بسم الله الرحمن الرحیم

حدیث جامع فضل قرآن-و علی نجومه نجوم

فهرست مباحث علوم قرآنی
فهرست تفسير قرآن كريم
فضيلت قرآن كريم در بيانات ثقلين
حدیث جامع فضل قرآن-و علی نجومه نجوم
پنج جلسه شروع مباحثه سوره مبارکه قاف در توضیح این حدیث شریف
حدیث عدد درجات الجنة بعدد آي القرآن-اقرء و ارق
تحدي قرآن کریم-رمز تحدي-محور تحدي-تدوین تکوین




الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏2، ص: 598
2- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أيها الناس إنكم في دار هدنة «3» و أنتم على ظهر سفر و السير بكم سريع و قد رأيتم الليل و النهار و الشمس و القمر يبليان كل جديد و يقربان كل بعيد و يأتيان بكل موعود فأعدوا الجهاز «4» لبعد المجاز-
__________________________________________________
(1) في بعض النسخ [فى‏] و نصب الرجل بالكسر: نصبا: تعب و أنصبه غيره.
(2) الدخان: 56.
(3) الهدنة: السكون و الصلح و الموادعة بين المسلمين و الكفار و بين كل متحاربين.
(4) في بعض النسخ [فأعدوا الجهاد].



الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏2، ص: 599
قال فقام المقداد بن الأسود فقال يا رسول الله و ما دار الهدنة قال دار بلاغ و انقطاع فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع و ماحل مصدق «1» و من جعله أمامه قاده إلى الجنة و من جعله خلفه ساقه إلى النار و هو الدليل يدل على خير سبيل و هو كتاب فيه تفصيل و بيان و تحصيل و هو الفصل ليس بالهزل و له ظهر و بطن فظاهره حكم و باطنه علم ظاهره أنيق و باطنه عميق له نجوم و على نجومه نجوم «2» لا تحصى عجائبه و لا تبلى غرائبه فيه مصابيح الهدى و منار الحكمة و دليل على المعرفة لمن عرف الصفة «3» فليجل جال بصره و ليبلغ الصفة نظره ينج من عطب «4» و يتخلص من نشب «5» فإن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور فعليكم بحسن التخلص و قلة التربص «6».
3- علي عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن سماعة بن مهران قال قال أبو عبد الله ع إن العزيز الجبار أنزل عليكم كتابه و هو الصادق البار فيه خبركم و خبر من قبلكم و خبر من بعدكم و خبر السماء و الأرض و لو أتاكم من يخبركم عن ذلك لتعجبتم.
__________________________________________________
(1) شافع مشفع اي مقبول الشفاعة. و يقال: محل به إذا سعى به إلى السلطان و هو ماحل و محول و في الدعاء «فلا تجعله ماحلا مصدقا» و لعله من هنا قيل في معناه: يمحل بصاحبه أي يسعى به إذا لم يتبع ما فيه إلى الله تعالى.
(2) الأنق: الفرح و السرور قد أنق بالكسر يأنق الشي‏ء أحبه و أنيق أي حسن معجب و قوله: «له نجوم و على نجومه نجوم» أي آيات تدل على أحكام الله تهتدى بها و فيه آيات تدل على هذه الآيات و توضيحها ان المراد بالنجوم الثالث السنة فان السنة توضيح القرآن أو الأئمة عليهم السلام العالمون بالقرآن و في بعض نسخ الحديث و بعض نسخ الكتاب [له تخوم و على تخومه تخوم‏] و التخوم- على ما قيل-: جمع تخم بمعنى منتهى الشي‏ء.
(3) في بعض النسخ [و دليل على المعرفة] أى لمن عرف كيفية التعرف و إشارات القرآن و نكات بيانه و يعلم معاريضه.
(4) العطب: الهلاك.
(5) النشب في الشي‏ء إذا وقع فيما لا مخلص له منه.
(6) التربص: الانتظار.






الكافي (ط - دارالحديث)، ج‏4، ص: 594
3474/ 2. علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني: عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه و آله: أيها الناس، إنكم في دار هدنة «1»، و أنتم على ظهر سفر، و السير بكم سريع، و قد رأيتم الليل و النهار و الشمس و القمر يبليان كل جديد، و يقربان كل بعيد، و يأتيان بكل «2» موعود؛ فأعدوا الجهاز «3» لبعد المجاز «4»».
قال: «فقام المقداد بن الأسود، فقال: يا رسول الله، و ما دار الهدنة؟
قال «5»: دار بلاغ «6» و انقطاع؛ فإذا التبست «7» عليكم الفتن كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن؛ فإنه شافع مشفع «8»، و ماحل «9» مصدق؛ و من «10» جعله أمامه قاده إلى الجنة، و من جعله خلفه «11» ساقه «12» إلى النار، و هو «13» الدليل يدل على «14» خير سبيل، و هو كتاب فيه تفصيل «15» و بيان و تحصيل، و هو الفصل «16» ليس‏
__________________________________________________
(1). «الهدنة»: السكون، و الهدنة: الصلح و الموادعة بين المسلمين و الكفار و بين كل متحاربين، يقال: هدنت‏الرجل و أهدنته، إذا سكنته، و هدن هو، يتعدى و لا يتعدى، و هادنه مهادنة: صالحه، و الاسم منهما: الهدنة. النهاية، ج 5، ص 252 (هدن).
(2). في «ب»: «كل».
(3). في حاشية «ج»: «الجهاد». و «الجهاز» ما يعد من متاع و غيره. و جهاز السفر: اهبته و ما يحتاج إليه في قطع المسافة. المفردات للراغب، ص 209؛ المصباح المنير، ص 113 (جهز).
(4). في «ز»:-/ «لبعد المجاز».
(5). في «ص، بر، بف» و الوافي: «فقال».
(6). في تفسير العياشي: «البلاء». و في شرح المازندراني: «البلاغ، بالفتح: اسم لما يتبلغ و يتوصل به إلى الشي‏ء المطلوب. و بالكسر: مصدر بمعنى الاجتهاد، يقال: بالغ مبالغة و بلاغا إذا اجتهد».
(7). في حاشية «ج، ز»: «التبس».
(8). في شرح المازندراني: «المشفع، بشد الفاء المفتوحة: من تقبل شفاعته. و بكسرها: من يقبل الشفاعة».
(9). في «ص»: «ماجد». و «الماحل»، أي خصم مجادل مصدق. النهاية، ج 4، ص 303 (محل).
و في شرح المازندراني: «المحل: الجدال و السعاية، محل به: إذا سعى به إلى السلطان، يعني إنه مجادل مخاصم لمن رفضه و ترك العمل بما فيه. أو ساع يسعى به إلى الله عزوجل مصدق فيما يقول».
(10). في «بر» و الوافي: «من» بدون الواو.
(11). في شرح المازندراني: «وراء ظهره».
(12). في «ز، بس» و حاشية «ج»: «قاده».
(13). في «ب، ج، ز»: «هو» بدون الواو.
(14). في شرح المازندراني: «إلى».
(15). في «ص»: «تفضيل».
(16). في «بس»: «الفضل».



الكافي (ط - دارالحديث)، ج‏4، ص: 596
بالهزل «1»، و له ظهر و بطن، فظاهره حكم «2»، و باطنه علم، ظاهره «3» أنيق، و باطنه عميق، له نجوم، و على نجومه نجوم «4»، لاتحصى عجائبه، و لاتبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى، و منار «5» الحكمة «6»، و دليل على المعرفة «7» لمن عرف الصفة «8»، فليجل «9» جال بصره، و ليبلغ الصفة نظره؛ ينج من عطب «10»، و يتخلص «11» من نشب «12»؛ فإن التفكر حياة قلب البصير «13»، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، فعليكم بحسن التخلص و قلة
__________________________________________________
(1). إشارة إلى الآية 13 و 14 من سورة الطارق (86): «إنه لقول فصل و ما هو بالهزل».
(2). في حاشية «ج، ز»:+/ «الله». و في تفسير العياشي: «حكمة».
(3). في شرح المازندراني: «و ظاهره». و «الأنيق»: الحسن المعجب. راجع: النهاية، ج 1، ص 76؛ لسان العرب، ج 10، ص 9- 10 (أنق).
(4). في الوافي و تفسير العياشي: «له تخوم، و على تخومه تخوم» بدل «له نجوم، و على نجومه نجوم». و التخوم جمع تخم بمعنى منتهى الشي‏ء. و في شرح المازندراني: « [النجوم‏] إما مصدر بمعنى الطلوع و الظهور. يقال: نجم الشي‏ء ينجم بالضم نجوما: إذا طلع و ظهر، أو جمع نجم، بمعنى الكوكب، أو الأصل، أو الوقت المضروب بحضور الشي‏ء. و المقصود على التقادير: أن معانيه مترتبة غير محصورة يظهر بعضها من بعض، و يطلع بعضها عقيب بعض». و في مرآة العقول: «لعل المراد: له نجوم، أي آيات تدل على أحكام الله تهتدي بها، و فيه آيات تدل على هذه الآيات و توضحها. أو المراد بالنجوم الثالث: السنة؛ فإن السنة توضح القرآن، أو الأئمة عليهم السلام العالمون بالقرآن، أو المعجزات؛ فإنها تدل على حقيقة الآيات».
(5). في تفسير العياشي: «منازل».
(6). في «ز»: «الحكم».
(7). في «ج، د، ز، بس» و حاشية «بف»: «المغفرة».
(8). في شرح المازندراني: «يعني القرآن دليل على المعرفة لمن عرف وصف القرآن للأشياء و نطقه بأحوالها التي من جملتها الولاية؛ إذ لايتم المعرفة بدون معرفتها، أو لمن عرف نعته وصفته من الغرائب و العجائب و المزايا المندرجة فيه. و الله أعلم». و قيل غير ذلك.
(9). في شرح المازندراني: «قوله: فليجل، إما من الجلاء، يقال: جلا السيف و المرآة: أصقلها. أو من الإجالة، و هي الإدارة، يقال: أجاله و به: أداره، وجال إذا دار. و في «جال» قلب، أصله جائل، كما في شاكي السلاح».
(10). «العطب»: الهلاك. الصحاح، ج 1، ص 184 (عطب).
(11). في «بر، بف»: «و يخلص».
(12). نشب في الشي‏ء: إذا وقع في ما لا مخلص له منه. النهاية، ج 5، ص 52 (نشب).
و في شرح المازندراني: «النشب، بالتحريك: علوق العظم و نحوه في الحلق و عدم نفوذه فيه، و هو مهلك غالبا؛ لسد مجرى النفس، فهو كناية عن الهلاك».
(13). في «ب»: «البصيرة». أي النفس.



الكافي (ط - دارالحديث)، ج‏4، ص: 597
التربص». «1»
__________________________________________________
(1). الكافي، كتاب العقل و الجهل، ح 34، بسند آخر عن أبي عبدالله، عن أميرالمؤمنين عليهما السلام، من قوله: «فإن التفكر حياة قلب البصير» مع اختلاف يسير و زيادة في أوله. تفسير العياشي، ج 1، ص 2، ح 1، عن جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه، عن أبي عبدالله، عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه و آله، إلى قوله: «و دليل على المعرفة لمن عرف» مع اختلاف يسير الوافي، ج 9، ص 1701، ح 8962؛ الوسائل، ج 6، ص 171، ح 7657، من قوله: «إذا التبست عليكم الفتن».









تفسير العياشي، ج‏1، ص: 2
[مقدمة المؤلف‏]
بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين الحمد لله على إفضاله و الصلاة على محمد و آله قال العبد الفقير إلى الله رحمه الله- إني نظرت في التفسير الذي- صنفه أبو النصر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي بإسناده، و رغبت إلى هذا- و طلبت من عنده سماعا من المصنف أو غيره- فلم أجد في ديارنا من كان عنده سماع أو إجازة منه: حذفت منه الأسناد. و كتبت الباقي على وجهه- ليكون أسهل على الكاتب و الناظر فيه، فإن وجدت بعد ذلك من عنده سماع- أو إجازة من المصنف أتبعت الأسانيد، و كتبتها على ما ذكره المصنف، أسأل الله تعالى التوفيق لإتمامه و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب.
[في فضل القرآن فيه 18 حديثا]
1- روى جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع عن أبيه عن آبائه ع قال: قال رسول الله ص: أيها الناس إنكم في زمان هدنة و أنتم على ظهر السفر، و السير بكم سريع، فقد رأيتم الليل و النهار و الشمس و القمر- يبليان كل جديد، و يقربان كل بعيد، و يأتيان بكل موعود، فأعدوا الجهاز لبعد المفاز، فقام المقداد فقال: يا رسول الله ما دار الهدنة قال: دار بلاء و انقطاع، فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع، و ماحل «1» مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، و من جعله خلفه ساقه إلى النار، و هو الدليل يدل على خير سبيل، و هو [كتاب فيه‏] تفصيل و بيان و تحصيل‏ و هو الفصل، ليس بالهزل، له ظهر و بطن، فظاهره حكمة «1» و باطنه علم، ظاهره أنيق و باطنه عميق، له تخوم و على تخومه تخوم «2» لا تحصى عجائبه و لا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى و منازل «3» الحكمة- و دليل على المعروف لمن عرفه «4».


النوادر (للراوندي)، ص: 22
[خطبة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم في القرآن‏]
قال علي ع خطبنا رسول الله ص فقال أيها الناس إنكم في زمان هدنة و أنتم على ظهر سفر و السير بكم سريع فقد رأيتم الليل و النهار و الشمس‏ و القمر يبلين كل جديد و يقربن كل بعيد و يأتين بكل موعد و وعيد فأعدوا الجهاز لبعد المفاز فقام المقداد بن الأسود الكندي رضي الله عنه فقال يا رسول الله فما تأمرنا نعمل فقال إنها دار بلاء و ابتلاء و انقطاع و فناء فإذا التبست عليكم الأمور كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع و ماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة و من جعله خلفه ساقه إلى النار و هو الدليل يدل على السبيل و هو كتاب تفصيل و بيان و تحصيل هو الفصل ليس بالهزل و له ظهر و بطن فظاهره حكم الله و باطنه علم الله تعالى فظاهره وثيق و باطنه له تخوم و على تخومه تخوم لا تحصى عجائبه و لا تبلى غرائبه فيه مصابيح الهدى و منار الحكمة و دليل على المعرفة لمن عرف النصفة فليرع رجل بصره و ليبلغ النصفة نظره ينجو من عطب و يتخلص من نشب فإن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير و النور يحسن التخلص و يقل التربص‏




الوافي، ج‏9، ص: 1701
باب 253 التمسك بالقرآن و العمل به‏
[1]
8962- 1 الكافي، 2/ 598/ 2/ 1 الأربعة عن أبي عبد الله ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أيها الناس إنكم في دار هدنة و أنتم على ظهر سفر و السير بكم سريع و قد رأيتم الليل و النهار و الشمس و القمر يبليان كل جديد و يقربان كل بعيد- و يأتيان بكل موعود فأعدوا الجهاز لبعد المجاز- قال فقام المقداد بن الأسود فقال يا رسول الله و ما دار الهدنة فقال دار بلاغ و انقطاع فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع و ماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة و من جعله خلفه ساقه إلى النار و هو الدليل يدل على خير سبيل و هو كتاب فيه تفصيل و بيان و تحصيل و هو الفصل ليس بالهزل و له ظهر و بطن فظاهره حكم و باطنه علم ظاهره أنيق و باطنه عميق له تخوم و على تخومه تخوم- لا تحصى عجائبه و لا تبلى غرائبه فيه مصابيح الهدى و منار الحكمة و دليل على المعرفة لمن عرف الصفة فليجل جال بصره و ليبلغ الصفة نظره ينج من عطب و يخلص من نشب فإن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور فعليكم بحسن التخلص و قلة التربص‏
الوافي، ج‏9، ص: 1702
بيان‏
ماحل أي يمحل بصاحبه إذا لم يتبع ما فيه أعني يسعى به إلى الله تعالى و قيل معناه خصم مجادل و الأنيق الحسن المعجب و التخوم بالمثناة الفوقانية و المعجمة جمع تخم بالفتح و هو منتهى الشي‏ء و في بعض النسخ بالنون و الجيم لمن عرف الصفة أي صفة التعرف و كيفية الاستنباط و العطب الهلاك و النشب الوقوع فيما لا مخلص منه و قد مضى شرح هذه الكلمات في باب العقل من الجزء الأول من هذا الكتاب‏
[2]












بالای صفحه