بسم الله الرحمن الرحیم
فضائل الأشهر الثلاثة، ص: 98
84- حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد الكوفي قال أخبرنا المنذر بن محمد قال حدثنا الحسن بن علي الخزاز قال: دخلت على أبي الحسن علي بن موسى الرضا ع آخر جمعة من شعبان و عنده نفر من أصحابه منهم عبد السلام بن صالح و صفوان بن يحيى و أحمد بن محمد بن أبي نصر و محمد بن إسماعيل بن بزيع و محمد بن سنان و خادماه ياسر و نادر و غيرهما فقال معاشر شيعتي هذا آخر يوم من شعبان من صامه احتسابا غفر له فقال له محمد بن إسماعيل يا ابن رسول الله فما تصنع بالخبر الذي روي في النهي عن استقبال رمضان بيوم أو يومين فقال ع يا ابن إسماعيل إن رمضان اسم من أسماء الله عز و جل فلا يقال له جاء و ذهب و استقبل و الشهر شهر الله عز و جل و هو مضاف إليه فقال محمد بن إسماعيل فهل يجوز لأحد أن يقول استقبلت شهر رمضان بيوم أو يومين قال لأن الاستقبال إنما يقع لشيء موجود يدرك فأما ما لم يخلق فكيف يستقبل فقال يا ابن رسول الله شهر رمضان و إن لم يخلق قبل دخوله فقد وقع اليقين بأنه سيكون فقال يا محمد إن وقع لك اليقين أنه سيكون فكيف وقع لك اليقين بأنه سيكون و ربما طالت ليلة أول يوم من شهر رمضان حتى يكون صبحها يوم القيامة فلا يكون شهر رمضان في الدنيا أبدا فيصبح الناس لا يرون شمسا و لا نهارا و لا يرون من مساجد الله على وجه الأرض شيئا-
__________________________________________________
(1). رواه في ثواب الأعمال تحت عنوان: ثواب صوم ثلاثة أيام في الشهر، و في السند هناك و هنا فرق جزئي و الصحيح ما هنا و أخرجه في الوسائل عن الكافي و الفقيه و ثواب الأعمال و المجالس في الحديث 19 و عن تفسير العياشي في الحديث 41 من الباب 7 من أبواب الصوم المندوب.
فضائل الأشهر الثلاثة، ص: 99
و يرفع الله الكعبة و المسجد الحرام إلى السماء و أنسي في مثل ذلك الزمان القرآن حتى لا يوجد فيهم للقرآن حافظ و لشيء من تمجيد الله ذاكر فحينئذ يرفع الله عز و جل حجته من الأرض فتسيخ بأهلها و تسير جبالها و تسجر بحارها و تبعثر قبورها و يكور عن السماء شمسها و ينكدر نجومها و ينتثر كواكبها و فيومئذ وقعت الواقعة و انشقت السماء فهي يومئذ واهية ثم قال ع معاشر شيعتي إذا طلع هلال شهر رمضان فلا تشيروا إليه بالأصابع و لكن استقبلوا القبلة و ارفعوا أيديكم إلى السماء و خاطبوا الهلال و قولوا ربنا و ربك الله رب العالمين اللهم اجعله علينا هلالا مباركا و وفقنا لصيام شهر رمضان و سلمنا فيه و تسلمنا منه في يسر و عافية و استعملنا فيه بطاعتك إنك على كل شيء قدير فما من عبد فعل ذلك إلا كتبه الله تبارك و تعالى في جملة المرحومين و أثبته في ديوان المغفورين و لقد كانت فاطمة سيدة نساء العالمين ع تقول ذلك سنة فإذا طلع هلال شهر رمضان فكان نورها يغلب الهلال يخفى فإذا غابت عنه ظهر «1».
*********************
قرب الإسناد (ط - الحديثة)، النص، ص: 73
236- و عنه، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
«قال أبي رضي الله عنه: إن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: إن الله تبارك و تعالى جعل السحاب غرابيل للمطر تدبر
__________________________________________________
(1)- رواه الكليني في الكافي 4: 41/ 12.
(2)- الكن: السترة، و الجمع اكنان، و الأكنة: الاغطية «الصحاح- كنن- 6: 2188».
(3)- أورده الكليني في الكافي 8: 239/ 326، و الصدوق في علل الشرائع: 463/ 8، و نقله المجلسي في البحار 59/ 381/ ذيل الحديث 25.
قرب الإسناد (ط - الحديثة)، النص، ص: 74
البرد «1» حتى يصير ماء لكي لا يضر بشيء يصيبه، و الذي قد ترون من البرد و الصواعق نقمة من الله يصيب بها من يشاء من عباده.
قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله: لا تشيروا إلى المطر و لا إلى الهلال، فإن الله تبارك و تعالى كره ذلك» «2».
الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام، ص: 206
إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه و لكن استقبل القبلة و ارفع يديك إلى الله و خاطب الهلال و كبر في وجهه ثم تقول ربي و ربك الله رب «4» العالمين اللهم أهله علينا بالأمن و الأمانة و الإيمان و السلامة و الإسلام «5» و المسارعة فيما تحب و ترضى اللهم بارك لنا في شهرنا هذا و ارزقنا عونه و خيره و اصرف عنا شره و ضره و بلاءه و فتنته «6»
الكافي (ط - الإسلامية)، ج8، ص: 239
325- أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي العباس المكي قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن عمر لقي أمير المؤمنين ع فقال أنت الذي تقرأ هذه الآية- بأيكم المفتون «1» تعرضا بي و بصاحبي قال أ فلا أخبرك بآية نزلت في بني أمية- فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض و تقطعوا أرحامكم «2» فقال كذبت بنو أمية أوصل للرحم منك و لكنك أبيت إلا عداوة لبني تيم و عدي و بني أمية «3».
326- علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة «4» عن أبي عبد الله ع قال: كان علي ع يقوم في المطر أول ما يمطر حتى يبتل رأسه و لحيته و ثيابه فقيل له يا أمير المؤمنين الكن الكن «5» فقال إن هذا ماء قريب عهد بالعرش ثم أنشأ يحدث فقال إن تحت العرش بحرا فيه ماء ينبت أرزاق الحيوانات فإذا أراد الله عز ذكره أن ينبت به ما يشاء لهم رحمة منه لهم أوحى الله إليه فمطر ما شاء من سماء إلى سماء حتى يصير إلى سماء الدنيا فيما أظن «6» فيلقيه إلى السحاب و السحاب بمنزلة الغربال ثم يوحي الله إلى الريح أن اطحنيه و أذيبيه ذوبان الماء ثم انطلقي به إلى موضع كذا و كذا فامطري عليهم فيكون كذا و كذا عبابا «7» و غير ذلك فتقطر عليهم على النحو الذي يأمرها به فليس من قطرة تقطر إلا و معها ملك حتى يضعها موضعها و لم ينزل من السماء قطرة من مطر إلا بعدد معدود و وزن معلوم إلا ما كان من يوم الطوفان
__________________________________________________
(1) القلم: 6.
(2) محمد: 22.
(3) قد مر بعينه تحت رقم. 76.
(4) مسعدة ابن صدقة على ما ذكره الشيخ في رجاله رجل عامى بترى له كتاب. ضعفه غير واحد من الاعلام، و قال ابن الحجر بعد عنوانه في لسان الميزان: عن مالك و عنه سعيد بن عمرو، قال الدارقطنى:
متروك- الى آخر ما قال-.
(5) بالنصب أي أدخل الكن أو أطلبه. و الكن- بالكسر-: و قاء كل شيء و ما يستتر به من بناء و نحوه.
(6) هذا كلام الراوي.
(7) العباب: معظم السيل و ارتفاعه.
الكافي (ط - الإسلامية)، ج8، ص: 240
على عهد نوح ع فإنه نزل ماء منهمر «1» بلا وزن و لا عدد قال و حدثني أبو عبد الله ع قال قال لي أبي ع قال أمير المؤمنين ع قال رسول الله ص إن الله عز و جل جعل السحاب غرابيل للمطر هي تذيب البرد حتى يصير ماء لكي لا يضر به شيئا يصيبه الذي ترون فيه من البرد و الصواعق نقمة من الله عز و جل يصيب بها من يشاء من عباده ثم قال قال رسول الله ص لا تشيروا إلى المطر و لا إلى الهلال فإن الله يكره ذلك.
الجعفريات (الأشعثيات)، ص: 31
أخبرنا محمد حدثني موسى قال حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي ع قال قال رسول الله ص لا تشيروا إلى الهلال بالأصابع و لا إلى المطر بالأصابع.
أخبرنا محمد حدثني موسى قال حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي ع قال قال رسول الله ص إن من أشراط الساعة أن يرى الهلال لليلة فيقال هو ابن ليلتين.
من لا يحضره الفقيه، ج2، ص: 100
و قال أبي رحمه الله في رسالته إلي إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه و لكن استقبل القبلة و ارفع يديك إلى الله عز و جل و خاطب الهلال تقول ربي و ربك الله رب العالمين- اللهم أهله علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام-
__________________________________________________
(1). راجع ثواب الأعمال ص 88 الى 97.
(2). رواه الكليني في الكافي ج 4 ص 76 بسند مرفوع.
(3). «سلمه لنا» أي لا يغيم الهلال في أوله أو آخره فيلتبس علينا الصوم و الفطر و قد مر معنى الجملات ص 96 و الخبر مروي في الكافي بسند ضعيف ج 4 ص 70.
من لا يحضره الفقيه، ج2، ص: 101
و المسارعة إلى ما تحب و ترضى اللهم بارك لنا في شهرنا هذا و ارزقنا عونه و خيره و اصرف عنا ضره و شره و بلاءه و فتنته.
مشكاة الأنوار في غرر الأخبار، النص، ص: 318
الفصل السابع في الخصال المنهي عنها
قال النبي ص ما من شيء أحب إلى الله عز و جل من الإيمان و العمل الصالح و ترك ما أمر به أن يترك.
و قال: لا تشيروا إلى المطر بالأصابع و لا إلى الهلال بالأصابع- و قال مطعم الربا و آكله و شاربه و كاتبه و شاهداه و الواشمة و المتوشمة- و الناجش و المنجوش له ملعونون على لسان محمد.
الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج1، ص: 66
و شر ما بعده.
اللهم ادخله علينا بالأمن و الإيمان، و السلامة و الإسلام، و البركة و التقوى، و التوفيق لما تحب و ترضى «1».
ثم قل ما
ذكره ابن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه مرويا عن الصادق عليه السلام قال: إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه، و لكن استقبل القبلة و ارفع يديك إلى الله عز و جل و خاطب الهلال تقول:
ربي و ربك الله رب العالمين، اللهم أهله علينا بالأمن و الايمان، و السلامة و الإسلام، و المسارعة الى ما تحب و ترضى، اللهم بارك لنا في شهرنا هذا و ارزقنا خيره و عونه، و اصرف عنا ضره و شره و بلاءه و فتنته.
لوامع صاحبقرانى مشهور به شرح فقيه، ج6، ص: 324
(و قال ابى رضى الله عنه فى رسالته إلي اذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر اليه و لكن استقبل القبلة و ارفع يديك إلى الله عز و جل و خاطب الهلال تقول ربى و ربك الله رب العالمين اللهم اهله علينا بالأمن و الايمان و السلامة و الاسلام و المسارعة إلى ما تحب و ترضى اللهم بارك لنا فى شهرنا هذا و ارزقنا عونه و خيره و اصرف عنا ضره و شره و بلاءه و فتنته)
و پدرم كه حق سبحانه و تعالى از او خوشنود باد در رساله كه فرستاده بود بسوى من گفته بود، و عبارت فقه رضويست كه هر گاه هلال را به بينى اشاره به او بدست مكن در وقت دعا چنانكه نزد عوام متعارفست، و موهم اينست كه از او كارى مىآيد چنانكه كافران ستاره پرست اعتقاد دارند به آن و ليكن رو بقبله كن و دستها را به جانب حق سبحانه و تعالى بلند كن از جهة دعا، و چون آسمان قبله دعاست گوييا كه دست به آن طرف كردن دست بسوى خدا كردنست چنانكه در استقبال كعبه مجاز شايع است كه مىگويند رو به خدا كرد، و خطاب كن ماه را به آن كه مىگويى كه پروردگار من و پروردگار تو خداونديست كه پروردگار عالميانست يعنى از من و تو كارى نمىآيد و هر دو مربوبيم و مسخر فرمان اوييم، خداوندا اين ماه را بر ما نو كن با ايمنى از شر اعادى ظاهر و باطن كه شياطينند و با اعتقادات حقه و با سلامتى و با انقياد و فرمان بردارى و با
لوامع صاحبقرانى مشهور به شرح فقيه، ج6، ص: 325
مسارعت و سعى نمودن به چيزى كه تو آن را دوست مىدارى و از آن خوشنودى از اعمال صالح خداوندا بركت ده از جهة ما در اين ماه و روزى كن ما را كه مدد كنى تو ما را در اين ماه و خير تو شامل احوال ما شود در اين ماه، و دور كن از ما ضرر اين ماه را و بلاهاى آن را و آزمايشها و امتحانهايى كه در اين ماه واقع شود به آن كه مبتلا به بلاها و مصايب و محن نشويم از روى ابتلا.
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط - القديمة)، ج3، ص: 281
و قال أبي رحمه الله في رسالته إلي إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه و لكن استقبل القبلة و ارفع يديك إلى الله عز و جل و خاطب الهلال تقول ربي و ربك الله رب العالمين- اللهم أهله علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام- و المسارعة إلى ما تحب و ترضى اللهم بارك لنا في شهرنا هذا و ارزقنا عونه و خيره و اصرف عنا ضره و شره و بلاءه و فتنته
1847 و كان من قول أمير المؤمنين ع عند رؤية الهلال أيها الخلق المطيع
__________________________________________________
«و قال أبي رضي الله عنه» يدل على كراهة الإشارة إلى الهلال حال الدعاء، و على استحباب استقبال القبلة كما يدل عليه أخبار كثيرة و استحباب رفع اليدين كما مر، و مخاطبة الهلال (إما) باعتبار أن له شعورا كما في سائر الجمادات كما قال الله تعالى:
(و إن من شيء إلا يسبح بحمده و لكن لا تفقهون تسبيحهم) «1».
و (إما) من باب مخاطبة الناس سيما العرب التلال و الجبال و البقاع و الأشجار لأغراض لطيفة (إما) سرورا (و إما) تحسرا (و إما) تهكما إلى غير ذلك و هنا من باب الآية و العلامة كأنه يخاطب الله تعالى حين مخاطبته.
شرح الكافي-الأصول و الروضة (للمولى صالح المازندراني)، ج12، ص: 310
انطلقي به إلى موضع كذا و كذا و فأمطري عليهم فيكون كذا و كذا عبابا و غير ذلك فتقطر عليهم علي النحو الذي يأمرها به فليس من قطرة تقطر إلا و معها ملك حتى يضعها موضعها و لم ينزل من السماء قطرة من مطر إلا بعدد معدود و وزن معلوم إلا ما كان من يوم الطوفان على عهد نوح عليه السلام فانه نزل ماء منهمر بلا وزن و لا عدد.
قال: و حدثني أبو عبد الله عليه السلام قال: قال لي أبي عليه السلام: قال أمير المؤمنين عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: إن الله عز و جل جعل السحاب غرابيل للمطر، هي تذيب البرد حتى يصير ماء لكي لا يضر به شيئا يصيبه، الذي ترون فيه من البرد و الصواعق نقمة من الله عز و جل يصيب بها من يشاء من عباده. ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله:
لا تشيروا إلى المطر و لا إلى الهلال فان الله يكره ذلك.
[كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى ابن عباس.]
327- عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط رفعه قال:
كتب أمير المؤمنين عليه السلام إلى ابن عباس: أما بعد فقد يسر المرء ما لم يكن ليفوته و يحزنه ما لم يكن ليصيبه أبدا و إن جهد فليكن سرورك بما قدمت من عمل صالح أو حكم أو قول و ليكن أسفك فيما فرطت فيه من ذلك ودع ما فاتك من الدنيا فلا تكثر عليه
__________________________________________________
فيه دلالة على أنه فى الاصل برد (فيكون كذا و كذا عبابا و غير ذلك) كذا اسم مبهم و يجرى مجرى «كم» فينتصب ما بعده على التميز و العباب بالضم معظم السيل و ارتفاعه و كثرته أو موجه و أول الشيء و المراد بغير ذلك سائر مراتب القلة و الكثرة، كل ذلك لمصلحة لا يعلمها الا هو (فانه نزل بماء منهمر) ضمير المنصوب ليوم الطوفان أى نزل فيه ماء منسكب يقال انهمر الماء انسكب و سال و فى الكنز انهمار ريزان شدن آب و مثل آن (لا تشيروا الى المطر و لا الى الهلال فان الله يكره ذلك) ظاهره غريب و كيفية الاشارة إليهما غير معلومة و يمكن أن يكون كناية عن نسبة منافعهما إليهما، و لو قرء بالتاء المثناة الفوقانية من شتر به كفرح اذا سبه أو من شتر فلانا اذا غته و جرحه و جعل الى بمعنى الباء و زائدة لكان له وجه.
الوافي، ج26، ص: 499
باب المطر و أسبابه
[1]
25582- 1 (الكافي- 8: 239 رقم 326) علي، عن الاثنين، عن أبي عبد الله ع قال" كان علي ع يقوم في المطر أول ما يمطر حتى يبتل رأسه و لحيته و ثيابه، فقيل له: يا أمير المؤمنين الكن الكن، فقال: إن هذا ماء قريب عهد بالعرش، ثم أنشأ يحدث فقال: إن تحت العرش بحرا فيه ماء ينبت أرزاق الحيوانات فإذا أراد الله تعالى أن ينبت به ما يشاء لهم رحمة منه لهم أوحى الله إليه فمطر ما شاء من سماء إلى سماء حتى يصير إلى سماء الدنيا فيما أظن فيلقيه إلى السحاب و السحاب بمنزلة الغربال، ثم يوحي الله إلى الريح أن اطحنيه و أذيبيه ذوبان الماء، ثم انطلقي به إلى موضع كذا و كذا فأمطري عليهم فيكون كذا و كذا عبابا و غير ذلك، فتقطر عليهم على النحو الذي يأمرها به فليس من قطرة تقطر إلا و معها ملك حتى يضعها موضعها و لم تنزل من السماء قطرة من مطر إلا بعدد معدود و وزن معلوم إلا ما كان من يوم الطوفان على عهد نوح ع فإنه نزل ماء منهمر بلا وزن و لا عدد" قال و حدثني أبو عبد الله
الوافي، ج26، ص: 500
ع قال" قال لي أبي ع: قال أمير المؤمنين ع:
قال رسول الله ص: إن الله تعالى جعل السحاب غرابيل للمطر، حتى «1» يذيب البرد حتى يصير ماء لكيلا يضر به شيئا يصيبه، فالذي ترون فيه من البرد و الصواعق نقمة من الله يصيب به من يشاء من عباده". ثم قال" قال رسول الله ص:
لا تشيروا إلى المطر و لا إلى الهلال فإن الله يكره ذلك".
بيان
" العباب" بالضم معظم السيل و كثرته و ارتفاعه، و" المنهمر" المنصب في كثرة و تتابع فإنه لم ينقطع أربعين يوما و من أراد أن يطلع إلى شيء من أسرار هذا الحديث فليراجع إلى كتاب عين اليقين و آخر الحديث يحتمل معنيين أحدهما الإشارة باليد و الثاني الإشارة إلى كيفية حدوثهما صريحا من دون رمز فإن ذلك يضر باعتقاد العامة و المعنى الثاني أقرب و يشهد له قول الله تعالى يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس و الحج «2» فعدل عما سألوه إلى أمر آخر.
وسائل الشيعة، ج8، ص: 12
أبي عبد الله ع قال: الخطبة في الاستسقاء قبل الصلاة و تكبر في الأولى سبعا و في الأخرى خمسا.
قال الشيخ العمل على الرواية الأولى و هذه الرواية شاذة مخالفة لإجماع الطائفة المحقة و استدل بما مر «1» و ما دل على مساواتها لصلاة العيد «2» أقول: و يحتمل الحمل على التقية لما مر من أن عثمان كان يقدم الخطبة على صلاة العيد «3» أو على الجواز هنا.
«4» 6- باب استحباب التسبيح عند سماع صوت الرعد و كراهة الإشارة إلى المطر و الهلال و استحباب الدعاء عند نزول الغيث
10005- 1- «5» محمد بن علي بن الحسين قال روي أن الرعد صوت ملك أكبر من الذباب و أصغر من الزنبور فينبغي لمن سمع صوت الرعد أن يقول سبحان من يسبح الرعد بحمده و الملائكة من خيفته.
10006- 2- «6» محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع في حديث قال: قال رسول الله ص لا تشيروا إلى المطر و لا إلى الهلال فإن الله يكره ذلك.
__________________________________________________
(1)- مر في الحديث 1 من نفس الباب.
(2)- تقدم في الحديث 1، 2 من الباب 1 من هذه الأبواب.
(3)- تقدم تقديم الخطبة في الحديث 3 من الباب 15 من أبواب صلاة الجمعة.
(4)- الباب 6 فيه حديثان.
(5)- الفقيه 1- 526- 1498.
(6)- الكافي 8- 240- 326 ذيل الحديث 326، الحديث طويل تاتي قطعة من صدره في الحديث 1 من الباب 8 من هذه الأبواب.
وسائل الشيعة، ج8، ص: 13
و رواه الحميري في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم «1»
أقول: و تقدم ما يدل على الحكم الأخير في الدعاء «2».
مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج16، ص: 216
الإيمان و السلامة و الإسلام و العافية المجللة و الرزق الواسع و دفع الأسقام
__________________________________________________
و قال بعضهم: يسمى هلالا حتى يبهر ضوؤه سواد الليل ثم يقال قمرا، و هذا يكون في الليلة السابعة انتهى.
و قال شيخنا البهائي قدس الله روحه و نعم ما قال: يمتد وقت الدعاء بامتداد وقت تسميته هلالا، و الأولى عدم تأخيره عن الأول عملا بالمتيقن المتفق عليه لغة و عرفا فإن لم يتيسر فعن الثانية لقول أكثر أهل اللغة بالامتداد إليها فإن فاتت فعن الثالثة لقول كثير منهم بأنها آخر لياليه.
و أما ما ذكره صاحب القاموس، و شيخنا الشيخ أبو علي (ره): من إطلاق الهلال عليه إلى السابعة فهو خلاف المشهور لغة و عرفا و كأنه مجاز من قبيل إطلاقه عليه في الليلتين الأخيرتين.
قوله عليه السلام:" استقبل القبلة" يدل على استحباب استقبال القبلة للدعاء و عدم استقبال الهلال، و الأولى عدم الإشارة إليه كما ورد في الخبر و سيأتي لا تشيروا إلى الهلال و لا إلى المطر، و روى سيد بن طاوس رضي الله عنه في كتاب الإقبال «1» و غيره عن الصادق عليه السلام أنه قال إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه و لكن استقبل القبلة و ارفع يديك إلى الله عز و جل و خاطب الهلال و قل «2» ربي و ربك الله إلى آخر الدعاء، و لا ينافي مخاطبة الهلال عدم التوجه إليه فإن المخاطبة لا يستلزم المواجهة و قد يخاطب الإنسان من ورائه، و يدل أيضا على استحباب رفع اليدين عند الدعاء للهلال، و إن كان في هذا الخبر مخصوصا بشهر رمضان و يدل ظاهرا على عدم الزوال عن موضع الرؤية كما هو صريح غيره من الأخبار.
مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج26، ص: 198
ثم قال قال رسول الله ص لا تشيروا إلى المطر و لا إلى الهلال فإن الله يكره ذلك.
[كتاب أمير المؤمنين الله إلى ابن عباس]
[الحديث 327]
327 عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط رفعه قال: كتب أمير المؤمنين ع إلى ابن عباس أما بعد فقد يسر المرء ما لم يكن ليفوته و يحزنه ما
__________________________________________________
ينعقد سحابا و ينزل منه المطر و الثلج" فيصيب به من يشاء و يصرفه عن من يشاء" هذا الضمير للبرد «1» انتهى.
قوله عليه السلام:" لا تشيروا إلى المطر" لعل المراد الإشارة إليهما على سبيل المدح كان يقول ما أحسن هذا الهلال، و ما أحسن هذا المطر أو أنه ينبغي عند رؤية الهلال و نزول المطر الاشتغال بالدعاء لا الإشارة إليهما كما هو عادة السفهاء، أو أنه لا ينبغي عند رؤيتهما التوجه إليهما عند الدعاء و التوسل بهما، كما أن بعض الناس يظنون أن الهلال له مدخلية في نظام العالم فيتوسلون به، و يتوجهون إليه و هذا أظهر بالنسبة إلى الهلال.
و يؤيده ما رواه الصدوق في الفقيه عن الصادق عليه السلام أنه قال:" إذا رأيت هلال شهر رمضان، فلا تشر إليه لكن استقبل القبلة و ارفع يديك إلى الله تعالى و خاطب الهلال" «2» الخبر.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج56، ص: 381
نوح ع فإنه نزل [من] ماء منهمر بلا وزن و لا عدد «1».
25- قال و حدثني أبو عبد الله ع قال قال لي أبي ع قال أمير المؤمنين ع قال رسول الله ص إن الله عز و جل جعل السحاب غرابيل للمطر هي تذيب البرد حتى يصير ماء لكي لا يضر شيئا يصيبه و الذي ترون فيه من البرد و الصواعق نقمة من الله عز و جل يصيب بها من يشاء من عباده ثم قال قال رسول الله ص لا تشيروا إلى المطر و لا إلى الهلال فإن الله يكره ذلك «2».
العلل، عن أبيه عن عبد الله بن جعفر الحميري عن هارون بن مسلم مثله إلى قوله فإنه نزل منها ماء منهمر بلا عدد و لا وزن.
و قد مر في ما تقدم «3»- قرب الإسناد، عن هارون مثله إلى آخر الخبر «4» بيان أول ما يمطر أي أول كل ما مطر أو المطر الذي يمطر أول السنة و في العلل أول مطر يمطر و هو يؤيد الثاني و الكن بالنصب على الإغراء أي اطلبه أو ادخله و هو بالكسر ما يستتر به من بناء و نحوه في ما أظن ليس هذا في العلل و قرب الإسناد و على تقديره هو كلام الراوي أي أظن أن الصادق ع ذكر السماء الدنيا ثم يوحي إلى الريح في الكتابين ثم يوحي الله إلى السحاب أن اطحنيه و أذيبيه ذوبان الملح في الماء و هذا ظاهر و آخر الخبر صريحا يدل على أن ما ينزل من السماء برد فإذا أراد أن يصيره مطرا أمر الريح أو السحاب أن يطحنه و يذيبه و الآية أيضا تحتمل ذلك بل هو أظهر فيها إذ الظاهر أن مفعول ينزل هو الودق لكن ذكر البحر في أول الخبر لا يلائم ذلك إلا أن يقال الجبال في ذلك البحر أو يكون مرور ذلك الماء على تلك الجبال فبذلك ينجمد أو يحمل من ذلك البرد فينزل و على ما فتحه المتفلسفون
__________________________________________________
(1) روضة الكافي: 239.
(2) روضة الكافي: 240.
(3) تحت الرقم 2.
(4) قرب الإسناد: ص 49.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج56، ص: 382
من أبواب التأويل فالأمر هين.
ماء منهمر أي منصب سائل من غير تقاطر أو كثير من غير أن يعلم وزنها و عددها الملائكة لا تشيروا إلى المطر لعل المراد به الإشارة إليهما على سبيل المدح كأن يقول ما أحسن هذا الهلال و ما أجود هذا المطر أو أنه ينبغي عند رؤيتهما الاشتغال بالدعاء لا الإشارة إليهما كما يفعله السفهاء أو لا ينبغي عند رؤيتهما التوجه إليهما عند الدعاء و التوسل بهما كما أن بعض الناس يظنون أن للهلال و أمثاله مدخلا في نظام العالم فيتوسلون به و يتوجهون إليه و هذا أظهر بالنسبة إلى الهلال و يؤيده ما روي في الفقيه
عن الصادق ع أنه قال: إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه و لكن استقبل القبلة و ارفع يديك إلى الله عز و جل و خاطب الهلال الخبر «1».
و قيل المراد بالإشارة الإشارة المعنوية و القول بأنهما مؤثران في العالم و قيل هو نهي عن الإشارة إلى كيفية حدوثهما فإن ذلك يضر باعتقاد العامة كما قيل نظيره في قوله تعالى يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس و الحج «2».
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج88، ص: 338
و لم يحكموا بغير ما أنزل الله إلا جعل بأسهم بينهم.
22- قرب الإسناد، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لا تشيروا إلى المطر و لا إلى الهلال فإن الله يكره ذلك «1».
بيان: يحتمل أن يكون المراد الإشارة على وجه التعجب كما يقال ما أحسن هذا الهلال و ما أغزر هذا المطر فإنه ينبغي أن يشتغل عندهما بالذكر و الدعاء أو المراد الإشارة و التوجه إليهما حالة الدعاء بل ينبغي أن يستقبل القبلة و يدعو و قد مر الكلام فيه.
رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، ج5، ص: 506
..........
برح يبرح من باب- تعب- براحا: زال من مكانه، و احتمال أن المراد لا تؤخر و قل على الفور خلاف الظاهر.
و منها: أن لا يشير إلى الهلال بيده و لا برأسه و لا بشيء من جوارحه كما تضمنته الرواية عن الصادق عليه السلام: إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه و لكن استقبل القبلة و ارفع بيديك إلى الله عز و جل و خاطب الهلال و قل: ربي و ربك و الله رب العالمين اللهم أهله علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام و المسارعة إلى ما تحب و ترضى، اللهم بارك لنا في شهرنا هذا و ارزقنا عونه و خيره و اصرف عنا ضره و شره و بلاءه و فتنته «1».
و لعل هذا الحكم مختص بشهر رمضان. و صرح بعض العامة بكراهيته مطلقا و علله بأنه من أفعال الجاهلية، و أما استقبال القبلة و رفع اليدين فلا خصوصية لهما «2» بدعاء الهلال مطلقا بل يعمان كل دعاء.