فهرست مباحث علوم قرآنی

تواتر قراءات در اصول قرائت و بررسی قول ابن حاجب

تواتر قراءات سبع


أمالي ابن الحاجب (1/ 156)
قرأ أبو عمرو إن هذين لساحران (2). وهي قراءة واضحة. وكذلك روي عنه أنه قال: إني لأستحيي أن أقرأ: إن هذان لساحران، ولعله لم يثبت عنده تؤاثره.






النشر في القراءات العشر (1/ 30)
(والثاني) ما اختلف لفظه ومعناه نحو (قال رب) وقل رب ولنبوئنهم و (لنثوينهم) ويخدعون و (يخادعون) و (يكذبون ويكذبون) و (اتخذوا) واتخذوا وكذبوا و (كذبوا) ولتزول و (لتزول) . وبقي ما اتحد لفظه ومعناه مما يتنوع صفة النطق به كالمدات وتخفيف الهمزات والإظهار والإدغام والروم والإشمام وترقيق الراءات وتفخيم اللامات، ونحو ذلك مما يعبر عنه القراء بالأصول، فهذا عندنا ليس من الاختلاف الذي يتنوع فيه اللفظ، أو المعنى ; لأن هذه الصفات المتنوعة في أدائه لا تخرجه عن أن يكون لفظا واحدا وهو الذي أشار إليه أبو عمرو بن الحاجب بقوله: والسبعة متواترة فيما ليس من قبيل الأداء: كالمد، والإمالة، وتخفيف الهمز ونحوه، وهو وإن أصاب في تفرقته بين الخلافين في ذلك كما ذكرناه فهو واهم في تفرقته بين الحالتين نقله وقطعه بتواتر الاختلاف اللفظي دون الأدائي، بل هما في نقلهما واحد وإذا ثبت تواتر ذلك كان تواتر هذا من باب أولى، إذ اللفظ لا يقوم إلا به، أو لا يصح إلا بوجوده وقد نص على تواتر ذلك كله أئمة الأصول كالقاضي أبي بكر بن الطيب الباقلاني في كتابه الانتصار وغيره، ولا نعلم أحدا تقدم ابن الحاجب إلى ذلك والله أعلم. نعم هذا النوع من الاختلاف هو دخل في الأحرف السبعة لا أنه واحد منها.





النشر في القراءات العشر (1/ 327)
(واعلم) أن هذا الاختلاف في تقدير المراتب بالألفات لا تحقيق وراءه، بل يرجع إلى أن يكون لفظيا، وذلك أن المرتبة الدنيا وهي القصر، إذا زيد عليها أدنى زيادة صارت ثانية، ثم كذلك حتى تنتهي إلى القصوى، وهذه الزيادة بعينها إن قدرت بألف أو بنصف ألف هي واحدة، فالمقدر غير محقق، والمحقق إنما هو الزيادة، وهذا مما تحكمه المشافهة، وتوضحه الحكاية، ويبينه الاختبار، ويكشفه الحسن.
قال الحافظ أبو عمرو الداني - رحمه الله -: وهذا كله جار على طباعهم ومذاهبهم في تفكيك الحروف، وتلخيص السواكن، وتحقيق القراءة، وحدرها، وليس لواحد منهم مذهب يسرف فيه على غيره إسرافا يخرج عن المتعارف في اللغة والمتعالم في القراءة، بل ذلك قريب بعضه من بعض، والمشافهة توضح حقيقة ذلك والحكاية تبين كيفيته.
(قلت) : وربما بالغ الأستاذ على المتعلم في التحقيق والتجويد والمد والتفكيك؛ ليأتي بالقدر الجائز المقصود، كما أخبرنا أبو الحسن بن أحمد بن هلال الدقاق بقراءتي عليه بالجامع الأموي، عن الإمام أبي الفضل إبراهيم بن علي بن فضل الواسطي، أخبرنا عبد الوهاب بن علي الصوفي، أخبرنا الحسن بن أحمد العطار الحافظ، أخبرنا أحمد بن علي الأصبهاني، أخبرنا أحمد بن الفضل الباطرقاني، أخبرنا محمد بن جعفر المقري الجرجاني، حدثنا أبو بكر بن محمد بن نصر الشذائي، ثنا أبو الحسن بن شنبوذ إملاء، ثنا محمد بن حيان، ثنا أبو حمدون، حدثنا سليم قال: سمعت حمزة يقول: إنما أزيد على الغلام في المد ليأتي بالمعنى، انتهى. وروينا، عن حمزة أيضا أن رجلا قرأ عليه، فجعل يمد، فقال له حمزة: لا تفعل، أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص، وما كان فوق الجعودة فهو قطط، وما كان فوق القراءة فليس بقراءة.
(قلت) : فالأول لما لم يوف الحق زاد عليه ليوفيه (والثاني) لما زاد على الحق ليهديه، فلا يكون تفريط ولا إفراط، ومثل ذلك ما روى الدوري، عن سليم أنه قال: قال الثوري لحمزة، وهو يقرئ: يا أبا عمارة ما هذا الهمز والقطع والشدة؟ فقال: يا أبا عبد الله هذه رياضة للمتعلم، وها نحن نذكر من نصوص الأئمة ما حضرنا كما وعدنا. فقال أبو الحسن طاهر بن غلبون





النشر في القراءات العشر (1/ 205)
كما روينا عن حمزة الذي هو إمام المحققين أنه قال: لبعض من سمعه يبالغ في ذلك: أما علمت أن ما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق البياض فهو برص وما كان فوق القراءة فليس بقراءة.
(قلت) : وهو نوع من الترتيل، وهذا النوع من القراءة، وهو التحقيق، هو مذهب حمزة وورش من غير طريق الأصبهاني عنه وقتيبة عن الكسائي والأعشى عن أبي بكر وبعض طرق الأشناني عن حفص وبعض المصريين عن الحلواني عن هشام وأكثر العراقيين عن الأخفش عن ابن ذكوان كما هو مقرر في كتب الخلاف مما سيأتي في بابه إن شاء الله تعالى.
قرأت القرآن كله على الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن المصري التحقيق، وقرأ هو على محمد بن أحمد المعدل التحقيق، وقرأ على علي بن شجاع التحقيق، وقرأ على الشاطبي التحقيق، وقرأ على ابن هذيل التحقيق، وقرأ على أبي داود التحقيق، وقرأ على أبي عمرو الداني التحقيق، وقرأ على فارس بن أحمد التحقيق، وقرأ على عمرو بن عراك التحقيق، وقرأ على حمدان بن عون التحقيق، وقرأ على إسماعيل النحاس التحقيق، وقرأ على الأزرق التحقيق، وقرأ على ورش التحقيق، وأخبره أنه قرأ على نافع التحقيق، قال: وأخبرني نافع أنه قرأ على الخمسة التحقيق، وأخبره الخمسة أنهم قرءوا على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة التحقيق، وأخبرهم عبد الله أنه قرأ على أبي بن كعب التحقيق، قال: وأخبرني أبي أنه قرأ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التحقيق، قال: وقرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - على التحقيق. قال الحافظ أبو عمرو الداني هذا الحديث غريب لا أعلمه يحفظ إلا من هذا الوجه، وهو مستقيم الإسناد، وقال في كتاب التجريد بعد إسناده هذا الحديث: هذا الخبر الوارد بتوقيف قراءة التحقيق من الأخبار الغريبة والسنن العزيزة لا توجد روايته إلا عند المكثرين الباحثين ولا يكتب إلا عن الحفاظ الماهرين، وهو أصل كبير في وجوب استعمال قراءة التحقيق، وتعلم الإتقان والتجويد، لاتصال سنده، وعدالة نقلته، ولا أعلمه يأتي متصلا إلا من هذا الوجه انتهى، وقال بعد إيراده له في جامع البيان هذا الحديث غريب لا أعلمه يحفظ إلا من هذا الوجه، وهو مستقيم الإسناد، والخمسة الذين أشار إليهم نافع هم: أبو جعفر يزيد بن القعقاع ويزيد بن رومان وشيبة بن نصاح وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ومسلم بن جندب. كما سماهم محمد بن إسحاق المسيبي عن أبيه عن نافع.






النشر في القراءات العشر (2/ 31)
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا وكيع. حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال: كانوا يرون أن الألف والياء في القراءة سواء قال: يعني بالألف والياء التفخيم والإمالة. وأخبرني شيخنا أبو العباس أحمد بن الحسين المقري بقراءتي عليه. أخبرنا محمد بن أحمد الرقي المقري بقراءتي عليه. أخبرنا الشهاب محمد بن مزهر المقري بقراءتي عليه، أخبرنا الإمام أبو الحسن السخاوي المقري بقراءتي عليه، أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن ملاعب (ح) وقرأت على عمر بن الحسن المزي أنبأك (1) علي بن أحمد عن داود بن ملاعب حدثنا المبارك بن الحسن الشهرزوري حدثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب البزار، حدثنا عبد الغفار بن محمد المؤذن، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ; حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ; حدثنا محمد بن سعدان الضرير المقري ; حدثنا أبو عاصم الضرير الكوفي عن محمد بن عبيد الله عن عاصم عن زر بن حبيش قال: قرأ رجل على عبد الله بن مسعود طه ولم يكسر فقال عبد الله: طه وكسر الطاء والهاء، فقال الرجل: طه ولم يكسر، فقال عبد الله: طه وكسر الطاء والهاء فقال الرجل: طه ولم يكسر فقال عبد الله: طه وكسر، ثم قال: والله لهكذا علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وهو مسلسل بالقراء. وقد رواه الحافظ أبو عمرو الداني في تاريخ القراء عن فارس بن أحمد عن بشر بن عبد الله عن أحمد بن موسى عن أحمد بن القاسم بن مساور عن محمد بن سماعة عن أبي عاصم فذكره. وأبو عاصم هذا هو محمد بن عبد الله يقال له أيضا المكفوف ويعرف بالمسجدي ومحمد بن عبيد الله شيخه هو العزرمي الكوفي من شيوخ سفيان الثوري وشعبة ولكنه ضعيف عند أهل الحديث مع أنه كان من عباد الله الصالحين، ذهبت كتبه فكان يحدث من حفظه فأتى عليه من ذلك، وباقي رجال إسناده كلهم ثقات،






منجد المقرئين ومرشد الطالبين (ص: 72)
"الفصل الثاني": "في أن القراءات العشر متواترة"
"فرشا وأصولا حال اجتماعهم وافتراقهم وحل مشكل ذلك"
اعلم أن العلماء بالغوا في ذلك نفيا وإثباتا وأنا أذكر أقوال كلٍ ثم أبين الحق من ذلك. أما من قال بتواتر الفرش دون الأصول فابن الحاجب. قال في مختصر الأصول له: القراءات السبع متواترة فيما ليس من قبيل الأداء كالمد والإمالة وتخفيف الهمزة ونحوه. فزعم أن المد والإمالة وما أشبه ذلك من الأصول كالإدغام وترقيق الراءات وتفخيم اللامات ونقل الحركة وتسهيل الهمزة من قبيل الأداء وأنه غير متواتر، وهذا قول غير صحيح كما سنبينه. أما المد فأطلقه وتحته ما يسكب العبرات فإنه إما أن يكون طبيعيا أو عرضيا، والطبيعي هو الذي....


منجد المقرئين ومرشد الطالبين (ص: 75)
قلت: وظهر من هذا أن اختلاف القراء في الشيء الواحد مع اختلاف المواضع قد أخذه الصحابي كذلك من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأقرأه كذلك إلى أن اتصل بالقراءة نحو قراءة حفص {مَجْرَاهَا} [هود: 41] بالإمالة فقط ولم يمل في القرآن غيره، وقراءة ابن عامر "إبراهام" في مواضع محصورة، وقراءة أبي جعفر "يُحزِن" [الأحزان: 51] بضم الياء وكسر الزاي في الأنبياء فقط وفتح الياء وضم الزاي في باقي القرآن، وقراءة نافع عكسه في جميع القرآن بضم الياء وكسر الزاي إلا في الأنبياء فإنه فتح الياء وضم الزاي وشبه ذلك مما يقول القراء عنه أجمع بين اللغتين. وليت الإمام ابن الحاجب أخلى كتابه من ذكر القراءات وتواترها كما أخلى غيره كتبهم منها، وإذ قد ذكرها فليته لم يتعرض إلى ما كان من قبيل الأداء، وإذ قد تعرض فليته سكت عن التمثيل فإنه إذا ثبت أن شيئا من القراءات من قبيل الأداء لم يكن متواترا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كتقسيم وقف حمزة وهشام وأنواع تسهيله فإنه وإن تواتر تخفيف الهمز في الوقف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يتواتر أنه وقف على موضع خمسين وجها ولا بعشرين ولا بنحو ذلك وإنما إن صح شيء منها فوجه والباقي لا شك أنه من قبيل الأداء. ولما قال ابن السبكي في كتابه "جمع الجوامع" و"السبع متواترة" قيل: فيما ليس من قبيل الأداء كالمد والإمالة وتخفيف الهمز ونحوه سئل عن زيادته على ابن الحاجب قيل: المقتضية لاختياره أن ما هو من قبيل الأداء كالمد والإمالة إلى آخره متواتر. فأجاب رحمه الله في كتابه "منع الموانع"؛ اعلم أن السبع متواترة والمد متواتر والإمالة متواترة، كل هذا بين لا شك فيه، وقول ابن الحاجب فيما ليس من قبيل الأداء صحيح لو تجرد عن قوله كالمد والإمالة لكن تمثيله بهذا أوجب فساده كما سنوضحه من بعد فلذلك قلنا "قيل" ليتبين أن القول بأن المد والإمالة والتخفيف غير متواترة ضعيف عندنا بل هي متواترة ثم أخذ بذكر المد والإمالة والتخفيف إلى أن قال: فإذا عرفت ذلك فكلامنا قاض بتواتر السبع ومن السبع مطلق المد والإمالة وتخفيف الهمز بلا شك.







جزء قراءات النبي لحفص بن عمر (ص: 64)
المؤلف: أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الأزدي الدُّورِي القارئ (المتوفى: 246هـ)
13 - حدثني نصر بن علي، حدثني بكار بن عبد الله بن يحيى العوذي، ثنا هارون بن موسى، عن إسماعيل المكي، عن أبي الطفيل، أن رسول الله قرأ: «فمن تبع هدي» مقصورة مثقلة "



جزء قراءات النبي لحفص بن عمر (ص: 99)
49 - حدثني أبو عمارة، عن أبي الفضل الأنصاري، عن حماد يعني ابن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: قرأ رسول الله: (دكا) مقصورة



جزء قراءات النبي لحفص بن عمر (ص: 125)
80 - حدثني أبو عمارة، عن أبي الفضل، عن حماد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله: (جعله دكا) مقصور



جزء قراءات النبي لحفص بن عمر (ص: 139)
93 - حدثني الكسائي، عن أبي عبد الله الصيداوي، عن محمد بن سالم، عن الشعبي، قال أقرأ رسول الله رجلا: {ثم سئلوا الفتنة لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا} [الأحزاب: 14] فمدها، فقال الرجل: (لأتوها) فخفف، فأعادها رسول الله {لآتوها} [الأحزاب: 14] " قال: فحدثت بذلك إسماعيل بن أبي خالد فقال: قد سمعته "










تفسير مقاتل بن سليمان (1/ 577)
______________________
وهذا الأثر يخالف المقطوع به من أن القرآن ثبت بطريق التواتر بكلماته وحروفه. قال السيوطي: «والأمة كما هي متعبدة بفهم معاني القرآن وأحكامه متعبدة بتصحيح ألفاظه، وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراء، وهي الصفة المتصلة بالحضرة النبوية» أى أنه لا يكفى الأخذ من المصاحف وحدها ولا بد من التلقي والمشافهة عن المتقنين للتلاوة، يدل على ذلك ما رواه الطبراني وغيره عن مسعود بن زيد الكندي قال: كان عبد الله بن مسعود يقرئ رجلا، فقرأ الرجل الآية: «إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها..» سورة التوبة: 60، قراءة مرسلة خطف فيها الممدود فلم يشبعها كما ينبغي، فقال عبد الله بن مسعود: ما هكذا أقرأنيها «محمد- صلى الله عليه وسلم» : وقرأ ابن مسعود «إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ ... » ومد الفقراء المد اللازم المعروف.
لقد كانت هناك جيوش من القراء تهدر بالقرآن فى جوف الليل وفى الصلوات وفى الزحف وفى شهر رمضان، وفى غزوة القراء: استشهد سبعون حافظا لكتاب الله.





الحجة للقراء السبعة (1/ 7)
الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ الأصل، أبو علي (المتوفى: 377هـ)
اختلفوا في إثبات الألف، وإسقاطها من قوله [عزّ وجلّ] : ملك يوم الدين [الفاتحة/ 4].
فقرأ عاصم ، والكسائي : (مالك) بألف، وقرأ الباقون:
(ملك) بغير ألف، ولم يمل «1» أحد الألف من (مالك) «2»
__________
(1) قول الفارسي: ولم يمل أحد الألف من مالك، الظاهر أنه يريد أن أحدا من القراء السبعة، لم يمل ألف مالك، وهذا لا يمنع الإمالة عند غير السبعة، وإذا فلا وجه لقول أبي حيان في البحر 1/ 20: «وجهل النقل- أعني في قراءة الإمالة- أبو علي الفارسي فقال: لم يمل أحد من القراء ألف مالك، وذلك جائز إلا أنه لا يقرأ بما يجوز إلا أن يأتي بذلك أثر مستفيض».
قال أبو حيان: وقد قرأ «مالك» بالإمالة البليغة يحيى بن يعمر، وأيوب السختياني، وبين بين قتيبة بن مهران عن الكسائي. قلنا:
وهذه الرواية عن الكسائي ليست قراءته السبعية.
(2) في (ط): في مالك. وانظر السبعة في القراءات 104 فقد ذكره من قوله:
اختلفوا.




الحجة للقراء السبعة (1/ 40)
الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ الأصل، أبو علي (المتوفى: 377هـ)
والإمالة في (مالِكِ) في القياس لا تمتنع، لأنّه ليس في هذا الاسم ممّا يمنع الإمالة شيء، وليس كلّ ما جاز في قياس العربية تسوغ التلاوة به حتى ينضم إلى ذلك الأثر المستفيض بقراءة السلف له، وأخذهم به لأنّ القراءة سنة «2».



البحر المحيط في التفسير، ج‏1، ص: 37
أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان أثير الدين الأندلسي (المتوفى: 745هـ)
و قرأ مالك بالإمالة البليغة يحيى بن يعمر، و أيوب السختياني، و بين بين قتيبة بن مهران، عن الكسائي. و جهل النقل، أعني في قراءة الإمالة، أبو علي الفارسي فقال: لم يمل أحد من القراء ألف مالك، و ذلك جائز، إلا أنه لا يقرأ بما يجوز إلا أن يأتي بذلك أثر مستفيض. و ذكر أيضا أنه قرى‏ء في الشاذ ملاك بالألف و التشديد للام و كسر الكاف. فهذه ثلاث عشرة قراءة، بعضها راجع إلى الملك، و بعضها إلى الملك، قال اللغويون: و هما راجعان إلى الملك، و هو الربط، و منه ملك العجين. و قال قيس بن الخطيم:









جامع البيان في القراءات السبع (1/ 228)
425 - حدثنا فارس بن أحمد قال: حدثنا عمر بن محمد المقري، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن أبي الحسن العسكري، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن عمير، قال: حدثنا عبد الرحمن بن داود بن أبي طيبة، قال: قرأت على أبي التحقيق، وأخبرني أنه قرأ على ورش التحقيق، وأخبرني أنه قرأ على نافع التحقيق، قال:
وأخبرني نافع أنه قرأ [على] «8» الخمسة التحقيق، وأخبرني الخمسة أنهم قرءوا على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة التحقيق، وأخبرهم عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة أنه قرأ على أبي بن كعب التحقيق، وأخبرني أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وقرأ النبي علي التحقيق «1».
426 - قال أبو عمرو: هذا الحديث غريب لا أعلمه يحفظ إلا من هذا الوجه، وهو مستقيم الإسناد «2».
__________
(3) أخرجه ابن الجرزي من طريق الداني به مثله، ومسلسلا بقراءة التحقيق من طريق الداني عن فارس بن أحمد عن عمر بن عراك عن حمدان بن عون عن إسماعيل النحاس، عن الأزرق، عن ورش به كالأول. غاية النهاية 2/ 332. وقال في النشر (1/ 206): وقال (أي الداني) في كتاب التجريد بعد إسناده هذا الحديث، هذا الخبر الوارد بتوقيت قراءة التحقيق من الأخبار الغريبة، والسنن العزيزة لا توجد روايته إلا عند المكثرين الباحثين، ولا يكتب إلا عن الحفاظ الماهرين، وهو أصل كبير في وجوب استعمال قراءة التحقيق، وتعلم الإتقان والتجويد؛ لاتصال سنده، وعدالة نقلته، ولا أعلمه يأتي متصلا إلا من هذا الوجه اهـ.





غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 332)
قرأت القرآن كله على الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن التحقيق وقرأه هو على الصائغ التحقيق وقرأ على الكمال الضرير التحقيق وقرأ على الشاطبي التحقيق وقرأ على ابن هذيل التحقيق وقرأ على أبي داود التحقيق, وقرأ على الداني التحقيق وقرأ على فارس التحقيق وقرأ على عمر بن عراك التحقيق, وقرأ على حمدان بن عون التحقيق وقرأ على إسماعيل النحاس التحقيق وقرأ على الأزرق التحقيق, وقرأ على ورش التحقيق وقرأ على نافع التحقيق، ح وأخبرني أبو محمد بن أبي بكر الحافظ عن عثمان بن محمد المالكي عن أبي إسحاق الإشبيلي عن أبي عبد الله الأندلسي عن أحمد بن محمد عن أبي عمرو قال: حدثنا فارس بن أحمد ثنا عمر بن محمد المقرئ ثنا أبو محمد الحسن بن أبي الحسن العسكري, ثنا محمد بن الحسن بن عمير, ثنا عبد الرحمن بن داود بن أبي طيبة قال: قرأت على أبي التحقيق, وأخبرني أنه قرأ على ورش التحقيق وأخبره أنه قرأ على نافع التحقيق قال: وأخبرني نافع أنه قرأ على الخمسة التحقيق وأخبرني الخمسة أنهم قرءوا على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة التحقيق وأخبرهم عبد الله أنه قرأ على أبي بن كعب التحقيق, وأخبرني أنه قرأ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التحقيق قال: وقرأ النبي عليّ التحقيق, قال الحافظ أبو عمرو الداني: هذا الحديث غريب لا أعلمه يحفظ إلا من هذا الوجه وهو مستقيم الإسناد،




الدر المنثور في التفسير بالمأثور (4/ 221)
وأخرج سعيد بن منصور والطبراني وابن مردويه عن موسى بن يزيد الكندي قال: كان ابن مسعود يقرئ رجلا فقرأ {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} مرسلة فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: وكيف أقرأكها قال: أقرأنيها {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} فمدها





النشر في القراءات العشر (1/ 315)
فوجب أن لا يعتقد أن قصر المتصل جائز عند أحد من القراء، وقد تتبعته فلم أجده في قراءة صحيحة ولا شاذة، بل رأيت النص بمده؛ ورد عن ابن مسعود - رضي الله عنه - يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما أخبرني الحسن بن محمد الصالحي، فيما قرئ عليه وشافهني به، عن علي بن أحمد المقدسي، أنا محمد بن أبي زيد الكراني في كتابه، أنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، أنا أحمد بن محمد بن الحسين الأصبهاني، أنا سليمان بن أحمد الحافظ، ثنا محمد بن علي الصايغ المكي، ثنا سعيد بن منصور، ثنا شهاب بن خراش، حدثني مسعود بن يزيد الكندي قال: كان ابن مسعود يقرئ رجلا، فقرأ الرجل: إنما الصدقات للفقراء والمساكين مرسلة، فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: أقرأنيها " إنما الصدقات للفقراء والمساكين " فمدوها.
هذا حديث جليل حجة ونص في هذا الباب، رجال إسناده ثقات. رواه الطبراني في معجمه الكبير،



المعجم الكبير للطبراني (9/ 137)
8677 - حدثنا محمد بن علي الصائغ، ثنا سعيد بن منصور، ثنا شهاب بن خراش، حدثني موسى بن يزيد الكندي، قال: كان ابن مسعود يقرئ القرآن رجلا فقرأ الرجل: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} [التوبة: 60] مرسلة، فقال ابن مسعود: " ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أقرأنيها: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} [التوبة: 60] فمددها "




مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (7/ 155)
11596 - وعن مسعود بن يزيد الكندي قال: «كان ابن مسعود يقرئ رجلا، فقرأ الرجل: " {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} [التوبة: 60] " مرسلة. فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن؟ قال: أقرأنيها: " {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} [التوبة: 60] " فمددوها».
رواه الطبراني، ورجاله ثقات.




سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (5/ 279)
2237 - " أقرأنيها: * (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) * فمدها ".

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (8677) من طريق سعيد بن منصور حدثنا
شهاب بن خراش حدثني موسى بن يزيد الكندي قال: كان ابن مسعود يقرئ القرآن
رجلا، فقرأ الرجل: * (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) * (1) مرسلة، فقال
ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كيف
أقرأكها يا أبا عبد الرحمن؟ قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله موثقون غير موسى بن يزيد الكندي، فإني لم أعرفه ولا
ذكره الحافظ المزي في شيوخ ابن خراش في " التهذيب "، وقد ذكره الهيثمي في "
المجمع " (7 / 155) من طريق الطبراني، لكن وقع فيه: " مسعود بن يزيد الكندي
"، وقال عقبه: " ورجاله ثقات "! وفي " ثقات ابن حبان " (3 / 260) : "
مسعود بن يزيد، يروي عن ابن عمر، روى عنه محمد بن الفضل ".
قلت: فالظاهر أنه هو، ولم يورده البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما. ثم
رأيت الحديث قد أورده الحافظ ابن الجزري في " النشر في القراءات العشر " (1 /
313) بإسناده إلى الطبراني به، وفيه: " مسعود بن يزيد الكندي "، فدل على
أن " موسى " في " الطبراني " محرف من " مسعود ". والله أعلم. وقال الجزري
عقبه:
" هذا حديث جليل، رجال إسناده ثقات ".
وأقول: شهاب بن خراش فيه بعض الكلام أشار إليه الحافظ بقوله في " التقريب ":
" صدوق يخطئ ". وقال الذهبي في " الكاشف ": " وثقه جماعة، قال ابن المهدي
: لم أر أحدا أحسن وصفا للسنة منه. وقال ابن عدي: له بعض ما ينكر ".
قلت: فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى. واستدل به ابن الجزري على وجوب مد
المتصل. وذكر أن قصره غير جائز عند أحد من القراء. فراجعه إن شئت.
(تنبيه) : وقع في " الكبير ": (فمددها) وفي " النشر ": (فمدوها) وفي
" المجمع ": (فمددوها) ، ولعل الصواب ما أثبته.
_________
(1) التوبة: الآية: 60. اهـ.





التفسير من سنن سعيد بن منصور - محققا (5/ 257)
1023- حدثنا سعيد، قال: نا شهاب بن خراش (1) ، عن موسى بن يزيد الكندي (2) ، قال: كان ابن مسعود يقرئ رجلا، فقرأ: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} مرسلة (1) ، فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: وكيف (أقرأكها) (2) يا أبا عبد الرحمن؟ قال: أقرأنيها: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} ، فمدها.
__________
(1) تقدم في الحديث [206] أنه صدوق.
(2) لم أجد راويا بهذا الاسم، إلا أن يكون موسى بن يزيد بن موهب الأملوكي، أبا عبد الرحمن الشامي، الذي يروي عن أبي أمامة ويروي عنه معاوية بن صالح، ويقال له أيضا: موسى بن مرة، فإن كان هو فهو مجهول الحال، فقد ذكره البخاري في ((التاريخ الكبير)) (7 / 297 / رقم 1270) وسكت عنه، ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحا ولا تعديلا (8 / 167 / رقم 746) ، وذكره ابن حبان في ((الثقات)) (5 / 405) .
__________
(1) يعني بلا مد لـ: ((الفقراء)) .
(2) في الأصل: ((أقرأها)) ، والمثبت من الموضع الآتي في ((معجم الطبراني)) حيث رواه من طريق المصنف.
1023 - سنده ضعيف لجهالة أو جهالة حال موسى بن يزيد.
وذكره السيوطي في ((الدر المنثور)) (4 / 221) وعزاه للمصنف والطبراني وابن مردويه.
وذكره الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (7 / 155) من رواية الطبراني وقال: ((رجاله ثقات)) .