بسم الله الرحمن الرحیم

كان نافع يقرئ الناس بجميع القراءات-أأحرم من نفسي ثواب القرآن؟-إذا جاء من يطلب حرفي أقرأته به

فهرست مباحث علوم قرآنی
نافع بن عبد الرحمن المدني القراء السبعة(000 - 169 هـ = 000 - 785 م)
اختلاف روش قدیمی مدنیین با عراقیین در برخورد با قرائات مأثورة و ذکر حجج و وجوه قرائات
قول نافع ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته وما شذ فيه واحد فتركته حتى ألفت هذه القراءة
قول نافع-وي أهل العراق أتقيسون علی القرآن
اشکالات تواتر قراءات سبع و عشر




جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 532)
وكان نافع رحمه الله يقرئ الناس بالقراءات كلها.
قال أبو دِحْية المُعَلَّى بن دِحية: فجئته بكتاب الليث بن سعد، رحمه الله.
لأقرأ عليه، فوجدته يقرئ الناس بجميع القراءات، فقدت: يا أبا
رويم أتقرئ الناس بجميع القراءات؟
فقال: سبحان الله العظيم، أأحرم من نفسي ثواب القرآن؟
أنا اقرئ الناس بجميع القراءات حتى إذا جاء من يطلب حرفي أقرأته به.
وقال الأعشى: كان نافع يسهل القراءة لمن قرأ عليه إلَّا أن يقول له إنسان: أريد قراءتك، فيأخذه بالنبر في مواضعه، وإتمام الميمات.





الكامل في القراءات العشر والأربعين الزائدة عليها (ص: 44)
يوسف بن علي بن جبارة بن محمد بن عقيل بن سواده أبو القاسم الهُذَلي اليشكري المغربي (المتوفى: 465هـ)
قال ابن أبي أويس: قال لي مالك: قرأت على نافع قال أبو دحية: خرجت بكتاب الليث بن سعد إلى نافع فوجدته يقرئ الناس بجميع القراءات فقلت: سبحان اللَّه يا نافع أتقرئ الناس بجميع القراءات؟ فقال: أو أحرم نفسي الثواب أنا اقرئ الناس بجميع القراءات حتى إذ جاء من يطلب حرفي قرأته به. قال الأعشى: قال ورش: كان نافع يسهل القراءة لمن قرأ عليه إلا أن يقول له رجل أريد قرأتك أخذه بالنبر في مواضعه وإتمام الميمات، يعني: الضم، وهذا يوحي إلى أن اختياره ذلك ويومئ إلى أن أحدًا من القراء لم يختر إلا بعد تتبع جميع القراءات قال أبو قرة موسى بن طارق: لما قرأت على نافع فسمعته يقول: أخذ على سبعون من التابعين




تاريخ الإسلام ت بشار (5/ 200)
365 - معلى بن دحية بن قيس، أبو دحية المصري المقرئ. [الوفاة: 201 - 210 ه]
قرأ القرآن على نافع. قرأ عليه يونس بن عبد الأعلى، وأبو مسعود المدني، وعبد القوي بن كمونه. وسمع منه: هشام بن عمار.
فعن معلى قال: خرجت بكتاب الليث بن سعد إلى نافع لأقرأ عليه، فوجدته يقرئ الناس بجميع القراءات، فقلت له: يا أبا رويم، ما هذا؟ قال: إذا جاءني من يطلب حرفي أقرأته.



معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (ص: 65)
وروى هارون بن موسى القروي عن أبيه عن نافع بن أبي نعيم أنه كان يجيز كل ما قرئ عليه، إلا أن يسأله إنسان أن يقفه على قراءته فيقفه عليها. وعن الأعشي قال: كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه، إلا أن يسأله. وقال نافع: تركت من قراءة أبي جعفر سبعين حرفا. وجلست إلى نافع مولى ابن عمر ومالك صبي. رواها الأصمعي عنه.


معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (ص: 95)
المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ)
14- معلى بن دحية المصري، أبو دحية.
قرأ القرآن وجوده على نافع، قرأ عليه يونس بن عبد الأعلى، وعبد القوي بن كمونة، وأبو مسعود المدني، وسمع منه الحروف هشام بن عمار، وبلغنا عن معلى بن دحية.
قال: سافرت بكتاب الليث بن سعد، إلى نافع بن أبي نعيم لأقرأ عليه، فوجدته يقرئ الناس بجميع القراءات، فقلت له: يا أبا رويم، ما هذا؟
فقال: إذا جاءني من يطلب حرفي أقرأته به1.



غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 304)
3629- "ك" معلى بن دحية بن قيس أبو دحية المصري, راوٍ مشهور، أخذ القراءة عرضا عن "ك" نافع، روى عنه القراءة عرضا يونس بن عبد الأعلى وأبو مسعود المدني و"ك" عبد الصمد بن عبد الرحمن و"ك" عبد القوي بن كمونة, وروى عنه الحروف هشام بن عمار و"ك" أبو يعقوب الأزرق، وقال: لم يذكر سقلاب ولا ابن دحية خلافا لورش في سائر الحروف قلت: وكذا قال يونس بن عبد الأعلى: أقرأني ابن دحية مثل ما أقرأني ورش من أوله إلى آخره، وروى الداني عنه قال: سافرت بكتاب الليث بن سعد إلى نافع لأقرأ عليه فوجدته يقرئ الناس بجميع القراءات فقلت له: يا أبا رويم ما هذا؟ فقال لي: سبحان الله أحرم ثواب القرآن؟ أنا أقرئ الناس بجميع القراءات حتى إذا كان من يطلب حرفي أقرأته به.



غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 333)
وقال الأعشى: كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه إلا أن يقول له إنسان: أريد قراءتك، وقال الأصمعي: قال لي نافع: تركت من قراءة أبي جعفر سبعين حرفا، وقال مالك لمن سأله عن البسملة: سلوا عن كل علم أهله ونافع إمام الناس في القراءة،





جامع البيان في القراءات السبع (1/ 156)
164 - حدثنا أحمد بن عمر بن محمد الجيزي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن منير، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى المدني، قال: قال لنا هارون بن موسى الفروي: أخبرني أبي عن نافع بن أبي نعيم أنه كان يجيز كل ما قرئ عليه إلا أن يسأله إنسان أن يقفه على قراءته فيقفه عليها «1».
__________
(1) صدر الإسناد قبل هارون بن موسى تقدم في الفقرة/ 126.
- هارون بن موسى بن أبي علقمة، المدني، لا بأس به، مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
التقريب 2/ 313، تهذيب الكمال 3/ 1431. والفروي بفتح الفاء وسكون الراء نسبة إلى الجد الأعلى (فروة) الأنساب 418/ ظ.
- موسى بن أبي علقمة عبد الله بن محمد، مجهول، من التاسعة، روى له الترمذي. التقريب 2/ 286، تهذيب الكمال 3/ 1391. والإسناد ضعيف. وذكر السخاوي في جمال القراء (ل 158/ و) نحو هذا الخبر بدون إسناد عن كل من الأعشى، وأبي دحية المعلى بن دحية.




الإبانة عن معاني القراءات (ص: 83)
أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (المتوفى: 437هـ)
باب: العلة في كثرة اختلاف المروي عن الآئمة القراء
...
باب: "العلة في كثر اختلاف المروي عن الأئمة القراء"
فإن سأل سائل، فقال:
ما العلة التي من أجلها كثر الاختلاف عن هذه الأئمة، وكل واحد منهم قد انفرد بقراءة اختارها مما قرأ به على أئمته؟
فالجواب:
أن كل واحد من الأئمة قرأ على جماعة بقراءات مختلفة، فنقل ذلك على ما قرأ، فكانا في برهة من أعمارهم يقرئون الناس بما قرءوا، فمن قرأ عليهم بأي حرف كان لم يرده عنه، إذا كان ذلك مما قرءوا به على أئمتهم.
ألا ترى أن نافعا قال:
قرأت على سبعين من التابعين، فما اتفق عليه اثنان أخذته، وما شذ فيه واحد تركته؟.
يريد، والله أعلم، مما خالف المصحف.
فكان مما قرأ عليه بما اتفق فيه اثنان من أئمته لم ينكر عليه ذلك.
وقد روى عنه أنه كان يقرئ الناس بكل ما قرأ به حتى يقال له: نريد أن نقرأ عليك باختيارك مما رويت.
وهذا قالون1 ربيبه وأخص الناس به. وورش2 أشهر الناس في المتحملين إليه، اختلفا في أكثر من ثلاثة آلاف حرف، من قطع وهمز، وتخفيف، وإدغام وشبيهه.
ولم يوافق أحد من الرواة عن نافع رواية ورش عنه، ولا نقلها أحد عن نافع غير ورش.
وإنما ذلك؛ لأن ورشا قرأ عليه بما تعلم في بلده، فوافق ذلك رواية قرأها نافع عن بعض أئمته، فتركه على ذلك.
وكذلك ما قرأ عليه قالون وغيره.
وكذلك الجواب عن اختلاف الرواة عن جميع القراء.
وقد روي عن غير نافع أنه كان يرد على أحد ممن يقرأ عليه، إذا وافق ما قرأ به على بعض أئمته.
فإن قيل له: أقرءنا بما اخترته من روايتك اقرأ بذلك.






قراءة الإمام نافع عند المغاربة (1/ 398)
د. عبد الهادي حميتو
ولقد فوجئ به أحد تلامذته من المصريين يأخذ بهذا المنهج حينما رحل إليه، قال معلى بن دحية:
"سافرت بكتاب الليث(3)إلى نافع لأقرأ عليه، فوجدته يقرئ الناس بجميع القراءات، فقلت له: يا أبا رؤيم ما هذا؟ فقال لي: سبحان الله، أأحرم ثواب القرآن؟ أنا أقرئ الناس بجميع القراءات، حتى إذا كان من يريد حرفي أقرأته به"(4).
ومعنى هذا أنه كان يترك القارئ يقرأ عليه بما اعتاده من الوجوه تيسيرا عليه، فتكون قراءته عليه بذلك رواية على سبيل الإقرار، لا على سبيل الاختيار، وبذلك تختلف الروايات عنه باختلاف العارضين.
__________
(3) - هو الليث بن سعد الفهمي سيأتي في أصحاب نافع.
(4) - نقله الونشريسي في المعيار 12/105 عن الإمام أبي عمرو الداني، ومثله في معرفة القراء 1/132-133.




قراءة الإمام نافع عند المغاربة (1/ 430)
ثم قال اللبيب في بيان منزلة نافع في هذا الشأن: "وذلك أن نافعا ولد بالمدينة، وقرأ بالمدينة، وأقرأ الناس بها بجميع القراءات، وعاش عمرا طويلا، ومات بالمدينة سنة تسع وستين ومائة، فكان المصحف الذي أعطى عثمان أهل المدينة لا يزال عنده، فيكثر مطالعته ومواظبته إياه حتى تصور في خلده، فلم تؤخذ حقيقة الرسم إلا عن نافع، وعنه أخذ الغازي بن قيس وعطاء ...(4)وحكم الناقط(5)وغيرهم، وأبو عبيد إنما رأى المصحف مرة واحدة، ولكنه ذكر في كتابه المعروف بفضائل القرآن أنه تصفحه كله ورقة ورقة، فمن بقي ينظر عمره في مصحف كمن رآه في يوم أو يومين؟ فكان أبو عبيد ربما توهم في النقل"



تفسير القرطبي (1/ 46)
(فصل) [قول كثير من العلماء أن القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة، ليست هي الأحرف السبعة]
قال كثير من علمائنا كالداودي وابن أبي صفرة وغيرهما: هذه القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة، ليست هي الأحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها، وإنما هي راجعة إلى حرف واحد من تلك السبعة، وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف، ذكره ابن النحاس وغيره.
وهذه القراءات المشهورة هي اختيارات أولئك الأئمة القراء، وذلك أن كل واحد منهم اختار فيما روى وعلم وجهه من القراءات ما هو الأحسن عنده والأولى، فالتزمه طريقة ورواه وأقرأ به واشتهر عنه، وعرف به ونسب إليه، فقيل: حرف نافع، وحرف ابن كثير، ولم يمنع واحد منهم اختیار الآخر ولا أنكره بل سوغه وجوزه، وكل واحد من هؤلاء السبعة روى عنه اختیاران أو أكثر، وكل صحيح. وقد أجمع المسلمون في هذه الأعصار على الاعتماد على ما صح عن هؤلاء الأئمة مما رووه وراؤه من القراءات وكتبوا



البرهان في علوم القرآن (1/ 226)
المؤلف: أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي (المتوفى: 794هـ)
وقال بعض المتأخرين الأشبه بظواهر الأحاديث أن المراد بهذه الأحرف اللغات وهو أن يقرأ كل قوم من العرب بلغتهم وما جرت عليه عادتهم من الإظهار والإدغام والإمالة والتفخيم والإشمام والهمز والتليين والمد وغير ذلك من وجوه اللغات إلى سبعة أوجه منها في الكلمة الواحدة فإن الحرف هو الطرف والوجه كما قال تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} أي على وجه واحد وهو أن يعبده في السراء دون الضراء وهذه الوجوه هي القراءات السبع التي قرأها القراء السبعة فإنها كلها صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف
وهذه القراءات السبع اختيارات أولئك القراء فإن كل واحد اختار فيما روى وعلم وجهه من القراءة ما هو الأحسن عنده والأولى ولزم طريقة منها ورواها وقرأ بها واشتهرت عنه ونسبت إليه فقيل حرف نافع وحرف ابن كثير ولم يمنع واحد منهم حرف الآخر ولا أنكره بل سوغه وحسنه وكل واحد من هؤلاء السبعة روي عنه اختياران وأكثر وكل صحيح
وقد أجمع المسلمون في هذه الأعصار على الاعتماد على ما صح عنهم وكان الإنزال على الأحرف السبعة توسعة من الله ورحمة على الأمة إذ لو كلف كل فريق منهم ترك لغته والعدول عن عادة نشئوا عليها من الإمالة والهمز والتليين والمد وغيره لشق عليهم
ويشهد لذلك ما رواه الترمذي عن أبي بن كعب أنه لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل فقال: "يا جبريل إني بعثت إلى أمة أميين منهم العجوز والشيخ الكبير والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتابا قط فقال يا محمد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف" وقال حسن صحيح



دليل الحيران على مورد الظمآن (ص: 55)
المؤلف: أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن سليمان المارغني التونسي المالكي (المتوفى: 1349هـ)
قال أبو محمد مكي في التبصرة، وكان -يعني نافعا- يقرئ الناس بكل ما قرئ الناس بكل ما قرئ عليه مما رواه ألا يسأله إنسان عن قراءته، فيأخذ عليه فلذلك كثر الاختلاف عنه، انتهى.
وزاد في الإبانة إيضاحا فقال ما نصه: فإن يسأل سئل فقال: ما العلة التي من أجلها كثر الاختلاف عن هؤلاء الأئمة يعني السبعة، وكل ولحد منهم قد انفرد بقراءة اختارها مما قرأ به على أئمته، فالجواب أن كل واحد من الأئمة قرأ على جماعات بقراءات مختلفة، فنقل ذلك على ما قرأ، فكانوا في برهة من أعمارهم يقرئون الناس بما قرأوا فمن قرأوا عليهم بأي حرف كان لم يردوه عنه إذا كان ذلك مما قرأوا به على أئمتهم ألا ترى أن نافعا1 قال: قرأت على سبعين من التابعين فما اتفق على اثنان أخذته وما شذ فيه واحد تركته، وقد روي عنه أنه يقرئ الناس بكل ما قرأ به حتى يقال له: نريد أن نقرأ عليك باختيارك مما رويت،
وهذا: قالون2 ربيبه وأخذ الناس به، وورش3 أشهر الناس في المتحملين عنه: اختلفا في أكثر من ثلاثة آلاف حرف من قطع، وهمز، وتخفيف، وإدغام، وشبهه، ولم يوافق أحد من الرواة عن نافع رواية ورش عنه، ولا نقلها أحد عن نافع غير ورش، وإنما ذلك؛ لأن ورشا قرأ عليه بما تعلم في بلدة، فوافق ذلك رواية قرأها نافع على بعض أئمته فتركه على ذلك، وكذلك ما قرأ عليه قالون وغيره،
وكذلك الجواب عن اختلاف الرواة عن جميع القراء، وقد روي عن غير نافع أنه كان لا يرد على أحد ممن يقرأ عليه إذا وافق ما قرأ به على بعض أئمته، فإن قيل له: اقرئنا بما اخترته من روايتك اقرأ بذلك. انتهى. ببعض حذف.