بسم الله الرحمن الرحیم

بررسی معنای لغت هلال

فهرست علوم
فهرست فقه
كتاب الصوم
مواقیت-میقات بودن أهلة
زمان رؤیت پذیری هلال
مباحث مربوط به ماه


العین

كتاب العين، ج‏3، ص: 3534-352

و تقول: هل السحاب بالمطر هلا، و انهل بالمر انهلالا، و هو شدة انصبابه،

و يتهلل السحاب ببرقه أي: يتلألأ. و يتهلل الرجل فرحا. قال:
         تراه إذا ما جئته متهللا             كأنك تعطيه الذي أنت سائله‏

و الهليلة: أرض يستهل بها المطر، و ما حواليها غير ممطور. و الهلال: غرة القمر حين يهله الناس في غرة الشهر.                      
يقال: أهل  الهلال و لا يقال: هل. و المحرم يهل بالإحرام إذا أوجب بالإحرام إذا أوجب الحرم على نفسه. و إنما قيل ذلك، لأنهم أكثر ما يحرمون إذا أهلوا الهلال فجرى ذلك على ألسنتهم.

و هلل البعير تهليلا إذا استقوس و انحنى ظهره و التزق بطنه هزالا و إضاقا. قال:
         إذا ارفض أطراف السياط و هللت             جدوم المهاري عذبتهن صيدح‏

و الهلل: الفزع، يقال: حمل فلان فما هلل [عن‏] «3» قرنه. و تقول: أحجم عنا هللا. قال كعب: «4»
         لا يقع الطعن إلا في نحورهم             و ما بهم عن حياض الموت تهليل‏

و التهليل: قول لا إله إلا الله. و الاستهلال: الصوت. و كل متهلل رافع الصوت أو خافضه فهو مهل و مستهل. و أنشد:
         و ألفيت الخصوم فهم لديه             مبرشمة أهلوا ينظرونا

و الهلال: الحية الذكر.
و الهلهل: السم القاتل. و الهلهلة: سخافة النسج. ثوب مهلهل. و المهلهلة من الروع: أردؤها. و الهلاهل من وصف الماء: الكثير الصافي. و يقال: أنهج الثوب هلهالا.

 

 


کتاب الجیم

کتاب الجیم، ج 3، ص 319

و قال: ما فى الحوض إلا هليل أى شى‏ء قليل فى مؤخر الحوض.

 

 


الغریب المصنف، ج1،ص 273

و يقال لأحناء الرحل: القبائل، و يقال للحديدة التي فوق المؤخرة: الغاشية، و قال بعضهم: هي الدامغة، و يقال للحدائد التي تضم ما بين القبيلتين- و هما الحنوان-: أهلة واحدها هلال‏

 

ج1، ص 317

أبو زيد و الكسائي: حضضت عليه بالسيف إذا حمل عليه. الكسائي:
كللت عليه بالسيف مثله. غيره: حمل عليه فما كذب و لا هلل. هلل الرجل إذا رجع عن وجهه

 

ج1، ص 316

 و قال أبو عمرو: هلهلت أدركه أي كدت أدركه

 

 


جمهره اللغه

جمهره اللغه، ج 1، ص 223

 هل الهلال و أهل هلا و إهلالا، و دفع الأصمعي هل و قال: لا يقال إلا أهل . و أهللنا نحن، إذا رأينا الهلال. و أجاز أبو زيد هل الهلال و أهل.
و ثوب هل، إذا كان رقيقا.
و امرأة هل، إذا تفضلت في ثوب واحد في بيتها. و قال الشاعر (طويل) »:
        أناة تزين البيت إما تلبست             و إن قعدت هلا فأحسن بها هلا

و هل السحاب، إذا أمطر.
و أهل للجمع ».
و للام و الهاء مواضع في التكرير و الاعتلال ».

 

 

الهلهلة، و هو ترك إحكام الصنعة؛ ثوب هلهل و هلهال و هلاهل، إذا كان رقيقا.
و ذو هلاهلة: قيل من أقيال حمير.
و قال قوم: سمي المهلهل الشاعر لأنه كان يهلهل الشعر ، أي لا يحكمه، و هذا خلاف الصواب لأن مهلهلا أحد شعراء العرب. قال ابن الكلبي: سمي مهلهلا ببيت قاله (كامل) »:
         لما توقل في الكراع هجينهم             هلهلت أثأر مالكا أو صنبلا

و الهلهلة: التوقف عن الشي‏ء و الرجوع عنه. هلل عن الشي‏ء و هلهل بمعنى‏

 

 

ج2، ص 1013

الهلل: الفزع و الكف عن الإقدام؛ هللت عن الشي‏ء و هلهلت عنه، إذا كففت عن الإقدام عليه. قال مهلهل (كامل) «4»:
         لما توقل في الكراع هجينهم             هلهلت أثأر مالكا أو صنبلا

صنبل: اسم رجل. و بهذا البيت سمي مهلهل مهلهلا

 

ج2، ص 1084

و للهلال في اللغة خمسة مواضع: منها الهلال المعروف.
و الهلال: ضرب من الحيات. و الهلال: أن تنكسر من الرحى قطعة فيقال: بقي من الرحى هلال. و الهلال: حربة على صفة الهلال يصطاد بها الوحش. و الهلال: باقي الماء في الحوض إذا لم يغط أسفله؛ يقال: ما بقي في الحوض إلا هلال.
و الهلال : سمة من سمات الإبل.

 

ج3،ص 1281

و قال أبو عبيدة: تشبه العرب القوس بالهلال. و أنشد قول الراجز»:
         كأنها في كفه تحت الروق             وفق هلال بين ليل و أفق‏

و يروى:
         ... و أفق،

 

ج3، ص 1309

و العرب تقول: هلال السماء؛ و هلال الصيد، و هو شبيه بالهلال تعرقب به حمير الوحش؛ و هلال النعل: الذؤابة؛ و الهلال: القطعة من الغبار؛ و هلال الإصبع: المطيف بالظفر.
قال الشاعر (متقارب):
         فأبدى الهلال لنا إذ بدا             جوارا كريما و عيرا عقيرا
             يعرقبهن الفتى بالهلال             كعرقاب ذي الصيد ذبحا جحيرا

و الهلال: القطعة من الرحا. قال الراجز »:
         أنطعم أضيافا لنا حضورا             و نطحن الأبطال و القتيرا
             طحن الهلال البر و الشعيرا

و الهلال: الحية إذا سلخت فهي هلال. قال الشاعر (طويل) »:
         ترى الوشي لماعا عليه كأنه             قشيب هلال لم تقطع شبارقه‏

القشيب: الجديد؛ شبارقه: قطعه؛ يقال: شبرق الشي‏ء، إذا قطعه، شبرقة. و الهلال: باقي الماء في الحوض؛ و يقال:
ما بقي في الحوض إلا هلال. و الهلال: الجمل الذي قد أكثر الضراب حتى أداه ذلك إلى الهزال و التقويس، و هذا تشبيه.


تهذیب اللغه

تهذیب اللغه، ج 5، ص 239

قال الليث: تقول: هل السحاب بالمطر و انهل بالمطر انهلالا؛ و هو شدة انصبابه، و يتهلل السحاب ببرقه؛ أي: يتلألأ، و يتهلل الرجل فرحا؛ و قال زهير:
         تراه إذا ما جئته متهللا             كأنك تعطيه الذي أنت سائله‏

قال: و الهليلة: الأرض التي استهل بها المطر، و ما حواليها غير ممطور، قال:
و الهلال: غرة القمر حين يهله الناس في أول الشهر. تقول: أهل القمر. و لا يقال: أهل الهلال. قلت: هذا غلط.
و كلام العرب: أهل الهلال. و روى أبو عبيد عن أبي عمرو: أهل الهلال و استهل، لا غير. و روى أبو العباس عن ابن الأعرابي: أهل الهلال و استهل و أهل الصبي و استهل. و قال: الشهر الهلال بعينه. و قال شمر: أهل الهلال و استهل، قال و استهل أيضا، و شهر مستهل؛ و أنشد:
         و شهر مستهل بعد شهر             و يوم بعده يوم قريب‏

قال أبو بكر: قال أبو العباس: سمي الهلال هلالا، لأن الناس يرفعون أصواتهم بالإخبار عنه. و أهل الرجل و استهل: إذا رفع صوته؛ و قول الشاعر:
         غير يعفور أهل به             جاب دفيه عن القلب‏

قيل في الإهلال: إنه شي‏ء يعتريه في ذلك الوقت يخرج من جوفه شبيه بالعواء الخفيف، و هو بين العواء و الأنين، و ذلك من حاق الحرص و شدة الطلب و خوف الفوت. و انهلت السماء منه يعني كلب الصيد إذا أرسل على الظبي فأخذه. أبو زيد: استهلت السماء في أول المطر، و الاسم الهلل. و قال غيره: هل السحاب: إذا قطر قطرا له صوت، و أهله الله، و منه انهلال الدمع و انهلال المطر. و أخبرني المنذري عن أبي الهيثم قال: يسمى القمر لليلتين من أول الشهر هلالا، و لليلتين من آخر الشهر ليلة ست و سبع و عشرين هلالا. و يسمى ما بين ذلك قمرا، و يقال: أهللنا الهلال و استهللناه. و قال الليث: المحرم يهل بالإحرام: إذا أوجب الحرم على نفسه، تقول: أهل فلان بعمرة أو بحجة؛ أي:
أحرم بها، و إنما قيل للإحرام إهلال، لأن إحرامهم كان عند إهلال الهلال. قلت:هذا غلط إنما قيل للإحرام: هلال لرفع‏                       
المحرم صوته بالتلبية. قال أبو عبيد: قال الأصمعي و غيره: الإهلال: التلبية، و أصل الإهلال رفع الصوت، و كل شي‏ء رافع صوته فهو مهل. قال أبو عبيد:
و كذلك قول الله جل و عز في الذبيحة (و ما أهل لغير الله به)*
 [المائدة: 3] هو ما ذبح للآلهة، و ذلك لأن الذابح كان يسميها عند الذبح، فذلك هو الإهلال؛ و قال النابغة: يذكر درة أخرجها غواصها من البحر:
         أو درة صدفية غواصها             بهج متى يرها يهل و يسجد

يعني بإهلاله رفعه صوته بالدعاء و الحمد لله إذا رآها. و قال أبو عبيد: و كذلك‏
الحديث في استهلال الصبي إذا ولد لم يرث و لم يورث حتى يستهل صارخا
، و ذلك أنه يستدل على أنه ولد حيا بصوته؛ و قال ابن أحمر:
         يهل بالفرقد ركبانها             كما يهل الراكب المعتمر

و قال الليث: قال أبو الخطاب: كل متكلم رافع الصوت أو خافضه فهو مهل و مستهل؛ و أنشد:
         و ألفيت الخصوم و هم لديه             مبرشمة أهلوا ينظرونا

قلت: و الدليل على صحة ما قاله أبو عبيد، و حكاه عن أصحابه،
قول الساجع عند رسول الله صلى الله عليه و سلم، حين قضى في الجنين الذي أسقطته أمه ميتا بغرة، فقال: أرأيت من لا شرب و لا أكل، و لا صاح فاستهل، مثل دمه يطل‏
، فجعله مستهلا بصياحه عند الولادة. و قال الليث: يقال للبعير إدا استقوس و حنى ظهره و التزق بطنه هزالا، و إحناقا: قد هلل البعير تهليلا؛ و قال ذو الرمة:
         إذا ارفض أطراف السياط و هللت             جروم المطايا عذبتهن صيدح‏

و معنى هللت؛ أي: انحنت حتى كأنها الأهلة دقة و ضمرا. و قال الليث: الهلل:
الفزع. يقال: حمل في هلل، إن ضرب قرنه. و يقال: أحجم عنا هللا؛ قاله أبو زيد. و قال: مات فلان هللا و وهلا؛ أي: فرقا. و قال أبو عبيد: التهليل:
النكوص؛ و قال كعب بن زهير:
         و ما بهم عن حياض الموت تهليل‏

و أخبرني المنذري عن أبي الهيثم أنه قال:
ليس شي‏ء أجرأ من النمر. و يقال: إن الأسد يهلل و يكلل، و إن النمر يكلل و لا يهلل. قال: و المهلل: الذي يحمل على قرنه ثم يجبن فينثني و يرجع، يقال: حمل ثم هلل، و المكلل: الذي يحمل فلا يرجع حتى يقع بقرنه؛ و قال الراعي:
         قوم على الإسلام لما يمنعوا             ما عونهم و يهللوا تهليلا

أي: لما يهللوا؛ أي: لما يرجعوا عما هم عليه من الإسلام، من قولهم: هلل عن قرنه و كلس. قلت: أراد لما يضيعوا شهادة أن لا إله إلا الله، و هو رفع الصوت بالشهادة. هذا على قول من رواه‏
          «... و يضيعوا التهليلا»

. و قال الليث:
التهليل: قول لا إله إلا الله، قلت: و لا                       
أراه مأخوذا إلا من رفع قائله به صوته.
و قيل: هو مأخوذ من حروف لا إله إلا الله. قلت: و هذا أولى بقول الراعي من التهليل بمعنى النكوص إذا روي‏
         ... «و يضيعوا التهليلا»

. و قال الليث: الهلال: الحية الذكر. قلت: الهلال، عند العرب: الحية ذكرا كان أو غير ذكر، كذلك قال ابن الأعرابي؛ و أنشد:
         في نثلة تهزأ بالنصال             كأنها من خلع الهلال‏

يصف درعا، شبهها في صفائها بسلخ الحية. و هزؤها بالنصال: ردها إياها.
و قال ابن الأعرابي: الهلال، أيضا: ما يبقى في الحوض من الماء الصافي.
قلت: و قيل له هلال، لأن الغدير إذا امتلأ من الماء استدار، و إذا قل ماؤه صار الماء في ناحية منه فاستقوس
. قال:
و الهلال: الغلام الحسن الوجه. و يقال للرحى: هلال، إذا انكسرت. و قال الليث: الهلهل: السم القاتل، قلت: ليس كل سم يكون قاتلا يسمى هلهلا، و لكن الهلهل ضرب من السموم بعينه يقتل من ذاق منه، و إخاله هنديا. و قال الليث:
الهلهلة: سخافة النسج. ثوب مهلهل.
قال: و المهلهلة من الدروع: أردؤها. أبو عبيد عن الأحمر قال: اللهله و النهنه:
الثوب الرقيق النسج. و قال شمر: يقال ثوب ملهله و مهلهل و منهنه؛ و أنشد:
         و مد قصي و أبناؤه             عليك الضلال فما هلهلوا

و قال شمر في كتاب «السلاح»: المهلهلة، من الدروع، قال بعضهم: هي الحسنة النسج الرقيقة ليست بصفيقة. قال:
و يقال: هي الواسعة الحلق. قال: و قال ابن الأعرابي: ثوب لهله النسج؛ أي:
رقيق ليس بكثيف. و يقال: هلهلت الطحين: إذا نخلته بشي‏ء سخيف، و قال أمية:
         كما تذري المهلهلة الطحينا

و قال النابغة:
         أتاك بقول لهله النسج كاذب             و لم يأتك الحق الذي هو ناصع‏

و قال الليث: الهلاهل، من وصف الماء:
الكثير الصافي.
قال: و يقال أنهج الثوب هلهالا، و أنشد شمر قول رؤبة:
         و مخفق من لهله و لهله             من مهمه يجتبنه و مهمه‏

قال ابن الأعرابي: اللهله الوادي الواسع.
و قال غيره: اللهاله ما استوى من الأرض.
و قال الليث: اللهله المكان الذي يضطرب فيه السراب.
و قال الأصمعي: اللهله ما استوى من الأرض.
و قال أبو نصر: أهاليل الأمطار، لا واحد لها في قول ابن مقبل:
      وليث مريع لم يجدع نباته             ولته أهاليل السماكين معشب‏

                
و قال ابن الأنباري: قال أبو عكرمة الضبي: يقال: هيلل الرجل: إذا قال لا إله إلا الله، و قد أخذنا في الهيللة: إذا أخذنا في التهليل. قال أبو بكر: و هو مثل قولهم حولق الرجل و حوقل: إذا قال لا حول و لا قوة إلا بالله؛ و أنشد:
         فداك من الأقوام كل مبخل             يحولق إما ساله العرف سائل‏

قال: و قال الخليل: حيعل الرجل إذا قال: حي على الصلاة، قال: و العرب تفعل هكذا إذا كثر استعمالهم الكلمتين ضموا بعض حروف إحداهما إلى بعض حروف الأخرى، قولهم: لا تبرقل علينا؛ و البرقلة: كلام لا يتبعه فعل، مأخوذ من البرق الذي لا مطر معه. أخبرني المنذري عن أبي العباس، أنه قال: الحوقلة و البسملة و السبحلة و الهيللة، قال هذه الأربعة جاءت هكذا، قيل له: فالحمدلة، فقال: لا، و أنكره. ابن بزرج: هلال المطر و هلاله، و ما أصابنا هلال و لا بلال و لا طلال. قال و قالوا: الهلل للأمطار، واحدها هلة؛ و أنشد:
         من منعج جادت روابيه الهلل‏

أبو عبيد عن الأصمعي: انهلت السماء:
إذا صبت، و استهلت: إذا ارتفع صوت وقعها، و كأن استهلال الصبي منه. و قال أعرابي: ما جاد فلان لنا بهلة و لا بلة.
و يقال أهل السيف بفلان: إذا قطع فيه؛ و قال ابن أحمر:
         ويل أم خرق أهل المشرفي به             على الهباءة لا نكس و لا ورع‏

و هلال البعير: ما استقوس منه عند ضمره؛ و قال ابن هرمة:
         و طارق هم قد قريت هلاله             يخب إذا اعتل المطي و يرسم‏

أراد أنه قد فرى الهم الطارق سير هذا البعير؛ و أما قوله:
         و ليست لها ريح و لكن وديقة             يظل بها السامي يهل و ينقع‏

فالسامي الذي يطلب الصيد في الرمضاء، يلبس مسحاتيه و يثير الظباء من مكانسها، رمضت تشققت أظلافها و يدركها السامي فيأخذها بيده، و جمعه السماة. و قال الباهلي في قوله: يهل: هو أن يرفع العطشان لسانه إلى لهاته فيجمع الريق؛ يقال جاء فلان يهل من العطش. و النقع جمع الريق تحت اللسان. أبو عبيد عن أبي زيد: يقال للحدائد التي تقم ما بين أحناء الرحال: أهلة، واحدها هلال.
و قال غيره هلال النوء: ما استقوس منه.
و قال اللحياني: هاللت الأجير مهالة و هلالا: إذا استأجرته من الهلال إلى الهلال بشي‏ء معلوم. أبو عبيد عن أبي عمرو: هلهلت أدركه؛ أي: كنت أدركه.
و قال ابن الأعرابي: الهلهلة: الانتظار و التأني. و قال الأصمعي في قول حرملة بن حكيم:
         هلهل بكعب بعد ما وقعت             فوق الجبين بساعد فعم‏

قال: هلهل بكعب؛ أي: أمهله بعدما وقعت به شجة على جبينه. و يقال: هلهل‏   الشاعر اذا لم ينقحه، و أرسله كما حضره، و كذلك سمي الشاعر مهلهلا.
و قال شمر: هلهلت: تلبثت و تنظرت قال:
و سمي مهلهل مهلهلا بقوله لزهير بن جناب:
         لما توغل في الكراع هجينهم             هلهلت أثأر جابرا أو صنبلا

أخبرني به أبو بكر عنه. و يقال: أهلت أرض بعالمها: إذا ذكرت به؛ و قال جرير:
         هنيئا للمدينة إذ أهلت             بأهل العلم أبدأ ثم عادا

و قال أبو عمرو: يقال لنسج العنكبوت:
الهلل و الهلهل.
ثعلب عن ابن الأعرابي: هل: إذا فرح، و هل: إذا صاح.
و قال في موضع آخر: هل يهل: إذا فرح، و هل يهل: إذا صاح. و بنو هلال: قبيلة من العرب.

 

 


الصحاح

الصحاح، ج 5، ص 1851-1852

الهلال: أول ليلة و الثانية و الثالثة، ثم هو قمر.
و الهلال ما يضم بين الحنوين من حديد أو خشب؛ و الجمع الأهلة.
و هلال: حى من هوازن.
و الهلال: الماء القليل فى أسفل الركى.
و الهلال: السنان الذى له شعبتان يصاد به الوحش.
و الهلال: طرف الرحى إذا انكسر منه.
و قول ذى الرمة:
         إليك ابتذلنا كل وهم كأنه             هلال بدا فى رمضة يتقلب‏

قالوا: يعنى حية.
و تهلل السحاب ببرقه: تلألأ.
و تهلل وجه الرجل من فرحه، و استهل.
و تهللت دموعه، أى سالت

 و انهلت السماء: صبت. و انهل المطر انهلالا: سال بشدة.
و هلل الرجل، أى قال لا إله إلا الله.
يقال: قد أكثرت من الهيللة، أى من قول لا إله إلا الله.
و التهليل: النكوص. يقال: حمل فما هلل، أى فما جبن. قال كعب بن زهير:
         * فما لهم عن حياض الموت تهليل*

و الهلل: الفرق. يقال: هلك فلان هللا، أى فرقا.
أبو زيد: الهلل أول المطر. يقال: استهلت السماء، و ذلك فى أول مطرها. و يقال: هو صوت وقعه.
و استهل الصبى، أى صاح عند الولادة.

 

 


مقاییس اللغه

مقاییس اللغه، ج 6، ص11-13

الهاء و اللام أصل صحيح يدل على رفع صوت، ثم يتوسع فيه فيسمى الشى‏ء الذى يصوت عنده ببعض ألفاظ الهاء و اللام. ثم يشبه بهذا المسمى غيره فيسمى به.
و الأصل قولهم أهل بالحج: رفع صوته بالتلبية و استهل الصبى صارخا »:
صوت عند ولاده. قال ابن أحمر فى الإهلال:
         يهل بالفرقد ركبانها             كما يهل الراكب المعتمر»

و يقال: انهل المطر فى شدة صوبه و صوته انهلالا.
و أما الذى يحمل على هذا للقرب و الجوار فالهلال الذى فى السماء، سمى به لإهلال الناس عند نظرهم إليه مكبرين و داعين. و يسمى هلالا أول ليلة و الثانية و الثالثة، ثم هو قمر بعد ذلك. يقال أهل الهلال و استهل. ثم قيل على معنى التشبيه تهلل السحاب ببرقه: تلألأ، كأن البرق شبه بالهلال.
و مما حمل على التشبيه أيضا الهلال: سنان له شعبتان. و الهلال: الماء القليل فى أسفل الركى. و الهلال أيضا: ضرب من الحيات. قال ذو الرمة:
                                 إليك ابتذلنا كل وهم كأنه             هلال بدا فى رمضة يتقلب »

و يقولون: الهلال: سلخ الحية. و الهلال: طرف الرحى إذا انكسر منها.
و يقولون: ثوب هلهل: سخيف النسج، كأنه فى رقته ضوء الهلال. و شعر هلهل: رقيق. و سمى امرؤ القيس بن ربيعة مهلهلا لأنه أول من رقق الشعر»، و قال قوم: بل سمى مهلهلا بقوله:
         لما توعر فى الكراع هجينهم             هلهلت أثأر جابرا أو صنبلا »

و ذلك أنه إذا أراد إدراكه صوت متداركا. و يقال الهلاهل: الماء الكثير، و هذا لأن له فى جريانه صوتا؛ و هو [فى‏] الأصل هراهر. و الهلال:
ما يضم بين حنوى الرحل، و الجمع أهلة.
و مما شذ عن هذا الأصل قولهم: حمل فلان على قرنه ثم هلل، إذا أحجم.
فأما قول القائل:
         و ليس لها ريح و لكن وديقة             يظل بها السارى يهل و ينقع

و يقال للخيل: هلا: قرى، صوت يصوت به لها.

 

 


مفردات راغب

المفردات، ج 1، ص 843

الهلال: القمر في أول ليلة و الثانية، ثم يقال له القمر، و لا يقال: له هلال، و جمعه: أهلة، قال الله تعالى: يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس و الحج‏
 [البقرة/ 189] و قد كانوا سألوه عن علة تهلله و تغيره. و شبه به في الهيئة السنان الذي يصاد به و له شعبتان كرمي الهلال، و ضرب من الحيات، و الماء المستدير القليل في أسفل الركي، و طرف الرحا، فيقال لكل واحد منهما: هلال، و أهل الهلال: رؤي، و استهل: طلب رؤيته. ثم قد يعبر عن الإهلال بالاستهلال نحو: الإجابة و الاستجابة، و الإهلال: رفع الصوت عند رؤية الهلال، ثم استعمل لكل صوت، و به شبه إهلال الصبي، و قوله: و ما أهل به لغير الله‏
 [البقرة/ 173] أي: ما ذكر عليه غير اسم الله، و هو ما كان يذبح لأجل الأصنام، و قيل: الإهلال و التهلل: أن يقول لا إله إلا الله، و من هذه الجملة ركبت هذه اللفظة كقولهم: التبسمل و البسملة ، و التحولق و الحوقلة إذا قال بسم الله الرحمن الرحيم*، و لا حول و لا قوة إلا بالله، و منه الإهلال بالحج، و تهلل السحاب ببرقه: تلألأ، و يشبه في ذلك بالهلال، و ثوب مهلل: سخيف النسج، و منه شعر مهلهل.

 

 


فقه اللغه

فقه اللغه، ج 1، ص61

 فصل في سياقة الأوائل

الصبح: أول النهار... الاستهلال: أول صياح المولود  إذا ولد

 

ج1، ص 79

 فصل في تفصيل الشدة من أشياء و أفعال مختلفة...

الانهلال : شدة صوت  المطر

 

ج1، ص 233-234 

فصل في تفصيل الأصوات الشديدة...

العج: رفع الصوت عند  التلبية، و كذلك الإهلال* التهليل: رفع الصوت بلا إله إلا الله، محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم* الاستهلال: صياح المولود عند ولاده

 

 

ج1، ص 265

فصل في تفصيل الثياب المصنوعة ...

 فإذا كانت فيه نقوش و صور كالاهلة، فهو: مهلل.

 

 


المحکم و المحیط الاعظم

المحکم، ج 4،ص 100-102

* هل السحاب بالمطر، و هل المطر هلا، و انهل و استهل و هو شدة انصبابه.
* و الهلال: الدفعة منه، و قيل: هو أول ما يصيبك منه، و الجمع أهله، على القياس، و أهاليل نادرة.

 

 

 و الهلال: غرة القمر أول الشهر، و قيل: يسمى هلالا لليلتين من الشهر، ثم لا يسمى إلى أن يعود فى الشهر الثانى، و قيل: يسمى به ثلاث ليال، ثم يسمى قمرا، و قيل: يسماه‏                  
حتى يحجر، و قيل: يسمى هلالا إلى أن يبهر ضوءه سواد الليل، و هذا لا يكون إلا فى الليلة السابعة، قال أبو إسحاق: و الذى عندى و ما عليه الأكثر أن يسمى هلالا ابن ليلتين، فإنه فى الثالثة يتبين ضوءه. و الجمع أهلة، و قوله:
         يسيل الربا واهى الكلى عرص الذرا             أهلة نضاخ الندى سابغ القطر

أهلة نضاخ الندى، كقوله:
         تلقى نوءهن سرار شهر             و خير النوء ما لقى السرارا «2»

* و أهل الرجل: نظر إلى الهلال.
* و أهللنا هلال شهر كذا، و استهللناه: رأيناه.
* و أهللنا الشهر، و استهللناه: رأينا هلاله.
* و أهل الشهر، و استهل: ظهر هلاله.
* و هل الشهر، و لا يقال: أهل، و هل الهلال و أهل [و أهل‏] و استهل: ظهر، و العرب تقول عند ذلك: الحمد لله إهلالك إلى سرارك، ينصبون إهلالك على الظرف، و هى من المصادر التى تكون أحيانا لسعة الكلام كفوق النجم.
* و أتيتك عند هلة الشهر، و هله، و إهلاله؛ أى استهلاله.

 

* و حاجب مهلل: مشبه بالهلال.
* و بعير مهلل، بفتح اللام مقوس.
* و الهلال: الجمل الذى قد ضرب حتى أداه ذلك إلى الهزال و التقوس.
* و الهلال: الحديدة التى تضم ما بين حنوى الرحل.
* و الهلال: الحية ما كان، و قيل: الذكر من الحيات.
* و الهلال: الحجارة المرصوف بعضها إلى بعض.
* و الهلال: نصف الرحا.
* و الهلال البياض الذى يظهر فى أصول الأظفار.
* و الهلال: الغبار.
* و الهلال: بقية الماء فى الحوض.
* و الهلال: شى‏ء تعرقب به الحمير.
* و هلال النعل: ذؤابتها.

 


اساس البلاغه

اساس البلاغه، ج 1، ص 705

و من المجاز: ما أحسن مستهل قصيدته: مطلعها.
و تهلل وجهه من الفرح. و هلل البعير: استقوس من الهزال.
و هلل الزاي و الراء: كتبهما، و لا يقال: هلل الألف و اللام لاستقواس فيهما. و استهل السيف: استل. و أهل الكلب بالصيد و هو صوت يخرج من حلقه إذا أخذه. و ما بقي في الركي إلا هلال‏
: قليل من ماء. و كأن زمامها هلال‏
:
حية ذكر. و هلهل الشعر: أرقه.

 

 


لسان العرب

لسان العرب، ج 11، ص 701-707

 

هل السحاب بالمطر و هل المطر هلا و انهل بالمطر انهلالا و استهل: و هو شدة انصبابه. و
في حديث الاستسقاء: فألف الله السحاب و هلتنا.
قال ابن الأثير: كذا جاء في رواية لمسلم، يقال: هل السحاب إذا أمطر بشدة، و الهلال الدفعة منه، و قيل: هو أول ما يصيبك منه، و الجمع أهلة على القياس، و أهاليل نادرة. و انهل المطر انهلالا: سال بشدة، و استهلت السماء في أول المطر، و الاسم الهلال. و قال غيره: هل السحاب إذا قطر قطرا له صوت، و أهله الله؛ و منه انهلال الدمع و انهلال المطر؛ قال أبو نصر: الأهاليل الأمطار، و لا واحد لها في قول ابن مقبل:
         و غيث مريع لم يجدع نباته،             ولته أهاليل السماكين معشب‏

و قال ابن بزرج: هلال و هلاله «1» و ما أصابنا هلال و لا بلال و لا طلال؛ قال: و قالوا الهلل الأمطار، واحدها هلة؛ و أنشد:
         من منعج جادت روابيه الهلل‏


و انهلت السماء إذا صبت، و استهلت إذا ارتفع صوت وقعها، و كأن استهلال الصبي منه. و
في حديث النابغة الجعدي قال: فنيف على المائة و كأن فاه البرد المنهل.
؛ كل شي‏ء انصب فقد انهل، يقال: انهل السماء بالمطر ينهل انهلالا و هو شدة انصبابه. قال: و يقال هل السماء بالمطر هللا، و يقال للمطر هلل و أهلول. و الهلل: أول المطر. يقال: استهلت السماء و ذلك في أول مطرها. و يقال: هو صوت وقعه. و استهل الصبي بالبكاء: رفع صوته و صاح عند الولادة. و كل شي‏ء ارتفع صوته فقد استهل. و الإهلال بالحج: رفع الصوت بالتلبية. و كل متكلم رفع صوته أو خفضه فقد أهل و استهل. و
في الحديث: الصبي إذا ولد لم يورث و لم يرث حتى يستهل صارخا.
و
في حديث الجنين: كيف ندي من لا أكل و لا شرب و لا استهل؟.
و قال الراجز:
         يهل بالفرقد ركبانها،             كما يهل الراكب المعتمر

و أصله رفع الصوت. و أهل الرجل و استهل إذا رفع صوته. و أهل المعتمر إذا رفع صوته بالتلبية، و تكرر في الحديث ذكر الإهلال، و هو رفع الصوت بالتلبية. أهل المحرم بالحج يهل إهلالا إذا لبى و رفع صوته. و المهل، بضم الميم: موضع الإهلال، و هو الميقات الذي يحرمون منه، و يقع على الزمان و المصدر. الليث: المحرم يهل بالإحرام إذا أوجب الحرم على نفسه؛ تقول: أهل بحجة أو بعمرة في معنى أحرم بها، و إنما قيل للإحرام إهلال لرفع المحرم صوته بالتلبية. و الإهلال: التلبية، و أصل الإهلال رفع الصوت. و كل رافع صوته فهو مهل، و كذلك قوله عز و جل: و ما أهل لغير الله به*
؛ هو ما ذبح للآلهة و ذلك لأن الذابح كان يسميها عند الذبح، فذلك هو الإهلال؛ قال النابغة يذكر درة أخرجها غواصها من البحر:
         أو درة صدفية غواصها             بهج، متى يره يهل و يسجد

                        لسان العرب، ج‏11، ص: 702
يعني بإهلاله رفعه صوته بالدعاء و الحمد لله إذا رآها؛ قال أبو عبيد: و كذلك‏
الحديث في استهلال الصبي أنه إذا ولد لم يرث و لم يورث حتى يستهل صارخا.
و ذلك أنه يستدل على أنه ولد حيا بصوته. و قال أبو الخطاب: كل متكلم رافع الصوت أو خافضه فهو مهل و مستهل؛ و أنشد:
         و ألفيت الخصوم، و هم لديه             مبرسمة أهلوا ينظرونا

و قال:
         غير يعفور أهل به             جاب دفيه عن القلب «2».

قيل في الإهلال: إنه شي‏ء يعتريه في ذلك الوقت يخرج من جوفه شبيه بالعواء الخفيف، و هو بين العواء و الأنين، و ذلك من حاق الحرص و شدة الطلب و خوف الفوت. و انهلت السماء منه يعني كلب الصيد إذا أرسل على الظبي فأخذه؛ قال الأزهري: و مما يدل على صحة ما
قاله أبو عبيد و حكاه عن أصحابه قول الساجع عند سيدنا رسول الله، صلى الله عليه و سلم، حين قضى في الجنين «3» إذا سقط ميتا بغرة فقال: أ رأيت من لا شرب و لا أكل، و لا صاح فاستهل، و مثل دمه يطل.
فجعله مستهلا برفعه صوته عند الولادة. و انهلت عينه و تهللت: سالت بالدمع. و تهللت دموعه: سالت. و استهلت العين: دمعت؛ قال أوس:
         لا تستهل من الفراق شؤوني‏


و كذلك انهلت العين؛ قال:
         أو سنبلا كحلت به فانهلت‏


و الهليلة: الأرض التي استهل بها المطر، و قيل: الهليلة الأرض الممطورة و ما حواليها غير ممطور. و تهلل السحاب بالبرق: تلألأ. و تهلل وجهه فرحا: أشرق و استهل. و
في حديث فاطمة، عليها السلام: فلما رآها استبشر و تهلل وجهه.
أي استنار و ظهرت عليه أمارات السرور. الأزهري: تهلل الرجل فرحا؛ و أنشد «4»:
         تراه، إذا ما جئته، متهللا             كأنك تعطيه الذي أنت سائله‏

و اهتل كتهلل؛ قال:
         و لنا أسام ما تليق بغيرنا،             و مشاهد تهتل حين ترانا

و ما جاء بهلة و لا بلة؛ الهلة: من الفرح و الاستهلال، و البلة: أدنى بلل من الخير؛ و حكاهما كراع جميعا بالفتح. و يقال: ما أصاب عنده هلة و لا بلة أي شيئا. ابن الأعرابي: هل يهل إذا فرح، و هل يهل إذا صاح. و الهلال: غرة القمر حين يهله الناس في غرة الشهر، و قيل: يسمى هلالا لليلتين من الشهر ثم لا يسمى به إلى أن يعود في الشهر الثاني، و قيل: يسمى به ثلاث ليال ثم يسمى قمرا، و قيل: يسماه حتى يحجر، و قيل: يسمى هلالا إلى أن يبهر ضوءه سواد الليل، و هذا لا يكون إلا في الليلة السابعة. قال أبو إسحاق: و الذي عندي و ما عليه الأكثر أن يسمى هلالا ابن ليلتين فإنه في الثالثة يتبين ضوءه، و الجمع أهلة؛ قال:
                        لسان العرب، ج‏11، ص: 703
         يسيل الربى واهي الكلى عرض الذرى،             أهلة نضاخ الندى سابغ القطر

أهلة نضاخ الندى كقوله:
         تلقى نوءهن سرار شهر،             و خير النوء ما لقي السرارا

التهذيب عن أبي الهيثم: يسمى القمر لليلتين من أول الشهر هلالا، و لليلتين من آخر الشهر ست و عشرين و سبع و عشرين هلالا، و يسمى ما بين ذلك قمرا. و أهل الرجل: نظر إلى الهلال. و أهللنا هلال شهر كذا و استهللناه: رأيناه. و أهللنا الشهر و استهللناه: رأينا هلاله. المحكم: و أهل الشهر و استهل ظهر هلاله و تبين، و في الصحاح: و لا يقال أهل. قال ابن بري: و قد قاله غيره؛ المحكم أيضا: و هل الشهر و لا يقال أهل. و هل الهلال و أهل و أهل و استهل، على ما لم يسم فاعله: ظهر، و العرب تقول عند ذلك: الحمد لله إهلالك إلى سرارك ينصبون إهلالك على الظرف، و هي من المصادر التي تكون أحيانا لسعة الكلام كخفوق النجم. الليث: تقول أهل القمر و لا يقال أهل الهلال؛ قال الأزهري: هذا غلط و كلام العرب أهل الهلال. روى أبو عبيد عن أبي عمرو: أهل الهلال و استهل لا غير، و روي عن ابن الأعرابي: أهل الهلال و استهل، قال: و استهل أيضا، و شهر مستهل؛ و أنشد:
         و شهر مستهل بعد شهر،             و يوم بعده يوم جديد

قال أبو العباس: و سمي الهلال هلالا لأن الناس يرفعون أصواتهم بالإخبار عنه. و
في حديث عمر، رضي الله عنه: أن ناسا قالوا له إنا بين الجبال لا نهل هلالا إذا أهله الناس.
أي لا نبصره إذا أبصره الناس لأجل الجبال. ابن شميل: انطلق بنا حتى نهل الهلال أي ننظر أ نراه. و أتيتك عند هلة الشهر و هله و إهلاله أي استهلاله. و هال الأجير مهالة و هلالا: استأجره كل شهر من الهلال إلى الهلال بشي‏ء؛ عن اللحياني، و هالل أجيرك كذا؛ حكاه اللحياني عن العرب؛ قال ابن سيدة: فلا أدري أ هكذا سمعه منهم أم هو الذي اختار التضعيف؛ فأما ما أنشده أبو زيد من قوله:
         تخط لام ألف موصول،             و الزاي و الرا أيما تهليل‏

فإنه أراد تضعها على شكل الهلال، و ذلك لأن معنى قوله تخط تهلل، فكأنه قال: تهلل لام ألف موصول تهليلا أيما تهليل. و المهللة، بكسر اللام، من الإبل: التي قد ضمرت و تقوست. و حاجب مهلل: مشبه بالهلال. و بعير مهلل، بفتح اللام: مقوس. و الهلال: الجمل الذي قد ضرب حتى أداه ذلك إلى الهزال و التقوس. الليث: يقال للبعير إذا استقوس و حنا ظهره و التزق بطنه هزالا و إحناقا: قد هلل البعير تهليلا؛ قال ذو الرمة:
         إذا ارفض أطراف السياط، و هللت             جروم المطايا، عذبتهن صيدح‏

و معنى هللت أي انحنت كأنها الأهلة دقة و ضمرا. و هلال البعير: ما استقوس منه عند ضمره؛ قال ابن هرمة:
         و طارق هم قد قريت هلاله،             يخب، إذا اعتل المطي، و يرسم [يرسم‏]

                        لسان العرب، ج‏11، ص: 704
أراد أنه قرى الهم الطارق سير هذا البعير. و الهلال: الجمل المهزول من ضراب أو سير. و الهلال: حديدة يعرقب بها الصيد. و الهلال: الحديدة التي تضم ما بين حنوي الرحل من حديد أو خشب، و الجمع الأهلة. أبو زيد: يقال للحدائد التي تضم ما بين أحناء الرحال أهلة، و قال غيره: هلال النؤي ما استقوس منه. و الهلال: الحية ما كان، و قيل: هو الذكر من الحيات؛ و منه قول ذي الرمة:
         إليك ابتذلنا كل وهم، كأنه             هلال بدا في رمضة يتقلب‏

يعني حية. و الهلال: الحية إذا سلخت؛ قال الشاعر:
         ترى الوشي لماعا عليها كأنه             قشيب هلال، لم تقطع شبارقه‏

و أنشد ابن الأعرابي يصف درعا شبهها في صفائها بسلخ الحية:
         في نثلة تهزأ بالنصال،             كأنها من خلع الهلال‏

و هزؤها بالنصال: ردها إياها. و الهلال: الحجارة المرصوف بعضها إلى بعض. و الهلال: نصف الرحى. و الهلال: الرحى؛ و منه قول الراجز:
         و يطحن الأبطال و القتيرا،             طحن الهلال البر و الشعيرا

و الهلال: طرف الرحى إذا انكسر منه. و الهلال: البياض الذي يظهر في أصول الأظفار. و الهلال: الغبار، و قيل: الهلال قطعة من الغبار. و هلال الإصبع: المطيف بالظفر. و الهلال: بقية الماء في الحوض. ابن الأعرابي: و الهلال ما يبقى في الحوض من الماء الصافي؛ قال الأزهري: و قيل له هلال لأن الغدير عند امتلائه من الماء يستدير، و إذا قل ماؤه ذهبت الاستدارة و صار الماء في ناحية منه. الليث: الهلاهل من وصف الماء الكثير الصافي، و الهلال: الغلام الحسن الوجه، قال: و يقال للرحى هلال إذا انكسرت. و الهلال: شي‏ء تعرقب به الحمير. و هلال النعل: ذؤابتها. و الهلل: الفزع و الفرق؛ قال:
         و مت مني هللا، إنما             موتك، لو واردت، وراديه‏

يقال: هلك فلان هللا و هلا أي فرقا، و حمل عليه فما كذب و لا هلل أي ما فزع و ما جبن. يقال: حمل فما هلل أي ضرب قرنه. و يقال: أحجم عنا هللا و هلا؛ قاله أبو زيد. و التهليل: الفرار و النكوص؛ قال كعب بن زهير:
         لا يقع الطعن إلا في نحورهم،             و ما لهم عن حياض الموت تهليل‏

أي نكوص و تأخر. يقال: هلل عن الأمر إذا ولى عنه و نكص. و هلل عن الشي‏ء: نكل. و ما هلل عن شتمي أي ما تأخر. قال أبو الهيثم: ليس شي‏ء أجرأ من النمر، و يقال: إن الأسد يهلل و يكلل، و إن النمر يكلل و لا يهلل، قال: و المهلل الذي يحمل على قرنه ثم يجبن فينثني و يرجع، و يقال: حمل ثم هلل، و المكلل: الذي يحمل فلا يرجع حتى يقع بقرنه؛ و قال:
         قومي على الإسلام لما يمنعوا             ماعونهم، و يضيعوا التهليلا «1».

                        لسان العرب، ج‏11، ص: 705
أي لما يرجعوا عما هم عليه من الإسلام، من قولهم: هلل عن قرنه و كلس؛ قال الأزهري: أراد و لما يضيعوا شهادة أن لا إله إلا الله و هو رفع الصوت بالشهادة، و هذا على رواية من رواه‏
         ... و يضيعوا التهليلا


، و قال الليث: التهليل قول لا إله إلا الله؛ قال الأزهري: و لا أراه مأخوذا إلا من رفع قائله به صوته؛ و قوله أنشده ثعلب:
         و ليس بها ريح، و لكن وديقة             يظل بها السامي يهل و ينقع‏

فسره فقال: مرة يذهب ريقه يعني يهل، و مرة يجي‏ء يعني ينقع؛ و السامي الذي يصطاد و يكون في رجله جوربان؛ و في التهذيب في تفسير هذا البيت: السامي الذي يطلب الصيد في الرمضاء، يلبس مسماتيه و يثير الظباء من مكانسها، فإذا رمضت تشققت أظلافها و يدركها السامي فيأخذها بيده، و جمعه السماة؛ و قال الباهلي في قوله يهل: هو أن يرفع العطشان لسانه إلى لهاته فيجمع الريق؛ يقال: جاء فلان يهل من العطش. و النقع: جمع الريق تحت اللسان. و تهلل: من أسماء الباطل كثهلل، جعلوه اسما له علما و هو نادر، و قال بعض النحويين: ذهبوا في تهلل إلى أنه تفعل لما لم يجدوا في الكلام [ت ه ل‏] معروفة و وجدوا [ه ل ل‏] و جاز التضعيف فيه لأنه علم، و الأعلام تغير كثيرا، و مثله عندهم تحبب. و ذهب في هليان و بذي هليان أي حيث لا يدرى أين هو. و امرأة هل: متفضلة في ثوب واحد؛ قال:
         أناة تزين البيت إما تلبست،             و إن قعدت هلا فأحسن بها هلا

و الهلل: نسج العنكبوت، و يقال لنسج العنكبوت الهلل و الهلهل. و هلل الرجل أي قال لا إله إلا الله. و قد هيلل الرجل إذا قال لا إله إلا الله. و قد أخذنا في الهيللة إذا أخذنا في التهليل، و هو مثل قولهم حولق الرجل و حوقل إذا قال لا حول و لا قوة إلا بالله؛ و أنشد:
         فداك، من الأقوام، كل مبخل             يحولق إما ساله العرف سائل‏

الخليل: حيعل الرجل إذا قال حي على الصلاة. قال: و العرب تفعل هذا إذا كثر استعمالهم للكلمتين ضموا بعض حروف إحداهما إلى بعض حروف الأخرى، منه قولهم: لا تبرقل علينا؛ و البرقلة: كلام لا يتبعه فعل، مأخوذ من البرق الذي لا مطر معه. قال أبو العباس: الحولقة و البسملة و السبحلة و الهيللة، قال: هذه الأربعة أحرف جاءت هكذا، قيل له: فالحمدلة؟ قال: و لا أنكره «1». و أهل بالتسمية على الذبيحة، و قوله تعالى: و ما أهل به لغير الله‏
؛ أي نودي عليه بغير اسم الله. و يقال: أهللنا عن ليلة كذا، و لا يقال أهللناه فهل كما يقال أدخلناه فدخل، و هو قياسه. و ثوب هل و هلهل و هلهال و هلاهل و مهلهل: رقيق سخيف النسج. و قد هلهل النساج الثوب إذا أرق نسجه و خففه. و الهلهلة: سخف النسج. و قال ابن الأعرابي: هلهله بالنسج خاصة. و ثوب هلهل ردي‏ء النسج، و فيه من اللغات جميع ما تقدم في الرقيق؛ قال النابغة:
         أتاك بقول هلهل النسج كاذب،             و لم يأت بالحق الذي هو ناصع‏

                        لسان العرب، ج‏11، ص: 706
و يروى: لهله. و يقال: أنهج الثوب هلهالا. و المهلهلة من الدروع: أردؤها نسجا. شمر: يقال ثوب ملهلة و مهلهل و منهنة؛ و أنشد:
         و مد قصي و أبناؤه             عليك الظلال، فما هلهلوا

و قال شمر في كتاب السلاح: المهلهلة من الدروع قال بعضهم: هي الحسنة النسج ليست بصفيقة، قال: و يقال هي الواسعة الحلق. قال ابن الأعرابي: ثوب لهله النسج أي رقيق ليس بكثيف. و يقال: هلهلت الطحين أي نخلته بشي‏ء سخيف؛ و أنشد لأمية: «1».
         كما تذري المهلهلة الطحينا


و شعر هلهل: رقيق. و مهلهل: اسم شاعر، سمي بذلك لرداءة شعره، و قيل: لأنه أول من أرق الشعر و هو إمرؤ القيس بن ربيعة «2» أخو كليب وائل؛ و قيل: سمي مهلهلا بقوله لزهير بن جناب:
         لما توعر في الكراع هجينهم،             هلهلت أثأر جابرا أو صنبلا

و يقال: هلهلت أدركه كما يقال كدت أدركه، و هلهل يدركه أي كان يدركه، و هذا البيت أنشده الجوهري:
         لما توغل في الكراع هجينهم‏


قال ابن بري: و الذي في شعره لما توعر كما أوردناه عن غيره، و قوله لما توعر أي أخذ في مكان وعر. و يقال: هلهل فلان شعره إذا لم ينقحه و أرسله كما حضره و لذلك سمي الشاعر مهلهلا. و الهلهل: السم القاتل، و هو معرب؛ قال الأزهري: ليس كل سم قاتل يسمى هلهلا و لكن الهلهل سم من السموم بعينه قاتل، قال: و ليس بعربي و أراه هنديا. و هلهل الصوت: رجعه. و ماء هلاهل: صاف كثير. و هلهل عن الشي‏ء: رجع. و الهلاهل: الماء الكثير الصافي. و الهلهلة: الانتظار و التأني؛ و قال الأصمعي في قول حرملة بن حكيم:
         هلهل بكعب، بعد ما وقعت             فوق الجبين بساعد فعم‏

و يروى:
         هلل ...


و معناهما جميعا انتظر به ما يكون من حاله من هذه الضربة؛ و قال الأصمعي:
         هلهل بكعب ...


أي أمهله بعد ما وقعت به شجة على جبينه، و قال شمر: هلهلت تلبثت و تنظرت. التهذيب: و يقال أهل السيف بفلان إذا قطع فيه؛ و منه قول ابن أحمر:
         ويل ام خرق أهل المشرفي به             على الهباءة، لا نكس و لا ورع‏

و ذو هلاهل: قيل من أقيال حمير

 

 


المصباح المنیر

المصباح المنیر، ص 639

 و أما (الهلال) فالأكثر أنه القمر فى حالة خاصة قال الأزهرى و يسمى القمر لليلتين من أول الشهر (هلالا) و فى ليلة ست و عشرين و سبع و عشرين أيضا (هلالا) و ما بين ذلك يسمى (قمرا) و قال الفارابى و تبعه فى الصحاح الهلال لثلاث ليال من أول الشهر ثم هو قمر بعد ذلك و قيل (الهلال) هو الشهر بعينه و (استهل) الشهر و (استهللناه) يتعدى و لا يتعدى.

 

 

 


القاموس المحیط

القاموس المحیط ، ج 3، ص 641

- الهلال: غرة القمر أو لليلتين أو إلى ثلاث أو إلى سبع، و لليلتين من آخر الشهر، ست و عشرين و سبع و عشرين، و في غير ذلك قمر، و الماء القليل، و السنان، و الحية، أو الذكر منها، و سلخها، و الجمل المهزول، و حديدة تضم بين حنوي الرحل، و ذؤابة النعل، و الغبار، و شي‏ء يعرقب به الحمير، و ما استقوس من النؤي، و سمة للإبل، و الغلام الجميل، و حي من هوازن، و طرف الرحى إذا انكسر، و الحجارة المرصوفة، و البياض يظهر في أصول الأظفار، و الدفعة من المطر
- ج: أهلة و أهاليل،

 

 


مجمع البحرین

مجمع البحرین، ج 5، ص 499

 

قوله تعالى يسئلونك عن الأهلة

 [2/ 189] هي جمع هلال، سأله معاذ بن جبل: ما بال الهلال يبدو دقيقا كالخيط ثم يزيد حتى يستوي ثم لا يزال حتى يعود كما بدأ فنزلت. يقال للهلال في أول ليلة إلى الثلاثة (هلال). ثم يقال قمر إلى آخر الشهر. قال أبو العباس إنما سمي هلالا لأن الناس يرفعون أصواتهم بالإخبار عنه من الإهلال الذي هو رفع الصوت. و قد تقدم ما يتم به البحث عن الهلال في (غرر). قوله و ما أهل به لغير الله‏
 [2/ 173] أي ذكر عند ذبحه اسم غير الله.

 

 


التحقیق

التحقیق، ج11، ص 300-302

فرهنگ تطبيقى- عبرى- هل- آيا.
فرهنگ تطبيقى- عبرى- هل- فرياد زدن.
فرهنگ تطبيقى- عبرى- هلول، سرياني- هلل- مدح گفتن.
فرهنگ تطبيقى- آرامى- هيلولا- سرود خواندن.
فرهنگ تطبيقى- عبرى- تهلاه- سرود ستايش.
فرهنگ تطبيقى- عبرى- هالل- آغاز درخشيدن.
قع- () (هلل) مدح، مجد، سبح.
و التحقيق:
أن الأصل الواحد في المادة: هو انصباب بشدة انصباب دفعة و في المرتبة الأولى. و من مصاديقه: انصباب المطر و الدمع.
و أما مفاهيم- رفع الصوت، و صراخ المولود، و التلبية و التهليل، و الاستهلال بالهلال، و الهلال: فمأخوذة من العبرية.
و بينها و بين الهمل و الهوى و الهور و الهدر و الهمر و الهمع: اشتقاق أكبر، و يجمعها مفهوم السقوط.
إنما حرم عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل لغير الله‏
- 2/ 173.
أى ما أريق دمه في مقصد غير الله، لأصنام أو آلهة غير الله أو نحوه.
                       
و هذا المعنى أحسن من تفسير الكلمة بالرفع للصوت عند الذبح: فان رفع الصوت و التكبير عند الذبح أعم من وقوع الذبح. مضافا الى أن الأصل في المادة هو الانصباب و الإراقة دفعة.
و أما قيد- به: فان الإهلال بمعنى الإراقة، و ليس ما أهل نفسه مراقا، بل هو مراق به، أى يراق الدم بوسيلته.
و يذكر هذا القيد في آية- 115/ 16 بعد جملة لغير الله:
إنما حرم عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل لغير الله به‏
.
فيكون التحريم متعلقا بمطلق ما يكون الإهلال لغير الله، و يكون القيد خارجا.
و في الآية الاولى: يتعلق التحريم بما اهل به إذا كان لغير الله.
يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس و الحج‏
- 2/ 189.
جواب بمقتضى آثار الأهله المحسوسة لهم، و هي كونها لتوقيت الأوقات و تشخيصها في أعمالهم و برامج أمورهم و مواعيدهم، و في عباداتهم من الوظائف المقررة في الشهور كالحج و الصيام و أيام الشهور.
و أما حقيقة جريان الاختلافات و التحولات في الأهله: فمن جهة الحركات الوضعية و الانتقالية في الأرض و القمر فان القمر يدور حول الأرض و ينعكس فيه النور، كما أن الأرض تدور حول الشمس و ينعكس فيها الضياء و الحرارة و الأشعة اللازمة في الحياة.
و صيغة الجمع باعتبار ظهورها في كل شهر على صورة دقيقة.
و الكلمة مأخوذة من العبرية، من مادة هالل، بمعنى التلألؤ، لتلألئه في أول الشهر بعد غيبته و انمحاقه.                       
و لا يخفى أن المنظومة الشمسيه كلها تدور حول الشمس و يستفيد منها النور و الحرارة، و الأرض و قمرها من جملة هذه المنظومة.

 

 


المعجم الاشتقاقی الموصل

«المعجم الاشتقاقي المؤصل» (4/ 2310):
«• ‌‌(هلل - هلهل):
{حُرِّمَتْ عَلَيكُمُ الْمَيتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيرِ اللَّهِ بِهِ} [المائدة: 3].
"‌الهلال: غُرَّة القمر، والجملُ المَهْزول من ضِرابِ أو سَير، والغُبار، وما بَقِيَ في الحوض من الماء الصافي، والحيةُ إذا سُلِخت. وقد عبر بعض اللغويين هنا بأن ‌الهلال سِلْخُ الحية "بكسر السين وهو القميص الذي يتربى حول بدَنِها ثم»

«المعجم الاشتقاقي المؤصل» (4/ 2311):
«تَنْصوُه آنا بعد آن. وهذا هو المعنى الصحيح عندي.
 
‌‌° المعنى المحوري ذَهابُ وَسَط الشيء ومعظم أثنائه مع بَقاء سائره شاغلًا مكانه (1) كهلال السماء تَبقى بَعضُ حافته ولا يظهر وسطه، والجملُ المهزولُ ذاب شحمه وأثناؤه وبقى هيكلُه، والغبارُ يشغل حيزًا عظيمًا وأثناؤه فارغة. وكماء الحوض ذهب معظمه وبقي ما يشغل الحوض، وكسِلْخ الحية. ومنه "هَلّ المطرُ والسحابُ بالمطر - وهو شدة انصبابه " (أكثره وعُظْمه يسقط).
* و (هل) الاستفهامية تعبير عن فراغ من العلم عن مدخولها. ويلزم من إعلان ذلك طلب العلم عنه»

«المعجم الاشتقاقي المؤصل» (4/ 2311):
«(1) (صوتيًّا): الهاء لخروج ما بالجوف بقوة، واللام تعبر عن الامتداد والاستقلال، والفصل منهما يعبر عن ذهاب وسط الشيء مع بقاء جزء دقيق منه كالهلال. وفي (هيل) تعبر الياء عن اتصال، ويعبر التركيب عن اتصال تراكم مع تسيب الأثناء كما في تخلل أثناء الشيء لذهاب الغلظ من أثنائه - كالهالة دارة القمر والهَيُول الهباء. وفي (أهل) تسبق الهمزة بالدفع، فيعبر التركيب عن تماسكٍ لطيفٍ لأثناء ذلك المتسيب أو الذاهب الوسط -كما في الإهالة. وفي (هلع) تعبر العين عن التحام الجرم على رقة، ويعبر التركيب معها عن رقة في الأثناء فيفرغ الجوف كالهُلَعة: الذي … يستجيع سريعًا. وفي (هلك) تعبر الكاف عن ضغط غثوري دقيق يتأتى منه السحق أو الحبس على ذلك الفراغ، ويعبر التركيب عما يشبه سحق حقيقة الهَلَك - محركة. جيفة الشيء الهالك»

 
















فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است