بسم الله الرحمن الرحیم
«مسند أحمد» (2/ 78 ط الرسالة):
«نجي، عن أبيه، أنه سار مع علي، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله، بشط الفرات قلت: وماذا قال؟، دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: " بل قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات " قال: فقال: " هل لك إلى أن أشمك من تربته؟ " قال: قلت: نعم. فمد يده، فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا (1)»
(6) في "المسند" (648)، وإسناده ضعيف كما ذكر محققوه.
(7) قوله: ما يقال لهذه الأرض … ليس من حديث أحمد. وورد نحوه عن ابن سعد في "الطبقات" 6/ 419»
«مسند أحمد» (2/ 78 ط الرسالة):
«نجي، عن أبيه، أنه سار مع علي، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله، بشط الفرات قلت: وماذا قال؟، دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: " بل قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات " قال: فقال: " هل لك إلى أن أشمك من تربته؟ " قال: قلت: نعم. فمد يده، فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا (1)
649 - حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، أخبرنا الأزهر بن راشد الكاهلي، عن الخضر بن القواس، عن أبي سخيلة، قال: قال علي: ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله تعالى حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " {ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} [الشورى: 30] ، " وسأفسرها لك يا علي: ما أصابكم من مرض، أو عقوبة، أو بلاء في الدنيا، فبما كسبت أيديكم، والله تعالى أكرم من أن يثني عليهم العقوبة في الآخرة، وما عفا الله تعالى عنه في الدنيا، فالله تعالى أحلم من أن يعود بعد عفوه " (2)
_________
(1) إسناده ضعيف كالذي قبله. وأخرجه البزار (884) ، وأبو يعلى (363) ، والطبراني (2811) من طريق محمد بن عبيد، بهذا الإسناد.
(2) إسناده ضعيف، الأزهر بن راشد الكاهلي ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: مجهول، والخضر بن القواس مجهول وكذا أبو سخيلة. =»
«مسند أحمد» (1/ 446 ت أحمد شاكر):
«إليك"، فلما خرج إلي قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد؟ قال: "لا"، قلت: فما لك لاتكلمني فيما مضى حتى كلمتني الليلة؟ قال: "سمعتُ في الحجرة حركة"، فقلت: "من هذا؟ " فقال: أنا جبريل، قلت: "ادخل"، قال: لا، أُخْرُجْ إلي، فلما خرجت قال: إن في بيتك شيئا لا يدخله مَلَك ما دام فيه، قلت: "ما أعِلمه يا جبريل"، قال: اذهب فانظر، ففتحت البيت فلم أجد فيه شيئا غير جَرْوِ كلب كان يلعب به الحسن، قلت: "ما وجدتُ إلا جروا"، قال: إنها ثلاث لن يَلِج مَلَك ما دام فيها أبدا واحد منها: كلب أو جنابة أو صورة رُوح.
648 - حدثنا محمد بن عبيد حدثنا شَرحْبِيل بن مدْرِك عن عبد الله بن نجي عن أبيه: أنه سار مع علي، وكان صاحب مطهَرَته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفِّين فنادى علي: اصبر أبا عبدَ الله، اصبر أبا عبد الله بشطِّ الفرات، قلت: ومَاذا؟ قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وعيناه تَفيضان، قلت: يا نبي الله أغضبك أحد، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: "بل قام من عندي جبريل قبلُ، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات"، قال: فقال: هل لك إلى أن أُشِمَّك من تربته؟ قال: قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا.
649 - حدثنا مروان بن معاوية الفَزاري أنبانا الأزهر بن راشد
_________
(648) إسناده صحيح. وهو في مجمع الزوائد 187:9 وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبرانى، ورجاله ثقات، ولم ينفرد نجي بهذا".
(649) إسناده حسن. أزهر بن راشد الكاهلي: ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم:" مجهول" كما في التهذيب، ولكن ترجم له البخاري في التاريخ الكبير 1/ 1/ 455ـ 456 ولم يذكر فيه جرحا، وهو غير "أزهر بن راشد البصري" فرق بينهما ابن معين والبخاري. الخضر بن القواس: جهله أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات. أبو سخيلة، بالتصغير: قال أبو زرعة: "لا أعرف اسمه"، ولم يذكروا فيه جرحا، والتابعون على الستر والقبول حتى يثبت فيهم ما يجرحهم. والحديث رواه الدولابي في الكنى1: 185 - 186 من طريق مروان بن معاوية. =»
«مسند أبي يعلى» (1/ 298 ت حسين أسد):
363 - حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن عبيد، أخبرنا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه، أنه سار مع علي، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات، قلت: وماذا يا أبا عبد الله؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان، قال: قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: «بل قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات». قال: فقال: «هل لك أن أشمك من تربته». قال: قلت: نعم. قال: «فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا»
[حكم حسين سليم أسد] : إسناده حسن
«مسند أبي يعلى - ت السناري» (1/ 372):
«363 - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا محمد بن عبيدٍ، أخبرنا شرحبيل بن مدركٍ، عن عبد الله بن نجىٍ، عن أبيه، أنه سار مع علي، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلقٌ إلى صفين، فنادى عليٌّ: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات، قلت: وماذا يا أبا عبد الله؟ قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يومٍ وعيناه تفيضان، قال: قلت: يا نبى الله، أغضبك أحدٌ؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: "بَلْ قَامَ مِنْ عِنْدِى جِبْرِيلُ قَبْلُ، فَحَدَّثَنِى أَنَّ الحسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الْفُرَاتِ"، قال: فقال: هل لك أن أشمك من تربته، قال: قلت: نعم، قال: "فَمَدّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ فَأَعْطَانِيهَا، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ أَن فَاضَتَا".
364 - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا محمد بن عبيدٍ، حدّثنا هاشم بن البريد، عن حسين
_________
363 - ضعيف: أخرجه أحمد [1/ 85]، والطبرانى في "الكبير" [3/ رقم 2811]، والبزار [884]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [1/ رقم 427]، والآجرى في "الشريعة" [رقم 1620]، وابن الشجرى في "الأمالى" [ص 130]، وابن عساكر في "تاريخه" [14/ 188]، ومن طريقه ابن العديم في "بغية الطلب" [6/ 2596]، وغيرهم، من طرف عن محمد بن عبيد الطنافسى عن شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجى عن أبيه به نحوه …
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف. وعبد الله بن نجى: صدوق إن شاء الله. وإنما الآفة من أبيه نجى الحضرمى، وهو شيخ مجهول الحال. انفرد عنه ولده بالرواية، كما انفرد العجلى بقوله: "كوفى تابعى ثقة! ". وهو واسع الخُطا في التساهل في التوثيق والتعديل! كما نبَّه على ذلك العلامة المعلمى اليمانى وغيره. وابن حبان - على تساهله - لما ذكره في "الثقات" قال: "لا يعجبنى الاحتجاج بخبره إذا انفرد" ولهذا قال الذهبى في "الكاشف": "لين". ومثله قال الحافظ في "التقريب": "مقبول" يعنى إذا تُوبع وإلا فهو لين.
وللمرفوع من الحديث: شواهد عن جماعة من الصحاية. ذكر شطرًا منها: الإمام في "الصحيحة" [3/ 159]، وابن عساكر في "تاريخه" [14/ 188، 189، 190، 191، 192، 193، 194، 195، 196، 197].
364 - ضعيف: أخرجه أبو داود [2984]، وأحمد [1/ 84]، والبخارى في "تاريخه" [2/ 385]، والبزار [626]، وابن زنجويه في "الأموال" [3/ رقم 969]، وابن شبة في "تاريخ المدينة" [2/ 645]، والبيهقى [رقم 12741]، والضياء في "المختارة" [2/ 261 - 262]، =»
«تاريخ دمشق لابن عساكر» (14/ 188):
«تفيضان قال بل (1) قام من عندي جبريل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات وقال هل لك أن أشمك من تربته فقال قلت نعم فمد يده فقبض قبضة فأعطانيها فلم يعني أملك عيني أن فاضتا) (2) أخبرنا أبو المظفر القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا خيثمة (3) نا محمد بن عبيد نا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجي (4) عن أبيه أنه سار مع علي وقال ابن المقرئ إنه سأل عليا وقالا وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت وماذا أبا عبد الله قال دخلت على النبي (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم وعيناه تفيضان قال قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال هل لي أن اشمك من تربته قال قلت نعم فمد وقال ابن حمدان فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر أنا أبو محمد الجوهري وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي التميمي قالا أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله (5) حدثني أبي نا محمد بن عبيد نا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجي (6) عن أبيه أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته فلما حاذا نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات
_________
(1) كذا ويبدو المعنى مشوشا نتج عن سقط في الكلام وفي سير الاعلام بدأ كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم " قام "
بسقوط " بل "
(2) الخبر نقلهه ابن العديم في بغية الطلب 6 / 2596
(3) في الترجمة المطبوعة: أبو خيثمة
(4) عن بغية الطلب 6 / 2596 وعن سير الاعلام 3 / 288 وبالاصل " يحيى "
(5) الحديث في مسند أحمد 1 / 85
(6) عن المسند وبالاصل " يحيى "»
«تاريخ دمشق لابن عساكر» (14/ 189):
«قلت وماذا قال دخلت على (1) النبي (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم وعيناه تفيضان قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان (2) قال بل (3) قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال هل لك أن أشمك من تربته قال قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب وأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا علي بن محمد عن يحيى بن زكريا عن رجل عن عامر (4) الشعبي قال قال علي وهو على شاطئ الفرات صبرا أبا عبد الله ثم قال دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعيناه تفيضان فقلت أحدث حدث قال أخبرني جبريل أن حسينا يقتل بشاطئ الفرات ثم قال أتحب أن أريك من تربته قلت نعم فقبض قبضة من تربتها فوضعها في كفي فما ملكت عيني أن فاضتا أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو الحسين بن المظفر أنا محمد بن محمد بن سليمان نا شيبان نا عمارة بن زاذان نا ثابت عن أنس قال استأذن ملك القطر على النبي (صلى الله عليه وسلم) فأذن له وكان في يوم أم سلمة فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) يا أم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد قال فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فاقتحم يفتح (5) الباب فدخل فجعل يتوثب على ظهر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجعل النبي (صلى الله عليه وسلم) يلثمه ويقبله فقال الملك تحبه قال نعم قال إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه قال نعم (6) أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب نا أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله ح
وأخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي قالا أنا
_________
(1) زيادة للايضاح عن المسند
(2) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك عن المسند
(3) عن مسند أحمد وسير الاعلام وبالاصل " بلى "
(4) بالاصل: عن عامر عن الشعبي
(5) في الترجمة المطبوعة: ففتح الباب
(6) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 3 / 288 - 289»
«التبصرة لابن الجوزي» (2/ 13):
«وروى عبد الله بن نجي، عن أبيه أنه سار مع علي عليه السلام وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين نادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. قلت: وما ذاك؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم
وعيناه تفيضان قلت: يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات وقال لي: هل لك أن أشمك من تربته قلت: نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا»
«جامع المسانيد لابن الجوزي» (6/ 164):
«(5525) الحديث السبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن عُبيد قال: حدّثنا شُرَحْبيل بن مُدْرِك عن عبد اللَّه بن نُجَيّ عن أبيه:
أنّه سار مع عليّ وكان صاحب مِطْهَرته، فلمّا حاذى نِينَوَى وهو منطلقٌ إلى صفّين، فنادى عليّ: اصْبِرْ أبا عبد اللَّه، اصبرْ أبا عبد اللَّه، بشطّ الفرات. قلت: وماذا؟ قال» «جامع المسانيد لابن الجوزي» (6/ 165):
«دخلْتُ على النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات يومٍ وعيناه تَفيضان، قلت: يا نبيّ اللَّه، أَغْضَبَكَ أحدٌ؟ ما شأنُ عينَيك تَفيضان؟ قال: "بلى، قام من عندي جبريل عليه السلام قبلُ، فحدّثني أن الحسين يُقْتَل بشَطّ الفُرات". قال: فقال: "هل لك إلى أن أُشِمَّك تُربته؟ قلت: نعم، فمدّ يدَه فقبضَ قبضةً من ترابٍ فأعطانيها، فلم أملك عينيَّ أن فاضَتا" (1
«(1) المسند 2/ 77 (648)، وأبو يعلى 1/ 298 (363) قال الهيثمي - المجمع 9/ 190: رجاله ثقات. وضعّف محقّقو المسند إسناده»
«الأحاديث المختارة» (2/ 375):
758 - أخبرنا المبارك بن أبي المعالي - بقراءتي عليه ببغداد - قلت له: أخبركم هبة الله بن محمد - قراءة عليه وأنت تسمع - أنا الحسن بن علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا محمد بن عبيد، ثنا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه أنه «سار مع علي، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله، بشط الفرات. قلت: وماذا؟ قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بل قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أن الحسن يقتل بشط الفرات، قال: فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قال: قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا»
«سير أعلام النبلاء - ط الرسالة» (3/ 288):
«أحمد في (مسنده) : أخبرنا محمد بن عبيد، حدثنا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي (2) ، عن أبيه:
أنه سار مع علي، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى، وهو سائر إلى صفين، ناداه علي: اصبر أبا عبد الله بشط الفرات.
قلت: وما ذاك؟
قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، وعيناه تفيضان، فقال: (قام من عندي جبريل، فحدثني أن الحسين يقتل، وقال: هل لك أن أشمك (3) من تربته؟
قلت: نعم.
فمد يده، فقبض قبضة من تراب.
قال: فأعطانيها، فلم أملك عيني (4) .
هذا غريب، وله شويهد.
يحيى بن أبي زائدة: عن رجل، عن الشعبي:
أن عليا قال وهو بشط الفرات: صبرا أبا عبد الله.
عمارة بن زاذان: حدثنا ثابت، عن أنس، قال:
استأذن ملك القطر على النبي -صلى الله عليه وسلم -.
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم -: (يا أم سلمة! احفظي علينا الباب) .
فجاء الحسين، فاقتحم، وجعل يتوثب على النبي -صلى الله عليه وسلم - ورسول الله يقبله.
فقال الملك: أتحبه؟
قال: (نعم) .
قال: إن أمتك ستقتله، إن شئت أريتك
_________
(1) تحرفت في المطبوع إلى " عبد الله الرصافي ".
(2) تحرف في المطبوع إلى " يحيى ".
(3) تحرفت في المطبوع إلى " آتيك ".
(4) هو في " المسند " 1 / 85، والطبراني (2811) ، وأورده الهيثمي في " المجمع " 9 / 187، وزاد نسبته للبزار، وقال: رجاله ثقات، ولم ينفرد نجي بهذا»
«مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» (9/ 187):
15112 - «وعن نجي الحضرمي أنه سار مع علي - رضي الله عنه - وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. قلت: وما ذاك؟ قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، وإذا عيناه تذرفان، قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: " بل قام من عندي جبريل - عليه السلام - قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات ". قال: فقال: " هل لك أن أشمك من تربته؟ ". قلت: نعم. قال: فمد يده، فقبض قبضة من تراب، فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا».
رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، والطبراني، ورجاله ثقات، ولم ينفرد نجي بهذا
«المطالب العالية محققا» (18/ 249):
«= أنه سار مع علي رضي الله عنه، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي رضي الله عنه: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات، قلت: وماذا؟ قال: دخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بلى، قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال: فقال: هل لك إلى أن أشمك من تربته قال: قلت: نعم، فمد يده، فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا.
وأخرجه أبو يعلى في مسنده (1/ 298: 363)، والبزار كما في كشف الأستار (3/ 231) كلاهما من طريق محمد بن عبيد، به، بنحوه.
وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 187) وقال: "رواه أحمد، وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات".
قلت: فيه نجي -بالتصغير- الحضرمي الكوفي، ذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا. وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: "لا يدرى من هو؟ " وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: "مقبول".
انظر في ترجمته: التاريخ الكبير (8/ 121)، الجرح والتعديل (8/ 503)، تاريخ الثقات (ص 448)، الثقات (5/ 480)، ميزان الاعتدال (4/ 248)، التقريب (ص560: 7102)»
«فتاوى واستشارات الإسلام اليوم» (16/ 97 بترقيم الشاملة آليا):
«الرواية الثانية: أخرجها كل من:
1. أحمد (648) قال: حدثنا محمد بن عبيد: حدثنا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجى، عن أبيه، أنه سار مع علي رضي الله عنه، وكان صاحب مَطْهَرَتِه، فلما حاذى (نِينَوَى) وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي رضي الله عنه: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. قلت؟ وماذا؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: "بل قام من عندي جبريلُ قَبْلُ، فحدثني أن الحسين يُقتَل بشطِّ الفرات". قال: "فقال: هل لك إلى أن أُشِمَّكَ مِن تربته؟ ". قال: "قلت: نعم. فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملِك عينيَّ أنْ فاضَتَا". قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف. وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح.
2- وأخرجه أبو يعلى (363) قال: حدثنا أبو خيثمة: حدثنا محمد بن عبيد: أخبرنا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه، أنه سار مع علي، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى (نينوى) ، وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. قلت: وماذا يا أبا عبد الله؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وعيناه تَفيضان. قال: قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: "بل قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات". قال: "فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ ". قال: "قلت: نعم". قال: "فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عينّيَّ أن فاضتا". قال الشيخ حسين أسد: إسناده حسن»
مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج2، ص: 271
مسند الموصلي روى عبد الله بن يحيى عن أبيه أن أمير المؤمنين ع لما حاذى نينوى و هو منطلق إلى صفين نادى اصبر أبا عبد الله بشط الفرات فقلت و ما ذا فذكر مصرع الحسين ع بالطف.
جويرية بن مسهر العبدي لما رحل علي إلى صفين وقف بطفوف كربلاء و نظر يمينا و شمالا و استعبر ثم قال و الله ينزلون هاهنا فلم يعرفوا تأويله إلا وقت قتل الحسين ع الشافي في الأنساب قال بعض أصحابه فطلبت ما أعلم به الموضع فما وجدت غير عظم جمل قال فرميته في الموضع فلما قتل الحسين ع وجدت العظم في مصارع أصحابه.
و أخبر ع بقتل نفسه روى الشاذكوني عن حماد عن يحيى عن ابن عتيق عن ابن سيرين قال إن كان أحد يعرف أجله فعلي بن أبي طالب
التشریف بالمنن لابن طاووس، ص 237
344- و ذكر بإسناده المتصل عن عبد الله بن نجي الكندي عن أبيه، قال: كنا مع علي بن أبي طالب، فرجعنا من صفين، فلما حاذى نينوى نادى علي: «اصبر أبا عبد الله بشط الفرات» فالتفت إليه الحسين، فقال:
«و ما ذاك يا أمير المؤمنين؟» قال علي: «دخلت على النبي صلى الله عليه و آله و عيناه تدمعان، فقلت: ما بال عينيك تدمعان بأبي و امي، فقال: قام من عندي جبرئيل قبيل ساعة فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، ثم قال:
هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب ثم ناولنيها، فلم أملك عيني أن فاضتا» «1».
__________________________________________________
(1) أخرج نحوه أحمد في مسنده 1: 137/ 649، و الطبراني في المعجم الكبير 3: 105- 106/ 2811، و الهيثمي في مجمع الزوائد 9: 187، و انظر: وقعة صفين: 140- 142، و شرح نهج البلاغة- لابن أبي الحديد- 3: 169- 171.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج41، ص: 315
إسماعيل بن صبيح عن يحيى بن مساور العابد عن إسماعيل بن زياد قال: إن عليا ع قال للبراء بن عازب يا براء يقتل ابني الحسين ع و أنت حي لا تنصره فلما قتل الحسين ع كان البراء يقول صدق و الله أمير المؤمنين ع و جعل يتلهف.
مسند الموصلي، روى عبد الله بن يحيى عن أبيه أن أمير المؤمنين ع لما حاذى نينوى و هو منطلق إلى صفين نادى اصبر أبا عبد الله بشط الفرات فقلت و ما ذا فذكر مصرع الحسين ع بالطف.
جويرية بن مسهر العبدي لما دخل «1» علي ع إلى صفين وقف بطفوف كربلاء و نظر يمينا و شمالا و استعبر ثم قال و الله ينزلون هاهنا فلم يعرفوا تأويله إلا وقت قتل الحسين ع الشافي في الأنساب، قال بعض أصحابه فطلبت ما أعلم به الموضع فما وجدت غير عظم جمل قال فرميته في الموضع فلما قتل الحسين ع وجدت العظم في مصارع أصحابه و أخبر ع بقتل نفسه.
تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (5/ 393) - الكامل في التاريخ(193/3):
قَالَ: وَحَدَّثَنِي العلاء بن أبي عاثة قَالَ: حَدَّثَنِي رأس الجالوت، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا مررت بكربلاء إلا وأنا أركض دابتي حَتَّى أخلف المكان، قَالَ: قلت: لم؟ قَالَ: كنا نتحدث أن ولد نبي مقتول فِي ذَلِكَ المكان، قَالَ: وكنت أخاف أن أكون أنا، فلما قتل الْحُسَيْن قلنا: هَذَا الَّذِي كنا نتحدث قَالَ: وكنت بعد ذَلِكَ إذا مررت بِذَلِكَ المكان أسير وَلا أركض.