معاوية بن صخر ابي سفيان(20 ق هـ - 60 هـ = 603 - 680 م)

فهرست مطالب بني أمیة

معاوية بن صخر ابي سفيان(20 ق هـ - 60 هـ = 603 - 680 م)
معاوية بن صخر ابي سفيان(20 ق هـ - 60 هـ = 603 - 680 م)
كتاب ابن ابي الدنيا در حلم معاوية
معاوية نماز ظهر را شكسته و نماز عصر را تمام خواند!
أخبث الناس
برئت الذمّة ممّن ذكر معاوية بخير
نامه معتضد در لعن معاوية
ابن تيمه: عدم صحت فضائل معاويه
اشاره ابن عباس به عدم خلع معاويه
نصيحت زيد بن ثابت به معاوية
انما يشتري لك
جعل معاوية تواتر دروغين براي قتل عثمان
سخن المنار راجع به مجسمه طلاي معاويه در اروپا


خالد بن معمر بن سليمان السدوسي(000 - نحو 50 هـ = 000 - نحو 670 م)






الأعلام للزركلي (7/ 261)
معاوية بن أبي سُفْيَان
(20 ق هـ - 60 هـ = 603 - 680 م)
معاوية بن (أبي سفيان) صخر ابن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، القرشي الأموي: مؤسس الدولة الأموية في الشام، وأحد دهاة العرب المتميزين الكبار. كان فصيحا حليما وقورا.
ولد بمكة، وأسلم يوم فتحها (سنة 8 هـ وتعلم الكتابة والحساب، فجعله رسول الله صلّى الله عليه وسلم في كتَّابه. ولما ولي (أبو بكر) ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان، فكان على مقدمته في فتح مدينة صيداء وعرقة وجبيل وبيروت. ولما ولي (عمر) جعله واليا على الأردن، ورأى فيه حزما وعلما فولاه دمشق بعد موت أميرها يزيد (أخيه) وجاء (عثمان) فجمع له الديار الشامية كلها وجعل ولاة أمصارها تابعين له. وقتل عثمان، فولي (علي بن أبي طالب) فوجه لفوره بعزل معاوية. وعلم معاوية بالأمر قبل وصول البريد، فنادى بثأر عثمان واتهم عليا بدمه. ونشبت الحروب الطاحنة بينه وبين علي. وانتهى الأمر بإمامة معاوية في الشام وإمامة علي في العراق. ثم قتل علي وبويع بعد ابنه الحسن، فسلم الخلافة إلى معاوية سنة 41 هـ
ودامت لمعاوية الخلافة الى أن بلغ سن الشيخوخة، فعهد بها إلى ابنه يزيد ومات في دمشق. له 130 حديثا، اتفق البخاري ومسلم على أربعة منها وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بخمسة. وهو أحد عظماء الفاتحين في الإسلام، بلغت فتوحاته المحيط الأتلانطيقي، وافتتح عامله بمصر بلاد السودان (سنة 43) . وهو أول مسلم ركب بحر الروم للغزو. وفي أيامه فتح كثير من جزائر يونان والدردنيل. وحاصر القسطنطينية برا وبحرا (سنة 48) وهو أول من جعل دمشق مقر خلافة، وأول من اتخذ المقاصير (الدور الواسعة المحصنة والمقصورة كذلك كنّ في المسجد يقصر للخليفة لوقايته) وأول من اتخذ الحرس والحجاب في الإسلام. وأول من نصب المحراب في المسجد. كان يخطب قاعدا، وكان طوالا جسيما أبيض، إذا ضحك انقلبت شفته العليا. وضربت في أيامه دنانير (عليها صورة أعر أبي متقلد سيفا) . وكان أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب إذا نظر إليه يقول: هذا كسرى العرب!. وللشهاب ابن حَجَر الهَيْتَمي كتاب (تطهير الجنان واللسان عن الخوض والتفوه بثلب معاوية ابن أبي سفيان - ط) وللأستاذ محمود عباس العقاد: (معاوية بن أبي سفيان في الميزان - ط) وللمستشرق هنري لامّنس H Lammens كتاب عن (أول الخلفاء الأمويين) طبع باللغة الفرنسية. ولأنيس زكريا النصولي البيروتي (معاوية ابن أبي سفيان - ط) (1) .
__________
(1) ابن الأَثِير 4: 2 وتطهير الجنان. والطبري 6: 180 ومنهاج السنة 2: 201 - 226 واليعقوبي 2: 192 والخميس 2: 291 و 296 والبدء والتاريخ 6: 5 وشذور العقود للمقريزي 6 والمرزباني 393 وفيه أبيات من الشعر له. والمسعودي 2: 42 ومجلة المشرق 11: 796 وفي مسودة تاريخ مكة - خ. نقلا عن كتاب الوقائع المكية: (حج معاوية بالناس سنة 44 وخطب بمكة على منبر من خشب، له ثلاث درجات، وهو أول خطيب وخليفة خطب على منبر بمكة، واستمر ذلك المنبر إلى زمن الرشيد) . وخلاصة تذهيب الكمال 326 والإسلام والحضارة العربية 2: 146 - 161، 394 وفي المصابيح - خ.: (كان معاوية إذا أراد إغراء أهل الشام بعلي وأهل بيته






 (مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة) (1/ 199)

قال حسن بن فرحان المالكي: "الأحاديث الواردة في ذم معاوية

لم يثبت في فضل معاوية حديث وعلى هذا إسحاق بن راهويه (شيخ البخاري) والبخاري نفسه والنسائي وأحمد بن حنبل والحاكم أبو عبدالله النيسابوري وابن عبد البر وابن القيم وابن حجر العسقلاني وغيرهم...


بل أكد إسحاق بن راهويه أن كل ما روي في فضل معاوية فهو كذب.


وقد سبق إثبات هذا عند بحث أقوى الأحاديث التي أوردها الشيخ أو غيره في فضل معاوية وبيان خطأ من ذهب لتصحيح بعض تلك الأحاديث ولم ينتبه للعلل والموجودة في الإسناد أو المتن.


أما الأحاديث في ذم معاوية أو ذم بعض أفعاله التي يتستر عليها الغلاة في معاوية -ولم يذكرها الشيخ أيضاً- ففيها المتواتر والصحيح والحسن.


ومن أشهرها:


1- حديث عمار: ((تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار)). والحديث في الصحيحين والشطر الأول منه متواتر وهذا لفظ البخاري.


2- حديث سفينة: ((الخلافة ثلاثون عاماً ثم تكون ملكاً عضوضاً)) الحديث صحيح الإسناد وأول الملوك معاوية.


3- حديث أبي هريرة: ((فساد أمتي ـ وفي لفظ: هلاك أمتي ـ على أيدي سفهاء من قريش...)) الحديث في صحيح البخاري وقد جاء تفسير هؤلاء السفهاء في حديث أبي هريرة نفسه بأنهم: (بنو حرب وبنو مروان) وأول بني حرب هو معاوية.


4- حديث أبي ذر وغيره: ((أول من يغير سنتي رجل من بني أمية))، الحديث صحيح الإسناد وقد صححه الألباني وألمح إلى أنه معاوية.


5- حديث علي وأبي أيوب وعمار وغيرهم: ((أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم علياً بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين))، والحديث صحيح الإسناد وقد صححه ابن حجر والألباني وغيرهم، ومعاوية كان رأس القاسطين.


6- حديث سفينة والبراء بن عازب والحسن بن علي وغيرهم: ((لعن الله الراكب والقائد والسائق))، وكان هؤلاء معاوية وأبو سفيان وأحد أخوة معاوية، والحديث صحيح الإسناد وسيأتي التفصيل فيه."

7- حديث عبدالله بن عمرو بن العاص: ((يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتي ـ وفي لفظ: على غير سنتي ـ فطلع معاوية وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : هو هذا)). والحديث رواه البلاذري بسند صحيح رجاله ثقات أثبات، وصحح بعض متابعاته الدكتور جاسم المشهداني (جامعة أم القرى).

8- حديث عبادة بن الصامت سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((سيلي أموركم بعدي أمراء يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا تضلوا بربكم))، وفي لفظ: فلا تعتلوا بربكم. قال عبادة: ووالله إن معاوية لمن أولئك، والحديث حسن الإسناد.

9- حديث حذيفة وعمار بن ياسر: ((في أصحابي اثنا عشر منافقاً لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط)) الحديث في مسلم ومناسبته في مسلم تدل على أن عمار وحذيفة يريان أن معاوية من هؤلاء خاصة، قلنا هذا بقرائن منها أن عمار قاله جواباً على القتال مع علي وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعمار لا يقصد أهل الجمل ولم يدرك الخوارج، والحديث فيه الإخبار أن ثمانية منهم يموتون بمرض الدبيلة وهي قرحة تظهر في الأكتاف وقد مات منها معاوية.

10- حديث: ((قاتل عمار وسالبه في النار)) صححه الألباني وغيره، وقال ابن تيمية: من رضي بقتل عمار كان حكمه حكم قاتل عمار، وقد تنازع قتلة عمار في رأس عمار بين يدي معاوية كلٌ يرجو الجائزة من معاوية وهذا دليل على رضى معاوية بقتل عمار.

11- حديث علي وأم سلمة: ((لا يحب علي إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق)) الحديث في مسلم، ولا ريب أن معاوية كان من مبغضي علي بن أبي طالب وإن لم يكن القتال واللعن على المنابر دليلاً على البغض فلا أدري ما هو البغض إذن؟

12- حديث: ((من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه)) الحديث شطره الأول متواتر والزيادة صحيحة، وقد كان معاوية من أعداء علي الكبار.

13- حديث: ((لا يحب الأنصار إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق))، الحديث في الصحيحين، وقد كان الأنصار يشكون من أثرة معاوية وظلمه لهم.

14- حديث: ((إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون))، الحديث صحيح، وقد كان علي وعمار وعبادة وخزيمة بن ثابت ومن معهم يرون أن معاوية من هؤلاء، ومن ذلك قول علي ـ لما طلبوا منه أن يبقي معاوية على الشام ـ فتلا الآية الكريمة: { وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا} [الكهف:51]، وكان عبادة يحلف أن معاوية من أمراء السوء، وأما عمار فرأيه في معاوية أشهر، وأما خزيمة ذو الشهادتين فهو القائل: (بانت لي الضلالة).

15- حديث: ((إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه)) روي عن عدد من الصحابة منهم أبو سعيد الخدري وابن مسعود وغيرهما، وأقل أحوال هذا الحديث الحسن (وسيأتي التفصيل فيه).

16- حديث مسلم: ((لا أشبع الله بطنه)).

وغير ذلك من الأحاديث التي سيأتي بحث بعضها، فضلاً عن الآثار الصحابية في ذم معاوية وقد ثبت هذا عن كثير من المهاجرين والأنصار الذين أدركوا معاوية من الصحابة السابقين والبدريين وغيرهم، كعلي وعمار وعبادة بن الصامت وأبو ذر والبراء بن عازب كما ثبت ذمه على ألسنة كثير من التابعين كالحسن البصري ومسروق بن الأجدع والأسود بن يزيد وغيرهم، واستمر هذا عبر العصور حتى وجدنا بعض المتأخرين يستحلون لعن معاوية كالشوكاني وابن الأمير ومحمد بن عقيل وأبي بكر بن شهاب وغيرهم، مع أننا لا نرى سب أحد بعينه أو لعنه، لكننا في الوقت نفسه لا ننكر على من لعن أو سب الظلمة كما فعل هؤلاء مع معاوية وابن حزم مع الوليد بن عقبة وكما فعل غيرهم من العلماء.