إسماعيل بن محمد السيد الحميري(105 - 173 هـ = 723 - 789 م)

إسماعيل بن محمد السيد الحميري(105 - 173 هـ = 723 - 789 م)
محمد بن عمران المرزباني(297 - 384 هـ = 910 - 994 م)


الأعلام للزركلي (1/ 322)
السَّيِّد الحِمْيَري
(105 - 173 هـ = 723 - 789 م)
إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة ابن مفرغ الحميري، أبو هاشم أو أبو عامر: شاعر إمامي متقدم. قال صاحب الأغاني: يقال إن أكثر الناس شعرا في الجاهلية والإسلام ثلاثة: بشار وأبو العتاهية والسيد، فإنه لا يعلم أن أحدا قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع.
وكان أبو عبيدة يقول: أشعر المحدثين السيد الحميري وبشار. وقد أخمل ذكر الحميري وصرف الناس عن رواية شعره إفراطه في النيل من بعض الصحابة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلّم وكان يتعصب لبني هاشم تعصبا شديدا، وأكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ممن عنده ضد لهم.
وطرازه في الشعر قلما يلحق به. ولد في (نعمان) - قال ياقوت: واد قريب من الفرات على أرض الشام، قريب من الرحبة - ونشأ بالبصرة، وعاش مترددا بينها وبين الكوفة، ومات ببغداد
(وقيل بواسط) وكان يشار اليه في التصوف والورع، مقدما عند المنصور والمهدي العباسيين.
وأخباره كثيرة جمع طائفة كبيرة منها المستشرق الفرنسي باربيي دي مير
(Barbier de Meynard) في مئة صفحة طبعت في باريس.
ول أبي بكر الصولي (المتوفى سنة 335) كتاب (أخبار السيد الحميري) ومثله لأحمد بن محمد الجوهري (المتوفى سنة 401) ولابن الحاشر أحمد بن عبد الواحد (المتوفى سنة 423) ولأحمد العميّ، ولإسحاق بن محمد ابن أبان، ولصالح بن محمد الصرامي، وللجلودي. وآخر ما كتب عنه (شاعر العقيدة - ط) لمعاصرنا محمد تقيّ الحكيم، نشر في بغداد، و (ديوان السيد الحميري - ط) جمعه وحققه شاكر هادي شكر (1) .
__________
(1) الأغاني 7: 2 - 23 وروضات الجنات 1: 28 وضوء المشكاة - خ - والذريعة 1: 333 - 335 وسفينة البحار 1: 336 ومنهج المقال 60 وفيه: (كان يقول بمحمد بن الحنفية، ويشرب المسكر) . ولسان الميزان 1: 436 وفيه: وفاته في خلافة الرشيد، وقيل سنة 178 وقيل 179 هـ والبداية والنهاية 10: 173 وابن الوردي 1: 205 وهو فيهما من وفيات سنة 179 واعتمدت في تاريخ ولادته ووفاته على ما جاء في فوات الوفيات 1: 19 والمورد 3: 2: 229.




لسان الميزان (1/ 436)
[1354] "ذ - إسماعيل" بن محمد بن يزيد بن ربيعة السيد الحميري الشاعر المفلق يكنى أبا هاشم كان رافضيا خبيثا قال الدارقطني كان يسب السلف في شعره ويمدح عليا رضى الله تعالى عنه قلت أخباره مشهورة ولا استحضر له رواية وقال أبو الفرج كان شاعرا مطبوعا مكثر وإنما مات ذكره وهجر الناس شعره لإفراطه في سب بعض الصحابة وإفحاشه في شتمهم والطعن عليهم وكان يقول بإمامة محمد بن الحنفية وقد زعم بعض الناس أنه رجع عن مذهبه وقال بإمامة جعفر الصادق ولم نجد ذلك في رواية صحيحة قلت وفي رجال الشيعة لابن أبي علي بخطه أن السيد ذكر عن أبي خالد الكاملي أنه كان يقول بإمامة بن الحنفية فقدم المدينة فرأى محمدا يقول لعلي بن الحسين يا سيدي فسأله عن ذلك فقال إنه حاكمني إلى الحجر الأسود وزعم أنه ينطق فسرت معه إليه فسمعت الحجر يقول يا محمد سلم الأمر لابن أخيك فهو أحق فصار أبو خالد من يومئذ إماميا فلما بلغ ذلك السيد الحميري رجع عن الكيسانية وصار إماميا ونقل المسعودي في مروج الذهب أنه قال في قصيدة أولها تجعفرت باسم الله والله أكبر قلت وهذه القصة من