بسم الله الرحمن الرحیم

قول نافع ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته وما شذ فيه واحد فتركته حتى ألفت هذه القراءة

فهرست مباحث علوم قرآنی
نافع بن عبد الرحمن المدني القراء السبعة(000 - 169 هـ = 000 - 785 م)
اختلاف روش قدیمی مدنیین با عراقیین در برخورد با قرائات مأثورة و ذکر حجج و وجوه قرائات
كان نافع يقرئ الناس بجميع القراءات-أأحرم من نفسي ثواب القرآن؟-إذا جاء من يطلب حرفي أقرأته به
قول نافع-وي أهل العراق أتقيسون علی القرآن
اشکالات تواتر قراءات سبع و عشر







السبعة في القراءات (ص: 61)
وحدثني أبو سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم بمكة قال حدثنا أبو جمة محمد بن يوسف الزيدي قال أبو بكر فقلت له الزبيدي فقال الزبدي قال حدثنا أبو قرة سمعت نافعا يقول قرأت على سبعين من التابعين
حدثني محمد بن الفرج قال حدثنا محمد بن إسحق المسيبي عن أبيه عن نافع أنه قال أدركت هؤلاء الأئمة الخمسة وغيرهم ممن سمى
فلم يحفظ أبي أسماءهم
قال نافع فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته وما شذ فيه واحد فتركته حتى ألفت هذه القراءة في هذه الحروف




المبسوط في القراءات العشر (ص: 19)
المؤلف: أحمد بن الحسين بن مِهْران النيسابورىّ، أبو بكر (المتوفى: 381هـ)
قال: وقال أحمد بن يزيد الحلواني: قرأت القرآن على قالون النحوي أبي موسى المدني، وذكر قالون أنه قرأ على نافع بن عبد الرحمن، وأن نافعا كان يقول أنه أدرك غير واحد من القراء بمدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، منهم عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ويزيد بن القعقاع أبو جعفر القارئ، وشيبة بن نصاح بن سرجيس ابن يعقوب، ويزيد بن رومان، ومسلم بن جندب. فكل ما اجتمع عليه اثنان أخذته، وكل ما شذ فيه واحد تركت، وأخذت الأكثر.
قال أبو الحسن أحمد بن يزيد: فقرأت القرآن على قالون وألفت هذه القراءة وسألت قالون عن فراغي من القراءة: أروي هذه القراءة التي قرأتها عليك عنك عن نافع قال: نعم. ثم أتيت قالون بعد ذلك بسنتين فدفعت إليه كتاب نافع الذي ألفته، فقرأه حتى أتى على آخره فما غير منه حرفا. قال أحمد بن يزيد: وسمعت سعيد بن منصور يقول: كان مالك بن أنس يقول: قراءة نافع سنة.
وقرأت القرآن من أوله إلى آخره على أبي الحسين أحمد بن عثمان ابن جعفر بن بويان قال: قرأت على أبي حسان محمد بن أحمد بن الأشعث، وقرأ أبو حسان على أبي نشيط محمد بن هارون المروزي. وقرأ أبو نشيط على قالون عيسى بن مينا، وقرأ قالون على نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم. وروي عن نافع أنه قال: "قرأت على سبعين من التابعين". رحمة الله عليهم أجمعين.





الإبانة عن معاني القراءات (ص: 49)
فلهذه العلة اختلفت رواية القراء فيما نقلوا، واختلفت أيضا قراءة من نقلوا عنه لذلك.
واحتاج كل واحد من هؤلاء القراء، أن يأخذ مما قرأ ويترك، فقد قال نافع2:
قرأت على سبعين من التابعين، فما اجتمع عليه اثنان أخذته، وما شك فيه 4/ ش واحد تركته، حتى اتبعت هذه القراءة.


الإبانة عن معاني القراءات (ص: 83)
أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (المتوفى: 437هـ)
باب: العلة في كثرة اختلاف المروي عن الآئمة القراء
...
باب: "العلة في كثر اختلاف المروي عن الأئمة القراء"
فإن سأل سائل، فقال:
ما العلة التي من أجلها كثر الاختلاف عن هذه الأئمة، وكل واحد منهم قد انفرد بقراءة اختارها مما قرأ به على أئمته؟
فالجواب:
أن كل واحد من الأئمة قرأ على جماعة بقراءات مختلفة، فنقل ذلك على ما قرأ، فكانا في برهة من أعمارهم يقرئون الناس بما قرءوا، فمن قرأ عليهم بأي حرف كان لم يرده عنه، إذا كان ذلك مما قرءوا به على أئمتهم.
ألا ترى أن نافعا قال:
قرأت على سبعين من التابعين، فما اتفق عليه اثنان أخذته، وما شذ فيه واحد تركته؟.
يريد، والله أعلم، مما خالف المصحف.
فكان مما قرأ عليه بما اتفق فيه اثنان من أئمته لم ينكر عليه ذلك.
وقد روى عنه أنه كان يقرئ الناس بكل ما قرأ به حتى يقال له: نريد أن نقرأ عليك باختيارك مما رويت.
وهذا قالون1 ربيبه وأخص الناس به. وورش2 أشهر الناس في المتحملين إليه، اختلفا في أكثر من ثلاثة آلاف حرف، من قطع وهمز، وتخفيف، وإدغام وشبيهه.
ولم يوافق أحد من الرواة عن نافع رواية ورش عنه، ولا نقلها أحد عن نافع غير ورش.
وإنما ذلك؛ لأن ورشا قرأ عليه بما تعلم في بلده، فوافق ذلك رواية قرأها نافع عن بعض أئمته، فتركه على ذلك.
وكذلك ما قرأ عليه قالون وغيره.
وكذلك الجواب عن اختلاف الرواة عن جميع القراء.
وقد روي عن غير نافع أنه كان يرد على أحد ممن يقرأ عليه، إذا وافق ما قرأ به على بعض أئمته.
فإن قيل له: أقرءنا بما اخترته من روايتك اقرأ بذلك.



جامع البيان في القراءات السبع (1/ 227)
417 - قال «1»: وسمعت نافعا يقول: أدركت أئمة بالمدينة يقتدى بهم منهم: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ويزيد بن رومان، وشيبة بن نصاح، وأبو جعفر بن يزيد بن القعقاع، ومسلم بن جندب، وأناسا لم يكتبهم إسحاق، قال نافع: فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم أخذت به وما شذ فيه واحد تركته حتى ألفت هذه القراءة في هذه الحروف التي اجتمعوا عليها.
418 - لم يذكر ابن ذكوان «2» في حديثه يزيد بن رومان.
419 - حدثنا أحمد بن محفوظ القاضي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن منير، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى المدني، قال: حدثنا هارون بن موسى الفروي، قال:
حدثنا قالون أن محمد بن إسحاق بن محمد المسيبي حدثه أن نافع بن أبي نعيم «3» القارئ أخبره أنه قرأ هذه القراءة على عدة من التابعين: أبو جعفر القارئ ويزيد بن رومان وشيبة بن نصاح وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج وجماعة، فكل ما اجتمع له اثنان على حرف من هذه القراءة أثبته وقرأته «4».
420 - لم يذكر الفروي في حديثه مسلم بن جندب، وقال: إن محمد بن إسحاق سمعه «5» من نافع، وإنما سمعه «6» من أبيه إسحاق عن نافع وعن إسحاق نفسه رواه قالون فغلط عليه الفروي أو «7» عبد الله بن عيسى فذكر ابنه محمدا.
421 - حدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا ابن مجاهد، قال: حدثني محمد بن الفرج، قال: حدثنا محمد بن إسحاق عن أبيه عن نافع أنه قال: أدركت هؤلاء الخمسة وغيرهم ممن سمى ولم يحفظ أبي أسماءهم. قال نافع: فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم، فأخذته وما شذ فيه واحد تركته حتى ألفت هذه القراءة في هذه الحروف «8».
__________
(1) القائل هو إسحاق المسيبي.
(2) لم يقدم الداني ذكر ابن ذكوان في الإسناد، فلعل طريقه سقط من النساخ، وسيأتي ذكر إسناد ابن ذكوان في الفقرة/ 627.
(3) صدر الإسناد قبل قالون تقدم في الفقرة/ 164، وهذا الإسناد حسن.
(4) في م: وقرأه.
(5) في م: سمعته. وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(6) سقط من ت. وفي م: (وإنما سمعته من نافع) وهو تحريف.
(7) في ت، م: (أبو) وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(1) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 157. وهو إسناد صحيح والرواية في السبعة/ 61 به مثلها.


جامع البيان في القراءات السبع (1/ 228)
422 - حدثنا فارس بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا إبراهيم ابن عبد الرزاق قال: حدثنا عثمان بن خرزاذ قال: حدثنا قالون قال: قرأ نافع على شيبة بن نصاح وأبي جعفر القارئ ومسلم بن جندب الهذلي ويزيد بن رومان، قال نافع: فنظرت فيما اجتمعوا عليه فأخذت به وما شذ منهم تركته «1».
423 - لم يذكر ابن خرزاذ في حديثه عبد الرحمن بن هرمز والخبر مرسل «2»؛ لأن قالون لم يسمعه من نافع كما تقدم في خبر الفروي عنه.
424 - وكما حدثونا عن محمد بن جعفر الفريابي قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال «3» قالون: أخبرني أصحابنا عن نافع «4» ولست أحفظ عنه أنه قال: أدركت بالمدينة أئمة يقتدى بهم في القراءة منهم عبد الرحمن بن هرمز وأبو جعفر القاري وشيبة بن نصاح ومسلم بن جندب ويزيد بن رومان وغيرهم، قال نافع: فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته وما شذ عنه واحد «5» تركته حتى ألفت هذه القراءة، قال قالون: وقد كان نافع يذكر هذا ولكني [لست] «6» أحفظه [عنه] «7».
425 - حدثنا فارس بن أحمد قال: حدثنا عمر بن محمد المقري، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن أبي الحسن العسكري، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن عمير، قال: حدثنا عبد الرحمن بن داود بن أبي طيبة، قال: قرأت على أبي التحقيق، وأخبرني أنه قرأ على ورش التحقيق، وأخبرني أنه قرأ على نافع التحقيق، قال:
وأخبرني نافع أنه قرأ [على] «8» الخمسة التحقيق، وأخبرني الخمسة أنهم قرءوا على
__________
(2) هذا الإسناد تقدم في الفقرة/ 128 وهو إسناد رجاله ثقات غير أنه مرسل كما سيأتي، وحيث تبين أن الإرسال عن ثقة، فهو إسناد صحيح.
(3) أي منقطع.
(4) أي منقطع.
(5) زيادة يقتضيها السياق.
(6) محمد بن جعفر بن محمد المستفاض، أبو الحسن، الفريابي، البغدادي، ثقة، روى عنه الحروف عبد المنعم بن غلبون غاية 2/ 111 تاريخ بغداد 2/ 141. والإسناد حسن لغيره.
(7) في ت، م: (عنه). وهو خطأ لا يستقيم به السياق. وانظر الفقرة/ 421.
(8) زيادة يقتضيها السياق.
(1) سقطت (على) من م. والخمسة هم: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وأبو جعفر القارئ، وشيبة بن نصاح، ويزيد بن رومان، ومسلم بن جندب. انظر النشر 1/ 207.


جامع البيان في القراءات السبع (1/ 230)
430 - حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا المفضل بن محمد، قال: حدثنا أبو جمة محمد بن يوسف، قال: حدثنا أبو قرة، قال: سمعت نافعا يقول: قرأت على سبعين من التابعين «3».



مشيخة الآبنوسي (2/ 135)
المؤلف: أَبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الصيرفي، ابْنُ الآبَنُوْسِيِّ البَغْدَادِيُّ (المتوفى: 457هـ)
قراءة نافع المدني
221- أخبرنا ابن العلاف قال حدثنا أحمد بن عثمان قال حدثنا ثعلب قال حدثنا خلف البزار قال حدثني إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب المسيبي المخزومي قال سمعت نافع ابن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني يقول أدركت بالمدينة يعني مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أئمة يقتدى بهم منهم عبد الرحمن بن الأعرج ابن هرمز ويزيد بن رومان وشيبة بن نصاح وأبو جعفر [ص:136] القارئ ومسلم بن جندب وأناس لم يذكرهم إسحاق. قال نافع فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته وما شك فيه واحد فتركه حتى ألفت هذه القراءة، فقرأ علي إسحاق حروفا من القرآن من أوله إلى آخره وأخبرني أنه قرأ القرآن على نافع وأخذ عنه.
هذا بعض أسانيد الفرات (1) تصنيف أبي العباس ثعلب والكتاب كبير مجلد.
__________
(1) هكذا في المطبوع، ولعل الصواب: القراءات.



الكنز في القراءات العشر (1/ 120)
أبو محمد، عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه بن عبد الله بن على ابن المبارك التّاجر الواسطيّ المقرئ تاج الدين ويقال نجم الدين (المتوفى: 741هـ)
وكان من الضبط في مكان عظيم. روى عنه المسيّبيّ (6) أنه قال: قرأت على سبعين من التابعين فما اتفق عليه اثنان أخذت به وما شذّ فيه واحد تركته حتى ألفت هذه القراءة. وروي عن مالك بن أنس (1) أنه قال: قراءة نافع سنّة (2).
__________
(1) إمام دار الهجرة وصاحب المذهب المالكي ت 179 هـ. (ينظر: المعرفة والتاريخ 1/ 682، وطبقات الفقهاء/ 67، وغاية النهاية 2/ 35).
(2) قال مالك بن أنس: قراءة أهل المدينة سنّة، قيل له، قراءة نافع؟ قال: نعم. (ينظر: معرفة القراء 1/ 90، وغاية النهاية 2/ 331).



المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز (1/ 155)
ثم قال مكي رحمه الله:
"فإن سأل سائل: ما العلة التي من أجلها كثر الاختلاف عن هؤلاء الأئمة، وكل واحد منهم قد انفرد بقراءة اختارها مما قرأ به على أئمته"؟
قال: "فالجواب: أن كل واحد من الأئمة قرأ على جماعات بقراءات مختلفة فنقل ذلك على ما قرأ، فكانوا في برهة من أعمارهم، يقرءون الناس بما قرءوا، فمن قرأ عليهم بأي حرف كان لم يردوه عنه؛ إذ كان ذلك مما قرءوا به على أئمتهم".
"ألا ترى أن نافعا قال: قرأ على سبعين من التابعين، فما اتفق عليه اثنان أخذته، وما شك فيه واحد تركته. يريد -والله أعلم- مما خالف المصحف. وكان من قرأ عليه بما اتفق فيه اثنان من أئمته لم ينكر عليه ذلك".
"وقد روي عنه أنه كان يقرئ الناس بكل ما قرأ به حتى يقال له: نريد أن نقرأ عليك باختيارك مما رويت".




معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (ص: 65)
وروى هارون بن موسى القروي عن أبيه عن نافع بن أبي نعيم أنه كان يجيز كل ما قرئ عليه، إلا أن يسأله إنسان أن يقفه على قراءته فيقفه عليها. وعن الأعشي قال: كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه، إلا أن يسأله. وقال نافع: تركت من قراءة أبي جعفر سبعين حرفا. وجلست إلى نافع مولى ابن عمر ومالك صبي. رواها الأصمعي عنه.
أبو مصعب الزهري، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: كنا نقرأ على ابن جعفر القارئ، وكان نافع يأتيه فيقول: يا أبا جعفر ممن أخذت صرف كذا وكذا؟ فيقول: من رجل قارئ من مروان بن الحكم. ثم يقول له: ممن أخذت صرف كذا وكذا؟ فيقول: من رجل قارئ من الحجاج بن يوسف فلما رأى ذلك نافع، تتبع القراءة يطلبها.





القواعد والإشارات في أصول القراءات (ص: 36)
المؤلف: أحمد بن عمر بن محمد بن أبي الرضا، الحموي الحلبي (المتوفى: 791هـ)
الاختلاف بين القراء
فيما يحتمله الرسم على ضربين مختلف في السمع مؤتلف في المعنى كتثليث جيم) جُذوة (ومختلف فيهما) كيَنشُرُكٌم (و) يسَيِّرُكُم (. قال مكي:) وسبب الخلاف أن عرف الصحابة عدم إنكار كل منهم على الآخر بعد قوله: - صلى الله عليه وسلم) أنزل القرآن على سبعة أحرف (.
وبعث صلى الله لعيه وسلم بعضهم إلى الامصار، فأقرأ كل منهم أهل مصره بقراءته التي كان يقرأ بها في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاختلف قراء الامصار لاختلاف من أقرأهم من الصحابة ثم بعث عثمان المصاحف فحفظوا ما وافق رسمه، ورفضوا ما خالفه، وأخذ بذلك الآخر عن الغابر. والله أعلم.
قال نافع: قرأت على سبعين من التابعين فما اجتمع عليه اثنان أخذته، وما شك به واحد تركته حتى ألفت هذه القراءة. وقرأ الكسائي على حمزة وغيره، فاختار من قراءة غيره نحوا من ثلاثمائة حرف، وكذا أبو عمرو على ابن كثير، وخالفه في نحو ثلاثة آلاف حرف اختارها من قراءة غيره.



إمتاع الأسماع (4/ 293)
[التابعون بالمدينة المنوّرة من القراء]
فأما التابعون بالمدينة الذين كثرت عنايتهم بقراءة القرآن والعلم بقراءاته: فسعيد ابن المسيب.........
وأخذ هؤلاء عن نافع أبو عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي مولاهم، مولى جعونة ابن شعوب الليثي، أبو رويم، على الأشهر، إمام أهل المدينة في القراءات، وأحد الأئمة قراء السبعة، قرأ على سبعين من تابعي أهل المدينة، فيهم من سمينا، وأقرأ الناس [سنة عشرين ومائة] [ (1) ] فقرأ عليه الإمام مالك بن أنس وقال: قراءة نافع سنّة، وقرأ عليه إسماعيل بن جعفر، وعيسى بن وردان الحذاء، وقالون، وورش [وإسحاق بن محمد المسيبي] وقال: تركت من قراءة أبي جعفر سبعين حرفا، وفي رواية: قرأت على هؤلاء فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته، وما شذ فيه واحد تركته، حتى ألفت هذه القراءة. وتوفي سنة تسع وستين ومائة على الأشهر [قبل مالك بعشر سنين] [ (1) ] ، وعلى قراءته تعول أهل المدينة [ (2) ] .
__________
[ (1) ] زيادة للسياق والبيان من كتب التراجم.
[ (2) ] له ترجمة في: (التاريخ الكبير) : 8/ 87، (ميزان الاعتدال) : 4/ 242، (شذرات الذهب) :
1/ 270، (سراج القارئ) : 9.




غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 319)
3682- "ك" موسى بن طارق أبو قرة السكسكي اليماني الزبيدي قاضيها، روى القراءة عرضا عن "ك" نافع وهو من جلة الرواة عنه, وروى الحروف عن "ك" إبراهيم بن أبي عبلة وإسماعيل بن عبد الله القسط وحدّث عن موسى بن عقبة ومالك بن أنس وابن عيينة، روى القراءة عنه ابنه "ك" طارق و"ك" علي بن زبان5 وسمع منه أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، سئل عنه أبو حاتم فقال: محله الصدق, كان أحمد بن حنبل يثني عليه خيرا، قلت: وهو القائل: سمعت نافعا يقول: قرأت على سبعين من التابعين قال الداني: لا أعلم أحدا روى هذا اللفظ عن نافع غيره.


غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 330)
3718- "ع" نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم أبو رويم ويقال: أبو نعيم ويقال: أبو الحسن وقيل: أبو عبد الله وقيل: أبو عبد الرحمن, الليثي مولاهم وهو مولى جعونة بن شعوب الليثي حليف حمزة بن عبد المطلب المدني, أحد القراء السبعة والأعلام ثقة صالح، أصله من أصبهان وكان أسود اللون حالكا صبيح الوجه حسن الخلق فيه دعابة، أخذ القراءة عرضا عن جماعة من تابعي أهل المدينة "ت" عبد الرحمن بن هرمز الأعرج و"ت" أبي جعفر القارئ و"ت" شيبة بن نصاح و"ت" يزيد بن رومان و"ت" مسلم1 بن جندب و"ج" صالح بن خوات و"مب" الأصبغ بن عبد العزيز النحوي و"ج" عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق و"ج" الزهري، قال أبو قرة موسى بن طارق: سمعته يقول: قرأت على سبعين من التابعين قلت وقد تواتر عندنا عنه: إنه قرأ على الخمسة الأول، روى القراءة عنه عرضا وسماعا




الموسوعة الفقهية الكويتية (33/ 364)
ن
نافع المدني (؟ - 169)
هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، أبو رويم، الليثي، أحد القراء السبعة، ثقة صالح أخذ القراءة عرضا عن جماعة من تابعي أهل المدينة، قال أبو قرة موسى بن طارق سمعته يقول: قرأت على سبعين من التابعين، قلت: وقد تواتر عندنا أنه قرأ على الخمسة الأول، روى القراءة عنه عرضا وسماعا: إسماعيل بن جعفر وعيسى بن وردان وسليمان بن مسلم بن جماز، ومالك بن أنس وغيرهم. وقال ابن الجزري: انتهت إليه رياسة القراة بالمدينة وصار الناس إليها، وقال أبو عبيد: وإلى نافع صارت قراءة أهل المدينة وبها تمسكوا إلى اليوم، وقال ابن مجاهد: وكان الإمام الذي قام بالقراءة بعد التابعين بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم نافع قال: وكان عالما بوجوه القراءات متبعا لآثار الأئمة الماضين ببلده. [غاية النهاية في طبقات القراء 2 / 330، والأعلام 8 / 5] .




أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
قال الشيخ عبد الرازق إبراهيم موسى تحت عنوان " تعريف الاختيار:
"الاختيار في القراءات: هو اختيار بعض المرويّ دون بعض عند الإقراء والتلقي لأنّ كلّ قارئ من الأئمة وغيرهم، يأخذ الأحرف القرآنية من عدد من الشيوخ ويحاول قدر جهده أن يتلقى على أكبر عدد منهم، فصاروا يجوبون الأقطار بحثاً عن النقلة الضابطين لكتاب الله يأخذون عنهم، ويتلقّون منهم ولكن القارئ إذا أراد أن يقرئ غيره من الطلاب فإنّه لا يُقرئه بكلّ ما سمع، بل هو يختار من مسموعاته فيُقرئ به ويترك بعضاً آخر فلا يُقرئ به.
والسبب في ذلك: أنّه يراعي أولاً: الترجيح بين الروايات، ويختار أشهرها وأكثرها رواة، ويتجنّب ما شذّ به واحد، كلّ ذلك حسب علمه في ذلك، وما بلغه وما بلع أهل مصره، فهذا نافع المدني يقول: قرأت على سبعين من التابعين فما اتفق عليه اثنان أخذته، وما شذّ فيه واحد تركته .. وذلك لأنّ ورشاً قرأ عليه بما تعلّم في بلده ـ أي بلد ورش ـ فوافق ذلك رواية قرأها نافع عن بعض أئمّته فتركه على ذلك.
ومن هنا يظهر لنا أنّه لا دخل للرأي وللقياس في القراءات، فإذا وجدنا أحداً يقول: هذا اختيار فلان فلا نفسّر هذا بأنّه استحسان منه أو تدخّل من القراء بقياس قراءة على قراءة أخرى حاشاهم الله من ذلك فقد أجمعوا على منعه وحرمته كما سبق." ـ تأمّلات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة ص26ـ




أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
والسبب في ذلك: أنّه يراعي أولاً الترجيح بين الروايات، ويختار أشهرها وأكثرها رواة، ويتجنّب ما شذّ به واحد، كلّ ذلك حسب علمه في ذلك، وما بلغه وما بلع أهل مصره، فهذا نافع المدني يقول: قرأت على سبعين من التابعين فما اتفق عليه اثنان أخذته، وما شذّ فيه واحد تركته ... "
والسبب الثاني: التخفيف على التلاميذ واختيار ما يناسب بعضهم دون بعض أو حسبما يُقرأ به أهل بلد التلميذ، فهذا ورش عن نافع لم يوافق أحد من الرواة عن نافع رواية ورش عنه، وذلك لأنّ ورشاً قرأ عليه بما تعلّم في بلده أي بلد ورش فوافق ذلك رواية قرأها نافع عن بعض أئمّته فتركه على ذلك.
ومن هنا يظهر لنا أنّه لا دخل للرأي وللقياس في القراءات، فإذا وجدنا أحداً يقول: هذا اختيار فلان فلا نفسّر هذا بأنّه استحسان منه أو تدخّل من القراء بقياس قراءة على قراءة أخرى حاشاهم الله من ذلك فقد أجمعوا على منعه وحرمته كما سبق." (تأمّلات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة ص26).




أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
الي اهل الاختصاص في المنتدي
ـ[مستمع]•---------------------------------•[04 Sep 2008, 06:40 م]ـ
سؤالي هو في اختيارات القراء
لقد بحثت في هذا الامر ولم اقف علي القول الفيصل بمعني الاختيار
فهناك من يقول ان الاختيار مقصور علي ان يختار القارئ من ما سمعه من التابعين علي قراءه او قراءتان يواظب عليها وياخذ بها ويلازمها وهكذا ترتبط باسمه يعني مثلا يواظب الامام نافع علي قراتان ممن سمعهم من التابعين فيشتهر بهم
ثم ياتي قول نافع قال نافِع؟!!
قال نافع: " أدركت هؤلاء الخمسة وغيرهم , فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته وما شذَّ فيه واحد تركته، حتى الّفتُ هذه القراءة" (ابن مجاهد 1/ 62, ومكي: الإبانة 1/ 17) ....
فارجع واقول ان معني الاختيار هنا ان يختار القاري من بين ما سمعه من القراءات المتواتره قراءه خاصه له يولفها من بين ما سمعه
وايضا ما يدعم هذا القول عندي عندما وجدت ان الامام ابي عمرو البصري في قراءه هذه الايه
أَفَغَيْر دِين اللَّه يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
هذه الايه الكريمه جميع القراء قراوها اما بالخطاب او يا الخبر
يعني فريق قراها تبغون وترجعون وفريق قراها يبغون وترجعون ولكن قَرَأَ أَبُو عَمْرو البصري وَحْده " يَبْغُونَ " بِالْيَاءِ عَلَى الْخَبَر " وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " بِالتَّاءِ عَلَى الْمُخَاطَبَة.
حيث قَالَ: لِأَنَّ الْأَوَّل خَاصّ وَالثَّانِي عَامّ فَفَرَّقَ بَيْنهمَا لِافْتِرَاقِهِمَا فِي الْمَعْنَى
وهذا يدل علي انه ممكن التوليف مما سمعه من القراءات المتواتره التي سمعها وممكن في الايه الواحده ايضا هذا ما اقصده ارجو التوضيح واذا كان لايوجد توليف فلماذا فعل الامام ابي عمرو البصري وجزاك الله خيرا
سؤالي هنا هل فعل هذا احد ائمه القراء العشره اي مما سمعه من المتواتر ولف قراءه خاصه به
وهل يمشي هذا علي الايه الواحده اي ممكن كمثل للتوضيح ان الامام نافع سمع مثلا ايه من تابعي وسمع نفس الايه من تابعي ثاني فممكن ان ياخذ قراءه نصف الايه من الاول وياخذ قراءه النصف الثاني من الاخر
وكله متواتر ويخرج بقراءه للايه خاصه به ارجو التوضيح

ـ[أحمد تيسير]•---------------------------------•[04 Sep 2008, 11:53 م]ـ
في هذا الرابط نقاشات بين الأخوة المتخصصين حول قضية اختيار القراءة.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11966

ـ[مستمع]•---------------------------------•[05 Sep 2008, 06:07 ص]ـ
في هذا الرابط نقاشات بين الأخوة المتخصصين حول قضية اختيار القراءة.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11966
مشكور اخي انا قرات كثيرا في الاختيارات ولكن لم اصل الي نتيجه نهائيه فرجو من المتخصصين ان يردوا علي سؤالي لانه مهم جدا بالنسبه لي وجزاكم الله خيرا





فتاوى الشبكة الإسلامية (2/ 1292، بترقيم الشاملة آليا)
الإقراء بأحد الوجوه لبعض الطلاب دون بعض ثابت عن الأئمة

[السؤال]
ـ[السؤال في اختيار القراءات واختيار أئمة القراءة مثال نأخذ الإمام نافعا مثلا:

في اختيار هـ نحن نعلم أن الإمام عنده روايات كثيرة سمعها من تابعين عن مجموعة من الصحابة وكلها بأسانيد ثابتة عن الرسول صلي الله عليه وسلم ومتواترة ... الإمام نافع يقول: قال نافع: " أدركت هؤلاء الخمسة وغيرهم , فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته وما شذ فيه واحد تركته، حتى الفت هذه القراءة" (ابن مجاهد 1/62, ومكي: الإبانة 1/

معنى التأليف هنا يا أخوة هل هو التوليف بين القراءات الثابتة التي سمعها ينتج عنها قراءة خاصة به أي بمعني تاني نضرب مثلا أنه مثلا سمع مثلا سوره الأنبياء من تابعي معين فكان يقرأ التابعي في بداية السورة بالإمالة مثلا وهي ثابتة عن الرسول وفي النهاية من غير إمالة وهي أيضا ثابتة عن الرسول صلي الله عليه وسلم وسمع من تابعي آخر أنه كان يقرأ في بداية السورة من غير إمالة وفي نهاية السورة بالإمالة فألف بين القراءتين الثابتتين عن الرسول فاخذ من قراءة الأول لبداية السورة وأخذ من قراءة الأخير من آخر السورة وهكذا أصبحت السورة كلها بالإمالة وكلها متواترة، وهذا ما أقصده بالتأليف أي التوليف أي الاختيار بين القراءات المختلفة وهذا لأنه من الممكن أن التابعي قد سمع من صحابي هذا الصحابي الجليل قد سمع الرسول يقرأ الآيات في بداية السورة بالإمالة مثلا وبعد ذلك سمعه يقرأ نهاية السورة من غير إمالة لأنه كما نعلم القرآن نزل منجما فأخذ هذا الصحابي السورة كما سمعها هو من النبي صلى الله عليه وسلم وجاء صحابي آخر وسمع من الرسول في البداية من غير إمالة والنهاية بإمالة ونقل عنهم التابعي وأنا أقصد أن الأمة قد ألفوا واختاروا من بين هذه القراءات المتواترة هذا فهمي ويا رب أكون قد استطعت أن أوصل سؤالي.

ثانيا: هل كان من الممكن أن يختار الإمام مثلا الإمام نافع من بين الآية الواحدة

يعني مثلا آية مثل آية الدين وهي آية طويلة فهل جائز أن يختار مثلا إمام من أول الآية بقراءة مثلا صحابي يقرأ بالهمز أو غيرها من قراءات ثابتة عن الرسول صلي الله عليه وسلم وفي نصف الآية بقراءة صحابي يقرأ بغير الهمز، وفي آخر الآية بقراءة صحابي بالإمالة وطبعا كل القراءات واردة عن النبي صلي الله عليه وسلم هل فعل أحد أئمة القراءات هذا؟

وهل يجوز هذا أم لا يجوز فلابد أن يكون الاختيار مقصورا على الآية الواحدة كاملة فقط حتى لو لم يخل هذا بالمعني أرجو التوضيح شيخي..........

هل ما سبق معنى الاختيار أم أن الاختيار هو أن يختار مما سمعه من الروايات الثابته دون توليف منه أي أنه لامجال للتوليف هنا والمتاح أن يختار فقط قراءة يقرأ بها.

أرجو أن يكون سؤالي واضحا وجزاكم الله خيرا....]ـ

[الفتوى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن الإمام نافعا رحمه الله كان يعلم تلاميذه ما اتفق عليه اثنان فأكثر من شيوخه، ويترك ما انفرد به واحد، وليس المراد أنه ابتدع طريقة أو قراءة جديدة ملفقة بين القراءات، وإنما المراد أنه اختار أثبت الروايات التي رواها عن شيوخه وأقرأها الطلاب.

فالقراءة سنة متبعة كما نص عليه أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، فقد قال زيد بن ثابت: القراءة سنة من السنن فاقرؤوا القرآن كما أقرئتموه. عزاه السيوطي لابن الأبناري في المصاحف. وقد ذكر الزركشي في البرهان أن القراءات توقيفية وليست اختيارية. وقال شيخ الإسلام: القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول ...

وإنما كان القراء يقرئ أحدهم بعض طلابه بما أخذ عن أحد شيوخه، ويقرئ طالبا آخر بما أخذ عن شيخ آخر، فنافع رحمه الله أقرأ قالون بوجوه لم يقرئ بها ورشا، وأقرأ ورشا بما لم يقرئ به قالون، وترك بعضا مما قرأ به أبو جعفر مثلا ورواه عنه ابن وردان وابن جماز، وهكذا عاصم أقرأ شعبة بوجوه لم يقرئ بها حفصا، وأقرأ حفصا بما لم يقرئ به شعبة.

وقد ذكر الإمام ابن الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء: أن حفصا سأل عاصما فقال له: أبو بكر يخالفني فقال: أقرأتك بما أقرأني أبو عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأقرأت أبا بكر بما أقرأني زر بن حبيش عن ابن مسعود.

وقد نقل الباقلاني أنه كان كثير من الأئمة كنافع وابن عمرو يقول: لولا أنه ليس أن أقرأ إلا بما أقرئت لقرأت حرف كذا كذا، وحرف كذا كذا.

والإقراء بأحد الوجوه لبعض الطلاب دون بعض ثابت عن الأئمة، بل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أقرأ كلا من عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم بن حزام بما لم يقرئ به الآخر من وجوه القراءات.

فقد روى الشيخان واللفظ للبخاري عن عمر رضي الله عنه أنه قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أساوره في الصلاة، فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ؟ قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: كذبت فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسله، اقرأ يا هشام، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك أنزلت، ثم قال: اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرأوا ما تيسر منه.

وراجع في حكم الجمع بين القراءات في حال التلاوة لا في حال الرواية الفتاوى التالية أرقامها: 3112، 61325، 56031.

والله أعلم.

[تاريخ الفتوى]
12 رجب 1429


سؤال: آیا نافع دو نفر را میگرفت و از ۷۰ نفر ۶۸ نفر را کنار میگذاشت؟!

اگر منظور نافع اختیار از بین ۷۰ تابعی بود میگفت: از ۷۰ تابعی شنیدم و هر قرائت که غلبه داشت مثلا به ۴۰ نفر میرسید انتخاب کردم، چرا دو نفر؟ ۷۰ تابعی ظرفیت این را دارند که ۷۰ قرائت متواتر مختلف را ساپورت کنند، وقتی دو نفر یک قرائت را بگویند باز میتوانند تا ۳۵ قرائت را ساپورت کنند، اما نکته مهم این است که بنابر مبنای تواتر، منافاتی ندارد که دو نفر معین از ۷۰ نفر باز چند قرائت را نقل کنند، نافع میگوید دو نفر باشند قبول میکنم، شاید چون بینه شرعی برای کشف تواتر بین قوم ایشان است، و یا اینکه میگوید اگر یک نفر نقل میکرد هر چند تواتر میدانی داشت اما چون شهرت استادی نداشت من آن را محل اختیار خودم قرار نمیدادم، اما احتمال تقطیع و تلفیق در عبارت او هست، و منظورش از دو نفر ممکن است دو نفر از پنج نفر اساتیدش باشد، و آنچه به ذهن بنده آمد و دیدم مکی بن ابیطالب هم در الابانه میگوید اینکه اساسا تابعین در آن زمان قرائات مخالف مصحف عثمان را نقل میکردند و تا قرن چهارم مثل زمان بخاری نقل قرائات خلاف مصحف مستنکر نبود، ابوحنیفه بر طبق آنها فتوی داده، و... و لذا نافع اصلا با قرائات مربوط به مصحف کار ندارد بلکه فقط میگوید از قرائات مختص تابعین که نزد عوام مردم نبود هر کدام دو نفر نقل میکردند اخذ میکردم، البته این با دنباله عبارت حتى ألفت هذه القراءة تناسب ندارد، ولی این دنباله در الابانه نیست.

آقای سوزنچی:
برخی اشکال کرده‌اند که این جمله نشان می‌دهد که این گونه نبوده که لزوما قرائت وی تا رسول الله ص متواتر باشد.
پاسخش این است که اولا دقت شود که وی حداقل دو نفر را مطرح کرده وگرنه در عموم موارد بیش از دو نفر بوده (مثل عرضه هایی که هیچ اختلاف قرائتی نیست که هر ۷۰ نفر مشترک بوده اند) ثانیا و مهمتر اینکه ما نمی‌خواهیم تواتر را این طور پیش ببریم که تا نافع متواتر باشد و سپس از نافع به رسول الله ص متواتر باشد؛ زیرا تواتر باید در همه طبقات باشد و در صورت بیان فوق، خروجی این مساله در همه طبقات متواتر نمی شود (زیرا خود نافع یک نفر است و صرف اینکه قبل و بعدش تواتر باشد مشکل تواتر در همه طبقات را حل نمی‌کند). بلکه مقصود ما این است که در همه طبقات متواتر است؛ و اینها را شاهد آوردیم بر اینکه فکر نکنید که فقط یک نفر از یک نفر گرفته؛ به تعبیر دیگر، پاسخ ایشان این است که: بله، از خود شخص نافع، هر قرائتی دست کم به دو نفر از تابعین برمی گردد اما همزمان با نافع هم دهها نفر دیگر بوده اند که این قرائتی که نافع از تابعین فراگرفته بود را خودشان از تابعین – نه از نافع) فراگرفته بودند؛ و این گونه است که هر طبقه متواتر می شود.


ابتدا نوشتم:
در خصوص احتمال تقطیع فرمودید «البته این با دنباله عبارت حتى ألفت هذه القراءة تناسب ندارد، ولی این دنباله در الابانه نیست.»
عرض می کنم که درست است در اینجا نیست. اما اولا در عبارتی که از مشیخه آبنوسی نقل کرده اید این اتصال خیلی تقویت می شود
و ثانیا مکی در جای دیگر همین کتابش این دنباله را با عبارت دیگری آورده است:
«الإبانة عن معاني القراءات» (ص49):
«واحتاج كل واحد من هؤلاء القراء، أن يأخذ مما قرأ ويترك، فقد قال نافع2:
قرأت ‌على ‌سبعين ‌من ‌التابعين، فما اجتمع عليه اثنان أخذته، وما شك فيه 4/ ش واحد تركته، حتى اتبعت هذه القراءة»

اما بعد این جمله را در ابن مجاهد دیدم که دقیقا نظر شما را تایید می کند
«السبعة في القراءات» (ص61):
«وحَدثني أَبُو سعيد الْمفضل بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بِمَكَّة قَالَ حَدثنَا أَبُو جمة مُحَمَّد بن يُوسُف الزيدي قَالَ أَبُو بكر فَقلت لَهُ الزبيدِيّ فَقَالَ الزُّبْدِيُّ قَالَ حَدثنَا أَبُو قُرَّة سَمِعت نَافِعًا يَقُول قَرَأت على سبعين من التَّابِعين
حَدثنِي مُحَمَّد بن الْفرج قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْحَق الْمسَيبِي عَن أَبِيه عَن نَافِع أَنه قَالَ أدْركْت هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة الْخَمْسَة وَغَيرهم مِمَّن سمى فَلم يحفظ أبي أَسْمَاءَهُم
قَالَ نَافِع فَنَظَرت إِلَى مَا اجْتمع عَلَيْهِ اثْنَان مِنْهُم فَأَخَذته وَمَا شَذَّ فِيهِ وَاحِد فتركته حَتَّى ألفت هَذِه الْقِرَاءَة فِي هَذِه الْحُرُوف.

یعنی اینها دو مطلب است؛ یکبار گفته که من قرائتم را بر ۷۰ تابعی عرضه کردم؛
اما در جای دیگر گفته که برای این اختیار القرائه که دارم معیارم این بود که دست کم دو تا از ۵ استاد اصلی‌ام این را قرائت کرده باشند (که کاملا قابل جمع است که مثلا ۳۰ نفر دیگر از آن تابعین هم همین قرائت را داشته باشند)


با عرض پوزش باید اضافه کنم عبارت آبنوسی هم کاملا موید تقطیع است زیرا وی از سبعین سخنی نمی آورد بلکه همان تعبیر دوم را دارد و لذا اینکه گفتم در عبارتی که از مشیخه آبنوسی نقل کرده اید این اتصال خیلی تقویت می شود کاملا بالعکس است. (دفعه اول دقت نکردم که عبارت سبعیت در عبارت مشیخه نیست)

ضمنا در پاسخ سبعین نافع به مطالب زیبایی رسیدم که حتی همان کلام ابن خالویه و مکی هم دلالت بر تقطیعش واضح است. متن را در فایل خودم این گونه اصلاح کردم:

ثانیا اگر عبارات ابن مجاهد (م۳۲۴) (که بعدا دانی هم عینا آن را از ابن مجاهد نقل کرده: جامع البيان في القراءات السبع؛ ج1، ص227) را که در ادامه تقدیم می‌شود ببینیم برایمان واضح می‌شود که در عبارات ابن خالویه (م۳۷۰) و مکی (م۴۳۷) که همگی بعد از او بوده‌اند تقطیع و تلفیق در عبارت نافع رخ داده است، (که خود آوردن کلمه «قال» بین دو عبارت نافع توسط ابن خالویه نیز شاهدی بر این تلفیق است) یعنی اینها دو مطلب است؛ یکبار گفته که من قرائتم را بر ۷۰ تابعی عرضه کردم؛ اما در جای دیگر گفته که برای این اختیار القرائه که دارم معیارم این بود که دست کم دو تا از اساتید اصلی‌ام (که ۵ نفر آنها را همه اسم برده‌اند ولی ظاهرا بیش از آن بوده) این را قرائت کرده باشند (که کاملا قابل جمع است که مثلا ۳۰ نفر دیگر از آن تابعین هم همین قرائت را داشته باشند)؛ همچنین کلمه «منهم» در عبارت آبنوسی (م۴۵۷) هم که این عبارت نافع را کاملا مستقل  بدون اشاره به سبعین می‌آورد موید دیگری بر این مدعاست:

السبعة في القراءات، ص61

وحَدثني أَبُو سعيد الْمفضل بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بِمَكَّة قَالَ حَدثنَا أَبُو جمة مُحَمَّد بن يُوسُف الزيدي قَالَ أَبُو بكر فَقلت لَهُ الزبيدِيّ فَقَالَ الزُّبْدِيُّ قَالَ حَدثنَا أَبُو قُرَّة سَمِعت نَافِعًا يَقُول قَرَأت على سبعين من التَّابِعين.

حَدثنِي مُحَمَّد بن الْفرج قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْحَق الْمسَيبِي عَن أَبِيه عَن نَافِع أَنه قَالَ أدْركْت هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة الْخَمْسَة وَغَيرهم مِمَّن سمى فَلم يحفظ أبي أَسْمَاءَهُم. قَالَ نَافِع فَنَظَرت إِلَى مَا اجْتمع عَلَيْهِ اثْنَان مِنْهُم فَأَخَذته وَمَا شَذَّ فِيهِ وَاحِد فتركته حَتَّى ألفت هَذِه الْقِرَاءَة فِي هَذِه الْحُرُوف.

مشيخة الآبنوسي (م۴۵۷) ج2، ص135

أخبرنا ابن العلاف قال حدثنا أحمد بن عثمان قال حدثنا ثعلب قال حدثنا خلف البزار قال حدثني إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب المسيبي المخزومي قال سمعت نافع ابن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني يقول أدركت بالمدينة يعني مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أئمة يقتدى بهم منهم عبد الرحمن بن الأعرج ابن هرمز ويزيد بن رومان وشيبة بن نصاح وأبو جعفر [ص:136] القارئ ومسلم بن جندب وأناس لم يذكرهم إسحاق. قال نافع فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته وما شك فيه واحد فتركه حتى ألفت هذه القراءة، فقرأ علي إسحاق حروفا من القرآن من أوله إلى آخره وأخبرني أنه قرأ القرآن على نافع وأخذ عنه.

به نظر می‌رسد حتی در ذهن مکی نیز همین مطلب بوده است که این اخذ لااقل از دو نفر، فقط ناظر به اساتید بارزش است نه این ۷۰ نفر؛ زیرا وقتی دارد مراد نافع را توضیح می‌دهد نمی‌گوید «اثنان من التابعین» ‌بلکه می‌گوید «اثنان من ائمته». ضمنا توجه شود که خود مکی هم با عبارت «يريد، والله أعلم، مما خالف المصحف» این احتمال که کنار گذاشتن مذکور در عبارت وی ناظر به مصاحف غیرعثمانی باشد را تقویت می‌کند؛ یعنی ظاهرا در برداشت دانی از این تعابیر نافع، اصلا برایش باورکردنی نیست که قرائتی ناظر به مصحف عثمانی (که نافع اختیار خود را بر اساس این گونه قراءات قرار داده)‌ در کار باشد که فقط یک نفر آن را قرائت کرده باشد؛ و چون می دانسته که اساسا تابعین در آن زمان قرائات مخالف مصحف عثمان را نقل میکردند و تا قرن چهارم [مثل زمان بخاری] نقل قرائات خلاف مصحف مستنکر نبوده و ابوحنیفه بر طبق آنها فتوی داده، توجیهی آورده که بگوید این کنار گذاشتن شاذی که فقط یک نفر خوانده، ناظر به مصاحف غیرعثمانی بوده است؛ نه اینکه زمان نافع، قرائتی منطبق بر مصحف عثمانی پیدا می‌شده که از ۷۰ تابعی فقط یک نفر آن را برای نافع خوانده باشد. (البته این بازخوانی ذهنیت مکی است؛ نه لزوما تایید آن).