بسم الله الرحمن الرحیم

رجوع جمیع قراء سبعة الی أمیر المؤمنین علیه السلام

فهرست مباحث علوم قرآنی
مصادیق تعدد قرائات در کافی شریف و جمع آن با حدیث حرف واحد
فالجمیع قرائة أمیرالمؤمنین-سید شمس الدین-جزیره خضراء-با ترجمه النجم الثاقب صاحب فصل الخطاب
قطب راوندی-فقه القرآن-علی مذهبنا-نعمل بالقراءتين
التبیان-الشیخ الطوسی-وجوه القرئات-کلهاحق-کلهاصواب
متن مقدمه تفسير طبري
اسناد قراءات نزد علماي شيعه
المهر-الصداق-تعیین الحرف-لقنها الجائز
ابن شهرآشوب-امیر المؤمنین ع اعلم الناس بوجوه القراءات


مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ؛ ج‏2 ؛ ص28
فصل في المسابقة بالعلم‏

مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ؛ ج‏2 ؛ ص42
و منهم العلماء بالقراءات‏
أحمد بن حنبل و ابن بطة و أبو يعلى في مصنفاتهم عن الأعمش عن أبي بكر بن عياش في خبر طويل‏ أنه قرأ رجلان ثلاثين آية من الأحقاف فاختلفا في قراءاتهما فقال ابن مسعود هذا الخلاف ما أقرؤه فذهبت بهما إلى النبي فغضب و علي عنده فقال علي رسول الله يأمركم أن تقرءوا كما علمتم‏
و هذا دليل على علم علي بوجوه القراءات المختلفة
و روي‏ أن زيدا لما قرأ التابوت قال علي اكتبه التابوت فكتبه كذلك‏
و القراء السبعة إلى قراءته يرجعون فأما حمزة و الكسائي فيعولان على قراءة علي و ابن مسعود و ليس مصحفهما مصحف ابن مسعود فهما إنما يرجعان إلى علي و يوافقان ابن مسعود فيما يجرى مجرى الإعراب‏
و قد قال ابن مسعود ما رأيت أحدا أقرأ من علي بن أبي طالب للقرآن.
و أما نافع و ابن كثير و أبو عمرو فمعظم قراءاتهم ترجع إلى ابن عباس و ابن عباس‏ قرأ على أبي بن كعب و علي و الذي قرأه هؤلاء القراء يخالف قراءة أبي فهو إذا مأخوذ عن علي ع.
و أما عاصم فقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي و قال أبو عبد الرحمن قرأت القرآن كله على علي بن أبي طالب فقالوا أفصح القراءات قراءة عاصم لأنه أتى بالأصل و ذلك أنه يظهر ما أدغمه غيره و يحقق من الهمز ما لينه غيره و يفتح من الألفات ما أماله غيره.
و العدد الكوفي في القرآن منسوب إلى علي ع و ليس في الصحابة من ينسب إليه العدد غيره و إنما كتب عدد ذلك كل مصر عن بعض التابعين.
ابن شهرآشوب-امیر المؤمنین ع اعلم الناس بوجوه القراءات


***************
تفسیر طبری-ج۱ ص۲۳
13- حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش -وحدثني أحمد بن منيع، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن الأعمش- عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: قال عبد الله بن مسعود: تمارينا في سورة من القرآن، فقلنا: خمس وثلاثون أو ست وثلاثون آية. قال: فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدنا عليًّا يُنَاجِيه، قال: فقلنا: إنا اختلفنا في القراءة. قال: فاحمرَّ وجهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنما هلكَ من كان قبلكم باختلافهم بينهم. قال: ثم أسرّ إلى عليّ شيئًا، فقال لنا علي: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرُكم أن تقرأوا كما عُلِّمتم (1) .
14- حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن عيسى بن قرطاس، عن زيد القصار، عن زيد بن أرقم، قال: كنا معهُ في المسجد فحدثنا ساعة ثم قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أقرأني عبد الله بن مسعود سورة، أقرأنيها زيدٌ وأقرأنيها أبيّ بن كعب، فاختلفت قراءتهم، فبقراءةِ أيِّهم آخُذُ؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وعليٌّ إلى جنبه، فقال علي: ليقرأ كل إنسان كما عُلِّم، كلٌّ حسنٌ جميل (2) .



بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية ؛ ؛ ص214
[اخذ القراء القرائة من علي (ع)]
و أما قوله إنه ليس من المعدودين في حفظ القرآن‏ «3» على عهد رسول الله ص‏
فإن الشيخ الفاضل أبا عبد الله بن محمد بن عبد الله الأهوازي‏ «4» قال‏ و أما قراءة عاصم بن أبي النجود «5» و رواها عنه من طريق أبي بكر بن عياش و من طريق حفص بن سليمان عنه بالسند قال و قرأ على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي و قرأ السلمي على علي بن أبي طالب رضوان الله عليه و قرأ علي على النبي ص. قال الشيخ و أما قراءة حمزة «6» و أسند قراءته إلى علي بن أبي طالب قال و قرأ على النبي ص.
______________________________
(1) في المصدر بزيادة: في هذا الباب، انظر العثمانية: 92.
(2) عزي عزاءا: صبر على ما اصابه فهو عز و هي عزية (المنجد).
(3) ج: القراءات.
(4) لم اعثر على ترجمة له في المصادر التي بين يدي و لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
(5) عاصم بن ابي النجود (اسم ابي النجود بهدلة) الاسدي مولاهم الكوفي المقري احد القراء السبعة و هو الذي انتهت اليه رئاسة القراء في الكوفة بعد ابي عبد الرحمن السلمي و قد اخذ منه القراءة و كذلك عن زر بن حبيش توفي سنة 127 أو 128.
انظر تهذيب التهذيب 5/ 38 تاريخ الثقات للعجلي: 239 طبقات القراء: 1/ 346.
(6) حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات القاري ابو عمارة الكوفي التيمي مولى بني تيم الله من ربيعة احد القراء السبعة و عنه اخذ الكسائي القراءة و اخذ هو عن الاعمش و انما قيل له الزيات لانه كان يجلب الزيت من الكوفة الى حلوان و يجلب من حلوان الجبن و الجوز الى الكوفة فعرف به ولد سنة 80 و توفي بحلوان سنة 158 أو 156 انظر: الجرح و التعديل: 3/ 209 ترجمة 916 تهذيب التهذيب: 3/ 27- 28 وفيات الاعيان: 2/ 216 ميزان الاعتدال: 1/ ترجمة 2297.



بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية، ص: 215
قال و أما قراءة الكسائي‏ «1» و ذكر أنه من باكسايا «2» قرية من سواد العراق ولد بالكوفة و نشأ بها و قرأ على جماعة من أهلها منهم حمزة بن حبيب الزيات و قرأ حمزة على جماعة منهم ابن أبي ليلى و قرأ ابن أبي ليلى على أخيه و قرأ أخوه على أبيه و قرأ أبوه على علي بن أبي طالب رضي الله عنه و قرأ علي على النبي ص. قال و أما رواية يعقوب‏ «3» و رفع السند إلى سلام قال و قرأ سلام على عاصم بن أبي النجود- و قرأ على أبي عمرو بن العلاء و على عاصم بن أبي الصباح‏ «4» الجحدري و قرأ عاصم بن أبي النجود على أبي عبد الرحمن السلمي و قرأ أبو عبد الرحمن السلمي على علي بن أبي طالب رضوان الله عليه و قرأ علي بن أبي طالب على النبي ص. و قال بعد كلام و قال روح‏ «5» قال لي يعقوب قرأت على شهاب بن‏
______________________________
(1) علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الاسدي مولاهم، ابو الحسن الكسائي.
انتهت اليه رئاسة القراء بالكوفة بعد حمزة الزيات و اعلم الناس في زمانه بالنحو توفي سنة 189 و قيل: 181 و قيل غير ذلك. و اختلف في تسميته بالكسائي فقد قيل انه روى عنه انه سئل عن ذلك فقال: لاني احرمت في كساء و قيل لانه كان يتشح بكساء و يجلس في حلقة حمزة فيقول اعرضوا على صاحب الكسائي و قيل من قرية بالكسايا.
انظر: طبقات القراء: 1/ 535 تهذيب التهذيب: 7/ 313 سير اعلام النبلاء: 9/ 131 الجرح و التعديل: 6/ 182.
(2) ن: كساء.
(3) يعقوب بن اسحاق بن زيد بن عبد الله بن ابي اسحاق: ابو محمد الحضرمي مولاهم البصري، احد القراء العشرة، و امام أهل البصرة و مقريها، اخذ القراءة عن سلام الطويل، و مهدي بن ميمون و غيرهما. توفي في ذي الحجة سنة 205 و له ثمان و ثمانون سنة انظر:
طبقات القراء: 2/ 386 و سير اعلام النبلاء: 10/ 169 و وفيات الأعيان: 6/ 390 و تهذيب التهذيب: 11/ 382.
(4) ن: الصلاح.
(5) روح بن عبد المومن، ابو الحسن الهذلي مولاهم البصري النحوي المقرئ.-



بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية، ص: 216
شريفة المجاشعي في خمسة أيام و قرأ شهاب على مسلم بن محارب المحاربي‏ «1» في سبعة أيام و قرأ مسلمة على أبي الأسود ظالم بن عمر «2» الدؤلي و قرأ أبو الأسود على علي بن أبي طالب رضوان الله عليه و قرأ علي على النبي ص.
إذا عرفت هذا ظهر لك أن أبا عثمان باغض أمير المؤمنين ع إذ مثل هذا لا يخفى عن مثله و من أبغض عليا فهو منافق لا محالة بالنص الصحيح النبوي‏ «3» جازاه‏ «4» الله تعالى سوء فعله. و هذا الذي ذكرناه آت‏ «5» على ما يتعلق بحفظ القرآن‏ «6» و ما يتبعه من القراءات و الحروف. و من التعيين الدال على كذبه ما
ذكره الثعلبي في تفسير الواقعة عند قوله تعالى‏ و طلح منضود «7» أن عليا ع قرأ و طلع منضود عن مولى الحسن بن علي و «8» عن قيس بن سعد «9».
________________________________________
ابن طاوس، احمد بن موسى، بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية، 1جلد، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - قم، چاپ: اول، 1411 ق.



شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ؛ ج‏1 ؛ ص27
و أما قراءته القرآن و اشتغاله به فهو المنظور إليه في هذا الباب اتفق الكل على أنه كان يحفظ القرآن على عهد رسول الله ص و لم يكن غيره يحفظه ثم هو أول من جمعه نقلوا كلهم أنه تأخر عن بيعة أبي بكر فأهل الحديث لا يقولون ما تقوله الشيعة من أنه تأخر مخالفة للبيعة بل يقولون تشاغل بجمع القرآن فهذا يدل على أنه أول من جمع القرآن لأنه لو كان مجموعا في حياة رسول الله ص لما احتاج إلى أن يتشاغل‏ «1» بجمعه بعد وفاته ص و إذا رجعت إلى كتب القراءات وجدت أئمة القراء كلهم يرجعون إليه كأبي عمرو بن العلاء و عاصم بن أبي النجود و غيرهما لأنهم يرجعون إلى أبي عبد الرحمن السلمي القارئ‏ و أبو عبد الرحمن كان تلميذه و عنه أخذ القرآن فقد صار هذا الفن من الفنون التي تنتهي إليه أيضا مثل كثير مما سبق.






بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏89 ؛ ص206
2- مصباح الأنوار، عن الحسين بن أحمد عن الحسين بن محمد بن عبد الوهاب عن الحسن بن أحمد المقري عن علي بن أحمد المقري الحمامي عن زيد بن علي بن أبي هلال عن محمد بن محمد بن عقبة عن جعفر بن محمد العنبري عن زكريا بن أبي صمصامة عن حسين الجعفي عن زائدة عن عاصم عن زر بن حبيش قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فلما بلغت الحواميم قال لي أمير المؤمنين ع قد بلغت عرائس القرآن فلما بلغت رأس العشرين من حم عسق‏ و الذين آمنوا و عملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤن عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير بكى أمير المؤمنين حتى ارتفع نحيبه ثم رفع رأسه إلى السماء و قال يا زر أمن على دعائي ثم قال اللهم إني أسألك إخبات المخبتين إلى آخر الدعاء ثم قال يا زر إذا ختمت فادع بهذه فإن حبيبي رسول الله ص أمرني أن‏ أدعو بهن عند ختم القرآن الدعاء عند أخذ المصحف- كان أبو عبد الله ع إذا قرأ القرآن قال قبل أن يقرأ حين يأخذ المصحف اللهم إني أشهد أن هذا كتابك المنزل من عندك على رسولك محمد بن عبد الله و كلامك الناطق على لسان نبيك جعلته هاديا منك إلى خلقك و حبلا متصلا فيما بينك و بين عبادك اللهم إني نشرت عهدك و كتابك اللهم فاجعل نظري فيه عبادة و قراءتي فيه فكرا و فكري فيه اعتبارا و اجعلني ممن اتعظ ببيان مواعظك فيه و اجتنب معاصيك و لا تطبع عند قراءتي على سمعي و لا تجعل على بصري غشاوة و لا تجعل قراءتي قراءة لا تدبر فيها بل اجعلني أتدبر آياته و أحكامه آخذا بشرائع دينك و لا تجعل نظري فيه غفلة و لا قراءتي هذرا إنك أنت الرءوف الرحيم- في الدعاء عند الفراغ من قراءة القرآن اللهم إني قد قرأت ما قضيت من كتابك الذي أنزلت فيه على نبيك الصادق ص فلك الحمد ربنا اللهم اجعلني ممن يحل حلاله و يحرم حرامه و يؤمن بمحكمه و متشابهه و اجعله لي أنسا في قبري و أنسا في حشري و اجعلني ممن ترقيه بكل آية قرأها درجة في أعلى عليين آمين رب العالمين.
6 ختص، الإختصاص عن أبي عبد الله ع‏ مثل الدعاءين‏ «1».



الدر المنثور في التفسير بالمأثور (7/ 344)
وأخرج ابن النجار في تاريخه عن رزين بن حصين - رضي الله عنه - قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره على علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فلما بلغت الحواميم قال لي: قد بلغت عرائس القرآن فلما بلغت اثنتين وعشرين آية من {حم عسق} بكى ثم قال: اللهم إني أسألك اخبات المخبتين وخلاص الموقنين ومرافقة الأبرار واستحقاق حقائق الإيمان والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ورجوت رحمتك والفوز بالجنة والنجاة من النار ثم قال: يا
رزين إذ ختمت فادع بهذه فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن



جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 89)
وعن زِر بن حُبَيْش: قرأت القرآن كله في المسجد الجامع بالكوفة
علي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، فلما بلغت
الحواميم، قال لي أمير المؤمنين: يا زر: قد بلغت عرائس القرآن.



جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 776)
وروى عاصم بن أبي النجود - رحمه الله -، عن زرّ بن حُبَيْش قال: قرأت القرآن في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، فلما بلغت الحواميم قال لي: يا زرّ قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين من (حم عسق) (والذين آمنوا وعملوا الصالحات في
روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير)
بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه إلى السماء، وقال: يا زر: أمَِّن
علي دعائي، ثم قال: اللهم إنّي أسألك إخبات المُخبتين، وإخلاص
المؤمنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل
برّ، والسلامة من كلّ إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز
بالجنة، والنجاة من النار، ثم قال: يا زرّ إذا ختمت فادع بهذه الدعوات.
فإنّ حبيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرني أن أدعو بهنّ عند ختم القرآن.
وعن أبي أمامة أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا ختم أحدكم القرآن




ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (1/ 153)
يحيى (المرشد بالله) بن الحسين (الموفق) بن إسماعيل بن زيد الحسني الشجري الجرجاني (المتوفى 499 هـ)
563 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي بن إبراهيم الشيرازي صاحب رباط أبي خريش، إملاء، بقراءتي عليه، قال: قرأه على أبي الحسين علي بن أحمد بن عمر بن جعفر المعروف بابن الحمامي، قال: أخبرنا زيد بن أبي بلال الكوفي، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عقبة الشيباني المعدل، قال: حدثنا جعفر بن محمد العنبري صاحب العربية، عن أبي يحيى زكريا بن أبي صمصامة، عن حسين الجعفي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره في جامع الكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فلما بلغت الحواميم قال أمير المؤمنين عليه السلام " قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير} [الشورى: 22] ، بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع يده إلى السماء وقال لي يا زر: أمن على دعائي، قال: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة والنجاة من النار، يا زر إذا ختمت فادع بهذه الدعوات فإن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن "




مجموع فيه مصنفات أبي الحسن ابن الحمامي وأجزاء حديثية أخرى (ص: 183)
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله عدة للقاء الله عز وجل
وقرئ أيضا على ابن رضوان وأنا أسمع وهو يسمع في التاريخ قيل له: أخبركم الشيخ الإمام أبوعلي الحسن بن أحمد بن الحسن بن البناء قراءة عليه في شعبان سنة اثنين وستين وأربعمئة: أخبرنا الشيخ أبوالحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقرئ البغدادي المعروف بابن الحمامي:
278 - (1) أخبرنا زيد بن علي بن أبي بلال الكوفي: حدثنا أبوجعفر محمد بن محمد بن عقبة الشيباني المعدل: حدثنا جعفر بن محمد العنبري صاحب العربية، عن أبي يحيى زكريا بن أبي صمصامة، عن حسين الجعفي، عن زائدة، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره في مسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فلما بلغت الحواميم قال لي أمير المؤمنين: قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين من حم عسق: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير} [الشورى: 22] بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: يا زر، أمن على دعائي، ثم قال:
[ص:184] اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة والنجاة من النار.
يا زر، إذا ختمت فادع بهذه، فإن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن.




كنز العمال (2/ 351)
4221 - عن زر بن حبيش1 قال: "قرأت القرآن من أوله إلى آخره على علي بن أبي طالب، فلما بلغت الحواميم قال: لقد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس ثنتين وعشرين آية من حمعسق {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات} الآية بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: يا زر أمن على دعائي، ثم قال: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة، والنجاة من النار
__________
1 زر بن حبيش أبو مريم أبو مطرف الكوفي مخضرم أدرك الجاهلية. روى عن عمر وعثمان وعلي وأبي ذر. قال ابن سعد وابن معين: كان ثقة كثير الحديث وكان عالما بالقرآن توفي سنة "3" وعمره "127". و: زر: بكسر الزاي وشدة الراء. تهذيب التهذيب [3/321] وحلية الأولياء لأبي نعيم [4/181] .


كنز العمال (2/ 352)
يا زر إذا ختمت فادع بهذه فإن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن". "ابن النجار"1.
__________
1 محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله الحافظ الكبير محب الدين ابن النجار البغدادي صاحب التاريخ.
ولد: "578" سمع من ابن الجوزي وجماعة وله رحلة واسعة وحصل الأصول والمسانيد واستدرك في التاريخ على الخطيب. وله كتاب: القمر المنير في المسند الكبير ذكر كل صحابي وماله من الحديث التاج المكلل للقنوجي ص "180".










****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Saturday - 9/7/2022 - 4:23

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏1، ص:27-28

و أما قراءته القرآن و اشتغاله به فهو المنظور إليه في هذا الباب اتفق الكل على أنه كان يحفظ القرآن على عهد رسول الله ص و لم يكن غيره يحفظه ثم هو أول من جمعه نقلوا كلهم أنه تأخر عن بيعة أبي بكر فأهل الحديث لا يقولون ما تقوله الشيعة من أنه تأخر مخالفة للبيعة بل يقولون تشاغل بجمع القرآن فهذا يدل على أنه أول من جمع القرآن لأنه لو كان مجموعا في حياة رسول الله ص لما احتاج إلى أن يتشاغل بجمعه بعد وفاته ص و إذا رجعت إلى كتب القراءات وجدت أئمة القراء كلهم يرجعون إليه كأبي عمرو بن العلاء و عاصم بن أبي النجود و غيرهما لأنهم يرجعون إلى أبي عبد الرحمن السلمي القارئ‏ و أبو عبد الرحمن كان تلميذه و عنه أخذ القرآن فقد صار هذا الفن من الفنون التي تنتهي إليه أيضا مثل كثير مما سبق.






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Saturday - 9/7/2022 - 4:25

                        تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏1، ص:299-300

و منهم العلماء بالقراءات «5»، و كان علي أعلم الصحابة بالقراءات «6» حتى ان القراء السبعة إلى قراءته يرجعون.
فأما حمزة و الكسائي فيعولان على قراءة علي عليه السلام و ابن مسعود، و ليس مصحفهما مصحف ابن مسعود، فهما إنما يرجعان إلى علي و يوافقان ابن مسعود فيما يجري مجرى الاعراب، و قد قال ابن مسعود: ما رأيت أحدا أقرأ من علي بن أبي طالب للقرآن.
فأما نافع و ابن كثير و أبو عمرو فمعظم قراءتهم ترجع إلى ابن عباس، و قرأ ابن عباس على علي عليه السلام.
و أما عاصم فقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي، و قال أبو عبد الرحمن:
قرأت القرآن كله على علي بن أبي طالب، فقالوا: أفصح القراءات قراءة عاصم، لأنه أتى بالأصل، و ذلك أنه يظهر ما أدغمه غيره، و يحقق من الهمز ما سهله  غيره، و يفتح من الألفات ما أماله غيره.