سال بعدالفهرستسال قبل

بسم الله الرحمن الرحیم

محمد بن عبد الله بن الحسن-النفس الزكية(93 - 145 هـ = 712 - 762 م)

محمد بن عبد الله بن الحسن-النفس الزكية(93 - 145 هـ = 712 - 762 م)
الأرقط المهديّ النفس الزكية-محمد بن عبد الله بن الحسن(93 - 145 هـ = 712 - 762 م)
الأَشتر العلوي عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسن(118 - 151 هـ = 736 - 768 م)
عبد الله بن محمد بن علي بن العباس أبو جعفر المنصور(95 - 158 هـ = 714 - 775 م)




الأعلام للزركلي (6/ 220)
النَّفْس الزَّكِيَّة
(93 - 145 هـ = 712 - 762 م)
محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله، الملقب بالأرقط وبالمهديّ وبالنفس الزكية: أحد الأمراء الأشراف من الطالبيين. ولد ونشأ بالمدينة. وكان يقال له صريح قريش، لأن أمه وجدّاته لم يكن فيهن أمّ ولد. وسماه أهل بيته بالمهديّ.
وكان غزير العلم، فيه شجاعة وحزم وسخاء. ولما بدأ الانحلال في دولة بني أمية بالشام، اتفق رجال من بني هاشم بالمدينة على بيعته سرا، وفيهم بعض بني العباس، وقيل: كان من دعاته أَبُو العَبَّاس (السَّفَّاح) وأبو جعفر (المنصور) ثم ذهب مُلك الأمويين، وقامت دولة العباسيين، فتخلّف هو وأخوه إبراهيم عن الوفود على السفاح، ثم على المنصور. ولم يخف على المنصور ما في نفسه، فطلبه وأخاه، فتواريا بالمدينة، فقبض على أبيهما واثني عشر من أقاربهما، وعذبهم، فماتوا في حبسه بالكوفة بعد سبع سنين. وقيل: طرحهم في بيت وطيّن عليهم حتى ماتوا. وعلم محمد (النفس الزكية) بموت أبيه، فخرج من مخبئه ثائرا، في مئتين وخمسين رجلا، فقبض على أمير المدينة، وبايعه أهلها بالخلافة. وأرسل أخاه إبراهيم إلى البصرة فغلب عليها وعلى الأهواز وفارس. وبعث الحسن بن معاوية إلى مكة فملكها. وبعث عاملا إلى اليمن. وكتب إليه (المنصور) يحذّره عاقبة عمله، ويمنّيه بالأمان وواسع العطاء، فأجابه: (لك عهد الله إن دخلت في بيعتي أن أؤمنك على نفسك وولدك) وتتابعت بينهما الرسل، فانتدب المنصور لقتاله ولي عهده عيسى بن موسى العباسي، فسار إليه عيسى بأربعة آلاف فارس، فقاتله محمد بثلاثمئة على أبواب المدينة.
وثبت لهم ثباتا عجيبا، فقتل منهم بيده في إحدى الوقائع سبعين فارسا. ثم تفرق عنه أكثر أنصاره، فقتله عيسى في المدينة، وبعث برأسه إلى المنصور. وكان شديد السمرة، ضخما، يشبهونه في قتاله بالحمزة. وهو أبو (الأَشْتَر العَلَوي) عبد الله، السابقة ترجمته (1) .
__________
(1) مقاتل الطالبيين 232 وابن خلدون 3: 190 وفيه أن الإمامين مالكا وأبا حنيفة كانا يريان إمامة النفس الزكية أصح من إمامة المنصور، وعرف المنصور ذلك عنهما فآذاهما: ضرب مالكا على الفتيا في طلاق المكره، وحبس أبا حنيفة على القضاء. وابن الأثير 5: 201 والطبري 9: 201 والاستقصا 1: 66 والمرزباني 418 وفيه أبيات له. وشذرات الذهب 1: 213 وعرفه الصفدي في الوافي بالوفيات 3: 297 بالمهديّ العلويّ، وقال: تنسب إليه فرقة من الشيعة تسمى (المحمدية) وأتباعه لا يصدقون بموته، ويزعمون أنه في جبل (حاجر) من ناحية نجد، مقيم إلى أن يؤمر بالخروج. وقال: كان جابر بن يزيد الجعفي على هذا المذهب، وكان يقول برجعة الأموات إلى الدنيا قبل الآخرة. والمصابيح - خ. للحسني، وفيه: كان أيدا قويا إذا صعد المنبر تقعقع المنبر تحته: رفع صخرة إلى منكبه فحزروها ألف رطل، ولما بويع وجاءته البيعة من جهات كثيرة، قال في خطبة له بالمدينة: (أما إنه لم يبق مصر من الامصار يعبد الله فيه إلا وقد أخذت لي فيه البيعة، وما بقي أحد من شرق ولا غرب إلا وقد أتتني بيعته (ولما قتل دفن جسده في البقيع وأرسل رأسه إلى أبي جعفر المنصور. ودول الإسلام للذهبي 1: 73 وجمهرة الأنساب 40 وانظر الانيس المطرب القرطاس 4.






رد و بدل نامه جالب و مفصل است فراجع انساب الاشراف:

أنساب الأشراف للبلاذري (3/ 95)
106- قالوا: وكتب المنصور إلى محمد بن عبد الله حين خرج: إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض، ذلك لهم خزي في الدنيا، ولهم في الآخرة، عذاب عظيم. إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فا (علموا أ) ن الله غفور رحيم» (32- 34/ المائدة) فإن تبت ورجعت من قبل أن أقدر عليك، فلك أن أومنك وجميع إخوتك وولدك وأهل بيتك وأتباعك، وأعطيك ألف ألف درهم [2] .
__________
[1] كذا في الأصل، ولعل الصواب: في معاضدتهم. أو بمعاضدتهم.
[2] والكتاب رواه أيضا سبط ابن الجوزي في كتاب تذكرة الخواص، ص 127، طبع ايران وفي طبع النجف ص 221، وإليك نصه: قال:
قال هشام بن محمد: ولما بلغ أبا جعفر (المنصور) خروج محمد كتب إليه:
من أمير المؤمنين أبي جعفر إلى محمد بن عبد الله، قال الله تعالى: «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا- إلى قوله- إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم» . ولك علي عهد الله وميثاقه وذمته وذمة رسوله إن تبت ورجعت من قبل أن أقدر عليك فأنت آمن وجميع ولدك وإخوتك وأهل بيتك ومن اتبعك على دمائهم وأموالهم وأعطيك ألف ألف درهم وأنزلك أي البلاد أحببت، وأطلق من في حبسي من أهلك، وإن شئت أن تستوثق لنفسك فابعث إلي من شئت لنأخذ لك الأمان والعهود والسلام.
فكتب إليه محمد بن عبد الله: من محمد بن عبد الله المهدي إلى عبد الله بن محمد «طسم تلك آيات الكتاب المبين، نتلو عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون، إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون» . وأنا أعرض عليك من الأمان مثل ما عرضت علي، وإنما ادعيتم هذا الأمر بنا وخرجتم له بشيعتنا وخطبتم بفضلنا!!! وإن أبانا علي كان الوصي وهو الإمام فكيف ورثتم ولايته وولده أحياء؟ ثم قد علمت أنه لم يطلب هذا الأمر أحد له نسبنا وشرفنا، لسنا من أبناء الطلقاء ولا الطرداء ولا اللعناء ولا يمت أحد من بني هاشم بمثل ما نمت به من القرابة والسابقة والفضل، وإنا بنو أم رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة بنت عمرو في الجاهلية، وبنو فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله في الإسلام، فوالدنا علي أول الناس إسلاما وأول من صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وجدتنا خديجة الطاهرة، وإن هاشما ولد أبانا مرتين مرة من قبل أبيه ومرة من قبل أمه فاطمة بنت أسد، وكذا ولد حسنا مرتين فأنا أوسط بني هاشم نسبا وأشرفهم أبا، لم ينازع في أمهات الأولاد، ولم يعرق في العجم!!! ولك من الأمان على مثل ما ذكرت إن دخلت في طاعتي وأجبت دعوتي أن أؤمنك على نفسك وولدك ومالك وأهلك وعلى كل حدث أحدثته إلا حدا من حدود الله (أ) وحقا لمسلم أو معاهد!!! وأما قولك عن الأمان فأي الأمانات تعطيني؟ (أ) أمان عمك عبد الله بن علي؟ أو أمان أبي مسلم؟ أو أمان ابن هبيرة والسلام؟!!







الأعلام للزركلي (4/ 78)
عَبْد الله بن الحَسَن
(70 - 145 هـ = 690 - 762 م)
عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي القرشي، أبو محمد: تابعي.
من أهل المدينة، قال الطبري: كان ذا عارضة وهيبة ولسان وشرف. وكانت له منزلة عند عمر بن عبد العزيز. ولما ظهر العباسيون قدم مع جماعة من الطالبيين، على السفاح، وهو بالأنبار، فأعطاه ألف ألف درهم. وعاد إلى المدينة. ثم حبسه المنصور، عدة سنوات، من أجل ابنيه محمد وإبراهيم. ونقله إلى الكوفة، فمات سجينا فيها، كما حققه الخطيب البغدادي (3) .
__________
(3) الإصابة، ت 6587 ومقاتل الطالبيين 128 وذيل المذيل 101 وتهذيب ابن عساكر 7: 354 وتاريخ بغداد 9: 431.



الأعلام للزركلي (4/ 116)
الأَشْتَر العَلَوي
(118 - 151 هـ = 736 - 768 م)
عبد الله (الأشتر) بن محمد (النفس الزكية) بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: ثائر، من شجعان الطالبيين. خرج بالمدينة مع أبيه، على المنصور العباسي. وأرسله
أبوه إلى البصرة، ومعه أربعون رجلا، من الزيدية، فاشترى خيلا، وأظهر أنه يريد المتاجرة بها.
وركب البحر حتى بلغ السند، فخلا بأميرها (عمربن حفص) وأخذ أمانه على أن يقبل ما جاء به أو يكتم سره ويتركه يخرج من بلاده، ثم أخبره بقيام أبيه في المدينة، وأن عمه إبراهيم بن عبد الله خرج أيضا بالبصرة وغلب عليها. فبايع ابن حفص ل أبي الأشتر (محمد بن عبد الله) وأخذ له بيعة قواده. وبينما هو يتهيأ للخروج، أتاه نعي أبي الأشتر، فعزّى ابنه وكتم الأمر. ورحل الأشتر إلى السند، بتوصية من ابن حفص إلى أحد ملوكها غير المسلمين، فلقي منه إكراما كثيرا، وأقام أربع سنوات، أسلم فيها على يديه عدد كبير. ووصل خبره إلى المنصور، في العراق، فنقل عمر بن حفص إلى إفريقية، وولى على السند هشام بن عمرو بن بسطام التغلبي، وأمره بأن يكاتب الملك الّذي عنده الأشتر لتسليمه إليه، وإلا حاربه. ووصل هشام إلى السند. وهنا تختلف الروايات قليلا، فيما صنع، فيقول الطبري: إن هشاما تغاضى في أول الأمر، ثم رؤى الأشتر على شاطئ " مهران " يتنزه، ومعه جمع، فقتلوا جميعا، وقذف الأشتر في " مهران " رماه أصحابه لئلا يؤخذ رأسه. ويقول صاحب " المصابيح ": " أراد الأشتر أن يخرج من السند إلى خراسان - وكان على التصال بواليها عبد الجبار بن عبد الرحمن الخراساني الخزاعي - فقاتله هشام التغلبي، وقتل من الفريقين زهاء ثلاثة آلاف رجل، وكان بينهما قدر خمسين وقعة في نحو سنة، وقتل الأشتر في الحرب، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة وكان آدم اللون، مديد القامة، صبيح الوجه، تام الخلق، يقاتل فارسا وراجلا " ويقول أبو الفرج الأصفهاني (في مقاتل الطالبيين) : أن هشاما قتله وبعث برأسه إلى المنصور، فأرسله هذا إلى المدينة، وعليها الحسن بن زيد " فجعلت الخطباء تخطب، وتذكر المنصور، وتثني عليه، والحسن بن زيد على المنبر، ورأس الأشتر بين يديه " (1) .
__________
(1) المصابيخ - خ. ومقاتل الطالبيين 310 - 314 والطبري، طبعة التجارية، 6: 288 - 21.





الأعلام للزركلي (1/ 48)
الطَّالبي
(97 - 145 هـ = 716 - 763 م)
إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن علي ابن أبي طالب: أحد الأمراء الأشراف الشجعان. خرج بالبصرة على المنصور العباسي، فبايعه أربعة آلاف مقاتل، وخافه المنصور فتحول إلى الكوفة. وكثرت شيعة إبراهيم فاستولى على البصرة وسير الجموع إلى الأهواز وفارس وواسط وهاجم الكوفة فكانت بينه وبين جيوش المنصور وقائع هائلة، إلى أن قتله حميد بن قحطبة. قال أبو العباس الحسني: (حزّ رأسه وأرسل إلى أبي الدوانيق، ودفن بدنه الزكيّ بباخمرى) وكان شاعرا عالما بأخبار العرب وأيامهم وأشعارهم. وممن آزره في ثورته الإمام (أبو حنيفة) أرسل إليه أربعة آلاف درهم لم يكن عنده غيرها (1) .
__________
(1) الكامل لابن الأثير 5: 208 ومقاتل الطالبيين 315 طبعة الحلبي. والطبري 9: 243 ودول الإسلام للذهبي 1: 74 والمصابيح - خ -.





الأعلام للزركلي (4/ 213)
عُثْمان الزُّبَيْري
(000 - 145 هـ = 000 - 762 م)
عثمان بن محمَّد بن خالد بن الزبير بن العوام: من شجعان هذا البيت وأباته. خرج على المنصور العباسي مع محمد بن عبد الله بن الحسن، في المدينة. ولجأ إلى البصرة بعد مقتل محمد، فقبض عليه وجئ به إلى المنصور العباسي، فقتله (3) .
__________
(3) ابن الأثير 5: 205.




الأعلام للزركلي (7/ 324)
مُوسى العَلَوي
(000 - نحو 180 هـ = 000 - نحو 796 م)
موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن: من شعراء الطالبيين. له رواية قليلة للحديث.
من سكان المدينة. وهو القائل:
تولت بهجة الدنيا ... فكل جديدها خلق
وخان الناس كلهم ... فما أدري بمن أثق
رأيت معالم الخيرا ... ت سدّت دونها الطرق
فلا حسب ولا نسب ... ولا دين ولا خلق!
وهو أخو محمد وإبراهيم ابني عبد الله، قتلهما أبو جعفر المنصور، وظفر به، فضربه وعفا عنه.
وسكن بغداد. وعاش إلى أيام الرشيد، وله خبر معه. ونسله كثير (1) .
__________
(1) مقاتل الطالبيين 390 - 397، 455 ولسان الميزان 6: 123 والمرزباني 378 وتاريخ بغداد 12: 25 ونسب قريش 53 وجمهرة الأنساب 40 وانظر زهر الآداب الطبعة الثالثة 1: 97.





الأعلام للزركلي (8/ 154)
يَحْيى الطَّالِبي
(000 - نحو 180 هـ = 000 - نحو 796 م)
يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب: من كبار الطالبيين في أيام موسى الهادي وهارون الرشيد العباسيين. رباه جعفر الصادق في المدينة، فروى الحديث وتفقه.
وكان مع ابن عمه (الحسين بن علي بن الحسن) في ثورته بالمدينة واستيلائه عليها، أيام موسى الهادي، وحضر مقتله في معركة " فخ " سنة 169 هـ ونجا فدعا إلى نفسه، فبايعه كثير من أهل الحرمين واليمن ومصر. وذهب إلى اليمن فأقام مدة. ودخل مصر والمغرب. وعاد إلى المشرق فدخل العراق متنكرا. وقصد بلاد الريّ وخراسان فوصل إلى ما وراء النهر. واشتد " الرشيد " في طلبه، فانصرف إلى خاقان (ملك الترك) ومعه من شيعته وأنصاره نحو 170 رجلا، فأقام سنتين وستة أشهر. وخرج إلى طبرستان، فبلاد الديلم. وأعلن بها دعوته (سنة 175) وكثر جمعه، فندب الرشيد لحربه الفضل بن يحيى البرمكي في خمسين ألفا. وضعف أمر الطالبي، وخاف أن يغدر به ملك الديلم، فطلب أمان الرشيد، فأجابه بخطه، واستقدمه إلى بغداد، فدخلها. وأغدق عليه الرشيد عطاياه، إلى أن بلغه أنه يدعو لنفسه سرا، وأنه ما زال عنده من يقوم بدعوته، فحبسه عند الفضل بن يحيى. ورقّ له هذا بعد مدة، فأطلقه. وعلم الرشيد، فكان ذلك مما أحفظه على البرامكة، وأرسل من أعاد يحيى إلى الاعتقال، في سرداب. ووكل به مسرورا السياف. وكان كثيرا ما يدعو به إليه فيناظره.
واستمر إلى أن مات في حبسه. وقيل: قتل بالجوع والعطش. وكان أسمر، نحيفا، خفيف العارضين، ملء نفسه إباء واعتزاز (1) .
__________
(1) مقاتل الطالبيين 308 والمصابيح - خ. والإفادة في تاريخ الأئمة والسادة - خ. والنجوم الزاهرة 2: 62 وانظر فهرسته. والطبري 10: 54 والبداية والنهاية 10: 167 وفيه أن الرشيد أطلقه فعاش شهرا ومات ببغداد. وابن خلدون 3: 215، 218 وتاريخ بغداد 14: 110 وفي سفينة البحار 1: 369، 370: " قتل في حبسه شهيدا سنة 175 " والمخطوطات المصورة 1: 534 الرقم 814.









الأعلام للزركلي (1/ 279)
إدريس بن عبد الله
(000 - 177 هـ = 000 - 793 م)
إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى ابن الحسن بن علي بن أبي طالب: مؤسس دولة الأدارسة في المغرب. وإليه نسبتها. أول ما عرف عنه أنه كان مع الحسين ابن علي بن الحسن المثلَّث، في المدينة، أيام ثورته علي الهادي العباسي سنة 169هـ ثم قتل الحسين، فانهزم إدريس إلى مصر فالمغرب الأقصى سنة 172 هـ ونزل بمدينة وليلي (على مقربة من مكناس وهي اليوم مدينة قصر فرعون) وكان كبيرها يومئذ إسحاق بن محمد فعرَّفه إدريس بنفسه، فأجاره وأكرمه، ثم جمع البربر على القيام بدعوته، وخلع طاعة بني العباس، فتم له الأمر (يوم الجمعة 4 رمضان 172) فجمع جيشا كثيفا وخرج به غازيا فبلغ بلاد تادَلة (قرب فاس) ففتح معاقلها، وعاد إلى وليلى، ثم غزا تلمسان فبايع له صاحبها. وعظم أمر إدريس فاستمر الى أن توفي مسموما في وليلي. وهو أول من دخل المغرب من الطالبيين. ومن نسله الباقي إلى الآن في المغرب، شرفاء العلم (العلميون) والشرفاء الوزانيّون، والريسيون، والشبيهيون، والطاهريون الجوطيون، والعمرانيون، والتونسيون (أهل دار القيطون) والطالبيون، والغالبيون، والدباغيون، والكتانيون، والشَّفشاويون، والودغيريون، والدرقاويون، والزكاريون (1) .
__________
(1) الاستقصا 1: 67 وابن خلدون 4: 12 وفيه: وفاته سنة 175 هـ والبيان المغرب 1: 82 و 210 وفيه: دخوله المغرب سنة 170 هـ والمصابيح - خ - ودائرة المعارف الإسلامية 1: 544 وانظر الأزهار العاطرة الأنفاس 33 - 117 وإتحاف أعلام الناس 2: 2 - 17.







الأعلام للزركلي (1/ 278)
إدريس بن إِدريس
(177 - 213 هـ = 793 - 828 م)
إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى، أبو القاسم: ثاني ملوك الأدارسة في المغرب الأقصى، وباني مدينة فاس. ولد في وليلي (بجبل زرهون، على نحو 30 كم من مكناس) وتوفي أبوه وهو جنين، فقام بشؤون البربر راشد (مولى أبيه إدريس الأول وأمينه) وقتل راشد سنة 186 هـ فقام بكفالة إدريس أبو خالد العبديّ، حتى بلغ الحادية عشرة، فبايعه البربر في جامع وليلي سنة 188 هـ فتولى ملك أبيه وأحسن تدبيره. وكان جوادا فصيحا حازما، أحبته رعيته، واستمال أهل تونس وطرابلس الغرب والأندلس إليه (وكانت في يد العباسيين بالمشرق، يحكمها ولاتهم) وغصت وليلي بالوفود والسكان فاختط مدينة (فاس) سنة 192هـ وانتقل إليها.
وغزا بلاد المصامدة فاستولى عليها، وقبائل نفزة (من أهل المغرب الأوسط) فانقادت إليه، وزار تلمسان - وكان أبوه قد افتتحها - فأصلح سورها وجامعها وأقام فيها ثلاث سنوات، ثم عاد إلى فاس. وانتظمت له كلمة البربر وزناتة، واقتطع المغربين (الأقصى والأوسط) عن دعوة العباسيين من لدن السوس الأقصى إلى وادي شلف. وصفا له ملك المغرب وضرب السكة باسمه وتوفي بفاس (1) .
__________
الشريف، كما في الدرر البهية 1: 111، 122. 234.
(1) الاستقصا 1: 70 - 75 وابن خلدون 4: 13 والبيان المغرب 1: 103 وجذوة الاقتباس 95 وانظر إتحاف أعلام الناس 2: 17 والأزهار العاطرة الأنفاس 117
وسلوة الأنفاس 1: 69 - 83.





الأعلام للزركلي (1/ 329)
الطَّالِبي
(000 - 252 هـ = 000 - 866 م)
إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب: ثائر، يلقب بالسفّاك. ظهر بمكة سنة 251هـ فاستولى عليها وطر واليها. وزحف إلى المدينة، فتوارى عاملها، فرجع إلى مكة ثم إلى جدة وأخذ أموال التجار وقتل الحجاج بعرفة، وسلب ونهب، ولقي
الناس منه عنتا إلى أن مات بالجدري (2) .
__________
(2) ابن خلدون 4: 98.




الأعلام للزركلي (3/ 11)
راشِد
(000 - 188 هـ = 000 - 804 م)
راشد: مولى إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى، وأمينه: كان في خدمته بالمدينة ثم بمكة، وخرج معه من هذه، هاربين مستترين، بعد وقعة (فخ) التي قتل فيها الحسين بن علي بن الحسن المثلَّث (سنة 169 هـ فمرَّا بمصر وافريقية، ودخلا المغرب الأقصى سنة 172 هـ، فأقاما بمدينة (وليلى) بقرب مراكش. ودعا إدريس إلى نفسه، فعظم أمره، وملك (وليلى) وبلادا أخرى، وراشد عون له وكالئ. وقتل إدريس بالسم. فلحق راشد بقاتله فضربه بالسيف فقطع يمناه. وعاد إلى وليلى، فعلم من جارية لإدريس اسمها (كنزة) أنها حامل، فتولى إدارة الملك باسم (الجنين) إلى أن ولدت كنزة، فسمى ولدها إدريسا (على اسم أبيه) وجدّد له بيعة البربر، وقام بأمره وأمر دولته، وعلّمه ورباه. وكان الأغالبة في القيروان يتتبعون أخبار الدولة الناشئة في جوارهم، ويبعثون بالأموال للقضاء على إدريس (الرضيع) وكانت لهم يد في قتل أبيه بالسم. فما زالوا على ذلك إلى أن تمكن (إبراهيم بن الأغلب) من دسّ بعض البربر لراشد، فقتلوه غيلة، في وليلى، بعد نشوء إدريس وتسلمه عرش أبيه بقليل (1) .
__________
(1) الاستقصا 1: 67 - 71 وابن خلدون 4: 13.





الأعلام للزركلي (3/ 128)
سُلَيمان بن عبد الله
(000 - 169 هـ = 000 - 875 م)
سليمان بن عبد الله بن الحسن المثنى ابن الحسن بن علي بن أبي طالب: جدّ السليمانيين أصحاب الدولة في (تلمسان) . كان من أهل المدينة. وصحب الحسين بن علي (الطالبي) في خروجه علي (الهادي) العباسي. وحضر معه وقعة (فخّ) بمكة، واستشهد بها (2) .
__________
(2) نسب قريش 55 وانظر ترجمتي ابنه (محمد بن سليمان) المتوفى نحو سنة 230 هـ وحفيده (عيسى ابن محمد) المتوفى سنة 295 هـ وتجد الكلام على وقعة (فخ) في معجم البلدان 6: 341 والكامل لابن الأثير 6: 30 والطبري: حوادث سنة 169.






الأعلام للزركلي (5/ 41)
عُمَر بن إِدريس
(000 - 220 هـ = 000 - 835 م)
عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط: أمير، من الأدارسة أصحاب المغرب الأقصى. ويقال له " عمر المخاضي " لسكناه بالمخاض، بظاهر طنجة. ولي تكساس (بالكاف المعقودة) وترغة وما بينهما من قبائل صنهاجة وغمارة (سنة 213 هـ لأخيه محمد، في أول عهده. ثم أمره أخوه بالزحف على " آزمور " وإخضاع واليها (وهو أخوهما الثالث عيسى بن إدريس " فأوقع عمر بعيسى وطرده عن عمله، فكتب إليه محمد يوليه على ما فتحه من بلاد عيسى، وأمره مع ذلك بالمسير إلى قتال أخيهما الرابع (القاسم بن إدريس) لامتناعه عن قتال أخيه عيسى، فزحف عمر إلى القاسم وقاتله واستولى على ما بيده من البلاد، فصار الريف البحري كله في عمل عمر، من تكساس وبلاد غمارة إلى سبتة ثم إلى طنجة، وهذا ساحل البحر الرومي (الأبيض المتوسط) ثم ينعطف إلى آصيلا والعرايش، ثم إلي سلا فآزمور وبلاد تامسنا، وهذا ساحل البحر المحيط. واستمر في إمارته الواسعة إلى أن توفي بموضع يعرف بفج الفرس من بلاد صنهاجة. وحمل إلى فاس فدفن مع أبيه. وهو جدّ الأشراف الحموديين الذين ملكوا الأندلس بعد بني أمية (1) .
__________
(1) الاستقصا 1: 75 وابن خلدون 6: 216 وسلوة الانفاس 1: 83.




الأعلام للزركلي (6/ 27)
محمَّد بن إِدْرِيس
(000 - 221 هـ = 000 - 836 م)
محمد بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى: صاحب المغرب الأقصى، من ملوك الدولة الإدريسية. ولي بعد وفاة أبيه (سنة 213) بعهد منه، وأقام بفاس. وقسم بلاد المغرب على إخوته. وامتنع عليه بعضهم، فسلط عليه من أطاعه. واستمر إلى أن توفي بفاس (2) .
__________
(2) الاستقصا 1: 75 وابن خلدون 4: 14 وجذوة الاقتباس 127 والأنيس المطرب 6 من الكراس 4.




الأعلام للزركلي (7/ 276)
المُغِيرَة بن سَعِيد
(000 - 119 هـ = 000 - 737 م)
المغيرة بن سعيد البجلي الكوفي، أبو عبد الله: دجال مبتدع، من أهل الكوفة. يقال له الوصاف.
قالوا إنه جمع بين الإلحاد والتنجيم. وكان مجسما يزعم أن الله تعالى (على صورة رجل، على رأسه تاج، وأعضاؤه على عدد حروف الهجاء!) ويقول بتأليه عليّ وتكفير أبي بكر وعمر وسائر الصحابة إلا من ثبت مع علي. ويزعم أنه هو، أو عليّ (في رواية الذهبي) لو أراد أن يحيي عادا وثمودا لفعل! ومن أقواله أن الأنبياء لم يختلفوا في شئ من الشرائع. ومن خيالاته، فيما يقال، وترهاته (أن الله تعالى لما أراد أن يخلق الخلق تكلم باسمه الأعظم، فطار فوقع على تاجه، ثم كتب بإصبعه على كفه أعمال عباده من المعاصي والطاعات، فلما رأى المعاصي ارفض عرقا فاجتمع من عرقه بحران أحدهما ملح والآخر عذب، ثم نظر إلى البحر فرأى ظله فذهب ليأخذه فطار، فأدركه، فقلع عيني ذلك الظل ومحقه فخلق من عينيه الشمس وسماء أخرى، وخلق من البحر الملح الكفار ومن البحر العذب المؤمنين! !) وكان يقول بتحريم ماء الفرات وكل نهر أو عين أو بئر وقعت فيه نجاسة. وخرج بالكوفة، في إمارة خالد بن عبد الله القسري، داعيا لمحمد بن عبد الله بن الحسن، وكان يقول: هو المهدي. وظفر به خالد، فصلبه وأحرق بالنار خمسة من أتباعه وهم يسمون (المغيرية) (1) .
__________
(1) كتاب (دفع شبه من شبه وتمرد) 26 وميزان الاعتدال 3: 191 وابن الأثير 5: 76 والطبري 8: 240 وتاريخ الإسلام للذهبي 5: 1 والمحبر 483 ولسان الميزان 6: 75.







الأعلام للزركلي (8/ 60)
هارون بن سَعْد
(000 - نحو 145 هـ = 000 - نحو 763 م)
هارون بن سعد العجليّ: رأس الزيدية في أيامه. من المتزهدين العلماء بالحديث. له شعر.
خرج وهو شيخ كبير، مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن الطالبي، فولاه إبراهيم القتال بواسط واستعمله عليها، وضم إليه جيشا كبيرا من الزيدية، فأخذها وخطب في أهلها فندد ب أبي جعفر المنصور وأفعاله " وقتله آل رسول الله، وظلمه الناس، وأخذه الأموال ووضعها في غير مواضعها " قال أبو الفرج الأصبهاني: وأبلغ في القول حتى أبكى الناس. واتبعه خلق كثير، منهم هشيم بن بشير (الآتية ترجمته) وهرب من كان في واسط من رجال المنصور. ثم لم يبق فيها أحد من أهل العلم إلا تبعه. قال أحد أهلها: " قدم علينا هارون بن سعد في جماعة ذات عدد، فرأيته شيخا كبيرا كنت أراه راكبا قد انحنى على دابته، فبايعه أهل واسط " وحاربته جيوش المنصور، فثبت إلى أن بلغه مقتل " إبراهيم " فتوجه إلى البصرة فمات بها حين دخلها. وقيل: توارى حتى مات. وهدم " محمد بن سليمان " داره (2) .
__________
(2) المرزباني 483 ومقاتل الطالبيين 331، 332، 358 - 363 وتهذيب التهذيب 11: 6.




الأعلام للزركلي (8/ 108)
واصِل بن عَطَاء
(80 - 131 هـ = 700 - 748 م)
....
وكان ممن بايع لمحمد بن عبد الله بن الحسن في قيامه على " أهل الجور ".





الأعلام للزركلي (8/ 197)
يَعْقُوب بن دَاوُد
(000 - 187 هـ = 000 - 803 م)
يعقوب بن داود بن عمر السلمي بالولاء، أبو عبد الله: كاتب، من أكابر الوزراء. كان يكتب لإبراهيم ابن عبد الله بن الحسن المثنى. وخرج " إبراهيم على " المنصور العباسي " بالبصرة، فظفر به المنصور وقتله (سنة 145) وحبس يعقوب. ثم أطلق بعد وفاة المنصور، فتقرب من " المهدي " وعلت منزلته عنده،





الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة) ؛ ج‏3 ؛ ص82
أقول: و سأذكر تعزية لمولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، كتبها إلى بني عمه رضوان الله عليهم لما حبسوا، ليكون مضمونها تعزية عن الحسين عليه السلام و عترته و أصحابه رضوان الله عليهم.
رويناها بإسنادنا الذي ذكرنا من عدة طرق إلى جدي أبي جعفر الطوسي، عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان و الحسين بن عبيد الله، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن أبي عمير، عن إسحاق بن عمار.
و رويناها أيضا بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي، عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن سعيد بن موسى الأهوازي، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن الحسن القطراني، قال: حدثنا حسين بن أيوب الخثعمي، قال: حدثنا صالح بن أبي الأسود، عن عطية بن نجيح بن المطهر الرازي و إسحاق بن عمار الصيرفي، قالا معا: ان أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام كتب إلى عبد الله بن الحسن رضي الله عنه حين حمل هو و أهل بيته يعزيه عما صار إليه:
______________________________
(1) عنه البحار 98: 343، رواه في عيون اخبار الرضا عليه السلام 2: 299، أمالي الصدوق: 112.
(2) آل عمران: 169.



الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج‏3، ص: 83
بسم الله الرحمن الرحيم إلى الخلف الصالح و الذرية الطيبة من ولد أخيه و ابن عمه، اما بعد فلان كنت تفردت أنت و أهل بيتك ممن حمل معك بما أصابكم ما انفردت بالحزن و الغبطة و الكآبة و أليم وجع القلب دوني، فلقد نالني من ذلك من الجزع و القلق و حر المصيبة مثل ما نالك، و لكن رجعت إلى ما أمر الله جل جلاله به المتقين من الصبر و حسن العزاء حين يقول لنبيه صلى الله عليه و آله‏ «و اصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا» «1».
و حين يقول‏ «فاصبر لحكم ربك و لا تكن كصاحب الحوت.» «2» و حين يقول لنبيه صلى الله عليه و آله حين مثل بحمزة «و إن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به و لئن صبرتم لهو خير للصابرين» «3»، و صبر صلى الله عليه و آله و لم يتعاقب.
و حين يقول‏ «و أمر أهلك بالصلاة و اصطبر عليها لا نسئلك رزقا نحن نرزقك و العاقبة للتقوى.» «4».
و حين يقول‏ «الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون.» «5».
و حين يقول‏ «إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.» «6».
و حين يقول لقمان لابنه‏ «و اصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور» «7».
و حين يقول عن موسى‏ «قال موسى لقومه استعينوا بالله و اصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين.» «8»
______________________________
(1) الطور: 48.
(2) القلم: 48.
(3) النحل: 126.
(4) طه: 132.
(5) البقرة: 156.
(6) الزمر: 10.
(7) لقمان: 17.
(8) الأعراف: 128.



الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج‏3، ص: 84
و حين يقول‏ «الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر.» «1» و حين يقول‏ «ثم كان من الذين آمنوا و تواصوا بالصبر و تواصوا بالمرحمة.» «2» و حين يقول‏ «و لنبلونكم بشي‏ء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات و بشر الصابرين.» «3» و حين يقول‏ «و كأين من نبي قاتل معه ربيون كثير، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله و ما ضعفوا و ما استكانوا و الله يحب الصابرين.» «4» و حين يقول‏ «و الصابرين و الصابرات» «5».
و حين يقول‏ «و اصبر حتى يحكم الله و هو خير الحاكمين.» «6»، و أمثال ذلك من القرآن كثير.
و اعلم أي عم و ابن عم، ان الله جل جلاله لم يبال بضر الدنيا لوليه ساعة قط، و لا شي‏ء أحب إليه من الضر و الجهد و الاذاء مع الصبر، و انه تبارك و تعالى لم يبال بنعيم الدنيا لعدوه ساعة قط، و لو لا ذلك ما كان أعداؤه يقتلون أولياءه و يخيفونهم‏ «7» و يمنعونهم، و أعداؤه آمنون مطمئنون عالون ظاهرون.
و لو لا ذلك ما قتل زكريا، و احتجب يحيى ظلما و عدوانا في بغي من البغايا.
و لو لا ذلك ما قتل جدك علي بن أبي طالب صلى الله عليه و آله لما قام بأمر الله جل و عز ظلما و عمك الحسين بن فاطمة صلى الله عليهما اضطهادا «8» و عدوانا.
و لو لا ذلك ما قال الله عز و جل في كتابه‏ «و لو لا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة و معارج عليها يظهرون.» «9»
______________________________
(1) العصر: 3.
(2) البلد: 17.
(3) البقرة: 155.
(4) آل عمران: 146.
(5) الأحزاب: 35.
(6) يونس: 109.
(7) يحيفونهم (خ ل)، من الحيف أي الجور و الظلم، و في البحار: يخوفونهم.
(8) اضطهده: قهره و جار عليه.
(9) الأحزاب: 33.



الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج‏3، ص: 85
و لو لا ذلك لما قال في كتابه‏ «يحسبون أنما نمدهم به من مال و بنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون» «1».
و لو لا ذلك لما جاء في الحديث: لو لا ان يحزن المؤمن لجعلت للكافر عصابة من حديد لا يصدع رأسه ابدا.
و لو لا ذلك لما جاء في الحديث: ان الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة.
و لو لا ذلك ما سقى كافرا منها شربة من ماء.
و لو لا ذلك لما جاء في الحديث: لو ان مؤمنا على قلة جبل لا نبعث الله له كافرا أو منافقا يؤذيه.
و لو لا ذلك لما جاء في الحديث انه: إذا أحب الله قوما أو أحب عبدا صب عليه البلاء صبا، فلا يخرج من غم الا وقع في غم.
و لو لا ذلك لما جاء في الحديث: ما من جرعتين أحب إلى الله عز و جل ان يجرعهما عبده المؤمن في الدنيا، من جرعة غيظ كظم عليها، و جرعة حزن عند مصيبة صبر عليها بحسن عزاء و احتساب.
و لو لا ذلك لما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله يدعون على من ظلمهم بطول العمر و صحة البدن و كثرة المال و الولد.
و لو لا ذلك بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه و آله كان إذا خص رجلا بالترحم عليه و الاستغفار استشهد.
فعليكم يا عم و ابن عم و بني عمومتي و اخوتي بالصبر و الرضا و التسليم و التفويض إلى الله جل و عز و الرضا و الصبر على قضائه و التمسك بطاعته و النزول عند أمره.
أفرغ الله علينا و عليكم الصبر، و ختم لنا و لكم بالأجر و السعادة، و أنقذكم و إيانا من كل هلكة، بحوله و قوته انه سميع قريب، و صلى الله على صفوته من خلقه محمد النبي و أهل بيته‏ «2».
______________________________
(1) المؤمنون: 56.
(2) عنه البحار 47: 298- 301.



الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج‏3، ص: 86
أقول: و هذا آخر التعزية بلفظها من أصل صحيح بخط محمد بن علي بن مهجناب البزاز، تاريخه في صفر سنة ثمان و أربعين و أربعمائة، و قد اشتملت هذه التعزية على وصف عبد الله بن الحسن بالعبد الصالح و الدعاء عند جانبها له و ابن عمه بالسعادة و دلائل الصفا الراجح، و هذا يدل على ان هذه الجماعة المحمولين كانوا عند مولانا الصادق عليه السلام معذورين و ممدوحين و مظلومين و بحبه عارفين.
أقول: و قد يوجد في الكتب انهم كانوا للصادقين عليهم السلام مفارقين، و ذلك محتمل للتقية لئلا ينسب إظهارهم لإنكار المنكر إلى الأئمة الطاهرين.
و مما يدلك على انهم كانوا عارفين بالحق و به شاهدين، ما
رويناه بإسنادنا إلى أبي العباس أحمد بن نصر بن سعد من كتاب الرجال مما خرج منه و عليه سماع الحسين بن علي بن الحسن و هو نسخة عتيقة بلفظه، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن سعيد الكندي قال: هذا كتاب غالب بن عثمان الهمداني و قرأت فيه، أخبرني خلاد بن عمير الكندي مولى آل حجر بن عدي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال: هل لكم علم بآل الحسن الذين خرج بهم مما قبلنا، و كان قد اتصل بنا عنهم خبر فلم تحب ان نبدأه به؟ فقلنا: نرجو ان يعافيهم الله، فقال: و اين هم من العافية؟ ثم بكا حتى علا صوته و بكينا، ثم قال:
حدثني أبي عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام قالت: سمعت أبي صلوات الله عليه يقول: يقتل منك أو يصاب منك نفر بشط الفرات ما سبقهم الأولون و لا يدركهم الآخرون، و انه لم يبق من ولدها غيرهم‏ «1».
أقول: و هذه شهادة صريحة من طرق صحيحة بمدح المأخوذين من بني الحسن عليه و عليهم السلام، و انهم مضوا إلى الله جل جلاله بشرف المقام و الظفر بالسعادة و الكرام.
و هذه ما رواه أبو الفرج الأصفهاني عن يحيى بن عبد الله الذي سلم من الذين تخلفوا في الحبس من بني حسن‏
فقال: حدثنا عبد الله بن فاطمة، عن أبيها، عن جدتها فاطمة
______________________________
(1) عنه البحار 47: 302.



الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج‏3، ص: 87
بنت رسول الله صلى الله عليه و آله قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه و آله: يدفن من ولدي سبعة بشط الفرات لم يسبقهم الأولون و لم يدركهم الآخرون، فقلت:
نحن ثمانية، فقال: هكذا سمعت، فلما فتحوا الباب وجدوهم موتى و اصابوني و بي رمق و سقوني ماء و أخرجوني فعشت‏ «1».
و من الاخبار الشاهدة بمعرفتهم بالحق ما رواه أحمد بن إبراهيم الحسيني من كتاب المصابيح بإسناده ان جماعة سألوا عبد الله بن الحسن، و هو في المحمل الذي حمل فيه إلى سجن الكوفة، فقلنا: يا بن رسول الله محمد ابنك المهدي، فقال: يخرج محمد من هاهنا- و أشار إلى المدينة- فيكون كلحس الثور «2» انفه حتى يقتل، و لكن إذا سمعتم بالمأثور و قد خرج بخراسان و هو صاحبكم‏ «3».
أقول: لعلها بالموتور، و هذا صريح انه عارف بما ذكرناه.
و مما يزيدك بيانا ما
رويناه بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي عن جماعة، عن هارون بن موسى التلعكبري، عن ابن همام، عن جميل، عن القاسم بن إسماعيل، عن أحمد بن رياح، عن أبي الفرج أبان بن محمد المعروف بالسندي، نقلناه من أصله قال: كان أبو عبد الله عليه السلام في الحج في السنة التي قدم فيها أبو عبد الله عليه السلام تحت الميزاب و هو يدعو، و عن يمينه عبد الله بن الحسن، و عن يساره حسن بن حسن، و خلفه جعفر بن حسن قال: فجاءه عباد بن كثير البصري، قال: فقال له: يا أبا عبد الله، قال: فسألت عنه حتى قالها ثلاثا، قال: ثم قال له: يا جعفر، قال: فقال له: قل ما تشاء يا أبا كثير، قال: اني وجدت في كتاب لي علم هذه البينة رجل ينقضها حجرا حجرا.
قال: فقال له: كذب كتابك يا أبا كثير و لكن كأني و الله صفر القدمين خمش‏
______________________________
(1) مقاتل الطالبيين: 193، عنه البحار 47: 302.
(2) في الأصل: كلحش، ما أثبتناه من البحار، أقول: كلحس الثور- بالسين المهملة- كناية عن قتله الناس و تزكية الأرض من أوساخ الفسدة كما يلحس الثور أوساخ أنفه.
(3) عنه البحار 47: 302.



الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج‏3، ص: 88
الساقين ضخم البطن رقيق العنق ضخم الرأس على هذا الركن- و أشار بيده إلى الركن اليماني- يمنع الناس من الطواف حتى يتذعروا «1» منه، قال: ثم يبعث الله له رجلا مني- و أشار بيده إلى صدره- فيقتله قتل عاد و ثمود و فرعون ذي الأوتاد، قال: فقال له عند ذلك عبد الله بن الحسن: صدق و الله أبو عبد الله عليه السلام، حتى صدقوه كلهم جميعا «2».
أقول: فهل تراهم الا عارفين بالمهدي و بالحق اليقين، و لله متقين.
فصل: و مما يزيدك بيانا ما رواه ان بني الحسن عليه السلام ما كانوا يعتقدون فيمن خرج منهم انه المهدي صلوات الله عليه و آله و ان تسموا بذلك ان أولهم خروجا و أولهم تسميا بالمهدي محمد بن عبد الله بن الحسن عليه السلام، و قد ذكر يحيى بن الحسن الحسيني في كتاب الأمالي بإسناده عن طاهر بن عبيد، عن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن عليه السلام انه سئل عن أخيه محمد: أ هو المهدي الذي يذكر؟ فقال:
ان المهدي عدة من الله تعالى لنبيه صلوات الله عليه وعده ان يجعل من أهله مهديا لم يسم‏ «3» بعينه و لم يوقت زمانه، و قد قام أخي لله بفريضة عليه في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، فإن أراد الله تعالى ان يجعله المهدي الذي يذكر فهو فضل الله يمن به على من يشاء من عباده، و الا فلم يترك أخي فريضة الله عليه لانتظار ميعاد لم يؤمر بانتظاره- و هذا آخر لفظ حديثه‏ «4».
و روي في حديث قبله بكراريس من الأمالي عن أبي خالد الواسطي ان محمد بن عبد الله بن الحسن قال: يا أبا خالد اني خارج و انا و الله مقتول- ثم ذكر عذره في خروجه مع علمه انه مقتول- و كل ذلك يكشف عن تمسكهم بالله و الرسول صلى الله عليه و آله.
______________________________
(1) تذعر: تخوف.
(2) عنه البحار 47: 303، 51: 149.
(3) لم يسمه (خ ل).
(4) عنه البحار 47: 303.



الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج‏3، ص: 89
و روي حديث علم محمد بن عبد الله بن الحسن انه يقتل أحمد بن إبراهيم في كتاب المصابيح في الفصل المتقدم.
________________________________________
ابن طاووس، على بن موسى، الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة فى السنة (ط - الحديثة)، 3جلد، دفتر تبليغات اسلامى - قم، چاپ: اول، 1376ش.






الكافي (ط - الإسلامية) ج‏8 395 خطبة لأمير المؤمنين ع ..... ص : 386
594 و- بهذا الإسناد عن عنبسة عن معلى بن خنيس قال: كنت عند أبي عبد الله ع إذ أقبل محمد بن عبد الله فسلم ثم ذهب فرق له أبو عبد الله ع و دمعت عيناه فقلت له لقد رأيتك صنعت به ما لم تكن تصنع فقال رققت له لأنه ينسب إلى أمر ليس له لم أجده في كتاب علي ع من خلفاء هذه الأمة و لا من ملوكها.




قرب الإسناد (ط - الحديثة)، متن، ص: 302
1188- محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن إبراهيم بن مفضل بن قيس قال:: سمعت أبا الحسن الأول عليه السلام و هو يحلف أن لا يكلم محمد ابن عبد الله الأرقط أبدا، فقلت في نفسي: هذا يأمر بالبر و الصلة و يحلف أن لا يكلم ابن عمه أبدا.
قال: فقال: «هذا من بري به، هو لا يصبر أن يذكرني و يعيبني، فإذا علم الناس أني لا أكلمه لم يقبلوا منه، أمسك عن ذكري، فكان خيرا له» «6».
__________________________________________________
(6)- روى الصفار في بصائر الدرجات: 256/ 7، نحوه، و نقله المجلسي في بحاره 48: 159/ 1.



بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏48 159 باب 7 أحوال عشائره و أصحابه و أهل زمانه و ما جرى بينه و بينهم و ما جرى من الظلم على عشائره صلوات الله عليه ..... ص : 159
1- ب، قرب الإسناد محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن إبراهيم بن المفضل بن قيس قال سمعت أبا الحسن الأول ع و هو يحلف أن لا يكلم محمد بن عبد الله الأرقط أبدا فقلت في نفسي هذا يأمر بالبر و الصلة و يحلف أن لا يكلم ابن عمه أبدا قال فقال هذا من بري به هو لا يصبر أن يذكرني و يعينني فإذا علم الناس ألا أكلمه لم يقبلوا منه و أمسك عن ذكري فكان خيرا له.



بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏72 313 باب 79 الظلم و أنواعه و مظالم العباد و من أخذ المال من غير حله فجعله في غير حقه و الفساد في الأرض ..... ص : 305
23- ثو، ثواب الأعمال أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي القاسم عن عثمان بن عبد الله عن محمد بن عبد الله الأرقط عن جعفر بن محمد ع قال: من ارتكب أحدا بظلم بعث الله عز و جل عليه من يظلمه بمثله أو على ولده أو على عقبه من بعده.



عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد ج‏20-قسم-2-الصادق‏ع 910 استدراك ..... ص : 908
فإن أبا عبد الله الصادق عليه السلام كانت اخته أم سلمة، و زوجها ابن عمها الأرقط المسمى ب محمد بن عبد الله الباهر. و كان إسماعيل بن الأرقط بن الباهر قد روى عن خاله الصادق عليه السلام في الكافي: 3/ 478 ح 6-



عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏21-الكاظم‏ع، ص: 356
18- أبواب أحوال أقاربه و عشائره عليه السلام و ما جرى بينه و بينهم و ما جرى عليهم من الظلم و العدوان‏
1- أبواب أحوال أعمامه و بني أعمامه من أولاد الحسين عليهم السلام‏
1- باب حال عمه محمد بن عبد الله الأرقط
الأخبار: الأصحاب:
1- بصائر الدرجات «1»: أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عمر بن يزيد قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام فذكر محمد فقال: إني جعلت علي أن لا يظللني و إياه سقف بيت.
فقلت في نفسي: هذا يأمر بالبر و الصلة و يقول هذا لعمه.
قال: فنظر إلي فقال: هذا من البر و الصلة، إنه متى يأتيني و يدخل علي فيقول و يصدقه الناس، و إذا لم يدخل علي لم يقبل قوله إذا قال «2».
2- قرب الإسناد: محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن إبراهيم بن‏
__________________________________________________
(1)- كانت رواية البصائر تحت عنوان: «باب حال عمه محمد بن جعفر» و لم يثبت لدينا مصدر قوله «بن جعفر» إذ لم يصرح به في الرواية أو في كتب النسب.
و رواية قرب الإسناد تحت عنوان «باب حال ابن عمه محمد بن عبد الله الأرقط» و الصحيح «عمه» كما أثبتناه في المتن. و هو: محمد بن عبد الله بن علي زين العابدين. و سمي ب «الأرقط» لأنه كان مجدورا. و قيل غير ذلك. راجع عمدة الطالب: 252، و المجدي في الأنساب، و نظرا لاتحاد الروايتين متنا و مضمونا جعلناهما في باب واحد.
(2)- بصائر الدرجات: 236 ح 7، عنه البحار: 48/ 160 ح 5. و تقدم نحوه في ص 90 ح 3 عن البصائر أيضا.
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏21-الكاظم‏ع، ص: 357
المفضل بن قيس، قال: سمعت أبا الحسن الأول عليه السلام و هو يحلف أن لا يكلم محمد ابن عبد الله الأرقط أبدا فقلت في نفسي: هذا يأمر بالبر و الصلة و يحلف أن لا يكلم ابن «1» عمه أبدا.
قال: فقال: هذا من بري به، هو لا يصبر أن يذكرني و يعينني «2»، فإذا علم الناس ألا اكلمه لم يقبلوا منه، و أمسك عن ذكري فكان خيرا له. «3»
2- باب حال محمد بن إسماعيل، و علي بن إسماعيل ابني عمه عليه السلام.
الأخبار: الأصحاب:





أعيان ‏الشيعة، ج‏3، ص: 378
إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه بن أبي ميمونة (ميمون) بن يسار
.....
حدثني محمد بن مسعود حدثني عبد الله بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن إسماعيل بن عبد الخالق قال: قال لي حسين بن زيد أرسلني محمد بن عبد الله بن الحسن إلى أبي عبد الله" ع" يطلب منه راية رسول الله ص العقاب فقال يا جارية هات.