بسم الله الرحمن الرحیم

شناسنامه حدیث-حدیث النفس جناب کمیل بن زیاد

فهرست مباحث حدیث
فهرست شناسنامه حدیث
شناسنامه حدیث-عرفان المرء نفسه


 

فخر الدین طریحی

مجمع البحرين، ج‏4، ص: 115
و في حديث كميل بن زياد قال: سألت مولانا أمير المؤمنين ع قلت: أريد أن تعرفني نفسي؟ قال: قال: يا كميل أي نفس تريد؟ قلت: يا مولاي هل هي إلا نفس واحدة، فقال: يا كميل إنما هي أربع: النامية النباتية و الحسية الحيوانية، و الناطقة القدسية، و الكلمة الإلهية. و لكل واحدة من هذه خمس قوى و خاصتان: فالنامية النباتية لها خمس قوى: ماسكة، و جاذبة، و هاضمة، و دافعة، و مربية. و لها خاصتان الزيادة، و النقصان. و انبعاثها من الكبد و هي أشبه الأشياء بنفس الحيوان. و الحيوانية الحسية، و لها خمس قوى: سمع، و بصر، و شم، و ذوق، و لمس. و لها خاصتان: الرضا، و الغضب. و انبعاثها من القلب، و هي أشبه الأشياء بنفس السباع. و الناطقة القدسية، و لها خمس قوى: فكر، و ذكر، و علم، و حلم، و نباهة. و ليس لها انبعاث، و هي أشبه الأشياء بنفس الملائكة، و لها خاصتان: النزاهة، و الحكمة. و الكلمة الإلهية، و لها خمس قوى: بقاء في فناء، و نعيم في شقاء، و عز في ذل، و فقر في غنى، و صبر
__________________________________________________
 (1). سفينة البحار ج 2 ص 603.


                        مجمع البحرين، ج‏4، ص: 116
في بلاء. و لها خاصتان: الحلم، و الكرم. و هذه التي مبدؤها من الله و إليه تعود، لقوله تعالى: فنفخنا فيه من روحنا و أما عودها فلقوله تعالى: يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية
 و العقل وسط الكل لكيلا يقول أحدكم شيئا من الخير و الشر إلا لقياس معقول" «1».

 

 

شیخ بهائی

                        كشكول بهايى، ج‏2، ص: 167
عن كميل بن زياد قال: سألت مولانا أمير المؤمنين «ع» فقلت: يا أمير المؤمنين اريد أن تعرّفني نفسي فقال: يا كميل و أيّ الأنفس تريد أن اعرّفك؟ قلت: يا مولاي و هل هي إلا نفس واحدة؟ قال «ع»: يا كميل إنما هي أربعة: النامية النباتية، و الحسية الحيوانية و الناطقة القدسية، و الكلية الإلهيّة، و لكل واحدة من هذه خمس قوى و خاصيتان:
فالنامية النباتية لها خمس قوى: ماسكة، و جاذبة، و هاضمة، و دافعة، و مربية، و لها خاصيتان الزيادة و النقصان، و انبعاثها من الكبد.
__________________________________________________
 (1) الخنى: الفحش في الكلام و الخناء منه.
 (2) تعنت: سأله على جهة التلبيس.
 (3) الفتيا بضم فاء و سكون تاء اسم مفرد من أفتى العالم إذا بين الحكم.
 (4) الضنين: البخيل.


                        كشكول بهايى، ج‏2، ص: 168
و الحسية الحيوانية لها خمس قوى: سمع، و بصر، وشم، و ذوق، و لمس، و لها خاصيتان: الرضا و الغضب و انبعاثها من القلب.
و الناطقة القدسية لها خمس قوى: فكر، و ذكر و علم، و حلم، و نابهة، و ليس لها انبعاث و هي أشبه الأشياء بالنفوس الملكية و لها خاصيتان: النزاهة و الحكمة.
و الكلية الإلهية لها خمس قوى؛ بقاء في فناء و نعيم في شقاء و عز في ذل و فقر في غناء و صبر في بلاء، و لها خاصيتان: الرضا و التسليم. و هذه هي التي مبدؤها من اللّه و إليه تعود قال اللّه تعالى: وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي «1» و قال اللّه تعالى: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً «2». و العقل وسط الكل.

 

 

ملاصدرا

                        شرح أصول الكافي (صدرا)، ج‏3، ص: 380

 «قال: سألت أبا عبد الله عن قوله عليه السلام عن قول الله تعالى: و روح منه «2» قال: هي روح الله مخلوقة خلقها الله في آدم و عيسى».
الشرح‏
اعلم ان افراد الناس و ان كانوا كلهم من حيث هذه النشأة الطبيعية متماثلين متفقين بالنوع، الا انهم بحسب الباطن و من حيث نشأتهم الاخروية متفاوتون تفاوتا عظيما يوجب اختلافا نوعيا بينهم. فطائفة من الناس ليست لهم من النفوس الا الحيوانية المثالية، و طائفة نفوسهم اعلى رتبة من هؤلاء لانها ناطقة مدركة للمعقولات، و هم أصحاب القلوب، و طائفة نفوسهم اجل و أعلى من هاتين الطائفتين، و هم الذين و صلوا الى مقام الروح و صارت نفوسهم روحا محضا و عقلا صرفا، سواء كانوا في أول الفطرة كذلك كبعض الأنبياء، أو بعد السلوك، كسائر الأنبياء و اولياء عليهم السلام.

و مما يدل على اختلاف جواهر النفوس بحسب الخبر ما روى مرفوعا عن كميل بن زياد قال: سألت مولانا أمير المؤمنين عليه السلام فقلت: يا أمير المؤمنين أريد ان تعرفني نفسي، قال: يا كميل و اي الانفس تريد أن أعرفك؟ قلت: يا مولاى و هل هي الا نفس واحدة؟ قال: يا كميل انما هي أربعة: النامية النباتية و الحسية الحيوانية و الناطقة القدسية و الكلية الالهية،و لكل واحدة من هذه خمس قوى و خاصيتان: فالنامية النباتية لها خمس قوى: جاذبة و ماسكة و هاضمة و دافعة و مربية، و لها خاصيتان: الزيادة و النقصان، و انبعاثها من الكبد، و الحسية الحيوانية لها خمس قوى: سمع و بصر و شم و ذوق و لمس، و لها خاصيتان: الشهوة «3» و الغضب، و انبعاثها من القلب، و الناطقة القدسية لها خمس قوى: فكر
__________________________________________________
 (1)- المحمودين «كتاب الغيبة».
 (2)- النساء 171.
 (3)- و في بعض النسخ و في الكشكول أيضا: الرضا و الغضب.

                        شرح أصول الكافي (صدرا)، ج‏3، ص: 381
و ذكر و علم و حلم و نباهة «1»، و ليس لها انبعاث و هي اشبه الاشياء بالنفوس الملكية و لها خاصيتان: النزاهة «2» و الحكمة، و الكلية الالهية لها خمس قوى: بقاء في فناء و نعيم في شقاء و عز في ذل و فقر في غناء و صبر في بلاء، و لها خاصيتان: الرضاء و التسليم:
و هذه التي مبدأها من الله و إليه تعود و قال الله تعالى: و نفخت فيه من روحي* «3»، و قال: يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية «4»، و العقل وسط الكل.
و هذا الحديث مما اخرجه شيخنا البهائي رحمه الله في كتابه المسمى بالكشكول.

اذا علمت ما ذكرناه فاعلم ان هذه الروح الكلية الالهية هي التي لا يعرف حقيقتها الا الكمل من العرفاء بالله، و هي التي وقع الاختلاف في انها مخلوقة أم غير مخلوقة مع اتفاقهم على انها باقية، لانها من أمر الله و ما هو من امر الله فهو باق، و لاجل هذا الاختلاف قال عليه السلام: هي اي الروح في قوله تعالى: و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه «5»، روح مخلوقة في آدم و عيسى، و انما خصهما بالذكر لان روحهما وجدت بايجاد الله في أول تكونهما لقلة مدخلية الواسطة كالاب الجسماني فيهما.
و اعلم ان العوالم و ان كانت كثيرة غير محصورة الا انها محصورة في عالمين اثنين: و هما الخلق و الامر، قال تعالى: ألا له الخلق و الأمر «6» و الخلق بمعنى المساحة و التقدير، فعبر عن عالم الدنيا و عالم الشهادة و هو كل ما يقع إليه الاشارة الحسية او يدرك باحدى الحواس الخمس الظاهرة بعالم الخلق، و عبر عن عالم الآخرة و عالم الغيب و هو كل ما يدرك باحدى الحواس الخمس الباطنة و هي كما قيل: النفس و القلب و العقل و الروح و السر بعالم الامر، فعالم الامر هو الاوليات العظائم التي خلقها الله للبقاء من الروح و العقل و القلم و اللوح و العرش و الجنة و النار.
و سمى علام الامر امرا لانه اوجده الله بامره و كلمته لا من شي‏ء، بل يفيضه نفس‏
__________________________________________________
 (1)- اى: الشرف. الفطنة.
 (2)- اي: البعد عن السوء.
 (3)- الحجر 29.
 (4)- الفجر 27 و 28.
 (5)- النساء 171.
 (6)- الاعراف 54.


                        شرح أصول الكافي (صدرا)، ج‏3، ص: 382
الامر و الكلمة، فان امره ليس حرفا و صوتا بل جوهرا قدسيا، و سمى عالم الخلق خلقا لانه اوجده الله بالوسائط من شي‏ء كقوله: و ما خلق الله من شي‏ء «1» فلما كانت هذه الموجودات مخلوقة بالوسائط من شي‏ء أي مادة مستحيلة كائنة فاسدة سماها الخلق و خلقها للفناء لا للبقاء.
فعلم مما ذكرنا ان قوله تعالى: قل الروح من أمر ربي «2»، انما هو لتعريف الروح، عني به انه من عالم الامر و البقاء لا من عالم الخلق و الفناء، و انه ليس على الاستبهام كما ظنه جماعة انه تعالى ابهم علم الروح على الخلق و استأثر لنفسه حتى قالوا ان النبي صلى الله عليه و آله لم يكن عالما به، و هذا غاية الجهل برتبة النبي صلى الله عليه و آله، فان الروح الامري هو حقيقة ذاته فكيف لا يعرف هو ذاته و نفسه و قال: من عرف نفسه فقد عرف ربه؟
فكيف يجوز ان يقال انه لم يعرف نفسه و لا ربه؟ و اكثر الخلائق لما لم يبلغ نفوسهم الى مقام الروح، فهم لا جرم بمعزل عن معرفة الروح، و اما النبي فجل منصبه و هو حبيب الله و نبيه ان يكون جاهلا بالروح مع انه عالم بالله، و قد من الله عليه بقوله: و علمك ما لم تكن تعلم و كان فضل الله عليك عظيما «3»، و اما سكوته عن الجواب عن سؤال الروح و توقفه انتظار الوحي حين سألته اليهود لغموض يرى في معناه و دقة لا يفهمها اليهود لبلادة طباعهم و قساوة قلوبهم، و انه ما يعقلها الا العالمون.
بل الحق ان الروح لبساطتها و كونها نفس مرتبة من حقيقة الوجود، لا يمكن كشفها لاحد و لا تعريفها الا بهذا التعريف الالهي، فهوية الروح نشأت من امر الله، و لهذا وقع الاختلاف في كونها قديمة أو حادثة.
و في قوله عليه السلام: هي روح الله مخلوقة في آدم و عيسى، دقيقة يجب التنبيه عليها، و هي انه قيد كونها مخلوقة في آدم و عيسى و لم يقل مخلوقة على الاطلاق بلا قيد، و قد قال نبينا صلى الله عليه و آله: كنت نبيا و آدم بين الماء و الطين.
فاعلم ان الارواح كلها مخلوقة من روح واحدة هي روح النبي صلى الله عليه و آله و روحه اصل الارواح و لهذا سمى اما، اي أم الارواح، كما ان اللوح المحفوظ أم الكتاب‏
__________________________________________________
 (1)- الاعراف 185.
 (2)- الاسراء 85.
 (3)- النساء 113.


                        شرح أصول الكافي (صدرا)، ج‏3، ص: 383
لانها منتسخة منه. فكما كان آدم أبا البشر و خليفة الله في الارض كان النبي صلى الله عليه و آله أبا الارواح و خليفة الله في عالم الارواح، فالروح خليفة الله و مجمع صفاته تعالى الذاتية كالعلم و الحياة و القدرة و الإرادة و السمع و البصر و الكلام و البقاء، و الجسد خليفة الروح و هو مجمع صفاته.
و ذلك ان الله لما خلق روح النبي صلى الله عليه و آله كان الله و لم يكن معه شي‏ء آخر حتى ينسب او يضاف إليه الروح غير الله، بل كان روحه اول شي‏ء تعلقت به القدرة الازلية، و لذلك شرفه بتشريف الاضافة الى نفسه فسماه: روحي: كما سمى أول بيت وضع للناس و شرفه بالإضافة الى نفسه فقال: بيتي، ثم حين أراد أن يخلق آدم سواه و نفخ فيه من روحه أي من الروح المضاف الى نفسه، و هو روح النبي صلى الله عليه و آله كما قال:
فإذا سويته و نفخت فيه من روحي* «1»، و لم يقل نفخت فيه روحي بلا كلمة «من» ليكون دلالة على ان الروح المنفوخ في آدم هو بعينه روح النبي صلى الله عليه و آله بل كان روح آدم متولدا، فالنبي صلى الله عليه و آله الأب الروحاني لابي البشر و سائر الأنبياء و ابو البشر الأب الجسماني للنبي صلى الله عليه و آله و سائر البشر كما قيل: القائل هو ابن الفارض فى تائيته.
         و اني و ان كانت ابن آدم صورة             فلي فيه معنى شاهد بابوتي‏
 و قيل بالفارسية الشعر:
         گر بصورت من ز آدم زاده‏ام             پس بمعنى جد جدا افتاده‏ام‏
 و كذلك ارواح اولاد آدم مخلوقة من روح النبي صلى الله عليه و آله لقوله تعالى: ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه و نفخ فيه من روحه «2»، و كذلك قال في حق روح عيسى عليه السلام: فنفخنا فيه من روحنا «3»، فكانت النفخة لجبرئيل و الروح من روح النبي صلى الله عليه و آله المضاف الى الحضرة الالهية.
و لاجل كون حقيقة الروح على هذه المنزلة و الشرف قصرت افهام الناس عن دركها و تلاشت العقول عن دركها كما يتلاشى انوار الابصار في شعاع الشمس و لهذا قال:
__________________________________________________
 (1)- الحجر 29.
 (2)- السجدة 8 و 9.
 (3)- التحريم 12.


                        شرح أصول الكافي (صدرا)، ج‏3، ص: 384
و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا «1»، فافهم هذا المقال فانه مدرك عزيز المنال.

 

 

فیض کاشانی

                        تفسير الصافي، ج‏3، ص: 109
و ليعلم أن الأرواح متعددة في بدن الإنسان و يزيد عددها بزيادة صاحبها في الفضل و الشرف كما استفاض به الأخبار عن الأئمة الأطهار ففي الكافي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه جاء رجل إليه فقال يا أمير المؤمنين إن أناسا زعموا أن العبد لا يزني و هو مؤمن و لا يسرق و هو مؤمن و لا يشرب الخمر و هو مؤمن و لا يأكل الربا و هو مؤمن و لا يسفك الدم الحرام و هو مؤمن فقد ثقل علي هذا و حرج منه صدري حين أزعم أن هذا العبد يصلي صلوتي و يدعو دعائي و يناكحني و أناكحه و يوارثني و أوارثه و قد خرج من الإيمان من أجل ذنب يسير أصابه فقال أمير المؤمنين عليه السلام صدقت «1» سمعت‏
__________________________________________________
 (1). بيان صدقت على البناء للمفعول أي صدقوك فيما زعموا و ليس بالذي يخرج من دين الله ان قيل قد ثبت ان الإنسان انما يبعث على ما مات عليه فإذا مات الكبير على غير معرفة فكيف يبعث عارفا قلت لما كان مانعه عن الالتفات الى معارفه امرا عارضا فلما زال ذلك بالموت برزت له معارفه التي كانت كامنة في ذاته بخلاف من لم تحصل له المعرفة اصلا فانه ليس في ذاته شي‏ء ليبرز له «وافي».

                        تفسير الصافي، ج‏3، ص: 110
رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول و الدليل عليه كتاب الله خلق الله الناس على ثلاث طبقات و أنزلهم ثلاث منازل «1» و ذلك قول الله عز و جل في الكتاب أصحاب الميمنة و أصحاب المشئمة و السابقون فأما ما ذكره من أمر «2» السابقين فانهم أنبياء مرسلون و غير مرسلين جعل الله فيهم خمسة أرواح روح القدس و روح الإيمان و روح القوة و روح الشهوة و روح البدن فبروح القدس بعثوا أنبياء مرسلين و غير مرسلين و بها علموا الأشياء و بروح الإيمان عبدوا الله و لم يشركوا به شيئا و بروح القوة جاهدوا عدوهم و عالجوا معاشهم و بروح الشهوة أصابوا لذيذ الطعام و نكحوا الحلال من [شواب شباب‏] النساء و بروح البدن دبوا و درجوا فهؤلاء مغفور لهم مصفوح عن ذنوبهم ثم قال: قال الله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله و رفع بعضهم درجات و آتينا عيسى ابن مريم البينات و أيدناه بروح القدس ثم قال في جماعتهم و أيدهم بروح منه يقول أكرمهم بها ففضلهم على من سواهم فهؤلاء مغفور لهم مصفوح عن ذنوبهم ثم ذكر أصحاب الميمنة و هم المؤمنون حقا بأعيانهم جعل الله فيهم أربعة أرواح روح الإيمان و روح القوة و روح الشهوة و روح البدن فلا يزال العبد يستكمل هذه الأرواح الأربعة حتى يأتي عليه حالات فقال الرجل يا أمير المؤمنين ما هذه الحالات فقال أما أوليهن فهو كما قال الله و منكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا فهذا ينتقص منه جميع الأرواح و ليس بالذي يخرج من دين الله لأن الفاعل به رده إلى أرذل العمر فهو لا يعرف للصلوة وقتا و لا يستطيع التهجد بالليل و لا بالنهار و لا القيام في الصف مع الناس فهذا نقصان من روح الإيمان و ليس يضره شيئا و منهم من ينتقص‏
__________________________________________________
 (1). ثلاث منازل عبارة عن ثلاث مراتب مذكورة للأرواح الثلاثة و حاصل الجواب ان مرتكب الكبيرة بدون الإصرار ليس داخلا في اصحاب المشأمة فان المذكور في مرتبتهم انهم كانوا يصرون على الحنث العظيم فهم داخلون في أصحاب الميمنة.
 (2). أمر بفتح الميم و تشديد المهملة أي أقوى و أعقل مأخوذ من المرة بالكسر و هي القوة و شدة العقل.

                        تفسير الصافي، ج‏3، ص: 111
منه روح القوة و لا يستطيع جهاد عدوه و لا يستطيع طلب المعيشة و منهم من ينتقص منه روح الشهوة فلو مرت به أصبح بنات آدم لم يحن إليها و لم يقم و يبقى روح البدن فيه فهو يدب و يدرج حتى يأتيه ملك الموت فهذا بحال خير لأن الله هو الفاعل به و قد يأتي عليه حالات في قوته و شبابه فيهم بالخطيئة فيشجعه روح القوة و يزين له روح الشهوة و يقوده روح البدن حتى يوقعه في الخطيئة فإذا لامسها نقص من الإيمان و تفصى منه فليس يعود فيه حتى يتوب فإذا تاب تاب الله عليه و ان عاد أدخله الله نار جهنم فأما أصحاب المشأمة فهم اليهود و النصارى يقول الله عز و جل الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم يعرفون محمدا صلى الله عليه و آله و سلم و الولاية في التوراة و الإنجيل كما يعرفون أبناءهم في منازلهم و إن فريقا منهم ليكتمون الحق و هم يعلمون الحق من ربك أنك الرسول إليهم فلا تكونن من الممترين فلما جحدوا ما عرفوا ابتلاهم بذلك فسلبهم روح الإيمان و أسكن أبدانهم ثلاثة أرواح روح القوة و روح الشهوة و روح البدن ثم أضافهم إلى الأنعام فقال إن هم إلا كالأنعام لأن الدابة إنما تحمل بروح القوة و تعتلف بروح الشهوة و تسير بروح البدن فقال السائل أحييت قلبي بإذن الله يا أمير المؤمنين.
و روي عن كميل بن زياد أنه قال سألت مولانا أمير المؤمنين عليه السلام عليا فقلت يا أمير المؤمنين أريد أن تعرفني نفسي قال يا كميل و أي الأنفس تريد أن أعرفك قلت يا مولاي هل هي الا نفس واحدة قال يا كميل إنما هي أربعة النامية النباتية و الحسية الحيوانية و الناطقة القدسية و الكلية الإلهية و لكل واحدة من هذه خمس قوى و خاصيتان فالنامية النباتية لها خمس قوى ماسكة و جاذبة و هاضمة و دافعة و مربية و لها خاصيتان الزيادة و النقصان و انبعاثها من الكبد و الحسية الحيوانية لها خمس قوى سمع و بصر و شم و ذوق و لمس و لها خاصيتان الرضا و الغضب و انبعاثها من القلب و الناطقة القدسية لها خمس قوى فكر و ذكر و علم و حلم و نباهة و ليس لها انبعاث و هي أشبه الأشياء بالنفوس الملكية و لها خاصيتان النزاهة و الحكمة و الكلية الإلهية لها خمس‏
 

                       تفسير الصافي، ج‏3، ص: 112
قوى بقا في فناء و نعيم في شقاء و عز في ذل و فقر في غناء و صبر في بلاء و لها خاصيتان الرضا و التسليم و هذه هي التي مبدؤها من الله و إليه تعود قال الله و نفخت فيه من روحي و قال تعالى يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية و العقل وسط الكل.

 

 

                        الحقائق فى محاسن الاخلاق، ص: 363
و عن كميل بن زياد قال: (سألت مولانا عليّا امير المؤمنين (ع) فقلت: يا أمير المؤمنين اريد أن تعرفني نفسي، فقال: يا كميل و اي الانفس تريد أن اعرفك؟ فقلت: يا مولاي هل هي إلا نفس واحدة، فقال (ع): يا كميل إنما هي أربعة: النامية النباتية و الحسيّة الحيوانية، و النّاطقة القدسيّة، و الكلية الالهيّة، و لكلّ واحدة من هذه خمس قوى و خاصيّتان.
فالنّامية النباتية لها خمس قوى: ماسكة، و جاذبة، و هاضمة، و دافعة، و مربية، و لها خاصيتان: الزيادة، و النقصان، و انبعاثها من الكبد، و الحسية الحيوانية لها خمس قوى:
سمع، و بصر، و شمّ، و ذوق، و لمس، و لها خاصيتان: الشهوة، و الغضب، و انبعاثها من القلب، و الناطقة القدسيّة لها خمس قوى: فكر، و ذكر، و علم، و حلم و نباهة، و ليس لها انبعاث و هي أشبه الاشياء بالنفوس الملكية و لها خاصيتان: النزاهة و الحكمة، و الكلية الالهية لها خمس قوى: بقاء في فناء، و نعيم في شقاء، و عزّ في ذل، و فقر في غناء، و صبر في بلاء، و لها خاصيتان: الرّضا و التسليم، و هذه التي مبدؤها من اللّه و إليه تعود، و قال اللّه تعالى: وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي «1» و قال تعالى: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً «2» و العقل وسط الكلّ) «3».
و روي (ان أعرابيا سأل أمير المؤمنين (ع) عن النفس فقال له عن اي نفس تسأل فقال: يا مولاي هل النفس أنفس عديدة؟ فقال (ع): نعم نفس نامية نباتية، و نفس حسّية حيوانية، و نفس ناطقة قدسية، و نفس إلهية ملكوتية كلية.
قال: يا مولاي ما النامية النباتية؟ قال: قوة أصلها الطبائع الاربع بدو إيجادها مسقط النطفة، مقرّها الكبد، مادتها من لطائف الأغذية، فعلها النّمو و الزيادة، و سبب فراقها اختلاف المتولدات فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة.
فقال: يا مولاي و ما النّفس الحسّية الحيوانية؟ قال: قوّة فلكية و حرارة غريزية أصلها
__________________________________________________
 (8) قولهم من دب و درج اي من كان حيا فمشى و من مات فطوى أحواله. المفردات.
 (9) الكافي: ج 2 ص 282
 (10) الكافي: ج 2 ص 283 (بالمعنى).
 (1) سورة الحجر: الآية 29.
 (2) سورة الفجر: الآية 27- 28.
 (3) البحار: ج 58 ص 85 باب حقيقة النفس ...


                        الحقائق فى محاسن الاخلاق، ص: 364
الافلاك بدو ايجادها عند الولادة الجسمانيّة فعلها الحياة و الحركة و الظلم و الغشم و الغلبة و اكتساب الاموال و الشهوات الدنيوية مقرّها القلب سبب فراقها اختلاف المتولدات، فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة فتعدم صورتها و يبطل فعلها و وجودها و يضمحل تركيبها.
فقال: يا مولاي و ما النفس الناطقة القدسية؟ قال: قوة لاهوتية بدو ايجادها عند الولادة الدنيوية، مقرّها العلوم الحقيقية الدينيّة، موادّها التأييدات العقليّة، فعلها المعارف الرّبانية، سبب فراقها تحلل الآلات الجسمانية، فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود مجاورة لا عود ممازجة.
فقال: يا مولاي و ما النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية؟ فقال: قوة لاهوتية جوهرة بسيطة حيّة بالذات أصلها العقل منه بدت و عنه دعت و إليه دلت و أشارت و عودتها إليه إذا كملت و شابهته، و منها بدأت الموجودات و إليها تعود بالكمال فهو ذات اللّه العليا و شجرة طوبى و سدرة المنتهى و جنّة المأوى، من عرفها لم يشق، و من جهلها ضلّ سعيه و غوى.
فقال السائل: يا مولاي و ما العقل؟ قال: العقل جوهر درّاك محيط بالاشياء من جميع جهاتها، عارف بالشي‏ء قبل كونه، فهو علّة الموجودات و نهاية المطالب).

 

                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏58، ص: 84
و قال رضي الله عنه في أجوبة المسائل التي وردت عليه من الري حين سئل عن الروح الصحيح عندنا أن الروح عبارة عن الهواء المتردد في مخارق الحي منا الذي لا يثبت كونه حيا إلا مع تردده و لهذا لا يسمى ما يتردد في مخارق الجماد روحا فالروح جسم على هذه القاعدة. أقول‏
و قد روى بعض الصوفية في كتبهم عن كميل بن زياد أنه قال: سألت‏
__________________________________________________
 (1) آل عمران: 169.

 

 

قاضی سعید قمی

                        الفوائد الرضوية(الاربعينيات لكشف انوار القدسيات)، ص: 100
تشييد [نقل رواية أخرى عن أمير المؤمنين عليه السّلام في النفس‏]
و عنه صلّى اللّه عليه و آله على ما نقل عنه شيخنا العارف بهاء الملّة و الدين محمّد العاملي- قدّس اللّه سرّه- في مجموعة المسمّى بالكشكول «4»، عن كميل بن زياد، قال:
__________________________________________________
 (1). ن: القوابل.
 (2). نهج البلاغة (طبع صبحي صالح)، الخطبة الأولى، ص 40.
 (3). أثولوجيا، ص 64.
 (4). كشكول، أوائل المجلد الثاني، نشر مكتبة دار البيان- مؤسسة الزين، بيروت، ص 195.

                        الفوائد الرضوية(الاربعينيات لكشف انوار القدسيات)، ص: 101
 «سألت مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام فقلت: يا أمير المؤمنين: أريد أن تعرّفني نفسي» قال: يا كميل و أيّ الأنفس تريد أن أعرّفك؟
قلت: يا مولاي هل هي إلّا نفس واحدة؟
قال: يا كميل إنّما هي أربعة: النباتيّة النامية، و الحسّية الحيوانيّة، و الناطقة القدسيّة و الكليّة الإلهية. و لك من هذه خمس قوى و خاصيّتان:
فالنباتية النامية لها خمس قوى: جاذبة و ماسكة و هاضمة و دافعة مربّية. و لها خاصّيّتان: الزيادة و النقصان. و انبعاثها من الكبد.
و الحسّيّة الحيوانيّة لها خمس قوى: سمع و بصر و ذوق و لمس و شمّ. و لها خاصيّتان: الرضا و الغضب. و انبعاثها من القلب.
و الناطقة القدسيّة لها خمس قوى: فكر و ذكر و علم و حلم و نباهة. و ليس لها انبعاث. و هي أشبه الأشياء بالنفوس القدسيّة. و لها خاصيّتان: النزاهة و الحكمة.
و الكليّة الإلهية لها خمس قوى: بقاء في فناء، و نعيم في شقاء، و عزّ في ذلّ، و فقر في غناء، و صبر في بلاء. و لها خاصيّتان: الرضاء و التسليم. و هذه [هي‏] «1» التي مبادئها «2» من اللّه و إليه تعود. قال اللّه تعالى: وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي «3» و قال تعالى: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً «4» العقل وسط الكلّ.
توضيح ما في ألفاظ هذا الخبر من الإبهام و الإشكال‏
اعلم أنّ في استفهامه عليه السّلام ب «أيّ الأنفس» حين ما سأله كميل عن تعريفه نفسه إيماء لطيفا إلى أنّ هذه الأربع يمكن أن تحصل لسائر الناس. و لمّا استحال تعدّد النفوس لشخص واحد- كما برهن عليه في موضعه بل ذلك قريب من البديهي لمن تجافى عن تعسّفه و رجع إلى نفسه- فقد ظهر للمستبصر أنّ تلك الأربع إنّما هي قشور و ألباب، بعضها فوق بعض، على نظام و نسق متّسق، كما يشير إليه قوله سبحانه: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ «5» و إنّما التفاوت في الأنواع و الأشخاص بظهور بعضها في نوع أو شخص و كمون بعضها فيه إلى‏
__________________________________________________
 (1). النسخ:- هي/ الكشكول:+ هي.
 (2). الكشكول: مبدؤها.
 (3). الحجر: 29.
 (4). الفجر: 27- 28.
 (5). الانشقاق: 19.

                        الفوائد الرضوية(الاربعينيات لكشف انوار القدسيات)، ص: 102
حيث ينتهي في الشرف إلى شخص يظهر فيه الكلّ، و في الخسّة إلى آخر يبطل فيه القلّ الجلّ، كما قال سبحانه: تَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ «1» و قال تعالى: فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ «2» إلى غير ذلك من الآيات.
و من أمارات التطابق المذكور كون الكلّ ذوات قوى خمس و خاصّيتين، فإنّ ذلك مشعر بأنّ كلّ لاحقة هي تنزّل السابقة لكونها لمّا عملت أو أخطرت بالبال في عالمها ما يوجب سقوط جناحها الذي يطير به في فسحة الجنان وقعت في شبكة تلك اللّاحقة، و هكذا إلى أن هبطت إلى الأرض السافلة؛ و أنّ هذه اللّاحقة إذا ارتاضت بما يوجب ارتياشها و تخلّصت من الذنوب التي أحاطت بها من التعبّد بالأحكام الإلهية و التقلّد بالنواميس الربانيّة طارت إلى وكرها الأصلي و رجعت إلى عالمها العلوي.
فلنشرع في تطبيق القوى في المراتب الأربع على الولاء فنقول: بالحريّ أن نذكر ذلك بين كلّ متجاورين ليظهر من ذلك انطباق الكل في البين:
فاعلم أنّ الجذب يضاهي السمع؛ لأنّ جذب الصماخ للصوت يصير سبب السماع. الإمساك يضاهي الإبصار- بناء على ما هو الحقّ عندنا من أنّ الإبصار إنّما يكون في خارج باستيلاء نور النفس على ظاهر الشي‏ء المحسوس كأنّه يحفظه و يمسكه لتنال النفس منه ما تنال. و قد تقرّر أيضا في مدارك أرباب الأذواق الإلهية أنّ إمساك السماوات و الأرض و ما فيهما إنّما يتسبّب عن الاسم «البصير» و لذلك ورد في تفسير قوله تعالى: وَ لِتُصْنَعَ عَلى‏ عَيْنِي «3» أي على حفظي «4»، و قال تعالى: و ما يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ بَصِيرٌ «5».
و الهضم يضاهي الذوق؛ لأنّ تلك القوّة مبدأ مبادئ الهضم.
و كذا الدفع يضاهي اللمس؛ لأنّ عمدة منافع اللمس دفع المنافر.
و كذا التربية يضاهي الشمّ؛ لأنّ القوى الدماغية هي العمدة في التربية.
ثمّ البصر يحاذي الفكر؛ لأن النظر أصل الفكرة في عالم الكون، كما أنّ الفكرة أصل النظر في العالم «6» العلوي.
__________________________________________________
 (1). التوبة: 55.
 (2). الحشر: 19.
 (3). طه: 39.
 (4). مجمع البيان، ج 7، ص 18/ التفسير الكبير، ج 22، ص 54.
 (5). الملك: 19.
 (6). ن: عالم.

                        الفوائد الرضوية(الاربعينيات لكشف انوار القدسيات)، ص: 103
و كذا السمع يحاذي الذكر الذي أريد به قوة الحفظ. و قد دريت أن الجذب و الحفظ من السمع.
و كذا الذوق يحاذي العلم؛ لأنّ العلم غذاء الروح.
و كذا اللّمس يحاذي الحلم؛ لأنّ تلك القوة إنّما شأنها تحمّل المشاقّ من توارد الحرّ و البرد، و لكونها متسبّبة عن لينة الأعصاب إلى مرتبة يتأتّى منها الإحساس اللمسي.
و كذا الشمّ يحاذي النباهة التي هي طلب الشرف و الرّفعة؛ لأنّها تنشأ من الدّماغ الذي هو معدن تلك القوّة.
ثمّ البقاء في الفناء إنّما يتحصّل من النظر و الفكرة في الأشياء بأنّها لا شيئيّة لها إلّا باللّه تعالى.
و النعيم في الشقاء، إنّما يكون بتذكّر الحقائق المنتزعة من الكائنات و تصفية تلك الأنوار من كدورات الجسمانيات.
و كذا العزّ في الذلّ، إنّما يتيسّر بالرياضيات العلميّة.
و الفقر مع «1» الغناء، إنّما يحصل بالحلم و تحمّل المشاقّ مع الاستغناء عن الناس. و كذا الصبر مع البلاء؛ لأنّ العزّة في أيّ موطن يراد إنّما تتأتّى بالصبر على المصائب و البلاء.
إيضاح [في شرح الخبر]
المراد بالقوة المربّية في قوى النفس النباتيّة هي النامية. و لعلّ المراد ب «الفكر» في القوى الناطقة هي القوة المدركة، أعمّ من أن يكون مدركة الصور أو المعاني. و ب «الذكر» القوة الحافظة كذلك. و ب «العلم» القوة النّظرية. و ب «الحلم» القوة العمليّة. و ب «النباهة» القوة الحدسيّة.
و يمكن في الثلاثة الأوّل أن تكون هي مراتب القوّة النظرية، و في الأخيرتين كما ذكرنا.
و بالجملة، لا ريب أنّ تلك القوى إذا استعملت فيما يليق بها، و فيما يخلق لأجلها، تورث النزاهة و التجرّد من المواد و التقدّس عن مذامّ الصّفات و الأخلاق على وجه السّداد،
__________________________________________________
 (1). ن: في.

                        الفوائد الرضوية(الاربعينيات لكشف انوار القدسيات)، ص: 104
و ينجي من الوقوع في شكوك الأهواء، و التورّط في مضلّات الآراء، و يوجب العلم بحقائق الأشياء المعرفة بكيفيّة الترقّي من المسبّبات إلى أسبابها، بل تورث التحقّق بتلك الحقائق التعلّق بهذه الدقائق، كما قيل في مرتبة العقل بالفعل.
و أمّا قوى النفس الكليّة الإلهية، فاعلم أنّ كلمة «فى» كلّما ورد في المواضع فهي للسببيّة، مثلها في قوله صلّى اللّه عليه و آله: «إنّ امرأة دخلت النّار في هرّة» «1»؛ فالبقاء الدائم لا يمكن إلّا بالفناء عن كل شي‏ء حتى عن الفناء، و النعيم الدائم لا يحصل إلّا بتحمّل المشاقّ و مقاساة «2» الشدائد و استدامة هذا الذواق؛ و كذا العزّة الثابتة عند اللّه لا تنال إلّا بالذلّ بين الناس تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً «3». و كذا الافتقار الكلّي إلى اللّه لا يحصل إلّا بالإياس عن الناس، و أنّهم لا يملكون ضرّا و لا نفعا بالبرهان و القياس.
و درجة الصابرين لا يوصل إليها إلّا بأن لا تَأْسَوْا عَلى‏ ما فاتَكُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ «4».
و في قوله- صلوات اللّه عليه و آله-: «و العقل وسط الكلّ» تصريح بأنّ هذه النفوس كالدوائر للعقل، فهو بمنزلة المركز غير أنّ المركز في الدوائر العقليّة هو المحيط بالدائرة بخلافه في الدوائر الجسمانيّة. و من ذلك يظهر أيضا أنّ الكلّ قشور لهذا اللبّ؛ و أنّها مراتب تنزّلات ذلك النور «من دبّ إلى شبّ» «5». و ذكر الآيتين للاستشهاد على أنّ بدؤ هذه الأنفس من اللّه ذي الجلال، و إليه عودها بالكمال؛ فقوله تعالى: وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي «6» لبيان الابتداء؛ و قوله جلّ و علا: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً «7» لبيان الإعادة؛ فتبصّر

 

 

اصول المعارف، ص 157-158

و عن - كميل بن زياد - انه قال: سألت مولانا امير المؤمنين عليّا - عليه الصلاة و السّلام - فقلت: يا امير المؤمنين اريد ان تعرفنى نفسى. قال: يا كميل و اى الانفس تريد ان اعرفك. قلت: يا مولاى هل هى الاّ نفس واحدة. قال: يا كميل انما هى أربعة: النامية النباتيّة، و الحسّية الحيوانية، و الناطقة القدسية، و الكلية الالهيّة، و لكل واحد من هذه خمس قوى و خاصّيتان. فالنامية النباتية لها خمس قوى ماسكة و جاذبة و هاضمة و دافعة و مربّية و لها خاصيتان الزيادة و النقصان و انبعاثها من الكبد و الحسيّة الحيوانية لها خمس قوى: سمع و بصر و شمّ و ذوق و لمس و لها خاصيّتان الرضا و الغضب و انبعاثها من القلب. و الناطقة القدسية لها خمس قوى: فكر و ذكر و علم و حلم و نباهة و ليس لها انبعاث و هى اشبه الاشياء بالنفوس الملكيّة و لها خاصيّتان: النزاهة و الحكمة. و الكلية الالهيّة لها خمس قوى، بقاء فى فناء، و نعيم فى شقاق، و عزّ فى ذل و فقر فى غناء، و صبر فى بلاء، و لها خاصيتان، الرضا و التسليم و هذه هى التى مبدءوها منه اللّه و إليه تعود. و قال تعالى: «وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي» و قال تعالى: «يٰا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ اِرْجِعِي إِلىٰ رَبِّكِ رٰاضِيَةً مَرْضِيَّةً» و العقل وسط الكل.

 

 

انوار الحکمة، ص 271-272

نور علويّ [في الإنسان أربع نفوس] روي عن كميل بن زياد أنّه قال: سألت مولانا أمير المؤمنين عليّا عليه السلام فقلت: «يا أمير المؤمنين اريد أن تعرّفني نفسي». قال: «يا كميل - و أيّ الأنفس تريد أن اعرّفك»؟ قلت: «يا مولاي - هل هي إلاّ نفس واحدة»؟ قال: «يا كميل - إنّما هي أربعة: النامية النباتيّة، و الحسيّة الحيوانيّة، و الناطقة القدسيّة، و الكليّة الإلهيّة، و لكلّ واحدة من هذه الخمس قوى و خاصيتان: فالناميّة النباتيّة لها خمس قوى: ماسكة، و جاذبة، و هاضمة، و دافعة، و مربيّة. و لها خاصيّتان: الزيادة و النقصان؛ و انبعاثها من الكبد. و الحسيّة الحيوانيّة لها خمس قوى: سمع، و بصر، و شمّ، و ذوق، و لمس. و لها خاصيّتان: الرضا و الغضب؛ و انبعاثها من القلب. و الناطقة القدسيّة لها خمس قوى: فكر، و ذكر، و علم، و حلم، و نباهة. و ليس لها انبعاث، و هي أشبه الأشياء بالنفوس الملكيّة و لها خاصيّتان: النزاهة و الحكمة. و الكليّة الإلهيّة لها خمس قوى: بقاء في فناء، و نعيم في شقاء، و عزّ في ذلّ، و فقر في غناء، و صبر في بلاء؛ و لها خاصيّتان: الرضا، و التسليم؛ و هذه التي هي مبدؤها من اللّه و إليه تعود، قال اللّه - تعالى -: وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي [29/15] و قال - تعالى -: يٰا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * اِرْجِعِي إِلىٰ رَبِّكِ رٰاضِيَةً مَرْضِيَّةً [27/89-28]. و العقل وسط الكلّ.

 

کلمات مکنونة، ص 77-78

و عن كميل بن زياد قال: سئلت مولانا امير المومنين عليه السلام فقلت: يا امير المؤمنين اريد أن تعرفنى نفسى، فقال يا كميل و أى الانفس تريد أن اعرفك، فقلت: يا مولاى هل هى الانفس واحدة فقال: يا كميل إنما هى أربعة النامية النباتية، و الحسية الحيوانية و الناطقة القدسية و الكلية الالهية و لكل واحدة من هذه خمس قوى و خاصيتان، فالنامية النباتية لها خمس قوى، ماسكة و جاذبة، و هاضمة و دافعة و مربية، و لها خاصيتان، الزيادة و النقصان، و انبعاثها من الكبد و الحسية الحيوانية لها خمس قوى سمع و بصر و شم و ذوق و لمس، و لها خاصيتان الرضا و الغضب و انبعاثها من القلب، و الناطقة القدسية لها خمس قوى، فكر و ذكر و علم و حلم و نباهة ، و ليس لها انبعاث و هى اشبه الاشياء بالنفوس الملكية و لها خاصيتان النزاهة و الحكمة و الكلية الالهية، لها خمس قوى بقاء فى فناء، و نعيم فى شقاء و عز فى ذل، و فقر فى غناء و صبر فى بلاء، و لها خاصيتان الرضا و التسليم، و هذه التى مبدءها من الله و أليه تعود قال تعالى وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي و قال اللّه تعالى: يٰا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ اِرْجِعِي إِلىٰ رَبِّكِ رٰاضِيَةً مَرْضِيَّةً و العقل وسط الكل.

أقول: النفسان الاخيرتان ليستا في كثير من أفراد الانسان كما مرفى كلامه عليه السلام فى كلمة تقدم الارواح على الاجسام

 

علی قلی بن قرچغای خان حکیم عصر صفوی

احیای حکمت، ص 588-589

مصنف - وفقه اللّه - گويد كه به جميع اين نفوس و قوا اشاره كرده است مولاى ما و امام ما أمير المؤمنين - عليه السّلام - در سؤال كميل. روى صاحب كتاب الإعتقادات، إنّه قال كميل بن زياد النخعى: «سألت مولاى أمير المؤمنين - عليه السّلام - فقلت: يا مولاى أريد أن تعرفنى نفسى. فقال: يا كميل و أىّ الأنفس تريد أن اعرّفك‌؟ فقلت : يا مولاى و هل هى الأنفس واحدة‌؟ فقال: يا كميل إنّها أربع : النامية النباتية و الحسية الحيوانية و الناطقة القدسية و الكلية الإلهيّة. و لكل واحدة من هذه خمس قوى و خاصتان ، فالنامية النباتية لها خمس قوى : ماسكة و جاذبة و هاضمة و دافعة و مربيّة. و لها خاصتان : الزيادة و النقصان، و إنبعاثها من الكبد . و الحسية الحيوانية لها خمس قوى: سمع و بصر و شم و ذوق و لمس. و لها خاصتان : الرضا و الغضب، و إنبعاثها من القلب . و الناطقة القدسية لها خمس قوى: فكر و ذكر و علم و حلم و نباهة و ليس لها انبعاث و هى أشبه الأشياء بالنفوس الملكية و لها خاصتان : النزاهة و الحكمة، و الكلية الإلهية لها خمس قوى: بقاء فى فناء و نعيم فى شقاء و عزّ فى ذلّ و فقر فى غنى و صبر فى بلاء. و لها خاصتان : الرضا و التسليم. و هذه التى مبدؤها من اللّه و إليه تعود. قال اللّه تعالى: " وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ". و قال تعالى: " يٰا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ اِرْجِعِي إِلىٰ رَبِّكِ رٰاضِيَةً مَرْضِيَّةً "، و العقل وسط الكل» .

 

 

علامه مجلسی

                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏58، ص: 85
مولانا أمير المؤمنين عليا ع فقلت يا أمير المؤمنين أريد أن تعرفني نفسي قال يا كميل و أي الأنفس تريد أن أعرفك قلت يا مولاي هل هي إلا نفس واحدة قال يا كميل إنما هي أربعة النامية النباتية و الحسية الحيوانية و الناطقة القدسية و الكلية الإلهية و لكل واحدة من هذه خمس قوى و خاصيتان فالنامية النباتية لها خمس قوى ماسكة و جاذبة و هاضمة و دافعة و مربية و لها خاصيتان الزيادة و النقصان و انبعاثها من الكبد و الحسية الحيوانية لها خمس قوى سمع و بصر و شم و ذوق و لمس و لها خاصيتان الرضا و الغضب و انبعاثها من القلب و الناطقة القدسية لها خمس قوى فكر و ذكر و علم و حلم و نباهة و ليس لها انبعاث و هي أشبه الأشياء بالنفوس الفلكية و لها خاصيتان النزاهة و الحكمة و الكلية الإلهية لها خمس قوى بهاء في فناء و نعيم في شقاء و عز في ذل و فقر في غناء و صبر في بلاء و لها خاصيتان الرضا و التسليم و هذه التي مبدؤها من الله و إليه تعود قال الله تعالى و نفخت فيه من روحي «1» و قال تعالى يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية «2» و العقل في وسط الكل..
أقول هذه الاصطلاحات لم تكد توجد في الأخبار المعتبرة المتداولة و هي شبيهة بأضغاث أحلام الصوفية و قال بعضهم في شرح هذا الخبر النفسان الأوليان في كلامه ع مختصان بالجهة الحيوانية التي هي محل اللذة و الألم في الدنيا و الآخرة و الأخيرتان بالجهة الإنسانية و هما سعيدة في النشأتين و سميا الأخيرة فإنها لا حظ لها من الشقاء لأنها ليست من عالم الشقاء بل هي منفوخة من روح الله فلا يتطرق إليها ألم هناك من وجه و ليست هي موجودة في أكثر الناس بل ربما لم يبلغ من ألوف كثيرة واحد إليها و كذلك الأعضاء و الجوارح بمعزل عن اللذة و الألم أ لا ترى إلى المريض إذا نام و هو حي و الحس عنده موجود و الجرح الذي يتألم به في يقظته موجود في العضو و مع هذا لا يجد ألما لأن الواجد للألم قد صرف وجهه عن عالم الشهادة
__________________________________________________
 (1) الحجر: 29.
 (2) الفجر: 27- 28.


                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏58، ص: 86
إلى البرزخ فما عنده خير فإذا استيقظ المريض أي رجع إلى عالم الشهادة و نزل منزل الحواس قامت به الأوجاع و الآلام فإن كان في البرزخ في ألم كما في رؤيا مفزعة مولمة أو في لذة كما في رؤيا حسنة ملذة انتقل منه الألم و اللذة حيث انتقل و كذلك حاله في الآخرة انتهى.

 

میرزا محمد مشهدی

                        تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏7، ص: 126
و روي «3» عن كميل بن زياد أنه قال: سألت مولانا أمير المؤمنين، عليا- عليه السلام- فقلت: يا أمير المؤمنين، أريد أن تعرفني نفسي.
قال: يا كميل، و أي الأنفس تريد أن أعرفك؟
قلت: يا مولاي، هل هي إلا نفس واحدة؟
قال: يا كميل، إنما هي أربعة: النامية النباتية، و الحسية الحوانية، و الناطقة القدسية، و الكلية الإلهية.
و لكل واحدة من هذه خمس قوى و خاصيتان:
فالنامية النباتية لها خمس قوى: ماسكة، و جاذبة، و هاضمة، و دافعة، و مربية.
و لها خاصيتان: الزيادة و النقصان. و انبعاثها من الكبد.
و الحسية الحيوانية لها خمس قوى: سمع، و بصر، و شم، و ذوق، و لمس. و لها خاصيتان: الرضا و الغضب. و انبعاثها من القلب.
و الناطقة القدسية لها خمس قوى: فكر، و ذكر، و علم، و حلم، و نباهة. و ليس لها انبعاث، و هي أشبه الأشياء بالنفوس الملكية. و لها خاصيتان: النزاهة و الحكمة.
__________________________________________________
1 و 2- من المصدر مع المعقوفتين.
 (3) لم أجد الحديث في المصادر المعتبرة و انما أورده العلامة المجلسي في البحار 61/ 84- 85.
و لم يستند بكتاب و قال: و قد روى بعض الصوفية في كتبهم عن كميل بن زياد.
                       

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏7، ص: 127
و الكلية الإلهية لها خمس قوى: بقاء في فناء، و نعيم في شقاء، و عز في ذل، و فقر في غناء، و صبر في بلاء. و لها خاصيتان: الرضا و التسليم. و هذه هي التي مبدؤها من الله و إليه تعود، قال الله: و نفخت فيه من روحي. و قال- تعالى-: يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية. و العقل وسط الكل.

 

سید عبدالله شبر

                        طب الأئمة عليهم السلام (للشبر)، ص: 49

الكشكول و غيره «1»: عن كميل بن زياد، قال: سألت مولاي أمير المؤمنين (ع) فقلت:
يا أمير المؤمنين! أريد أن تعرفني نفسي.
__________________________________________________
 (1) رواه الطريحي في المجمع مادة (نفس) بتفصيله- أداب النفس للسيد محمد العيناتي من أعلام القرن الحادي عشر 1/ 11، سفينة البحار للشيخ عباس القمي 2/ 603.


                        طب الأئمة عليهم السلام (للشبر)، ص: 50
فقال: يا كميل! و أي الأنفس تريد أن أعرفك؟.
قلت: يا مولاي! و هل هي إلا نفس واحدة؟!.
قال: يا كميل! إنما هي أربعة: النامية النباتية، و الحسية الحيوانية، و الناطقة القدسية، و الكلية الإلهية، لكل واحدة من هذه خمس قوى و خاصيتان:
فالنامية النباتية: لها خمس قوى: ماسكة، و جاذبة، و هاضمة، و دافعة، و مربية، و لها خاصيتان: الزيادة و النقصان، و انبعاثها من الكبد.
و الحسية الحيوانية: لها خمس قوى: سمع، و بصر، و شم، و ذوق، و لمس، و لها خاصيتان: الرضى و الغضب، و انبعاثها من القلب.
و الناطقة القدسية: لها خمس قوى: فكر، و ذكر، و علم، و حلم، و نباهة، و ليس لها انبعاث، و هي أشبه الأشياء بالنفوس الملكية، و لها خاصيتان النزاهة و الحكمة.
و الكلية الإلهية: لها خمس قوى: بقاء في فناء، و نعيم في شقاء. و عز في ذل، و فقر في غنى، و صبر في بلاء، و لها خاصيتان: الحلم و الكرم «1»، و هذه التي مبدأها من الله و إليه تعود، لقوله تعالى: فنفخنا فيه من روحنا و أما عودها فقوله تعالى: يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية و العقل في وسط الكل.

 

 

شیخ احمد احسائی

شرح العرشیة، ج 1، ص 431-432

و المعروف في العقول المستنيرة، بنور هداية محمد و أهل بيته صلّى اللّه عليه و آله، أنّ النفس الحسيّة من الأفلاك، و هي النفوس الحيوانيّة المتحركة بالإرادة، و هي و إن وجدت في الإنسان إلاّ أنها مغايرة للنفس الناطقة القدسيّة، الّتي أصلها العقل، و النفس الحيوانية، مركب الناطقة القدسيّة، المجردة عن المواد العنصرية، و المدد الزمانية، و هي مركب العقل و مظهره، و المروي عن أمير المؤمنين عليه السّلام شاهد لما قلنا. ففي الكافي عن كميل بن زياد، قال سألت مولاي أمير المؤمنين عليه السّلام، فقلت: يا أمير المؤمنين، أريد أن تعرّفني نفسي‌؟. فقال يا كميل: و أيّ الأنفس تريد أن أعرّفك‌؟. فقلت يا مولاي: هل هي إلاّ نفس واحدة‌؟. قال: (يا كميل إنما هي أربعة؛ النامية النباتيّة، و الحسّيّة الحيوانية، و الناطقة القدسيّة، و الكلّيّة الإلهيّة. و لكل واحد من هذه خمس قوى و خاصيّتان؛ فالنامية النباتيّة لها خمس قوي: ماسكة و جاذبة، و هاضمة و دافعة و مربّية، و لها خاصيّتان: الزيادة و النقصان، و انبعاثها من الكبد. و الحسّيّة الحيوانية لها خمس قوى: سمع و بصر، و شم و ذوق و لمس، و لها خاصيتان؛ الرضا و الغضب، و انبعاثها من القلب. و الناطقة القدسيّة لها خمس قوى: فكر و ذكر، و علم و حلم و نباهة، و ليس لها انبعاث، و هي أشبه الأشياء بالنفوس الفلكيّة، و لها خاصيّتان؛ النزاهة و الحكمة. و الكلّية الإلهيّة لها خمس قوى: بقاء في فناء، و نعيم في شقاء، و عزّ في ذلّ، و فقر في غنى، و صبر في بلاء، و لها خاصيّتان: الرّضا و التسليم، و هذه الّتي مبدؤها من اللّه، و إليه تعود، قال اللّه تعالى: وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ، و قال تعالى: يٰا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * اِرْجِعِي إِلىٰ رَبِّكِ رٰاضِيَةً مَرْضِيَّةً ، و العقل وسط الكلّ) .

 

 

عارف اسفراینی

انوار العرفان، ص 248-252

نور بيست و دويم در بيان حديث اعرابى و حديث كميل بن زياد در نفس ناطقه عن كميل بن زياد، قال: «سألت مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام، فقلت: يا أمير المؤمنين! أريد أن تعرّفني نفسي. فقال: «يا كميل، و أيّ الأنفس تريد أن أعرّفك‌؟ قلت: يا مولاي! و هل هي إلاّ نفس واحدة‌؟ قال: يا كميل! انّما هي أربعة: النّاميّة النّباتيّة و الحسيّة الحيوانيّة و النّاطقة القدسيّة و الكلّية الإلهيّة. و لكلّ واحد من هذه خمس قوى و خاصيّتان. فالنّامية النباتية لها خمس قوى: ماسكة و جاذبة و هاضمة و دافعة و مربّية. و لها خاصيّتان: الزيادة و النقصان. و انبعاثها من الكبد. و الحسّية الحيوانية لها خمس قوى: سمع و بصر و شمّ و ذوق و لمس. و لها خاصيّتان: الرّضا و الغضب. و انبعاثها من القلب. و الناطقة القدسية لها خمس قوى: فكر و ذكر و علم و حلم و نباهة. و ليس لها انبعاث. و هي أشبه الأشياء بالنّفوس الملكية. و لها خاصيّتان: النّزاهة و الحكمة. و الكلّية الإلهيّة لها خمس قوى: بقاء في فناء و نعيم في شقاء و عزّ في ذلّ و فقر في غناء و صبر في بلاء. و لها خاصيّتان: الرّضا و التسليم. و هذه الّتي مبدأها من اللّه و إليه تعود. قال اللّه تعالى: وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي . و قال اللّه تعالى: يٰا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ اِرْجِعِي إِلىٰ رَبِّكِ رٰاضِيَةً مَرْضِيَّةً . و العقل وسط الكلّ» انتهى. و در حديث اعرابى مى‌فرمايد: «النّفس النّباتية قوّة أصلها الطّبايع الأربع، بدو إيجادها عند مسقط النطفة، مقرّها الكبد، مادّتها من لطايف الأغذية، فعلها النموّ و الزّيادة، و سبب فراقها اختلاف المتولّدات. فإذا فارقت، عادت إلى ما منه بدأت، عود ممازجة، لا عود مجاورة. و النّفس الحيوانية هي قوّة فلكية و حرارة غريزيّة، أصلها الأفلاك، و بدو إيجادها عند الولادة الجسمانيّة. فعلها الحياة، و الحركة، و الظلم، و الخشم، و الغلبة، و اكتساب الأموال، و الشّهوات الدنيوية، مقرّها القلب. سبب فراقها اختلاف المتولّدات، فإذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت، عود ممازجة، لا عود مجاورة. فتنعدم صورتها، و يبطل فعلها و وجودها، و يضمحلّ تركيبها. و النّاطقة القدسيّة هي قوّة لاهوتيّة، بدو إيجادها عند الولادة الدنيويّة. مقرّها العلوم الحقيقيّة الدينيّة، موادّها التأييدات العقلية. فعلها المعارف الربّانية، سبب فراقها عند تحليل آلاتها الجسمانيّة. فإذا فارقت، عادت إلى منه بدأت، عود مجاورة، لا عود ممازجة. و اللاّهوتيّة الملكوتية الكلّية، هي قوّة لاهوتيّة، جوهرة بسيطة، حسّية بالذات، أصلها العقل، منه بدأت و عنه دعت، و إليه دلّت و أشارت، و عودها إليه إذا كملت و شابهه. و منها بدأت الموجودات، و إليها تعود بالكمال، فهي ذات اللّه العليا، و شجرة طوبى، و سدرة المنتهى، و جنّة المأوى. [و] من عرفها لم يشق، و من جهلها ضلّ و غوى». و قال أيضا عليه السّلام: «و خلق الإنسان ذا نفس ناطقة، إن زكّاها بالعلم و العمل، فقد شابهت أوايل جواهر عللها. فإذا اعتدل مزاجها و فارقت الأضداد، فقد شارك بها السبع الشداد» الخ. و ظاهر از فرمايش آن جناب، در تفرقۀ نفس ناطقۀ قدسيه و لاهوتيۀ كليۀ الهية اين است كه نفس اوّل، مخصوص ابرار و كسانى است كه اعتقاد صحيحه دارند و به حسب اعمال شرعيه نيز كوتاهى نكرده، به قدر قوه، من حيث العلم و العمل كامل شده‌اند. و نفس دوم مخصوص انبيا و اوليا و مقربين است كه در كتاب الهى فرموده است: اَلسّٰابِقُونَ السّٰابِقُونَ أُولٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ .  و صنف اوّل داخل در اصحاب اليمين است. و از حديث كميل بن زياد ظاهر مى‌شود تفرقۀ واضحه بين الصنفين، كه صنف دوم تمام مراتب سلوك را طى كرده، از وجود خود فانى شده، باقى به بقاء اللّه باشند. به عبارت ديگر، صنف اوّل در مسير من الخلق الى الحق باشند، و صنف ثانى در مسير من الحق الى الحق مع الحق فى الخلق و در سير من الحق الى الخلق مع الحق باشند. و مقصود از كليت، نه كلى طبيعى است، بلكه منظور استجماع تمام كمالات مقام وجودات امكانى است و ترشح فيوضات از سحاب وجودات ايشان بر اراضى موات ممكنات؛ چنان‌چه در شجرۀ طوبى و سدرة المنتهى اشاره به اين است. و مراد به عقل، كه اصل اين نفس است، عقل كل است كه «أوّل ما خلق اللّه العقل». و مقصود از ذات اللّه از قبيل روح اللّه است به واسطۀ كمال قرب به حق جلّ شأنه. و در عود ممازجت، كه در نفس طبيعى و نفس حيوانى وارد شده است، و عود مجاورت، كه در نفس قدسى اطلاق شده است، اشاره به بقاى نفس ناطقه بعد از خرابى بدن است به واسطۀ تجرّد، بدون آن هر دو كه تجرّد ندارند و ملحق به اصول خود خواهند شد. و قول جناب امير المؤمنين عليه السّلام: «من عرف نفسه فقد عرف ربّه» اشاره به نفس كليۀ الهيه است كه در اولياء اللّه است؛ زيرا كه نفوس كليه ظهور در هر نفسى دارند كه «و أنفسكم في النّفوس» و «من عرفكم فقد عرف اللّه» و قولهم عليهم السّلام: «بنا عرف اللّه، و لولانا ما عرف اللّه». و در اين مقام، مراد از نفس، حقيقت شىء است من ربه. و نفس بر حقيقت اطلاق شده است؛ چنان‌چه و تَعْلَمُ مٰا فِي نَفْسِي وَ لاٰ أَعْلَمُ مٰا فِي نَفْسِكَ . و نفوس كليۀ الهيه عبارت از عقول كليه‌اند در سلسلۀ صعود، در مقابل عقول كليۀ نزوليه. و در لفظ حديث كه «و أصلها العقل»، اشارۀ صريح است به اين معنا. و در لفظ «منها بدأت الموجودات و إليها تعود بالكمال» نيز اشاره به همان است؛ زيرا كه تمام موجودات از نور مقدس جناب ختمى مآب آفريده شده است. و او است سدرة المنتهى و شجرۀ طوبى، كه ساير آفرينش، برگ و شاخه‌هاى آن‌اند؛ چنان‌چه  - ان شاء اللّه تعالى - در مباحث آتيه به وضوح خواهد رسيد.

 

 

 

ملاهادی سبزواری

                        شرح الأسماء الحسنى، ص: 50
الحقيقي نفس البياض، و الأبيض المشهوري هو الجسم. و الوجه المبعّد أنّ الجسم مجازا أبيض، لصحّة السّلب في مرتبة ذاته، و لكن مجازا برهانّيا و هو حقيقة عرفيّة بخلاف ما نحن فيه، فانّ الذّات المقدّسة أيضا كنوره الفعلي ظاهر بالحقيقة، الاّ أنّه ظاهر بذاته لذاته على ذاته. و نوره الفعلى، ظاهر في مجالي [1] صور أسمائه و صفاته.
فظهور العقل الكلّي انّما هو ظهور نوره- تعالى- الفعليّ، لأنّ العقول بل النفوس كما قال شيخ الإشراق شهاب الدّين السّهروردي: كلّها وجود بلا ماهيّة «1» باقية ببقاء اللّه، كما أشار عليه السّلام في حديث كميل [2] و في حديث الأعرابي [3] في بعض مراتب النفس‏

 

                        شرح دعاء الصباح(السبزوارى)، النص، ص: 93
و في حديث كميل عن عليّ (عليه السّلام) أقسام النّفس ببعض المعاني المذكورة [2]، نذكره تيمّنا: «قال: سألت مولانا أمير المؤمنين عليّا (صلوات اللّه عليه) فقلت: أريد أن تعرّفني نفسي» قال (عليه السّلام): «يا كميل و أيّ الأنفس تريد ان اعرّفك؟» قلت: «يا مولاي هل هي الاّ نفس واحدة؟» قال (عليه السّلام): «يا كميل انّما هي أربعة: النّامية النّباتيّة، و الحسّية الحيوانيّة، و النّاطقة القدسيّة، و الكليّة الالهيّة و لكلّ من هذه خمس قوى، و خاصيّتان:
فالنّامية النّباتّية [3] لها خمس قوى: جاذبة و ماسكة و هاضمة و دافعة و مربّية. و لها خاصيّتان: الزّيادة و النّقصان و انبعاثها من الكبد.
و الحسّيّة الحيوانيّة لها خمس قوى: سمع و بصر و شمّ و ذوق و لمس و لها
__________________________________________________
 [1] باعتبار التعلّق الباطني أو الظاهري. منه.
 [2] أي النّفس بمعنى كمال أوّل لجسم طبيعيّ آليّ. منه.
 [3] عدم التعرّض للغازية بظاهره يكون شاهدا لمن لا يجعلها مغايرة للهاضمة كما هو قول بعض الأطبّاء. و المحقّقون ذهبوا إلى المغايرة كما تقرّر. لكنيّ أقول: أدرجها (عليه السّلام) في «المربّية» فتشمل الغازية و المنمية و معلوم أنّ التّنمية فرع التّغذية، أو في النفس النباتيّة الّتي هذه الخمس قواها، كما أدرج (عليه السّلام) فيها «المولّدة». و أمّا المصوّرة الّتي جعلت من رؤساء القوى النباتية، فالحقّ عند المحقّقين انتفاؤها لبطلان إسناد الأفعال العجيبة المتقنة إلى قوّة عديمة الشّعور كما أبطلها «الغزالي» و «المحقق الطوسي» (قدّس سرّه) العزيز. منه.
               

         شرح دعاء الصباح(السبزوارى)، النص، ص: 94
خاصيّتان: الشّهوة و الغضب و انبعاثها من القلب.
و النّاطقة القدسيّة لها خمس قوى: فكر و ذكر و علم و حلم و نباهة و ليس لها انبعاث و هي اشبه الأشياء بالنّفوس الملكيّة. و لها خاصيّتان: النّزاهة و الحكمة.
و الكلّية الالهيّة لها خمس قوى: بقاء في فناء و نعيم في شقاء و عزّ في ذل و غني في فقر و صبر في بلاء. و لها خاصيّتان: الرّضا و التّسليم [1]. و هذه الّتي مبدئها من اللّه و إليه تعود قال اللّه تعالى: وَ نَفَختُ فِيهِ مِن رُوحىِ.
و قالَ تعالى: يا ايَّتُها النَّفسُ المُطمئنَّةُ ارجعىِ الى ربِّكِ راضِيَةً مَرضيَّةً و العقلُ وَسَطُ الكُلِّ»، قوله (عليه السّلام): «مربيّة» هي القوّة المنمية و قوله (عليه السّلام): «و انبعاثها من القلب» أي أوّلا و بالذّات. و هذا لا يدفع قول الحكيم و تسميته إيّاها قوى دماغيّة، لأنّ الرّوح البخاري ينبعث من التجويف الأيسر من القلب أوّلا، ثمّ يصعد في مسلك بعض الشّرايين إلى الدّماغ فيبرد بالتردّد في تجاويفه فيعتدل و يصير مطايا القوى الدّماغيّة. و لعلّ «الفكر» و «الذّكر» و «العلم» متعلّقة بالعقل النظري المسمّى بالقوّة العلامّة للنّاطقة، فتكون إشارة [2] إلى العقل بالملكة و العقل بالفعل و العقل المستفاد.
و «الحلم» و «النّباهة» متعلّقان العملي المسمّى بالقوّة العمّالة للنّاطقة، فتكون إحداهما «الحال» و الآخر «الملكة» في العمل الصالح. و مناسبة «الحلم» أنّما هي مع «الملكة» باعتبار الثّبات و الاستقامة و الطاقة للعامل. و أمّا «الحدس» فيليق بالنّفس‏
__________________________________________________
 [1] هذا الرّضا بقرنية إردافه بالتسليم، غير الرّضا المذكور في خاصّيتي الحسيّه الحيوانيّة لأنّ هذا هو الرضا الذي قالوا فيه: «الرّضا باب اللّه الأعظم» و هو مقام شامخ و ذلك هو الرّضا بالجزئيات الداثرة و يساوق الشهوة الحيوانية. و القرينة إردافه بالغضب. منه.
 [2] أي الفكر إشارة إلى العقل بالملكة، اذ فيه البديهيات الّتي ينتقل منها إلى النظريات بالفكر.
و «الذّكر» إشارة إلى العقل بالفعل إذ فيه ملكة فعّالة للمعقولات بلا تجشّم كسب جديد. فهذه الملكة ذاكرة و ذكر حكيم. و «العلم» إشارة إلى العقل المستفاد، لأنّه علم حقيقيّ و مشاهدة للحقائق. منه.
               

         شرح دعاء الصباح(السبزوارى)، النص، ص: 95
الرّابعة لأنّ الاحكام تابعة للعنصر الغالب و الحدس فيها غالبة لا في الثالثة. و يمكن أن يكون «البناهة» إشارة إلى الحدس المغلوب للفكر في الثالثة. و «النّزاهة» هي الحرّية الّتي يقال في النّفس الشّريفة هي الّتي فيها «الحكمة» و «الحرّية» و قوله (عليه السّلام) في الكليّة الالهيّة «بقاء في فناء»- الى آخره، يمكن أن يكون «في» للتّعليل و لا يخفى وجهه، و أن يكون للظرفيّة من قبيل كون الباطن في الظّاهر، و الرّوح في الجسد، و من أمثال العرفاء: «إذا جاوز الشّي‏ء حدّه انعكس ضدّه». و قوله (عليه السّلام): و «العقل وسط الكلّ» تمثيل لكون العقل مركزا و هي دوائر، لكن اعلم أنّ الأمر في المركز و الدّائرة المعنويّين في الإحاطة على عكس حال المركز [1] و الدّائرة الحسّيّتين فذلك العقل الكلّي إن رزقك اللّه تعالى، هو الأصل المحفوظ لهذه.

 

 

                        شرح گلشن راز(سبزوارى)، ص: 310
 بعد «1» چون پيش دانستى «2» كه انسان صاحب دو جنبه است: جنبه‏ى «3» ملكى و حيوانى كه به جذبه «4» ى ملكى درك كليّات و صفات حميده و افعال حسنه از او صادر، و به جنبه‏ى حيوانى شهوت و غضب از او ظاهر است؛ و اين شهوت و غضب كه «5» مبدأ و منشأ بخل و حرص و نخوت است؛ پس اين شهوت و غضب كه مصدر اين اخلاق رذيله‏ى مذكوره است از خواص نفس حيوانيّه‏ى «6» بهيميّه‏ى انسان «7» است. كما قال على- عليه السّلام- فى تعريف مراتب النّفوس الأربعة فى جواب سؤال كميل بن زياد نخعى، حين سئل كميل: «يا مولاى اريد أن تعرّفنى نفسى». فقال: «يا كميل «8» اىّ الانفس «9» تريد ان اعرّفك؟» قال: «هل النّفس الّا واحدة؟» فقال: «بل انّما هى «10» اربعة.
النّفس النّاميّة النّباتيّة و الحسيّة الحيوانية و النّاطقة القدسيّة و الكليّة الالهيّة.
و لكلّ منها خمس قواء و خاصيّتان. النّامية النّباتيّة، لها خمس قوى: جاذبة و ماسكه و هاضمة و دافعة و مربّية، و لها خاصيّتان الزّيادة و النّقصان، و انبعاثها من الكبد. و الحسّيّة الحيوانيّة، لها خمس قواء: سمع و بصر و ذوق و شمّ و لمس، و لها خاصيّتان الشّهوة و الغضب، و انبعاثها من القلب. و النّاطقة القدسيّة، لها خمس قواء: فكر و ذكر و علم و حلم و نباهة، و لها خاصيّتان: الحكمة و النّزاهة، و ليس لها انبعاث، و هى اشبه الاشياء بالنّفوس الملكيّة. و الكلّية الالهيّة، لها خمس قوى «11»: بقاء فى فناء و صبر فى بلاء و عزّ فى ذلّ و غناء فى فقر و نعيم فى شقاء، و لها خاصيّتان الرّضا و
__________________________________________________
 (1). شا: و بعد
 (2). پا: دانسته‏اى‏
 (3). شا: (جنبه) را ندارد.
 (4). شا: جنبه‏
 (5). پا: (كه) را ندارد.
 (6). شا: (حيوانيّه) را ندارد.
 (7). شا: (انسان) را ندارد.
 (8). شا: (يا كميل) را ندارد.
 (9). شا: اىّ نفس‏
 (10). پا: هى انما
 (11). شا: قوا

                        شرح گلشن راز(سبزوارى)، ص: 311
التّسليم، و هى الّتى بدوها من اللّه تعالى «1»؛ كما قال تعالى: «وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي»، و عودها اليه. كما قال تعالى: «يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً». على الجمله اين مراتب اربعه‏ى متواليه مشمول انسان كامل‏اند كه نوع الانواع و فصل الفصول است

 

 

رسائل حکیم سبزواری، ص 716-717

و لنفسه اربع قوى بلسان امير المؤمنين «عليه السلام» فى حديث كميل قال: «سألت مولانا امير المؤمنين عليّا عليه السلام، فقلت: اريد ان تعرفنى نفسى. قال عليه السلام: «يا كميل و اىّ الأنفس تريد ان اعرفك‌؟». قلت: «يا مولاى هل هى الانفسى واحدة‌؟». قال: «يا كميل انما هى اربعة: النامية النباتيّة و الحسّية الحيوانية. و الناطقة القدسيّة. و الكليّة الالهيّة. و لكل من هذه خمس قوا و خاصّيتان. و النامية النباتية لها خمس قوى: جاذبة و ماسكة و هاضمة و دافعة و مربية. و لها خاصيّتان الزيادة و النقصان، و انبعاثها من الكبد. و الحسيّة الحيوانيّة لها خمس: سمع و بصر و شم و ذوق و لمس، و لها خاصيتان الشهوة و الغضب، انبعاثها من القلب. و الناطقة القدسيّة لها خمس قوى: فكر و ذكر و علم و حلم و نباهة، و ليس لها انبعاث، و هى اشبه الاشياء بالنفوس الملكيّة، و لها خاصيتان: النزاهة و الحكمة. و الكليّة إلالهيّة لها خمس قوى : بقاء فى فناء، و نعيم فى شقاء و عزّ فى ذلّ و غناء فى فقر و صبر فى بلاء و لها خاصيتان: الرضا و التسليم. و هذه التى مبدءها من اللّه و اليه تعود قال اللّه تعالى «وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي» . و قال تعالى: «يٰا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، اِرْجِعِي إِلىٰ رَبِّكِ رٰاضِيَةً مَرْضِيَّةً» و العقل وسط الكل. و مثله ما فى الحديث الاعرابى عنه «عليه السلام» ذكرناه فى شرح دعاء الصّباح و قد مرّهنا شطرا منه و هو موضع الدلالة على العقل الكلى . و فى حديث كميل هذا أيضا لقوله عليه السلام: «و العقل وسط الكل...» دلالة على وجود العقل الكلى.

 

شرح المشاعر، ص 550

و الذي يعضد ما ذكره صاحب الاعتقادات من طريق الرواية ما نقل [5] عن كميل بن زياد أنّه قال: سألت مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام فقلت: يا أمير المؤمنين أريد أن [6]


[1] ما بين المعقوفين لم يرد في المصدر. [2] في المصدر: «و على كلّ تقدير فإنّه يريد ما يزنه بميزانه». [3] في المصدر: «حقّا باللّه». [4] شرح المشاعر الصدريّة، ص 235. [5] راجع: الكشكول للشيخ البهائي - قدّس سرّه - ج 2، ص 187؛ علم اليقين، ج 1، ص 369؛ بحار الأنوار، ج 58، ص 85 نقلا عن بعض كتب الصوفيّة. [6] مصنف علامه - أعلى اللّه مقامه - در شرح اصول كافي (كتاب التوحيد، باب الروح) گفته است: «اعلم أنّ أفراد الإنسان و إن كانوا كلّهم من حيث هذه النشأة الطبيعية متماثلين متّفقين بالنوع إلاّ أنّهم بحسب الباطن و من حيث نشأتهم الأخروية متفاوتون تفاوتا عظيما يوجب اختلافا نوعيا بينهم؛ فطائفة من الناس ليست لهم من النفوس إلاّ الحيوانية المثالية، و طائفة

 

شرح المشاعر، ص 551

تعرّفني نفسي، قال عليه السّلام: «يا كميل و أيّ نفس تريد أن أعرّفك‌؟ قلت: يا مولاي و هل هي إلاّ نفس واحدة‌؟ قال: يا كميل إنّما هي أربعة: النامية [1] النباتيّة، و الحسّيّة


نفوسهم أعلى رتبة من هؤلاء، لأنّها ناطقة مدركة للمعقولات و هم أصحاب القلوب، و طائفة نفوسهم أجلّ و أعلى من هاتين الطائفتين و هم الذين و صلوا إلى مقام الروح و صارت نفوسهم روحا محضا و عقلا صرفا، سواء كانوا في أوّل الفطرة كذلك كبعض الأنبياء أو بعد السلوك كسائر الأنبياء و الأولياء عليهم السّلام و ممّا يدلّ على اختلاف جواهر النفوس بحسب الخبر ما رواه مرفوعا عن كميل بن زياد قال: سألت مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام فقلت: يا أمير المؤمنين أريد أن تعرّفني نفسي قال عليه السّلام: «يا كميل و أيّ الأنفس تريد أن أعرّفك» إلى آخر الحديث المنقول في هذا الكتاب. ملا صدرا (ره) بعد از نقل اين حديث گفته است: «و هذا الحديث ممّا أخرجه شيخنا البهائي - رحمه اللّه - في كتابه المسمّى بالكشكول»، دليل بر اين كه نفوس انسانى در ابتداى وجود داخل در نوع واحد و به حسب حشر، انواع متعددند، آن است كه هر نفسى به مقتضاى حركت جوهريه و تحول ذاتى و تجسم اعمال، به صورتهاى مناسب با اعمال  خود متصور مى‌گردد. پاره‌اى از نفوس درجات حيوانى را طى مى‌نمايند و در خيال بالفعل ثابت و به عقل بالفعل نمى‌رسند، چون براى اكثر نفوس ملكه ادراك كليات حاصل نمى‌گردد و در بسيارى از موارد خيال منتشر به كلى مشتبه مى‌شود. [1] به حسب اصطلاح حكما هر موجودى كه داراى تفنن در افعال باشد و فعل از آن بر و تيرۀ واحد صادر نشود، داراى نفس است مثلا فعل آتش دائما تسخين است و اين فعل دائما بر يك نهج از آتش صادر مى‌شود، ولى جسم نامى «نبات» افعال متعدد و متفنن دارد. «مثلا» داراى تغذيه و تنميه و توليد مثل است و عمل تغذيه مباين با عمل تنميه است، لذا قوۀ منميه غير از غاذيه است. صدر الحكماء در اول سفر نفس اسفار، ج 8، ص 6 گويد: «إنّا نشاهد أجساما يصدر عنها الآثار لا على وتيرة واحدة من غير إرادة مثل الحسّ و الحركة و التغذية و النموّ و توليد المثل و ليس مبدأ هذه الآثار المادّة الأولى؛ لكونها قابلة محضة ليست فيها جهة الفعل و التأثير و لا الصورة الجسمية المشتركة بين جميع الأجسام، إذ قد يوجد أجسام تخالف تلك الأجسام في تلك

 

شرح المشاعر، ص 552

الحيوانيّة و الناطقة القدسيّة، و الكليّة الإلهية، و لكلّ واحدة من هذه خمس قوى و خاصّيتان فالناميّة النباتيّة لها خمس قوى: جاذبة، و ماسكة، و هاضمة، و دافعة، و مربّية و لها خاصيتان: الزيادة، و النقصان و انبعاثها من الكبد. و الحسّيّة الحيوانيّة لها خمس قوى: سمع، و بصر، و شمّ، و ذوق، و لمس، و لها خاصّيتان: الشهوة، و الغضب و انبعاثها من القلب. و الناطقة القدسيّة لها خمس قوى [1]: فكر، و ذكر، و علم، و حلم، و نباهة، و ليس لها انبعاث و هي أشبه الأشياء بالنفوس الملكيّة و لها خاصّيتان: النزاهة، و الحكمة. و الكلّيّة الإلهيّة لها خمس قوى [2]: بقاء في فناء،


الآثار و هي أيضا قد لا تكون موصوفة بمصدرية هذه الأفعال، فإذن في تلك الأجسام مباد غير جسميتها و ليست هي بأجسام فيها و إلاّ فيعود المحذور، فإذن هي قوة متعلّقة بتلك الأجسام و قد عرفت في مباحث القوّة و الفعل أنّا نسمّي كلّ قوّة فاعلية يصدر عنها الآثار لا على و تيرة واحدة نفسا». وجود هرچه از انغمار در ماده دور باشد، به ملكوت نزديك‌تر است و موجود تا ترفّع از ماده نداشته باشد، مصدر افعال مختلف نخواهد شد. [1] نفس ناطقۀ قدسي كه به حسب جوهر ذات، مجرّد از ماده است و تعلق به بدن جسمانى دارد و به اعتبار جهت سافل وجود خود، عين قوى و في حدتها كلّ القواست، مبدأ فكر و ذكر و علم و حلم و نباهت است. ظاهرا مراد امام همام عليه السّلام از نباهت، قوه حدس است كه با نفوس ناطقه توام و شأن نفس مى‌باشد و به اعتبار تنزه نفس نطقى از صفات رذيله و تجرد آن ذاتا در موارد اجسام و عوارض آن متصف به نزاهت است، كما اين كه به اعتبار ادراك حقايق اشيا و نيل به كليات و سياحت در ديار مجردات داراى حكمت است، لذا فرموده‌اند: «و لها خاصّيتان: النزاهة، و الحكمة». [2] مراد از نفس كلي الهي، عقل مستكمل به حكمتين: «العلمية و العملية» مى‌باشد كه عقل بالفعل تام من جميع الجهات و الحيثيات است. اين نفس، مختصّ به كمّل است و كمّل از اهل توحيد، داراى روح كلى الهى مى‌باشند كه به واسطۀ فناى در توحيد از ماسواى حق قطع توجه نموده‌اند و تمام حقايق را از احديت جمعى وجود شهود مى‌نمايند و بعد از فناى

 

شرح المشاعر، ص 553

و نعيم في شقاء، و عزّ في ذلّ، و فقر في غناء [1] و صبر في بلاء، و لها خاصّيتان: الرضا، و التسليم. و هذه التي منه [2] مبدؤها و إليه تعود [3] قال اللّه تعالى وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي [4] و قال: يٰا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ اِرْجِعِي إِلىٰ رَبِّكِ رٰاضِيَةً مَرْضِيَّةً [5] و العقل وسط الكلّ.» قال الشيخ (ره): قوله: «و يعضد» إلى آخره هذا لا يعضده و ليس بينهما مناسبة؛ لأنّ حديث الأرواح يذكر فيه قوى النفس الناطقة و ملكاتها و قوى جسدها و طبيعتها، [6]


در توحيد و محو در حق به مقام صحو بعد از محو و تمكين بعد از تلوين و فناى در بقا رسيده‌اند و به واسطۀ شهود حق و اتصال به مبدأ وجود، نقايص امكانى آنها جبران شده است و به مقام رضا و تسليم نايل شده‌اند و مبدئيت حق نسبت به أشيا و فناى اشيا در حق را به واسطۀ رجوع كثرات به أصل وحدت شهود نموده‌اند. نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي * دليل بر آن است كه حق مبدأ و يٰا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ دليل بر آن است كه عود همۀ اشيا و مآل جميع موجودات به حق است. چون حضرت مولى الموحدين مقامات نفس را بيان كرده‌اند، از براى مريد افاده و اشراق، فرموده‌اند؛ «العقل وسط الكل»، يعنى عقل واسطۀ بين حق و نفوس است كما اين كه نفوس، بين عقل و موجودات منغمر در ماده واسطۀ مى‌باشند وَ اللّٰهُ مِنْ وَرٰائِهِمْ مُحِيطٌ. [1] و سقم في شفاء، و عزّ في ذلّ، و غنى في فقر. خ ل. [2] در بعضى از كتب حديث است: «و هذه التي مبدؤها منه و إليه تعود.» [3] چون غايت وجود نفس، رجوع به أحديت و فناى در حق و بقاى به او است. [4] الحجر (15):29؛ ص (38):72. [5] الفجر (89):27-28. [6] في المصدر: «طبيعته».

 

 

 

استاد سید محمدحسین حسینی تهرانی

                        معاد شناسى، ج‏3، ص: 163
نفس كلّيّه الهيّه در حديث كميل‏
10- حديث كميل بن زياد نَخَعى كه از حضرت أمير المؤمنين عليه السّلام از معرفت نفس سؤال نمود
: قَالَ [كُمَيْلٌ‏]: سَأَلْتُ مَوْلَانَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِي عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقُلْتُ: أُرِيدُ أَنْ تُعَرِّفَنِى نَفْسِى!
قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا كُمَيْلُ! وَ أَىَّ الانْفُسِ تُرِيدُ أَنْ أُعَرِّفَكَ؟ قُلْتُ: يَا مَوْلَاىَ! هَلْ هِىَ إلَّا نَفْسٌ وَاحِدَةٌ!؟
قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا كُمَيْلُ! إنَّمَا هِىَ أَرْبَعَةٌ: النَّامِيَةُ النَّبَاتِيَّةُ وَ الْحِسِّيَّةُ الْحَيَوانِيَّةُ وَ النَّاطِقَةُ الْقُدْسِيَّةُ وَ الْكُلِّيَّةُ الإلَهِيَّةُ.
 «كميل ميگويد: من از مولاى خودم أمير المؤمنين علىّ عليه السّلام درباره نفس سؤال كردم و گفتم: من ميخواهم كه نفس مرا به من معرّفى بنمائى!
حضرت فرمود: اى كميل! كدام يك از نفس‏ها را ميخواهى كه من براى تو بازگو كنم؟
عرض كردم: اى مولاى من! مگر نفس، غير از يك نفس واحد

                        معاد شناسى، ج‏3، ص: 164
نفس ديگرى هم هست؟
حضرت فرمود: اى كميل! نفوس چهار عدد است: ناميه نباتيّه و حسّيّه حيوانيّه و ناطقه قدسيّه و كلّيّه الهيّه.»
سپس أمير المؤمنين عليه السّلام قواى پنچگانه و دو خاصّيّت هر يك از اين نفوس را بيان ميفرمايند. «1» تا ميرسند به نفس كلّيّه الهيّه و ميفرمايند
: وَ الْكُلِّيَّةُ الإلَهِيَّةُ وَ لَها خَمْسُ قُوًى: بَقَآءٌ فِى فَنَاءٍ وَ نَعِيمٌ فِى شَقَاءٍ وَ عِزٌّ فِى ذُلٍّ وَ غِنىً فِى فَقْرٍ وَ صَبْرٌ فِى بَلَآءٍ، وَ لَهَا خَاصِّيَّتَانِ: الرِّضَا وَ التَّسْلِيمُ.
وَ هَذِهِ الَّتِى مَبْدَؤُهَا مِنَ اللهِ وَ إلَيْهِ تَعُودُ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي. وَ قَالَ تَعَالَى: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً، وَ الْعَقْلُ وَسَطُ الْكُلِّ. «2»
__________________________________________________
 (1) وَ لِكُلٍّ مِنْ هَذِهِ خَمْسُ قُوًى وَ خاصّيَّتانِ؛ فَالنّاميَةُ النَّباتيَّةُ لَها خَمْسُ قُوًى: جاذِبَةٌ وَ ماسِكَةٌ وَ هاضِمَةٌ وَ دافِعَةٌ وَ مُرَبِّيَةٌ، وَ لَها خاصّيَّتانِ: الزّيادَةُ وَ النُّقْصانُ، وَ انْبِعاثُها مِنَ الْكَبِدِ. وَ الْحِسّيَّةُ الْحَيَوانيَّةُ لَها خَمْسُ قُوًى: سَمْعٌ وَ بَصَرٌ وَ شَمٌّ وَ ذَوْقٌ وَ لَمْسٌ، وَ لَها خاصّيَّتانِ: الشَّهْوَةُ وَ الْغَضَبُ، وَ انْبِعاثُها مِنَ الْقَلْبِ.
وَ النّاطِقَةُ الْقُدْسِيَّةُ لَها خَمْسُ قُوًى: فِكْرٌ وَ ذِكْرٌ وَ عِلْمٌ وَ حِلْمٌ وَ نَباهَةٌ، وَ لَيْسَ لَها انْبِعاثٌ، وَ هىَ أشْبَهُ الاشْياءِ بِالنُّفوسِ الْمَلَكيَّةِ وَ لَها خاصّيَّتانِ: النَّزاهَةُ وَ الْحِكْمةُ
 (2) «. شرح دعاى صباح» حكيم سبزوارى (قدّه) طبع سنگى، ص 44 و 45؛ و نيز طُرَيحى در «مجمع البحرين» در مادّه نفس، از طبع حروفى، ج 4، ص 115 و 116 آورده است و اين جمله را در آخر آن اضافه دارد كه: لِكَيْلا يَقولَ أحَدُكُمْ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ إلّا لِقياسٍ مَعْقولٍ. و نيز در «سفينةُ البحار» ج 2، ص 603 آورده است. و مجلسى در «بحار الانوار» كتاب السّماءُ و العالَم، در طبع كمپانى، ج 14، ص 411؛ و در طبع حروفى، ج 61، ص 84 و 85 اين روايت را از بعضى از كتب صوفيّه آورده است؛ و پس از پايان روايت گويد:
اين اصطلاحات هيچگاه در أخبار معتبره متداوله يافت نشده است و شبيه به أضْغاث أحلام صوفيّه است.
و سپس گويد: و بعضى از آنها در شرح اين خبر گفته‏اند: دو نفس اوّلى كه در كلام أمير المؤمنين عليه السّلام آمده است اختصاص به جهت حيوانيّت دارد؛ زيرا اين جنبه محلّ لذّت و درد در دنيا و آخرت است. و دو نفس اخير مختصّ به جهت انسانيّت است؛ زيرا اين دو نفس در دو نشأه دنيا و آخرت سعيد هستند به خصوص نفس اخير كه كلمه الهيّه است هيچ نصيبى از شقاوت ندارد؛ چون اصلًا آن از عالم شقاوت نيست؛ بلكه او دميده‏شده از روح خداست.
و بنابراين در آن عالم به‏هيچ‏وجه درد و الم از جهتى عارض آن نمى‏گردد، و اين نفس در اكثر از مردم يافت نمى‏شود بلكه در ميان هزاران فرد از افراد مردم، يك نفر هم بدان نفس راه نمى‏يابد. و همچنين اعضاء و جوارح انسان از ادراك لذّت و درد منعزل مى‏باشند. آيا نمى‏بينى مريض را در وقتى‏كه ميخوابد، با آنكه زنده است و حسّ او موجود است و آن جراحتى كه از آن در حال بيدارى رنج مى‏برد ايضاً موجود است و با وجود اين ابداً در حال خواب درد را احساس نمى‏كند، و اين بجهت آنست كه آن مبدئى كه احساس درد ميكند وجهه خود را از عالم شهادت بسوى عالم برزخ منعطف داشته است؛ پس آنچه در نزد اوست خير است و بدى و رنجى و ألمى نيست. پس زمانى كه مريض بيدار ميشود يعنى به عالم شهادت بر ميگردد و در منزل حواسّ وارد ميشود؛ تمام دردها و رنجها در او بوجود مى‏آيد و قيام ميكند. پس اگر در عالم برزخ درد و عذابى باشد همان طور كه در رؤياى وحشت‏زا و دهشت انگيز است، و يا لذّت و سرورى باشد همان طور كه در رؤياى نيكو و بهجت‏زا است؛ الم و درد و لذّت و سرور از او انتقال مى‏يابد به هر جا كه او منتقل گردد، و همينطور است حال او در آخرت.: انتهى.
و نيز اين روايت را مرحوم فيض (قدّه) در كلمات مكنونه خود، طبع سنگى، ص 74 ضمن كلمه 34 آورده است؛ و همچنين شيخ بهائى در اوّل جلد سوّم از «كشكول» ص 246، از طبع نجم الدّوله آورده است.

                        معاد شناسى، ج‏3، ص: 166
 «و يكى از نفوس، نفس كلّيّه الهيّه است و داراى پنج قوّه است: بقاء در فناء، و نعمت در عين رنج و زحمت، و عزّت در عين ذلّت، و بى نيازى در عين نيازمندى، و صبر و پايدارى در بلا و گرفتارى.
و از براى اين نفس دو خاصّيّت است: يكى رضا و ديگرى تسليم.
و مبدأ آفرينش اين نفس از خداست و بازگشتش نيز بسوى خودِ خدا خواهد بود؛ خداوند ميفرمايد: من از روح خودم در او دميدم. و نيز ميفرمايد: اى نفس كه به مقام آرامش و اطمينان رسيده‏اى و مطمئنّه شده‏اى! بازگشت كن بسوى پروردگارت درحالى‏كه تو از او راضى و او نيز از تو راضى مى‏باشد؛ اينها مراتب و درجات نفس است و عقل در وسط كلّ اين نفوس قرار دارد.»
يعنى قوام اين نفوس به عقل است و مانند مركز و محور دائره‏اى كه پرگار در دور او دور ميزند موجوديّت و هستى اين نفوس به عقل ارتباط و بستگى دارد.

 

 

 

 

 

استاد حسن زاده آملی

                        منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج‏19، ص: 306
...نقله العلامة الشيخ بهاء الدين العاملي قدس سره في أواخر المجلد الخامس من الكشكول (ص 594 من طبع نجم الدولة).
و قال في المجلد الثاني منه (ص 246) عن كميل بن زياد قال: سألت مولانا أمير المؤمنين عليه السلام فقلت: يا أمير المؤمنين اريد أن تعرفنى نفسي، فقال: يا كميل و أى الأنفس تريد أن اعرفك؟ قلت: يا مولاى و هل هي إلا نفس واحدة؟!.
قال: يا كميل انما هي أربعة: النامية النباتية، و الحسية الحيوانية، و الناطقة القدسية، و الكلية الإلهية، و لكل واحدة من هذه خمس قوى و خاصيتان:
فالنامية النباتية لها خمس قوى: ماسكة، و جاذبة، و هاضمة، و دافعة و مربية، و لها خاصيتان: الزيادة و النقصان، و انبعاثها من الكبد.
و الحسية الحيوانية لها خمس قوى: سمع، و بصر، و شم، و ذوق، و لمس و لها خاصيتان: الرضا و الغضب، و انبعاثها من القلب.
و الناطقة القدسية لها خمس قوى: فكر، و ذكر، و علم، و حلم، و نباهة، و ليس لها انبعاث و هي أشبه الأشياء بالنفوس الملكية، و لها خاصيتان:
النزاهة و الحكمة.و الكلية الالهية لها خمس قوى: بقاء في فناء، و نعيم في شقاء، و عز في ذل و فقر في غناء، و صبر في بلاء، و لها خاصيتان: الرضا و التسليم و هذه التي‏
                       

منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج‏19، ص: 307
مبدؤها من الله و إليه تعود، قال الله تعالى: و نفخت فيه من روحي*، و قال الله تعالى: يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، و العقل وسط الكل.

 

 

                        هزار و يك نكته، ص: 125
نكته 186
از روايات، مرتبت درايت و قابليت روات معلوم مى‏شود. مثلا جناب كميل بن زياد نخعى را بايد از رواياتى كه از حضرت وصى عليه السلام روايت كرده است شناخت كه همه از غرر كلمات حضرت وصى و از اسرار روايت است مثل سؤال از حقيقت كه آن را سيد حيدر آملى در جامع الاسرار و شيخ بهائى در كشكول، و قاضى نور الله شهيد در مجالس، و عبد الرزاق لاهيجى در شرح گلشن راز، و خوانسارى در روضات، و محدث قمى در سفينه نقل كرده‏اند و بسيارى از اساطين حكمت و عرفان نظما و نثرا آن را شرح كرده‏اند.
و ديگر حديث سؤال از نفس كه شيخ بهائى در اول مجلد سوم كشكول (ص 246 چاپ نجم الدولة) و طريحى در ماده نفس مجمع البحرين نقل كرده‏ اند: عن كميل بن زياد قال سألت مولانا امير المؤمنين عليه السلام فقلت يا امير المؤمنين اريد ان تعرفنى نفسى فقال يا كميل و أى الانفس تريد ان اعرفك؟ قلت يا مولاى و هل هى الانفس واحدة؟ قال يا كميل انما هى اربعة النامية النباتية الخ.
و ديگر دعاى معروف كميل كه دعاى حضرت خضر عليه السلام‏
                       

هزار و يك نكته، ص: 126
است كه حضرت وصى (ع) به كميل كامل تعليم فرمود تفصيل آن در اعمال شب نيمه شعبان اقبال سيد ابن طاوس مذكور است و ما در رساله ولايت تكوينى آورده‏ايم.
و ديگر كلام امير به كميل است كه در نهج البلاغه آمده و آن را مأخذ بسيار است كه در رساله تكوينى آورده‏ايم: قال كميل بن زياد اخذ بيدى امير المؤمنين عليه السلام فاخرجنى الى الجبان فلما اصحر تنفس الصعداء ثم قال يا كميل ان هذه القلوب اوعية فخيرها اوعاها الخ و كلمات ديگر آن حضرت به كميل.

 

 

                        هزار و يك نكته، ص: 822
خاتمة: لما كان الغرض الذى دعانا الى تأليف الورقات احصاء بعض لطائف المبدأ و المعاد و جاءت بحمد الله كما اردنا فيجب ختم الكلام فيها فختمتها هاهنا.
وصية: ايها السالك المسترشد الطالب لينا بيع المطالب انى قد اوردت لك فى هذه الرسالة مخ التحقيق و مز التدقيق فصنها عمن ليس اهلها و انعم من هو اهلها، و الله حفيظ عليك فاحفظ وصيتى و كفى بذلك الله شهيدا.
تمت الرسالة فى ليلة الخميس 16 من صفر من سنة 1402 ه ق 11- 9- 1361 ه ش بيد كاتبها حسن بن عبد الله الطبرى الآملى المشتهر بحسن‏زاده آملى، فى دار العلم قم.
نكته 1001 چهل حديث در معرفت نفس‏
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للّه ربّ العالمين و صلى الله على سيدنا خاتم النبيين و آله المنتجبين.
در حث و ترغيب حفظ چهل حديث بطرق و صور كثيره روايت شده است، از آن جمله به سلسله سند روائى اين كمترين از استاد خود آيت علم و دين، طود تحقيق و تفكير، جامع علوم عقليه و نقليه، شاخص در علم فلك و رياضيات عاليه، صاحب تصانيف فائقه و تاليفات رائقه، علامه زاهد ذو الفنون، الذى عزفت نفسه عن الدنيا و ما فيها فتساوى عنده حجرها و ذهبها آية الله حاج ميرزا ابو الحسن بن ملا محمد بن ملا غلامحسين بن ملا ابو الحسن طهرانى مسجد حوضى شهير به علامه شعرانى- افاض الله علينا من بركات انفاسه النفيسة القدسية- كه منتهى مى‏گردد به علامه مشتهر در آفاق ابو الفضائل شيخ بهاء الدين عاملى- رضوان الله تعالى عليه- به اسنادى كه در اول كتاب اربعين‏

                        هزار و يك نكته، ص: 823
ذكر فرموده است عن موسى بن ابراهيم المروزى عن الامام الكاظم موسى بن جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله:
من حفظ على أمتى اربعين حديثا مما يحتاجون اليه فى امر دينهم بعثه الله عز و جل يوم القيامة فقيها عالما.
لذا از علماى فريقين كتب و رسائل عديده در اربعين تدوين شده است. اين متمسك بذيل ولايت اهل بيت طهارت و عصمت و وحى از باب الق دلوك فى الدلاء بذكر چهل حديث از غرر كلمات آن وسائط فيض الهى، در معرفت نفس و تحريض و تحريص به معرفت نفس كه مفتاح خزائن ملكوتست، تبرك مى‏جويد.
سرمايه همه سعادتها و أهم واجبات معرفت نفس يعنى خودشناسى است، و آنكه خود را نشناخت عاطل و باطل زيست و گوهر ذاتش را تباه كرد و براى هميشه بى‏بهره ماند. هيچ معرفتى چون معرفت نفس بكار انسان نمى‏آيد انسان كارى مهم‏تر از خودسازى ندارد و آن مبتنى بر خودشناسى است.
سقراط خودشناسى و اخلاق را از همه مهم‏تر مى‏شمرد.
گويند وقتى از كنار معبد دلف، عبور مى‏كرد ديد بالاى آن نوشته است: «خود را بشناس» همين كلام را اساس فلسفه خود قرار داد. سقراط در مقابل دانشمندان طبيعى گفت: «بيهوده در شناختن موجودات خشك و بى‏روح رنج مبر بلكه خود را بشناس كه شناختن نفس انسان بالاتر از شناختن اسرار طبيعت است».
چون گفتار او شبيه به گفتار انبياء بود بزرگ شد و آوازه‏اش جهان را بگرفت چه قيمت انسان را بالا برده بود.
اما آن دانشمندان گمنام شدند.
سقراط گفت آنچه براى ما مفيد است آنست كه بدانيم خود ما چه هستيم و براى چه آفريده شده‏ايم و سعادت ما در چيست‏

                        هزار و يك نكته، ص: 824
و كارى بكنيم كه براى خود و ديگران فائده داشته باشيم، لذا گفته‏اند سقراط فلسفه را از آسمان به زمين آورد.
علىّ بن ربن طبرى كه از قدماى اطباء است در اول مقاله دوم نوع دوم فردوس الحكمة در طب گويد: قال ارسطاطاليس الفيلسوف: ان العلم بالنفس الناطقة اكبر من سائر العلوم لان من عرفها فقد عرف ذاته و من عرف ذاته قوى على معرفة الله. و خود علىّ بن ربن پس از نقل كلام ارسطو گفت: و قد صدق الفيلسوف فان من جهل نفسه و حواسه كان لغير ذلك أجهل.
صدر المتالهين در اسفار (ص 125 ج 3 چاپ سنگى) فرمود: قالت الحكماء فى حد الفلسفة: انها التشبه بالاله بقدر الطاقة البشرية. و مفاده أن من يكون علومه حقيقية و صنائعه محكمة و اعماله صالحة و اخلاقه جميلة و آراؤه صحيحة و فيضه على غيره متصلا، يكون قربه الى الله و تشبهه به.
يعقوب بن اسحاق كندى معروف به فيلسوف عرب در رساله حدود و رسوم اشياء شش تعريف از قدماء در حد فلسفه نقل كرده است، قول پنجم اين كه: الفلسفة معرفة الانسان نفسه.
هريك از اين دو تعريف و به خصوص تعريف ثانى بسيار بعيد الغور است.
الف- اين حديث شريف عالى المضامين را از اول مجلد ثالث كشكول جناب علامه شيخ بهاء الدين عاملى- قدس سره- نقل مى‏نمائيم (ج 3 ص 246 ط 1) و در بحار نيز روايت شده است:
عن كميل بن زياد قال: سألت مولانا امير المؤمنين عليه- فقلت يا امير المؤمنين: أريد أن تعرفنى نفسى. فقال: يا كميل! و أى الانفس تريد أن أعرفك؟ قلت: يا مولاى! و هل هى الا نفس واحدة؟


                        هزار و يك نكته، ص: 825

قال: يا كميل! انما هى اربعة: النامية النباتية، و الحسية الحيوانية، و الناطقة القدسية، و الكلية الالهية. و لكل واحدة من هذه خمس قوى و خاصيتان:
فالنامية النباتية لها خمس قوى: ماسكة، و جاذبة، و هاضمة، و دافعة، و مربية. و لها خاصيتان: الزيادة و النقصان.
و انبعاثها من الكبد.
و الحسية الحيوانية لها خمس قوى سمع، و بصر، و شم، و دوق، و لمس. و لها خاصيتان: الرضا و الغضب. و انبعاثها من القلب.
و الناطقة القدسية لها خمس قوى: فكر، و ذكر، و علم، و حلم، و نباهة و ليس لها انبعاث. و هي أشبه الاشياء بالنفوس- الملكية، و لها خاصيتان: النزاهة و الحكمة.
و الكلية الالهية لها خمس قوى: بقاء فى فناء، و نعيم فى شقاء، و عز فى ذل، و فقر فى غناء، و صبر فى بلاء. و لها خاصيتان: الرضا و التسليم. و هذه التى مبدؤها من الله و اليه تعود، قال الله تعالى:
و نفخت فيه من روحى، و قال الله تعالى: يا ايتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك راضية مرضية. و العقل وسط الكل.
تبصره: اين حديث شريف در اواخر عين اليقين فيض نقل و بيان شده است (ص 382 ط رحلى سنگى).

 

 

 

دانشنامه امام علی، ج 1، ص 695

کمیل بن زیاد از امیرالمومنین علیه‌السلام از نفس پرسش نمودند؛ آن حضرت علیه‌السلام به او فرمود: کدام نفس؟
کمیل گفت: مگر بیش از یک نفس هست؟
امام علیه‌السلام فرمود: بلکه چهار نفس است:
1- نفس نامی نباتی.
2- نفس حیوانی.
3- نفس ناطقه قدسی.
4- نفس کلی الهی.
و هر کدام از این نفوس، دارای پنج قوه و دو خاصه است.
1) نفس نامی نباتی
اما قوای پنجگانه نفس نامی نباتی عبارتند از:
1- ماسکه.
2- جاذبه.
3- هاضمه.
4- دافعه.
5- مربیه.
و دو خاصه آن عبارتند از: زیادت و نقصان و انبعاث آنها از کبد.
2) نفس حیوانی
و اما قوای پنجگانه نفس حیوانی:
1- شنوایی.
2- بینایی.
3- بویایی.
4- چشایی.
5- حس لامسه.
و دو خاصه آن؛ رضا و غضب و انبعاث آنها از قلب.
3) نفس ناطقه قدسی
و اما قوای پنجگانه نفس ناطقه:
1- فکر.
2- ذکر.
3- علم.
4- عمل.
5- انتباه.
و مرکز انبعاثی در بدن نداشته و بسیار به نفس ملکوتی شبیه است. و دو خاصه آن؛ نزاهت و حکمت است.
4) نفس کلی الهی
و اما قوای پنجگانه نفس کلی الهی:
1- بقای در فناء.
2- عز در ذل.
3- فقر در غنی.
4- صبر در بلا.
5- خوشی در رنج و زحمت.
و دو خاصه آن؛ حلم و کرم و منشا و مبدأ آن از خدای تعالی است که در قرآن کریم فرموده: و نفخنا فیه من روحنا؛ در آن از روح قدسی خویش بدمیدیم.
و بازگشت آن نیز به سوی اوست چنانچه فرموده: (یا ایتها النفس المطمئنة ارجعی الی ربک راضیة مرضیة)؛ ای نفس قدسی مطمئن و دل آرام به یاد خدا امروز به حضور پروردگارت باز آی که تو خشنود به نعمتهای ابدی او و او راضی از اعمال نیک توست. و عقل هم وسط و در میان همه این نفوس، تا کسی بدون فکر و اندیشه، سخنی بر زبان نیارد

 

 

 

    شرح عبدالاعلي قاضي سبزواري بر ماجراي كميل بن زياد و حديث نفس امام علي(ع)
سيره    عبدالاعلي قاضي سبزواري (متوفي به سال 1324 ه‍ . ق) از شاگردان حاج ملاهادي سبزواري در شرح دعاي كميل خود در شرح عبارت «و نفسي بخيانتها و...» به تعريف نفس و بيان مراتب پنجگانه آن در قرآن كريم مي‌پردازد و پس از آن اقسام چهارگانه نفس را طبق حديث كميل ذكر نموده و مي‌گويد:
«روي أنّه سئل صاحب هذا الدعا اعني كميل بن زياد عن معلّمه و معلم الاولين و الآخرين اميرالمؤمنين(ع) قال: يا مولاي اريد ان تعرفني نفس...؛ روايت شده است كه صاحب اين دعا يعني كميل بن زياد از معلم خود و معلم اولين و آخرين حضرت اميرالمؤمنين(ع) سوال نمود و گفت: اي مولاي من مي‌خواهم نفسم را به من بشناساني... » وي پس از نقل حديث به شرح آن پرداخته مي‌گويد:
«تحقيق در معناي فرمايش آن حضرت در نفس نباتي و خواستگاه آن از كبد و نفس حسي حيواني و خواستگاه آن از قلب مبتني بر طول كلام در حركات نطفه و استكمال آن در رحم هنگام قرار گرفتن در آن مي‌باشد».

 

 

حدیث نفس امیرالمؤمنین

































فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است



****************
ارسال شده توسط:
عبدالله
Sunday - 26/11/2023 - 13:27

الکلمات المکنونه، ص ١٠۶: حدیث اعرابی:

روي ان أﻋﺮاﺑﺎ ﺳﺄل اﻣﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻦ ﻋﻠﻪ اﻟﺴﻼم ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ ﻓﻘﺎل ﻟﻪ ﻋﻦ اي ﻧﻔﺲ ﺗﺴﺄل ﻓﻘﺎل: ﻳﺎ ﻣﻮﻻي ﻫﻞ اﻟﻨﻔﺲ أﻧﻔﺲ ﻋﺪﻳﺪة؟ ﻓﻘﺎل ﻋﻠﻪ اﻟﺴﻼم: ﻧﻌﻢ ﻧﻔﺲ ﻧﺎﻣﺔ ﻧﺒﺎﺗﺔ، وﻧﻔﺲ ﺣﺴﺔ ﺣﻮاﻧﺔ، وﻧﻔﺲ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﻗﺪﺳﺔ، وﻧﻔﺲ إﻟﻬﺔ ملکوتیهﻛﻠﺔ. ﻗﺎل: ﻳﺎ ﻣﻮﻻي ﻣﺎ اﻟﻨﺎﻣﺔ اﻟﻨﺒﺎﺗﺔ؟ ﻗﺎل ﻋﻠﻪ اﻟﺴﻼم: ﻗﻮة أﺻﻠﻬﺎ اﻟﻄﺒﺎﻳﻊ اﻻرﺑﻊ ﺑﺪو إﻳﺠﺎدﻫﺎ ﻣﺴﻘﻂ اﻟﻨﻄﻔﺔ، ﻣﻘﺮﻫﺎ الکبد، ﻣﺎدﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﻄﺎﻳﻒ اﻷﻏﺬﻳﺔ، ﻓﻌﻠﻬﺎ اﻟﻨﻤﻮ واﻟﺰﻳﺎدة، وﺳﺒﺐ ﻓﺮاﻗﻬﺎ اﺧﺘﻼف اﻟﻤﺘﻮﻟﺪات ﻓﺎذا ﻓﺎرﻗﺖ ﻋﺎدت الی ﻣﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﺪأت ﻋﻮد ﻣﻤﺎزﺟﺔ ﻻ ﻋﻮد ﻣﺠﺎورة. ﻓﻘﺎل: ﻳﺎ ﻣﻮﻻي وﻣﺎ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺤﺴﺔ اﻟﺤﻮاﻧﺔ؟ ﻗﺎل ﻋﻠﻪ اﻟﺴﻼم: ﻗﻮة فلکیة وﺣﺮارة ﻏﺮﻳﺰﻳﺔ أﺻﻠﻬﺎ اﻻﻓﻼك ﺑﺪو اﻳﺠﺎدﻫﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻮﻻدة اﻟﺠﺴﻤﺎﻧﺔ ﻓﻌﻠﻬﺎ اﻟﺤﺎة واﻟﺤﺮﻛﺔ واﻟﻈﻠﻢ واﻟﻐﺸﻢ واﻟﻐﻠﺒﺔ واﻛﺘﺴﺎب اﻻﻣﻮال واﻟﺸﻬﻮات اﻟﺪﻧﻮﻳﺔ ﻣﻘﺮﻫﺎ اﻟﻘﻠﺐ ﺳﺒﺐ ﻓﺮاﻗﻬﺎ اﺧﺘﻼف اﻟﻤﺘﻮﻟﺪات، ﻓﺎذا ﻓﺎرﻗﺖ ﻋﺎدت الیﻣﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﺪأت ﻋﻮد ﻣﻤﺎزﺟﺔ ﻻ ﻋﻮد ﻣﺠﺎورة ﻓﺘﻌﺪم ﺻﻮرﺗﻬﺎ وﻳﺒﻄﻞ ﻓﻌﻠﻬﺎ ووﺟﻮدﻫﺎ وﻳﻀﻤﺤﻞ ﺗﺮﻛﺒﻬﺎ. ﻓﻘﺎل: ﻳﺎ ﻣﻮﻻي وﻣﺎ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ اﻟﻘﺪﺳﺔ؟ ﻗﺎل ﻋﻠﻪ اﻟﺴﻼم: ﻗﻮة ﻻﻫﻮﺗﺔ ﺑﺪو اﻳﺠﺎدﻫﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻮﻻدة اﻟﺪﻧﻮﻳﺔ، ﻣﻘﺮﻫﺎ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺤﻘﺔ اﻟﺪﻳﻨﺔ، ﻣﻮادﻫﺎ اﻟﺘﺄﻳﺪات اﻟﻌﻘﻠﺔ، ﻓﻌﻠﻬﺎ اﻟﻤﻌﺎرف اﻟﺮﺑﺎﻧﺔ، ﺳﺒﺐ ﻓﺮاﻗﻬﺎ ﺗﺤﻠﻞ اﻵﻻت اﻟﺠﺴﻤﺎﻧﺔ، ﻓﺎذا ﻓﺎرﻗﺖ ﻋﺎدت الیﻣﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﺪأت ﻋﻮد ﻣﺠﺎورة ﻻ ﻋﻮد ﻣﻤﺎزﺟﺔ. ﻓﻘﺎل: ﻳﺎ ﻣﻮﻻي وﻣﺎ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﻼﻫﻮﺗﺔ الملکوتیه الکلیة؟ ﻓﻘﺎل ﻋﻠﻪ اﻟﺴﻼم: ﻗﻮة ﻻﻫﻮﺗﺔ ﺟﻮﻫﺮة ﺑﺴﻄﺔ ﺣﺔ ﺑﺎﻟﺬات أﺻﻠﻬﺎ اﻟﻌﻘﻞ ﻣﻨﻪ ﺑﺪت وﻋﻨﻪ وﻋﺖ وإﻟﻪ دﻟﺖ ﻓﺄﺷﺎرت ﻋﻮدﺗﻬﺎ إﻟﻪ إذا ﻛﻤﻠﺖ وﺷﺎﺑﻬﺖ، وﻣﻨﻬﺎ ﺑﺪأت اﻟﻤﻮﺟﻮدات و إﻟﻬﺎ ﺗﻌﻮد بالکمال ﻓﻬﻮ ذات الله اﻟﻌﻠﺎ و ﺷﺠﺮة طوبی و ﺳﺪرة المنتهی و ﺟﻨﺔ اﻟﻤﺄوى، ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺸﻖ، وﻣﻦ ﺟﻬﻠﻬﺎ ﺿﻞ ﺳﻌﻪ وﻏﻮى . ﻓﻘﺎل اﻟﺴﺎﺋﻞ: ﻳﺎ ﻣﻮﻻي وﻣﺎ اﻟﻌﻘﻞ؟ ﻗﺎل: اﻟﻌﻘﻞ ﺟﻮﻫﺮ دراك ﻣﺤﻂ ﺑﺎﻻﺷﺎء ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﺟﻬﺎﺗﻬﺎ، ﻋﺎرف بالشیء ﻗﺒﻞ ﻛﻮﻧﻪ، ﻓﻬﻮ ﻋﻠﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ انتهی.