بسم الله الرحمن الرحیم
عن أبي بصير، عن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام، عن أبيه الإمام الباقر عليه السّلام في قوله عزّ و جلّ: الم* ذلِكَ الْكِتابُ 1 قال عليه السّلام: هو كتاب من نور، كتبه اللّه قبل العرش بثمانين ألف سنة، كتابته من نور، و سطوره ضياء، ثمّ رفعه في الملكوت الأعلى ثمّ قال: يا محمّد و يا عليّ، أنتم رحمتي، سبقتما غضبي، من عرفكما عرفني، و من جهلكما جهلني، فلمّا أراد أن يخلق خلقه نسخ منه كتابا سمّاه لوحا محفوظا، و جعله سبعة أسطر ما بين المشرق و المغرب، و كانت السطور اثنا عشر سطرا لكلّ إمام سطر، ثمّ تلا هذه الآية: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ 1 فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً* وَ يَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً.
المناقب (للعلوي) / الكتاب العتيق، ص: 149