بسم الله الرحمن الرحیم
فهرست مباحث علوم قرآنی
خوانساري-صاحب روضات-نزل روح الأمين بجملة السّبعة عند قاطبة أهل الاسلام
تواتر قراءات سبع
التبیان-الشیخ الطوسی-وجوه القرئات-کلهاحق-کلهاصواب
معظم-جمهور-المجتهدین من اصحابنا-کل مما نزل به الروح الأمین
تاج الدین السبکي الشافعي-تواتر عشر ضروری دین است
شرح حال حمزة بن حبيب الزيات القراء السبعة(80 - 156 هـ = 700 - 773 م)
قراء اصحاب معصومین علیهم السلام
روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج3، ص: 253
280 «الشيخ الكامل المجرد ابو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة الكوفى» المعروف بالزّيات مولى آل عكرمة بن ربعى التّميمى، كان أحد القرّاء السبعة، و عنه أخذ أبو الحسن الكسائى القراءة، و اخذ هو عن الأعمش، و ....
روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج3، ص: 254
و أقول مرادهم بالقرّاء السّبعة فى كلّ موضع يذكرونه هو أئمّة القراءات السّبع المشهورة الّذى ينتهى إلى مذاهبهم المتفرّدة فى تنظيم كلام اللّه و تنقيط المصاحف، و تجويد القراءة من جهة الإعراب و مباني البناء و ملاحظة المدود و الإدغامات و الوقف و الوصل و أمثال ذلك من امر القراءة المعتبرة المتّفق على إجزائها و كفايتها بل نزول روح الأمين بجملتها و تواترها بوجوهها السّبعة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عند قاطبة أهل الاسلام كما صرّح بذلك جماعة من الفقهاء الأعلام، معتضدا بغير واحد من النبوى الوارد فى هذا المعنى.
روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج3، ص: 255
...و امّا القراءات العشر فهى هذه السّبع المشهور مع زيادة قراءة أبى جعفر المعروف بالمدنى الأوّل، و يعقوب البصرى، و خلف، و قد اختلف الأصحاب فى جواز قراءة هذه الثّلاثة، فان ثبت الإجماع أو التّواتر الّذى ادّعاه الشّهيد الأوّل على ذلك الجواز الّذى هو من الحكم الشّرعى، كما ثبت على جواز السبع المشهورة، و إن نوقش فى تواترها عن صاحب الوحي فيتبعان لا محالة، و إن قلنا بانحصار الطّريق فى الظّنون المخصوصة الّتى قام على حجيّة كلّ منها بالخصوص دليل، لما قرّرناه فى الاصول من قيام الدّليل القاطع على حجيّة امثال ذلك فى الشّريعة، و إلّا فانت تعلم ان محض تحقّق الشّهرة على الجواز او التّواتر المنقول على محض القراءة دون حكمها لا يفيدان إلّا ظنّا بموضوع الحكم الشّرعى دون نفسه، و هو غير معتبر يقينا حتّى عند من يقول باصالة حجية الظّنون، و كون التّعبد بالظّن المطلق فى زمن غيبة امام العصر عليه السّلام فليتأمل.
روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات، ج3، ص: 256
و قد يطلق على ما عد السّبع المذكورة، الشّواذ، و قد يقال: انّ المراد بالشّواذ المطروحة هى قراءة المطوعى، و الشنبوذى، و ابن المحيصن الكوفى، و سليمان الاعمش و الحسن البصرى، فانّ عدد قراءة الأصل بملاحظة هؤلاء يكون خمسة عشر لا خلاف فى حجيّة سبعة منهم مطلقا و لا فى الثّلاثة المكمّلة للعشر فى الجملة و امّا قراءة الخمسة الباقية المشار إليهم و كذا قراءة ابن مسعود المخالفة للجمهور فدون إثبات القرآنية بها فضلا عن الاجتراء بها فى مقام القراءة اشكال عظيم، لعدم دليل صالح على ذلك أصلا مضافا إلى انّ الاشتغال اليقينى بالقراءة مستدع للبراءة اليقينيّة و هى لا تحصل إلّا بما تحقّق القاطع على كفايته، فاذن الأحوط الاقتصار على القراءات السّبع المشهورة، بل على قراءة عاصم برواية البكر كما نقل عن العلّامة، أو برواية حفص كما هي المتداولة فى هذه الاعصار، فانّ سواد المصاحف يكتب عليها، و لا يكتب سائر القراءات إلّا بالحمرة، و امّا رموز القراءات السّبعة و رواتهم الأربعة عشر من طريق المصاحف الشّاطبية و القابهم المعينة مخصوصة بهم فهى بهذه الصورة: