إقامة عبارة، أو تخريج بيت من الشعر.  أو البحث عن علم من الأعلام في كتب التراجم والطبقات» ( مناهج تحقيق التراث بين  القدامى والمحدثين مكتبة الخانجي بالقاهرة، الطبعة الأولى، ۱۳۰۶ هـ ٫ ۱۹۸۵ م ، ص ۴).  
وقد من الله علي بتوثيق نسبة شرح على قصيدة الإمام أبي محمد القاسم بن فيره الرعيني  الشاطبي الأندلسي ( ت ٥٩٠هـ) - المسماة بـ «حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع - إلى مؤلفه، لا أعرف له سوى نسخة خطية فريدة، مبتورة من أولها وآخرها، ليس فيها من شيء  يكشف عن اسم المؤلف سوى عبارة وحيدة، وردت في آخر شرح البيت الأخير من سورة الرعد:  
وَفِي الْكَافِرُ الْكُفَّارُ بِالْجَمْعِ ذُلِّلًا.  
۷۹۶- وَيُثْبِتُ فِي تَخْفِيفِهِ حَقٌّ نَاصِرٍ  
يقول الشارح ..... وقرأ ابن عامر، والكوفيون: (وَسَيَعْلَمُ الكُفَّارُ) على الجمع، والباقون: (وَسَيَعْلَمُ  الكافر على الإفراد. لأنه اسم جنس، يفيد معنى الجمع. قيل هكذا. وفي إفادة المفرد المحلى  باللام الاستغراق خلاف. والحق عدم الإفادة، وقد بيناه في «نهج الأصول»، و«كشفه». وقوله:  ( ذللا) أي: سهل معناه، وأخذه من غير كلفة ومشقة».  
فصاحب هذا الشرح على الشاطبية هو نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد  الهذلي الحلي، الفقيه الأصولي الشيعي الإمامي المعروف بالمحقق الحلي (۶۰۲-۶۷۶هـ)  

 

ص 565

حيث قال في كتابه «نهج الوصول إلى علم الأصول»، وهو  عينه المطبوع بعنوان: «معارج الأصول» (تحقيق السيد  محمد حسين الرضوي، مطبعة سيد الشهداء بقم ، ص ۸۶)  في الباب الثالث من الكتاب: « في العموم والخصوص »
الفصل الثاني: فيما الحق بالعموم . وفيه مسائل.  
المسألة الأولى: الاسم المفرد إذا دخل عليه لام التعريف  أفاد الجنس، لا الاستغراق مشتقاً كان أو غير مشتق ......  
وبعد هذا الشارح - فيما أعلم - أول شراح الشاطبية من  علماء الشيعة، وهو متقدم على قاضي إصفهان الشريف  مجد الدين أبي الفضائل عباد بن أحمد بن إسماعيل بن علي بن  الحسن بن شرف شاه الحسني الأصفهاني الشيعي الإمامي.  الفقيه الأصولي الأديب المتوفى بعد سنة (٧٠٨هـ)، صاحب  كاشف المعاني في شرح حرز الأماني».  
 وهذه النسخة الخطية الفريدة تحتفظ بها المكتبة الوطنية  الإيرانية بمدينة طهران تحت رقم (۴۵۲٫ ۸۷۸۲-۵)  بعنوان: «رسالة في القراءة، تقع في (۹۸) ورقة مسطرتها مختلفة، مقاس: (۱۸۵×۱۱۵ مم)، كتبت بخط تحريري  عليها تصحيحات، وهي مهداة من أسرة الشيخ جعفر  الشوشتري إلى المكتبة الوطنية الإيرانية.  
وأول الموجود منها يبدأ أثناء شرح قول الإمام الشاطبي:  
۶۲۷- وَضَمَّ اسْتُحِقَّ افْتَحْ لَحِفْصٍ وَكَسْرَهُ  وفي الأَولِياتِ الأَولِينَ فَطِبٌ صِلا.  
حيث يقول الشارح بضم التاء، وكسر الحاء على المجهول.  
وقرأ حمزة، وأبو بكر (الأولين) على أن يكون جمع (أول).  والباقون: (الأوليان) على أن يكون تثنية ( أولى)، وقوله:  فَطِب صلا) معناه: قطب ذكاء.  
۶۲۸- وَضَمَّ الْغُيُوبِ يَكْسِرَانِ عُيُوناً الـ  
عُيُون شُيُوحَاً دَانَهُ صُحْبَهُ مِلَا.  
قرأ حمزة، وأبو بكر (الغيوب) أين جاء بكسر الغين، وضمير  (يَكْسِران) راجع إلى حمزة، وأبي بكر لتقدم ذكرهما بالرمز في  قوله: (قطب صلا)، والباقون بضم الغين.  
وقرأ ابن كثير، وحمزة والكسائي، وأبو بكر، وابن ذكوان بكسر  العين في (عيون)، و(العيون)، منكراً ومعرفاً، وبكسر الشين  في (شيوخا)، والباقون بالضم فيهما ......  
وتنتهي النسخة بشرح آخر بيت في باب مخارج الحروف  وَصِفَاتِهَا الَّتِي يَحْتَاجُ الْقَارِئُ إِلَيْهَا :  
١١٥٩ وَأَعْرَفُهُنَّ الْقَافُ كُلُّ يَعُدُّهَا  فَهَذَا مَعَ التَّوْفِيقِ كَافٍ مُحَصَلًا.  
والضمير في ( أَعْرَفُهُنَّ ) يعود على (قَلْقَلَةٍ) أي: وأعرف القلقلة  وأشهرها القاف من غيره.  
وكل القوم عدها من حروف القلقلة، فهي مجمع عليها على  ذلك، بخلاف البواقي.  
والقاف أصل في القلقلة، لكونها ضغطت في موضعها، ولا  يمكن الوقف عليها إلا مع الصوت الزائد، لقوة استعلائها.  وشدة ضغطها.  
قوله: (فَهَذا) إلى آخره، أي فهذا الذي ذكرته إذا عرفه من وفقه  الله تعالى يكفي له في هذا العلم، وفي القراءة».