بسم الله الرحمن الرحیم
التوحيد (للصدوق)، ص: 88
4 باب تفسير قل هو الله أحد إلى آخرها
1- حدثنا أبو محمد بن جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمي ثم الإيلاقي رضي الله عنه قال حدثني أبو سعيد عبدان بن الفضل قال حدثني أبو الحسن محمد بن يعقوب بن محمد بن يوسف بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بمدينة خجندة قال حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن شجاع الفرغاني قال حدثني أبو الحسن محمد بن حماد العنبري بمصر قال حدثني إسماعيل بن عبد الجليل البرقي عن أبي البختري وهب بن وهب القرشي عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي الباقر ع في قول الله تبارك و تعالى قل هو الله أحد قال قل أي أظهر ما أوحينا إليك و نبأناك به بتأليف الحروف التي قرأناها لك ليهتدي بها من ألقى السمع و هو شهيد و هو اسم مكني مشار إلى غائب فالهاء تنبيه على معنى ثابت و الواو إشارة إلى الغائب عن الحواس كما أن قولك هذا إشارة إلى الشاهد عند الحواس «1» و ذلك أن الكفار نبهوا عن آلهتهم بحرف إشارة الشاهد المدرك «2» فقالوا هذه آلهتنا المحسوسة المدركة بالأبصار فأشر أنت يا محمد إلى إلهك الذي تدعو إليه حتى نراه و ندركه و لا نأله فيه فأنزل الله تبارك و تعالى قل هو الله أحد فالهاء تثبيت للثابت «3» و الواو إشارة
__________________________________________________
(1). في نسخة (ج) «المشاهد» بصيغة المفعول من باب المفاعلة، و هو الأصح، و كذا فيما يأتي على الاحتمال الأول فيه.
(2). يحتمل أن يكون إشارة مضافا الى الشاهد المدرك و يكون مفعول نبهوا محذوفا و يحتمل أن يقرأ بالتنوين و يكون الشاهد المدرك مفعول نبهوا فالمدرك على الاحتمال الأول بصيغة المفعول و على الثاني بصيغة الفاعل.
(3). نظير هذا يوجد في أحاديثهم عليهم السلام كتفسير الحروف المقطعة في أوائل السور و هذا منهم لا أنه وضع لغوى.
التوحيد (للصدوق)، ص: 89
إلى الغائب عن درك الأبصار و لمس الحواس و أنه تعالى عن ذلك بل هو مدرك الأبصار و مبدع الحواس.
2- حدثني أبي «1» عن أبيه عن أمير المؤمنين ع قال: رأيت الخضر ع في المنام قبل بدر بليلة فقلت له علمني شيئا أنصر به على الأعداء فقال قل يا هو يا من لا هو إلا هو فلما أصبحت قصصتها على رسول الله ص فقال لي يا علي علمت الاسم الأعظم فكان على لساني يوم بدر و إن أمير المؤمنين ع قرأ قل هو الله أحد فلما فرغ قال يا هو يا من لا هو إلا هو اغفر لي و انصرني على القوم الكافرين و كان علي ع يقول ذلك يوم صفين و هو يطارد فقال له عمار بن ياسر يا أمير المؤمنين ما هذه الكنايات قال اسم الله الأعظم و عماد التوحيد لله لا إله إلا هو «2» ثم قرأ شهد الله أنه لا إله إلا هو «3» و آخر الحشر ثم نزل فصلى أربع ركعات قبل الزوال قال و قال أمير المؤمنين ع الله معناه المعبود الذي يأله فيه الخلق و يؤله إليه و الله هو المستور عن درك الأبصار المحجوب عن الأوهام و الخطرات.
- قال الباقر ع الله معناه المعبود الذي أله الخلق عن درك ماهيته و الإحاطة بكيفيته «4».
و يقول العرب أله الرجل إذا تحير في الشيء فلم يحط به علما و وله إذا فزع إلى شيء مما يحذره و يخافه فالإله هو المستور عن حواس الخلق «5»
__________________________________________________
(1). من تتمة كلام الباقر عليه السلام.
(2). عماديته باعتبار اشتماله على هو الذي هو إشارة الى الثابت الموجود الذي لا يستطيع أحد أن ينكره و لا أن يثبت له ثانيا.
(3). آل عمران: 18.
(4). أي تحير الخلق بتضمين معنى عجز و الا فهو يتعدى بفي لا بعن.
(5). تفريع على المعنى الأول، و ذكر العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في البحار باب التوحيد و نفى الشريك في ذيل هذا الخبر اشتقاق لفظ الجلالة أو عدمه و من أي شيء اشتق و اختلاف الأقوال فيه و أنه عربى أم لا، و للصدوق رحمه الله تعالى كلام في اشتقاقه-
عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 278
الثاني عشر
الصدوق قال حدثني أبي عن أبيه عن أمير المؤمنين ع قال رأيت الخضر في المنام قبل البدر بليلة فقلت له علمني شيئا أنصر به
__________________________________________________
(1) الحلم بالضم: واحد الاحلام في النوم، و حقيقته على ما قيل: ان الله تعالى يخلق بأسباب مختلفة في الأذهان عند النوم صورا علمية منها مطابق لما مضى و لما يستقبل، و منها غير مطابق، و منها ما يكون من الشيطان (المجمع) و في (مرآة) الرؤيا و الحلم عبارة عما يراه النائم في نومه من الأشياء لكن غلبت الرؤيا على ما يراه من الخير و الشيء الحسن و غلب الحلم على ما يراه من الشر و القبيح و منه قوله تعالى «أضغاث أحلام»* يوسف: 43 و من أراد الاطلاع على حقيقة الرؤيا و التميز بين المنامات الحقة و بين غيرها و على كيفية تأويلها فليرجع الى (الميزان) ج 11 ص 185.
(2) (الأصول) باب الدعاء للكرب و فيه زيادة و هو هكذا: ما أهمني مما أنا فيه».
عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 279
على الأعداء فقال قل يا هو يا من لا هو إلا هو فلما أصبحت قصصتها على رسول الله ص فقال يا علي علمت الاسم الأعظم فكان على لساني في يوم بدر و إن أمير المؤمنين ع قرأ قل هو الله أحد فلما فرغ قال يا هو يا من لا هو إلا هو اغفر لي و انصرني على القوم الكافرين- و كان ع يقول ذلك في يوم صفين و يطارد. «1»
القسم الثالث العوذ
و هي أدعية-
الأول
روى عبد الله بن يحيى الكاهلي قال قال أبو عبد الله ع إذا لقيت السبع فاقرأ في وجهه آية الكرسي و قل عزمت عليك بعزيمة الله و عزيمة محمد ص و عزيمة سليمان بن داود و عزيمة أمير المؤمنين و الأئمة من بعده فإنه ينصرف عنك إن شاء الله قال فخرجت فإذا السبع قد اعترضني فعزمت عليه [فقلت له] إلا تنحيت عن طريقنا و لم تؤذنا قال فنظرت إليه قد طأطأ و أدخل رأسه تحت رجليه و تنكب الطريق راجعا. «2»
و روى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا لقيت السبع فقل أعوذ برب دانيال و الجب من شر
__________________________________________________
(1) قال في (بمج) ج 19 باب الاسم الأعظم بعد نقله هذا الحديث. و نظيره و هو الحديث الذي يدل على تعليم رسول الله صلى الله عليه و آله علي بن الحسين (ع) في المنام دعاء فيه الاسم الأعظم ما هذا لفظه أقول انا: ان الذي رويناه و عرفناه ان علي بن الحسين كان عالما بالاسم الأعظم هو وجده رسول الله و الأئمة من العترة الطاهرين و لكنا ذكرنا ما وجدنا انتهى أقول: إذا اردت كمال الاطلاع و المعرفة بمقامهم عليهم السلام فارجع الى روايات مذكورة في ص 208 من بصائر الدرجات حتى يظهر لك انهم عليهم السلام اعلم من الأنبياء المرسلين عليهم السلام باسم الله الأعظم و ان حظهم منه أوفر مما اعطوا بدرجات. و مضى في ص 50 ان اسم الله الأعظم في «يا هو إلخ».
الشافي في شرح الكافي (للملا خليل القزويني)، ج2، ص: 241
استأثر به في علم الغيب «1».
(فهذه)؛ مبتدأ وإشارة إلى الثلاثة.
(الأسماء)؛ خبر المبتدأ؛ أي يرجع إلى إحدى هذه الثلاثة كل واحد من الأسماء.
ويحتمل أن يكون صفة هذه.
(التي ظهرت)؛ صفة الأسماء، أو خبر المبتدأ.
(فالظاهر هو الله تبارك وتعالى). يمكن توجيهه بوجهين:
الأول: أن يكون الفاء للتفريع على ما سبق باعتبار اشتماله على قوله: «لفاقة الخلق إليها» ويكون «الظاهر» مبتدأ، ويكون «هو» خبر المبتدأ وراجعا إلى ذات صانع العالم، فإنه مقصود لكل ذهن، ويكون «الله» بدلا عن الضمير الغائب أو عطف بيان له؛ أي فالظاهر بهذه الثلاثة؛ يعني فالمقصود بالظهور بالذات بهذه الثلاثة ذات صانع العالم بالوجوه الثلاثة. وإنما خص لفظ «الله» لأنه جار مجرى العلم لذاته، وحينئذ قوله تبارك وتعالى ليس داخلا في خبر المبتدأ.
قال ابن فهد في كتاب عدة الداعي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: «رأيت الخضر عليه السلام في المنام قبل بدر بليلة، فقلت له: علمني شيئا انصر به على الأعداء؟ فقال: قل: يا هو، يا من لا هو إلاهو. فلما أصبحت قصصتها على رسول الله صلى الله عليه و آله فقال: ياعلي علمت الاسم الأعظم، فكان على لساني يوم بدر». وأن أمير المؤمنين عليه السلام قرأ «قل هو الله أحد» فلما فرغ قال: «يا هو، يا من لا هو إلاهو، اغفر لي، وانصرني على القوم الكافرين». وكان عليه السلام يقول ذلك يوم صفين وهو يطارد. انتهى «2».
نوادر الأخبار فيما يتعلق بأصول الدين (للفيض)، النص، ص: 74
2- حدثني «69» أبي عن أبيه عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: «رأيت الخضر (ع) في المنام قبل بدر بليلة، فقلت له: علمني شيئا أنصر به على الأعداء، فقال: قل: يا هو من لا هو إلا هو، فلما أصبحت قصصتها على رسول الله صلى الله عليه و آله، فقال لي: يا علي علمت الاسم الأعظم، و كان «70» على لساني يوم بدر.
و إن أمير المؤمنين عليه السلام قرأ قل هو الله أحد، فلما فرغ قال: يا هو، يا من لا هو الا هو، أغفر لي و انصرني على القوم الكافرين، و كان علي عليه السلام يقول ذلك يوم صفين و (هو) «71» يطارد، فقال له عمار بن ياسر: يا أمير المؤمنين ما هذه الكنايات؟ قال: اسم الله الأعظم و عماد التوحيد لله لا إله إلا هو، ثم قرأ شهد (الله أنه) «72» ان لا إله إلا هو و أواخر الحشر ثم، نزل فصلى أربع ركعات قبل الزوال».
الفصول المهمة في أصول الأئمة (تكملة الوسائل)، ج1، ص: 135
[35] «4»- و عن جعفر بن علي بن أحمد الفقيه، عن عبدان بن الفضل، عن
__________________________________________________
الآية الشريفة الانبياء: 22.
رواه البحار، 3/ 229، الباب 6، الحديث 19.
و في المصدر: محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، و هو الصحيح، و في نسختنا الحجرية محمد بن الحسن، عن الوليد، و هو سهو.
3- التوحيد، 269/ 6، الباب 36 باب الرد على الثنوية و الزنادقة.
البحار، 3/ 228، الباب 6، الحديث 18.
في المصدر: الترضي على عبد الواحد و انه حدثه بنيشابور، سنة 352.
و فيه: اثباتك الواحد.
4- التوحيد، 88/ 2، الباب 4، باب تفسير قل هو الله احد.
و فيه الترضي على جعفر بن علي، و وصفه بالقمي، ثم الايلاقي. و فيه مكان الجعفري: حدثنا ابو الحسن محمد بن يعقوب بن محمد بن يوسف بن جعفر بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب بمدينة خجندة. و فيه: شجاع الفرغاني قال: حدثني محمد بن حماد العنبري بمصر.
في الحجرية: شجاع الفرقاني.
ثم ان هذا الحديث كالمنفصل عن الحديث السابق عليه في التوحيد، و ان اتحد اسناده و كان السابق تفسيرا لسورة التوحيد.
البحار، 93/ 232 كتاب الذكر و الدعاء، الباب 11، الحديث 3.
الفصول المهمة في أصول الأئمة (تكملة الوسائل)، ج1، ص: 136
محمد بن يعقوب بن محمد الجعفري، عن محمد بن أحمد بن شجاع الفرغاني عن الحسن بن حماد العنبري عن إسماعيل بن عبد الجليل البرقي، عن أبي البختري وهب بن وهب القرشي، عن الصادق عن آبائه عليهم السلام في حديث، أن عليا عليه السلام قال: رأيت الخضر في المنام قبل بدر « (1)» بليلة، فقلت له: علمني شيئا أنصر به على الأعداء، فقال: قل: يا هو، يا من لا هو إلا هو، فلما أصبحت قصصتها على رسول الله صلى الله عليه و آله فقال لي علمت الإسم الأعظم، إلى أن قال: قال الباقر عليه السلام: الأحد الفرد و الأحد و الواحد بمعنى واحد و هو المنفرد الذي لا نظير له و التوحيد الإقرار بالوحدة و هو الانفراد و الواحد المتباين الذي لا ينبعث من شيء و لا يتحد بشيء و من ثم قالوا: إن بناء العدد من الواحد و ليس الواحد من العدد، لأن العدد لا يقع على الواحد بل يقع على الاثنين.
البرهان في تفسير القرآن، ج5، ص: 803
12027/ «9»- «حدثني أبي «1»، عن أبيه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام)، قال: رأيت الخضر (عليه السلام) في المنام قبل بدر بليلة، فقلت له: علمني شيئا أنتصر به على الأعداء، فقال: قل: يا هو يا من لا هو إلا هو، فلما أصبحت، قصصتها على رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقال لي: يا علي، علمت الاسم الأعظم، فكان على لساني يوم بدر.
و
إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قرأ: قل هو الله أحد، فلما فرغ قال: يا هو يا من لا هو إلا هو اغفر لي و انصرني على القوم الكافرين. و كان علي (عليه السلام) يقول ذلك يوم صفين و هو يطارد، فقال له عمار بن ياسر: يا أمير المؤمنين، ما هذه الكنايات؟ قال: اسم الله الأعظم و عماد التوحيد لله لا إله إلا هو، ثم قرأ: شهد الله أنه لا إله إلا هو «2»، و آخر الحشر، ثم نزل فصلى أربع ركعات قبل الزوال.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج3، ص: 222
حدثني أبي عن أبيه عن أمير المؤمنين ع قال: رأيت الخضر ع في المنام قبل بدر بليلة فقلت له علمني شيئا أنصر به على الأعداء فقال قل يا هو يا من لا هو إلا هو فلما أصبحت قصصتها على رسول الله ص فقال لي يا علي علمت الاسم الأعظم و كان على لساني يوم بدر و أن أمير المؤمنين ع قرأ قل هو الله أحد «2» فلما فرغ قال يا هو يا من لا هو إلا هو اغفر لي و انصرني على القوم الكافرين و كان علي ع يقول ذلك يوم صفين و هو يطارد «3» فقال له عمار بن ياسر يا أمير المؤمنين ما هذه الكنايات قال اسم الله الأعظم و عماد التوحيد لله لا إله إلا هو ثم قرأ شهد الله أنه لا إله إلا هو و أواخر الحشر ثم نزل فصلى أربع ركعات قبل الزوال قال و قال أمير المؤمنين ع الله معناه المعبود الذي يأله فيه الخلق «4» و يؤله إليه و الله هو المستور عن درك الأبصار المحجوب عن الأوهام و الخطرات.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج19، ص: 310
57- فس، تفسير القمي في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله فأما من أوتي كتابه بيمينه «4» فهو أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال المخزومي و هو من بني مخزوم و أما من أوتي كتابه وراء ظهره «5» فهو أخوه الأسود بن عبد الأسد بن هلال المخزومي قتله حمزة بن عبد المطلب يوم بدر «6».
58- يد، التوحيد بإسناده عن وهب القرشي «7» عن الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: رأيت الخضر عليه السلام في المنام قبل بدر بليلة فقلت له علمني شيئا أنصر به على الأعداء فقال قل يا هو يا من لا هو إلا هو فلما أصبحت قصصتها على رسول الله ص فقال لي يا علي علمت الاسم الأعظم و كان «8» على لساني يوم بدر «9».
أقول: سيأتي تمامه بإسناده في كتاب الدعاء و غيره.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج58، ص: 242
11- التوحيد للصدوق، بإسناده عن وهب بن وهب القرشي عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع رأيت الخضر ع «1» قبل بدر بليلة فقلت له علمني شيئا أنصر به على الأعداء فقال «2» يا هو يا من لا هو إلا هو فلما أصبحت قصصتها على رسول الله ص فقال يا علي علمت الاسم الأعظم و كان على لساني يوم بدر «3» الخبر.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج90، ص: 232
و ثلاثا يا حي يا قيوم و ثلاثا يا حيا لا يموت و ثلاثا يا حيا حين لا حي و ثلاثا يا حي لا إله إلا أنت و ثلاثا أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم العزيز المبين.
3- يد، التوحيد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه عن عبدان بن الفضل عن محمد بن يعقوب بن محمد عن محمد بن أحمد بن شجاع عن الحسن بن حماد العنبري عن إسماعيل بن عبد الجليل عن أبي البختري عن الصادق عن أبيه عن أمير المؤمنين ع قال: رأيت الخضر في المنام قبل بدر بليلة فقلت له علمني شيئا أنصر به على الأعداء فقال قل يا هو يا من لا هو إلا هو فلما أصبحت قصصتها على رسول الله ص فقال لي يا علي علمت الاسم الأعظم و كان على لساني يوم بدر و إن أمير المؤمنين ع قرأ قل هو الله أحد فلما فرغ قال يا هو يا من لا هو إلا هو اغفر لي و انصرني على القوم الكافرين و كان علي ع يقول ذلك يوم صفين و هو يطارد فقال له عمار بن ياسر يا أمير المؤمنين ما هذه الكنايات قال اسم الله الأعظم و عماد التوحيد الله لا إله إلا هو ثم قرأ شهد الله أنه لا إله إلا هو و أواخر الحشر ثم نزل فصلى أربع ركعات قبل الزوال الخبر «1».
تفسير نور الثقلين، ج5، ص: 700
7- في كتاب التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام رأيت الخضر عليه السلام في المنام قبل بدر بليلة فقلت له: علمني شيئا انصر به على الأعداء، فقال: قل: يا هو يا من لا هو الا هو، فلما أصبحت قصصتها على رسول الله صلى الله عليه و آله فقال لي: يا على علمت الاسم الأعظم، فكان على لساني يوم بدر. و ان أمير المؤمنين عليه السلام قرأ قل هو الله أحد فلما فرغ قال: يا هو يا من لا هو الا هو اغفر لى و انصرني على القوم الكافرين.
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج14، ص: 498
و في التوحيد «8»: عن أمير المؤمنين- عليه السلام- قال: رأيت الخضر في المنام قبل بدر بليلة، فقلت له: علمني شيئا انصر به على الأعداء.
قال: قل: يا هو، يا من لا هو إلا هو.
فلما أصبحت قصصتها على رسول الله- صلى الله عليه و آله- فقال لي: يا علي، علمت الاسم الأعظم. فكان على لساني يوم بدر.
و إن أمير المؤمنين قرأ قل هو الله أحد فلما فرغ قال: يا هو، يا من لا هو إلا
__________________________________________________
(1) المجمع 5/ 561.
(2) نفس المصدر و المجلد/ 524.
(3) نفس المصدر و المجلد/ 560.
(4) المصدر: يقول.
(5) سميتا بذلك لأنهما تبرئان من الشرك و النفاق. يقال: تقشقش المريض من علته، إذا أفاق و برى. و قشقشه: أبرأه، كما يقشقش الهناء الجرب.
(6) العيون 1/ 109- 110، ح 30.
(7) نفس المصدر 2/ 181، ح 5.
(8) التوحيد/ 89، ح 2.
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج14، ص: 499
هو، اغفر لي و انصرني على القوم الكافرين.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج19، ص: 273
فان الصمد هو الواحد الجامع، ثم استدل عليه بأنه لم يلد و لم يولد أى لم يخرج عنه شيء و لم يخرج عن شيء ليكون ناقصا بخروج الشيء عنه أو بخروجه عن شيء فأحديته بسلب تعينات الأشياء عنه، و صمديته تثبت باندماج حقائقها فيه. انتهى كلامه.
قلت: ما أفاده قدس سره شريف متين جدا و تجد في تلك المعاني الدقيقة الفائضة من عرش التحقيق إشارات أنيقة من أئمة الدين صلوات الله عليهم أجمعين و من تأمل في الجوامع الروائية الإمامية رأى بالعيان أن أصل العرفان تنشبت عروقه فيهم، و تهدلت غصونه عليهم إلا أن الجهلة من المتصوفة و أشباه العرفاء و لا عرفاء إنما ردوا الناس عن الدين القهقرى، و ما سمعت من كلام هذا العارف الجليل في «هو» مأخوذ من خزنة العلم و عيب أسرار الله، فقد روى أبو جعفر الصدوق رضوان الله عليه في باب تفسير قل هو الله من كتابه التوحيد بإسناده عن أبي البختري وهب بن وهب القرشي، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي الباقر عليهم السلام في قول الله تبارك و تعالى: قل هو الله أحد:
قال: «قل» أي أظهر ما أوحينا إليك و نبأناك به بتأليف الحروف التي قرأتها لك ليهتدى بها من ألقى السمع و هو شهيد، و «هو» اسم مكنى مشار إلى غائب فالهاء تنبيه على معنى ثابت، و الواو إشارة إلى الغائب عن الحواس، كما أن قولك: هذا إشارة إلى الشاهد عند الحواس، و ذلك أن الكفار نبهوا عن آلهتهم بحرف إشارة الشاهد المدرك، فقالوا: هذه آلهتنا المحسوسة المدركة بالأبصار فأشر أنت يا محمد إلهك الذي تدعو إليه حتى نراه و ندركه و لا نأله فيه، فأنزل الله تبارك و تعالى: قل هو الله أحد فالهاء تثبيت للثابت، و الواو إشارة إلى الغائب عن درك الأبصار و لمس الحواس، و أنه تعالى عن ذلك، بل هو مدرك الأبصار و مبدع الحواس، حدثني أبي، عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: رأيت الخضر عليه السلام في المنام قبل بدر بليلة، فقلت له: علمني شيئا أنصر به على الأعداء، فقال: قل: يا هو يا من لا هو إلا هو، فلما أصبحت قصصتها على رسول الله صلى الله عليه و آله، فقال لي: يا علي علمت الاسم الأعظم، فكان على لساني يوم بدر
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج19، ص: 274
و أن أمير المؤمنين عليه السلام قرأ قل هو الله أحد فلما فرغ قال: يا هو يا من لا هو إلا هو اغفر لي و انصرني على القوم الكافرين، و كان علي عليه السلام يقول ذلك يوم صفين و هو يطارد، فقال له عمار بن ياسر: يا أمير المؤمنين ما هذه الكنايات؟
قال: اسم الله الأعظم و عماد التوحيد لله لا إله إلا هو، ثم قرأ: شهد الله أنه لا إله إلا هو و آخر الحشر- ثم نزل فصلى أربع ركعات قبل الزوال.
بيان: قوله: و لا نأله فيه أى لا نتحير فيه من أله كفرح أى تحير، و قوله:
حدثني أبي عن أبيه من تتمة الحديث و القائل هو الإمام محمد بن علي الباقر يقول حدثني أبي زين العابدين علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي عليهم السلام، و قوله: قبل بدر بليلة، يعني قبل غزوة بدر بليلة.
سفينة البحار، ج2، ص: 607
التوحيد: عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: رأيت الخضر في المنام قبل بدر بليلة فقلت له: علمني شيئا أنصر به على الأعداء فقال: قل: يا هو يا من لا هو إلا هو «9».
__________________________________________________
(1) ق: 6/ 83/ 795 و 803 و 805، ج: 22/ 505 و 515.
ق: 5/ 40/ 295، ج: 13/ 299.
(2) ق: كتاب الطهارة/ 61/ 213، ج: 82/ 97.
(3) ق: 9/ 128/ 677، ج: 42/ 303.
(4) ق: 10/ 31/ 158، ج: 44/ 254.
(5) ق: 8/ 66/ 707، ج: 34/ 183.
ق: 17/ 14/ 93، ج: 77/ 356.
(6) ق: 9/ 48/ 170، ج: 36/ 414.
(7) ق: 9/ 48/ 171، ج: 36/ 417.
(8) ق: 9/ 78/ 374، ج: 39/ 130.
(9) ق: 2/ 6/ 70، ج: 3/ 222.
ق: 6/ 40/ 471، ج: 19/ 310.
سفينة البحار، ج2، ص: 608
قول الخضر عليه السلام لأمير المؤمنين عليه السلام: دلني على عمل إذا عملته نجاني الله تعالى من النار «1».