بسم الله الرحمن الرحیم
والراء: تعبر عن سيولة الجرم مع استرسال، أي شيء من التماسك يجعل الاتصال والامتداد واضحين. وذلك أخذا من قولهم: "مخ رار، ورير -بالفتح والكسر: ذائب رقيق من الهزال / كان شحما في العظام ثم صار ماء أسود رقيقا. والرير -بالفتح: الماء يخرج من فم الصبي "ومن قولهم: "أر سلحه: استطلق حتى يموت، والإرة- كهرة: النار " (تمتد ألسنة لهبها). وهذا يلتقي مع تكون صوت الراء بامتداد طرف اللسان حتى يمس طرفه المرتعد لثة الثنايا العليا أكثر من مسة سريعة التوالي، ويخرج صوتها على ذلك كأنه موجات متتالية تكرارا، وهذا هو معنى الاسترسال فيها.
--------
ج 1، ص29 - كتاب المعجم الاشتقاقي المؤصل - المعاني اللغوية للحروف الألفبائية في اللغة العربية - المكتبة الشاملة
--------