بسم الله الرحمن الرحیم
مجمع البیان-معقد اجماع شیعه و سنی بر قراءات احدعشر
فهرست مباحث علوم قرآنی
کلمات امین الاسلام طبرسي قده صاحب مجمع در باره قراءات
مقدمه تفسیر مجمع البیان راجع به قراء-الفن الثانی
دفاع بی نظیر صاحب مجمع البیان از ابوعمرو بصری و اینکه به هیچ وجه اجتهاد در قرائت نمیکند
تحریر بسیار عالی طبرسی در مقدمه مجمع از کلام شیخ در مقدمه تبیان
اشکالات تواتر قراءات سبع و عشر
کلمات الشهید الثاني قده در باره قراءات
هدیة عسکریة علیه السلام: مقارن میلاد مبارک حضرت امام عسکری علیه السلام، و به اشاره جناب صاحب مفتاح الکرامة (قده) به نقل اجماع تبیان و مجمع، مراجعه دوباره به عبارت مجمع شد، و این نکتة مهم که در عبارت واضح است به ذهن آمد، و الحمد لله تعالی، در مقدمه مجمع پس از ذکر یازده نفر از قراء مشهورین امصار فورا تصریح میکنند: «قالوا: وإنما اجتمع الناس على قراءة هولاء، واقتدوا بهم فيها لسببين. أحدهما:..» و از اینجا وجه کلام شهید(قده) در مسالک معلوم میشود که کما حقق فی محله متواتر وراء عشر است، «...لأن القراءات المتواترة لا تنحصر في السبعة، بل و لا في العشرة، كما حقّق في محلّه.» مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام، ج8، ص: 180
تفسير مجمع البيان - الطبرسي (1/ 34، بترقيم الشاملة آليا)
[ الفن الثاني ]: في ذكر أسامي القراء المشهورين في الأمصار، ورواتهم:
أما المدني:
فأبو جعفر يزيد بن القعقاع، وليس من السبعة، وذكر أنه قرأ على عبد الله بن عباس، وعلى مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وهما قرءآ على أبي بن كعب، وقرأ أبي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وله رواية واحدة.
و نافع بن عبد الرحمن، وقرأ على أبي جعفر، ومنه تعلم القرآن، وعلى شيبة بن نصاح، وعلى عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وقرأ على ابن عباس،
و له ثلاث روايات: رواية ورش: وهو عثمان بن سعيد، ورواية قالون: وهو عيسى بن مينا، ورواية إسماعيل بن جعفر.
وأما المكي: فهو عبد الله بن كثير لا غير، وقرأ على مجاهد، وقرأ مجاهد على ابن عباس، وله ثلاث روايات: رواية البزي، ورواية ابن فليح، ورواية أبي الحسين القواس. وإذا اجتمع أهل مكة والمدينة قيل حجازي.
وأما الكوفي:
فأولهم عاصم بن أبي النجود بهدلة، وله روايتان:
رواية حفص بن سليمان البزاز، ورواية أبي بكر بن عياش.
ولأبي بكر بن عياش ثلاث روايات: رواية أبي يوسف الأعشى، وأبي صالح البرجمي، ويحيى بن آدم.
ولحفص أربع روايات: رواية أبي شعيب القواس، وهبيرة التمار، وعبيد بن الصباح، وعمرو بن الصباح،
ثم حمزة بن حبيب الزيات، وله سبع روايات: رواية العجلي عبد الله بن صالح، ورواية رجاء بن عيسى، ورواية حماد بن أحمد، ورواية خلاد بن خالد، ورواية أبي عمر الدوري، ورواية محمد بن سعدان النحوي، ورواية خلف بن هشام.
ثم أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي، وله ست روايات: رواية قتيبة بن مهران، ورواية نصير بن يوسف النحوي، ورواية أبي الحارث، ورواية أبي حمدون الزاهد، ورواية حمدون بن ميمون الزجاج، ورواية أبي عمر الدوري. ثم خلف بن هشام البزاز، وليس من السبعة، وله اختيار.
فاما عاصم: فإنه قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي، وهو قرأ على علي بن أبي طالب عليه السلام، وقرأ أيضا على زر بن حبيش، وهو قرأ على عبد الله بن مسعود.
وأما حمزة: فقرأ على جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، وقرأ أيضا على الأعمش سليمان بن مهران، وقرأ الأعمش على يحيى بن وثاب، وهو قرأ على علقمة، ومسروق، والأسود بن يزيد، وقرأوا على عبد الله بن مسعود. وقرأ حمزة على حمران بن أعين أيضا، وهو قرأ على أبي الأسود الدؤلي، وهو قرأ على علي بن أبي طالب عليه السلام.
وأما الكسائي: فقرأ على حمزة، ولقي من مشايخ حمزة ابن أبي ليلى، وقرأ عليه، وعلى إبان بن تغلب، وعيسى بن عمر، وغيرهم.
وأما البصري: فأبو عمرو بن العلاء، وله ثلاث روايات: رواية شجاع بن أبي نصير، ورواية العباس بن الفضل، ورواية اليزيدي يحيى بن المبارك. ولليزيدي ست روايات: رواية أبي حمدون الزاهد، وأبي عمر الدوري، وأوقية، وأبي نعيم غلام شحادة، وأبي أيوب الخياط، وأبي شعيب السوسي.
ومن البصرة: يعقوب بن إسحاق الحضرمي، وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني، وليسا من السبعة.
فأما يعقوب: فله ثلاث روايات: رواية روح، وزيد، ورويس
وإذا اجتمع أهل البصرة والكوفة قيل: عراقي.
وأما الشامي: فهو عبد الله بن عامر اليحصبي لا غير، وقرأ على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان، وله روايتان: رواية ابن ذكوان، ورواية هشام بن عمار.
قالوا: وإنما اجتمع الناس على قراءة هولاء، واقتدوا بهم فيها لسببين. أحدهما: إنهم تجردوا لقراءة القرآن، واشتدت بذلك عنايتهم مع كثرة علمهم، ومن كان قبلهم، أو في أزمنتهم، ممن نسب إليه القراءة من العلماء، وعدت قراءتهم في الشواذ. لم يتجرد لذلك تجردهم، وكان الغالب على أولئك الفقه، أو الحديث، أو غير ذلك من العلوم. والآخر: إن قراءتهم وجدت مسندة لفظا، أو سماعا، حرفا حرفا، من أول القرآن إلى آخره، مع ما عرف من فضائلهم، وكثرة علمهم بوجوه القرآن.
فإذ قد تبينت ذلك فاعلم أن الظاهر من مذهب الإمامية أنهم أجمعوا على جواز القراءة بما تتداوله القراء بينهم من القراءات، إلا أنهم اختاروا القراءة بما جاز بين القراء، وكرهوا تجريد قراءة مفردة،
والشائع في أخبارهم أن القرآن نزل بحرف واحد، وما روته العامة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: نزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف، اختلف في تأويله، فأجرى قوم لفظ الأحرف على ظاهره، ثم حملوه على وجهين.
أحدهما: إن المراد سبع لغات مما لا يغير حكما في تحليل، ولا تحريم، مثل هلم، واقبل، وتعال. وكانوا مخيرين في مبتدأ الإسلام في أن يقرأوا بما شاءوا منها، ثم أجمعوا على أحدها، وإجماعهم حجة، فصار ما أجمعوا عليه مانعا مما أعرضوا عنه،
والآخر: إن المراد سبعة أوجه من القراءات، وذكر أن الاختلاف في القراءة على سبعة أوجه أحدها: إختلاف إعراب الكلمة مما لا يزيلها عن صورتها في الكتابة، ولا يغير معناها نحو قوله (فيضاعفه) بالرفع والنصب. والثاني: الاختلاف في الإعراب مما يغير معناها، ولا يزيلها عن صورتها نحو قوله: (إذ تلقونه وإذا تلقونه). والثالث: الإختلاف في حروف الكلمة دون إعرابها، مما يغير معناها، ولا يزيل صورتها، نحو قوله: (كيف ننشزها وننشرها) بالزاء والراء. والرابع: الاختلاف في الكلمة مما يغير صورتها، ولا يغير معناها نحو قوله: (إن كانت إلا صيحة، وإلا زقية)، والخامس: الإختلاف في الكلمة مما يزيل صورتها ومعناها نحو: (طلح منضود وطلع)، والسادس: الإختلاف بالتقديم والتأخير نحو قوله: (وجاءت سكرة الموت بالحق وجاءت سكرة الحق بالموت)، والسابع: الإختلاف بالزيادة والنقصان نحو قوله: (وما عملت أيديهم وما عملته أيديهم).
وقال الشيخ السعيد أبو جعفر الطوسي، قدس الله روحه: هذا الوجه أملح لما روي عنهم عليه السلام، من جواز القراءة بما اختلف القراء فيه،
وحمل جماعة من العلماء الأحرف على المعاني والأحكام التي ينتظمها القرآن دون الألفاظ. واختلفت أقوالهم فيها، فمنهم من قال: إنها وعد ووعيد، وأمر ونهي، وجدل وقصص، ومثل، وروي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: نزل القرآن على سبعة أحرف: زجر، وأمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال. وروى أبو قلابة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: نزل القرآن على سبعة أحرف: أمر، وزجر، وترغيب، وترهيب، وجدل، وقصص، ومثل. وقال بعضهم: ناسخ ومنسوخ، ومحكم ومتشابه، ومجمل ومفصل، وتأويل لا يعلمه إلا الله عز وجل.
مجمع البیان-معقد اجماع شیعه و سنی بر قراءات احدعشر