عبد الله بن مسعود(000 - 32 هـ = 000 - 653 م)

عبد الله بن مسعود(000 - 32 هـ = 000 - 653 م)
شرح حال عبد الله بن مسعود(000 - 32 هـ = 000 - 653 م)
همراهي ابن مسعود با خلفا و سپس پشيماني
فرستادن عمر ابن مسعود را به عراق
نهي عمر ابن مسعود را از فتوي
کسر اضلاع ابن مسعود توسط عثمان
تامير و استخلاف ابن مسعود
حبس عمر ابن مسعود را به جهت نقل حدیث
ابن مسعود نرم (ترسو) بود چگونه با عثمان درافتاد؟

فهرست مطالب مصحف ابن مسعود
شرح حال عثمان
حجاج بن يوسف و مصحف
شرح حال الحجاج بن يوسف الثقفي(40 - 95 هـ = 660 - 714 م)






الأعلام للزركلي (4/ 137)
ابن مَسْعُود
(000 - 32 هـ = 000 - 653 م)
عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي، أبو عبد الرحمن: صحابي. من أكابرهم، فضلا وعقلا، وقربا من رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو من أهل مكة، ومن السابقين إلى الإسلام، وأول من جهر بقراءة القرآن بمكة. وكان خادم رسول الله الامين، وصاحب سره، ورفيقه في حله وترحاله وغزواته، يدخل عليه كل وقت ويمشي معه. نظر إليه عمر يوما وقال: وعاء ملئ علما. وولي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بيت مال الكوفة.
ثم قدم المدينة في خلافة عثمان، فتوفي فيها عن نحو ستين عاما. وكان قصيرا جدا، يكاد الجلوس يوارونه. وكان يحب الإكثار من التطيب. فإذا خرج من بيته عرف جيران الطريق أنه مر، من طيب رائحته. له 848 حديثا. وأورد الجاحظ (في البيان والتبيين) خطبة له ومختارات من كلامه (1) .




فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 726)
1247 - حدثنا عمر بن أبي غيلان، نا عثمان بن أبي شيبة، نا أبو اليمان البصري قال: سمعت السري بن يحيى قال: نا شجاع بن أبي فاطمة قال: قال عثمان لابن مسعود: ألا آمر لك بعطائك؟ قال: لا حاجة لي به، قال: يكون لبناتك قال: إني قد أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ كل ليلة - أو قال في كل ليلة - سورة الواقعة لم تصبه فاقة أبدا» . قال السري، وكان أبو فاطمة لا يدعها كل ليلة





الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 993)
حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر، حدثنا ابن دليم، حدثنا ابن وضاح، حدثنا يوسف بن علي ومحمد بن عبد الله بن نمير، قالا حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: لما بعث عثمان إلى عبد الله بن مسعود يأمره بالخروج إلى المدينة اجتمع إليه الناس، وقالوا: أقم ولا تخرج، ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه منه. فقال لهم عبد الله: إن له علي طاعة، وأنها ستكون أمور وفتن، لا أحب أن أكون أول من فتحها، فر الناس، وخرج إليه. وروى عن ابن مسعود أنه قال حين نافر الناس عثمان رضي الله عنه:
ما أحب أني رميت عثمان بسهم.
وقال بعض أصحابه: ما سمعت ابن مسعود يقول في عثمان شيئا قط، وسمعته يقول: لئن قتلوه لا يستخلفون بعده مثله. ولما مات ابن مسعود نعى إلى أبي الدرداء، فقال: ما ترك بعد مثله. ومات ابن مسعود رحمه الله بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع، وصلى عليه عثمان. وقيل: بل صلى عليه الزبير، ودفنه ليلا بإيصائه بذلك إليه، ولم يعلم عثمان بدفنه، فعاتب الزبير على ذلك، وكان يوم توفي ابن بضع وستين سنة.
حدثنا قاسم بن محمد، حدثنا أحمد بن عمرو، حدثنا محمد بن سنجر، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد، عن سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الزبير وبين ابن مسعود رضي الله عنهما.










البدايةوالنهاية،ج‏7،ص:162
عبد الله بن مسعود
ابن غافل بن حبيب بن سمح بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تيم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر الهذلي، أبو عبد الرحمن حليف بنى زهرة، أسلم قديما قبل عمر، و كان سبب إسلامه حين مر به رسول الله صلّى الله عليه و سلّم، و أبو بكر رضى الله عنه، و هو يرعى غنما فسألاه لبنا فقال: إني مؤتمن، قال فأخذ رسول الله صلّى الله عليه و سلّم عناقا لم ينز عليها الفحل فاعتقلها ثم حلب و شرب و سقى أبا بكر، ثم قال للضرع «أقلص» فقلص، فقلت علمني من هذا الدعاء فقال: إنك غلام معلم، الحديث. و روى محمد بن إسحاق عن يحيى بن عروة عن أبيه أن ابن مسعود كان أول من جهر بالقرآن بمكة، بعد النبي صلّى الله عليه و سلّم عند البيت، و قريش في أنديتها قرأ سورة الرحمن علم القرآن، فقاموا إليه فضربوه، و لزم رسول الله صلّى الله عليه و سلّم، و كان يحمل نعليه و سواكه، و قال له إذنك على أن تسمع سوادي [1] و لهذا كان يقال له صاحب السواك و الوساد، و هاجر إلى الحبشة ثم عاد إلى مكة ثم هاجر إلى المدينة، و شهد بدرا، و هو الّذي قتل أبا جهل بعد ما أثبته ابنا عفراء، و شهد بقية المشاهد، و قال له رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يوما «اقرأ على» فقلت أقرأ عليك و عليك أنزل؟ فقال «إني أحب أن أسمعه من غيري» فقرأ عليه من أول سورة النساء إلى قوله (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد و جئنا بك على هؤلاء شهيدا) فبكى رسول الله صلّى الله عليه و سلّم و قال «حسبك» و قال أبو موسى: قدمت أنا و أخى من اليمن و ما كنا نظن إلا أن ابن مسعود و أمه من أهل بيت النبي صلّى الله عليه و سلّم، لكثرة دخولهم بيت النبي صلّى الله عليه و سلّم. و قال حذيفة ما رأيت أحدا أشبه برسول الله صلّى الله عليه و سلّم في هديه و دله و سمته من ابن مسعود، و لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلّى الله عليه و سلّم أن ابن أم عبد أقربهم إلى الله زلفى، و في الحديث «و تمسكوا بعهد ابن أم عبد» و في الحديث الآخر الّذي رواه أحمد عن محمد بن فضيل عن مغيرة عن أم حرسى عن على أن ابن‏
__________________________________________________
[1] في النهاية اذنك على أن ترفع الحجاب و تستمع سوادي حتى أنهاك. السواد بالكسر السرار
البدايةوالنهاية،ج‏7،ص:163
مسعود صعد شجرة يجتنى الكباث فجعل الناس يعجبون من دقة ساقيه، فقال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم «و الّذي نفسي بيده لهما في الميزان أثقل من أحد» و قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه- و قد نظر إلى قصره و كان يوازى بقامته الجلوس- فجعل يتبعه بصره ثم قال هو كنيف ملي‏ء علما. و قد شهد ابن مسعود بعد النبي صلّى الله عليه و سلّم مواقف كثيرة، منها اليرموك و غيرها، و كان قدم من العراق حاجا فمر بالربذة فشهد وفاة أبى ذر و دفنه، ثم قدم إلى المدينة فمرض بها فجاءه عثمان بن عفان عائدا، فيروي أنه قال له: ما تشتكي؟ قال ذنوبي، قال فما تشتهي؟ قال رحمة ربى، قال ألا آمر لك بطبيب؟ فقال: الطبيب أمرضنى، قال ألا آمر لك بعطائك؟- و كان قد تركه سنتين- فقال: لا حاجة لي فيه. فقال: يكون لبناتك من بعدك، فقال أ تخشى على بناتي الفقر؟ إني أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة، و إني سمعت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول «من قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا» و أوصى عبد الله بن مسعود إلى الزبير بن العوام، فيقال إنه هو الّذي صلى عليه ليلا، ثم عاتب عثمان الزبير على ذلك، و قيل بل صلى عليه عثمان، و قيل عمار، فاللَّه أعلم. و دفن بالبقيع عن بضع و ستين سنة.
عبد الرحمن بن عوف‏
ابن عبد عوف بن عبد





أسدالغابة،ج‏3،ص:286

و قال أبو ظبية [3]: مرض عبد الله، فعاده عثمان بن عفان، فقال: ما تشتكي؟ قال: ذنوبي! قال: فما تشتهي؟ قال: رحمة ربى. قال: ألا آمر لك بطبيب؟ قال: الطبيب أمرضنى.
قال: ألا آمر لك بعطاء؟ قال: لا حاجة لي فيه. قال: يكون لبناتك. قال أ تخشى على بناتي‏
__________________________________________________
[1] أخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب معرفة الصحابة، من طريق حبة العرني 3/ 315. و نصه: «أن ناسا أتوا عليا، فأثنوا على عبد الله بن مسعود، فقال: أقول فيه مثل قالوا، و أفضل من قرأ القرآن، و أحل حلاله، و حرم حرامه، فقيه في الدين، عالم بالسنة». و ينظر الطبقات لابن سعد: 3/ 1/ 110.
[2] أخرج الحاكم في المستدرك نحوه من طريق زيد بن وهب 3/ 318، و قال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه». و ينظر الطبقات لابن سعد: 3/ 1/ 110. و كنيف- تصغير كنف بكسر فسكون و الكنف: هو الوعاء.
و المقصود بالتصغير هنا التعظيم.
[3] في المطبوعة: أبو طيبة. ينظر التهذيب: 12/ 140.
أسدالغابة،ج‏3،ص:286
الفقر، إني أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: «من قرأ الواقعة كلّ ليلة لم تصبه فاقة أبدا [1]. و إنما قال له عثمان: ألا آمر لك بعطائك؟ لأنه كان قد حبسه عنه سنتين، فلما توفى أرسله إلى الزبير، فدفعه إلى ورثته. و قيل: بل كان عبد الله ترك العطاء استغناء عنه، و فعل غيره كذلك.
و روى الأعمش، عن زيد بن وهب قال: لما بعث عثمان إلى عبد الله بن مسعود يأمره بالقدوم عليه بالمدينة، و كان بالكوفة، اجتمع الناس عليه فقالوا: أقم، و نحن نمنعك أن يصل إليك شي‏ء تكرهه. فقال عبد الله: «إن له على حقّ الطاعة، و إنها ستكون أمور و فتن، فلا أحب أن أكون أول من فتحها». فردّ الناس و خرج إليه و توفى ابن مسعود بالمدينة سنة اثنتين و ثلاثين. و أوصى إلى الزبير [2] رضى الله عنهما، و دفن بالبقيع، و صلى عليه عثمان، و قيل: صلى عليه عمّار بن ياسر. و قيل: صلى عليه الزبير.
و دفنه ليلا أوصى بذلك، و قيل: لم يعلم عثمان رضى الله عنه بدفنه، فعاتب الزبير على ذلك.
و كان عمره يوم توفى بضعا و ستين سنة، و قيل: بل توفى سنة ثلاث و ثلاثين. و الأول أكثر.
و لما مات ابن مسعود نعى إلى أبى الدرداء، فقال: «ما ترك بعده مثله».
أخرجه الثلاثة.




التوضيح لشرح الجامع الصحيح (23/ 349)
وفي حديث ابن مسعود مرفوعا: "من قرأها أبدا لم تصبه فاقة أبدا" وفي رواية: "من قرأها كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا" (4).
__________
(1) انظر: "تفسير البغوي" 8/ 11، "تفسير القرطبي" 17/ 207.
(2) سلف برقم (1038) كتاب: الاستسقاء، باب: قول الله تعالى: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون (82)} ورواه مسلم برقم (71) كتاب: الإيمان، باب: بيان كفر من قال: مطرنا بالنوء. من حديث زيد بن خالد الجهني.
(3) رواه الطبري في "التفسير" 11/ 663 عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: كان علي - رضي الله عنه - يقرأ (وتجعلون شكركم أنكم تكذبون). قال ابن حجر في "الفتح" 2/ 523: سياق حديث على يدل على التفسير لا على القراءة.
(4) رواه الحارث بن أبي أسامة كما في "المطالب العالية" (3742) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (680) والبيهقي في "الشعب" 2/ 491 (2498، 2499)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" 1/ 105 من طرق عن السري بن يحيى عن أبي شجاع عن أبي طيبة عن ابن مسعود مرفوعا. قال ابن الجوزي: قال أحمد بن حنبل: هذا حديث منكر. قال المناوي في "فيض القدير" 6/ 261: قال الزيلعي تبعا لجمع: هو معلول ... وقد أجمع على ضعفه أحمد، وأبو حاتم وابنه وغيرهم اهـ بتصرف. وضعفه الألباني في "السلسلة الضعيفة" (289).



تخريج أحاديث الكشاف (3/ 411)
1295 - الحديث الحادي عشر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (من قرأ سورة الواقعة في كل ليله لم تصبه فاقة أبدا)
قلت رواه البيهقي في شعب الإيمان في الباب التاسع عشر من حديث الحجاج ابن منهال ثنا السدي بن يحيى الشيباني أبو الهيثم عن شجاع عن أبي فاطمة أن عثمان بن عفان عاد ابن مسعود في مرضه فقال ما تشتكي قال ذنوبي قال فما تشتهي قال وجه ربي قال ألا ندعو لك طبيبا قال الطبيب أمرضني قال ألا آمر لك بعطائك قال منحتنيه قبل اليوم فلا حاجة لي فيه قال تدعه لأهلك وعيالك قال إني علمتهم شيئا إذا قالوه لم يفتقروا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من قرأ الواقعة كل ليلة لم يفتقر)
انتهى
قال البيهقي تفرد به شجاع هذا هكذا رواه الحجاج بن منهال فقال فيه عن أبي فاطمة وخالفه ابن وهب وعباس بن الفضل البصري ويزيد بن أبي حكيم فرووه عن السدي بن يحيى عن شجاع عن أبي ظبية عن ابن مسعود هكذا قالوه بنقطة فوق الطاء ثم رواه بأسانيدهم الثلاثة كذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من قرأ سورة الواقعة لم تصبه فاقة أبدا) وكان ابن مسعود بأمر بناته يقرأن بها في كل ليلة
انتهى
ثم قال وذكر البخاري في تاريخه شجاها هذا وقال إنه هو أبو ظبية
ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده عن إسحاق بن إبراهيم عن محمد بن منيب العدني عن السري بن يحيى عن شجاع عن أبي ظبية عن ابن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا) فكان أبو ظبية لا يدعها
انتهى
ثم رواه عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن محمد بن المنيب العدني عن السري ابن يحيى عن أبي ظبية عن ابن مسعود نحوه وزاد وقد أمرت بناتي أن يقرأنها كل ليلة
لم يذكر فيه شجاعا
وعن أبي يعلى رواه أبو بكر بن السني في كتاب عمل اليوم والليلة بهذا الإسناد الثاني ومتنه وهو سند جيد
ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية من طريق ابن وهب حدثني السري ابن يحيى أن شجاعا حدثه عن أبي ظبية عن ابن مسعود قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول (من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة)
انتهى ثم قال قال أحمد بن حنبل هذا حديث منكر وشجاع والسري لا أعرفهما
انتهى
وبهذا السند رواه البغوي في تفسيره
ورواه الثعلبي في تفسيره من حديث أبي بكر العطاردي ثنا السري بن يحيى عن شجاع عن أبي ظبية الجرجاني قال دخل عثمان بن عفان على ابن مسعود فذكر باللفظ المتقدم سواء
ورواه أبو عمر بن عبد البر في التمهيد من حديث عمرو بن الربيع عن السري بن يحيى عن أبي شجاع عن أبي ظبية عن عبد الله بن مسعود فذكره باللفظ الأول أيضا
وذكره عبد الحق في آخر أحكامه من جهة ابن عبد البر وسكت عنه وتعقبه ابن القطان في كتابه الوهم والإيهام وقال لا ينبغي أن يظن بهذا الحديث صحة فابن عبد البر يرويه عن عمرو بن الربيع فذكر سنده قال ولا يتحقق كون أبي ظبية هذا هو الكلاعي ولا يعرف أبو ظبية غير الكلاعي والكلاعي إنما تعرف روايته عن معاذ بن جبل والمقداد وهو ثقة ولا يتحقق أيضا كون أبي شجاع هذا هو سعيد بن يزيد الإسكندراني وهو أيضا ثقة يروي عنه الليث وابن المبارك ونحوهما والسري بن يحيى ثقة أيضا وعمرو بن الربيع بن طارق أيضا ثقة أيضا وباقي السند لا يعرف لهم حال قال وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام هذا الحديث في كتاب فضائل القرآن عن شجاع عن أبي ظيبة عن ابن مسعود وذكره ابن وهب في جامعه فقال ثني السري بن يحيى أن شجاعا حدثه عن أبي ظبية عن عبد الله بن مسعود هكذا قال إن شجاعا فإن لم يكن وهما فهو مما يؤكد الجهل به أو يكون مختلفا فيه فيقال شجاع أو أبو شجاع
انتهى كلامه
وقال الدارقطني في كتاب المؤتلف والمختلف أبو طيبة الجرجاني اسمه عيسى ابن سليمان له حديث مرسل يرويه السري بن يحيى أبو الهيثم عن شجاع عن أبي طيبة عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم يفتقر أبدا ذكره فيمن اسمه طيبة بالطاء المهملة ولم يذكر فيهم من اسمه شجاع
وكذلك فعل الزمخشري في مؤتلفه
وقد اعترض ابن ماكولا على الدارقطني فقال ليس هو بأبي طيبة إنما هو أبو فاطمة وهذا اعتراض غير صحيح فأكثر الروايات على أبي طيبة وأبو فاطمة وقع في رواية للبيهقي في الشعب كما تقدم
وفي الميزان لشيخنا الذهبي أن أبا طيبة هو عيسى وقد ضعف ذكره ابن الجوزي في ضعفائه غيره وشجاع مجهول العين دون الحال فقد تبين ضعف هذا الحديث من وجوه
أحدهما الانقطاع كما ذكره الدارقطني وابن أبي حاتم في علله نقلا عن أبيه
والثاني نكارة متنه كما قال أحمد
والثالث ضعف رواته كما ذكره ابن الجوزي
والرابع الإضراب فمنهم من يقول أبو طيبة بالطاء المهملة بعدها ياء آخر الحروف كما ذكره الدارقطني ومنهم من يقول بظاء معجمه بعدها باء موحده ومنهم من يقول أبو فاطمة كما ذكرهما البيهقي ومنهم من يقول أبو شجاع ومنهم من يقول عن أبي شجاع وقد اجتمع على ضعفه الإمام أحمد وأبو حاتم وابنه والدارقطني والبيهقي وابن الجوزي تلويحا وتصريحا والله أعلم
وذكره النسائي في كتاب الكنى فقال أبو ظبية شجاع عن ابن عمر روى عنه السري بن يحيى
انتهى
لم يقل غيره






تامير و استخلاف ابن مسعود



مسند أحمد ط الرسالة (2/ 208)
846 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا زهير، عن منصور بن المعتمر، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كنت مؤمرا أحدا من أمتي من غير مشورة، لأمرت عليهم ابن أم عبد " (1)
__________
(1) إسناده ضعيف لضعف الحارث الأعور. زهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه البزار (837) من طريق موسى بن داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (3808) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" 2/534، والخطيب في "تاريخه" 1/148 من طرق عن زهير بن معاوية، به. قال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الحارث عن علي. وانظر (566) .
وأخرجه الحاكم 3/318 من طريق القاسم بن معن، عن منصور، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي رفعه بلفظ: "لو كنت مستخلفا أحدا من غير مشورة لاستخلفت عليهم ابن أم عبد"، وقال: صحيح الإسناد، فتعقبه الذهبي بقوله: عاصم ضعيف! قلنا: ذكر عاصم في الإسناد وهم، فالحديث حديث الحارث الآعور، كما في حديث زهير عن منصور، ورواه أيضا غير منصور عن أبي إسحاق فجعله من حديث الحارث كما تقدم برقم (566) .









الغارات (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 101
عن أبي عمرو الكندي «6» قال: كنا ذات يوم عند علي ع فوافق الناس منه طيب نفس و مزاح فقالوا: يا أمير المؤمنين حدثنا عن أصحابك قال: «عن أي أصحابي؟» قالوا: عن أصحاب محمد ص قال: «كل أصحاب محمد أصحابي فعن أيهم تسألونني؟» فقالوا: عن الذين رأيناك تلطفهم بذكرك و بالصلاة عليهم دون القوم قال: «عن أيهم؟» قالوا: حدثنا عن عبد الله بن مسعود «7» قال: «قرأ القرآن‏ و علم السنة «1» و كفى بذلك» قالوا: فو الله ما درينا بقوله و كفى بذلك كفى بقراءة القرآن و علم السنة أم كفى بعبد الله؟ قال: فقلنا حدثنا عن أبي ذر «2» قال:...
__________________________________________________
(6) هو زاذان مولى كندة و قد تقدم ذكره.
(7) عبد الله بن مسعود الهذلي صحابي جليل انظر ترجمته في الاستيعاب 2/ 316 و الإصابة حرف العين ق 1 و أسد الغابة 3/ 256.







موسوعة طبقات ‏الفقهاء، ج‏1، ص: 185
5 عبد الله بن مسعود «1»

(.. 32، 33 ه) ابن غافل الهُذَلي المكي، أبو عبد الرحمن، حليف بني زُهرة.
كان أبوه مسعود قد حالف في الجاهلية عبد بن الحارث ابن زهرة.
أسلم ابن مسعود قديماً.
و هو أوّل من جهر بالقرآن بمكة فيما قيل.
هاجر إلى الحبشة الهجرة الأُولى، و قدم إلى مكة على رسول الله- صلّى الله عليه و آله و سلّم ثمّ هاجر إلى المدينة.
آخى رسول الله- صلّى الله عليه و آله و سلّم بينه و بين الزبير بن العوام بمكة في المؤاخاة الأُولى، و آخى بينه و بين معاذ بن جبل بالمدينة بعد الهجرة في المؤاخاة الثانية.



موسوعةطبقات‏الفقهاء، ج‏1، ص: 186
شهد بدراً و أُحداً و بيعة الرضوان و سائر المشاهد مع رسول الله- صلّى الله عليه و آله و سلّم، و هو الذي أجهز على أبي جهل في وقعة بدر.
روى عن رسول الله- صلّى الله عليه و آله و سلّم.
روى عنه: أبو سعيد الخدري، و عمران بن حُصين، و أبو هريرة، و جابر بن عبد الله الانصاري، و زرّ بن حُبيش، و آخرون.
و هو أحد رواة حديث الغدير من الصحابة، و قد أخرج الحافظ ابن مردويه «1» بإسناده عنه نزول آية التبليغ في علي- عليه السّلام يوم الغدير «2» و رواه عنه السيوطي في «الدر المنثور» ج 2 ص 298 «3» روي أنّ ابن مسعود شهد الصلاة على فاطمة سيدة النساء- عليه السّلام و دفنها.
بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة ليعلمهم أُمور دينهم و بعث عمار بن ياسر أميراً، و كتب إليهم: انّهما من النجباء من أصحاب محمد- صلّى الله عليه و آله و سلّم من أهل بدر فاقتدوا بهما و أطيعوا و اسمعوا قولهما.
روي انّ رسول الله- صلّى الله عليه و آله و سلّم قال: «من سرّه أن يقرأ القرآن غضّاً كما أُنزل فليقرأ على قراءة ابن أُمّ عبد».



موسوعةطبقات‏الفقهاء، ج‏1، ص: 187
و كان ابن مسعود يُعرف باسم أُمّه أُمّ عبد بنت عبد ودّ.
أخرج الحاكم عن حَبّة العُرني أنّ ناساً أتوْا علياً فأثنوا على عبد الله بن مسعود فقال: أقول فيه مثل ما قالوا و أفضل: من قرأ القرآن، و أحلّ حلاله و حرّم حرامه، فقيه في الدين، عالم بالسنّة.
و أخرج ابن سعد عن زيد بن وهب أنّ عمر بن الخطاب قال فيه: كُنَيف مُلئَ علماً «1».
عن أبي وائل قال: خطبنا ابن مسعود، فقال: كيف تأمروني أقرأ على قراءة زيد بن ثابت بعد ما قرأت من في رسول الله- صلّى الله عليه و آله و سلّم بضعاً و سبعين سورة، و إنّ زيداً مع الغلمان له ذوَابتان؟! و كان ابن مسعود من الناقمين على عثمان، و قد امتنع أن يمنح للوليد بن عقبة من بيت مال الكوفة يوم كان عليه، و ألقى مفاتيح بيت المال، و كان يتكلّم بكلام لا يدعه و هو: إنّ أصدق القول كتاب الله و أحسن الهدي هدي محمد- صلّى الله عليه و آله و سلّم، و شرّ الأُمور محدثاتها و كل محدَث بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار.
فكتب الوليد في حقه إلى عثمان، فكتب إليه يأمره بإشخاصه، فأخذه عثمان أخذاً شديداً و هجره و منعه عطاءه، و أَمر به فأُخرج من مسجد رسول الله- صلّى الله عليه و آله و سلّم إخراجاً عنيفاً «2»



موسوعةطبقات‏الفقهاء، ج‏1، ص: 188
و قد شهد ابن مسعود في رهط من أهل العراق عُمّاراً جنازة أبي ذر الغفاري بالربذة و كان عثمان قد نفاه إليها فاستهل عبد الله يبكي و يقول: صدق رسول الله: تمشي وحدك و تموت وحدك و تبعث وحدك «1» عُدّ من المكثرين من الصحابة فيما روي عنه من الفتيا.
و نقل عنه الشيخ الطوسي في «الخلاف» خمساً و أربعين و مائة فتوى.
و هو من القائلين ببقاء المتعة على إباحتها «2» و كان هو و عمر يوجبان الوضوء بمسّ المرأة و لا يريان للجنب أن يتيمّم «3» روى ابن سعد بإسناده عن زرّ عن عبد الله انّه كان يصوم الإثنين و الخميس.



موسوعةطبقات‏الفقهاء، ج‏1، ص: 189
و عن ابن سيرين انّ ابن مسعود كان يقرأ في الظهر و العصر في الركعتين الأُوليين بفاتحة الكتاب و سورة في كل ركعة و في الأُخريين فاتحة الكتاب «1» و من كلمات ابن مسعود قال: إنّكم في ممرّ الليل و النهار في آجال منقوصة، و أعمال محفوظة، و الموت يأتي بغتة، من زرع خيراً يوشِكُ أن يحصُدَ رغبة، و من زرع شرًّا يوشك أن يحصدَ ندامة، و لكل زارع مِثلُ ما زرع، لا يُسبقُ بطي‏ء بحظّه، و لا يُدرِكُ حريصٌ ما لم يُقدَّرْ له، فمن أُعطي خيراً فاللّه أعطاه، و من وُقي شرًّا، فاللّه وقاه، المتقون سادة، و الفقهاء قادة، و مجالستهم زيادة.
و قال: جاهدوا المنافقين بأيديكم، فإن لم تستطيعوا فبألسنتكم، فإن لم تستطيعوا إلّا أن تكفهرّوا في وجوههم، فافعلوا.
قال ابن كثير: ثمّ قدم أي ابن مسعود إلى المدينة فمرض بها فجاءه عثمان بن عفان عائداً، فيروى أنّه قال له: ما تشتكي؟ قال: ذنوبي، قال: فما تشتهي؟ قال: رحمة ربّي، قال: ألا آمر لك بطبيب؟ فقال: الطبيب أمرضني، قال: ألا آمر لك بعطائك؟ و كان قد تركه سنتين فقال: لا حاجة لي فيه، فقال: يكون لبناتك من بعدك، فقال: أ تخشى على بناتي الفقر؟ إنّي أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة، و إنّي سمعت رسول الله- صلّى الله عليه و آله و سلّم يقول: «من قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً « «2» توفّي سنة اثنتين و ثلاثين، و قيل: ثلاث و ثلاثين، و كان أوصى إلى الزبير بن العوام فصلّى عليه، و قد قيل إنّ عمار بن ياسر صلّى عليه، و دُفن بالبقيع ليلًا.








بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏22 326 باب 10 فضائل سلمان و أبي ذر و مقداد و عمار رضي الله عنهم أجمعين و فيه فضائل بعض أكابر الصحابة ..... ص : 315
26- ل، الخصال محمد بن عمير البغدادي عن أحمد بن الحسن بن عبد الكريم عن عباد بن صهيب عن عيسى بن عبد الله العمري عن أبيه عن جده عن جده عن علي ع قال: خلقت الأرض لسبعة بهم يرزقون و بهم يمطرون و بهم ينصرون أبو ذر و سلمان و المقداد و عمار و حذيفة و عبد الله بن مسعود قال علي و أنا إمامهم و هم الذين شهدوا الصلاة على فاطمة ع.




بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏22 345 باب 10 فضائل سلمان و أبي ذر و مقداد و عمار رضي الله عنهم أجمعين و فيه فضائل بعض أكابر الصحابة ..... ص : 315
57- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عبيد بن كثير معنعنا عن أمير المؤمنين ع قال خلقت الأرض لسبعة بهم يرزقون و بهم يمطرون و بهم ينظرون و هم عبد الله بن مسعود و أبو ذر و عمار و سلمان الفارسي و مقداد بن الأسود و حذيفة و أنا إمامهم السابع قال الله تعالى و أما بنعمة ربك فحدث هؤلاء الذين صلوا على فاطمة الزهراء ع.




بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏28 217 باب 4 شرح انعقاد السقيفة و كيفية السقيفة ..... ص : 175
و الفتر بالكسر ما بين طرف الإبهام و طرف المسبحة أي كما أن فترك لا يمكن أن يكون بقدر شبرك فكذا مراتب الرجال تختلف بحسب القابلية و لا يمكن للأدنى الترقي إلى درجة الأعلى و الأوغاد جمع وغد و هو الرجل الدني الذي يخدم بطعام بطنه قوله و أدرك نفسك في شف كشف اليقين و تدارك نفسك قبل أن لا تداركها و ادفع هذا الأمر إلى من هو أحق به منك و ليس فيه قول عبد الله بن مسعود و عدم كون ابن مسعود بين هؤلاء أظهر و أوفق بسائر ما نقل في أحواله






الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم - (1/ 56) ومن المنقول في ذلك عن فضلاء السّلف والخلف: ما اشتهر عنهم من وصفهم لأنفسهم بمقارفة الذّنوب والوقوع في المعاصي. فروى الأعمش عن إبراهيم التّيمي عن أبيه قال: قال عبد الله ... -يعني ابن مسعود-: ((لو تعلمون ذنوبي ما وطيء عقبي اثنان, ولحثيتم على رأسي التراب, ولوددت أنّ الله غفر لي ذنباً من ذنوبي وأني دعيت: عبد الله بن روثة)) (1). وروى الأعمش عن إبراهيم التّيمي عن الحارث بن سويد قال: أكثروا على عبد الله يوماً فقال: ((والله الذي لا إله غيره لو تعلمون [علمي] (2) لحثيتم التّراب على رأسي)) (3). قال الذّهبي في ((النبلاء)) (4): ((روي هذا من غير وجه عن ابن مسعود - رضي الله عنه -)). العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (1/ 324) قال عبد الله -يعني ابن مسعود-: لوْ تعْلَمُونَ ذُنُوبِي مَا وَطِىءَ عَقِبي اثْنَانِ، ولَحَثَيْتُم على رأسِي التُّرَاب، ولَوَدِدْتُ أنَّ اللهَ غَفَرَ في ذنباً من ذنوبي، وأني دُعيتُ عبدَ الله بنَ رَوْثةَ (1). وروى الأعمشُ، عن إبراهيم التَّيميِّ، عن الحارثِ بنِ سُوَيْدٍ، قال: أكثرُوا على عبدِ الله يَوْمًا، فقال: والله الذي لا إلهَ غَيْرُهُ لوْ تعلمون عِلْمِي، لَحَثيْتُمُ التُّرابَ على رأسي (2). قال الذهبي (3): رُوِيَ هذا مِن غير وجه عن ابن مسعود -رضي الله عنه-. وقد روى علقمةُ عن أبي الدَّرداءِ أنه قال: إنَّ الله أجارَ ابن مَسعودٍ من الشيطان على لسان نبيِّه (4). وجاء مِنْ غير وجهٍ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ كنْتُ __________ (1) رجاله ثقات أخرجه الحاكم في " المستدرك " 3/ 326 من طريق عبد الله بن وهب، عن سفيان الثوري، عن الأعمش به وصححه ووافقه الذهبي وإبراهيم التيمي: هو إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي تيم الرباب، هو وأبوه ثقتان من رجال الستة، وأخرجه الفسوي في تاريخه 2/ 548 من طريق سعيد بن منصور، عن أبي معاوية الضرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد قال: قال عبد الله ... ورجاله ثقات أيضاً. (2) رجاله ثقات، أخرجه الفسوي 2/ 549، وأبو نعيم في " الحلية " 1/ 133. (3) انظر سير أعلام النبلاء 1/ 495 طبع مؤسسة الرسالة. (4) هذا وهم من المصنف رحمه الله، فالذي رواه علقمة عن أبي الدرداء أن الذي أجاره الشيطان على لسان نبيه هو عمار بن ياسر وليس ابن مسعود، فقد أخرج البخاري في " صحيحه " (3742) في فضائل الصحابة من طريق إبراهيم، عن علقمة، قال: قدمت الشام فصليت ركعتين، ثم قلت: اللَّهم يسر لي جليسًا صالحًا، فأتيتُ قومًا فجلست إليهم، فإذا شيخ جاء حتى جلس إلى جنبي، قلت: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداء، فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسًا صالحًا فيسرك لي، قال: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: أو ليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلبين والوساد والمطهرة، أفيكم الذي أجاره الله من الشيطان يعني على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -؟ أو ليس فيكم صاحب سر النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي لا يعلم أحد غيره؟ ... واستدركه الحاكم 3/ 326 على البخاري فأخطأ. وأخرجه أحمد 6/ 449 و451 وفي آخر الرواية الأولى: صاحب الوساد: ابن مسعود، وصاحب السر: حذيفة، والذي أجير = الصحيح المسند من آثار الصحابة في الزهد والرقائق والأخلاق والأدب (2/ 7، بترقيم الشاملة آليا) 30 - قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ [2/ 277]: حدثنا سعيد ثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد قال: أكثروا على عبد الله ذات يوم فقال: والذي لا إله غيره لو تعلمون علمي لحثيتم التراب على رأسي. أقول: ورواه أبو نعيم في الحلية من طريق شعبة عن الأعمش عن إبراهيم. المعرفة والتاريخ (2/ 549) حدثنا سعيد ثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد قال: أكثروا على عبد الله ذات يوم فقال: والذي لا إله غيره لو تعلمون علمي لحثيتم التراب على رأسي. تاريخ دمشق لابن عساكر (33/ 168) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (7) نا سعيد بن منصور نا أبو معاوية نا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد قال أكثروا على عبد الله ذات يوم فقال والذي لا إله غيره لو تعلمون علمي لحثيتم التراب على رأسي سير أعلام النبلاء ط الرسالة (1/ 495) الأعمش: عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، قال: أكثروا على عبد الله يوما، فقال: والله الذي لا إله غيره، لو تعلمون علمي، لحثيتم التراب على رأسي (2) . روي من غير وجه. وفي (مستدرك الحاكم) : للثوري، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، قال: قال عبد الله: لو تعلمون ذنوبي، ما وطئ عقبي اثنان، ولحثيتم التراب على رأسي، ولوددت أن الله غفر لي ذنبا من ذنوبي، وأني دعيت عبد الله بن روثة (3) .







تفسير القمي ج‏1 175 [سورة المائدة(5): الآيات 67 الى 81] ..... ص : 171
فحدثني أبي عن مسلم بن خالد عن محمد بن جابر عن ابن مسعود قال قال لي رسول الله ص لما رجع من حجة الوداع يا ابن مسعود قد قرب الأجل و نعيت إلي نفسي فمن لذلك بعدي فأقبلت أعد عليه رجلا رجلا، فبكى رسول الله ص ثم قال- ثكلتك الثواكل فأين أنت عن علي بن أبي طالب لم لا تقدمه على الخلق أجمعين، يا ابن مسعود إنه إذا كان يوم القيامة رفعت لهذه الأمة أعلام، فأول الأعلام لوائي الأعظم مع علي بن أبي طالب و الناس أجمعين تحت لوائه- ينادي مناد هذا الفضل يا ابن أبي طالب


تفسير القمي ج‏2 450 [سورة الناس(114): الآيات 1 الى 6] ..... ص : 450
حدثنا علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال قلت لأبي جعفر ع: إن ابن مسعود كان يمحو المعوذتين من المصحف فقال ع: كان أبي يقول إنما فعل ذلك ابن مسعود برأيه- و هما من القرآن.


الكافي (ط - الإسلامية) ج‏2 634 باب النوادر ..... ص : 627
27- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن فرقد و المعلى بن خنيس قالا كنا عند أبي عبد الله ع و معنا ربيعة الرأي فذكرنا فضل القرآن فقال أبو عبد الله ع إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضال فقال ربيعة ضال فقال نعم ضال ثم قال أبو عبد الله ع أما نحن فنقرأ على قراءة أبي.


من لا يحضره الفقيه ج‏1 401 باب الجماعة و فضلها ..... ص : 375
1191- و قال الصادق ع أفسد ابن مسعود على الناس صلاتهم بشيئين بقوله تبارك اسمك و تعالى جدك و هذا شي‏ء قالته الجن بجهالة فحكاه الله تعالى عنها و بقوله السلام علينا و على عباد الله الصالحين.


طب الأئمة عليهم السلام 114 في المعوذتين
و عن أبي عبد الله الصادق ع: أنه سئل عن المعوذتين أ هما من القرآن؟ فقال الصادق ع نعم هما من القرآن فقال الرجل إنهما ليستا من القرآن في قراءة ابن مسعود و لا في مصحفه فقال أبو عبد الله ع أخطأ ابن مسعود أو قال كذب ابن مسعود هما من القرآن قال الرجل فأقرأ بهما يا ابن رسول الله في المكتوبة قال نعم و هل تدري ما معنى المعوذتين و في أي شي‏ء نزلتا؟ إن رسول الله ص سحره لبيد بن أعصم اليهودي فقال أبو بصير لأبي عبد الله ع و ما كاد أو عسى أن يبلغ من سحره قال أبو عبد الله الصادق ع بلى كان النبي ص يرى أنه بجامع و ليس بجامع و كان يريد الباب و لا يبصره حتى يلمسه بيده و السحر حق و ما يسلط السحر إلا على العين و الفرج فأتاه جبرئيل ع فأخبره بذلك فدعا عليا ع و بعثه ليستخرج ذلك من بئر ذروان و ذكر الحديث بطوله إلى آخره



الأمالي (للمفيد) النص 35 المجلس الخامس
2 قال أخبرني أبو حفص عمر بن محمد بن علي الصيرفي قال حدثنا أبو الحسين العباس بن المغيرة الجوهري قال حدثنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا أبي عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف عن عبد الله بن مسعود قال خرجنا مع رسول الله ص ليلة وفد الجن قال فحط على ثم ذهب فلما رجع تنفس و قال نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود فقلت استخلف يا رسول الله قال من قلت أبا بكر قال فمشى ساعة ثم تنفس و قال نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود-
الأمالي (للمفيد) النص 36 المجلس الخامس
فقلت استخلف يا رسول الله قال من قلت عمر فسكت ثم مشى ساعة و تنفس و قال نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود فقلت استخلف يا رسول الله قال من قلت عثمان فسكت ثم مشى ساعة فقال نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود فقلت استخلف يا رسول الله قال من قلت علي بن أبي طالب فتنفس ثم قال و الذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين


الأمالي (للطوسي) النص 307 [11] المجلس الحادي عشر
حدثنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن العباس، قال: حدثنا مهنا بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن أبيه، عن مينا، عن ابن مسعود، قال: ليلة الجن قال لي رسول الله (صلى الله عليه و آله): يا ابن مسعود، نعيت إلي نفسي. فقلت: استخلف، يا رسول الله. قال:
الأمالي (للطوسي) النص 307 [11] المجلس الحادي عشر
من قلت: أبا بكر. فأعرض عني ثم قال: يا ابن مسعود، نعيت إلي نفسي. قلت:
الأمالي (للطوسي) النص 307 [11] المجلس الحادي عشر
استخلف. قال: من قلت: عمر. فأعرض عني، ثم قال: يا ابن مسعود، نعيت إلي نفسي. قلت: استخلف. قال: من قلت عليا. قال: أما إنهم إن أطاعوه دخلوا الجنة أجمعون أكتعون.
مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين و الأئمة 29 المنقبة العاشرة
كنت مع رسول الله ص و قد أصحر فتنفس الصعداء [فقلت يا رسول الله ما لك تتنفس‏] قال يا ابن مسعود نعيت إلي نفسي قلت استخلف يا رسول الله قال من؟ قلت أبا بكر فسكت ثم تنفس فقلت (ما لك تتنفس فدتك نفسي) يا رسول الله قال نعيت إلي نفسي قلت استخلف [يا رسول الله‏] قال من؟ قلت عمر بن الخطاب فسكت ثم تنفس (ثالثا فقلت فداك أبي و أمي ما لي أراك تتنفس يا رسول الله) قال نعيت إلي نفسي قلت استخلف [يا رسول الله‏] قال من؟ قلت علي بن أبي طالب (فبكى و قال أوه) و لن تفعلوا (فو الله لو أطعتموه) ليدخلنكم


بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (ط - القديمة) ج‏2 203 إنكار أمير المؤمنين على من قال له أباك في النار. ..... ص : 202
قال: حدثنا عبد الرزاق عن أبيه عن مثنى عن ابن مسعود قال: ليلة الجن قال لي رسول الله ص يا ابن مسعود نعيت إلي نفسي فقلت استخلف يا رسول الله قال من؟ قلت أبا بكر فأعرض عني ثم قال يا ابن مسعود نعيت إلي نفسي قلت استخلف قال من قلت عمر فأعرض عني ثم قال يا ابن مسعود نعيت إلي نفسي قلت استخلف قال من قلت عليا قال أما إنهم إن أطاعوه دخلوا الجنة أجمعين راكعين


الفضائل (لابن شاذان القمي) 93 خبر عن ابن مسعود
قال كنت عند رسول الله ص ليلة وفد الجن فتنفس الصعداء فقلت خيرا يا رسول الله قال نعيت إلي نفسي فقلت أ لا توصي يا رسول الله فقال إلى من يا ابن مسعود فقلت إلى أبي بكر فأطرق هنيئة ثم رفع رأسه فتنفس الصعداء فقلت خيرا يا رسول الله فقال نعيت إلي نفسي فقلت أ لا توصي فقال إلى من يا ابن مسعود فقلت إلى عمر فأطرق رأسه هنيئة ثم رفع رأسه فتنفس الصعداء فقلت خيرا يا رسول الله فقال نعيت إلي نفسي فقلت أ لا توصي يا رسول الله فقال إلى من يا ابن مسعود فقلت إلى عثمان فأطرق رأسه هنيئة ثم رفع رأسه و تنفس الصعداء


الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام (لابن شاذان القمي) 24 (6)(حديث من تبع عليا دخل الجنة)
و عن ابن مسعود، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، إذا نحن و قد تنفس الصعداء، فقلت خيرا يا رسول الله؟ فقال: نعيت إلي نفسي، فقلت: أ لا توصي يا رسول الله؟ فقال: إلى من، يا ابن مسعود؟


كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة) ج‏1 155 في بيان أنه ع أفضل الأصحاب ..... ص : 148
و من المناقب قال أنبأني الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار يرفعه إلى عبد الله بن مسعود قال كنت مع رسول الله ص و قد أصحر يقال أصحر إذا خرج إلى الصحراء فتنفس الصعداء فقلت يا رسول الله ما لك تتنفس قال يا ابن مسعود نعيت إلي نفسي قلت استخلف يا رسول الله قال من قلت أبا بكر فسكت ثم تنفس فقلت ما لي أراك تتنفس يا رسول الله قال نعيت إلي نفسي قلت استخلف يا رسول الله قال من قلت عمر بن الخطاب فسكت ثم تنفس فقلت ما لي أراك تتنفس يا رسول الله قال نعيت إلي نفسي قلت استخلف يا رسول الله قال من قلت علي بن أبي طالب قال أوه و لن تفعلوا إذا أبدا و الله لئن فعلتموه ليدخلنكم الجنة




مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ج‏3 63 فصل في أنه الخليفة و الإمام و الوارث ..... ص : 63
كتابي أبي بكر بن مردويه و محمد السمعاني بإسنادهما عن عبد الرزاق عن أبيه عن مينا عن ابن مسعود قال كنت مع النبي ص و قد تنفس الصعداء فقلت ما لك يا رسول الله قال نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود قلت استخلف قال من قلت أبا بكر فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس فقلت ما شأنك يا رسول الله قال نعيت إلي نفسي فقلت استخلف قال من قلت عمر فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس فقلت ما شأنك يا رسول الله قال نعيت إلي نفسي قلت فاستخلف قال من قلت علي بن أبي طالب


مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ج‏2 42 فصل في المسابقة بالعلم ..... ص : 28
أحمد بن حنبل و ابن بطة و أبو يعلى في مصنفاتهم عن الأعمش عن أبي بكر بن عياش في خبر طويل أنه قرأ رجلان ثلاثين آية من الأحقاف فاختلفا في قراءاتهما فقال ابن مسعود هذا الخلاف ما أقرؤه فذهبت بهما إلى النبي فغضب و علي عنده فقال علي رسول الله يأمركم أن تقرءوا كما علمتم


مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ج‏3 86 فصل في أنه الشاهد و الشهيد و الشهداء و ذو القرنين و البئر المعطلة و القصر المشيد ..... ص : 85
و قرأ ابن مسعود أ فمن أوتي علما من ربه و يتلوه شاهد منه 11: 17 علي كان شاهد النبي على أمته بعده فشاهد النبي يكون أعدل الخلائق فكيف يتقدم عليه دونه-


السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي (و المستطرفات) ج‏3 549 فمن ذلك ما أورده موسى بن بكر الواسطي في كتابه عنه عن حمران ..... ص : 549
و عنه عن الفضيل قال عرضت على أبي عبد الله ع أصحاب الردة فكلما سميت إنسانا قال اعزب حتى قلت حذيفة قال اعزب قلت ابن مسعود قال اعزب ثم قال إن كنت إنما تريد الذين لم يدخلهم شي‏ء فعليك بهؤلاء الثلاثة أبو الذر و المقداد و سلمان


الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام (لابن شاذان القمي) / / 168 / (144)(حديث علي عضد النبي)
. (144) (حديث علي عضد النبي)
و بالإسناد- يرفعه- إلى المقداد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و هو متعلق بأستار الكعبة و هو يقول:
اللهم اعضدني و اشدد أزري، و اشرح صدري، و ارفع ذكري، قال: فنزل جبرئيل عليه السلام و قال: اقرأ يا محمد، قال: و ما أقرأ؟
قال: اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم أ لم نشرح لك صدرك و وضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك و رفعنا لك ذكرك بعلي صهرك «2».
قال:
فقرأها عليهم صلى الله عليه و آله و سلم. و أثبتها ابن مسعود، و أسقطها عثمان. «3»



بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏89 53 باب 7 ما جاء في كيفية جمع القرآن و ما يدل على تغييره و فيه رسالة سعد بن عبد الله الأشعري القمي في أنواع آيات القرآن أيضا ..... ص : 40
قرأ ابن مسعود إن عليا جمعه و قرأ به و إذا قرأ فاتبعوا قراءته.



بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏89 53 باب 7 ما جاء في كيفية جمع القرآن و ما يدل على تغييره و فيه رسالة سعد بن عبد الله الأشعري القمي في أنواع آيات القرآن أيضا ..... ص : 40
في خبر طويل أنه قرأ رجلان ثلاثين آية من الأحقاف فاختلف في قراءتهما فقال ابن مسعود هذا الخلاف ما أقرؤه فذهبت بهما إلى النبي ص فغضب و علي عنده فقال علي رسول الله ص يأمركم أن تقرءوا كما علمتم.


رجال الكشي - إختيار معرفة الرجال النص 38 حذيفة و عبد الله بن مسعود ..... ص : 38
78 و سئل عن ابن مسعود و حذيفة فقال لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود: لأن حذيفة كان ركنا و ابن مسعود خلط و والى القوم و مال معهم و قال بهم













****************
ارسال شده توسط:
هانی موسی نژاد
Sunday - 15/10/2023 - 16:26

پیشنهاد یا مطلب تحقیقی یا ویرایشی یا هر نوع چیزی که مناسب میدانید ارسال فرمایید تا به متن فعلی فورا ضمیمه شود.